<font color='#000000'><div align=center>السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

قدوم البلوش إلى شرق إفريقيا

قد رأى السّاحل الشّرقيّ لأفريقيا, في تاريخه الطّويل , المجيء و انطلاقة كثير السّباقات كلا من آسيا و إفريقيا. حضر بعض من الزّوّار لأغراض التجارية , البعض لإنشاء المستوطنات الدّائمة والبعض للغزو.

تضمّن هؤلاء الزّوّار العرب, الفرس, الهنود, الصّينيّون و حتّى الأتراك جاءوا للمتاجرة و بعض لشرق إفريقيا لاحقًا معمول بيتهم الدّائم . كان هذا حقيقيًّا خصوصًا للعرب و الإيرانيّين ( شيرازيين ) الهنودّ أيضًا استقروا ّ هنا بأعداد كبيرة جوزت فقط خلال المرّات الأخيرة .

كانت تلك التي حضرت للغزو و الاستعمار البرتغاليّين , الإنجليز و الألمان. كان البرتغاليين في النّهاية لآسيا و إفريقيا لكنّ البريطانية استعمرت كينيا , أوغندا و زنجبار حتّى فازت هذه البلاد باستقلالهم , و الألمان استعمروا ( تنزانيا ) حتّى قِيدُوا , في الحرب العالميّة الأولى ( 1914-1918 ) و البلد إقليم تحت الانتداب البريطاني ّ, كسب استقلاله في عام 1961 .

جاءت البرتغاليّون إلى شرق إفريقيا نحو نهاية فاسكو دي جاما أتباع القرن الخامس عشر اكتشاف جاما لطريق البحر إلى الهند في عام1498. احتاجوا لشرق إفريقيا كنقطة عبور لتجارتهم مع الهند و فيما بعد لسيطرة تجارة المحيط الهنديّ. لكي تعزّز وجودهم في شرق إفريقيا , بنوا عدد من الحصون , أهمّ واحد الذي يكون الحصن يسوع في مومباسا الذي بنوه في عام 1592 .

كان وجود البرتغاليينّ في شرق إفريقيا الذي أدّى إلى قدوم البلوش إلى هذا جزء من إفريقيا .



لماذا جاء البلوش إلى شرق إفريقيا.

في القرن السّابع عشر سكان السّاحل الشّرقيّ لإفريقيا, سواحليين ّ الذين تَعِبوا َ من الحكم القاسي للبرتغاليينّ, قرّروا طلب مساعدة من إخوانهم المسلمين من عمان , في الواقع هو كان عربيّ عمانيّ اقترح إلى سواحليين ّ مومباسا أن وفد يجب أن يُرْسَل إلى عمان. هذا العربيّ سُمِّيَ خميس الذي خصّ قبيلة المنذري. كان قائد المركب الشّراعيّ أثناء الإبحار إلى مومباسا على رحلة تجارية. خميس أُعْطِيَ المأوًى و المساعدة الأخرى بالناس مومباسا. تزوّج امرأة سواحليةّ تسمّى موانا بيتوتو بنت علي و هو قُبِلَ تمامًا في مجتمع سواحلي ّ, بعد العيشة لفقط وقت قصير, جاء يدرك المعاناة ناس مومباسا كانت تجرّب عليّ أيدي البرتغاليينّ. طلب بعض الزعماء سواحليينّ نصيحته بينما (كما) كان قائدا لأحد المراكب الشّراعيّة لإمام عمان و لا شكّ مدخل للإمام. نصحهم أن يرسلوا وفد إلى عمان لطلب مساعدة إمام عمان لطرد البرتغاليين كان إمام سلطان بن سيف اليعربي نفسه قد قاد البرتغاليين ّ خارج عمان فقط حديثًا عام 1650 بمساعدة الفرس و جماعات البلوش من قبل شاه إيران .


سكان لمومباسا القبائل سواحليةّ الثّلاثة واكيلينديني , وتانجانا و واتشانجامو , أو ثالاثا تيفا بينما (كما) كانوا معروفين إجمالا , و ميدزي تتشيندا ( ميجلي كيندا ) القبائل اللاتي تعيش بطول القطعة السّاحليّة بين ميليندا و فانجا أرسلت وفدًا بالنّيابة عنهم و للمجتمعات الأخرى لمثل هذه الأماكن كلامو, بيت, زنجبار و كيلوا.

كان إمام سيف بن سلطان ( قيد الأرض ) الّذي في الواقع جاء إلى مساعدة شعب إفريقيا الشّرقيّة .

لم يكن من الممكن أن يحشد جيشًا عمانيا للإرسال إلى شرق إفريقيا. اقترب لذلك من شاه لإيران الذي أشاره إلى البلوش لساحل مكران . فزار ساحل مكران ميناء شاهبار و جوادر كانتا على العلاقات التجارية القريبة القد الرّوابط مع ميناء مسقط. دخل في اتّفاقيّة مع أمير بلوشي سمي أمير شاهداد شوتاه الذي قرر ارسال القوة البلوشية الى شرق إفريقيا. لكنّ أمير شاهداد شوتاه كونه قائد ّ ذكيّ , قرّر أوّلاً قيام بزيارة لشرق إفريقيا لتقييم القوّة العسكريّة للبرتغاليين. لذا أبحر إلى شرق إفريقيا المتنكّر بالزي كتاجر. زار مقديشو , باروا , مالينيدي و مومباسا. فاُسْتُقْبِلَ من قبل سكان مومباسا الذين كانوا بانتظاره. لكنّ شكّ البرتغاليينّ أُثِيرَ. فقبضوا ّ عليه كجاسوس مشتبه به و سجنوه داخل حصن يسوع . حُرِّر في النّهاية و عاد إلى عمان .


في عام 1664 حوالي أربعة سنوات بعد عودته من شرق إفريقيا , أمير شاهداد شوتاه أبحر ثانيا لشرق إفريقيا كالقائد الأعلى لحملة عسكريّة عمانيّة تتكوّن البلوش بشكل رئيسيّ ، قبيلة المزروعي و العرب العمانيون الآخرون . أسر بلدة ماليندي ثمّ هاجم مم باسا و أسره أيضًا, احتل حصن يسوع. ولكن أخوه الأصغر أمير أحمد شوتاه, قُتِلَ في القتال في مومباسا. قاد البرتغاليين خارج حصن يسوع ولاحقًا من الظّباء السّاحليّة الأخرى.

كانت سكان مومباسا ممتنّين ً له لإنقاذهم من البرتغاليين. فتزوّج أميرة قبيلة واكيلينديني فاطمة بنت أحمد بن موينيي.

جاء ( قيد الأرض ) الإمام سيف بن سلطان شرق إفريقيا لتهنئة أمير شاهداد شوتاه على نجاحا ته العسكريّة. لكنّ عرب المزروعيون الذين لم يحبّوا أمير شاهداد شوتاه , حاولوا تسميم عقله ضدّ شوتاه. ولكن الإمام سيف تجاهل تقاريرهم .

عندما عاد إمام سيف إلى عمان, أخذ أمير شاهداد تشوتاه معه. عندما وصولوا مسقط , فزوجت أخته إلى أمير شاهداد شوتاه كتعبير امتنانه .

غادر امام سيف بن سلطان افريقيا وترك بعض المسئولين ( حكّام ) عن إدارة مختلف مراكز في شرق إفريقيا . ترك والي مزروعي في مومباسا وبيمبا ، والي حارثي في زنجبار وعيّن بلوشي جمادار ( قائد ) مسئول عن حامية كلّ جر.



الحكم العمانيّ في شرق إفريقيا.

في عام 1698 عمان قد طرد البرتغاليينّ من السّاحل الشّرقيّ إفريقي . من عام 1739 إمام لعمان المتبنّاة عادة تعيين مزروعي كوالي مومباسا مما أدّى إلى الإدارة مومباسا يسقط في حكر مزروعيين. كلّما مات والي مزروعي , سيكون هناك نزاع بين مزروعيين أنفسهم بخصوص الذي ينبغي أن ينجح .

في عام 1739 محمد بن عثمان عُيِّنَ كأوّل والي عماني لمومباسا. لكنّ في عام 1741 عندما أُلْقِيَتْ أسرة اليعربي لعمان و إمام سلطان بن مرشد آخر امام لقبيلة اليعربي اُسْتُبْدِلَ بإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي. أعلن محمد بن عثمان مومباسا مستقلةّ و قرّر عمل حكّام المزروعيين الورثة لمومباسا و آخر لإفريقيا الشّرقيّة , فأرسل إمام أحمد قتلة داخل حصن يسوع .

علي بن عثمان , أخ محمد بن عثمان أسر الحصن يسوع في عام 1746 و عين نفسه كوالي الجديد . هو بعد ذلك خطّط للإبحار إلى زنجبار لأسره لكنّ اُغْتِيلَ من قبل ابن أخيه في عداوة عائلية.

أبحر إمام أحمد إلى مومباسا مع قوّة و أسره. عيّن عبدالله بن جاد البوسعيدي كوالي الجديد لمم باسا.

ولكنّ في عام 1828صارت التمرّد ثاني لمزروعيين. إمام الجديد لعمان سيد سعيد بن سلطان البوسعيدي, جاء إلى شرق إفريقيا مع قوّة بلوشي تحت قائد بلوشي , أمير محمد شاهو. عمل معاهدة سلام مع مزروعيين مومباسا و قبل سليم بن حامد كوالي. من المفروض سيد سعيد كان سيبقي 50 جنديّ بلو شي داخل الحصن كعلامة للتّعرّف أنه كان الحاكم و لكنّ بالخداع 350 جندي بلوشي و الجنود العمانيّون دخلوا الحصن و أُسِروهاَ. عيّن سيد سعيد نصير بن سلطان والي بيمبا, كوالي الجديد لمومباسا وأيضًا قائد حامية السّلطان داخل حصن يسوع. هو بعد ذلك انتقل إلى زنجبار و أبحر إلى عمان أين ظهر نزاع تعاقب في أسرة البوسعيد .

بعد خروج سيد سعيد شرق إفريقيا , مزروعيين استرجعوا مومباسا و حاصرو حصن يسوع الذي كانت فيه حامية البلوشية و أناس كثيرون لمومباسا لجأو داخل الحصن و الحصار استمرّ سبعة سنوات. النّاس بالدّاخل أُضْعِفوا بجوع و نقص الذّخيرة. في النّهاية الحصن سقط و لكنّ أمير محمد شاهو ورّفاقه تمكّنا من الهروب و أبحروا إلى عمان .

الحكم المزروعيين أثبت في مومباسا عندما عُيِّنَ خميس بن حامد المزروعي والي مومباسا ولكن سكان مومباسا رفضته. فقبض على شيخ من تيسا تيفا حلف سواحليّ آخر, كومبو بن خميس و سجنه داخل حصن يسوع حيث قُتِلَ. مما دفعت ناس مومباسا تعويضًا لإعطاء جسم موينلي كومبو للدّفن . في ذلك الوقت قد تحلّل الجسم و قُضِمَ بالفئران .

كتب سكان مومباسا خطابا لسيد سعيد تترجّاه أن يعود و يتعامل مع مزروعيين. وفد أُرْسِلَ سرًّا الى عمان. تكوّن الوفد عدد من زعماء بارزون بين الّذين كانوا هاساني وا هاساني ( موينيل المعروف أيضًا , كيات وا ) و محمد بن خميس ( معروف أيضًا كماجوتي - وانجي . الدقّ ضرب بالرّكبة واحدًة ) و شيخ جابر أحدهم أخفى الخطاب في نعله.

لم يكن حتّى عام 1837, خمسة سنوات بعد أن نقل سيد سعيد عاصمته إلى زنجبار عام 1832, فهُاجِمَ ثانيا سيد سعيد المزروعيين و أسر زعيمهم رشيد بن سليم, أُسِرَ و طُرِدَ مع 24 آخرون من اتباعه إلى بندر عباس في إيران حيث ماتوا في الأسر. الهجوم ضدّ مزروعيين قِامت تحت قيادة قائدين بلوشيينَ جمادار تانجال بن شمبيه و جمادار جانجوزار بيري , كلّ من قاد قوّةً وُظِّفَتْ من ساحل مكران .

أسر متمرّدين مزروعين و طردهم إلى بندر عباس أنهيا تقريبًا مئة سنةً من حكم قبيلة المزروعي لممباسا .

أصبح جمادار تانجاي قائد حامية بلوشية في حصن يسوع في عام 1845 و أيضًا خدم كوزير الماليّة لسلطان زنجبار. تزوّج امرأة من ممباسا تسمّى نازاتون بنت شارشمبيه .

المجازفة في الدّاخل

البلوش بخلاف الذي يكون جنود , خدموا في القدرات الأخرى أيضًا في شرق إفريقيا. اخترقوا داخل إفريقيا الشّرقيّة إمّا على حدة أو في صحبة المستكشفين الأوروبّيّين في القرن التّاسع عشر .

يسجّل التّاريخ أن الأجنبيّ الأوّل لزيارة المنطقة الدّاخليّة لإفريقيا الشّرقيّة كان بلوشي.

الأوّل غير الزّنجيّ من العالم الخارجيّ لاختراق أوغندا كان جنديّ بلو شي من زنجبار سمي عيسى بن حسين الذي هرب من دائنيه , أوّل إلى التّسوية العربيّة في أنيويزي بعد ذلك إلى كاراجو و أخيرًا إلى سونا . ملك أوغندا حيث كان يجب أن يصل في عام 1849-1850 . وجهه الوسيم و الشّعر و اللّحية الوفيران فازت به الملكيّ يستحسن و أصبح معروفًا ( مزاجايا ) المشعر . أصبح تحت سلطةً في أوغندا حتّى موته في عام 1857, و امتلك ثلاثة مائة امرأة .

خلال حكم عيسى ملك بلوشي لأوغندا هو و أتباعه سمعوا عن عالم العرب و الرّجال البيض أوّلاً بعد ماسيلاند, أنيورو و تنزانيا. أيضًا سُجِّلَ أن عيسى أُعْطِيَ أرضا في بلد أوغندا ببدو من كاباكا سونا و أنّ أحفاده كانوا يعيشون أوغندا حتّى حديثًا جدًّا. في عام 1857 بعض جنود من البلوش رافقوا اثنان من المستكشفون , بيرتون و اسبوك , في داخل تانجانيقا ( تنزانيا ) بحثًا عن منبع نهر النّيل سبعة حرّاس شخصيّون من البلوش كُلِّفُوا بالرّحلة من قبل سلطان سيد ماجد من زنجبار. تحت قائدين بلوشيين جمادار مالوك (مير مالوك) و جمادار يروك ( يار محمد)

في عام 1871 ثلاثة و عشرون جنديّ بلو شي خدموا كحارس شخصيّ لرحلة الناس المئتان لهنري مورتون ستانلي في داخل تانجانيقا (تنزانيا) بحثًا عن المستكشف الأوروبّيّ المشهور و الدّاعية , دي . ديفيد ليفينجستون, الذين نجحوا في اكتشاف قرية أجيجي في شاطئ تانجانيقا ( تنزانيا) .

يتبع................ </div></font>