<font color='#000000'>خليفه مشى برا وودر مريم ونسى كل شي وركب سيارته وفي باله يسير البيت يلعنهن كلهن يقتلهن يذبحهن ييب اجلهن ويموتهن قاصرات عمر...كلهن بدون استثناء امه وعايشه واروى وحتى حنان...

اما مريم فـ توكلت على ربها ودخلت..تدري ان نهايتها اليوم..بس ما يهمها شو اللي بـ تشوفه اكثر من اللي شافته واللي سمعته..شو اكثر من اللي شافته وعاشته وحست به..

دخلت وابراهيم لاصق فيها ما طاع يفجها وسحبته امه بعنف عنها ومشت جدامها وهي تدزه لداخل..

ام عبدالله: ادخل ادخل..وين موديتنك هذي نصايف الليل تتعلث بك..خل ابوها يي بنشوف طالعه مع من ومتعذره فيك..

مريم كانت منهاره وعارفه انها بتسمع من هالكلام وايد بس شو تسوي مالها حل غير الصمت اصلا زين لو عاشت لين باجر...

كان ابراهيم يصيح توه طالع من مصيبه يبى حد يهديه يوقف معاه يطمنه يحسسه ان رغم اللي صار بعده كل شي بـ يمشي في الدنيا بشكل طيب..

بس وين يلاقيها من من ولا من...دخلته امه حجرة عبدالله وخلته يرقد غصباً عنه..

طلعت عنه وصكت الباب وردت تطالع وراها شافت مريم تعق شيلتها وعباتها وهني مسكتها من ايدها وشدت عليها بـ قوه ...

ام عبدالله بـ نظره كلها شر: وين كنتي؟

مريم تنهدت بـ عمق: رحت اييب ابراهيم..

ام عبدالله تشد على ايدها: ليش وين كان؟

مريم مغمضه عيونها من الألم: ماعرف وين كان بس لقيته يلعب برا ويبته..

ام عبدالله وكل حقد الدنيا فيها: اها زين..وطلعتي تييبينه...؟

مريم: هيه..

ام عبدالله تعض على شفايفها بـ قهر: بيي سالم الحين وبـ نشوف يمشي عليه هالكلام..

ولفت عنها وكملت: مب غريب عليج اللي تسوينه..سبقتج اللي قبلج والبنت منسوبه بالفعل لأمها..

مريم كتمت همها وفي هالشي اهانه واضحه وصريحه لأمها..هالشي ما بـ تسكت له..هذا شرف امها..شرفها هي..كيف تسكت عنه..&#33;&#33;شو تقول..معقوله لهالدرجه وصل التبلد في احساسها..&#33;&#33;

مريم وعيونها كلها دموع وقهر من اللي حواليها: امي اشرف عنج وترابها اللي تمشي عليه انظف من كل اللي ينطق به لسانج..على الاقل عارفه ربها وما جد رمست في عرض حد ولا دنست لسانها بـ كلمه هب شريفه..

ردت ام عبدالله وغضب الكون في عيونها مب قادره تصدق كل هذا طلع من مريم..بس الحين هي بتراويها الشغل عدل وزين وتخليها تعرف ان الله حق..

مسكتها بتضربها بس مريم ما تحملت وبعدت ايدها بقوه..صح مريم بحياتها ما سوت هالشي بس خلاص للنفس البشريه حد في الصبر وتقبل الاهانات..وبرايها ان الحين انتهى الصبر ويا وقت الجد..وخلاص ما تقدر تسكت على كل اللي قاعد يصير..ولازم توقف وقفه محترمه تسكت فيها كل اللي يحاول يتكلم عنها..

دزت مريم ايد عمتها بعيد وبنفس ابدا مب نفس مريم: خلاص مللتيني انتي من شو مخلوقه..كرهتيني في الدنيا..خدمات واخدمج وطلبات وماردج فيها..شو تبين اكثر شو تبين...بس خلاص خافي الله وخلي الناس تعيش حياتها...(وبصوت شوي عالي) شو تبين انتي شو..امي مستحيل ترجع لابوي لو شو ما صار..خلاص عيشي حياتج ولا تخافين من الياي..اصلا امي ما يشرفها ناس مثل هالناس ترتبط فيهم..

كانت ام عبدالله مصعوقه مب عارفه بشو ترد على مريم اللي هدت عليها مره وحده وما قدرت تنطق..

مريم بقهر: خلاص عيشي وخلي الناس تعيش..عنبو مب حقد هاللي بخاطرج عليه..صدقيني انا اعرف امي اكثر من اللي انتي حاطه في بالج عنها..ما تبى ابوي وما تفكر فيه خلاص عرست وربي وفقها وعايشه وعندها ثلاث عيال من ريال يحبها ويحترمها ومن ثوبها بعد..ما تفكر تيي يوم من الايام وتعيد مع ابوي قصة حب هي في غنى عنها..

سحبت ام عبدالله شعر مريم ويرتها للارض بس مريم تمت تقاوم لين ما صرخت بأعلى صوتها..وعلى هالصرخه كان اللي محد يتوقع وجوده واقف..يطالع ويشوف وفي عيونه رعب وصدمه من اللي يشوف..كانت مريم طايحه على الارض وام عبدالله حاطه ريلها على راسها..الشي اللي صدم هالانسان وخلاه ينصعق وما يعرف شو اللي قاعد يصير..وما حس بـ عمره الا يسحب ام عبدالله ويبعدها بقوه عن مريم..وييلس تحت..قريب منها يطالعها وهو يتنفس بسرعه،، بصعوبه..مب فاهم ليش يسوي جي بس ما توقع ان ام عبدالله توصل فيها الجرأه لهالدرجه..مسك ايدها وحاول يساعدها تنش واول ما رفعت راسها غمض عيونه بـ قوه وهو يشوف الدم يسيل من شفايفها من الطيحه..

اول ما شافته انصدمت وغطت على ويهها بإيدها خافت تييها ضربه ثانيه منه هو..بس اللي ما توقعته ابد..اللي صدمها وخلاها تتيبس مكانها..انه يرها هي الثانيه بـ عفويه كبيره وصدق اكبر لوى عليها بـ كل قوته..

......................



وصل خليفه البيت وبركن السياره برا حتى ما كلف على نفسه يدخلها داخل من الصدمه والغضب اللي مب قادر يمتصه...الساعه الحين 1:30 بالضبط والناس اكيد كلهم رقود لكن اللي خلاه يفقد اعصابه اكثر ان ليت الصاله مفتوح وشكله حد سهران..

وبكل غضب الدنيا اللي ممكن يتخيله خليفه " بعد لهن ويه يسهرن..&#33;&#33;"

فتح باب الصاله بكل قوته وشاف عايشه وحنان مسدحات جدام التلفزيون يشربن عصير وياكلن مكسرات ولا جنه شي صاير...

لفن وراهن يوم تبطل باب الصاله وعرفت عايشه ان خليفه ياي والمشاكل يايه وياه وتأكدت من هالشي يوم شافت نظرة عيونه اللي مولعه نار..

خليفه يبلع ريجه ويصك باب الصاله وعايشه عدلت يلستها بس حنان تمت منسدحه وانجلبت على ظهرها تطالعه..

حنان تضحك: خالي انت وين من الصبح نترياك الفلم يجنن..

خليفه يحاول يمسك نفسه: حنان ذلفي فوق بكلم خالتج..

حنان عقدت حياتها: امي سمحت لي اسهر مــ...

خليفه يصارخ: حنان طلعي فوق لا اكسر راسج..

حنان مبطله عيونها على الاخر ومصدومه من اللي تسمعه..يعصب عليها دوم ويواقعها بس مب جي..

عايشه حست بغضبه: خليفه لو سمحت لا تعلي صوتك عليها هاي ياهل وما يخصها في شي..

خليفه بعصبيه: الله يخليج انتي اسكتي ما يخصج في شي خلاص انا مب قادر اتحمل فكرة اني اكلمج او يدور بينا أي نقاش..خلي هالليله تعدي على خير..

عايشه بعصبيه اكثر: وليش ما تكلمني ان شاء الله..مسويه شي يسود ويهك ولا مشوهه سمعتك..لو عندك أي تعقيب على اللي صار اليوم فـ حاسب نفسك بالاول قبل تحاسبني..انا ما غلطت وما سويت منكر..

خليفه يصارخ: وبعد تطولين لسانج وتنكرين وتدافعين عن نفسج وانتي تعرفين انج غلط من ساسج لـ راسج..؟

عايشه بثقه: شوف خليفه..كل شي ممكن اتخيل اني اطيعك فيه الا امي..( وتهز راسها بسخريه) انت تتوقع اني بسكت عليك وانت مودرنها بيت سالم نصايف الليل..(وبصوت عالي) انت ناسي اللي صار؟ ناسي ولا اذكرك؟

خليفه يحاول يمتص غضبه: شوفي عايشه..بحاول انسى الكلام اللي قلتيه اليوم فـ بيت احمد وبحاول اتغاضى عن طولة لسانج هذي علي وانا اكبر عنج..وبغض النظر بحكم اني ريال وما بحط راسي براس حرمه..لكني ابد ما بسكت على سالفة انج تطلعين مع مادري منو وتسيرين تييبين امي من بيت ولدها..( ويصارخ) خليها تنذبح تموت تنجتل هناك ما يخصج انتي تفهمين شو يعني ما يخصج..انتي مب احرص عليها مني..

عايشه: خليــ ـ ..

خليفه: جب خليني اكمل كلامي..انتي ما حسيتي ولا بتحسين بنظرة موزووه وهي تطالعني بشماته..( ويقلدها بقهر) والله ما طلعت اشوف..يتني روضه تقول ان عايشه اختك واقفه برا تترياها وهي ظهرت..ما طلعت اشوف من...كيف ترضين اسمع فيج هالكلام كيف..ومن منو؟ من ام عبدالله..انتي تبيني اجتلج ولا تبيني ادفنج حيه..

<p style="text-kashida: 0%"><font face="arial, helvetica" size=3><font face="arial, helvetica,verdana">عايشه من قهرها ما عرفت شو تسوي وتمت واقفه منصدمه من كلام خليفه وحنان واقفه وسمعت كل شي وتطالعهم وهي مصدومه..

حنان بهدوء: خالي انت ليش معصب نحن ما سرنا ويا حد غريب..امي ركبت تاكسي وانا وياها ومرينا على خالوه عايشه وعقب سرنا نييب يدوه..نحن ما سوينا شي خايس وبعدين نحن كبار مب يهال ودقينا لك كم مره وانت تتعمد ما ترد علينا..

خليفه انصعق: رحتن بتاكسي؟ بعد&#33;&#33;

غمضت عايشه عيونها مب قادره ترد عليه وحنان صدمتها يوم قالت كل شي..هن اتفقن هي واروى ما يقولن لـ خليفه شي لين باجر واروى هي اللي بتكلمه يوم ينش..

خليفه بصوت كله غضب ومخنوق بنفس الوقت: اتكلمي رحتن بتاكسي صدق؟

عايشه تتنهد: اللي سمعته..انا مالي كلام وياك اتفاهم ويا اروى الصبح..

خليفه بصوت عالي: وقفي هني انتي وين طالعه وتبيني اتفاهم ويا اروى بكل سهوله..كل وحده فيكن الغلط راكبها لين راسها وتدافعن عن بعض..

عايشه بهدوء: قصر صوتك امي راقده..لو سمحت يعني..

حنان طلعت مع عايشه وخلن خليفه تحت بـ ينفجر من قهره وغيضه عليهن..مب حاس بـ عمره ولا يدري شو يسوي من قهره..يكسر الطوف الاثاث يروح يجتلهن ويفك نفسه..شو يسوي اكثر من اللي يفكر..مب عارف ابداً مب متعود يمد ايده على أي وحده فيهن...ومب متعود يصارخ عليهن الا بالمزح..لو سمع كلام عايشه يوم اتصلت وقالت له ييب امه مب جنه ما بيصير اللي صار..

بند ليتات الصاله وطلع فوق..صك باب الحجره وهو متأكد مليون بالميه انه مستحيل ييه رقاد لو شو ما سوى..والنار اللي داخله مستحيل تنخمد من الضيج والقهر اللي يغلي داخله..

" عيل مسودة الويه تتشمت فيه وتقول بنفس خايسه ان خواتي طالعات مع مادري من وما يبوني اعصب ولا انقهر.."

يت صدفه مريم على باله..وحس بتعاسه وحزن

" حتى هذي وانا واقف طول وعرض جدامها ما قدرت اسوي لها شي.."

وانجلب على الطرف الثاني من الشبريه

" الله بـ يكون وياها ان شاء الله...بس شو تسوي هذي نصايف الليل برا..تباهم يكسرون راسها ولا شو؟"

"خلني احل مشاكل خواتي اول وبعدين افكر في مشاكل بنات اخوي.."

انجلب للجهه الثانيه وهو عارف ما بييه رقاد..بس قبل يفكر يغمض عيونه..وصله مسج..شل التلفون بإستغراب..وفتح المسج اللي مستغرب من بيطرشه له الحين نصايف الليل...ما عنده حد سهران للحين ولا حد من ربعه بيفتكر يطرش له مسجات هالوقت حتى احمد بـ نفسه..

" انا اسفه &#33;&#33;"

غمض عيونه بقهر مايدري شو يسوي اخته حبيبته ما يصبر عنها لو دقيقه بس اللي سوته مب شويه وهو مب مستعد يسامحها على هالغلطه لو شو ما صار..

سوى للمسج اكبر طاف وانخمد يرقد ..

اما عايشه فأكيد انها هي الثانيه ما بترقد على كثر ما بتفكر..يكفي انها اليوم ما استمتعت في طلعتها بيت ام احمد وما خذت راحتها..ولو انها شافت احمد وكلمته بس ابد ما حست براحه لانه في الوقت اللي كلمها كانت نفسيتها زفت وما سمحت لها بالكلام والوناسه..حتى ام احمد نفسها ما قدرت تقولها شي بعد الحاله اللي شافتها فيها...
......................

على نفس الفراش كانت منسدحه ومخدتها مغرقه بـ دموعها..وفي شي لاويه عليه..راسه كان على جتفها..هو الثاني كان يصيح بس بصوت واطي..وانفاسه تتوالى بسرعه..كان الموقف اكبر من انه ينوصف...هاي هي امه وجنته وناره وبدونها هو ما يسوى شي..يحس دايماً انه يتيم اذا ما رتبت له اشياءه وخلصت له اوراقه وراجعت وياه دروسه وغيرت له ثيابه واكلته واهتمت في نظافته..

ابراهيم بـ صوت مبحوح: مريوم..معقوله اني اموت؟

مريم بحزن: لاء ما بتموت بس ليش رحت يا برهوم ليش طلعت؟

ابراهيم: هو قالي بـ يوديني الدكان..ما قال لي شي ثاني وحلف لي بـ يرجعني البيت..بس ما رجعني..خلاني بعيد..

وصاح ابراهيم..

مريم تدمع: بس ما وداك..برهومي ما وداك..كم مره انا قلت لك لا تظهر ويا حد غريب ولا تطلع من البيت بعد المغرب؟

ابراهيم يصيح: ماعرف مريوم ما كنت ادري تحريته صدق بيوديني..بس انا والله في البدايه ما طعت بس هو سحبني بقوه...

انجلبت مريم الجهه الثانيه ودمعت..بنفس الوقت كانت تبى تنفجر تصيح..قبل ساعتين من هاللحظه كانت في موقف من مواقف الاحلام اللي مستحيل تتكرر في الدنيا..كانت عايشه احلى حلم واصعب حلم..الشي اللي خلى همومها على الاقل لو نتفه تخف...

موقف ام عبدالله صدمها ودمرها وكلامها سم بدنها.. بس بنفس الوقت هاك الانسان اللي دافع عنها ..بعد عمتها عنها..ابتسم لها وبخوف لوى عليها..حسسها ان الحق لازم بيوم يطلع..ولازم مهما كان هالانسان يعرف الامور بشكلها الصحيح..وردت الصوره تعيد نفسها في خيالها..وتذكرت لما طلعت بالليل برا البيت ووصلت للرمله ورا تدوره يوم أشر لها واحد من الشباب انه شافه واقف هناك مع اللي يشوون..واو ما وصلت لقته يمشي ومتعثر بالتراب وحالته يرثى لها من التعب والالم والارهاق اللي صار فيه..

عبدالله اللي ماسكها بكل قوته: مريم قومي غسلي ويهج..

يوم تأكدت مليون بالميه ان هذا عبدالله صاحت اكثر وبعدته عنها ما قدرت تتحمل وسارت على طول حجرتها وصكت الباب...وسمعت صوت باب عمتها يتصكر بعد وشكلها سارت ترقد..وعبدالله مارد يدق عليها...بس ارتعبت لما سمعت صوت باب حجرتها ينفتح بشوي شوي..ويوم رفعت اللحاف عنها شافت برهوم يصك الباب ويركض بسرعه ويدخل تحت اللحاف ويرقد وياها..بس ما كان يدري انها للحين سهرانه وشكلها ما بترقد بعد..

مصيبتها صارت مصايب ما تدري بـ مصيبة عبدالله اخوها وبلوته ويا المخدرات اللي خلاص شكلها صارت جزء لا يتجزأ من حياته..وفضيحة برهوم وتدمير نفسيته وحياته وهو بهالعمر..ولا بموقف ابوها وشو بتشرحله انها كانت تسوي الساعه 12 انصاص الليل برا البيت..بس مجرد ما طرا عمها خليفه على بالها وانه اللي يابها شي خلاها تفكر في حل لو مؤقت للسالفه...

مسكينه مريم ما تدري..ما ميزت من مصيبتها شي..ما كانت تعرف ان عبدالله ابدا ما كان في وعيه وكان تحت تأثير المخدر وما ميز من هي اللي يدافع عنها ولوى عليها غير انه في النهايه من ملامح ويهها عرف انها وحده تعيش معاه بنفس البيت واسمها مريم..

.......................
كان البيت هادي ماينسمع فيه غير صوت الماي وهو مفتوح واكواب الشاي اللي تنحط في الصينيه..وصوت حد يتكلم في التلفون..

محمد يتثاوب: يمه انتي للحين ما خلصتي؟

ام محمد: وش فيك مستعجل..خلني اخلص شغلي على راحتي بدون ازعاجك يا محمد تراك صجيتني..

محمد: الحين انا صاجنك ولا ابوي ما قلتي له شي من الصبح يتكلم ويدور..ولا بعض الناس عسل على القلب..

ام محمد مندمجه في الريوق تسويه: اما قليل ادب هالولد..

محمد: يمه اخلصي واللي يرحم والديكِ ورانا شغل اليوم واريد ارجع البيت بسرعه ارتب اشيائي..

ام محمد: طيب طيب..اماني لو تأخرت بترتب لك غرفتك..

محمد: لا يمه انا برتبها لنفسي..محد يعرف وين اريد احط اغراضي ووين اميز مكانها..

ام محمد بملل: طيب روح روح..خلاص تراك ازعجتني وطلعت لي روحي..

طلع محمد وهو ماشي في الصاله يسمع ابوه يتكلم تلفون ومشغول للاخر يالس يرتب مع سيارة الشحن المكان عشان يشلون اغراض البيت ويفكون اعمارهم من الحشره..وينقلون الباقي قبل ينتف ريشهم بو فيصل اللي ذلهم ذل على الايجار..

بطل محمد باب حجرة اماني بس ما لقاها وشكلها دخلت الحمام ونشت من وقت رغم ان الساعه للحين بعدها 7:30 الصبح..

فتح باب الشقه وهو لابس ومخلص بس باقي يتريق..كان طالع وبدون مقدمات فجأه شاف باب الشقه اللي جدامه ينفتح...من الصبح وفي بنت تطلع كيس الزباله ولابسه ملابس البيت..ما رفعت راسها للحين بس محمد تم واقف بغباء وبلاهه..

رفعت راسها ويوم انحطت عينها في عينه..هي تبريدت وهو تم واقف مثل الغبي حتى عينه ما نزلها..وما حس من هالغيبوبه القصيره اللي انحط بها الا على رقعة الباب في ويهه..

محمد يبلع ريجه" وش فيها هذي؟؟&#33;&#33; استخفت&#33;&#33;"

وقف مكانه وابتسم..تزايد في نبضه اسرع اسرع..وغمض عيونه..كان شكله يضحك وهو بنفسه ضحك على عمره...

اما جواهر فـ كانت في موقف لا تحسد عليه...قلبها انتفض يوم شافته وحست بخوف كبير واللي شغل بالها لو يطلع هالريال من ربع تركي شو بتسوي..

" ياربي على هالولد..والله قليل ادب..اجل انا واقفه قدام وجهه وهو ما يقول ينزل عينه..صدق رجال اخر زمن..والله ودي اذبحه..واقف لي بسلامته مبتلد ويناظرني..&#33;&#33;&#33;"

طالعت من العين السحريه وشافته للحين واقف..خافت وشهقت وحطت ايدها على قلبها وهو يدق بقوه...

" للحين واقف..هذا وش يبي..ما يكفي انه شافني كذا وانا كاشفه شعري وكمان لابسه ثياب البيت..يا ويلي منك يا تركي ادري بتجيب اجلي.."

لفت تطالعه مره ثانيه وهو واقف وشافته يعدل شعره..قبل يلف على ورا ويرد مكانه شافت باب الشقه اللي جدامه ينفتح ويطلع منه ريال شكله كبير شوي في السن مب وايد ووقف يكلم الولد اللي شافها..

"شكله ابوه...الحمدلله شكلهم ذولا جيرانا الجداد يعني مهوب حد يعرف تركي اخوي..والله لا يجيب اجلي ويقتلني لو درى انه هالرجال شافني.."

تمت تطالع وان بو محمد واقف يتكلم تلفون ومحمد واقف عداله وبعدين بند التلفون..وكان الصوت ينسمع..

محمد: وصلت ولا بعدها؟

بو محمد: لا خلاص وصلت مشي قدامي خلنا نشوف وين بتوقف..

محمد: ان شاء الله..

ونزلوا كلهم الاثنين في الوقت اللي كان فيه حد واقف ورا جواهر اللي مندمجه تطالع من فتحة الباب..

عبدالعزيز اخوها الصغير اللي لسانه متبري منه..طوله شبرين ونص وثلاثة ارباع..والكل يشكي منه في الروضه والشارع والبيت ومب مخلي حد في حاله..

عزوز: وش تسوين عندك؟

جواهر فزت: بسم الله منك..خرعتني&#33;&#33;

عزوز بخبث: ليه وش كنتِ تسوي اخرعك..؟

جواهر منقهره منه: وانت وش عليك اسوي ما اسوي..ظني منت رقيب على تحركاتي يا استاذ عزيز..

عزوز: ايه هين..ان ما علمت تركي عليك..انك قاعده تناظرين الداخل والطالع من الشقق..

جواهر شهقت: انت وش تقول يا مفعوص يا شبر ونص..تراني بذبحك لو تقول شي..على طول تركي يصدقك ماني بعارفه وين يشوف الصدق في عيونك...

عزوز: طيب علميني وش تشوفي وانا ما اخبره..

جواهر: يا ولد الناس خلني في حالي..ما شفت حاجه كنت اطلع كيس الزباله برا..وشفت حرمه غريبه تدخل الشقه اللي قدامنا شكلهم ناس جداد جايين يسكنوا هنا..

عزوز: اقولك قومي بروح اشوفهم..

جواهر تمسكه: لا يا شيخ استريح موب محتاجين كرمك الحاتمي..تعال اجلس هنا..قال بيروح يشوفهم قال..

عزوز: وليه ما اشوفهم يمكن يحتاجونا..

جواهر: لا يا حبيبي موب محتاجينك..اكيد عندهم اللي يساعدهم..انت روح شغلك التلفزيون وطالع سبيس تون يمكن ربي يفرجها علينا وتجلس لك في مكان بدون تدمير..

عزوز راح الصاله ويلس عند التلفزيون وجواهر يوم تطمنت انه ما بيسوي شي دخلت حجرتها تسحي شعرها وتغير ثيابها..وتقرا لها كم كلمه لانه ما بقى على امتحانات الثانويه العامه شي..وتعودت كل يوم مثل هالوقت انها تنش عشان تدرس وامها تكون راقده لين فترة الضحى...

يتيمه من سنتين وشي..مات ابوها متأثر بإصابة في رئته يوم كان في حرب العراق...رجع من هناك وهو مصاب وعالجته المملكه وتحسنت صحته..بس بعد كم سنه رجع وانتكس وصار عنده تليف داخلي سبب له الوفاه قبل سنتين ونص..هي الثانيه في الترتيب بين اثنين اخوان ذكور، تركي وعبدالعزيز..

اول ماوصلت جواهر غرفتها انسدحت على شبريتها وفتحت كتابها تدرس فيه..وطبعا عزيز ما بيفوت الفرصه على عمره نط على طول وفتح باب الشقه وطلع..تلفت يمين ويسار..

وبكل شطانه" وينهم هذولا الناس الجداد..اما هذي جواهر كذابه بشكل..بس ما تبيني اخبر عليها تركي..بس انا اوريها.."

ورجع داخل بس خطرت على باله فكره..وسار على طول للشقه اللي جدامهم بحكم انه يعرف انها فاضيه وكل الشقق اللي حوالينه فيها ناس..

دق الباب وسمع صوت ياينه من داخل...

ام محمد: مين؟

عزيز: انا افتحي..

فتحت ام محمد الباب يوم سمعت صوت ياهل وابتسمت يوم شافته...

ام محمد بحنان: اهلين يا حبيبي..

عزيز: انتوا جيرانا الجداد صح؟

ام محمد ابتسمت: ايوه ليه انتوا وين ساكنين..؟؟

عزيز لف على ورا: هنا ..نحن ساكنين هنا...

ام محمد ما عرفت شو تقوله: طيب ارجع يا حبيبي يمكن امك تدور لك الحين..لا تشغلها عليك..

عزيز طالعها بنظره حاده: عندك عيال صغار؟

ام محمد ضحكت من خاطرها: ايوه عندي واحد على قدك..انت كم عمرك واي صف؟

عزيز: انا في الروضه عمري خمس سنوات..

ام محمد: ما عندي حد على قدك..عندي ولد في ثاني ابتدائي..يناسبك؟

عزيز يدخل الشقه وام محمد صكت الباب ووقف ساعه يطالع صالتهم..

عزيز: ليه بيتكم مافيه اثاث؟

ام محمد: تونا واصلين ما لحقنا نجيب شي..انت ولد من..؟

عزيز وهو لابسنها: قلت لك انا البيت اللي جنبكم..ما بتعرفين منهو ابوي لانه مات من زمان حتى انا ما اعرفه..

وقعد يتعبث ويلعب عند التلفزيون وخلى ام محمد تعض على شفايفها ندم انها سألته..

عزيز: طيب وينه ولدك اللي على قدي..؟

ام محمد: نايم..ليه انت ما عندك اخوان؟

عزيز: لا والله عندي اخت كبيره بس ماني بقايل لك اسمها..عيب..واخوي الكبير اللي هو الحين في مكان ابوي اسمه تركي..وكل الشقق اللي جنبنا مافيها اولاد على قدي...الحمدلله انكم جيتوا..

ام محمد قربت منه ولوت عليه: يا بعد قلبي والله..

عزيز: طيب روحي قومي ولدك بشوفه..

ام محمد: طيب اجلس هنا وانا اروح اقومه لك..تجلس معه..

عزيز: لا تتأخري الحين انا بروح البيت ما اقدر اتأخر..

ام محمد بطيبه: طيب اصبر ونجيك كلنا..

دخلت ام محمد غرفة فهد..وبنفس الوقت اماني طلعت من حجرتها..شاف هالولد في الصاله واستغربت..

اماني: هذا بيتنا ولا انا مغلطه؟

عزيز طالعها بنظره وطنشها..

اماني: انت من؟

عزيز: وليه منتي مغطيه شعرك..عيب ما تشوفيني رجال قدامك..

طالعته اماني من فوق لتحت: من وين انحذفت علينا انت؟

وقبل يرد طلعت ام محمد وفهد طلع وراها وسار الحمام..

اماني: من هذا يمه؟

ام محمد سحبتها من ايدها: تعالي بنسوي الريوق..وبقولك في المطبخ..

اماني: طيب..

يلس عزيز في الصاله يتريا فهد وام محمد دخلت المطبخ مع اماني يسوون الريوق..والظاهر انها علوم وسوالف بتصير مع جيرانهم اليداد..
..................
</font>
</font></p></font>