<font color='#000000'>كانت هي هذي فرصته الوحيده يشوف الشباب وهم يشوون في الرمله اللي ورا البيوت..كان حلم عمره انه يشوف الشباب وهم شابين الضو ويتدفون لو ان الجو حار ولون النار واحتراق الحطب في الرمله اللي كانت ورا بيوت شعبيه كثيره في وسط المنطقه...ركض بسرعه عشان ما تطلع له حد من خواته تقوله ارجع بسرعه...
اول ما وصل شافهم كلهم كباريه وحس بالوناسه والفخر..
" انا كبير الحين ..صرت كبير"
ما وحى له يكمل جملته الا وهو يسمع واحد من الشباب يزقره يوم شافه صدفه..
ذياب: هيه برهوم شو تسوي هني؟ استأذنت من اهلك؟
ابراهيم بإرتباك: هيه امي قالت روح لاني أجزت..
ذياب بطرف عينه: زين تشوف هذيك الشاحنه اللي هناك..
ابراهيم: هيه شو بلاها؟
ذياب: بسرعه ركض قول حق الشباب اللي يلعبون هناك كوره تشوفهم؟
ابراهيم: هيه اشوفهم..
ذياب: قولهم يعطونك الجبريت انزين؟
ابراهيم تشقق من الوناسه: انزين..
وراح ركض مبتسم على الاقل حصل حد يطلب منه شي وبنظره انه صار ريال..خلاص يمشي مع الكبار..ومحد يقوله شي..
وصل ابراهيم وشاف الشباب يلعبون ويلس يطالعهم..
ابراهيم يزاعج: اييه ..اييه طالعوني...
ياه واحد من الشباب:
الريال: شو تبى؟
ابراهيم: يقولك ذياب عطني الجبريت..يبون يشبون الضو ( وابتسم من خاطره) نحن يالسين نشوي بتيي ويانا..
مسح الريال على راس برهوم: لاء نحن بنخلص المباراه ويوم يجهز العشا بنييك؟
ابراهيم ابتسم بـ عفويه: زين بس لا تتأخرون..
الريال: ولد منو انت؟
ابراهيم يروح بعيد عنه: انا ولد ابوي...
ضحك الريال وسار يكمل لعبه ويا الشباب وبرهوم تم لاصق في الريال اللي قاعد يشوي وما انتبه للوقت ونسى ان وراه بيت وناس وخوات واهل بيموتون لو تأخر لو ما يا..
شوي ونش عنهم يوم شافهم لابسينه وكلهم كباريه..محد فيهم من عمره او حتى اكبر عنه بـ خمس سنين ومبين عليهم شباب كبار يشتغلون او خلصوا دراسه ومن عمر عبدالله اخوه او اكبر شوي..
نش ابراهيم وسار بعيد شوي عنهم..كانت قريب من الشارع العام في ظلام الليل شاحنات وايده موقفه على الطرف الثاني ومبين ان هالمنطقه فيها مشروع بناء او شي من هالقبيل بس ابراهيم شو يدريه وشو اللي بـ يعرفه بهالسوالف..
وصل لين هناك وانبهر بالشاحنه اللي واقفه جدامه وابتسم..
" اووه وايد كبيره هذي..بخبر مريوم ورواضي ونوروه عقب..ما بيصدقوني..(ومرر ايده عليها ببراءه) بخبرهم يوم ارد البيت بقولهم انا لمست شاحنه كبيره..!!"
وهو في قمة اندماجه حس بحد واقف وراه صح انه خاف بس لف على ورا بهدوء وشاف ريال لابس وزار وفانيله بس...
ابراهيم ارتبك: هذي سيارتك؟
الهندي يهز راسه: ايوه...
وابتسم بلؤم: انت يريد يركب؟
ابراهيم يبى يبعد ويسير: لاء انا برد هناك..
مسك الهندي ايده: يريد يروح دكان؟
ابراهيم بخوف: لا ماريد امي تترياني..
الهندي باقناع: مافي تأخير الحين يرجع دقيقه بس..تعال تعال اركب هذي سياره..
ابراهيم: لا ماريد..هد ايديه..
الهندي بعنف سحبه: تريد تسوق؟
ابراهيم بيصيح: ماريد انا ماريد..
الهندي بهدوء: ليش انت في كوف..انت مب ريال..مافي مشكله تعال بس شويه بعدين يرجع هني..
ابراهيم: بترجعني؟
الهندي ابتسم بانتصار: ايوه هبيبي..يالله اركب..
شل الهندي برهوم وركبه جدام بما ان الشاحنه مرتفعه وايد..ومن بعيد طالع ابراهيم من الجامه اللي كانت بعيده عن بقعة الشباب وشاف اللي يلعبون كوره وهم مبينين صغار والنار ضوها يبين من بعيد..
ابراهيم: ليش ما تمشي؟ خربانه السياره؟
الهندي طالعه بلؤم وتم يطالعه من ساسه لين راسه..
الهندي: مافي خربانه...
وسحبه بكل عنف صوبه..الشي اللي خلى برهوم يحاول يصرخ بس ايد الوحش البشري كانت اسرع وكتمت انفاسه..
مب بس انفاسه اللي انكتمت الا ورحه بعد..كتم عليها بـ كل برود وقضى على اخر نفسه ممكن يتنفسه ابراهيم ببراءه..ونهش العفويه فيه بكل عنف..عسب يثبت في هالموقف ان لا الدنيا بخير ولا المكان بخير..لما قضى فيها على اخر رمق واخر احساس وادق وصف مستحيل يوصفه..
................
رفعت عايشه راسها بعفويه وطالعت ام احمد اللي كانت مبتسمه لها وتطالعها بـ حنان...عايشه واصله حدها من الضيج وعادي لو كانت حنان قريبه منها تقتلها بس المشكله انها في بيت ناس غرب وما تقدر تسوي شي..
ام احمد: هاه عسى ما شر يا بنتي؟
عايشه تحاول تكون عاديه: لا فديتج يا خالتي ما شي بس تعرفين سوالف خليفه..
ام احمد: خلني اطرش احمد ييبها هب زين تتم هناك وانتي تدرين انها بتتعب..
عايشه بقهر: لا شو احمد خله مكانه انا بتصل بأروى وبـ شوف شو تقول..
ونشت عايشه للممر ووقفت تتصل في اروى وهي صدق معصبه من خاطرها..
اروى: اهلين عاشه..
عايشه بضيج : اخوج اللي ما يستحي على ويهه دقيت له اسأله عن امي قال انه مب فاضي ييبها..الحين شوفي هالحركات..
اروى: زين خلها تتم.. عويش مافيها شي..
عايشه شهقت: بعد.!! اروى امي فـ بيت سالم مب عندنا...اروى انتي متأكده من اللي تقولينه..نحن مب ناقصين فضايح ثانيه..
اروى: عايشه بلاج على اللي صار خلاص ماضي وانتهى خلج لـ يومج وانسي امس..
عايشه من ضيجها ما عرفت شو تسوي: اروى انا سخيفه يوم اتصل بج..
اروى: العاش بلاج شو هالاسلوب..وانتي في بيت الناس..لا تقولين ان ام احمد ما تسمعج..
عايشه: تسمع ولا ماتسمع انا اللي يهمني امي ترد الحين..
اروى: خليفه راكب راسه وما بييبها الا يوم انتي بتطلعين من هناك..يعني اكيد حاط بباله ما يسير مرتين البيت..الا يشلكن مع بعض..
عايشه بعصبيه: عيل والله لا نشوف من يمشي كلامه..اللي ما يستحي امي في بيت سالم وانتي تعرفين شوي يعني بيت سالم...وعادي عندج تم هناك..
اروى: عايشه هدي اعصابج انتي في بيت الناس..
عايشه: انتوا ما تيون الا بالعين الحمرا واحمد هني وانا بقوله يسير ييب امي وعنه خليفه ما يابها..
شهقت اروى: اييه استخفيتي حضرتج..شو تقولين لـ ولد الناس..عيب عايشه...
عايشه قربت تدمع: اروى الله يخليج كلمي خليفه فضحتوني والله مالي خاطر ادخل بيت الناس...
اروى: زين خلاص استهدي بالله وانا بتصل به الحين ماتسوى عليها امي هالزياره..
صكت عايشه عن اروى..ولفت تمسح دموعها كانت خايفه وما تريد المشهد اللي كان من سنين يتكرر جدام عيونها..ما تريد تعيد هذيك الذكرى وما تريد امها تنحط مره ثانيه على اخر العمر في موقف يجدد احزان جديمه..
اول ما يت بترد الصاله كان احمد واقف شوي بعيد عنها..موقفه محرج وهي موقفها سخيف..ما عرفت شو تقوله وهو ما عرف شو يقول لها..اول ما رفعت راسها كان عاقد حياته وفي عيونه نظرة تساؤل..
عايشه" يا ويلي انا لو يكون سمع شي..يا ويلي صدق يا ويلي..!!"
احمد: احم..السلام عليكم..
عايشه ردت شيلتها على ويهها: وعليكم السلام..
احمد بتردد: أ.أ..شحالج..؟
عايشه: الحمدلله شحالك انت؟
احمد: زين الحمدلله..عسى ما شر؟
عايشه هني تأكدت انه سمع كل شي: لا ما شر ان شاء الله..
احمد بجرأه: اسير اييبها؟
عايشه انصعقت صح انها كانت تقول لأروى هالشي بس ما كانت تعنيه حقيقه كثر ما هي تقصد به تهديد لا اكثر..
احمد يمشي للحوش: خلاص انا بسير بيت سالم..
عايشه: لاء احمد..لا تروح خليفه اتصلبي وقال بييبها الحين..
احمد ابتسم رغم ان الجو ما يساعد" يا حلو هالأحمـد اسمعه غير..!!"
احمد وهو معطنها ظهره ويطلع السويتش من مخباه: اقولج انا بـ تصل بـ خليفه الحين وبشوفه وين..
عايشه: لا احمد شو تتصل به..الحين هو في الدرب ساير ييبها..
احمد حس انها ضغط عليها ولف بـ يقولها انه مافي داعي للرسميات والحواجز وان امها هي امه ولو بـ يرضيها بيقول عمته بعد..بس ما لف الا وعايشه تصك باب الصاله وهو يشوفها تعق غشوتها وسارت تيلس عند امه في الصاله...
سار عنهن واتصل في خليفه اللي يدري انه مشغول ولا مستحيل يودر امه في مكان هو ما يعرف عنه شي ولا يدري بـ مشاكلهم ولكن كل اللي يعرفه من اللي سمعه من عايشه ان بيت سالم شي ما يرتاحون له ابداً...
" على العموم انا ما يخصني وهاي مشاكلهم الخاصه وحياتهم الخاصه..احسن لي ابعد عن الشر واغنيله.."
طلع احمد سيارته وشل تلفون يتصل بـ خليفه على طول..
....................
<table cellspacing=0 cellpadding=0 width="98%" align=center border=0>
<tbody>
<tr>
<td>
<p style="text-kashida: 0%"><font face="arial, helvetica" size=3><font face="arial, helvetica,verdana">من يوم دخلت البيت وهي مب قادره تفارقها دقيقه ويالسه عدالها ومتلصقه فيها بـ شكل يوحي للي يشوفها انها امها..كانت تسولف وناسيه كل اللي حواليها بما فيهم عمتها الطاغيه...
ام سالم: مب جنه تأخر خليفه؟
مريم: ليش مستعيله يدوه بعده وقت..حرام باتي عندنا الليله..
طالعتها موزه بنظره كلها غضب: ما بتقومين تسوين لنا عشا؟
مريم: يدوه شو تبين تتعشين..؟
ام سالم بـ عفويه: والله أي شي يا بنتي ما فرقت معاي..عشاكم اللي بتسوونه باكل منه...
انقهرت ام عبدالله اكثر" يعني ناويه تتعشى!!!"
روضه تتلفت: اقول وين ابراهيم؟
مريم بـ عفويه: اكيد يلعب ويا عيال الجيران..
ام عبدالله بـ غضب: أي لعب هاللي عقب الاذان؟ قومي شوفي اخوج وين..
روضه نشت: انا بسير..
يودت ام عبدالله ايدها وعطتها نظره: يلسي اختج بـ تقوم وين بتسيرين الشارع..
ام سالم هزت راسها وهي بـ عينها تشوف الظلم..
نشت مريم ما سارت لـ برهوم ما تعرف ليش حست انها متطمنه ومافكرت فيه ابداً.. الشي اللي خلاها تروح للمطبخ تبدا في العشا وبعدين بتروح لـ برهوم..
بدت تقطع وتسوي عشاهم المعتاد وعليه بعض الزيادات بما ان يدتها موجوده..ولما كانت في المطبخ دخلت عليها روضه ويلست تساعدها..
روضه: ابوي وصل..
مريم تبريدت: هاه؟
روضه: ابوي وصل وياب وياه اغراض..تعالي نسير نييبها..
مريم بـ رعب: شاف يدتي؟
روضه مستغربه: لاء بعده بس بـ نقوله عشان يسلم عليها..
مريم بلعت ريجها والدنيا تدور فيها.." ياربي ليش يا الحين..هذا وقته..ليته تم شوي برا لين ما يي خليفه.."
مريم مسكت روضه: رواضي ابى منج خدمه ما انساها لج العمر كله..
روضه مستغربه: شو؟
مريم: وقفي ويا ابوي دقيقه كلميه الهيه بأي شي لا تخلينه يدخل الصاله دقايق بس..
روضه بغرابه اكثر: ليش انتي وين بتسيرين؟
مريم: ابى التلفون دخيلج رويض بسوي لج اللي تبين.
روضه: بتتصلين وين؟
مريم: بعدين بقولج..سمعي كلمي ابوي عن أي شي وكل شي عطيه تقرير شو صار اليوم بس ما تخلينه يدخل الصاله..
روضه: غبيه كيف بـ تتصلين وامي في الصاله مع يدوه..
مريم: ما عليج انتي اشغلي ابوي لا يدخل الصاله وانا بسير ادق تلفون من حجرتهم..
روضه بـإندهاش واضح: لا مريوم وين تبين مره وحده حجرته..افرضي ما عطاني ويه ودخل عليج وانتي ماسكه التلفون ( وعقدت حياتها) بعدين وين بتتصلين؟
مريم: مافي وقت الله يرضى عليج سيري قولي له أي شي..بسرعه روضه..
طلعت روضه وهي مب فاهمه شي ومريم ركضت حجرة ابوها وعلى طول وقفت تفتش في كبت عمتها ولو انها فاهمه ان كل اللي تسويه غلط بس في سبيل ان الماضي ما يعيد نفسه فـ هي مستعده تسوي كل شي ما يرضي اخلاقياتها...
" اخيراً لقيته"
تلفون عمتها سحبته وعلى طول طلعت من الحجره..سارت الحمام صكت الباب هني امان مستحيل حد يدق يتخبرها شو تسوي...طلعته وبأصابع مرتجفه كتبت المسج وطرشته على طول...
وهناك في الحوش كانت روضه واقفه تنزل الخضره من سيارة ابوها وهي تطالعه ما تعرف شو تقوله مب متعوده تسولف وياه...
بو عبدالله: وين اختج؟
روضه مرتبكه: تسوي العشا الحين بتيي بس قالت بتشوف الاكل عن يحترق..
بو عبدالله بنفس خايسه: امج وين؟
روضه بتردد: في الصاله تطالع التلفزيون..
سار بو عبدالله ووصل باب الحوش اللي يودي البيت الداخلي وتيبست روضه.." وابوي انا مريوووم الخبله ردت ولا بعدها.."
بدون تفكير جلبت روضه كرتون الخضره وتناثرت كلها على الارض مب غباء فيها ولكن عسب يرد ابوها وما يدخل البيت ولو انها تدري بـ تحصل هزبه محترمه عقب هالموقف..
روضه بـ خوف مصطنع: ابويه طاح الكرتون عني..!!
بو عبدالله رد: الله لا يبارك فيج من بنت شو سويتي..(وبغضب اكبر) وينها اختج خلها تيي تشل الاغراض..
روضه بقواة عين: زين ابويه انت يمع الخضره وانا بسير ازقر مريوم..
ما عطته فرصه يكفخها وركضت داخل مافيها صبر وهو رغم صدمته من اسلوب روضه المتخلف وياه الا انه ما حس بـ عمره الا مبتسم من حركتها الغبيه..ويلس فعلاً يجمع الاشياء اللي طاحت في الارض..
ركضت روضه ووصلت حجرة امها وشافت مريم بـ عينها تفتح الكبت وشكلها ترد شي مكانه..
روضه: شو تسوين؟
فزت مريم لو طلع قلبها من ظلوعها وصل السما: الله ياخذ ابليسج يا روضوه موتيني في ثيابي...
روضه مستغربه: مريوم طلعي ابوي يزقرج بالحوش بسرعه..
مريم بخوف: عرف شي؟
روضه: ماعرف تعالي يالله بسرعه بعدين اعرف منج التفاصيل..
مريم طلعت وقلبها يدق بسرعه من الخوف..يارب اللي في بالها يصير...يارب المسج يوصل في وقته...
وصلت مريم عند السياره ويلست تيمع الاغراض وابوها يطالعها..
بو عبدالله: وين كنتي؟
مريم: في الحمام..
بو عبدالله طالع روضه: في الحمام؟
مريم وهي ما تطالعه: هيه..
بو عبدالله يختبرها: سويتي العشا؟
مريم بــ عفويه: للحين ينطبخ ما خلص...
بو عبدالله يطالع روضه: وليش تكذبين علي؟
روضه متردده: ابويه ما جذبت انا ترايه ييتك مادريبها سارت الحمام..
مريم شهقت: العشا نسيته...ابويه بعدين بشل الخضره..
وسارت تركض داخل بس الحمدلله ما صار شي..وهني خطر على بالها برهوم وينه..صكت النار عن الاكل وسارت الحوش مره ثانيه ويلست تيمع اللي طاح وهي تفكر وين بيكون الحين..اهملته الليله على غير عادتها..المفروض ما كانت تسمح لـ نفسها دقيقه انها تنشغل عنه وهو اللي لها بالدنيا واللي فيها...
دخلت المطبخ ويا روضه...وعرفت ان ابوها بيشوف امه بيشوفها لا محاله ولا مفر من الموضوع..
هني وصل بو عبدالله الصاله وحس ان في حد من النعال اللي شافها غريبه عند باب الصاله..عقد حياته وتحنحن..وهني فز قلب ام سالم خوف وبنفس الوقت حنين كم كثر ما شافته يمكن فتره تقارب الشهور بـ حكم انه ما يزورها ولا ييها ولا يقرب صوبها الا ان يتهم وهالزياره نادرا ما تكون ولا تصير من عقب الموقف الاخير اللي استوى..وهدد كل الصلات بينها وبينه بالانقطاع مدى الحياه..
ام عبدالله: اقرب اقرب..منو هاه عبدالله؟
دخل سالم وتغير ويهه يوم شاف امه..وهي ابتسمت ونشت بصعوبه له ومع هذا ما تكلم وما قالها استريحي او شي من هالقبيل بالعكس تم واقف..
سالم بإبتسامه بارده: اهلين يا حيا الله بنت محمد..
ام سالم مبتسمه: الله يحيك خلاص كبرت ما تقول امي..
سالم قرب وحبها على راسها مره وحده ووسع عنها: شحالج ان شاء الله بخير؟
ام سالم: الله يسلمك يالغالي شحالك انت شو صحتك؟
سالم: بخير الحمدلله..شحالهن البنات؟</font></font></p></td></tr></tbody></table>
<p style="text-kashida: 0%"><font face="arial, helvetica" size=3><font face="arial, helvetica,verdana">ام سالم: بخير فديت روحك ما يشكن باس ..الحمدلله على سلامة ام عبدالله والله يا ولدي اعذرني عاد تعرفه خوك خليفه ما يطيعلي ويوديني متى ماريد..
سالم وهو يطلع وامه تتكلم: مسموحه مسموحه..
وطلع سالم وامه تمت واقفه مكانها ما عرفت شو تقول وام عبدالله طالعتها وابتسمت..
ام عبدالله: اعذرينا يا عمتي سالم مشغول ما ييلس ويانا لا تشلين بخاطرج عليه..
ام سالم بحزن: لا فديتج يا غناتي شله اشل بخاطريه..ادريبه مشغول مسموح فديته مسموح شو ما يسوي قلبي ما يقسى على عيالي..
ام عبدالله هزت راسها بإيجاب وابتسمت ببرود..
وهناك في المطبخ كانت مريم تطالع برعب من عند الباب ويوم شافت ابوها طالع من الصاله ارتاحت على الاقل مافي صراخ ولا مصايب وشافته ساير صوب سيارته وشكله بيطلع..دخلت المطبخ تسوي نفسها عاديه..ما تبى تشغل عمرها بشي..
ويوم سمعت السياره طلعت كان قلبها يدق بسرعه ويتها روضه..
روضه بخوف: مريوم ابراهيم محد يا ويل حالي وين الولد؟
مريم بخوف اكثر: للحين ما رد؟ برهوم وينه؟
روضه: سرت ميلس الحريم اشوفه يمكن عند نوره بس قالت ما تعرف وينه..اقولج لازم نقول لامي تخيلي ضاع لازم يتصلون بالشرطه..(وبخوف اكثر) مريوم الساعه 10:30 وين بيكون للحين..؟
مريم وكفوفها ترتجف: رواضي سيري ييبي عباتي..بسرعه انا بطلع..
روضه مبطله عيونها: مريم دخيلج بلا مشاكل وين تبين..
مريم بحزم: روضه بطلع اشوفه وينه هاه ياهل وانا مب طالعه اصيع..ييبي عباتي لين ما اشوف الحجر الثانيه..
ركضت روضه داخل وبدون امها ما تشوف سارت تييب عباة مريم وطلعت الحوش وشافتها واقفه وشكلها بتصيح من الخوف..
مريم تلبس العباه: روضه قربي الاكل ليدوه وعمتي وزقري نوره ولو نش عبدالله خبريه قوليه له اني طلعت لـ برهوم...ابوي ما بيرد الحين دامه طلع اكيد بيسهر عند ربعه..
روضه بخوف: والله يا مريوم بتوهقين عمرج فكينا من المشاكل..
فجأه وهن يرمسن دق الباب..وفزن من مكانه بخوف..
مريم طالعت روضه: من؟
عبدالله بـ صوت متقطع: افتحوا هذا بيتنا..!!
مريم انصعقت وروضه تيبست مكانها: عبدالله؟
عبدالله: افتحي مسودة الويه افتحي..
بطلت مريم الباب وطاح عبدالله بـ طوله فوقها..وطاحت هي الثانيه على الارض..
روضه شهقت: عبود عبود..بسم الله نحن ناقصين يا ربي شو هالمصايب اللي تتحاذف علينا من كل صوب..
مريم تطلع عمرها من تحت عبدالله: قم عني عوذ بالله منك..شفيك ؟
عبدالله وهو شبه صاحي: مريوم..وديني حجرتي..
روضه حست صدق ان اخوها مب صاحي بالمره وطالعته بإشمئزاز..
مريم شهقت: هذا وقتك الحين عبود قوم لـ روحك..
روضه وشكلها بتنفجر من القهر اللي يغلي بداخلها وهزت راسها وهي معصبه: مريم..وين تودينه..هذا مب صاحي..
عبدالله يبطل عيونه بـ صعوبه: بكسر راسج..بكسر راسج..مريم شيختج لا ترمسين عنها..
هني مريم يوم سمعت هالجمله تأكدت بليار بالميه ان اخوها مب صاحي ولا من متى بيزقرها الشيخه..
مريم مصعوقه: عبدالله شو تسوي بـ عمرك انت؟؟شو تسوي؟؟
روضه تهز راسها بيأس: مستحيل يحس صدقيني مستحيل..
مريم بخوف: روضه تعالي نشله قبل ابويه يرد الله يخليج مافيني يجتله مالنا غيره هالاخو..
روضه: وبرهوم ما شفناه وين؟
مريم: خلني اوصل هذا وبعدين يصير خير..
روضه: وين بتودينه وامي ويدوه في الحجره لازم تمرين في الصاله..
مريم: وخير يعني..بنوديه حجرته..
روضه بعصبيه: انتي شفيج ما تفهمين..هذا مب صاحي..سكران تعرفين شو يعني سكران..
مريم شهقت: شووو؟
روضه بقهر: يالله دخليه اشوف دخليه..قالت بتدخله...وين تدخلينه البيت والله لا يذبحونه الحين..
مريم وقلبها يرجف ونست ابراهيم وسنينه: عيل رويض بندخله المجلس مافي الا هالحل..
روضه تهز راسها: ما يخصني..انا ما يخصني..
وسارت عنها روضه داخل..وهي تمت تطالعه وهو يالس متسند عند الباب وشكله دايخ على الاخر..
مريم وهي تطالعه بتعاسه:عبدالله ليش تسوي جي بعمرك؟
عبدالله وهو شبه مفتح عيونه: اريد ارقد..وديني حجرتي مب قادر اتحرك..
مريم تهز راسها: عطني ايدك...
يلست ولوت عليها ترفعه ما قدرت وين تروم له ريال طول وعرض..
مريم: عبدالله ارفع عمرك ماقدر لك بروحي..
عبدالله يتنفس بسرعه: ماقدر اتحرك..خلني خلاص بـ رقد هني..
وطاح على ينبه..وهي ما يا على بالها الا هالحل.مسكته من ايديه وسحبته للميلس سحب..ما وصلت الا وطاحت من طولها..تعبت منه ومن مصايبه اخر شي تكتشف بكل هدوء انه سكران...!!!
يرته داخل وصكت الليتات..
مريم: ايلس هني ولا تظهر لين باجر..شو اسوي فيك قولي شو اسوي؟ والله مادري شو اللي مصبرني على بلاويكم هذي...
عبدالله بكلام ضايعه الحروف منه: اسكتي اسكتي..بكسر راسج ان ما سكتي..
هزت مريم راسها بأسى: ليتك تسكت وبس..
طلعت من الميلس ولبست عباتها وعقت غشوتها على ويهها وطلعت..
.........................
طلع سيارته عقب ما شبع من الحواطه ويا الشباب ويلساتهم تنهد وتذكر شو رايح يسوي الحين...ير تلفونه اللي كان في السياره وشاف رسالتين واردات..
شاف رقم غريب بس فتح المسج " عمي ارجوك تعال بسرعه بيتنا ابوي موجود..انا مريوم لا تدق على هالرقم بس الله يخليك تعال قبل يصير شي."
شهق خليفه وحرك السياره بسرعه..وين يسير بيت احمد ولا بيت سالم..اخته هناك ونسى سالفتها مع ان الساعه 11:00 وما فكر يمر ولا يدق عليها..وما شاف احمد الليله خير شر بس في التلفون مكالمتين منه ومن عايشه واروى..
دق التلفون على بيت سالم ومحد شله..وهني خاف اكثر..وعلى طول شخط السياره بيت سالم وودر اخته في بيت احمد..واول ما وصل اللفه الاولى جريب بيت سالم اخوه شاف حد يعرفه هالحرمه او البنت يعرفها..عاقه غشوتها وتمشي في الشارع...وقف السياره وبصوت عالي..
خليفه: مريم...!!
لفت مريم بخوف وركضت بعيد...
خليفه: مريامي...انا عمج خليفه..
نزل من السياره وسار وراها...رغم انها هي كانت اسرع منه..بس لحقها..
خليفه: مريوم وقفي انا خليفه..
مريم يوم حست انه هو من الصوت وقفت جدامه وشاف منظر يفجع القلب من الالم..ويهها غارق في الدمع..وفي شي مخبيتنه وراها..
خليفه يرها من ايدها: مريوم شو تسوين الحين في الشارع؟
مريم انفجرت صياح بس ما رمست ما حست بعمرها الا طايحه بحضنه..
خليفه حس ان ابوها السبب طردها اكيد طردها:الريم شو فيج ارمسي..عسى ما شر..سالم السبب صح؟
مريم تهز راسها وهي منهده صياح: لا لا..
خليفه حس بثقل شي على مريوم مب قادره تتحمله ولما لف عدل شاف ابراهيم متمسك في ريولها..وشكله دايخ ومبين انه خلاص انهد وخلص صياح بس من التعب مب قادر يتحرك..
خليفه برعب اكثر: ابراهيم شو تسوي هني؟
مريم تصيح: نحن شو سوينا في حياتنا نشوف كل هاللي نشوفه..يا عمي شو سوينا..؟؟
خليفه: مريوم شو مستوي كلميني...
مريم وهي خلاص واصله اخر حد يمكن لـ مخلوق يتصوره من الصياح: عمي وصلنا البيت دخيلك ماريد ابوي يي ونحن برا..
ولفت وراها وشلت برهوم مثلما تشل الام الطفل الرضيع..وركبت السياره ويلست ورا..
خليفه كان يلح ويلح يبا يعرف شو فيها بس ما تكلمت وما ردت عليه..ما كان فيها حيل ترد عقب اللي صار وعقب اللي سمعته وحسته وعايشته بـ عيونها..
وصل خليفه ونزلت مريم ونزل وياها وهي شاله برهوم ودق الباب وما كانت سيارة ابوها موجوده رغم انها ما فكرت فيه ولا في عمتها لو يدرون انها طلعت هالوقت شو ممكن يصير فيها ولو انها عارفه في اعماق نفسها ان هالسالفه لو انكشفت فـ نهايتها هي الدفن حيه...
انفتح الباب ويوم انفتح انزاحت كل غيوم الخوف وحلت محلها نظرات رعب وتبدل الوضع من صياح والم وخوف لـ نظرات كلها إجرام..
ام عبدالله: من وين ييتي؟
خليفه بنظره بارده يطالعها بس ما عرف ليش ما قدر يرد عليها...
مريم: طلعت اييب ابراهيم من برا..
ام عبدالله بغضب: ابراهيم مب عذر لج..ادخلي البيت في رياييل بيعرفون يتفاهمون معاج..
خليفه انعقد لسانه ما عرف ليش ما قدر يرد عليها..وتم واقف مكانه ومريم ما تحركت..
خليفه: مريم ادخلي..
مريم صاحت: عمي ادخل معاي..
شهقت ام عبدالله: وابوي انا شو هالمنكر بعد..ادخل معاي وين تبين بالريال في البيت ومحد رياييل فيه..
خليفه: انا مب غريب وبعدين مب ياي ايلس انا ياي اخذ امي..
ام عبدالله بـ تشفي: امك ين خواتك وشلنها..محد خلاص..
انصعق خليفه..واقل شعور يمكن نوصفه فيه ان حس ان الارض تهتز من تحته من الصدمه اللي حلت عليها...
خليفه بصوت متقطع: من اللي يا وخذهن؟
ام عبدالله: والله ما طلعت اشوف..يتني روضه تقول ان عايشه اختك واقفه برا تترياها وهي ظهرت..ما طلعت اشوف من؟
خليفه منصدم: عايشه؟!!!
ام عبدالله: سالم محد تبى شي الحين؟
.
.</font></font></p></font>
مواقع النشر (المفضلة)