<font color='#000000'>طلعت هي وياه من الحمام مع بعض..وهو متلحف بفوطته وهي تنشف شعره...وتدخله بسرعه حجرتهن..

ابراهيم: بسرعه لبسيني بموت من البرد...&#33;&#33;

مريم: أي برد يا مبزاي انت...الحين شهر 5 تقولي برد..&#33;&#33;

ابراهيم: زين صكي المكيف والله برد..

نشت تبنده ويلست تنشف شعره وتلبسه وتمسح ريوله بزيت مرطب وايديه..

ابراهيم: مب لازم انا مب بنت...

مريم: مب على كيفك...لازم امسحهن..ما تشوف كيف جافات من لعب الكوره...

ابراهيم متشقق: ما سألتيني منو شفت اليوم؟

مريم مبتسمه: من شفت؟

ابراهيم: شفت اسماعيل مطر و بشير وعبدالرحيم..

مريم تمثل الصدمه: صدق؟ مستحيل اصدق...

ابراهيم: والله العظيم..والله شفتهم ووقعوا لي بعد..ولعبونا ودربونا...وناسه والله...

مريم: منو هذيل؟

ابراهيم بفخر: هذيل لاعبين الوحده...&#33;&#33;&#33; انتي تشجعين الوحده صح؟

مريم ما تدري شو السالفه: هيه انا اشجع الوحده مثلك..

ابراهيم: انزين اقولج باجر ماشي مدرسه صح..فكه منهم..

مريم: ما بقى غير اسبوع وتفتك..وتريحني من دراستك...خبلت بي لا تدرس ولا تحل واجباتك..

ابراهيم: ابى اسير عند امي...

مريم: زين روح مسكتك انا...يالله سير..

طلع ابراهيم ومريم شلت فوطتها بتسير تتسبح ..من ساعه خلصوا العشا وابوها وحرمته طلعوا يمشون برا في الشارع كل ليلة خميس تعودوا مثل هالحزه يطلعون يمشون شوي..بس ردوا من دقايق ويستعدون للرقاد لان الساعه الحين 11:00 بس سار ابراهيم يشوف امه قبل يرقد وبيرد الحجره عند البنات..

نوره كالعاده تدرس في ميلس الحريم ما تنشاف..وروضه عند التلفزيون بتموت على قنوات الاغاني..

مريم: روضه نشي يالله بنرقد..الساعه 11:30..

روضه: هيه والله مصدعه فيني رقاد..يالله نسير ...بس زقري نوروه قبل..&#33;&#33;

مريم: بسير لها الحين...اريد اصك البيبان بنرقد...

سارت مريم لنوره اللي يت وهي مدوّخه من الرقاد وعلى طول انسدحت ورقدت..ومريم يلست تلحفها وتلحف برهوم..

طبعا مريم كانت ترقد على الارض والبنات كل وحده على شبريه وبرهوم على شبريه في الطرف..الا هي الوحيده اللي كانت تفرش لها على الارض وترقد...

انسدحت مريم على فراشها بس ما كان فيها رقاد..يلست تفكر في امها واللي صار اليوم...وتذكرت عبدالله..

"عبدالله ما شفته اليوم ابداً..وابوي انا هالريال ما يتوب ليكون بيرقد برا البيت عند ربعه الصيّع...الله يعين لو ينش ابوي يشوفه مب في البيت...انا اللي بروح فيها...بيقول ليش ما خبرتيني ان عبدالله مب في البيت...اففف انا لين متى بتم اداري هالناس واخبي عليهم...متى برتاح...&#33;&#33;&#33;"

كانت الحجره مظلمه...رقد برهوم ورقدت نوره...ومريم تفكر ماياها رقاد...ما تدري ان في حد سهران وياها بس مب حاسه فيه...

روضه: مريامي رقدتي؟

مريم: بسم الله انتي للحين ناشه...&#33;&#33;

روضه: ماياني رقاد..كنت مصدعه بس من انسدحت طار الرقاد..

مريم: اقري المعوذات وارقدي...

روضه تبتسم: ماريد ارقد بسولف وياج..

مريم: عن شو تسولفين من الصبح يالسه عندج ما سولفتي الحين يوم بنرقد بتسولفين...

روضه تبتسم اكثر: كنت افكر..

مريم حست: تبيني اسألج كنتي تفكرين في شو؟

روضه : هيه...&#33;&#33;

مريم: غبيه والله...

روضه: والله كانت وناسه..

مريم: زين قصري حسج لا يمر ابوي ويسمعنا مافيني على المشاكل..

روضه: مريوم..بسألج شي بس حلفي بالله تقولين الصدق..

مريم مبتسمه: والله اقول الصدق..

روضه: لو سمحت الظروف وقدرتي تسافرين السعوديه تشوفين امج...تتوقعين بتردين؟

مريم اتفاجأت من سؤال اختها..بس ما ردت..

روضه: تراج حلفتي..

مريم تتنهد: ما برد..

روضه اللي توقعت الاجابه: اها...

مريم: ليش السؤال...؟

روضه بس جي..من دون سبب...

مرت دقايق صمت محد فيهن رمس...حست مريم ان روضه رقدت..وهي يلست تفكر هل فعلاً لو راحت السعوديه مستحيل ترد..بتتخلى عن اهلها ...وبيتها..وابوها واخوانها...برهوم روضه نوره وعبدالله...&#33;&#33;&#33;

روضه: مريوم..

مريم: انتي تصخين وترمسين خبلتي بي...&#33;&#33;

روضه تضحك: افكر شو اسألج...

مريم: شو بتسألين الحين..مستويه على اخر عمرج جورج قرداحي..

روضه تضحك: انا اقول من وين يبتي خفة الدم هذي...الا ثرج طالعه على حمود اخوج...اقولج أي صف هو..؟

مريم: محمد ما يدرس مخلص ثانويه عامه وصايع في الشوارع بدون شغل...

روضه فز قلبها: متخرج؟

مريم: قلت ثانويه عامه مب جامعه..

روضه: اها زين..(واحترقن خدودها حمّره)...تحريته اصغر عني...عسب جي دقيت سوالف وياه..يا فضيحتي في نفسي...

مريم تبتسم: ترايه حذرتج بس ما سمعتي الرمسه...

روضه تبتسم بخجل ما تلاحظه مريم لان الحجره مظلمه...وتتذكر بسرعه...

محمد: هاه خلصت البطاقه..؟

روضه مبتسمه: هيه...

محمد ميز الصوت الحين: انت مو مريم....&#33;&#33;&#33; انتِ الهبله الثانيه صح؟ روضه مدري حضانه؟

روضه بتنفجر ضحك: هاهاها سخيفه تصدق...

محمد: لا برهني لي...

روضه: ايه اسمع انت..احترمني انا اكبر عنك...ترى لولاي ما رمست مريوم هالخبله...تعرف ولا ما تعرف؟ احمد ربك اني وهبتك فرصه تسمع صوتها..

محمد: احمد ربي الحمدلله بس مو عليك...الحمدلله انك منتي اختي ولا كان ذبحتك من زمان...

مريم تقطع حبل افكارها: هيه خبله وين تفكرين...&#33;&#33;&#33;

روضه مبتسمه: ولا شي بس افكر في سوالفنا اليوم..

مريم: خبرتي نوره؟

روضه: لا مب لازم تعرف...زين؟

مريم : اوكي..

روضه: خاطري اسألج شي بس اخاف تزعلين...

مريم: ما بزعل قولي...تعرفين غلاتج عندي ما بزعل منج لو شو ما سويتي..

روضه وقلبها يدق من الفشله على اللي بتسأل: وعد؟

مريم: قولي قولي عاد..&#33;&#33;

روضه بتردد: مريوم....&#33;&#33;&#33; ليش ابوي طلق امج.....

……………………
تبدلت ملامح مريم الحالمه وحلت مكانها عفسه وضيج..سؤال روضه مب من حقها تسأله لو انه شي عادي بس مريم ما استلطفت هالشي منها..وبلعت ريجها وهي تحاول قد ما تقدر تبلع قهرها...

روضه بتردد: زعلتي؟

مريم صخت..

روضه: امم يعني زعلتي صح؟

مريم: ما زعلت..&#33;&#33;&#33;

روضه: انزين ما بتقولين..

مريم في خاطرها" بعد&#33;&#33;&#33;"

روضه: انزين دام سكتي يعني السالفه فيها زعل..

مريم هدت وشافت الموضوع صح قوي بس خلها تطلع امها حلوه بالصوره عكس اللي ينقال عنها...

روضه نشت: بقوم اشغل الليت بشوف ويهج وبعرف لو زعلتي..

مريم: لا روضه تعالي مكانج الحين بقولج.

روضه ردت تنسدح وتلحفت: من خبرج؟

مريم: امي بنفسها..ويدوه الله يرحمها خبرتني..

روضه تتنهد وما ردت...

مريم: ماعرف السالفه بالضبط وللحين ما دخلت براسي..يوم سافر ابويه السعوديه من زمان..كان عزابي وشل يدوه وياه الحج يدي كان موجود بس ما سار وياهم..ماذكر كل شي بالتفصيل من متى سامعه هالسالفه انا..المهم يدوه يوم وصلت هناك تمت فتره طويله حتى ما ردوا البلاد من وقت وتعرفت يدتي على حرمه كانت كل يوم موجوده في الحرم..(وابتسمت وسكتت)

روضه بلهفه: انزين؟ شو بعد؟&#33;&#33;

مريم: ماشي ضيفت يدتي ببيتها وحلفت عليها تييها للغدا..يعني باختصار حبت يدوه من خاطرها ويدتي وايد ارتاحت لها....طبعا البيت مافيه ريال لان راعي البيت متوفي من زمن..وتمت يدوه تتردد عليهم بين فتره وفتره قبل يردون البلاد.. وسارت لهم البيت وشافت بنتها الوحيده في البيت..

روضه مندمجه وانسدحت على بطنها تسمع: انزين..&#33;&#33;

مريم: خبلت البنت بيدوه..خفيفه ونشيطه وراعية بيت سنعه..وفوق كل هذا جميله من الخاطر..وما ترددت يدوه على طول رمست ابوي وقالت بتخطب له بنت هالناس...

روضه بدت تيمع الخيوط: وهالحرمه هي خالوه هاجر صح؟

مريم: هيه..المهم خذت يدتي رقمهم وعنوانهم كامل وردت البلاد ويا ابويه ورمسوا يدي اللي ماعارض وما قال شي لان ابوي ما كان له بنات عمومه ورفض يعرس من بنات خواله..وفي الاجازه ساروا مكه للعمره وخطبوها وتم العرس في السعوديه..طبعا الكل استنكر هالعرس ورفضوه هني بالبلاد وشافوا ان يدي مسوي جريمه نكراء..ودر بنات البلاد وسار ياخذ من السعوديه ومحد بلع السالفه..وطلعت على ابوي سوالف هب زينه..انه ما سار يحج وانه سوا وسوا....

روضه شهقت: انزين..&#33;&#33;

مريم عدلت سدحتها: ماشي بعدين..لبسوهم قوم يدي وتم ابوي في السعوديه ويا امايه فتره طويله يعني تقريباً ثلاث شهور ما طب فيها البلاد..

روضه: وليش امج ما يت هني؟

مريم: صبري شوي بقولج..عقبها ابوي شل امايه ويابها هني وتمت يدوه ام امي بروحها في السعوديه وقال ابوي بييبها بس ما طاعت..ووعدها انه ييب امي لها كل ست شهور..تشوفها وما يخليها تقطعها ابد...

روضه: اوكي ويت امج هني؟

مريم تهز راسها بس ما شافتها روضه لان الحجره ظلام: هيه يت..سكنت عند يدتي فديتها..قامت لها بالواجب وعلمتها وسوت لها كل شي..يعني امي تربت بعد على ايد يدوه..

روضه: يدي استانس عليها؟

مريم: ما تمت امي وايد الا ويدي توفى الله يرحمه..وبعدين امي حملت..والله يا روضه ما بتصدقين انها حملت وعمرها 16سنه..يعني ياهل صغيره ما تعرف شي..

روضه منصدمه: حليلها يعني بعمري الحين؟

مريم: ما بقص عليج محد ظلم اهلي..وقالوا لي ان يدوه ما قصرت فيها وعاملتها احسن معامله وكانت موفره لها كل سبل الراحه..رغم ان يدتي كانت وايد متعذبه عقب وفاة يدي وتعرفين ارمله وعندها ولد معرس بياهل..وعندها عمتي اروى وخليفه كانوا يهال وحياتهم تبى متابعه...ولا تنسين ان يوم امي حملت بي كان عمر عموه عايشه سنه..

روضه: يعني انولدتي بين عمامي وعشتي وياهم؟
مريم: اصبري بكمل لج..امي كانت محتاجه لامها اكثر من أي حد..وطلبت من ابوي يردها السعوديه..وفي البدايه رفض وقالها انه يباها تربي هني وعقب الولاده تسافر..بس امي ما طاعت وجلبت لهم البيت فوق تحت مناحه صياح كل يوم..لين ما كسرت خاطر يدوه وخلتها تسافر..ابوي رد البلاد وهو زعلان على امي وخلاها بالسعوديه..وقطع عنهم فتره طويله وهي فترة حمل امايه لين ما ربت واتصلت له يدوه ام امي وقالت له اني ييت..

روضه ابتسمت: انزين..

مريم: يوم عرف ابوي اني انولدت واني بنت اتعقدت الامور شوي..وحاولت يدوه ام ابوي تهدي الوضع وتخليه يروح يصالح حرمته..بس ابوي كان معاند..ومرت ايام على ولادتي ويوم صار عمري شهر وشي اتصل ابويه في امي وطلب منها تتجهز انه بييها عشان..امم عشان يخلص اجراءات جوازي القانونيه ويخلص لي الاثباتات واني بنته من ام مب مواطنه..

روضه: انزين..

مريم: ما ياج رقاد للحين؟

روضه: لا كملي لا تقطعين اندماجي..

مريم: انزين وبعدين امي عاندت وركبت راسها ليش يودرها كل هالفتره..يعني سالفة الحب القبليه والزواج اللي مضى قرب ينتهي بلحظة عناد..

روضه تبلع ريجها وهي تحس ان النهاية قربت: اوكي...بعدين&#33;&#33;

مريم: سمتني يدوه ام امي..وابوي ...(وصخت)

روضه يلست: ابوي شو؟ طلق خالوه؟

مريم تبلع ريجها تقول لروضه ولا ما تقول لها وفي الاخير قررت ما تشوه صورة ابوها وكملت على طول: هيه يوم امي عاندت فيه طرش لها ورقة طلاقها وانتهى كل شي...وتقدم لامي ريال من اهلها بس من بعيد وتزوجها وعاشت عند امها لين ما توفت وانا وياهم وعقبها حولنا الرياض عشان ريل امي من هناك وفرص العمل في العاصمه اكثر من غيرها..وجي يعني...

روضه تحس في شي ناقص: بس؟

مريم اللي حمدت ربها مليون مره ان الليت مبند وما تشوف روضه ملامح الجذب في عيونها: هيه بس..ولما صار عمري سبع سنوات ابوي يا وخذني طبعا بعدما قص عليهم وقالهم انه بيخليني ازورهم كل سنه في الصيف..ومن يومج وانا ما شفت لهم صوره...وعلى هالتلفون وبالدس بعد...

روضه بهدوء: ان شاء الله بتشوفينها جريب..

مريم تتلحف عدل: الله يسمع منج..

روضه: بس خلصت السالفه صح؟

مريم: ليش بعد تبين شي؟

روضه: سولفي لي عنج يوم كنتي عايشه في السعوديه اريد اعرف..

مريم تبتسم: سوالف وايده ماقدر اقولها لج فيني رقاد ولازم ارقد وراي نشه باجر..بس كل اللي اقدر اقوله لج اني كنت دلوعه وشيطانه وايد...

روضه: والحين العكس ..

مريم: شفتي عاد..دوام الحال من المحال...

روضه: انزين تصبحين على خير..

مريم تتلحف: وانتي من اهله..

على طول مريم شوي تمت ورقدت...اما روضه يلست شوي تفكر..ولو انها ما حست ان مريم بلعت نص السالفه..بس بعد تحس ان في شي غلط قاعد يصير..ما شغلت نفسها وايد بالتفكير وهي في غمرة الافكار..غلبها النوم ورقدت..
...

وبما ان اليوم الخميس وسعيد موجود في البيت فـ شمسه بتحاول كثر ما تقدر انها تخليه يستانس لانه يوم رد امس حست في ويهه انه ما توله على حد وان دخلته كانت عاديه..الحين في بالها تغير جو البيت تحسسه انه هني بين اهله وهناك عند حد غريب وانه لازم يبذل كل جهده عشان يطلع من هناك..تبى تحسسه ان هني ناس يحبونه وهم اهله ولازم يتوله عليهم..ولازم اول ما يحس عمره بعد يرد لهم...

في البدايه حست الموضوع سهل وانها بكم سالفة وكم سؤال بتقدر تطلعه من اللي هو فيه ما تدري ان السالفه اصعب بكثير من مجرد افكـار..

كانت منسدحه على شبريته تتجلب هني وهناك..ما ياها رقاد البارحه مثل الناس لانها مب راقده في حجرتها..بس على الاقل اللي مريحنها انه مرتاح لو انها ضايجه..

نشت تغسلت وغيرت بيجامتها ولفت شعرها..وسارت له على طول..كانت الساعه 7:30 الصبح..وتدري انه اكيد شبع رقاد لانه من يوم رد امس المغرب وهو راقد..دقت عليه الباب وما رد...

شمسه ملزقه ويهها في الباب: سعيد..&#33;&#33;

لا جواب...

حاولت تفتح الباب وحصلته مبند..دقته مرتين وثلاث..بدون فايده..نزلت راسها بيأس هالولد ما بيتغير..&#33;&#33;&#33;

فتح سعيد الباب وشكله ناش من وقت وسابح وحتى لابس ومتسفر..الشي اللي خلى شمسه تفتح عيونها على اتساعهن وما تصدق اللي تشوفه..

سعيد: صباح الخير..

شمسه بـ كلمات متقطعه: صباح الـ نــ ـور..

سعيد: شفيج؟

شمسه: امم ماشي..بس ابى اوعيك..

سعيد: ليش ناشه من وقت؟

شمسه: ماشي بس شبعت رقاد وقلت اوعيك وياي نتريق ونطلع شوي الحوش نغير جو..وبس لقيتك ناش..&#33;&#33;

سعيد يتنهد: اوكي..انا بطلع الحين وبرد وبعدين بتريق وياج..

شمسه منصدمه: وين بتروح؟

سعيد: بمشي شوي..&#33;&#33;

وقبل تنطق نزل وخلاها..وهي تمت متسمره مكانها ما تعرف شو تسوي..اصلا مافي أي كلام ممكن يعبر عن دهشتها..

"لا لا السالفه فيها شي..هذا وين رايح؟..لـ يكون بيشرد بس..ولا ناوي يسافر مره ثانيه..عادي يسويها سعيد...اروح اوعي ابوي ولا لاء..اقوله سعيد طلع...ياربي...&#33;&#33; الحين لو انه صدق طالع يتمشى وخليت ابوي يدور له ..وين بودي ويهي منه وشو بقوله واكيد بيحس اننا ما نثق في تصرفاته ونراقبه وين راح ووين رد...&#33;&#33;"

طالعت شمسه من فوق وشافته يفتح باب الصاله الزجاجي ويطلع..وين رايح&#33;&#33;&#33;

مب ساير صوب سيارته اصلا من متى وهي موقفه هني ما حفل بها..

فتح الباب الخارجي وروّح..

تنهدت شمسه" زين دام السالفه فيها مشي اكيد سعيد ما بيروح بعيد..وماله داعي اني احاتي وايد..&#33;&#33;"

كانت تقص على عمرها عشان ما تنشغل عليه...نزلت تحت وحست بضيج كبير..الحين انا انش من فير الله عشانه وهو يطلع ويخليني..تنهدت بعمق وهي تواسي نفسها ان اخوها بخير ما فيه شي..
.

<table cellspacing=0 cellpadding=0 width="98%" align=center border=0>
<tbody>
<tr>
<td>
<p style="text-kashida: 0%"><font face="arial, helvetica" size=3><font face="arial, helvetica,verdana">بالنسبه لـ سعيد اللي طلع كان أصلاً مب عارف وين يسير..بس كل اللي يعرفه انه ضايج..وما يعرف وين يفج ضيجه..ما كان يبى شمسه تحس انه متضايج وانه ما تحسن..خلاص صارت عنده قناعه داخليه انه مريض ولازم يتعالج...

مشى مشى مشى..ولف المنطقه مشي...ما كان حد ناش من فير الله غيره..وكم هندي يدورون بسياكلهم من بقعه لـ بقعه..والدكاكين طبعاً اللي كانت مفتوحه..

مر بيشتري له عصير بارد،، دخل الدكان وما كان حد فيه غير ولد صغير والظاهر ان هالولد ما انتبه ان سعيد دخل..شافه سعيد وهو يشل الحلويات من الدكان ويخبي في جيوبه..

سعيد: إحم..إحم..

فز الولد ولف على سعيد...وتوتر...ما كان يعرفه هاي اول مره يشوفه..وسعيد هالويه مب غريب عليه لو انه ما يدري به ولا قط شافه بمكان بس جي حس إن ويهه مألوف..

سعيد: عيب..&#33;&#33;

ابراهيم نزل راسه: كنت بدفع له بس هو محد..

سعيد: الحين بيي..

ابراهيم صخ..

اشترى سعيد له عصير وخلى برهوم يفضي جيوبه ومسك ايده ورد الهندي وطلعوا برا..

يلس سعيد على درج العماره اللي فيها الدكان وابراهيم واقف..

سعيد: ما عندك مدرسه؟

ابراهيم: اليوم خميس ماشي مدارس..

سعيد انتبه: اها..اي صف؟

ابراهيم: ثاني ابتدائي..

سعيد: زين..اذا مره ثانيه خاطرك في شي اطلب من ابوك بيزات وتعال الدكان..زين؟

ابراهيم: هو ما يطيع يعطيني..

سعيد: زين اطلب من اخوك..

ابراهيم: عبود كله يعصب علي وما يعطيني..

سعيد: انت ولد منو؟

ابراهيم: ولد هذاك البيت (ويأشر على بيتهم اللي مجابل العماير)

سعيد: اها..انت ولد سالم صح؟ اخو عبدالله؟

ابراهيم: هيه انت تعرفنا؟

سعيد: لاء بس اهلنا يتعارفون انا ماعرفكم..

ابراهيم: وين بيتكم؟

سعيد: بعيد ما بتعرف وين..انت ليش ناش من وقت..

ابراهيم: بس جي ما ياني رقاد وامي راقده هي وابوي وما بيعرفون اني طلعت..وعبود محد ومريم راقده وروضه بعد..اما نوره تدرس..

سعيد غصباً عنه ضحك: انت من سألك تقول تقرير عن العايله كلها..&#33;&#33;

ابراهيم استحى وضحك..

سعيد: يالله رد البيت مب زين تطلع الشارع الصبح بروحك..عن ييك حد يخطفك..

ابراهيم ضحك: لا تخوفني انا ريال...&#33;&#33;

سعيد ابتسم له ومسك بدلته: انت في النادي؟

ابراهيم: هيه..انا في النادي..&#33;&#33;

سعيد: اشوفك مستانس على البدله ولابسنها من الصبح..

ابراهيم ضحك: اصلا رقدت فيها امس..تسبحت ورديت البسها..

سعيد: ان شاء الله يفوز ناديكم دوم..

ابراهيم: ان شاء الله..انا بروح الحين برد ارقد عن تنش امي وتعرف اني برا..مع السلامه..

وقبل يتكلم سعيد كان ابراهيم يركض صوب بيتهم..وابتعد عنه...نش سعيد وير خطواته للبيت..مل ما عرف شو يسوي ولا شو بيسوي..وراح لبيتهم كـ حل افضل من الدواره في الشارع..

وبما ان شمسه بروحها في البيت ومحد نش للحين..شغلت التلفزيون على قناة الأغاني من الملل اللي بيذبحها..ويرت مجله من على الطاوله ويلست تقرا وهي تسمع..انفتح باب الصاله ولفت تشوف...

شمسه: رديت؟

سعيد: اللي تشوفينه..

يلس في الصاله مجابلنها: شو تشوفين؟

شمسه: اغنيه..

سعيد: من الصبح عاد؟

شمسه: ما فرقت الصبح نفس الليل..نفس ذنوب الليل هي ذنوب الصبح..

سعيد: فلسفه بعد..&#33;&#33;&#33; شو تقرين؟

شمسه: مجله..

وحطتها على الطاوله: وين سرت؟

سعيد: امشي..

شمسه بدلع: ليش ما عزمتني ايي وياك..؟؟

سعيد بنظره: هاللي ناقص بس..

شمسه افتقدت هالجو والسلطه والمفروض بدل ما تتضايق استانست: ليش حلال المشي عليك وحرام علينا؟

سعيد يجلب التلفزيون: تعرفين في النهايه انج بنت كل شي محسوب عليج..انا ولد ما يعيبني شي..محد بينقدني على شي..

شمسه رفعت حواجبها: كيفك انت..&#33;&#33;

سعيد: ابى ريوق..

شمسه: نسويه ويا بعض تعال المطبخ..

سعيد بملل: شموس مب متفيج ابى ريوق ماريد اسويه انا..

شمسه: اوكي..

طلعت عنه وسارت المطبخ..وهو حس انه ضايج وان اسلوبه وقح ويا اخته..ما يدري شو يسوي..يحس انه ارتاح امس في المستشفى واول امس بعد..على الاقل هناك محد يأذيه اربع وعشرين ساعه بالسؤال..كلها على بعضها كم جلسه يجلسها ويا الدكتور ومن عقب يرد حجرته..

انسدح على الصوفا في الصاله وابتسم وهو يحس عمره يرد ياهل..للحين هو صغير..عمره بس 24 سنه..يحس انه عاصر من الهموم والمشاكل اللي يكفيه العمر كله..وما يزيد عليه شي منها..ويا على باله اخر شي صار بينه وبين طبيبه..

سعيد: أحس مافي شي معين اريد اسويه..احس نفسي ضايع في فضا ماله بدايه ولا نهايه..

الدكتور بهدوء: طيب بعد..&#33;&#33;

سعيد: أحس ان اهلي مب اهلي..يبالغون وايد في تصرفاتهم..احس بالفشل..وعمري ما تمنيت شي وحصلته..

الدكتور: ايوه..&#33;&#33;

سعيد يعدل قعدته: يوم كنت ادرس في البلاد كنت ابى ادرس برا..احس علم هني ما يكفيني وطموحي اكبر من اني ادرس بجامعة محليه..واحسها ما بتشبع رغباتي..خصوصا واني واثق ان خريج البلاد مصيره ميلس ابوه اذا ما كان لهم ذراع في القطاع الخاص..

الدكتور مبتسم: طيب شو سويت عقب؟

سعيد يتنهد: سافرت..درست وخلصت..خبرك ابوي اكيد شو شهادتي..

الدكتور: شي جميل والله..قدمت للوظيفه؟

سعيد: قدمت..وما بقول لك الباقي ادري بتقول اني طمّاع او شي من هالقبيل..

الدكتور: لا والله ما بقول انا عارف بشو تفكر انت..خبرني وانا اسمعك..وخل في بالك شي واحد ان اللي في هالغرفه ينقال عمره ما يطلع أي مكان ثاني..ويحاط بسريه تامه بين الطبيب وزائره فقط..

سعيد: انزين يوم قدمت للشغل حصلت وظيفه حلوه يعني ناسبتني وعندهم كوادر اجنبيه اللي ماخذ مثل شهاداتي واللي اقل..واللي اعلى وكلِ على حسب دراسته..يوم يينا بنوقع العقد بينا وبين الاداره انتبهت صدفه ان الاجنبي اللي وياي مهما قلت درجة خبرته او علت ياخذ مستوى اعلى ثلاث مرات من المواطن حتى لو اننا اعلى منهم اكاديمياً..

الدكتور: شو سويت بعدين..

سعيد: كنسلت كل شي ودورت من مكان لمكان واماره لاماره ولاحظت ان هالشي طبيعي والكل متقبلنه بصدر رحب..انا ما عيبني الوضع..طموحي وارادتي الداخليه اكبر من اني ارضخ واقلل من قيمتي وانا ولد البلاد..

الدكتور: وفضلت يلست البيت على شغل ما يناسب قدراتك..

سعيد: هيه..

الدكتور: اممم..اها..زين ما تشوف انك لو اشتغلت وشغلت وقت فراغك بيكون احسن من انك تقعد في البيت على الفاضي...ويمكن مع الممارسه وكل يوم الاداره والعمال يلاحظون فيها قدراتك انك تتطور وترتقي وسبحان الله يمكن تقدر تنفرد بنفسك وتأسس اعمالك الخاصه لـ وحدك.؟

سعيد: ما ينفع انا ما احب ابدا من الصفر انا بديت وخلصت وما برضى بأقل من القمه..

الدكتور مبتسم: تراك الحين مب في القمه ولا بادي من الصفر ..انت تحت الصفر...ما تشوف ان الصفر احسن من تحت الصفر..

سعيد سكت..</font>
</font></p></td></tr></tbody></table>
<table cellspacing=0 cellpadding=0 width="98%" align=center border=0>
<tbody>
<tr>
<td>
<p style="text-kashida: 0%"><font face="arial, helvetica" size=3><font face="arial, helvetica,verdana">الدكتور يلعب بالقلم في الورقه ويطالع سعيد وهو مبتسم: الصفر مب عيب...عمالقه بدوا من الصفر..الوصول للقمه بسهوله ماله طعم..الجمال الحقيقي هو وصول القمه بعد اكبر عدد من السقطات..كلما سقطت وتعثرت وكابدت من مشقات ووصلت القمه هني يكون طعم النجاح الحقيقي...لكن انك تنحط في القمه بكل برود شي ماله طعم..وبيخليك تطمع في القمه الأعلى وبنفس السهوله..

سعيد: انا تعبت وايد في دراستي ظني يا الوقت اللي اخذ فيه حقي بالراحات..

الدكتور: فرضاً ان هذي سياسة القطاع الخاص..ان الأجنبي له الاولويه..وفرضا ان القطاع الحكومي مستحيل يوفر لك اللي تباه..اقصد تحلم به..شو بتسوي؟ تعتزل الناس؟ تهرب؟ تدفن نفسك...؟

سعيد: مادري انا شفت ان الهرب من هالناس هو الحل..

الدكتور: غلط..سعيد انت اشتغل واثبت نفسك ابدا من الصفر وياهم وصدقني قبل توصل للمنتصف بتكون مب في القمه ولكن تعديتها بوايد..وانا واثق فيك وفي قدراتك...وشو رايك تسمع كلامي وتقول بعدين دكتوري قال؟

سعيد: في شو؟

الدكتور: ندور على شغله مناسبه لتخصصك ودراستك..مهما كانت الوظيفه اللي بتطلع عقب ما تقدم اوراقك ترضى فيها..اصبر سنه وحده بس..ما صار شي تعال عندي وقول اني جذاب وماعرف شي انزين؟

سعيد سكت..

الدكتور: فكر بالموضوع وانا اتريا جوابك يوم السبت في جلستنا الصباحيه..لاني عقب الظهر ابى ارمسك في شي ثاني..

سعيد هز راسه بالموافقه انه ليوم السبت بيكون فكر وبيناقش ويا الدكتور اللي توصل له....

قلب سعيد القناه وانقطع حبل افكاره وهو يطالع التلفزيون وما يعرف شو بيسوي وكيف بيفكر..شي صعب عليه انه ما يرضي غرور نفسه الداخلي..ويتخلى عن طموحاته واحلامه ويرضى بالقليل اللي عمره ما فكر فيه..

شمسه تحط الريوق: يالله تعال اتريق...

سعيد نش بيغسل: انزين..

طلع سعيد وشمسه تطالعه" الله يعينا عليك يا سعيد اخوي..والله اخرتها بنتحر انا من تصرفاتك العجيبه هذي"

...
الضحى اول ما حطوا الريوق يلس بو عبدالله في الصاله وياهم ويلست حرمته وروضه وابراهيم..

مريم: انا بسير ازقر نوره..

بو عبدالله: ازقري اخوج بعد..

مريم وهي رايحه فز فوادها" يا ليتك يا عبدالله في حجرتك يا ليت.."

مرت على ميلس الحريم وشافت نوره صافه كتبها وتدرس من خاطرها..ابتسمت ودقت الباب عليها..

مريم: نواري يالله قومي تريقي ويانا..ابوي يزقرج..

نوره تتثاوب: انزين بقوم الحين..عيوني تعورني والله من القرايه..

مريم تبتسم: الله يوفقج..

طلعت مريم من الحجره وسارت الصاله من الباب الثاني بتمر على غرفة عبود بتشوفه موجود ولا لاء..

فتحت الباب بشوي شوي..انصدمت لما شافت الحجره فاضيه محد فيها وشكلها مقبره من الخاطر..

وبيأس" إنت وين تبات وين؟؟خاطريه اعرف شو تسوي وخاطري بس اشوف هالعالم اللي تعيش فيه..&#33;&#33;&#33;"

طلعت من الغرفه الحين غصبا عن طوايفها لازم تقول لابوها ان عبدالله محد ولازم تخبره ان حجرته فاضيه..وان فكرت تكذب وتقولهم عبدالله راقد عادي ينش ابوها يوعيه واذا ما لقاه فالمصيبه هني بتصير مصايب..

دخلت الصاله وصخت شوي وشافتهم يتريقون كلهم...

برهوم: مريم انتي وين اريد جبنه...

مريم تفدته في خاطرها انه غير السالفه: انزين الحين بييبها لك..

بو عبدالله: عبدالله وينه؟

ويا فرحه ما تمت...

مريم بتردد: ما لقيته في حجرته؟

لفت ام عبدالله عليها: وينه؟

مريم بلعت ريجها: مادريبه والله..

بو عبدالله بعصبيه: ليش ما بات في البيت البارحه..

ابراهيم: ابوي انا البارحه....

مريم قاطعت برهوم: مادري والله بس هو كان موجود في الليل وانا شفته بعد...شكله نش من وقت وطلع عنده شغل او شي..

وعطت برهوم نظره انه يسكت..

بوعبدالله: هالولد يصيع وين؟؟ انا اريد اعرف يصيع وين؟

ام عبدالله: ولدك لو صاع ولا صار له شي..ترا بنتك هذي هي السبب..متستره عليه وعلى عيوبه وما تخلي حد يدري شو يسوي وساكته عنه..وهو عاد ماخذ راحته بالدخله والطلعه..

بو عبدالله بعصبيه: انا ادري انها تتستر عليه وساكته ما تقول له شي..والله يا مريوم لولا خوفي من الله جان ذابحنج من زمان بس اسكت وما بسوي راسي براس حرمه..

مريم تطالعهم بصمت..يعني شو بتقول...

ابراهيم: مريم مالها خص..

ام عبدالله ترمس ريلها: طالع حتى هذا مسيطره عليه ومعلمتنه يرادد..

بو عبدالله: وانتي ما تستحين على ويهج..ممشيه البيت على حل شعرج...انتي شو اخرتها معاج..تبيني اذبحج؟

مريم طالعته بنظره بارده وتنهدت...

بو عبدالله: وتتأففين بعد؟؟ قصرنا بشي عليج تضرينا هالكثر؟ ما تاكلين ولا ما ترقدين؟

نافخه راسج علينا وشاله السما على ظهرج..اللي يشوف كل هالحقد بويهج ما يقول ساكنه ويا اهلج..الا ويا ناس مستذلينج...

روضه تنهدت ونشت من على الأكل ونوره لحقتها على طول..وام عبدالله صاخه..وابراهيم يطالع..مريم كانت واقفه تتريا ابوها يخلص رمسته وبتطلع مثلما تعودت..تعبت من هالموال الشبه يومي..سب على تكفيخ على كل انواع المصايب...

بو عبدالله: انا ماريد اخليج تستوين مصخره في هالبيت ولا كنت يا مريم خليتج تشوفين اللي محد شافه..&#33;&#33;&#33;

دقيقة صمت تبعتها دقايق ثانيه وثالثه...

بو عبدالله يزاعج: وليش واقفه جدامي جي؟ ذلفي لا بارك الله في هالويه...

مريم عضت على شفايفها بقهر..وحست بتعب نفسي ما بعده تعب.."ارد عليه ولا احترمه مع انه في الاخير ابوي..ولا اسكت واحرق نفسي واسكت...&#33;&#33;&#33;"

في تضارب حقيقي مع نفسها ما عرفت شو تسوي فيه...هي ليش تداري على هالعبدلله خله يحترق ويلتعن..بس بعد ريال ما يهون عليها ينضرب جدامها...

بو عبدالله: شفيج واقفه اقولج ذلفي من ويهي مب متحمل اطالع هالويه..

مريم بقهر: عاد الحين انا شو بتريا منك..اذا امك اللي هي امك ما شافت منك نفس حلو..انا اللي بترياه...

انصعقوا كل اللي في الصاله بما فيهم مريم نفسها..تعرف بعد هالكلام وراها ذبحه محترمه...وتكفيخ من الخاطر وتصفيع على كيف الكيف...

ام عبدالله: خس الله لج هالويه يالخامه...الحين حد بنت ناس محترمين ترمس جي...في بنت ناس عندها اخلاق ترد على ابوها بهالطريقه..هذا وهو مب مقصر وياج بشي عايشه ماكله وشاربه..ومتحمل همج ووسخ امج بعد...

مريم بقهر: حدج عاد...امي شيختج...تبين ترمسين ارمسي عني انا...امي ما يخصكم فيها...

وقبل تكمل رمستها كانت ايد ابوها اسرع لخدها...اللي حطت كفها عليه من الألم..وروضه دخلت الصاله بسرعه وسحبت برهوم من ايده غرفتهن..بس بعد فوات الأوان..بعدما شاف كل شي وانتبه على كل شي..وعاش كل لحظه وموقفها..

بو عبدالله ماسك شعر مريم: لسانج هذا بقصه..وامج هذي اللي تفاخرين بها وحده وصخه بنت جلاب..شوارع..مالها اصل ولا فصل..

كانت الدنيا تدرو بـ روضه من داخل..ما تعرف شو تسوي وشو تلهي برهوم فيه عشان ما يسمع شي...

ام عبدالله بغيض: امج خايسه وانتي تعرفين هالشي لا تيلسين تدافعين عنها على الفاضي لو رمستي من اليوم لـ باجر محد بيصدقج خلاص اللي صار صار..وسمعتها على كل لسان..

بو عبدالله وهو يهزها بين ايديه: بس اباج تفهمين يوم تدافعين عن شي ما تعرفينه تسكتين احسنلج وبدل ما تقولين كلمه طيبه تسكتين فيها الناس فتحت ألف باب عشان ناخذ ذنوب ونرمس فيها وفي سواياها..

هني انفجرت مريم صياح انهدت ما عرفت شو تسوي..ويا مصيبتها على اللي هي فيه كم بتتحمل ولا بتتحمل..

ام عبدالله: صياح دم ان شاء الله..لا تفكرين طولة لسانج بتوصلج مكان..

بو عبدالله باضطهاد: احمدي ربج معيشنج وياي والله لو ما رمسة الناس جان خليتج هناك عندها ولا نشدت عنج..

هدها بو عبدالله وسار عنها واللي ما يعرفونه ان روضه انفجرت داخل صياح وبرهوم مسكين يتلفت يمين ويسار يبى يفهم شو السالفه وليش الناس هدت جي على البنيه الفقيره اللي لا لها ولا عليها..

لكن الشي اللي اكبر من كل اللي صار ان عبدالله كان واقف عند باب الصاله الخارجي وسمع كل شي..ولأول مره يحس ولأول مره تتحرك داخله براكين الغضب..ولأول مره بس من يوم حس إنه يكره مريم عرف ليش يكرهها..

ألحين فهم كل شي..وحس إن الله سخر في قلبه كره لهالأنسانه بسبب ومب من فراغ..وبلحظه انتهى كل شك بخاطره وكل شي ممكن يخليه يحس بتأنيب الضمير تجاه مريم...

ومن هاللحظه قطع وعد على نفسه ما يرحمها أبداً ويحطها جدام عيونه...لأن البنت في كل شي ترجع تصرفاتها لأمها..وهالإنسانه مب لازم تعيش بحريه كبيره ولازم يشددون عليها..وما يرحمونها أبد..

دخل الصاله وشاف امه يالسه ومريم ودرت الصاله وسارت المطبخ تكمل صياحها..سار عبدالله وراها...هالمره مب حب،،ولا شفقه ولا احساس بالذنب ولا شعور متضارب...

عبدالله: ايييه شو مستوي؟

مريم تصيح وماردت عليه..

عبدالله: ارمسج شو مستوي؟

مريم لفت عنه وهي تصيح من خاطرها..ما حركت فيه شعره رغم انها تصيح من قلبها..فـ ودرها وطلع للصاله..

عبدالله: شو مستوي؟

ام عبدالله: انت وينك ؟

عبدالله بقرف: سألتج سؤال لا تردين عليه بسؤال ثاني..جاوبي أول بعدين إسألي..

ام عبدالله: شو تبى تعرف؟

عبدالله: شو مستوي ليش حسكم للشارع..؟

ام عبدالله : اختك هالخايسه مطوّله لسانها على ابوها وعصب عليها...

عبدالله لبسها مستحيل مريم اصلا في نظره تتجرأ على ديايه فما باله بأبوه بكبره..عادي يدفنها حيّه..سار حجرته وبدل ملابسه ورقد وما حفل بهم..ولا جنه شي من اللي صار يعنيه..

......................</font>
</font></p></td></tr></tbody></table>العصر في بيت ام سالم كانت اروى يالسه في الصاله ويا حنان تدرسها لان عقب باجر امتحانات اخر السنه بتبدا عند المرحله الإعداديه..وام سالم كانت يالسه تحن على خليفه يوديها بيت سالم وهو يتعلث له بألف شغله عشان ما يسير هناك..

ام سالم تشتكي لأروى: تشوفين اخوج ما طاع يوديني...عنلاته من دريول هاللي سار ومخلنا نشحت هالسيره من هالولد..

خليفه: الحين انا ولد؟

ام سالم: هيه وياهل بعد..ليش ما توديني بيت ولديه اسلم على حرمته ولا تباها بعد الثانيه تقول اني مقصره في حقها وما نشدت عنها..

خليفه يلوي عليها: خليها تولي اهم شي نحن واثقين فيج صح؟

ام سالم تدزه: وخر عني وخر..اقولك ودني وودر عنك حركات الطفاسه هاي..عنبوك انت متى ناوي تعرس بتدخل الثلاثين وانت للحين ما رمست حتى بالموضوع..

حنان: خالي بتعرس؟

خليفه عطاها نظره..

اروى تضربها على جتفها: خلج من السوالف لاحقه عليها..ركزي في كتابج..

خليفه يضحك متشمت فيها..

اروى: خلوف ليش ما تودي امي بيت سالم..عيب عليك من متى وهي تطلبك..انت ما تستحي مالك في هالدنيا غيرها وملعوزنها جي..عيل لو ابوي موجود شو كنت بتسوي فيه.؟

خليفه بـ جديه ويرمس امه: الحين انتي من صدقج تبينا نسير بيت سالم..تتعنين بكبرج وتسيرين تسلمين على هالعقربه وتتحمدين الله لها بالسلامه..بدل ما تدعين في صلاتج ان ربي ياخذها ويريح البشريه من شرها..

ام سالم: استغفر الله يا خليفه..ما بتموت قبل يومها..بعدين لا تتشمت في خلق الله ربك يبتليك بمرض اخس عنهم..

خليفه: افا الحين تدعين علي عشان هاللي ما تتسمى.؟

ام سالم: يعل يومي قبل يومك يا خليفه والله ما ودي يمسك شر ولو بإيدي ما خليته يضرك شي بهالدنيا الا انت عايفني جني مسويتلك شي..

خليفه مبتسم وحبها على راسها: انتي شيختنا يالغاليه وان قصرنا فهالشي راجع لظروف حياتنا..تعرفين نحن في عصر السرعه وكل شي بسرعه بسرعه..يعني الصبح بوسه على السريع وبعدين دوام ورقاد ونشه وطلعات شباب يعني شوفي مافي وقت ايلس فيه وياج..وانتي الله يهداج كله تزعلين مني..

ام سالم: مب زعلانه عليك بس اباك تطالعني شوي تيلس ويايه انا امل بروحي ويضيج خاطري وانت يالس لي ويا هالعايشه جنها حرمتك..

خليفه: استغفر الله بدينا بحركات الغيره..الحين عويش شو يخصكم فيها..؟

ام سالم: وابوي انا..&#33;&#33; بنتي شقايل ما يخصني فيها؟

خليفه: امايه عايشه بنوته يتيمه انحرمت من ابوها وعمرها سنه..المفروض انتي اكثر وحده تعرفين هالشي..

ام سالم: مادري يا ولد ابوك من رباها وكبرها..ولا ظني تمت صغيره لين انت ما كبرت وربيتها..

خليفه: وتنكتين بعد..&#33;&#33;

حنان: يدوه حرام خالوه يتيمه لا تغارين منها..

اروى تطالعها : الله يخليج سكتي بس..اقولج طالعي هني..&#33;&#33;

ام سالم ترمس حنان: وانتي الثانيه سكتي بس..قطعيها الرمسه..ما انتي الثانيه بلا ابو من يومج..

اروى تنهدت بس ما قالت شي..وحنان ما تفكرت عدل في رمست يدتها ولبستها..

خليفه: الحين انا بطلع تبين شي؟

ام سالم: ما بتوديني.؟

خليفه: امايه انا كنت بوديج اليوم بس انا واعد شوشو من اسبوع اني اطلعها بيت ام احمد والحرمه من متى تتريانا...

ام سالم: خلاص اذا شليتها عند ام احمد خطفني بدربك بيت خوك..ولا بثجل عليك سيارتك..؟ بعدين شعندها ام احمد سايرين لها..؟

خليفه: ماشي بس جي..من متى وانا كل ما سرت لاحمد تقول لي هات عايشه اباها تيلس عندي وتونسني العصر للعشا..بروحها في البيت..وانا كم مره قلت لج بعرفج عليها وبوديج بيتها قلتي لي لاء..

ام سالم: شتباني اسوي عند حرمه ماعرفها..لا لا مب متعرفه عليها..

خليفه: برايج انا طالع..

اروى تطالعه بقهر: خليفه وصل امي عشان خاطري..

خليفه يتنهد: لحوّل نحن ما بنخلص من هالمذله..

وان عايشه نازله من فوق وهي متلبسه ومخلصه..وطالعتهم مبتسمه..

عايشه: بسم الله شعندكم كل واحد برطمه للارض بيتخرطف فيه..&#33;&#33;&#33;

خليفه: تفاهمي ويا امج...

عايشه خافت: هاه امايه تبين شي..انا بسير بيت ام احمد..

ام سالم: وانتي شاورتي من تخبريني الحين وانتي طالعه شـ بستفيد أنا..؟

عايشه: ترا امايه نسيت والله..الحين شو تبين حياتي؟

ام سالم: ماريد شي..سيري الله وياج..

اروى: عايشه خذوا امي وياكم وصلوها بيت سالم..

عايشه: انزين امايه الله يهداج سيري البسي بنوصلج..مزعله عمرج على واحد ما يستاهل..

ام سالم: اخوج مب طايع يوديني..

عايشه: خليفه بنوصل امي وعقبها يوم تيي تشلني بنمر عليها..

خليفه: انا ما بنزل بوصلج للباب وبسير..

ام سالم تشققت: الله يجبر بخاطرج يا عايشه يا بنتي..

ونشت بصعوبه سايره حجرتها ترمس عمرها..وهم كلهم يسمعون..

ام سالم: سالم خوكم انا ما حفلت به ولاادري عنه بس قلبي ما يطاوعني عليه ويشهد علي الله اني بس سايره اشوف هاليتيمه مثلما وصتني عليها امها..

اروى: شوف يا خلوف..الحين امك بتموت من الوناسه بس عشان بتوصلها بيت ولدها..وانت مستكثر على نفسك رضاها ولا دعوه حلوه من خاطرها..

حنان: والله اهم شي رضى الوالدين اسمع كلام امك..

خليفه مسك حنان وشلها فوق وجلبها وخلى راسها تحت وريولها فوق وهي ميته ضحك وتصارخ..

اروى: هيه خليفه نزل بنتي لا تموّتها ما عندي غيرها..

خليفه: قولي لها تسكت عني ولا ترد على أي سالفه من سوالفي ولا يخصها فيني ابد..

اروى تير بنتها: خلاص ما بتتدخل فيك نزلها لا يستوي فيها شي..

عايشه: تستاهل دواها..احسن بردت قلبي فيها..

خليفه: ما بنزلها لين ما تقول لي من شيخها؟

حنان: انت شيخي واميري ومولاي وسيدي ..

خليفه: وشو بعد؟

حنان بترجي: وانا خدامتك..

نزلها خليفه وهو يضحك ويطالعها بغرور..

اروى تير اذنها: لا تتحرشين فيه تفهمين؟

حنان تضحك: والله وناسه خالي ارفعني مره ثانيه احس عمري بقطار الموت..

عايشه تهز راسها: صدق متخلفه...

وطلعت ام سالم متلبسه وشكلها مستانسه على الآخر..

حنان: خالي خالي الله يخليك شل يدوه نفس ما شليتني والله وناسه..

اروى: غربل الله ابليسج من بنت عليج حركات يبالج ضرب وبتعدلينها..

حنان تضحك..وخليفه يرها من ايدها وتم لاوي عليها بقوه وحبها على خدها الشي اللي خلاها تتشقق تعرف ان خالها يموت فيها بس يحب يتحرش فيها اكثر من انه يلاطفها..استانست على الحركه بس بنفس الوقت عض خدها ودزها بعيد..

عايشه: يالله خليفه تأخرنا..

ام سالم: شعندج انتي مستعيله هالكثر..

خليفه: مستويه على اخر عمرها عيوز سيتر..

عايشه: انزين انزين ماعليه يا خلوف ان ما قلت لها..

وطلعوا قوم خليفه بيوصلون ام سالم بيت سالم ولدها نفس ما طلبت وعايشه بيعقونها بيت ام احمد..وخليفه بيسير عند الشباب ويا احمد لين ما يخلصون اهله من زياراتهم..

&nbsp;بيت ام احمد بالتحديد..يلست تبخر ميلس صالتها وأمرت على البشكاره تسويلهن فواله لان عايشه قبل دقت لها وقالت بتيي تتعشى عندها الليله..واما احمد فـ كان راقد من يوم رد من الدوام طبعاً دوامهم يكون حتى بيوم الخميس ويشابه لحد بعيد القطاع الخاص..

ام احمد: يا روز تعالي هني لا تودينه ميلس الحريم محد غريب بيي..

روز: ان شاء الله مدام...

ام احمد: حمداني نش ولا بعده؟

روز: لا مدام احمد نش يصلي العصر بعدين رجع يرقد..

ام احمد: شو سويتي غير القهوه والشاي؟

روز: سوي جباب ومحلى..

ام احمد بطلت عيونها: ما سويتي بلاليط؟اقولج ما يستوي كم مره اخبرج فواله لا بلاليط ما تيوز..

روز متذمره: ان شاء الله ماما..

وسارت عنها المطابخ وام احمد يلست في الصاله...الحرمه مب كبيره وايد في السن ومب صغيره يعني تقريباً في الخمسينات او اواخر الاربعينات..ولدها الوحيد هو احمد من ريلها اللي توفى من سنين طويله..هالولد هو نظر عينها ولو يطلب روحها بترخصها عشانه..وهو بعد ما يقصر فيها وبدونها اصلا ما يصبر..

شغلت التلفزيون ويلست تطالع بالقنوات ويرت التلفون ودقت على رقم الموبايل اللي حفظته عن ظهر قلب..ورن رنتين وعقب ردوا على طول..

ام احمد بصوتها المتحشرج: السلام عليج...

عايشه: اهلين خالوه وعليج السلام ادري تأخرت..والله بنوصل امي بيت خويه سالم وبمرج الحين..

ام احمد: وليش ما تمرين بها بالمره عندنا..خلنا نسلم عليها ونشوفها..

عايشه: مره ثانيه فديتج..

خليفه يسحب السماعه: اهلا اهلا بشيخة بنات بوظبي كلهن..هلا بالغزاله اللي ما ينرام لها..والمهره اللي مالها صاحب..

ام احمد شوي وتقطع نفسها: وييه يعلني ما خلى من هالحس،،الحين انا ظبيه ومهره ومادري شو..حرام عليك يا خليفه شخليت لـ عويش اختك؟

خليفه: ما عليج منها خالتي..هاي بقره وانتي محشومه..

ام احمد غيضت: شو بقره انت الثاني اختك هاي تنحط ع الجرح يبرى..

خليفه يضحك: انزين خلاص بنخليج الحين وعقب يوم بنوصل بنسوي لج تلفون...

ام احمد: انزين خلاص برايك..

خليفه: خالوه خالوه لحظه..اقولج وين احمد؟

ام احمد: راقد للحين ما نش..تباني اوعيه لك..

خليفه: لا خلاص انا عندي شغل وان شاء الله بمر عقب وبيلس وياكم...بس بخلي عويش عندج..

ام احمد: خلاص فديتك تم..

بندت ام احمد ويلست تشغل نفسها لين ما تيي عايشه عندها...ام احمد هالمره في بالها شي ولازم ترمس عايشه فيه..هالمره ما بتخليها تروح مثل كل مره...بتترياها لين ما توصل وان شاء الله يصير كل خير..

.
.
.

مب بـ مسافه بعيده..عن بيت ام احمد..ولكن عقب كذا شارع منها..نزلت ام سالم تدق جرس البيت...ووقف خليفه شوي بعيد عن البيت لين ما تدخل امه..ويوم شاف الباب انفتح سار عنها..

دخلت ام سالم البيت لما فتح لها برهوم الباب سلمت عليه ووقفت عنده تسولف وياه..

ام سالم: هلا فديت ويهك شحالك ابراهيم..

ابراهيم مستحي: بخير الحمدلله انتي يدوه؟

ام سالم اختفت ابتسامتها: لا امها..وينك امك وخواتك؟

ابراهيم يضحك: تعالي بوديج داخل..

دخلت ام سالم الصاله اللي كانت فاضيه ومرت على حجرة البنات شافتهن يالسات يسولفن روضه منسدحه ومريم يالسه على الارض..

ام سالم: السلام عليكم يا اهل البيت..

فزن البنات مستانسات..ما صدقن ان اللي يشوفنها هي يدتهن اللي من متى ما يتهم ولا ساروا لها..

مريم تلوي عليها: يدوه حبيبتي فديت هالويه..تولهت عليج..

روضه تسحب مريم: وسعي عني بحبها والله كم كثر وحشتني هالعيوز..

ام سالم: عيوز امج انا بعدني صغيره وشباب..

روضه تضحك: ويه فديتها الغزاله انا...


مريم تطالعها بحنان: يدوه تعالي استريحي انتي من متى هني يا فضيحتنا فيج..

ام سالم تيلس: وانتي ما تخلين حركات العيايز هذي...خلاص البيت بيتي لا تيلسين تتقحطنين وتقولين ليت وليت خلاص..

مريم سايره: ان شاء الله..انا بسير اييب لنا شي وبرد..

ام سالم: والله العظيم ما سرتي مكان.. عمج الهرم خليفه ما طاع يوصلني الا عقب ما طلعت روحي والحين بييني خلج من المطبخ ازقريلي عمتج بيلس وياكن..

روضه: تعالي مريوم انا بزقر امي..

مريم ردت تيلس وروضه راحت..

مريم: شحالج يدوه من متى ما شفتج؟

ام سالم: عمج خليفه ما يطيع يوصلني يقول مشغول..(وبهمس) انتي خبريني عنج شحالج ان شاء الله بخير..

مريم تبلع ريجها وتبتسم: بخير مافيني شي الحمدلله...(وبهمس) متولهه على امي..

ام سالم عورها قلبها: ما عليه يا بنتي الله يعوضج كل خير...(ودمعت) دومي احس بالذنب وانا اذكرها...

مريم:لا عادي فديتج..اصبري مافيني عمتي تحرج علي بسير اييب لج قهوه والفواله..

سكتت ام سالم وان ام عبدالله دخلت هي وروضه...وطالعتها بنظرات بارده..

ام عبدالله مبتسمه: يا حيا الله عمتي الحمدلله يوم ولدج دل بيتنا..

ام سالم تنش: الله يحييج يا موزه والله شسوي بهم عيال هالايام..من ارمسه يعطيني ظهره ويطلع..

ام عبدالله : اتفضلي استريحي...(ولفت على روضه) وين اختج؟

روضه: في المطبخ..بسير لها..

وسارت روضه عند مريم ويابن دلال القهوه والشاي وحطن الفواله ويلسوا كلهم وام عبدالله كان شكلها معفوس ومتضايجه وايد..ومريم حتى كلمه ما قالت لها وبعدها تدعي عليها في خاطرها على اللي صار الصبح..

روضه: بسير ازقر نوره وبشوف عبدالله..

مريم: لا توعين عبادي اذا وعيتيه بيعصب عليج خلينا من المشاكل..

ام سالم: وابوي انا شحقه يعصب يدته يت ما بيسلم عليها.؟

مريم: لا يدوه هو تعبان يشتغل ومادري شو ومايرقد عدل..

انقهرت ام عبدالله كيف مريم ماخذه راحتها ويا يدتها وتسولف وهي بالعاده يوم حد يي تسكت وما تقول شي..بس مريم لبستها دام السالفه فيها يدتها فـ هي اتحس انها متمثله في امها وما بتطيع فيها حد لو كان هالحد هو نفسه ابوها...

ام سالم: الا خبريني يا موزه شو سوولج في المستشفى وشو قالوا لج ان شاء الله الحين بخير مافيج الا العافيه..

كرهت موزه سؤال حماتها وما بلعته وحسته شماته وضاج بالها يوم تذكرت مرضها...

موزه: الحمدلله بخير على ربج وعلى هالفحوصات شو بنقول بعد..

ام سالم عورها قلبها: الله يشفيج يا بنتي والله ما تستاهلين الا كل خير..

موزه بعد حست بغصه يوم حد ذكرها بالمرض وتمت صاخه الشي اللي خلى مريم تقول في خاطرها.."أحسن"

.....................
كانت بتموت من الوناسه والفرحه والدنيا ابد مب واسعتنها تحس انها ملكت الكون كله في ايديها وهي يالسه جدام هالحرمه اللي رمستها تنقط عسل وناسيه هي وين ولا عند من..وفي الصاله بالتحديد اكثر..
عايشه تضحك: انزين يا خالتي ثرها عليج سوالف والله..
ام احمد تضحك: هيه ولا خوج مب مسمني الغزاله من شوي..
عايشه: ما عليج منه خليفه يحب يقص على كل حد..
ام احمد بطرف عينها: وليش يقص علي..عندج شك اني غزاله؟
عايشه تضحك: لا ما عندي شك ما تعرفين غيرة الحريم..
ام احمد: روز روز..يا روز تعالي...
عايشه: شو تبينها انا بسوي لج...
ام احمد: لا شو تسوين انتي...اباها تسير تسويلنا العشا...
عايشه: اها زين..انا بتصل في خليفه اذكره اييب امي ماباها تطول في بيت سالم..
ام احمد: ليش خلها تستانس من قالج انها مب مرتاحه بين عيال ولدها وولدها..
عايشه تبتسم:لا ما عليه بتصل بها لا تتعب علينا..
وتقول في خاطرها" يا ليته مثل ما تفكرين بس المصيبه ان نحن عكس الناس..وما تدرين بهالولد اللي عايف امي وليته ما يي وهي في البيت مافينا يطلع لنا بـ فضيحه ثانيه عقب اللي صارت..(واتنهدت) زين انج ما تعرفين شي.."
عايشه: الو خليفه انت وين؟
خليفه:هني والله قريب..تبين شي؟
عايشه: خليفه لا تنسى امايه سير ييبها..
خليفه: ليش مستعيله ما ابطت هناك...
عايشه بإنفعال: شو ما ابطت..الا وايد ابطت خليفه سير ييبها..
خليفه: بسم الله منج..الحين من الصبح تحنين علي اوديها ويوم وديتها تقولين ردها..( وهو معصب) عويش انا مب خدامكن تتأمرن علي..
عايشه بضيج: اوكي خلاص..
ع العاده عايشه ما تسكت وما تخلي لاي حد أي فرصه يتكلم عنها او يصارخ عليها لو كان هالحد خليفه..بس لانها يالسه في بيت غرب فـ هالشي خلاها تصخ وما تقول شي..
ام احمد: شفيج يا بنتي عسى ما شر..
عايشه بضيج: لا بس خليفه يقول بيتأخر على امي..
ام احمد: خلاص انا بقول لاحمد يسير ييبها لو ما تبينها تبطي هناك..
عايشه خافت: لا لا شو ماله داعي هو بييبها بس شكله يستهبل علي..
اللي ما تعرفه عايشه في قمة انفعالها ان احمد كان واقف على الدرج مبتسم..بس بنفس الوقت متضايج...يطالع بصمت وهو توه ناش من الرقاد ما يدري انه لو نزل من وقت شاف ملاكه وهي تضحك وتسولف بدل هالعفسه اللي هي فيها...
متضايج اكثر من الوناسه انها منفعله وشكل خليفه السخيف عصب عليها وكدر مزاجها..حب نظرة الخوف اللي فيها اكثر لما عرضت عليها امه انه ييب امها..
رد فوق بسرعه يبدل وبينزل بأسرع وقت...
.......................
بعيد وايد عنهم وفي السعوديه بالتحديد...عقب ما صلى محمد المغرب في المسيد رد البيت وهو يفكر..يفكر في خطوه ايجابيه لازم يقوم بها ويساعد اهله فيها..
دخل البيت وشاف اماني وامه يالسات يرتبن الأشياء في كراتينها ويصفن اغراض البيت عشان النقله للبيت اليديد..
محمد: أساعدكم..؟
اماني وهي منزله راسها تدخل الأغراض عدل بالكرتون:من يشاور ما عطى..&#33;&#33;
محمد: احلى يا حكم يا درر يا لألئ..
ام محمد: اسكتي يا اماني كملي شغلك هالولد لعّاب وبيشغلنا من شغلنا..
محمد: افا هالحين انا لعّاب.؟ الله يسامحك بس الله يسامحك..
ام محمد سايره المطبخ : والله يا محمد ماني بعارفه وش اللي حادنك على هاللي انت فيه..ما تدور لك على شغله وتساعد ابوك..صرنا ثلاث حريم بالبيت..
محمد متملل: وش اسوي يمه والله اني افكر طول الوقت اريد اشتغل بس مافي أي شي يناسبني..
اماني: منت مع شهادة الدكتواره اللي عندك محتار ما تدري تختار وزير الدفاع ولا البترول...؟
محمد: تتريقي؟ إفلحي اول وبعدين اتكلمي..
ام محمد: بعدها في الابتدائيه ولو درست بتفلح احسن منك..على الاقل في بالها هدف..
محمد وهو يدور يمين ويسار: محد يقدر عليكن يالحريم...كل وحده لسانها اطول عنها...وانا اقصد اماني ماقصدك يمه..
لفت ام محمد وعطته نظره: ايه ما ناقص الا تقصدني انا..&#33;&#33;
اماني وهي تصك الكرتون باللصقه: هو يقصدك انتِ بس يغير الموضوع...
مر الوقت ورد بومحمد من الشغل هناك وقبل صلاة العشا بشوي كان اخر كرتون ينحط في التاكسي اللي جدام الباب ودخل الولد الصغير يركض للبيت..
فهد: يمه يمه..يقولك ابوي اطلعي انتي واماني بسرعه تأخرنا..
ام محمد ترفع عباتها على راسها: طيب وانت وش تشوفني اسوي..خلصنا خلصنا ادخل قول لأختك تطلع..
فهد يركض غرفة اماني: يالله يا اماني ابوي يقولك اخلصي..
اماني تشل شنطتها: طيب اطلع وانا اجيكم الحين..
فهد: محد باقي في البيت كلنا طلعنا بس انتي وامي وانا..
اماني: يا مكثرهم اللي طلعوا الا محمد وابوي..
فهد يسحبها من ايدها: يالله يا اماني اريد اشوف بيتنا الجديد..
اماني تضحك: طيب خلاص شوي شوي علي..
وطلعوا الصاله وشافت امها جاهزه ومخلصه..
اماني: خلصتي كل اغراضك.؟
ام محمد: ايوه خلصت يا اماني اطلعي ابوكِ اكيد ينتظرنا من فتره برع..
طلعن وصكن الأبواب وركبن ورا في التاكسي وبو محمد جدام والاربعه الباقين ورا مع اغراضهم طبعاً...ووصلهم للشقه اللي مفروض يسكنون فيها عقب ما حصلها لهم بومحمد اللي دله عليها ربيع له وكانت بسعر يناسبهم هالمره..
شلوا اغراضهم وطلعوا كلهم فوق وبدوا شغل الترتيب والتنظيف..كان كل شي متعب خصوصاً إن النقل من مكان لمكان مب شي سهل ولكن شو يسوون الحاجه وما تسوي..ويوم كل حد رتب لنفسه مكان للرقاد وكان الوقت بعده عشا وللحين ما أذن بس اشكالهم تعبانه من شغل اليوم بطوله..
صح ان بو فيصل عطاهم وقت يدورون فيه بيت لهم لكن بو محمد ما تأخر وحصل له شقه على طول وبسعر مناسب وكأن الله وفقه وعطاه على قد نيته وبما ان صديقه يعرف صاحب العماره فالأمور مشت بكل سهوله..وما جمعوا كل اغراضهم بس الاساسي منها على اساس ان محمد باجر الجمعه يطلع ويا ابوه ويطلبون سيارة شحن تنقل لهم اثاث البيت الجديم عسب يحولون لليديد..
أذن العشا وراح بومحمد المسيد على طول ومحمد وراه..ودخلت ام محمد المطبخ بتسوي لهم شاي وسندويتشات جبن يعني شي على السريع عسب يرقدون بعد اليوم الطويل اللي مروا فيه..
وشغل محمد التلفزيون وركب فيشة التلفون ويلس ويا ابوه..
بومحمد: وين فهد واماني قوم شوفهم وانا ابوك لو يبون شي ولا محتاجين مساعده..
محمد ينش: طيب..
سار محمد في حجر الشقه ودخل حجرة على اليمين اختارتها اماني تكون حجرتها...وشافها طايحه على الارض بشكل يكسر الخاطر ورايحه في سابع نومه..وفهد بعيد شوي عنها يالس ومتساند على اليدار وراقد هو الثاني بعد..
محمد ابتسم: الحين هالغبيه ونامت بوسط الحجره..الذكي الثاني كيف نام وهو جالس؟
راح وشل فهد ووداه حجرتهم واشكالهم تكسر الخاطر رقدوا من غير عشا هو واماني..ورجع لأمه وخبرها وطلب منها تشل اماني وتعدلها انه ما بيسير حجرتها وهي راقده ولا بيشلها بعد..
تعشى ويا ابوه ومن عقبها سار بومحمد حجرته بيرقد بعد يوم كامل من النقل والشغل والظروف التعيسه اللي يمرون فيها..
......................

</font>