<font color='#000000'><FONT color=#000000>الشخص الوحيد الذي ظهر في اللحظة المناسبة ليوصلني إلى القمة ...
كنت طالبا فاشلا و طموحا في نفس الوقت كنت اهوى تجربة الأمور الصعبة لأنني كنت أرى نفسي الأفضل الأقوى و الاذكى على الإطلاق و لذلك الاخترت القسم العلمي ... صحيح أنه الغرور و لكنه لا يقود إلى إلا الفشل ... رغم كل ذلك كانت مستواي كطالب ضعيف لأبعد الحدود كنت أجاهد لتحسينه دون فائدة فظروفي الصعبة كانت كافية لتجعل طالب في الصف الثالث الابتدائي لا ينجح ابدا مهما حاول فكيف بطالب في القسم العلمي و في الثانوية العامة ليصل بنسبته من 56% في الثاني الثانوي و يتخطى عتبة الــ 90% في الثالث الثانوي ؟
قد يظن البعض أن الدروس الخصوصية و كل تلك الأمور كانت السبب في تفوقي هذه السنة سأقول له أنت مخطىء فلم يحظر أي مدرس إلى منزلي ... فتخطي مثل هذا النسبة لطالب فاشل من الأساس و حتى لو كانت الميزانية المعدة للدروس الخصوصية مفتوحة مع سيولة مالية و تمويل مرن ... مستحيل أو على الأقل شبه مستحيل ...
يعود الفضل في ذلك إلى الفتاة الوحيدة التي أحببتها من أعماق قلبي ... كانت تؤمن أنه بإمكاني الوصول الى تلك النسبة على الرغم من درجتي المتدنية في السنة التي قبلها ... حبي لها كان يدفعني للعمل بلا توقف كنت أفكر بها طوال الوقت و كانت تمد لي يد المساعدة من آن إلى آخر كانت اشبه بالشمعة الوحيدة التي أنارت لي ذلك الطريق المظلم ... من دونها و في ظل ظروفي القاسية كانت نفسي ستتقبل الواقع و الفشل و لكن ذلك لم يحدث لأنني لم أرد أن أخيب أملها حتى آخر لحظة ...
في الشهر الأخير للمراجعة قبل الامتحانات و بعد اسبوع من ذلك الشهر ... وجدت أنني لم إنهي سوى مادة واحدة فقط في ذلك اليوم و لأول مرة قبل فترة طويلة سالت الدموع من عيني و شعرت بألم يعتصر فقلبي و بأنني سأفشل لا محالة و عند ذلك تذكرتها فتفجر نهر من الغضب و التصميم في اعماقي و قمت بآخر محاولة خطة طموحة و آخر أمل لتحقيق النصر و تخطي عتبة التسعين ... كانت تلك خطة الانقاذ الذكية و الاحتياطية التي ابتكرتها قبل شهر كخطة اخيرة في حالة فشل الخطة الرئيسية ... و في النهاية تحقق لي النصر ...
هذه هي قصتي ... قصة الشخص الفاشل الذي عمل في الجحيم ووصل نحو القمة ليرسم الابتسامة على وجه محبوبته<IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/fa41.gif" border=0></FONT></font>
مواقع النشر (المفضلة)