وقـــت التنفيــذ :
في خيمـة الرياييل :


توووووووووت توووووووت توووت توووووووووت
سعيـد وهو يتصل في هزاع : الوووو ..
هزاع بتعب : هلااااااا بوعسكووور ..
سعيد بشبح ابتسامة : وغلااا هاااه وينكم ؟؟؟
هزاع : صــد وراك وبتلاقينا ..
سعيد من دون ما يصد حتى سكر الخط في ويه هـزاع وهو يبتسم بنذاله ..
هزاع وهو يسلم عالموجوين : الســلام علييييييييكم ..
الكل : وعليــكم السلام والرحمــــة ...
سعيد وهو يضحك : هههههه أووووه سمحلي هزاعوووه ترى ماشي رصيـد ..
هزاع وهو رافع حاجب ويطالعه بنقمه بس من التعب يلس وما اهتــم حتى إنه يرد على أخــوه ..
مطر وهو شكله مبهدل من الخـــاطر : الســـــــــلام علييييييكم ورحمة الله وبركاته ..
الكل بصوت واحــد : وعليـــكم السلام والرحمة ..
خليفة وهو يضحك : هههههههه يااااله عسى ما شر بوغيــث شكلك متضارب مع حـد ..
مطر وهو ينافخ وهو للحين واقف : ياااااخي دخيييلك أسكت والله إنها واصلتلي لهني ( ويأشر على طرف خشمه ) الله يغربل هالسيارة وهالخــط أسميه مغثه ..
أبومطــر : ليش شصــار عليكم ؟؟
مطر وهو يحرك إيده على شعره يحاول يرتبه : شووف إحن خلصنا شغلنا في العين وسرنا أكدنا عالملاج عشان يينا باجــر وما وحالنا نقبض الخط الا ونشوفلك أستيشن مترووس حريم ودريول صافين على ينب عاااد إحــن خيلنا ونزلنا بنعاونهم تمينا ساعه نبدل في التاير مالهم ما أدري شفييييه المهم خلصنا إحن من عندهم وتونا ما كملنا عشر دقايق وإحن مخلينهم الا وسيارتنا وقفــت عاااد يالله يا مطر أنزل وركب وهالشيـــخ ما حرك شبر من مكانه ..
هزاع بتعب : أوووهو علينا عنبو تباني أصلح تاير سيارتك وأنا اللي مصلح تاير الاستشين ياخي شو ما عندك دم ..
مطر بحركة تشابة حركات الأطفال : أنااااااا مااا عندي دم عيل كييييف عاااايش ... بعدين ياخي أنا ضعيف إنت دب يعني المفروض إنت اللي تسوي كل شي بعدين لا تنسى أنا أخو المعرس ..
محمد : والحيييييييييييين شو دخل العرس في السالفه ؟؟؟
مطر وهو يحط صبعه على شفايفه : إنت جــب إنزين ترى أنا للحين أخوك الكبير هب معناته إنك بتعرس تكبر راسك علينا فاهــــــم ؟؟
سعيــد : ياخي إنت شفيييييييك شدخل العرس والكبير وهالخرابيط كلها في سالفة التاير ..
مطر وهو يحرك جتفه بمبالاه حلوة مع أبتسامة أحلى : شــدراني المهم شي عرس باجر وهذا أهم شي وهب أي عرس ( صد صوب أخووه وغمزله ) عرس الشيوووووخ ..
ضحك محمــد ضحكة حلووووه وهو يفكر في يوم باجر اللي بيجمعه مع حبيبة الطفووله وأميرة أحلامه آآآآآآخ قد شو يحبها وده لو يروم يشوفها بس يعرف إنها ما بتيي الا باجــر مع خـالته غايه اللي حلفت إنه ماحد يزفها لريلها الا هي بعد ما تغير طبعها من محنة ولدها وردت نفس قبل الحرمة الطيبه الحنونه ..
مطـر : أقــــــول ترى أنا بسير أسبح لا تتعشووون من دووني أتريوني ..
سعيد فز في مكانه شو يسير يسبح وووييي ما شي وقت له السوالف باقي عشر دقايق عالموعـد صد صوب راشد لقاه منتبه عليه أشرله إنه يالله يبدا الخطة ...
راشـد وهو يفز واقف ويلحق على مطر قبل ما يطلع من الخيمة : مطووور تعال وياي أباك في سالفـة .
مطر بضيقة شووي : رشووود مالي خلق سوالفك بعدين لاحق عالسوالف أبا أسير أسبح الحين ...
راشد وهو يبيدا شغل الحنه ماله : مطـر دخيييييلك عاد والله موضوع ما يحتمل التأجيل ولازم لازم الحين.
مطر وهو فعلا كاره نفسه بسبة منظره : راشــد أحسلك تختفي من جدام ويهي دام النفس الطيبة عليك ولا تزعل ترى لو تصرفت معاك بأسلوب ثاااااااني تعرفني من أعصب ما أشوف جدامي ..
راشد خاف لأنه يعرف معنى هالكلام زين صد على سعيد شافه يترجاه إنه يكمل شوي وراشد قرر إنه يجرب لآخر مره بس بأسلوب يديد هالمره : أهااا يعني هذا ردك خلاص حلوو آســف إني أزعجتك ما كان قصــدي وشكرا عالمسـاعدة ..( وصد عنه يوبه حزين ورد يلس عدال سعيد بحزن متصنع ) ..
مطر اللي من شاف أخووه والحزن على ويهه كسر خاطره وقال شو فيها لو تميت وصخ بعد عشر دقايق عنبو أنا أخووه الكبير وهو آخر العنـقوود ورسم أبتسامة روعه على ويهه : رشووووووووود تعال تعال أونك بعــد مستويلي بنيه تعرف تزعل ياخي شو أسوي لو قلبي حساس ما يتحمل هالمناظر ...
نش راشـد من مكانه وهو ميت من الفرحـة نسى سالفة الخطه فهييج اللحظه حس بس بمدى حبه لأخوه الكبير وقد شو هالأنســان غالي عليه ولوي على مطر من الخاطر وهالأخير يضحك عليه ويمسح على راسه .. سحب راشد مطر برره الخيمة وتم يخبره سوالف عاديه وشو صار وياهم وشو ما صار من بعد ما طلع وقاله إنه في ضيف ياهم وطلع يعرف سلطان وعبدالله وإنهم الحين يمشونه في المزرعة ويوم قربوا من المسبح شاف شموه موجوده هناك وهاي كانت الخطة إنه راشد يوم بيشوف شموه واقفه عند المسبح بيسير صوبها أونه بيقولها شي بس هناك بيتضاربون وهذابيخلي مطر إيي صوبهم وفي نفس الوقت ميرا وسلامة اللي بتطلب من أختها إنهم يتمشون صوب المسبح بيسمعوا الحشرة ويوم بييون هناك بيتلاقى مطر وميرا وكأن الموضوع صدفــة وسعيد ماحب يكون موجود في الصورة عشان ما ينحس إنه في السالفه وبيتابع الموضوع من بعيد لبعيـد ...
وهذا اللي صــار سار راشد صوب شمووه بعد ما قال حق مطر يترياه شوي الحين بييه وشوي أنسمع حس الاثنين وهم يصارخون وراشد أونه فصخ نعالته بيضرب فيها شموه والثانيه تهدده بالعروسة اللي في إيــدها ومطر يوم سمع حشرتهم سار صوبهم بخطوات سريعه ..
مطر وهو يصارخ : شفييييييييييكم إنتوا الاثنين ما تستحون على ويوهكم ليش تصارخون ؟؟؟
شموه وهي أونها معصبه ( بس صدق الحبيبة أندمجت في الدور وطلعت حرة العصر يوم راغهم من المسبح ) : هذا أصلا ما يستحي كله يصــارخ ويرووغ ما أدري ليش هو جي ؟؟؟
راشد بطل عينه بصدمة شفيها هالشلقه : إيييييه إنتي شو ما أدري ليش هو جي شو فيني بعد ؟؟؟
شموه وهي تفره بالعروسة وضربت سفرته اللي على راسه وطاحت : كرييييييييييييه بس كريييييييييييه ...
راشد وهو ميت من الغيظ أكره ما عنده حد يقرب من سفرته وهو يعتبرهالحركة من أكبر الكبائر وإنها الحين تسخف برجولته وسبب هالفكرة طبعا هو سلطان اللي نفس الشي ما يحب حد يسحب سفرته من راســه لو شو ما يكون : إنتي وقسـم بالله يبالج ضرب وشكلي بدفنـج هنيه الليلة يالحمـارة ..
مطر وهو معصب : إيييييييييه إنتوا عنبوا ما تحشموووون ... بعدين شمووه عيب هذا أكبر عنج هب زين ترمسينه جي ..
راشد وهو يقاطعه : لا ما عليييييييك هاي حمارة والله في ذمتيه إنه اليازيه تسواها الكلبــه ..
مطر توه بيتحرك بيصفع أخوه واييييييد مصخها والبنت شكلها شوي وبتصيح ويتخرطف بلعبه وما سمعوا الا صوت ارتطام شي في الماي في نفس الوقت اللي وصلت فيه ميرا وسلامة المسبح بعد ما سمعوا الصراخ وطيران عالمسبح يشوفوا منو اللي طــاح ؟؟؟
أنصدمت ميرا يوم عرفت إنه اللي طاح في المسبح كان مطر لأنه كان واقف على طرف المسبح ومن تزحلق فقد توازنه من التعب وطاح من دون أي حاسية تم غايص فترة في المسبح وهو يحاول يريح راسه وتمنى لو يقدر يسبح بس أول ما طلع راسه تفاجأ بويه ميرا جدامه وعلامات التوتر مرسومة على ويها تم يسبح في اتجاهها وعينه أبداً ما فارقت هالويه اللي تم ليالي وليالي وهو يفكـر فيه ويحلم فيه أشتاقلها الحين بس حس قد شو هو كـان مشتاقلها أول ما قرب منها أبتسم بحب واضح وهو يهمس باسمها :ميرا.
ميرا ما قدرت إنها تمنع نفسها في إنها تبادله الابتسـام ومدت إيدها بعفويه عشان تسانده وتطلعه من المسبح كأنه في شي أقوى عنها وعنه هو اللي يحركهم وهو أبداً ما مانع مسك إيدها وغاصت إيده في إيدها بعد ما سرت قشعريره باردة في أجسامهم من هالتلامس بس هو كان رشيق فما أحتاج لقوتها في إنها تسحبه أصلا يسد القوة المعنويه اللي أعطته إياها ..
طلع مطر من المسبح جدام عيوون ميرا والماي مغرقنه كان خرسان ماي والجو بارد هذا أول شي فكرت فيه ميرا وصدت على سلامة بسرعه : سلامــه سيري هاتي فوطتي بسرعه ...
سلامة أبتسمت ونقلت نظراتها الى مطر وشافته محرج شوي بس ركضت عشان تنفذ طلب أختها ...
راشد وهو يضحك : ههههههههههههههه ياخي شوو ها كيف ما رمت تتوازن عنبوا بسبة لعبة تطيح في المسبح ..
شموه : مالك خــص إنت إنزين وطلعت لسانها بشقاوة حلووه ..
راشد وهو يقرب صوبها : والله يا إنه هالبنت ما بيسنعها الا بوكس على خشمها من الزييييين ...
وشموه أول ما سمعت رمسته شغلت التيربو وشردت من المكان وراشـد وراها وكانت هاي هي الخطه عشان يخلون الجو لي مطر وميرا والاثنين كانوا واقفين جدام بعض يطالعون بعض بكل هدوء ..
ميرا استحت ونزلت عيونها لتحت أما مطـر كان وده لو يرد يسمع صوتها مره ثانيه كل اللي قدر يطلع منه هو إنه يزقرها : ميـــــرااا ..
ميرا وهي ترفع راسها بحياء كانت متولهه عليه وكان أول سبب لييتها المزرعة من وقت وياهم هي أحتماليه إنها تشوووف مطــر من بعد غيابه عنها كان شكله محلوو عن قبل على الرغم من السواد اللي محايط عيوونه : لبييييييييييه ..
مطر بحب : لبيتي في منى ... أشتقتلـــــج ...
ميرا أطالعته بنظرة حب بس ما أسرع ما تغيرت هالنظرة وتوها بتفتح شفايفها عشان تسمح للكلمات بالخروج ردت سكرتهم يوم سمعت صوت سلامة في المكان : سووري تأخرت بس شو أسوي مسافة منيه لغرفتج تعرفين بعــد ...
ميرا سكتت وهذا أثار أستغراب سلامة خاصة يوم شافت الحمرا البسيطة اللي تمركزت على خدودها وصدت صوب مطر شافته للحين على ابتسامته الحلووة المحبه بس ميرا فيها شي تغير وعلامات الغضب مرسومة على ويها بس كان لازم تنفذ الخطه : شحــالك مطر عاش من شافك ؟؟
مطر وهو يطالعها بخجل بس ما أسرع ما رفع عينه وردها لحبيبته : عاشت أيــامج ولو على حالي أحسن بوايـــد بعد هالغووصة السريعه ..
سلامة وهي تسترق النظرات لأختها وشافتها للحين على حالها : ههههههههه لا ما عليك بسيطه ... الحمدلله ما ياااااك شي ... وينك إحن من يينا المزرعة ما شفنــاك ؟؟؟
مطر : هنيييييييه بس تعرفين كنا مشغلووين وايد في سالفة العرس وما تفيجنا نحك راسنا حتى ..
سلامة بابتسامة صادقه : هييييييه صح مبرووووك وعقبـــالك ( وهي متوقعة إنه يفرح له الشي بس شافت التجهم اللي هاجم ويهه من طرت سالفة العـرس وهب هي الوحيدة اللي لاحظت هالشي الا إنه عيون ميرا اللي كانت مركزه عليه انتبهت بعـد له الشي ) ..
مطر ببرود : خيــر إن شاء الله الا ما قلتيلي وش أخبارج الدراسه ؟؟
سلامة بخيبة أمـل بعد ما حست بالبرود من صوبه بس قالت في خاطرها لازم تستغل الفرص وما تضيع الخطة لأي سبب كان لو هم يهال وما يبون يعترفون انا اللي براويهم شغلهم : أووه لو على الدراسه ظنتيه ميرا هي اللي تستاهل هالســؤال ...
مطر باستغـراب : وش دخل ميرا هب هي مخلصــه دراسـة ؟؟
ميرا وهي تحاول تسكت أختها : سلااااااااااامه مالها داعي هالحركات ..
سلامة بضحكة مصطنعة : ههههههه شفيييييج ما فيها شي ( وصدت على مطر وبخبث قالت ) ترى ميرا الله يسلمك بتســافر لندن تكمل دراستها هنــاك يعني بتم تقريبا ثلاث سنين بررره ..
ما أدري وش أوصفلكم أحساس مطر فهييج الساعه حس لثانيه إنه ريوله ما تروم تشيله وإنه التعب اللي تعبه اليووم تضاعف عليه مليووون مررره آخر شي يبا يسمعه إنه ميرا بتسافر وبتخليه ليش دايما هو اللي لازم عليه إنه يضحي ويودع أحبابه كأنه مكتووب عليه دايما الفراق كان يتفحص ويه ميرا كان وده يشوف أي فعل أو حركة تقوله إنه كل اللي قالته أختها غلط وإنها مستحيل تتخلى عنه صح هو ما عبر عن اللي فخاطره صوبها ولا هي قالتله إنها تحبه بس أحساسه وعيونها وكل شي فيها ينطق به الشي لكن يوم طال الصمت واكتشف إنه سلامة أنسحبت بهدووء نزل راسـه ويلس على أقرب كرسي عداله وهو يحس إنه خلاص ما فيه أي قوة حتى في إنه يرفع شعره اللي نازل على عينه بإهمال كان غرقان في التفكير ... في وقت كانت ميرا واقفه متململه في مكانها وهي ميته من القهر ليش المفروض تخاف منه أو حتى تزعل عليه هو أكيد يعرف إنه السبب في سفري والحين حتى كلمة وحده ما طلعت منه ليش أنا غبية له الدرجة ليش لازم أتعلق في ناس ما يستاهلون حتى الابتسامه في ويوهم لاااااا حراااام مطر طيب ويستاهل كل خير رفعت عينها تتطالعه ... شافته يالس عالكرسي وشكله متغير 180 درجة كأنه كبر في السن في هالثواني الله يا مطــــر ليش ما تريحني وتريح روحك من هالتعب كله اللين متى تبا تتعبني وياك الله يعلم شكثر أحبــــك وأوعـدك أوعـدك يا حبيبي إنك ما بتندم في يوم من الأيــام لو خذيتني والله لأعوضك عن كل الحب اللي في العــالم بس إنت لا تبتعد عني ولا تخليني يا حبيبي ...
فز مطــر من مكانه فجأة وقرب من ميرا وصار ما يفصلهم عن بعض الا خوطتين وبصوت أشبه بالفحييح : ميـــــــــرا ...
ميرا اللي ماتت يوم شافت اللي في عيون مطر كان فيها ترجي وشوق وحزن وألم كان خليط من مشرووب رووعه ما يذوقه ولا يحس بروعته الا العاشق : هااااااااه ؟؟!!!!!
مطر بصووت هامس وهو يمسح على جبينه في محاولة لتخفيف الصداع اللي يااه : ليش تبين تسافرين .. ليش بتسافرين وانا اللي ما صدقت أحصلج ميرووه دخيييييلج فهميني انا ما صدقت ألاقيـج وأشوفـج .. الحين في ذمتج وأنا بحطها في ذمتج ليوم القيامة إنتي مقتنعـة به السبب اللي قايلته لأهلج من صدقج الحين تبين تسافرين عشان تكملين دراســة ؟؟؟؟؟
ميرا كانت في حالة لا تحسد عليها بس مع هذا كبرياءها منعها من إنها تقول اللي في خاطرها لمطر يعني هو لو صدق أنا أهمه وينه عني طوول هالفترة لو هو يباني مثل ما عيونه تقول وردة فعله هاي أكبر دليل على إنه يباني وينه عني ليش ما يسير لأهليه ويطلبني منهم ولا هو كلام وبس شو اللي قابضنه عن إنه يتزوجني في حلقة ضايعه في شي أنا ما أعرفه وما أريد أعرفه كل اللي أعرفه إني بسافر وبشرد من هالحب اللي يعذبني بدوون سبب أطالعته بخقه وبشموخ والدموع الحارة تسبح في عيونها بحريه : هييييه بسافــر عشان أكمل دراستي وأعتقد هذا حق من حقوقي ..
مطر بصوت كاسر وكان مبين عليه إنه فقد هدوءه : وأنا ( عض على شفايفه والكلمات تخرج من بين أسنانه اللي كان شادنهم بقوه ) وأنا ويــن من هذا كله وأنا مالي حق عليييييييج ؟؟
ميرا كانت تحس إنها أنقسمت نصين وحده فخاطرها تصرخ وتقول إنت كل حياتي ودنيتي وعمري إنت لو تطلب عيوني ترخصلك لو تطلب روحي فهي فدوة لك .. أما الثانيه وهي اللي تكلمت بصوت مسموع كانت مليانه كبرياء وجرح وحزن مكبووت ألم فراق حبيب .. يحبها وتحبه لكنه واقف مكانه والعالم كله يتحرك اللين متى بيتمون جي واقفين في مكانهم والناس كلها تدور : لاااااااااااا مالك حق علي ممكن تقولي من إنت عشان يكون لك حق علي قووولي إنت منو ولا شو سلطتك علي لا إنت أبوي ولا أخوي ولا ولد عمي ولا ريلي إنت نكــــرة في حياتي مالك أي مكان مثل ما أنا مالي أي مكان في حياتك (( طاحت دموعها وهي تحاول تتشبت بآخر محاوله في إنها ما تبكي جدامه بس كان الموقف أقوى من طاقتها حست عمرها ضعيفة وهي تصرخ جدامه به الكلمات حست إنه هالكلام مثل الملح اللي يرش فوق الجرح آآآآخ يا قلبي ))
مطـر كانت عيونه ضايعه فارغه نظراته كلها عتاب ولووم كان وده يسير يذبحها بأي حق تتخلى عنه بعد ما علقته فيها ليش الحيـن .. ليش ما تقـدر تفهمه إنه ملتزم بوعـد مع وحده ميته ما يقـدر يخلف بوعده لها للحين مهره واقفه حاجز بينه وبين أي وحده يفكر في يوم إنه يتزوجها بس هي ليش تبا تضحي بنفسها ليش تضحي بكل شي وتسـافر ليش هي جبانه إنزين على الأقل تعطيه فرصه يوضح عن اللي يدور في خاطره قررب منها بس وقف أول ما سمع صوووت من وراااااه ...
حمــدان بصووت رجولي غاضب : ميــــــــــــرا ...
ميرا اللي كانت غرقانه في دموعها وحاطه إيدها على ويها أنتفضت في مكانها أول ما سمعت صوت حمدان بس ما رامت ترفع إيدها عن ويها من زود الخووف وطلعت وناتها من بين إيديها ..أما مطر ما كان أحسن حال عنها ويهه منعفس وعيونه مليانه دموع بس يوم صد وراه وشاف سلطان وحمدان واقفين وقف بثبات
ورفع عينه يطالعهم بحـزم عشان ما يحسسهم إنه في شي مستوي وهو يعرف فخاطره إنه وجوده هو وميرا بروحهم وفي هالوقت ما بيكون في مصلحة هالأخيـرة أبداً .. كان يدور على فكرة في راسه عشان يطلعه من هالموقف البايخ بس عيون حمدان الصارمه وهيبته اللي فعلاً تطغي على المكان حتى حس إنه هو وسلطان أخووه صغـار جدام هالإنسان الصارم ...
حمـدان بصوت قوي وهو يقرب منهم ونظراته القاتله تتوزع على الاثنين : ميراا أرمسج رفعي إيدج وشوفيني شو عنــدج يالسه تصيحين ؟؟؟
ساد الصمت لدقايق لأنه ميرا رفضت إنها ترمس وحمـدان من القهر وهو أبداً ما كان يتخيل يشوف بنت عمه واقفه مع واحـد غريب في الليل برووحهم وأنقهر أكثر لأنه هاي ميرا اللي كان طول عمره يحبها ويشوفها ملاك وما يرضى أي حد يمسها بسوء أبد صح هو الحين ما يحبها نفس قبل لكن مهما صار بتظل بنت عمه وملزوومه منه صد صوب مطر وهو يطالعه باحتقار : شفيــها شسويــت فيها ؟؟؟
صد مطر صوب سلطان بنظرات ضايعه الجو والتوتر اللي فيه مخليه فاقد القدرة في إنه يفكر في حل له المشكله يقولهم الحقيقة بس أوكي شو سبب صيــاح ميرا بشو بيقدر يفسر سبب صياحها رفع عينه صوب حمــدان : السالفــ .................
حمده وهي تطلع من وراهم وهي ماسكة علبة الكلينكس : الســالفة الله يسلمك ( ووقفت عدال ميرا وهي تبتسم ) إنه أنا وميـرا كنا يالسن نسولف و نضحك بس فجــأة وهي تتطالع مطـر وتضحك بحلاااوه مزيفة طلع فــار وإحن من الزيغة يلسنا نصارخ ومطر كان قريب منا وسمع الصراخ ويانا يربع يشوف السالفه بس مالحق لأنه الفار دخل بين ريول ميرا اللي زاغت وتمت تصيح وإنت تعرف إنها تكره الفيران كره العمى ومطـر تم يربع وراه هههههههههههههههه وما حصلناه الا طايح في المسبح هههههههههه وانا سرت أييب كلينكس عشان هالدلووعه بس هب رايمين نسكتها هههههههههه ( قربت من ميرا وهي تمدلها علبه الكلينكس مع أبتسامه حنونه ) خلاص ميـرا ما يسوى علييج الا فار صيغرون هههههه خلاص عاد حبيبتي فضحتينا ...
سلطـان مع إنه كان هب مقتنع بسالفة الفـار هاي وحس إنه السالفة أكبر من جي بس يوم شاف حمده وهي تحاول تهدي الوضع وتصلحه حاول يساعدها وضحك باصطناع : ههههههههههههههااااااااي ثررره السالفة سالفــة فـــار هههههههههههه وي لو عالفيران تراهم ترس المزرعه يعني عاادي تعودي خاصه فه الوقـت من السنـة هذا موسمهم صدقيني ...
مطر أبتسـم براحـة وهو يطالع حمـده وفخاطره شكرها مليوون مره على هالحركـة لأنها أنقذته وأنقذت ميرا من موقف بايــخ مع حمـدان بس صد على حمدان وحصله واقف باستهزاء وكأنه السالفة ما دخلت راسه وقاله بينه وبين نفسه أووووووووهو شكله هالحمدان هب سهـل ..
حمـدان باستنكار واضـح : والحيــن الفار سبب كافي في إنها تيلس تصيح هالكثــر ..
حمده وهي تقول فخاطرها ياااله يا حمدان صدق إنك ماصخ أبتسمت بمررح ورفعت حاجب : وييييي بالنسبة لميــرا أي شي في الدنيا ولو كان تافه ممكن يخليها تقلب الموضوع كله مناحـه يعني عادي دموع التماسيييييح ..
ميرا اللي رفعت راسها وهي تسحب الكلينكس من العلبه كانت هي بعد شاكره محاولة حمده في تصليح الموقف وحاولت إنها ما تخرب السالفة : جـــب إنتي ( وتضربها على جتفها بخفه ) لو ما إنتي ما كان صار اللي صــار يعني وش فيها لو يلسنا داخـل لازم بررره هاه شوفي شصارلنا برره ...
حمده بحب والابتسامة ما فارقت ويها : افاااااااا صدق نذله بعدين حبيبتي الجوو بصراحه ما بتعووض وإحن ما بنحكر عمارنا داخــل طوووول الوقــت ولا شرايك سلطــان ؟؟؟
طلع أسمه بعفويـه شديده كأنها متعوده تزقره من سنين وسنين وهذا شي ما غاب عن حمـدان وهالشي ما عيبه أبد أما بالنسبة لسلطـان ذااااااب في مكانه وهو يسمعها ترمسه متى آخــر مره أصلا شافها فيها مر عليهم الحين خمس شهور أو أقل شوي وهو ما شافها وحبه عمره ما نقص أبد في هالفترة كان كل ما ياه ويزيـد أشتاق لملامح ويها الحلوو والحنون لنبرة صوتها المخمليه اللي كلها حب وحـزن عيونها العسليــة الوساع خشمها اللي مثل السيـف وخدودها اللي سرقن حمرتها من الورد اللي يستحي يوم تخطف حمده الرميثي عداله أشتاقلها بكل ما تحمل هالكلمة من معنى غمض عيونه وهو يحاول يهدي شخصه المعـذب تمنى للحظـة لو ما كان حد موجود وياهم كان قالها وعبر عن اللي فخاطره صوبها بيقوله إنه خلاص ما يقدر يتحمل هالعـذاب وإنه بيتقدملها سواء عجبها الموضوع أو لا هو أولى واحد فيها وبعديـن هو له الحق في الزواج من وحده ثانيه العنود ما بتقدر تييبله ولـد يحمل أسمه وهو يبى ولد يشل أسمه في الدنيا بعد ما يمووت يمكن يكون متخلف أو قديم الطراز به التفكير بس هاي طبيعة في كل ريال صح البنات والأولاد نعمة من عند الله بس مع هذا هو للحين ما اكتفى من العيال الله قال المال والبنون هم زينـة الحياة الدنيا وهو عنده المال وشبع منه بس البنون للحين ويمكن يكون هذا سبب كافي لأهله وللعـالم كله في إنه يتزوج هالإنســانة اللي جدامه ويريح قلبه من عذابــه أبتسم برقه وقال أخيــراً : هييييييييه أكيــــد عنبوا إنتوا هب يايين هنيه عشــان الخنقـه والحكره وبعدين ترى هالصـوب لكم وهاي آخر مره تشوفون ويوهنا هنيــه المهم يالله سمحولنــا ظنتيه حاطين العشى ويتريونا ... هااااااااه حمـــدان بتيي ؟؟!!
حمـدان أطالع سلطان بحقد شووي ما يدري بس حس بشي بينه وبين حمده وهالشي ما عيبه أبـد : هااه شووووي وبلحقكـــم ...
مطر وهو يتحرك بسرعـة كأنه ما صدق إنه يطلع من هالموقف البايخ ألقى نظرة سريعه على ميرا اللي كانت تتحاشى تتطالعـه ورد الحزن أنبعث مره ثانيه في صدره بس ما تكلم وهو يبتعد بعيـد عن المكان..
سلطان ما يدري ليش إنه حمـدان وده يقول شي لحمـده هب ميرا بس سكت بس قبل ما يحرك عطى حمده نظره مفيدهــا يالله إنتي بعـد تحركي من هنيه مالها داعي يلستج وتوه بيتحرك تفاجئ سلطان إنه ميرا هي اللي تحركت وطلعت من المكــان وهذا خلى سلطـان يمووت في مكانه وين تبا هالخبله ما تشوف ولد عمها قال يباها شوووي ليش تسير أطـالع حمدان كأنه يبا يشوف وش بيسوي بس حمدان صد على سلطــان عقب ردها على حمده اللي كانت واقفه مرتبكـة أطالعهـا بصرامـة وتحرك صوبها كان يرووم يتخذ وضعيه ثانيه وهو يمشي بس هو تعمـد يمشي من عدالها وعيونه مركزه على عيونها ما يدري بشو تحسسه هالإنســانه ( حمـدان خلص شغله مع شركة سلطان من شهر تقريبا بس كان كل ما يزور الشركة يوقف لحظات جدام مكتب الاجتماعات الصغير يتذكر أحـداث هذاك اليوم وكيف إنه عرف فيووم من الأيـام إنسانه رووعه بمعنى الكلمة ... بطبيعة شغله كان حمدان يسافـر وايـد وأشغاله في كل مكان في الدولــة لدرجـة إنه ما يكون عنده وقت للتفرغ لأمـه وأخته الوحيـده وأمه اللي طايحه مريضـه الحيـن في بيتهم تعبت وهي تترجاه إنه يعرس ودها تشوف عياله قبل ما تموت وهذا اللي في راسـه الحيـن وبما إنه خلاص شل ميرا من قلبه وعقله فكـر في حمـده اللي أي ريال في العالم يشرفـه إنها تكـون حرمته هو فتـح الموضوع مبدئياً مع عبدالله اللي رحـب بالفكرة وايـد بس مع هذا كان وده لو يروم يشاورها هي في السالفة قبل .. بس بعد ما حس بالحـب اللي بينها وبين سلطان زادت رغبته في إنه يتزوجها ويبعـدها عن الكـل بما فيهم سلطـان هذا ) ...
كانت تتطالعه سرحت في عيوونه السوود المايلة للبني للحظـات كان فيها شي مخيف وفي نفس الوقت لذيذ مثل الياهل اللي عيونه دايما حامله لمعـه غريبة شيطانيه بس مع هذا برئيـة نفس قلبه البرئ حست بقلبها طـاح في بطنها وهي تشوفه بكل هيبته يقررب منها كان ويهه صـارم حتى مع قسمات ويهه الحلو أو الوسيــم لأنها يوم دققت في ملامحـه حست قد شو حمـدان وسيـــم خاصة مع خطوط الشيب الخفيفة اللي تخللت شعره الفــاحم يمكن هاي سبب هيبته حست روحها ضعيفة جدامـه بس مع هذا ضغطت على أعصابها وهو يتعداها وعطره الرجــالي اللي يدل على الرجولة والقوة ملأ صدرها بقوته صدت على طول أول ما ابتعـدت عيونها عن عيونه كأنها فقدت ولدها وهي ما تعرف بس أحساس الخوف طغى عليها ما تدري كأنها قـرت شي في عيونه بعث هالخـوف في قلبها أنتبهت على نظـرات سلطان الحارقـة لها أستحت منه ودخلت على طووول داخـل الفلــه وكأنها تنهي هالحـرب الهادية اللي بدأها حمــدان بعيووونه الغامضــه ..