عنـد المسبــح :

الســاعه 5:10 مساء :



شموووه وهي تتناقز على الأرض : أوووووووووووهوو رشووود شفيييييييك خلنا نلعب شووي ..

راشد وهو يطالعها من فوق : جب يالله كم مره لازم أعيــدها شموووه ترى أبووج هو اللي قال لازم تطلعين من هنييييييييييييييه ...

شمووه وهي تضرب ريولها بالأرض : رشوووووووووووووود أففففففففففففففف حرااااااام بس شووي ..

راشد بعناااد : لااااااا ماا فيي الحيييين عقب بيبرد الجو وما بروم أتسبح شمووه صارلج يومين وإنتي على هالحاله ياخي خليني أسبـح مره وحده قبل ما نسير ليش إنتي جي أنانيـــه ...

سيف وهو شوي وبيبجي : راشــد إحن يالسين نلعب ليش تخرب علينا ..

حمده بنت سلطان : أمـي لااااسد خلنا سوووووي بنلعب ( عمي راشد خلنا شوي نعلب ) ..

راشد وهو يمووت في حمده بنت أخووه بس مع هذا عاند غياض في شمووه المليقه : ماااااااااشي كان ودي بس ما أروووووم يعني لا تحاولوووون ..

اليازيه كانت ساكته طوول الوقت ويالسه على طرف المسبح وهي حاطه ريولها في الماي نشت وهي تنفض التراب عن ثيابها وسارت صوبهم وأبتسمت ببراءة : راشـد آسفيــن أزعجناك خلاص إحن بنسير وإنت خـذ راحـتك يالله شموووه باجر بنلعب إحــن ..

أنتفض قلب راشد يوم شاف اليازيه يايه صوبهم هي وابتسامته اللي تحير الواحد ما تعرف شو نوع هالابتسامة بالضبط بس اللي تكون متأكد منه إنها تولـد في داخلك شعور من الفرح والراحه بس بما إنهم صغــار ما أهتـم راشد وايييد به المشاعـر أكتفى إنه رد الإبتسامة لها وتم يناظرها وهي تسحب شموه بالغصب عشان يردون داخــل ..

سلامـة وهي يايتنهم : شووووووووو تسووووووووون ؟؟؟

راشد تم يطالع سلامـة باستغراب هاي أول مره يشوفها أصلاً هم من وصلوا المزرعة والرياييل ما تخاطلوا مع الحريم يمكن لأنه الوضع تغير شوي أو يمكن بسبة الأشـغال اللي على راسهم يعني ما كان في وقت لأي شي بس سلامة كانت ويه غير مألوف لراشـد اللي أبتسم بهبل : مااااااشي بس يالس أروغ هاليهـال من المسبــح ... الا ما تعرفنا علييييييج منو الغرشوووب ؟؟؟

سلامه وهي تضحك برقـه شديده ( كانت سلامة أنيقـه بشكل واللي يساعدها في هالشي طولها هب طوويله واييد يعني 165 ورشاقتها وملابسها الراقيــه والبسيطه في نفس الوقت كانت ما تحـب تلبس جلابيات ومخاويير واييييد فكانت تكتفي بلبس التنانير الوسيعة والقمصـان الطويله بس كانت حلووه عليها وتناسبهــا بشكل خاصه مع شيلها اللي تكون دايماً على نفس لون البدلة اللي تلبسها بشكل عااام كانت أشبه للكوتيين والبحرينين في لبسها ) : هههههههههههههه ويااااااك سلامـة الخيلي أخت ميراا ...

سعيـد وهو بالصدفة شافهم وهو يرمس في التلفوون وسكر عن ربيعه ويا صوبهم ما قدر يمنع نفسه يوم شاف سلامة طالعتلهم وهو كان يترقب فرصة مثل هاااي عشان يشكر سلامة على اللي سوتله إياه في عرس لولوه : والنعـــم والله بأخــت الكونغرس ميـــرااا ...

سلامه يوم أنتبهت على سعيـد دق قلبها طبوول من الإحـراج وما عرفت وش بتقوول وياها الإنقاذ يوم ركضت شموه صووبه وهي تتدلع : خااااااالي سعييييد شوووف هالمغثه رشوود ما يخلينا نلعـب ..

سعيـد أبتسم بجاذبيييييه وهو يسترق النظرات لسلامـة : شمووه سمعي أبووج هو اللي قاله إنه يروغكم من هنيييه عنبواا شموه هذا بيتهــم وإنتوا ما تخلوون الريال ياخذ راحته ما عليييج أول ما نرد بوظبي بنسويلج برجـة هنااااك تحوسييييين فيها اللين ما تقولييين بس ..

سلامة غصبن عنها ضحكت وسعيـد مااااات عليها وتم يناظرها وهو مستانس على الوضع ..

سلامة اللي كانت منحرجة من نظرات سعيـد بس مع هذا ما حبت تعطيه فرصه فقالتله وهي رافعه واحد من حياته : بببببببببببل وش فييييك تتطالعني جي كأنك هب شايف خير ؟؟؟

سعيـد وهو قافط بس مع هذا في شي في داخله فررحه على هالتعليق : غصبن عني جي تبيني أمشي وأنا مغمـض عيوووني قلنا إنج مثل الشمس الباهـره ونورج يعني منور علينا المزرعة بس هب معناته نمشي وأحن مغمضيـن عيونا ..

سلامـة أستحت من رده لأنه قلب الموضوع في صالحه بس أطالعته بخقـه وصدت عنه ودخلت بس وقفها صووت راشــد وهو يزقرهاا : ويييييييييييييين تعااااااالي للحين ما تعرفنا عليييييج ..

سلامه بكل رقـه أطالعت سعيد بخقه حلوووه وقالت لراشد : يوووم بتكون برووحك بنسولف على راحتنا لكن الحيــن ما يستوي الجووما يســاعد طوووول ...

سعيـد كان ساكت ويطالعها وهو مبتسم كانت ملامحه الحلووووه اللي تعق الطير من السمـا تخبـل وتلف بأكبر رااااس بس هذا ما حرك شعره في راس سلامه مع إنها من الداخل كانت سايحـه من حلاوته بس تظاهرت بالبروود وهي تشبع عيونها من شوفتـــه دخلت الفلـه وهي حاطه إيدها على صدرها وما تعرف وش سبب هالأحاسيس اللي تجوول في خاطرها هي سمعت أكثر من مره إنه سعيـد محير بنت خالته أسمـاء فعشان جي ما تبا تتعلق فيه بس غصبن عنها تسسسسيح يوم تشوفه وتشوف أبتسامته هدت عمــرها وسارت صوب الحريم كانوا للحين على حالهم يناقشون سفرة ميرا وردت أكتست ملامحها الملائكيـة الحزن مره ثانيه اللين متى بتم على هالحاله حاولت واييييييد مع أختها بس ميرا عنييييده وهب راضيه تقتنع ما تعرف ليش مر في بالها مطــر وهي حاسه إنه الوحيييد اللي ممكن يغير رايها هي ما غابت علييييها نظرات الإعجاب المتبادلة بين الاثنين يوم كانوا في فيينا بس هي محتاجة مساعدة أحـد وتذكرت سعيــد وركضت بررره مره ثانيه وحمدت ربها يوم لقته للحين واقف وشموه واقفه عنده تقرقر على راسـه بس ما عرفت كيف تقووله ولا كيف تفتح الموضوع وياااااه وكانت بترد مره ثانيه من وين ما يت بس صوته لحقها وهو يسألها باهتمام ما خفى عنه المررح : هاااااه أشووفج رديتي خير في شي ؟؟

ضاعت سلامة أستحت ما عرفت شو تقوله فتحت ثمها كأنها بتقوله شي بس ما أسرع ردت وسكرته ووقفت بحيرة وهي ضايعه ، سعيد اللي عيونه كانت على سلامة شاف الحيرة عليها قرررب منها وهو وده لو يروم يساعدها على الأقل بيردلها معروفها اللي سوته له يوم عرس لولوه ...

سعيد بابتسامة حنونه : سلاااامــة وش فيج ؟؟؟ أروم أساعدج في شي ؟؟؟

سلامة ما عرفت شو تقول بس صدت على اليهال شافتهم يطالعونهم بعيونهم الشقيه يبون يعرفون وش السالفة أعتمرت خدودها حمره بسيطه ودارت بعيونها في المكان وشافت يلسة بعيده شوي عن المسبح أشرت لسعيد عشان يسيرون وييلسون هناك وبالفعل تحركت هي وسعيد وراها يتبعها يلست بتوتر ملحوظ على الكرسي وسعيد ما حب ييلس عشان لو شافهم أحـد ما ييب الشبهات لها وهي أحترمت هالشي منه ..

سعيـد : هاااااااه قووولي وش فييييييج ؟؟؟

ما تدري سلامة ليش حست بالضعف فهييج اللحظه مشاعرها المتضاربه بسبة فكرة سفر أختها ووجودها الحين مع سعيد كل هذا يسببلها رعشة في جسمها رفعتله عيونه الرمادية والدموع يتلألأ فيها : سعييييييد أنا مابا أختــي ميرا تسافر ...

سعيد اللي كان في عالم غير العالم من شاف منظر عيون سلامة والدموع فيها ضاااع وكل اللي قدر يسويه إنه يفتح ثمه ببلاهة : هاااااه ؟!!!!!!!

سلامة شدت على قبضة إيدها وتنفست بعمق عشان تحاول تكتم العبرة اللي أجتاحتها ورفعت راسها وهي تتطالع السمـاء الصافيه : ميرووه تبا تسافر برره عشان تكمل دراستها وطبعا هي عاطيه هالسبب للكل لكن أنا متأكدة إنه هذا هب السبب الحقيقي ميرا أختي وأعرفها زيـن عمرها ما حبت الدراسة ولا أهتمت فيها صح إنها شاطره بس هب لدرجـة إنه توصل فيها تسافر عشان تكمل دراستها برره ( أطالعته بحزن خلت قلب سعيد يتفتت على هالنظرات الحزينه ) ميرووه مجرووحه من شي وتحاول تهرب من هالجرح يمكن كلام الناس أو الملل اللي هي عايشه فيه أو تهرب من واقع هي رافضة إنها تعيشه بس صدقني ميرا مثل السمجـة ما تروم تطلع عن الماي يعني صعب عليها تطلع من بيتها وبيئتها وربيعاتها وتعيش في دولة بعييييييده مالها أحـد هناك أختي لو تتظاهر بالقوة جـدام الناس ترى من داخلها للحين طفله صغيرة ما تستغنى عن أمـايه وأبوويه خاصة أبويـه اللي أعتماده بالكامل عليها يعني ما يعرف يعيش من دونها هي اللي تهتم فيه وفي دواه وفي ثيابه وفي أكله وأمــايه ما ترتاح نفسياً الا يوم تشوف ميرا جدامها تسولف وتضحك ( وطاحت دمعتها غصبن عنها ) حتى إحن بيتنا أبـد ما يسوى من دون وجودها هي أختنا الكبيرة واللي تهتم فينا وتطلعنا وتشتريلنا وغيـر هذا كله لو حد فينا طاح مريض هي أول من يقوم فيه وما تخلي أمـايه تقرب منا لأنه على قولتها متعتها إنها تهتم في الآخريــن بس هي منو بيهتم فيها هناك صدقني ميرا الحين مثل الوردة بينا هناك بتكون وردة ذابلـة لا رووح ولا حياااة ...

سعيـد كان يسمع رمسة سلامـة وهو فخاطره مستعجب من هالحب بين الأخوان في زمـن أفتقد هالشي صار الأخو ما يعرف أي شي عن أخوه الا في المناسبات أو لو أحتاج لشي ما يعرف إذا حي أو ميت الا يوم يكون محتاي لمساعده منه وفي نفس الوقت فرح لأنه قدر يعرف ميرا اللي كانت فعلا لغز بالنسبة له ما كانت تظهرلهم الا وهي مبتسمه وفرحانه كان يستغرب معقووله وحده مثلها ما عندها أي مشاكل في حياتها صد صوب سلامه اللي كانت تحاول جاهده إنها تمسح دموعها لكن كل ما مسحت دمعه نزلت وحده ثانيه بدالها أبتســم برقــه وبصووت مليان حنان : سلااااامه قوليلي فشو أقـدر أساعدج ؟؟

سلامـة بصوت واطي رااح من كثر الدموع اللي ذرفتها مسحت دموعها بالمنديل المطرز اللي في إيدها : مطـــر هو الوحيــد اللي يقدر يسوي ..

سعيد وتكونت عقد في حواجبه يوم سمع اسم مطـر : نعـم وش قلتي ؟؟

سلامة وهي تستجمع قوتها ووقفت وبين فرق الطول اللي بينها وبين سعييد لأنه ما شاء الله سعيد صدق طويل وعرضته حلووه : اللي سمعته مطـر هو الوحيد اللي يقدر يغير من نظرة ميرا في السفـر صدقني ما أعرف بس عندي أحسـاس به الشي سبب سفرة ميرا بسبب مطــر أرجوك سعيـد حاول تساعدني دخيييلك بيتنا ما بيكون له معنى من دون ميرا أرجوووك أنا ما أتخيل إني بتخرج وميرا ما بتحظر حفل تخرجي ولا بتكون أول من يحظني ويباركلي بالنجـاح أرجوووووك سعيد ...

سعيد تسند على المظلة وتنهد بعمق ما يعرف يساعد سلامة في اللي تباه بس هم مالهم الحق في إنهم يتدخلون بين مطـر وميرا ولو هو يباها يسير يخطبها من أهلها بس مطر بعد شخصية غريبه يعني واحده في عمره يشتغل ومعاشه محترم ليش للحين ما تزوج وهو الحين بيصك 28 سنة غريب هالإنسان صد صوب سلامة اللي كانت تتريا منه جواب بفارغ الصبر وقسمات ويها مقبوضه بتوتر اعتدل في وقفته فجأة والحماس مبين على ويهه وأبتسـم : أوكيييييييه يالله يا رئيسة العصابة وش تبينا نسوي ؟؟؟

سلامة من دون ما تحس نقزت من الفرحه وهي رافعه إيدها : هيييييييييييااااااااااااا ...

عقب دقيقة صمت بعد حركة سلامـة المفاجأة ضحكوا الاثنين على خبالهم ويلسوا يتفقون شو بيسووون وكانوا بيحتايون لمساعدة بسيطه من شما و راشـد وبالفعل رتبوا الموضوع وكان وقت التنفيذ الساعه 9 بيكون الكل فه الوقت مشغول في العشى وما بيلاحظون غيابهــم ..