من الخيال ِ أتيتكَ حاملا ً جـسـدا ً *** و روحا ً قد مزقتْ جسدي
هذا الخيالُ حقيقة ً نسَجتْ *** جسرَ المودة ِ فاكمِله بالرشدِ
إني أجزتُ لك من مُهْجتي وطناً *** فأربأ بنفسك يا قطعة َ الكبِد ِ
هَـبْـني و هبتك جزء ذاكرتي *** كيما تـُشـاهِـد أحـداثيَ الـسُـهُـد ِ
ولو دخلتَ أراض ٍ لست تملكها *** و عثت بناء ً بقلبك الرغدِ
خـفـف الوطأ أحشائي ممزقـة ٌ *** مرتْ عليها جحافِـلُ الطود ِ
أو فتحتَ صفحات ٍ سطورُها نزَفتْ *** إحذر ِ السطرَ يعديك من كَمدي
بعض شؤوني كيفَ أرقـُمُها *** خـجـِلتْ حـيـاءً من لحظة ٍ مَـرَدِ
مصائبٌ حدثتْ كيف أذكـرُها *** يخورُ منها صاحبُ الزَنَـدِ
صواعق ٌ ضربتْ بُـرج َ مملكتي *** ومن انكِـساري جررتُ موقـفاً هـمـِدِ
كم شاغلتني مسافاتٍ محددة ٍ *** و كان جنوني بأفكار ٍ بلا عـدد ِ
قد ضِـقـْتُ ذرْعا ً بـِأفـْهـام ٍ مجمدة ٍ *** و الخـطا دلـيـلُـهـا إلـى الأبـد ِ
و أخرجتُ فهما ً كنت ابـطِـنُهُ *** فـكـان ثـوابـي نـظـرة َ الـحـسَـد ِ
و صاحب ٌ عَـلِـقَ بـِكـُنـْهِ مَـعـرِفـتي *** كان جزاء ما بيننا الوأد ِ
و سائر ٌ جهل ما أحاولهُ *** عمى بصيرته ما فت من عضدي
أجيالنا تمضي على أرض ٍ بلا ثقة ٍ *** و الثقافة ُ دَعَـوْها داعيَ الـنّـكـد ِ
و تـمَـسُّـك ٌ رُمِـيَ بـِتـخـلُّـفٍ بَـطـَرا ً *** و ما الـتـّمَـسُـكُ إلا شرعة َ الأحـد ِ
إرحم شعوري إنْ كـُنـْتَ تـَفـهَـمُـهُ *** فـما غـمـوضِيَ إلا من جَـلـَدِي
سطر ٌ قديم ٌ دعـني أردِدُه ُ *** " بعض الشرِّ أهونُ مِنْ بعض ِ" يا سند ِ
دفنت قلمي حيثُ مِـحْـبَـرتي *** و مـزقـْتُ كُـتـْبـِي وَ قـطـعـت ُ يـدي
سوّاحكووو هذا الموضوع مقتبس من كلامه في الكرسي خخخخخخخ
مواقع النشر (المفضلة)