<font color='#8D38C9'><FONT color=#8d38c9>
<P align=center><FONT color=#9933cc size=4><FONT color=#0066ff size=5>السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
</FONT>

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وبعد


في أيامنا هذه

وفي زمننا هذا بالذات

أستغرب بكل معنا الإستغراب من الذي يجري


ترى أناساً


معك في أيامٍ وكأنهم أعز الناس لك

ومن ثم

تراهم أشد الأعداءِ لك

ومع هذا وذاك

هذه سنة الحياةِ التي نعيشها في غالب الأمر

ولكن الأسوء


أن ترى أحداً يتكلم في دينك

ويبشر بدينه دين أجداده من هم من خارج هذه الأرض الطيبة

ونحن نقف مكتوفي الأيدي لا نرد عليهم


صحيح

أن ديننا ليس كباقي الأديان

ديننا التسامح

ديننا وديننا

هذا شيءٌ لا نختلف عليه أبداً

ولكن

هل تعلمون ماذا يعني ان تتركون

المبشر ينشر خرافاته بيننا أو تقاليد دينه ونضل له ساكتين


ألا تعلمون أن نسبة المتعلمين ولنقل الباحثين في الدين أو المتفقهين فيه قليلون


وما معنا هذا يا إخوتي


أي أن

الكثير منهم يعاني نقصاً كبيراً في جانب الدين


ولا داعي أن أتكلم أكثر في هذا الشأن


أنظروا حولكم سترون جميع المنكرات ثم أحكموا على الدين المطبق


...


فيأتي أحد المبشرين


ويقول ما يقول ويفتري ما يفتري

ويصل به أحياناً أنه يتعدى على حرمةِ ديننا

ونحن نقف ونقول بكل حماقه


<FONT color=#ff0099>المساوة المساوة
</FONT>

إلى متى؟؟

لا أنكر <FONT color=#ff0099>المساواة
</FONT>
<FONT color=#ff0099>&nbsp;المساواةُ</FONT> موجودة

ولكن

أعتديَ علينا فيها

..


أخوتي


سنقول <FONT color=#ff0099>المساواة</FONT> وحرية المذاهب في بلادنا

ولكن

هل ترضى يوماً ما

أن ترى أخٌ لك


أعتنق عقيدةٌ أخرى غير الإسلام

أو مذهباً مغايراً للفطرةِ التي خلق الله الناس عليها


أترضا؟

...

ألا تعلم أخي حكم المرتد عن الإسلام

أم نسيتت ...



ثم يأتي أحدكم&nbsp; ويدعي ويقول


<FONT color=#ff0099>مساواة&#33;&#33;&#33;
</FONT>

وأسفاه


أهذه الحال التي وصلتموها

اليأس والخضوع بكل سهولةٍ ويسر


....


هذه الفأةُ الكبيرةُ الغير متعمقه في دينها من المسلمين

هل تعتقدون أن إيمانهم الداخلي قادرٌ على تصدي نكبات التبشير تلك؟


هل هذا هو اعتقادكم


إذا إسمعوا
...

أحد المسلمين القدماء في إحدى العهود القديمة

قرر أن يقرأ كتاباً <FONT color=#ff0099>لإبن كثير</FONT> وهو من أفضل الكتاب القداما

الذين يبرز أسمهم&nbsp;حتى عهدنا الحالي


وأبن كثير من المؤمنين الذين إجتهدوا ليس بأي جهد

ومن أعماله <FONT color=#ff0099>كتاب التفسير للقرآن الذي هو بإسمه</FONT>


وأيضاً كتاب <FONT color=#ff0099>قصة البداية والنهاية
</FONT>

الذي يتكلم عن بداية الخلق إلى أن وصل عهده في مجلداتٍ عديدة

والكثير والكثير من الكتب القيمة


..

أتى هذا المسلم

وقرأ كتاب <FONT color=#ff0099>أبن كثير </FONT>( <FONT color=#0066ff>قصة البداية والنهاية</FONT> )


فارتد عن الإسلام


...

قولولي برأيكم

إذا كان هذا كتاب <FONT color=#ff0099>إبن كثير</FONT> العالم القدير

الذي إرتد&nbsp;عليه هذا المسلم لجهله


فقولولي برأيكم

هل سنصمد نحن أمام كل هذا التبشير

ونقول (<FONT color=#ff0099> مساواة</FONT> )


يال العار


...


ولن أقول إني أفضل حالاً

بل كنت يوماً أسوء حال

أتاني يوماً شخصٌ


وأفترى عليه من ما عنده من إفتراء يخص مذهبه

ونتيجة أني لم أكن متفقهاً ذلك الوقت

شككت في نفسي

وازدادت غيرتي على ديني


ولكن

لا رد لي أرده عليه

...


ولم يهد لي بالٌ حينها

حتى ذهبت وجلست مع أحد طلبة ِ العلم


وبكلِ سهولةِ فهمني كل مكائدهم وإفترآتهم والرد المناسب لجحودهم وما يكذبون


وعندما واجهته

لم يستطع الرد

بل زاد من مكيال الكذب كي يضلني عن الفطرة التي خلق الناس عليها سبحانه


قولولي بالله عليكم

هل كل أخواننا من المسلمين متعلمين

فلنقل هناك متعلمين ومتفقهين

قولولي بالله عليكم كم منهم متعلمين؟

كم منهم متمسكين؟



<FONT color=#0066ff>10%

20%

30%

40%

50%</FONT>


هم لا يتجاوزون هذا


فماذا سنقول حينها

هل سنترك هذا الشر


شر الإفتراء والتبشير الكفري

يودي بالقاصرين في&nbsp;دينناً من إخوتنا

....


ومع كل هذا

إذا ذهبت أنت لتنشر الإسلام خارج دولتك

لأعتبروك إرهابياً متمرداً ولأتهموك الجرم التام في حقهم

فما بال ديننا إذاً

...

كان <FONT color=#ff0099>الرسول</FONT> <FONT color=#0066ff>صلى الله عليه وسلم</FONT>

يتقبل دعوى المائدة من اليهود

في دليل أنه تقبل دعوى اليهودية التي وضعت له السم في الأكل


لعنت الله عليهم



وأيضاً

زار <FONT color=#ff0099>الرسول</FONT> <FONT color=#0066ff>صلى الله عليه وسلم</FONT>

جاره اليهودي يوماً

وكان إبنه يحتضر حينها


فقال له أفضل الخلق <FONT color=#0066ff>صلى الله عليه وسلم</FONT>

<FONT color=#ff0099 size=5>قل لا إله إلا الله
</FONT>

فرأى الغلام أبوه ولم يعقب


فكرر <FONT color=#0066ff>علي الصلاة والسلام</FONT>


<FONT color=#ff0099 size=5>قل لا إله إلا الله
</FONT>

فقال الأب لإبنه


أطع أبا القاسم


فقال الغلام


<FONT color=#ff0099 size=5>لا إله إلا الله

</FONT>
فخرج <FONT color=#ff0099>الرسول</FONT> <FONT color=#0066ff>صلى الله عليه وسلم</FONT>

من المنزل

وعلم أن الغلام حينها فاضت روحه لبارئها

فسُعد&nbsp; <FONT color=#0066ff>صلى الله عليه وسلم</FONT> وفرح فرحاً شديداً

لأنه كان سبباً في هداية إنسان كافرٍ ..للطريق الصحيح ومن ثم للجنة


...

هنا نستطيع أن نقول <FONT color=#ff0099>مساواة
</FONT>
وليس في تبشيرهم الذي نسكت عنه حتى يأكلون ديننا


ودائماً&nbsp;( <FONT color=#0066ff>ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين</FONT> )&nbsp;&nbsp;وهذا ما أقدر عليه والتوفيق من الله

صحيح أننا نخطأ

وكثيرةُ هي أخطاؤنا

وكثيرةٌ معاصينا... نسأل الله العافيه


ولكن


يجب أن لا ننسى إخواننا يجب أن نحافظ على عقيدتهم الطاهرة

هؤلاءِ الذين تربو على هذا الدين وولدوا معانقين له


فإن سكتنا

ولم نبالي لما يجري


فمن سيردهم من الكفر بعدها أنت أم أنا؟؟


ولا ننسى

كم من المعتنقين الجدد الذين إعتنقوا الإسلام حديثاً

ما مصيرهم إن رأو حالنا هكذا؟؟

...

للأسف


يشتد الحقد والقهر في داخلي عندما أرى قلة الغيرة في الكثير

حتى هنا في الواحات


أستغرب أن أعقل الناس

يتكلم <FONT color=#ff0099>بالمساواة
</FONT>
وهو لا يعقلها

يفسرها بمنظوره ولا يعي عواقب قوله
...

إخوتي الكرام

تذكروا <FONT color=#ff0099>المساواة&nbsp;</FONT> تكون في حدود

والحدود

أن لا يتجرأ أحدٌ على ديننا ونحن هنا

أين ذهبنا؟؟

وأين غيرتنا؟؟

لم يصل دينكم بهذه الصورة إلا بوقع السيوف على على رؤس الكفار

الذين رفضوا ديننا

وهم ما يزالوا يرفضون ديننا هذا


فإلى متى هذا الذل

...

وأسفاه


...


<FONT color=#0066ff>نقطة أخيرة
</FONT>

أستغرب أننا عندما نتكلم في موضوعٍ معينٍ كهذا

يأتيك احد الناس بموضوع آخر فقط للتحدي ولا يرى عاقبة موضوعه الذي طرحه

ومهما دار من إحتكاكِ في أي موضوعٍ كان

فيصبح جاهلاً لو أثر هذا الموضوع حتى في جانب الصداقة


فأستغرب أحيناً

أني أرى شخصاً يرد على أي موضوعٍ أطرحه على سبيل المثال&nbsp;يمتدحُه

وبعد أن&nbsp;تحتك معه في موضوع آخر

تراه إبتعد

وأصبح ليس بصديق

...

أحب أن أنبه أن تلك هي التصرفات الطفولية بعينها

والنقاش نقاش

لا مساس له في صداقتنا أو زمالتنا


...


والله المستعان

تقبلوا إعتذاري على الإطالة

</FONT></P></FONT></font>