<font color='#000000'>قصة واااايد حلوة للكاتبة المبدعة شوق بوظبي .....
<table cellspacing=0 cellpadding=0 width="98%" align=center border=0>
<tbody>
<tr>
<td>
<p style="text-kashida: 0%"><font face="arial, helvetica" size=3><font face="arial, helvetica,verdana">الحلقة الأولى
تمددت بكسل على شبريتها...وبكل نعومه..عقت اللحاف عنها..وتمت منسدحه تطالع السقف وهي مبتسمه..ردت تغمض عيونها بكسل..وخذت نفس عميق...دق خفيف على الباب..وابتسامه عريضه...
عايشه بنعومه: دخلي سوناتا..
سوناتا: يالله مدام قومي..الساعه 7:30..في تأخير كبير اليوم..
عايشه مبتسمه: زين طلعي بتسبح والبس..
سوناتا: ان شاء الله مدام..الريوق داخل صاله كبيره مال طعام..
عايشه: ليش محولين هناك؟
سوناتا: بابا كلووف يقول يريد كل واحد يتريق داخل صاله كبير..
عايشه تنش: زين توكلي على الله..ولاتقولين مدام...للحين ما عرست ..لين متى بفهمج..(برطمت) للحين بعدني انسه..
سوناتا: ان شاء الله مدام..
عايشه حاست حلجها: والله الضرب في الميت حرام..روحي روحي وعي خلووف..
سوناتا: كلوف من زمان ناش..الحين داخل زرع..انتي اخر واحد..
عايشه: يالله لا بليتنا..يا امي ظهري من الحجره خليني اتسبح والبس على راحتي..
طلعت البشكاره..وعايشه دخلت سبحت وغيرت ثيابها...يلست على شبريتها بهدوء..يرت المشط..وبحركه خفيفه وسريعه سحت شعرها..بخفة الماي سايح بس مقصوص لين رقبتها..حتى جتوفها ما يوصلهن...نشت للمنظره وحطت جحالها الخفيف..ولفت الشيله بشكل مرتب ولا نص شعره مبينه..لبست شنطتها ونزلت تحت على طول.
في الصاله كالعاده حنان منسدحه على الصوفا ولابسه مريولها ومب مسحيه شعرها..
عايشه تهزها: اييه يالله قومي..مدرسه..!!
حنان فزت: انزين ان شاء الله ابله..
عايشه: وين ابله يا ماما..انا عويش..
حنان انتبهت: بسم الله ..!! تحريتني في المدرسه والله..
عايشه: وليش بسم الله ان شاء الله شايفه ام دويس حضرتج؟
حنان تبتسم: يالله قومي عني بتريق..
عايشه: ما تريقتي للحين..والله انج..!!! متلبسه ومب مسحيه شعرج..منو تترين يسحيه؟
حنان: من غير هالخاله البشوشه الطيب الحنونه...
عايشه: احم..زين..والله تعرفين تقردنين مسودة الويه...
حنان بدلع: لازم بعد مب انتي اغلى خاله شفتها بحياتي..
عايشه تدزها من جتفها: روحي يالله عني..محد يعطيج ويه..
يلسن على الكراسي يتريقن..ومرت سوناتا في الصاله..
سوناتا: بابا كلووف في الزرء..ينادي؟
عايشه بطرف عينها: كلووف...كلـ
وقبل تكمل كان خليفه واقف ورا البشكاره يتقحطن..
خليفه معصب: كلووف؟؟ كلف الله عليج ابليس ياخذج قولي امين؟
سوناتا: امين بابا..
عايشه ميته من الضحك...وحنان غصت بالحليب وطيرته على الطاوله...
عايشه: اع عليج يالوسخه...قومي لوعتينا...
خليفه يضحك: انتوا بعدكم للحين على هالحال...(ويطالع ساعته) يالله شوشو تأخرنا..من متى لازم تظهرين من البيت..
عايشه: لا ماشي طلعه تعال اتريق اول..
خليفه: ماشي وقت نشي بسرعه..
حنان راده من عند المغسله عقب ما خلصت: انا بسير وياكم..
خليفه: وين امج عنج خليها توصلج..
حنان: امي تعبانه..ممكن توصلوني انتوا...خالتي عايشه بليز..
خليفه: زين زين يالله تبلسي وخلصينا..
حنان: لابسه ومخلصه الباقي عليكم..
لبست حنان شطنتها وطلعوا..عويش جدام وحنان ورا..وخليفه يسوق..
حنان: خالي خلوف..ممكن تحط اف ام لو سمحت..
عطاها خليفه نظره تفتت الصخر...واصطلبت مكانها..
عايشه: خلووف لا تكسر بخاطرها حط اف ام..
حنان: فديت هالويه يا ربي..
خليفه: للحين ما حطيتها ..على شو تتفدينها..استغفر الله اغاني من الصبح.
حنان: تراك كل يوم تسمع يعني اشمعنى تدينت هاليوم..!!!
خليفه: بس غياض فيج..
عايشه: نحن ما بنخلص من هالحشره..؟؟
خليفه يوقف سيارته: يالله انزل..فارجي..بسرعه..
حنان تلبس شنطتها عدل: اوكيك..يالله باي..مروا لي الساعه 2:00 ولا تنسوني ماما ما بتروم تيني..
خليفه يتمصخر: ليش ماما ما يجي..
عايشه تضحك..
حنان: انزين تمصخر علي..ترا ماتعرف شو يعني معنى الام ولا كنت بتقولها كل كلمه في الدنيا تطيب خاطرها وتريح قلبك..
نزلت حنان الدفشه وصكت الباب بقوه..دخلت المدرسه..وخليفه ما حرك السياره..
عايشه تقطع صمته: خلووف..تأخرنا حبيبي..
خليفه انتبه: انزين..ماحسيت ان هالخبله نزلت..
عايشه بحنان: ليكون حزت في خاطرك رمستها؟
خليفه يتجاهل عايشه: لا اع عليها..من قال.!! انا تأثر فيني هاي ام شبر ونص..
عايشه: زين..خليفـ ـ ...
خليفه يقاطعها: صدق عايشه..نحن وايد مقصرين ف حق امي..وايد صح؟
عايشه: اصلا لو شو ما سوينا ما نقدر نرد لها جمايلها..خليفه على الاقل نحن احسن عن غيرنا..امايه معززه مكرمه ويالسه ويانا بنفس البيت..احسن عن اخوك اللي ما يدري عنها ولا يسأل حتى حيه ولا ميته..
خليفه متأثر ويتنهد: انا ما يهمني كلا حنون هاي خبله صدق..
عايشه بتأثر: هيه واضح...(حبت تغير جو ) زين حط اف ام..
خليفه: لا لا ماشي اف ام..روحي عني..بحط الحين اذاعة بوظبي ارقى شوي..
عايشه: اوهو علينا نحن ما بنخلص...كل يوم نفس البرامج ونصها مسروقه من اذاعات ثانيه..خلوف حط اف ام برامج الصبح وايد حلوه..
خليفه: اصص لا انزلج الحين..مشغلاتني دريول عندكن..عنلاته هالدريول اللي ودرنا وراح..كله منكن انتي واختج..بل عليكن هوامات..!!!! طفرتن الريال لين ما هب بلاده..
عايشه: زين الله يخليك..يوم انت مب متفيج منو بيودينا...؟
خليفه ينزل نظارته الشمسيه ويطالعها بغرور: انزلي لو سمحتي..وصلنا ورانا شغل..
عايشه تضحك: صدق سخيف..يالله لا تنسى يوم ادق لك تلفون تعالي لي..بسرعه لا تتأخر ومر على حنون اوكي؟
خليفه معصب: والله لو ما العيب والمنقود كنت خليتكن لين باجر اللي في المدرسه واللي في الدوام وافتك من صدعتكن..اسميكن بلى ما منه فجه...
عايشه: هيه صح..انت بس تتمنى حرمه شراتي وبنت شرات حنون..شيخاتك نحن تفهم..يا كلووف..
خليفه: يالله انزلي وراي الف شغله يالله...
تحجبت عايشه ونزلت..اتصالات مب وايد بعيده عن بيتهم..تشتغل فيها من سنه ونص تقريباً..
حرك خليفه السياره وروّح على طول..بيسير هو الثاني شغله..بروحه متأخر من عقب ما وصل بنت اخته واخته....وفي السياره وهو رايح الدوام...رن تلفونه وفتحه على السبيكر وهو يسوق...
احمد: مرررررحبا مليووون...وفوقهن مثلهن..هلا بالشيخ هلا هلا هلا..
خليفه يضحك: ايوه ايوه..انا خلاص مالي امل اليوم...ماشي الا انتحر واريح هالقلب المعذب..
احمد: ياخي احبك شو اسوي..
خليفه يضحك اكثر: حبتك العافيه..شحالك بو شهاب؟
احمد: بخير يعلك الخير..اقول وينك..مب جنك في السياره؟ما عندك دوام شو؟
خليفه: لا ياي الحين بالطريق بس وصلت البنات..
احمد: هيه..انزين...لا تبطي اوكي..
خليفه: خلاص هذو انا وصلت..يالله اخليك الحين...
احمد: يالله برايك..
بند خليفه التلفون..والموتر..ونزل ...يشتغل في الديوان مع ربيع العمر احمد..عمره 28 سنه...هو الولد الوحيد في بيتهم حالياً وله اخ اكبر منه معرس وعنده عيال بس ما يتلاقون ولا التواصل بينهم دايم....وما يشوفون بعض الا في المناسبات رغم انه يحملون في الاخير نفس الاسم..
.............................
يلست في الصاله وهي متأكده ان مافي شي باقي..شكلها خلصت كل شي..وتأففت وهي ترفع بتعب خصلة من شعرها طاحت على ويهها..وسمعت تلفون البيت يرن..وتأففت اكثر...سارت له وهي تعرف محد بيدق هالوقت الا ابوها او حرمه من الحريم اللي على العاده يدقن على عمتها الصبح..شلت السماعه وانساب صوتها الدافي من خلال اسلاك التلفون..
مريم: الوو...
وبكل ما يمكن لاي مخلوق على الارض يتصوره..وصلت بشاعة الصوت من الطرف الثاني بكل مافيه من قسوه وعنف..
بوعبدالله: زهبي حجرة عمتج ودخني البيت..نحن طالعين الحين من المستشفى..
مريم بفرح: صدق ابويه؟
بوعبدالله: عيل اقص عليج تحلفيني مسودة الويه..؟؟
مريم: ان شاء الله الحين بسوي لكم احلى ريوق في الدنيا..
بوعبدالله صك التلفون قبل يرد على مريم..ما كان عنده وقت يكلمها ولا يشاطرها الفرح ولا يعيشه وياها..اما مريم نزلت السماعه وهي مستانسه..اخيراً..اخيراً بتقدر تحس بتخفيف حجم المسؤليه..على الاقل الحين مرة ابوها يوم بترد حتى لو كانت تعبانه بتتصرف بحريه شوي في البيت..وما بتحس بعد اليوم ان كل شي على راسها..كانت تسولف لنفسها وهي تزهب الريوق..
"كششخه..!! على الاقل بعد اليوم..برقد من وقت وبيشيك ابوي على بيبان البيت انها مبنده..على الاقل برهوم والبنات بيدرسون بدون ما ايلس اترجاهم..عمتيه لو المشاكل اللي تسويها في البيت بس ما نستغني عنها..يحسون في البيت هيبه لما تكون موجوده.."
انتبهت انها للحين ما سوت فحم على النار عسب تبخر البيت..سحبت الدرج اللي تحت المغسله وطلعت الفحم منه وحطته على النار وسارت للبيت ورتبت الصاله بشكل اسرع..وبطلت باب حجرة ابوها وشغلت المكيف عشان اول ما يوصلون يكون كل شي مرتب..
وبفرح غريب..دخلت حجرتهن ورتبت الثياب وغيرت هي جلابيتها...ولبست لها جلابيه ارتب ونظيفه ثانيه...من متى ما شافت ابوها..عمتها صار لها ثلاث شهور مرقده في المستشفى ما تيي الا لفترات خفيفه يوم يبونها تخفف من ضيجها وترتاح..
ابتسمت وهي تطالع المنظره وتلف شعرها في اكثر من ثلاث لفات...
" ياااي شعري طول اكثر عن قبل..كششخه..والله وناسه..!!..يا ليت ابوي يخليني اسير الصالون واعدل اطرافه..(ابتسمت اكثر وهي تتخيل شكل ابوها لو طلبت منه تروح الصالون) اووه يا ربي ماقدر اتخيل..عادي يقضي علي..ماقدر ماقدر اتخيل اكثر عن جي.."
مسكت الجحال وجحلت عيونها بخفه..هالشي الوحيد اللي مستحيل تستغني عنه..لو شو ما صار...ما تتخيل شكلها وعيونها بدون جحال..يعطيهن وسع اكثر وجمال اكبر فوق جمالها...
انتبهت وهي ترتب جلابيتها عدل عليها..لهرن سيارة ابوها...
وبخوف ممزوج بفرح" وابوي انا الحين هذا هرن واحد..يوم افتح الباب بيقول اني منقعتنه من ساعه عند الباب..خلاص اليوم بيقضي علي..يالله بسرعه"
وطلعت تركض للحوش..بيتهم مب كبير..متوسط نسبياً بس يناسبهم ويكفيهم..على الاقل احسن عن غيرهم...</font></font></p></td></tr></tbody></table>
</p>
<font size=2></font></p><font size=2>
<p style="text-kashida: 0%"><font face="arial, helvetica" size=3><font face="arial, helvetica,verdana">بطلت الباب وهو دخل بالسياره..ووقفها عند باب الصاله...وهي صكت الباب وركضت للسياره...وبطلت الباب الجدامي وشافت عمتها وهي شكلها مرهق وتعبان على الاخر..
مريم مبتسمه وتمسك ايدها: الحمدلله على السلامه عمووه..
ام عبدالله: الله يسلمج يا مريم...
مريم: هو شو تانسين ان شاء الله مرتاحه؟
ام عبدالله وهي تير عباتها من على السيت: الحمدلله على كل حال شو بنقول بعد..
وسارت صوب ابوها: اهلين ابويه..والله تولهنا عليك..
بوعبدالله صد الصوب الثاني: شلي الاغراض اللي في السياره وديهن المطبخ..
حست بإحباط..يتجاهلها ولا كأنها موجوده..ملغي وجودها من الدنيا..عمره ما حسسها انها شي او حسسها بأهميتها ولا دورها في الحياه...
ام عبدالله: مريم..تعالي شلي هالاغراض وديهن حجرتي..
كانت واقفه متصنمه..."هذي انا..!! هذي حياتي بكل اختصار..تتلخص في معادله بسيط واربع كلمات...هن..يا أخدمهم ويلبسوني..يا أعاندهم ويذبحوني.. خيارين احلاهم مر...!!! بس الله كريم....(تبتسم بثقه) اكيد الياي احلى"
شلت اكياس عمتها وسارت وياها الصاله وفتحت لها الباب..ومشت وياها لين حجرتها وهي تسولف وتسولف وهذيك ما ترد عليها خير شر...
مريم: عمتي قبل يومين برهوم ما كان طايع يسير المدرسه..بس الحمدلله اقنعته وبالغصب طاع..صدق صدق لعوزني..الحمدلله انج رديتي...على الاقل الحين البيت فيه هيبه والكل بيحسب الف حساب قبل يسوي شي..صح عمتي..
ام عبدالله ساكته وعقت برقعها وشيلتها..
مريم: البنات زينات حليلهن ما يسون شي..كل اللي يقدرن عليه دراستهن..ويساعدني شوي في البيت بس ما خليهن وايد..بعدين يتعطلن وتقولون انا السبب..بس عمتي صدق صدق..البيت مب نظيف...والله اني كل يوم اكد فيه ...هيه نسيت اخبرج عبدالله...ما شفته اليوم..شكله طلع دوامه من وقت..
ام عبدالله يرت لحافها وانسدحت على ينبها...
مريم: عمتي شو يأكلونج هناك..شو مشتهيه تتغدين اليوم...انا بسويه..
ام عبدالله كانت مصدعه على الاخر..ومب فايجه تتضارب ويا مريم من اول يوم..مب متفيجه للمشاكل وصدعة الراس..والبنت تهذرب وايد على بالها اشتاقت لها هالفرعونه..اقصد هالعمه..!!!
ام عبدالله بضيج: طلعي من هني لاعت جبدي..ما طلبت منج أي تفاصيل شو صار ما صار..انا اعرف عيالي وعارفه شو مربيه...خليني ارتاح..ما يكفي كل اللي فيني بسببج..
طالعتها مريم بغرابه.."هاي اشفيها طايحه فيني...الحين كلما صار لها شي بتحط علي انا..!!!"
مريم بهدوء: زين عمتي انا بروح الصاله اذا تبين تتريقين قولي لي...زين ترايه زهبت الريوق..والـبخـ ـ ـ .........
شهقت مريم ونشت بسرعه: يا ويلي الفحم على النار نسيته...
ربعت للمطبخ تشوف الفحم من سواده انجلب ابيض..بس اتنفست بعمق وهي تحمد الله وتشكره..ما صار شي..
مريم بخاطرها"الحمدلله ما صار شي..مافيني استقبلهم بحريجه في البيت..!!!"
دخل بو عبدالله المطبخ وهو شكله يدور على شي وانتبه ان مريم موجوده وتنقل الفحم للمدخن..
بوعبدالله: شو تسوين؟!!
مريم: بدخن البيت..
بو عبدالله: زين انا حطيت الاكياس عند المغسله سيري غسلي الثياب وكويهن..من متى وهن بالمستشفى..
مريم: ان شاء الله بس عقب الغدا عشان الحين لازم ابدا اسوي الغدا ولو بديت فيهن مابخلــ...
طلع بو عبدالله وخلاها..ما يعني له كلامها أي شي ولا يهمه شو تقول ولا شو بتسوي..اهم شي عنده انها تخدمهم بدون كلام ولا تذمر..وموفره عليه راتب شغاله كل اخر شهر...
مريم بخاطرها" مب مشكله..عقب يصير خير...لو كنت احسن عن جي ومتعلمه على الاقل كنت بخليهم يعطوني ويه ويعبروني...بس انا الغبيه اللي رضيت على نفسي ووافقتهم في اللي بيسوونه..اممم صدق قهر...يا ليتني اقدر اقوله يخليني اكمل دراستي..(عضت على شفايفها) صدق اني غبيه..الحين لو كملت دراستي بأي صف بيحطوني...يا فضيحتي..الحين اللي بيحطوني في صفهم مفروض يكونون عيالي...لا لا بعدني صغيره شو عيالي...بعده وقت وانا صغيره والعلم مب لشخص معين...(وصفعت نفسها وهي مبرطمه) مشكله احلام الفقراء..."
شلت المدخن وظهرت صوب حجر البيت والميلسين ميلس الحريم والريايل بتبخرهن..تعرف الناس بتييهم الحين وبتزورهم عشان عمتها ظهرت من المستشفى...
دخلت الميلس وسمعت صوت ابوها وهو يرمس تلفون وشكله ساير البيت داخل وبيروح عند مرته..وانشغلت هي بالبخور...اللي ما تقدر تتكلم عنه ولا تنطق به..هو انها ما شافت عبدالله اخوها من ثلاث ايام...الله يستر وينه بس..!!!!
"هذا اخوي عبدالله..بحياتي ما شفته ييلس في البيت...يوم يحس ان فيه رقاد ولا يوم يتوله على اكل البيت يرد..حسبي الله على ابليسه..انا لين متى بتم متستره على هالولد..صدق صدق انا اللي بروح فيها لو كشفوه...!!"
هزت راسها بأسف وهي تبخر الميلس..انترس كله اعمدة دخان بيضا تتمايل في جو الغرفه...نست عمرها وهي تفكر في اخوها..هالاخ الوحيد اللي كبير عندها في البيت..بس طبعا ً بدون ادنى شك انه اصغر عنها..عبدالله للحين ما كمل عشرين سنه..فرق العمر بينها وبينه مب كبير..تقريباً ثلاث سنوات..يعني هي بتكون الحين 23 سنه...
طلعت من الميلس وسارت ميلس الحريم ودخنته..وعقبها خطفت على حرمة ابوها وقبل تدخل الغرفه وبطبيعة الانسان الفضوليه سمعت عمتها تقول" مريم"..
وقفت مريم تسمع شو يقولون عنها..
مريم مستغربه" شو بتقول هاي عني...انا شسويت الحين بتحرض ابوي علي فيه..؟؟ الله يستر"
وياها صوت الهمس اللي بدا يعلى وهي تسمعه بوضوح الحين...
بوعبدالله: انا بعزمهم اليوم واذا ما يوا برايهم...
ام عبدالله: هاي امك حشره شو تباها بعد بتيي وتحشر البيت مافينا علىصدعتها..بتقول من متى ما سألت عني ومن متى ما زرتني وليش عيالك ما يسلمون علي وليش بناتك ما ييني..وبتسوي لك موال ماله اول ولا اخر..
بوعبدالله: والحين مريم شو يخصها بالموضوع؟
ام عبدالله: بتقولك اريدها تيي تبات لها ليلتين عندي متولهه عليها..خلوها يوم ما عندها مدرسه...
بو عبدالله: لا لا من قال..حتى لو قالت انا ما بوافق..شو يوديها البيت العود..بعدين البيت يحتاي الشغل وانتي للحين تعبانه مافيج حيل تقومين بشغل المطبخ ولا التنظيف..
ام عبدالله: عسب جي اقولك احسن حل انك تعزم اخوك بس والبنات ماله داعي..
بو عبدالله بتردد: بس البنات من زمان ما وجبتهن ولا عزمتهن على شي حتى زياره خفيفه ما زورهن..لا يا موزه لازم اعزم خواتي...وبعدين هذي فرحتنا فيج لازم امي تي..
ام عبدالله بضيج: سو اللي تبى برايك..
بو عبدالله: كله ولا زعلج عاد..خلاص بعزم اخوي والبنات وامي ماله داعي..
برا عند الباب تضيجت مريم لابعد حد..يا كم كثر تولهت على يدتها وودها تشوفها..وكم كثر مرت شهور ما شافتها..وكلما راحوا البيت العود ما يودونها ويوم تسألهم يقولوا انها ما تطيع وتقول بعيده المسافه...
تنهدت مريم" الله ياخذج يا حرمة ابوي اففف منج لازم تخربين مخ ابوي ويضارب ويا امه بسبتج...يعلج.....امم خلاص ما بدعي عليها الحين ناقصه انا ذنوب واشل ذنوب هالفرعونه وياي.."
دقت الباب واتريت حد يرد عليها..
مريم: عمووه بدخل يايه ادخن حجرتج..
ام عبدالله: ادخلي..
دخلت مريم وشافت عمتها منسدحه على الارض وابوها يجلب التلفزيون يطالع القنوات..بخرت الحجره وشيلة عمتها وثيابها وبخرت ثياب ابوها وسفره وقبل تطلع..
مريم: شي غدا معين بخاطركم..
ام عبدالله بقرف: سوي اللي تبين انا مب مشتهيه شي..بس ترا الليله في عزيمه على العشا..رتبي البيت ونظفيه عدل...
مريم تصطنع المفاجأه: لا والله!!!! تستاهلين يالغاليه مهرجان هب الا عزيمه..
بوعبدالله: زين فارجي وخلصي شغلج وخلج من الهذربان اللي ما منه فايده..
شي صار يصير فيه بلا وعي منه...
طلعت مريم وهي مبتسمه..يا سلام اليوم بتشوف عماتها..يالله ما تتخيل كيف تولهت عليهن..عمها بعد والله له شوق خاص...يغير جوها ويقلبه مليون درجه وناسه وضحك..على الاقل احسن من مجابل ويه اهلها اللي يرفعون الضغط ويسببون كل انواع امراض السكر والقلب وتصلب الشراييين..وكل انواع الجلطات والامراض المستعصيه...
بس لو تزورها الكره الارضيه كلها ما تعوضها عن ويه ملاكها الغالي...عن شوقها ولهفتها وجنتها ونارها..عن ويه الغاليه...
"امايه فديتها....!! والله ماقدر اتخيل شوقي لها...(تتنهد وهي مبتسمه بشوق) متى اشوفج وتنتهي كل همومي في الدنيا..!!"
مريم عاشت العمر اللي راح بدون اغلى شي يملكه أي مخلوق..الحين مرت السنين وهي تعيش بدونه تحاول تتأقلم بس ما تقدر...في بالها ذكريات ضبابيه وشبه صوره وملامح..وبقايا احساس..
ذاك الويه بطلته البهيه!!...وهذاك الكف..!! وهذيك النظره..!!..وبقايا عطر وريحه وحنان...كل شي صار بحكم البقايا..مر العمر طويل وسريع..وهي ما تحمل غير البقايا....
ياكثر ما تولهت على هذاك الحس..ياكثر ما شدها الشوق..بس للاسف مابقى منها غير صوره في البرواز..
16 سنه مرت...سنه تتبعها سنه..ومريم صدر في حقها حكم بالفراق مدى الحياه مع مصدر نبضها واحساسها...مرت سنين طويله..كانت اخر محطه مر فيها قطار عمرها على سيدة قلبها الاولى وعمرها سبع سنوات..
مريم"خلني اروح الحين اسوي لي شغله..مافيني على حشرة عمتي..يوم بيوون عماتي بتيلس تذم فيني جدامهن وانا مب ناقصه حشره..الله يعين بس"
...................
"كان لازم اسوي هالشي من زمان...!!..كان لازم اني احسسه ان العالم ما انتهى..ولا الناس انتهوا...كان لازم اقوله ان كل شي يبدا لازم ينتهي..وكل امر في الدنيا وكل موقف في الحياه لازم تعترضه الازمات..كان لازم افهمه ان الدنيا لازم تلف ظهرها بيوم من الايام بلحظة غدر..!!..كان لازم اني اكون اقوى من قبل..لازم اتغلب على ضعفي كأنثى واحسسه ان العالم يتغير كل ثانيه..ولازم يكون مستعد انه يتغير معاه بنفس الثانيه اللي يتغير فيها...سعيد لازم يعيش حياته من اول ويديد..لازم نبنيها مع بعض...لو الكل يأس وقضى على الامل في قلبه..انا مستحيل أيأس...مستحيل احسسه انه خلاص ضاع.."
تنهدت بعمق من خاطرها...وانجلبت على الجهة الثانيه تشوف الساعه..كانت الدقايق شبه واقفه والثواني تتسابق وعقرب الساعه الصغير موجه على الرقم 11...ابتسمت وهي تفكر..
"الحين وقت الفسحه...حليلهن البنات اكيد يركضن ركض لهالمقصف..(ضحكت وهي تتذكر تعليقات روضه على البنات) شو يسوون يا ترى الحين..شو عليهم من الحصص..؟؟ والله انا مقصره وايد في حق ربيعاتي..شغلتني ظروف سعيد اني اهتم بهن واتطمن عليهن..وهن بعد ما يقصرن قطعن الاتصال عني بالمره..فديتها رويض والله هي الوحيده اللي للحين ما قطعت..ولا قصرت فيني...ان شاء الله اليوم بحاول اشوف لي وقت افضى فيه واكلمهن...على الاقل اشغل نفسي شوي يوم ان ماشي دراسه..."........
...........................
قامت شمسه..غسلت ويهها ولفت شعرها..بتسير تيلس ويا سعيد..اخوها اللي اكبر عنها..عمره 24 سنه..متخرج من جامعة كبيره في الولايات المتحده..حاصل على امتياز مع مرتبة الشرف..غير انه ما كمل جميله ورد رافع راسه..الا لازم لكل جواد كبوه..وتعثر الفارس في عيون شقرا..عاش معاها العمر اللي قضاه في العلم اثمر فيها زواجه عن دانه..اللي قلبت له حياته فوق تحت ونورتها وخلته يعيش أجمل شعور ممكن يعيشه رجل في الدنيا..اللي هو احساس الابوه..
طلعت شمسه من حجرتها..ومشت في الممر لين ما وصلت حجرة اخوها..تعودت على هالمشوار اليومي..واجب عليها من واجبات حياتها انها تخلي هالانسان يطلع من هالقبر اللي دفن عمره فيه بوقت مبكر...واجب عليها رسمته وهدف نصبته ان سعيد بيرد سعيد على ايدها..
طرقات ناعمه خفيفه على الباب..ودخلت على طول لانها كالعاده ما بتلاقي رد...تنهدت وهي تشوفه يتمشى في الحجره على غير هدى...من هالجدار لذاك الجدار..الصمت عنوانه...
شمسه تجاهد عشان تبتسم: سعيد صباح الخير..
انتبه لها ووقف عند اليدار..وطالعها ولف ويهه..كان يحاول يتجاهلها قد ما يقدر..بس ما يأست منه..كانت كلما نفر منها قربت منه وعاندته اكثر..
شمسه: سعيد صباح الخير..
سعيد: صباح النور..شو تبين؟
شمسه بطرف عينها: استح على ويهك تقول لي جي...انا اختك وحيدتك جنتك ونارك تتكلم عني جي..
سعيد: جنتي وناري؟؟ ليش انتي امي وانا مادري؟
شمسه بجديه: انت حتى امك قصرت فيها كيف ما بتقصر فيني انا..؟
سعيد: مب وقت محاسبه..لو سمحتي شمسه انا ابى اتم بروحي..
شمسه: الحين انا ناشه من فير الله اجابلك وايلس وياك واسليك وانت بكل بساطه تقولي روحي مابا اسمعج مابا اكلمج..ما تعبت من هالهذربه..من هالرمسه اللي مالها داعي..من هالتجريح اللي كل يوم تسويه فينا..
سعيد تنهد بعمق: شمسه الموضوع مفروغ منه...
شمسه: يالله نتريق مع بعض...
سعيد: ماريد اتريق ولا ابى شي...
شمسه بعصبيه: سعيد اطلع من هالبيت..انت مب حرمه..سير دور لك شغل وفكنا من هالهم اللي جاثم على قلوبنا..
طالعها سعيد وحس اطرافه ترتجف...ما مر على الحادثه غير اسبوعين عفسن نفسيته فوق تحت وخلنه يعيش الهم بحذافيره..
مرت به جداول الذكريات وصفحاتها ونجومها وسماءها..مرت عليه الذكريات سريعاً كالمنى...ويت في باله صوره بدت تهتز..لعيونٍ لا هي رماديه ولا هي زرقا..وشعر مجعد ما بين البرتقالي والبني...وطول فارع وجسم اقرب ما يكون للنحيف..
جوليا: wat’s the mean of dana?
سعيد مبتسم: it’s another name for the pearl
جوليا معترضه: that’s not nice !!
سعيد: you will love it later
جوليا: how can i say it ?
سعيد: دانـــه..
جوليا وهي تحاول تضبطها: دانــا
سعيد: دانه ...say huh da last letter
جوليا بتعب: oh, that’s enough i’ll call her dana
سعيد يضحك...
تنهد من قلبه وهو يتذكر بنته بنت السنتين وشي..مب متحسف على هالأمريكيه..مب متحسف عليها صدق..كل اللي سبب له تدمير شامل لاحساسه وشلل كامل لتفكيره هو غياب دانة..كانت ماليه عليه حياته..ابتسامتها وضحكتها ومشيتها...عيونها الوساع وبياضها المدهش..وخدودها اللي ما ينفصل عنها اللون الوردي...ضروسها المرتبه الاربعه اللي ظهرن..وايد اشياء مايقدر ينسى تفاصيلها...
شمسه: سعييييد!!!!
انتبه اكثر واللي يشوفه يقول كان في غيبوبه وتوه نش...
شمسه بتعب: سعيد..والله عمرك ما بتحصل شي من هاللي انت فيه..لو عشت عمرك دبل ما بتحصل شي صدقني..انا مب يالسه احبطك..كثر ما انا يالسه اقولك الصدق..
سعيد اللي بدا يتعب ويتضايج صدق من شمسه...وما قدر انه يجابلها اكثر...تعب صدق..وهلوسته مع نفسه زادت..
شمسه: سعيد بنزل اييب الريوق فوق وبنتريق مع بعض وخلك من هاللي انت فيه..دقايق وبرد لك...
طلعت شمسه وسعيد قفل الباب بالمفتاح وبهالطريقه بيرتاح من شمسه ومن حشرتها..شمسه اللي ما قدر لها جميلها ولا عرف قيمة تضحيتها واللي سوته علشانه...
ما قدر ابد انها رغم تفوقها اللي ما يقل عنه..ورغم شطارتها ومستقبلها المرسوم في عيون الكل..ونظرة الفخر اللي يشوفها بها ابوها تخلت عن سنه كامله من عمرها عشانه..عشان توقف معاه في محنته..مسكينه تتحراه بيفتكر فيها..بيحس بعمق تعبهم وحزنهم...بس للاسف كان هو اشد من انه يحس فيهم ولا يقدرهم...
رد ويلس على شبريته..ما حس بدموعه الا بحر على ويهه..كانت كل تصرفاته خارجه عن ارادته ..
نزلت شمسه الصاله وشافت امها تتكلم في التلفون صبحت عليها وحبتها على راسها..
شمسه: شصبحتي اليوم يالغاليه..؟
ام سعيد: صبحج الله بالخير..هاه غناتي مريتي على اخوج شفتيه.؟
شمسه: هيه الحين بطلع اتريق عنده..
ام سعيد: بارك الله فيج يا غناتي...والله محد يجبر بخاطريه غيرج..
وردت ترمس في التلفون وشمسه سارت المطبخ..بتعابل في الريوق اللي بتسويه لها هي وسعيد..
وفي الصاله المكان اللي يالسه فيه ام سعيد تتكلم تلفون مع وحده من جاراتها..
ام حمد: هاه يا ام سعيد شو يانس ولدج الحين..؟
ام سعيد: مافيه شي بخير تعرفين الا متأثر من عقب هالحمرا الله يقلعها..
ام حمد تضحك: خلاص انقلعت وخلصت..الا هو شو حالته الحين؟
ام سعيد تحاول تتهرب من هالسؤال: مافيه شي الا ضايج وما يبا يرمس حد..
ام حمد: وليش ما تعرضونه على دختر خاف الا مريض..؟
ام سعيد بإرتباك: لا بسم الله عليه مافيه شي..شحقه دختر بعد؟
ام حمد: انا ماقصد انه فيه مرض..يمكن نفسيته تعبانه وضايج..
ام سعيد بضيج: قصدج تقولين نوديه علاج نفسي؟
ام حمد: هيه هاللي اقصده يا ام سعيد...
ام سعيد بعصبيه: ولديه هب مينون اوديه يتعالج عند هذيل مال النفس مادري شسمهم..
ام حمد تتدارك الموضوع: والله يا ام سعيد انه هب مال الميانين وكل الناس تروح...محد يدري كم كثر مهموم وضايج انجلب حاله.. وصعب على اهله يداوونه وودوه هناك وصار باذن الله بخير..لا تكبرين الموضوع وما عليج من رمسة الناس تراها لا تودي ولا تييب..
ام سعيد: كثر خيرج يا ام حمد وانا اللي تحريتج بتخافين على سعيد وتدارينه لا صار فيني شي والحين تقولين لي اودي ولديه مستشفى الميانين؟
ام حمد باقناع: الله يهديج يا فاطمه..وين ميانين...ولدج صاحي ما بلاه شي غير الضيج اللي يمر فيه..واسمعي رمستي وبتقولين ام حمد قالت ويشهد علي الله ان غلاته من غلاة حمد ومابا يصير به شي مثل ما ودي بسلامة حمد ولدي..
ام سعيد زعلت: زين خلاص انا اترخص منج الحين ردي السلام على بوحمد والبنات وحمد...
ام حمد: الله يسلمج ولا تاخذين على خاطرج يا ام سعيد وفكري برمستي..
ام سعيد بضيج اكثر: الرب حافظ...
ام حمد: في وداعة الله...
صكت التلفون ام سعيد وهي صدق ضايجه الحين الناس ترمس عن ولدها...ما مر على السالفه اكثر من اسبوع ونص..ولدها انجلب حاله فوق تحت...يمشي بروحه ويتكلم بروحه ومرات ينفجر يصيح...اكثر من جي انه ممتنع عن الاكل والكلام الا لو تمت شمسه تحن على راسه...
"محد يعرف تفاصيل بيتنا...!!! عيل كيف تعرف الناس شيصير على ولدي!!!! هذي شمسه اكيد تقول لربيعاتها في التلفون وهن ينقلن الرمسه من هني لهناك..."
ونشت من مكانها رايحه المطبخ...
ام سعيد تزقر بصوت عالي: شمسه...!! شمسه!.!!!
شمسه: لبيه يا عيون شمسه...
ام سعيد: شو تسوين؟
شمسه: ريوق لي انا وسعيد..
ام سعيد: تعالي اباج خلي البشكاره تسويه برمسج...
نشفت شمسه ايديها وسارت تيلس عند امها...
شمسه: هاه امي عسى ما شر؟
ام سعيد: انتي من ترمسين من البنات؟
شمسه مستغربه: وايد!!...ليش؟
ام سعيد: انت تخبرين حد من خوياتج عن سعيد خوج واللي يصير في البيت؟
شمسه مستغربه اكثر: لا والله ليش؟
ام سعيد متردده: لا ماشي..بس ترا هب زين البنت تنقل اسرار اهلها للناس..اللي اليوم ترمس في بيت ابوها باجر بيعافونها الناس وبيقولون مثل ما رمسة في بيت ابوها اكيد بترمس في بيت ريلها...
شمسه: امايه شو تقولين...؟ انا عمري ما رمست عنكم الا بكل خير..وبعدين من هاللي اهم منكم عندي بقوله اسرار بيتي واخليه يتشفى فينا؟
ام سعيد: ما قلت انج قلتي انا نشدتج وخلاص.والحين انصحج بما اني امج وماباج تغلطين..
شمسه بضيج: جان على سعيد انا بحياتي ما قلت شي عنه...واقرب وحده لي روضه ما تعرف شي عنه غير اللي يعرفون كل الناس ان حرمته سافرت ويا بنته ...اما شي ثاني والله اني ماقول..الله يسامحج اذا بتشككين فيني ياامايه هذي اخرة الثقه..
ام سعيد حست بالذنب: زين سيري الحين تريقي ويا اخوج ولا تيلسين تحاسبيني ترا قلت لج اني بس انصحج...ولا ما تبين النصيحه..
شمسه حاولت تنهي النقاش تدري بالحريم وايد ملعوزات امها وهي بدورها تفج حرتها فيها..فقررت تخلي امها تفضفض على راحتها..
شمسه: ان شاء الله يالغاليه...انا بطلع الحين اتريق ويا سعيد..تامريني بشي؟
ام سعيد: لا سيري مابا منج شي...
ردت شمسه المطبخ وهي محترقه قهر..
"الحين هذيل شو يقولن لامي وينرفزنها هالكثر اربع وعشرين ساعه طايحه بي مواقع...!!! ما عليه مع الايام يوم بيرد سعيد نفسيتها بتتحسن وايد ان شاء الله..اكيد ان هالعصبيه من الوضع اللي نحن نمر فيه...الله بيساعدنا ان شاء الله وبتعدي هالازمه على خير...!!!!"
.................
أتريا ردودكم ..انشاء الله عيبكم الجزء
الجورية الحزينة<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/fa33.gif" border=0></font></font></p><!-- begin template: postbit_signature --></font></font>
مواقع النشر (المفضلة)