<font color='#000000'><p style="text-kashida: 0%"><font face="arial, helvetica" size=3><font face="arial, helvetica,verdana">اماني طالعته بس ما ردت عليه...كانت تتمنى لو يقول محمد لابوها قوم انا بكلمها..ما تقدر تفضفض باللي في قلبها لابوها وما تقدر تقوله شو مزعلنها...تخاف بكلمه عفويه تجرحه...بس محمد بيسمعها وبينصحها وبيقول لها كيف تتصرف...


بومحمد: غيبي اليوم مهو لازم تروحين لو متكدره بس قولي وش اللي مزعلنك..


اماني تمسح دموعها وتطالع محمد وتستجديه يفهم بس هو طبل ومسطل رقاد...


محمد: شكلها ما تبيني اسمع وانا بفككم من ازعاجي وبنام..تصبحون على خير..


اماني في خاطرها" يا غبي...&#33;&#33; يا غبي...صدق غبي...هالحين انا كيف بفلت من تحقيق ابوي..؟؟"


اماني: ابويه روح حط راسك لين الصبح وانا بكره اعلمك وش فيني والله الحين ما فيني حيل اقول كلمه..


بو محمد اتفهم الوضع: خلاص يا حبيبتي روحي نامي وبكره يصير خير...


اماني حبت ابوها وراحت تنام...وهو راح غرفته...ضيجتها ما راحت وتمت تتجلب على فراشها من الضيج..حست عمرها بتنفجر..


"ليش ما عندي اخت اكبر مني اقولها وش في خاطري وافضفض لها باللي احسه..ليه انا البنت الوحيده...وليه لا صارت لي مشكله مع نفسي ماقدر اني اطالب بحقي ولا اقدر احتج ولا اقول رايي...كلمتي ممكن تجرح اغلى الناس في حياتي اللي هم امي وابوي...ودي افهم ليه كذا مظلومه...؟؟"


وتمت تصيح من ضيجها لين ما رقدت...والبيت كان هدوء فضيع...بيت بو محمد في حي فقير جداً مستأجرين في طرف بيت شعبي وماخذين صاله وثلاث غرف نوم وغرفة ضيوف ومطبخ ومدخل قدام باب البيت صغير وضيق..


ومر الوقت الصبح وما حست اماني الا بإيد بكل رقه تهزها..


ام محمد: قومي يا اماني بيروح عنك الباص..


اماني بطلت عيونها: كم الساعه؟


ام محمد: قومي يا اماني تأخرتي...


اماني نست انها بتغيب وما حست بعمرها الا يلست في الصاله تتريق ويا فهد ومحمد...طبعا ابوها طلع من وقت وسار ورشته الصغيره اللي مب مرخصه يصلح فيها السياكل والدراجات الخفيفه ولو مسكته البلديه على طول يتكنسل شغله كله...ويضيع المصدر الاول والاخير للعايله اللي تعتمد على الله و ثم على هالورشه...


محمد: تبيني اوصلك يا اماني لو تعبانه؟


ام محمد اللي ما تعرف شو صار: ليه وش فيها ما فيها الا العافيه...


محمد: لا ابداً بس اليوم الفجر بعد الصلاه لقيتها جالسه مع ابوي في الصاله قلت يمكن تعبانه..


التفتت لها ام محمد وطالعتها: وش فيكِ..؟


اماني تذكرت انها بتغيب: ايه صح..انا بغيب اليوم ماني برايحه المدرسه ابوي قالي ما تروحي لو تعبانه..


ام محمد مستغربه: ليه وش فيكِ؟؟ ....خلاص هذا انتي بخير اللحين روحي وشوله تقعدين مالك قعده والسنه بتخلص خلاص ما باقي شي...


اماني بعناد: لا ماني برايحه ابوي قالي كلمه وما برجع في كلمة ابوي...


فهد بتعاسه: طيب وش قلتي له لين ما وافق؟


ام محمد: شوفي الحين اخوكِ يبغى يغيب والسبب انتي..


اماني تعاتب فهد: رح المدرسه انت مالك دخل بالموضوع هذي سوالف حريم..


محمد يطالعها باستنكار: الله يخليكِ يا شيخه انتِ...&#33;&#33;


طلع محمد وشل فهد وياه واماني يلست عند امها اللي شكلها متكدر منها..


اماني بضيج: طيب الحين ليه زعلتي؟


ام محمد زعلانه: لاء ما زعلت سوي اللي يعجبك...


اماني : والله يمه لو تعرفين وش فيني بتعذريني..


ام محمد: انتي اصلا ما تكلمتي وما قلتي شي عشان اعذرك..


اماني بتردد وهي تتنهد: يمه انا ماريد اروح المدرسه خلاص...


ام محمد استخفت بالموضوع: ليه ان شاء الله حصلتي شغل؟


اماني تطالع امها اللي ماخذتنها على قد عقلها: الحين يمه اقولك مابغى اروح المدرسه تقولين لي حصلتي شغل.. ....هذا جزاي اني ابقولك اللي في قلبي .......تقومين تتريقين......


ام محمد: اجل ليه ما تبغين المدرسه..؟


اماني بحزن وبنفس الوقت بصوت شوي مرتفع: يمه...انا وين والناس وين..تبغيني اتكلم بقول كل شي...شوفي يمه..انا البارحه نسيت اقولك تكوي لي مريول المدرسه وكويته لوحدي في الليل...حرقته يمه..وانتي تعرفين ان هذا مريولي الوحيد اللي مافي غيره وكمان اقولك انه حق خامس ابتدائي ومنتف وحالته حاله...يمه وش اللي يخليني اكمل وانا اقوم اجاوب في الصف والبنات يناظروني من فوق لتحت..وكل وحده فيهم اشيك عن الثانيه...واذا دق جرس الفسحه جلست في الفصل وحدي وما طلعت..تعرفين يمه ليه؟؟ انا اقولك ليه...ماقدر امشي في الساحه مع البنات لان نعالي كرمتي مقطع ومبين انه حقي في السنه الماضيه...وفوق كذا تبيني اكمل..لاء ماني مكمله وماني رايحه المدرسه بمريول محترق ونعال مقطعه..لاء يمه...شوفي انا ما قلت لابويه حاجه نفس ما علمتيني قبل انك ما تبغي احد يجرحه ويحسسه انه مقصر معانا... انا ماني رايحه للمتوسطه..هذي تبغى لها مريول وقمصان وكل يوم نعال ولبس وغير الشنط والمصاريف واني بكون بمدرسه غير هذي اللي في منطقتنا يعني بتكون على مستوى وكل الناس فيها..فأنا فكرت في الموضوع واسلم لي اجلس هنا عندك في البيت يوم اني ماني بقادره اجاري هالعالم....


كانت اماني تتكلم بسرعه وكلامها يسم بدن امها..." وش كثر ذا البنت كاتمه في قلبها...وانفجرت كذا مره وحده ...وانا هالحين وش بقول لابوها وكيف بقنعه ان ماهي بحاجة شي وانه دلع بنات..ومن وين بشتري لها قطعه وافصل لها مريول والسنه ما بقى فيها غير اسبوعين ويعطلوا..."


اماني تهز امها: يمه انتي معي؟


ام محمد تتنهد: وعشان كذا ما تبين المدرسه؟


اماني: ايوه...في شي اكبر من كذا اقولك عشانه ما ابغى المدرسه...


ام محمد باقناع: طيب يا حبيبتي داومي هالاسبوعين بس ولين السنه الجايه يحلها الف حلال وانا اوعدك ان ربي عطاني عمر لا اشتري لك اللي في نفسك يا اماني وعد..


اماني تهز راسها بالنفي: مابغى يمه لا تقنعيني قراري نابع من نفسي وماني براجعه فيه...


ام محمد تتنهد: كذا يعني...&#33;&#33;&#33;


اماني تهز راسها بالموافقه...


ام محمد سكتت شوي وتكلمت: وشفيها لو نعالك مقطوع...ووش فيها لو طرف ثوبك محترق...ما غيرك جالس في بيته مهو بقادر يدرس ولا يسوي شي..لان ما معه فلوس تفصيل المريول اللي تلبسينه...ليــه انتي تفكري انك وصلتي لاعلى مراتب الفقر..؟ ما غيرك يا اماني يقعد بالاسابيع نايم في الشوارع بدون اكل ولا اهل ولا نوم..


اماني تطالع امها بغرابه...


ام محمد تكمل: ما اخوك محمد رجال طول وعرض مصروفه مثل مصروفك وما يزيد عنك بريال..وابوك هالك نفسه بهالشغل يعني وش يسوي اكثر...؟ نوم وما ينام وانتي اكثر وحده تعرفي....يا اماني قولي الحمدلله..


اماني تتنهد: الحمدلله بس يمه....


تقاطعها ام محمد: بس وشهو...اسمعي بقولك شي ولو اني ما كنت ناويه اقوله لحد...


اماني بقهر: يمه ماابي اسمع أي اسرار...ليه ما نسافر الامارات يمكن يتوظف محمد هناك وتتغير حياتنا...


تبتسم ام محمد وفي عيونها حزن: وش فيها السعوديه مهي بماليه عينك؟


اماني سكتت...


ام محمد: من ترك داره قل مقداره..&#33;&#33;


اماني: احنا موب رايحين كشته...كل اللي رايحين له اننا ندور فرص حياه افضل..


ام محمد: لو اعيش على الرصيف وعند المساجد اطلب كل يوم واخدم الناس في بيوتها عشان اوفر لكم مصاريفكم ما خليت بلدي ورحت لبلد ثاني...


ويتقلب الماضي بسرعه في خيال ام محمد..


اماني بطرف عينها: منتي كنتي بتعيشي فيها عمرك كله مع ابو مريم...&#33;&#33;&#33;


ام محمد تلتفت عليها وتقوم: انا رايحه احط راسي لين الضحى اذا دق التلفون ردي عليه...


اماني انتبهت ان امها تجاهلت سؤالها: طيب وانا راجعه انام...


نشت اماني وراحت غرفتها وام محمد دخلت وصكت عليها الباب...


.................
معقوله يي اليوم اللي اقدر اردها فيه..؟؟ معقوله اني اقدر ارجعها وتيي هني بينا وتعيش مع امي وشموس...وتعيش على ارضها وبلدها...وبين هلها وناسها...؟؟"

سعيد رغم ضعفه الخارجي وهشاشته وحجم المصيبه اللي حلت على راسه بس انه من داخل مشغل مخه ويفكر وعارف ان لازم لكل مصيبه حل...بس في شي مانعنه لا يتحرك يمنعه لا يسوي شي...في شي او بالاحرى في قوه تهبط عزيمته وتتعب نفسيته...

يحس الالم والخجل كلما تخيل عمره يطلع ويشوفونه الناس...صلاته حولها لحجرته واعتزل المسيد...كلما حاول يكسر الحاجز اللي بينه وبين فضيحته مثلما يحب يسميها..يتذكر اشياء تخليه يضعف اكثر غصبا عنه...

يتذكر لما كان يكتب تعبير في حصص العربي بالمدرسه...يتذكر لما فاز تعبيره بالمركز الاول على مستوى مدارس بوظبي وكان عن الزواج من اجنبيات...تذكر كيف كان يكتب بنقاء وبروح حلوه..ومادرى ان الايام بتقلب ضده وبيكون له يد في انه يكون شخص من اللي لامهم في تعبيره...&#33;&#33;&#33;

يمسك راسه بألم ويتكلم بصوت مسموع" متى يخوز عني هالصداع...&#33;&#33; متى احس اني بخير..وفيني قوه تخليني اتحرك...متى احسس عمري اني بكامل قواي العقليه..متى اخلي كل اللي حواليه يحسون ان ما فيني شي..."

شمسه بتأثر: سعيد انت بخير وما فيك شي...ترا كل اللي تعيشه انت صنعته لنفسك..

انصدم سعيد يوم عرف انها تسمعه وتشوفه...وتحس بشو يفكر..

سعيد بغضب: انتي ما تعرفين تستأذنين وتدقين الباب قبل تدخلين...؟

شمسه بطلت عيونها: كل يوم ادق الباب ودقيته الحين مب مشكلتي لو انك ما انتبهت...سعيد انزل ابوي وخالي تحت يبونك..

سعيد بهيجان: ماريد اشوف حد تفهمين..ماريد اشوف حد طلعي برا واذا حد طلع لي فوق لا يلوم الا نفسه...

شمسه منصدمه: سعيد خالي حمد يترياك تحت...انت جي بهالتصرفات تخلي الكل يشك ان فيك الف شي وشي...خلك طبيعي وانزل...

سعيد يبلع ريجه ويدور شي يفر فيه شموس اخته: طلعي اقولج برا..

ويوم حست ان حالة اخوها صعبه وبدا يفقد سيطرته على ذاته...صكت الباب بهدوء ونزلت تحت...

حمد: هاه بيي؟

شمسه تهز راسها بالنفي...

ام سعيد بضيج: ماله داعي اللي تفكرون به لا تييبون لنا الرمسه...

بو سعيد وهو متهايز يسوي اللي حمد يباه: خلاص يا حمد ماله داعي اللي قلناه..ام سعيد معاها حق..

حمد بضيج: افا والله مسرع رديت بكلامك..

بو سعيد متردد: انت تعرفني ما رديت بكلامي بس ما تهون علي ام سعيد يضيج خاطرها...

حمد ينش من مكانه: تعرف تراضيها بروحك..انا بطلع فوق..قمنا شموس..

شمسه تبتسم بقلق: انزين خالي بس تراه ضايج وظني معصب...&#33;&#33;&#33;

بو سعيد يتسند على الكنبه ويقوم: انا بسير وياك يا حمد...

ام سعيد بضيج: ادريبك ما تهمك مصلحة ولدك تبى الناس تفضحنا يقولون ما عرفوا يعالجون ولدهم عقوه مستشفى ميانين..(وتبدا تصيح) انا اعرف اعرف شو قصدك..خلاص يا بو سعيد ما عاد يهمك سعيد ولا تباله الخير..

حمد يطالع اخته: سير بو سعيد ما عليك منها ظبيه اختي وانا اعرفها بتصيح شوي وبتسكت...

عصبت ام سعيد وطالعت اخوها بضيج...

وطلع حمد وطنشها ووراه بو سعيد وشمسه...دقوا الباب وكالعاده مبند..

حمد: افتح يا بو عسكور عيب عليك ضيوفك على الباب ما تدخلهم...

سعيد: برقد هب فاتح...

شمسه: عيب سعيد حشم خالي يايينك لين فوق...

حمد: لا خلك من حشيمتي حشم هالشيبه اللي طالع لك لين فوق..

استغرب سعيد على العاده ابوه ما يطلع لفوق اصلا مايروم يطلع الدري من الروماتيزم اللي فيه..

سعيد: هب فاج الباب سيروا انا برقد..

حمد يطالع شمسه: عندج مفتاح ولا نسخه منه..

شمسه بهدوء: اكيد هاك خالي..

وفتح حمد الباب بسرعه وسعيد نش بضيج ولكن حمد كان اسرع منه ويلس عنده وهو ماسك ايده بهدوء عقب ما سلم عليه..

حمد: افا عليك يا سعيد...الناس تعاف الناس بس محد يعاف اهله...

سعيد مطنش خاله وما رد عليه...

حمد: وبعدين يا سعيد ما بتسلم على شيبتك واقف ساعه عند الباب...

نش سعيد وحب ابوه ولوى عليه وحس وده يصيح بس مسك نفسه ووخى راسه..وبو سعيد مسك ايديه وشد على كتفه بقوه وبنفس الوقت بحنان...

بو سعيد: الله لا يحرمني منك يا سعيد..

سعيد هني صدق حس بغصه كان وده يلوي على ابوه وينفجر بس وين يصيح جدام خاله واخته شمسه..صح شافوه يصيح بس ماكان في وعيه...اما الحين وين يروم ما يقدر...

حمد: الس سعيد..ايلس...بكلمك...

يلس سعيد وابوه يلس حذاله ويلس حمد على الجهه الثانيه وشمسه واقفه عندهم بس عند الباب شوي..

حمد: سعيد يا ولدي الله يرضى عليك..اسمعني للاخر بدون مقاطعه ولا نرفزه زين؟

سعيد تنهد: اوكي...

حمد ابتسم: وابوك شاهد عليك تفهم؟

بوسعيد: خلاص قول اللي عندك يا حمد...

حمد: سعيد يا ولدي...انت بخير ولله الحمد ومافيك الا العافيه...مب اول ريال في العالم تودره حرمته وتسافر عنه...وانت ريال شكبرك مفروض تكون فاهم ان هالزواج من ناس مب من ثوبك بيخليك تجني أي شي ما تتوقعه...

بو سعيد يتنهد..وسعيد ساكت...

حمد: انت لازم تتحرك..حياتك ما انتهت...والمستقبل كله لك...الدوله ما بتقصر وياك..كل مكان يباك وانت ما شاء الله اعلى الشهايد عندك مادري شعندك مفرحنك هالكثر ومخلنك تيلس في البيت...

بو سعيد: مادريبه يا حمد يقول انه ما يبى يشوف حد عقب اللي صار..

حمد باقناع: خلاص يا سعيد انا ادور لك شغل في دبي وروح هناك وشل قشارك جان تبى وبأجر لك شقه وعيش بروحك...تراك مب مشهور لدرجة ان اهل دبي بعد يعرفونك...

ابتسم بو سعيد وضحكت شمسه...وسعيد التزم الصمت...

حمد: خلاص شو قلت؟

سعيد يهز راسه بالنفي...

حمد يبتسم: اوكي اشرايك تسير تشتغل في السعوديه؟؟ شو رايك ؟

بو سعيد مصدوم: لا وين يروح هناك..انا ما صدقت على الله رد البلاد..حق شو يشتغل في السعوديه؟

حمد باقناع: سعيد...بخلي واحد من الكباريه يحوّل اوراقك ارامكو..وتشتغل هندسه بتروليه هناك...شو رايك؟

دقيقة صمت عاشها سعيد...غربه مره ثانيه...ما ظني يعيد فيها نفس الغلطه..على الاقل لو سواها وخذ سعوديه بيكون اهون عليه من اجنبيه...والسعوديه مب ذاك الكثر بعيده عن الامارات...هي الا فرة حصاه..&#33;&#33;&#33;

"صح هناك محد يعرفني..ومستحيل اقول لحد شو اللي مريت فيه...مستحيل اني ارمس ومستحيل بعد حد يعرف ان انا سعيد اللي صار معاي كل اللي صار.."

سعيد يكسر الصمت ويفجر قنبله:يعني اعيش في السعوديه كل عمري؟؟

تشقق حمد الا بغى يطير من الفرحه..." في تجاوب في تجاوب...اول خطوه والباقي يي بشوي شوي"

حمد: طبعاً تعيش هناك لين ما تتقاعد او يستغنون عن خدماتك..وتقدر تيي تزور الامارات في الوقت اللي تباه..لا تنسى هني الوالد والوالده وشموس ما يصبرون عنك...

بوسعيد كان في اشد لحظات حزنه بس قرر يفرح دام هالشي يقدر يطلع سعيد من اللي هو عايش فيه...

شمسه دمعت ولا تكلمت..."الحين اخوي حبيبي...اللي ماصبر عنه...بيرد يغترب مره ثانيه...ولا جنا سوينا شي؟؟"

سعيد تم يطالع يمين ويسار يقلب الفكره براسه...وتم يطالع خاله بغرابه...

سعيد: انت شكلك تقص علي...مستحيل اصدقك...&#33;&#33;

انصعق حمد : تونا كنا حلوين شو صار فيك؟

سعيد بغضب: انا مب مسافر مره ثانيه..طيارات هب راكبنهن ..مب مسافر لا السعوديه ولا البحرين..ولا أي بلد...تفهمون انا مب طالع من هني...

نش له حمد بعدما عرف ان اخر حل هو الكي: انزين يا سعيد...قوم معاي بنسير مكان...

سعيد بارتباك وعصبيه: وين؟

بو سعيد بحزن: البس يا سعيد وسير ويا خالك..

سعيد مستغرب: وانت؟

شمسه حست عمرها بتصيح: انا بسير عنكم شوي...&#33;&#33;

سعيد: وين رايحين؟

حمد: اتلبس واطلع وبخبرك بالسياره...

بو سعيد: اتريوني دقايق بسير اغير سفرتي وياينكم..

طلع حمد ويلس في الصاله فوق وبو سعيد نزل تحت يشغل الموتر وشمسه دخلت حجرتها..عرفت عمرها ما بتتحمل...

تسفر سعيد وهو مب مطمن ابد شو بيصير له..وقبل يفتح باب الحجره تنهد من قلبه وبدا يحس بشي يكتم على انفاسه...وسمع خاله يرمس تلفون...
حمد بهمس: جهزوا كم ممرض يساعدونا برا عند الباب اخاف يا دكتور يهيج وما نقدر نسيطر عليه..

الدكتور: خلاص انت قبل لا توصل المستشفى دق علي وكلمني..طيب؟

حمد: ان شاء الله..

انصعق سعيد..."يعني انا الحين بنظرهم متخلف ومينون ويبون يعالجوني؟"

وفتح الباب بقوه وقبل يشرد على الدري مسك خاله ايديه ولفهن بقوه وراه..وضغط عليه بقوه وصدق عوره بشكل فضيع بس مافي الا هالحل..

كان سعيد يقاوم ويحاول قد ما يقدر انه يفلت من ايد خاله ولين ما نزلوا الصاله بصعوبه كانت ام سعيد مصدومه وسارت تربع المطبخ تصيح وركض بو سعيد يساعد اخو حرمته ويقبض ولده ودخلوه السياره..

بعدما شاور حمد الدكتور وخبره بظروف سعيد كامله وفهمه كل شي مر به..وهني أكد الدكتور ان سعيد لازم يي المستشفى يتعالج نفسياً قبل يتحول علاجه للعلاج الجسدي..وبما ان مدة الحالة النفسيه اللي فيه ما تجاوزت اسبوع ونص فكان شور الدكتور انهم يستعجلونه وييبونه المستشفى قبل تسوء الامور...

وهني اكيد الدكاتره بيلجأون للجلسات النفسيه بدل الاقراص المسكنه والادويه اللي بتهديه نفسيا وتقلل من هيجانه ولكنها بنفس الوقت بتسبب له اعراض مرضيه مزمنه قد تكون خطيره على حياته...

ساق بهم بو سعيد وحمد يلس ورا وقبض سعيد بكل قوته لين ما خارت قواه الجسديه وعقبها استسلم لهم وراحوا للمستشفى كلهم...
.....................
</font>
</font></p></font>