آخـــر الــمــواضــيــع

النتائج 1 إلى 15 من 19

الموضوع: *~* وقفة ضمير حي *~*

Hybrid View

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    عضوية الماجستير الصورة الرمزية وحي القلم
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    المشاركات
    2,316
    قوة التمثيل
    377



    لطالما حلمت بأن أكتب عن واقعنا كمسلمين و عرب.. و لكن التراجع يسبق كل محاولة.. فكلما أمسكت قلمي لأخط بعض العبارات التي تختلج في نفسي يعود القلم كسير الطرف إلى موضعه السابق.. فيأبى أن يخط ضعفه.. و يرفض أن يصرح بشقائه..




    و لكني عاندت قلمي و أجبرته على الكتابة.. فهناك كلام كثير يرغب في الخروج.. يرغب في أن يُسمع قبل أن يُوأد.. يُقرأ قبل أن يُعدم.. كلمات ضاعت بل طُمست معالمها في خضم الزحام الشديد على هذا القلم.. تتسابق بل تتدافع حتى تُكتب أولا.. لتلفظ أنفاسها الأخيرة بعد كتابتها فتنام قريرة العين ظنا منها بأن هناك من يسمع أو يفهمها بعد قراءتها.. ولا تدرك الحمقاء بأنها سيقت من موت إلى موت محتم آخر..



    قد تجد من يقرأها.. و لكن لن تجد من يفهمها أو على الأقل يصيخ السمع لها بإهتمام.. فهي كلمات كباقي الكلمات لا تسمن و لا تغني من جوع.. لم يعد لها صدى يتردد في كل الأنحاء.. بل حُكم عليها أن تكون على الوضع "الصـــامت" بعد موتها..



    فلَجأْتُ إلى وسيلة أخرى للتعبير.. خططت كلماتي بدم إخواني.. لا تستغرب ذلك.. بدم إخواني.. ليسوا إخواني فحسب.. بل إخوانك أنت كذلك.. أم نسيت ذلك.. إخوانك في العراق.. إخوانك في فلسطين.. إخوانك في أفغانستان.. نعم لقد خططت عباراتي بدمهم.. فها هو يراعي يشهد... و ها هي دواتي تشهد بذلك.. لقد صبغتها بلون دمهم القاني.. علها تجد بذلك صدى في النفوس الميتة..



    فنواقيس الخطر تُدَق و تُقرع في كل بقعة في الوطن.. و لا أقصد بالوطن دولتي فحسب.. بل أقصد وطني العالم الإسلامي كله من شرقه إلى غربه.. فلم يعد الخوف مقتصرا من المجاهرين بكفرهم.. بل يضم أصحاب الفكر العقيم الذين يهيمون على أراضينا.. أولئك الذين باعوا وطنهم "و لن أقول أوطانهم فللمسلمين دولة واحدة لا ست و خمسون دولة" بأبخس الأثمان.. حتى يرضوا العدو.. و ذلك خوفا على مصالحهم الشخصية فيضيعوا أمة لا إله إلا الله لأجل أيام قصيرة يعيشوها ثم يرحلوا.. و بذلك يُدَمَّر العالم أجمع لأجل شخص باع ضميره و وطنه و أبناءه لأجل متعة يوم واحد..



    لن أستطيع مواصلة الكتابة.. فلقد شُلَّت كلماتي.. و عجز قلمي عن ذلك..



    ..

    محبتي

    وحي القلم

    التعديل الأخير تم بواسطة وحي القلم ; 05-11-05 || الساعة 04:47 PM
    No matter what they tell us
    No matter what they do
    No matter what they teach us
    what we believe is
    [TRUE]


  2. #2
    محرر صحفي الصورة الرمزية ناصر الخالدي
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    314
    قوة التمثيل
    256

    رد: *~* وقفة ضمير حي *~*

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أعجبني العنوان فدخلت مسرعــًا فأعجني كذلك الطرح الذي يتميز بتلك الكتل المتوهجة التي ملت من الصمت وآثرت الكلام على السكوت أما الحديث عن العالم الإسلامي والمصائب التي حلت بنا فأقول


    أمورٌ لة تأملهن طفل للطفل
    في عوارضـــــــه المشيبُ

    ولكن مع هذا أقول

    الخير أبقى وإن طـــــال الزمان به
    والشر أخبث ما أوعيت به من زاد

    تكاثرت المحن والأزمات ولم نعد نسمع إلا عن النكبات عن الحروب التي دمرت الحضارات وأحرقت الكتب ويتمت الأطفال لم نعد نسمع إلا ما يجلب الهم لنا....... لم نعد نسمع إلا عن المجاعات وما تفعل بالأطفال والفقر وكيف يفتك بأطفال المسلمين في افريقيا ومع هذا فلا شيء لأننا فقدنا الإحساس وهذه حقيقة وإن أنكرنها لنعيش بعيدًا عنها لأننا تفرقنا أصبحنا ضعفاء ولأننا لم نحاسب أنفسنا على التقصير تمادينا به .............


    اليوم أصبحنا نعيش في مأزق كل ما أردنا الخروج عدنا إلى الوحل من جديد لأن الأشياء لا تتغير فقط تزداد خسرتنا ويزداد رصيد هزائمنا هزيمة أخرى تثقل كاهلنا وتضعف من عزيمتنا وتجعلنا وكأننا لكثرة ما هزمنا اعتدنا على الهزيمة والضعف فلا نريد إلا الضعف ولا نرضى بغير التفرقة فهذا يقول أنا من ؟؟؟؟؟وهذا يقول أنا من ؟؟؟؟؟؟وذاك يقول أنا من ؟؟؟؟؟؟ وكأنهم ليسوا من أصل واحد كأنهم ليسوا بمسلمين هذا واقعنا اليوم ولكن سيتغير لان هناك انا نذروا أنفسهم لخدمة الإسلام سيتغير الواقع لأننا مهما جرى مسلمين ...........

    سيكون الغد أفضل ستنتهي الحروب وسيبتسم الأطفال سيحل السلام وسينهزم الشر والدمار ولكن لكي يكون الغد أفضل علينا أن نحاسب أنفسنا وليبدأ كل واحد منا بتغير نفسه ومحبة أخيه المسلم ونبذ التفرقة والطائفية والوقوف جنبــًا الى جنب اخوة رغم كل شيء ..........

    أيها الأعزاء اننا بخير لأن الرسول عليه الصلاة والسلام يقول الخير باقيٍ في امتي إلى يوم الدين صدق رسول الله .......

    شكرًا على هذا الطرح الرائع كروعة الفجر الزاخر كالبحر واتمنى المزيد

    ناصر الخالدي

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •