<font color='#000000'><p align=center><font color=#cc0099>الســـــــــــ عليكم ــــــــــــــــلام جميع
تسلمون الغلا عل المتابعة
والسموحة منكم على التأخير</font>
<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/down.gif" border=0> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/blush.gif" border=0> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/down.gif" border=0>
<font color=#ff0000><font size=4>(( الجزء الثالث والعشرين ))</font></font>
<font color=#0000ff><font size=3><font color=#9933cc>أطالع ويها القبيح وبوزها إللي طالع جدام...لاعت جبدها صدج...ألتفتت أطالع أمها والرعب في عيونها: مستحيل أقطع هالشيء مستحيل
أم منصور: عيل أشوفج ماتقطعيها
شيخة المنصدمة: أمايه دخيلج أنا أنا أشوف السمج من بعيد تلوع جبدي...لا لا مابى مابى لا تحاولي
أم منصور: وابوي على بنات هالأيام
شيخة تأشر على السمجة: أمايه دخيلج مابى ... أنا أعرف أطبخ
أم منصور: لا واضح...يوم سمجة تجزين تقطعيها
شيخة وخلاص حاسه روحها بتطلع: السمج أيي منظف مقطع...بس هذي لو أموت ماقطعتها
أم منصور: ههههههههههه انزين لو ريلج بغى تطبخيله شرات هالسمج شو بتسوي
شيخة تبتعد عن السمجة...وتيلس على الكرسي: يبى شراتها والله هكو المطاعم ماليه البلاد...ولا أنا مستحيل أسويها...
أم منصور تضحك على بنتها: أيييه وينج يا سلامي...أنتي فيهن كلهن
شيخة: سلامي هوايتها الطبخ غير...بس أنا يالله يالله أدبر نفسي في كم طبخة أعرفها
أم منصور: صح تعالي هنيه شو سويتي بشعرج
شيخة تشل الشيلة عن شعرها: شرايج...حلو صح
أم منصور: وابوي عليج أنا...شعرج أول أحلى
شيخة: بالعكس فديت روحج الحين أحلى الكل يقول جيه...حتى منصور إللي مايعيبه العيب قال وايد حلو عليه هاللون
أم منصور: مادريبج...بس شو أحلى من الوحده تكون طبيعية
شيخة: تغيير
أم منصور تغير السالفة: انزين بسألج وين منصور ماشفته من الصبح
شيخة: طلع هو ومحمد يشوفوا مال الخيم
أم منصور: هيه...زين زين
شيخة تنش: أمايه بروح فوق عندي كماً شغله
أم منصور تزاعج: والله ماتظهري من المطبخ إلا مسويه هالسمج.
شيخة ترد صوب السمج وهي ميته قهر : انزين وأمري على الله.
.........
مر شهرين على وفاة عاليه...كل شيء تغير في البيت...اليازية تغيرت 180 درجة...إللي مر عليها مب شويه...ردت علاقتها بوفاء شرات أول وأحسن...رغم كل شيء اليازية ماتقدر تنكر وجود وفاء القوي في حياتها...رغم طيبة وحنان أم وفاء إلا إن وفاء فاقت أمها حنان وتفهم وحب حماية لخواتها...عمر اليازية الحين 21 سنة يعني تقدر تفرق بين الصح والغلط ...صح كنت أول تحاول تقلد عاليه في كل شيء مع علمها إنه غلط بس عمرها ماتجاوزت الحد في هالغلط...آخر مرة راحت عند الدكتور قال إنها بإرادتها ماتبى تتكلم يعني هالشيء نابع من نفسها ولا هي ماتعاني أي شيء عضوي يمنعها من الكلام...
في هاللحظه كانت واقفه أطالع نفسها على المنظره...ماخذه كل ملامح أمها الجميلة...العيون الوساع الويه الشبه الدائري...الحواجب المرسومه رسم طبيعي...وشعرها الأسود الطويل الناعم...كانت جميله بمعنى الكلمة...بس شو الفايده دام إنهن بنات هنديه...يعني منبوذات في المجتمع...وكأنه إمهن الهنديه وصمة عار تلاحقهن من وين مايروحن..."سبحان الله ... الله يخلقنا على أجمل صوره ... وبدل مانحمده ونشكره على هالنعمه ... نبطر ونعصيه ... ونستغل هالنعم اسوء أستغلال " كان هذا حوار اليازية وهي أطالع أنعكاس صورتها في المنظره....قبل كانت تفتخر وهي تمشي جدام الناس كاشفه عن ويها الجميل...وتقول دام الله عطاني هالجمال كله ليش أغطيه عن الناس...الدنيا نظر عين على قولت ربيعاتها...بس الحين مستحيل تظهر ويها...وهي المشوار الوحيد إللي يظهرها من البيت موعدها في المستشفى...علاقتها بالناس انقطعت نهائياً بعد الحادث...حتى ربيعاتها زارنها مرتين أيام العزا...بعد هالمرتين ماشافتهن خير شر...أي صداقة هذي!! الحين ماعندها صديقات غير خواتها وفاء وعايشة...ووفاء الأقرب كالعاده...
وفاء توايج من الباب: يزوي حبيبتي ياللا تعالي تعشي..
اليازية تحرك راسها وهي تلف شعرها على أنها بتيي...
وفاء: لا تبطي
........
بعد ماخلصوا اشغالهم ويا راعي الخيم...راحوا المقهى عند الشباب...وهم ينزلوا من سيارة منصور...كان واحد أطول من الثاني...وطبعاً هذا محمد...كان منصور متوسط الطول...بس ملامحه أوسم من محمد بوايد...بعد ماشل لحيته الشهر إللي طاف ردها هالشهر وسوى قفل..أي حد يشوف منصور حتى لو مايعرفه...يعرف إنه هالإنسان واثق من نفسه وايد...وإلى جانب هالثقه قلب طيب...
محمد إللي تغير حاله بعد مشكلته ويا عاليه...كان محد يسلم من شره وبالذات البنات...إللي ماخلى بنيه شافها إلا ورقمها ولا تم يسمعها كلام الغزل...لدرجة إنه مره من المرات تورط ويا حرمة كبيره في السن في عمر أمه...وهزبته جدام خلق الله...وهالحادثه أستوت له في كارفور...كان من مظهرها يبين إنها شباب...إلا يوم تم يضايجها ويرقمها...ألتفتت له وشلت الغشوه إللي على ويها ونصدم...ونفج حلجها عليها وماصخت إلا يوم يمعت الناس حواليها ومنصور ومحمد طبعا شردوا "الشرده نص المريله" الوحيده من كل البنات إللي رقمهن تركب وياه السياره كانت عاليه...حتى هو أستغرب من جرائتها وساعتها كان في قمة أرتباكه...صح يرمس البنات في التلفون...بس ماقد ظهر ويا وحده منهن من قبل إلا عاليه...وبعد هالمشكله تغير وايد...من يشوف بنات يحاول يسوي نفسه وكأنه ماشاف شيء...ودر عادت الترقيم إلى غير رجعه...
محمد: عزمة الشباب
منصور: هيه...إلا رشود...أدق له ومايرد عليه
محمد: ماعليه ... رشود خله علي
محمد ومنصور يوم وصلوا من وين الشباب: السلام عليكم
معظم الشباب اليالسين على المقهى: وعليكم السلام والرحمه
يوسف بعد مايلسوا: وينكم محد يشوفكم هاليومين
محمد: والله مشغولين...تعرف ماباجي شي على عرس خواني...مرتبشين شوي
يوسف يأشر بعيونه: سعيد هنيه
ألتفت منصور صوب سعيد إللي كان يالس يطالعه بنظرات وفي حلجه السيجاره...: والله حاله نحن نرابع ونتعب حق هالعرس...وهم مريحين على الأخر
محمد: شفت عاد...هذاك حميد طول مايصك شي...كل ماأقول له شي..قال عندي شغل في الجامعة
منصور: شو شغله...أحيد الدراسة خلصت من أسابيع
محمد: شدراني فيه
مبارك: بعد مايعرسوا خوانك...بتكون أنت في ويه المدفع
منصور: ههههههههههه أصلا محمد مابيطول...كم شهر وبنعرس رباعه أنا وهو
محمد: ماقلت أنا بعرس...توه الناس
يوسف: ياخي أنت بطران...نحن نبى نعرس بس ماشي بيزات...وأنت تروم تعرس ومقتدر وماتبى
محمد: الزواج مسؤوليه...وأنا بصراحة مافيني على عوار الرأس من الحين...والحريم ماوراهن إلا عوار الرأس
منصور: ياحلات عوار الرأس دامه منهن
محمد: والله ماعندك سالفة تبى تورط نفسك من الحينه
مبارك: ياخي يوم أنت ماتبى..خلى الريال كمل نص دينه
منصور: هيه صح أبى أكمل نص ديني
محمد: والله برايك...بس لا تييني بعدين تتشكى...ولا يوم تطردك من البيت تييني...تراه ماأستقبل لاجئين
منصور: آفااا من الحينه تتبرئ مني...ماتوقعتها منك بصراحة
كملوا ضحكهم وسوالفهم إللي ماتنتهي ويا بقيت الشباب....أما من الصوب الثاني كان يالس سعيد ووياه عمر يشيش ومن ويهه التعبان يبين إنه مهموم وحالته حاله...
سعيد: شفتها أختك جريب
عمر: هيه من يومين
سعيد: شحالها
عمر: جيه ماتتصل بها
سعيد: إنك تشوفها غير من إنك تتصل فيها...وأنا ماشفتها من فتره
عمر: والله شو أقول لك...تحاول تشغل وقتها بأي شي...يوم رحت بيتها من يومين لقيتها يالسه في الصالة وحرمه يالسه تحنيها...
سعيد يبتسم: يحليلها...تعرف إني وايد أظلمها هالإنسانه وياي
عمر: هي إللي أختارت هالظلم...ويعيبها
سعيد: أنا لازم أخبر أبوي بوجود فايزه
عمر تفاجأ وودر الشيشه: شووو قلت...تخبر أبوك عن زواجك من ختيه
سعيد: لازم...بس مب الحين...بعد العرس وبعد ماتستقر علاقتي ويا بنت عمي...هذيج الساعة لازم أخبر الجميع عن زواجي من فايزه...تعبت من كثر ماأنا متكتم على هالسالفة...
عمر وكأنه يفكر: والله شو أقولك...غير سوى إللي يريحك
سعيد يلتفت على ربيعه ورفيق دربه بأهتمام: صح أنت شو فيك اليوم...مب طبيعي...شي مضايجنك...!!
عمر بسرحان: ههههههه أنت الحين على ذمتك حرمتين الله يعينك...وأنا وحده ومطلعتلي روحي...وشكلي بموت بسبتها
سعيد: والله هذي مشكلتك يوم خليتها على كيف كيفها من البداية...لو مره وحده حاول توقفها عند حدها...صدقني إن استمرت على هالحال بتزيد وبتتمادى أكثر وأكثر
عمر: والله حتى البيت أكره عمريه يوم أدخله كله نكد بنكد
سعيد: كون ولو مره إنسان حازم...وتخذ قرار يوقف هالإنسانه عند حدها...بالله عليك هذا شكل واحد في نهاية العشرين...إللي يشوفك الحين يقول عمرك في نهاية الثلاثين...
..........
أول ماوصل البيت ركب الدرج وراح غرفته...كان البيت هدو في هالوقت الكل رقود...واستغرب حتى نورة إللي تعود يشوفها يوم يرد من برع متأخر يالسه في الصالة الفوقانيه سهرانه على الأفلام محد اليوم...بعدين تذكر إنهن رادات الساعة عشر من السوق...فأكيد ميتات تعب فرقدن....فسخ كندورته ومشي شوي صوب الدريشه بعدين تذكر إنه الليت مبند...بس طنشه وكمل طريجه للدريشة...كانت الغرفة رغم إنه مافيه ليت إلا إن الغرفة منوره بنور القمر إللي يتسلل من الدريشة إللي ستايرها مفتوحه...اليوم 14 من الشهر الهجري فالقمر منور الدنيا بشكل جميل وسحري...وقف شوي عدال الدريشه...بس بعدين فتحها وطلع في البالكونه...كانت سبحان الله بالكونة غرفته مجابله بالكونة أصيلة...لاحظ إنه غرفتها منوره...يعني شكلها مب راقده لين الحين...وتم يتفداها في نفسه...ودخل الغرفة بسرعة...لأنه تذكر إنه سعيد بعده مارد البيت...فمابيتحمل يصيب غناته أي شيء بسبته...طاحت عينه أول ماحدر الغرفة على غرشة العطر النسائي إللي أشتراها من فتره وابتسم...كان ناوي يغامر ويطرشها ويا نورة حق أصيلة...بس تراجع في النهاية...لأنه متأكد مية في الميه إنها بترفضها...وهذا عشمه فيها...تمنى في هاللحظه الأيام تمر بسرعة لأنه بصراحة تعب من كثر ماتريا اليوم إللي بيتقدم لها رسمي...كانت حياته قبلها تافهه مالها أي جيمه في نظره...بس الحين كل شي تغير...صارت الدنيا لها طعم غير...
...........
كان الليل له سحر خاص في عاصمة الإمارات العربية المتحده...وبالذات من هالواجهه الزجاجيه إللي اطل على أجمل المناظر في بوظبي...منظر البحر...كانت واقفه أطالع منظر البحر من هالمكان المرتفع جداً...مترف ومها وبنتهم راقدين من فتره...بس هي جفاها النوم...وهذا حالها كل يوم...فتقضى فتره طويله وهي أطالع منظر البحر والأنوار والسيارات إللي تحت رغم تأخر الوقت..." كان يومها عمرها 6 سنوات...طفله جميله ممتلئه...وكان أكثر شي ممتلئ فيها خدودها...هذاك اليوم كانت لابسه ملابس شرات ملابس الهنود الحمر...حتى شعرها عقصين وقصه جدام...كانت هنديه حمرا من دون شك...إلا مخرب لون بشرتها الفاتحه...كانت راكبه سيكل محمد ولد عمها وأصيله يحليلها أدزها...ماكانت تعرف تسوق سيكل ولا عمرها عرفت...فهن يستغلن الفرصه يوم الشباب مايكونوا موجودين...كل شوي تركب وحده والثانية ادز...
أصيلة بقهر: ايييه الدبه ...أنا تعبت ماروم لج
مريم أطالعها بنص عين: عيل أنا مابدزج "تظهر لاسانها"
أصيلة شوي بتصيح: عيل أنا دزيتج لين ماتعبت"تودر السيكل من ورى وكانت مريم بطيح بس نزلت ريولها بسرعة...وأصيلة تمد يديها" حتى شوفي صبوعي جيه ...بخبر محمد والله إن مادزيتيني والله والله
مريم: فتانه انزين
محمد: منوه فتان
مريم برتباك تنزل وكانت بطيح على ويها: أنا مايخصني
محمد يقترب منها: جب يالدبه "زخها من خدها بقوة" أنا جم مره قايل لج سيكليه ماتصكيه أنتي وياها
مريم وعيونها أدمع: حتى هي
أصيلة زايغه: والله ماركبته والله
محمد يزخ بأيده الثانيه أصيلة من أذنها: وأنتي جم مره قايل لج لاتحلفي
مريم خلاص بدت تصيح: تعورني ...
سعيد توه يدخل من باب الحوش: منوه عورج..."يطالع محمد بنظرات"
محمد نزل أيديه عنها وعن أصيلة إللي تصيح من يوم يومها بصوت واطي: يلعبن بسيكلي...بيخربنه
سعيد: هالشي مايستاهل إنك تضربهن
محمد يطالعهن بقهر: أنا ماضربتهن...بس هزبتهن شوي
ربعت مريم ونخشت ورى سعيد: عورني وايد
سعيد يطالع أخوه بنظره: أخر مره أنزين حمود
من يوم يومه يخاف أخوه العود: انزين
بعد ماراح محمد...زخ مريم من أيد وأصيلة من الأيد الثانية وهو يبتسم: شرايكن تركبن وياي في سيكليه...
مريم بأثاره: سيكلك العود
أصيلة مستانسه: هيه هيه نبى نسوقه
سعيد: لا مابتسوقيه...أنا بسوقه وبركبكن وياي
كانت إثاره مابعدها إثاره إنهن يركبن سيكل سعيد العود...ماقد تجرئن وأقتربن منه ولا حاولن يجربن حظهن وياه...بس اليوم سعيد ركبهن السيكل وتحوطبهن في حارتهم...هالمره من المرات النادره إللي عطاهن ويه وقربهن منه...ولا طول عمره سعيد متباعد عن الجميع...وكان أقرب واحد منه من العائله مترف...إللي كان في نفس عمره...فدوم ويا بعض...
مرت هالأحداث في ذاكرت مريم المتعبه...حبته من أول يوم عرفته فيه...صح كانت ترهبه بس كان ورى هالرهبه حب كبير نمى مع الأيام وكبر...في سن المراهقة إللي هي في أواخره الحين...كان أسلوبه الوحيد وياها الأستفزاز...كان دايماً يحاول يستفزها ويستثير غضبها...بس مع هذا كانت تحبه...حتى لو إنها ماأكتشفت هالشي وتأكدت منه إلا جريب...الحين إلى جانب هالحب غضب كبير كبير كبير تجاه سعيد...رغم مبرراته إللي خلته يتزوج فايزه...بس مريم مستحيل تصدقه...ماشافته الحين من أسبوعين ولا تبى تشوفه...بس مصيرها بتشوفه وجريب وايد وايد...
...........
مر الشهرين بسرعة والكل مرتبش...كانت شيخة تحمد ربها في هالحظه في سرها...لأنه من شوي عقد المليج قرانها على حميد...يعني أستوت حرمته على سنة الله ورسوله...رغم الارتباك إللي تحس به بس في نفس الوقت كانت تشعر إنها أسعد إنسانه في هالحظه...طول الأسبوع إللي طاف وهي في حالة توتر وكانت حالتها النفسيه زفت...تخاف يصير شيء يخرب عليها سعادتها ويا الإنسان إللي حبته مع كل نبضه من قلبها...ماتصدق إنه اليوم بتنتقل من العائله إللي عاشت وياها 22 سنة لبيت الزوجية...لنفس البيت إللي عاش فيه حميد 26 سنة...بيظلهم سقف واحد وغرفة وحده...هالفكره خلت قلبها يزيد نبضاته...وكأنها في سباق جري...
كانت سلمى يالسه على الشبريه تتأمل أختها...
شيخة تبتسم بإرتباك: شو فيج!
سلمى وأيدها على بطنها لأنها حست بآلم مفاجأ خفيف: ولا شيء....بس تعرفي طالعه قمر 14...الروج على التسريحه على الفستان على الطرحه والعقد كلاسيكي بحت...دايماً تحبي تبرزي شخصيتج من أختياراتج...
شيخة محمره خجل: حاسه شي ناقص
نشت سلمى شوي شوي من مكانها وشلت غرشة العطر من على التسريحه وفجتها وتمت تعطر أختها: هذا إللي كان ناقصج...يالله حتى ريحت هالعطر الرهيب مناسب ويا هالجمال الكلاسيكي
شيخة: هههههههههههه تراه بصدق نفسي...
سلمى: والله حلوه ماشاء الله عليج...والله يحفظج ويحميج من العيون الليله...
............
في بيت قوم مريم...كان الوضع مختلف...تعبت الحرمة مال الصالون من كثر ماتعدل في مكياج مريم إللي تهدى شوي وبعدين ترد تصيح مرة ثانية...
مها ميوده أيد مريم وتضغط عليها: حبيبتي مايصير جيه...تعبت يحليلها الحرمة من كثر ماتصلح في مكياجج...استهدي بالله وهدي شوي
مريم تمسح خشمها بمنديل: مها أبى أمايه وياي اليوم...طول عمريه وأنا أحلم باللحظه إللي أمايه توصيني وتنصحني...ماتتصوري الفراغ إللي داخلي الحين وهي مب وياي...والله أفتقدها من الخاطر...
أم سعيد توايج من الباب وهي تبتسم: وأنا شو فايدتي عيل
مريم ترفع رأسها أطالعها: عموووه "وردت تصيح مره ثانية"
أقتربت منها عوشه وهي كاسره خاطرها ولوت عليها تحاول تهديها: بس حبيبتي...حرام تخربي عدلتج...وماباجي شي عن يزفوج...ياللا غناتي رفعي هالويه الحلووو ياللا فديتج "رفعت ويها وتمت أطالع عمتها" بسم الله حرام عليج إن شافوج العرب بتزيغيهم وبيشردوا...وولديه بتييه سكته
مريم تضحك على كلام عمتها والجحال صدج نازل ومخترب: ههههه والله صدج أزيغ
عوشه: مهاوي غناتي هاتي منظره تشوف ويها جيه غادي...صدج العرب بيشردوا...عيل شي عروس في ليلة عرسها تصيح جيه...عيونج حمر
مريم خلاص وقفت عن الصياح بس بعده الوضع ينذر بنزول المزيد من الدموع: أفتقد أمايه وايد
عوشه: حاسبج حبيبتي...بس حتى لو فديتج...إللي يشوفج يقول ينيه مب عروس "وتبتسم...تحاول تغير مزاج مريم"
مريم كانت تحاول تمسح عينها بظهر أيدها...وزختها مها بسرعة: ميمي شو ناويه تخربي جحالج كله وتقضي على تعب الحرمه
مريم تبتسم بخجل: والله مب قصدي
تمت وياها عوشه تحاول تهديها وتسولف وياها وتنصحها...إذا ماوقفت هي وياها في هاليوم منوه بيوقف وياها...وعوشه تعرف مريم وربتها ويا أصيلة رغم وجود أمها من أول يوم طاحت فيه وشافت النور...
في الخيمه الكبيره إللي كانت وسط بين بيت بوسعيد وبيت قوم منصور...والعشى في هالحظه حاطينه وكل المعازيم يتعشوا...أصيلة ونورة من المغرب ويا بعض مافترقن ومايلسن يستريحن أبداً...رقصن ويا بعض ويمرن على الحريم ويا بعض إللي يشوفهن يحسبهن خوات...كانت أصيلة طبعا أطول لأنه ماشاء الله كل أفراد العائله طوال...بعكس نورة إللي كان طولها متوسط...كانن لابسات نفس لون الفستان ونفس الخياطه بعد...
أصيلة واقفه عدال باب الخيمه وعدالها نورة...: جم الساعة
نورة أطالع ساعتها: عشر ونص
أصيلة: 11 بتدخل شواخ صح
نورة: هيه ...شرايج نروح نشوفها
أصيلة: ههههه تبى سعيد يذبحني
نوره: هو أصلا محد ريال برع...وهي إلا خطوتين ونوصل البيت..ياللا ياللا لبسي عبايتج
أصيلة: أوكى ابى أصورها قبل لا تحدر الخيمه
نوره أدزها: يوم توصل بيتكم صوريها عن الطمع
أصيلة: ههههههههههه ولا أقولج مابروح وياج
نورة معقده حياتها: ليش
أصيلة: بروح أشوف ميمي أحيدها بتصيح المفروض أكون وياها الحين
نورة: خلاص هب مشكلة...أشوفج بعدين...بس لاتبطي
أصيلة: أوكى
...........
اليوم محد بفرحته...أخيراً بيأخذ الإنسانه إللي حبها...من أمس وهو مرتبش...طبعا يوم الأربعاء كان عرس الريايل...واليوم الحريم...فالشباب كلهم يالسين في ميلس قوم بوسعيد...وهو يالس عدال نسيبه منصور...في الفتره الأخيره كان وايد جريب منه...وأكتشف إنه إنسان محبوب من الجميع بأسلوبه المرح ونشمي دايما في الشوفه...كل شيء يتعلق بالعرس سواه هو ومحمد...من خيم وبطايق العرس ومعظم مستلزمات العرس الثانويه...
حميد يطالع ساعته...منصور: هههههههه مستعيل الحبيب
حميد: عندك مانع
منصور: لا بصراحة...بس تراه بدخل وياك الخيمه
حميد: لا والله...ماقلت ابى حد يدخل وياي
منصور: الله يالخيانه
محمد: أصلا أنا هذا غاسل أيدي منه...بدخل ويا سعيد
منصور يلتفت يطالع سعيد إللي كانت يرمس ربيعه عمر...خطرت على باله أصيله...من يومها مايرمسه ويطالعه بنظرات كراهيه...نفسه يثبت له بأنه يباها على سنة الله ورسوله...ومافي نيته يلعب عليها...أصايل يلعب عليها!!! فديت هالطاري...لو لعبت على بنات العالم كلهن إلا الغلا أصيلة...هذي روحي...هي الأكسجين إللي أتنفسه...
محمد: منصوووور
منصور أنتبه: هاااا ؟!
محمد ينش: تراه حميد ظهر...نش جى بتدخل وياه
منصور ينش هو الثاني: انزين أنا بدخل وياه...وأنت وين رايح بعد
محمد يغمز له: بتحوط برع يمكن أشوف لي وحده من هالغراشب
منصور: هههههههههههههههههههه ياخي قايل إنك تبت خلاص...وودرت البنات إلى غير رجعه
محمد: الدنيا نظر عين....صح بسألك شفت مبارك الذيب
منصور: الهرم مايا...مع إني عازمنه أول واحد
محمد: مع إنه في عرسه نحن حاضرين أول حد
منصور: برايه خله يولي "يعدل عقاله" شرايك
محمد: ههههههههه صدقني محد بيسوي لك سالفه...لأنه كل الأنظار بتتوجه للمعرس
..........
كانت دخلت شيخة وحميد روووووعه ومع موسيقى كلاسيكيه طبعا.....منال بفستانها الأبيض وبتفصيل رقيق ناعم وفأيدها سله كلها ورد جوري وتنثره جدامها وهي تمشي بهدوا...وراها شيخة وبهدوءها وجمالها حاطه أيدها في أيد حميد إللي كان شكله شوي مرتبك...كانت هالدخله من النادر في الأعرس...لأنه في العاده العروس تدخل أول وبعد فتره يدخل المعرس...بس اليوم وبما إنه عرس ثنائي...فضطروا يسوا جيه...كانت الفلبينيه تصورهم فيديو والثانيه بالكاميرا وأصيلة ونورة يصورن من صوب وحرمة مبارك خال حميد كليثم تصور بروحها...الكل أنبهر بشيخة وبالدخله الرومانسيه...
تموا تقريبا نص ساعة تصوير والحريم يسلمن ويباركن ودخل منصور وبوسعيد...كانت فرحة بوسعيد مالها حد بزواج ولدين من ولاده...وحس بفخر وهو يشوف حميد وعروسته يحبونه على رأسه...أما منصور فبروحه سوا جو وربشه وقام أيول بالعصا بينما عيونه كانت أتوق تشوف غناته كان يحس بقربها بس في نفس الوقت نفسه لو يشوفها وهو متأكد بأنها بتكون متغشيه....
بعد نص ساعة تقريباً نش حميد ويود أيد زوجته ومشوا على أنغام الموسيقى لين ماطلعوا من الخيمه...وبعد دقايق معدوده دخلت مريم وسعيد....لو ما الطرحه إللي مغطيه ويها ولا كان لاحظن الحريم اليالسات إللي مروا من عدالهن الأحمرار البسيط في عيونها...كان سعيد ميود أيد مريم وضاغظ عليها بقوه...وكأنه يحاول يطمنها...سعيد طبعا كعادته إنسان واثق من نفسه ويمشي بخطى ثابته وعلى ويهه أجمل إبتسامه شافتها أصيلة في حياتها...كانت أكثر وحده مستغربه...أول مره في حياتها تشوف أخوها العود يبتسم جيه...وأول ماوصلوا عدال الكوشه وهم واقفين شل سعيد الطرحه عن ويه مريم إللي كانت مرتبكه وعيونها تنذر بنزول سيل من الدموع...حبها على يبهتها وهو يبتسم: مبروك
مريم بصوت بالكاد حد يسمعه: الله يبارك في عمرك
في الشارع الثاني المجابل خيمة الحريم كانت يالسه في سيارتها الأودي الفضيه السبورت...ومن الدموع بصعوبه تشوف...وكل شوي تمسح عن خدها الدموع بظهر أيدها...كانت متعدله ومصممه تحضر العرس حتى لو محد يعرفها...بس أول ماوصلت تيبست مكانها وقلبها ماطاوعها...لو شافتهم ويا بعض مب مستحيل تنجلط...في هالحظه إلى جانب الحزن والألم إللي تشعر به...كانت تشعر بغيره قاتله...زوجها ينسرق منها تأخذه وحده ثانيه...وهي متأكده إنه هالوحده الثانية مستحيل تكون تحبه شرات ماهي تحبه ومستعده تضحي بأي شيء علشانه...قدرت تلمحه من هالمسافه البعيده وهو يطلع من الميلس ويضحك ويا مجموعه من الشباب كان من بينهم أخوها عمر...حست بألم فضيع في صدرها يوم شافته يدخل الخيمه...وبسرعة فجت جنطتها وطلعت الحبوب إللي تعودت عليها من أربع سنوات وخذت لها وحده..."ليش ماأموت وأرتاح من هالحياه" ....
..........
الساعة وحده وخمسه وأربعين دقيقه كانت في غرفتها اليديده وفي بيتها اليديد واطالع الديكور إللي أختاره سعيد بنفسه...كان ذوقه راقي وهادي في نفس الوقت...أبتسمت بخبث وهي تسمعه يدق الباب...
سعيد من ورى الباب بقهر: ميمي عن الدلع فجي الباب
مريم وهي تنشف شعرها لأنها من شوي ظاهره من الحمام غاسله الميك آب من ويها وشعرها: مابى...دور لك مكان ثاني ترقد فيه
سعيد: مريوم عيب هالرمسه شو أرقد في مكان ثاني فجي الباب
مريم تنسدح على الشبريه: قلت مابى يعني مابى
سعيد يحط رأسه على الباب: حياتي هذا مب أسلوب...وأنتي تعرفي إنه كل الغرفة فاضيه هب مفرشه
مريم: مشكلتك
سعيد تنفس بضيج: انزين سمعي يوم كارهتني لهدرجة وماتبيني وياج في الغرفة ممكن تتكرمي عليه بلحاف ومخده برقد في الصاله
مريم بتفكير نشت ولفت شعرها: معقوله بقية الغرفة فاضيه مافيها حتى لحف
سعيد: والله مافيها إلا هالغرفة...فجي الكبت وظهري لحاف ومخده...تراه هذي يزاتي في ليلة عرسي
مريم تبتسم "تستاهل والله وزود": انزين أنا عطشانه...ممكن تروح المطبخ وتيب لي ماي
سعيد منقهر: لا والله أشتغل عندج أنا
مريم حاطه صبوعها على شفايفها تضحك بصوت واطي: انزين أنا شدراني بهالبيت...حتى مادل المطبخ
سعيد: انزين هب مشكله
أقتربت مريم من الباب كان هدو شكله راح...وربعت أطلع البطانيه والمخده...وردت تتصوخ: سعيد...سعيد رحت
بس محد رد عليها وبسرعة فجت الباب وحطت البطانيه على يمين الباب وقبل لا ترفع رأسها ماحست إلا بأيد قويه تلتف على خصرها وبصوت سعيد عدال أذنها واطي: حق منوه هالبطانيه غناتي
أفترت مريم بسرعة أطالعه بصدمه وتحاول تبعده عنها: ههذي حقك
سعيد: هههههههههههههههه لا والله..واهون عليج أرقد برع
مريم: هيه تهون...ممكن الحين توخر أيديك عني
حاولت تفلت منه وهي تضربه وهو يضحك...بس مافيه فايده لأنه دخلها الغرفة وقفل الباب...
...........
في قسمهم الخاص في بيت بوسعيد كانوا بعدهم يالسين مجابلين بعض...هي موخيه رأسها وويها ألوان الطيف وهو يطالعها بتأمل وهو يبتسم....كان يتأملها وكأنه أول مره يشوفها...كانت جميلة لدرجة الجنون...ورقيقة لدرجة حس فيها إنه لو نسمه ممكن تأذيها...كان نفسه يسولف وياها بس خاف يخرب هالهدو وجمال هاللحظه...
وبعد طول سكوت: تعشيتي
شيخة : لا
حميد حس نفسه سخيف: ولا أنا ... بس فيه عشى في الصالة
شيخة وماتجرأت ترفع رأسها: انزين
كانت خلاص غيرت فستان العرس بقميص نوم مريح وأهم شيء عند شيخة ساتر...
حميد يمد أيده حقها: عيل نشي بنروح نتعشى
رفعت رأسها بخجل وحطت أيدها في أيده...كانت شيخة ميته تعب بسبت هاليوم الحافل الطويل...وفي نفس الوقت كانت ميته يوع لأنها من الريوق الساعة عشر ونص ماذاقت شيء...أمها ماقصرت حاولت وياها علشان تتغدا بس بسبت الإرتباك مارامت تذوق شيء...
...........
</font></p>
<div align=center>
<div align=center>
<div align=center><font size=4><font color=#ff0000>(( بقية الجزء الثالث والعشرين ))</font></font>
<font color=#cc00cc><font size=3>كانت يالسه في الصالة وجدامها صحن صغير في قطعه من فطيرة التفاح وكوب عصير البرتقال...كان منظر الفطيره شهي ومغري ونفس الشيء الطعم...بس مريم سرحانه في مكان ثاني مب ويا أصيلة إللي تهذر من ساعة...
أصيلة بقهر: أييييه يالدبه
مريم: همممممم شو
أصيلة تشل صحنها : لا والله "وتبدأ تأكل وطنش مريم
مريم: شو فيج
أصيلة: مافيني شي...شرايج بالفطيره إللي سويتها
مريم: حلوه
أصيلة: بس
مريم: أحلى شيء ذقته من أيدج
أصيلة تكشخ ضروسها: والله
مريم تبتسم: والله...أكيد شيخة علمتج...ولا أنا أحيدج طمه ماتعرفي تسوي شيء
أصيلة: شراتج
مريم: لا فديتج أنا الحين أتعلم كل يوم شيء
أصيلة: انزين شرايج أعلمج اليوم جيه تسوي فطيرة التفاح
مريم: وليش أتعلمها يوم أخوج غير العيش واللحوم مايأكل
أصيلة: الريال كلهم جيه....
مريم: ههههههههه ولو الشور شوره يتريق ويتغدا ويتعشى عيش ولحم
أصيلة: ههههههههههههه وياريته يبين عليه
مريم: الطول يلعب دور
أصيلة: بسألج أنتي على منوه طالعه قصيرونه جيه...عمووه شيخة الله يرحمها طويله...وعميه يقول أبويه كان وايد طويل
مريم: يمكن على يدتيه
أصيلة: هيه صح اليوم غداكم عندنا
مريم: هيه خبرني سعيد...برتاح اليوم من حشرة الدينصوره سونيا
أصيلة: هههههههههههههههه هالعيوز مب بسها...ماتبى ترد بلادها
مريم: لا دخيلج...إلا سونيا تعودت عليها والله...ماأتخيل حياتي بلاها
أصيلة: هيه والله حتى أنا...جم سنة الحين وياكم؟
مريم: يمكن 13 سنة
أصيلة: عشرة عمر
مريم: ماتهون عليها تودرني بعد هالعمر
سعيد يوايج من الباب: منوه هذي إللي بتودرج
مريم تبتسم: سونيا
سعيد يدخل وهو يبتسم: سونيا أم الضروس ماغيرها
نشت أصيلة توايه أخوها...مريم: ههههههههه هيه أم الضروس ماغيرها
سعيد: أخاف بس تيب لي جلطه...كل ماتشوفني كشخة لي بضروسها الصفر...العرب يحطوا بشكاره تفتح النفس...فلبينيه مثلا
مريم أدزه بقوة على جتفه بعد مايلس عدالها: لا والله...وليش إن شاء الله فلبينيه من بد كل الجنسيات...أنا غير سونيا مابى...أرتاح
سعيد: هههههههههههههههه انزين بابوج بنتحمل فيلم الرعب علشان خاطرج بس...نشي روحي تزهبي بنروح البيت العود
نشت مريم وأصيلة إللي كانت صاخه طول الفتره إللي كان سعيد موجوده فيها...كانت مبهته أول مره تشوف أخوها مستانس جيه ويمزح ومزاجه أوكى....فعلا سعيد تغير من تزوج مريم...تمنت في نفسها إنه الله يسعدهم ويديم المحبه بينهم...
كانت الساعة 12 ونص بعد منتصف الليل بعدها ساهره...كانت الليله مظلمه و الإضاءه في البيت بعد خفيفه...هالظلم سمح لها أطالع النجوم بهالشكل الواضح الجميل البديع...ألتفتت عليه بعده راقد على كرسيه المريح عدال المسبح...الليل رمسوا ويا بعض بشكل مطول أكثر من العاده...رغم إنه كتوم من وهو صغير...إلا إنه اليوم باح لها همومه ومشاكله في هالحياه...مر أربعة أيام من طلق أم عياله...كل شيء توقعته إلا إنه يطلقها...هي متأكده إنه مالقى حل جدامه إلا يطلقها...لأنه حالته بسبتها وصلت لأقسام الشرطة والمحاكم...من أول يوم خذها فيه ماراعت ظروفه...وكانت تستنزفه بشكل فضيع...وصارت الديون مغرقتنه...بس مع هذا في رأي فايزه أكبر غلط إنه يطلق أم عياله...كان يقدر يصلح الوضع من دون الطلاق...
طالعت ساعتها كانت 12 و أربعين دقيقة...كانت بتنش من مكانها توعي أخوها...بس تلفونها رن في هالحظه...كانت بطير من مكانها من الفرح يوم شافت "حبيبي" على شاشة تلفونها...وكأنها مب مهتمه: هلا
سعيد: هلا وغلا بالمزايين...كنت متأكد إنج مب راقده
فايزه: لا مب راقده...شحالك
سعيد: بخير يعلج الخير...وأنتي
فايزه بغيره: لازم معرس...جيه مابتكون بخير
سعيد: هههههههههه فديت إللي يغاروا....المهم أنت شحالج غناتي...عساج إلا بخير
فايزه: الحمد لله عايشه في هالدنيا...
سعيد: شخبار سبع البرمبه أخوج
فايزه: هكوو راقد من ساعة على الكرسي إللي عدال المسبح...والله يكسر الخاطر
سعيد: دواه يوم خلا حرمة تسيره على كيف كيفها
فايزه: عمور طيب فديته وهذي لقتها فرصه تقص عليه...بس حتى لو هذي مهما تكون أم عياله...وممبينهم عشرة عمر
سعيد: هذي يوم أفتك منها يوم عيد
فايزه: رغم إنها مادانيني ولا تواطني بعيشة الله...بس لازم يردها...فيه حلول غير الطلاق...لازم يفكر بعياله...على الأقل علشان خاطرهم
سعيد: فديت الطيبين أنا...المهم غناتي بخليج الحين...وهالعمر باجر بييه وبنحاول أنا وياج نقنعه يرد حرمته وعياله...عنبوه من أسبوع ماشفته
فايزه: يعني بتيا علشانه هو بس
سعيد: هذي حجه فهمي عاد أنتي...تولهنا عليج والله
فايزه: لا واضح...المهم أترياك باجر
سعيد: برايج الحين...تصبحي على خير غناتي
فايزه بحزن: وأنت من هله...الله وياك
........
بعد مابند عن فايزه شعر بتعب فضيع...عمره سبعه وعشرين سنة وعلى ذمته حرمتين...وحده تزوجها بداعي الواجب والشفقه...تعود عليها وعلى وجودها في حياته...صح تزوجها مب عن حب...بس صار يحمل لها موده وأحترام...والثانية مريم...إللي يعتبرها حبه الحقيقي...راقبها من كان عمرها يوم...يتذكرها لين الحين جيه كان شكلها رغم إنه كان صغير...ويوم صار عمرها شهر حاول يشلها وضربته أمه...حبها من يومه...حتى لو كان مب بمعنى الحب إللي يكنه حقها الحين...فر السيجاره إللي كان يدخنها وهو يالس بروحه في الحديقة...مريم من ساعتين راحت ترقد لأنه رأسها يعورها...أول مافج باب الغرفه شافها راقده على جانبها الأيمن ولافه كل اللحاف عليها...أبتسم وهو يقترب منها... يلس عدالها وهو يمسح على شعرها إللي كان تقريباً مغطي ويها...حست فيه وتحركت...
مريم وهي تفج عيونها وتنسدح على ظهرها وأطالعه: جم الساعة الحين
سعيد يقترب من ويها ويحبها على يبهتها: وحده ... شخبار رأسج
مريم تبتسم: مايعورني...شكله الأدول إللي شربته سوا مفعوله
يحبها على يبهتها مره ثانيه: السهر بروحي من دونج بايخ غناتي...فيج نوم الحين
مريم: همممممممم بصراحة طار
سعيد ايود أديها الثنتين ويقومها: عيل نشي بنسهر رباعه مليت بروحي
مريم: ههههههه بس وحده الحين
سعيد: شعلينا من الوقت نحن بعدنا معاريس يداد...نشي نشي
مريم تضحك برقه وآثار النوم بعدها باينه عليها...حطت رأسها على ريله: خلنا نسهر هنيه
سعيد يرجع شعرها ورى أذنها: عيل وين تحريتي بنسهر
مريم: ههههههه لأنه بصراحة برد مافيني أظهر من الغرفة"رفعت رأسها أطالعه وهي معقده حياتها" جني أشم ريحت سيجارا
سعيد: وحده حتى ماكملتها
مريم نشت وسوت نفسها زعلانه: بس أنت وعدتني إنك بتودر هالسم
سعيد: تعرفي غناتي إللي تعود يدخن صعب يودر بكل هالسهوله...وأنا من زمان...صعب بين يوم وليله أودرها
مريم ماده بوزها: بس أنت وعدتني
يلوي عليها ويحبها من بين عيونها: علشان خاطرج أنتي بس بحاول وبسوي المستحيل علشان أودرها
............
كانت يالسه في الصالة بروحها والتعب بادي على ملامحها الهاديه...كان الحمل مشكله بالنسبه لسلمى إللي كانت ضعيفه بشكل ملحوظ...من غير طبعا فقر الدم إللي تعاني منه وكان هذا من أهم الأسباب لتعبها الدائم...هي الحين في شهرها الخامس...فلله يعينها في شهورها الأخيره شو بتسوي يوم من الحين تعبانه ومجهده بستمرار...
كانت ناوي يطلع بس لمحها يالسه في الصاله بروحها وشكلها كأنها يايه من سباق جري...قرر يروح وييلس وياها شوي...لأنه فعلا مشتاق ييلس ويسولف عند أخته إللي صارت نسخه طبق الأصل من زوجها بعد ماتزوجوا...فهد ممل بشكل لا يطاق...وأخته صارت جيه بعد كله إلا تتفلسف...وسوالفها كلها عن مواضيع ماتثير إهتمامه...صدج من عاشر قوماً أربعين ليلة أصبح منهم...بس مع هذا أشتاق لها...
منصور ببتسامه حلوه يحدر الصاله وييلس عدال أخته: سلامي شحالج
سلمى سانده رأسها على ظهر القنفه...وهي تبتسم: بخير طاب حالك...وأنت حبيبي شحالك ووينك محد يشوفك
منصور: والله شو أقولج...بززززززي
سلمى: ههههه بزنس مان وأنا ماأدري
منصور: طال عمرج مبوني بزنس مان...لو ماالدراسه شغلتني شوي عن حلالنا
سلمى: وشخبار الدراسة؟!
منصور: 3 دي مع مرتبة الشرف...وواحد تكرم وعطاني سي بلس
سلمى: ياسلام عليك...وليش إن شاء الله هالدرجات البايخه
منصور: والله أنا ماعندي عبقريتج ولا عبقرية شواخ علشان أصف الأأأي
سلمى: والله هذا مايباله عبقريه...ذاكر عدل وبتيب الأى
منصور يحط صبعه على شفايفها يسكتها: خلي الدراسة تولي الحين...ماصدقت أجزنا...المهم شخبار البيبي...شكله متعبنج
سلمى تتنفس بتعب: وايد
منصور: الله يكون بعونج ويسهل عليج...يابوي كلي والله بتختفي من الضعف
سلمى: أكل...تتحراني ماأكل...أنا الحين أكل عن أثنين
منصور: ههههههه بالله عليج هذا شكل وحده تأكل...والله قبل لا تعرسي كان حالج أحسن من الحين...الحين عظم صايره
سلمى: ههههههههههههههههه حرام عليك مب لهدرجة عاد
منصور: لهدرجة ونص...أكيد هالدب فهود يأكل عنه وعنج
سلمى: فديته والله
ينش: جى يايه تتفدي هالدب أنا رايح وتمي تفديه حتى لين باجر
سلمى تزخه من أيده: هههههههههه لا فديت روحك يلس والله تولهت عليك وعلى سوالفك وايد
منصور يرد ييلس: حتى أنا والله
..............
زيارات أمه زادت هاليومين على بيتهم...ماتعودوا حد يزورهم جيه بستمرار...كانت صلتهم بالناس منقطعه...بس هالحرمة غير...كانت تحاول تتقرب منهم قدر المستطاع...وفعلاً بدت تحب وفاء...شرات ماولدها يموت فيها...رغم إنه وفاء أقتنعت بإنه لازم ماتتزوج وتبتعد عن أهلها...لأنهم في هالفتره بالذات في أمس الحاجه لها...بس بستمرار تتذكر أخر نقاش دار بينها وبين عايشة...
عايشة: أنتي تحسبي على وقتنا الحاضر...فكري في المستقبل...على بالج أنا واليازي بنتم لج...كل وحده بدور مستقبلها وبتتزوج وبيكون لها عايله مستقله بذاتها وعيال تهتم به...معقوله وفوي مافكرتي في مستقبلج...ولا فكرتي بريال يحميج ويكون لج سند وعون ويكون أبو ولادج...صدقيني بعدين محد بينفع حد...يوم تكبري مافكرتي يوم تكبري...أمايه مابتبقالج طول العمر...فكري بولد من لحمج ودمج يعينج على الكبر ويكون لج سند
دمعت عين وفاء بحزن...لأنها تحس نفسها بين نارين...هي معجبه بخالد وتتمنى يكون لها زوج...وفي نفس الوقت ماتروم تودر خواتها وأمها وبالذات اليازيه إللي تمر بظروف صعبه صحيا ونفسيا....وهي ماتروم تعتمد على عايشة إللي طول عمرها همها نفسها لا غير...: ويزوي ومايه؟!
عايشة: يزوي بيها نصيبها وبتعرس...وأمايه تراه نحن موجودين وين يعني بنطير...ونحن لين مايي نصيبنا تراه وياها ولين هذاك الوقت يحلها ألف حلال
وفاء: أنا مابى أتسرع في هالخطوه بعدين أندم
عايشة: لين متى بتمي تتمهلي...وفاء أنتي الحين مب صغيره شهور وادشي الثلاثين...حمدي ربج وشكريه إنه الله ياب لج هالإنسان إللي ألف وحده تتمناه...وهو أختارج أنتي من بد كل البنات...وكان يقدر يأخذ وحده من مستواه...بس فضلج أنتي
وفاء: أخاف هالفارق في المستوى يتم عقدة حياتي وياه
عايشة: وفوي حبيبتي أتكلي على الله...وصلي أستخار...وإن شاء الله الله بيهديج للأمر الصواب
وفاء: إن شاء الله
............
في بيت بوسعيد واليوم الجمعة كانت عازم كل العائلة على الغدا...الريال في الميلس الداخلي والحريم في ميلس الحريم...الكل متفاعل في السوالف حتى شيخة إللي حست إنها غريبه بينهن...بس بعدين حست بألفه وحبتهن من دون أستثناء...وكانن بنت خالهم مبارك حشره...موزه بنته العوده إللي بعدها مالجه ولين الحين ناصر ماقرر متى عرسهم...وبقيت خواتها الصغار...
مريم شاله بنت أخوها وتمطط لها خدودها الممتلئه: ياختييييييه عليج...موووووووووح "بوسه على الطاير"
أصيلة: حرام عليج شوي شوي على البنيه...صارت شرات الطماطم من كثر ماتمطي خدودها
مريم أطنش أصيلة: فديتووو أم خدود أنا "باستها على خشمها"
شيخة تمد أيدها: مريم فديتج عطيني أياها شوي
مريم ترفع بنت أخوها بمزاح: هااااج بفرها
شيخة بعد ماشلتها تتأملها: ماشاء الله عليها بنوته هاديه... فديتها أنا
مها: هههههههه قلتي هاديه...الحين يابوج هاديه...تعالي سمعي مباغمها يوم تصيح تشل البيت فوق تحت
أصيلة تغمز حق مريم: شرات عمتها
مريم: ههههههههههههههه انزين عادي...شواخ أهم شيء هاديه معظم الوقت
شيخة تمرر ظهر أيدها على خد الصغيره: كيوووووت بيبي
أم سعيد أطالع مريم وشيخة: الله يرزقك ببنت شراتها وجريب إن شاء الله
طول فترة الغدا وبعد ماتفرق الجميع وكلاً على بيته وهي تفكر في هالطفله الصغيره كانت جميله وايد...بويها الملائكي البرئ...كل شيء فيها حلوووو...رغم إنها توها عروس يديده...بس من الحين تفكر في العيال...تتمنى يكون عندها بنوته صغيرونه أدلعها تسحيلها شعرها...بس شكل هالفكره مأجله في الفتره الحاليه...لأنه بعد إسبوع ونص بتسافر هي وريلها بريطانيا وتقرر تدرس وياه وتكمل دراساتها العليا هناك...فصعب تقدر توفق بين الأمومه والحمل والدراسة والمحاضرات...
كانت منسدحه في هالحظه على شبريتها وفاجه شعرهاالكستنائي الطويل...كانت تفكر وتحرك أصابعها بين شعرها...دخل الغرفة ولقاها على هالحال من السرحان..."شكلها بتذبحني فاجه شعرها" ماحست فيه إللي مغطي عليها منظر السقف إللي يالسه تتأمله: بسألج إنتي ناويه تذبحيني فاجه شعرج...كم مره قايللج إنه نقطة ضعفي هالشعر
شيخة أطالعه بعيونها الوساع العسليه والأبتسامه مافارجة شفايفها: تعرف إني أحبك مووووت
حميد باسها على خشمها: لا بصراحة ماظني تحبيني شرات ماأنا أحبج
شيخة تنش وشعرها الكثيف على جتوفها بشكل يخبل: تتحدى
حميد: خسرانه من الحين
شيخة: لا والله
حميد: هيه والله
شيخة: حميد
حميد: عيون حميد وروح حميد وحياة حميد كلها
شيخة: ابى بنت
حميد وعلامة أستفهام على رأسه: بنت"صخ شوي وابتسم" وين يبيعوها هذي بيبها حقج من وين ماتكون
شيخة تلوي عليه: فديت حبيبي أنا
...........</font>
واتنظرا الجزء الأخير من القصة
</font><font color=#cc0066>أختكم
</font><font color=#ff00cc>دمـــــــــــــ فرح ــــــــــــــعة
</font><img src="http://oasis.bindubai.com/ubbc/smileys/0097.gif" align=absmiddle border=0> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/tounge.gif" border=0> <img src="http://oasis.bindubai.com/ubbc/smileys/0097.gif" align=absmiddle border=0>
</font></font></div></div></div>
<p align=center><font color=#0000ff></font>
</p></font>
مواقع النشر (المفضلة)