<font color='#000000'><FONT color=#000000>
<P align=center><FONT color=#660066>

حوار ٌ دار بيني وبين قلمي ، أبكيته ُ فأبكاني ، أضحكتهُ فأضحكني ، استنطقته ُ فنطق ، استحييته ُ فحيي - من الحياء - بيائينِ

رقـَـبـْـتـُهُ ، أنظر إليه أتأمل فيه - فعشقي هو التـأمل - تريد ُ أن تبكيني ، أمنعني من التأمل ، تريد ُ ان تجرحني ، أقطع عني ساعات

من الخيال ، روحي لم تعرف توأمها ، وقلبي لم يعشق سواها ،

أخذت ُ نفسا ً عميقا ً لكي أسطر هذه السطور ، لأنها سطور ٌ تحكي حكمة الباري ، وسطور تغـرّد خارج السرب ، سطور كلها عظات ٌ وعبر

سطور تدمع ، كفانا من تلك السطور التي تلمع ، ضحكنا ملء الفم ِ ، وما بكينا ملء العين ، لكَ عينان ، وفم ٌ واحد ، كيف تضحك أكثر مما تبكي

أأعجبك ضحكك ، أخانتك عينك ، ولم يخنك فمـُكَ ،

شعرتُ بك َ ياقلمي أنك أظهرت َ وسطـّرت سطورا ً كثيرة ، ولكنك تحجم عن سطرٍ&nbsp;يـُـبكي عينك وعيني ، دعهما يبكيان كفاهما&nbsp;ضَحـِكا ً

أحببت ُ البكاء ، اشتقت للدموع ، اشتقت ُ للحزن ، اشتقتُ لأن أبكي مع الباكي كما أضحك مع الضاحك ِ

لماذا تريد ُ ان تظهر لهم وجوها ً ، وتخفي وجها ً باكيا ً أتستحي ، وأنا علمتك أن ّ الحق ليس به ِ حياءُ ، لا تخف على عينيك فالبكاء لن

يزيدهما إلا جمالاً وتألقا ً ، أما ترى الماء كيف يمسح بدنك من الأوساخ ، فكذلك عينك ماؤها دموعك

لا تخف ياقلمي ؛ سأمسح دموعك بخدي فهي غالية علي ّ ، سنبكي معا ً كما ضحكنا معا ً ، سنبـكي معا ً كما لهوْ نا معا ً، سنبكي معا ً

كما احتضنا معا ً ، سأكفكف ُ دموعك براحة يدي ، وصفحة خدي ،

قلمي تواعدنا على قول الحق ، تواعدنا على الذكرى ، تواعدنا على أن نكتب الذي لنا وعلينا ، هيا ياقلمي

هنا قلمي يسـطــّر سطورا ً باكية ، سطورا ً شاكية ً ، تركته ُ هو ودموعه ، لعلها تغسل ُ قلوبا ً قد اسودّت ورانت


صور من الحياة عشتها وأعرف أصحابها


1- أم وزوجة كانت نـِـعـْم َ الأم ُ ، ونعم الزوجة حياتها لزوجها ، تعلم حديث النبي صلى الله عليه وسلم الصحيح (( جنتك ِ ونارك ِ ))

أي الزوج ، وتعلم ان حق الزوج عظيم ، أنجبت له خمس بنات ، والأطباء ُ منعوها من الحمل ، لأن الحمل خطير عليها وعلى حياتها

وهي تريد مولودا ً ذكرا ً لكي تفرحُ زوجها ، فأصرت ، وحملت وعانت في حملها ، وحين الولادة ، وضعته ُ ؛ فكان كما أرادت ذكرا ً

ولكن هي قد فارقت الحياة ، لم ترى البسمة على شفاه زوجها ، رحلت وهي طائعة لربها وخالقها قبل ان تكون وفية ً لزوجها ..


2- وهذه القصة حكاها أبي لي - رحمه الله - وأعرف صاحبها وأبناءه الأحياء ، رجل ٌ قد اغتنى بدعوة فقير ، كان هذا الرجل

في بيته ِ ، وطرق عليه الباب فقير ٌ قد لفحته الشمس بحرارتها ، ولسعته ُ بلهيبها ، وأعشته ُ بوهجها ، فلما رآه صاحب البيت

أعطاه مما عنده ، فطرق الباب الآخر وكان الباب الآخر هو لنفس البيت ، فللبيت بابان ، فلم ينهره ُ كما قال تعالى " وأما

السائل فلا تنهر " فأعطاه ُ ، فدعا الفقير لهذا الرجل ، فمضت السنون وتوسع رزق ذاك الرجل المعطي ....

3- امرأة تزوجت وهي في سن 17 تقريبا ً كانت فرحة بزواجها ، ولكن لم يدم زواجها شهور إلا ، وسعت امراة ٌ عجوز شمطاء

لسحر زوجها ، واخذه منها ، ووصلت إلى ما تريد ومضت السنون ، والزوجة الأولى تتقطع ألما ً وتعتصر شوقا ً لزوجها

الذي قطعها ، وكان الساحر الذي أرسلته الزوجة الثانية دائما ً يؤذي هذه الزوجة الأولى ، بالهاتف لكي تتهم في عرضها

وهي صالحة قانتة تخاف الله ، وكم دعت عليه ِ في سجودها وركوعها ببكائها ونحيبها ودموعها ، فاستجاب الله دعاءها

فذهب الساحر&nbsp;&nbsp;في لمح البصرهووزجته&nbsp;وأبناؤه في&nbsp;&nbsp; حادث سيارة ٍ كان مريعا ً ، دعوة مظلوم ٍ لها سهام ٌ لا تخطى ء


4- صديق لي وقريب ٌ لي ذهب إلى كوسوفو ، قديما ً للإغاثة ، فالتقى به رجل ٌ قد بلغ من العمر عتيـّـا ، فدار الحديث بينهما

وذاك الشائب هو من البلدة المنكوبة ، فأخذ الكلام سجال إلى ان قال ذاك العجوز لصديقي أنتم من&nbsp;الجزيرة ، أنتم من نسل

الصحابة الكرام ، انتم الذين نشرتم الإسلام في كل بقاع الدنيا حتى هنا ، فبكى صديقي ولم يتمالك نفسه ُ .......


5 - سجن أبوغريب - وما أدراك ما سجن أبو غريب - قصة إسلام أمريكي قريبا ً كانت هذه القصة ، قرأتها قريبا ً

كان هذا السجـّان على أحد السجون التي بها مسجونين يتلون كتاب الله ، وهذا السجان قد أخذت قلبه كلمات الرحمن

حينما كان ذاك السجين يتلوها ، وذات يوم ٍ انقطع القاريء عن القراءة ، فذهب الأمريكي إليه قائلا ً : ما كان الغناء

الذي كنت تغنيه دائما ً ، فردّ عليه هذا كلام الله ، فاعتذر الأمريكي من كلامه على القرآن بأنه غناء ... وحان موعد خروج

هذا السجين ، فبكى الأمريكي ، لأنه لن يسمع هذا الكلام الذي يدخل القلوب ، فقال للسجين تعدني على ان توفـّر لي أشرطة

أو سيديات ٍ تحمل هذا القرآن ........


<FONT color=#990066>هذه قصص الحق لم تكن في عقلي ، بل كانت في قلبي ، لا أنساها مهما حييت ، ودائما ً انا هكذا يخرج من عقلي الكثير ، ولكن قلبي

صعب ٌ لا يبوح بأسراره ِ إلا لمن &nbsp;يعي هذا القلب

هناك من تبكي عينه ُ ، ولا يبكي قلبه ُ

ونحن ُ نريد من يبكي قلبهُ وتدمع عينه ُ

عيني لو بكت ولم تضحك لن ألومها ولن اعاتبها

ولكن ألومها وأعاتبها لو ضحكت ولم تبكي قطُّ


قلمي سأحضنك َ بدموعك ، قلمي على من تضحك


صدى الونه

</FONT></FONT></P></FONT></font>