<font color='#000000'><p align=center>
<font color=#333399>&#92;&#92;&#92;
///
&#92;&#92;&#92;

تجمدت عبراتي .. توقفت صرخاتي .. بعدما كنت الطفلة اللعوب التي تبكي

بصوت مرتفع ، ويتعدى بكاؤها جدران المنزل .. بعدما كنت أبعثر كل

أغراضي وأكسر الدمى .. وعندما أتعب من نحيبي أجري لأرتمي بين أحضان
&nbsp;
أمي وأهز ذراعها بأنفاسي ..



أما اليوم .. فسامحيني يا حبيبتي .. سامحيني يا أمي الغاليه ..

لا أجرُؤ على البكاء أمامك .. لا أجرُؤ على ذرف عبراتي بين يديك ..

أهو خجل..&#33;&#33; لا أعرف

أم أن شعوري بالمسؤولية قد كبر ومنعني من الإفصاح عمّا يخالجني ..

فكل ما أعرفه هو أن أيام البكاء والصراخ بصوت مرتفع

&nbsp;قد مضت ولياليها انقضت ..



وكبرتُ مع الأيام .. نعم كبرتُ وأصبحت مراهقة هادئه تحلم بصمت

وتتخيل بهدوء .. وتتاليت الليالي وتزاحمت الأيام حتى غدوْتُ

مسؤولة عن ذاتي أكتب محاضراتي .. وأستعد لكليتي .. وأختار زميلاتي ..



ومضت تلك الأيام وانقضت معها الليالي .. إلى أن حلت هذه

الأماني .. وهي انتظار رفيق دربي&nbsp;.. أباً لأطفالي ..

ونيس لوحدتي .. &nbsp;صديق لمهجتي .. مساند لديني ..

مشجعاً لطموحي ..

ولكن ومثلما ذكرت وقلت بأنها أماني قد تتحقق وقد تجعلني أعاني



روضتــي .. ودعتها رغم حبي لها .

مدرستي .. أذنت لي بالرحيل رغم شوقي لها .

جامعتي .. أخرجتني من بين أحضان كلياتها رغم ولائي لها .

(ليـــالي مـضــت وأيـام انـقــضت ) وأنا&nbsp;لازلت&nbsp;أتذكرها .. وأحب أن

أسترجعها .. فحالي اليوم قد تغير .. اشتقت لخوفي من الإمتحانات .. و

اشتقت لمجالست الزميلات .. واشتقت إلى بحوثي المرهِقه ..



نـعـــم .. أيام مضت وليالي انقضت .. كانت خليط ممزوج بمواقف
&nbsp;
مفرحة ومواقف محزنة .. ولكنها وفي النهاية انقضت ولن تعوووووود .


....

زمـــان الـصــــمـت
</font></p></font>