<font color='#996699'><p align=center><strong><font color=#000000 size=3>الخاطرة (12)

للكاتبة <font color=#990000 size=4>(~نهاية~)</font>

</font></strong><span id=postcolor><strong><font color=#000000 size=3>بينما أقلب بين أوراقي
لمحتها
أغمضت عيناي
أخذت نفسا عميقا
ياالهي
كيف لي أن انساها بين الاوراق تائهة

إنها هي
صورة قديمة بقدم حبي
صورة طالما احتضنتها
صورة قضيت الليالي أحدثها
أبثها أشواقي ولهفتي
أحكي لها عن أسراري
أبوح لها بسر قسوة حبيبي

غريبة هذه الحياة
كيف للغالي أن يرخص هكذا
هل يمكن للحب ان يغدو ذكرى
واي ذكرى
ذكرى منسية
ذكرى نامت بين الرماد
ذكرى أيقظتها صدفة لم تكن بالحسبان
ذكرى مرمية بين اوراق قديمه

أخذتها بين يدي
بعد ان كانت بين احضاني

تاملتها باستغراب ودهشة
بعد ان كنت اتاملها بشوق ولهفه

رمقتها بابتسامة سخرية للحياة
بعد ان كنت ابتسم لها خجلا وحبا

ترى كيف نسيتها
كيف لم ارمها مع كل مارميته يوم ان رحلت عني
هل تعمدت ذلك
ام ان القدر هو من رصد لي هذه اللحظات

ماذا اقول
وماذا افعل

كانت حبا عميقا جارفا
ثم اصبحت جرحا مع الايام نازفا
واليوم اصبحت ذكرى منسية بين طيات الزمان

نظرت الى الافق بنظرة طويلة سارحة
ودون شعور مزقتها
مزقت اخر عهد لي بحبك ايها الغائب

مزقتها دون ان اشعر باي الم او حسرة
مزقتها ومزقت معها كل مايربطني بك سيدي

وعدت الى اوراقي القديمة
مع اني نسيت ماكنت ابحث عنه

الا اني عدت اليها اقلبها
رتبتها
اعدتها الى الدرج المنزوي
واستلقيت على سريري احدق في السقف
ولازال شعور الاستغراب يسكنني

ابتسمت ابتسامة رضا واغمضت عيني وغفوت

<font color=#990000>اختكم
المجروحه (نهايــة)
</font></font></strong></p>
<center>&nbsp;</center></span></font>