<font color='#000000'><FONT color=#000000><FONT color=#000000><FONT color=#000000>


<P align=center><FONT color=#cc0066>لا أكتب ُ ، ولا أجرؤ على الكتابة ، إلا بعد ان يحترق في صدري ما أود ُّ أن أكتب فيه ، لا أجرؤ على جرح الورقة

فالورقة عزيزة ٌ علي ّ ، فهي تفتح صدرها أنــّا أردت ، وتنثني متى أردت ، ما أضع حبرا ً على ورق ٍ إلا بعد أن يبكي

القلم ، بعد أن تجف ّ مقلتاه &nbsp;، بعد أن يحن ُّ إلى مالكه ِ ، ومن هو به خبير وتألقا ً يطير

في البيت تشاهد وجوها ً ، قديمة لك ، ولكن تحمل لك ومعك ماضي ، فملامح تلك الوجوه لها مذاق ٌ خاص ،

وترى وجوها ً كثيرة خارج نطاق البيت ،&nbsp; تتكرر لك بعض الوجوه ، وتنعزل عنك بعض الوجوه ،

ترى وجوها ً باهتة ، ليس لها طعم ٌ ، ولا تحمل أي مذاق ٍ&nbsp;، تراها غصبا ً منك ، فتتحملها ، وتجاملها ، وتسايرها

تمـر ّبك وجوه ، فتجرح نفسك جرحا ً جميلا ً ، ليس لأن ّ ذاك الوجه جميل ، لا ، بل يحمل لك شيئا ً تحاول ان تفهمه ، فتعجز

واحيانا ً قد تفهمه ، وجها ً له تضاريس خاصة ، تضاريس ناطقة وإن لم ينطق صاحبها ،

كالشجر أما ترى الشجرة تناغيك أحيانا ً ، تشدك ُّ إليها ، بغصونها وأوراقها وتربة أرضها الحمراء الداكنة

وترى شجرة أخرى خرساء ، تهرب منها ، تعافها - كما يعاف ُالمريض الطعام - هي لم تفعل لك شيئا ً ، كيف وهي جماد &#33;&#33;

ولكن لا يجتمع قلبك مع هذه الشجرة ، وذاك الغصن ُ ، وتلك الورقة

</FONT><FONT color=#0000cc>كنت ُ دائما ً

أتساءل ُ بيني وبين نفسي ، هل هناك وجوه لو فقدتها ، لن تتكرر لك ؟ ظللت ُ حيران َ ... ولكن كانت حيرة ً جميلة

علمتني كثيرا ً ، وارتقت بنفسي كثيرا ً

علمت ُ ان هناك
&nbsp;
وجوها ً تنطق بلا كلام ٍ&nbsp;

ووجها ً خرساء بالكلام

والوجوه الخرساء بالكلام ، هي تلك الوجوه التي تحمل لسانا ً طوله ُ أمتارا ً عد واخربط&nbsp; ، فتنظر إليه وهو يتكلم

تنظر إلى وجه ، فلا يحرك فيك ساكنا ً ، وكأن ّّ وجهه ميت ولسانه حي ٌّ

واكثر الوجوه هم من هذا الطابور

ليت شعري ...تلك الوجوه الناطقة بلا بنت شفة ، ترى في ملامح وجهه ِ سرا ً غائرا ً ، تتعلم منه وتتأدب ُ به ِ

هذا وهو ساكت ، ثم كيف لك أن تقاومه ُ وهو يتحدث

تشعر نحوه بحنين ومناغاة ٍ كالتي بين الأم وطفلتها ، كالتي بين الشجرة آنفة الذكرِ


سواء ً أكانت تلك الوجوه ، وجه رجل ٍ ، او حتى وجه امراة ٍ - زوجة ٍ -

تيقنت ُ حينها أن ّ الحب ّ الذي قد

تحبه ُ لمرأة ٍ ما ، ثم تفقده ُ &nbsp;

لا يتكرر

بنفس الطعم ونفس الذوق

وقد تموت كمدا

من وجوه الناس

من بين الناااااااااااااااااااااا ااااس


تحياتي

صدى الونه</FONT></P></FONT></FONT></FONT></font>