<font color='#000000'><p align=center><font face="arial (arabic)">كانت ومازلت ولاية البريمي نفيسة منطقة الظاهرة تنفرد بكل مقومات الحياة الطبيعية والانسانية والثقافية والاقتصادية والحضارية.. يحفها التاريخ بسجل حافل وبألوان العشق الذي يتسع من بصمات الماضي وانات الحاضر المشرق الذي استنفر وعيه بأهمية بناء الانسان ودولته العصرية وانطلق معها يسابق الريح من اجلها ويحافظ على مكنوناتها ويرسم لها طريق التقدم والرقي وفق رؤية ومنهج ومن خلال هذه الرحلة المتواضعة لولاية البريمي هذه المدينة المضيافة نقف في محاولة للطواف على بعض الملامح التي أبدعتها قدرة الخالق وسخرها الانسان فيها.
الطبيعة الجغرافية
تعتبر ولاية البريمي من اكبر واهم المدن بمنطقة الظاهرة وتقع على التخوم الشمالية الغربية للسلطنة حيث تعتبر بوابة لها من جهة الغرب يحدها من الشمال ولاية محضة ومن الجنوب ولايتي عبري وضنك ويحدها من الشرق ولاية صحار اما من جهة الغرب فتحدها مدينة العين بدولة الامارات العربية المتحدة... وقد عرفت ولاية البريمي قديما باسم أرض الجو وتوام وكانت تمثل نقطة التقاء رئيسية في طرق القوافل التجارية لذلك اشتهرت بالتجارة منذ فجر التاريخ وقد وردت عن بعض الروايات والمصادر غير الدقيقة ان سبب تسمية هذه الولاية بالبريمي يرجع نسبة لتاجر عربي كان يدعى بالبريمي ولكثرة اسفاره التجارية وعبوره لهذه الولاية طابت له السكنى فيها وعاش بها حتى مات حيث تم ربط اسم هذا التاجر بهذه الولاية التي اشتهرت بالسمعة التجارية ومازالت تحافظ على مكانتها التاريخية والاقتصادية حتى الآن.
كما عرفت كواحة غناء تحيط بها اشجار النخيل من كل جانب حيث تبلغ مساحتها الكلية (4158م2) ويبلغ عدد سكانها حوالي (54000 نسمة) موزعين على القرى والمناطق التي يصل عددها الى(84 قرية) ويسود الولاية المناخ الصحراوي فهي حارة صيفا وباردة شتاء وتشتهر بزراعة اجود اصناف النخيل ومختلف الزراعات الاخرى كالليمون والمانجو وسائر انواع الفاكهة التي تعتمد علىمياه الافلاج
الطبيعة السياحية للولاية ...
تزخر ولاية البريمي بالعديد من مواقع الجذب السياحية الطبيعية ومن اهمها:
الأودية ...
حيث تضم الولاية مجموعة من الأودية ذات المناظر الطبيعية الخلابة والتي يسهل الوصول اليها مثل وادي الفياض ووادي مضب ووادي أجران بالاضافة الى اودية اخرى بمنطقة الجزي
شواهد طبيعية
تشكل كل من قرى الحيل والرابي والواسط وكذلك قرية كتنه والدقيق ونيابة السنينة وحفيت من المواقع الخلابة التي تنوعت بتضاريسها وبطبيعتها الجميلة والتي كثيرا ما يشد الرحال اليها للتمتع بمفرداتها واجوائها الهادئة.
الأفلاج
تعتبر الافلاج مصدر جذب سياحي للولاية حيث يوجد بها فلجان هما فلج البريمي الذي يقع خلف سوق البلدية المركزي حيث يمكن من خلاله مشاهدة واحات ومزارع النخيل ويمكن التمتع بشواهد التاريخ.
اما الثاني فهو فلج صعراء الذي يقع بمنطقة صعراء وحي الشريعة. ولقد حرصت الحكومة الرشيدة على العناية بهذين الفلجين وسائر الافلاج الاخرى عامة حيث تم افتتاح مشروع خاص للتحكم مركزيا في المياه بعد دعمها بآبار مساعدة لانسياب المياه بكميات اكبر ويوجد في القرى المختلفة التابعة للولاية اكثر من (20 فلجا)
المواقع الأثرية
وتزخر ولاية البريمي كغيرها من ولايات السلطنة بشواهد صامدة تدل على صلابة العمانيين وعراقة تراثهم وتاريخهم البطولي الحافل بقصص الكفاح ومن اشهر هذه الشواهد في الولاية حصن الخندق الذي تتخذ منه الولاية شعارا لها وحصن الخندق معلم هام وتاريخي يشير الى اهمية الولاية ودورها الحيوي كمركز قديم وملتقى للتجارة بين مدن متعددة في الجزيرة العربية ويشتهر الحصن بالخندق الذي شيد حوله ولذلك سمي باسمه وهو كاستحكام دفاعي كان يملأ بالمياه ليعيق كل من يتسلل او يحاول الدخول اليه ويتراوح عمق الخندق اكثر من ثلاثة امتار تقريبا مما يجعل عملية اجتيازه صعبة للغاية وقد بني الحصن قبائل البريمي وسكان المنطقة وهو مربع الشكل يحتوي على (12) غرفة لمختلف الاستخدامات و(3) اماكن للدراسة ويحتوي حصن الخندق على اربعة ابراج تقع في زواياه الاربع مزودة بفتحات للتصويب والدفاع وهي البرج الجنوبي الشرقي والبرج الشمالي الشرقي والبرج الشمالي الغربي والبرج الجنوبي الغربي اما مساحة الحصن فتبلغ (3700)م2 وهو يحتل مكانا استراتيجيا في الولاية بالقرب من مناطق السكن وعلى بعد عدة امتار من حصن الحله مما يدل على اهمية المنطقة والسعي لحمايتها وتأمينها ضد كل الاخطار. وقد نال حصن الخندق كغيره من معالمنا الاثرية في مختلف مناطق السلطنة وافرا من الرعاية فبعد ان كان معرضا للزوال بسبب عوامل الطبيعة حيث طالته يد الرعاية وتم ترميمه على احدث المواصفات والتي راعت فيه الطابع العماني المميز مما اعاد له روح الشباب ليظل شاهدا ومعلما اثريا هاما.
وفي الاطار نفسه تم ربط الحصن بشبكة الطرق الرئيسية وزود بالمسطحات الخضراء وتم اعادة تشييد مصلى العيد المجاور له في انسجام تام وتناسق كبير بينهما وزودت منطقة الحصن بالانارة الرئيسية والتجميلية لكي تجعله متألقا طوال الوقت وثمة مكانة خاصة لحصن الخندق لدى اهالي الولاية فهو يمثل شعارا لولاية الذي تزين به مداخلها المختلفة وهو مكان لانعقاد ومناقشة امورهم المختلفة كما اصبحت الساحات الامامية للحصن تشهد الاحتفالات المختلفة واصبح عبر حجراته المختلفة معرضا يستخدم في اغلب المناسبات وبجواره ايضا يقع سوق الجمعة الذي تم تحويله لمجمع تجاري لبيع المقتنيات التراثية التي تمثل البيئة العمانية من اجل خدمة السائح والزائر.
ايضا من المواقع التاريخية والاثرية بالبريمي بيت بحر وبرج حماسة وحصن الحلة الذي يقع بحارة السوق بولاية البريمي وقام ببنائه قبائل الولاية ويقع على مساحة تقدر بحوالي (4200م2) تتوزع عليها مكونات الحصن وقد وردت من بعض المصادر ان هذا الحصن قد يكون بني ليحل محل حصن الخندق ويلبي حاجة الادارة المحلية ويحيط به سور تمتد فيه الواجهة الرئيسية على طول (79م) اما الواجهة الشمالية فتمتد على عرض (53م) ويبلغ ارتفاع اسوار الحصن الخارجية ما بين اربعة وستة امتار ويوجد به ثلاثة مداخل المدخل الرئيسي ويقع بالواجهة الشرقية والمؤدي الى الضباح والمدخل الثانوي بالواجهة الشرقية والمؤدي الى الساحة الجنوبية من الحصن والمدخل الخلفي من الحصن بالواجهة الغربية والمؤدي الى المزرعة كما يضم الحصن ايضا ثلاثة مواقع محصنة على شكل ابراج كل برج على ارتفاع (10 امتار) وتأتي اشكالها اما مربعة او دائرية ومكونة من طابقين اما بالنسبة لداخل الحصن فهو ينقسم الى ساحتين شمالية وجنوبية ولكل ساحة مرفقاتها الخاصة بها في حين ينفرد السكن العلوي في مستواه العلوي على غرفتين مزخرفتين في عدة اجزاء كالشمسيات او القمريات وقد نال هذا الحصن ايضا نصيبه هو الاخر من اهتمام وزارة التراث القومي والثقافة التي قامت بترميمه عام 1993 والانتهاء منه عام 1996.
موقع حفيت الاثري
يمثل هذا الموقع احد اشهر المواقع الاثرية ليس على مستوى الولاية فحسب بل على مستوى السلطنة وهذا الموقع هو عبارة عن مستوطنة قديمة يرجع تاريخها الى الالف الثالث قبل الميلاد وقد كانت نقطة التقاء القوافل التجارية بين حضارة بات في ولاية عبري وحضارة أم النار في أبوظبي بدولة الامارات العربية المتحدة وفي هذه المنطقة تم اكتشاف مدافن يرجع تاريخها الى الالف الثالث قبل الميلاد وهي على هيئة خلايا النحل كما هو الحال في حضارتي ( بات وام النار) كما تم العثور على قطع فخارية على شاكلة فخار حضارة جمدة نصر في العراق.
الحياة البرية الفطرية
كان للحرص الكبير الذي توليه الحكومة الرشيدة للحفاظ على البيئة وصون الطبيعة وحماية الحيوانات البرية اثر كبير في بقاء العديد من انواع الحيوانات والنباتات والطيور التي تتوفر لها كافة سبل الحماية والرعاية غير ان بعض هذه الانواع بولاية البريمي اصبحت نادرة الوجود مثل الغزلان والظباء ولكنها موجودة فعلا كما توجد العديد من انواع الارانب البرية والقطط البرية والثعالب والوشق اضافة الى الزواحف المحلية التي تنتشر في تضاريس الولاية المختلفة من جبال وسهول وكثبان رملية ترتع وتعيش حياتها الطبيعية من اجل توازن البيئة والحفاظ على خصوصيتها وصون تنوعها كما ان للطيور في الولاية عالمها الخاص المتنوع المختلف من مكان الى اخر وتشتهر البريمي بطير الحمام ( الراعبي) اضافة الى سائر الانواع الاخرى المنتشرة هنا وهناك مثل طيور القطا والصفارد وكروان الماء والحمام البري المحلي والبوم وغيرها من الطيور المهاجرة والزائرة لهذه الولاية في بعض المواسم كما كان للنحل مذاق اخر بولاية البريمي حيث يتغذى على الاشجار والازهار ويعيش على مكنونات الطبيعة وداخل الكهوف الجبلية والصخرية وعلى الاشجار ويتميز بتنوع مذاقه فمنه ما يسمى بالعسل الجبلي او عسل السمر او الغاف ومنه ما يسمى بعسل الجباب واجوده الجبلي والسمر اما الاشجار البرية المحلية فتنتشر في الولاية اشجار الغاف والسمر والسدر وتحظى بكل الرعاية بفضل اهتمام اجهزة البلدية التي تمنع قطعها وتعمل على زراعة العديد منها من اجل اعادة التوزان للبيئة وتنتشر بالولاية ايضا انواع مختلفة النباتات البرية التي تستخدم للطب والعلاج ومنها الجهده والحرمل والمهتدى والسيداف والحماض والشوع والعسبق والحبن والرمث والاسل حيث يحرص الاهالي على قطفها لفوائدها العديدة على صحة الانسان وتنوع استخداماتها وفي المواسم الخاصة الممطرة يتم البحث عن الفقع وهو فطر ابيض اللون يظهر لفترة محددة فقط.
الاسواق التجارية
ولاية البريمي كما هو معروف تاريخيا تعتبر مركزا حضاريا سكانيا وملتقى للقوافل التجارية وسوقا كبيرا لتبادل السلع والمنتوجات يرتادها القاصي والداني ذاعت شهرتها في كل مكان وقد ساعد على ذلك موقعها المتميز ولاتزال الولاية تحافظ على هذا الدور.
ان ما شهده البريمي في عصرنا الحديث من تنمية في جميع المجالات والقطاعات عزز من مكانتها التجارية وفتح مجالات استثمارية ارحب بها واستثمارا لهذه المكانة حافظـت البريمي على اهميتها التجارية ونبع الاهتمام بالاسواق ومنها..
سوق البريمي للخضراوات والفواكه ..
يقع هذا السوق بجانب دوار الحصن في مركز المدينة ويضم (148) محلا تجاريا متنوعا يستطيع الزائر من خلالها التسوق من مختلف اصناف الخضراوات والفواكه والعسل العماني والحلوى وكافة المنتجات المحلية الاخرى وقد تم تصميم السوق على احدث المعايير بما يتوافق مع اسلوب العمارة العمانية وتم ربط السوق بشبكة من الطرق المزودة بمواقف للسيارات.
سوق البلدية المركزي
ويضم هذا السوق (104) محلات ويقع بجوار سوق الخضراوات والفواكه وينقسم لعدة اقسام خصص احدها للمواد الغذائية المتنوعة والاخر للحوم واخر للاسماك وقسم للخضراوات ويمكن من خلاله شراء المنتوجات الفضية والنحاسيات والبذور الزراعية والمواد الاستهلاكية المختلفة وسائر احتياجات الاسرة والمنزل.
سوق الحرفيين
في هذا السوق الذي يعيد للزائر عبق واصالة الماضي هناك العديد من المنتجات الحرفية والتراثية والنباتات الطبية والاعشاب والاسماك المجففة اضافة الى المنتوجات الاخرى ويقع السوق مقابل حصن الخندق ويضم (30) محلا تجاريا.
سوق المقتنيات الاثرية
سوق المقتنيات الاثرية ويقع بجوار سوق الحرفيين حيث كان معدا سابقا ليكون سوقا للجمعة وتم تحويله لسوق لبيع المقتنيات الاثرية والمنتجات التراثية بعد ان تم تهيئته ليكون متحفا معبرا عن تراث الاباء والاجداد حيث يمكن اقتناء الهدايا من هذا السوق التي تعبر عن هذا تاريخ الشعب العماني وادواته التقليدية والتراثية كما يقع السوق بجوار حصن الخندق ليتلاءم مع متطلبات الموقع واحتياجاته السياحية ليصبح الجزء المكمل للحصن.
سوق المواشي
يوجد سوق المواشي في منطقة حماسة حيث تتم حركة البيع والشراء فيه يومي الخميس والجهة فقط لانه يدار بنظام المناداة ويصبح في اوج نشاطه بمختلف انواع المواشي من اغنام وخراف وابقار وابل ويقع بجوار السوق مسلخ البلدية لتسهيل عملية الذبح وشراء اللحوم.
الصناعات التقليدية
كان لاشتهار الولاية بأنها واحة للنخيل تأثير كبير في وجود العديد والصناعات المبنية على النخلة من الصناعات السعفية حيث تم استخدام سعف النخيل والجريد في انتاج العديد من ادوات الحياة اليومية كالحصر واغطية الطعام واكياس حفظ التمر والرطب اضافة الى صناعة البسط والدعون التي تستخدم في عملية بناء اسقف المنازل واصبحت لها استخداماتها الحالية في الوقت الحاضر كما اشتهرت الولاية بصناعات اخرى كالنسيج الذي اعتمد على صوف الاغنام اضافة لصناعات نحاسية في مرحلة سابقة من اجل توفير ادوات الزراعة المختلفة كما نشطت نساء الولاية في انتاج الملابس المطرزة لصناعة التلي باليد والتي تعتبر ابداعا جميلا يحظى بخصوصية رائعة.
الفنون الشعبية
تعتبر رقصة العيالة هي الفن الشعبي الذي تشتهر به البريمي الى جانب فن الرزحة والعيالة رقصة يشارك فيها صفان متقابلان من الرجال يلوحون بالعصى يتوسطهم عدد من ضاربي الطبول مثل الكاسر والرحماني وكذلك حملة السيوف والبنادق يجولون بين الصفوف في ملحمة رجولية شعرية ويحرص اهل الولاية حتى الان على التعبير عن مختلف مناسباتهم الوطنية والاجتماعية والدينية بأداء رقصة العيالة التي ورثوها عن اجدادهم وابائهم وتعلموها وعلموها لابنائهم ليظل تراثهم وعاداتهم وتقاليدهم في تواصل مستمر من جيل لاخر.
مسك الختام معالم وانجازات
في ظل النهضة المباركة التي يقودها صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ يحفظه الله ـ نالت ولاية البريمي جانبا كبيرا من الرعاية والاهتمام من عملية التنمية شملت جميع ميادين ونواحي الحياة التعليمية والصحية والاجتماعية والخدمية والدينية والتطويرية فبالامس القريب تم افتتاح مستشفى البريمي الجديد الذى اقيم على مساحة اجمالية قدرها (18324م2)
وتم تزويده بأحدث الاساليب والاجهزة العلاجية والكادر الطبي والمتمرس بكافة التخصصات كما ان اقامة جامع السلطان قابوس تعتبر احدى هدايا قائد النهضة المظفرة لشعبه بولاية البريمي وتعد المنطقة الصناعية بالولاية احد ابرز انجازات النهضة لمواكبتها لمتطلبات التنمية في تشجيع الاستثمار وخلق روافد تنموية تضاف الى الدخل القومي واقتصاديات البلد فضلا عن الدور الذي هيأت من اجله في احتضان المصانع وتوطينها للصناعات الخفيفة والمتوسطة ووفقا للمرئيات الاقتصادية لدور هذه المنطقة فان العمل جاري بالمرحلة الثانية من انشاء المنطقة لاستكمال خدماتها وتوفير متطلباتها حتى يتسنى لرجال الاعمال بالمنطقة الدخول في اقامة مشاريع ذات مستويات عالية واتاحة الفرص الاستثمارية بها لتشجيع المنتج العماني والمستثمر العماني.
كما تعد قيادة شرطة منطقة الـظاهرة من المعالم التي شيدت على ارض هذه الولاية لما تميزت به من انسجام تام في طابعها المعماري مع طابع البناء بالولاية والطابع العماني ونظرا لخدماتها الجليلة في استتباب الامن والاستقرار بالولاية وازدهار الحركة العمرانية بالولاية من مظاهر الانجازات والتطوير كنتيجة حتمية لما تشهده الولاية وتتميز به من حركة تجارية وسياحية وتنموية كما يجدر بنا الوقوف عند مسيرة التعليم التي عمت بنورها الولاية حيث يوجد بها حاليا ما يزيد على 19 مدرسة ابتدائية واعدادية وثانوية واساسية وقد زودت بمختلف الاجهزة والوسائل التعليمية الحديثة التي تواكب عصر النهضة ومكتب والي البريمي ودوائر الطرق والمواصلات والاتصالات والبريد والاسكان والكهرباء والمياه والبلدية والمحاكم والصحة وخدمات اهتمت بالانسان العماني بالولاية وسخرت لاجله وتوفير حاجاته الضرورية والتعليم والاوقاف رسائل ثقافية وفقهية ترفد الولاية بالعلوم والمعارف وتدعم المشاريع الفكرية والخيرية والشؤون الاجتماعية والعمل وكل ما يندرج تحت مظلتها الخدمية بصمات واضحة من خلال دورها الاجتماعي ورعايتها الانسانية وتنظيم الاحكام والقرارات الوزارية ورعاية القوى العاملة الوطنية وتدعيم العمل بين طرفي الانتاج والتقيد بالاشتراطات والسعي الى احلال الكوادر العمانية المؤهلة محل الايدي العاملة الوافدة كما تمثل التجارة والصناعة وفرع الغرفة بالبريمي ومكتب التنمية الزراعية واجهات اقتصادية هامة بالولاية كما يمثل العمل التطوعي لجمعية المرأة العمانية ومركز الوفاء الاجتماعي ونادي البريمي صورا من العمل الاجتماعي والثقافي الذي يساهم بكفاءة في تقديم الخدمات التأهيلية والتعليمية والرياضية.</font></p></font>
مواقع النشر (المفضلة)