<font color='#000000'>السلام عليكم
إني أنفصل و ربما في حالة إنشقاق بين روحي و جسدي ..
ربما هي ثغرة مفقودة و ربما لم تدركها حواسي خير الإدراك أو ربما لا زال هذا العقل لا يدرك الكثير الكثير من هذه الغيبيات الواضحة تمام الوضوح للأرواح المستنتجة و غائبة عن العقول المتدبرة هناك أسئلة كثيرة من كثرتها ضاعت و تبعثرت هنا و هناك (وين هناك مادري تبى الصدق) <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/016.gif" border=0>
منذ فترة بعيدة و أنا أرى أن هناك مسافة بين جسدي الملموس الخارجي و بين الداخل و في اعتقادي أنها الروح و قلت هنا (اعتقاد) لأني لا أشعر بهذه المسافة سوى في منطقة النظر و العقل أما عن باقي الجسد حاولت مرارا ولا جدوى إذ دائما تكون هناك ثلاثة أبعاد أو (مسافات) من النظر بيني و بين جليسي المسافة الاولى بين العقل و النظر و المسافة الثانية بين النظر و العين الملموسة أما عن المسافة الأخيرة فهي التي بيني و بين جليسي و الأغرب من هذا أنني أجالس الآخر على أني شخصين روح في الداخل و جسد في الخارج و كلاهما من نصيبه هذه ليست بغريبة إنما جميلة .
و لكن أراني أرتاب عندما تأتي هذه الحالة فأكون ساعتها بين اكتشاف و تنقيب في هذا الفراغ الغيبي و بين استرسال مع الآخر ظننت أنني للوهلة الأولى مصاب بحالة مرضية و لكن أحدهم وضع لي نقاط على الحروف كانت مفقودة <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/012.gif" border=0> . و ما يثير تساؤلاتي بالفعل ما سر هذا الإنشقاق و الإنفصال التام (الداخلي) عن الجسد ؟ بعض الأحيان أحس أن جسد آخر في جسدي و تبقى هناك مسافة صغيرة لا تتعدى قيد الأنملة إنما أراها مسافات بالأميال تحتاج شوطا طويلا لعبورها و بكل سهولة تعبرها الروح كما أسلفت و ذكرت و يبقى السؤال (مالذي سبب هذا الإنفصال الداخلي ؟؟)
سؤال آخر حيرني جدا جدا
من يعبر الآخر ؟؟
هل يعبر الزمن أرواحنا أم تعبر الروح الزمن مع أجسادنا ؟؟
كلنا يعلم أننا خالدون كأرواح بعد الموت تضل الأرواح في انتظار البعث و بعد البعث هناك خلود إما الجنة أو النار و ما رجحته و أرجحه و هو ليس إجابة على السؤال إنما (أن للروح بعد آخر لا يصح أن نطلق عليه زمن أو وقت لأنها باقية الى أبد الآبدين و الجدير بالذكر أنه كان لها حين ولادة) أما (الزمن لم تكن له بداية في الأصل فكيف تكون له نهاية) و كأني بهذا المنطق نفيت وجود الزمن و لكن خير دليل على وجوده هي أجسادنا و ليست أرواحنا هل يعني ذلك أن أرواحنا تعيش حين آخر من بعد الزمن ؟ ربما نعم و ربما لا يجدر بنا أن نقارن .
تخيلت في يوم أن الأرواح لا تتواصل إنما تلتقي و يعني ذلك أن الروح لا تقطع كل المسافة و التي هي طريق للآخر إنما يكون هناك مكان أو نقطة تلاقي تجتمع فيها الروحان كي تتبادلا الألفة و المشاعر و كنت مخطيء حين تخيلت هذا الشيء و اليوم أدركت أنها تقطع كل المسافة و في النهاية تصل شئت أم أبيت يا جسد تسكنه و إن أردت إثبات إسأل عن قلب الأم الحنون و جحود إبنها العاق فروحها خلفه أينما ذهب و روحه خلف الدنيا أينما له نفسه سولت .. و هذا خير مثال ..
سأذكر لك قصة حدثت لشخص معروف في امارتنا .
كان هذا الشائب (رحمه الله) يأوي قطا يطعمه و يسقيه و نعم القط بخير رعاية و تقدير حتى ليلا كان ينام بقرب هذا الشائب كما ذكروا أهل الشائب المتوفي أنه كثيرا ما يحادثه و يداعبه في يومها حدث و توفي الشائب (رحمة الله عليه) و كان القط غائبا يومها في اليوم التالي عاد القط و مر بين المعزين في بهو البيت يجري للغرفة و عندما دخل سمع موائه و كان (كما حدثوني) أغرب مواء لقط قد سمعوه في يوم ذهب لفراش الشائب و جلس حيث كان يستلقي المتوفي ثلاثة أيام هكذا بلى أكل فقط كان يخرج لقضاء حاجته و في اليوم الثالث توفي القط في نفس مكان المتوفي . فعلا شيء محير و يترك في النفس تأثير عميق جدا .
أضمن تعقيبك و استرسل ساعتها <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/003.gif" border=0>
سأعود
أخوك عايش وهم
</font>
مواقع النشر (المفضلة)