<font color='#000000'>
كثيرا ً ما ننسى أن الروح هي المحرك والدينمو للجسد والعقل ، فنهملها ولا نكاد نلتقط أنفاسنا لكي نغذي هذه الروح ونرتقي بها إلى مصاف الشفافية ، فالروح بطبعها وفطرتها هي شفافة ٌ رقيقة ٌ حساسة ٌ ولكن حينما تتوال عليها أمراض النفس وحظوظها ، تصبح هشة ً لا تقودك إلى بر الأمان ، والغريب والغريب حقا ً أن نسعى إلى الجسد لكي يقود الروح ! &nb sp;
وكما قال المتنبي : & nbsp; &n bsp; وإذا كانت النفوس كبارا &nbs p;   ; تعبت في مرادها الأجسام ُ
&n bsp;
والروح في المرأة تكاد تكون أوضح وأشف من الرجل ، لا لشيء ٍ ؛ سوى صدق مشاعرها وقوة إيحائها ، فهي تصدق في حدسها وشعورها ، ولا تقل ليس من الروح ؛ بل هي الروح والرجل الجسد .. وعندما تصل الروح إلى وضعها الطبيعي تتملكك الدهشة فكم حاولت الإتصال بصديق ٍ فإذا به يسبقك ، وكم مرة ٍ كانت الجملة على طرف لسانك فإذا بحبيبك قد أفلتها قبلك ، وكم من مرة ٍ شعرت بألم ٍ فإذا به هو ألم قد أصاب عزيزاً عليك وما شعرت به هو تخاطر روحك الرائعة
والأمر ليس بين بني البشر فقط ، أذكر أن عمتي كانت لها معزات يعني عنزات وكانت تطعمهم وتغسلهم وتحنو عليهم كأنهم أبناؤها ... ثم باعتها ومضت الأيام فإذا بالأم المعزة التي بيعت قد ذهب بصرها وهزل جسمها .. وكثر اللغط بأنك أي عمتي بعتي لنا معزة مريضة سقيمة فأرجعتها وغذتها فإذا بها تبصر وإذا بها تعود صحتها وكأن لم يكن شيء ومما أذكره أن عائلة كانت لها نخلتان خارج البيت ويتعهدانهما بالسقي .. ومضت الأيام فمات الأب وماتت نخلة ُ .. ثم ماتت الأم فماتت النخلة الأخرى
هذه حيوانات ونباتات أرتقت وظلت على فطرتها .. وعجيب من بني البشر ، قلوب كالحجر ، ومن المفارقات أنك إذا غذيت روحك ، نفعتك ( فزعتك ) فتستطيع أن تتحكم بجسدك حتى بأكلك ، ولو فقدته أيام ، ولكن عندما تكون الروح هشة فسرعان ما تتهاوى أنت وجسدك ، وعندما تصدق مع روحك تصدق هي معك ، وعندما تهملها تهملك ، ومع الأيام لا تمتلك نداء روحيا ً فتقودك شهوتك وهواك ،
وأصحاب الروح هم الذين يفهمون بالإشارة ويتمللون من العبارة .. لأن الروح تجري في مسافات ٍ خارج الزمن .. ليس لديها وقت ٌ فالساعة عندها هو عشر ساعات ٍ ، والثواني دقائق ..., ومن سرعة الروح وكيف أنها لا تعترف بالثواني ولا الساعات انظر لنفسك عندما تغط ّ في نومك ثمان ساعات ٍ ، فكأنها ساعة لم تشعر بها وهذه الخفة والنسبية هي من الروح لا من الجسد الملقى على الفراش !!! إذاً لاغرابة من الجسد الذي لايتجاوز موضع القدمين ، فإن أراد صاحبه أن يحركه أخذه يمنة ً ويسرة ً في وقت هو من الزمن فكم يحتاج لقطع المسافات الطويلة ، وهنا تأتي الروح بخفتها فتحلق في الأعالي خااااارج الزمن وخارج تقدير الناس فتقطع المسافات الطويله في أجزاء الثواني ، بلا تواني فالجسد هنا والروح هناك .   ; & nbsp;  
;
تحياتي : صدى الونه </P></font>
مواقع النشر (المفضلة)