<font color='#000000'>
<font color=#cc0033>عاااااااايش وهم ، ياحبك للفلسفة !
</font><font color=#ff33cc>انفصال الروح عن الجسد ؛ مؤلم ٌ ، لايشعر بألمه إلا من عايشه ، أما من يظن أنه في حالة انفصال ولايشعر بألم ٍ فهو لم
يعش ، وإنما توهم أنه قد عاش ، فالجسم مسافة والروح مسافة وما بينهما هي المسافات المفقودة
</font><font color=#cc0000>رأيت ُ
&n bsp; </font><font color=#ff00cc>من نفسي إن تكالبت علي ّ الأفكار ؛ آوي إلى الفراش للنوم ، ولكن ليس للنوم ذاته ؛ بل مايقدمه النوم لروحي
من تقريب ٍ للبعيد ، وتبعيد ٍ للقريب ، وهذا التقريب والتبعيد والعصف ؛ لا أقوى عليه وأنا يقظان ، لأن الانفصال مؤلم في حالة
اليقظة ، وأما في حالة النوم ، فتنفصل الروح عن الجسد ، وهي قد فطرت على هذا فكان سهلا ً عليه ، وضريبة هذا الانفصال
هو أن تكون جثة هامدة .
وأن تعيش هذه الحاله ( الانفصال ) وانت في اليقظة فهي قمة التواصل ، وقمة المعاناة ..... وقد عودت ُ روحي على هذا التأمل
الذي يفصلني عن جسدي </font><font color=#ff0033>والآن
</font><font color=#ff33cc>أعيش ضريبة تلك العادة وهي ضريبة مؤلمة لكنها لذيذة <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/016.gif" border=0>
فعندما أنام أطلق لروحي العنان تسرح ثم تصول وتجول تبحث عن المجهول ....وفي هذه المسافات تأتي رحمة الله الواسعة
لهذه الروح ، فتضرب لها الرؤى والأحلام عن طريق الملك محذرة ومبشرة ...
</font><font color=#cc0066>أما المسافات الثلاث :
المسافة الأولى : </font><font color=#cc00cc>التي بين العقل والنظر في واضحة ؛ لأن النظر هو أقوى الحواس ، ويمتلك أبعد المسافات بخلاف اللمس والشم والسماع ،
فالنظر يمتد كثيرا مع طول مسافات روحك ، لهذا عندما تذهب بروحك بعيدا ً ، تبدأ عينك باللعب .
</font><font color=#cc0033>المسافة الثانية : </font><font color=#ff33cc>التي بين النظر والعين الملموسة فهذه مسافة صعبة ، فهي كالمسافة التي بين عقلك ، وبين العالم الخارجي ، عندما يكون
الشخص أعمى ، فما يحل مكان عينيه هو عقله ، إذا ً فكما قلنا إن العين هي أقوى الحواس ، ففي هذه اللحظة ( الهستيرية ) تحل العين
الملموسة مكان العقل غير الملموس فتصبح عينا ً غير ملموسة !!
</font><font color=#cc0000>المسافة الثالثة :
&n bsp; </font><font color=#ff0099>وهي التي بينك وبين جليسك ؛ فهي ملموسة ، ولكن ما يحدث هو أن تدخل إحدى المسافتين السابقتين فيها فتشتبك المسافات
أنت وشطارتك عادة على أي مسافة تثبت ،
&n bsp;
&n bsp;
&n bsp;
</font><font color=#0000ff>والحمد لله انه بعضهم حطلك النقاط على الحروف
</font><font color=#ff0099>أما المسافات التي بالأميال وهي في الواقع قيد أنملة ، فهي كالنظرية النسبية لاتدرك إلا بالمثال ، كالمثال الذي ذكرته من النائم ثمان ساعات ٍ ..
وما يسببه هذا الانفصال هو اللاتوافق بين الروح والجسد ، فتجد الروح تنفر من الجسد وهنا تبحث عن شيء ٍ مجهول ؛ لكي تعيش مع جسدها
بسلام ٍ ، فهي لاتنفصل إلا عندما تشعر بخطر يداهم جسدها ، فتخرج لتهيم على وجهها فهي بغير الجسد أخف ، لهذا تخرج
وتترك الجسد في ألم ، لكي تأتي هي بدواء للألم .
</font><font color=#ff0033>هل نعبر الزمن بأرواحنا أم يعبرنا الزمن ؟
</font><font color=#ff00cc>الزمن مخلوق ونحن مخلوقون ، وزمن كل إنسان هو لحظته فلا سبق لأحد ٍ ، فالتزامن هو الموجود ، فلحظة الإنسان التي يعيشها هي زمنه
فمن مات مات زمنه ويبقى الزمن لمن عاش ،
</font><font color=#0000ff>والمهم هنا
</font><font color=#ff00cc>أن الإنسان بجسده لايستطيع أن يعبر زمنه سواء لحظته أم ليله أم نهاره ، ولكن بروحه يستطيع أن يعبر الزمن وأن يعيش المستقبل
والروح تعيش في الجسد ، والجسد في الزمن ، فالروح في الزمن ، ولكن عندما تخرج من الجسد تذهب إلى عالم الأرواح وذاك عالم
آخر .. أما الأرواح بعد مفارقتها للجسد ؛ فهي على ضربين :
</font><font color=#ff0033>إما أنها تعذب
وإما أنها تنعم
</font><font color=#ff00cc>وتواصل الأرواح وتلاقيها فهو موجود بلاشك ٍ
تتلاقى أرواح الأموات المنعمون أم الأشقياء فهم في غمهم وعذابهم عن التلاقي
وتتلاقى أرواح الأحياء بالأموات في المنام
تحياتي
  ; صدى الونه</font></p></font>
مواقع النشر (المفضلة)