<font color='#000000'>.. هلا واله بالظبي العنيد والله نورتي طبعا .. ومشكور هتان لانه من غيرك كنت ما بكمل القصه .. وافا عليكم وهذا الجزء انشالله يعجبكم ...


<div align=center><font face="courier new"><font size=3><font color=black>(( <font size=5><font color=yellowgreen>الجزء الخامس عشر</font></font> ))</font></font></font></div>




<div align=center><font face="courier new"><font size=3><font color=darkorange>الساعة 11، وصلوا السينما وخذوا لهم التذاكر بسرعة ودشوا السينما .. وضحكت هند من الخاطر يوم شافت السينما فاظية وما فيها حد غيرها هي وثريا..
هند: شكلنا بناخذ راحتنا ع الاخر في الفلم..
ثريا: أحسن والله .. قلت لج السينما احلى الصبح..
هند: منو قدنا .. الفلم معروض حقنا بروحنا..
ثريا: تعالي بنروح نقعد في آخر صف..
هند: اوكى
سارت هند وثريا ويلسن اخر شي وبدا عرض الفلم وهن يعلقن ويضحكن على كيف كيفهن..
عقب ربع ساعة.. شافت هند واحد يدش من بعيد.. بس الظلام في السينما منعها انها تشوف ملامحه.. اقترب هالشخص منهم ويلس في الصف اللي حذالهم.. هند كانت بتموت تبا تعرف منو اللي ياي.. وهي شاكه انه حميد.. بس طبعا ما قدرت تلتفت..
ومرت نص ساعةو اندمجت هند ويا الفلم اندماج تام... ونست الريال اللي يالس على بعد كرسيين منها.. وفجأة قالت لها ثريا.. : هنادي حبيبتي قومي خذي لي كاكاو وpop corn وبيبسي .. عافية ع الشطووورة حبيبتي انتي..
هند (بدلع): حرام عليج ابا اشوف الفلم انتي قومي ..
ثريا: أهون عليج يفوتني المشهد..؟
هند: انزين اصبري للاستراحة اللي بين الجزئين..
ثريا: مابي.. الحين ابي..
هند: أف منج.. انزين بسير اييب لج.. بس تحكين لي المشاهد اللي بتفوتني بالتفصيل الممل..
ابتسمت ثريا : وعد والله بحكي لج..

قامت هند غصبن عنها وطلعت.. وابتسمت ثريا وهي تطالعها وفجأه لاحظت الريال اللي يالس حذالهم..
دققت ثريا في ملامحه عدل وشهقت يوم اكتشفت انه هو نفسه اللي كان يلاحقهم في محرق..
في اللحظة اللي طلعت فيها هند .. وقف حميد بيطلع وراها.. بس انصدم يوم سمع ثريا تناديه والتفت وشافها واقفة وراه بالضبط.. وويها لوحة من الغضب..
ثريا: بسألك انت ما تستحي على ويهك؟؟
حميد (منصدم): نعم؟؟
ثريا: تتحراني ما اعرف انك لاحقنها.؟؟؟ انته شو؟؟ ما تستحي؟؟
حميد: اختي انتي فاهمتني غلط..
ثريا: أنا فاهمتنك زين وعارفة حركاتك البايخة هاذي.. وبقول لك شي.. ترى مب كل البنات واحد ولا تظن انك تقدر تتيب راسها .. تراها بنت عرب ومربايه عدل..
حميد انقهر منها وقال: اسمعي انتي ايه.. لا تطولين لسانج احسن لج.. واحمدي ربج انه واحد شراتي مسوي سالفة لهالاشكال اللي وياج.. ولا تيلسين تسوين عمرج شريفة مكة.. ادري من تشوفين البيزات جدامج بشوفج طايحة على بونيت سيارتي تترجيني اعبرج..
هني ما قدرت ثريا تيود عمرها وصفعته صفعة قوية خلت السيكيورتي ايي من برى يشوف شو السالفة..
حميد انصعق من الصفعة وتم واقف يطالعها.. مب مصدق انه حرمة صفعته.. وثريا كانت تطالعه بتحدي وهي ترتجف من القهر..
السكيوريتي اقترب منهم بسرعة وقال: شو السالفة؟؟
ثريا: الاخ اللي جدامك من الصبح يلاحقنا ويوم ما سوينا له سالفة قام يغلط ويطول لسانه..
التفتت السكيوريتي لحميد وقال: أخوي ممكن تتفضل وياي..
حميد: أدل الباب وين مب لازم توصلني.. (لثريا) وانتي بتشوفين.. والله مااطوفها لج..
ثريا: أوكى بنشوف..

طلع حميد وهو ميت من القهر واعتذر السكيوريتي من ثريا اللي ردت اتابع الفلم وهي مقهورة.. وعقب شوي ردت هند ويلست حذال ثريا..

هند: سوري ال pop corn طاح عني عند باب الصالة ورديت اييب واحد ثاني..
ثريا (تبتسم): عادي حياتي..
هند: عيل الريال اللي كان هني وينه؟
ثريا: شكله مل من الفلم.. وروح..
هند: ما عنده سالفة والله الفلم حلو..

كملت هند وثريا الفلم وقررت ثريا ما تخبر هند باللي صار عشان ما تعفس لها مزاجها.. بس حميد كان حالف انه ما يطوف لثريا اللي صار .. وروح شقته وهو ميت من القهر .. ويفكر كيف ينتقم منها..

يوم الاثنين ، الساعة عشر ونص فليل.. كانت سعاد يالسة ويا حمدان في الصالة يطالعون الاخبار .. كانوا حاطين تقرير صحفي عن تحرير الكويت ويسوون لقاءات ويا الكويتيين اللي ردوا بلادهم.. ومراحل اعادة بناء الكويت..
التفت حمدان على سعاد اللي كانت تصيح بصمت وحن قلبه عليها.. من يوم راحت هند وحمدان متغير على سعاد .. لا يرمسها ولا يحب يتعامل وياها خير شر.. تجاهل تماما دافع سعاد من اللي سوته .. وحقيقة انها رغم كل قسوتها، تحب هند.. يمكن سعاد غلطت في بداية تربيتها لهند.. كانت تهملها وما تحب تعتني فيها.. كانت تغار من هند لأن حمدان من يوم انولدت وهو يموت فيها.. بس بعدين ردت واثبتت انها تحبها وتخاف على مصلحتها..

انتبهت سعاد انه يطالعها وابتسمت له وسط دموعها وقالت: فديت الكويت.. اشتقت لها موت..
حمدان (يبتسم): تذكرين يا سعاد؟
سعاد: تقصد الجامعة؟
حمدان: هى.. حشرت ابويه حشرة لين رضى يسفرني الكويت عشان ادرس.. المفروض كنت ارد لهم بشهادة.. بس انا رديت لهم بعروس كويتية هههههه
سعاد : هههههه .. أكيد أذكر.. ودرنا الدراسة وتزوجنا.. تذكر صدمة امك وابوك؟ محد كان مسوي لنا سالفة غير مانع وموزة..
حمدان: كلهم قالوا لي اني بندم يوم خذتج..
اختفت ابتسامة سعاد.. وسالته : وندمت؟
حمدان: في كل لحظة تمر عليه.. احمد ربي اني اخترتج انتي يا سعاد.. عمري ما ندمت ومستحيل في يوم اندم ..

انفجرت سعاد ويلست تصيح من كل قلبها.. كانت خايفة تكون خسرت حمدان للأبد .. كل مخاوفها وشكوكها كانت وهم.. حمدان طول عمره بيتم أصيل.. ويحبها.. ابتسمت له سعاد وهو يمسح دموعها بايده .. وقالت: الله لا يحرمني منك يا بوراشد..
حمدان: ولا يحرمني منج يالغالية..
سعاد: بوراشد؟
حمدان: عيون بوراشد..
سعاد: هند.. أبا هند.. أنا غلطت يوم وديتها البحرين ..
حمدان: خلاص هذا شي صار وانتهى وما نروم نمحيه..
سعاد: بس نقدر نصححه..
حمدان: قصدج..؟
سعاد: نردها يا حمدان.. انا ما اروم اعيش من دونها.. وادري انك انته بعد تتعذب في داخلك..
ابتسم حمدان: خلاص.. باجر بدق لها وبخبرها.. وبسير اخذ لنا التذاكر..
سعاد (تبتسم): فديت روحك.. كنت متأكدة انك ما بتردني..
حمدان: أفا عليج يا سعاد.. وبعدين انا كان خاطريه اسوي هالشي من زمان.. بس كنت اتريى اخلص شوية اشغال كنت مرتبط بها..
ارتاحت سعاد أخيرا وفكرت كيف بتتقبل هند خبر انهم بيسيرون لها البحرين.. يمكن اصلا ما ترضى ترمسهم يوم يدقون لها باجر.. بس سعاد بتحاول قد ما تقدر انها تقنعها..

-------------------

في بيت مانع، سلطان كان يالس في الصالة وسعيد راقد في حظنه.. ويطالع التقرير الصحفي عن الكويت بروحه.. أبوه سار يرقد وامه سارت تشوف شما وقالت انها بترد له.. في باله كان ألف سؤال مب لاقي له جواب.. كيف يقدر يوصل لهند؟ كيف بيتعامل ويا شما؟ وخطته هو وناصر.. كان متظايج وايد.. وما حس بأمه وهي تقترب منه وتيلس حذاله الا يوم تكلمت..

موزة (وعيونها على التلفزيون): ماشالله ردوا يبنون الكويت وان شالله بترد شرات قبل واحسن..
انتبه سلطان انه امه تتكلم عن التقرير الاخباري وابتسم وقال: كان خاطريه اتطوع في الجيش واسير الكويت.. بس انتي ما طعتي..
موزة: مب بس أنا .. حتى ابوك ما طاع.. اسكت فديتك لا تييب لي هالطاري.. تعرفني ما اتحمل حد منكم يغيب عن عيني..
سلطان: اعرف فديت روحج..
باسته موزة على يبهته ووقفت وخذت سعيد عنه..
موزة: ياللا فديتك لا تتأخر في الرقاد.. انا بسير ارقد..
سلطان: ان شالله امايه.. الحين ساير ارقد.
موزة: تصبح على خير يا غناتي..
سلطان: وانتي من اهله..

سارت موزة حجرتها وركب سلطان فوق ويلس في الصالة .. واتصل على تيلفون غرفة ناصر.. رن التيلفون فترة بس ناصر ما رد.. تأفف سلطان لأنه متأكد انه ناصر ما يرقد هالحزة.. أكيد سهران برى..
سلطان كان متنرفز وايد ويحاتي خطته ويا ناصر.. ما يعرف شو بيستوي.. واذا الخطة بتنجح ولا لأ.. وايد اشيا كانت شاغلة تفكيره وناصر بعده سهران برى وما يرد على التيلفون..

تنهد سلطان ووقف عشان يسير حجرته.. بس أول ما دش الممر.. شاف شما يالسة في الممر تترياه في الظلام.. كانت مثل الطفلة الصغيرة .. يالسة وحاظنه ركبها .. شعرها مبطل وشكلها تعبانة.. تظايج سلطان ودعى على عمره في داخله لأنه سبب لها كل هذا..
شما يوم شافته ترجته بعيونها انه ما يطنشها.. ما كانت تتجرأ انها تكلمه.. كل اللي كانت تقدر تسويه هو انها تترياه يرحمها ويسامحها.. وسلطان حاول قد ما يقدر انه يسامحها .. تقرب منها.. عيونه في عيونها.. شكلها يقطع القلب.. مع انه ويهها مب واضح في ظلام الممر.. بس مبين انها كانت تصيح..
مشى سلطان صوبها .. كان خاطره يطيب خاطرها ويخبرها انه مسامحنها.. بس في داخله كان يعرف انه بعده شايل عليها.. وغصبن عنه.. تخطاها.. وراح غرفته.. وصك الباب وراه..

تمت شما تطالع باب غرفته .. كانت متأكدة انه يوم بيشوفها يالسة تترياه ما بتهون عليه.. بس الظاهر انها هالمرة خسرته للأبد.. قامت شما ومشت بخطوات ثجيلة لغرفتها .. هالمرة ما صاحت .. كانت تعبانة وايد لدرجة انها ما قدرت حتى تطلع دمعة وحدة.. وحطت راسها على مخدتها ورقدت..

صك سلطان باب غرفته وعق عمره على الشبرية.. فعلا كان تعبان.. ومرهق نفسيا وجسميا.. كيف يرضى يعذب شما هالكثر.. ليش ما يسامحها بكل بساطة؟؟ لا.. شو يسامحها؟؟ في البداية.. جرحه هزاع.. وعقبه شما.. شو سبيل هو؟؟ كل من بغى يجرح فيه ويظلمه يتفضل؟؟ لا.. خلها تحس على دمها شوي .. وتعرف انها ما سوت شي هين..

انجلب سلطان على بطنه وسرح في أبيات شعر انكتبت من فترة على اليدار..

دنـياي شـفها فـي تفاصيل دنياك.... ان زانت ايـامك زمـاني يـزيني
وان شـان وقتك واستدارن الافلاك.... كـل الـوجود بـنظرتيني يشيني
وشهي حـياتي يـا حـياتي بـلياك ....انـت الـسنين الـلى تسمى سنيني
انـا لـك اقرب من يسارك ليمناك.... صدق ووفاء واخلاص حب وحنيني

قرى سلطان الابيات بصوت عالي وحس بقلبه يتقطع.. "صدق ووفا واخلاص وحب وحنيني.. " انتي ما قصرتي يا هند.. انا اللي طلعت غبي ومغفل.. أنا اللي قصرت وياج.. لج كل الحق انج تكرهيني.. موقفي كان سلبي من البداية.. المفروض كنت اوقف في ويوههم وامنعهم من انهم يبعدونج.. انا الغلطان.. بس انتي اكيد بتسامحيني.. ادري به قلبج طيب وكبير.. أكيد بتحسين اني قصرت غصب عني.. صح؟ انتي متعودة علي انا دوم أءذيج.. تعرفين اني احبج.. واني مشتاق لج موت..

حس سلطان بظيج فظيع.. كان حاس انه مخنوق.. متى بيخلص هالكابوس اللي عايشنه؟؟ ليش عمه حمدان ومرته بهالقسوة؟ حتى لو كانوا يعتقدون انه هند غلطانه.. ليش ما يسامحونها وهي بنتهم؟؟

ضحك سلطان على عمره.. وقال: يسامحونها؟؟ اذا انته بروحك مب قادر تسامح اختك على حركة بسيطة سوتها.. تباهم يسامحون هند وهم يتحرونها مرتكبة جريمة؟؟
</font></font></font></div>

<div align=center><font face="courier new"><font size=3><font color=darkorange>تنهد سلطان وطلع من غرفته بخطوات ثابته.. وبطل باب غرفة شما بهدوء.. كانت شما راقدة.. أو تتظاهر انها راقدة.. وأول ما يلس سلطان على طرف الشبرية وابتسم لها.. بطلت عيونها وابتسمت..
سلطان: ونج مسوية عمرج راقدة؟
شما: كنت اتحراك ياي تهزبني..
سلطان: لا.. انا ياي عشان شي ثاني..
شما: شو؟
سلطان: قومي ايلسي..
يلست شما.. وقالت: شو هالشي اللي ياي عشانه؟
اقترب سلطان منها ولوى عليها بقوه.. وباسها على خدها.. وتفاجأت شما من ردة فعله.. بس عقب شوي استوعبت انه سامحها وحظنته بقوة وهي تصيح..
سلطان: أوووووهوو.. ترى شماني والله لاعت جبدي من كثر ما اشوفج تصيحين .. بس عاد..
شما: ما اروم.. خلاص تعودت..
سلطان: اسكتي ولا ترى والله برد غرفتي وما بكلمج..
شما: خلاص والله بسكت .. والله..
سلطان: زين اسكتي ياللا بروحي مصدع ما فيه حد يباغم جدامي..
ابتسمت شما: سلطان انا اسفة..
سلطان: أدري انج اسفة..
شما: ما توقعت تسامحني..
سلطان: ومنو قال اني سامحتج.. ؟
شما: عيل..؟
سلطان: ييت هني لأني تولهت عليج.. بس هذا مب معناته اني سامحتج اوكى؟
نزلت شما عيونها وقالت بكآبه: أوكى..
ابتسم سلطان: لا والله اني سامحتج.. احس بج صج ندمتي على اللي سويتيه..
شما: هى والله اني ندمت.. ومستحيل اتدخل في حياتك مرة ثانية..
سلطان: شما .. وايد فكرت وترددت قبل لا اقرر اني اسامحج.. انتي غلطتي في حقي وفي حق هند..
شما: أدري يا سلطان.. أدري..
سلطان: هند اكيد الحين تتحراني خاين.. وتخليت عنها..
شما: أنا بدق لها وبخبرها بكل شي..
سلطان: عندج رقمها؟
شما: لا ..
سلطان: ومنايه؟
شما: تقول انها فرت الرقم..
سلطان: عيل كيف بتدقين لها؟
شما: بسير عند خالوه سعاد وبترجاها تعطيني الرقم..
سلطان: ما بتطيع ادري بها..
شما: بس عمي حمدان ما بيردني..
ابتسم سلطان وقال: فعلا .. عمي حمدان مستحيل يردج.. انا غبي ما فكرت بهالفكرة من قبل..
شما: حتى لو عمي حمدان ما عطاني الرقم صدقني بلاقي طريقة اييبه فيها.. وبعوضك عن اللي استوى..
سلطان: خلاص انتي الحين لا تفكرين بهالشي وارقدي..
شما: وانته؟
سلطان: أنا بعد بسير ارقد.. وراي دوام باجر من الصبح..
ردت شما تحظنه وقالت: خلاص تصبح على خير..
سلطان: وانتي من اهله غناتي.. وعقابا لج على اللي سويتيه باجر تنشين من الصبح وتسوين لي عصير برتقال..
شما: ههههههه .. بس؟ ما طلبت والله ..
سلطان : وعقب الغدا بعد..
شما: حاظر..
سلطان: وكل يوم..
شما: لا والله؟ اجلب ويهك زين؟
سلطان: ههههههه .. يعني حرام استغل الفرصة؟
ضحكت شما وطلع سلطان من غرفتها وهو مرتاح نفسيا.. وراح غرفته عشان يرقد...

--------------------------

هزاع كان هالحزة في غرفته.. لم اغراضه المهمة كلها وحطها في شنطة السفر.. كان خايف ومتوتر وايد.. ويتنافض من القهر اللي فيه.. ابوه مستحيل يسامحه.. من وين بييب له مليونين.. ؟؟؟ كل اللي يقدر يسويه انه يبتعد.. يشرد.. حس بعمره صج جبان.. ونذل.. حاول وايد انه يتماسك ويخبر ابوه.. بس ما يقدر.. أبوه بيجتله.. وكل حد بيشمت فيه..
خلص هزاع من اغراضه وتأكد انه تذكرة سفره لأستراليا موجودة ويا الجواز و بطاقة البنك.. وتنهد بعمق .. كانت الدموع تحرق عيونه.. بس مب قادر ينزلهم.. قبل اسبوع.. كان يالس يخطط لمستقبله واحلامه ويا اسما بنت عمه محمد.. والحين بيتخلى عن كل هذا وبيسافر.. بيتخلى عن اهله وديرته.. عن بيزاته ومكانته بين الناس.. وعن امه .. وابوه.. وكل ذكرياته.. وكل احلام المستقبل..

وفجأة يت هند في باله.. كان يتخيلها جدامه الحين.. واقفة تشمت فيه.. واحمر ويهه وحس بقلبه يدق بقو.. هند انظلمت على ايده.. وسلطان بعد.. اقرب الناس له .. ظلمهم بدون ما يفكر ولا لحظة في مقدار الالم اللي بيسبب لهم اياه.. هند يلست مثل ما هو يالس الحين.. وتحسرت على كل اللي بتفقده مثل ما هو الحين يالس يتحسر.. وحست بألم أكبر من الالم اللي هو الحين يحس به.. ونزلت الدموع اللي انحبست في عيونه أخيرا.. نزلت ويلس يصيح بحرارة عمره ما حس بها من قبل.. هزاع بيسافر وكل حد بيعرف انه نذل وحرامي.. صح انه بيبتعد بس الكل هني بيتم يكرهه.. هو متأكد من هالشي.. مثل ما كره الكل في سلطان.. الكل بيكرهه الحين.. وابوه .. وامه .. اكيد ما بيتحملون اللي بيصير.. والخسارة اللي خسروها مب شوي.. مليونين مب مبلغ هين..
غمض هزاع عيونه وغطى ويهه بايديه وقال: سامحيني يمه.. سامحيني..

كان يعرف انه عقب ساعتين لازم يظهر من البيت.. طيارته موعدها الساعة اربع الفير.. والساعة ثنتين ونص بيطلع من البيت وبيودعه للأبد..

الساعة ثنتين كان سلطان يتجلب في فراشه.. مب رايم يرقد.. حاول وايد انه يرقد بس ما قدر.. أكيد من كثر ما كان يفكر ياه أرق.. وفي النهاية عرف انه مستحيل يرقد وقرر يقوم يصلي قيام الليل.. ويقرى قرآن لين يأذن الفجر.. راح يتوضى وصلى ركعتين.. وخذ المصحف وطلع عشان يسير يقرى في الصالة..
أول ما وقف في الممر .. تجمد في مكانه.. باب غرفة هزاع تبطل.. كان الظلام فظيع.. وماشي غير النور الخفيف اللي مصدره الصالة.. فكر سلطان يرد غرفته لأنه ما يبا يحتك بهزاع.. بس غصبن عنه تم واقف مكانه.. ما كان يبا هزاع يحس فيه ..

هزاع بطل الباب بهدوء.. وطلع الشنطتين اللي بياخذهن وياه وحطهن عند الباب.. والقى نظره أخيرة على الغرفة قبل لا يغادرها.. كل اللي يباه خذه وياه.. الا صورة مبروزة على التسريحة صار له ساعة ونص وهو يطالعها.. ومب عارف شو يسوي فيها.. وقبل لا يصك باب الغرفة.. تنهد ورد لها وقرر يشلها وياه.. كانت الصورة .. صورته هو وسلطان.. يوم كانوا في المدرسة.. سلطان كان صف أول اعدادي وهزاع أول ثانوي.. كانوا لابسين لبس كاراتيه وابوهم مصورنهم يوم تخرجوا من الدورة الصيفية اللي مسجلين فيها.. ابتسم هزاع وهو يطالع الصورة .. كانت ايام حلوة.. سلطان طول عمره وهو متعلق بهزاع.. ودوم كان يلحقه كل مكان ويحاول يقلده.. بس هزاع هو اللي صك قلبه في ويه اخوه وابعده عنه بغيرته وحقده..
شل هزاع الصورة والتفت عشان يطلع من الغرفة.. بس أول ما التفت شهق شهقة قوية..
حس هزاع انه قلبه بيوقف وهو يشوف سلطان واقف على باب غرفته.. لابس بيجامته وحاظن المصحف .. كان شكله بريء وايد .. للحظة.. نسى هزاع كل شي وكان بيبتسم له.. تأثير الصورة كان بعده موجود في عيونه وهذا اللي لاحظه سلطان.. الحنان اللي كان في اخوه من زمان.. واللحظات الحلوة اللي مرت عليهم كلها كانت موجودة في عيون هزاع في هاللحظة.. وهذا اللي خلى سلطان يتشجع ويدش الغرفة ويتقرب من اخوه..
سلطان: وين رايح يا خوي؟
حس هزاع بهالسؤال جنه جبل وانهد على راسه.. اخوي؟؟ بعده يناديني اخوي عقب كل اللي ياه بسبتي؟ لين الحين يهتم ويسأل ويحاتي عقب ما ظلمته؟ سكت هزاع ومن الاحراج اللي حس به نزل عيونه في الارض..
سلطان حس انه غلط يوم دش الغرفة وحس انه هزاع مب متقبلنه.. بس غصبن عنه دش يوم شاف اخوه يطلع شنطه .. غصبن عنه سأله وهو يشوف في عيونه نظرة عمره ما شافها من قبل..
سلطان: هزاع..
هزاع: سامحني..
كان صوته مخنوق.. هزاع كان يصيح.. رفع راسه واطالع اخوه في عيونه وقال: انا نذل وما استاهل بس دخيلك سامحني يا سلطان.. سمعني هالكلمة وريحني قبل لا اروح..
دمعت عين سلطان.. ويا دوره انه ينزل راسه.. هزاع يطلب منه المستحيل.. مستحيل سلطان يسامحه..
هزاع : سامحني..
سلطان: ليش؟
هزاع:........
سلطان: ليش الحين؟؟
هزاع: هاي اخر مرة اشوفك فيها..
نزلت دموع سلطان وهو يسأله: وين بتروح؟
هزاع: بسافر.. ببتعد..
سلطان: ليش؟؟ .. ليش تحرق قلب امايه وانته تعرف انها ما تروم تعيش من دوننا..
هزاع: اذا تميت هني بيحترق قلبها اكثر.. ياخوي..
سلطان: هزاع ليش بتسافر.. ممكن تخبرني؟؟
تنهد هزاع ومسح دموعه بظهر ايده.. وعقب تفكير.. خبره.. كانت هاذي اول مرة يفتح فيها قلبه لسلطان.. خبره السالفة كلها من اول ما دق له مانفريد لين ظاعت البيزات .. وقال له في النهاية: ما كنت ناوي اني أءذي ابويه وعمي ولا كان في نيتي اني اسرقهم .. الله يعلم ياخوي اني كنت معتبر البيزات سلفة وبردهن عقب ما ينجح المشروع.. بس ..
سلطان اللي ما قال ولا كلمة من بدا هزاع يرمس تكلم الحين وسأله بحزم: بس شو يا هزاع؟
هزاع: انا استاهل..
سلطان: ............
هزاع: الحين عرفت السبب.. وانا لازم اروح.. طيارتي الساعة اربع والحين الساعة ثلاث..
سلطان: بتروح من دون ما تودع امايه وشماني ولا ابويه وسعيد؟؟
هزاع: مريت على شماني توني وشفتها وهي راقدة.. وامايه والباحين مااروم اسلم عليهم.. مابا حد يعرف اني رايح..
سلطان: خلاص.. الله يكون في عونك.. وفي امان الله..
هزاع: سلطان..
سلطان: ما اقدر يا هزاع.. انته دمرت حياتي وفرقت بيني وبين هند.. مستحيل اسامحك..
نزل هزاع راسه .. ووقف وطلع وهو منزل راسه.. وشل الشنط ونزل الصالة اللي تحت بخطوات بطيئة وهادية.. عشان ما يقعد أي احد في البيت.. ويوم نزل تحت تذكر انه نسى الصورة في الغرفة على الشبرية.. وتنهد وقرر يودرها..
</font></font></font></div>
<div align=center><font face="courier new"><font size=3><font color=darkorange>سلطان.. كان يالس في غرفة هزاع.. يتخيل كيف حياته بتكون من دون اخوه.. وكيف بتكون ردة فعل امه باجر يوم بتنش وما بتحصل ولدها .. وابوه اللي صج بينفظح جدام عمه حمدان ومحمد.. وفجأة يت عينه على الصورة.. وشلها وقربها منه.. وتذكر هذاك اليوم .. وابتسم وعيونه دمعت.. تذكر يوم واحد من الاولاد المشتركين في الدورة كان يطنز عليه لأنه يعري.. كان يسميه سلطان الأعري.. ومرة سلطان ما تحمل وخبر هزاع.. وسار له هزاع وظربه من الخاطر وكانوا بيطلعونه من الدورة لولا انه ابوه تدخل.. تذكر سلطان كلمات هزاع للولد هذاك اليوم.. كان يذكرها بوظوح.. وقف جدامه عقب ما لعن بوخامسه وقال: " كله ولا سلطان.. انته فاهم؟؟ ترا لا انته ولا اهلك وطوايفك تسوون ظفر اخوي.."
بسرعة وقف سلطان ونزل الصالة بس ما لقى هزاع.. وبطل الباب وطلع في الحوي وشاف هزاع صوب الكراج يبا يطلع سيارته.. ومشى بسرعة عشان يلحق عليه.. .. هزاع كان الحين بيركب السيارة يوم شاف سلطان ياي صوبه وقبل لا يقدر يفكر بأي شي حظنه سلطان بقوة وقال له.. : لا تروح.. هزاع دخيلك لا تروح .. والله اني بسامحك .. بس لا تروح..
هزاع (بصوت مخنوق): ما اروم اتم.. انا مب شراتك.. انا ظعيف .. ما عندي الشجاعة اني اتم واواجه ابوي.. ادري بعمري اذا يلست هني بنهار..
سلطان (عقب تردد): هزاع.. ترى .. البيزات وياي..
هزاع تم يطالعه بعبط وهو مب مستوعب..
سلطان: احم.. البيزات عندي..
هزاع: أي بيزات..
سلطان: المليونين..
انصدم هزاع.. : شو؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سلطان: أدري انه ناصر بيجتلني باجر.. بس هاذي كانت خطتي انا وناصر عشان نكشفك جدام ابويه..
سكت هزاع وقلبه كان يدق بقو.. ما كان يبا يخرب على سلطان وهو يفهمه شو السالفة..
سلطان: مانفريد ربيعي دارس ويايه في امريكا.. واعرفه ريال امين وشايف خير .. بروحه مليونير .. عشان جي تأكدت انه ما بيطمع في البيزات.. ويوم خبرته باللي استوى .. انقهر وايد ووافق انه يساعدني.. وفعلا مثل دوره بكل دقة..
هزاع: انته ؟؟
سلطان: هى نعم انا.. صحيح اني كنت ساكت عن حقي.. ومالي غير ربي.. بس ناصر فكرته كانت حلوة والحمدلله انه كان واثق في هند وفيني.. وكانت الخطة انه اول ما تحول البيزات لمانفريد.. يحولهم هو حقي وهذا اللي استوى..
كان هزاع يرتجف.. مقهور.. وحاس انه غبي.. وقال: سلطان .. كنت تقدر تسكت وتخليني اروح.. وتبين للكل اني مخادع.. بس..
سلطان: اسمع يا هزاع.. باجر الصبح بسير البنك وبرد البيزات في حساب الشركة.. وانته مدير الشؤون المالية وتقدر تغطي على هالشي..
هزاع (ارتفع صوته): ليش؟؟؟ ليش تبا تساعدني؟؟
سلطان: أنا ما اباك تسافر.. وانا غلطت يوم نفذت هالخطة.. المفروض ما اجابل الخداع بخداع اكبر عنه.. واخدع منو؟ اهليه؟؟ ليش؟؟ بحط حد لهاللعبة باجر وبفك عمري..
هزاع: سلطان...
سلطان: ياللا رد اغراضك داخل.. كله ولا امايه.. أموت ولا اشوفها تصيح..
حظنه هزاع بقوة وقال له: والله يا سلطان اني ندمان .. والله..
ابتعد عنه سلطان وقال: بسرعة قبل لا ينش ابويه..
شل هزاع شنطه ودش الصالة ويا سلطان.. وراح عنه سلطان غرفته عشان يقرا قرآن.. ويتريى أذان الفجر.. كان متظايج .. شو اللي خلاه يخرب الخطة؟؟ الحين عمرها الحقيقة ما بتبين.. وشو اللي يظمن له انه هزاع ما بيطلع وغد وبيعق تهمة البيزات عليه.. خصوصا انه يعرف انه البيزات للحين في رصيده.. تنهد سلطان وقال: المهم اني ارضيت ضميري.. وبنشوف هالطيبة وين بتوصلني..
</font></font></font></div>
<div align=center><font face="courier new"><font size=3><font color=darkorange>هزاع كان تعبان نفسيا.. قلبه كان وايد يعوره.. مب مصدق اللي سواه سلطان.. تنازل عن فرصته الوحيدة انه يبري نفسه جدام اهله .. تنازل عن هالشي لواحد نذل ما يستاهل مثل هزاع.. معقولة؟؟ اطالع الساعة وشافها 3 ونص..
تيدد هزاع وطلع من الغرفة وتريى في الصالة عشان يسير المسيد ويا ابوه وسلطان.. ويلس يفكر كيف انه توه كان في مصيبة وفي لحظة طلع منها .. واللي طلعه منها اخر شخص كان يتوقعه.. سلطان.. وحمد ربه انه قدر يطلع من هالمصيبة .. ويلس يدعي ربه انه يغفر له كل شي سواه من قبل..

عقب شوي.. طلعت موزة من الممر اللي يودي غرفتهم .. كانت سايرة تقعد شما عشان تصلي.. وتفاجأت يوم شافت هزاع يالس في الصالة.. بالعادة هزاع يكسرون عليه باب غرفته ومستحيل ينش يصلي.. ابتسمت موزة واقتربت منه..
موزة: السلام عليكم..
وقف هزاع وباسها على راسها وقال: وعليكم السلام ورحمة الله .. هلا امايه..
موزة: ماشالله واعي..
هزاع: هى اتريى الاذان يأذن..
موزة: بارك الله فيك يا ولدي.. الحين ابوك بيظهر..
سارت عنه موزة وهي تدعي الله يهديه ويصلح حاله.. وركبت الدري بشوي شوي بسبب ألم المفاصل اللي في ريولها وكملت دربها لغرفة شما..

يوم طلع ابوه وشافه بعد استغرب بس ما قال شي عشان لا يظايجه.. وسلطان استانس يوم شافه وطلعوا هم الثلاثة وسارو المسيد رباعة.. ويوم ردوا.. سلطان استأذن وسار يرقد لأنه تعبان ومب راقد.. أما هزاع فيلس ويا ابوه في الصالة وقال: ابويه بتسير ترقد..؟
مانع: لا .. شبعت من الرقاد.. بيلس هني في الصالة..
هزاع: انزين ابويه بغيت اخبرك شي..
مانع: قول ياو لدي..
هزاع: ابويه.. أنا ..
راح صوته ما عرف يكمل. .كان خايف ومب متأكد من اللي يالس يسويه.. بس يعرف في داخله انه لازم يعترف.. ويعرف انه كل اللي صابه كان انتقام من رب العالمين.. ويتعذب في الدنيا احسن من انه يتعذب في الاخرة..
مانع: هزاع.. ارمس بلاك يا ولدي؟
هزاع: أنا .. تبليت على اخويه سلطان..
استغرب مانع: متى؟ وفي شو تبليت عليه..؟
هزاع: في سالفة هند..
مانع: ................
كان مانع عاقد حياته ويطالع ولده.. تنهد هزاع وقال وهو يرتجف: كانت هاذيج المرة اول مرة هند تدش بيتنا فليل .. وانا كنت نازل عشان اشرب ماي وشفتها يالسة تسولف هي وسلطان في الصالة.. وقال لها سلطان بيوصلها وبيسير يتلبس وهي لحقته لأنها كانت خايفة اتم تحت.. وانا
ما كمل هزاع رمسته لأنه ابوه سطره بكف على ويهه وزاعج عليه بأعلى صوته: أيا النذل.. اطلع من بيتي.. اطلع لا بارك الله فيك وفيني يوم اني صدقتك.. اطلع..
ابتدى هزاع يصيح .. ما توقع انه ابوه ينفعل لدرجة انه يصفعه.. الكف ياه فجأه وخلاه ينصدم بشدة.. ونزلت دموعه بغزارة وابوه يسحبه من كندورته عشان يطلعه من البيت.. ما حاول انه يقاوم .. بس كان قلبه يعوره بشكل فظيع.. زاد الألم عليه في هاللحظة بالذات..
مانع: قلت لك التعن اطلع يالخسيس مابا اشوف ويهك ..
مانع بروحه كان يصيح .. وهزاع مب قادر يتنفس وطاح عند ريول ابوه اللي رفسه بكل قوته : ياللي ما تخاف ربك.. يالنذل.. وين اودي ويهي منك يا سلطان.. وين اودي ويهي منك يا ولدي..

في هاللحظة نزلت شما من فوق.. وصرخت بأعلى صوتها يوم شافت ابوها يرفس هزاع.. وركضت وعقت عمرها عليه عشان لا يرفسه مرة ثانية.. وهزاع كان ما يتحرك ابد..
شما: أبويه دخيلك بس.. الله يخليك ابويه لا تظربه..
قبظها مانع من ايدها وحاول يبعدها عن اخوها بس شما كانت متعلقة فيه وهي تصيح وسلطان نزل وعلى طول عرف انه هزاع خبر ابوه عن سالفة البيزات .. : ابويه الله يهديك خلاص ما حصل الا كل خير.. ترى..
مانع: خله يستاهل.. انته ما تعرف شو مسوي..
شما: سلطان.. تعال شوف هزاع ما اعرف شو بلاه..
ودر سلطان ابوه وركض صوب هزاع.. هزاع كان ويهه ازرق.. وما يتحرك.. ركضت شما للتيلفون واتصلت بالاسعاف.. وسلطان كان يحاول يخليه يتنفس بأي طريقة.. أما مانع.. فانهار ع القنفة وهو يصيح بتعب..
موزة دشت في هاللحظة من برى.. كان عندها شي تسويه في الحوي.. ويوم شافتهم معتفسين تجمدت مكانها وهي خايفة تسأل أو تتكلم حتى.. ويوم شافت هزاع طايح ما يتحرك .. يلست مكانها وهي حاسة انه ريولها مب قادرة تشيلها ..

عقب ربع ساعة وصلت الاسعاف وسلطان كان يصيح من الخاطر وهو خايف على اخوه اللي لونه مب راضي يرد.. ويوم حطوه الفريق الطبي في الاسعاف كان مانع داخل محتشر ويقول: خلوه يموت الجلب الخسيس.. ليش تشلونه.. يستاهل.. &#33;
سكت عنه سلطان وركب الاسعاف ويا اخوه ولحقته شما وموزة عقب ما قعدوا اسحاق الدريول.. وخلوه يوديهم المستشفى..

يلس مانع بروحه في البيت يفكر باللي استوى.. ثره هزاع طلع جذاب.. تذكر هند هذاك اليوم.. وكيف كانت نظرتها له.. وسلطان يوم يصيح ويترجاه يصدقه.. تذكر كل الكلام الجارح اللي عقه على اخوه حمدان.. وين يودي ويه منهم كلهم..؟؟ وين؟؟

في المستشفى.. يلس سلطان بالبيجاما.. هو وامه واخته.. يتريون مصير اخوهم.. محد تكلم.. ولا احد سأل شو السالفة.. سلطان كان متأكد انه هزاع خبر ابوه عن سالفة البيزات.. بس معقولة مانع يعصب هالكثر عشان البيزات؟؟ لا .. مستحيل.. مب لدرجة انه يرفسه.. مانع مب متعود يظرب عياله..
موزة كانت تبا تعرف شو السالفة وخايفة تسأل عشان لا تنصدم بولدها.. كانت مقهورة من مانع .. وشما يحليلها كانت ترتجف بكبرها وهي تدعي ربها في داخلها انه يحفظ هزاع من كل شر ويقومه بالسلامه..

عقب شوي طلع لهم الدكتور.. وطمنهم انه ولدهم بخير.. بس كل اللي ياه اختناق.. بسبب ظربه قويه يته على رقبته..
الدكتور: المفروض في هالحالة ما اعالجه الا اذا يت الشرطة قبل.. بس خفت اني اتأخر عليه.. ممكن اعرف شو سبب الظربة؟
سلطان: كان نازل يصلي الفير وتعثر بطاولة صغيرة في الصالة وطاح عليها..
الدكتور: يعني؟
سلطان: يعني يا دكتور حادث وخلاص..
الدكتور: المهم تقدرون تشوفونه الحين هو مب في وعيه .. بس اذا تبون تتريونه داخل تفضلوا..
سلطان: انزين دكتور بيتأخر عندكم في المستشفى؟
الدكتور: يوم تقريبا.. اذا استقرت حالته وما صارت أي مظاعفات للساعة 12 فليل بنرخصه..
سلطان: انزين نبا ننقله غرفة خاصة..
الدكتور: هالشي مب بإيدي تفاهم انته والادارة..
سلطان: خلاص دكتور مشكور وما قصرت تعبناك ويانا..
الدكتور: أفا عليك ياخوي هذا واجب..

تنهد سلطان ولحق امه وشما الغرفة اللي حاطين فيها هزاع.. ويلسوا حذاله.. أمه تمسح على شعره وتبوسه وشما مغمظة عيونها وتدعي.. ويلس سلطان وياهم يتريا اخوه ينش من الرقاد..

-------------------------

في غرفة ندى في البحرين، كانت هند تكتم ظحكتها عشان لا تسمعهم ثريا اللي غرفتها مجابلة غرفة ندى ونادية.. لو تعرف ثريا انهن سهرانات لين الحين الساعة ثلاث بتجتلهن.. رغم انه هند اليوم وايد طلعت وتعرضت لمواقف وايده ويا حميد في السوق .. بس بعد مب ياينها رقاد وحاسة بسعادة ونشاط غريب.. وعقب ما رقدت ثريا.. طلعت ندى من غرفتها وراحت تزقر هند عشان تسهر وياهم فوق.. حتى نادية المطيعة خربوها اليوم وخلوها تسهر وياهم..
هند: الساعة ثلاث.. شو رايكم.؟؟؟ نرقد ولا نتم مواصلين لين باجر؟
نادية: شو رايكم نخبر امي انا مب راقدين؟ أكيد ما بتخلينا نسير المدرسة
ندى: اونج ذكية؟؟ والله انج اغبى من الغباء نفسه.. امي لو درت انا ما رقدنا بتسوينا شوارما.. وبتحطنا ع الغدا عشان ياكلنا ابوي..
هند: يع.. شو هالتشبيه يالمقرفة؟
نادية: يعني نقص عليها؟؟
هند: ندى انا ما قلت لج من البداية ما نبا نادية تشترك ويانا في السهرة؟
ندى: خلاص هاي اخر مرة نشركها..
نادية: لا والله خلاص انا اسفة.. آخر مرة..
هند: اذا قلتي مرة ثانية بخبر .. بقص لسانج تفهمين..؟
ندى: ايوه يا هند والله انج زعامة.. ههههههههه
هند: وانتي يالحشرة وطي صوتج..
نادية: ههههههههه هزبوها
ندى: أفااااااااااا...
هند: خلاص ياللا بنسير نرقد ما فيه ثريا تهزبنا
ندى: اوكى
هند: ياللا ارقدن انا بظهر..
ندى: أوكى
نادية: تصبحين على خير
هند: وانتي من اهله..

طلعت هند بهدوء ونزلت غرفتها.. وما فكرت لا بحميد ولا بسلطان ولا بأي حد ثاني.. كانت هلكانة ومن حطت راسها وغمضت عينها.. رقدت على طول.. كل اللي كانت تحس به.. راحة فظيعة ووناسة كبيرة ما تعرف شو مصدرها..

---------------------

في الشركة، استغرب حمدان انه مانع ما داوم.. واتصل لهزاع يتخبره عن ابوه ..[س السكرتيرة خبرته انه لا هزاع ولا سلطان داوموا اليوم.. سار حمدان مكتب محمد وسأله: ما شفت مانع اليوم؟
محمد: امبلى شفته.. اليوم يوم كنت ساير اصلي الفير تلاقيت وياه في المسيد..
حمدان: وينه ما داوم لا هو ولا عياله..؟
محمد: دق على بيتهم وشوفهم..
شل حمدان التيلفون ودق على بيت مانع.. وتم التيلفون يرن فترة طويلة بس محد رد عليه.. ودق مرة ثانية بس بعد محد رد..
حمدان: لا أنا حاس انه في شي جايد مستوي..
محمد: بدق على ناعمة تسير لهم وتشوفهم..
حمدان: أي ناعمة الله يهديك يا محمد... أنا بروحي بسير لهم..
محمد: والشغل..
حمدان: والله انك متفيج يا محمد..
طلع حمدان من عند محمد وقلبه منقبض.. ليش ما داومو اليوم؟؟ شو صار عليهم؟ ونزل الطابق السادس عند راشد وناصر وطلب من راشد يتم في الشركة وقال لناصر: تعال انت وصلني بيتهم..
ناصر: ان شالله ..
</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face="courier new"><font size=3><font color=darkorange>في المستشفى.. بطل هزاع عيونه اخيرا.. ويلس يطالع امه وشما وسلطان وشوي شوي بدا يستعيد أحداث الساعات اللي مضت..
ام هزاع صاحت من الفرحة وحظنت ولدها ويلست تبوسه على خده وخشمه ويبهته..
موزة: الحمدلله .. الحمدلله رب العالمين.. الحمدلله..
هزاع: يمه انا ما فيني شي.. لا تشغلين بالج..
شما (وعيونها تدمع): شو ما فيك شي يا هزاع انته كنت بتموت ياك اختناق.. والله خوفتنا عليك
اطالعها هزاع بحنان وتذكر يوم عقت عمرها عليه عشان لا يظربه ابوه .. وقال: فديت روحج شماني.. والله اني الحين احسن بوايد .. مب حاس بأي ألم..
سلطان: امايه .. شماني .. خلاص انتوا الحين اطمنتوا على هزاع.. واسحاق يترياكم برى.. انتوا ردوا البيت وخلو اسحاق يرد يشلني عقب..
موزة: لا فديتك انا بتم هني ما بروح..
شما: حتى انا ..
هزاع: لا امايه .. سيري ارتاحي شوي وعقب ردي.. وانتي بعد يا شما.. ابا ارمس سلطان..
استغربت موزة وشما انصدمت... هزاع وسلطان يرمسون ويا بعض.؟؟؟ من متى؟؟ بس ما حبوا يعلقون وطلعو وراحوا السيارة..

أول ما طلعوا شما وموزة.. ابتسم سلطان وقال: ليش خبرته؟ أنا ما قلت لك بحل الموضوع بروحي؟
هزاع: سلطان انا خبرته عن السالفة الاولية .. سالفة هند..
انصدم سلطان وتم ساكت.. مول ما توقع انه هزاع يسير ويعترف.. وقال: قلت له؟
هزاع: قلت له اني جذاب ونذل وخسيس.. وصدقني انا مب زعلان من ابويه.. وادري اني استاهل اكثر من جذي..
سلطان: لا يا خوي.. محد يستاهل الظرب اللي ياك.. وانا برمس ابويه اليوم
هزاع: لا .. لا ترمسه.. مااباه يزعل عليك..
سلطان: وليش يزعل.. بقول له رايي بصراحه.. ويوم اني انا سامحتك ما لهم عذر يزعلون..
سكت هزاع.. نظرته كانت تكفي ورسمت ابتسامة رائعة على شفايف سلطان..
سلطان حس بعمره انسان نقي.. نظيف.. التسامح يولد هالاحساس عند الانسان.. يطهر نفسه من داخل .. طول ما الحقد موجود ويتم يكبر في داخلنا مستحيل نحس بطعم السعادة.. وهذا هو اللي حس به هزاع اليوم اللي على الرغم من كل اللي ياه وبييه من ابوه.. بس بعد كان حاس براحه وسعادة فظيعة.. شعور مب قادر يوصفه.. اجتاح قلبه فجأة ..

طلع سلطان من المستشفى ورد البيت عشان يتلبس ويسير البنك.. ويوم وصل البيت شاف سيارة ناصر عند الباب.. واستانس لأنه اخيرا بيقدر يكلمه..
دش سلطان وشاف ابوه يالس ويا عمه حمدان وولده ناصر في الصالة.. وسلم عليهم.. ابوه كان شكله تعبان ..ومتظايج.. وحمدان كان يالس يسولف وياه بصوت واطي وناصر يالس بعيد عنهم وشكله ملان.. واستأذن سلطان منهم عشان يروح غرفته وخذ ناصر وياه..
وفي غرفة سلطان..
سلطان: وينك انته من امس ادورك؟
ناصر: كنت في المقهى..
سلطان: للساعة 2؟؟
ناصر: للفير وحياتك... والله وناسة بس انته اللي حابس عمرك وما تطيع تيلس ويانا..
سلطان: اف والله ملل المقهى.. الا يوم هالسبلان ربعك ، ما ابا ايلس وياهم..
ناصر: ههههه . .حرام عليك والله انهم دوم يتخبروني عنك ووايد متولهين عليك..
سلطان: ما اداني سوالفهم.. انزين اسمع شو صار..
ناصر: ليش صار شي؟
سلطان: انته ما تشوف البيت منجلب فوق تحت..
ناصر: هى اشوفه عمي مانع تعبان بس مب طايع يخبر ابويه شو فيه..
سلطان: أبويه ظرب هزاع ظرب اليوم الفير &#33;&#33; والله انه غمظني من الظرب اللي ياه..
ناصر (منصدم): شو؟؟ بهالسرعة عرف عن سالفة البيزات؟
سلطان: لا ... هزاع اعترف.. خلاص طلعت براءة..
ناصر: شو؟؟ اعترف بشو؟
سلطان: اعترف لأبويه بكل شي.. انه تبلى عليه انا وهنادي..
ناصر: شو؟؟ متى؟؟ يعني فعلا النذل طلع كذاب.. وبهالسهولة اعترف..؟
سلطان: لا طبعا.. انته ما تعرف اللي استوى..
ناصر: وشو استوى؟
خبره سلطان انه خبر هزاع عن السالفة وانه الحين ساير البنك عشان يرد البيزات في حساب الشركة..
ناصر: نعم نعم؟؟ تبا تخرب عذابنا هالشهر بطوله وتسير ترد البيزات؟
سلطان: عيل شو تباني اسوي؟
ناصر: خلهم يعرفون انه كان يبا يخونهم.. انه سرقهم.. خل ابوك يروغه من البيت مرة وحدة ونفتك منه..
سلطان: ناصر هذا اخويه..
ناصر: مالت عليك انته واخوك..
سلطان: ناصر&#33;&#33;
ناصر: اخوك هذا دمر حياة اختيه .. واللي ياه ما يسوى شي عند العذاب اللي تعذبته هنادي..
سلطان: ادري يا ناصر بس..
ناصر: اباه يتعذب.. ويبتعد شرات ما اجبر هنادي انها تبتعد.. ابا الكل يعرفه على حقيقته..
سلطان: هزاع بياخذ جزاه من رب العالمين..
ناصر: سلطان دخيلك لا تهدم اللي بنيناه
سلطان: اسمح لي يا ناصر.. انا الحين بسير البنك.. وبرد البيزات في حساب الشركة..
ناصر (يمد بوزه شرات اليهال): سير وانا بقول لأبويه انه البيزات في حسابك..
سلطان: تسويها..؟
ناصر: .. آآآآآآآ.. هى.. أكيد اسويها.. ليش لأ؟
سلطان (يبتسم): أدري انك ما بتسويها.. انته نصوري حبيب قلبي..
ناصر : بس لاااااااااااا.. مصدق عمرك انك غالي عليه
سلطان: ههههههه .. وابصم بالعشرة بعد..

في الصالة .. كان حمدان يالس يحاول ويا مانع يبا يطلع منه كلمة وحدة ومب رايم له.. اخوه كان غامظنه.. يحس به ظايج وتعبان ويبا يخفف عنه.. بس مب رايم يوصل له.. مانع كان كاتم مشاعره كلها في داخله ورافض انه يبين أي شي لحمدان..

حمدان: انزين خبرني.. ليش ما داومت اليوم؟
مانع: والله تعبان ياخوي ..
حمدان: وهزاع وسلطان بعد تعبانين..
مانع: هزاع تعب الفير والحين في المستشفى وسلطان سار يوصله ويلس عنده ..
حمدان: ما يشوف شر.. خير ان شالله .. شو بلاه؟
مانع: مدري عنه..
حمدان: وليش ما رحت وياهم؟ ما يستوي تودر ولدك بروحه..
مانع: امه بتسير له الحين وسلطان توه راد من عنده..
حمدان: وانا بعد بمر عليه الحين
مانع: لا &#33;&#33;&#33;&#33; .. وين تسير له .. ؟ لا تسير
حمدان (باستغراب): ليش؟؟
مانع: يا بوراشد بفهمك كل شي بعدين بس دخيلك لا تسير له الحين
حمدان: هزاع ولدي مثل ما هو ولدك انته واللي يضره يضرني.. خبرني شو فيه لا تحرق لي قلبي
مانع: خلاص يا بوراشد لا تظيج بي ازيد عن جذي .. عقب بتعرف كل شي..
حمدان: انزين و الحين سلطان هو اللي سار يوصل هزاع المستشفى؟
مانع: هى
حمدان: ليش متى تراضوا؟
مانع: امس
حمدان: شقايل؟ وليش ما خبرتني؟
مانع: انا بروحي ما عرفت الا اليوم.. وما يتني فرصة اخبرك وتراك انته الحين عرفت..
حمدان: وليش هزاع في المستشفى..؟
مانع: يا ربيييييييييييه يا بوراشد.. والله بخبرك لا تحاتي بتعرف.. اسمح لي يا خوي والله اني ظايج وتعبان الحين ما اروم ارمس..
حمدان : خلاص انا برد الشركة الحين ويا ناصر والعصر ان شالله اشوفك في ميلس محمد..
مانع: لا .. مابا محمد يعرف.. انا بييك البيت وبخبرك بكل شي..
حمدان: خلاص ياخوي.. اللي يريحك..
وفي هاللحظة نزل سلطان وناصر من فوق .. وراح ناصر ويا ابوه الشركة.. أما سلطان.. فيلس ويا ابوه قبل لا يظهر ويسير البنك..

سلطان: أبويه.. شو تحس عمرك الحين احسن؟
مانع: هى فديت روحك الحمدلله وايد احسن..
سلطان: الله يهديك ما يستوي جي تظيج بعمرك..
مانع: انته ما تعرف السبب اللي خلاني احرج عليه يا سلطان..
سلطان: امبلى اعرف.. هزاع خبرني اليوم الصبح..
مانع (باستغراب): خبرك؟
سلطان: هى خبرني.. ابويه انا سامحته.. واباك تسامحه انته بعد.. خلاص هالشي انتهى وكل حد بيعرف اني بريء
مانع: لا يا سلطان والله ما اسامحه لو شو يستوي..&#33;
سلطان: ابويه انا صاحب الحق وسامحته.. انته ليش ما تسامحه؟
مانع: فديت روحك يا سلطان.. كلنا ظلمناك.. سامحني يا ولدي.. ما عرفت جيمتك.. سامحني..
لوى مانع على سلطان .. وباسه سلطان على خشمه وراسه وقال: افا عليك يا بوهزاع
مانع: والله يوم افكر اني ظلمتك احس بقلبي ينقبض.. ظلمناك وكنت متحمل طول هالمدة
سلطان: وظلمتوا هند ويايه ابويه.. لا تنسى هند..
مانع: ما نسيتها يا ولدي.. والله اني متلوم فيها وفي ابوها.. مب عارف كيف اخبره..
سلطان: تباني انا اخبره؟
مانع: لا يا سلطان.. انا اللي بخبره..
سلطان: خلاص ابويه اللي يريحك.. اسمح لي لازم اسير الشركة الحين..
مانع: خلاص فديتك..

قبل لا يظهر سلطان.. طلعت موزة وطلبت منه يوصلها المستشفى عشان تيلس ويا هزاع..
وصلها سلطان وسار البنك عشان يخلص اوراق التحويل قبل لا يسير الشركة..

---------------------

في الجامعة.. كانت هند يالسة في المحاظرة ومريم يالسة حذالها.. وطبعا طول المحاظرة وهند مطنشتنها .. وعقب المحاظرة.. مشت مريم ورا هند ويرتها من ايدها.. التفتت هند عليها باستغراب وقالت: هديني.. انتي تخبلتي"؟
مريم: لى متى بتمين لابستني.. ؟ خلاص عاد.. ما اظن اني سويت شي يستاهل هالعقاب..
هند: تصرفج مول ما عيبني
مريم: أنا كنت امزح ..
هند: دمج ثجيل..
مريم: خلاص عاد هنوودة والله ولهت عليج..
هند: اسفة يا مريم .. ما اقدر ارمسج خلاص فقدت ثقتي فيج..
مريم: عطيني فرصة اخيرة وصدقيني ما راح تندمين..
هند: لاء
مريم: الله يخليج يا هنادي والله اني وحيدة..
هند: اذكر انج قلتي لي .. كل اللي هني يعرفونج
مريم: بس ما يتقبلوني..
هند قالت في خاطرها: معذورين ..
تنهدت هند وقالت : زين يا مريم.. بعطيج هالفرصة واتمنى ما اندم..
استانست مريم وحظنتها وقالت: فديت روحج يا هند والله ما بتندمين صدقيني ..
ابتعدت هند عنها وقالت: ياللا انا بروح.. عندي محاظرة..
مريم: باي حبيبتي
هند: باي.

سارت هند محاظرتها وهي متظايجة.. أف والله انها هالمريم مصيبة.. تحب تتلصق.. يعني انا بينت لها اكثر من مرة اني عايفتنها.. شو تبا فيه؟؟ وانا ويا ويهي ليش رمستها اصلا؟؟

مريم سارت بسرعة لكبينة التيلفون واتصلت بحميد..
مريم: ألو حميد؟
حميد (بملل): ها مريم.. شو عندج متصلة من الصبح؟
مريم: خلاص ظبطت هند..
حميد (بنشاط): صج؟
مريم: أكيد .. خليتها تراضيني والعصر بدق عليها وبتفق اطلع وياها..
حميد: انزين ما بترضى تطلع ويايه..
مريم: انا بقنعها.. ما عليك عندي طرقي الخاصة..
حميد: زين بنشوف
مريم: اطمن
حميد: مشكورة مريامي والله ما قصرتي فديتج..
مريم: وانته بعد ما بتقصر صح.؟
حميد: أكيد الغالية..

بندت مريم التيلفون وركضت عشان تلحق على محاظرتها .. وحميد رد يرقد وهو مستانس.. بعدها الصفعة اللي حصلها من ثريا أمس مأثرة فيه.. وقال في خاطره: والله لأراويج يالسبالة.. مسويه عمرج شريفة مكة وانتي ... ..
</font></font></font></div>

</font>