<font color='#000000'><div align=center><font face="courier new"><font size=5><font color=mediumturquoise>الجزء الثاني عشر</font></font></font></div>
<div align=center><font face="courier new"><font size=3><font color=sienna>في الشركة، طلع هزاع من مكتبه بسرعة ونزل الطابق السادس عند
راشد..
راشد كان يرمس في التيلفون ويوم شاف هزاع ابتسم وأشر له يترياه شوي .. وعقب ما بند..
راشد: هلا والله.. نور المكتب ولد عمي..
هزاع: منور باصحابه حبيب قلبي..
راشد: انزين هزاع دش في الموضوع..
هزاع (باستغراب): أي موضوع؟
راشد: هههه.. شو ما اعرفك انا؟ مستحيل تتعنى وتنزل لي المكتب الا اذا عندك مصلحة..
هزاع: هههههه.. أفا .. الحين انا استويت مصلحجي؟؟
راشد: وأكبر مصلحجي بعد.. ياللا خلصني.. شو عندك؟
هزاع: راشد.. أنا عندي لك صفقة بتخليني انا وياك نسبح في البيزات..
راشد (يبتسم): شو هالصفقة؟ وخبرت ابويه وعمي مانع؟
هزاع: لا . ليش أخبرهم.. يا راشد نحن مب صغار.. وعلى وشك انا نتزوج.. يعني لازم نأمن مستقبلنا..
راشد (بتوتر): مدري يا هزاع انا ما احب اخاطر وابويه مب مقصر ويايه.. بس بعد .. يمكن ادش وياك.. انزين خبرني شو هالصفقة؟
هزاع: اتفقت ويا مندوب شركة سيارات ألمانية.. ووعدني يسلمني عقب شهر.. مجموعة سيارات أول مرة تنزل في الخليج.. يعني نحن بنكون الموزعين الوحيدين في الخليج كله..
راشد: صفقة سيارات.؟؟؟ بس يا هزاع هاذي صفقة يبالها راس مال ضخم .. واللي عندي وعندك أي كلام..
هزاع (بابتسامة): لا تحاتي.. انته نسيت اني انا المسئول عن الشؤون المالية في الشركة.. يعني الخزنة عندي انا..
انصدم راشد: لا لا يا هزاع.. تباني اسرق ابويه؟؟ انته تخبلت..؟
هزاع: ومنو قال لك انه هاي سرقة.. نحن بنستلف المبلغ لا أكثر ولا أقل..
راشد: كم بتستلف.. مليون؟؟ مليونين؟؟ تتوقع انه ابويه وعمي ما راح يلاحظون؟
هزاع (بظيج واضح): انته ليش مب راضي تشغل مخك؟؟ ياخي الصفقة هاذي رابحة 100% .. يعني عقب شهرين أو ثلاثة بيرد المبلغ كامل للشركة ومحد بيلاحظ..
راشد (عقب تردد): انا بفكر بالموضوع.. وبرد عليك.. بس بصراحة ما أوعدك بأي شي..
هزاع: اسمع يا راشد انا اروم انفذ هالصفقة بروحي.. بس انته ولد عمي وتهمني مصلحتك.. وحبيت انك تشاركني..
وقف هزاع وطلع من المكتب وراشد يقول في خاطره.. تهمك مصلحتي ولا تدور لك حد تعق المسئولية عليه لو انكشف أمرك؟؟ والله انك مب هين يا هزاع..
في قسم العلاقات العامة.. كان سلطان يشتغل وعلى ويهه ابتسامة.. اليوم من بدايته حلو.. وابوه اليوم الصبح مر على مكتبه قبل لا يصعد الطابق التاسع.. يعني تقريبا علاقتهم ردت مثل قبل.. تقريبا..
رن التيلفون ورد سلطان من دون ما يطالع الرقم في الكاشف.. كانت شما متصلة..
شما: السلام عليكم..
سلطان: هلا والله وعليكم السلام والرحمة..
شما: سلطان.. أمايه تقول لك خاطرك في شي معين تسويلك اياه ع الغدا ؟
سلطان: لا فديتج .. قولي لها انه كل شي من ايدها حلو..
شما: أوكى غناتي .. ياللا بسير اخبرها..
سلطان: في أمان الله..
عقب ما بندت شما.. تذكر سلطان انه يباهم يسوون له فتوش .. ورد يتصل.. دق سلطان الأرقام .. وتفاجئ.. الرقم مقطوع.. رد يتصل مرة ثانية بس نفس الشي.. مقطوع.. وفجأة.. استوعب اللي صار.. واتصل على رقم غرفته.. مقطوع..
رد سلطان السماعة مكانها بقوة وطلع من المكتب بسرعة.. وهو يفكر .. معقولة ابوه غير ارقام البيت؟؟ وهند طول هالفترة كانت تتصل وتلاقي الرقم مقطوع.؟؟ آااااااه يا هند وانا اللي تحريتج نسيتيني وتخليتي عني.. طول هالفترة وانتي تحاولين توصلين لي وانا اللي مب حاس بالدنيا..
-------------------
طلع سلطان من الشركة وراح البيت على طول.. وفي باله فكرة وحدة يرددها كل ثانية عشان يقدر يستوعبها.. هند ما تخلت عنه.. هند بعدها تترياه.. !! أبوه أكيد غير الأرقام.. وهند حاولت تتصل فيه بس ما قدرت..
شما كانت يالسة في الصالة تطالع التلفزيون يوم دش سلطان ووقف جدامها ..
ابتسمت شما وقالت: سلطان؟ ليش راد من الدوام الحين.. الساعة بعدها..
قاطعها سلطان: أعرف الساعة كم مب لازم تخبريني..
شما (قلبها انقبض) .. وقالت في داخلها لايكون منايه دقت له؟
شما: سلطان بلاك؟
يلس سلطان حذالها وحط عينها في عينها..: متأكدة انج مب خاشة عني شي..؟؟
قامت شما ترتجف من الخوف الاحراج وقالت: لا.. ليش هالسؤال؟؟ شو بخش عنك يعني؟
سلطان: يعني .. وايد أشيا..
شما (بحدة): مثل شو.. ؟
سلطان (بعصبية): مثل انه ابويه غير أرقام بيتنا وانا اخر من يعلم..
تنهدت شما بارتياح ورد اللون لخدودها وقالت وهي تبتسم: وليش انته ما تعرف؟؟
سلطان: لا ما كنت أعرف.. شما ليش ما خبرتيني؟؟؟
شما: ما شفت انه شي ضروري عشان أخبرك.
سلطان: لا والله؟؟؟ مب شي ضروري... انتي تعرفين انه هند ممكن تتصل في أي لحظة وتلاقي الارقام مغيرة؟؟ شو بتقول عني؟؟
شما (ووقفت بعصبية): تقول اللي تبا تقوله.. سلطان انا ما صدقت انه ابويه رد وياك شرات قبل.. ألحين لازم تييب طاري هند؟
عصب سلطان ووقف وهو يسألها: وليش ما اييب طاريها؟؟ أعتقد انه انا وانتي متفقين انه السالفة كلها جذب من البداية ..
شما: انا ما قلت شي..
سلطان: امبلى قلتي.. شما ليش تغيرتي على هند.. ؟
سكتت شما.. مستحيل تقدر تفهم سلطان الا اذا خبرته عن سالفة منايه وهي مستحيل تسوي هالشي..
سلطان: شماني هند كانت وبتم اختج .. مهما صار المفروض ما تتغيرين عليها..
تأثرت شما بكلامه وقالت: هند أكثر من مجرد اخت.. هند توأم روحي.. بس هي قررت انها تتخلى عني وانا ما يرضيني اللي سوته..
سلطان: ومتى تخلت هند عنج؟ شماني اللي صار كان مب بإيدها.. انا متأكد انه لو ارقام بيتنا تمت على حالها .. كانت هند بتدق لج... ومتأكد انها وين ما كانت .. أكيد تشتاق لج..
دمعت عين شما.. وحظنها سلطان وهو يتوقع انها تصيح لأنها اقتنعت بكلامه.. بس في داخل شما كانت كتلة من الحزن والذنب.. كان خاطرها تخبره عن مكان هند.. خاطرها نقول اتصل بمنايه وخذ رقم هند عنها.. تبا تنهي عذابه وحيرته بأي طريقة..بس كل ما حاولت تبطل حلجها.. تفكر بأمها.. وتيود عمرها.. بسهم من العذاب والدموع.. الحياة لازم تستمر.. مع .. أو من دون هند..
البحرين:
اليوم السبت .. أول يوم لهند في جامعة البحرين.. الاسبوع اللي طاف راحت هند ويا ثريا الكلية اللي في مدينة حمد وسجلت أربع مواد هالكورس.. ومع انه هند كانت متظايجة وهي ياية الجامعة ، لأنها تكره الدراسة.. بس أول ما دشت مبنى الجامعة اللي في مدينة عيسى.. ابتسمت غصبن عنها..
كانت الكلية مثل خلية النحل.. مجموعة شلل .. كل شلة واقفة بروحها ويسولفون.. النشاط اللي فيهم كان منعش وحلو..طبعا الجامعة مختلطة وهالشي يديد على هند .. وتمنت في هاللحظة لو كانت شما وياها.. تشاركها هالتجربة اليديده عليها.. وتسولف وياها وتنهي وحدتها..
ما تعودت هند تروح أي مكان من دون شما اللي كانت أكثر من اخت بالنسبة لها.. ورغم انها كانت متولهة عليها من قبل.. بس الحين حست بشوق غريب لها.. وبوحدة فظيعة وهي تمشي بروحها.. تدور مبنى 11 اللي محاظرتها بتكون فيه.. الجامعة وايد عودة وين بتحصل هالمبنى؟؟
لفت هند المباني كلها وعقب ما يأست انها تلاقي المبنى.. سألت وحدة من البنات اللي شافتهم في طريجها ودلتها عليه..
دشت هند القاعة اللي بتدرس فيها ويلست ورا.. لأنها أول ما دشت.. كلهم اطالعوها.. واستحت وايد..
دش الدكتور وبدا يتكلم.. ودشت وراه وحدة أول ما شافتها هند بطلت حلجها من الصدمة.. كانت البنية قمة في الجمال والأناقة.. لابسة بودي أبيض وتنورة جينز.. وشعرها أحمر وناعم ..وهند كانت في خاطرها تقول.. هاذي عادي تطلع جذي من دون شيلة وعباه؟؟ .. اطالعت البنية الأماكن الفاضية وعقب تفكير يلست حذال هند..
ابتسمت لها هند .. بس يوم بدا الدكتور يشرح، غرقت هند في أفكارها الخاصة.. كانت تفكر بسلطان اللي تخلى عنها وما فكر يتصل فيها.. هند كانت تقدر تتصل بمنايه وتاخذ الرقم منها. .بس كرامتها ما تسمح لها تسوي هالشي.. اذا سلطان ما يباها.. مستحيل تفرض عمرها عليه.. يمكن سلطان عقب ما فكر عدل اتخذ قراره .. وفكر بمصلحة الكل.. طول عمره وهو مخلص لأهله وابوه بالذات.. ابتسمت هند باستخفاف وهي تقول في خاطرها: انتي غبية.. المفروض كنتي تعرفين انه سلطان مستحيل يفضلج على أهله..
وشما.. تولهت عليها وايد.. بس بعد ما اروم ادق لها.. مالي ويه اجابلها .. أنا سافرت ولا ودعتها حتى..
في هاللحظة.. حطت البنية الحلوة ورقة على درج هند.. قرت هند المكتوب في الورقة: صباح الخير.. شو اسمج؟
ابتسمت هند وكتبت: صباح النور.. أنا هند وانتي؟
خذت البنية الورقة وقرت المكتوب وردت عليها : انا مريم.. .. انتي امارتية صح؟
خذت هند الورقة وقرتها واستغربت.. وكتبت: كيف عرفتي اني اماراتيه؟
قرت مريم الورقة وابتسمت واطالعت هند وقالت: سيماهم على وجوههم..
ابتسمت هند وتريت بفارغ الصبر لين خلصت المحاظرة عشان تروم ترمس وياها على راحتها..
طلعو اثنيناتهم من القاعة ويلسوا في الكافتيريا اللي في مبنى 11..
مريم: انتي مستجدة ؟
هند: هى وانتي؟
مريم: أنا سنة ثانية .. بس رسبت في هالمادة ولازم اعيدها..
هند: أها..
سكتت هند والتهت بالدونت اللي في إيدها.. كانت مستحية من مريم.. واستغربت من عمرها.. كانت تتعرف على بنات وايد في المدرسة وطول عمرها وهي جريئة.. ليش الحين مستحية من مريم..
مريم: ههههه.. هند لا يكون تستحين مني..؟
هند: لا بس.. ما اعرف شو اقول لج.. توني متعرفة عليج وانا مب متعودة على هالمواقف..
مريم: بس شكلج اجتماعية وايد..
هند: كنت..
مريم: لا؟ وشو اللي غير هالطبع اللي فيج؟
هند: وثقت بناس ما يستاهلون ثقتي..
مريم: كلنا وثقنا .. وكلنا انخدعنا.. بس المفروض تتعلمين.. انه مهما صار اتمين قوية..
هند: ومنو قال لج اني مب قويه.. انتي بعدج ما عرفتيني عدل..
مريم (تبتسم): بس ناويه اعرفج.. اذا ما عندج مانع طبعا..
هند: هههه.. أكيد ما عندي مانع.. أنا ما صدقت أحصل لي حد أرمسه هني..
مريم: أنا بعرفج على كل حد هني.. كلهم يعرفوني..
هند: ماشالله عليج.. مع انج بعدج ثاني سنة..
مريم: إي أدري بس في سبب.. تدرين الحفلات ممنوعة هني في الكلية.. وأنا اصريت أسوي حفلة عيد ميلادي في الكافتيريا السنة اللي طافت.. عشان جذي انشهرت لأني تمشكلت ويا إدارة الجامعة وويا السفارة بسبب هالحفلة..
ابتسمت هند.. مريم هاذي شكلها مب هينة..
اطالعت مريم ساعتها وقالت .. : ألحين بتبدا المحاظرة.. أنا عندي في مبنى 15 وانتي؟
شيكت هند جدولها وقالت: مبنى 36 بس ما اعرف وينه..
مريم: تعالي أنا بدلج.. عقب ما تخلصين من المحاظرة انتظريني في الكافتيريا اللي عند قاعة التسجيل..
هند: أي وحدة .. شو اسمها؟؟
مريم: مالها اسم.. المهم هي الكافتيريا المختلطة الوحيدة في الكلية... لونها أخضر..
هند (بارتباك): وليش ما اترياج في كافتيريا البنات..
مريم: لا.. ملل.. ما احب اروحها.. انتظريني هناك محد بياكلج..
هند: أوكى خلاص.. ياللا تعالي وصليني مبنى 36..
طلعت هند ومريم من مبنى 11ومشوا لمبنى 36.. وطول محاظرة الساعة 10 وهند تفكر بمريم اللي يت من نفسها وتعرفت عليها.. وابتسمت وهي تفكر انه حظها اليوم حلو..</font></font></font></div>
<div align=center><font face="courier new"><font size=3><font color=sienna>الممزر:
سعاد كانت في المطبخ ويا أم جمال.. يزهبون الغدا..
أم جمال: سعاد يا بنتي ما اتصلتي بهند؟
سعاد: اتصلت.. بس ما رضت تكلمني.. كالعادة
أم جمال: طب خليني أنا اتصل فيها .. يمكن ترضى تكلمني أنا
اطالعتها سعاد بنظرة حادة خلت أم جمال تتمنى لو صكت حلجها وما تكلمت..
سعاد: هند حقودة لأبعد الحدود.. لين متى بتم معصبة؟؟ مر شهر ونص على سفرها وبعدها مب راضية تكلمني..
أم جمال: وليش ما تسافري البحرين.. تطمني عليها .. وبعدين ما راح تهوني عليها هناك.. أكيد بتحاكيكي..
سعاد (بعد تفكير): بكلم حمدان.. مع انه هند ما تستاهل.. عقب كل اللي سويناه لها اياه.... شوفي كيف تعاملنا..
سكتت أم جمال .. شو بترد عليها.؟؟
سلطان ما رد الدوام.. ويلس في الصالة ويا شما.. بس أفكاره كانت ويا هند.. يا ترى وين ديارج الحين يا هند؟؟
وفجأة تذكر أم جمال.. أكيد أم جمال تعرف مكان هند.. تمنى لو يروح ويسألها الحين عن مكانها.. بس هي ألحين اكيد في المطبخ ويا هالظبعة سعاد,, بيتريى لين عقب وبيسألها..
من جهة ثانية كان هزاع شاغل تفكيره.. هزاع كان يتجنبه قد ما يقدر.. وسلطان غصبن عنه .. كان يحس بالشفقة عليه.. هزاع انسان مريض.. يستاهل الشفقة..
فجأة انتبه سلطان على صوت شما وهي تصيح وانصدم منها..
سلطان: شماني غناتي بلاج؟
شما: ماشي سلطان..
وقامت وراحت فوق وسلطان مستغرب..شو بلاها هاذي؟؟ ليكون زعلت مني؟؟</font></font></font></div>
<div align=center><font face="courier new"><font size=3><font color=sienna>في الكافتيريا.. يلست هند تتريا مريم.. وكانت بتموت من المستحى.. الكفتيريا وايد زحمة .. وكل طاولة عليها شلة والحشرة فظيعة.. وهند هي الوحيدة اللي يالسة بروحها.. أول ما دشت كلهم اطالعوها.. كأنهم يقيمونها.. أو يمكن لاحظوا انها اماراتية؟؟ يلست هند على الطاولة اللي في الكورنر.. والطاولة اللي حذالها كانوا عليها اثنين مهابيل.. أول ما شافتهم هند لاعت جبدها.. واحد منهم كان دبدوب ولابس بودي ظيج وبنطلون عنابي.. والثاني لابس كندورة وظعيف وعيونه طالعة لبرى.. هند في البدايه اتحرته منصدم .. كانت ملامحه كأنه مندهش من شي.. بس عقب اقتنعت انه هاذي ملامح ويهه الطبيعية وقالت في خاطرها (عافانا الله شو هالاشكال)..
حست هند انه الدبدوب يطالعها واطالعته بطرف عينها وانقهرت يوم شافته ياكل وعيونه عليها.. أما الظعيف فكان بياكلها بعيونه.. حست هند بخدودها تحترق بسبب وقاحتهم..مول ما كانت متعوده على هالمواقف لأنها نادرا ما كانت تطلع من البيت..
الدبدوب: آاااه يا لافي.. قلبي يا لافي..
لافي (الضعيف): شو بلاه قلبك يا بعد قلبي؟
الدبدوب: ما تشوف الظبي اللي قاعد قدامك ولا انعميت؟
لافي: أشوفه بس يا ريت يحن ويعطينا نظرة.. بس نظرة..
انقهرت هند وحاولت تيود عمرها بس ما قدرت تقاوم انها تطالعهم بنظرة حاده.. بس للأسف بدل لا توقفهم عند حدهم ازدادوا وقاحة..
الدبدوب: أي يا قلبي .. بذمتك يا لافي .. شفت احلى من هالعيون؟
في هاللحظة يت مريم وقالت وهي حاطة ايدها على خصرها: بندر!!! ممكن تجلب ويهك؟
انقهر بندر وابتسم من دون نفس وقال: مريم؟؟ انتي تعرفينها؟
مريم: إي أعرفها.. هاذي صديقتي.. ممكن تجلب ويهك ولا مو ممكن؟
بندر: ممكن.. ممكن.. خلاص سامحينا..
مريم (بأرف): بحاول..
يلست مريم ويا هند وهي تبتسم.. بس هند كانت معصبة..
هند: تأخرتي وايد.. وهالوقح ما سكت من يوم يلست..
مريم: ههههههه.. ما عليج منه.. هذا بندر.. معروف بسخافته هني محد يسوي له سالفة هو ورفيجه...
هند: صج سخيف..
مريم: تخيلي محاظراته تبدا الساعة 2 الظهر .. بس هو أول واحد يجي الجامعة من الساعة سبع وهو هني.. ما يقدر يفوت على روحه..
هند: يفوت شو؟
مريم: شو بعد..؟ يبي يبصبص على كيفه..
هند: استغفر الله والله انه واحد فاظي..
مريم: ما عليج منه.. الا انتي وين ساكنة في السكن؟
هند: لا .. أنا ساكنة في الرفاع ويا خالوتي..
مريم: أها .. أحسن... خالتك هاذي متشدده ولا فري؟
فكرت هند: لا عادي وايد حبوبة..
مريم: يعني اذا مريت عليك اليوم عشان نروح السينما .. عادي بتروحين؟
ابتسمت هند وقالت: لا يا مريم ما اقدر
مريم: ليش؟
هند: مب متعودة اطلع بروحي..
مريم: خلاص تعودي انتي مو صغيرة..
هند: لا .. ما عليه خليها مرة ثانية
مريم: الظاهر انك مو واثقة فيني
هند: لا والله يا مريم انتي فهمتيني غلط.. انا
مريم: انتي شو؟ اذا ما رضيتي بزعل..
هند: بس خالوتي يمكن ما ترضى..
مريم: أنا بكلمها..
ابتسمت هند غصبن عنها وهي تقول في خاطرها.. شو هالورطة؟ ما ابا اطلع وياها.. الحين شو بيفكني منها هاذي؟
---------------------
الممزر:
الساعة 2 الظهر، كان سلطان في البلكونة يراقب بيت عمه حمدان وشما واقفة وياه وهي كارهه عمرها.. وأول ما شاف أم جمال طالعة ويا تينا ورايحين صوب الملحق.. قال حق شما: ألحين ياللا ناديها..
شما (بظيج): لا ما با.. تخيل أبويه سمعني بيذبحني..
سلطان: أبويه راقد.. شماني الله يخليج ناديها..
شما: مابا..
سلطان: والله يا شما.. إذا..
شما: خلاص خلاص.. (ونادت): أم جمال..
سلطان: بس؟؟ هذا اللي قدرتي عليه؟؟ أقول لج ناديها بأعلى صوتج..
شما: أف !! مابا.. أستحي أصرخ..
سلطان: وشو الحل الحين..
شما: ماشي حل.. واذا حد سمعني اناديها؟؟ اكيد بيعرفون انك انته اللي مطرشني..
سلطان: مممم.. انزين اتصلي بيتهم واطلبيها..
شما: انته تخبلت؟ واذا رد عليه راشد ولا ناصر.. ؟
سلطان: شما ابا اكلمها..
شما (كسر خاطرها سلطان): بطرش كوماري تناديها
استانس سلطان وحظنها وقال: انا بترياها في الحديقة.. لا تبطين شماني..
شما: أوكى حبيبي..
وراحت شما تنادي كوماري وهي بتموت من الظيج.. يعني لازم سلطان يكلم أم جمال... ودعت من خاطرها انه ام جمال ما تعرف مكان هند ورقمها.. حرام ترد المشاكل لبيتهم .. حرام
----------------
على ألحان اغنية عبادي الجوهر "نساي" اللي حاطينها في الإف إم ، كانت هند تسبح في عالم من الذكريات الحزينة وتفكر بسلطان اللي نساها أكيد .. ومب منتبهة للدريول محيي الدين اللي من يوم طلعت من الجامعة وهو يالس يهذرب بروحه.. انتقلت أفكارها من سلطان لشما وامها وابوها.. ويلست تتخيلهم ألحين يتغدون.. وعقب الغدا بيسوون شاي وقهوة.. وأم جمال بتحط لهم الكيك .. راشد وناصر بيتمون في الصالة يلعبون ورقة للعصر وبيخلصون الكيك كله.. وأمها وابوها بيسيرون غرفتهم يرقدون.. وتمنت في هاللحظة لو كانت وياهم..
انسابت كلمات الأغنية ف إذنها .. وهي تحس بكل كلمة تحرقها أكثر وأكثر.. كلمات الاغنية كانت تذكرها بواقع أليم.. سلطان نساها.. خلاص نساها..
نساي ... و انت الهـوى بالنسبـه لـي و المـاي
اســمــع أنــــا صــوتــك و لا تـسـمــع نـــــداي
اشهق أنا باسمك ... و اشتاق له و انت معاي
بـكــل حـالاتــك أبـيــك .. بـكــل زلاتـــك أبــيــك
حـبـيــبــي انــــــت ... و الا الـــعـــذاب إنــــــت
و الا الــــــــــــفــــــــــ ــرح انـــــــــــــــــــــــ ــت
مــــــــــــــــــــــدر ي وش أســـــــمــــــــيــــــ ــك
نــــــــــــــــــــــــ ـــــــــســـــــــــــــ
ــــــــــــــــــايii
تــغـــيـــب و الـــدنـــيـــا مــــعـــــاك تـــغـــيـــب
تــقـــطـــع خــــيــــوط الـــشـــمـــس عــــنـــــي
و يــــصـــــبـــــح الــــعـــــالـــــم كــــئـــــيـــــب
و أصــبـــحـــت أنــــــــا لــــوحــــدي عــــلــــى
أرضــــــــــــــــــــــ ــــك غـــــــــــــريـــــــــ ـــــب
تأففت هند ومسحت دمعة نزلت على خدها .. وقالت بصوت عالي: بس عاد .. لى متى بتم أصيح وابكي على ذكراه.. أنا بعد يحق لي استانس مثل ما هو مستانس في حياته..!!
انتبهت هند انه محيي الدين يطالعها من جامة السيارة وضحكت وقالت له: طنش محيي الدين .. لا تحاتي .. ماما هند مافي مجنون.. هههههه ..
ابتسمت هند وهي تطالع الشوارع وفكرت بأبوها. فديته لين الحين يدق لها وهي ما ترضى ترمسه.. الحين يوم بترد البيت بتدق له.. لأنها صج تولهت عليه من الخاطر.. بس تبا تسمع صوته.. كلمة من شفاته كافيه عشان ترد لها روحها.. بتتصل وبتدلع عليه.. من زمان ما رفعت ضغط امها وخلتها تغار..
وصلت هند البيت الساعة وحدة الظهر.. يعني الساعة ثنتين بتوقيت الامارات.. وشافت ندى ونادية يالسات بروحهن في الصالة.. ويلست وياهن بشيلتها وعباتها..
ندى: ها بشري.. شو أول يوم في الجامعة؟
هند: لا تتخبرين تلعوزت من الخاطر..
نادية: تعرفتي على احد؟
ابتسمت هند : هى .. تعرفت..
نادية: بنت ولا ولد؟
هند: ههههههه.. لا تحلمين اتعرف على واحد من الشباب.. ولا حتى بروح صوبهم..
ندى: وليش يعني؟ تراهم زملائج
هند (باقتناع) : لا .. انا ما تربيت على جذي..
نادية: أنا بعد أقول جذي بس ندى تبي تروح الجامعة عشان ترابعهم.. وتقول انه بيصير عندها في السنة الأولى أربعة best friends شباب
شهقت ندى واطالعت نادية بنظرة حادة: انتي ما تعرفين تصكين هالحلج.. زين يا ناديوه..اللي يخبرج بأسراره مرة ثانية..
هند: ههههههههه.. بلاكم احتشرتوا.. ما تبوني اخبركم تعرفت على منو؟
ندى (بفضول) : إي والله .. تعرفتي على منو؟
هند: تعرفت على وحدة سعودية.. اسمها مريم..
نادية: مريم؟ حلوة؟
هند: إلا حلوة؟ تخبّل.. جنها ممثلة..
ندى: اعزميها هني نبي نشوفها..
هند: ما يحتاي اعزمها.. هي عزمت عمرها..
نادية: بذمتج؟؟
هند: هى والله.. اليوم اونه بتمر عليه عشان نروح السينما..
ندى: أي سينما؟ امي مستحيل ترضى..
هند: تبين الصدق انا اتمنى انها ما توافق.. بصراحة توني متعرفه عليها وما عرفت اطباعها عدل..
نادية: وشو المحاظرات..؟ فهمتي شي؟
هند: لا طبعا انا من متى انتبه.. ؟ انا حتى كراس وقلم مب شارية.. سايرة الكلية ما عندي غير البطاقة والجدول بس..
ضحكت نادية وقامت هند تتصل بيتهم..</font></font></font></div>
<div align=center><font face="courier new"><font size=3><font color=sienna>في بيت حمدان بن ظاحي.. كانت الساعة ثنتين وكلهم يالسين يتغدون ..
سعاد: حمدان ذكرني أباك في موضوع مهم..
حمدان: ما يستوي تقولين الحين؟
سعاد: لا .. عقب بخبرك..
كانت سعاد مقررة خلاص انها تسافر البحرين تشوف بنتها اللي لين الحين مب راضية ترمسها.. وتمنت يوافق حمدان.. لأنها بعد من زمان ما سافرت..
سكت حمدان وعقب دقيقة تذكر شي والتفت على راشد ..
حمدان: راشد يا ولدي .. عمك محمد رد علي بموضوع عفرا والبنية وافقت..
راشد: أبويه الله يخليك أجل هالموضوع.. أنا ما ابا اعرس الحين..
حمدان: ليش يا راشد انا يوم رمست محمد .. رمسته لأني متأكد انك تبا البنية ومستعيل ع العرس..
راشد: أبويه فديتك مب الحين .. مالي نفس..
حمدان (بعصبية): شو مالك نفس ؟ هذا عرس مب لعبة..
راشد: بصراحة أبويه انا افكر اخطب أو أرمس في هالموضوع حتى الا لما ترد اختي البيت..
وقام راشد وطلع من غرفة الطعام.. ناصر نزل راسه وحاول بصعوبة يبلع اللقمة اللي ف حلجه.. مجرد ذكر اخته عور له قلبه.. وخلاه يتشجع اكثر انه ينفذ الخطة اللي اتفق عليها ويا سلطان..
يوم دش راشد الصالة سمع التيلفون يرن وشل السماعة ..
راشد: ألو؟؟؟
.....: ..................
راشد: ألو؟؟؟؟؟
على الطرف الثاني كانت هند.. أول ما سمعت صوت أخوها ما رامت ترمس.. كانت واقفة وقعدت.. وعلى طول نزلت دموعها وهي تسمعه يردد كلمة وحدة.. ألو؟؟ .. حاولت تتكلم.. بغت صوتها يطلع بس كانت مب قادرة.. دموعها والغصة اللي حست بها كانت قوية وايد.. وانفجرت دموعها وهي تسمع التيلفون يتبند في ويهها..
بند راشد التيلفون وهو متظايج وقال في خاطره .. صج ناس فاظية.. الحين هذا وقته يدقون ويستهبلون..؟ ويوم يا بيركب الدري رن التيلفون مرة ثانية.. فكر راشد يطنشه .. بس عقب غير رايه.. هو معصب ويبا يطلع حرته في حد .. واللي متصل الحين يستاهل اللي بييه.. شل السماعة وقال بنبرة حادة: ألو؟؟؟؟
تنفست هند وبصعوبة قالت: را... شد؟؟؟
سكت راشد يوم سمع صوت اخته...ما عرف يبتسم ولا يصيح.. ويلس وغمض عينه وهو يحمد ربه انه قدر يسمع صوتها مرة ثانية..
هند: راشد؟؟
راشد: عيون راشد وعمره ودنيته كلها..
ضحكت هند ودموعها تنزل وقالت: شحالك حبيبي ؟ تولهت علي؟
راشد (يبتسم): يمكن..
هند: أفا.. يمكن؟
راشد: هنادي لي متى بتمين هناك.. تعالي والله محد يتجرأ يقول لج شي.. تبيني ايي اخذج؟
ضغطت هند على عمرها.. كان خاطرها تقول له هى تعال الحين ردني البيت.. بس اشيا وايدة كانت تمنعها.. كرامتها.. حبها الفاشل لسلطان.. شكوك عمها ومرته..
هند: لا انا خلاص بديت اداوم في الجامعة..
راشد: هنادي من متى الدراسة تهمج.. فديت روحج والله لو تبين اليوم بييج على طيارة الساعة 6.. انتي بس اطلبي..
هند: لا يا راشد.. مابا ارد..
استغرب راشد: ليش يا هند؟ انتي رحتى غصبن عنج .. شو اللي ياج؟ عشان سلطان.؟ هالنذل ما راح يقترب منا مرة ثانية لا تحاتين..
هند: لا تقول عنه نذل يا راشد.. هزاع جذاب.. ليش كلكم مصدقينه؟؟
راشد: خلاص يا هند .. هذا شي انتهينا منه..
هند: لا ما انتهينا.. انته بتصدق منو.. انا ولا ولد عمك؟
سكت راشد .. وحس بظيج كبير وقال: هنادي ازقر لج ابويه؟
هند: لا يا بوسنيدة.. خلاص سديت نفسي .. مابا ارمس حد..
بندت هند التيلفون وهي مقهورة وراحت غرفتها ويلست على الشبرية وهي مب مصدقة انه راشد اللي طول عمره واقف وياها.. طلع مصدق هزاع.. !!
يوم بندت هند في ويه راشد.. كره عمره من الخاطر.. ويلس يفكر.. ويقول في خاطره.. ليش مب قادر أوثق فيها؟؟ ليش ما تكون هي الصادقة وهزاع الجذاب؟؟ انزين على الاقل لو جاملتها.. فديتها متصلة تبا ترمسهم وانا خربت لها مزاجها..
تنهد راشد ووقف عشان يخبرهم انه هند اتصلت وقبل لا يدش غرفة الطعام.. شاف كوماري خدامة بيت عمه مانع داشة الصالة.. وراحت صوب المطبخ..
طنشها راشد ودش غرفة الطعام.. وشاف امه مطنجرة..
سعاد: شو؟ غيرت رايك؟؟ ولا يعت ورديت تكمل غداك.؟
راشد: ابويه.. امايه.. هنادي اتصلت..
شهقت سعاد ووقف ابوه واقترب منه..
حمدان: متى اتصلت وشو قالت؟ هي بعدها ع الخط؟؟؟
راشد (بإحراج): لا ابويه بندت خلاص وسلمت عليكم.. كانت مشغولة..
حمدان: ليش ما زقرتنا فديتك.؟ نبا نطمن عليها..
راشد: ابويه كانت مستعيلة..
سعاد: بروح ادق لها..
طلعت سعاد من الغرفة وقبل لا يطلع راشد قال له حمدان: راشد ..
راشد: لبيه..
حمدان: ما اباك تشيل هم أي شي.. انا برمس عمك محمد وبخبره انا بنأجل موضوع الخطوبة شوي..
ابتسم راشد بارتياح وقال: ما تقصر يابو راشد..
وطلع وراح غرفته وهو مستانس.. بس أول ما رد يفكر بهند تظايج.. لو كان ظالمنها صج.. عمره ما راح يسامح نفسه.. ولا بيسامح هزاع..وقال في خاطره.. آااخ يا هزاع.. بس اعرف انه لك يد في اللي صار.. صدقني موتك بيكون على ايدي انا..
دورت كوماري على أم جمال في البيت بكبره.. وآخر شي لقتها في المطبخ وقالت لها: ماما شما يريد..
أم جمال: وينا شما.؟؟
كوماري: داخل بيت..
أم جمال: خلاص بس خلص اللي في إيدي وراح أجي لعندها..
كوماري: ماما شما خبر انته روح ورى داخل حديقة..
أم جمال: خلاص يا بنت الناس قلنالك جايين...
روحت كوماري وخلصت أم جمال شغلها ويا تينا بسرعة وطلعت.. وفي الصالة شافت سعاد يالسة تتصل وخافت تسألها وين رايحة.. بس سعاد كانت مشغولة وما انتبهت انه ام جمال مرت جدامها وطلعت من الباب..
طلعت أم جمال من البيت بسرعة ودشت بيت مانع.. ويلست تتلفت حواليها يمكن تشوف شما.. وكملت دربها لين وصلت الحديقة.. وشهقت يوم شافت شما يالسة ويا سلطان.. وبغت ترد البيت بس سلطان زقرها..
سلطان: أم جمال وين رايحة.؟؟
أم جمال: ها؟ لا .. نسيت انه ام راشد بدها اياني هلأ..
سلطان: شو هالمنكر بعد.؟ تعالي نباج ظروري..
شما: أفا يا أم جمال.. تشردين عنا؟
اقتربت ام جمال منهم ويلست وياهم على الكراسي..
أم جمال: كيفك يا سلطان يا حبيبي.. صار لي زمان ما شفتك..
سلطان: والله انتي اللي ما تسألين عني.. تدرين اني مستحيل أيي عندكم..
سكتت أم جمال وتكلمت شما: أم جمال نحن نباج تساعدينا..
أم جمال: أنا ساعدكم؟؟ كيف بقدر ساعدكم؟؟
سلطان: أم جمال خبرينا .. وين هنادي؟
سكتت أم جمال .. وبان عليها انها متوترة..
سلطان: لا تحاولين تخبين .. أنا متأكد انج تعرفين مكانها
وقفت أم جمال وقالت: حرام عليك يا ابني تقطع رزقي.. لو ام راشد عرفت اني جلست هون وحاكيتك .. راح ترجعني لبنان على طول..
سلطان: أم جمال.. هند بنتج.. يرضيج تتعذب؟؟
أم جمال: ومين قال لك انها تتعذب.. هند عايشة احسن عيشة..
سلطان: وين؟
أم جمال: ما بقدر خبرك... انته ما بتفهم؟؟
سلطان: أم جمال اترجاج الله يخليج خبريني مكانها.. صدقيني ما بسوي أي شي.. بس أبا اعرف مكانها..
اطالعته ام جمال بحيرة ولفت ويهها عنه وراحت..
مشى سلطان وراها وهو يحاول فيها وحمدت شما ربها انه أم جمال ما رضت تخبره بمكان هند.. شما متأكدة انه أم جمال خاطرها تخبره.. بس بصراحة سعاد تخوف.. ومجرد التفكير بردة فعلها اذا درت تخلي شما ترتجف من الخوف..
اتصلت سعاد البحرين وشلت ندى التيلفون..
ندى: ألو؟؟
سعاد: وين هند؟
ندى: منو انتي؟؟ وما تعرفين تسلمين؟؟
سعاد: أقول لج عطيني هند..
ندى: بسم الله.. بلعتيني.. شوي شوي علي..
نزلت ندى السماعة ونادت على هند.. ويوم ما ردت عليها راحت لها الغرفة..
ندى: هنادي تيلفون حقج ..
هند: مابا ارمس حد ندى قولي لهم اني راقدة..
ندى: وما بتشوفين منو ع التيلفون..
هند: منو بيكون يا حظي؟ أكيد مريم اللي متعرفة عليها.. وانا مالي نفس ارمسها.. أو امايه وبعد مالي نفس ارمسها..
ندى: خلاص على راحتج..
راحت ندى للتيلفون وشلت السماعة..
ندى: هنادي نايمة..
سعاد: انتي بنت ثريا؟؟
ندى: إي وانتي منو؟؟
سعاد: أنا ام راشد..
ندى: يعني منو؟
سعاد: أففف.. امج وين..
ندى: أمي بعد نايمة..
سعاد: لا تجذبين..
عصبت ندى: اسمعي انا مب جذابة... وانا ما ببند التيلفون في ويهج.. بس بنزل السماعة.. وانتي متى ما مليتي بندى أوكى؟؟
نزلت ندى السماعة وراحت تكمل المسلسل ويا نادية.. وسعاد بعدها ع الخط محتشرة.. بس محد يسمعها..</font></font></font>
</div>
<div align=center><font face="courier new"><font size=3><font color=sienna>في الطابق الأول من بيت مانع.. وفي الغرفة قبل الاخيرة في الممر.. كان هزاع يالس ومركز كل تفكيره على الورقة اللي في إيده.. يحاول قد ما يقدر انه يضبط توقيع أبوه.. وعقب عدة محاولات.. ابتسم لنفسه بفخر وهو يشوف جدامه صورة طبق الاصل من التوقيع المعتمد في البنك..
عقب صلاة المغرب.. تلبست هند ويلست في الصالة تتريى مريم اللي قالت بتمر عليها الساعة سبع.. تنهدت هند وتمنت لو رفضت ثريا.. بس يوم سارت لها هند عشان تخبرها انها تعرفت على مريم وبتطلع وياها اليوم.. طارت ثريا من الفرحة وقالت لهند انها بتسوي أي شي عشان تطلعها من الجو الكئيب اللي عايشتنه..
الساعة سبع وعشر وصلت مريم، وأول ما طلعت هند في الحوي سمعت صوت حد يصفر.. ويوم اطالعت فوق شافت ندى في البلكونة..
هند: ههههههه.. انتي اللي تصفرين يالشيطانة؟
ندى: والله لو شفتي اللي شفته .. حتى انتي بتصفرين..
اطالعتها هند باستغراب ويوم طلعت فهمت قصد ندى.. سيارة مريم كانت تجنن.. رنج آخر موديل.. ولونها أسود.. وصوت الاغاني ينسمع بوضوح..
ركبت هند وياها وسلمت عليها.. ووطت على صوت الاغاني..
مريم: هنووده أنا غيرت رايي بنروح العدلية نتعشى..
هند: بس أنا قلت لخالوتي اني بروح السينما..
مريم: الفلم اللي حاطينه اليوم مب شي.. بنروح مطعم يجنن في العدلية صدقيني ما راح تندمين..
ابتسمت هند بارتباك: خلاص .. اللي تشوفينه..
تحركت مريم وراحوا العدلية.. كانت هاي مب أول مرة تروح فيها هند العدلية.. راحتها من قبل ويا ثريا وحبتها وايد.. لأنها شوي ذكرتها بدبي..
بس هاذي أول مرة تروحها عقب المغرب وويا مريم..
وقفت مريم عند مطعم الفرندا.. ودشت ويا هند ويلسوا في القسم الداخلي..
مريم: هاذي أول مرة اتين هالمطعم؟
هند (وهي تتلفت حواليها): هي اول مرة.. بصراحة الديكور روعة..
مريم: إي كل اللوحات اللي هني.. مب بس اللوحات.. الأثاث والمواعين .. كلها للبيع.. ترومين تشترين اللي تبينه..
هند: ههههههه.. شو هالمطعم العجيب..؟؟ وفي ناس يشترون؟
مريم: إي أكيد في.. مثلا واحد جاي هني ويا حبيبته.. ويبي يحتفظ بالذكرى.. يشتري المزهرية اللي كانت على الطاولة.. أو الكلاس اللي شربت فيه..
هند: والله ناس فاظية..
مريم: لا فديتك.. ناس رومانسية.. اش دراج انتي؟
هند: ما با اعرف..
مريم: انتي بعدج صغيرة.. بييج يوم وبتحبين..
ابتسمت هند بحزن وقالت: معاج حق.. أكيد هاليوم بيي..
مريم: أنا حبيت مرتين..
هند: مرتين؟؟
مريم: إي مرتين.. حبي الأول كان على أيام المراهقة.. وحبي الثاني مستمر للحين..
هند: انتي مخطوبة؟
مريم: لا .. وانتي؟
هند: لا..
مريم (بخبث): متأكدة انج ما تحبين؟
هند: لا عيل أقص عليج..
مريم: مدري بس في عيونج نظرة.. أعرفها زين..
هند: أي نظرة هاذي اللي ترمسين عنها؟؟
يلست مريم تدقق في عيون هند .. وهند تضحك.. بس مريم كانت مصرة تعرف سر نظرتها ..
هند: بس عاد لا تطالعيني .. والله بتنرفز..
مريم: هممممم... شو سر هالنظرة؟
هند: أووهوو.. مريم بس عاد..
غمظت هند عيونها .. كانت حاسة بإحراج.. وخايفة تكتشف مريم الشوق اللي في قلبها وكل المشاعر اللي تجمعت في نظرة عيونها..
مريم: بتفتحين عيونج ولا لأ؟؟
هند: أوكى بطلتهم .. بس لا تيلسين تأذيني..
مريم: ليش مب راضية تعترفين..
هند: أعترف بشو؟ تبيني أخترع لج قصة حب؟؟
مريم: والحزن اللي في عيونج؟
هند: مجرد شوق..
مريم: أها!!.. لمين؟
هند: لأبويه.. وامي .. واهليه كلهم..
مريم: اسمعس اذا ما بتعترفين بكيفج.. بس انا متأكدة من احساسي..
هند : كيفج.. أقول ما بتطلبين؟ تراني يوعانة..
مريم: إي لحظة..
ضغطت مريم على الجرس اللي على الطاولة.. ويت الفلبينية تتمخطر..
مريم: عايشة هاو آر يو؟
عايشة: آم فاين.. إنتي كيفك؟؟
مريم: تمام.. bring the usual order
عايشة: اوكى ..
وراحت عايشة تييب الطلب..
هند: شو طلبتي؟
مريم: اللي متعودة دوم اطلبه يوم أجي هني.. مأكولات بحرية.. بس شو تجنن؟
هند: أها .. زين انا احب المأكولات البحرية..
في هاللحظة وصلوا 3 شباب إماراتيين ويلسوا في الطاولة المجابلة لطاولة هند ومريم.. أول ما شافتهم مريم.. شهقت ومالت على الطاولة عشان تقترب من هند وقالت.. : شوفي وراج إهداء حقج..
التفتت هند ويت عينها في عين واحد من الشباب .. وردت تلتفت بسرعة وويهها أحمر من الاحراج.. عصبت من الخاطر وقالت لمريم: ليش خليتيني اطالع صوبهم؟؟
مريم: يجننون حرام عليكي تفوتي على نفسك الفرصة..
هند: فرصة شو؟
مريم: فرصة انك تشوفينهم... انا قلت يوم بتشوفين الاماراتيين بتستانسين.. هاذيلا ريحة بلادك..
هند (وهي مقهورة): ما كان لها داعي هالحركة.. وصدقيني مب محتاجة اشوفهم عشان اتذكر بلادي..
مريم: هههه.. أوكى سامحيني .. هاذي آخر مرة .. ولا بعيدها..
هند: أحسن.. تسوين خير..
يابت الفلبينية الأكل .. وحمدت هند ربها انها كانت عاطية الشباب ظهرها عشان تاكل على راحتها.. بس لاحظت انه مريم كانت تطالعهم بدلع.. وتبتسم.. واستغربت منها.. وتظايجت وايد.. بس قررت تطنش.. ما يخصها في تصرفاتها..
عقب ما خلصوا .. أصرت هند انها تدفع الحساب .. بس الفلبينية خبرتهم انه الحساب اندفع وعطتهم ورقة وراحت..
هند: شو يعني اندفع..؟؟ منو اللي دفعه؟؟
مريم: وانتي شعليج؟ المهم انه اندفع.. وخلاص.. عطيني هالورقة خل اشوف شو مكتوب فيها..
عطتها هند الورقة.. وقرتها مريم.. وتغيرت ملامحها .. وقالت وهي تطالع هند بنص عين: خذي هالورقة لج انتي مب حقي انا..
خذت هند الورقة وقرت المكتوب فيها..
"يا محور التفكير يا غضة العــود
.................... يامن ملكتي كل دنيــاي روفي
داوي ضحية نظرة عيونك الســود
.................... ردي علي قلبي وسمعي وشـــوفي*
فديت ريحة البلاد..
حميد .. فندق الخليج.. تحويلة 242 "
عصبت هند ويت بتقص الورقة بس يرتها مريم من إيدها وقالت : انتي ينّيتي؟؟؟ شفتي شكله حميد هذا اللي بكل سهولة بتقصين رقمه؟؟ يهبل.. وشكله راهي.. استفيدي منه يالخبلة .. شكله ذايب فيج..
هند (ببرود): مريم... خل نروح الحين!!
وقفت مريم وطلعت بسرعة وطلعت هند وراها .. وحست بعيون حميد وربعه عليها وهي طالعة..
وفي السيارة..
هند: مريم عطيني الرقم..
مريم: عشن تقصينه؟
هند: وإنتي شو بتسوين فيه؟؟
مريم: خليه ذكرى.. انا وايد استانست اليوم.. وابا احتفظ بالورقة هاذي ذكرى .. ممكن؟؟
تنهدت هند وقالت: سوي اللي تبينه..
وصلت هند البيت ونزلت وهي متظايجة.. كانت تعبانة وباجر عندها دوام في الجامعة الصبح.. دشت وخبرتهم انها تعشت وراحت غرفتها على طول عشان تنام..
بس أول ما غمضت عينها، غمرها احساس فظيع بالذنب.. ليش طلعت ويا مريم؟؟ كيف سمحت لنفسها انها تتعرض لهالموقف.. ؟؟ ليش ما قصت الورقة أو فرتها ..؟؟ ليش سمحت لمريم انها تحتفظ فيها؟ لو درى سلطان شو بيقول.. ؟؟ أكيد بيذبحها.. وأبوها ؟؟ يوم يابها هني ما توقع منها انها تسوي هالشي.. كيف تخون ثقته؟
تأففت هند وهي تقول: أنا ما سويت شي غلط.. وأهم شي اني ما سويت له سالفة.. وخلاص.. انتهينا..
في فندق الخليج.. حميد كان باله مشغول.. يفكر باللي خذت عقله وروحه بنظرة من عيونها.. كان متأكد انها اماراتية.. بس اللي وياها جنسيتها مب معروفة.. ومع انه ربعه حشروه عشان يطلع وياهم .. رفض
.. كان يبا يتم بروحه.. محتاج انه يتم بروحه..
وقال في خاطره: اكيد بتتصل.. ولا جان قصت الورقة او فرتها علي.. بس ربيعتها حطت الورقة في شنطتها.. أكيد بتتصل..
حميد مهندس في اتصالات بوظبي.. ياي البحرين ويك اند ويا ربعه.. وكان ملان من الخاطر ويلعن الساعة اللي فكر يروح فيها البحرين.. مع انه ربعه كانوا مستانسين بس هو كان متظايج .. وحاس بفراغ كبير..
بس الحين كل شي تغير.. رد قلبه يدق مرة ثانية .. وحس بإثارة افتقدها من زمان.. في شي في هالعيون شده لها على طول.. خلاه يتجمد في مكانه.. كان خاطره يكون بورحه وياها.. يبا يتخلص من ربعه بأي طريقة.. ما يباهم يشوفونها.. ولا يسمعون صوتها.. أو يحسون بوجودها .. احساس عمره ما حسه من قبل.. وعلى كثرة البنات اللي عرفهم من قبل.. عمره ما انجذب لوحدة شرات ما انجذب لهالانسانة اللي تمكنت منه بهالسهولة..</font></font></font></div>
</font>
مواقع النشر (المفضلة)