آخـــر الــمــواضــيــع

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 32

الموضوع: قصــــــة هند قصـــه حلوووووه وااايد واااااااايد

  1. #16
    عضو جيد الصورة الرمزية قرموشه
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    المشاركات
    117
    قوة التمثيل
    255
    <font color='#000000'><div align=center><font face=garamond><font size=3><font color=plum>(( <font size=5><font color=darkorchid>الجزء الثالث عشر </font></font>))</font></font></font></div>



    <div align=center><font face=garamond><font size=3><font color=plum>في هاللحظة رن تيلفونه ..وفز قلبه.. كان خايف يشل التيلفون ويطلع واحد من ربعه أو ادارة الفندق.. ولاواحد مغلط.. وبسرعة رد على التيلفون.. وابتسم من خاطره وهو يسمع صوت انثوي يرد عليه..
    ...... : مرحبا
    حميد (يبتسم): مرحبتين .. هلا والله
    .......: حميد؟
    حميد: هى حميد.. انتي اللي في بالي .. صح؟
    .......: يعتمد .. مين اللي في بالك؟
    حميد( بدون تردد): اللي شفتها اليوم في الفرندا؟
    .......: هههههههه .. إي .. أنا .. ماشالله كنت متوقع اتصالي..
    حميد: كنت اتمنى هالشي والحمدلله انه تحقق.. انتي اماراتية صح؟
    .......: ليش شكلي اماراتية؟
    حميد: مدري.. يمكن اكون غلطان..
    .......: أنا سعودية.. بس اللي كانت معاي امارتية..
    حميد: يعني انتي الثانية؟ الشقرا؟
    ........: إي انا الشقرا.. مريم .. هذا اسمي على فكرة..
    حميد (بدون نفس): عاشت الاسامي..
    مريم: حميد انا ادري انك ما تبيني انا .. بس ما تقدر تنكر اني راح افيدك..
    حميد: تفيديني.؟؟ كيف..؟
    مريم: اللي كانت معاي اليوم اسمها هند.. ومع انها عنيدة بس انا اقدر اغير رايها..
    حميد: عندج رقمها.؟؟
    مريم: هههههههه .. مب الحين.. اصبر شوي.. خلنا نتفق..
    حميد: أوكى .. انا موافق على كل اللي تبينه.. المهم اقدر اوصل لها..
    مريم: وراح توصل لها.. بس هالشي بيكلفك..
    حميد: مب مهم..
    مريم: خلاص.. بكره في نفس هالموعد .. بتصل فيك.. وبخبرك شو راح نسوي..
    حميد (وهو يبتسم): خلاص .. اترياج..

    بندت مريم وعلى ويهها ابتسامة خبيثة.. كانت تعرف من اول مرة شافت فيها هند انها بتكون ويه خير عليها.. وبالفعل كانت توقعاتها في محلها.. وكبرت ابتسامتها وهي تفكر بحميد.. وهند.. وبالخطة الجهنمية اللي رسمتها لهم في خيالها..

    ---------------------- يوم السبت، الساعة تسع الصبح.. كان هزاع يالس في مكتبه متحرقص يبا يسير البنك ويخلص شغله عشان يلحق على هالصفقة اللي سيطرت على تفكيره من ثلاث أسابيع الحين.. حاول يركز في شغله بس ما قدر.. واتصل في السكرتيرة..
    هزاع: أمل اتصلي في المندوب الألماني وحولي المكالمة عندي..
    أمل: ان شالله استاذ...

    تريى هزاع خمس دقايق وعقبها رن تيلفون مكتبه.. وقبل لا يكمل الرنة الأولى رد عليه..
    هزاع: ألو.. مانفريد؟
    مانفريد:how are you doing today? .. yes mr. bin dhaahi (أهلا سيد بن ظاحي.. كيف حالك؟)
    هزاع: i am fine.. i was wondering about the deal we&#39;re making.. can you wait for tomorrow.. i can&#39;t go to the bank today.. (الحمدلله بخير.. بخصوص صفقتنا... ممكن تتريى لباجر.. ما اروم اسير البنك اليوم..)
    مانفريد: but you know that the transfer itself will take three days to be complete and i don&#39;t think that i can wait for a longer time.. you know a lot of khaleeji businessmen want to close this deal and i am reserving it for you (بس انته تعرف انه تحويل البيزات نفسه بياخذ له أكثر عن ثلاثة أيام.. وانا ما اقدر اتريى أكثر.. وأكثر من رجل أعمال خليجي رمسني عشان ياخذ هالصفقة وانا حاجزنها حقك انته..)
    هزاع: no no .. trust me.. i won&#39;t let anyone have it but me.. don&#39;t worry i&#39;ll go to the bank right now.. (لا لا .. محد بياخذ هالصفقة غيري انا.. الحين بسير البنك)
    مانفريد: good.. that&#39;s what i was hoping to hear.. have a nice day mr. bin dhahi (زين .. هاذا هو اللي كنت ابا اسمعه.. )
    هزاع: bye

    بند هزاع التيلفون وغمض عينه عشان يخفف من الصداع اللي من الصبح وهو ذابحنه.. وفي هاللحظة دقت أمل السكرتيرة الباب ودشت..
    أمل: أستاذ هزاع.. أستاذ مانع وصل الشركة وراح مكتبه..
    هزاع (وهو بعده مغمض عيونه): مر على مكتب سلطان؟
    أمل: هى.. يلس عنده خمس دقايق وطلع
    ابتسم هزاع باحتقار .. عقب كل اللي سواه.. يتم سلطان هو المفضل عند ابوه..
    هزاع: متى اجتماع ابويه ويا عمي حمدان ؟
    أمل: بيبدا الاجتماع الساعة عشر ونص..
    هزاع: زين .. انا بظهر عندي شغل.. أي حد يسأل عني قولي لهم اني في الكفتيريا تحت وبرد بسرعة..
    أمل: خلاص استاذ..
    طلعت أمل وصكت الباب وراها.. واتصل هزاع براشد..

    راشد: ألو؟
    هزاع: هلا راشد..
    راشد: أهلين.. وينك انته؟ صار لي اسبوعين مب شايفنك..
    هزاع: راشد هاذي اخر مرة ارمسك فيها عن الصفقة.. بتدش ويايه ولا شو؟
    راشد: انزين بلاك مشتط؟
    هزاع: لا بس مصدع شوي.. ومستعيل..أبا اعرف رايك الحين ظروري..
    راشد: اسمع يا هزاع انا مب مطمن لصفقتك هاذي.. واتحريتك خلاص عقلت ونسيت السالفة..
    هزاع: مثل ما قلت لك.. المبلغ اللي باخذه يعتبر سلفة.. يعني تقريبا انا ما راح اسوي شي غلط..
    راشد: لا انا مايخصني مابا اتورط..
    هزاع: انزين اروم اعتمد عليك؟ ما تخبر حد؟
    راشد: أفا عليك يا هزاع .. يعني هالفترة كلها وانا ساكت. .ألحين بسير ارمس؟
    هزاع: تسلم يا بوسنيدة.. خلاص عيل انا بمرك البيت عقب..
    راشد: اترياك..

    بند هزاع واطالع الساعة.. عشر وربع.. وبسرعة خذ وياه الاوراق اللي يحتاجها وطلع عشان يلحق البنك قبل زحمة الظهر..

    في مكتب ناصر.. كان راشد يالس يسولف ويا اخوه .. ويضحكون على أم جمال اللي كانت مشتطة اليوم الصبح..
    ناصر: مدري شو بلاها .. شفتها كيف زاعجت على امايه؟؟
    راشد: الظاهر انها خرفت أحيدها ترتجف من الخوف يوم تشوف امايه جدامها..
    ناصر: والله اني كنت بنفجر من الضحك .. بس ما فيه امايه تشنقني..
    راشد: ههههههههه .. هى شو تضحك عليها؟؟ بيكون اخر يوم في حياتك..
    ضحك ناصر وابتسم راشد وقال عقب تفكير: نصور قوم نسير الذيد اليوم والله تولهت على العزبة..
    ناصر: هى والله حتى انا تولهت عليها.. نسير عقب الغدا؟
    راشد: أوكى.. خبر بنات عمي محمد اذا بيّن ويانا .. امايه طبعا ما تداني العزبة.. بس يمكن خالوه ام هزاع تبا تسير.. دق لهم وخبرهم..
    ناصر (بعفوية): خلاص بخبر سلطان وشما..
    راشد (بنبرة حادة): نعم؟؟؟؟ سلطان؟؟ لا فديتك .. نبا نستانس نحن..
    ناصر: وسلطان هو اللي بيخرب وناستنا.. ؟
    راشد: انته نسيت اللي سواه فينا.. ؟
    ناصر: راشد انا تحريتك اعقل عن جذي.. تصدق رمسة واحد مريض وحقود مثل هزاع؟
    راشد: ثمن كلامك يا ناصر.. هزاع ولد عمك ..
    ناصر: وسلطان ولد عمي.. وهند اختيه..
    راشد: جذي يعني؟
    ناصر: راشد..
    قاطعه راشد: اسمع يا ناصر.. اذا سلطان راح ويانا .. انا من الحين اقول لك مب رايح..
    ناصر: تعرف؟ انا اللي مب رايح.. سير انته وهزاع وبنات عمي محمد..
    راشد: كيفك انته الخسران..
    ناصر: لا ما بخسر شي.. بسير ايلس ويا شماني وسلطان العصر..

    قام راشد وطلع من مكتب اخوه وهو يحترق في داخله.. الحين ناصر يفضل سلطان عليه..؟؟ آه يالقهر.. لا وبعد ويدافع عنه عقب اللي سواه في هند؟ حس راشد بقلبه ينقبض وهو يتذكر هند.. ويتذكر اخر مرة كلمها فيها يوم جرح مشاعرها بأسلوبه الدفش.. وفكر يتصل فيها بس غير رايه.. اكيد بتكون في الجامعة الحين .. بيتصل بها عقب وبيعتذر منها.. حرام اتم زعلانة وشايلة ف خاطرها وهي في الغربة.. </font></font></font></div>

    <div align=center><font face=garamond><font size=3><font color=plum>في جامعة البحرين، كانت هند يالسة في المحاظرة ولأول مرة تنتبه للدكتور.. مريم كانت يالسه تطالعها طول الوقت.. تحاول بأي طريقة انها توصل لها.. بس هند من يوم طلعوا ويا بعض (من اسبوع) وهي ما تكلمها.. لابستنها من الخاطر ومريم حاولت اكثر من مرة وياها بس ماشي فايده.. هند وايد عنيدة..

    كتبت مريم ورقة لهند وعطتها اياها.. بس هند حتى ما التفتت للورقة.. ويوم شافتها في النهاية.. قصتها نصين وحطتها على درج مريم.. من دون ما تقراها..
    انقهرت مريم من الحركة وقالت: هنوودة بس عاد .. اعتذرت لج ألف مرة وبعدج مو راضية تكلميني..
    كانت ردة فعل هند الوحيدة انها رفعت حاجبها اليمين.. واطالعت مريم باحتقار .. وأول ما خلصت المحاظرة طلعت بسرعة وراحت مبنى 36 ..

    هالقرار قررته هند في الليلة اللي ردت فيها من المطعم ويا مريم.. كانت تحاول ترقد واحساسها بالذنب يمنعها.. وتذكرت رمسة امها مرة يوم تمشكلت في المدرسة.. امها رغم كل عيوبها.. كانت دوم تدور مصلحتها .. وهذاك اليوم يلست وياها ونصحتها تبتعد عن أي وحدة ممكن تييب لها الشبهات.. او تحاول توهقها.. فقررت هند لأول مرة في حياتها.. تسمع نصيحة امها وتبتعد عن مريم.. وعن غيرها.. هند انعزلت تماما عن الطلاب اللي في الجامعة.. كانت تداوم محاظراتها وتيلس في المكتبة بروحها في البريكات واول ما تخلص تتصل بالدريول وتروح البيت..

    مريم كانت بتموت من القهر وأول ما طلعت من المحاظرة ..راحت لكبينة التيلفون واتصلت بحميد اللي من اسبوع وهو في البحرين يتريى مريم تييب له رقم هند..
    مريم: ألو حميد؟
    حميد: هلا مريوم.. ها بشري.. كلمتيها.. ؟
    مريم: لا لسه.. هند هاذي عنيدة وراسها يابس.. تعبت وانا احاول وياها..
    حميد: فديتها والله..مريوم انتي وعدتيني وانا ما قصرت وياج..
    مريم: ادري .. لا تخاف.. هند مهما كانت عنيدة بس قلبها طيب.. ما راح اهون عليها..
    حميد: مريوم انا بس ابا رقم تيلفونها.. عطيني رقمها وانا بتفاهم وياها.. واذا ماشي نصيب خلاص..
    مريم: لا لا يا حميد.. لا تخرب علي خطتي.. صدقني راح تشكرني في الاخير..
    حميد: ياللا بصبر.. بس تراني ما اروم اتأخر عن الدوام اكثر عن جذي.. اجازتي تخلص يوم الجمعة..
    مريم: قلت لك لا تخاف.. قبل الجمعة بتسمع صوتها..
    حميد: ان شالله..
    مريم: ياللا بخليك الحين.. عندي محاظرة..
    حميد: خلاص الغالية..
    مريم: مع السلامة..
    حميد: في أمان الله..
    بندت مريم التيلفون ومشت لمبنى 15 وهي تعصر مخها وتفكر بطريقة تقدر توصل بها لهند.. وقالت في خاطرها: يخرب بيتها كيف راسها يابس.. كل هذا حقد؟؟ بس بعد انا مريم .. وما يغلبني شي..

    في هاللحظة كان حميد بيموت من الكآبة.. ربعه كلهم ردوا البلاد وهو بعده هني على امل انه يلتقي باللي خذت عقله وروحه بنظرة من عيونها.. آاااه يا هند اسميج خبلتي بي.. خليتيني اهد اشغالي وربعي واتم هني ارقبج.. بس والله تستاهلين&#33;&#33;
    تنهد حميد واستسلم لقدره اللي بيخليه يتريى يوم ثاني ويتحمل مريم النسرة اللي من اسبوع وهي كل شوي تنط له في الشقة اللي مستأجرنها او تدق له تيلفون.. بس كله يهون عشان يقدر يوصل لهند..
    ------------------

    في دبي، دش هزاع البنك وهو بيموت من التوتر.. حتى الجيكارة اللي داخها في السيارة ما قدرت تخفف من توتره.. جسمه كله كان يرتجف .. بس لازم يكون قوي وواثق .. اذا فشل اليوم.. كل شي بيخترب وبينفضح جدام ابوه.. وعمه..
    فكر هزاع يروح عند الكاشير بس غير رايه وراح عند واحد من رؤساء الأقسام.. المشكلة انهم كلهم يعرفون أبوه وعمه حمدان هني.. وما يقدر ينتحل شخصية واحد منهم .. كل اللي يقدر يسويه هو انه يزور توقيعه وهذا اللي سواه..

    دش هزاع مكتب رئيس القسم اللي اسمه خلفان وسلم عليه.. ويلس..
    خلفان: تفضل اخويه.. كيف اقدر اخدمك..
    هزاع: اخوي انا هزاع ولد مانع بن ظاحي.. وفي نفس الوقت مسئول عن الشئون المالية للشركة.. وابويه طرشني عشان اسوي له تحويل مالي..
    خلفان: هلا والله أخ هزاع.. هي اعرفه ابوك.. ممكن تعطيني طلب التحويل؟
    طلع هزاع استمارة الطلب وعطاها لخلفان.. اللي اول ما شاف المبلغ تغيرت ملامحه على طول وقال وهو عاقد حياته: مليونين درهم؟؟ يا اخ هزاع هذا مبلغ مب هين..
    هزاع (بثقة مصطنعة): أدري انه مبلغ مب هين بس السيولة موجودة والوالد داش في صفقة مهمة وايد..
    خلفان: بس لازم الوالد يتفضل عندنا بنفسه.. ما اقدر انفذ هالطلب من دون ما يكون موجود..
    هزاع: الوالد مشغول وعنده اجتماع مهم اليوم.. وطرشني لأنه هالصفقة لازم نخلصها اليوم ..
    سكت رئيس القسم دقايق وتنهد قبل لا يقول: ممكن تتريى هني شوي اخ هزاع؟ اطلب لك شي تشربه؟
    هزاع: لا اخوي مشكور
    وقف رئيس القسم وطلع من المكتب.. وراح الطابق الأول عشان يرمس المدير.. بس شاف مدير العمليات المصرفية في ويهه واسمه عبدالله.. ويلس وياه في مكتبه..
    خلفان: عبدالله أباك تساعدني انا مب عارف كيف اتصرف..
    عبدالله: شو عندك؟
    خلفان: هزاع بن ظاحي تحت عندي في المكتب..
    عبدالله: هى اعرفه هزاع.. بلاه؟
    خلفان: يا عبدالله هزاع يايب لي طلب تحويل بمبلغ مليونين درهم باسم ابوه.. ويباني احوله لحساب واحد ألماني.. وانا ما اقدر انفذ هالشي من دون ما يكون ابوه موجود..
    عبدالله: وليش ابوه ما ايي بروحه؟
    خلفان : يقول انه عنده اجتماع مهم.. ومب فاظي ايي اليوم..
    عبدالله: هو بالعادة حمدان ومانع بن ظاحي يطرشون راشد يخلص لهم اشغالهم في البنك .. ونحن متعودين على هالشي .. اصبر خلني اتصل في الشركة..
    خلفان: عندك الرقم؟
    عبدالله: هى عندي هني.. انته ما تعرف منو مانع بن ظاحي؟؟ هذا اهم زبون عندنا في البنك.. أكيد بيكون رقمه موجود عندي..

    اتصل عبدالله بالشركة عشان يرمس مانع.. بس السكرتير هو اللي رد عليه..
    السكرتير: شركة بن ظاحي .. مرحبا
    عبدالله: السلام عليكم ورحمة الله
    السكرتير: وعليكم السلام والرحمة.. تفضل اخوي..
    عبدالله: اخوي لو سمحت ممكن تحولني على مكتب الاستاذ مانع؟
    السكرتير: اسمح لي اخويه استاذ مانع عنده اجتماع مهم ويمكن يتأخر.. ما اقدر اقاطعهم ممكن تتصل الساعة وحدة؟
    عبدالله: خلاص اخويه بتصل عقب .. مشكور وما تقصر..

    بند عبدالله التيلفون وقال لخلفان: مانع عنده اجتماع مثل ما قال هزاع..
    خلفان: والحل؟
    عبدالله: مدري والله .. مانع وايد عصبي .. اخر مرة يوم اخرنا معاملته اتصل وشرشح المدير.. والمدير طلع حرته فيه انا..
    خلفان: يعني امشي المعاملة؟؟
    عبدالله: هى .. مافينا ع المشاكل.. ترا مانع هدد المرة اللي طافت انه ينقل حساب الشركة لبنك ثاني وما استبعد انه ينفذ التهديد..
    خلفان: عبدالله المبلغ مب بسيط..
    عبدالله: شيك التوقيع في الكمبيوتر وشوفه اذا يتطابق ويا نموذج البنك ولا لأ.. وتوكل على ربك.. وهاذي مب أول مرة يتعاملون فيها بهالمبالغ..
    خلفان: بس لازم ارمس المدير..
    عبدالله: يوم بيخلص الدوام وبيرد المدير من الاجتماع بخبره بالموضوع.. بس أنا متأكد انه ما راح يعارض.. واصلا التحويل بياخذ له يومين.. يعني اذا رفض المدير يقدر يتصل بمانع ويرمسه شخصيا..
    تنهد خلفان: خلاص بنزل مكتبي .. هزاع يتريى.. مشكور عبدالله
    عبدالله : العفو.. ياللا لا تتأخر عليه.. تعرفهم هاذيلا يبون سبب عشان يعصبون ويطلعون حرتهم فينا..

    نزل خلفان الطابق الارضي ودش مكتبه وعلى ويهه ابتسامة صفرة.. هزاع كان يترياه وهو بيموت من التوتر والخوف.. كان يعرف انه ابوه عنده اجتماع هالحزة.. مصيرة كله متعلق في هالخطوة الجريئة اللي اتخذها اليوم.. وان شالله ما ينكشف..
    يلس خلفان وشيك التوقيع على الكمبيوتر وتأكد انه فعلا مطابق للتوقيع الموجود عندهم.. وكتب شويه شغلات عنده وطلع ورقة ثانية عطاها لهزاع.. وطلب منه يوقع عليها..
    وقع هزاع على الورقة وابتسم خلفان وهو يقول: اسفين على التـاخير اخ هزاع.. ان شالله عقب يومين بتتحول البيزات على رقم الحساب المذكور هني..
    ابتسم هزاع بارتياح وقال: شكرا اخوي تعبتك وياي..
    خلفان: مع السلامة..
    طلع هزاع وهو يتنفس بعمق.. اخيرا نفذ الخطة وخلص الصفقة.. والشهر الياي بتكون المواتر كلها عنده.. وبيفتح وكالته الخاصة .. أخيرا بيتخلص من القيود اللي فرضها عليه ابوه.. بيطلع من البيت وبياخذ له بيت بروحه.. ابتسم هزاع ابتسامة كلها امل بمستقبله الباهر وركب سيارته عشان يرد الشركة قبل لا يحسون بغيابه..

    --------------------
    يوم ردت هند من الجامعة، حاولت تيلس ويا ثريا وبناتها.. حاولت تستانس بسوالفهم .. بس ما قدرت.. كانت مب طايقة اي احد ولا تبا ترمس او تجابل حد..
    اليوم من بين كل الايام.. شوقها لسلطان تحس به يخنقها.. يكتم أنفاسها.. ليش اليوم بالذات؟؟ وين ما كانت تلتفت في الجامعة كانت ترتجف وهي تتخيل انها شافت طيفه في زحمة الطلبة.. متى بدت اشباحه تلاحقها؟ وهي اللي حلفت تشيله من بالها وتنساه.. وتتناسى الحب اللي جرحها والمشاعر اللي طعنتها في ظهرها..

    تيمعت الدموع في عيون هند وهي تحاول تركز على رمسة ثريا وبناتها وضحكهم.. سلطان اختار انه يرحل عنها.. تخلى عنها.. البعد محى كل الذكريات وقتل كل المشاعر اللي بينهم.. وهي اللي كانت مطمنة قبل السفر انها بتسمع صوته كل يوم.. كانت متأكدة وواثقة انهم بيقهرون المسافات وبيكسرون الحدود عشان يكونون ويا بعض..

    فكرت هند في كل الوعود وحست بعمرها تشهق وهي تحاول تكتم عبرتها.. كيف تجرأت تعيش كل هالايام من دونه.. ؟ كيف تجرأت تتنفس وصوته بعيد عنها..؟ كيف نسته في زحمة أشغالها وأيامها؟؟ ليش نست الحزن والعذاب.. بأي حق استانست في هاليومين اللي طافوا وبأي حق ابتسمت وهي تعرف انه سلطان خلاص ما يباها؟؟

    وفجأة ادركت هند اللي كانت تسويه طول هالفترة.. هند دفنت عمرها في الكتب والدراسة عشان تتفادى خياله .. وتحججت بالرقاد من وقت من كثر خوفها انه طيفه يمر عليها.. ليش؟ رغم ابتعاده؟ ورغم الجفا... بعدها تحس به يناديها ويناجيها؟؟ بعدها تسمع صوته في أحلامها وتفز من نومها وهي متأكدة انها سمعته..

    لاحظت ثريا عيون هند وملامحها المخنوقة وحست بقلبها ينقبض.. من يوم وصلت هند البحرين وثريا تحبها مثل أي وحدة من بناتها واكثر..
    اقتربت ثريا من هند ويلست حذالها وهند مب منتبهة.. ويوم حطت ايدها على كتف هند.. ارتجفت من الصدمة والتفتت بسرعة لثريا.. اللي ابتسمت لها وقالت: هنادي.. ؟ شو بلاج عيوني؟
    اطالعتها هند بعيون ملاها الدمع وانهكها الشوق والالم وقالت بصوت مخنوق: ماشي..
    وقبل لا ترد عليها ثريا.. وقفت هند ومشت بخطوات بطيئة لحجرتها.. رغم طيبة ثريا وحنانها .. ورغم انها وقفت ويا هند طول هالمدة.. بس خلاص.. هند قررت انها تعاني بروحها.. وتتألم بروحها.. من دون ما يشاركها اي انسان حزنها أو يحاول يشل عنها ولو جزء بسيط من همها..

    دشت هند حجرتها وكانت خلاص بتنهار.. واطالعت حواليها بقهر بدا يتجمع في داخلها.. هاذي مب غرفتها.. غرفتها هناك.. في دبي .. في الممزر.. في بيتهم.. هذا مب بيتهم ولا هالناس اللي وياها أهلها.. ليش حكموا عليها بالنفي وهي اللي عمرها ما حاولت تسود ويوههم أو تغلط في حقهم؟؟ ليش حرموها منهم وهي اللي ما تتنفس في هالدنيا الا هواهم؟؟ ليش رغم كل اللي ياها منهم تحس بقلبها يذوب من الوله عليهم.....
    غمظت هند عيونها وصاحت بحرارة يديده عليها.. حطت كل مشاعرها وكل قهرها والكبت اللي حاستنه في هالدموع اللي بدت تنزل من عيونها سيل جارف.. كانت تصيح بصوت عالي وتشهق وهي مب قادرة تتنفس... وسمعت الباب يتبطل بقوة ودشت ثريا بسرعة ولوت عليها.. ولا إراديا بدت هي بعد تصيح وياها..
    ثريا: هنادي خلاص يا بعد عمري .. لا تسوين في روحج جذي .. تكفين عشاني..
    بس هند كانت مب قادرة تتكلم أو ترد عليها.. وحتى لو كانت تقدر..
    شو تقول لها؟؟ تخبرها انه صدرها ظاق من زود احساسها بالغربة وهي بينهم؟؟؟ انها حاولت تخدع نفسها وتكون وحدة منهم بس ما قدرت؟؟
    كيف توضح لها انها صارت تقارنهم بعايلتها في كل لحظة تكون وياهم؟؟ كيف تفهمها كل هذا بدون ما تجرحها او تقسى عليها؟؟
    ما كان بإيد هند غير انها تكتم مشاعرها وتريح راسها على كتف ثريا وهي تبكي بصمت وبهدوء هالمرة..</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=garamond><font size=3><font color=plum>ويوم حست بعمرها هدت شوي.. قالت لثريا انها تبا ترقد وباستها ثريا وطلعت عنها عقب ما غسلت لها ويهها وتأكدت انها خلاص رقدت..

    ----------------------

    في بيت مانع بن ظاحي.. كانت موزة يالسة في الصالة ويا سلطان وشما وسعيد.. سلطان كان يالس يلاعب سعيد وشما يالسة تحت وحاطة راسها على ريول امها وتطالع التلفزيون.. وموزة كانت سرحانة في سلطان..
    ولدها بعده غامظنها.. رغم انه الامور كلها تحسنت والمشاكل خفت وايد عن قبل.. بس بعدها لين الحين كل ما تشوفه ودها تحظنه وتطيب خاطره.. موزة تعرف عيالها زين وتعرف اللي يخبونه في قلوبهم حتى ولو حاولو يبينون لها ولأبوهم قوتهم وشدتهم.. بس في داخلهم مشاعر هشة ومن أضعف ما يكون..

    موزة: سلطان..؟
    سلطان (يبتسم): عيون سلطان
    موزة: ليش ما سرت العزبة ويا بنات عمك محمد اليوم؟
    سلطان: مالي نفس.. وبعدين راشد مودنهم..
    موزة: بس انته من شهر ما طلعت من البيت.. ما يستوي تحكر عمرك جذه..
    سلطان: امايه ابا ايلس وياكم ما فيها شي..
    موزة: فديتك والله ادري انك تبا تيلس ويانا .. بس بعد اطلع ويا ناصر..
    سلطان: مابا اطلع ويا ناصر.. احس انه راشد يظايج يوم يشوفني وياه..
    موزة: وانته شعليك من راشد.. ترا ما عليك من طوله هذا عقله عقل يهال..
    سلطان: مابا اكون سبب المشاكل بينهم..
    موزة: انزين وربعك الباجين..
    ابتسم سلطان: ما احب اطلع الا ويا عيال عمي.. ما ارتاح الا وياهم..
    موزة: يا سلطان..
    قاطعها سلطان: وانتي ليش مغيظة جذي يا ام هزاع؟ المفروض تستانسين.. ولدج مجابلنج اربعة وعشرين ساعة..
    شما: هى والله امايه سلطان فديته مونسني.. خليه جذي احسن له..
    وقامت شما وباست سلطان على خده وخذت عنه سعيد وركبت فوق عشان تلعب وياه.. وتنهدت موزة وسكتت .. الظاهر انه سلطان مستانس جي.. خلاص.. على راحته..

    يلس سلطان يغلس على امه شوي وعقب سار عند شما في البلكونة اللي فوق ويلس حذالها وويهه متغير..
    سلطان: شماني؟
    شما (بخوف): شو بلاك حبيبي؟
    نزل سلطان عيونه وقال: مالي غيرج اشكي له يا شما.. انتي الوحيدة اللي تعرفين شو في قلبي ..
    ضغطت شما على ايده وقالت: وشو اللي في قلبك؟
    سلطان: تعبت يا شما.. تعبت وانا اترياها..
    شما: هند؟
    سلطان: مب عارف كيف اوصل لها .. وهي لو صج تبا .. تقدر بكل سهولة تتصل وتوصي ام جمال توصل لي رقمها..
    شما: لا تظلمها يا سلطان..
    سلطان: أنا ما ظلمتها.. بس احساسي يقول لي انها خلاص نستني يا شما..
    شما: سلطان.. هند حبتك عمر بطوله.. مستحيل تنساك في لحظة..
    سلطان: يمكن ما تكون نستني.. بس انشغلت عني يا شما.. هند ذكية ومستحيل يردها عني أي شي لو كانت صج تبا توصل لي..
    عصبت شما.. انقهرت من أخوها.. كيف يشكك بحب هند له عقب كل اللي صار وليش يستسلم بهالسهولة؟ وانقهرت اكثر من نفسها.. ليش مب قادرة تنهي عذاب اخوها بكلمتين؟؟ ليش ما تعترف له باللي سوته.. متى صارت شما جبانة لهالدرجة؟
    شما (بصوت مخنوق): اعذرها ياخوي.. هند وحيدة في غربتها.. وانته اللي المفروض ما تيأس وتحاول توصل لها..

    سلطان: ومنو قال لج انها وحيدة؟ من كثر ما هي مشغولة بحياتها هناك.. حتى اهلها ما اتدق لهم..
    شما: افا يا سلطان.. انته اخر واحد توقعته يظلم هند في يوم من الايام..
    سلطان :وانتي اخر وحدة توقعتج تدافعين عنها عقب الحشرة اللي احتشرتيها هذاك اليوم..
    شما: كنت مقهورة من اللي صار.. متظايجة من هند انها ما ودعتني.. بس مستحيل احساسي كان يدوم اكثر عن جذي.. هنادي اختي.. ولا نسيت هالشي يا سلطان؟

    قبل لا يرد عليها سلطان.. قامت شما وراحت حجرتها.. ويلست تصيح.. وتقول : كله مني انا .. انا السبب.. انا اللي شوهت صورة هند جدام سلطان.. كله مني أنا &#33;&#33;
    لا إراديا.. اتصلت شما بمنايه.. كانت تبا رقم هند في البحرين.. أكبر غلطة ارتكبتها شما كانت يوم تخلصت من الرقم.. المفروض كانت تحتفظ به.. سلطان عور لها قلبها.. كانت ناوية تاخذ الرقم من عند منايه وتحطه في حجرة سلطان. . وجذي تطلع هي من السالفة بكبرها ويتصل سلطان بهند ويعرف منها ظروفها.. وبيبرد فواده شوي..
    رن التيلفون فترة في بيت قوم منايه.. وردت الخدامة وسارت تزقر منايه.. اللي شلت التيلفون وهي مستغربة منو متصل بها الحين..
    منايه: ألو؟
    شما: السلام عليكم ورحمة الله
    منايه: هلا والله وعليكم السلام والرحمة.. هلا غناتي.. شحالج؟
    شما: الحمد الله بخير .. الله يسلم غاليج..
    منايه: خالوه ام هزاع شحالها؟
    شما: امايه بخير.. منايه..
    منايه: لبيه
    شما: منايه بغيت رقم هند..
    ما استوعبت منايه طلب شما في البداية بس عقب تذكرت السالفة وقالت: أها.. رقمها في البحرين..
    شما (بظيج): هى رقمها في البحرين.. بعده عندج صح؟.
    منايه: انا عطيتج اياه هذاك اليوم..
    شما: هى.. ظاع عني.. بغيته مرة ثانية..
    منايه: ليش انتي ما وصلتي الرقم لسلطان؟
    شما: امبلى اكيد وصلت له اياه.. شو هالسؤال ؟
    منايه: انزين خذي الرقم من عنده..
    شما: منايه فديتج وليش ما تعطيني اياه انتي..
    منايه: فديتج أنا فريته..
    شما (بحده): فريتيه؟؟؟ كيف يعني فريتيه؟؟
    منايه: يعني فريته شماني .. غناتي انا كنت متأكدة اني ما راح احتاجه.. ولا بتصل بهنادي..
    شما: وليش ما تتصلين فيها مب بنت خالج؟
    منايه: شما بلاج ؟ لا تعصبين علي.. أنا حرة اتصل بها ولا ما اتصل..
    شما: سوري منايه بس انا محتاجة الرقم وكنت معتمدة عليج..
    منايه: انزين خذيه من عند سلطان..
    تنهدت شما: أوكى خلاص منايه..
    منايه: برايج.. باي..
    شما: مع السلامة..

    بندت شما ويلست تتأفف من القهر.. كانت تبا رقم هند ظروري.. ما تعرف ليش .. تباه وخلاص.. بس هي كانت غبية من البداية وفرته في الزبالة.. لو خلته عندها؟؟ كانت تعرف عمرها. .لو بجى الرقم عندها بتضعف وبتعطيه لسلطان.. وشان جذه فرته..بس سلطان وايد يتعذب .. يظلم عمره ويظلم هند وياه.. وشما كانت تبا تحط حد لعذابه وتنهيه بسرعة..

    ---------------------

    طلعت شما وشافت اخوها واقف في البلكونة.. مثال للحزن والكآبة.. عقب ما كان روح هالبيت وضحكته كانت تنسمع من برى.. صار كله سرحان ودوم متظيج.. تجدمت شما منه بشجاعة وهي حاطة في بالها انها تعترف.. بتعترف وبتخلص عمرها من هالهم اللي مسيطر على قلبها.. بتسوي هالشي عشانها وبتسويه عشان هند..
    دشت شما البلكونة ووقفت حذال سلطان ..

    شما: سلطان.. ( اختفى صوتها عقب هالكلمة وحست بعمرها ترتجف.. )
    سلطان حتى ما التفت لها .. وقال وعيونه تراقب غروب الشمس: شماني خليني بروحي.. أبا اتم بروحي شوي..
    ضغطت شما على عمرها واطالعته وقالت بنبرة واثقة: بس اللي بقول لك اياه يهمك يا خوي..
    تنهد سلطان والتفت لها ولاحظ انه ويهها احمر..
    سلطان: تكلمي شمووه شو هالشي اللي يهمني..؟
    شما: بعترف لك بشي.. لا تعصب علي.. خلني اشرح لك ل.. لي.. ليش سويت هالشي..
    كانت شما ترتجف من الخوف وما قدرت تيود دموعها .. كانت خايفة وايد من ردة فعله.. بس لازم تعترف له..
    ابتسم سلطان.. ومسح دموعها بإيده وقال: شماني غناتي لا تصيحين.. مهما كان هالشي اللي تبين تعترفين لي به.. مستحيل يخليني اتظايج منج...
    شما: بس هالشي مب هين.. ويخصك..
    عقد سلطان حياته وقال: يخصني انا؟
    شما: هى..
    سلطان: انزين ياللا ارمسي..
    شهقت شما وحست بإيدها ترتجف وهي تمسح الدموع عن خدها.. وترياها سلطان وايد لين هدت اعصابها وقدرت ترمس اخيرا..
    شما: هنادي اتصلت..
    اطالعت شما ملامح سلطان بخوف بس اخوها كان يطالعها بهدوء.. كأنه مب مستوعب اللي يالسة تقوله اخته.. فكملت بسرعة: منايه دقت لي وعطتني رقم هند في البحرين.. هند كانت داقة لها وموصتنها توصل لك الرقم.. بس انا قصيته وفريته في الزبالة..

    استوعب سلطان اخيرا اعتراف شما وحس بكل الحزن والهم والقهر اللي حس به من يوم راحت هند يتيمع في قلبه لدرجة انه ما قدر يتحكم بعمره اكثر من جذي.. ولأنه ما يروم يضرب شما.. طلع كل حرته بضربة وحدة بإيده على يدار البلكونة.. ضربة جمع فيها كل العنف والقهر اللي كان يحس به..
    صرخت شما وهي تشوف الدم على ايد سلطان .. وحاولت تمنعه انه يعيد الظربة مرة ثانية وهي تصيح من خاطرها وتعتذر له: سلطان دخيلك لا تسوي بعمرك جذي انا اسفة .. سامحني الله يخليك سامحني يا سلطان..
    دزها سلطان بعيد عنه والتفت لها وعيونه حمر .. وصرخ بها بأعلي صوته: لييييييييييييييش؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟&#33;&#33;&#33;
    ردت شما خطوتين ورا من الخوف وكانت عيونها شوي وبتطلع من ويهها.. توقعت تكون ردة فعله عنيفة بس مب لهال الدرجة..
    سلطان كان يرتجف واقترب منها ورد يصارخ مرة ثانية: انتي من بين الكل ما توقعت منج هالشي... ليش؟؟؟؟؟ ليش انتي بالذات اللي تجرحيني.. ليش؟؟؟&#33;&#33;&#33;
    انفجرت شما ويلست تصيح من خاطرها وحظنت سلطان بكل قوتها .. وهي تقول: انا اسفة سلطان والله مدري شو ياني .. سامحني والله ما كنت اقصد اجرحك.. ما كنت اباك تلحقها وتزيد المشاكل.. سلطان&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;
    بس سلطان كان يحاول يبعدها عنه ..ورغم انها كانت متعلقة به بكل قوتها قدر يبعدها عنه وقال وهو يطالعها بنظرة حادة: انتي .. وهزاع... من نفس الطينة.. اثنيناتكم خنتوني..
    شما: سلطان...
    سلطان: عمري ما راح اسامحج يا شما.. مهما حاولتي مستحيل انسى اللي سويتيه..
    طلع سلطان من البلكونة وانهارت شما ويلست ع الارض وهي تصيح.. عمرها ما راح تسامح نفسها على اللي سوته.. تسببت لأخوها بكل هالحزن وخلته يعاني ويتعذب بروحه وهي تعرف الطريج لخلاصه.. وترددت كلماته في بالها مثل السكاكين.. " انتي .. وهزاع... من نفس الطينة.. اثنيناتكم خنتوني.. </font></font></font></div></font>

  2. #17
    عضو جيد الصورة الرمزية قرموشه
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    المشاركات
    117
    قوة التمثيل
    255
    <font color='#000000'><div align=center><font face="courier new"><font size=3><font color=black>(( <font size=5><font color=darkorange>الجزء الرابع عشر</font></font> ))</font></font></font></div>




    <div align=center><font face="courier new"><font size=3><font color=black>في الطرف الثاني من البيت.. كان شخص ثاني يعاني بروحه.. هزاع كان يتصل بالمندوب الألماني من الصبح.. بس المندوب مب راضي يرد عليه..
    حاول واتصل مرة ثانية وهو متأكد انه الرقم صح.. بس ليش ما يرد عليه؟؟ مع انه متعود يدق له هالحزة..

    رن التيلفون لين ما انقطع بروحه ومن قهره فر هزاع التيلفون على اليدار .. وحس بشعور غريب.. حس انه مب مطمن .. مانفريد عمره ما تجاهل مكالماته.. وقرر باجر الصبح يوم يسير الدوام .. يتصل بالشركة اللي تعامل وياها ويسأل عنه.. يبا يطمن المبلغ اللي حوله وصل ولا بعده..
    يوم الأثنين:
    دش هزاع مكتبه وهو حاس انه راسه بينفجر من الصداع.. من أمس وهو مب راقد وشكله وايد مرهق.. ويهه صاير اصفر وعيونه حمر.. هالنذل مانفريد مب راضي يرد عليه..
    اتصل هزاع بالسكرتيرة.. ويوم ردت على التيلفون ما عطاها فرصة انها تتكلم..

    هزاع: أمل.. اتصلي في مانفريد .. وحولي المكالمة على مكتبي..
    أمل: ان شالله استاذ..
    تريى هزاع بتوتر وعقب خمس دقايق.. دقت أمل على باب مكتبه..
    هزاع (يطالعها باستغراب): ليش ما حولتي المكالمة؟
    أمل: استاذ هزاع.. رقم مانفريد مقطوع.. حاولت اتصل اكثر عن مرة بس ماشي فايدة
    هزاع(بنبرة حادة): شو؟؟؟؟ مقطوع؟؟
    أمل: هى استاذ.. اذا تبا.. برد اتصل..
    هزاع: لا.. روحي خلاص..
    اتصل هزاع بروحه بس فعلا كان الرقم مقطوع.. ورد يتصل في أمل..

    هزاع: أمل .. تذكرين يوم قلت لج تتأكدين لي من شركة آيزنهاور اللي يتعامل وياها مانفريد؟.
    أمل: هى استاذ.. اتصلت بالشركة وخليتهم يطرشون لي رخصتهم ومعلومات عنهم.. الشركة معروفة في ألمانيا ومن أهم المصنعين للسيارات ..
    هزاع: يعني متأكدة انه الشركة مب وهمية؟
    أمل: هى استاذ متأكدة واذا تبا تطلع على أوراقهم بييب لك اياهم الحين..
    هزاع: هى .. هاتيهم المكتب..

    دشت أمل المكتب وفي ايدها الاوراق عقب دقيقتين.. وخذهم عنها هزاع من دون ما يطالعها.. بس أمل تمت واقفة مكانها.. رفع هزاع راسه وشافها تطالعه..
    هزاع: في شي؟
    أمل: استاذ هزاع..شكلك وايد تعبان.. ليش ما تروح البيت وترتاح اليوم..؟
    هزاع (باحتقار): وانتي شلج؟؟؟ انتي مجرد سكرتيرة ما يخصج فيني تعبان مب تعبان .. مب شغلج .. ياللا اطلعي برى..
    انصدمت امل من اسلوب هزاع.. صح انه كان دوم لئيم بس على الاقل اسلوبه وياها عمره ما تعدى حدود الأدب.. ودمعت عينها من القهر وطلعت من المكتب وهي تصيح..

    يوم طلعت أمل.. رد هزاع يدقق في الاوراق اللي بإيده وتأكد انه الشركة فعلا موجودة.. ومانفريد من قبل مطرش له بيانات شخصية عنه ومكتوب فيها انه يشتغل في هالشركة..
    اتصل هزاع بالبنك عشان يتأكد انه البيزات وصلت في حساب الشركة وطلب خلفان رئيس القسم اللي تعامل وياه يوم السبت..
    خلفان: ألو..
    هزاع: مرحبا اخوي.. وياك هزاع بن ظاحي .. تذكرني؟ييتك قبل يومين عشان تحول لي مبلغ لألمانيا..
    خلفان: هى اخوي اذكر .. التحويل خلاص نفذناه والبيزات أكيد وصلت في الحساب الألماني..
    هزاع: انزين ممكن تجيك لي اذا البيزات تحولت ولا لأ.؟
    خلفان: لحظة شوي ..
    حطه خلفان على الهولد وجيك البيانات الموجودة ع الكمبيوتر..
    عقب شوي رد عليه خلفان.. : اخوي هزاع خلاص اطمن التحويل تنفذ وكل شي تمام..
    هزاع : خلاص اخوي مشكور..
    خلفان: العفو ياخوي..

    بند هزاع التيلفون وهو مستغرب.. البيزات وصلت يعني كل شي تمام... عيل ليش مانفريد الهرم ما يرد عليه؟؟

    ----------------

    البحرين:

    نشت هند من الرقاد وضحكت وهي تطالع عمرها .. عيونها منفخة.. وويهها احمر وشعرها حالته حالة..
    غسلت ويهها وبدلت ثابها وترتبت وشلت كتبها وشنطتها وطلعت الصالة..
    أحمد كان يالس يتريق ويا ثريا وندى ونادية .. الساعة كانت بعدها سبع وهند عقب ما فرغت كل الدموع اللي تيمعت في قلبها امس ، كانت حاسة براحة وانتعاش كبير اليوم.. وابتسمت وهي تسلم عليهم وتيلس عشان تتريق..

    ثريا: هلا والله بهنادي .. كيف اصبحتي.؟
    هند: الحمدلله .. وايد احسن اليوم..
    أحمد: إيه مبين عليج ماشالله ويهج منوّر اليوم..
    ندى : مب من شوي .. راقدة من الساعة 7 المغرب لين الحين.. غصب ويهها بينور.. مب نحن اللي مب مخلينا نتهنى برقادنا..
    ثريا: والله محد قال لج تسهرين لويه الفير يالملسونة..
    نادية: المشكلة انها اتم مبطلة ليت الحجرة وانا اللي اتعذب..
    ندى: ألحين لا تسوين عمرج ضحية جدامهم..
    نادية: تراج ما جربتي ترقدين والليت مبطل..
    ندى (استغلت الفرصة): ابوي قلت لك ابي غرفة بروحي انته اللي ما طعت..
    أحمد: ماشي غرفة بروحج الا يوم بتخلصين الثانوية..
    ندى: وشو ابي فيها الغرفة عقب الثانوية؟
    أحمد: وليش ما تبينها ؟
    ندى: عقب الثانوية بعرس .. مب محتاجتنها الغرفة..
    ضحكوا كلهم على ندى وقالت هند: بعدج ما طلعتي من البيضة وتحاتين العرس؟
    ندى: إي لازم افكر في مستقبلي..
    أحمد: وهذا مستقبلج اللي تفكرين فيه؟
    نادية: وين الجامعة وال best friends اللي بتيمعينهم من اول سنة..
    ندى: اسكتي ويا ويهج انتي فظيحة محد يقولج شي..
    ثريا: هههههه.. انزين انتي وياها ياللا خلصوا بسرعة عشان ابوكم يلحق يوديكم المدرسة قبل ما يروح الدوام..
    هند: هى انا بعد لازم ما اتاخر ع المحاظرة..
    ثريا: لا يا حبيبتي انتي اليوم ما بتروحين الجامعة.. انا عاطتنج اجازة من عندي..
    هند (تبتسم): والله؟ عادي اتم في البيت؟
    ثريا: لا .. ما بتمين في البيت.. اليوم بيكون shopping day .. بطلعج عقب شوي وما بردج البيت الا عقب الساعة 10 فليل..
    أحمد: واحنا معزومين على هالطلعة ولا نصك حلوجنا ونرضى بغدا البيت..
    ثريا: وانا اقدر اروح مكان من دونك ..؟
    ندى: خلاص انا بعد مب رايحة المدرسة.. بروح وياكم..
    نادية: لا ندى.. اليوم عندنا امتحان..
    ندى: أف منج انتي .. يالدحيحة.. يعني لازم تخربين..
    ثريا: أصلا جذي ولا جذي ما كنا بناخذكم.. (وقالت لأحمد) أحمد عقب ما تطلع من الدوام مر على البنات وردهم البيت يغيرون ثيابهم.. وعقب تعالوا الميريديان انا عازمتنكم على الغدا اليوم هناك..
    أحمد: في الميريديان.. ؟؟ ماشالله ناوية تخسرين اليوم..
    ثريا: إي بس طبعا انته اللي بتدفع..
    أحمد: هههههههه وتقولين انتي اللي عازمتنا بعد..
    ثريا: أحمد&#33;&#33;&#33;&#33;
    أحمد: خلاص .. الساعة 2 الظهر بنكون هناك..

    طلع احمد ويا البنات ويلست هند تكمل ريوقها ويا ثريا على أقل من مهلها . .
    ثريا: بعدج متظايجة حبيبتي؟
    هند: لا .. اليوم صج حاسة براحة ومستانسة من خاطري
    ثريا: دوم ان شالله
    ابتسمت هند.. كانت تعرف انه كل اللي ثريا تسويه عشانها هي.. عشان تعدل لها مزاجها .. ووايد احترمتها عشان هالشي..
    هند: ثريا.. وين بنروح؟
    ثريا: أول شي بنروح المحرق أبا افصل لي عباة يديدة وانتي بعد محتاجة عباة يديدة..
    هند: حرام عليج عباتي هاذي ما كملت شهرين من فصلتها..
    ثريا: مب على كيفج ..
    هند: هههههه اوكى.. اللي يريحج
    ثريا: والساعة 11 بنروح السينما..
    هند: سينما من الصبح؟
    ثريا: إي الصبح ماشي زحمة ومحد بيأذينا.. ويعرضون فلم هندي خاطري اشوفه بس احمد مب راضي يوديني ما يحب الافلام الهندية..
    هند: ممممممممم .. أوكى خلاص دام السالفة فيها فلم هندي ما اروم اقول لأ..
    ثريا: ويوم بنطلع من السينما بتكون الساعة وحدة وبنروح الميريديان نطالع محلاتهم هناك لين ما يوصل احمد والبنات..
    هند: خلاص اوكى..
    يلسن يسولفن شوي والساعة تسع طلعن وراحن محرق ويا محيي الدين..
    -----------------

    في الشركة، هزاع بعده متلعوز ويحاول يتصل بمانفريد على كل الارقام الموجودة عنده بس ماشي فايدة وفي النهاية قرر يتصل بشركة آيزنهاور في ألمانيا ويسألهم عنه
    رن التيلفون فترة.. وردت عليه موظفة الاستقبال: hello
    هزاع: hi.. i am speaking from dubai and i want to ask about a deal i made with your company
    (مرحبا.. أنا متصل من دبي وابا اتابع الصفقة اللي عقدتها ويا شركتكم)
    موظفة الاستقبال: ok hold on for a second.. (أوكى .. لحظة)
    هزاع: ok
    حولته موظفة الاستقبال لقسم المبيعات .. ورد عليه واحد هالمرة..
    الموظف: yes sir how can i help you? (مرحبا.. أي خدمة؟)
    هزاع: i want to ask about a deal i made with your company.. i ordered 10 cars from the new brand you&#39;re exporting
    (أبا اسأل عن صفقة عقدتها ويا شركتكم... طلبت 10 سيارات من النوع اليديد اللي بديتوا تصدرونه )
    الموظف: can you provide me with your name, your company&#39;s name and the deal&#39;s serial number
    (ممكن تعطيني اسمك واسم الشركة ورقم الصفقة؟)
    هزاع: of course (أكيد)
    عطاه هزاع المعلومات اللي طلبها..
    الموظف: ok hang on for a second (أوكى .. لحظة شوي)
    هزاع: sure
    حطه الموظف ع الهولد لمدة دقيقة ورد عليه واحد ثاني.. وقال له: mr. bin dhai i am afraid we don&#39;t have any papers concerning the deal you talked about.. are you sure you made it with our company?
    ( سيد بن ظاحي.. للأسف ما عندنا أي سجلات عن الصفقة اللي تكلمت عنها.. انته متأكد انه شركتنا هي اللي الشركة متعامل وياها؟ (
    هزاع: of course i am sure.. i have all the papers and the contract.. i talked with your representor mr. manfred lowenski
    (طبعا متأكد.. وعندي كل الاوراق والعقد .. ومتفق على كل شي ويا مندوبكم مانفرد لوينسكي)
    الموظف: manfred lowenski?? i am sorry sir but we don&#39;t have any employee with that name
    (مانفرد لوينسكي؟؟ اسمح لي بس ما عندنا موظف بهالاسم..)
    هزاع: what? what are you talking about??
    (شو؟؟&#33;&#33; انته شو يالس تخربط؟؟)
    موظف: exactly what i told you sir
    (اللي قلت لك اياه.. )
    هزاع: i spent 2 million dh on this deal
    (تعرف اني خسرت مليونين درهم على هالصفقة؟)
    الموظف: i am sorry sir.. that&#39;s all i know.. we don&#39;t have anyone with the name of lowenski on this company
    (أنا آسف.. هاذي كل المعلومات اللي عندي.. ما عندنا موظف باسم لوينسكي في هالشركة)
    بند هزاع في ويهه وضغط على عمره عشان ما يكسر كل شي في المكتب من القهر.. كان للحين مب مصدق اللي سمعه... معقولة؟؟؟ معقولة مانفريد يطلع مخادع ومحتال؟؟؟ عيل الأوراق والرخصة والعقد هاذيلا من وين يابهن؟؟؟
    وشو بيسوي الحين ؟؟ من وين بييب المليونين عشان يغطي العجز اللي في ميزانية الشركة؟؟

    -----------------

    في قسم العلاقات العامة، كان سلطان حابس عمره في مكتبه ومهدد السكرتيرة اذا حولت له أي مكالمة غير مكالمات ابوه او دخلت عليه أي احد بيفصلها .. والسكرنيرة يحليلها من الصبح وهي ميتة من الخوف وتدعي ربها محد ايي يطلب سلطان أو يتصل فيه..
    سلطان كان بيموت من الظيج.. مع انه اطمن اخيرا على هند وعرف انها في البحرين يعني ويا اهل امها، بس بعد شما قاهرتنه.. ما توقع ابد انها تطلع خاينة.. شما اللي تحبه وتحب هند تسوي جذي؟؟
    وهند.. أكيد الحين تتحراه خاين وجذاب.. أكيد كرهته ويحق لها لو تناست حبها له .. تنهد سلطان .. يقدر بكل سهولة يتصل بمنايه وياخذ رقم هند .. بس منايه بروحها سالفتها سالفة واذا اتصل بها أكيد بتيلس تعاتبه وتنغزه بالرمسة وسلطان خلاص اعصابه تعبانة ومب متحمل أي شي ..
    </font></font></font></div>


    <div align=center><font face="courier new"><font size=3><font color=black>في مكتب السكرتيرة ..
    دش ناصر وابتسم للسكرتيرة نوال.. وهي يوم شافته ابتسمت بعد..
    ناصر: مرحبا نوال
    نوال: مرحبتين..
    ناصر: سلطان داخل..؟
    نوال (بارتباك): هى داخل.. بس..
    ناصر: انزين انا بدش عنده..
    وقفت نوال: لا.. لحظة..
    ناصر (شو؟) : شو ؟؟
    نوال: استاذ سلطان حلف اذا دخلت عليه احد يفصلني من الشغل..
    ناصر: ههههههه .. والله انه ما يستحي.. يعرف يهدد بعد..
    نوال: استاذ ناصر .. اسمح لي بس ما اروم اخليك تدخل..
    ناصر: انزين عطيني التيلفون..
    اتصل ناصر بمكتب سلطان.. وانقهر سلطان يوم سمع التيلفون يرن ... بس رد عليه..
    سلطان (بأرف) : ألو..
    ناصر: مسود الويه .. كم مرة قايل لك لا تأذي نوال؟؟
    سلطان: هههههههه .. بسم الله الرحمن الرحيم.. انته من وين طلعت لي؟
    ناصر: ليش تهدد البنية ؟؟ خليتني واقف مرتز عند باب المكتب مب رايم ادش .. أدري بك تسويها وتفصلها..
    سلطان: انت برى؟
    ناصر: عيل وين بكون يعني..؟
    سلطان: أفااااااااااا.. والله انه هالسكرتيرة ما منها فايدة.. كيف تخليك واقف برى.. الحين لازم افصلها..
    رمس ناصر بصوت واطي عشان ما تسمعه نوال: حرام عليك .. ليش تفصلها.. أنا ما صدقت وظفوا سكرتيرة حلوة تفتح النفس.. تسير انته وتفصلها..
    سلطان: ههههههه .. والله انك مب هين.. تعال دش لا اتم واقف برى..
    ناصر: أوكى ..
    بند ناصر التيلفون وابتسم لنوال.. وقال: لا تحاتين. طول ما انا موجود هني محد يروم يقول لج شي..
    ابتسمت نوال بخجل وقالت: تسلم استاذ ناصر والله ما تقصر..
    ناصر: ياللا انا دافعت عنج وانتي اطلبي لي قهوة انا وسلطان..
    نوال: ان شالله استاذ..

    دش ناصر مكتب سلطان وهو مبتسم.. بس يوم شاف ايده مربطة اعتفس ويهه
    ناصر: سلطان شو فيها ايدك؟
    وقف سلطان وسلم على ولد عمه وقال: كنت ألعب باسكت وطحت..
    ناصر: تستاهل عشان لا تلعب بروحك مرة ثانية.. والله اني اترجى رشود اباه يلعب ويايه وما يطيع..
    سلطان: خلاص انا بلعب وياك..
    ناصر: وإيدك..؟
    سلطان: تصدق من الصبح وهي متخدرة .. بس اكيد بتخف عقب..
    ناصر: خلاص اليوم بيي بيتكم وبنلعب..
    سلطان: ناصر.. ؟
    ناصر: لبيه..
    سلطان: هند ما تدق لكم؟
    كان سلطان متردد وايد انه يسأله هالسؤال.. كان خايف انه ناصر يعصب.. ويقول له ما يخصك باختي.. بس ردة فعل ناصر كانت عادية..
    ناصر: ما تتصل مول.. .مرة بس اتصلت ورمسها راشد.. ويوم سألته شو قالت لك لبسني وسار عني..
    سلطان: وانتو ما تتصلون فيها؟
    ناصر: امايه وابويه دوم يدقون لها بس ما ترد عليهم.. وانا ما ابا اتصل فيها..
    سلطان: ليش؟
    ناصر: سلطان.. ما برمس هند الا عقب ما اكشف هزاع..
    سلطان: وان شالله هالشي بيستوي جريب..
    ناصر: ان شالله..
    سلطان: تعرف؟ مالي نفس للشغل اليوم..
    ناصر: قوم نطلع..
    سلطان: وين نسير؟
    ناصر: نسير تريق أي مكان..
    سلطان: خلاص بس قبل لازم نستأذن.. بتصل بأبويه بخبره..
    ناصر: لا لا .. لا تتصل.. بنسير لهم فوق وبنخبرهم.. في التيلفون يستقوون ما بيطيعون رخصونا .. بس يوم بنكون جدامهم بنكسر خاطرهم..
    سلطان: ههههههه.. زين .. انسير..

    طلع سلطان ويا ناصر وساروا الطابق الاخير اللي فيه مكاتب مانع وحمدان ومحمد.. وقاعة الاجتماعات .. طلعوا من المصعد ومروا بمكتب محمد اللي كان عنده ريال في المكتب.. وسلموا عليه.. وطلعوا عنه ومشوا في الممر وساروا مكتب مانع ومكتب حمدان بس ما لقوا حد.. وكان السكرتير يالس وشكله مرتبك ومكتبه متروس من الزباين ..
    سأل سلطان السكرتير: وين ابويه؟
    السكرتير: عمي حمدان يالس في قاعة الاجتماعات ويا عمي مانع..
    سلطان : حد وياهم؟
    السكرتير: لا .. محد ..
    سلطان: ناصر .. نسير لهم؟
    ناصر: هى ما عندهم حد.. حتى لو انهزبنا محد بيعرف..
    دش سلطان قاعة الاجتماعات ودش ناصر وراه وضحكوا يوم شافوا مانع وحمدان يتقهوون ولا على بالهم.. وسلموا عليهم ويلسوا..
    ناصر: ماشالله&#33;&#33;.. انتو هني وخلق الله كلهم يتريونكم برى.. ؟
    مانع: عندهم محمد بيخلص لهم اشغالهم .. نحن مالنا بارض للشغل اليوم..
    سلطان: يحليله عمي محمد ..
    حمدان: تعال يا سلطان من زمان ما ذقت طباخ ام راشد..
    كانت سعاد مطرشة لهم ريوق من البيت.. وغيروا ناصر وسلطان رايهم وقرروا يتريقون ويا مانع وحمدان..
    ناصر: أفا يا بويه ما هقيتها منك.. عندك هالريوق الغاوي.. وتخليني اطلب من الكافتيريا..؟
    حمدان: ما فيه على نصايحك.. بتيلس تذكرني بالسكري والضغط وتقول لي كل هذا ولا تاكل هذا وبتسد لي نفسي..
    ناصر: ما يخصني فيك بويه انته مهما نصحتك تاكل اللي تباه..
    حمدان: سلطان يا ولدي تفضل لا تستحي..
    سلطان: دام فضلك يا عمي. بس وين بلحق اكل.. ناصر ماشالله طاف على الاكل كله..

    ضحكوا كلهم على ناصر اللي كان ياكل بسرعة .. ومب مسوي لهم سالفة.. وسلطان كان بيطير من الوناسة .. عمه حمدان من يوم استوت السالفة ويا هند وهو ما يرمسه.. ووين ما يشوفه يلبسه.. بس شكله اليوم وايد مستانس .. ورمس سلطان بشكل وايد عادي ولا كأن شي مستوي.. سلطان من الوناسة كان خاطره يعق عمره من الدريشة ويت عينه في عين مانع وشافه يبتسم له بحنان.. وعرف سلطان انه ابوه فاهمنه وفاهم سبب وناسته.. وابتسم له.. وقال في خاطره.. ما بجى الا هند.. وان شالله بوصل لها..
    </font></font></font></div>

    <div align=center><font face="courier new"><font size=3><font color=black>في السيارة كانت هند وثريا يسولفن بروحهن ومحيي الدين مرتبش بروحه ويا الاغاني.. ويوم وصلوا المنامة قالت ثريا: محيي الدين روح الشيراتون..
    هند: بس انتي قلتي انا بنروح محرق..&#33;&#33;&#33;
    ثريا: إي بس قبل بنروح نشوف الذهب في الشيراتون.. خاطري هنادي والله خاطري..
    هند: ههههههههه خلاص نروح .. ليش لأ..

    وداهم محيي الدين الشيراتون ونزلت هند وثريا وراحن صوب محلات الذهب.. ودشن مجوهرات الهاشمي..
    هند كانت مبهورة بالاطقم اللي شافتهن .. وبما انها تعشق الذهب.. كانت خبيرة في هالشغلات .. بس عمرها ما شافت تصاميم بهالروعة..
    هند: ثريا.. الخواتم تجنن..
    ثريا: إي كنت متأكدة انه هالمحل بيعيبج.. تعرفين انهم ما كانوا يصممون الا للعايلة المالكة بس؟
    هند: والله؟
    ثريا: إي بس الحين من كم شهر فتحو لهم محل هني وكل حد ياخذ من عندهم..
    كان في خاتم وايد عايب هند وقررت تاخذه الحين.. وقالت لثريا: البطاقة اللي عطاج اياها ابويه عندج الحين؟
    ثريا: إي.. شو ؟ قررتي تستخدمينها اخيرا؟
    هند: هى.. أبا اشتري هالخاتم..
    ثريا: الله&#33;&#33;&#33; ذوقج وايد حلو.. بيطلع شكله حلو وايد عليج..
    هند: لا لا .. مب حقي انا..
    ثريا: لمنو عيل؟
    هند: لشماني فديتها..
    ثريا: هنادي .. خذي لها اياه قبل لا تسافرين مب الحين..
    هند (بعناد): لا..&#33;&#33; ألحين باخذه.. بتم افكر فيه طول هالفترة اذا ما خذته..
    ثريا: بس يمكن ينزلون تصاميم ثانية عقب..
    هند: أنا ابا هذا..
    ثريا: ههههههههه .. خلاص ناخذه..
    دفعت ثريا واستانست هند وايد وهي تفكر كيف بتكون ملامح شما وهي تشوف الخاتم.. أكيد بتستانس وبتحضن هند من الوناسة..

    طلعت ثريا وهند من المحل .. وراحوا صوب السيارة عشان يلحقون يروحون محرق وعقب يروحون السينما.. وقبل لا يركبون السيارة.. لاحظت هند انه في واحد واقف عند سيارته ويراقبها.. دققت فيه قبل لا تركب وانصدمت يوم عرفته أخيرا.. كان اللي واقف جدامها هو حميد اللي شافته هذاك اليوم في المطعم يوم كانت ويا مريم.. هند متأكدة من هالشي.. هذا شو يبا؟؟؟ وليش لاحقنها لين هني؟؟
    لاحظت ثريا ارتباكها وقالت : هنادي دشي السيارة بلاج واقفة برى؟
    هند: ها؟؟ لا ماشي.. سرحت شوي ..
    ثريا: ههههه .. والله انج خبلة.. دشي..
    ركبت هند السيارة وتمنت انه حميد ما يلحقها.. أف منه خرب عليها وناستها&#33;&#33;

    حميد كان بيطير من الوناسة ومب مصدق حظه الحلو اللي خلاه ايي يتريق في الشيراتون اليوم..
    كان حميد طالع من المطعم يوم شاف هند وثريا داشين صوب المحلات.. وقرر يترياهن برى.. ويوم طلعن وشاف هند ، حس بقلبه يدق بعنف.. كان مستغرب من عمره ومن هالاحاسيس اللي تدفق عليه مرة وحدة يوم يشوف هالانسانة بالذات..
    ويوم تحركت السيارة.. تحرك حميد وراها بسيارته.. وقرر يلحقهم وين ما يسيرون هو بعد بيسير.. صح انها حركات مراهقين بس بعد ما يروم ايود عمره..

    --------------------

    الممزر:

    في حجرتها، كانت شما منهارة وتمت تصيح وهي مب لاقية حد تشكي له.. ما تبا امها تعرف باللي صار.. وسلطان اللي صار اقرب لها من نفسها عقب كل اللي استوى مستحيل يرد يكلمها مرة ثانية.. آااااااااه يا هند ليتج هني.. كل شي اخترب عقب ما رحتي.. وينج والله اني ولهت عليج.. محتاجتنج والله من خاطريه محتاجه اسمع صوتج واشكي لج يا غناة الروح.. وينج انتي اللي كنتي تتوسطين لي عند سلطان عشان يرضى عليه.. وينج الحين عني؟ سلطان يكرهني .. خلاص مستحيل يرد ويايه شرات قبل.. أنا هدمت كل شي بإيدي حطمت كل شي..

    في هاللحظة بطلت موزة الباب بهدوء وشافت شما يالسة على شبريتها ومتفطية باللحاف والدموع مغرقة عيونها وخدودها.. وعلى طول دمعت عيون موزة وعورها قلبها وهي بعدها ما تعرف شو اللي صاير..
    اقتربت موزة من بنتها ولوت عليها..
    موزة: شماني فديتج ليش تصيحين؟ أنا يوم ما نزلتي للريوق ولا ييتي تتعشين امس قلت اكيد فيج شي..
    شما: ...................
    أول ما لوت موزة على شما.. انهارت شما وحظنت امها بقوة وصاحت بصوت مسموع.. وصاحت موزة وياها..
    موزة: شما اسكتي يا غناتي.. لا تصيحين .. بس ..
    شما: ...................
    موزة: انزين خبريني شو فيج والله لو تبين عيوني ما تغلى عليج بس انتي خبريني..
    شما: ماشي والله ماشي بس تولهت على هنادي.. امايه ابا هنادي.. مب قادرة اتحمل..
    موزة: الله يهديج يا شما.. من وين اييب لج هند الحين.. اصبري فديتج هند بترد جريب ان شالله ..
    شما: امايه.. بمووووووت والله محد حاس بالظيج اللي فيه ..
    موزة: أفا يا شما.. وانا وين رحت؟
    شما: فديت روحج امايه والله احبج..
    موزة (في خاطرها)... يا ربي متى بينتهي العذاب والهم من هالبيت وبيرد شرات قبل.. تعبنا من الدموع والحزن .. والله تعبنا.. &#33;&#33;

    طلعت موزة من عند شما عقب ما هدت شوي وسارت تيلس في الصالة.. تتريا مانع يرد من الشغل.. بس قبل لا تيلس دش هزاع الصالة وكان مستعيل .. ابتسمت موزة وقالت له: هزاع فديتك وينك من امس ما شفتك..
    اقترب هزاع من امه وباسها على راسها وقال: أمايه .. انا مستعيل الحين .. عقب بيلس وياج..
    ركض هزاع فوق ويلست موزة تطالعه وهي مستغربه.. محد في هالبيت متفيج.. كل حد مشغول.. أو مهموم.. وهي طول اليوم يالسة بروحها..
    تنهدت موزة وراحت صوب التيلفون واتصلت بسعاد اللي من زمان ما سارت لها البيت..
    عقب ما رن التيلفون فترة.. ردت سعاد..

    سعاد: ألو؟
    موزة: مرحبا غناتي
    سعاد (تبتسم): هلا والله.. شحالج يا ام هزاع..؟
    موزة: الحمدلله بخير .. انتي شحالج؟
    سعاد: بخير ربي يعافيج.. والله ولهت عليج .. عنبو لا تتصلين ولا تمرين..
    موزة: اسمحيلي الغالية والله مشغولة..
    سعاد: لا عاد اليوم لازم تمرين عليه
    موزة: ان شالله العصر بكون عندج.. ولا تزعلين..
    سعاد: شما شحالها؟
    موزة: ما بقص عليج يام راشد.. توني ياية من عندها .. مقطعة عمرها من الصياح.. البنية تولهت على هنادي.. (بعد تردد).. وانا بعد والله ولهت عليها موت..
    تنهدت سعاد بعمق.. : عيل انا شو اقول يا ام هزاع.. البيت فظى عليه مرة وحدة.. ما اداني حتى اركب فوق ولا اداني امر صوب غرفتها بس عشان ما اتحسر.. وام جمال كل ما يبت لها طاري هند صاحت وصيحتني وياها.. وحشتني يا موزة .. والله وحشتني..
    موزة: خلاص يا ام راشد.. ردوا بنتكم .. ما يحتاي اتم هناك اكثر..
    سعاد: يا موزة .. هنادي لين الحين مب راضية تكلمني لا انا ولا ابوها.. لين الحين نتصل بها وما ترد..
    موزة: سيرو لها هناك يا ام راشد.. لا تخلين بنتج بروحها.. الا هنادي يا ام راشد.. وجان تبين انا بسير وياج ..
    سعاد: انا قلت برمس حمدان .. بس نسيت..
    موزة: لا تنسين يا سعاد.. الحقي بنتج قبل لا تخسرينها..
    سعاد: معاج حق يا ام هزاع.. ان شالله بكلم حمدان..
    موزة: خلاص غناتي انا العصر بمر عليج وبنكمل سوالفنا..
    سعاد: زين يالغالية.. مع السلامة..
    موزة: في امان الله. .

    نزلت موزة السماعة وهي مستغربة من هالتغير المفاجئ في شخصية سعاد.. أول مرة تكون هادية جذي.. وترمسها بأسلوب حلو بعد.. وعرفت موزة انه سعاد وحيدة.. وابتسمت وهي تقول.. آااه يا هنادي .. اخيرا عرفت سعاد جيمتج.. توها حست بغلاتج عندها ..

    -------------------

    سعاد كانت فعلا وحيدة.. من يوم سافرت هند وهي يالسة بروحها ما تكلم حد.. عيالها راشد وناصر مشغولين بدنياهم وما تشوفهم الا على الريوق والغدا.. حتى العشا ما يتعشون في البيت.. وأم جمال لاهية بشغلها .. وحمدان&#33;&#33;.. حمدان صار ما يرمسها ولا ياخذ رايها في أي شي.. طول اليوم ياالس في ديوانية محمد.. ويوم يرد البيت يطالع التلفزيون ولا يسوي لها سالفة..
    سعاد تعرف السبب.. حمدان يلومها لأنها طلبت منه يودي هند البحرين.. نظراته تحسسها بالذنب.. خصوصا يوم يتصل بهند وما تطيع ترد عليه.. سعاد بروحها حاسة بالذنب وتعرف انها غلطت..غلطت وايد في حق هند.. واليوم يوم بيرد ريلها لازم تكلمه.. لازم يروحون البحرين ويردون هند.. لازم..

    دش راشد الصالة .. وابتسم يوم شاف امه يالسة عند التيلفون.. وباسها على خدها ولوى عليها..
    ضحكت سعاد.. : هلا والله .. راد من وقت..
    راشد: مالي بارض للشغل.. والله الشركة ملل.. قلت بيي اطمن على امايه حبيبة قلبي..
    سعاد..: فديت روحك.. وابوك وينه ؟ جان يبته وياك..
    راشد: ههههههه.. تولهتي عليه؟ توج الصبح شايفتنه ع الريوق
    قرصته سعاد على خده وقالت وهي تبتسم: وليش ما توله عليه؟ مب ريلي وابو عيالي؟؟
    راشد: ههههههههه من زين هالعيال عاد .. محد طالع فيهم حلو غيري..
    سعاد: لا والله ؟ وناصر شو بلاه؟
    راشد: ناصر الخبال اللي فيه مغطي على أي ملامح حلوة في ويهه..
    سعاد: بالعكس .. خباله محلنه أكثر..وبعدين هند احلى وحدة فيكم.. تشبه امي الله يرحمها..
    ابتسم راشد بارتباك يوم طرت امه هند.. وحست سعاد بالتغيير اللي طرى عليه فجأة وقالت: راشد..
    راشد: آمري يمه..
    سعاد: ابا اكلم ابوك عشان نسافر البحرين ونرد هند..
    اطالعها راشد باستغراب .. معقولة امه تبا ترد هند البيت؟؟ هذا آخر شي توقعه.. وابتسم من خاطره وقال: فديييييييييييييت روحج يمه والله كنت اتريى هاليوم .... مب لازم ابوي يروح انا بوديج وجان تبين الحين بنسير لها..
    سعاد: هههههه..لا لا.. انا ما بسافر من دون ابوك..
    راشد: انزين بسير وياكم..
    سعاد: ليش؟ ما يحتاي.. بنسير انا وبوك وبنردها .. ما بنتأخر هناك.. مسافة الطريج ورادين..
    راشد: يعني يا راشد يا ذكي.. إفهم ولا ترز بويهك .. وخل ام راشد وبو راشد ياخذون راحتهم..
    سعاد: ههههههههه .. بس عاد راشد.. انت ما تيوز؟
    راشد (بجدية) : والله فرحتيني يمه.. ترى هند ما تستاهل
    سعاد: أدري..

    ----------------

    البحرين:

    هند كانت ترتجف من القهر في السيارة وكل شوي تطالع وراها عشان تعرف اذا هالنذل يلاحقها ولا لأ.. بس للأسف ما كانت تعرف نوع سيارته.. وثريا تطالعها وهي مستغربة..
    ثريا: هنادي انتي شو تطالعين ورا؟
    هند: ها؟ لا.. ماشي..
    ثريا: شو ماشي.. شو اللي صاير خبريني من يوم طلعنا من الشيراتون وانتي معتفسة
    هند: ما فيني شي والله ما فيني شي ..
    ثريا: اوكى .. ياللا استانسي انا مطلعتنج عشان تفرفشين..
    ابتسمت هند ابتسامة عريضة وقالت: ابتسمت.. الحين استانستي.. ؟
    ثريا: ههههههه .. إي استانست ..

    وصلوا محرق ونزلوا .. واستانست هند كالعادة ونست عمرها في زحمة الناس والحشرة اللي هناك.. وما انتبهت انه حميد نزل وراهم الا يوم التفتت تبا تكلم ثريا في محل العبي وانصعقت يوم شافته واقف وراها.. ثريا لاحظت انه هالريال دخل وراهم المحل وما اشترى شي..ولاحظت انه بياكل هند بعيونه وعطته نظرة حادة خلته يرتبك ويطلع..
    هند حست بإحراج كبير واحمر ويهها..
    ثريا: ما عليج منه .. واحد تافه..
    هند: ...........
    ثريا: ياللا حبيبتي خلينا نخلص بسرعة ونروح السينما..
    هند: أوكى..

    خلصوا شغلهم في محل العبي وطلعوا والتفتت هند حواليها تدور حميد وابتسمت براحة يوم ما شافته..
    </font></font></font>
    </div></font>

  3. #18
    عضو جديد الصورة الرمزية الظبي العنيد
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    المشاركات
    60
    قوة التمثيل
    253
    <font color='#000000'><font face="times new roman, times, serif" color=#cc3399 size=4>مشكوره على القصة واااااااااااااااايد حلوه<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/fa47.gif" border=0>
    يلا يا الغاليه نبي التكمله بسررررررررررعه
    أختج
    الظبـــــــــــــــــــ العنيد ــــــــــــــــي<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/inlove.gif" border=0>
    </font></font>

  4. #19
    عضو جيد الصورة الرمزية هتان المنتدى
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    المشاركات
    195
    قوة التمثيل
    270
    <font color='#728FCE'>مشكووووووووووووور ة الغاليه....

    تسلم يمناج حبوبه....

    اتريا التكمله الغلا.....

    تحياتي....

    هتان المنتدى</font>
    <P><IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/crosseyed.gif" border=0><IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/crosseyed.gif" border=0><IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/look.gif" border=0>"برحمتك يا ارحم الراحمين...يا رب ارحم ابويه زايد....واغفر له واسكنه فسيح جناتك"<IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/look.gif" border=0><IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/crosseyed.gif" border=0><IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/crosseyed.gif" border=0></P>

  5. #20
    عضو جيد الصورة الرمزية قرموشه
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    المشاركات
    117
    قوة التمثيل
    255
    <font color='#000000'>.. هلا واله بالظبي العنيد والله نورتي طبعا .. ومشكور هتان لانه من غيرك كنت ما بكمل القصه .. وافا عليكم وهذا الجزء انشالله يعجبكم ...


    <div align=center><font face="courier new"><font size=3><font color=black>(( <font size=5><font color=yellowgreen>الجزء الخامس عشر</font></font> ))</font></font></font></div>




    <div align=center><font face="courier new"><font size=3><font color=darkorange>الساعة 11، وصلوا السينما وخذوا لهم التذاكر بسرعة ودشوا السينما .. وضحكت هند من الخاطر يوم شافت السينما فاظية وما فيها حد غيرها هي وثريا..
    هند: شكلنا بناخذ راحتنا ع الاخر في الفلم..
    ثريا: أحسن والله .. قلت لج السينما احلى الصبح..
    هند: منو قدنا .. الفلم معروض حقنا بروحنا..
    ثريا: تعالي بنروح نقعد في آخر صف..
    هند: اوكى
    سارت هند وثريا ويلسن اخر شي وبدا عرض الفلم وهن يعلقن ويضحكن على كيف كيفهن..
    عقب ربع ساعة.. شافت هند واحد يدش من بعيد.. بس الظلام في السينما منعها انها تشوف ملامحه.. اقترب هالشخص منهم ويلس في الصف اللي حذالهم.. هند كانت بتموت تبا تعرف منو اللي ياي.. وهي شاكه انه حميد.. بس طبعا ما قدرت تلتفت..
    ومرت نص ساعةو اندمجت هند ويا الفلم اندماج تام... ونست الريال اللي يالس على بعد كرسيين منها.. وفجأة قالت لها ثريا.. : هنادي حبيبتي قومي خذي لي كاكاو وpop corn وبيبسي .. عافية ع الشطووورة حبيبتي انتي..
    هند (بدلع): حرام عليج ابا اشوف الفلم انتي قومي ..
    ثريا: أهون عليج يفوتني المشهد..؟
    هند: انزين اصبري للاستراحة اللي بين الجزئين..
    ثريا: مابي.. الحين ابي..
    هند: أف منج.. انزين بسير اييب لج.. بس تحكين لي المشاهد اللي بتفوتني بالتفصيل الممل..
    ابتسمت ثريا : وعد والله بحكي لج..

    قامت هند غصبن عنها وطلعت.. وابتسمت ثريا وهي تطالعها وفجأه لاحظت الريال اللي يالس حذالهم..
    دققت ثريا في ملامحه عدل وشهقت يوم اكتشفت انه هو نفسه اللي كان يلاحقهم في محرق..
    في اللحظة اللي طلعت فيها هند .. وقف حميد بيطلع وراها.. بس انصدم يوم سمع ثريا تناديه والتفت وشافها واقفة وراه بالضبط.. وويها لوحة من الغضب..
    ثريا: بسألك انت ما تستحي على ويهك؟؟
    حميد (منصدم): نعم؟؟
    ثريا: تتحراني ما اعرف انك لاحقنها.؟؟؟ انته شو؟؟ ما تستحي؟؟
    حميد: اختي انتي فاهمتني غلط..
    ثريا: أنا فاهمتنك زين وعارفة حركاتك البايخة هاذي.. وبقول لك شي.. ترى مب كل البنات واحد ولا تظن انك تقدر تتيب راسها .. تراها بنت عرب ومربايه عدل..
    حميد انقهر منها وقال: اسمعي انتي ايه.. لا تطولين لسانج احسن لج.. واحمدي ربج انه واحد شراتي مسوي سالفة لهالاشكال اللي وياج.. ولا تيلسين تسوين عمرج شريفة مكة.. ادري من تشوفين البيزات جدامج بشوفج طايحة على بونيت سيارتي تترجيني اعبرج..
    هني ما قدرت ثريا تيود عمرها وصفعته صفعة قوية خلت السيكيورتي ايي من برى يشوف شو السالفة..
    حميد انصعق من الصفعة وتم واقف يطالعها.. مب مصدق انه حرمة صفعته.. وثريا كانت تطالعه بتحدي وهي ترتجف من القهر..
    السكيوريتي اقترب منهم بسرعة وقال: شو السالفة؟؟
    ثريا: الاخ اللي جدامك من الصبح يلاحقنا ويوم ما سوينا له سالفة قام يغلط ويطول لسانه..
    التفتت السكيوريتي لحميد وقال: أخوي ممكن تتفضل وياي..
    حميد: أدل الباب وين مب لازم توصلني.. (لثريا) وانتي بتشوفين.. والله مااطوفها لج..
    ثريا: أوكى بنشوف..

    طلع حميد وهو ميت من القهر واعتذر السكيوريتي من ثريا اللي ردت اتابع الفلم وهي مقهورة.. وعقب شوي ردت هند ويلست حذال ثريا..

    هند: سوري ال pop corn طاح عني عند باب الصالة ورديت اييب واحد ثاني..
    ثريا (تبتسم): عادي حياتي..
    هند: عيل الريال اللي كان هني وينه؟
    ثريا: شكله مل من الفلم.. وروح..
    هند: ما عنده سالفة والله الفلم حلو..

    كملت هند وثريا الفلم وقررت ثريا ما تخبر هند باللي صار عشان ما تعفس لها مزاجها.. بس حميد كان حالف انه ما يطوف لثريا اللي صار .. وروح شقته وهو ميت من القهر .. ويفكر كيف ينتقم منها..

    يوم الاثنين ، الساعة عشر ونص فليل.. كانت سعاد يالسة ويا حمدان في الصالة يطالعون الاخبار .. كانوا حاطين تقرير صحفي عن تحرير الكويت ويسوون لقاءات ويا الكويتيين اللي ردوا بلادهم.. ومراحل اعادة بناء الكويت..
    التفت حمدان على سعاد اللي كانت تصيح بصمت وحن قلبه عليها.. من يوم راحت هند وحمدان متغير على سعاد .. لا يرمسها ولا يحب يتعامل وياها خير شر.. تجاهل تماما دافع سعاد من اللي سوته .. وحقيقة انها رغم كل قسوتها، تحب هند.. يمكن سعاد غلطت في بداية تربيتها لهند.. كانت تهملها وما تحب تعتني فيها.. كانت تغار من هند لأن حمدان من يوم انولدت وهو يموت فيها.. بس بعدين ردت واثبتت انها تحبها وتخاف على مصلحتها..

    انتبهت سعاد انه يطالعها وابتسمت له وسط دموعها وقالت: فديت الكويت.. اشتقت لها موت..
    حمدان (يبتسم): تذكرين يا سعاد؟
    سعاد: تقصد الجامعة؟
    حمدان: هى.. حشرت ابويه حشرة لين رضى يسفرني الكويت عشان ادرس.. المفروض كنت ارد لهم بشهادة.. بس انا رديت لهم بعروس كويتية هههههه
    سعاد : هههههه .. أكيد أذكر.. ودرنا الدراسة وتزوجنا.. تذكر صدمة امك وابوك؟ محد كان مسوي لنا سالفة غير مانع وموزة..
    حمدان: كلهم قالوا لي اني بندم يوم خذتج..
    اختفت ابتسامة سعاد.. وسالته : وندمت؟
    حمدان: في كل لحظة تمر عليه.. احمد ربي اني اخترتج انتي يا سعاد.. عمري ما ندمت ومستحيل في يوم اندم ..

    انفجرت سعاد ويلست تصيح من كل قلبها.. كانت خايفة تكون خسرت حمدان للأبد .. كل مخاوفها وشكوكها كانت وهم.. حمدان طول عمره بيتم أصيل.. ويحبها.. ابتسمت له سعاد وهو يمسح دموعها بايده .. وقالت: الله لا يحرمني منك يا بوراشد..
    حمدان: ولا يحرمني منج يالغالية..
    سعاد: بوراشد؟
    حمدان: عيون بوراشد..
    سعاد: هند.. أبا هند.. أنا غلطت يوم وديتها البحرين ..
    حمدان: خلاص هذا شي صار وانتهى وما نروم نمحيه..
    سعاد: بس نقدر نصححه..
    حمدان: قصدج..؟
    سعاد: نردها يا حمدان.. انا ما اروم اعيش من دونها.. وادري انك انته بعد تتعذب في داخلك..
    ابتسم حمدان: خلاص.. باجر بدق لها وبخبرها.. وبسير اخذ لنا التذاكر..
    سعاد (تبتسم): فديت روحك.. كنت متأكدة انك ما بتردني..
    حمدان: أفا عليج يا سعاد.. وبعدين انا كان خاطريه اسوي هالشي من زمان.. بس كنت اتريى اخلص شوية اشغال كنت مرتبط بها..
    ارتاحت سعاد أخيرا وفكرت كيف بتتقبل هند خبر انهم بيسيرون لها البحرين.. يمكن اصلا ما ترضى ترمسهم يوم يدقون لها باجر.. بس سعاد بتحاول قد ما تقدر انها تقنعها..

    -------------------

    في بيت مانع، سلطان كان يالس في الصالة وسعيد راقد في حظنه.. ويطالع التقرير الصحفي عن الكويت بروحه.. أبوه سار يرقد وامه سارت تشوف شما وقالت انها بترد له.. في باله كان ألف سؤال مب لاقي له جواب.. كيف يقدر يوصل لهند؟ كيف بيتعامل ويا شما؟ وخطته هو وناصر.. كان متظايج وايد.. وما حس بأمه وهي تقترب منه وتيلس حذاله الا يوم تكلمت..

    موزة (وعيونها على التلفزيون): ماشالله ردوا يبنون الكويت وان شالله بترد شرات قبل واحسن..
    انتبه سلطان انه امه تتكلم عن التقرير الاخباري وابتسم وقال: كان خاطريه اتطوع في الجيش واسير الكويت.. بس انتي ما طعتي..
    موزة: مب بس أنا .. حتى ابوك ما طاع.. اسكت فديتك لا تييب لي هالطاري.. تعرفني ما اتحمل حد منكم يغيب عن عيني..
    سلطان: اعرف فديت روحج..
    باسته موزة على يبهته ووقفت وخذت سعيد عنه..
    موزة: ياللا فديتك لا تتأخر في الرقاد.. انا بسير ارقد..
    سلطان: ان شالله امايه.. الحين ساير ارقد.
    موزة: تصبح على خير يا غناتي..
    سلطان: وانتي من اهله..

    سارت موزة حجرتها وركب سلطان فوق ويلس في الصالة .. واتصل على تيلفون غرفة ناصر.. رن التيلفون فترة بس ناصر ما رد.. تأفف سلطان لأنه متأكد انه ناصر ما يرقد هالحزة.. أكيد سهران برى..
    سلطان كان متنرفز وايد ويحاتي خطته ويا ناصر.. ما يعرف شو بيستوي.. واذا الخطة بتنجح ولا لأ.. وايد اشيا كانت شاغلة تفكيره وناصر بعده سهران برى وما يرد على التيلفون..

    تنهد سلطان ووقف عشان يسير حجرته.. بس أول ما دش الممر.. شاف شما يالسة في الممر تترياه في الظلام.. كانت مثل الطفلة الصغيرة .. يالسة وحاظنه ركبها .. شعرها مبطل وشكلها تعبانة.. تظايج سلطان ودعى على عمره في داخله لأنه سبب لها كل هذا..
    شما يوم شافته ترجته بعيونها انه ما يطنشها.. ما كانت تتجرأ انها تكلمه.. كل اللي كانت تقدر تسويه هو انها تترياه يرحمها ويسامحها.. وسلطان حاول قد ما يقدر انه يسامحها .. تقرب منها.. عيونه في عيونها.. شكلها يقطع القلب.. مع انه ويهها مب واضح في ظلام الممر.. بس مبين انها كانت تصيح..
    مشى سلطان صوبها .. كان خاطره يطيب خاطرها ويخبرها انه مسامحنها.. بس في داخله كان يعرف انه بعده شايل عليها.. وغصبن عنه.. تخطاها.. وراح غرفته.. وصك الباب وراه..

    تمت شما تطالع باب غرفته .. كانت متأكدة انه يوم بيشوفها يالسة تترياه ما بتهون عليه.. بس الظاهر انها هالمرة خسرته للأبد.. قامت شما ومشت بخطوات ثجيلة لغرفتها .. هالمرة ما صاحت .. كانت تعبانة وايد لدرجة انها ما قدرت حتى تطلع دمعة وحدة.. وحطت راسها على مخدتها ورقدت..

    صك سلطان باب غرفته وعق عمره على الشبرية.. فعلا كان تعبان.. ومرهق نفسيا وجسميا.. كيف يرضى يعذب شما هالكثر.. ليش ما يسامحها بكل بساطة؟؟ لا.. شو يسامحها؟؟ في البداية.. جرحه هزاع.. وعقبه شما.. شو سبيل هو؟؟ كل من بغى يجرح فيه ويظلمه يتفضل؟؟ لا.. خلها تحس على دمها شوي .. وتعرف انها ما سوت شي هين..

    انجلب سلطان على بطنه وسرح في أبيات شعر انكتبت من فترة على اليدار..

    دنـياي شـفها فـي تفاصيل دنياك.... ان زانت ايـامك زمـاني يـزيني
    وان شـان وقتك واستدارن الافلاك.... كـل الـوجود بـنظرتيني يشيني
    وشهي حـياتي يـا حـياتي بـلياك ....انـت الـسنين الـلى تسمى سنيني
    انـا لـك اقرب من يسارك ليمناك.... صدق ووفاء واخلاص حب وحنيني

    قرى سلطان الابيات بصوت عالي وحس بقلبه يتقطع.. "صدق ووفا واخلاص وحب وحنيني.. " انتي ما قصرتي يا هند.. انا اللي طلعت غبي ومغفل.. أنا اللي قصرت وياج.. لج كل الحق انج تكرهيني.. موقفي كان سلبي من البداية.. المفروض كنت اوقف في ويوههم وامنعهم من انهم يبعدونج.. انا الغلطان.. بس انتي اكيد بتسامحيني.. ادري به قلبج طيب وكبير.. أكيد بتحسين اني قصرت غصب عني.. صح؟ انتي متعودة علي انا دوم أءذيج.. تعرفين اني احبج.. واني مشتاق لج موت..

    حس سلطان بظيج فظيع.. كان حاس انه مخنوق.. متى بيخلص هالكابوس اللي عايشنه؟؟ ليش عمه حمدان ومرته بهالقسوة؟ حتى لو كانوا يعتقدون انه هند غلطانه.. ليش ما يسامحونها وهي بنتهم؟؟

    ضحك سلطان على عمره.. وقال: يسامحونها؟؟ اذا انته بروحك مب قادر تسامح اختك على حركة بسيطة سوتها.. تباهم يسامحون هند وهم يتحرونها مرتكبة جريمة؟؟
    </font></font></font></div>

    <div align=center><font face="courier new"><font size=3><font color=darkorange>تنهد سلطان وطلع من غرفته بخطوات ثابته.. وبطل باب غرفة شما بهدوء.. كانت شما راقدة.. أو تتظاهر انها راقدة.. وأول ما يلس سلطان على طرف الشبرية وابتسم لها.. بطلت عيونها وابتسمت..
    سلطان: ونج مسوية عمرج راقدة؟
    شما: كنت اتحراك ياي تهزبني..
    سلطان: لا.. انا ياي عشان شي ثاني..
    شما: شو؟
    سلطان: قومي ايلسي..
    يلست شما.. وقالت: شو هالشي اللي ياي عشانه؟
    اقترب سلطان منها ولوى عليها بقوه.. وباسها على خدها.. وتفاجأت شما من ردة فعله.. بس عقب شوي استوعبت انه سامحها وحظنته بقوة وهي تصيح..
    سلطان: أوووووهوو.. ترى شماني والله لاعت جبدي من كثر ما اشوفج تصيحين .. بس عاد..
    شما: ما اروم.. خلاص تعودت..
    سلطان: اسكتي ولا ترى والله برد غرفتي وما بكلمج..
    شما: خلاص والله بسكت .. والله..
    سلطان: زين اسكتي ياللا بروحي مصدع ما فيه حد يباغم جدامي..
    ابتسمت شما: سلطان انا اسفة..
    سلطان: أدري انج اسفة..
    شما: ما توقعت تسامحني..
    سلطان: ومنو قال اني سامحتج.. ؟
    شما: عيل..؟
    سلطان: ييت هني لأني تولهت عليج.. بس هذا مب معناته اني سامحتج اوكى؟
    نزلت شما عيونها وقالت بكآبه: أوكى..
    ابتسم سلطان: لا والله اني سامحتج.. احس بج صج ندمتي على اللي سويتيه..
    شما: هى والله اني ندمت.. ومستحيل اتدخل في حياتك مرة ثانية..
    سلطان: شما .. وايد فكرت وترددت قبل لا اقرر اني اسامحج.. انتي غلطتي في حقي وفي حق هند..
    شما: أدري يا سلطان.. أدري..
    سلطان: هند اكيد الحين تتحراني خاين.. وتخليت عنها..
    شما: أنا بدق لها وبخبرها بكل شي..
    سلطان: عندج رقمها؟
    شما: لا ..
    سلطان: ومنايه؟
    شما: تقول انها فرت الرقم..
    سلطان: عيل كيف بتدقين لها؟
    شما: بسير عند خالوه سعاد وبترجاها تعطيني الرقم..
    سلطان: ما بتطيع ادري بها..
    شما: بس عمي حمدان ما بيردني..
    ابتسم سلطان وقال: فعلا .. عمي حمدان مستحيل يردج.. انا غبي ما فكرت بهالفكرة من قبل..
    شما: حتى لو عمي حمدان ما عطاني الرقم صدقني بلاقي طريقة اييبه فيها.. وبعوضك عن اللي استوى..
    سلطان: خلاص انتي الحين لا تفكرين بهالشي وارقدي..
    شما: وانته؟
    سلطان: أنا بعد بسير ارقد.. وراي دوام باجر من الصبح..
    ردت شما تحظنه وقالت: خلاص تصبح على خير..
    سلطان: وانتي من اهله غناتي.. وعقابا لج على اللي سويتيه باجر تنشين من الصبح وتسوين لي عصير برتقال..
    شما: ههههههه .. بس؟ ما طلبت والله ..
    سلطان : وعقب الغدا بعد..
    شما: حاظر..
    سلطان: وكل يوم..
    شما: لا والله؟ اجلب ويهك زين؟
    سلطان: ههههههه .. يعني حرام استغل الفرصة؟
    ضحكت شما وطلع سلطان من غرفتها وهو مرتاح نفسيا.. وراح غرفته عشان يرقد...

    --------------------------

    هزاع كان هالحزة في غرفته.. لم اغراضه المهمة كلها وحطها في شنطة السفر.. كان خايف ومتوتر وايد.. ويتنافض من القهر اللي فيه.. ابوه مستحيل يسامحه.. من وين بييب له مليونين.. ؟؟؟ كل اللي يقدر يسويه انه يبتعد.. يشرد.. حس بعمره صج جبان.. ونذل.. حاول وايد انه يتماسك ويخبر ابوه.. بس ما يقدر.. أبوه بيجتله.. وكل حد بيشمت فيه..
    خلص هزاع من اغراضه وتأكد انه تذكرة سفره لأستراليا موجودة ويا الجواز و بطاقة البنك.. وتنهد بعمق .. كانت الدموع تحرق عيونه.. بس مب قادر ينزلهم.. قبل اسبوع.. كان يالس يخطط لمستقبله واحلامه ويا اسما بنت عمه محمد.. والحين بيتخلى عن كل هذا وبيسافر.. بيتخلى عن اهله وديرته.. عن بيزاته ومكانته بين الناس.. وعن امه .. وابوه.. وكل ذكرياته.. وكل احلام المستقبل..

    وفجأة يت هند في باله.. كان يتخيلها جدامه الحين.. واقفة تشمت فيه.. واحمر ويهه وحس بقلبه يدق بقو.. هند انظلمت على ايده.. وسلطان بعد.. اقرب الناس له .. ظلمهم بدون ما يفكر ولا لحظة في مقدار الالم اللي بيسبب لهم اياه.. هند يلست مثل ما هو يالس الحين.. وتحسرت على كل اللي بتفقده مثل ما هو الحين يالس يتحسر.. وحست بألم أكبر من الالم اللي هو الحين يحس به.. ونزلت الدموع اللي انحبست في عيونه أخيرا.. نزلت ويلس يصيح بحرارة عمره ما حس بها من قبل.. هزاع بيسافر وكل حد بيعرف انه نذل وحرامي.. صح انه بيبتعد بس الكل هني بيتم يكرهه.. هو متأكد من هالشي.. مثل ما كره الكل في سلطان.. الكل بيكرهه الحين.. وابوه .. وامه .. اكيد ما بيتحملون اللي بيصير.. والخسارة اللي خسروها مب شوي.. مليونين مب مبلغ هين..
    غمض هزاع عيونه وغطى ويهه بايديه وقال: سامحيني يمه.. سامحيني..

    كان يعرف انه عقب ساعتين لازم يظهر من البيت.. طيارته موعدها الساعة اربع الفير.. والساعة ثنتين ونص بيطلع من البيت وبيودعه للأبد..

    الساعة ثنتين كان سلطان يتجلب في فراشه.. مب رايم يرقد.. حاول وايد انه يرقد بس ما قدر.. أكيد من كثر ما كان يفكر ياه أرق.. وفي النهاية عرف انه مستحيل يرقد وقرر يقوم يصلي قيام الليل.. ويقرى قرآن لين يأذن الفجر.. راح يتوضى وصلى ركعتين.. وخذ المصحف وطلع عشان يسير يقرى في الصالة..
    أول ما وقف في الممر .. تجمد في مكانه.. باب غرفة هزاع تبطل.. كان الظلام فظيع.. وماشي غير النور الخفيف اللي مصدره الصالة.. فكر سلطان يرد غرفته لأنه ما يبا يحتك بهزاع.. بس غصبن عنه تم واقف مكانه.. ما كان يبا هزاع يحس فيه ..

    هزاع بطل الباب بهدوء.. وطلع الشنطتين اللي بياخذهن وياه وحطهن عند الباب.. والقى نظره أخيرة على الغرفة قبل لا يغادرها.. كل اللي يباه خذه وياه.. الا صورة مبروزة على التسريحة صار له ساعة ونص وهو يطالعها.. ومب عارف شو يسوي فيها.. وقبل لا يصك باب الغرفة.. تنهد ورد لها وقرر يشلها وياه.. كانت الصورة .. صورته هو وسلطان.. يوم كانوا في المدرسة.. سلطان كان صف أول اعدادي وهزاع أول ثانوي.. كانوا لابسين لبس كاراتيه وابوهم مصورنهم يوم تخرجوا من الدورة الصيفية اللي مسجلين فيها.. ابتسم هزاع وهو يطالع الصورة .. كانت ايام حلوة.. سلطان طول عمره وهو متعلق بهزاع.. ودوم كان يلحقه كل مكان ويحاول يقلده.. بس هزاع هو اللي صك قلبه في ويه اخوه وابعده عنه بغيرته وحقده..
    شل هزاع الصورة والتفت عشان يطلع من الغرفة.. بس أول ما التفت شهق شهقة قوية..
    حس هزاع انه قلبه بيوقف وهو يشوف سلطان واقف على باب غرفته.. لابس بيجامته وحاظن المصحف .. كان شكله بريء وايد .. للحظة.. نسى هزاع كل شي وكان بيبتسم له.. تأثير الصورة كان بعده موجود في عيونه وهذا اللي لاحظه سلطان.. الحنان اللي كان في اخوه من زمان.. واللحظات الحلوة اللي مرت عليهم كلها كانت موجودة في عيون هزاع في هاللحظة.. وهذا اللي خلى سلطان يتشجع ويدش الغرفة ويتقرب من اخوه..
    سلطان: وين رايح يا خوي؟
    حس هزاع بهالسؤال جنه جبل وانهد على راسه.. اخوي؟؟ بعده يناديني اخوي عقب كل اللي ياه بسبتي؟ لين الحين يهتم ويسأل ويحاتي عقب ما ظلمته؟ سكت هزاع ومن الاحراج اللي حس به نزل عيونه في الارض..
    سلطان حس انه غلط يوم دش الغرفة وحس انه هزاع مب متقبلنه.. بس غصبن عنه دش يوم شاف اخوه يطلع شنطه .. غصبن عنه سأله وهو يشوف في عيونه نظرة عمره ما شافها من قبل..
    سلطان: هزاع..
    هزاع: سامحني..
    كان صوته مخنوق.. هزاع كان يصيح.. رفع راسه واطالع اخوه في عيونه وقال: انا نذل وما استاهل بس دخيلك سامحني يا سلطان.. سمعني هالكلمة وريحني قبل لا اروح..
    دمعت عين سلطان.. ويا دوره انه ينزل راسه.. هزاع يطلب منه المستحيل.. مستحيل سلطان يسامحه..
    هزاع : سامحني..
    سلطان: ليش؟
    هزاع:........
    سلطان: ليش الحين؟؟
    هزاع: هاي اخر مرة اشوفك فيها..
    نزلت دموع سلطان وهو يسأله: وين بتروح؟
    هزاع: بسافر.. ببتعد..
    سلطان: ليش؟؟ .. ليش تحرق قلب امايه وانته تعرف انها ما تروم تعيش من دوننا..
    هزاع: اذا تميت هني بيحترق قلبها اكثر.. ياخوي..
    سلطان: هزاع ليش بتسافر.. ممكن تخبرني؟؟
    تنهد هزاع ومسح دموعه بظهر ايده.. وعقب تفكير.. خبره.. كانت هاذي اول مرة يفتح فيها قلبه لسلطان.. خبره السالفة كلها من اول ما دق له مانفريد لين ظاعت البيزات .. وقال له في النهاية: ما كنت ناوي اني أءذي ابويه وعمي ولا كان في نيتي اني اسرقهم .. الله يعلم ياخوي اني كنت معتبر البيزات سلفة وبردهن عقب ما ينجح المشروع.. بس ..
    سلطان اللي ما قال ولا كلمة من بدا هزاع يرمس تكلم الحين وسأله بحزم: بس شو يا هزاع؟
    هزاع: انا استاهل..
    سلطان: ............
    هزاع: الحين عرفت السبب.. وانا لازم اروح.. طيارتي الساعة اربع والحين الساعة ثلاث..
    سلطان: بتروح من دون ما تودع امايه وشماني ولا ابويه وسعيد؟؟
    هزاع: مريت على شماني توني وشفتها وهي راقدة.. وامايه والباحين مااروم اسلم عليهم.. مابا حد يعرف اني رايح..
    سلطان: خلاص.. الله يكون في عونك.. وفي امان الله..
    هزاع: سلطان..
    سلطان: ما اقدر يا هزاع.. انته دمرت حياتي وفرقت بيني وبين هند.. مستحيل اسامحك..
    نزل هزاع راسه .. ووقف وطلع وهو منزل راسه.. وشل الشنط ونزل الصالة اللي تحت بخطوات بطيئة وهادية.. عشان ما يقعد أي احد في البيت.. ويوم نزل تحت تذكر انه نسى الصورة في الغرفة على الشبرية.. وتنهد وقرر يودرها..
    </font></font></font></div>
    <div align=center><font face="courier new"><font size=3><font color=darkorange>سلطان.. كان يالس في غرفة هزاع.. يتخيل كيف حياته بتكون من دون اخوه.. وكيف بتكون ردة فعل امه باجر يوم بتنش وما بتحصل ولدها .. وابوه اللي صج بينفظح جدام عمه حمدان ومحمد.. وفجأة يت عينه على الصورة.. وشلها وقربها منه.. وتذكر هذاك اليوم .. وابتسم وعيونه دمعت.. تذكر يوم واحد من الاولاد المشتركين في الدورة كان يطنز عليه لأنه يعري.. كان يسميه سلطان الأعري.. ومرة سلطان ما تحمل وخبر هزاع.. وسار له هزاع وظربه من الخاطر وكانوا بيطلعونه من الدورة لولا انه ابوه تدخل.. تذكر سلطان كلمات هزاع للولد هذاك اليوم.. كان يذكرها بوظوح.. وقف جدامه عقب ما لعن بوخامسه وقال: " كله ولا سلطان.. انته فاهم؟؟ ترا لا انته ولا اهلك وطوايفك تسوون ظفر اخوي.."
    بسرعة وقف سلطان ونزل الصالة بس ما لقى هزاع.. وبطل الباب وطلع في الحوي وشاف هزاع صوب الكراج يبا يطلع سيارته.. ومشى بسرعة عشان يلحق عليه.. .. هزاع كان الحين بيركب السيارة يوم شاف سلطان ياي صوبه وقبل لا يقدر يفكر بأي شي حظنه سلطان بقوة وقال له.. : لا تروح.. هزاع دخيلك لا تروح .. والله اني بسامحك .. بس لا تروح..
    هزاع (بصوت مخنوق): ما اروم اتم.. انا مب شراتك.. انا ظعيف .. ما عندي الشجاعة اني اتم واواجه ابوي.. ادري بعمري اذا يلست هني بنهار..
    سلطان (عقب تردد): هزاع.. ترى .. البيزات وياي..
    هزاع تم يطالعه بعبط وهو مب مستوعب..
    سلطان: احم.. البيزات عندي..
    هزاع: أي بيزات..
    سلطان: المليونين..
    انصدم هزاع.. : شو؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    سلطان: أدري انه ناصر بيجتلني باجر.. بس هاذي كانت خطتي انا وناصر عشان نكشفك جدام ابويه..
    سكت هزاع وقلبه كان يدق بقو.. ما كان يبا يخرب على سلطان وهو يفهمه شو السالفة..
    سلطان: مانفريد ربيعي دارس ويايه في امريكا.. واعرفه ريال امين وشايف خير .. بروحه مليونير .. عشان جي تأكدت انه ما بيطمع في البيزات.. ويوم خبرته باللي استوى .. انقهر وايد ووافق انه يساعدني.. وفعلا مثل دوره بكل دقة..
    هزاع: انته ؟؟
    سلطان: هى نعم انا.. صحيح اني كنت ساكت عن حقي.. ومالي غير ربي.. بس ناصر فكرته كانت حلوة والحمدلله انه كان واثق في هند وفيني.. وكانت الخطة انه اول ما تحول البيزات لمانفريد.. يحولهم هو حقي وهذا اللي استوى..
    كان هزاع يرتجف.. مقهور.. وحاس انه غبي.. وقال: سلطان .. كنت تقدر تسكت وتخليني اروح.. وتبين للكل اني مخادع.. بس..
    سلطان: اسمع يا هزاع.. باجر الصبح بسير البنك وبرد البيزات في حساب الشركة.. وانته مدير الشؤون المالية وتقدر تغطي على هالشي..
    هزاع (ارتفع صوته): ليش؟؟؟ ليش تبا تساعدني؟؟
    سلطان: أنا ما اباك تسافر.. وانا غلطت يوم نفذت هالخطة.. المفروض ما اجابل الخداع بخداع اكبر عنه.. واخدع منو؟ اهليه؟؟ ليش؟؟ بحط حد لهاللعبة باجر وبفك عمري..
    هزاع: سلطان...
    سلطان: ياللا رد اغراضك داخل.. كله ولا امايه.. أموت ولا اشوفها تصيح..
    حظنه هزاع بقوة وقال له: والله يا سلطان اني ندمان .. والله..
    ابتعد عنه سلطان وقال: بسرعة قبل لا ينش ابويه..
    شل هزاع شنطه ودش الصالة ويا سلطان.. وراح عنه سلطان غرفته عشان يقرا قرآن.. ويتريى أذان الفجر.. كان متظايج .. شو اللي خلاه يخرب الخطة؟؟ الحين عمرها الحقيقة ما بتبين.. وشو اللي يظمن له انه هزاع ما بيطلع وغد وبيعق تهمة البيزات عليه.. خصوصا انه يعرف انه البيزات للحين في رصيده.. تنهد سلطان وقال: المهم اني ارضيت ضميري.. وبنشوف هالطيبة وين بتوصلني..
    </font></font></font></div>
    <div align=center><font face="courier new"><font size=3><font color=darkorange>هزاع كان تعبان نفسيا.. قلبه كان وايد يعوره.. مب مصدق اللي سواه سلطان.. تنازل عن فرصته الوحيدة انه يبري نفسه جدام اهله .. تنازل عن هالشي لواحد نذل ما يستاهل مثل هزاع.. معقولة؟؟ اطالع الساعة وشافها 3 ونص..
    تيدد هزاع وطلع من الغرفة وتريى في الصالة عشان يسير المسيد ويا ابوه وسلطان.. ويلس يفكر كيف انه توه كان في مصيبة وفي لحظة طلع منها .. واللي طلعه منها اخر شخص كان يتوقعه.. سلطان.. وحمد ربه انه قدر يطلع من هالمصيبة .. ويلس يدعي ربه انه يغفر له كل شي سواه من قبل..

    عقب شوي.. طلعت موزة من الممر اللي يودي غرفتهم .. كانت سايرة تقعد شما عشان تصلي.. وتفاجأت يوم شافت هزاع يالس في الصالة.. بالعادة هزاع يكسرون عليه باب غرفته ومستحيل ينش يصلي.. ابتسمت موزة واقتربت منه..
    موزة: السلام عليكم..
    وقف هزاع وباسها على راسها وقال: وعليكم السلام ورحمة الله .. هلا امايه..
    موزة: ماشالله واعي..
    هزاع: هى اتريى الاذان يأذن..
    موزة: بارك الله فيك يا ولدي.. الحين ابوك بيظهر..
    سارت عنه موزة وهي تدعي الله يهديه ويصلح حاله.. وركبت الدري بشوي شوي بسبب ألم المفاصل اللي في ريولها وكملت دربها لغرفة شما..

    يوم طلع ابوه وشافه بعد استغرب بس ما قال شي عشان لا يظايجه.. وسلطان استانس يوم شافه وطلعوا هم الثلاثة وسارو المسيد رباعة.. ويوم ردوا.. سلطان استأذن وسار يرقد لأنه تعبان ومب راقد.. أما هزاع فيلس ويا ابوه في الصالة وقال: ابويه بتسير ترقد..؟
    مانع: لا .. شبعت من الرقاد.. بيلس هني في الصالة..
    هزاع: انزين ابويه بغيت اخبرك شي..
    مانع: قول ياو لدي..
    هزاع: ابويه.. أنا ..
    راح صوته ما عرف يكمل. .كان خايف ومب متأكد من اللي يالس يسويه.. بس يعرف في داخله انه لازم يعترف.. ويعرف انه كل اللي صابه كان انتقام من رب العالمين.. ويتعذب في الدنيا احسن من انه يتعذب في الاخرة..
    مانع: هزاع.. ارمس بلاك يا ولدي؟
    هزاع: أنا .. تبليت على اخويه سلطان..
    استغرب مانع: متى؟ وفي شو تبليت عليه..؟
    هزاع: في سالفة هند..
    مانع: ................
    كان مانع عاقد حياته ويطالع ولده.. تنهد هزاع وقال وهو يرتجف: كانت هاذيج المرة اول مرة هند تدش بيتنا فليل .. وانا كنت نازل عشان اشرب ماي وشفتها يالسة تسولف هي وسلطان في الصالة.. وقال لها سلطان بيوصلها وبيسير يتلبس وهي لحقته لأنها كانت خايفة اتم تحت.. وانا
    ما كمل هزاع رمسته لأنه ابوه سطره بكف على ويهه وزاعج عليه بأعلى صوته: أيا النذل.. اطلع من بيتي.. اطلع لا بارك الله فيك وفيني يوم اني صدقتك.. اطلع..
    ابتدى هزاع يصيح .. ما توقع انه ابوه ينفعل لدرجة انه يصفعه.. الكف ياه فجأه وخلاه ينصدم بشدة.. ونزلت دموعه بغزارة وابوه يسحبه من كندورته عشان يطلعه من البيت.. ما حاول انه يقاوم .. بس كان قلبه يعوره بشكل فظيع.. زاد الألم عليه في هاللحظة بالذات..
    مانع: قلت لك التعن اطلع يالخسيس مابا اشوف ويهك ..
    مانع بروحه كان يصيح .. وهزاع مب قادر يتنفس وطاح عند ريول ابوه اللي رفسه بكل قوته : ياللي ما تخاف ربك.. يالنذل.. وين اودي ويهي منك يا سلطان.. وين اودي ويهي منك يا ولدي..

    في هاللحظة نزلت شما من فوق.. وصرخت بأعلى صوتها يوم شافت ابوها يرفس هزاع.. وركضت وعقت عمرها عليه عشان لا يرفسه مرة ثانية.. وهزاع كان ما يتحرك ابد..
    شما: أبويه دخيلك بس.. الله يخليك ابويه لا تظربه..
    قبظها مانع من ايدها وحاول يبعدها عن اخوها بس شما كانت متعلقة فيه وهي تصيح وسلطان نزل وعلى طول عرف انه هزاع خبر ابوه عن سالفة البيزات .. : ابويه الله يهديك خلاص ما حصل الا كل خير.. ترى..
    مانع: خله يستاهل.. انته ما تعرف شو مسوي..
    شما: سلطان.. تعال شوف هزاع ما اعرف شو بلاه..
    ودر سلطان ابوه وركض صوب هزاع.. هزاع كان ويهه ازرق.. وما يتحرك.. ركضت شما للتيلفون واتصلت بالاسعاف.. وسلطان كان يحاول يخليه يتنفس بأي طريقة.. أما مانع.. فانهار ع القنفة وهو يصيح بتعب..
    موزة دشت في هاللحظة من برى.. كان عندها شي تسويه في الحوي.. ويوم شافتهم معتفسين تجمدت مكانها وهي خايفة تسأل أو تتكلم حتى.. ويوم شافت هزاع طايح ما يتحرك .. يلست مكانها وهي حاسة انه ريولها مب قادرة تشيلها ..

    عقب ربع ساعة وصلت الاسعاف وسلطان كان يصيح من الخاطر وهو خايف على اخوه اللي لونه مب راضي يرد.. ويوم حطوه الفريق الطبي في الاسعاف كان مانع داخل محتشر ويقول: خلوه يموت الجلب الخسيس.. ليش تشلونه.. يستاهل.. &#33;
    سكت عنه سلطان وركب الاسعاف ويا اخوه ولحقته شما وموزة عقب ما قعدوا اسحاق الدريول.. وخلوه يوديهم المستشفى..

    يلس مانع بروحه في البيت يفكر باللي استوى.. ثره هزاع طلع جذاب.. تذكر هند هذاك اليوم.. وكيف كانت نظرتها له.. وسلطان يوم يصيح ويترجاه يصدقه.. تذكر كل الكلام الجارح اللي عقه على اخوه حمدان.. وين يودي ويه منهم كلهم..؟؟ وين؟؟

    في المستشفى.. يلس سلطان بالبيجاما.. هو وامه واخته.. يتريون مصير اخوهم.. محد تكلم.. ولا احد سأل شو السالفة.. سلطان كان متأكد انه هزاع خبر ابوه عن سالفة البيزات.. بس معقولة مانع يعصب هالكثر عشان البيزات؟؟ لا .. مستحيل.. مب لدرجة انه يرفسه.. مانع مب متعود يظرب عياله..
    موزة كانت تبا تعرف شو السالفة وخايفة تسأل عشان لا تنصدم بولدها.. كانت مقهورة من مانع .. وشما يحليلها كانت ترتجف بكبرها وهي تدعي ربها في داخلها انه يحفظ هزاع من كل شر ويقومه بالسلامه..

    عقب شوي طلع لهم الدكتور.. وطمنهم انه ولدهم بخير.. بس كل اللي ياه اختناق.. بسبب ظربه قويه يته على رقبته..
    الدكتور: المفروض في هالحالة ما اعالجه الا اذا يت الشرطة قبل.. بس خفت اني اتأخر عليه.. ممكن اعرف شو سبب الظربة؟
    سلطان: كان نازل يصلي الفير وتعثر بطاولة صغيرة في الصالة وطاح عليها..
    الدكتور: يعني؟
    سلطان: يعني يا دكتور حادث وخلاص..
    الدكتور: المهم تقدرون تشوفونه الحين هو مب في وعيه .. بس اذا تبون تتريونه داخل تفضلوا..
    سلطان: انزين دكتور بيتأخر عندكم في المستشفى؟
    الدكتور: يوم تقريبا.. اذا استقرت حالته وما صارت أي مظاعفات للساعة 12 فليل بنرخصه..
    سلطان: انزين نبا ننقله غرفة خاصة..
    الدكتور: هالشي مب بإيدي تفاهم انته والادارة..
    سلطان: خلاص دكتور مشكور وما قصرت تعبناك ويانا..
    الدكتور: أفا عليك ياخوي هذا واجب..

    تنهد سلطان ولحق امه وشما الغرفة اللي حاطين فيها هزاع.. ويلسوا حذاله.. أمه تمسح على شعره وتبوسه وشما مغمظة عيونها وتدعي.. ويلس سلطان وياهم يتريا اخوه ينش من الرقاد..

    -------------------------

    في غرفة ندى في البحرين، كانت هند تكتم ظحكتها عشان لا تسمعهم ثريا اللي غرفتها مجابلة غرفة ندى ونادية.. لو تعرف ثريا انهن سهرانات لين الحين الساعة ثلاث بتجتلهن.. رغم انه هند اليوم وايد طلعت وتعرضت لمواقف وايده ويا حميد في السوق .. بس بعد مب ياينها رقاد وحاسة بسعادة ونشاط غريب.. وعقب ما رقدت ثريا.. طلعت ندى من غرفتها وراحت تزقر هند عشان تسهر وياهم فوق.. حتى نادية المطيعة خربوها اليوم وخلوها تسهر وياهم..
    هند: الساعة ثلاث.. شو رايكم.؟؟؟ نرقد ولا نتم مواصلين لين باجر؟
    نادية: شو رايكم نخبر امي انا مب راقدين؟ أكيد ما بتخلينا نسير المدرسة
    ندى: اونج ذكية؟؟ والله انج اغبى من الغباء نفسه.. امي لو درت انا ما رقدنا بتسوينا شوارما.. وبتحطنا ع الغدا عشان ياكلنا ابوي..
    هند: يع.. شو هالتشبيه يالمقرفة؟
    نادية: يعني نقص عليها؟؟
    هند: ندى انا ما قلت لج من البداية ما نبا نادية تشترك ويانا في السهرة؟
    ندى: خلاص هاي اخر مرة نشركها..
    نادية: لا والله خلاص انا اسفة.. آخر مرة..
    هند: اذا قلتي مرة ثانية بخبر .. بقص لسانج تفهمين..؟
    ندى: ايوه يا هند والله انج زعامة.. ههههههههه
    هند: وانتي يالحشرة وطي صوتج..
    نادية: ههههههههه هزبوها
    ندى: أفااااااااااا...
    هند: خلاص ياللا بنسير نرقد ما فيه ثريا تهزبنا
    ندى: اوكى
    هند: ياللا ارقدن انا بظهر..
    ندى: أوكى
    نادية: تصبحين على خير
    هند: وانتي من اهله..

    طلعت هند بهدوء ونزلت غرفتها.. وما فكرت لا بحميد ولا بسلطان ولا بأي حد ثاني.. كانت هلكانة ومن حطت راسها وغمضت عينها.. رقدت على طول.. كل اللي كانت تحس به.. راحة فظيعة ووناسة كبيرة ما تعرف شو مصدرها..

    ---------------------

    في الشركة، استغرب حمدان انه مانع ما داوم.. واتصل لهزاع يتخبره عن ابوه ..[س السكرتيرة خبرته انه لا هزاع ولا سلطان داوموا اليوم.. سار حمدان مكتب محمد وسأله: ما شفت مانع اليوم؟
    محمد: امبلى شفته.. اليوم يوم كنت ساير اصلي الفير تلاقيت وياه في المسيد..
    حمدان: وينه ما داوم لا هو ولا عياله..؟
    محمد: دق على بيتهم وشوفهم..
    شل حمدان التيلفون ودق على بيت مانع.. وتم التيلفون يرن فترة طويلة بس محد رد عليه.. ودق مرة ثانية بس بعد محد رد..
    حمدان: لا أنا حاس انه في شي جايد مستوي..
    محمد: بدق على ناعمة تسير لهم وتشوفهم..
    حمدان: أي ناعمة الله يهديك يا محمد... أنا بروحي بسير لهم..
    محمد: والشغل..
    حمدان: والله انك متفيج يا محمد..
    طلع حمدان من عند محمد وقلبه منقبض.. ليش ما داومو اليوم؟؟ شو صار عليهم؟ ونزل الطابق السادس عند راشد وناصر وطلب من راشد يتم في الشركة وقال لناصر: تعال انت وصلني بيتهم..
    ناصر: ان شالله ..
    </font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face="courier new"><font size=3><font color=darkorange>في المستشفى.. بطل هزاع عيونه اخيرا.. ويلس يطالع امه وشما وسلطان وشوي شوي بدا يستعيد أحداث الساعات اللي مضت..
    ام هزاع صاحت من الفرحة وحظنت ولدها ويلست تبوسه على خده وخشمه ويبهته..
    موزة: الحمدلله .. الحمدلله رب العالمين.. الحمدلله..
    هزاع: يمه انا ما فيني شي.. لا تشغلين بالج..
    شما (وعيونها تدمع): شو ما فيك شي يا هزاع انته كنت بتموت ياك اختناق.. والله خوفتنا عليك
    اطالعها هزاع بحنان وتذكر يوم عقت عمرها عليه عشان لا يظربه ابوه .. وقال: فديت روحج شماني.. والله اني الحين احسن بوايد .. مب حاس بأي ألم..
    سلطان: امايه .. شماني .. خلاص انتوا الحين اطمنتوا على هزاع.. واسحاق يترياكم برى.. انتوا ردوا البيت وخلو اسحاق يرد يشلني عقب..
    موزة: لا فديتك انا بتم هني ما بروح..
    شما: حتى انا ..
    هزاع: لا امايه .. سيري ارتاحي شوي وعقب ردي.. وانتي بعد يا شما.. ابا ارمس سلطان..
    استغربت موزة وشما انصدمت... هزاع وسلطان يرمسون ويا بعض.؟؟؟ من متى؟؟ بس ما حبوا يعلقون وطلعو وراحوا السيارة..

    أول ما طلعوا شما وموزة.. ابتسم سلطان وقال: ليش خبرته؟ أنا ما قلت لك بحل الموضوع بروحي؟
    هزاع: سلطان انا خبرته عن السالفة الاولية .. سالفة هند..
    انصدم سلطان وتم ساكت.. مول ما توقع انه هزاع يسير ويعترف.. وقال: قلت له؟
    هزاع: قلت له اني جذاب ونذل وخسيس.. وصدقني انا مب زعلان من ابويه.. وادري اني استاهل اكثر من جذي..
    سلطان: لا يا خوي.. محد يستاهل الظرب اللي ياك.. وانا برمس ابويه اليوم
    هزاع: لا .. لا ترمسه.. مااباه يزعل عليك..
    سلطان: وليش يزعل.. بقول له رايي بصراحه.. ويوم اني انا سامحتك ما لهم عذر يزعلون..
    سكت هزاع.. نظرته كانت تكفي ورسمت ابتسامة رائعة على شفايف سلطان..
    سلطان حس بعمره انسان نقي.. نظيف.. التسامح يولد هالاحساس عند الانسان.. يطهر نفسه من داخل .. طول ما الحقد موجود ويتم يكبر في داخلنا مستحيل نحس بطعم السعادة.. وهذا هو اللي حس به هزاع اليوم اللي على الرغم من كل اللي ياه وبييه من ابوه.. بس بعد كان حاس براحه وسعادة فظيعة.. شعور مب قادر يوصفه.. اجتاح قلبه فجأة ..

    طلع سلطان من المستشفى ورد البيت عشان يتلبس ويسير البنك.. ويوم وصل البيت شاف سيارة ناصر عند الباب.. واستانس لأنه اخيرا بيقدر يكلمه..
    دش سلطان وشاف ابوه يالس ويا عمه حمدان وولده ناصر في الصالة.. وسلم عليهم.. ابوه كان شكله تعبان ..ومتظايج.. وحمدان كان يالس يسولف وياه بصوت واطي وناصر يالس بعيد عنهم وشكله ملان.. واستأذن سلطان منهم عشان يروح غرفته وخذ ناصر وياه..
    وفي غرفة سلطان..
    سلطان: وينك انته من امس ادورك؟
    ناصر: كنت في المقهى..
    سلطان: للساعة 2؟؟
    ناصر: للفير وحياتك... والله وناسة بس انته اللي حابس عمرك وما تطيع تيلس ويانا..
    سلطان: اف والله ملل المقهى.. الا يوم هالسبلان ربعك ، ما ابا ايلس وياهم..
    ناصر: ههههه . .حرام عليك والله انهم دوم يتخبروني عنك ووايد متولهين عليك..
    سلطان: ما اداني سوالفهم.. انزين اسمع شو صار..
    ناصر: ليش صار شي؟
    سلطان: انته ما تشوف البيت منجلب فوق تحت..
    ناصر: هى اشوفه عمي مانع تعبان بس مب طايع يخبر ابويه شو فيه..
    سلطان: أبويه ظرب هزاع ظرب اليوم الفير &#33;&#33; والله انه غمظني من الظرب اللي ياه..
    ناصر (منصدم): شو؟؟ بهالسرعة عرف عن سالفة البيزات؟
    سلطان: لا ... هزاع اعترف.. خلاص طلعت براءة..
    ناصر: شو؟؟ اعترف بشو؟
    سلطان: اعترف لأبويه بكل شي.. انه تبلى عليه انا وهنادي..
    ناصر: شو؟؟ متى؟؟ يعني فعلا النذل طلع كذاب.. وبهالسهولة اعترف..؟
    سلطان: لا طبعا.. انته ما تعرف اللي استوى..
    ناصر: وشو استوى؟
    خبره سلطان انه خبر هزاع عن السالفة وانه الحين ساير البنك عشان يرد البيزات في حساب الشركة..
    ناصر: نعم نعم؟؟ تبا تخرب عذابنا هالشهر بطوله وتسير ترد البيزات؟
    سلطان: عيل شو تباني اسوي؟
    ناصر: خلهم يعرفون انه كان يبا يخونهم.. انه سرقهم.. خل ابوك يروغه من البيت مرة وحدة ونفتك منه..
    سلطان: ناصر هذا اخويه..
    ناصر: مالت عليك انته واخوك..
    سلطان: ناصر&#33;&#33;
    ناصر: اخوك هذا دمر حياة اختيه .. واللي ياه ما يسوى شي عند العذاب اللي تعذبته هنادي..
    سلطان: ادري يا ناصر بس..
    ناصر: اباه يتعذب.. ويبتعد شرات ما اجبر هنادي انها تبتعد.. ابا الكل يعرفه على حقيقته..
    سلطان: هزاع بياخذ جزاه من رب العالمين..
    ناصر: سلطان دخيلك لا تهدم اللي بنيناه
    سلطان: اسمح لي يا ناصر.. انا الحين بسير البنك.. وبرد البيزات في حساب الشركة..
    ناصر (يمد بوزه شرات اليهال): سير وانا بقول لأبويه انه البيزات في حسابك..
    سلطان: تسويها..؟
    ناصر: .. آآآآآآآ.. هى.. أكيد اسويها.. ليش لأ؟
    سلطان (يبتسم): أدري انك ما بتسويها.. انته نصوري حبيب قلبي..
    ناصر : بس لاااااااااااا.. مصدق عمرك انك غالي عليه
    سلطان: ههههههه .. وابصم بالعشرة بعد..

    في الصالة .. كان حمدان يالس يحاول ويا مانع يبا يطلع منه كلمة وحدة ومب رايم له.. اخوه كان غامظنه.. يحس به ظايج وتعبان ويبا يخفف عنه.. بس مب رايم يوصل له.. مانع كان كاتم مشاعره كلها في داخله ورافض انه يبين أي شي لحمدان..

    حمدان: انزين خبرني.. ليش ما داومت اليوم؟
    مانع: والله تعبان ياخوي ..
    حمدان: وهزاع وسلطان بعد تعبانين..
    مانع: هزاع تعب الفير والحين في المستشفى وسلطان سار يوصله ويلس عنده ..
    حمدان: ما يشوف شر.. خير ان شالله .. شو بلاه؟
    مانع: مدري عنه..
    حمدان: وليش ما رحت وياهم؟ ما يستوي تودر ولدك بروحه..
    مانع: امه بتسير له الحين وسلطان توه راد من عنده..
    حمدان: وانا بعد بمر عليه الحين
    مانع: لا &#33;&#33;&#33;&#33; .. وين تسير له .. ؟ لا تسير
    حمدان (باستغراب): ليش؟؟
    مانع: يا بوراشد بفهمك كل شي بعدين بس دخيلك لا تسير له الحين
    حمدان: هزاع ولدي مثل ما هو ولدك انته واللي يضره يضرني.. خبرني شو فيه لا تحرق لي قلبي
    مانع: خلاص يا بوراشد لا تظيج بي ازيد عن جذي .. عقب بتعرف كل شي..
    حمدان: انزين و الحين سلطان هو اللي سار يوصل هزاع المستشفى؟
    مانع: هى
    حمدان: ليش متى تراضوا؟
    مانع: امس
    حمدان: شقايل؟ وليش ما خبرتني؟
    مانع: انا بروحي ما عرفت الا اليوم.. وما يتني فرصة اخبرك وتراك انته الحين عرفت..
    حمدان: وليش هزاع في المستشفى..؟
    مانع: يا ربيييييييييييه يا بوراشد.. والله بخبرك لا تحاتي بتعرف.. اسمح لي يا خوي والله اني ظايج وتعبان الحين ما اروم ارمس..
    حمدان : خلاص انا برد الشركة الحين ويا ناصر والعصر ان شالله اشوفك في ميلس محمد..
    مانع: لا .. مابا محمد يعرف.. انا بييك البيت وبخبرك بكل شي..
    حمدان: خلاص ياخوي.. اللي يريحك..
    وفي هاللحظة نزل سلطان وناصر من فوق .. وراح ناصر ويا ابوه الشركة.. أما سلطان.. فيلس ويا ابوه قبل لا يظهر ويسير البنك..

    سلطان: أبويه.. شو تحس عمرك الحين احسن؟
    مانع: هى فديت روحك الحمدلله وايد احسن..
    سلطان: الله يهديك ما يستوي جي تظيج بعمرك..
    مانع: انته ما تعرف السبب اللي خلاني احرج عليه يا سلطان..
    سلطان: امبلى اعرف.. هزاع خبرني اليوم الصبح..
    مانع (باستغراب): خبرك؟
    سلطان: هى خبرني.. ابويه انا سامحته.. واباك تسامحه انته بعد.. خلاص هالشي انتهى وكل حد بيعرف اني بريء
    مانع: لا يا سلطان والله ما اسامحه لو شو يستوي..&#33;
    سلطان: ابويه انا صاحب الحق وسامحته.. انته ليش ما تسامحه؟
    مانع: فديت روحك يا سلطان.. كلنا ظلمناك.. سامحني يا ولدي.. ما عرفت جيمتك.. سامحني..
    لوى مانع على سلطان .. وباسه سلطان على خشمه وراسه وقال: افا عليك يا بوهزاع
    مانع: والله يوم افكر اني ظلمتك احس بقلبي ينقبض.. ظلمناك وكنت متحمل طول هالمدة
    سلطان: وظلمتوا هند ويايه ابويه.. لا تنسى هند..
    مانع: ما نسيتها يا ولدي.. والله اني متلوم فيها وفي ابوها.. مب عارف كيف اخبره..
    سلطان: تباني انا اخبره؟
    مانع: لا يا سلطان.. انا اللي بخبره..
    سلطان: خلاص ابويه اللي يريحك.. اسمح لي لازم اسير الشركة الحين..
    مانع: خلاص فديتك..

    قبل لا يظهر سلطان.. طلعت موزة وطلبت منه يوصلها المستشفى عشان تيلس ويا هزاع..
    وصلها سلطان وسار البنك عشان يخلص اوراق التحويل قبل لا يسير الشركة..

    ---------------------

    في الجامعة.. كانت هند يالسة في المحاظرة ومريم يالسة حذالها.. وطبعا طول المحاظرة وهند مطنشتنها .. وعقب المحاظرة.. مشت مريم ورا هند ويرتها من ايدها.. التفتت هند عليها باستغراب وقالت: هديني.. انتي تخبلتي"؟
    مريم: لى متى بتمين لابستني.. ؟ خلاص عاد.. ما اظن اني سويت شي يستاهل هالعقاب..
    هند: تصرفج مول ما عيبني
    مريم: أنا كنت امزح ..
    هند: دمج ثجيل..
    مريم: خلاص عاد هنوودة والله ولهت عليج..
    هند: اسفة يا مريم .. ما اقدر ارمسج خلاص فقدت ثقتي فيج..
    مريم: عطيني فرصة اخيرة وصدقيني ما راح تندمين..
    هند: لاء
    مريم: الله يخليج يا هنادي والله اني وحيدة..
    هند: اذكر انج قلتي لي .. كل اللي هني يعرفونج
    مريم: بس ما يتقبلوني..
    هند قالت في خاطرها: معذورين ..
    تنهدت هند وقالت : زين يا مريم.. بعطيج هالفرصة واتمنى ما اندم..
    استانست مريم وحظنتها وقالت: فديت روحج يا هند والله ما بتندمين صدقيني ..
    ابتعدت هند عنها وقالت: ياللا انا بروح.. عندي محاظرة..
    مريم: باي حبيبتي
    هند: باي.

    سارت هند محاظرتها وهي متظايجة.. أف والله انها هالمريم مصيبة.. تحب تتلصق.. يعني انا بينت لها اكثر من مرة اني عايفتنها.. شو تبا فيه؟؟ وانا ويا ويهي ليش رمستها اصلا؟؟

    مريم سارت بسرعة لكبينة التيلفون واتصلت بحميد..
    مريم: ألو حميد؟
    حميد (بملل): ها مريم.. شو عندج متصلة من الصبح؟
    مريم: خلاص ظبطت هند..
    حميد (بنشاط): صج؟
    مريم: أكيد .. خليتها تراضيني والعصر بدق عليها وبتفق اطلع وياها..
    حميد: انزين ما بترضى تطلع ويايه..
    مريم: انا بقنعها.. ما عليك عندي طرقي الخاصة..
    حميد: زين بنشوف
    مريم: اطمن
    حميد: مشكورة مريامي والله ما قصرتي فديتج..
    مريم: وانته بعد ما بتقصر صح.؟
    حميد: أكيد الغالية..

    بندت مريم التيلفون وركضت عشان تلحق على محاظرتها .. وحميد رد يرقد وهو مستانس.. بعدها الصفعة اللي حصلها من ثريا أمس مأثرة فيه.. وقال في خاطره: والله لأراويج يالسبالة.. مسويه عمرج شريفة مكة وانتي ... ..
    </font></font></font></div>

    </font>

  6. #21
    عضو جيد الصورة الرمزية قرموشه
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    المشاركات
    117
    قوة التمثيل
    255
    <font color='#000000'><div align=center><font face="courier new"><font size=3><font color=plum>(( <font size=5><font color=pink>الجزء السادس عشره</font></font> ))</font></font></font></div>



    <div align=center><font face="courier new"><font size=3><font color=plum>هند أول ما خلصت من الدوام.. مرت على ندى ونادية في المدرسة ويا الدريول.. كانت متفقة وياهن يوم سهرن امس انهن يتغدن برى.. وخبرن ثريا وثريا ما قالت شي..
    تريتهن هند في السيارة ثلث ساعة لين ظهرن من المدرسة.. وركبن وياها..
    ندى: وين بنتغدى؟
    هند: في الميريديان..
    ندى: الله&#33;&#33;&#33; وبنروح الجزيرة؟
    هند: أكيد اصلا انا ليش عيل وافقت اني اتغدى هناك.. تولهت على الجزيرة..
    نادية: بنروح بلبس المدرسة؟
    هند: ههههههههه هى..
    ندى: شووووووووووو؟؟؟ لا لا لا نرد البيت
    هند: آسفة.. اذا رديت البيت .. بحس انه فراشي وايد جريب ويناديني عشان ارقد وما بقدر اروح وياكم..
    نادية: حرام عليج هنادي.. انتي تراج لابسة وكاشخة ونحن اللي بننفضح
    هند: وليش تنفضحون.. شكلكم cute وايد هههههههههههه
    ندى: هنادي الله يخليج..
    هند: أنا قلت لأ يعني لأ.. اللي تبا تنزل ويايه في الميريديان تتفضل واللي ما تبا تخبر محيي الدين يردها..
    في هاللحظة محيي الدين التفت عليهن.. : الحين وين روح؟
    هند: روح الميريديان..
    ندى ونادية: لالالالالالالالالالالالال ا رد البيت محيي الدين
    بس محيي الدين سمع كلام هند طبعا لأنها العودة وراح الميريديان.. وطول الوقت وهند تضحك على ندى ونادية اللي دشن وياها وويههن قافط.. خصوصا انه الزحمة كانت فظيعة..
    هند كانت اليوم محلوة بزيادة.. بشرتها الحنطاوية صافية لدرجه فظيعة وعيونها تلمع بسب احساسها بالسعادة.. كان مزاجها اجرامي وناوية تأذي ندى ونادية قد ما تقدر.. عشان جذي ما خلتهن يبدلن ثيابهن.. وكانت مب مقصرة.. تضحك عليهن وتطنز على اشكالهن..
    ندى: بنتغدى في المطعم الصيني ولا المكسيكي..؟
    هند: لا هالمطاعم مب حلوة.. بنروح المطعم اللبناني يم يم..
    نادية: حرام عليج هالمطعم كله عرب..&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;
    ندى: انزين هاذا اللي هي تباه يا غبية.. تبا تفظحنا جدام العرب..
    هند: لا حرام عليكم بس خاطري في ورق عنب..
    ندى: اقول لج شي؟ انتي تبينا نتظايج بس ما تعرفين انه ويهنا لوح.. عادي حياتي بنستانس .. وبناكل على راحتنا ..
    نادية: هههههههه إي والله حتى اصلا لبس المدرسة مريح..
    انقهرت هند بس ما بين على ويهها.. : اوكى منو قال لكم انه هالشي يهمني.. انا ابا راحتكم.. أدورها&#33;&#33;
    ندى: خلاص نروح المطعم اللبناني..
    مشوا ثلاثتهم للمطعم اللبناني وهم يضحكون .. وقبل لا يدشون.. قالت نادية: خاطري مرة وحدة بس ادش غرفة الشيف..
    هند: لا شو ندش .. اكيد بننهزب..
    ندى: انا متأكدة انه الغرفة ما فيها حد.. الشيف يكون موجود في المطعم حزة الغدا عشان يخق على خلق الله ..
    هند: لا والله؟
    ندى: إي عشان يراويهم انه هو اللي طبخ الاكل ..
    هند: تعالوا عيل بنوايج...
    مشت هند ومشن البنات وراها وهن يضحكن .. وبطلت هند الباب بشوي شوي وهي توايج.. بس في هاللحظة . دزت ندى الباب بقوة وتبطل كله مرة وحدة.. ووقفت هند في جدام الشيف اللي كان ياكل في الغرفة وهي مصدومة.. الشيف يحليله انصعق يوم شافها وتم يطالعها.. وندى ونادية اختفن..
    الشيف (يبتسم): أهلا.. أهلا وسهلا .. أي خدمة يا آنسة..
    هند (ويهها احمر من المستحى): أنا... لا .. اناااااااا... لا لا..
    الشيف: أكيد الأكل ما عجبكيش..
    هند: لا انا..
    الشيف: انتي...؟؟؟
    هند: أنا اسفة... ضيعت مكان المطعم.. وييت هني عشان اسأل (وحمدت ربها انها لقت لها هالحجة)..
    الشيف: بس كدة؟ طب تعالي ورايه انا حوصلك..
    مشى الشيف ومشت هند حذاله وهي منزلة راسها وبتموت من القهر من ندى ونادية.. اللي ما تعرف وين سارن.. ويوم دشت المطعم.. لقتهن صوب البوفيه يحطن سلطة ويوم شافنها ابتسمن وصدن الصوب الثاني..
    هند: خلاص اخويه مشكور.. لقيت خواتي
    الشيف: لأه لأه لأ.. مش أبل ما احط لك الغدا بإيدي..
    هند: لا لا ماله داعي صدقني.. انا بحط بروحي..
    لاشيف: لا والله.. انا اللي ححط لك.. تفضلي انتي اقعدي وانا اللي حجيب لك الغدا..
    هند في خاطرها: شو هالبلشة&#33;&#33;&#33;
    هند: خلاص مشكور..
    راحت هند تيلس على الطاولة ويت ندى وهي بتموت من الضحك ووراها نادية اللي كانت مبتسمة..
    هند: والله انكن سخيفات تعرفن هالشي؟
    ندى: مب اسخف عنج هاهاههاااااااي..
    نادية: ليش ما حطيتي لج غدا؟
    هند: اولا ما يخصكن .. وثانيا والله لأرد لكن الحركة.. بتشوفن..
    ندى: زين زين بس وين غداج؟
    هند (بغرور): الشيف بنفسه بييب لي الغدا..
    ندى: منو قدج؟ شفتي انه مقلبنا طلع مفيد؟
    في هاللحظة وصل الشيف وفي ايده صحنين وحطهن جدام هند.. وقال: بالهنا والشفا..
    ابتسمت له هند وقالت في خاطرها : متى بتفارج؟
    الشيف: تفضلي ذوقي الربيان..
    هند: ان شالله بذوق الاكل كله مشكور اخوي ما قصرت..
    الشيف: لأ والله ما اروح الا لما تذوقي الاكل وتقولي لي رأيك. .
    اطالعته هند بنظرة حادة.. نظرة ورثتها من امها سعاد.. وهم الشيف اخيرا انها ما تباه يتم واقف وابتسم وراح..
    هند: والله ما افوت لكن الحركة .. [تشوفن انتن الثنتين..
    ندى: هههههههههه ..

    طول فترة الغدا وهند تسولف وتضحك وياهن وعقب ما خلصن .. طلعن من المطعم ومن الفندق ومشن ورا صوب الشاليهات لين وصلن الجزيرة اللي ورا الميريدان.. كانت جزيرة.. رغم صغرها الا انها في منتهى الروعة.. يروحون لها السياح اللي ساكنين في المريديان عشان يسبحون .. وهند وندى تعودن اين هني يوم تكون هند ظايجة.. ونادية اول مرة تكون وياهن ..
    وطبعا يلسن يلعبن لأنه الجزيرة كانت خالية تماما الا من الهنود اللي كانوا يشتغلون هناك.. واستانست هند من خاطرها وردت البيت ويا ندى ونادية ع المغرب..

    -------------------------

    في هالاثناء ، كان الجو في دبي مشحون ومكهرب.. هزاع بعده في المستشفى.. ورغم انه كان بيموت يبا يطلع.. بس الدكتور ما طاع لأنه ضغطه كان وايد مرتفع ..
    هزاع: أمايه والله ما ابا اتم هني..
    موزة: احسن لك المستشفى يا ولدي .. مانع في البيت شاب ظو..
    هزاع: امايه جذي ولا جذي تراه في النهاية بيطلع حرته كلها فيه..
    سكتت موزة وكان هزاع حاس انه في خاطرها كلام تبا تقوله.. بس مستحية..
    هزاع: أمايه ادري انج تبين تسإليني الف سؤال محيرنج.. بس دخيلج لا تسإلين..
    موزة: الله يسامحك يا هزاع..
    دمعت عيون هزاع ونزل راسه.. كان صج مفتشل من كل حد.. يبا يسير غرفته ويصك على عمره الباب.. ما يبا يتم في المستشفى.. يخاف في أي لحظة يدشون عليه عيال عمه ويطلعون كل حرتهم وقهرهم فيه.. هزاع يعترف انه جبان.. وخايف وايد من اللي ممكن يستوي.. آااه يا سلطان ليتك خليتني اسافر.. &#33;&#33;

    الساعة خمس العصر.. اتجه مانع لبيت حمدان ويلس في الميلس يترياه.. كان خايف وايد من ردة فعل أخوه .. ما يعرف كيف يخبره.. والله ما كان له ويه يجابله..
    دش حمدان الميلس وهو متبسم وقال: ها؟ ياي تعطيني الاذن عشان ازور هزاع؟
    مانع: لا.. ياي اعطيك الاذن عشان تجتله..
    انصدم حمدان من رمسة مانع وقال في خاطره: الله يستر&#33;&#33; .. شو اللي استوى في بيت اخويه وخلاه يعتفس لهالدرجة؟؟
    مانع كان مرتبك.. ومتلوم من اخوه حمدان.. وحمدان يتريا مانع يرمس وهو بعد كان مرتبك.. ما يعرف شو اللي معذب أخوه ومأذنه هالكثر.. خاطره يعرف ليش ما رضى يخليه يزور هزاع.. وشو معناة الرمسة اللي قالها توه؟

    مانع (وهو منزل عيونه): حمدان يا خوي أنا ياينك هني استسمح منك.. ويا ريت ترضى عليه..
    حمدان (اللي قلبه كان يدق بقو): خير يا بوهزاع ..؟
    مانع: حمدان.. هزاع ولدي الله لايسامحه ..طلع نذل و جذاب..
    حمدان: عوذ بالله .. ليش تدعي على ولدك يا مانع.. ؟
    مانع: يا خوي نحن ظلمنا هند وسلطان.. هزاع تبلى عليهم.. هند وسلطان ما غلطوا... كله كان جذب ...
    حمدان: شو؟؟
    مانع: هزاع تبلى عليهم.. السالفة طلعت كلها تأليف..

    عقب ما استوعب اللي اخوه يالس يقوله.. حمدان حس انه مب قادر يتنفس.. قهر كبير وغيظ كان في داخله.. بنته اللي يحبها اكثر من روحه، اضطر يتخلى عنها ويقسى عليها لأول مرة في حياته بسبب كذبة؟؟ بنته اللي ترجته يصدقها.. بنته اللي لين الحين مب راضية ترمسه.. كل شي انهدم بينه وبينها .. كان هذا كله بسبب كذبة من هزاع؟؟
    تذكر حمدان شكل هند يوم دش عليها الحجرة قبل شهرين.. في اليوم المشئوم اللي خبره مانع انه شافها في بيتهم.. تذكر كيف كانت تصيح في حظنه وهي تحلف له انها ما سوت شي.. تذكر ضعفه وحيرته اللي خلته يوديها البحرين.. طول هالفترة كان حاس انها بريئة.. بس اللي قاله مانع الحين سبب له صدمة قوية..
    مانع: سامحني ياخوي.. وايد غلطت على هند يومها .. سامحني..

    وقف حمدان و ما رد على مانع وطلع عنه من دون ما يقول له ولا كلمة.. ما كان عنده كلام يقوله لأخوه.. ليش يسامحه هو؟؟ خل هند تسامحه بالأول.. هذا اذا سامحته في يوم من الايام .. صج كان مب قادر يتكلم.. في باله شي واحد بس.. انه يوصل للتيلفون ويرمس بنته بسرعة عشان يعتذر لها.. كانت صورتها وهي تصيح تتردد في خياله مرة ورا الثانية.. وكلماتها اللي نساها قبل .. ردت له بكل وضوح الحين " أبويه صدقني كل اللي انقال جذب.. والله انهم ظلموني يبه .. صدقني.." تظاهر حمدان يومها انه صدقها .. بس كان في داخله شك كبير.. تحول لإحساس فظيع بالذنب الحين.. عقب ما عرف الحقيقة..

    مانع اتظايج وايد .. كان خاطره حمدان يزاعج عليه.. يلومه او يعاتبه.. أي شي الا انه يتم ساكت ويطلع عنه.. وروح بيته وفي قلبه هم كبير.. هم هالعيال اللي ما يدري من وين تطلع بلاويهم.. وهم اخوه اللي ما يندرى عقب اليوم يرمسه ولا لأ.. وهم سلطان المسكين اللي انظلم طول هالفترة ولا طلعت منه كلمة اعتراض وحدة..

    في الصالة، حمدان يود التيلفون واتصل بهند..كان متأكد انها ما بترد عليه.. بس فكر يجرب.. يمكن ترد..
    ردت عليه ثريا.. واستانست وايد يوم سمعت صوته لأنه سعاد هي اللي كانت تتصل كل مرة..
    ثريا: بوراشد؟؟؟&#33;&#33; هلا والله .. شحالك؟؟ وسعاد شحالها؟
    حمدان: الحمدلله بخير ونعمة.. انتي شحالج؟ وشحال احمد والبنيات؟
    ثريا: الحمدلله .. والله ولهنا عليكم.. ليش ما تزورونا.. ؟ اذا مب عشاننا عشان هند..
    حمدان: ان شالله ناوين نزوركم يا ثريا.. هالاسبوع ان شالله بنكون عندكم ويمكن باجر بعد..
    ثريا (اللي انصدمت واستانست في نفس الوقت): والله.. ؟ شو هالخبر الحلو.. بروح اخبر هنادي.. أكيد بتستانس..
    حمدان: لا ..&#33;&#33; لا تخبرينها .. انا بروحي بخبرها. .
    حمدان طبعا ما كان يعرف انه هند خبرت ثريا بالسالفة اللي خلتها تسافر وما كان يباها تعرف..
    ثريا: خلاص ما بخرب عليك مفاجئتك.. انته خبرها..
    حمدان: وين هند؟
    ثريا: أووووووه.. هند محد.. طلعت ويا البنات..
    حمدان: بروحهن؟؟؟
    ثريا (حست انه بيعصب واضطرت تكذب): لا لا.. احمد مودنهن السوق..
    حمدان: اها.. متى بترد؟ ابا اكلمها اليوم ظروري..
    ثريا: بيرجعون عقب المغرب.. اتصل فيها الساعة 7
    حمدان: خلاص عيل بدق لها عقب..
    ثريا: مع السلامة..
    حمدان: في امان الله..

    بند حمدان التيلفون ويلس في الصالة بروحه متظايج ومقهور.. كان خاطره يقبض هزاع ويطلع حرته كلها فيه.. وقرر عقب ما يرمس هند.. يسير له المستشفى ويهزبه.. وفي هاللحظة دشت أم جمال.. وشافته يالس بروحه وشكله مهموم..
    أم جمال: ابو راشد؟؟
    تنهد حمدان واطالعها بتعب: هلا أم جمال. .
    أم جمال: مبين عليك تعبان كتير.. ازا بدك بجيب لك حبوب الضغط من جوا..
    حمدان: الله يهديج يا ام جمال.. جيه حبوب الضغط مب لعبة كل شوي اخذ منهم.. ترانيه ماخذ نص حبه الصبح..
    أم جمال: بس وشك أصفر .. خوفتني عليك.. ما بدك ياني اجيب لك شي ؟
    حمدان: نادي لي سعاد الله يخليج..
    أم جمال: ان شالله..
    </font></font></font>
    </div>

    <div align=center><font face="courier new"><font size=3><font color=plum>راحت ام جمال تدور سعاد .. ولقتها في غرفتها يالسة ترتب العطور على التسريحة..
    أم جمال: ست ام راشد.. &#33;&#33; ابو راشد في الصالة بدو اياكي .. ما بعرف شو صاير له .. شكله تعبان..
    سعاد زاغت.. وسألتها: ومانع وينه عنه؟
    أم جمال: ابو هزاع طلع من نص ساعة تقريبا..
    سعاد: شو؟؟ روح؟ غريبة&#33;&#33; ما مداله ييلس عشان يروح..
    أم جمال: ما بعرف.. حتى ابو هزاع وهو طالع كان شكله تعبان..
    ما ردت عليها سعاد وطلعت الصالة بسرعة تشوف ريلها شو بلاه..
    يوم دشت سعاد الصالة.. غمظها حمدان.. كان يالس بروحه ومنزل عيونه.. وشكله تعبان وظايج.. راحت ويلست حذاله وحطت ايدها على كتفه..
    سعاد: خير يا بو راشد..؟ أم جمال تقول انه مانع طلع من عندك وهو ظايج..
    اطالعها حمدان بنظرة عورت لها قلبها.. وقال: نحن شو سوينا يا سعاد؟
    كانت نظرته تحمل كل معاني العذاب اللي يتعذبه حمدان في داخله.. كل احساسه بالذنب والظلم اللي مارسه على هند كان متجمع في حزن عيونه.. بس سعاد ما فهمت هالنظرة ولا فهمت مغزاها وسألته: عن شو ترمس يا حمدان؟
    حمدان: هند يا ام راشد.. .ظلمناها .. انا ظلمتها.. كان لازم اصدقها من البداية.. والله اني ظلمتها..
    سعاد: ما عليه ترانا بنسير نردها..
    حمدان (وعيونه تدمع): انتي مب فاهمة يا سعاد..
    سعاد حست بخوف كبير .. من الدموع والنظرة اللي في عيون ريلها وسألته: شو بلاك يا بوراشد .؟؟ ليش تصيح؟
    حمدان: مانع خبرني انه هزاع .. كان يجذب .. هند ما غلطت.. هزاع النذل طلع جذاب..
    انصعقت سعاد.. : هند..؟؟ يعني هزاع قص علينا.؟؟
    حمدان: هى..
    سعاد (بصوت مخنوق) : يعني بنتي ما سوت شي.. بنتي انا ما سوت شي..
    اطالعها حمدان وهو مب عارف يستانس ولا يصيح من القهر.. وسعاد كانت مستانسة وتضحك وفي نفس الوقت تصيح.. كل اللي كان هامنها في هاللحظة انه بنتها خلاص طلعت بريئة.. في عيون الكل ردت هند البنية البريئة اللي مهما عاندت مستحيل تغلط..
    سعاد (بين دموعها): ليش يالس يا حمدان.. قوم خذ لنا تذااكر وباجر ان شالله بنسير نردها البيت..
    حمدان: خليني ارمسها اول .. انتي نسيتي انها مب راضية تسمع صوتنا؟
    سعاد: هند طيبة.. ويوم بتشوفنا جدامها بترضى..
    حمدان: يا ريت يا سعاد . .مع اني مب متفائل كثرج..

    في هاللحظة كان ناصر نازل من فوق يبا يظهر ويوم شاف امه وابوه في الصالة يسولفون وسمع رمستهم.. رد فوق ويلس في الصالة وهو يحاول يود عمره عشان ما يصيح.. مع انه من الصبح يعرف هالخبر الحلو يوم سلطان خبره.. بس ما حس بطعم السعادة الا الحين يوم حس بوناسة امه وابوه..
    راشد طلع من غرفته وشاف ناصر يالس بروحه في الصالة اللي فوق ومشى صوبه وهو مستغرب..
    راشد: نصور؟ انت توك تقول بتسير المقهى.. شو ميلسنك هني؟
    ناصر: تعال يا راشد بخبرك شو استوى..
    راشد: متفيج لك انا بسير اشوف شو حاطين في الصالة.. ميت من اليوع..
    ناصر: لا تنزل امايه وابويه تحت يسولفون ..
    راشد: وشو يعني؟ بسير اسولف وياهم..
    ناصر: سوالف خاصة ويا راسك.. ما تشوفني يالس هني؟؟
    راشد: هههههههه خاصة؟ عيل والله انك سمعت نص الرمسة اللي قالوها
    ناصر (يبتسم): هى طبعا وابا اخبرك باللي سمعته..
    يلس راشد وقال: ياللا سمعني..
    ناصر: انا بصراحة ما تفاجأت يوم سمعت الخبر لأني كنت متوقع هالشي من البداية.. إلا كنت واثق منه.. بس انته بتتفاجئ..
    راشد: أوووووهووو.. بتخبرني ولا شو؟
    ناصر: هزاع..
    راشد (على طول يت في بالة سالفة الصفقة).. : بلاه؟
    ناصر: طلع نذل وحقير..
    راشد تأكد من شكوكه وقال: حرام عليك مهما كان هذا ولد عمك..
    ناصر: لا والله؟؟ تراك ما تعرف اللي سواه..
    راشد: تراك انته مب راضي تخبرني..
    ناصر: هزاع المحترم.. طلع جذاب.. ومتبلي على هنادي وسلطان.. يوم كنت اقول لك انه سلطان بريء .. كنت تسكتني وتغير السالفة..
    راشد: شو؟؟؟؟؟؟؟؟
    راشد كان مب مستوعب اللي قاله اخوه.. صج ناصر كان يرمس بسرعة وراشد لأنه ما كان يبا يصدق اللي يسمعه ما استوعب شي.. وقال: ممكن تعيد اللي قلته ؟؟؟
    ناصر: اظن فهمت من أول مرة.. المفروض الحين تدور سلطان وتعتذر له عن كل الاهانات اللي وجهتهن له.. ومن حقه انه ما يسامحك..
    راشد: ......................
    ناصر: انا ساير الحين.. ربعي يتريوني..
    راشد: هزاع وين الحين؟؟
    ناصر: هزاع في المستشفى.. ليش تسأل؟
    ما رد عليه راشد وراح غرفته يبدل ثيابه.. وناصر ما اهتم وطلع عشان يلحق على ربعه في المقهى قبل لا يسيرون السينما..

    راشد لبس ثيابه بسرعة وطلع من البيت.. كان مب مصدق انه هزاع ولد عمه قص عليه طول هالفترة اللي طافت.. خلاه يبتعد عن سلطان ويشك في اخته.. هزاع كان سبب عذاب هند وابتعادها عنهم.. وفوق هذا كان ناوي يسوي بلاوي اكثر.. آاااخ يالقهر وراشد كان ساتر عليه وهو ما يستاهل..
    وصل راشد المستشفى وسأل عن غرفة هزاع.. ويوم خبروه برقم الغرفة مشى بسرعة في الممر عشان يوصل في هاللحظة ويطلع كل القهر اللي متيمع في صدره.. مع انه راشد مب عنيف بس الظروف والقهر اللي فيه خلته يتمنى لو يروم قطع هزاع .. مب بس يظربه او يهزبه..

    مشى راشد في الممر وهو يطالع ارقام الغرف.. يدور غرفة هزاع.. وفجأة شاف شما طالعة من غرفة في نهاية الممر وعرف انها هي هاذي الغرفة..

    شما اول ما شفته عرفت على طول انه ياي وهو مب ناوي على خير... وداخل كانت امها واذا استوى اي شي عادي يرتفع ظغطها وتتعب.. وبعدين هزاع بروحه ضغطه مرتفع ويسده اللي ياه اليوم من ابوه..
    مشت شما بسرعة ووقفت جدام راشد..
    راشد: هلا شما..
    شما: راشد.. عشان خاطريه لا تدش..
    راشد: شما اسمحيلي بس انتي ما يخصج..
    شما: الله يخليك يا راشد.. يود عمرك اليوم يسد اللي يانا من ابويه .. أمايه وايد تعبانة وهي داخل عنده الحين..
    راشد (غمض عيونه عشان لا يزاعج عليها): شما خليني امر..
    شما (بحزم) : لا.. المرة الاولى تسرعت وظربت سلطان وما حشمت امايه ولا حشمتني انا.. وانته الحين اكيد ندمان..
    راشد: ...................
    شما: فما له داعي تسوي اي شي تندم عليه الحين.. ووالله يا راشد اذا دشيت ورفعت ايدك عليه لا انته ولد عمي ولا اعرفك..
    اطالعها راشد بنظرة حادة وبادلته شما نفس النظرة.. كانت مصرة انها تمنعه من انه يدخل .. ولقت في داخلها قوة غريبة تحس بها لأول مرة موجودة فيها.. وكانت تعرف انها بتدافع عن اخوها بأي طريقة حتى لو اضطرت انها تغلط على ولد عمها..

    في هاللحظة طلعوا بنتين من الغرفة اللي حذالهم وتنهد راشد وسكت يوم شافهن.. جنه انتبه اخيرا انه هالمكان عام وما يروم يتصرف على راحته.. وطلع من المستشفى وهو يفكر بسلطان .. وكيف ظلمه طول هالفترة اللي طافت..

    في بيت مانع، عقب المغرب .. كان سلطان يالس يشرب شاي ويا شما في الحوي.. وكوماري سوت لهم كيك أناناس وحطت لهم اياه على الطاولة وراحت.. سلطان يحب يقعد هني عقب المغرب.. خصوصا في هالفترة يوم بدا الجو يبرد.. وشما كانت يالسة تسولف له وخبرته عن راشد يوم كان ياي المستشفى اليوم العصر..
    شما: تخيل يا سلطان كان ياي يظاربه في المستشفى زين ما فظحنا..
    سلطان: راشد دومه متسرع..
    شما: بس هزاع يستاهل..
    سلطان: عيل يوم انه يستاهل جان خليتيه يدش عليه..
    شما: ما كنت ابا امايه تظايج..
    سلطان: أها.. عشان امايه يعني..
    شما: هى عشان امايه ..
    سلطان: يعني هزاع مب غامظنج..
    شما: لا..
    سلطان: متأكدة؟
    شما: هى متأكدة.. عقب كل اللي سواه ليش يغمظني..
    سلطان: هههههههه .. شماني انا اعرفج زين..حتى لو هزاع سوى هذا كله فيج انتي.. بتسامحينه..
    شما: لا والله؟ شو تتحراني مقصة؟
    سلطان: يعني انا الحين يوم سامحته استويت مقصة؟
    شما: لا .. انته طيب..
    سلطانك وانتي؟
    شما: ما اعرف يا سلطان.. انا صج مقهورة من هزاع وكارهتنه .. أبا أءذيه بأي طريقة عشان انتقم لك انته وهند.. بس يوم شفت راشد في الممر ما رمت اتخيل انه بيدش وبيظربه او بيهينه.. ما هان عليه.. اعتقد رغم كل شي بيتم هزاع اخويه.. وبتم احبه لو شو ما كان..
    سلطان: أكيد ويا راسج.. اصبري .. عقب كم سنة بنتذكر هالسالفة وما بتأثر فينا..
    شما (بحزن): ما اعتقد يا سلطان.. مستحيل ما تأثر فينا..
    عقب فترة صمت بسيطة ابتسم سلطان..
    سلطان: تولهت على هنادي..
    شما: وانا بعد.
    سلطان: شو تتوقعين بيستوي الحين؟ بيردونها؟
    شما: ما اعرف.. اظن انها بدت في الدراسة الحين.. تعرف؟ اذا رحت عند خالوه سعاد اكيد بتعطيني رقمها..
    سلطان (بسخرية): أكيد&#33;&#33; بتاخذج في حظنها وبروحها بتتصل وبتعطيج السماعة تكلمينها.. مالت عليج
    شما: ليش يعني؟ خلاص كل شي انكشف..
    سلطان: يالغبية سعاد الحين بتحقد علينا اكثر.. انتي نسيتي انه اللي وهق بنتها اخويه ؟؟؟ الحين يمكن تنعزل عنا وما نشوفها مول..
    شما: لا والله؟؟؟ حتى نحن ولدنا انظلم مب بس بنتها هي..
    سلطان: بس لا والله لاعت جبدي من المشاكل اللي هادة حيلنا في هالبيت..
    شما: فديت اللي تعب من المشاكل يا ربي لا تحرمني منه.. قول آمين .. بسرعة..
    سلطان: آااااااااااامين..
    شما: ويا راسك انزين تفداني وقول ربي لا تحرمني منها..

    ضحك سلطان وفي هاللحظة شافوا راشد ياينهم من بعيد.. وقفت شما بسرعة ودشت من الباب الزجاجي اللي ورا عشان تلبس شيلتها.. ووقف سلطان يسلم على ولد عمه اللي من شهرين ما كلمه..
    راشد كان مرتبك ومستحي من سلطان وعقب ما سلم عليه تم ساكت مب عارف شو يقول.. وسلطان كان يعرف انه مرتبك . وتعمد يتم ساكت عشان يربكه اكثر.. بس شما انقذت راشد ويت وسلمت عليه.. ويلست وياهم..

    شما: ها راشد؟ بعدك متاظيج..
    راشد: ماله داعي تنقميني..
    شما: انا ما نقمتك .. سؤالي بريء وما فيه شي..
    راشد (بابتسامة باردة): لا بنت عمي.. مب متظايج ..
    شما: زين..... الحمدلله..
    راشد: انا ياي هني اعتذر.. منك يا سلطان..
    سلطان (يستهبل): تعتذر؟ ليش انته سويت شي عشان تعتذر؟
    تنهد راشد.. : سلطان.. صج انا اسف.. بس بعد لازم تعذرني .. انته لو كنت مكاني بتسوي اكثر عن اللي انا سويته..
    سلطان:لا يا راشد.. أنا لو كنت مكانك بوثق في ختيه وولد عميه .. وبفكر بعقلي قبل لا اندفع ورا مشاعري..
    راشد: خلاص يا سلطان كل حد يغلط.. وانا اعتذرت..
    سلطان: اسف.. ما اروم اقبل اعتذارك الا في حالة وحدة..
    راشد: شو؟
    سلطان: لا تقترب من هزاع..
    راشد (بنبرة حادة): نعم.؟؟ عقب كل اللي استوى تباني اسكت عنه؟
    سلطان: انا ما قلت تسكت..
    راشد: عيل؟
    سلطان: ابتعد عنه هالفترة.. على الاقل عشان تهدى اعصابك شوي وتفكر بعقل.. ويوم بترد هند.. سو اللي تباه..
    راشد: وليش يعني يوم بترد هند؟
    سلطان: بس .. نبا نرتاح شوي من الهم .. وابويه وايد تعبان والله اني احاتيه.. مب ناقصين مشاكل زيادة.. خلنا نستانس .. نسير العزبة مثلا..
    راشد (ابتسم): خلاص يا سلطان .. اذا هذا شرطك انا موافق..
    ابتسم له سلطان وحست شما انه المياه بدت ترجع لمجاريها اخيرا.. خصوصا انهم بدوا يسولفون في شغلات وايدة ويخططون شو بيسوون ووين بيسيرون يوم بترد هند البلاد.. وراشد يلس وياهم للساعة تسع..
    </font></font></font></div>

    <div align=center><font face="courier new"><font size=3><font color=plum>في هالوقت دش حمدان البيت .. كان طالع عشان يشتري التذاكر حقه هو وسعاد عشان باجر الساعة 6 المغرب يكونون في البحرين.. وأول ما دش الصالة اتصل بهند.. وردت عليه ثريا كالعادة..
    ثريا: ألو؟
    حمدان: هلا ثريا..
    ثريا: حمدان .. هلا والله.. أكيد تبي هند لحظة بناديها..
    حمدان: ما تقصرين..
    راحت ثريا تنادي هند وشافتها يالسة تكتب تقرير في غرفتها.. كانت مندمجة في الكتابة وحاطة ال head phone عشان لا تسمع الحشرة اللي في الصالة.. اقتربت ثريا منها وابتسمت لها وقالت: هنادي.. ابوج يبيج ع التيلفون..
    حست هند انه قلبها يدق بسرعة .. كان خاطرها تكلمه ..أو على الاقل تسمع صوته.. بس عاندت وقالت: قولي له اني مب موجودة.. مابا ارمسه..
    ثريا: هند حرام عليج.. ابوج شكله صج مظايج.. يمكن في شي مهم يبي يكلمج عشانه..
    هند: بس انا ماابا اسمع هالشي المهم.. ولا ابا اعرف أي شي عنهم..
    ثريا: هنادي بسج عناد..
    هند: هذا مب عناد..
    ثريا: شو عيل؟
    هند: لا مبالاة.. ما يهموني خلاص عاد.. مابا اكلمه..
    ثريا: على راحتج.. ولو انه ما يهون علي ابوج بس بقول له انج نايمة. .
    هند: قولي له اللي تبين تقولينه ولو سمحتي اذا اتصل بي مرة ثانية هو أو امايه ردي عليهم انتي ولا تفكرين تناديني..
    طلعت ثريا من غرفة هند وويهها معتفس.. كانت تفكر انه هند صج عنيدة.. لمتى بتم جيه تعاند ومب راضية ترمس اهلها..؟؟
    ردت ثريا على حمدان وقالت له: اسمح لي يا حمدان هند نايمة..
    حمدان: انزين قعديها .. اباها ظروري
    ثريا: دقيت باب غرفتها بس ما تبطل..
    حمدان: ثريا قولي انها ما تبا ترمسني وخلاص..
    ثريا: ...................
    حمدان: المهم.. تصبحين على خير..
    ثريا: وانته من اهله يا بوراشد.. اسمح لنا عاد..
    حمدان: لا افا عليج ..
    ثريا: مع السلامة..
    حمدان: في امان الله...
    تظايج حمدان لأنه هند ما تبا ترمسه .. وحس انه ردتها البلاد بتكون صعبة وايد.. واليوم الثاني الصبح الساعة سبع..رد يتصل بها.. وكان يعرف انها هالحزة قاعدة عشان تسير الجامعة وما يبا يفوت على عمره فرصة انه يرمسها.. وعقب ما رن التيلفون فترة.. ردت ثريا..
    ثريا: ألو؟
    حمدان: صباح الخير..
    ثريا: صباح النور .. هلا بوراشد..
    حمدان: ثريا .. هند قعدت؟
    ثريا: إي يا بوراشد بس ادريبها ما بترضى ترمسك..
    حمدان: قولي لها انه ناصر اللي متصل..
    ثريا: ما بتصدق..
    حمدان: قولي لها اني يوم يأست من انها ترد عليه طرشت ناصر يدق لها..
    ثريا: زين لحظة ويا ريت تصدق..
    حمدان: ان شالله بتصدق..

    نزلت ثريا السماعة وسارت لهند اللي كانت ياسة تتريق.. وابتسمت لها..
    ثريا: تعرفين منو متصل فيج؟
    هند: منو؟
    ثريا: ناصر.. &#33;
    هند: نصوووووور؟؟؟ مستحيل.. &#33;&#33;
    ثريا: امبلى.. بوراشد مطرشنه يخبرج بشي مستوي عندهم في البيت.. اصلا امس هو كان متصل عشان يخبرج بس انتي ما رديتي عليه..
    هند (بخوف): شو مستوي؟
    ثريا: ما ادري ما خبروني..
    هند: وناصر الحين ع التيلفون؟
    ثريا: إي..

    قامت هند وشلت السماعة بسرعة.. كانت خايفة لا يكون ابوها استوى فيه شي.. وكانت تدعي على عمرها من الخاطر لأنها ما رمسته امس..
    هند: ألو.. ناصر طمني شو مستوي؟
    حمدان ابتسم يوم سمع صوتها وقال: مسودة الويه.. كم مرة متصل فيج انا؟ ليش ما تردين؟؟
    هند يوم سمعت صوت ابوها ما تعرف شو استوى فيها.. تيمعت الدموع في عيونها وحست بعمرها مخنوقة.. ويلست عشان تعرف ترمس عدل.. بس بعد ما رامت تتكلم.. كانت في خاطرها تقول فديييييييييييييت هالحس يا ربيه الله لا يحرمني منه.. صج كانت متولهة عليه وما حست شكثر الا يوم سمعت صوته..
    حمدان: هنادي انتي ويايه..؟
    هند: هى ابويه.. هني انا..
    حمدان: فديت روحج ما تولهتي عليه؟
    هند (بدلع): لا بويه ما تولهت عليك..
    حمدان: هههههه جى عاد؟
    هند: بس جي ما احبك..
    حمدان: عيل يوم ما تحبيني انا منو تحبين؟
    هند: احبهم كلهم الا انته..
    حمدان: حتى امج..؟
    هند: لا.. احبهم كلهم الا انته وامايه..
    حمدان: بس انا احبج انتي اكثر عنهم كلهم..
    هند (اللي دموعها بدت تنزل): باين انك تحبني ابويه.. من كثر ما تحبني ما صدقت سمعت عني شي عشان تفرني في البحرين..
    حمدان انجرح من رمستها.. حس بعمره خاين ونذل.. وتم ساكت ما عرف كيف يرد عليها..
    هند: عرفت الحين شكثر تحبني؟
    حمدان: هنادي.. لا تقولين جذي يا بنيتي انتي ادرى بمعزتج..
    هند: .................
    حمدان: هنادي انا عندي لج خبر يفرحج..
    هند: شو ابويه؟
    حمدان: اليوم انا وامج بنسافر البحرين..
    شهقت هند ووقفت من كثر ما هي مستانسة ويودت السماعة بيديها الثنتين.. : والله؟؟ ؟ابويه والله صج؟؟ صج ابويه؟؟
    حمدان: هههههههه هى صج.. ليش اقص عليج يعني؟
    هند: ومنو بتييبون وياكم؟
    حمدان: بس انا وامج..
    هند: لا لا مع احترامي لك ما تسدوني.. ييبوا وياكم ام جمال وشماني ونصور ورشود.. (كانت هند بتقول سلطان بس يودت لسانها ).. واسحاق وكل حد..
    حمدان: والخيبة ليش هاذيلا كلهم..؟؟ لا اميه .. نحن بني ناخذج ونرد...
    هند: ...............................
    هند انصدمت .. مب جنه ابوها قال بييون ياخذونها؟؟
    حمدان: هنادي وينج؟ وين سرتي؟
    هند: بتاخذوني؟
    حمدان: هى فديتج.. ولا ما تبين تردين البيت؟..
    هند: ابويه..... بس ..
    حمدان: لا خلاص يا هند.. هزاع اعترف.. ونحن تأكدنا انج ما سويتي شي.. خلاص ماله داعي اتمين هناك...
    هزاع اعترف؟؟ معقولة؟؟ يعني الحين خلاص .. جدام الكل ردت بريئة؟ سلطان خلاص طلع بريء؟؟ هند حست بالدم اللي في عروقها يفور من القهر.. ما تدري ليش عصبت بدل لا تستانس وتطير من الوناسة.. حست بعمرها متظيجة من الخاطر.. وقالت: اها... الحين تبوني.. يوم دريتوا اني ما سويت شي.. الحين استويت بنتكم وتبوني..
    حمدان استغرب من ردة فعلها.. : يا هند انتي طول عمرج عزيزة وغالية وعمرج ما هنتي..
    هند: لا ابويه هنت.. وتخليتوا عني... يوم كنت بحاجتكم تخليتوا عني.. والحين اسمح لي انا عندي محاظرة وبسير الجامعة..
    حمدان: هنادي نحن ما تخلينا عنج وبعدين ليش تداومين انتي باجر بتردين البلاد..
    هند: لا ابوية.. مب رادةوياكم... &#33;&#33; الحين يا دوري عشان اقول لكم.. ما اباكم.. مب محتاجة لكم..
    حمدان: هند شو هالرمسة؟ نحن اهلج وانتي..
    هند: اهليه ؟ ابويه انا عندي محاظرات...
    حمدان: هند..
    هند: خلاص ابويه والله بتأخر..
    تنهد حمدان.. : خلاص فديتج.. المهم نحن اليوم بنكون في البحرين..
    هني هند ما رامت تيود عمرها ويلست تصيح... وقالت بصوت عالي: أبويه قلت لك ما ابااااااااكم .. ماله داعي توصلون لى هني.. انا تعودت على الجامعة والدراسة ومستحيل أرد لكم.. انتوا تخليتوا عني ويا دوري انا بعد عشان اتخلى عنكم..
    وفرت هند التيلفون وراحت غرفتها ...
    ثريا شافت هند منفعلة وتوقعت هالشي.. وركضت للسماعة وشلتها بس حمدان ما كان ع الخط..

    حمدان يوم سمع هند معصبة زعل وايد.. حس بعمره بيموت من الظيج ... ردة فعلها كانت قوية بس حمدان يعرف انه يستاهل.. وانه هند كانت متعلقة وايد فيه وتحبه اكثر عن نفسها.. وكان متأكد انها بتفقد ثقتها فيه عقب اللي استوى..
    سعاد طلعت من الممر ودشت الصالة وشافته يالس وهو سرحان.. كانت الساعة ثمان وعيالها راحوا الشركة.. وهي بروحها في البيت وياه.. واستغربت انه ما سار الدوام لين الحين..
    سعاد: ليش ما رحت الشركة؟
    حمدان: اتصلت بهند..
    يلست سعاد وسألته: ردت عليك..؟
    حمدان: هى وخبرتها بكل شي..
    سعاد: وشو قالت؟
    حمدان: ما تبانا نسير لها ولا تبا ترد البلاد..
    سعاد: شو؟ والله مب بكيفها..&#33;
    حمدان: لا بكيفها يا ام راشد.. خلاص ما بغصبها على اي شي ..
    سعاد: حمدان لا يكون هونت عن السفر..
    حمدان: لا ما هونت.. بس ما بغصبها ترد.. بحاول اقنعها واذا ما طاعت برد انا وياج وبنخليها هناك..
    سعاد عصبت وقالت: حمدان&#33;&#33;&#33; بتخلي هند تتحكم فيك..؟
    حمدان: لا يا سعاد.. بس هند انظلمت وتعذبت وايد.. يحق لها تتغلى علينا شوي الحين..
    سعاد: هذا مب تغلي.. هذا عناد..

    ابتسم حمدان.. كان حاس بعمره تعبان من الخاطر.. بس في نفس الوقت ارتاح شوي يوم سمع صوت هند.. ولو انها عصبت وايد وزاعجت بس يعرف انها في داخلها استانست يوم اتصل بها.. واستانست اكثر لأنهم عرفوا انها ما سوت شي..

    يوم وقف حمدان عشان يسير الشركة.. حس بعمره مول مب رايم يتوازن ولا يتنفس ورد يقعد مرة ثانية.. سعاد زاغت وسارت صوبه بسرعة وقالت: بوراشد شو فيك؟
    حمدان: ما فيني شي.. بس شوي تعبان..
    سعاد: انته خذت حبوب الضغط اليوم ؟
    حمدان: تصدقين؟ نسيت..
    سعاد: ويت هنادي ورفعت لك ضغطك زيادة..
    حمدان: هنادي ما يخصها..
    سعاد: اصبر بسير اييب لك الحبوب..
    حمدان: دخيلج بسرعة احس بلوعة..

    سارت سعاد الغرفة بسرعة عشان تتيب له الحبوب وغمض حمدان عيونه وهو حاس بتعب فظيع.. وتنهد وهو يفكر : هذا وقته الحين؟

    لساعة 2 الظهر رد ناصر وراشد من الشركة ودشوا الصالة وهم بيموتون من اليوع..
    ناصر (بأعلى صوته): أم جمااااااااااااااااااااااا ل...
    راشد: شو تبا فيها؟
    ناصر: بخليها تحط لنا الغدا..
    راشد: اكيد حاطينه..
    ناصر: كيفي بلعوزها..
    يت أم جمال تركض: اهلين حبيب ألبي .. خير ان شالله .. ؟
    ناصر: بموت من اليوع ام جمال&#33;&#33;
    أم جمال: طيب حبيبي الغدا موجود..
    ناصر: ما يخصني.. انا ما ابا هالغدا..
    أم جمال: بس اليوم عاملين لك برياني دجاج.. أنته بتحبه كتير..
    ناصر: كنت احبه.. انا خاطريه في مالح..
    أم جمال: شو؟؟ ؟مالح؟؟ لا تقبرني&#33;&#33; انا ما بحب ريحته هايدا
    ناصر: أهون عليج ام جمال .؟؟ والله خاطريه فيه بمووووووووووت اباه..
    أم جمال: ومن فين بجيب لك اياه..؟
    ناصر: من وين بعد من المطبخ لا تقولين ما عندكم&#33;&#33;&#33;
    أم جمال اعتفس ويهها.. ما تداني المالح ولا تداني ريحته.. وناصر يباه شو بتسوي.؟؟ بس راشد حس بمعاناتها وير ناصر من كندورته وسار غرفة الطعام وياه عشان يتغدون.. وناصر يضحك .. وأم جمال ركضت المطبخ تخلص شغلها بسرعة قبل لا يطلب منها ناصر شي ثاني..
    يوم دشوا يتغدون ما لقوا لا أمهم ولا ابوهم..
    ناصر: الظاهر انهم خانونا وتغدوا عنا..
    راشد: لا امايه ما تسويها.. ما يسيح لها الاكل الا وانا جدامها..
    ناصر: ما عندها سالفة..
    راشد: يمكن ابويه تغدى وهي ما تبا..
    ناصر: هى من حقه يتغدى من وقت.. مدلع عمره اليوم ما داوم.. كل هذا عسب بيسافر المغرب..
    راشد: ههههههه حاسدنه على هاليوم اللي ارتاح فيه؟؟ ابوك هذا..&#33;&#33;
    ناصر: انزين ما قلنا شي.. عطني الفتوش..
    اطالعه راشد باحتقار: انا ما صدقت ابويه محد عشان ما يشاركني فيه.. تطلع لي انته؟
    ناصر: عطني الفتوش ولا بتندم..
    راشد: هههههههه انزين دخيلك انا ابا اندم.. شو بتسوي..
    بطل ناصر علبة التباسكو وبسرعة صب اللي يقدر عليه ع الفتوش وراشد يزاعج : لالالالالالالالالالا
    ناصر: ههههههههه .. قلت لك بتندم..
    راشد: حرام عليك والله حرام&#33;&#33;&#33;
    راشد كان يكره التباسكو ويكره الاكل الحار بشكل عام.. وناصر عادي عنده ياكل أي شي.. وطبعا تنازل راشد عن الفتوش ويلس ناصر ياكله بتلذذ واضح وراشد يخزه بعيونه..
    </font></font></font>
    </div>

    <div align=center><font face="courier new"><font size=3><font color=plum>في هاللحظة دشت سعاد ومن شكلها كان مبين عليها انها تعبانة.. وقام راشد يسلم عليها وحبها على راسها لأنه ما بدى يتغدى بعده.. ويلست سعاد وياهم بس ما جاست الاكل..
    ناصر: امايه انتي تغديتي؟
    سعاد: لا.. وين تغديت؟ ابوك من الصبح تعبان..
    راشد: بسم الله عليه شو بلاه ؟ الصبح ما كان فيه شي..
    سعاد: ارتفع ضغطه الله يهديه نسى ياخذ الحبة الصبح..
    ناصر: بسير اشوفه..
    سعاد: خله يا ناصر انا ما صدقت اقنعته يرقد..
    ناصر: بعد مب راضي يرقد؟
    سعاد: لا .. يحاتي موعد الطيارة وتجهيزات السفر..
    راشد: لا وين بيسافر.. ماشي سفر وهو تعبان&#33;&#33;&#33;
    سعاد: قلت له بس ماشي فايده.. يقول انه وعد هند.. وخذ التذاكر..
    ناصر: امايه لا تخلينه يسافر.. بيتعب في الطيارة
    راشد: وهند نحن بنسير لها..
    ناصر زين ما ياته جلطة من الوناسة: دخييييييييييييلج امايه نحن بنسير لها..
    ابتسمت سعاد.. وغمظوها عيالها حليلهم ما يسافرون وايد.. وهاذي فرصتهم : خلاص برمس ابوكم.. بس ما اظمن انه يوافق..
    ناصر: بيوافق ما عليج منه.. وبعدين نحن بنقنع هالسبالة هندوه انها ترد.
    راشد: هى نحن نعرف نتفاهم وياها..
    سعاد: ونحن اللي ما نعرف؟
    ناصر: ياللا عاد امايه..
    سعاد: خلاص العصر برمسه.. واذا وافق سيروا خذولكم التذاكر.. وسافروا باجر..

    طلعت سعاد من الغرفة وراشد وناصر ارتبشوا بروحهم وهم يخططون للسفر حتى قبل لا يوافق ابوهم..
    ناصر: بنسير فندق المعارض.. عندهم 14 مرقص..
    راشد: والخيبة&#33;&#33; 14 مرقص.. وين يرقدون هاذيلا؟
    ناصر: ومنو قال لك انهم يسيرون هناك يرقدون؟
    راشد: وانته شدراك بهالفندق؟
    ناصر: الربع سارو له يوم سافروا البحرين..
    راشد: هاذيلا بعد تسميهم ربع..
    ناصر: أنا ابا اعرف.. انتو ليش ما اتدانون ربعي؟

    وهم في نص حشرتهم دشت سعاد وخبرتهم انه ابوهم وافق يسافرون بداله باجر على شرط ما يأذون اختهم وطبعا من الوناسة راشد ما كمل الغدا.. قام عشان يزهب اغراضه وناصر يلس ويا امه يتغدون ويسولفون بروحهم..

    سلطان هالحزة كان في بيتهم يالس يتغدى ويا شما وسعيد وامه وابوه.. هزاع اليوم الصبح طلع من المستشفى وموزة ودت له الغدا فوق بس ما طاع يتغدى وقال انه تعبان ويبا يرقد.. ومانع تجاهل وجوده في البيت نهائيا.. سلطان كان حاس بهزاع ووايد غامظنه.. لأنه قبل شهر مر بنفس معاناته وحس بالبرود ونظرة الكره من كل حد حواليه.. وكان يدعي له في خاطره انه الله يعينه.. ويصبره.. ويسامحه..
    وعقب الغدا.. موزة ومانع رقدوا وشما وسلطان يلسوا في الصالة يطفرون بسعيد.. وقامت شما تسوي لهم شاي..
    </div>
    </font></font></font>

    <div align=center><font face="courier new"><font size=3><font color=plum>سلطان: سعود شو ها والله شكلك شرات البنات..
    سعيد: أنا لا بنية.. أنا ريال..
    سلطان: ريال شعره هالطول؟
    اطالعه سعيد باحتقار وسكت عنه ويلس سلطان يضحك عليه.. ويت شما في هاللحظة.. وشافته يضحك..
    شما: ليش تضحك؟
    سلطان: يعرف يحتقر بعد.. اونه مسوي عمره ريال..
    شما: أكيد تحرشت فيه ولا ما بيحتقرك..
    سلطان: ما قلت له شي.. بس قلت له انه شعره طويل..
    شما: هههه ..ما تعرف انه يزيغ من الحلاق..؟
    سلطان (يرمس سعيد): وليش تزيغ من الحلاق ؟ بياكلك ؟
    سعيد: حلاق أسود&#33;&#33;&#33;
    سلطان: أفا&#33;&#33;&#33;&#33;.. وشو فيها.. انته مب ريال..؟
    سعيد: أنا لا ريال..
    سلطان: ههههههه ولا عمرك بتغدي ريال ..
    شما: حرام عليك سلطان &#33;&#33;&#33;
    سلطان: ما تشوفينه؟
    شما: ياهل بعده فديت هالعيون يا ربي&#33;&#33;&#33; والله انه يجنن..
    سلطان: محد مدلعنه ومخلنه لغن غيرج انتي..

    رن التيلفون في هاللحظة وقطع عليهم سوالفهم.. وشل سلطان السماعة..
    سلطان: ألو؟
    ناصر: مرحبا..
    سلطان: مرحبتين.. حيا الله ناصر..
    ناصر: الله يحييك ولد عمي.. اسمع هالخبر..
    سلطان: الله يستر..
    ناصر: بنسير البحرين..
    سلطان: بتسير ويا عمي حمدان؟
    ناصر: لا ابويه تعبان ما يروم يسير اليوم..
    سلطان: ما يشوف شر.. شو ياه؟
    ناصر: نسى ياخذ حبوب الضغط اليوم الصبح وارتفع ضغطه..
    سلطان: يحليله عمي ما يستاهل.. عيل انته بتسير بروحك..؟
    ناصر: لا بسير ويا رشود .. العصر بنسير ناخذ لنا التذاكر.. ما بتي ويانا؟
    سلطان (اللي ما صدق): أكيد بيي ما يبالها سؤال هاذي..
    شما كانت تيره من كندورته تبا تعرف شو السالفة وسلطان يخزها بعيونه بس ما خلته في حاله لين ما خبرها وقالت: انا بعد الله يخليهم خذوني وياكم&#33;&#33;&#33;
    ناصر سمعها وقال: لا لا لا.. ما نبا بنات..
    سلطان: نصور يقول ما يبا بنات..
    شما: يا سلام..؟ وهند مب بنية؟؟ بالعكس يوم بتاخذوني بيلس وياها هناك وبونسها وانتوا بتطلعون على راحتكم..
    ناصر: هى والله بتنفعنا .. خلاص بناخذها..
    سلطان: شو خلاص انته وياها..؟ بكيفنا هو؟ خل ابويه يوافق اول..
    ناصر: عمي طيب بيوافق.. المهم.. العصر بنمر عليك وبنسير دناتا ناخذ التذاكر.. وكله على حساب ابويه يعني انتوا ما بتدفعون شي..
    سلطان: عيل بناخذ تذاكر درجة رجال اعمال..
    ناصر: هههههه هى مب بيزاتك..
    سلطان: انزين خلاص العصر اترياك..
    ناصر: اوكى بس بنظهر باجر الصبح لأنا بنحجز على طيارة الساعة سبع
    سلطان: احسن.. احلى شي الصبح..
    ناصر: وباخذ العود ويايه..
    سلطان: ههههههه .. بتطلع حرتك فيه هناك عاد امك محد..
    ناصر: هى والله اني متوله عليه.. كل يوم اطلعه من الكبت وانظفه بس ما اروم ادرب عليه امايه بتكسره على راسي..
    سلطان: خلاص ييبه وياك..
    ناصر: أوكى .. ياللا عيل .. باي
    سلطان: اجلب ويهك..
    شما كانت مبطله عبونها ع الاخر تتريى رد سلطان: بتاخذوني..؟
    اطالعها سلطان ببرود وقال: أول بوسي ايدي..
    خذت شما ايده وباستها وقالت: فديت اخويه بتاخذني صح؟
    سلطان (يبتسم): بوسي ريولي اول..
    شما: سلطان&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33; &#33;&#33;&#33;&#33;
    سلطان: بناخذج لا تأذيني بس خل اقول لأبويه اول..
    شما بغت تطير من الوناسة وحظنت سلطان بقو وتمت تتفداه وسلطان يضحك وسعيد يحتقرهم بعيونه..

    في البحرين..

    هند كانت في غرفتها من الصبح.. ما سارت تداوم ولا طلعت تتغدى.. كانت مقهورة من اللي سمعته الصبح.. وتبا تحسس أهلها انها مب سهلة يزعلونها ويراضونها متى ما يبون.. ثريا خافت تدش عليها الغرفة وما بغت تزعجها وخلتها في حالها.. كل ما تذكرت هند مكالمة ابوها، اكتئبت ويلست تصيح .. مرتاحة انه اهلها عرفوا الحقيقة بس في نفس الوقت هالشي احزنها وايد.. طلعت كل اللي في خاطرها من الصياح ..
    والعصر.. يلست ندى وياها في الغرفة عشان تطلعها من الهجو الكئيب..
    ندى: هنادي... خلاص حبيبتي لا تصيحين..
    هند (بصوت تعبان): ما اقدر.. انتي ما تعرفين اللي في قلبي..
    ندى: انزين خبريني وبعرف..
    هند: ما اروم اخبرج..
    ندى: انزين ياللا ابتسمي..
    هند: مابا ابتسم خلاص عاد ندى&#33;&#33;
    ندى: لا مب خلاص.. انزين اضحكي..
    هند: اووهوو يعني اقول لج الابتسامة ما اروم ابتسمها.. تبيني اضحك؟
    ندى: عيل ترومين تحتشرين.. والابتسامة مب قادرة عليها.؟
    ابتسمت هند غصبن عنها وقالت ندى: أي عليها والله انه ضحكتها تجنن..

    قبل لا ترد هند عليها دشت نادية الغرفة..
    نادية: هنادي .. تيلفون حقج..
    هند: منو بعد؟
    نادية: مريم..
    تنهدت هند: هاذي شو تبا الحين؟
    نادية: قلتلها انج متظايجة .. بس هي مصرة تكلمج..
    قامت هند وطلعت الصالة وهي تقول أمري لله.. بشوفها شو تبا..
    يلست هند في الصالة وشلت السماعة..
    هند: ألو..
    مريم: هلا والله هنووده.. كيفك؟
    هند: الحمدلله .. بخير.. ها مريم شو تبين؟
    مريم: زين ليش تحاجيني جي من دون نفس؟
    هند: مصدعة وجبدي لايعة..
    مريم: والله اني انا اللي جبدي لايعة واحس روحي بتطلع من الظيج..
    تأففت هند .. ما تداني حد يشكي لها.. وقالت غصبن عنها: خير... شو صاير؟
    مريم: حاسة اني ملانة ووحيدة.. انتي تدرين انه ما عندي ربيعات..
    هند: انزين مريم شو تبيي اسوي لج.. انا بروحي ظايجة..
    مريم: طيب انا عندي حل.. شو رايك امر عليكي؟
    هند (بقهر): تمرين عليه وين نروح؟ اسمحيلي انا مقاهي ومطاعم مب رايحة.. والسينما مالي نفس اروح لها..
    مريم: حتى انا مالي نفس اطلع..
    هند: انزين تعالي عندي البيت.. ندى ونادية خاطرهن يلسن وياج..
    مريم: لا.. انتي تعالي عندي في شقتي.. عندي افلام حلوة.. بسوي لج عشا وبنطالع الافلام على راحتنا وبنسولف..
    فكرت هند وقالت: حلو.. خلاص متى بتمرين عليه..؟
    مريم: بعد ساعة تقريبا..
    هند: انزين عادي اييب البنات ويايه؟
    مريم: قصدج التوأم ؟؟ لا ماله داعي.. الافلام مب افلام يهال..
    هند: ههههه اوكى خلاص .. اترياج.. باي..
    مريم: باي

    أول ما بندت مريم عن هند ، اتصلت في حميد اللي باجر اخر يوم له في البحرين.. ولين الحين يتريى وعد مريم..
    مريم: ألو حميد...
    حميد كان مقهور منها.. على كل اللي خسره عليها بعده ما حصل منها شي.. دوم توعده وتعشمه وفي النهاية لا حصل هند ولا حتى رقم تيلفونها..
    حميد: نعم؟ شو عندج متصلة...؟؟
    مريم: خلاص.. اليوم هو اليوم الموعود..
    حميد: شو؟؟ أي يوم موعود..
    مريم: هند بتكون في شقتك.. الساعة 7 ...
    حميد انصدم: في شقتي؟؟؟ انتي تقصين علي؟
    مريم: لا شو اقص عليك.. انا كلمتها وهي وافقت.. وعقب ساعة بمر عليها..
    حميد: انا مب مصدق انه هند وافقت.. شكلها وايد محترمة..
    مريم: ما عليك .. مجرد مظهر.. البنات كلهم من طينة وحدة..
    تنهد حميد وقال: خلاص اترياكم..
    مريم: اوكى.. بس قبل لا تكون هند عندك لازم تدفع لي..
    حميد: انتي ما سدج كل اللي خذتيه؟
    مريم: لا والله؟ انته تدري اني تعبت لحد ما وصلت لهند..
    حميد: خلاص انزين كم تبين..؟
    مريم: ألفين..
    حميد: يوم بتين بعطيج اياهن..
    مريم: اوكى .. باي
    حميد: التعني..

    عقب ما بندت مريم.. يلس حميد يفكر ويقول في خاطره.. هاذي اللي اترياها من 3 اسابيع ؟؟ هاذي اللي اتمنى نظرة من عيونها؟؟ بهالسهولة رضت توصل لشقتي؟؟ والله اني كنت ابا رقمها بس.. صج طحتي من عيني يا هند.. مالت عليه يوم ترييتج.. لو ادري جان من البداية فار البيزات في ويهج..

    ردت هند غرفتها وكانت ندى ونادية بعدهن يالسات.. وقالت وهي تطلع ثيابها من الكبت.. : انا بظهر ويا مريم..
    ندى: توج ما تقدرين تتبسمين والحين بتطلعين؟
    هند: ابا اغير جو وانسى همومي..
    نادية: وشو هالمكن اللي بينسيج همومج؟
    هند: بسير شقة مريم..
    ندى: ساكنة في شقة هاذي؟؟ انا كنت اتحراها في السكن..
    هند: لا وين بتسكن يف السكن .. مريم مشكلجية..
    ندى: انا مب مرتاحة لها..
    هند: ولا انا .. بس تبون الصدق.. انا ما ابا اكون هني اليوم المغرب عشان جي بظهر..
    نادية: ليش يعني؟
    هند: ابويه وامايه بيون اليوم .. وانا مابا اشوفهم..
    ندى: حرام عليج هنادي .. اهلج بيون وانتي محد؟ ما تولهتي عليهم..
    هند: هذا شي خاص فيني.. ياللا اطلعوا عشان اتلبس..

    طلعت ندى ونادية وتلبست هند وهي تبتسم لنفسها في المنظرة.. وقالت: ما اتخيل شكل امايه يوم بتوصل البحرين وبتعرف انه بنتها طالعة ويا ربيعتها.. احسن خلها تنقهر شوي نفس ما قهرتني..

    عقب ساعة. مرت عليها مريم وطلعت لها هند وساروا شارع المعارض..
    هند: تبين الصراحة مريوم ما كنت اتوقع انه شقتج هني..
    مريم: ليش يعني.. ؟
    هند: الشقق هني وايد غالية
    مريم: ابوي مو مقصر معاي..
    هند: يحليله..
    مريم: هاذي العمارة اللي ساكنة فيها..
    هند: حلوة وايد.. بس تطل على فندق المعارض والهارد روك كافيه.. مب حشرة؟..
    مريم: إي ..أشوف الاثارة كلها بالليل .. بالعكس حشرتهم حلوة..
    هند: أها..

    بركنت مريم سيارتها وقالت لهند: لحظة بروح ارتب الصالة شوي وبرجع.. انتظريني هني..
    هند: زين..
    طلعت مريم من السيارة وشغلت هند الاف ام عشان تتسلى بها في غياب مريم..
    مريم ركبت المصعد وطلعت الطابق الثالث وين شقة حميد.. وبطلت الباب بالمفتاح اللي عندها وحميد كان يالس في الصالة يطالع التلفزيون.. ويوم شافه وقف وقال: وينها؟
    مريم: في السيارة..
    حميد: لا والله؟ ليش ما يبتيها وياج؟
    مريم: البيزات اول..
    سار حميد غرفته ورد وفيه ايده الفين درهم عطاها اياهن وقال: ياللا لا تبطين..
    مريم (بابتسامة عريضة): دقيقة وبتكون عندك..
    نزلت مريم بسرعة ويوم وصلت لسيارتها بطلت الباب وقالت لهند.. : ياللا حبيبتي تعالي..
    هند: انزين بندي السيارة..
    مريم: لا .. بوصلك وبرجع للسيارة..
    هند: ليش؟
    مريم: بروح اجيب لنا عشا..
    هند: انزين بسير وياج..
    مريم: لا انتي اقعدي في الشقة وانا بروح..
    هند: خلاص وصليني وروحي..
    نزلت هند ويا مريم وراحوا فوق عند شقة حميد.. وبطلت مريم الباب لهند وقالت: ياللا حبيبتي دقايق وبرجع لك..
    هند: أوكى..

    مريم نزلت بسرعة وركبت سيارتها وراحت.. كانت تعرف انه حميد بيعصب بس تراه باجر مسافر ، شو بيسوي يعني؟ وهند بتعصب وبتمشكلها في الجامعة؟ عادي.. متعودة.. أهم شي انها خلصت بيزات حميد كلهن عليها في هالاسابيع الثلاثة.. ضحكت مريم وهي تفكر تعزم ربعها كلهم اليوم على حسابها في واحد من المطاعم الراقية.. وقالت: يحليلكم.. اثنيناتكم مهابيل.. تستاهلون اللي بييكم..

    هند بطلت باب الشقة ودخلت.. وابتسمت يوم شافت الديكور.. كان روعة.. الظاهر انه هالشقة مفروشة وجاهزة من قبل.. وفوق هذا وايد مرتبة..
    فرت هند شنطتها على القنفة وحطت شيلتها على جتفها ويلست وشغلت التلفزيون بالريموت كنترول.. وسرحت في افكارها وعالمها الخاص.. الحين الساعة سبع.. أهلها اكيد وصلوا.. وابتسمت هند ابتسامة طفولية وهي تتخيل شكل امها يوم بتوصل البيت وما بتحصلها.. وقالت بصوت عالي: انا السوق ما يخلوني اروح... يحليلها امايه صج بتنصدم لو درت وين انا الحين..
    حميد: مب بس هي حتى انا انصدمت..
    انصعقت هند وشهقت بقوة وهي توقف وتطالع وراها.. كان حميد واقف وراها ويطالعها باحتقار.. بس نظرة الاحتقار هاذي خفت غصبن عنه يوم التفتت له.. حميد نسى ملامحها لأنه من زمان ما شافها ورد قلبه يدق بسرعة يوم شافها جدامه الحين وندم على النبرة الحادة اللي كلمها فيها.. كانت فعلا جميلة وملامحها بريئة .. وكانت تطالعه بنظرة حايرة ما فهمها..
    هند كانت ترتجف من الخوف.. .هذا اللي دوم يلاحقها.. .ليش لحقها لين هني.. وبعدين كيف دخل؟ هند متأكدة انها صكت الباب عدل.. يمكن يوم مريم نزلت تييبها من السيارة دش حميد الشقة ؟؟ وشو يبا منها.. وليش يرمسها جذي شو بينه وبينها؟؟ مليون سؤال كان في بال هند في هاللحظة وتذكرت فجأة شيلتها اللي على جتفها ولبستها وهي ترتجف.. ودمعت عيونها من الخوف..
    اقترب حميد منها وردت هند ورا بسرعة بحركة خلت حميد يضحك.. : بلاج ترتجفين ما باكلج انا.. وبعدين انتي ياية هني بإرادتج..
    </font></font></font>
    </div>
    </font>

  7. #22
    عضو جيد الصورة الرمزية هتان المنتدى
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    المشاركات
    195
    قوة التمثيل
    270
    <font color='#728FCE'>مشكوووووووووورة حبيبتي....

    تسلم ايدج الغاليه......

    نتريا الجزء&nbsp;اليديد....

    تحياتي...

    </font>
    <P><IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/crosseyed.gif" border=0><IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/crosseyed.gif" border=0><IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/look.gif" border=0>"برحمتك يا ارحم الراحمين...يا رب ارحم ابويه زايد....واغفر له واسكنه فسيح جناتك"<IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/look.gif" border=0><IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/crosseyed.gif" border=0><IMG src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/crosseyed.gif" border=0></P>

  8. #23
    عضو جيد الصورة الرمزية قرموشه
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    المشاركات
    117
    قوة التمثيل
    255
    <font color='#000000'><div align=center><font size=3><font color=darkolivegreen><img alt="" src="http://www.motayam.com/attachment/shosho1.gif" border=0></font></font></div>





    <div align=center><font size=3><font color=darkolivegreen>(( <font size=6><font color=pink>الجزء السابع عشر</font></font> ))</font></font></div>




    <div align=center><font size=3><font color=darkolivegreen>هني ما رامت هند تيود عمرها وقامت تزاعج: هى نعم ياية هني بإرادتي.. انته كيف تسمح لنفسك تلاحقني يا نذل..
    حميد: الحين انتي ياية هني تحاسبيني عشان لاحقتج هذاك اليوم .. ؟ صج ما عندج سالفة..
    ثنيناتهم كانوا متلخبطين ولا واحد فيهم فاهم سبب وجود الثاني هني..
    هند: انته شو تخربط؟ وكيف تدش شقة ربيعتي من دون استئذان.. ؟؟؟ منو تتحرى عمرك؟؟
    حميد: شو شو شو؟؟؟ عيدي اللي قلتيه؟؟؟ شقة ربيعتج؟؟ يا غناتي هاذي شقتيه انا..
    هند : لا ... هاذي شقة مريم.. الظاهر انك غلطان..
    حميد: أنا مب غلطان.. ولا تسوين لي فيها انج مب عارفة شي وبريئة.. انا اللي ضيعت وقتي وياج من البداية .. ما دريتي انج زبالة.
    هند: أنا ؟؟؟؟؟ احترم نفسك واطلع برى..
    حميد: ليش تطرديني من شقتي ..؟؟ وبعدين وين ذلفت هاذي...؟
    اطالعته هند بحيرة.. الظاهر انه مب صاحي هاذا .. شو اللي يالس يخربط ؟ وشو يبا منها؟؟
    حميد: مريم وينها انتي ما تسمعين؟؟
    هند: مريم؟؟؟ انته تعرف مريم... ؟
    اللي يقهر حميد اكثر انه شكلها كان فعلا يوحي انها مصدومة... معقولة تعرف تمثل لهالدرجة..؟
    حميد: وكيف ما اعرفها وهي كل يوم والثاني ناطة لي هني..
    اخيرا استوعبت هند اللي صار.. مريم خدعتها.. والظاهر انها خدعت حميد بعد.. ومن دون ولا كلمة.. شلت هند شنطتها ومشت صوب الباب.. ولحقها حميد بسرعة وهو يقول: وين رايحة انتي ؟؟؟ انا دافع فيج الفين ربية.. &#33;&#33;&#33;&#33;
    حست هند بالدموع تحرقها في عيونها وكلماته تطعنها مثل الخنجر في قلبها.. وطلعت بسرعة وهي تصيح من قلبها وتقول في خاطرها: تستاهلين.. انتي اللي يبتيه لعمرج..

    نزلت هند بالمصعد بسرعة وطلعت من العمارة وهي تصيح.. وتغشت عشان لا احد ينتبه لدموعها.. التفتت حواليها تدور مريم.. بس مالقتها.. وين تروح الحين؟؟ وكيف بترد البيت؟؟ مريم فرتها هني وراحت عنها..
    حست هند بغربة كبيرة ووحدة عمرها ما حست بها.. وين ابوها واخوانها وعيال عمها؟؟ وين اللي تحبهم كلهم عنها هالحزة؟؟ كانت هند محتاجة تشوف اي حد تعرفه .. أي وجه مألوف بين الناس اللي يمشون في الشارع المزدحم بالسيارات.. حست بخوف كبير وحيرة مالها حدود.. وين تروح؟؟

    تمت هند تمشي في شارع المعارض.. تايهة.. ما تعرف وين تروح أو لمنو؟؟ .. دورت لها مكان تتصل منه البيت بس بينها وبين المحلات شارعين.. وكانت خايفة تعبر الشارع في الزحمة.. في النهاية توكلت على ربها وأشرت على تاكسي ... ويوم وقف لها ركبت وياه..
    السايق كان بحريني وشيبة.. بس هند بدل لا تطمن خافت أكثر.. الموقف اللي تعرضت له توها خلاها تفقد ثقتها في كل حد..
    السايق: وين رايحة الشيخة؟
    هند (بصوت يرتجف): الرفاع.. الرفاع الشرقي..
    السايق: ياللا توكلنا على الله..
    طول الدرب وهند عيونها على السايق من الخوف وفي ايدها مبرد الاظافر الحاد اللي دوم تستخدمه.. وحمدت ربها انه كان موجود في الشنطة.. اذا فكر مجرد تفكير انه يتحرش فيها بتراويه.. بس السايق طبعا ما سوى شي ووصلها البيت.. ودفعت له هند بدل الدينارين خمس دنانير.. ونادى عليها السايق: يا بنتي الباقي ما خذتيه..
    بس هند دشت البيت بسرعة وما التفتت له حتى..
    استغرب السايق منها وخذ البيزات وروح..

    هند دشت البيت بهدوء ولقت ثريا وندى ونادية واحمد يالسين في الصالة.. كانت الساعة 9 .. ساعتين مروا على هند وهي ظايعة في المعارض.. وكانت حاسة بتعب فظيع وألم في كتفها وريولها من المشي.. وعيونها منتفخة من كثر الصايح.. اقتربت هند منهم وانصدموا من شكلها ووقفت ثريا وخذت عنها شنطتها ويلستها .. وركضت نادية تييب لها ماي.. بس هند كانت ترتجف ودموعها تنزل وعيونها تفتش في الصالة ..
    هند: وين امي وابويه؟
    ثريا: ما يو..
    هند (بصوت مخنوق): ليش؟
    ثريا: انتي خبريني اول شو بلاج؟
    هند (بصوت عالي): ليش ما يو؟؟
    استغربت ثريا من اسلوبها وقالت: هنادي اهدي شوي .. ما بخبرج أي شي الا لما تهدين..
    هند حظنت عمرها ويلست تصيح من الخاطر.. : ابا امي .. ليش ما يت؟؟ ابويه وعدني انه ايي.. ليش ما يوا.؟؟ ما يخصني ابا امي..
    لوت ثريا عليها وحاولت تهديها.. : هنادي نحن كلنا وياج.. بس يا حبيبتي لا تصيحين.. شو صار عليج .. كنتى طالعة وانتي مستانسة.. شو استوى..؟؟
    هند كانت تعبانة وتصيح وما ردت عليها.. ما كانت تبا تكلم أي حد الا امها وابوها.. ليش ما يو؟؟ ليش ابوها يعشمها ويخليها تتريى؟؟
    رفعت هند راسها وقالت لثريا: خبريني ثريا والله ابا اعرف..
    ثريا: أبوج تعب شوي اليوم الصبح وعشان جذي تأجل السفر..
    شهقت هند ووقفت وهي تطالع ثريا بخوف: شو فيه ابويه؟؟ من شو تعب؟؟ وين التيلفون .. بتصل بهم..
    يودتها ثريا من ايدها وقالت: ما فيه الا الخير بس ضغطه ارتفع شوي.. حتى ما راح المستشفى.. بس انتي تعرفين انه ما بيتحمل الطيارة ويمكن يتعب..
    هند كانت تحس بعمرها متلخبطة وما ردت على ثريا ولا وقفت عشان تاخذ كلاس الماي من ايد نادية.. مشت على طول لأحمد وقالت له: عمي احمد ابا اطلب منك خدمة..
    أحمد: عيوني لج حبيبتي..
    هند: عادي نروح المكتب .؟ بكلمك هناك..
    وقف احمد ومشى وياها للمكتب وندى ونادية وثريا وافقات كل وحدة فيهم تطالع الثانية بنظرات استغراب وحيرة..

    دشت هند المكتب ويلست وحطت راسها على الطاولة عشان تخفف من الصداع .. وغمضت عيونها.. احمد حس بقلبه ينقبض وهو يشوفها جذي.. كان خاطره يحميها وهو ما يعرف حتى شو اللي تعرضت له.. بس كان حاس في داخله انه اللي استوى مب هين.. وقرر مهما استوى انه ما يتدخل في قراراتها او خصوصياتها.. اذا كانت هند ما تبا تخبرهم باللي صار.. مستحيل يسألها..
    بس هند رفعت راسها ومسحت دموعها واطالعت أحمد بنظرة فولاذية: عمي أحمد.. أنا باجر برد دبي..
    أحمد انصدم من قرارها هذا.. وقال: ليش يا هند؟ أهلج عقب كم يوم بيون لج..
    هند: أنا ما اقدر اتم هني اكثر عن جذي.. باجر الصبح برد دبي.. والتذكرة بناخذها من المطار..
    أحمد: بس يا هند..
    هند: أرجوك عمي.. لا تحاول تقنعني اني اغير رايي..
    أحمد: خلاص يا هند. .اللي يريحج.. باخذ لي انا وانتي تذكرتين باجر الصبح..
    هند: لا..
    أحمد: شو لا؟
    هند: انا برد بروحي..
    أحمد: لا هنادي مستحيل اخليج تردين بروحج..
    هند: انا مابا اعطلك عن اشغالك..
    أحمد: خلاص ثريا بتروح وياج..
    هند: لا.. وندى ونادية يتمون بروحهم؟
    أحمد: يا هند ما بتعرفين تتصرفين بروحج..
    هند: لا تحاتي عمي .. اعرف اسوي كل شي.. المرة اللي طافت يوم كنت ويا ابويه كنت مركزة على كل الاجراءات في المطار..
    أحمد: ما اقدر.. انتي مسئوليتي كيف اخليج تروحين بروحج..؟ حتى حمدان ما بيرضاها..
    هند: ما بيعرفون.. بخبرهم انك وصلتني للمطار ورديت.. عمي الله يخليك ما اروم اتحمل اكثر.. ابا ارد بيتنا..
    أحمد: والله يا هند انا مول مب راضي عن هالشي بس ما اروم اجبرج على شي انتي ما تبينه.. خلاص اللي تبينه بيصير.. الصبح تجهزي والساعة 6 بنطلع وبنروح المطار..
    ابتسمت هند بحزن وقالت: تسلم .. انا كنت متأكدة انك بتساعدني.. بيزات التذكرة خذهم عن ثريا.. لأنه بيزاتي كلهم عندها..
    أحمد: ما يحتاي يا هند .. انتي بنتنا..
    حاولت هند تتكلم بس احمد سكتها بحركة من ايده.. وطلعت وياه من المكتب وراحت غرفتها بسرعة عشان ترتب أغراضها.. وحست بحزن كبير انها بتودع ثريا وبناتها اللي كانوا مثل خواتها واكثر.. بس ارادتها كانت قويه وشوقها للأمان اللي تحسه في بيتها ووسط اهلها كان اكبر عن أي شعور ثاني.. طلعت هند شنطتها وحطتها على الشبرية وبطلتها.. وبطلت الكبت عشان تبدا تطلع ثيابها.. بس في هاللحظة تبطل باب غرفتها بقوة ودشت ندى .. وكانت تزاعج ..
    ندى: لييييييييييش؟؟؟ ؟ليش تبين تردين؟؟؟ نحن شو سوينا لج؟؟ منو منا غلط عليج؟؟؟
    سارت لها هند ولوت عليها وحظنتها ندى بقوة ويلست تصيح ودشت ثريا ويلست على الشبرية وكانت عيونها تدمع ووياها نادية..
    ثريا: ليش مستعيلة جذي يا هند؟ اهلج بيون عقب كم يوم..
    هند: ماروم يا ثريا.. احس روحي بتطلع.. حاسة اني مختنقة ..
    ثريا: حد منا غلط عليج؟
    هند: لا يا ثريا انتوا عمركم ما غلطتوا عليه .. بالعكس.. حسستوني اني وحدة منكم واكثر بعد..
    ندى: إي ليش تبين تروحين؟؟
    هند: الله يخليكم لا تسألوني..
    ندى: مب من حقنا؟
    هند: من حقكم.. بس انا ما عندي اجابة لهالسؤال..
    نادية كانت تبكي بصمت وطالعت هند بنظرة مكسورة وقالت: اسهري ويانا للصبح اليوم..
    ابتسمت هند وباستها وقالت: أكيد بسهر وياكم.. صح ثريا؟
    ثريا: صح..
    هند: بنسهر وينلعب وبنسولف للصبح.. وبتون وياي المطار بعد..
    ندى: امي ما بترضى..
    ثريا: لا عادي.. بكرة اجازة.. سووا اللي تبونه.. كلنا بنسير المطار ويا هند..
    اطالعتها هند وابتسمت وقالت: انا اسفة يا ثريا..
    ثريا: اكيد بتوله عليج وايد .. وبشتاق لج فوق ما تتصورين.. بس ما ابيج تروحين دبي وانتي حاسة بالذنب.. بالعكس.. ابيج تفكرين بالشغلات الحلوة بس وانسي كل الذكريات السيئة..
    هند: ان شالله..
    ثريا: أنا بخليكم واسهروا هني عشان ما تسوون حشرة فوق.. ندى ونادية ساعدوا هند ورتبوا وياها الشنطة..
    ندى + نادية: ان شالله امي..
    ثريا: تصبحون على خير..
    هند +ندى + نادية: وانتي من اهله..
    راحت ثريا تنام وارتبشت هند ويا التوأم تحت في غرفة هند وكانوا كل شوي يروحون المطبخ يسوون لهم شي ياكلونه ويردون يكملون ترتيب الشنط.. وهند قلبها يدق بقو وأفكارها عند اهلها اللي بتشوفهم باجر اخيرا.. وسلطان.. اللي بتضطر تواجهه عقب ما تخلى عنها.. وحست هند بقلبها ينقبض وهي تفكر فيه.. وقالت في خاطرها: انا بعد مب محتاجتنك.. وبعرف كيف اتغلب على حبي لك..</font></font></div>

    <div align=center><font size=3><font color=darkolivegreen>سلطان كان بيطير من الوناسة.. وهو يفكر انه باجر بيشوف حبيبة عمره اللي توله عليها.. هند اللي كانت مالية عليه دنيته بابتسامتها ونظراتها. . غابت عنه شهرين واخيرا بيشوفها.. حاول سلطان انه يرقد بس ما قدر.. كان يتجلب وكل شوي يبتسم وهو مغمض عينه.. يتوقع كيف بتكون ردة فعلها يوم بتشوفه.. شو بتقوله؟ وهو شو بيقول لها.؟؟ وفي النهاية .. قرر انه ما يرقد وطلع من غرفته وسار غرفة شما اللي كان متأكد انها بعد مب راقدة..
    وفعلا كان عنده حق.. شما كانت مب قادرة ترقد.. بعدها مب مصدقة انه ابوها وافق وخلاها تسير وياهم.. مب مصدقة انها بتسافر وبتسير البحرين ويتكون هناك ويا هند وبتقدر تحظنها اخيرا وتحس بها عقب ما فقدت الامل انها تشوفها في الاسابيع اللي طافت..
    دش سلطان غرفتها وشافها يالسة تتأكد انه كل شي موجود في شنطتها وابتسم..
    سلطان: انتي بعد مب قادرة ترقدين؟
    شما: هى.. حاسة بعمري نشيطة
    سلطان: شما انا خايف..
    شما: من شو؟
    سلطان: انه هند تكون زعلانة مني..
    شما: لا&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;.. انته شو تقول؟ هند عمرها ما كانت حقودة..
    سلطان: شماني اذا ما طاعت تكلمني توسطيتي لي عندها..
    شما: ههههه اكيد غناتي ما يبالها كلام.. بتكلمك غصبن عنها.. حد يزعل من سلطان؟
    ابتسم سلطان وتظاهر بالخجل وضحكت شما على استهباله وساروا المطبخ يسوون لهم عصير قبل لا يسيرون عشان يرقدون . .

    في بيت حمدان بن ظاحي.. محد كان راقد.. واللي يسمع حشرتهم يتحرى اللي في البيت يهال.. مب رياييل كبار.. ناصر وراشد محتشرين من الخااطر في الصالة اللي فوق ولين الحين ما خلوا ام جمال ترقد..
    ناصر: أم جمال.. اقول لج العود لازم يكون في الشنطة.. انتي ما تفهمين؟
    أم جمال: بفهم يا ابني بس اللي مو فاهمته ليش بدك تاخد معك العود للبحرين؟
    ناصر: والله انا محروم منه هني.. .خليني استانس به هناك..
    أم جمال: ما في شنطة في الدنيا بتوسع لهالعود. .وبعدين الشنطة بدها تروح في الشحن.. والعود بيتكسر..
    ناصر: ما يخصج انتي.. سيري ييبي شنطتج العودة هاذيج اللي خذتيها وياج الحج..
    ام جمال: يخرب بيت ابليس&#33;&#33; شو بدك فيها هاديك الشنطة كبيرة كتير..
    ناصر: سيري ييبيها ام جمال ولا بتشوفين..
    ام جمال: خلاص خلاص يا ابني .. رايحة..
    نزلت ام جمال وهي تتحرطم بروحها وطلع راشد من غرفته وقال لناصر: امايه رقدت؟
    ناصر: أحيدها يالسة تحت تسولف في التيلفون
    راشد: ترمس منو هالحزة؟
    ناصر: خالوه ام هزاع..
    راشد: اها.. انزين خلصت كل اغراضك؟
    ناصر: هيه ما بجى شي غير العود..
    راشد: والله انك متفيج..
    ناصر: اسمح لي .. ما اروح مكان من دونه..
    ابتسم راشد ويلس يطفر بناصر بس ناصر طلع له قرون وهاي كانت حالتهم طول الليل سوالف للصبح وطلعوا المطار وهم مب راقدين وضحكوا على شما اللي عيونها كانت منفخة من الخاطر لأنها ما رقدت الا ساعة ونص.. والساعة 6 ونص كانوا في مطار دبي الدولي..

    وعقب ما خلصوا من الوزن وخرابيط المطار.. راحوا يتحوطون شوي في السوق الحرة وشما مستانسة على عمرها وهي البنية الوحيدة بينهم..
    ناصر: تعالوا بنسير ناخذ لنا شي ناكله..
    شما: توك متريق..
    ناصر: جو المطار خلاني ايوع..
    سلطان: حتى انا يعت..
    شما: توكم متريقين&#33;&#33;&#33;
    راشد: وانتي شو حارنج.. اقول.. لا تاخذولها اكل..
    ناصر: ليش نحن يايبينها هني عشان تاكل؟
    شما: لا والله؟و ليش حظرتكم يايبيني وياكم؟
    سلطان: يعني تعرفين.. يمكن نحتاي حد يكوي لنا ثيابنا.. يطبخ لنا..
    ناصر: هههههه .. يعني مثلا رحنا السوق .. نبا حد يشل لنا الاكياس..
    انقهرت شما وسكتت لأنها تعرف انهم يبون يقهرونها بس الشباب ما رحموها ويلسوا يطفرون بها لين سمعوا النداء الأخير لرحلتهم ومشوا بسرعة لبوابة 2..

    في نفس الوقت.. وفي مشهد حزين جدا.. كانت هند في المطار تودع حبايبها اللي عاشت وياهم احلى ذكرياتها في البحرين. . واللي عمرها ما راح تنساهم.. كانت ندى بتموت من كثر ما تصيح وهي تترجاها اتم وياهم.. بس هند كانت عنيدة ووصلها احمد وثريا للبوابة الاخيرة اللي يروم يوصل لها ووصتها ثريا على عمرها.. وحظنتها فترة طويلة فبل لا تخليها تروح..

    وفي نفس الوقت اللي وصلوا فيه سلطان وشما وناصر وراشد البحرين.. اقلعت طيارة هند عائدة لديارها واهلها في دبي...

    -------------------------

    طوال الرحلة اللي استمرت 45 دقيقة، وهند يالسة بروحها في صمت تطالع شكل السحب من الدريشة.. كانت مب الوحيدة اللي يالسة في درجة رجال الاعمال ، جدامها كانت عايلة كاملة وكانوا يسولفون ويضحكون.. بس هند كانت في عالم ثاني ولا حست بأي كلمة قالوها.. كانت تفكر بأبوها وامها وكل اللي يهموها واللي بتشوفهم عقب دقايق...
    وأول ما شافت هند سواحل دبي وتأكدت خلاص انها وصلت، ابتسمت ابتسامة عريضة وحست بقلبها يدق بقو.. عيونها ابتدت تدمع وكانت مب قادرة تصبر.. تبا تروح البيت بسرعة... وكانت هند أول وحدة نزلت من الطيارة وعقب ما خلصت الاجراءات طلعت وشافت السيارة اللي طلب لها اياها أحمد ويا التذكرة واقفة تترياها .. وركبت فيها عقب ما دخل الهندي شنطها واغراضها .. ووصلها الدريول للبيت..

    أول ما وصلت هند فريجهم.. حست بقلبها ينقبض وخدودها تحترق.. وطبعا كان باب بيتهم مشرع ع الاخر وقالت هند للدريول.. : دش داخل..
    وصلها الدريول ووقف السيارة عند الباب بالضبط.. ونزلت هند وتريته لين نزل الشنط وراح..
    اطالعت هند حواليها.. طول عمرها وهي تعشق هالبيت.. بكل تفاصيله الصغيرة.. بكل ذكرياته.. تذكرت هند كلام قاله لها يدها سعود من سنين .. "ما بتعرفين جيمة الناس اللي تحبينهم.. إلا عقب ما تبتعدين عنهم.. " ابتسمت هند وفكرت انه يدها كان اعقل واحد فيهم.. وحست بشوق فظيع ليدها سعود . كان هو الوحيد اللي فاهمنها.. الوحيد اللي حبها بدون شروط وبدون تحفظات..
    ضغطت هند على عمرها عشان لاتصيح وبكل صعوبة ، بطلت الباب ودشت..

    محد كان في الصالة، ريحة الصالة ..خليط من بقايا بخور الأمس.. والقهوة اللي عمرها ما غادرت مكانها على الطاولة.. وريحة ثانية منعشة.. مميزة.. مب موجودة في أي مكان ثاني.. ابتسمت هند وهي مب مصدقة انها اخيرا وصلت بيتهم وفرت عباتها وشيلتها وشنطتها على القنفة وركضت المطبخ .. أم جمال كانت يالسة تشرب قهوة وتتحرطم على تينا اللي يالسة تغسل المواعين.. وقفت هند عند الباب وقالت: أم جمال انا ييت..
    أم جمال كانت صادة الصوب الثاني .. وأول ما سمعت صوت هند، انتفضت والتفتت لها بسرعة.. وحطت ايدها على قلبها وهي تضحك من الوناسة وقامت تحظن البنية اللي طول هالسنين اعتبرتها بنتها هي مب بنت سعاد
    أم جمال (وهي حاظنتنها): ولك تقربيني حبيبة قلبي..&#33;&#33; اشتقت لك كتييييييييييير..
    هند (تحاول تتكلم وسط دموعها): حتى انا والله تولهت عليكم.. فديتج ام جمال والله وحشتيني..
    اطالعتها ام جمال وهي تبتسم: يختي عليكي احلويتي كتير..
    هند: هههههه ام جمال عن المجاملات ..
    أم جمال: مو مصدقة .. &#33;&#33;&#33; طب كيف؟؟ لسا اخوانك اليوم رايحين لك البحرين..
    اطالعتها هند بعبط: شو؟
    أم جمال: راشد وناصر وسلطان وشما.. سافروا اليوم الصبح عشان يرجعوكي..
    هند: وليش محد خبرني؟ ليش ما اتصلوبي امس وقالو لي..
    أم جمال: آل بدهن يعملو لك مفاجأة..
    ضحكت هند من خاطرها.. كانت صج شمتانة فيهم: ههههههه انا اللي فاجأتهم.. يحليلهم اكيد الحين كارهين حياتهم هناك..
    أم جمال: ولك تقبريني وتسلم لي هالضحكة يا ربي..
    ابتسمت هند وسلمت على تينا السيلانية اللي كانت واقفة تطالعهم وتبتسم.. وسألت ام جمال: وين امايه.. وابويه؟
    أم جمال: امك جوى نايمة..
    هند: معقولة؟ بالعادة تنش الساعة 6 وما ترد ترقد..
    أم جمال: آه بس اليوم كانت مصدعة شوي..
    هند: أها.. انزين ام جمال انا احس عمري بموت من اليوع.. زهبي لي الريوق لين اسير اسلم عليها..
    ام جمال: من عيوني حبيبتي
    هند: تينا.. روحي عند باب الصالة بتحصلين شنطي .. وديهم فوق..
    تينا: زين مدام..

    طلعت هند من المطبخ ودشت الممر اللي يودي لغرفة امها وابوها وغرفة يدها سعود سابقا.. وقفت عند غرفة يدها سعود وابتسمت ودعت له بالرحمة والمغفرة .. وكملت دربها لأخر الممر ودقت الباب .. وياها صوت امها من داخل الغرفة..
    سعاد: دشي ام جمال..
    ابتسمت هند .. وبطلت الباب بشوي شوي.. ودشت..
    سعاد كانت منسدحة على الشبرية وومغمظة عيونها.. كانت تعاني من الصداع النصفي وهند عمرها ما حست بهالشي الا الحين.. وهي واقفة تطالعها وتطالع ملامحها اللي تبين شكثر كانت تتألم..
    سعاد (وهي تبطل عيونها): ها أم..
    سكتت سعاد من الصدمة وهي تشوف هند واقفة جدامها.. تبتسم .. وقالت وهي منصدمة: هندووووه؟؟
    هند: هى امايه انا هندوه..
    ضحكت سعاد.. وهي تمد لها ايدها : فديت روحج تعالي هني ..
    ضحكت هند وحظنت امها بقوة وتمت يالسة في حظنها وهي تصيح.. وامها تمسح على شعرها..
    سعاد توها استوعبت انه هند وصلت وعيالها توهم سايرين اييبونها.. وقالت : هندوه؟؟؟؟ انتي ياية ويا منو؟
    هند ارتبكت وقالت عفويا: عمي أحمد وصلني ورد على نفس الطيارة..
    سعاد: انزين جان وصلج للبيت .. &#33;&#33;
    هند: لا عنده اجتماع مهم الساعة 11 ويبا يلحق عليه..
    عظت هند على شفايفها .. ما كانت تبا تقص على امها بس لازم .. ما فيها امها تعصب عليها وهي توها رادة وتعبانة..
    سعاد: ما علينا يا غناتي.. اخوانج يحليلهم ساروا يردونج..
    هند: والله محد قال لهم .. ليش ما خبروني .. هم الغلطانين..
    سعاد: هههههه زين بسم الله الرحمن الرحيم.. محد قال شي.. هم الغلطانين خلاص..
    ابتسمت هند وردت تحظن امها.. كانت حاسة باحساس غريب.. انها خلاص مب زعلانة.. جنها كانت رايحة سياحة للبحرين وردت الحين.. مب جنه سفرها كان اجباري.. ولا جنه حياتها اعتفست في هالشهرين..
    هند: أمايه.. تولهت عليج..
    ابتسمت سعاد: انا اكثر يا غناتي..
    هند: امايه انا مب زعلانة عليكم .. خلاص رضيت..
    سعاد: هههه .. تو الناس.. والله حرقتي لي قلبي كل ما اتصل ما تردين عليه..
    هند: سلامة قلبج يا احلى ام في الدنيا..
    سعاد: اوووووه .. هاي رمسة يديده..
    هند: هههههه والله من كثر ما انا متولهة عليج فديتج والله حسيت بجيمتج وانا هناك..
    ابتسمت سعاد.. كانت صج مستانسة.. توقعت يوم هند بتشوفها ..بتبدا تزاعج عليها وتلومها على كل اللي صار.. بس الظاهر انه هند اخيرا عقلت.. سعاد ما كانت تعرف عن الظروف اللي مرت بها هند هناك وهند كانت مب ناوية تخبر أي حد.. الا شما.. عن اللي صار..
    هند: أبويه وينه؟
    سعاد: في الشركة..
    هند: اتصلي به وخليه يرد البيت الحين..
    سعاد: شتبين به خليه يكمل دوامه..
    هند: لا انا الحين ابا اشوفه..
    سعاد: هندوه عن الشطانة.. قلت لج يوم بيرد الظهر بتشوفينه.. شله تردينه من دوامه..
    هند: كيفي متولهة عليه ابا اشوفه الحين..
    سعاد: لا ما بتشوفينه الحين..
    هند: امايه انتي تغارين مني عشان ابويه يحبني اكثر عنج.. برايج انا بتصل به..
    وطلعت هند وويهها معتفس وضحكت سعاد وقالت لعمرها: وين بتعقل هاذي.. انا اللي ما عندي سالفة يوم تحريتها عقلت..

    طلعت هند الصالة ونادتها ام جمال عشان تتريق.. واشرت لها هند تصبر شوي لين ما تكلم ابوها..
    اتصلت هند الشركة ورد عليها السكرتير وطلبت ابوها.. وحول السكرتير المكالمة لحمدان..
    حمدان: ألو؟
    هند: ابويه..
    حمدان (يبتسم باستغراب): هنادي؟
    هند: هى ابويه.. انا في البيت وصلت ياللا تعال بسرعة..
    حمدان: متى وصلتي؟ اخوانج ما لحقوا يوصلون البحرين..
    هند: لا لا لا .. انا ييت بروحي.. اقصد عمي احمد وصلني ورد.. محد خبرني انه اخواني بيسيرون لي البحرين..
    حمدان: انزين انا الحين ياي .. مسافة الطريج بس..
    هند: اترياك ابويه..</font></font></div>

    <div align=center><font size=3><font color=darkolivegreen>كان حمدان مب مصدق انه هند في البيت وغير هذا كانت نبرة صوتها مرتاحه يعني خلاص مب زعلانة.. وقام على طول وراح مكتب مانع وخبره هو ومحمد .. ورد مانع وياه البيت عشان يسلم عليها ويستسمح منها..

    هند كانت يالسة في المطبخ تتريق ويا ام جمال وسعاد راحت تاخذ لها بندول عشان تخفف من الصداع..
    هند: أم جمال..
    أم جمال: عيون ام جمال..
    هند: اااا.. سلطان.. شحاله؟
    أم جمال: هههههه .. حبيب ألبي كان متل السمكة برى المي.. مش عارف يتنفس من دونك..
    هند: أم جمال لا تقصين عليه. .عادي قولي ..
    أم جمال: وليه اكدب عليكي..؟ اكتر من مرة ترجاني اعطيه رقمك او على الاقل اخبره وين انتي..
    هند: بس انا وصلت له رقميه وما اتصل..
    أم جمال: وكيف وصلتي له اياه..؟
    هند: منايه.. عطيت منايه الرقم.
    تذكرت ام جمال يوم اتصلت مناية تطلب رقم بيت مانع وقالت: آه.. عشان هيك اتصلت منى هون وخدت رفم بيت مانع..
    هند: شفتي؟ ما صدق سلطان تخلص مني..
    أم جمال: يا هند لا تظلميه .. انتي ما بتعرفي الظروف الصعبة اللي مر فيها ..
    هند: ما يخصني..
    أم جمال: لا تعوري ألبك بهيك افكار هلأ.. خبريني.. شو جبتي لي من البحرين..
    ابتسمت هند ويلست تسولف لأم جمال عن البحرين ووين راحت وشو اشترت.. وما قطع عليهم سوالفهم الا صوت ابوها وهو داش المطبخ يدورها..
    حمدان: هنادي&#33;&#33;&#33;
    التفتت هند وصرخت من وناستها : أبويه&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;
    وركضت له وحظنته ويلست تبوسه وهو يضحك.. كانت متولهة عليه مووووووت وهو اكثر..
    هند: ابويه شو يبت لي؟
    حمدان: ههههه شو يبت لج ؟ انتي اللي رادة من السفر مب انا..
    هند: ما يخصني انا ما يبت لك شي..
    حمدان: عادي فديتج مب لازم..
    هند: زين.. امايه بعد ما يبت لها شي..
    حمدان: ههههههه تفاهمي وياها ما يخصني انا
    هند: اصلا ما لحقت اسير اشتري.. رديت بسرعة..
    حمدان: هى والله استعيلتي يا هنادي وتعبتي عمج احمد وياج جان صبرتي..
    هند: أبويه ما رمت اتحمل..
    حمدان: بس بصراحة هاذي احلى مفاجأة.. تعالي الصالة عمج مانع يترياج..
    تغير ويه هند: أبويه مابا..
    حمدان: ليش؟
    هند: ما ادري.. مالي نفس اسلم عليه..
    حمدان: عيب يا هند هذا عمج.. وبعدين الريال متلوم فيج ومتوله عليج وايد..
    هند: ابويه ما اروم.. اخر مرة وايد غلط عليه..
    حمدان: ونحن غلطنا عليج بعد.. ما ترومين تلومينه كان فاهم السالفة كلها غلط...
    هند: خلاص ابويه بسير اسلم ولو اني مابا..
    طلعت هند ويا ابوها وهي مادة بوزها وما تبا تسلم على مانع. . بس اول ما شافت عمها يالس في الصالة ويطالعها ويبتسم.. نست كل شي وركضت عشان تحظنه.. ويلست تسولف وياه هي وابوها ويت امها تيلس وياهم .. </font></font></div>

    <div align=center><font size=3><font color=darkolivegreen>في البحرين:

    وصلت شلة الانس المطار الساعة ثمان، وشما حست راسها بينفجر من سوالفهم وحشرتهم وهم كانوا مب مقصرين..طول الوقت يطنزون عليها ويلعوزونها.. وعقب ما خلصوا من اجراءات المطار، خذوا تاكسي وراحوا فندق الخليج اللي كانوا حاجزين فيه.. وخذوا لهم سويت هناك .. راشد بروحه في غرفة وناصر وسلطان في غرفة وشما في غرفة.. ورقدوا على طول لأنهم من امس مب راقدين.. وطولوا في رقادهم لين الساعة 6 المغرب..

    شما نشت قبلهم ولبست ثيابها وظهرت في الصالة.. وعلى طول اتصلت البيت عشان اطمن امها انهم وصلوا بالسلامة.. وردت عليها موزة
    شما: ألو.. مسا الخير امايه..
    موزة: هلا والله بنيتي شحالكم؟ ومتى وصلتوا وليش ما اتصلتوا اطمنوني؟
    شما: اسمحيلنا يالغالية والله وصلنا هلكانين والشباب لين الحين رقود
    موزة: انزين بخبرج.. هههههههههه
    شما: ههههه فديت هالضحكة ليش تضحكين امايه؟
    موزة: هند وصلت البلاد اليوم الصبح..
    شما (مصدومة): شووو؟؟؟؟ منو قال لج..؟
    موزة: انا توني ياية من عندهم..
    شما: نعم نعم؟ ونحن شو فايدتنا..
    موزة: ما عليه يا بنتي دام انكم في البحرين استانسوا..
    شما: لا والله؟ انا يايه هني عشان هند والله ولهت عليها موت.. وكنت مهيأة عمري نفسيا اني عقب ساعة بشوفها والحين لازم اتريى لين باجر؟
    موزة: ليش انتوا باجر بتردون؟ سلطان خبرني انكم بتيلسون يومين..
    شما: لا وين يومين خلاص بخبرهم عشان باجر نرد البلاد..
    موزة: انزين سيري قعديهم من الرقاد بسهم عنبو ما شبعوا؟
    شما: ما يخصني ما بدش غرفهم ..
    موزة: ههههههههه يحليلكم
    شما: امايه لا تضحكين&#33;&#33;&#33;
    موزة: انزين ما بطول عليج فديتج تحملي على عمرج
    شما: ان شالله امايه..
    موزة: والله الله في سلطان ما اوصيج عليه
    شما: يا سلام؟ هذا بدل ما توصينه هو عليه؟
    موزة: ههههههههه
    شما: ما عليه امايه .. انزين خلاص عيل بدق لج عقب
    موزة: مع السلامه
    شما: في امان الله

    بندت شما التيلفون ودش سلطان الصالة وكانت حالته حاله.. ومصدع.. بس بعد نش عشان لا يتأخرون ويسيرون لهند بسرعة..
    سلطان: شماني فديتج اطلبي لي قهوة احس انه راسي بينفجر
    شما: هالصداع كله من ادمانك على القهوة ...خف منها ..
    سلطان: ياللا عاد اطلبي لي واطلبي عشا بعد..
    شما: ان شالله
    اتصلت شما ال room service وطلبت لهم عشا ولسلطان قهوة
    شما: سلطان...
    سلطان: هاااااا
    شما: هند في البلاد..
    سلطان (بنبرة حادة): شو؟؟؟
    شما: سافرت اليوم الصبح... ما كانت تعرف انا نحن بني ناخذها..
    سلطان: شو هالنحاسة؟
    شما: ياللا عاد شو نسوي.. الحين بنرد باجر
    سلطان: ما ادري بسألهم
    كان سلطان حاس بإحباط انه ما بيشوف هند.. أمس طول الليل وهو يفكر فيها واليوم نش من الرقاد وعلى ويهه ابتسامة رغم الصداع لأنه بيشوفها.. شو هالقدر اللي يخليه ما يقرب منها تبتعد هي عنه؟؟

    وصل العشا عقب دقايق وراح سلطان يقعد ناصر وراشد.. ويلسوا يتعشون .. وخبرهم سلطان انه هند ردت البلاد..
    ناصر: كيف ردت البلاد؟؟ منو ردها؟
    شما: ردت ويا احمد ريل ثريا..
    راشد: ومنو سمح لها ترد وياه؟
    ناصر: هندوه دومها متهورة..
    سلطان: انزين عمي حمدان ما عنده مانع .. انتو ليش معترضين..؟
    ناصر: اووووه.. خلاص يابويه نسينا انه محامي الدفاع يالس ويانا..
    شما: خلاص عيل باجر بنرد البلاد..
    ناصر: منو قال؟
    شما: خلاص هندوه ردت دبي نحن مالنا حاية نيلس هني..
    راشد: ليش يبتوها ويانا هاذي؟
    سلطان: ما يخصكم فيها.. شماني بنرد عقب باجر.. خلينا نستانس شوي..
    ناصر: هى انا اليوم بسير الهارد روك كافيه..
    شما: والله ان سرت بخبر عليك عمي حمدان..
    ناصر: ما ترومين..
    سلطان: ومنو بيخليك تسير الهارد روك..
    ناصر: حرام عليكم ابا اسير.. في دبي ما نروم نسير وهني بعد؟
    راشد: ماشي سيرة .. بنظهر بنسير أي مكان ثاني بس ديسكو لا تفكر انك تسير..
    اعتفس ويه ناصر وشاف شما تبتسم.. فابتسم وقال: سلطان عطني هالكيك..
    عطاه سلطان صحن الكيك وصب عليه ناصر صالونة دياي كانت في الصينية ومحد يا صوبها..
    شما شهقت : ايه انته ليش تلعب بنعمة الله؟
    ناصر: ومنو قال لج اني العب؟
    شما: الحين هاذا منو بياكله؟
    ناصر (يبتسم): انتي..
    شما: هي هي هي.. تحلم انته..
    ناصر اطالع سلطان وسلطان ابتسم وقال: كليه ولا تراج ما بتطلعين ويانا..
    شما: سلطان حتى انته؟؟
    سلطان: لا بس حرام يتم ..
    شما: مستحيل اكله..
    ناصر: خلاص بتمين في الفندق لين نرد البلاد..
    شما: راشد قول شي..
    راشد وقف وقال: انا ما يخصني بخبالكم بسير اسبح..
    حست شما انها متوهقة وسلطان وناصر يضحكون عليها..
    شما: مب على كيفكم والله لاخبر امايه..
    سلطان: والله امايه ما بتطلعج هني.. دامج ويانا يعني انتي تحت رحمتنا..
    ناصر: ياللا بسرعة كليه قبل لا يبرد..
    قربت شما الكيكة من حلجها وحست بعمرها بترجع وردتها مكانها.. وقالت: والله انكم ما تستحون خلاص مابا اظهر وياكم اظهروا بروحكم..
    وقامت وراحت غرفتها..
    ناصر: (وهو يضحك) : الحين نروم نسير الهارد روك كافي..
    سلطان: غايته ياللا سير اتلبس.. ولا تخبر رشود النحس..

    -------------------

    دبي:

    عقب المغرب.. هند كانت في الصالة يالسة ويا عمها محمد ومرته ناعمة وبناتها اللي يو يسلمون عليها .. وعمها مانع وموزة بعد كانوا موجودين.. وهند كانت بتطير من الوناسة والاهتمام كله عليها هي.. كل اسئلتهم حقها وكلهم يتفدونها وهي يالسة بينهم مثل الاميرة.. وامها كانت تطالعها وتبتسم.. وابتسمت لها هند وقالت في خاطرها.. مب ناقص الا اني اشوف سلطان.. وبتكتمل فرحتي..
    بس هند لاحظت انه اسما بنت عمها محمد مب موجودة وسألت خالوتها ناعمة: وين اسما؟
    ناعمة: اسما مصدعة ويالسة في البيت.. وتسلم عليج وتقول لج باجر بتي تشوفج.. لا تزعلين منها
    ابتسمت هند: عادي خالوه انا مب زعلانة.. بترياها باجر..
    موزة: فديت روحج انتي من رديتي من السفر ما رقدتي.. أكيد هلكانة..
    هند: لا خالوه .. حاسة بنشاط .. بعدني ما تعبت..
    ناعمة: ماشالله عليج يا هند..


    في بيت مانع ، كان هزاع يالس بروحه يطالع التلفزيون.. استغل انه ابوه محد وطلع ييلس في الصالة.. ويطلع من العزلة اللي فرضها على عمره هالايام بطولها.. كان متظايج وحاس بوحدة كبيرة.. وكان خاطره يسافر ويا سلطان وعيال عمه.. بس يعرف انه مب مرغوب فيه عقب كل اللي سواه.. يحمد ربه انه راشد وناصر ما يو صوبه للحين..
    كان هزاع سرحان في افكاره هاذي يوم سمع حد يدق الباب.. وما اهتم لأنه كوماري راحت تبطل.. بس صج انصدم يوم شاف اسما بنت عمه محمد داشة.. ووقف يسلم عليها.. ويلست اسما وهي تبتسم له ابتسامة حلوة..
    اسما: هزاع شحالك؟
    هزاع: الحمدلله .. انتي شحالج؟
    اسما: بخير ربي يعافيك..
    سكت هزاع.. كان مستغرب منها .. ليش يت؟ رغم كل اللي صار .. كانت اسما تعيبه وايد وكان بيخطبها بس الظروف منعته.. وهي تعرف انه يباها.. بس اعجابه بها ما وصل لمرحلة الحب.. بيت عمه محمد دوم منعزلين عنهم وهالشي ما عطاه فرصة انه يتعرف عليها عدل..
    أسما حست بتوتره وبغت تكسر الصمت وقالت: ليش انقطعت عنا..؟ هزاع انته كنت دوم في بيتنا..
    هزاع: يعني ما تعرفين يا اسما؟
    ابتسمت اسما: هزاع انا مالي ذنب في اللي صار هذا كله.. ورغم انه هند بنت عمي بس بصراحة ما تهمني وايد..
    هزاع: ................
    اسما: انته اللي تهمني يا هزاع.. وحسب علمي.. انا بعد اهمك..
    نزلت اسما عيونها واستغرب هزاع من جرأتها .. بس في نفس الوقت عيبته وابتسم وقال: اكيد تهميني يا اسما.. لا تشكين بهالشي..
    ابتسمت اسما واستانست : عيل اباك تعرف شي واحد..
    هزاع: شو؟
    أسما: انه مهما صار.. وحتى لو الكل وقفوا ضدك.. انا بوقف وياك.. ومستحيل اتخلى عنك..
    هزاع: اسما .. انا ما استاهل كل هذا..
    اسما: بس عاد يا هزاع.. لى متى بتم عايش في الكآبة وجو الحزن والاحساس بالذنب.. خلاص انته اعتذرت واللي ما بيقبل اعتذارك خله يولي..
    هزاع: هاذيلا اهليه يا اسما..
    اسما: صح.. بس بعد الحياة تستمر..
    ابتسم هزاع.. ما كان متوقع انه اسما تكون بهالقوة.. يوم حست انها بتفقد هزاع.. تمسكت فيه.. وارتاح هزاع لأنه حس انه في حد بعده متمسك فيه.. ويلس يسولف ويا اسما اكثر عن ساعتين.. وكان مستمتع بكل لحظة وياها..

    -------------------

    في غرفة هند.. الساعة 11 فليل.. كانت هند في فراشها .. تفكر في سلطان.. وينه الحين؟ أكيد انصدم يوم عرف انها ردت البلاد.. يا ترى استانس ولا تظايج؟ ليتني وياهم الحين.. أكيد مستانسين ومرتبشين. ..

    في البحرين.. في الفندق.. صوت العود اللي يدق عليه ناصر كان ينسمع من عند المصعد.. الحشرة كانت فظيعة وناصر مستانس ع الاخر لأنه اخيرا قدر يمارس هوايته المفضلة.. بس هالمرة.. ما كان هو بروحه اللي يغني .. كانت شما مشاركتنه في الاغنية..هو يقول مقطع وهي ترد عليه..
    وسلطان يطبل وراشد يصفق.. ويردون الاغنية وياهم..
    شما: " يا منيتي .. يا سنا خاطري .. وانا احبك يا سلام.. ليش الجفا؟ ليش تهجرني وانا.. وانا احبك .. أحبك..يا سلام.. "
    ناصر: " لك عنق الظبا يا سيدي لك عين المها لك وتغريد الحمام.. واحنا عبيدك في الهوى جملة وانا .. أنا احبك يا سلام.."
    وناصر يقول هالمقطع يت عينه في عين شما وحس بقلبه يرف.. كانت شما تضحك على حركات سلطان وشكلها كان يجنن.. ناصر كان يعرف انها حلوة بس من كثر ما كان متعود عليها ما انتبه لهالشي من قبل.. وقطع عليه افكاره هاذي صوت الباب..وقام سلطان يطالع منو ع الباب بس ناصر ما شل عيونه عن شما.. ويوم حست شما انه يطالعها ويت عينها في عينه.. ابتسم لها ولا اراديا احمرن خدودها.. ما تدري شما شو هالاحساس الغريب اللي ياها فجأة.. ولا كانت تعرف تفسيره.. كانت حاسة انه قلبها نسى للحظة انه يدق.. وردت تطالع ناصر وشافته لاهي بالعود وحاولت تبتسم وهي تشيل أي فكرة مب طبيعية من بالها..

    بطل سلطان باب الغرفة وكان مدير الفندق واقف عند الباب ويبتسم ببرود..
    المدير: مرحبا استاذ راشد؟
    سلطان: لا انا سلطان.. تبا راشد؟
    المدير: لا عادي .. بس حبيت اقول لكم خفوا من الحشرة شوي لأنه جيرانكم اشتكوا.. ويبون يرقدون..
    ابتسم سلطان: ان شالله .. اسفين
    المدير: it&#39;s ok

    راح المدير ورد سلطان ييلس حذال ناصر وهو يضحك..
    ناصر: شو يبا هذا؟
    سلطان: يبانا نصخ..
    ناصر: لا والله؟ شو في مدرسة نحن؟؟ مب جنا قاعدين هني ببيزاتنا؟
    سلطان: اونه يرانا اشتكوا..
    ناصر: يلتعنون.. انا بصراحة بعدني في المود.. ابا اغرد..
    راشد: غرد ياخوي.. محد يروم يقول لك شي..
    ناصر: واحد .. اثنين.. ثلاثة..
    وبدا سلطان يطبل ورد ناصر يدق العود والمدير بعده كان في الممر وهز راسه وهو يقول.. : استغفر الله&#33;&#33; لازم كل شهر تطلع لي بلوة مثل هالبلوة..</font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=darkolivegreen>الساعة اربع.. ساروا كلهم يرقدون عشان الصبح بيردون البلاد.. بس شما ما رامت ترقد وطلعت تيلس في الصالة عشان تطالع التلفزيون .. كانت تفكر بناصر.. لأول مرة تفكيرها عنه يختلف .. قبل كانت تشوفه ناصر الشيطان الوغد اللئيم اللي لسانه اطول عن الفريج بكبره.. بس اليوم.. وهي تغني وياه.. حست بينهم اتصال روحي.. كأن الكلمات اللي كان يغنيها مكتوبة حقها هي.. وشما متأكدة انه نظرته لها كانت مب طبيعية.. معقولة؟ لا لا.. بس يمكن.. بدى ناصر يعيبها؟

    في هاللحظة كان ناصر راقد ويسبح في عالم الاحلام.. بس يوم نش الصبح أول اسم يا على باله شما.. وابتسم ولا إراديا قال.. فديتها وفديت أمن يابتها يا ربي..
    سلطان سمعه وقال: تتفدى منو؟
    ناصر: وانت شلك؟
    سلطان: ياللا انزين بسرعة ما فينا نتأخر عن الطيارة..
    ناصر: ياللا ..

    الساعة سبع.. كانوا في الطيارة والساعة ثمان وصلوا دبي.. وعلى طول طبعا ردوا البيت.. شما ما طاعت تسير بيتهم ونزلت بيت عمها حمدان.. ودشت حتى قبل راشد وناصر وركضت غرفة هند وبطلت الباب بقو..
    هند كانت بعدها راقدة بس يوم تبطل الباب حست وبطلت عيونها.. وبصعوبة شافت وحدة واقفة عند الباب تطالعها.. كانت مب مستوعبة هي وين.. تتحرى عمرها بعدها في البحرين.. وعقب شوي اكتشفت انها شما وشهقت .. ونطت من فراشها وشما ركضت لها وحظنتها وهي تصرخ..
    شما: هنااااااااااااادي ..&#33;&#33;&#33;&#33; فديتها يا ربي&#33;&#33;&#33;
    هند: شماني والله بمووووووووووووت متولهة عليج من الخاطر..
    شما: فديت روحج يا ربي.. فديت اللي مول ما سألت عني..
    هند: لا تقولين جذي والله انج كنتي على بالي 24 ساعة
    شما: ما علينا .. المهم شحالج..؟
    هند: الحمدلله .. متى وصلتوا؟
    شما: تونا واصلين حتى ما سرت بيتنا ييت هني على طول..
    هند: هههههه فديت روحج

    في هاللحظة دش ناصر وشغل الليت.. وحط ايده على خصره وكان شكله معصب وقال: انتي إييييييييه.. .منو سمح لج تردين البلاد وتفشلينا؟؟؟
    هند حطت ايدها على قلبها وقالت: ناصر&#33;&#33; فديت روحك .. اخويه&#33;&#33;&#33;
    وراحت له وعيونها مليانة دموع وحظنته بقو وباسته على خده.. ناصر ابتسم وقال: لا لا لا تحظنيني ما اتحمل هالحب كله انا..
    هند: ههههه كيفي بعطيك حب لين ما اشبع..
    ناصر (بظيج مصطنع): قلنا لج ما نبا حب.. سيري عطي رشود يمكن يبا..
    هند: وين راشد؟
    ناصر: في الصالة..
    هند: بسير اسلم عليه..
    طلعت هند من الغرفة وكانت شما يالسة على شبريتها.. اطالعها ناصر وابتسم وقال: انتي مب تعبانة؟
    شما: بتم ويا هنادي..
    ناصر: سيري ارتاحي وردي عقب ايلسي وياها..
    شما: لا والله متولهة عليها..
    ناصر (بنبرة حادة): شماني سيري ارتاحي وعقب ردي رمسيها..
    شما (بظيج): انزين بلاك مشتط؟
    ابتسم ناصر: لا ... بس... ما تهونين عليه تتعبين..
    ابتسمت شما بخجل وقالت: خلاص بروح الحين وبرد العصر..
    ناصر ابتسم ولا إراديا قال: أترياج .. (وفجأة انتبه للي قاله ورد يرقع).. اقصد هند.. بتترياج..
    ضحكت شما وطلعت من الغرفة وهي تحس بقلبها يدق بقوة.. وناصر تمت الابتسامة على ويهه مهما حاول انه يخوزها مايروم.. جنه حد ثبت هالابتسامة على ويهه بدباسة ..

    نزلت هند الصالة بسرعة وشافت اخوها راشد يالس يسولف ويا سعاد.. كان عاطنها ظهره.. وما حس بها وهي تقترب منه وسعاد شافتها وما قالت شي.. وحطت هند ايدها على عيونه.. وعلى طول عرفها راشد وابتسم.. وقال: عن الاستهبال .. هنادي&#33;&#33;
    ضحكت هند وخذها راشد في حظنه وتم حاظننها فترة طويلة وهنادي دموعها تنزل بحرارة من الوناسة..
    راشد اخيرا حس براحة.. وان الفراغ اللي كان في قلبه امتلى خلاص.. هاذي اخته اللي كان يموت فيها اخيرا ردت لهم .. وبطيبتها المعتادة الابتسامة ما فارقتها من وصلت.. ولا كأنهم كلهم كانوا في يوم سبب في عذابها وغربتها..
    اطالعها راشد وقال: هنادي وايد ضعفتي.. شو؟ ما يأكلونج هناك في البحرين؟؟
    هند: هههههه لا بس كنت ادرس عسب جي..
    راشد: الحين انتي.. هندوه.. الدراسة تسوي فيج هذا كله؟؟
    هند (وهي تمسح دموعها): هى شفت عاد؟
    راشد: هنادي ليش تصيحين..؟
    هند: ما اعرف.. احس اني من وصلت وانا مب رايمة ايود دموعي..
    راشد: بس عاد اسكتي عشاني..
    هند: ولهت عليك.. رشودي والله لو تعرف..
    قاطعها راشد: أعرف.. حتى انا اشتقت لج موت.. ما توقعت في يوم اني اشتاق لج هالكثر..
    ابتسمت سعاد اللي كانت تراقبهم وقالت: والله وطلعتي غالية يا هند..
    هند: فديتني اصلا انا كنز.. بس انتوا ما كنتوا مقدرين هالشي..
    راشد: انزين يالكنز انتي.. تعالي الغرفة يبت لج شي وياية..
    شهقت هند: شو يبت لي؟؟
    سعاد: الحين هند توها رادة من البحرين.. شله اتعب عمرك ؟
    راشد: امايه خليني ادلعها .. باجر بنتعود عليها ومحد بيعبرها..
    هند: لا والله؟؟ بنشوف منو اللي ما بيعبرني..
    راشد: انزين تعالي ياللا قبل لا اغير رايي واعطي الهدية لأم جمال..
    هند: لا لا لا.. دخيلك بسوي اللي تباه..
    ضحك راشد وسار غرفته ويا هند ولحقهم ناصر عقب ما روحت شما..


    سلطان.. في هالوقت كان في غرفته .. حاس بتوتر كبير لأنه هند في غرفتها.. يعني قريبة منه.. هو وياها في نفس المكان.. بس مب قادر يوصل لها..
    حاول سلطان يود عمره .. او يتريى شوي.. بس يوم شاف اخته شما داشة غرفتها.. عرف انه هند بروحها وشل السماعة واتصل بغرفتها..
    رن التيلفون رنتين.. وردت عليه هند..
    هند: ألو؟
    سلطان من سمع صوتها حس بعمره ينتفض.. كان واقف من التوتر بس الحين حس انه فقد توازنه ويلس على شبريته..
    هند استغربت وردت تقول: ألو؟؟؟
    هالمرة سلطان تشجع وقال: هنادي؟
    هند حست انه حد صب عليها سطل ماي وثلج.. سلطان&#33;&#33; سلطان متصل بها.. فديت هالحس يا ربي.. لا اراديا ابتسمت هند ويلست تلعب بشعرها بدلع.. وسكتت..
    سلطان كان خايف.. خايف تصده أو تعاتبه.. وكان يدعي ربه انها ما تسأله عن سالفة منايه لأنه ما يبا يخبرها باللي سوته شما..
    سلطان: غناتي ردي عليه..
    أخيرا لقت هند صوتها وقالت بغرور: انا مب غناتك.. لو سمحت رمسني باحترام..
    سلطان (يبتسم): لا.. انتي غناتي
    هند: أقول لك انا مب غناتك.. وبعدين ليش متصل..؟ ما تحس انك متأخر شوي؟
    سلطان: متاخر؟
    هند: هى متأخر.. يعني لو متصل قبل شهر ونص.. يمكن اتنزل وارمسك.. بس الحين.. اسمح لي.. مب متفيجة لك..
    قبل لا يرد عليها سلطان.. صكت هند التيلفون في ويهه..

    يلست هند على شبريتها وهي متظيجة.. كانت تتريا اللحظة اللي تكلم فيها سلطان من شهور.. بس احساسها بخيانته خلاها تتصرف هالتصرف.. ونزلت دموعها وهي تفكر انه ايد الحين متظايج من اللي سوته.. : يا ربي ليش بندت في ويهه.. ارد ادق له؟ فديت روحه.. لا لا .. ما بدق له.. خله يتأدب ويحس بجيمتيه.. خله يحس بالقهر اللي حسيت به طول هالليالي وانا افكر شو اللي ناقصني عشان يتحلى عني..

    سلطان يوم صكت في ويهه حس بعمره سخيف وصج ما عنده سالفة.. عصب وايد وهند تعرف انه ما يداني حد يبند في ويهه.. تأفف سلطان وطلع من الغرفة وشاف هزاع في ويهه.. وابتسم له ووقف يرمسه ..
    سلطان: ها هزاع.. شحالك؟
    هزاع (يبتسم بتعب): الحمدلله بخير .. انته شحالك؟
    سلطان: الحمدلله.. ما سرت الشركة..؟
    هزاع: لا.. الحين ساير..
    سلطان: هى..
    مرت ثواني سكتوا فيها اثنيناتهم.. رغم انهم تصالحوا بس انبنى من بينهم حاجز كبير .. خلاص مستحيل ترد علاقتهم الاولية مثل ماكانت ومهما حاولوا لازم بتم من بينهم تحفظات..
    هزاع: سلطان..
    سلطان: هلا..
    هزاع: لا .. ماشي..
    سلطان: هزاع تبا شي؟
    هزاع: لا.. بس .. بسير ما فيه اتأخر عن الشغل..
    سلطان: خلاص اخويه برايك.. سير..
    ابتسم هزاع وسار عنه.. ووقف سلطان شوي يفكر فيه .. كان هزاع غامظنه بس في نفس الوقت ما يروم يساعده .. لأنه هزاع انعزل عنهم وما في مجال يرد لهم مثل قبل..

    سار سلطان غرفة شما وشافها يالسة تطلع ثيابها من الشنطة وقال: شمااااااااااااااااااااااا اني..
    التفتت شما عليه وشافت ملامح الكآبة والحزن كلها مرتسمة على ويهه.. وعلى طول اقتربت منه وقالت: فديت اخويه بلاك جي ويهك معتفس؟
    سلطان: هندو زعلانة مني مب راضية ترمسني..
    شما: اكيد عشان سالفة الرقم..
    سلطان: هى
    شما نزلت عيونها وقالت بحزن: خلاص انا العصر بخبرها اني انا السبب..
    سلطان: لا &#33;
    شما: ليش.؟
    سلطان: بس.. ماباها تزعل منج.. ما برتاح جذي.. شو دراج يمكن عمرها ما تنسى لج هالحركة..
    شما: بس هندوه ما بتسامحك الا اذا عرفت..
    سلطان: يصير خير..

    اليوم اللي عقبه.. كانوا كلهم معزومين عند حمدان ع الغدا.. وكان البيت ربشه من الخاطر.. محمد وناعمة وبناتهن ومانع وموزة وعيالهم ما عدا هزاع اللي يلس في البيت.. وطبعا هند واخوانها.. طول الوقت كان سلطان يطالعها.. وشما ملاحظة انه اخوها وايد متظايج.. بس هند كانت مطنشتنه ومتجاهلة وجوده تماما.. وهالشي وايد أثر في نفسية سلطان.. كان متوله عليها من الخاطر.. واليوم اول مرة يشوفها من شهرين.. هنادي كانت محلوة وايد.. صح انها ضعفت بس بعد هالشي ما أثر عليها .. وزاد من جمالها.. كان مستغرب منها.. حتى ما صدت صوبه.. معقولة
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=darkolivegreen>.. حتى ما صدت صوبه.. معقولة ما تولهت عليه مثل ما هو توله عليها؟؟ معقوله ما اشتاقت لابتسامته شرات ما اشتاق هو لابتسامتها؟؟ معقولة يمر هاليوم وما يرمسها؟؟
    هند كانت تحاول تخبي مشاعرها وتدعي ربها انه هالحرارة اللي تحس بها في خدودها ما تكون واضحة للكل.. ما تعرف من وين يتها القوة انها تصبر وما تسير له .. كانت بتموت من شوقها له.. اخيرا شافته عقب كل هالايام اللي انتظرته فيهن.. اخيرا سلطان جدامها.. وكبريائها يمنعها انها تكون وياه..
    ناصر وراشد استغربوا .. ليش اختهم تعامل سلطان بهالبرود.. بس ما حبوا يتدخلون بينهم وطنشوا السالفة..
    وعقب الغدا يلسوا كلهم في الصالة.. وكل مجموعة يلست ترمس بروحها..
    ناصر كان يالسو يا سلطان وراشد..
    ناصر: عيل هزاع وينه ليش ما يا؟
    سلطان: هزاع خلاص تغير.. من الشركة للبيت ومن البيت للشركة.. واذا بغى يطلع يروح العزبة ويا ربيعه مايد..
    راشد: تصدق؟ تولهت عليه.. مع انه كان نذل..
    ناصر: يتم ولد عمنا.. مهما صار..
    راشد: من متى هالحنان؟
    سلطان: ناصر طول عمره حنون بس محد مقدرنه..
    ابتسم ناصر: فديت ولد عمي اللي خذ الحنان كله مني
    سلطان: هى والله ..
    راشد: لا والله؟ يعني الحين ناصر هو الحنون وانا الشرير؟
    سكت ناصر واطالع سلطان بنظرة عشان يقهر راشد بس راشد طنشه وقال: على العموم سلم على هزاع.. ترى مهما كان ولد عمنا.. وخله يمر علينا في ميلس عمي محمد الليلة.. بنترياه..
    ابتسم سلطان لراشد وكان مستانس من الخاطر لأنه هزاع وايد غامظنه.. يحس به وحيد وماله حد.. ويمكن يرضى يسير وياهم الليلة ميلس عمه محمد..
    في هاللحظة سلطان يت عينه في عين هند اللي كانت يالسة ويا شما ويسولفن بروحهن واول ما شافته يطالعها .. اطالعته بنظرة احتقار وصدت عنه.. سلطان انقهر منها ورد يسولف ويا عيال عمه..

    هند كانت تخبر شما بسوالف الجامعة ووين كانت تروح في البحرين.. ومنو شافت وعن قوم ثريا واحمد.. وندى ونادية..
    هند: والله تمنيتج تكونين ويايه.. كنت احس بالوحدة وانا اداوم في محاظراتي..
    شما: ما تعرفتي على أي حد هناك؟
    حست هند بقلبها يعورها وقالت: تعرفت على وحدة.. بس عمري ما ندمت على شي كثر ما ندمت على معرفتي بها..
    شما: ليش؟
    هند: بخبرج عقب .. الحين ما ينفع.. احس عمري اذا بديت ارمس بصيح..
    شما: فديت روحج شو سوت بج هاذي..؟
    هند:انتي العصر تعالي لي وانا بخبرج..
    شما: خلاص العصر موعدنا..

    موزة كانت يالسة ويا سعاد وناعمة.. بس ناعمة ملت منهن وراحت تيلس ويا بناتها.. وأول ما راحت عنهن..
    سعاد: أف. ما بغت تروح..
    موزة: هههههه نفسي اعرف انتوا الثنتين لليش ما تطيقون بعض؟
    سعاد: والله انا اكثر شي اكرهه انه الوحدة تيلس تخق عليه..
    موزة: هاذي طبيعتها يا سعاد .. هي مب متعمدة..
    سعاد: المهم خليها عنج.. خبريني باخبارج انتي
    موزة: شو اقول لج يا سعاد.. احاتي هزاع .. لو تشوفينه والله بتصيحين..
    تجاهلت سعاد رمسة موزة وطاري هزاع وقالت: مدري حمدان وين راح..
    تنهدت موزة.. كانت تعرف انه سعاد مستحيل تتغير.. وقالت: أكيد راح الميلس عشان يسولف ويا مانع ومحمد على راحته..
    سعاد: يمكن..
    موزة: وهند ؟ شو اخبارها وياج.. ؟
    سعاد: هنادي فديتها تغيرت.. مدري احس بها ثقلت.. غير عن قبل..
    موزة: لازم هالشي كان بيستوي.. الغربة صعبة وهند اكيد تعذبت..
    سعاد: تعذبت من دون سبب..
    موزة عرفت انه هالنغزة حقها عشان هزاع.. وكان خاطرها ترد عليها وتقول لها انتي اللي عذبتيها ووديتيها البحرين من دون سبب . .بس ليش تييب لعمرها المشاكل ؟ سعاد مستحيل تتغير.. مهما قالت لها موزة..</font></font></div></font>

  9. #24
    عضو جيد الصورة الرمزية قرموشه
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    المشاركات
    117
    قوة التمثيل
    255
    <font color='#000000'><hr style="color: #ffffff" size=1>
    &#60;&#33;-- / icon and title --&#62;&#60;&#33;-- message --&#62;
    <div align=center>
    <div align=center><font size=3><font color=darkslateblue><img alt="" src="http://www.ashog.com/images/8.gif" border=0></font></font></div>




    <div align=center><font size=3><font color=darkslateblue>(( <font color=deepskyblue><font color=green>الجزء الثامن عشر والاخير</font> </font>))</font></font></div>






    <div align=center><font size=3><font color=darkslateblue>سعيد كان الوحيد اللي يالس بروحه.. الكل لاهي عنه.. وكان ملان وكل شوي يروح وييلس في حظن حد.. وفي النهاية قرر يسير عند سلطان ، بس ناصر شله ويلس يسوي له حركات بويهه وسعيد تظايج وكان يدز ويه ناصر بعيد عنه وناصر يقهره ويقرب ويهه بزياده..
    سعيد: لوح لوح ما ادانيك..
    ناصر: ما بروح .. بتم ميودنك لين ما تحبني غصب..
    اطالع سعيد سلطان بنظرة تعور القلب وعلى طول انقذه سلطان من ناصر ويلسه في حظنه..
    وتم سعيد يالس في حظن اخوه وعينه على ناصر وعقب ربع ساعة رقد من الملل..

    ------------

    العصر.. في بيت حمدان بن ظاحي.. راشد وناصر كانوا رقود.. وسعاد يالسة تسولف ويا ام جمال في الصالة.. وحمدان طلع ويا مانع.. وهند كانت بروحها تتريى شما.. ويوم اطالعت ساعتها شافت انه الساعة بعدها 4 وشما بتي الساعة خمس.. فقررت تاخذ مذكرتها وتسير تشخبط فيها عند الحوض.. لأنها وايد تحب هالبقعة ومن زمان ما يلست فيها..
    جلبت هند صفحات مذكرتها وكانت تبتسم كل ما قرت شي من خرابيطها .. وفتحت على صفحة يديده وكتبت..
    " سلطان..
    انته خيبت ظني فيك.. خلاص ما اظن انه في شي يربطني بك.. تخليت عني .. وكنت أسوأ عن الكل.. للأسف قلبي ما عرف يختار.. راح اعاند احساسي واعاند شوقي لك.. وبتكون في حياتي مجرد ذكرى سيئة .. أو غلطة مستحيل ارد واعيدها.."

    في هاللحظة.. شافت هند شما يايتنها ونزلت المذكره حذالها وابتسمت لبنت عمها ..
    شما اقتربت منها وباستها ويلست حذالها ..
    شما: هندوه الخاتم اللي يبتي لي اياه يجنن.. امايه تخبلت عليه..
    هند: والله متلومة فيها ما يبت لها شي ويايه..
    شما: عادي هندوه انتي رديتي فجأة معذورة..
    هند: زين ييتي من وقت انا كنت ملانة..
    شما: انزين نسير داخل شو ميلسنج هني في الحر؟
    هند: ياللا .. بخبرج بكل اللي استوى لي هناك..
    شما: من الظهر وانا اتريى .. خبريني بكل التفاصيل..
    هند: أكيد حبيبتي..

    دشت هند ويا شما ونست مذكرتها برى عند الحوض.. وأم جمال كانت ياية من الملحق وتبا تدش الصالة من الباب الزجاجي اللي ورا.. وشافت مذكرة هند. .ام جمال ما كانت تعرف شو يعني مذكرة.. بس تعرف انه هالكراس هو اللي تشخبط فيه هند دوم.. فشلته وكانت بتدش داخل .. وشافت سلطان توه داش الصالة يتريى ناصر عشان يظهر وياه.. وابتسمت له..
    سلطان: هلا ام جمال..
    ام جمال: اهلين حبيب البي..
    سلطان: ناصر وينه؟
    ام جمال: ناصر في الميلس مع راشد.. نادي لك اياه؟
    سلطان: هى والله اني متعايز اسير له الميلس.. خبريه اني اترياه هني..
    ام جمال: طيب حبيبي..
    ونزلت ام جمال المذكرة على الطاولة وراحت تنادي ناصر..
    سلطان من الملل شل المذكرة يشوف شو فيها.. وما كان يعرف انها مذكرة.. شدراه بخرابيط البنات وسوالفهن.. ويوم بطلها .. انتبه انه الخط خط هند.. وابتسم.. وقال: الله&#33;&#33; بشوف شو كاتبة عني..
    كانت هند كاتبة كل شي في مذكرتها .. وكل اللي صادفها في البحرين.. بس الله ستر وما بطل سلطان الا الصفحة الاخيرة.. وشاف اللي كاتبتنه هند حقه.. " سلطان..
    انته خيبت ظني فيك.. خلاص ما اظن انه في شي يربطني بك.. تخليت عني .. وكنت أسوأ عن الكل.. للأسف قلبي ما عرف يختار.. راح اعاند احساسي واعاند شوقي لك.. وبتكون في حياتي مجرد ذكرى سيئة .. أو غلطة مستحيل ارد واعيدها.."

    ابتسم سلطان وقال.. : أفاااااا ألحين انا غلطة وذكرى سيئة؟؟ فديتها والله يوم تجسى وتعصب..
    فكر سلطان وقرر يقهرها.. ويرد عليها.. أكيد بتنحرج وبتعصب وبروحها بتي ترمسه.. وكتب لها :
    " استمري في عنادك.. وانا بتحدى العناد ......... وكل ما قلتي تحدي.. قلت انا كلي صمود
    البسي ثوب التغلي.. بادلي وصلي عناد......... حاولي تعذيب قلبي بالتجافي والصدود
    شتتيني لو قدرتي .. غلّفي عيني سهاد......... يمتلي صدري هموم ويعتلي نفسي شرود
    من بدينا في هوانا وانتي بعيونك جهاد............. ودّك تعرفين قدرك عند هالقلب الجحود
    ودك تقيسي غرامك في عيوني كم زاد ............ كم وصل مقدار حبك حد علمك ولا زود
    إستفزي كبريائي.. موقفي موقف حياد. ........... راس مالي هالكرامة.. مالها عندي حدود
    والله ان اليوم قلبي صار لي مثل الجواد .......... امتطيه .. وتحت أمري ... كل ما عنده يجود
    لا تملّي من كفاحك ... استمري في العناد ........... خل نشوف اليوم من هو يجبر الثاني يعود" *

    بسرعة كتب لها هالابيات ورد المذكرة مكانها.. وفي هاللحظة كانت هند نازلة من الدري بسرعة لأنها تذكرت انها نست مذكرتها عند الحوض.. وحمد سلطان ربه انه نزل المذكرة قبل لا تشوفه.. هند أول ما شافته وقفت.. ويت عينها في عينه وقاومت رغبتها في الابتسام.. وسلطان كان يطالعها بجرأة بس ما رمسها ولا حاول حتى انه يرمسها.. انتبهت هند انه المذكرة موجودة في الصالة واحمرن خدودها.. بس لا.. مستحيل سلطان يكون بطلها وشاف اللي فيها .. شلتها هند وردت تطالع سلطان .. بس للأسف كان منزل عيونه ويلعب بسويتش السيارة اللي في ايده.. ومشت بكآبة على الدري وردت غرفتها..

    وهني دش ناصر الصالة وطلع هو وسلطان من البيت..

    هند دشت الغرفة ويلست حذال شما وبطلت المذكرة.. كان ويهها احمر وشكلها متوترة..
    شما: بلاج؟
    هند: أبا اتاكد من شي..
    بطلت هند على اخر صفحة وشهقت بصوت عالي وقرت القصيدة.. واطالعت شما بخوف: قراها&#33;&#33;&#33; سلطان قرى المذكرة..
    شما: انتي شو كاتبة فيها؟؟؟
    هند: وايد شغلات بس ما اعتقد انه لحق يقرى كل شي.. بس قرى اخر صفحة ورد عليه..
    شما: كنتي سابتنه؟
    هند: اكيد شو تتوقعين مني وانا معصبة.. مالت عليه منو سمح له اصلا يبطل المذكرة.
    شما: يحليله اكيد انصدم يوم شاف الرمسة..
    هند: يستاهل.. من تدخل فيما لا يعنيه .. لقي ما لا يرضيه..
    شما: حرام عليج.. ليش جي تعاملين اخويه..؟
    هند: يستاهل هالمعاملة واكثر.. سلطان تخلى عني.. كان الوحيد اللي وثقت انه بيتم ويايه للأخير.. بس للأسف.. أول واحد تخلى عني كان سلطان..
    شما عصبت وما قدرت تسكت اكثر.. وما يهمها شو بيقول سلطان عنها بس كان تحط حد لظنون هند..
    شما: هنادي... سلطان ماله ذنب..
    هند: أكيد اخوج وبتدافعين عنه..
    شما: انتي اسمعيني للأخير ممكن؟
    هند: شو عندج؟ تكلمي..
    شما: هنادي.. سلطان ما وصله الرقم اصلا.. لأنه... منايه يوم دقت بيتنا انا اللي رديت عليها..
    تغيرت ملامح هند... وتمت ساكتة تتريا شما تكمل..
    شما: وعطتني انا الرقم عشان اوصله لسلطان..
    هند: شو؟؟؟؟؟؟ منايه أكدت لي انها عطت الرقم لسلطان&#33;&#33;
    شما: لأني انا اكدت لها اني وصلت له الرقم..
    هند: كملي..
    شما: هنادي انا قصيت الرقم وفريته في الزبالة..
    اطالعتها هند بنظرة حادة.. كانت مصدومة في بنت عمها.. ووقفت وقالت: انتي؟؟؟؟ انتي يا شما؟ ليش؟؟؟؟؟؟
    شما: كنت معصبة منج وانقهرت انج لجأتي لمنايه وما لجأتي لي انا..
    هند: رقم بيتكم كان متغير&#33;&#33; كيف تبيني ادق لج وانا ما اعرف الرقم..
    شما: بس كنتي تقدرين تقولين لمناية تعطيني انا الرقم.. صح ولا لأ؟؟
    هند (بعصبية): خليتيني اتعذب هناك والافكار تاخذني وتوديني عشان حركات اليهال اللي ما تملين منها؟
    شما: انا حركاتي حركات يهال؟؟ وانتي شو تسمين الحركة اللي سويتيها يوم ييتي بيتنا الفير ووهقتي عمرج ووهقتي اخويه وياج.."؟
    انصدمت هند من رمستها وشما بنفسها انصدمت من اللي قالته.. بس خلاص دام انها رمست قررت اتكمل للنهاية.. : برايج انصدمي يا هند بس لازم اقول لج اللي في داخلي.. انتي رحتي . .ابتعدتي.. ما تعرفين الجو اللي كنا عايشينه.. سلطان تعذب عذاب يا هند عمرج ما بتحسين به.. وكله عشانج انتي... الكل يحتقره ويعتبره مجرم.. وهو ساكت عشانج.. يالس عند التيلفون اربعة وعشرين ساعة ما يطلع من غرفته ولا ياكل ولا نشوفه .. يترياج تدقين له.. حطي عينج في عيني وقولي انج هناك في البحرين كنتي تمرين بالعذاب نفسه&#33;&#33;&#33;
    نزلت هند عيونها ولأول مرة حست انها فعلا انانية ..
    شما: حالتنا كانت صعبة.. امايه كله تصيح وابويه يوم يشوف سلطان يطلع من المكان اللي هو فيه.. شو تتوقعين مني اسوي؟ ما كنت ابا هالعذاب يستمر.. ما كنت ابا سلطان يتهور ويسير لج البحرين وتزيد المشاكل اللي نحن عايشين فيها.. لأني متاكدة انه سلطان كان بيسويها.. بيودرنا كلنا وبيسير لج.. &#33;&#33;
    يلست هند وحطت ايدها على ويهها وصاحت.. وسارت شما ولوت عليها: هنادي انا ما اباج تشكين ولو للحظة بمعزتج عندي.. ولا تتحريني ما ندمت على اللي سويته.. والله اني ندمت من خاطريه.. كنت اعرف انج تحاتين هناك وما تعرفين شي عن سلطان .. بس بعد فكرت بامايه وكل اللي كان مكن يستوي لو عطيت سلطان رقمج..
    هند: فديت روحه.. شماني والله اني احبه ..كنت اتحراه تخلى عني.. غير رايه وابتعد.. ما تعرفين شكثر هالاحساس فظيع وقاسي.. سلطان حياتي وكنت اتحرى اني خسرته.. كان لازم اهيء عمري اني اكون اقوى عن الظروف.. عشان لا انهار او انهزم يوم انصدم انه سلطان خلاص ما يباني..
    شما :ومنو قال لج انه ما يباج.؟؟
    هند: بس شوفي شو كتب لي في المذكرة.. خلاص عصب ما بيرمسني..
    قرت شما القصيدة وضحكت: ما عليج منه. .بس يبا ينرفزج..
    هند: شو اسوي الحين.. ؟
    شما: يودي هذا رقم غرفت هاليديد.. (وكتبته شما في مذكرتها).. تريى وفليل دقي له.. انا متأكدة انه بيرضى..
    ابتسمت هند: الله لا يحرمني منج يا اغلى اخت في الدنيا..
    حظنتها شما: ولا يحرمني منج يا رب..</font></font></div>

    <div align=center><font size=3><font color=darkslateblue>يلست هند على نار.. تفكر وتفكر وتخطط شو بتقول له وكيف بترمسه.. وفي النهاية.. الساعة 12. استجمعت كل قواها واتصلت.. بس التيلفون رن وسكت بروحه ومحد رد عليها.. حست هند باحباط فظيع.. وطلعت من غرفتها وهي تيود عمرها عن لا تصيح.. كل حد كان راقد.. والبيت هادي.. بس انتبهت انه في صوت خفيف ياي من الصالة ونزلت تشوف منو قاعد هناك..

    استانست هند يوم شافت سلطان يالس في الصالة ويا ناصر وكانت بتصرخ بس يودت عمرها.. وردت فوق ولبست شيلتها وردت تنزل تحت بسرعة.. بس يوم نزلت لقت ناصر يالس بروحه..
    ناصر يوم شافها لابسة الشيلة ضحك: ماشالله عليج.. حتى نص الليل الشيلة ما تعقينها؟
    انقهرت هند .. وكانت تفتش بعيونها على سلطان.. ليش راح..؟؟ توه كان هني... شو هالنحاسة؟؟
    ناصر فهم السالفة وابتسم.. : لا يكون سمعتي صوت سلطان؟ لا خلاص روح..
    هند: زين.. كنت ابا اسير المطبخ اييب لي شي اشربه..
    ناصر: سوي لي عصير
    هند: متفيجة لك..
    ناصر: هنادي ياللا عاد..
    هند (بعصبية): خلاص مابا عصير وما ابا اشرب شي.. اف منك..
    ناصر: بسم الله.. برايج انا مب خسران شي .. انتي اللي عطشانة مب انا
    سارت هند غرفتها وعقت عمرها على الشبرية وهي حاسة باكتئاب فظيع.. خلاص ما بتدق له.. شو هالنحاسة؟؟ قررت انها ترقد وتنسى سلطان الليلة .. باجر بتدق له.. بس أول ما غمظت عيونها رن تيلفونها.. وفزت هند من مكانها بسرعة وشلت السماعة وايدها ترتجف..
    هند: ألو؟
    سلطان: مرحبا..
    ابتسمت هند: مرحبتين..
    سلطان: شحالج؟
    هند: بخير.. انته شحالك؟
    سلطان: ما اظن يهمج.. مب انا الذكرى السيئة والغلطة اللي ما بتكررينها؟
    استحت هند وعظت على شفايفها .. وسكتت..
    سلطان: هنادي انا..
    هند (تقاطعه): سلطان انا اسفة كنت فاهمة السالفة كلها غلط.. بس ارجوك لا تلومني.. انته جلبت لي حياتي كلها فوق تحت.. والله اني ما اروم اعيش بلياك.. ومجرد تفكيري انك تخليت عني سبب لي كآبة فظيعة مستحيل تحس بها..
    سلطان: حبيبتي.. انا قلت لج من قبل وارد اقول لج اياها الحين.. لا تشكين ولو للحظة اني احبج او ممكن اتخلى عنج في يوم.. هنادي احبج والله احبج.. شو تبيني اسوي يعني اطلع في الفريج واصرخ بأعلى صوتي اني احبج؟؟ اسويها تراني..
    ضحكت هند: هى ياللا..
    سلطان: شو؟
    هند: ياللا اطلع في الفريج واصرخ.. وانا بطالعك من البلكونة..
    توهق سلطان: هيييييييه.. وشو اخبارج بعد؟
    هند: هههههههههه .. يعني مثلا لو انته طلبت مني هالشي مستحيل اردك..
    سلطان: لا.. تعرفين انا ريال ولي مكانتي ووزني في المجتمع.. انتي وحدة خبلة عادي ما تنلامين..
    هند: ................
    سلطان: هنادي زعلتي؟؟ والله اسولف وياج..
    هند: ..............
    سلطان: هنادي ردي عليه ليش ساكته..؟
    هند كانت مب قادرة ترمس.. دموعها كانت تنزل من عيونها بغزارة وحاسة انها بتختنق من كثر ما هي مستانسة..
    وبصعوبة وبصوت مخنوق قالت له: سلطان.. تولهت عليك.. والله اني خايفة.. اخاف ارد استانس و احلم واطمن انه كل شي بيكون تمام.. ويوم ابطل عيوني الصبح.. انصدم بواقع افظع من اللي عشته هالشهور اللي طافت..
    سلطان حس بقلبه يعوره: هنادي .. حبيبتي لازم تكونين قويه.. الدنيا جذي.. فيها الاوقات الحلوة واللحظات الصعبة.. وانتي طول عمرج قويه وطول عمرج تتحدين الكل وتتحدين ظروفج.. لا تخلين الضعف يتمكن منج..
    ابتسمت هند.. : احبك .. والله اني كنت اليوم اكابر واسوي عمري قويه وانا ما اقوى على بعدك..
    سلطان: بعد عمري والله.. هنادي بعدج زعلانة عشان حركة الرقم؟
    هند: لا فديتك.. شما خبرتني بالسالفة كلها..
    سلطان: ادري .. يت وقالت لي..
    هند: خلاص يا سلطان.. هالفترة اللي عدت ابا انساها.. ما ابا أي شي يذكرني فيها.. كانت كابوس وصحيت منه..
    سلطان: انزين .. انزلي تحت وروحي الصالة.. بتحصلين شي عند باب الصالة.. خليته قبل لا اظهر..
    هند: شو هو؟
    سلطان: ما بقول لج..
    هند: خلاص.. انته بترقد الحين؟
    سلطان: هى عندي دوام الصبح.. بس عقب ما ارد من الشركة بيي اتغدى عندكم..
    ابتسمت هند: اترياك..
    سلطان: وبدق لج من الشركة..
    هند: غصبن عنك بتدق لي.
    سلطان: هههه .. زين غناتي .. ياللا تصبحين على خير..
    هند: وناته من اهله يا اغلى واروع انسان في الكون..
    سلطان: الله&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&# 33;&#33; شو بيرقدني انا الليلة؟ خلاص ما برقد بتم اسولف وياج..
    هند: لا بترقد.. ما فيه باجر تذلني وتقول اني سهرتك.. ياللا اجلب ويهك ابا اسير اشوف شو يبت لي..
    سلطان: هههههههه .. انزين انزين .. ياللا تصبحين على خير..
    هند: وانته من اهله حبيبي..

    بندت هند عنه وبسرعة نزلت تحت ولحسن حظها انه ناصر ما كان موجود.. مشت هند ويوم وصلت لباب الصالة حاولت تطالع في الظلام.. وبصعوبة شافت شي على الارض .. يوم شلته ابتسمت.. كانت وردة جوري حمرا وبطاقة صغيرة.. شغلت هند الليت ويلست وقرت المكتوب في البطاقة..

    " حبيبي فيك ذلي وانكساري .. وعزي والترفع في مقامي .. وراحاتي وروحي من هواك.. وكيفاتي وجبري وانحطامي.. وشِّفي لك وشوفك لي نصيب.. وموتي فيك تحيا به عظامي.. إذا ما كنت لي خلٍّ حبيب.. فمن يمشي على الدّنيا حطامي.." **

    ابتسمت هند وحست عمرها بتطير من الوناسة.. وقربت الوردة من شفايفها وباستها.. ما تدري ليش .. بس احساسها هالمرة يقول انها بتتوفق ويا سلطان.. وبتتوفق في حياتها ويا اهلها بشكل عام.. الكل معاملته لها تغيرت.. صاروا يهتمون فيها اكثر وحبهم لها زاد.. هذا اللي كانت محتاجتنه هند من البداية.. كانت تباهم يعطونها ولو القليل من حبهم واهتمامهم .. بس لو انهم من البداية حاولو يفهمونها ما كان كل هذا صار..

    بس هند مب مهتمة.. ولا بتحاول انها تعيش في الماضي او تلوم أي حد على اللي استوى لها.. بترمي الماضي ورى ظهرها وبتعيش حياتها ويا اللي قلبها اختاره.. لأن الحياة رغم صعوبتها .. تستمر...


    اتمنى انه القصه عيبتكـــــــــــــــــكم ..
    قرمووووووشه </font></font></div></div></font>

  10. #25
    عضو جيد الصورة الرمزية هتان المنتدى
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    المشاركات
    195
    قوة التمثيل
    270
    <font color='#728FCE'>مشكوووووووووووووو ووووورة حياتي....

    تسلم يمناج الشيخه......

    القصه ما عليها كلام.......جنان جنان جنان .....

    نتريا يديدج الغلا....

    تحياتي...

    اختج هتان المنتدى</font>

  11. #26
    عضو متميز الصورة الرمزية بنت الساحل
    تاريخ التسجيل
    Apr 2003
    المشاركات
    708
    قوة التمثيل
    298
    <font color='#000000'><font color=#cc0033 size=7>مشكورة حبوبة ع القصة

    الحلوة&nbsp;و&nbsp;الرومانسية ...</font></font>

  12. #27
    عضو جيد الصورة الرمزية الغرشوووووبة
    تاريخ التسجيل
    Apr 2004
    المشاركات
    106
    قوة التمثيل
    256
    <font color='#000000'>تسلمييين غناتي* قرموووشه*
    &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; ونترياااااااااااااااااا البااااااقي..... <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/inlove.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':ilo:'> &nbsp;<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/020.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':f20'></font>

  13. #28
    المشرف العام للموقع الصورة الرمزية بن دبي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2001
    المشاركات
    0
    مزاجي
    Brooding
    قوة التمثيل
    200
    <font color='#000000'>القصة وااايد حلوة أهنيك على هذا الابداع الرائع واتمنى اني اقرا لج قصص يديدة مستقبلاً</font>

  14. #29
    عضو جيد الصورة الرمزية قرموشه
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    المشاركات
    117
    قوة التمثيل
    255
    <font color='#000000'>تسلموون على ردوودكم الحلوه .. وانشالله يعجبكم اي شي انزله في هذا المنتدى</font>

  15. #30
    عضو جيد الصورة الرمزية صقرالإمارات
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    169
    قوة التمثيل
    255
    <font color='#000000'><p align=center><em><font color=#0099cc><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/fa31.gif" border=0>مشكورة اختي عل القصة<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/fa31.gif" border=0></font></em></p></font>

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •