<font color='#000000'><div align=center><font size=3><font color=darkolivegreen><img alt="" src="http://www.motayam.com/attachment/shosho1.gif" border=0></font></font></div>





<div align=center><font size=3><font color=darkolivegreen>(( <font size=6><font color=pink>الجزء السابع عشر</font></font> ))</font></font></div>




<div align=center><font size=3><font color=darkolivegreen>هني ما رامت هند تيود عمرها وقامت تزاعج: هى نعم ياية هني بإرادتي.. انته كيف تسمح لنفسك تلاحقني يا نذل..
حميد: الحين انتي ياية هني تحاسبيني عشان لاحقتج هذاك اليوم .. ؟ صج ما عندج سالفة..
ثنيناتهم كانوا متلخبطين ولا واحد فيهم فاهم سبب وجود الثاني هني..
هند: انته شو تخربط؟ وكيف تدش شقة ربيعتي من دون استئذان.. ؟؟؟ منو تتحرى عمرك؟؟
حميد: شو شو شو؟؟؟ عيدي اللي قلتيه؟؟؟ شقة ربيعتج؟؟ يا غناتي هاذي شقتيه انا..
هند : لا ... هاذي شقة مريم.. الظاهر انك غلطان..
حميد: أنا مب غلطان.. ولا تسوين لي فيها انج مب عارفة شي وبريئة.. انا اللي ضيعت وقتي وياج من البداية .. ما دريتي انج زبالة.
هند: أنا ؟؟؟؟؟ احترم نفسك واطلع برى..
حميد: ليش تطرديني من شقتي ..؟؟ وبعدين وين ذلفت هاذي...؟
اطالعته هند بحيرة.. الظاهر انه مب صاحي هاذا .. شو اللي يالس يخربط ؟ وشو يبا منها؟؟
حميد: مريم وينها انتي ما تسمعين؟؟
هند: مريم؟؟؟ انته تعرف مريم... ؟
اللي يقهر حميد اكثر انه شكلها كان فعلا يوحي انها مصدومة... معقولة تعرف تمثل لهالدرجة..؟
حميد: وكيف ما اعرفها وهي كل يوم والثاني ناطة لي هني..
اخيرا استوعبت هند اللي صار.. مريم خدعتها.. والظاهر انها خدعت حميد بعد.. ومن دون ولا كلمة.. شلت هند شنطتها ومشت صوب الباب.. ولحقها حميد بسرعة وهو يقول: وين رايحة انتي ؟؟؟ انا دافع فيج الفين ربية.. &#33;&#33;&#33;&#33;
حست هند بالدموع تحرقها في عيونها وكلماته تطعنها مثل الخنجر في قلبها.. وطلعت بسرعة وهي تصيح من قلبها وتقول في خاطرها: تستاهلين.. انتي اللي يبتيه لعمرج..

نزلت هند بالمصعد بسرعة وطلعت من العمارة وهي تصيح.. وتغشت عشان لا احد ينتبه لدموعها.. التفتت حواليها تدور مريم.. بس مالقتها.. وين تروح الحين؟؟ وكيف بترد البيت؟؟ مريم فرتها هني وراحت عنها..
حست هند بغربة كبيرة ووحدة عمرها ما حست بها.. وين ابوها واخوانها وعيال عمها؟؟ وين اللي تحبهم كلهم عنها هالحزة؟؟ كانت هند محتاجة تشوف اي حد تعرفه .. أي وجه مألوف بين الناس اللي يمشون في الشارع المزدحم بالسيارات.. حست بخوف كبير وحيرة مالها حدود.. وين تروح؟؟

تمت هند تمشي في شارع المعارض.. تايهة.. ما تعرف وين تروح أو لمنو؟؟ .. دورت لها مكان تتصل منه البيت بس بينها وبين المحلات شارعين.. وكانت خايفة تعبر الشارع في الزحمة.. في النهاية توكلت على ربها وأشرت على تاكسي ... ويوم وقف لها ركبت وياه..
السايق كان بحريني وشيبة.. بس هند بدل لا تطمن خافت أكثر.. الموقف اللي تعرضت له توها خلاها تفقد ثقتها في كل حد..
السايق: وين رايحة الشيخة؟
هند (بصوت يرتجف): الرفاع.. الرفاع الشرقي..
السايق: ياللا توكلنا على الله..
طول الدرب وهند عيونها على السايق من الخوف وفي ايدها مبرد الاظافر الحاد اللي دوم تستخدمه.. وحمدت ربها انه كان موجود في الشنطة.. اذا فكر مجرد تفكير انه يتحرش فيها بتراويه.. بس السايق طبعا ما سوى شي ووصلها البيت.. ودفعت له هند بدل الدينارين خمس دنانير.. ونادى عليها السايق: يا بنتي الباقي ما خذتيه..
بس هند دشت البيت بسرعة وما التفتت له حتى..
استغرب السايق منها وخذ البيزات وروح..

هند دشت البيت بهدوء ولقت ثريا وندى ونادية واحمد يالسين في الصالة.. كانت الساعة 9 .. ساعتين مروا على هند وهي ظايعة في المعارض.. وكانت حاسة بتعب فظيع وألم في كتفها وريولها من المشي.. وعيونها منتفخة من كثر الصايح.. اقتربت هند منهم وانصدموا من شكلها ووقفت ثريا وخذت عنها شنطتها ويلستها .. وركضت نادية تييب لها ماي.. بس هند كانت ترتجف ودموعها تنزل وعيونها تفتش في الصالة ..
هند: وين امي وابويه؟
ثريا: ما يو..
هند (بصوت مخنوق): ليش؟
ثريا: انتي خبريني اول شو بلاج؟
هند (بصوت عالي): ليش ما يو؟؟
استغربت ثريا من اسلوبها وقالت: هنادي اهدي شوي .. ما بخبرج أي شي الا لما تهدين..
هند حظنت عمرها ويلست تصيح من الخاطر.. : ابا امي .. ليش ما يت؟؟ ابويه وعدني انه ايي.. ليش ما يوا.؟؟ ما يخصني ابا امي..
لوت ثريا عليها وحاولت تهديها.. : هنادي نحن كلنا وياج.. بس يا حبيبتي لا تصيحين.. شو صار عليج .. كنتى طالعة وانتي مستانسة.. شو استوى..؟؟
هند كانت تعبانة وتصيح وما ردت عليها.. ما كانت تبا تكلم أي حد الا امها وابوها.. ليش ما يو؟؟ ليش ابوها يعشمها ويخليها تتريى؟؟
رفعت هند راسها وقالت لثريا: خبريني ثريا والله ابا اعرف..
ثريا: أبوج تعب شوي اليوم الصبح وعشان جذي تأجل السفر..
شهقت هند ووقفت وهي تطالع ثريا بخوف: شو فيه ابويه؟؟ من شو تعب؟؟ وين التيلفون .. بتصل بهم..
يودتها ثريا من ايدها وقالت: ما فيه الا الخير بس ضغطه ارتفع شوي.. حتى ما راح المستشفى.. بس انتي تعرفين انه ما بيتحمل الطيارة ويمكن يتعب..
هند كانت تحس بعمرها متلخبطة وما ردت على ثريا ولا وقفت عشان تاخذ كلاس الماي من ايد نادية.. مشت على طول لأحمد وقالت له: عمي احمد ابا اطلب منك خدمة..
أحمد: عيوني لج حبيبتي..
هند: عادي نروح المكتب .؟ بكلمك هناك..
وقف احمد ومشى وياها للمكتب وندى ونادية وثريا وافقات كل وحدة فيهم تطالع الثانية بنظرات استغراب وحيرة..

دشت هند المكتب ويلست وحطت راسها على الطاولة عشان تخفف من الصداع .. وغمضت عيونها.. احمد حس بقلبه ينقبض وهو يشوفها جذي.. كان خاطره يحميها وهو ما يعرف حتى شو اللي تعرضت له.. بس كان حاس في داخله انه اللي استوى مب هين.. وقرر مهما استوى انه ما يتدخل في قراراتها او خصوصياتها.. اذا كانت هند ما تبا تخبرهم باللي صار.. مستحيل يسألها..
بس هند رفعت راسها ومسحت دموعها واطالعت أحمد بنظرة فولاذية: عمي أحمد.. أنا باجر برد دبي..
أحمد انصدم من قرارها هذا.. وقال: ليش يا هند؟ أهلج عقب كم يوم بيون لج..
هند: أنا ما اقدر اتم هني اكثر عن جذي.. باجر الصبح برد دبي.. والتذكرة بناخذها من المطار..
أحمد: بس يا هند..
هند: أرجوك عمي.. لا تحاول تقنعني اني اغير رايي..
أحمد: خلاص يا هند. .اللي يريحج.. باخذ لي انا وانتي تذكرتين باجر الصبح..
هند: لا..
أحمد: شو لا؟
هند: انا برد بروحي..
أحمد: لا هنادي مستحيل اخليج تردين بروحج..
هند: انا مابا اعطلك عن اشغالك..
أحمد: خلاص ثريا بتروح وياج..
هند: لا.. وندى ونادية يتمون بروحهم؟
أحمد: يا هند ما بتعرفين تتصرفين بروحج..
هند: لا تحاتي عمي .. اعرف اسوي كل شي.. المرة اللي طافت يوم كنت ويا ابويه كنت مركزة على كل الاجراءات في المطار..
أحمد: ما اقدر.. انتي مسئوليتي كيف اخليج تروحين بروحج..؟ حتى حمدان ما بيرضاها..
هند: ما بيعرفون.. بخبرهم انك وصلتني للمطار ورديت.. عمي الله يخليك ما اروم اتحمل اكثر.. ابا ارد بيتنا..
أحمد: والله يا هند انا مول مب راضي عن هالشي بس ما اروم اجبرج على شي انتي ما تبينه.. خلاص اللي تبينه بيصير.. الصبح تجهزي والساعة 6 بنطلع وبنروح المطار..
ابتسمت هند بحزن وقالت: تسلم .. انا كنت متأكدة انك بتساعدني.. بيزات التذكرة خذهم عن ثريا.. لأنه بيزاتي كلهم عندها..
أحمد: ما يحتاي يا هند .. انتي بنتنا..
حاولت هند تتكلم بس احمد سكتها بحركة من ايده.. وطلعت وياه من المكتب وراحت غرفتها بسرعة عشان ترتب أغراضها.. وحست بحزن كبير انها بتودع ثريا وبناتها اللي كانوا مثل خواتها واكثر.. بس ارادتها كانت قويه وشوقها للأمان اللي تحسه في بيتها ووسط اهلها كان اكبر عن أي شعور ثاني.. طلعت هند شنطتها وحطتها على الشبرية وبطلتها.. وبطلت الكبت عشان تبدا تطلع ثيابها.. بس في هاللحظة تبطل باب غرفتها بقوة ودشت ندى .. وكانت تزاعج ..
ندى: لييييييييييش؟؟؟ ؟ليش تبين تردين؟؟؟ نحن شو سوينا لج؟؟ منو منا غلط عليج؟؟؟
سارت لها هند ولوت عليها وحظنتها ندى بقوة ويلست تصيح ودشت ثريا ويلست على الشبرية وكانت عيونها تدمع ووياها نادية..
ثريا: ليش مستعيلة جذي يا هند؟ اهلج بيون عقب كم يوم..
هند: ماروم يا ثريا.. احس روحي بتطلع.. حاسة اني مختنقة ..
ثريا: حد منا غلط عليج؟
هند: لا يا ثريا انتوا عمركم ما غلطتوا عليه .. بالعكس.. حسستوني اني وحدة منكم واكثر بعد..
ندى: إي ليش تبين تروحين؟؟
هند: الله يخليكم لا تسألوني..
ندى: مب من حقنا؟
هند: من حقكم.. بس انا ما عندي اجابة لهالسؤال..
نادية كانت تبكي بصمت وطالعت هند بنظرة مكسورة وقالت: اسهري ويانا للصبح اليوم..
ابتسمت هند وباستها وقالت: أكيد بسهر وياكم.. صح ثريا؟
ثريا: صح..
هند: بنسهر وينلعب وبنسولف للصبح.. وبتون وياي المطار بعد..
ندى: امي ما بترضى..
ثريا: لا عادي.. بكرة اجازة.. سووا اللي تبونه.. كلنا بنسير المطار ويا هند..
اطالعتها هند وابتسمت وقالت: انا اسفة يا ثريا..
ثريا: اكيد بتوله عليج وايد .. وبشتاق لج فوق ما تتصورين.. بس ما ابيج تروحين دبي وانتي حاسة بالذنب.. بالعكس.. ابيج تفكرين بالشغلات الحلوة بس وانسي كل الذكريات السيئة..
هند: ان شالله..
ثريا: أنا بخليكم واسهروا هني عشان ما تسوون حشرة فوق.. ندى ونادية ساعدوا هند ورتبوا وياها الشنطة..
ندى + نادية: ان شالله امي..
ثريا: تصبحون على خير..
هند +ندى + نادية: وانتي من اهله..
راحت ثريا تنام وارتبشت هند ويا التوأم تحت في غرفة هند وكانوا كل شوي يروحون المطبخ يسوون لهم شي ياكلونه ويردون يكملون ترتيب الشنط.. وهند قلبها يدق بقو وأفكارها عند اهلها اللي بتشوفهم باجر اخيرا.. وسلطان.. اللي بتضطر تواجهه عقب ما تخلى عنها.. وحست هند بقلبها ينقبض وهي تفكر فيه.. وقالت في خاطرها: انا بعد مب محتاجتنك.. وبعرف كيف اتغلب على حبي لك..</font></font></div>

<div align=center><font size=3><font color=darkolivegreen>سلطان كان بيطير من الوناسة.. وهو يفكر انه باجر بيشوف حبيبة عمره اللي توله عليها.. هند اللي كانت مالية عليه دنيته بابتسامتها ونظراتها. . غابت عنه شهرين واخيرا بيشوفها.. حاول سلطان انه يرقد بس ما قدر.. كان يتجلب وكل شوي يبتسم وهو مغمض عينه.. يتوقع كيف بتكون ردة فعلها يوم بتشوفه.. شو بتقوله؟ وهو شو بيقول لها.؟؟ وفي النهاية .. قرر انه ما يرقد وطلع من غرفته وسار غرفة شما اللي كان متأكد انها بعد مب راقدة..
وفعلا كان عنده حق.. شما كانت مب قادرة ترقد.. بعدها مب مصدقة انه ابوها وافق وخلاها تسير وياهم.. مب مصدقة انها بتسافر وبتسير البحرين ويتكون هناك ويا هند وبتقدر تحظنها اخيرا وتحس بها عقب ما فقدت الامل انها تشوفها في الاسابيع اللي طافت..
دش سلطان غرفتها وشافها يالسة تتأكد انه كل شي موجود في شنطتها وابتسم..
سلطان: انتي بعد مب قادرة ترقدين؟
شما: هى.. حاسة بعمري نشيطة
سلطان: شما انا خايف..
شما: من شو؟
سلطان: انه هند تكون زعلانة مني..
شما: لا&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;.. انته شو تقول؟ هند عمرها ما كانت حقودة..
سلطان: شماني اذا ما طاعت تكلمني توسطيتي لي عندها..
شما: ههههه اكيد غناتي ما يبالها كلام.. بتكلمك غصبن عنها.. حد يزعل من سلطان؟
ابتسم سلطان وتظاهر بالخجل وضحكت شما على استهباله وساروا المطبخ يسوون لهم عصير قبل لا يسيرون عشان يرقدون . .

في بيت حمدان بن ظاحي.. محد كان راقد.. واللي يسمع حشرتهم يتحرى اللي في البيت يهال.. مب رياييل كبار.. ناصر وراشد محتشرين من الخااطر في الصالة اللي فوق ولين الحين ما خلوا ام جمال ترقد..
ناصر: أم جمال.. اقول لج العود لازم يكون في الشنطة.. انتي ما تفهمين؟
أم جمال: بفهم يا ابني بس اللي مو فاهمته ليش بدك تاخد معك العود للبحرين؟
ناصر: والله انا محروم منه هني.. .خليني استانس به هناك..
أم جمال: ما في شنطة في الدنيا بتوسع لهالعود. .وبعدين الشنطة بدها تروح في الشحن.. والعود بيتكسر..
ناصر: ما يخصج انتي.. سيري ييبي شنطتج العودة هاذيج اللي خذتيها وياج الحج..
ام جمال: يخرب بيت ابليس&#33;&#33; شو بدك فيها هاديك الشنطة كبيرة كتير..
ناصر: سيري ييبيها ام جمال ولا بتشوفين..
ام جمال: خلاص خلاص يا ابني .. رايحة..
نزلت ام جمال وهي تتحرطم بروحها وطلع راشد من غرفته وقال لناصر: امايه رقدت؟
ناصر: أحيدها يالسة تحت تسولف في التيلفون
راشد: ترمس منو هالحزة؟
ناصر: خالوه ام هزاع..
راشد: اها.. انزين خلصت كل اغراضك؟
ناصر: هيه ما بجى شي غير العود..
راشد: والله انك متفيج..
ناصر: اسمح لي .. ما اروح مكان من دونه..
ابتسم راشد ويلس يطفر بناصر بس ناصر طلع له قرون وهاي كانت حالتهم طول الليل سوالف للصبح وطلعوا المطار وهم مب راقدين وضحكوا على شما اللي عيونها كانت منفخة من الخاطر لأنها ما رقدت الا ساعة ونص.. والساعة 6 ونص كانوا في مطار دبي الدولي..

وعقب ما خلصوا من الوزن وخرابيط المطار.. راحوا يتحوطون شوي في السوق الحرة وشما مستانسة على عمرها وهي البنية الوحيدة بينهم..
ناصر: تعالوا بنسير ناخذ لنا شي ناكله..
شما: توك متريق..
ناصر: جو المطار خلاني ايوع..
سلطان: حتى انا يعت..
شما: توكم متريقين&#33;&#33;&#33;
راشد: وانتي شو حارنج.. اقول.. لا تاخذولها اكل..
ناصر: ليش نحن يايبينها هني عشان تاكل؟
شما: لا والله؟و ليش حظرتكم يايبيني وياكم؟
سلطان: يعني تعرفين.. يمكن نحتاي حد يكوي لنا ثيابنا.. يطبخ لنا..
ناصر: هههههه .. يعني مثلا رحنا السوق .. نبا حد يشل لنا الاكياس..
انقهرت شما وسكتت لأنها تعرف انهم يبون يقهرونها بس الشباب ما رحموها ويلسوا يطفرون بها لين سمعوا النداء الأخير لرحلتهم ومشوا بسرعة لبوابة 2..

في نفس الوقت.. وفي مشهد حزين جدا.. كانت هند في المطار تودع حبايبها اللي عاشت وياهم احلى ذكرياتها في البحرين. . واللي عمرها ما راح تنساهم.. كانت ندى بتموت من كثر ما تصيح وهي تترجاها اتم وياهم.. بس هند كانت عنيدة ووصلها احمد وثريا للبوابة الاخيرة اللي يروم يوصل لها ووصتها ثريا على عمرها.. وحظنتها فترة طويلة فبل لا تخليها تروح..

وفي نفس الوقت اللي وصلوا فيه سلطان وشما وناصر وراشد البحرين.. اقلعت طيارة هند عائدة لديارها واهلها في دبي...

-------------------------

طوال الرحلة اللي استمرت 45 دقيقة، وهند يالسة بروحها في صمت تطالع شكل السحب من الدريشة.. كانت مب الوحيدة اللي يالسة في درجة رجال الاعمال ، جدامها كانت عايلة كاملة وكانوا يسولفون ويضحكون.. بس هند كانت في عالم ثاني ولا حست بأي كلمة قالوها.. كانت تفكر بأبوها وامها وكل اللي يهموها واللي بتشوفهم عقب دقايق...
وأول ما شافت هند سواحل دبي وتأكدت خلاص انها وصلت، ابتسمت ابتسامة عريضة وحست بقلبها يدق بقو.. عيونها ابتدت تدمع وكانت مب قادرة تصبر.. تبا تروح البيت بسرعة... وكانت هند أول وحدة نزلت من الطيارة وعقب ما خلصت الاجراءات طلعت وشافت السيارة اللي طلب لها اياها أحمد ويا التذكرة واقفة تترياها .. وركبت فيها عقب ما دخل الهندي شنطها واغراضها .. ووصلها الدريول للبيت..

أول ما وصلت هند فريجهم.. حست بقلبها ينقبض وخدودها تحترق.. وطبعا كان باب بيتهم مشرع ع الاخر وقالت هند للدريول.. : دش داخل..
وصلها الدريول ووقف السيارة عند الباب بالضبط.. ونزلت هند وتريته لين نزل الشنط وراح..
اطالعت هند حواليها.. طول عمرها وهي تعشق هالبيت.. بكل تفاصيله الصغيرة.. بكل ذكرياته.. تذكرت هند كلام قاله لها يدها سعود من سنين .. "ما بتعرفين جيمة الناس اللي تحبينهم.. إلا عقب ما تبتعدين عنهم.. " ابتسمت هند وفكرت انه يدها كان اعقل واحد فيهم.. وحست بشوق فظيع ليدها سعود . كان هو الوحيد اللي فاهمنها.. الوحيد اللي حبها بدون شروط وبدون تحفظات..
ضغطت هند على عمرها عشان لاتصيح وبكل صعوبة ، بطلت الباب ودشت..

محد كان في الصالة، ريحة الصالة ..خليط من بقايا بخور الأمس.. والقهوة اللي عمرها ما غادرت مكانها على الطاولة.. وريحة ثانية منعشة.. مميزة.. مب موجودة في أي مكان ثاني.. ابتسمت هند وهي مب مصدقة انها اخيرا وصلت بيتهم وفرت عباتها وشيلتها وشنطتها على القنفة وركضت المطبخ .. أم جمال كانت يالسة تشرب قهوة وتتحرطم على تينا اللي يالسة تغسل المواعين.. وقفت هند عند الباب وقالت: أم جمال انا ييت..
أم جمال كانت صادة الصوب الثاني .. وأول ما سمعت صوت هند، انتفضت والتفتت لها بسرعة.. وحطت ايدها على قلبها وهي تضحك من الوناسة وقامت تحظن البنية اللي طول هالسنين اعتبرتها بنتها هي مب بنت سعاد
أم جمال (وهي حاظنتنها): ولك تقربيني حبيبة قلبي..&#33;&#33; اشتقت لك كتييييييييييير..
هند (تحاول تتكلم وسط دموعها): حتى انا والله تولهت عليكم.. فديتج ام جمال والله وحشتيني..
اطالعتها ام جمال وهي تبتسم: يختي عليكي احلويتي كتير..
هند: هههههه ام جمال عن المجاملات ..
أم جمال: مو مصدقة .. &#33;&#33;&#33; طب كيف؟؟ لسا اخوانك اليوم رايحين لك البحرين..
اطالعتها هند بعبط: شو؟
أم جمال: راشد وناصر وسلطان وشما.. سافروا اليوم الصبح عشان يرجعوكي..
هند: وليش محد خبرني؟ ليش ما اتصلوبي امس وقالو لي..
أم جمال: آل بدهن يعملو لك مفاجأة..
ضحكت هند من خاطرها.. كانت صج شمتانة فيهم: ههههههه انا اللي فاجأتهم.. يحليلهم اكيد الحين كارهين حياتهم هناك..
أم جمال: ولك تقبريني وتسلم لي هالضحكة يا ربي..
ابتسمت هند وسلمت على تينا السيلانية اللي كانت واقفة تطالعهم وتبتسم.. وسألت ام جمال: وين امايه.. وابويه؟
أم جمال: امك جوى نايمة..
هند: معقولة؟ بالعادة تنش الساعة 6 وما ترد ترقد..
أم جمال: آه بس اليوم كانت مصدعة شوي..
هند: أها.. انزين ام جمال انا احس عمري بموت من اليوع.. زهبي لي الريوق لين اسير اسلم عليها..
ام جمال: من عيوني حبيبتي
هند: تينا.. روحي عند باب الصالة بتحصلين شنطي .. وديهم فوق..
تينا: زين مدام..

طلعت هند من المطبخ ودشت الممر اللي يودي لغرفة امها وابوها وغرفة يدها سعود سابقا.. وقفت عند غرفة يدها سعود وابتسمت ودعت له بالرحمة والمغفرة .. وكملت دربها لأخر الممر ودقت الباب .. وياها صوت امها من داخل الغرفة..
سعاد: دشي ام جمال..
ابتسمت هند .. وبطلت الباب بشوي شوي.. ودشت..
سعاد كانت منسدحة على الشبرية وومغمظة عيونها.. كانت تعاني من الصداع النصفي وهند عمرها ما حست بهالشي الا الحين.. وهي واقفة تطالعها وتطالع ملامحها اللي تبين شكثر كانت تتألم..
سعاد (وهي تبطل عيونها): ها أم..
سكتت سعاد من الصدمة وهي تشوف هند واقفة جدامها.. تبتسم .. وقالت وهي منصدمة: هندووووه؟؟
هند: هى امايه انا هندوه..
ضحكت سعاد.. وهي تمد لها ايدها : فديت روحج تعالي هني ..
ضحكت هند وحظنت امها بقوة وتمت يالسة في حظنها وهي تصيح.. وامها تمسح على شعرها..
سعاد توها استوعبت انه هند وصلت وعيالها توهم سايرين اييبونها.. وقالت : هندوه؟؟؟؟ انتي ياية ويا منو؟
هند ارتبكت وقالت عفويا: عمي أحمد وصلني ورد على نفس الطيارة..
سعاد: انزين جان وصلج للبيت .. &#33;&#33;
هند: لا عنده اجتماع مهم الساعة 11 ويبا يلحق عليه..
عظت هند على شفايفها .. ما كانت تبا تقص على امها بس لازم .. ما فيها امها تعصب عليها وهي توها رادة وتعبانة..
سعاد: ما علينا يا غناتي.. اخوانج يحليلهم ساروا يردونج..
هند: والله محد قال لهم .. ليش ما خبروني .. هم الغلطانين..
سعاد: هههههه زين بسم الله الرحمن الرحيم.. محد قال شي.. هم الغلطانين خلاص..
ابتسمت هند وردت تحظن امها.. كانت حاسة باحساس غريب.. انها خلاص مب زعلانة.. جنها كانت رايحة سياحة للبحرين وردت الحين.. مب جنه سفرها كان اجباري.. ولا جنه حياتها اعتفست في هالشهرين..
هند: أمايه.. تولهت عليج..
ابتسمت سعاد: انا اكثر يا غناتي..
هند: امايه انا مب زعلانة عليكم .. خلاص رضيت..
سعاد: هههه .. تو الناس.. والله حرقتي لي قلبي كل ما اتصل ما تردين عليه..
هند: سلامة قلبج يا احلى ام في الدنيا..
سعاد: اوووووه .. هاي رمسة يديده..
هند: هههههه والله من كثر ما انا متولهة عليج فديتج والله حسيت بجيمتج وانا هناك..
ابتسمت سعاد.. كانت صج مستانسة.. توقعت يوم هند بتشوفها ..بتبدا تزاعج عليها وتلومها على كل اللي صار.. بس الظاهر انه هند اخيرا عقلت.. سعاد ما كانت تعرف عن الظروف اللي مرت بها هند هناك وهند كانت مب ناوية تخبر أي حد.. الا شما.. عن اللي صار..
هند: أبويه وينه؟
سعاد: في الشركة..
هند: اتصلي به وخليه يرد البيت الحين..
سعاد: شتبين به خليه يكمل دوامه..
هند: لا انا الحين ابا اشوفه..
سعاد: هندوه عن الشطانة.. قلت لج يوم بيرد الظهر بتشوفينه.. شله تردينه من دوامه..
هند: كيفي متولهة عليه ابا اشوفه الحين..
سعاد: لا ما بتشوفينه الحين..
هند: امايه انتي تغارين مني عشان ابويه يحبني اكثر عنج.. برايج انا بتصل به..
وطلعت هند وويهها معتفس وضحكت سعاد وقالت لعمرها: وين بتعقل هاذي.. انا اللي ما عندي سالفة يوم تحريتها عقلت..

طلعت هند الصالة ونادتها ام جمال عشان تتريق.. واشرت لها هند تصبر شوي لين ما تكلم ابوها..
اتصلت هند الشركة ورد عليها السكرتير وطلبت ابوها.. وحول السكرتير المكالمة لحمدان..
حمدان: ألو؟
هند: ابويه..
حمدان (يبتسم باستغراب): هنادي؟
هند: هى ابويه.. انا في البيت وصلت ياللا تعال بسرعة..
حمدان: متى وصلتي؟ اخوانج ما لحقوا يوصلون البحرين..
هند: لا لا لا .. انا ييت بروحي.. اقصد عمي احمد وصلني ورد.. محد خبرني انه اخواني بيسيرون لي البحرين..
حمدان: انزين انا الحين ياي .. مسافة الطريج بس..
هند: اترياك ابويه..</font></font></div>

<div align=center><font size=3><font color=darkolivegreen>كان حمدان مب مصدق انه هند في البيت وغير هذا كانت نبرة صوتها مرتاحه يعني خلاص مب زعلانة.. وقام على طول وراح مكتب مانع وخبره هو ومحمد .. ورد مانع وياه البيت عشان يسلم عليها ويستسمح منها..

هند كانت يالسة في المطبخ تتريق ويا ام جمال وسعاد راحت تاخذ لها بندول عشان تخفف من الصداع..
هند: أم جمال..
أم جمال: عيون ام جمال..
هند: اااا.. سلطان.. شحاله؟
أم جمال: هههههه .. حبيب ألبي كان متل السمكة برى المي.. مش عارف يتنفس من دونك..
هند: أم جمال لا تقصين عليه. .عادي قولي ..
أم جمال: وليه اكدب عليكي..؟ اكتر من مرة ترجاني اعطيه رقمك او على الاقل اخبره وين انتي..
هند: بس انا وصلت له رقميه وما اتصل..
أم جمال: وكيف وصلتي له اياه..؟
هند: منايه.. عطيت منايه الرقم.
تذكرت ام جمال يوم اتصلت مناية تطلب رقم بيت مانع وقالت: آه.. عشان هيك اتصلت منى هون وخدت رفم بيت مانع..
هند: شفتي؟ ما صدق سلطان تخلص مني..
أم جمال: يا هند لا تظلميه .. انتي ما بتعرفي الظروف الصعبة اللي مر فيها ..
هند: ما يخصني..
أم جمال: لا تعوري ألبك بهيك افكار هلأ.. خبريني.. شو جبتي لي من البحرين..
ابتسمت هند ويلست تسولف لأم جمال عن البحرين ووين راحت وشو اشترت.. وما قطع عليهم سوالفهم الا صوت ابوها وهو داش المطبخ يدورها..
حمدان: هنادي&#33;&#33;&#33;
التفتت هند وصرخت من وناستها : أبويه&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;
وركضت له وحظنته ويلست تبوسه وهو يضحك.. كانت متولهة عليه مووووووت وهو اكثر..
هند: ابويه شو يبت لي؟
حمدان: ههههه شو يبت لج ؟ انتي اللي رادة من السفر مب انا..
هند: ما يخصني انا ما يبت لك شي..
حمدان: عادي فديتج مب لازم..
هند: زين.. امايه بعد ما يبت لها شي..
حمدان: ههههههه تفاهمي وياها ما يخصني انا
هند: اصلا ما لحقت اسير اشتري.. رديت بسرعة..
حمدان: هى والله استعيلتي يا هنادي وتعبتي عمج احمد وياج جان صبرتي..
هند: أبويه ما رمت اتحمل..
حمدان: بس بصراحة هاذي احلى مفاجأة.. تعالي الصالة عمج مانع يترياج..
تغير ويه هند: أبويه مابا..
حمدان: ليش؟
هند: ما ادري.. مالي نفس اسلم عليه..
حمدان: عيب يا هند هذا عمج.. وبعدين الريال متلوم فيج ومتوله عليج وايد..
هند: ابويه ما اروم.. اخر مرة وايد غلط عليه..
حمدان: ونحن غلطنا عليج بعد.. ما ترومين تلومينه كان فاهم السالفة كلها غلط...
هند: خلاص ابويه بسير اسلم ولو اني مابا..
طلعت هند ويا ابوها وهي مادة بوزها وما تبا تسلم على مانع. . بس اول ما شافت عمها يالس في الصالة ويطالعها ويبتسم.. نست كل شي وركضت عشان تحظنه.. ويلست تسولف وياه هي وابوها ويت امها تيلس وياهم .. </font></font></div>

<div align=center><font size=3><font color=darkolivegreen>في البحرين:

وصلت شلة الانس المطار الساعة ثمان، وشما حست راسها بينفجر من سوالفهم وحشرتهم وهم كانوا مب مقصرين..طول الوقت يطنزون عليها ويلعوزونها.. وعقب ما خلصوا من اجراءات المطار، خذوا تاكسي وراحوا فندق الخليج اللي كانوا حاجزين فيه.. وخذوا لهم سويت هناك .. راشد بروحه في غرفة وناصر وسلطان في غرفة وشما في غرفة.. ورقدوا على طول لأنهم من امس مب راقدين.. وطولوا في رقادهم لين الساعة 6 المغرب..

شما نشت قبلهم ولبست ثيابها وظهرت في الصالة.. وعلى طول اتصلت البيت عشان اطمن امها انهم وصلوا بالسلامة.. وردت عليها موزة
شما: ألو.. مسا الخير امايه..
موزة: هلا والله بنيتي شحالكم؟ ومتى وصلتوا وليش ما اتصلتوا اطمنوني؟
شما: اسمحيلنا يالغالية والله وصلنا هلكانين والشباب لين الحين رقود
موزة: انزين بخبرج.. هههههههههه
شما: ههههه فديت هالضحكة ليش تضحكين امايه؟
موزة: هند وصلت البلاد اليوم الصبح..
شما (مصدومة): شووو؟؟؟؟ منو قال لج..؟
موزة: انا توني ياية من عندهم..
شما: نعم نعم؟ ونحن شو فايدتنا..
موزة: ما عليه يا بنتي دام انكم في البحرين استانسوا..
شما: لا والله؟ انا يايه هني عشان هند والله ولهت عليها موت.. وكنت مهيأة عمري نفسيا اني عقب ساعة بشوفها والحين لازم اتريى لين باجر؟
موزة: ليش انتوا باجر بتردون؟ سلطان خبرني انكم بتيلسون يومين..
شما: لا وين يومين خلاص بخبرهم عشان باجر نرد البلاد..
موزة: انزين سيري قعديهم من الرقاد بسهم عنبو ما شبعوا؟
شما: ما يخصني ما بدش غرفهم ..
موزة: ههههههههه يحليلكم
شما: امايه لا تضحكين&#33;&#33;&#33;
موزة: انزين ما بطول عليج فديتج تحملي على عمرج
شما: ان شالله امايه..
موزة: والله الله في سلطان ما اوصيج عليه
شما: يا سلام؟ هذا بدل ما توصينه هو عليه؟
موزة: ههههههههه
شما: ما عليه امايه .. انزين خلاص عيل بدق لج عقب
موزة: مع السلامه
شما: في امان الله

بندت شما التيلفون ودش سلطان الصالة وكانت حالته حاله.. ومصدع.. بس بعد نش عشان لا يتأخرون ويسيرون لهند بسرعة..
سلطان: شماني فديتج اطلبي لي قهوة احس انه راسي بينفجر
شما: هالصداع كله من ادمانك على القهوة ...خف منها ..
سلطان: ياللا عاد اطلبي لي واطلبي عشا بعد..
شما: ان شالله
اتصلت شما ال room service وطلبت لهم عشا ولسلطان قهوة
شما: سلطان...
سلطان: هاااااا
شما: هند في البلاد..
سلطان (بنبرة حادة): شو؟؟؟
شما: سافرت اليوم الصبح... ما كانت تعرف انا نحن بني ناخذها..
سلطان: شو هالنحاسة؟
شما: ياللا عاد شو نسوي.. الحين بنرد باجر
سلطان: ما ادري بسألهم
كان سلطان حاس بإحباط انه ما بيشوف هند.. أمس طول الليل وهو يفكر فيها واليوم نش من الرقاد وعلى ويهه ابتسامة رغم الصداع لأنه بيشوفها.. شو هالقدر اللي يخليه ما يقرب منها تبتعد هي عنه؟؟

وصل العشا عقب دقايق وراح سلطان يقعد ناصر وراشد.. ويلسوا يتعشون .. وخبرهم سلطان انه هند ردت البلاد..
ناصر: كيف ردت البلاد؟؟ منو ردها؟
شما: ردت ويا احمد ريل ثريا..
راشد: ومنو سمح لها ترد وياه؟
ناصر: هندوه دومها متهورة..
سلطان: انزين عمي حمدان ما عنده مانع .. انتو ليش معترضين..؟
ناصر: اووووه.. خلاص يابويه نسينا انه محامي الدفاع يالس ويانا..
شما: خلاص عيل باجر بنرد البلاد..
ناصر: منو قال؟
شما: خلاص هندوه ردت دبي نحن مالنا حاية نيلس هني..
راشد: ليش يبتوها ويانا هاذي؟
سلطان: ما يخصكم فيها.. شماني بنرد عقب باجر.. خلينا نستانس شوي..
ناصر: هى انا اليوم بسير الهارد روك كافيه..
شما: والله ان سرت بخبر عليك عمي حمدان..
ناصر: ما ترومين..
سلطان: ومنو بيخليك تسير الهارد روك..
ناصر: حرام عليكم ابا اسير.. في دبي ما نروم نسير وهني بعد؟
راشد: ماشي سيرة .. بنظهر بنسير أي مكان ثاني بس ديسكو لا تفكر انك تسير..
اعتفس ويه ناصر وشاف شما تبتسم.. فابتسم وقال: سلطان عطني هالكيك..
عطاه سلطان صحن الكيك وصب عليه ناصر صالونة دياي كانت في الصينية ومحد يا صوبها..
شما شهقت : ايه انته ليش تلعب بنعمة الله؟
ناصر: ومنو قال لج اني العب؟
شما: الحين هاذا منو بياكله؟
ناصر (يبتسم): انتي..
شما: هي هي هي.. تحلم انته..
ناصر اطالع سلطان وسلطان ابتسم وقال: كليه ولا تراج ما بتطلعين ويانا..
شما: سلطان حتى انته؟؟
سلطان: لا بس حرام يتم ..
شما: مستحيل اكله..
ناصر: خلاص بتمين في الفندق لين نرد البلاد..
شما: راشد قول شي..
راشد وقف وقال: انا ما يخصني بخبالكم بسير اسبح..
حست شما انها متوهقة وسلطان وناصر يضحكون عليها..
شما: مب على كيفكم والله لاخبر امايه..
سلطان: والله امايه ما بتطلعج هني.. دامج ويانا يعني انتي تحت رحمتنا..
ناصر: ياللا بسرعة كليه قبل لا يبرد..
قربت شما الكيكة من حلجها وحست بعمرها بترجع وردتها مكانها.. وقالت: والله انكم ما تستحون خلاص مابا اظهر وياكم اظهروا بروحكم..
وقامت وراحت غرفتها..
ناصر: (وهو يضحك) : الحين نروم نسير الهارد روك كافي..
سلطان: غايته ياللا سير اتلبس.. ولا تخبر رشود النحس..

-------------------

دبي:

عقب المغرب.. هند كانت في الصالة يالسة ويا عمها محمد ومرته ناعمة وبناتها اللي يو يسلمون عليها .. وعمها مانع وموزة بعد كانوا موجودين.. وهند كانت بتطير من الوناسة والاهتمام كله عليها هي.. كل اسئلتهم حقها وكلهم يتفدونها وهي يالسة بينهم مثل الاميرة.. وامها كانت تطالعها وتبتسم.. وابتسمت لها هند وقالت في خاطرها.. مب ناقص الا اني اشوف سلطان.. وبتكتمل فرحتي..
بس هند لاحظت انه اسما بنت عمها محمد مب موجودة وسألت خالوتها ناعمة: وين اسما؟
ناعمة: اسما مصدعة ويالسة في البيت.. وتسلم عليج وتقول لج باجر بتي تشوفج.. لا تزعلين منها
ابتسمت هند: عادي خالوه انا مب زعلانة.. بترياها باجر..
موزة: فديت روحج انتي من رديتي من السفر ما رقدتي.. أكيد هلكانة..
هند: لا خالوه .. حاسة بنشاط .. بعدني ما تعبت..
ناعمة: ماشالله عليج يا هند..


في بيت مانع ، كان هزاع يالس بروحه يطالع التلفزيون.. استغل انه ابوه محد وطلع ييلس في الصالة.. ويطلع من العزلة اللي فرضها على عمره هالايام بطولها.. كان متظايج وحاس بوحدة كبيرة.. وكان خاطره يسافر ويا سلطان وعيال عمه.. بس يعرف انه مب مرغوب فيه عقب كل اللي سواه.. يحمد ربه انه راشد وناصر ما يو صوبه للحين..
كان هزاع سرحان في افكاره هاذي يوم سمع حد يدق الباب.. وما اهتم لأنه كوماري راحت تبطل.. بس صج انصدم يوم شاف اسما بنت عمه محمد داشة.. ووقف يسلم عليها.. ويلست اسما وهي تبتسم له ابتسامة حلوة..
اسما: هزاع شحالك؟
هزاع: الحمدلله .. انتي شحالج؟
اسما: بخير ربي يعافيك..
سكت هزاع.. كان مستغرب منها .. ليش يت؟ رغم كل اللي صار .. كانت اسما تعيبه وايد وكان بيخطبها بس الظروف منعته.. وهي تعرف انه يباها.. بس اعجابه بها ما وصل لمرحلة الحب.. بيت عمه محمد دوم منعزلين عنهم وهالشي ما عطاه فرصة انه يتعرف عليها عدل..
أسما حست بتوتره وبغت تكسر الصمت وقالت: ليش انقطعت عنا..؟ هزاع انته كنت دوم في بيتنا..
هزاع: يعني ما تعرفين يا اسما؟
ابتسمت اسما: هزاع انا مالي ذنب في اللي صار هذا كله.. ورغم انه هند بنت عمي بس بصراحة ما تهمني وايد..
هزاع: ................
اسما: انته اللي تهمني يا هزاع.. وحسب علمي.. انا بعد اهمك..
نزلت اسما عيونها واستغرب هزاع من جرأتها .. بس في نفس الوقت عيبته وابتسم وقال: اكيد تهميني يا اسما.. لا تشكين بهالشي..
ابتسمت اسما واستانست : عيل اباك تعرف شي واحد..
هزاع: شو؟
أسما: انه مهما صار.. وحتى لو الكل وقفوا ضدك.. انا بوقف وياك.. ومستحيل اتخلى عنك..
هزاع: اسما .. انا ما استاهل كل هذا..
اسما: بس عاد يا هزاع.. لى متى بتم عايش في الكآبة وجو الحزن والاحساس بالذنب.. خلاص انته اعتذرت واللي ما بيقبل اعتذارك خله يولي..
هزاع: هاذيلا اهليه يا اسما..
اسما: صح.. بس بعد الحياة تستمر..
ابتسم هزاع.. ما كان متوقع انه اسما تكون بهالقوة.. يوم حست انها بتفقد هزاع.. تمسكت فيه.. وارتاح هزاع لأنه حس انه في حد بعده متمسك فيه.. ويلس يسولف ويا اسما اكثر عن ساعتين.. وكان مستمتع بكل لحظة وياها..

-------------------

في غرفة هند.. الساعة 11 فليل.. كانت هند في فراشها .. تفكر في سلطان.. وينه الحين؟ أكيد انصدم يوم عرف انها ردت البلاد.. يا ترى استانس ولا تظايج؟ ليتني وياهم الحين.. أكيد مستانسين ومرتبشين. ..

في البحرين.. في الفندق.. صوت العود اللي يدق عليه ناصر كان ينسمع من عند المصعد.. الحشرة كانت فظيعة وناصر مستانس ع الاخر لأنه اخيرا قدر يمارس هوايته المفضلة.. بس هالمرة.. ما كان هو بروحه اللي يغني .. كانت شما مشاركتنه في الاغنية..هو يقول مقطع وهي ترد عليه..
وسلطان يطبل وراشد يصفق.. ويردون الاغنية وياهم..
شما: " يا منيتي .. يا سنا خاطري .. وانا احبك يا سلام.. ليش الجفا؟ ليش تهجرني وانا.. وانا احبك .. أحبك..يا سلام.. "
ناصر: " لك عنق الظبا يا سيدي لك عين المها لك وتغريد الحمام.. واحنا عبيدك في الهوى جملة وانا .. أنا احبك يا سلام.."
وناصر يقول هالمقطع يت عينه في عين شما وحس بقلبه يرف.. كانت شما تضحك على حركات سلطان وشكلها كان يجنن.. ناصر كان يعرف انها حلوة بس من كثر ما كان متعود عليها ما انتبه لهالشي من قبل.. وقطع عليه افكاره هاذي صوت الباب..وقام سلطان يطالع منو ع الباب بس ناصر ما شل عيونه عن شما.. ويوم حست شما انه يطالعها ويت عينها في عينه.. ابتسم لها ولا اراديا احمرن خدودها.. ما تدري شما شو هالاحساس الغريب اللي ياها فجأة.. ولا كانت تعرف تفسيره.. كانت حاسة انه قلبها نسى للحظة انه يدق.. وردت تطالع ناصر وشافته لاهي بالعود وحاولت تبتسم وهي تشيل أي فكرة مب طبيعية من بالها..

بطل سلطان باب الغرفة وكان مدير الفندق واقف عند الباب ويبتسم ببرود..
المدير: مرحبا استاذ راشد؟
سلطان: لا انا سلطان.. تبا راشد؟
المدير: لا عادي .. بس حبيت اقول لكم خفوا من الحشرة شوي لأنه جيرانكم اشتكوا.. ويبون يرقدون..
ابتسم سلطان: ان شالله .. اسفين
المدير: it&#39;s ok

راح المدير ورد سلطان ييلس حذال ناصر وهو يضحك..
ناصر: شو يبا هذا؟
سلطان: يبانا نصخ..
ناصر: لا والله؟ شو في مدرسة نحن؟؟ مب جنا قاعدين هني ببيزاتنا؟
سلطان: اونه يرانا اشتكوا..
ناصر: يلتعنون.. انا بصراحة بعدني في المود.. ابا اغرد..
راشد: غرد ياخوي.. محد يروم يقول لك شي..
ناصر: واحد .. اثنين.. ثلاثة..
وبدا سلطان يطبل ورد ناصر يدق العود والمدير بعده كان في الممر وهز راسه وهو يقول.. : استغفر الله&#33;&#33; لازم كل شهر تطلع لي بلوة مثل هالبلوة..</font></font></div>
<div align=center><font size=3><font color=darkolivegreen>الساعة اربع.. ساروا كلهم يرقدون عشان الصبح بيردون البلاد.. بس شما ما رامت ترقد وطلعت تيلس في الصالة عشان تطالع التلفزيون .. كانت تفكر بناصر.. لأول مرة تفكيرها عنه يختلف .. قبل كانت تشوفه ناصر الشيطان الوغد اللئيم اللي لسانه اطول عن الفريج بكبره.. بس اليوم.. وهي تغني وياه.. حست بينهم اتصال روحي.. كأن الكلمات اللي كان يغنيها مكتوبة حقها هي.. وشما متأكدة انه نظرته لها كانت مب طبيعية.. معقولة؟ لا لا.. بس يمكن.. بدى ناصر يعيبها؟

في هاللحظة كان ناصر راقد ويسبح في عالم الاحلام.. بس يوم نش الصبح أول اسم يا على باله شما.. وابتسم ولا إراديا قال.. فديتها وفديت أمن يابتها يا ربي..
سلطان سمعه وقال: تتفدى منو؟
ناصر: وانت شلك؟
سلطان: ياللا انزين بسرعة ما فينا نتأخر عن الطيارة..
ناصر: ياللا ..

الساعة سبع.. كانوا في الطيارة والساعة ثمان وصلوا دبي.. وعلى طول طبعا ردوا البيت.. شما ما طاعت تسير بيتهم ونزلت بيت عمها حمدان.. ودشت حتى قبل راشد وناصر وركضت غرفة هند وبطلت الباب بقو..
هند كانت بعدها راقدة بس يوم تبطل الباب حست وبطلت عيونها.. وبصعوبة شافت وحدة واقفة عند الباب تطالعها.. كانت مب مستوعبة هي وين.. تتحرى عمرها بعدها في البحرين.. وعقب شوي اكتشفت انها شما وشهقت .. ونطت من فراشها وشما ركضت لها وحظنتها وهي تصرخ..
شما: هنااااااااااااادي ..&#33;&#33;&#33;&#33; فديتها يا ربي&#33;&#33;&#33;
هند: شماني والله بمووووووووووووت متولهة عليج من الخاطر..
شما: فديت روحج يا ربي.. فديت اللي مول ما سألت عني..
هند: لا تقولين جذي والله انج كنتي على بالي 24 ساعة
شما: ما علينا .. المهم شحالج..؟
هند: الحمدلله .. متى وصلتوا؟
شما: تونا واصلين حتى ما سرت بيتنا ييت هني على طول..
هند: هههههه فديت روحج

في هاللحظة دش ناصر وشغل الليت.. وحط ايده على خصره وكان شكله معصب وقال: انتي إييييييييه.. .منو سمح لج تردين البلاد وتفشلينا؟؟؟
هند حطت ايدها على قلبها وقالت: ناصر&#33;&#33; فديت روحك .. اخويه&#33;&#33;&#33;
وراحت له وعيونها مليانة دموع وحظنته بقو وباسته على خده.. ناصر ابتسم وقال: لا لا لا تحظنيني ما اتحمل هالحب كله انا..
هند: ههههه كيفي بعطيك حب لين ما اشبع..
ناصر (بظيج مصطنع): قلنا لج ما نبا حب.. سيري عطي رشود يمكن يبا..
هند: وين راشد؟
ناصر: في الصالة..
هند: بسير اسلم عليه..
طلعت هند من الغرفة وكانت شما يالسة على شبريتها.. اطالعها ناصر وابتسم وقال: انتي مب تعبانة؟
شما: بتم ويا هنادي..
ناصر: سيري ارتاحي وردي عقب ايلسي وياها..
شما: لا والله متولهة عليها..
ناصر (بنبرة حادة): شماني سيري ارتاحي وعقب ردي رمسيها..
شما (بظيج): انزين بلاك مشتط؟
ابتسم ناصر: لا ... بس... ما تهونين عليه تتعبين..
ابتسمت شما بخجل وقالت: خلاص بروح الحين وبرد العصر..
ناصر ابتسم ولا إراديا قال: أترياج .. (وفجأة انتبه للي قاله ورد يرقع).. اقصد هند.. بتترياج..
ضحكت شما وطلعت من الغرفة وهي تحس بقلبها يدق بقوة.. وناصر تمت الابتسامة على ويهه مهما حاول انه يخوزها مايروم.. جنه حد ثبت هالابتسامة على ويهه بدباسة ..

نزلت هند الصالة بسرعة وشافت اخوها راشد يالس يسولف ويا سعاد.. كان عاطنها ظهره.. وما حس بها وهي تقترب منه وسعاد شافتها وما قالت شي.. وحطت هند ايدها على عيونه.. وعلى طول عرفها راشد وابتسم.. وقال: عن الاستهبال .. هنادي&#33;&#33;
ضحكت هند وخذها راشد في حظنه وتم حاظننها فترة طويلة وهنادي دموعها تنزل بحرارة من الوناسة..
راشد اخيرا حس براحة.. وان الفراغ اللي كان في قلبه امتلى خلاص.. هاذي اخته اللي كان يموت فيها اخيرا ردت لهم .. وبطيبتها المعتادة الابتسامة ما فارقتها من وصلت.. ولا كأنهم كلهم كانوا في يوم سبب في عذابها وغربتها..
اطالعها راشد وقال: هنادي وايد ضعفتي.. شو؟ ما يأكلونج هناك في البحرين؟؟
هند: هههههه لا بس كنت ادرس عسب جي..
راشد: الحين انتي.. هندوه.. الدراسة تسوي فيج هذا كله؟؟
هند (وهي تمسح دموعها): هى شفت عاد؟
راشد: هنادي ليش تصيحين..؟
هند: ما اعرف.. احس اني من وصلت وانا مب رايمة ايود دموعي..
راشد: بس عاد اسكتي عشاني..
هند: ولهت عليك.. رشودي والله لو تعرف..
قاطعها راشد: أعرف.. حتى انا اشتقت لج موت.. ما توقعت في يوم اني اشتاق لج هالكثر..
ابتسمت سعاد اللي كانت تراقبهم وقالت: والله وطلعتي غالية يا هند..
هند: فديتني اصلا انا كنز.. بس انتوا ما كنتوا مقدرين هالشي..
راشد: انزين يالكنز انتي.. تعالي الغرفة يبت لج شي وياية..
شهقت هند: شو يبت لي؟؟
سعاد: الحين هند توها رادة من البحرين.. شله اتعب عمرك ؟
راشد: امايه خليني ادلعها .. باجر بنتعود عليها ومحد بيعبرها..
هند: لا والله؟؟ بنشوف منو اللي ما بيعبرني..
راشد: انزين تعالي ياللا قبل لا اغير رايي واعطي الهدية لأم جمال..
هند: لا لا لا.. دخيلك بسوي اللي تباه..
ضحك راشد وسار غرفته ويا هند ولحقهم ناصر عقب ما روحت شما..


سلطان.. في هالوقت كان في غرفته .. حاس بتوتر كبير لأنه هند في غرفتها.. يعني قريبة منه.. هو وياها في نفس المكان.. بس مب قادر يوصل لها..
حاول سلطان يود عمره .. او يتريى شوي.. بس يوم شاف اخته شما داشة غرفتها.. عرف انه هند بروحها وشل السماعة واتصل بغرفتها..
رن التيلفون رنتين.. وردت عليه هند..
هند: ألو؟
سلطان من سمع صوتها حس بعمره ينتفض.. كان واقف من التوتر بس الحين حس انه فقد توازنه ويلس على شبريته..
هند استغربت وردت تقول: ألو؟؟؟
هالمرة سلطان تشجع وقال: هنادي؟
هند حست انه حد صب عليها سطل ماي وثلج.. سلطان&#33;&#33; سلطان متصل بها.. فديت هالحس يا ربي.. لا اراديا ابتسمت هند ويلست تلعب بشعرها بدلع.. وسكتت..
سلطان كان خايف.. خايف تصده أو تعاتبه.. وكان يدعي ربه انها ما تسأله عن سالفة منايه لأنه ما يبا يخبرها باللي سوته شما..
سلطان: غناتي ردي عليه..
أخيرا لقت هند صوتها وقالت بغرور: انا مب غناتك.. لو سمحت رمسني باحترام..
سلطان (يبتسم): لا.. انتي غناتي
هند: أقول لك انا مب غناتك.. وبعدين ليش متصل..؟ ما تحس انك متأخر شوي؟
سلطان: متاخر؟
هند: هى متأخر.. يعني لو متصل قبل شهر ونص.. يمكن اتنزل وارمسك.. بس الحين.. اسمح لي.. مب متفيجة لك..
قبل لا يرد عليها سلطان.. صكت هند التيلفون في ويهه..

يلست هند على شبريتها وهي متظيجة.. كانت تتريا اللحظة اللي تكلم فيها سلطان من شهور.. بس احساسها بخيانته خلاها تتصرف هالتصرف.. ونزلت دموعها وهي تفكر انه ايد الحين متظايج من اللي سوته.. : يا ربي ليش بندت في ويهه.. ارد ادق له؟ فديت روحه.. لا لا .. ما بدق له.. خله يتأدب ويحس بجيمتيه.. خله يحس بالقهر اللي حسيت به طول هالليالي وانا افكر شو اللي ناقصني عشان يتحلى عني..

سلطان يوم صكت في ويهه حس بعمره سخيف وصج ما عنده سالفة.. عصب وايد وهند تعرف انه ما يداني حد يبند في ويهه.. تأفف سلطان وطلع من الغرفة وشاف هزاع في ويهه.. وابتسم له ووقف يرمسه ..
سلطان: ها هزاع.. شحالك؟
هزاع (يبتسم بتعب): الحمدلله بخير .. انته شحالك؟
سلطان: الحمدلله.. ما سرت الشركة..؟
هزاع: لا.. الحين ساير..
سلطان: هى..
مرت ثواني سكتوا فيها اثنيناتهم.. رغم انهم تصالحوا بس انبنى من بينهم حاجز كبير .. خلاص مستحيل ترد علاقتهم الاولية مثل ماكانت ومهما حاولوا لازم بتم من بينهم تحفظات..
هزاع: سلطان..
سلطان: هلا..
هزاع: لا .. ماشي..
سلطان: هزاع تبا شي؟
هزاع: لا.. بس .. بسير ما فيه اتأخر عن الشغل..
سلطان: خلاص اخويه برايك.. سير..
ابتسم هزاع وسار عنه.. ووقف سلطان شوي يفكر فيه .. كان هزاع غامظنه بس في نفس الوقت ما يروم يساعده .. لأنه هزاع انعزل عنهم وما في مجال يرد لهم مثل قبل..

سار سلطان غرفة شما وشافها يالسة تطلع ثيابها من الشنطة وقال: شمااااااااااااااااااااااا اني..
التفتت شما عليه وشافت ملامح الكآبة والحزن كلها مرتسمة على ويهه.. وعلى طول اقتربت منه وقالت: فديت اخويه بلاك جي ويهك معتفس؟
سلطان: هندو زعلانة مني مب راضية ترمسني..
شما: اكيد عشان سالفة الرقم..
سلطان: هى
شما نزلت عيونها وقالت بحزن: خلاص انا العصر بخبرها اني انا السبب..
سلطان: لا &#33;
شما: ليش.؟
سلطان: بس.. ماباها تزعل منج.. ما برتاح جذي.. شو دراج يمكن عمرها ما تنسى لج هالحركة..
شما: بس هندوه ما بتسامحك الا اذا عرفت..
سلطان: يصير خير..

اليوم اللي عقبه.. كانوا كلهم معزومين عند حمدان ع الغدا.. وكان البيت ربشه من الخاطر.. محمد وناعمة وبناتهن ومانع وموزة وعيالهم ما عدا هزاع اللي يلس في البيت.. وطبعا هند واخوانها.. طول الوقت كان سلطان يطالعها.. وشما ملاحظة انه اخوها وايد متظايج.. بس هند كانت مطنشتنه ومتجاهلة وجوده تماما.. وهالشي وايد أثر في نفسية سلطان.. كان متوله عليها من الخاطر.. واليوم اول مرة يشوفها من شهرين.. هنادي كانت محلوة وايد.. صح انها ضعفت بس بعد هالشي ما أثر عليها .. وزاد من جمالها.. كان مستغرب منها.. حتى ما صدت صوبه.. معقولة
</font></font></div>
<div align=center><font size=3><font color=darkolivegreen>.. حتى ما صدت صوبه.. معقولة ما تولهت عليه مثل ما هو توله عليها؟؟ معقوله ما اشتاقت لابتسامته شرات ما اشتاق هو لابتسامتها؟؟ معقولة يمر هاليوم وما يرمسها؟؟
هند كانت تحاول تخبي مشاعرها وتدعي ربها انه هالحرارة اللي تحس بها في خدودها ما تكون واضحة للكل.. ما تعرف من وين يتها القوة انها تصبر وما تسير له .. كانت بتموت من شوقها له.. اخيرا شافته عقب كل هالايام اللي انتظرته فيهن.. اخيرا سلطان جدامها.. وكبريائها يمنعها انها تكون وياه..
ناصر وراشد استغربوا .. ليش اختهم تعامل سلطان بهالبرود.. بس ما حبوا يتدخلون بينهم وطنشوا السالفة..
وعقب الغدا يلسوا كلهم في الصالة.. وكل مجموعة يلست ترمس بروحها..
ناصر كان يالسو يا سلطان وراشد..
ناصر: عيل هزاع وينه ليش ما يا؟
سلطان: هزاع خلاص تغير.. من الشركة للبيت ومن البيت للشركة.. واذا بغى يطلع يروح العزبة ويا ربيعه مايد..
راشد: تصدق؟ تولهت عليه.. مع انه كان نذل..
ناصر: يتم ولد عمنا.. مهما صار..
راشد: من متى هالحنان؟
سلطان: ناصر طول عمره حنون بس محد مقدرنه..
ابتسم ناصر: فديت ولد عمي اللي خذ الحنان كله مني
سلطان: هى والله ..
راشد: لا والله؟ يعني الحين ناصر هو الحنون وانا الشرير؟
سكت ناصر واطالع سلطان بنظرة عشان يقهر راشد بس راشد طنشه وقال: على العموم سلم على هزاع.. ترى مهما كان ولد عمنا.. وخله يمر علينا في ميلس عمي محمد الليلة.. بنترياه..
ابتسم سلطان لراشد وكان مستانس من الخاطر لأنه هزاع وايد غامظنه.. يحس به وحيد وماله حد.. ويمكن يرضى يسير وياهم الليلة ميلس عمه محمد..
في هاللحظة سلطان يت عينه في عين هند اللي كانت يالسة ويا شما ويسولفن بروحهن واول ما شافته يطالعها .. اطالعته بنظرة احتقار وصدت عنه.. سلطان انقهر منها ورد يسولف ويا عيال عمه..

هند كانت تخبر شما بسوالف الجامعة ووين كانت تروح في البحرين.. ومنو شافت وعن قوم ثريا واحمد.. وندى ونادية..
هند: والله تمنيتج تكونين ويايه.. كنت احس بالوحدة وانا اداوم في محاظراتي..
شما: ما تعرفتي على أي حد هناك؟
حست هند بقلبها يعورها وقالت: تعرفت على وحدة.. بس عمري ما ندمت على شي كثر ما ندمت على معرفتي بها..
شما: ليش؟
هند: بخبرج عقب .. الحين ما ينفع.. احس عمري اذا بديت ارمس بصيح..
شما: فديت روحج شو سوت بج هاذي..؟
هند:انتي العصر تعالي لي وانا بخبرج..
شما: خلاص العصر موعدنا..

موزة كانت يالسة ويا سعاد وناعمة.. بس ناعمة ملت منهن وراحت تيلس ويا بناتها.. وأول ما راحت عنهن..
سعاد: أف. ما بغت تروح..
موزة: هههههه نفسي اعرف انتوا الثنتين لليش ما تطيقون بعض؟
سعاد: والله انا اكثر شي اكرهه انه الوحدة تيلس تخق عليه..
موزة: هاذي طبيعتها يا سعاد .. هي مب متعمدة..
سعاد: المهم خليها عنج.. خبريني باخبارج انتي
موزة: شو اقول لج يا سعاد.. احاتي هزاع .. لو تشوفينه والله بتصيحين..
تجاهلت سعاد رمسة موزة وطاري هزاع وقالت: مدري حمدان وين راح..
تنهدت موزة.. كانت تعرف انه سعاد مستحيل تتغير.. وقالت: أكيد راح الميلس عشان يسولف ويا مانع ومحمد على راحته..
سعاد: يمكن..
موزة: وهند ؟ شو اخبارها وياج.. ؟
سعاد: هنادي فديتها تغيرت.. مدري احس بها ثقلت.. غير عن قبل..
موزة: لازم هالشي كان بيستوي.. الغربة صعبة وهند اكيد تعذبت..
سعاد: تعذبت من دون سبب..
موزة عرفت انه هالنغزة حقها عشان هزاع.. وكان خاطرها ترد عليها وتقول لها انتي اللي عذبتيها ووديتيها البحرين من دون سبب . .بس ليش تييب لعمرها المشاكل ؟ سعاد مستحيل تتغير.. مهما قالت لها موزة..</font></font></div></font>