<font color='#000000'><div align=center><font face="courier new"><font size=3><font color=plum>(( <font size=5><font color=pink>الجزء السادس عشره</font></font> ))</font></font></font></div>



<div align=center><font face="courier new"><font size=3><font color=plum>هند أول ما خلصت من الدوام.. مرت على ندى ونادية في المدرسة ويا الدريول.. كانت متفقة وياهن يوم سهرن امس انهن يتغدن برى.. وخبرن ثريا وثريا ما قالت شي..
تريتهن هند في السيارة ثلث ساعة لين ظهرن من المدرسة.. وركبن وياها..
ندى: وين بنتغدى؟
هند: في الميريديان..
ندى: الله&#33;&#33;&#33; وبنروح الجزيرة؟
هند: أكيد اصلا انا ليش عيل وافقت اني اتغدى هناك.. تولهت على الجزيرة..
نادية: بنروح بلبس المدرسة؟
هند: ههههههههه هى..
ندى: شووووووووووو؟؟؟ لا لا لا نرد البيت
هند: آسفة.. اذا رديت البيت .. بحس انه فراشي وايد جريب ويناديني عشان ارقد وما بقدر اروح وياكم..
نادية: حرام عليج هنادي.. انتي تراج لابسة وكاشخة ونحن اللي بننفضح
هند: وليش تنفضحون.. شكلكم cute وايد هههههههههههه
ندى: هنادي الله يخليج..
هند: أنا قلت لأ يعني لأ.. اللي تبا تنزل ويايه في الميريديان تتفضل واللي ما تبا تخبر محيي الدين يردها..
في هاللحظة محيي الدين التفت عليهن.. : الحين وين روح؟
هند: روح الميريديان..
ندى ونادية: لالالالالالالالالالالالال ا رد البيت محيي الدين
بس محيي الدين سمع كلام هند طبعا لأنها العودة وراح الميريديان.. وطول الوقت وهند تضحك على ندى ونادية اللي دشن وياها وويههن قافط.. خصوصا انه الزحمة كانت فظيعة..
هند كانت اليوم محلوة بزيادة.. بشرتها الحنطاوية صافية لدرجه فظيعة وعيونها تلمع بسب احساسها بالسعادة.. كان مزاجها اجرامي وناوية تأذي ندى ونادية قد ما تقدر.. عشان جذي ما خلتهن يبدلن ثيابهن.. وكانت مب مقصرة.. تضحك عليهن وتطنز على اشكالهن..
ندى: بنتغدى في المطعم الصيني ولا المكسيكي..؟
هند: لا هالمطاعم مب حلوة.. بنروح المطعم اللبناني يم يم..
نادية: حرام عليج هالمطعم كله عرب..&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;
ندى: انزين هاذا اللي هي تباه يا غبية.. تبا تفظحنا جدام العرب..
هند: لا حرام عليكم بس خاطري في ورق عنب..
ندى: اقول لج شي؟ انتي تبينا نتظايج بس ما تعرفين انه ويهنا لوح.. عادي حياتي بنستانس .. وبناكل على راحتنا ..
نادية: هههههههه إي والله حتى اصلا لبس المدرسة مريح..
انقهرت هند بس ما بين على ويهها.. : اوكى منو قال لكم انه هالشي يهمني.. انا ابا راحتكم.. أدورها&#33;&#33;
ندى: خلاص نروح المطعم اللبناني..
مشوا ثلاثتهم للمطعم اللبناني وهم يضحكون .. وقبل لا يدشون.. قالت نادية: خاطري مرة وحدة بس ادش غرفة الشيف..
هند: لا شو ندش .. اكيد بننهزب..
ندى: انا متأكدة انه الغرفة ما فيها حد.. الشيف يكون موجود في المطعم حزة الغدا عشان يخق على خلق الله ..
هند: لا والله؟
ندى: إي عشان يراويهم انه هو اللي طبخ الاكل ..
هند: تعالوا عيل بنوايج...
مشت هند ومشن البنات وراها وهن يضحكن .. وبطلت هند الباب بشوي شوي وهي توايج.. بس في هاللحظة . دزت ندى الباب بقوة وتبطل كله مرة وحدة.. ووقفت هند في جدام الشيف اللي كان ياكل في الغرفة وهي مصدومة.. الشيف يحليله انصعق يوم شافها وتم يطالعها.. وندى ونادية اختفن..
الشيف (يبتسم): أهلا.. أهلا وسهلا .. أي خدمة يا آنسة..
هند (ويهها احمر من المستحى): أنا... لا .. اناااااااا... لا لا..
الشيف: أكيد الأكل ما عجبكيش..
هند: لا انا..
الشيف: انتي...؟؟؟
هند: أنا اسفة... ضيعت مكان المطعم.. وييت هني عشان اسأل (وحمدت ربها انها لقت لها هالحجة)..
الشيف: بس كدة؟ طب تعالي ورايه انا حوصلك..
مشى الشيف ومشت هند حذاله وهي منزلة راسها وبتموت من القهر من ندى ونادية.. اللي ما تعرف وين سارن.. ويوم دشت المطعم.. لقتهن صوب البوفيه يحطن سلطة ويوم شافنها ابتسمن وصدن الصوب الثاني..
هند: خلاص اخويه مشكور.. لقيت خواتي
الشيف: لأه لأه لأ.. مش أبل ما احط لك الغدا بإيدي..
هند: لا لا ماله داعي صدقني.. انا بحط بروحي..
لاشيف: لا والله.. انا اللي ححط لك.. تفضلي انتي اقعدي وانا اللي حجيب لك الغدا..
هند في خاطرها: شو هالبلشة&#33;&#33;&#33;
هند: خلاص مشكور..
راحت هند تيلس على الطاولة ويت ندى وهي بتموت من الضحك ووراها نادية اللي كانت مبتسمة..
هند: والله انكن سخيفات تعرفن هالشي؟
ندى: مب اسخف عنج هاهاههاااااااي..
نادية: ليش ما حطيتي لج غدا؟
هند: اولا ما يخصكن .. وثانيا والله لأرد لكن الحركة.. بتشوفن..
ندى: زين زين بس وين غداج؟
هند (بغرور): الشيف بنفسه بييب لي الغدا..
ندى: منو قدج؟ شفتي انه مقلبنا طلع مفيد؟
في هاللحظة وصل الشيف وفي ايده صحنين وحطهن جدام هند.. وقال: بالهنا والشفا..
ابتسمت له هند وقالت في خاطرها : متى بتفارج؟
الشيف: تفضلي ذوقي الربيان..
هند: ان شالله بذوق الاكل كله مشكور اخوي ما قصرت..
الشيف: لأ والله ما اروح الا لما تذوقي الاكل وتقولي لي رأيك. .
اطالعته هند بنظرة حادة.. نظرة ورثتها من امها سعاد.. وهم الشيف اخيرا انها ما تباه يتم واقف وابتسم وراح..
هند: والله ما افوت لكن الحركة .. [تشوفن انتن الثنتين..
ندى: هههههههههه ..

طول فترة الغدا وهند تسولف وتضحك وياهن وعقب ما خلصن .. طلعن من المطعم ومن الفندق ومشن ورا صوب الشاليهات لين وصلن الجزيرة اللي ورا الميريدان.. كانت جزيرة.. رغم صغرها الا انها في منتهى الروعة.. يروحون لها السياح اللي ساكنين في المريديان عشان يسبحون .. وهند وندى تعودن اين هني يوم تكون هند ظايجة.. ونادية اول مرة تكون وياهن ..
وطبعا يلسن يلعبن لأنه الجزيرة كانت خالية تماما الا من الهنود اللي كانوا يشتغلون هناك.. واستانست هند من خاطرها وردت البيت ويا ندى ونادية ع المغرب..

-------------------------

في هالاثناء ، كان الجو في دبي مشحون ومكهرب.. هزاع بعده في المستشفى.. ورغم انه كان بيموت يبا يطلع.. بس الدكتور ما طاع لأنه ضغطه كان وايد مرتفع ..
هزاع: أمايه والله ما ابا اتم هني..
موزة: احسن لك المستشفى يا ولدي .. مانع في البيت شاب ظو..
هزاع: امايه جذي ولا جذي تراه في النهاية بيطلع حرته كلها فيه..
سكتت موزة وكان هزاع حاس انه في خاطرها كلام تبا تقوله.. بس مستحية..
هزاع: أمايه ادري انج تبين تسإليني الف سؤال محيرنج.. بس دخيلج لا تسإلين..
موزة: الله يسامحك يا هزاع..
دمعت عيون هزاع ونزل راسه.. كان صج مفتشل من كل حد.. يبا يسير غرفته ويصك على عمره الباب.. ما يبا يتم في المستشفى.. يخاف في أي لحظة يدشون عليه عيال عمه ويطلعون كل حرتهم وقهرهم فيه.. هزاع يعترف انه جبان.. وخايف وايد من اللي ممكن يستوي.. آااه يا سلطان ليتك خليتني اسافر.. &#33;&#33;

الساعة خمس العصر.. اتجه مانع لبيت حمدان ويلس في الميلس يترياه.. كان خايف وايد من ردة فعل أخوه .. ما يعرف كيف يخبره.. والله ما كان له ويه يجابله..
دش حمدان الميلس وهو متبسم وقال: ها؟ ياي تعطيني الاذن عشان ازور هزاع؟
مانع: لا.. ياي اعطيك الاذن عشان تجتله..
انصدم حمدان من رمسة مانع وقال في خاطره: الله يستر&#33;&#33; .. شو اللي استوى في بيت اخويه وخلاه يعتفس لهالدرجة؟؟
مانع كان مرتبك.. ومتلوم من اخوه حمدان.. وحمدان يتريا مانع يرمس وهو بعد كان مرتبك.. ما يعرف شو اللي معذب أخوه ومأذنه هالكثر.. خاطره يعرف ليش ما رضى يخليه يزور هزاع.. وشو معناة الرمسة اللي قالها توه؟

مانع (وهو منزل عيونه): حمدان يا خوي أنا ياينك هني استسمح منك.. ويا ريت ترضى عليه..
حمدان (اللي قلبه كان يدق بقو): خير يا بوهزاع ..؟
مانع: حمدان.. هزاع ولدي الله لايسامحه ..طلع نذل و جذاب..
حمدان: عوذ بالله .. ليش تدعي على ولدك يا مانع.. ؟
مانع: يا خوي نحن ظلمنا هند وسلطان.. هزاع تبلى عليهم.. هند وسلطان ما غلطوا... كله كان جذب ...
حمدان: شو؟؟
مانع: هزاع تبلى عليهم.. السالفة طلعت كلها تأليف..

عقب ما استوعب اللي اخوه يالس يقوله.. حمدان حس انه مب قادر يتنفس.. قهر كبير وغيظ كان في داخله.. بنته اللي يحبها اكثر من روحه، اضطر يتخلى عنها ويقسى عليها لأول مرة في حياته بسبب كذبة؟؟ بنته اللي ترجته يصدقها.. بنته اللي لين الحين مب راضية ترمسه.. كل شي انهدم بينه وبينها .. كان هذا كله بسبب كذبة من هزاع؟؟
تذكر حمدان شكل هند يوم دش عليها الحجرة قبل شهرين.. في اليوم المشئوم اللي خبره مانع انه شافها في بيتهم.. تذكر كيف كانت تصيح في حظنه وهي تحلف له انها ما سوت شي.. تذكر ضعفه وحيرته اللي خلته يوديها البحرين.. طول هالفترة كان حاس انها بريئة.. بس اللي قاله مانع الحين سبب له صدمة قوية..
مانع: سامحني ياخوي.. وايد غلطت على هند يومها .. سامحني..

وقف حمدان و ما رد على مانع وطلع عنه من دون ما يقول له ولا كلمة.. ما كان عنده كلام يقوله لأخوه.. ليش يسامحه هو؟؟ خل هند تسامحه بالأول.. هذا اذا سامحته في يوم من الايام .. صج كان مب قادر يتكلم.. في باله شي واحد بس.. انه يوصل للتيلفون ويرمس بنته بسرعة عشان يعتذر لها.. كانت صورتها وهي تصيح تتردد في خياله مرة ورا الثانية.. وكلماتها اللي نساها قبل .. ردت له بكل وضوح الحين " أبويه صدقني كل اللي انقال جذب.. والله انهم ظلموني يبه .. صدقني.." تظاهر حمدان يومها انه صدقها .. بس كان في داخله شك كبير.. تحول لإحساس فظيع بالذنب الحين.. عقب ما عرف الحقيقة..

مانع اتظايج وايد .. كان خاطره حمدان يزاعج عليه.. يلومه او يعاتبه.. أي شي الا انه يتم ساكت ويطلع عنه.. وروح بيته وفي قلبه هم كبير.. هم هالعيال اللي ما يدري من وين تطلع بلاويهم.. وهم اخوه اللي ما يندرى عقب اليوم يرمسه ولا لأ.. وهم سلطان المسكين اللي انظلم طول هالفترة ولا طلعت منه كلمة اعتراض وحدة..

في الصالة، حمدان يود التيلفون واتصل بهند..كان متأكد انها ما بترد عليه.. بس فكر يجرب.. يمكن ترد..
ردت عليه ثريا.. واستانست وايد يوم سمعت صوته لأنه سعاد هي اللي كانت تتصل كل مرة..
ثريا: بوراشد؟؟؟&#33;&#33; هلا والله .. شحالك؟؟ وسعاد شحالها؟
حمدان: الحمدلله بخير ونعمة.. انتي شحالج؟ وشحال احمد والبنيات؟
ثريا: الحمدلله .. والله ولهنا عليكم.. ليش ما تزورونا.. ؟ اذا مب عشاننا عشان هند..
حمدان: ان شالله ناوين نزوركم يا ثريا.. هالاسبوع ان شالله بنكون عندكم ويمكن باجر بعد..
ثريا (اللي انصدمت واستانست في نفس الوقت): والله.. ؟ شو هالخبر الحلو.. بروح اخبر هنادي.. أكيد بتستانس..
حمدان: لا ..&#33;&#33; لا تخبرينها .. انا بروحي بخبرها. .
حمدان طبعا ما كان يعرف انه هند خبرت ثريا بالسالفة اللي خلتها تسافر وما كان يباها تعرف..
ثريا: خلاص ما بخرب عليك مفاجئتك.. انته خبرها..
حمدان: وين هند؟
ثريا: أووووووه.. هند محد.. طلعت ويا البنات..
حمدان: بروحهن؟؟؟
ثريا (حست انه بيعصب واضطرت تكذب): لا لا.. احمد مودنهن السوق..
حمدان: اها.. متى بترد؟ ابا اكلمها اليوم ظروري..
ثريا: بيرجعون عقب المغرب.. اتصل فيها الساعة 7
حمدان: خلاص عيل بدق لها عقب..
ثريا: مع السلامة..
حمدان: في امان الله..

بند حمدان التيلفون ويلس في الصالة بروحه متظايج ومقهور.. كان خاطره يقبض هزاع ويطلع حرته كلها فيه.. وقرر عقب ما يرمس هند.. يسير له المستشفى ويهزبه.. وفي هاللحظة دشت أم جمال.. وشافته يالس بروحه وشكله مهموم..
أم جمال: ابو راشد؟؟
تنهد حمدان واطالعها بتعب: هلا أم جمال. .
أم جمال: مبين عليك تعبان كتير.. ازا بدك بجيب لك حبوب الضغط من جوا..
حمدان: الله يهديج يا ام جمال.. جيه حبوب الضغط مب لعبة كل شوي اخذ منهم.. ترانيه ماخذ نص حبه الصبح..
أم جمال: بس وشك أصفر .. خوفتني عليك.. ما بدك ياني اجيب لك شي ؟
حمدان: نادي لي سعاد الله يخليج..
أم جمال: ان شالله..
</font></font></font>
</div>

<div align=center><font face="courier new"><font size=3><font color=plum>راحت ام جمال تدور سعاد .. ولقتها في غرفتها يالسة ترتب العطور على التسريحة..
أم جمال: ست ام راشد.. &#33;&#33; ابو راشد في الصالة بدو اياكي .. ما بعرف شو صاير له .. شكله تعبان..
سعاد زاغت.. وسألتها: ومانع وينه عنه؟
أم جمال: ابو هزاع طلع من نص ساعة تقريبا..
سعاد: شو؟؟ روح؟ غريبة&#33;&#33; ما مداله ييلس عشان يروح..
أم جمال: ما بعرف.. حتى ابو هزاع وهو طالع كان شكله تعبان..
ما ردت عليها سعاد وطلعت الصالة بسرعة تشوف ريلها شو بلاه..
يوم دشت سعاد الصالة.. غمظها حمدان.. كان يالس بروحه ومنزل عيونه.. وشكله تعبان وظايج.. راحت ويلست حذاله وحطت ايدها على كتفه..
سعاد: خير يا بو راشد..؟ أم جمال تقول انه مانع طلع من عندك وهو ظايج..
اطالعها حمدان بنظرة عورت لها قلبها.. وقال: نحن شو سوينا يا سعاد؟
كانت نظرته تحمل كل معاني العذاب اللي يتعذبه حمدان في داخله.. كل احساسه بالذنب والظلم اللي مارسه على هند كان متجمع في حزن عيونه.. بس سعاد ما فهمت هالنظرة ولا فهمت مغزاها وسألته: عن شو ترمس يا حمدان؟
حمدان: هند يا ام راشد.. .ظلمناها .. انا ظلمتها.. كان لازم اصدقها من البداية.. والله اني ظلمتها..
سعاد: ما عليه ترانا بنسير نردها..
حمدان (وعيونه تدمع): انتي مب فاهمة يا سعاد..
سعاد حست بخوف كبير .. من الدموع والنظرة اللي في عيون ريلها وسألته: شو بلاك يا بوراشد .؟؟ ليش تصيح؟
حمدان: مانع خبرني انه هزاع .. كان يجذب .. هند ما غلطت.. هزاع النذل طلع جذاب..
انصعقت سعاد.. : هند..؟؟ يعني هزاع قص علينا.؟؟
حمدان: هى..
سعاد (بصوت مخنوق) : يعني بنتي ما سوت شي.. بنتي انا ما سوت شي..
اطالعها حمدان وهو مب عارف يستانس ولا يصيح من القهر.. وسعاد كانت مستانسة وتضحك وفي نفس الوقت تصيح.. كل اللي كان هامنها في هاللحظة انه بنتها خلاص طلعت بريئة.. في عيون الكل ردت هند البنية البريئة اللي مهما عاندت مستحيل تغلط..
سعاد (بين دموعها): ليش يالس يا حمدان.. قوم خذ لنا تذااكر وباجر ان شالله بنسير نردها البيت..
حمدان: خليني ارمسها اول .. انتي نسيتي انها مب راضية تسمع صوتنا؟
سعاد: هند طيبة.. ويوم بتشوفنا جدامها بترضى..
حمدان: يا ريت يا سعاد . .مع اني مب متفائل كثرج..

في هاللحظة كان ناصر نازل من فوق يبا يظهر ويوم شاف امه وابوه في الصالة يسولفون وسمع رمستهم.. رد فوق ويلس في الصالة وهو يحاول يود عمره عشان ما يصيح.. مع انه من الصبح يعرف هالخبر الحلو يوم سلطان خبره.. بس ما حس بطعم السعادة الا الحين يوم حس بوناسة امه وابوه..
راشد طلع من غرفته وشاف ناصر يالس بروحه في الصالة اللي فوق ومشى صوبه وهو مستغرب..
راشد: نصور؟ انت توك تقول بتسير المقهى.. شو ميلسنك هني؟
ناصر: تعال يا راشد بخبرك شو استوى..
راشد: متفيج لك انا بسير اشوف شو حاطين في الصالة.. ميت من اليوع..
ناصر: لا تنزل امايه وابويه تحت يسولفون ..
راشد: وشو يعني؟ بسير اسولف وياهم..
ناصر: سوالف خاصة ويا راسك.. ما تشوفني يالس هني؟؟
راشد: هههههههه خاصة؟ عيل والله انك سمعت نص الرمسة اللي قالوها
ناصر (يبتسم): هى طبعا وابا اخبرك باللي سمعته..
يلس راشد وقال: ياللا سمعني..
ناصر: انا بصراحة ما تفاجأت يوم سمعت الخبر لأني كنت متوقع هالشي من البداية.. إلا كنت واثق منه.. بس انته بتتفاجئ..
راشد: أوووووهووو.. بتخبرني ولا شو؟
ناصر: هزاع..
راشد (على طول يت في بالة سالفة الصفقة).. : بلاه؟
ناصر: طلع نذل وحقير..
راشد تأكد من شكوكه وقال: حرام عليك مهما كان هذا ولد عمك..
ناصر: لا والله؟؟ تراك ما تعرف اللي سواه..
راشد: تراك انته مب راضي تخبرني..
ناصر: هزاع المحترم.. طلع جذاب.. ومتبلي على هنادي وسلطان.. يوم كنت اقول لك انه سلطان بريء .. كنت تسكتني وتغير السالفة..
راشد: شو؟؟؟؟؟؟؟؟
راشد كان مب مستوعب اللي قاله اخوه.. صج ناصر كان يرمس بسرعة وراشد لأنه ما كان يبا يصدق اللي يسمعه ما استوعب شي.. وقال: ممكن تعيد اللي قلته ؟؟؟
ناصر: اظن فهمت من أول مرة.. المفروض الحين تدور سلطان وتعتذر له عن كل الاهانات اللي وجهتهن له.. ومن حقه انه ما يسامحك..
راشد: ......................
ناصر: انا ساير الحين.. ربعي يتريوني..
راشد: هزاع وين الحين؟؟
ناصر: هزاع في المستشفى.. ليش تسأل؟
ما رد عليه راشد وراح غرفته يبدل ثيابه.. وناصر ما اهتم وطلع عشان يلحق على ربعه في المقهى قبل لا يسيرون السينما..

راشد لبس ثيابه بسرعة وطلع من البيت.. كان مب مصدق انه هزاع ولد عمه قص عليه طول هالفترة اللي طافت.. خلاه يبتعد عن سلطان ويشك في اخته.. هزاع كان سبب عذاب هند وابتعادها عنهم.. وفوق هذا كان ناوي يسوي بلاوي اكثر.. آاااخ يالقهر وراشد كان ساتر عليه وهو ما يستاهل..
وصل راشد المستشفى وسأل عن غرفة هزاع.. ويوم خبروه برقم الغرفة مشى بسرعة في الممر عشان يوصل في هاللحظة ويطلع كل القهر اللي متيمع في صدره.. مع انه راشد مب عنيف بس الظروف والقهر اللي فيه خلته يتمنى لو يروم قطع هزاع .. مب بس يظربه او يهزبه..

مشى راشد في الممر وهو يطالع ارقام الغرف.. يدور غرفة هزاع.. وفجأة شاف شما طالعة من غرفة في نهاية الممر وعرف انها هي هاذي الغرفة..

شما اول ما شفته عرفت على طول انه ياي وهو مب ناوي على خير... وداخل كانت امها واذا استوى اي شي عادي يرتفع ظغطها وتتعب.. وبعدين هزاع بروحه ضغطه مرتفع ويسده اللي ياه اليوم من ابوه..
مشت شما بسرعة ووقفت جدام راشد..
راشد: هلا شما..
شما: راشد.. عشان خاطريه لا تدش..
راشد: شما اسمحيلي بس انتي ما يخصج..
شما: الله يخليك يا راشد.. يود عمرك اليوم يسد اللي يانا من ابويه .. أمايه وايد تعبانة وهي داخل عنده الحين..
راشد (غمض عيونه عشان لا يزاعج عليها): شما خليني امر..
شما (بحزم) : لا.. المرة الاولى تسرعت وظربت سلطان وما حشمت امايه ولا حشمتني انا.. وانته الحين اكيد ندمان..
راشد: ...................
شما: فما له داعي تسوي اي شي تندم عليه الحين.. ووالله يا راشد اذا دشيت ورفعت ايدك عليه لا انته ولد عمي ولا اعرفك..
اطالعها راشد بنظرة حادة وبادلته شما نفس النظرة.. كانت مصرة انها تمنعه من انه يدخل .. ولقت في داخلها قوة غريبة تحس بها لأول مرة موجودة فيها.. وكانت تعرف انها بتدافع عن اخوها بأي طريقة حتى لو اضطرت انها تغلط على ولد عمها..

في هاللحظة طلعوا بنتين من الغرفة اللي حذالهم وتنهد راشد وسكت يوم شافهن.. جنه انتبه اخيرا انه هالمكان عام وما يروم يتصرف على راحته.. وطلع من المستشفى وهو يفكر بسلطان .. وكيف ظلمه طول هالفترة اللي طافت..

في بيت مانع، عقب المغرب .. كان سلطان يالس يشرب شاي ويا شما في الحوي.. وكوماري سوت لهم كيك أناناس وحطت لهم اياه على الطاولة وراحت.. سلطان يحب يقعد هني عقب المغرب.. خصوصا في هالفترة يوم بدا الجو يبرد.. وشما كانت يالسة تسولف له وخبرته عن راشد يوم كان ياي المستشفى اليوم العصر..
شما: تخيل يا سلطان كان ياي يظاربه في المستشفى زين ما فظحنا..
سلطان: راشد دومه متسرع..
شما: بس هزاع يستاهل..
سلطان: عيل يوم انه يستاهل جان خليتيه يدش عليه..
شما: ما كنت ابا امايه تظايج..
سلطان: أها.. عشان امايه يعني..
شما: هى عشان امايه ..
سلطان: يعني هزاع مب غامظنج..
شما: لا..
سلطان: متأكدة؟
شما: هى متأكدة.. عقب كل اللي سواه ليش يغمظني..
سلطان: هههههههه .. شماني انا اعرفج زين..حتى لو هزاع سوى هذا كله فيج انتي.. بتسامحينه..
شما: لا والله؟ شو تتحراني مقصة؟
سلطان: يعني انا الحين يوم سامحته استويت مقصة؟
شما: لا .. انته طيب..
سلطانك وانتي؟
شما: ما اعرف يا سلطان.. انا صج مقهورة من هزاع وكارهتنه .. أبا أءذيه بأي طريقة عشان انتقم لك انته وهند.. بس يوم شفت راشد في الممر ما رمت اتخيل انه بيدش وبيظربه او بيهينه.. ما هان عليه.. اعتقد رغم كل شي بيتم هزاع اخويه.. وبتم احبه لو شو ما كان..
سلطان: أكيد ويا راسج.. اصبري .. عقب كم سنة بنتذكر هالسالفة وما بتأثر فينا..
شما (بحزن): ما اعتقد يا سلطان.. مستحيل ما تأثر فينا..
عقب فترة صمت بسيطة ابتسم سلطان..
سلطان: تولهت على هنادي..
شما: وانا بعد.
سلطان: شو تتوقعين بيستوي الحين؟ بيردونها؟
شما: ما اعرف.. اظن انها بدت في الدراسة الحين.. تعرف؟ اذا رحت عند خالوه سعاد اكيد بتعطيني رقمها..
سلطان (بسخرية): أكيد&#33;&#33; بتاخذج في حظنها وبروحها بتتصل وبتعطيج السماعة تكلمينها.. مالت عليج
شما: ليش يعني؟ خلاص كل شي انكشف..
سلطان: يالغبية سعاد الحين بتحقد علينا اكثر.. انتي نسيتي انه اللي وهق بنتها اخويه ؟؟؟ الحين يمكن تنعزل عنا وما نشوفها مول..
شما: لا والله؟؟؟ حتى نحن ولدنا انظلم مب بس بنتها هي..
سلطان: بس لا والله لاعت جبدي من المشاكل اللي هادة حيلنا في هالبيت..
شما: فديت اللي تعب من المشاكل يا ربي لا تحرمني منه.. قول آمين .. بسرعة..
سلطان: آااااااااااامين..
شما: ويا راسك انزين تفداني وقول ربي لا تحرمني منها..

ضحك سلطان وفي هاللحظة شافوا راشد ياينهم من بعيد.. وقفت شما بسرعة ودشت من الباب الزجاجي اللي ورا عشان تلبس شيلتها.. ووقف سلطان يسلم على ولد عمه اللي من شهرين ما كلمه..
راشد كان مرتبك ومستحي من سلطان وعقب ما سلم عليه تم ساكت مب عارف شو يقول.. وسلطان كان يعرف انه مرتبك . وتعمد يتم ساكت عشان يربكه اكثر.. بس شما انقذت راشد ويت وسلمت عليه.. ويلست وياهم..

شما: ها راشد؟ بعدك متاظيج..
راشد: ماله داعي تنقميني..
شما: انا ما نقمتك .. سؤالي بريء وما فيه شي..
راشد (بابتسامة باردة): لا بنت عمي.. مب متظايج ..
شما: زين..... الحمدلله..
راشد: انا ياي هني اعتذر.. منك يا سلطان..
سلطان (يستهبل): تعتذر؟ ليش انته سويت شي عشان تعتذر؟
تنهد راشد.. : سلطان.. صج انا اسف.. بس بعد لازم تعذرني .. انته لو كنت مكاني بتسوي اكثر عن اللي انا سويته..
سلطان:لا يا راشد.. أنا لو كنت مكانك بوثق في ختيه وولد عميه .. وبفكر بعقلي قبل لا اندفع ورا مشاعري..
راشد: خلاص يا سلطان كل حد يغلط.. وانا اعتذرت..
سلطان: اسف.. ما اروم اقبل اعتذارك الا في حالة وحدة..
راشد: شو؟
سلطان: لا تقترب من هزاع..
راشد (بنبرة حادة): نعم.؟؟ عقب كل اللي استوى تباني اسكت عنه؟
سلطان: انا ما قلت تسكت..
راشد: عيل؟
سلطان: ابتعد عنه هالفترة.. على الاقل عشان تهدى اعصابك شوي وتفكر بعقل.. ويوم بترد هند.. سو اللي تباه..
راشد: وليش يعني يوم بترد هند؟
سلطان: بس .. نبا نرتاح شوي من الهم .. وابويه وايد تعبان والله اني احاتيه.. مب ناقصين مشاكل زيادة.. خلنا نستانس .. نسير العزبة مثلا..
راشد (ابتسم): خلاص يا سلطان .. اذا هذا شرطك انا موافق..
ابتسم له سلطان وحست شما انه المياه بدت ترجع لمجاريها اخيرا.. خصوصا انهم بدوا يسولفون في شغلات وايدة ويخططون شو بيسوون ووين بيسيرون يوم بترد هند البلاد.. وراشد يلس وياهم للساعة تسع..
</font></font></font></div>

<div align=center><font face="courier new"><font size=3><font color=plum>في هالوقت دش حمدان البيت .. كان طالع عشان يشتري التذاكر حقه هو وسعاد عشان باجر الساعة 6 المغرب يكونون في البحرين.. وأول ما دش الصالة اتصل بهند.. وردت عليه ثريا كالعادة..
ثريا: ألو؟
حمدان: هلا ثريا..
ثريا: حمدان .. هلا والله.. أكيد تبي هند لحظة بناديها..
حمدان: ما تقصرين..
راحت ثريا تنادي هند وشافتها يالسة تكتب تقرير في غرفتها.. كانت مندمجة في الكتابة وحاطة ال head phone عشان لا تسمع الحشرة اللي في الصالة.. اقتربت ثريا منها وابتسمت لها وقالت: هنادي.. ابوج يبيج ع التيلفون..
حست هند انه قلبها يدق بسرعة .. كان خاطرها تكلمه ..أو على الاقل تسمع صوته.. بس عاندت وقالت: قولي له اني مب موجودة.. مابا ارمسه..
ثريا: هند حرام عليج.. ابوج شكله صج مظايج.. يمكن في شي مهم يبي يكلمج عشانه..
هند: بس انا ماابا اسمع هالشي المهم.. ولا ابا اعرف أي شي عنهم..
ثريا: هنادي بسج عناد..
هند: هذا مب عناد..
ثريا: شو عيل؟
هند: لا مبالاة.. ما يهموني خلاص عاد.. مابا اكلمه..
ثريا: على راحتج.. ولو انه ما يهون علي ابوج بس بقول له انج نايمة. .
هند: قولي له اللي تبين تقولينه ولو سمحتي اذا اتصل بي مرة ثانية هو أو امايه ردي عليهم انتي ولا تفكرين تناديني..
طلعت ثريا من غرفة هند وويهها معتفس.. كانت تفكر انه هند صج عنيدة.. لمتى بتم جيه تعاند ومب راضية ترمس اهلها..؟؟
ردت ثريا على حمدان وقالت له: اسمح لي يا حمدان هند نايمة..
حمدان: انزين قعديها .. اباها ظروري
ثريا: دقيت باب غرفتها بس ما تبطل..
حمدان: ثريا قولي انها ما تبا ترمسني وخلاص..
ثريا: ...................
حمدان: المهم.. تصبحين على خير..
ثريا: وانته من اهله يا بوراشد.. اسمح لنا عاد..
حمدان: لا افا عليج ..
ثريا: مع السلامة..
حمدان: في امان الله...
تظايج حمدان لأنه هند ما تبا ترمسه .. وحس انه ردتها البلاد بتكون صعبة وايد.. واليوم الثاني الصبح الساعة سبع..رد يتصل بها.. وكان يعرف انها هالحزة قاعدة عشان تسير الجامعة وما يبا يفوت على عمره فرصة انه يرمسها.. وعقب ما رن التيلفون فترة.. ردت ثريا..
ثريا: ألو؟
حمدان: صباح الخير..
ثريا: صباح النور .. هلا بوراشد..
حمدان: ثريا .. هند قعدت؟
ثريا: إي يا بوراشد بس ادريبها ما بترضى ترمسك..
حمدان: قولي لها انه ناصر اللي متصل..
ثريا: ما بتصدق..
حمدان: قولي لها اني يوم يأست من انها ترد عليه طرشت ناصر يدق لها..
ثريا: زين لحظة ويا ريت تصدق..
حمدان: ان شالله بتصدق..

نزلت ثريا السماعة وسارت لهند اللي كانت ياسة تتريق.. وابتسمت لها..
ثريا: تعرفين منو متصل فيج؟
هند: منو؟
ثريا: ناصر.. &#33;
هند: نصوووووور؟؟؟ مستحيل.. &#33;&#33;
ثريا: امبلى.. بوراشد مطرشنه يخبرج بشي مستوي عندهم في البيت.. اصلا امس هو كان متصل عشان يخبرج بس انتي ما رديتي عليه..
هند (بخوف): شو مستوي؟
ثريا: ما ادري ما خبروني..
هند: وناصر الحين ع التيلفون؟
ثريا: إي..

قامت هند وشلت السماعة بسرعة.. كانت خايفة لا يكون ابوها استوى فيه شي.. وكانت تدعي على عمرها من الخاطر لأنها ما رمسته امس..
هند: ألو.. ناصر طمني شو مستوي؟
حمدان ابتسم يوم سمع صوتها وقال: مسودة الويه.. كم مرة متصل فيج انا؟ ليش ما تردين؟؟
هند يوم سمعت صوت ابوها ما تعرف شو استوى فيها.. تيمعت الدموع في عيونها وحست بعمرها مخنوقة.. ويلست عشان تعرف ترمس عدل.. بس بعد ما رامت تتكلم.. كانت في خاطرها تقول فديييييييييييييت هالحس يا ربيه الله لا يحرمني منه.. صج كانت متولهة عليه وما حست شكثر الا يوم سمعت صوته..
حمدان: هنادي انتي ويايه..؟
هند: هى ابويه.. هني انا..
حمدان: فديت روحج ما تولهتي عليه؟
هند (بدلع): لا بويه ما تولهت عليك..
حمدان: هههههه جى عاد؟
هند: بس جي ما احبك..
حمدان: عيل يوم ما تحبيني انا منو تحبين؟
هند: احبهم كلهم الا انته..
حمدان: حتى امج..؟
هند: لا.. احبهم كلهم الا انته وامايه..
حمدان: بس انا احبج انتي اكثر عنهم كلهم..
هند (اللي دموعها بدت تنزل): باين انك تحبني ابويه.. من كثر ما تحبني ما صدقت سمعت عني شي عشان تفرني في البحرين..
حمدان انجرح من رمستها.. حس بعمره خاين ونذل.. وتم ساكت ما عرف كيف يرد عليها..
هند: عرفت الحين شكثر تحبني؟
حمدان: هنادي.. لا تقولين جذي يا بنيتي انتي ادرى بمعزتج..
هند: .................
حمدان: هنادي انا عندي لج خبر يفرحج..
هند: شو ابويه؟
حمدان: اليوم انا وامج بنسافر البحرين..
شهقت هند ووقفت من كثر ما هي مستانسة ويودت السماعة بيديها الثنتين.. : والله؟؟ ؟ابويه والله صج؟؟ صج ابويه؟؟
حمدان: هههههههه هى صج.. ليش اقص عليج يعني؟
هند: ومنو بتييبون وياكم؟
حمدان: بس انا وامج..
هند: لا لا مع احترامي لك ما تسدوني.. ييبوا وياكم ام جمال وشماني ونصور ورشود.. (كانت هند بتقول سلطان بس يودت لسانها ).. واسحاق وكل حد..
حمدان: والخيبة ليش هاذيلا كلهم..؟؟ لا اميه .. نحن بني ناخذج ونرد...
هند: ...............................
هند انصدمت .. مب جنه ابوها قال بييون ياخذونها؟؟
حمدان: هنادي وينج؟ وين سرتي؟
هند: بتاخذوني؟
حمدان: هى فديتج.. ولا ما تبين تردين البيت؟..
هند: ابويه..... بس ..
حمدان: لا خلاص يا هند.. هزاع اعترف.. ونحن تأكدنا انج ما سويتي شي.. خلاص ماله داعي اتمين هناك...
هزاع اعترف؟؟ معقولة؟؟ يعني الحين خلاص .. جدام الكل ردت بريئة؟ سلطان خلاص طلع بريء؟؟ هند حست بالدم اللي في عروقها يفور من القهر.. ما تدري ليش عصبت بدل لا تستانس وتطير من الوناسة.. حست بعمرها متظيجة من الخاطر.. وقالت: اها... الحين تبوني.. يوم دريتوا اني ما سويت شي.. الحين استويت بنتكم وتبوني..
حمدان استغرب من ردة فعلها.. : يا هند انتي طول عمرج عزيزة وغالية وعمرج ما هنتي..
هند: لا ابويه هنت.. وتخليتوا عني... يوم كنت بحاجتكم تخليتوا عني.. والحين اسمح لي انا عندي محاظرة وبسير الجامعة..
حمدان: هنادي نحن ما تخلينا عنج وبعدين ليش تداومين انتي باجر بتردين البلاد..
هند: لا ابوية.. مب رادةوياكم... &#33;&#33; الحين يا دوري عشان اقول لكم.. ما اباكم.. مب محتاجة لكم..
حمدان: هند شو هالرمسة؟ نحن اهلج وانتي..
هند: اهليه ؟ ابويه انا عندي محاظرات...
حمدان: هند..
هند: خلاص ابويه والله بتأخر..
تنهد حمدان.. : خلاص فديتج.. المهم نحن اليوم بنكون في البحرين..
هني هند ما رامت تيود عمرها ويلست تصيح... وقالت بصوت عالي: أبويه قلت لك ما ابااااااااكم .. ماله داعي توصلون لى هني.. انا تعودت على الجامعة والدراسة ومستحيل أرد لكم.. انتوا تخليتوا عني ويا دوري انا بعد عشان اتخلى عنكم..
وفرت هند التيلفون وراحت غرفتها ...
ثريا شافت هند منفعلة وتوقعت هالشي.. وركضت للسماعة وشلتها بس حمدان ما كان ع الخط..

حمدان يوم سمع هند معصبة زعل وايد.. حس بعمره بيموت من الظيج ... ردة فعلها كانت قوية بس حمدان يعرف انه يستاهل.. وانه هند كانت متعلقة وايد فيه وتحبه اكثر عن نفسها.. وكان متأكد انها بتفقد ثقتها فيه عقب اللي استوى..
سعاد طلعت من الممر ودشت الصالة وشافته يالس وهو سرحان.. كانت الساعة ثمان وعيالها راحوا الشركة.. وهي بروحها في البيت وياه.. واستغربت انه ما سار الدوام لين الحين..
سعاد: ليش ما رحت الشركة؟
حمدان: اتصلت بهند..
يلست سعاد وسألته: ردت عليك..؟
حمدان: هى وخبرتها بكل شي..
سعاد: وشو قالت؟
حمدان: ما تبانا نسير لها ولا تبا ترد البلاد..
سعاد: شو؟ والله مب بكيفها..&#33;
حمدان: لا بكيفها يا ام راشد.. خلاص ما بغصبها على اي شي ..
سعاد: حمدان لا يكون هونت عن السفر..
حمدان: لا ما هونت.. بس ما بغصبها ترد.. بحاول اقنعها واذا ما طاعت برد انا وياج وبنخليها هناك..
سعاد عصبت وقالت: حمدان&#33;&#33;&#33; بتخلي هند تتحكم فيك..؟
حمدان: لا يا سعاد.. بس هند انظلمت وتعذبت وايد.. يحق لها تتغلى علينا شوي الحين..
سعاد: هذا مب تغلي.. هذا عناد..

ابتسم حمدان.. كان حاس بعمره تعبان من الخاطر.. بس في نفس الوقت ارتاح شوي يوم سمع صوت هند.. ولو انها عصبت وايد وزاعجت بس يعرف انها في داخلها استانست يوم اتصل بها.. واستانست اكثر لأنهم عرفوا انها ما سوت شي..

يوم وقف حمدان عشان يسير الشركة.. حس بعمره مول مب رايم يتوازن ولا يتنفس ورد يقعد مرة ثانية.. سعاد زاغت وسارت صوبه بسرعة وقالت: بوراشد شو فيك؟
حمدان: ما فيني شي.. بس شوي تعبان..
سعاد: انته خذت حبوب الضغط اليوم ؟
حمدان: تصدقين؟ نسيت..
سعاد: ويت هنادي ورفعت لك ضغطك زيادة..
حمدان: هنادي ما يخصها..
سعاد: اصبر بسير اييب لك الحبوب..
حمدان: دخيلج بسرعة احس بلوعة..

سارت سعاد الغرفة بسرعة عشان تتيب له الحبوب وغمض حمدان عيونه وهو حاس بتعب فظيع.. وتنهد وهو يفكر : هذا وقته الحين؟

لساعة 2 الظهر رد ناصر وراشد من الشركة ودشوا الصالة وهم بيموتون من اليوع..
ناصر (بأعلى صوته): أم جمااااااااااااااااااااااا ل...
راشد: شو تبا فيها؟
ناصر: بخليها تحط لنا الغدا..
راشد: اكيد حاطينه..
ناصر: كيفي بلعوزها..
يت أم جمال تركض: اهلين حبيب ألبي .. خير ان شالله .. ؟
ناصر: بموت من اليوع ام جمال&#33;&#33;
أم جمال: طيب حبيبي الغدا موجود..
ناصر: ما يخصني.. انا ما ابا هالغدا..
أم جمال: بس اليوم عاملين لك برياني دجاج.. أنته بتحبه كتير..
ناصر: كنت احبه.. انا خاطريه في مالح..
أم جمال: شو؟؟ ؟مالح؟؟ لا تقبرني&#33;&#33; انا ما بحب ريحته هايدا
ناصر: أهون عليج ام جمال .؟؟ والله خاطريه فيه بمووووووووووت اباه..
أم جمال: ومن فين بجيب لك اياه..؟
ناصر: من وين بعد من المطبخ لا تقولين ما عندكم&#33;&#33;&#33;
أم جمال اعتفس ويهها.. ما تداني المالح ولا تداني ريحته.. وناصر يباه شو بتسوي.؟؟ بس راشد حس بمعاناتها وير ناصر من كندورته وسار غرفة الطعام وياه عشان يتغدون.. وناصر يضحك .. وأم جمال ركضت المطبخ تخلص شغلها بسرعة قبل لا يطلب منها ناصر شي ثاني..
يوم دشوا يتغدون ما لقوا لا أمهم ولا ابوهم..
ناصر: الظاهر انهم خانونا وتغدوا عنا..
راشد: لا امايه ما تسويها.. ما يسيح لها الاكل الا وانا جدامها..
ناصر: ما عندها سالفة..
راشد: يمكن ابويه تغدى وهي ما تبا..
ناصر: هى من حقه يتغدى من وقت.. مدلع عمره اليوم ما داوم.. كل هذا عسب بيسافر المغرب..
راشد: ههههههه حاسدنه على هاليوم اللي ارتاح فيه؟؟ ابوك هذا..&#33;&#33;
ناصر: انزين ما قلنا شي.. عطني الفتوش..
اطالعه راشد باحتقار: انا ما صدقت ابويه محد عشان ما يشاركني فيه.. تطلع لي انته؟
ناصر: عطني الفتوش ولا بتندم..
راشد: هههههههه انزين دخيلك انا ابا اندم.. شو بتسوي..
بطل ناصر علبة التباسكو وبسرعة صب اللي يقدر عليه ع الفتوش وراشد يزاعج : لالالالالالالالالالا
ناصر: ههههههههه .. قلت لك بتندم..
راشد: حرام عليك والله حرام&#33;&#33;&#33;
راشد كان يكره التباسكو ويكره الاكل الحار بشكل عام.. وناصر عادي عنده ياكل أي شي.. وطبعا تنازل راشد عن الفتوش ويلس ناصر ياكله بتلذذ واضح وراشد يخزه بعيونه..
</font></font></font>
</div>

<div align=center><font face="courier new"><font size=3><font color=plum>في هاللحظة دشت سعاد ومن شكلها كان مبين عليها انها تعبانة.. وقام راشد يسلم عليها وحبها على راسها لأنه ما بدى يتغدى بعده.. ويلست سعاد وياهم بس ما جاست الاكل..
ناصر: امايه انتي تغديتي؟
سعاد: لا.. وين تغديت؟ ابوك من الصبح تعبان..
راشد: بسم الله عليه شو بلاه ؟ الصبح ما كان فيه شي..
سعاد: ارتفع ضغطه الله يهديه نسى ياخذ الحبة الصبح..
ناصر: بسير اشوفه..
سعاد: خله يا ناصر انا ما صدقت اقنعته يرقد..
ناصر: بعد مب راضي يرقد؟
سعاد: لا .. يحاتي موعد الطيارة وتجهيزات السفر..
راشد: لا وين بيسافر.. ماشي سفر وهو تعبان&#33;&#33;&#33;
سعاد: قلت له بس ماشي فايده.. يقول انه وعد هند.. وخذ التذاكر..
ناصر: امايه لا تخلينه يسافر.. بيتعب في الطيارة
راشد: وهند نحن بنسير لها..
ناصر زين ما ياته جلطة من الوناسة: دخييييييييييييلج امايه نحن بنسير لها..
ابتسمت سعاد.. وغمظوها عيالها حليلهم ما يسافرون وايد.. وهاذي فرصتهم : خلاص برمس ابوكم.. بس ما اظمن انه يوافق..
ناصر: بيوافق ما عليج منه.. وبعدين نحن بنقنع هالسبالة هندوه انها ترد.
راشد: هى نحن نعرف نتفاهم وياها..
سعاد: ونحن اللي ما نعرف؟
ناصر: ياللا عاد امايه..
سعاد: خلاص العصر برمسه.. واذا وافق سيروا خذولكم التذاكر.. وسافروا باجر..

طلعت سعاد من الغرفة وراشد وناصر ارتبشوا بروحهم وهم يخططون للسفر حتى قبل لا يوافق ابوهم..
ناصر: بنسير فندق المعارض.. عندهم 14 مرقص..
راشد: والخيبة&#33;&#33; 14 مرقص.. وين يرقدون هاذيلا؟
ناصر: ومنو قال لك انهم يسيرون هناك يرقدون؟
راشد: وانته شدراك بهالفندق؟
ناصر: الربع سارو له يوم سافروا البحرين..
راشد: هاذيلا بعد تسميهم ربع..
ناصر: أنا ابا اعرف.. انتو ليش ما اتدانون ربعي؟

وهم في نص حشرتهم دشت سعاد وخبرتهم انه ابوهم وافق يسافرون بداله باجر على شرط ما يأذون اختهم وطبعا من الوناسة راشد ما كمل الغدا.. قام عشان يزهب اغراضه وناصر يلس ويا امه يتغدون ويسولفون بروحهم..

سلطان هالحزة كان في بيتهم يالس يتغدى ويا شما وسعيد وامه وابوه.. هزاع اليوم الصبح طلع من المستشفى وموزة ودت له الغدا فوق بس ما طاع يتغدى وقال انه تعبان ويبا يرقد.. ومانع تجاهل وجوده في البيت نهائيا.. سلطان كان حاس بهزاع ووايد غامظنه.. لأنه قبل شهر مر بنفس معاناته وحس بالبرود ونظرة الكره من كل حد حواليه.. وكان يدعي له في خاطره انه الله يعينه.. ويصبره.. ويسامحه..
وعقب الغدا.. موزة ومانع رقدوا وشما وسلطان يلسوا في الصالة يطفرون بسعيد.. وقامت شما تسوي لهم شاي..
</div>
</font></font></font>

<div align=center><font face="courier new"><font size=3><font color=plum>سلطان: سعود شو ها والله شكلك شرات البنات..
سعيد: أنا لا بنية.. أنا ريال..
سلطان: ريال شعره هالطول؟
اطالعه سعيد باحتقار وسكت عنه ويلس سلطان يضحك عليه.. ويت شما في هاللحظة.. وشافته يضحك..
شما: ليش تضحك؟
سلطان: يعرف يحتقر بعد.. اونه مسوي عمره ريال..
شما: أكيد تحرشت فيه ولا ما بيحتقرك..
سلطان: ما قلت له شي.. بس قلت له انه شعره طويل..
شما: هههه ..ما تعرف انه يزيغ من الحلاق..؟
سلطان (يرمس سعيد): وليش تزيغ من الحلاق ؟ بياكلك ؟
سعيد: حلاق أسود&#33;&#33;&#33;
سلطان: أفا&#33;&#33;&#33;&#33;.. وشو فيها.. انته مب ريال..؟
سعيد: أنا لا ريال..
سلطان: ههههههه ولا عمرك بتغدي ريال ..
شما: حرام عليك سلطان &#33;&#33;&#33;
سلطان: ما تشوفينه؟
شما: ياهل بعده فديت هالعيون يا ربي&#33;&#33;&#33; والله انه يجنن..
سلطان: محد مدلعنه ومخلنه لغن غيرج انتي..

رن التيلفون في هاللحظة وقطع عليهم سوالفهم.. وشل سلطان السماعة..
سلطان: ألو؟
ناصر: مرحبا..
سلطان: مرحبتين.. حيا الله ناصر..
ناصر: الله يحييك ولد عمي.. اسمع هالخبر..
سلطان: الله يستر..
ناصر: بنسير البحرين..
سلطان: بتسير ويا عمي حمدان؟
ناصر: لا ابويه تعبان ما يروم يسير اليوم..
سلطان: ما يشوف شر.. شو ياه؟
ناصر: نسى ياخذ حبوب الضغط اليوم الصبح وارتفع ضغطه..
سلطان: يحليله عمي ما يستاهل.. عيل انته بتسير بروحك..؟
ناصر: لا بسير ويا رشود .. العصر بنسير ناخذ لنا التذاكر.. ما بتي ويانا؟
سلطان (اللي ما صدق): أكيد بيي ما يبالها سؤال هاذي..
شما كانت تيره من كندورته تبا تعرف شو السالفة وسلطان يخزها بعيونه بس ما خلته في حاله لين ما خبرها وقالت: انا بعد الله يخليهم خذوني وياكم&#33;&#33;&#33;
ناصر سمعها وقال: لا لا لا.. ما نبا بنات..
سلطان: نصور يقول ما يبا بنات..
شما: يا سلام..؟ وهند مب بنية؟؟ بالعكس يوم بتاخذوني بيلس وياها هناك وبونسها وانتوا بتطلعون على راحتكم..
ناصر: هى والله بتنفعنا .. خلاص بناخذها..
سلطان: شو خلاص انته وياها..؟ بكيفنا هو؟ خل ابويه يوافق اول..
ناصر: عمي طيب بيوافق.. المهم.. العصر بنمر عليك وبنسير دناتا ناخذ التذاكر.. وكله على حساب ابويه يعني انتوا ما بتدفعون شي..
سلطان: عيل بناخذ تذاكر درجة رجال اعمال..
ناصر: هههههه هى مب بيزاتك..
سلطان: انزين خلاص العصر اترياك..
ناصر: اوكى بس بنظهر باجر الصبح لأنا بنحجز على طيارة الساعة سبع
سلطان: احسن.. احلى شي الصبح..
ناصر: وباخذ العود ويايه..
سلطان: ههههههه .. بتطلع حرتك فيه هناك عاد امك محد..
ناصر: هى والله اني متوله عليه.. كل يوم اطلعه من الكبت وانظفه بس ما اروم ادرب عليه امايه بتكسره على راسي..
سلطان: خلاص ييبه وياك..
ناصر: أوكى .. ياللا عيل .. باي
سلطان: اجلب ويهك..
شما كانت مبطله عبونها ع الاخر تتريى رد سلطان: بتاخذوني..؟
اطالعها سلطان ببرود وقال: أول بوسي ايدي..
خذت شما ايده وباستها وقالت: فديت اخويه بتاخذني صح؟
سلطان (يبتسم): بوسي ريولي اول..
شما: سلطان&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33; &#33;&#33;&#33;&#33;
سلطان: بناخذج لا تأذيني بس خل اقول لأبويه اول..
شما بغت تطير من الوناسة وحظنت سلطان بقو وتمت تتفداه وسلطان يضحك وسعيد يحتقرهم بعيونه..

في البحرين..

هند كانت في غرفتها من الصبح.. ما سارت تداوم ولا طلعت تتغدى.. كانت مقهورة من اللي سمعته الصبح.. وتبا تحسس أهلها انها مب سهلة يزعلونها ويراضونها متى ما يبون.. ثريا خافت تدش عليها الغرفة وما بغت تزعجها وخلتها في حالها.. كل ما تذكرت هند مكالمة ابوها، اكتئبت ويلست تصيح .. مرتاحة انه اهلها عرفوا الحقيقة بس في نفس الوقت هالشي احزنها وايد.. طلعت كل اللي في خاطرها من الصياح ..
والعصر.. يلست ندى وياها في الغرفة عشان تطلعها من الهجو الكئيب..
ندى: هنادي... خلاص حبيبتي لا تصيحين..
هند (بصوت تعبان): ما اقدر.. انتي ما تعرفين اللي في قلبي..
ندى: انزين خبريني وبعرف..
هند: ما اروم اخبرج..
ندى: انزين ياللا ابتسمي..
هند: مابا ابتسم خلاص عاد ندى&#33;&#33;
ندى: لا مب خلاص.. انزين اضحكي..
هند: اووهوو يعني اقول لج الابتسامة ما اروم ابتسمها.. تبيني اضحك؟
ندى: عيل ترومين تحتشرين.. والابتسامة مب قادرة عليها.؟
ابتسمت هند غصبن عنها وقالت ندى: أي عليها والله انه ضحكتها تجنن..

قبل لا ترد هند عليها دشت نادية الغرفة..
نادية: هنادي .. تيلفون حقج..
هند: منو بعد؟
نادية: مريم..
تنهدت هند: هاذي شو تبا الحين؟
نادية: قلتلها انج متظايجة .. بس هي مصرة تكلمج..
قامت هند وطلعت الصالة وهي تقول أمري لله.. بشوفها شو تبا..
يلست هند في الصالة وشلت السماعة..
هند: ألو..
مريم: هلا والله هنووده.. كيفك؟
هند: الحمدلله .. بخير.. ها مريم شو تبين؟
مريم: زين ليش تحاجيني جي من دون نفس؟
هند: مصدعة وجبدي لايعة..
مريم: والله اني انا اللي جبدي لايعة واحس روحي بتطلع من الظيج..
تأففت هند .. ما تداني حد يشكي لها.. وقالت غصبن عنها: خير... شو صاير؟
مريم: حاسة اني ملانة ووحيدة.. انتي تدرين انه ما عندي ربيعات..
هند: انزين مريم شو تبيي اسوي لج.. انا بروحي ظايجة..
مريم: طيب انا عندي حل.. شو رايك امر عليكي؟
هند (بقهر): تمرين عليه وين نروح؟ اسمحيلي انا مقاهي ومطاعم مب رايحة.. والسينما مالي نفس اروح لها..
مريم: حتى انا مالي نفس اطلع..
هند: انزين تعالي عندي البيت.. ندى ونادية خاطرهن يلسن وياج..
مريم: لا.. انتي تعالي عندي في شقتي.. عندي افلام حلوة.. بسوي لج عشا وبنطالع الافلام على راحتنا وبنسولف..
فكرت هند وقالت: حلو.. خلاص متى بتمرين عليه..؟
مريم: بعد ساعة تقريبا..
هند: انزين عادي اييب البنات ويايه؟
مريم: قصدج التوأم ؟؟ لا ماله داعي.. الافلام مب افلام يهال..
هند: ههههه اوكى خلاص .. اترياج.. باي..
مريم: باي

أول ما بندت مريم عن هند ، اتصلت في حميد اللي باجر اخر يوم له في البحرين.. ولين الحين يتريى وعد مريم..
مريم: ألو حميد...
حميد كان مقهور منها.. على كل اللي خسره عليها بعده ما حصل منها شي.. دوم توعده وتعشمه وفي النهاية لا حصل هند ولا حتى رقم تيلفونها..
حميد: نعم؟ شو عندج متصلة...؟؟
مريم: خلاص.. اليوم هو اليوم الموعود..
حميد: شو؟؟ أي يوم موعود..
مريم: هند بتكون في شقتك.. الساعة 7 ...
حميد انصدم: في شقتي؟؟؟ انتي تقصين علي؟
مريم: لا شو اقص عليك.. انا كلمتها وهي وافقت.. وعقب ساعة بمر عليها..
حميد: انا مب مصدق انه هند وافقت.. شكلها وايد محترمة..
مريم: ما عليك .. مجرد مظهر.. البنات كلهم من طينة وحدة..
تنهد حميد وقال: خلاص اترياكم..
مريم: اوكى.. بس قبل لا تكون هند عندك لازم تدفع لي..
حميد: انتي ما سدج كل اللي خذتيه؟
مريم: لا والله؟ انته تدري اني تعبت لحد ما وصلت لهند..
حميد: خلاص انزين كم تبين..؟
مريم: ألفين..
حميد: يوم بتين بعطيج اياهن..
مريم: اوكى .. باي
حميد: التعني..

عقب ما بندت مريم.. يلس حميد يفكر ويقول في خاطره.. هاذي اللي اترياها من 3 اسابيع ؟؟ هاذي اللي اتمنى نظرة من عيونها؟؟ بهالسهولة رضت توصل لشقتي؟؟ والله اني كنت ابا رقمها بس.. صج طحتي من عيني يا هند.. مالت عليه يوم ترييتج.. لو ادري جان من البداية فار البيزات في ويهج..

ردت هند غرفتها وكانت ندى ونادية بعدهن يالسات.. وقالت وهي تطلع ثيابها من الكبت.. : انا بظهر ويا مريم..
ندى: توج ما تقدرين تتبسمين والحين بتطلعين؟
هند: ابا اغير جو وانسى همومي..
نادية: وشو هالمكن اللي بينسيج همومج؟
هند: بسير شقة مريم..
ندى: ساكنة في شقة هاذي؟؟ انا كنت اتحراها في السكن..
هند: لا وين بتسكن يف السكن .. مريم مشكلجية..
ندى: انا مب مرتاحة لها..
هند: ولا انا .. بس تبون الصدق.. انا ما ابا اكون هني اليوم المغرب عشان جي بظهر..
نادية: ليش يعني؟
هند: ابويه وامايه بيون اليوم .. وانا مابا اشوفهم..
ندى: حرام عليج هنادي .. اهلج بيون وانتي محد؟ ما تولهتي عليهم..
هند: هذا شي خاص فيني.. ياللا اطلعوا عشان اتلبس..

طلعت ندى ونادية وتلبست هند وهي تبتسم لنفسها في المنظرة.. وقالت: ما اتخيل شكل امايه يوم بتوصل البحرين وبتعرف انه بنتها طالعة ويا ربيعتها.. احسن خلها تنقهر شوي نفس ما قهرتني..

عقب ساعة. مرت عليها مريم وطلعت لها هند وساروا شارع المعارض..
هند: تبين الصراحة مريوم ما كنت اتوقع انه شقتج هني..
مريم: ليش يعني.. ؟
هند: الشقق هني وايد غالية
مريم: ابوي مو مقصر معاي..
هند: يحليله..
مريم: هاذي العمارة اللي ساكنة فيها..
هند: حلوة وايد.. بس تطل على فندق المعارض والهارد روك كافيه.. مب حشرة؟..
مريم: إي ..أشوف الاثارة كلها بالليل .. بالعكس حشرتهم حلوة..
هند: أها..

بركنت مريم سيارتها وقالت لهند: لحظة بروح ارتب الصالة شوي وبرجع.. انتظريني هني..
هند: زين..
طلعت مريم من السيارة وشغلت هند الاف ام عشان تتسلى بها في غياب مريم..
مريم ركبت المصعد وطلعت الطابق الثالث وين شقة حميد.. وبطلت الباب بالمفتاح اللي عندها وحميد كان يالس في الصالة يطالع التلفزيون.. ويوم شافه وقف وقال: وينها؟
مريم: في السيارة..
حميد: لا والله؟ ليش ما يبتيها وياج؟
مريم: البيزات اول..
سار حميد غرفته ورد وفيه ايده الفين درهم عطاها اياهن وقال: ياللا لا تبطين..
مريم (بابتسامة عريضة): دقيقة وبتكون عندك..
نزلت مريم بسرعة ويوم وصلت لسيارتها بطلت الباب وقالت لهند.. : ياللا حبيبتي تعالي..
هند: انزين بندي السيارة..
مريم: لا .. بوصلك وبرجع للسيارة..
هند: ليش؟
مريم: بروح اجيب لنا عشا..
هند: انزين بسير وياج..
مريم: لا انتي اقعدي في الشقة وانا بروح..
هند: خلاص وصليني وروحي..
نزلت هند ويا مريم وراحوا فوق عند شقة حميد.. وبطلت مريم الباب لهند وقالت: ياللا حبيبتي دقايق وبرجع لك..
هند: أوكى..

مريم نزلت بسرعة وركبت سيارتها وراحت.. كانت تعرف انه حميد بيعصب بس تراه باجر مسافر ، شو بيسوي يعني؟ وهند بتعصب وبتمشكلها في الجامعة؟ عادي.. متعودة.. أهم شي انها خلصت بيزات حميد كلهن عليها في هالاسابيع الثلاثة.. ضحكت مريم وهي تفكر تعزم ربعها كلهم اليوم على حسابها في واحد من المطاعم الراقية.. وقالت: يحليلكم.. اثنيناتكم مهابيل.. تستاهلون اللي بييكم..

هند بطلت باب الشقة ودخلت.. وابتسمت يوم شافت الديكور.. كان روعة.. الظاهر انه هالشقة مفروشة وجاهزة من قبل.. وفوق هذا وايد مرتبة..
فرت هند شنطتها على القنفة وحطت شيلتها على جتفها ويلست وشغلت التلفزيون بالريموت كنترول.. وسرحت في افكارها وعالمها الخاص.. الحين الساعة سبع.. أهلها اكيد وصلوا.. وابتسمت هند ابتسامة طفولية وهي تتخيل شكل امها يوم بتوصل البيت وما بتحصلها.. وقالت بصوت عالي: انا السوق ما يخلوني اروح... يحليلها امايه صج بتنصدم لو درت وين انا الحين..
حميد: مب بس هي حتى انا انصدمت..
انصعقت هند وشهقت بقوة وهي توقف وتطالع وراها.. كان حميد واقف وراها ويطالعها باحتقار.. بس نظرة الاحتقار هاذي خفت غصبن عنه يوم التفتت له.. حميد نسى ملامحها لأنه من زمان ما شافها ورد قلبه يدق بسرعة يوم شافها جدامه الحين وندم على النبرة الحادة اللي كلمها فيها.. كانت فعلا جميلة وملامحها بريئة .. وكانت تطالعه بنظرة حايرة ما فهمها..
هند كانت ترتجف من الخوف.. .هذا اللي دوم يلاحقها.. .ليش لحقها لين هني.. وبعدين كيف دخل؟ هند متأكدة انها صكت الباب عدل.. يمكن يوم مريم نزلت تييبها من السيارة دش حميد الشقة ؟؟ وشو يبا منها.. وليش يرمسها جذي شو بينه وبينها؟؟ مليون سؤال كان في بال هند في هاللحظة وتذكرت فجأة شيلتها اللي على جتفها ولبستها وهي ترتجف.. ودمعت عيونها من الخوف..
اقترب حميد منها وردت هند ورا بسرعة بحركة خلت حميد يضحك.. : بلاج ترتجفين ما باكلج انا.. وبعدين انتي ياية هني بإرادتج..
</font></font></font>
</div>
</font>