<font color='#000000'><div align=center><font face="comic sans ms"><font size=4><font color=yellowgreen>الجزء الثامن.</font></font></font></div>
<div align=center><font face="comic sans ms"><font size=3><font color=red>حاولت هند تلتفت صوب سلطان بس ما قدرت.. كانت مستحية ومتنرفزة وقامت بسرعة وركضت فوق.. لحجرتها .. وعقت عمرها على الشبرية وهي تصيح.. في نفس الوقت يت عين هزاع في عيون سلطان ولاحظ فيهم شي.. غيرة؟؟ وقال في خاطره.. الظاهر اني اخيرا بقدر انتقم من سلطان..
سلطان يحليله كان في عالم ثاني.. من اللحظة اللي سمع فيها خبر خطوبة هند وهو حاس بسكين تقطع قلبه.. بس ليش؟؟ هو بروحه مب فاهم.. كل اللي كان خاطره يسويه هو انه يقوم ويصفع هزاع .. معقولة تكون غيرة؟؟ وقام واستأذن من عيال عمه بحجة انه مصدع ويبا يسير يرقد وطلع من بيت حمدان ومشى لبيتهم وهو حاس انه هموم الدنيا كلها تيمعت ف قلبه..
في اليوم الثاني، نش سلطان من الرقاد وهو يحس بعمره صج غبي.. هند شرات اخته وطول عمره وهو يعتبرها اخته.. ليش حرج يوم درى انه هزاع بيخطبها؟ المفروض يسيطر على مشاعره .. وتأفف وهو يفكر انه عيال عمه اكيد لاحظوا عليه يوم تغير وطلع عنهم فجأه.. بس ليش حس بالغيرة أمس؟ هذا اللي مب قادر يفهمه.. نزل سلطان الصالة وهو يفكر بهالسؤال .. والجواب الوحيد اللي توصل له هو انه هند طول عمرها وهي صديقته.. كان ما يفترق عنها هي وشما أبدا.. والحين يوم بتستوي خطيبة هزاع.. بتتغير مكانته في قلبها واكيد بيكون هزاع هو الأهم.. وهذا هو اللي مظايجنه.. صح.. أكيد هذا هو اللي مظايجنه!!
شاف سلطان شما يالسة في الصالة تلعب ويا سعيد ويلس وياها وسألها عن سالفة الخطوبة اللي فاجئته أمس..
شما: هى امايه خبرتني.. مجرد كلام.. بعدهم ما اتفقوا على شي.. حتى لين الحين ما خبروا هزاع وهند..
سلطان: بس هزاع أكبر عن هند بأربع سنين..
شما: ما فيها شي.. وتعرف هند مب ناوية تسير الجامعة ونسبتها اصلا ما تساعد.. عشان جي أحسن لها تعرس..
ويلست شما تعير عن فرحتها وهي مب حاسة بالقهر اللي يحسه سلطان في هاللحظة.. وغير سلطان الموضوع وهو مب قادر يتحمل يسمع كلمة ثانية عن هزاع وهند.. ويوم سألته شما شو يبا ع الريوق قال لها انه ماله نفس وطلع..
ركب سلطان موتره وتنهد.. وين يروح؟ ... مب مهم.. المهم ما يشوف هزاع ولا هند جدامه.. ونسى انه ابوه يباه يسير وياه الشركة اليوم واتجه للذيد عشان يتم هناك اليوم بروحه.. كان حاس انه ولا شي.. معزول عن الكل.. يبا يبتعد.. يبا يرد امريكا.. يبا يبتعد عن اخوه وهند وعن مشاعره اللي صج محيرتنه.. شو اللي طرى عليه؟؟
في بيت حمدان، كانت تترياهم زوبعة من الغضب على طاولة الريوق.. هند من امس مب راقدة .. كانت تتريى الكل يقعد من الرقاد عشان تخبرهم رايها فيهم بالضبط.. نزلت من حجرتها بخطوات فولاذية واتجهت لغرفة الطعام وعيونها حمر ومنتفخة من كثر ما كانت تصيح أمس.. ووقفت جدام ابوها بالضبط وقالت: لهالدرجة انا ثجيلة عليك يبه؟؟ لهالدرجة تبا الفكة مني ومب طايق تشوفني في البيت؟؟
أبوها انصدم .. ونزل الجريدة من إيده وقال: هنادي حبيبتي شو فيج؟
أمها انقهرت من اسلوبها وقالت: هندوه شو قلة الادب هاذي شو بلاج تخبلتي؟؟
بس راشد وناصر كانوا يعرفون اللي مظايجنها وسكتوا.. وكل واحد فيهم يطالع الثاني.. طنشت هند أمها.. كانت عيونها على ابوها.. وكملت كلامها: أبا أعرف انا شو في هالبيت؟؟ طوفة؟؟ كرسي؟؟
أبوها وقف وتقرب منها .. بس هند ردت على ورى وقالت: والله يابويه وانا حلفت.. إذا واقفتوا على هزاع بنتحر.. وتراني أسويها!!!!
وطلعت من غرفة الطعام وردت فوق وهي تصيح من كل قلبها ... كيف يتجرأون ويحددون مستقبلها ويتلاعبون بمشاعرها.. مب كفاية انها تخلت عن الدراسة وبتيلس في البيت؟ مب كفاية انها متحملة تجاهلهم لها في البيت ووحدتها وغربتها من بينهم؟؟ بس كله ولا مشاعرها.. مستحيل تسمح لأي حد انه يتقرب من قلبها ويتلاعب بمشاعرها.. وفي هاللحظة.. سمعت حد يدق على باب حجرتها وطنشت.. بس الباب تبطل ودش ابوها الحجرة وفي عيونه نظرة حنان تعودت عليها هند وحفظتها مع الوقت..
اقترب حمدان من بنته ومسح دموعها اللي على ويهها وقال: شو هالرمسة هنادي؟ انتي تعرفين انج غالية.. وانتي الوحيدة اللي ما تهونين..
هند: ليش تبون تيوزوني هزاع.. انا ما اباه.. هزاع وغد وشيبة..
حمدان: ههههههه .. الحين هزاع شيبة؟؟ عيل انا شو؟
هند: لا انته مب شيبة.. أنته ابويه اللي ما يحبني ويبا يوزني غصب..
حمدان (بجديه): ما عاش اللي يغصبج على أي شي يا هند.. وبالنسبة لسالفة هزاع .. ترانا ما قررنا شي فيها لين الحين.. هاذي امج اللي كبرت السالفة ولا الأمر كله كان مجرد اقتراح.. وعمج مانع كان محتار يخطبج انتي ولا أسما بنت محمد..
هند (اللي ابتدت تحس بالراحة): والله؟ اسما حلوة.. وايد حلوة.. وبعدين هي اصغر عن هزاع بسنتين بس.. والله تصلح له..
حمدان: ههههههه .. انا اليوم بكلم مانع.. وانتي لا تشغلين بالج بهالسوالف.. بعدج صغيرة بنت 17 سنة..
هند: أبويه.. والله احبك.. (وحظنته بقوة بس حمدان شدها من اذنها وقال: اياني واياج اسمعج تييبين طاري الانتحار على لسانج مرة ثانية يالشيطانة..
هند: هههههههه. . سوالف ابويه والله.. تعرفني ما اسويها..
حمدان: يالله ارتاحي الحين شكلج من امس مب راقدة
هند: ان شالله ابويه..
وطلع عنها ابوها وخلاها تريح شوي.. هند حست براحة كبيرة وشلت السماعة بتتصل بسلطان بس التعب اللي كان فيها منعها.. وحطت راسها ع المخدة ونامت على طول..
------------------------
الساعة 4 العصر، نشت هند وتلبست وطلعت عشان تسير تيلس عند شموه.. ويوم نزلت الصالة شافت امها واطالعتها سعاد بنظرة حادة وردت عليها هند بنفس النظرة.. كانت هند تعرف انه امها معصبة لأنها تنازلت عن هزاع لأسما.. بس هند ما همها.. ووقفت جدام امها بالضبط وقالت: بسير بيت عمي مانع.. ممكن؟
سعاد: لو أنا مكانج كنت بستحي أدش بيتهم.. عقب ما رفضت ولدهم
هند: امايه صدقيني عمي ومرته ما عندهم هالحساسيات.. وبعدين هم ما تقدموا لي رسمي عشان ارفضه.. لا تحاتين
سعاد: روحي وين ما تبين.. انتي اصلا متى حسبتي لي حساب عشان تستأذنين مني الحين؟
تظايجت هند من كلام امها بس ما ردت عليها وطلعت.. ووصلت بيت عمها مانع في نفس اللحظة اللي وصل فيها سلطان من العزبة.. ووقفت في الحوي تترياه ينزل من السيارة.. ويلست تراقبه وهو يقترب منها وحست انه بطنها يعورها من التوتر..
هند: هلا والله
سلطان (من دون نفس): أهلين
هند: بسم الله .. بلاك جي نفسك خايسة؟
سلطان: متظايج..
هند: من شو؟
سلطان: ما يخصج؟
هند (بتردد): سلطان انته مظايج من سالفة خطوبتي انا وهزاع؟
سلطان: نعم؟؟ وليش اتظايج من هالشي؟ انتي تخبلتي؟
هند: مدري انا حاسة انه هذا هو الشي اللي مظايجنك...
سلطان: لا فديتج احساسج غلط.. صدقيني الدنيا ما توقف عندج انتي بس يا هنادي.. في اشيا ثانية وناس ثانيين يشغلون بالي وهم اللي مظايجيني..
هند (مقهورة): والله؟ ... خلاص عيل.. الله يهنيك ويا اللي شاغلين بالك..
ومشت عنه.. بس سلطان لحقها ويرها من ايدها.. ومن دون ما يحس قال لها: ما تبين تعرفين منو اللي شاغل بالي.. ؟
سحبت هند ايدها من ايده وقالت بعصبية : ليش يهمني؟
سلطان: انتي.. هند..اللي في بالي.. لا توافقين على هزاع..
حست هند انه حد صب عليها سطل ماي بارد.. وعقدت حياتها وهي تطالع سلطان.. مب متأكدة من اللي سمعته.. مب مصدقة اللي سمعته.. وقبل لا ترمس حست بملامح سلطان تتغير.. كانت عيونه مليانة حيرة.. والتفت عنها وهو يقول في داخله.. أنا شو سويت؟؟ ليش قلت اللي قلته؟؟ هذا اخويه .. مب واحد غريب.. معقولة اخونه؟؟ وقطع عليه افكاره صوت هند وهي تبتسم له وتقول: سلطان ما يحتاي ارفضه.. بيخطبون له أسما.. راشد كان يسولف بس..
سلطان (وهو حاس بخليط من المشاعر.. ظيج وفرح واحساس كبير بالذنب والاحراج) : هندوه انسي اللي قلته.. انا ما كنت اقصد.. اوكى؟
ومشى عنها بسرعة ودش البيت من دون ما يلتفت لها..وخلاها واقفة في الشمس تطالعه وهي مصدومة من موقفه.. كانت تبا تتحرك .. تبا تلحقه.. بس ريولها تخدرت فجأة .. يلست هند تردد كلماته في بالها.. " انتي.. هند..اللي في بالي.. لا توافقين على هزاع.." .. معقولة؟؟ سنين وهي تحلم بهاللحظة.. ليش يحرمها من فرحتها؟ ليش انكر كل اللي قاله وراح؟؟ .. ابتسمت هند وقالت: في تطور... حظي!!!!
وأخيرا قدرت تتحرك ودشت بيت عمها مانع وسلمت على عمها وعمتها وشما وهي تسبح في عالم وردي من الأمل والوناسة.. واللي كانت هند خايفة منه، انه ام هزاع وبوهزاع زعلانين منها بسبب رفضها لهزاع كان مجرد خوف ماله داعي.. لأنهم ما بينوا لها أي شي.. ويوم سألت شما عن موقفهم قالت لها: تبين الصج؟ امايه استانست.. قالت انه من زمان خاطرها أسما تكون لهزاع..
ارتاحت هند وحست انه الحظ واقف وياها..
في نفس الوقت كان هزاع في الشركة، بيموت من القهر انه امه وابوه بيخطبون له أسما.. ويوم اعترض وقال انه يبا هند.. رد عليه ابوه وقال: هند صغيرة عليك يا هزاع.. وأسما شيخة البنات..
بس هزاع يعرف.. حاس بسبب رفض هند له.. هند رفضته بسبب سلطان.. وسرح هزاع بأفكاره السودة وابتسم فجأة وقرر انه ينتقم بمعرفته.. </font></font></font></div>
<div align=center><font face="comic sans ms"><font size=3><font color=red>مرت ثلاث أيام على اليوم اللي واجه فيه سلطان هند.. وكانت هند تتوقع انه الحين بيعترف لها بحبه.. بس سلطان للأسف طنشها وتجنب انه يسير بيت عمه حمدان.. حتى يوم الجمعة طلع وراح الذيد.. مع انه عمره ما فوت غدا يوم الجمعة بيت عمه الا يوم كان في أمريكا.. وحست هند بإحساس كبير بالخسارة.. حست انها خسرت سلطان مب بس كحبيب.. خسرته كصديق.. وعرفت انه ندم على الكلام اللي قاله..
لاحظت شما انه هند وايد متظايجة هاليومين وحاولت تعرف شو فيها.. بس ما قدرت تطلع ولا حرف من هند.. فكرت هند تخبر شما باللي صار، بس في شي كان يمنعها.. كانت تحس انه حبها لسلطان شي خاص فيها.. سرها اللي ما تبا تشارك فيه أي حد.. الا ام جمال اللي كانت تعرف كل التفاصيل وتترياها كل يوم في المطبخ عشان تخبرها اذا شافت سلطان ولا لأ.. واليوم راحت هند حجرة أم جمال وحظنتها وهي تصيح..
هند: أم جمال .. سلطان يكرهني!!
أم جمال: مين آل لك؟ هو حكى لك شي؟
هند: لا أصلا ما شفته.. يوم يعرف اني في بيتهم ما يدش.. أنا شو سويت له؟
أم جمال: أصبري.. هو اللي راح يرجع لك..
هند: متأكدة؟
أم جمال: وأبصم لك بالعشرة كمان..
-------------------------
في البداية، حاول سلطان انه يتجنب هند .. كان يحس بإحراج كبير من اللي سواه.. حس انه تسرع وايد وكان متأكد انه هند كرهته .. وقال لنفسه: ليش يا ربي ليش تسرعت؟؟ هندوه شرات اختي شما.. كيف اتصرف وياها هالتصرف؟؟ .. شو بيكون موقف هزاع لو درى باللي سويته؟ وأمي وابويه؟ شو بيقولون؟؟
كان سلطان يتمنى انه مع مرور الايام بتنسى هند اللي استوى.. وعاتب نفسه الف مرة على الكلام اللي قاله.. المفروض انه هو الكبير ويتحكم بمشاعره.. لو كان هالتصرف صدر من هند ما بيلومها لأنها مراهقة.. بس سلطان ريال والمفروض يراعي هالشي..
عشان جذي قرر انه يتجنبها.. وكان يداوم في الشركة صبح وعصر..ويرد البيت الساعة وحدة فليل.. بس عشان ما يشوفها .. بس شوقه لها يوم يغمض عيونه عشان يرقد مستحيل يتحمله بشر.. وفي النهاية ما قدر يتحمل.. كان لازم يرمسها.. بأي طريقة.. لازم يحط لحيرته نهاية..
وأول ما نش الصبح .. وقبل لا يتريق.. طلع عشان يشوفها.. بس وهو طالع من حجرته.. شاف شما يالسة ويا سعيد في بلكونة الصالة اللي فوق..
سلطان: شماني هندوه ناشة هالحزة؟
شما: هى فديتك هندوه تنش الساعة ست..
في هاللحظة دشت امه البلكونة وقالت.. : ليش تسأل عن هند؟
سلطان (وهو حاس بالذنب): ماشي بروحي من زمان ما شفتها
موزة: إنته مزعلنها؟؟ البنية ما قامت اتي بيتنا.. يالله اشوف سير راضها..
سلطان: لا والله امايه ما زعلتها..
موزة: هي بروحها مخبرتني انك زعلان منها.. وبعدين انا مب عمية.. أشوف اللي يستوي جدامي.. واعرف انك مطنشنها صار لك فترة..
سلطان (تنهد): ان شالله امايه.. الحين بسير اراضيها..
دش سلطان بيت عمه حمدان وسأل أم جمال عن هند.. وقالت له انها يالسة برى في الحديقة .. إذا يباها بيحصلها عند الحوض.. طلع سلطان وشافها يالسة تقرا مجلة عند الحوض واقترب منها من دون ما تحس.. يوم شافته هند نزلت المجلة واطالعته باحتقار..
سلطان: مرحبا..
هند (بنبرة حادة): شو عندك؟
سلطان: أبا اتفاهم وياج هنادي..
هند: نتفاهم على شو؟
يلس سلطان حذاها وقال: هنادي لازم نرمس عن اللي استوى هذاك اليوم
سكتت هند وهي تتذكر الموقف اللي استوى بينهم.. وقالت: "سلطان أنا...."
سلطان: أعرف..
هند: كنت تقصد اللي قلته؟
حاول سلطان ينكر بس ما قدر: هى.. كنت قاصد كل كلمة قلتها
هند: وليش ودرتني ورحت؟
سلطان: لأني كنت خايف من مشاعري ومن هزاع وسالفة الخطوبة كلها.. كنت خايف اكون تسرعت واندم.. وتندمين ويايه..
هند: سلطان انا كلهم ما يهموني كثر ما انت تهمني..
سلطان: بس أنا يهموني يا هند...
هند: انزين لا تخبر أي حد لين ما ينسون سالفتي انا وهزاع..شو رايك؟
سكت سلطان وخافت هند انه يغير رايه وقالت: سلطان انا احبك.. والله شاهد عليه اني حبيتك من يوم عرفت شو معنى كلمة حب..
ابتسمت هند بسعادة.. أخيرا قالت هالكلمة اللي تمت محبوسة في داخلها دهور.. أخيرا قالتها وحست بها تطلع من أعماق أعماق روحها وقلبها..
ابتسم سلطان.. غصبن عنه كان حاس بسعادة كبيرة ما تنوصف.. وقاله: هنادي.. حتى انا .. يمكن ما كنت فاهم احساسي.. بس الحين فهمته.. وتأكدت اني احبج.. هنادي والله احبج من كل قلبي..
نزلت الدموع من عين هند وهي مب مصدقة اللي يالسة تسمعه.. كان خاطرها توقف وتنط من الفرحة بس طبعا مب جدام سلطان.. يوم بترد حجرتها بتعبر عن فرحتها ..
ويلست هنادي تسولف ويا سلطان للساعة 10 يوم انتبه انه لازم يسير الشركة.. وردت هنادي حجرتها وهي تحس انه الدنيا ابتسمت لها .. وخلاص كل احلامها تحققت..
الأيام اللي تبعت اليوم المشهود في حياة سلطان وهند مرت مثل حلم جميل.. شرا أي اثنين توهم يكتشفون عالم الحب.. كانوا يسرقون اللحظات عشان يشوفون بعض.. ومكالمات منتصف الليل ما يملون منها أبد.. محد كان ملاحظ أنه سلطان وهند يسولفون ويا بعض بالساعات . .. وانه سلطان صار يتغدى بيت عمه حمدان في الاسبوع ثلاث مرات.. وهند.. كل شي صار يونسها.. ومهما حاولوا اخوانها انهم ينرفزونها ويقهرونها.. كانت تبتسم في ويوهم أو تتفداهم وتروح عنهم.. وتخليهم واقفين مكانهم وهم مبطلين حلوجهم من الصدمة.. أمها لاحظت انه بنتها تغيرت وصارت هادية وايد.. واستانست من هالتغيير..خصوصا انه هندصارت توقف في المطبخ وتعلمت تطبخ.. وكانت كل يوم العصر تسوي لهم كيك وحلويات وتطرش بيت عمها مانع..
حتى حمدان لاحظ الفرق وحمد ربه انه بنته ودرت حركات ودلع ليهال وكبرت أخيرا.. كانت هند تشع من داخلها وفي ويهها نور خلاها تحلو وتبهرهم كلهم.. كانت باختصار.. تحب.. والحب يسوي أكثر عن جذه..
... كانت تحس انه حبها لسلطان يخنقها.. تحس به يفيض مب قادرة تتحكم فيه.. فكانت توزع الحب على كل اللي حواليها يمكن تروم تسيطر عليه.. وتخفف من حدته.. وكانت خايفة انه حد يلاحظ احساسها.. لأنه كيانها كله كان ينبض بحب سلطان.. معقولة محد لاحظ؟
واليوم الصبح يلست هند ويا أمها تقرا مجلة، وكانت امها تطالعها بنظرة كلها حنان وفخر بسبب التغير اللي صار ف شخصيتها.. ويا راشد ويلس وياهم..
سعاد: فديت بنتي يا ربي.. هنادي وايد احلويتي هاليومين.. شوفي الثقل شو يسوي؟
ابتسمت هند واحمر ويهها وردت تقرا المجلة..
ضحكت سعاد وقالت: اللي ما يعرفها يقول عنها عاشقة.. هدوءها مب طبيعي يا خوفي يكون وراه شي..
راشد: ليش امايه انتي ما تعرفين انه هندوه عاشقة؟
تجمدت هندوه مكانها وحست بالدم ينزل من ويهها.. والتفتت له سعاد بسرعة وسألته: عشقت منو؟
راشد: عاشقة عمرها منو بعد؟ ههههههههه
ارتاحت هندوه وقالت في داخلها : الله يغربل ابليسك يا رشود وقفت قلبي..
سعاد: هههههه راشد حرام عليك.. نحن ما صدقنا انه اختك عقلت .. لا تأذيها..
كانت هند تسمعهم وتدري انهم يبونها ترد عليهم بس طنشت وكملت قراية المجلة.. ما كان لها نفس ترد على أي حد.. كانت بتموت تبا تشوف سلطان وتترياه يرد من الشركة عشان يتصل بها..
سعاد: هنادي شو رايج في عفرا بنت عمج محمد..؟
هند: وغدة وسخيفة.. ليش؟
سعاد: بنخطبها لراشد..
اتفاجأت هند: رشود ونك كبرت بيخطبون لك؟
راشد: لا نونو أنا جدامج.. عمري 25 سنة يعني مب صغير..
هند: شو تبا فيها عفروه.. والله بتندم بتكرهك ف عيشتك
راشد: لا فديتها بنت عمي حلوة وأمورة ما فيها شي ينعاب..
سعاد: خلاص حبيبي انا بكلم ابوك عشان يكلم عمك محمد..
راشد (يمثل انه مستحي): اللي تشوفينه يا ام راشد..
هند: ههههههه.. والله شكلك غبي ... شلك في العرس انته؟
راشد: هندوه تونا نمدحج نقول عقلتي..
سعاد: هههههه محد غيرك حسدها .. هندوه فديتج طنشيه
هند: أفا عليج امايه ما طلبتي..
اطالعت هند ساعتها وكانت الساعة 10 وقررت تروح وتطالع التلفزيون.. عشان يمر الوقت بسرعة..
في الشركة.. وصل مانع متأخر وراح مكتب سلطان عشان يشوف اخبار الشغل.. هزاع كان قاعد في مكتبه وانقهر يوم شاف ابوه رايح يسلم على سلطان قبل لا يدش مكتبه هو .. وقال: مب جني أنا العود..؟والمفروض ابويه يطل عليه انا قبل.؟؟ الظاهر انه هالسلطان ناوي على الشركة بكبرها.. وقرر يبدا في تنفيذ خطته الحين..
في الايام اللي مظت، لاحظ هزاع النظرات اللي بين هند وسلطان.. وكان شاك انهم يحبون بعض.. وتأكد من شكوكه يوم ساروا الذيد يوم الخميس وركبت هند وسلطان الخيل بروحهم .. كانت هاي أول مرة يودرهم فيها سلطان في العزبة وما يلعب وياهم.. وكله عشان خاطر عيون بنت عمه هندوه ام لسانين.. ومع انه هزاع ما تعيبه هند بالمرة وما يدانيها.. بس كان مقهور منها ليش رفضته.. ؟ وفي نفس الوقت كان يبا يحرق قلب سلطان..
في هاللحظة دخل مانع ويا سلطان مكتب هزاع وسلموا عليه ويلسوا يسولفون عن الشغل.. وعقب ما خلصوا سوالفهم والشغلات المهمة اللي لازم يخلصونها..
هزاع: أبويه .. بغيتك في موضوع ..
مانع: آمر فديتك..
هزاع: ما يامر عليك عدو يا بوهزاع.. انتو رمستوا عمي محمد عشان سالفة أسما؟
مانع: لا فديتك اسمح لي .. حمدان سبقني ورمس محمد عشان يخطب عفرا لراشد..بس اذا تبا اليوم برمسه..
هزاع: لا بويه جي احسن.. أنا ما با اسما.. اخطبولي هند بنت عمي حمدان..
انصدم سلطان والتفت على اخوه بحدة.. شو يالس يخربط هذا؟ مانع بعد انصدم وقال: بس انته ما كنت معارض من قبل يا هزاع.. شو اللي طرى عليك..؟
لاحظ هزاع انه سلطان تغيرت ملامحه واستانس في داخله.. وقال لأبوه: ابويه انا كنت أبا ارضيكم بس بصراحه هند في خاطريه وما رمت أشيلها من بالي..
حس سلطان انه سكاكين تنغرز في صدره وهو يسمع هالرمسة.. أخوه يحب هند؟؟ حاول يتكلم بس ما قدر.. كان ساكت وكأنه نسى الحروف فجأه.. بس يالس ويطالع اخوه وهو مب مستوعب اللي يستوي..
مانع: خلاص ابويه اللي تشوفه.. برمس عمك حمدان مع انه يوم رمسته قبل اسبوعين قال لي البنت صغيرة ع العرس..
هزاع: دخيلك ابويه خبره وقول له انا مستعد اترياها لو ان شالله عشر سنين..
مانع: ههههههه لا شو عشر سنين.. اصبر بدق له الحين..
هزاع: تسلم ابويه علني ما خلى منك يا رب
مانع: بس انا ولدي اشوف انه اسما هي اللي تصلح لك.. وبعدين هند بعدها ياهل.. ولا انته شو رايك يا سلطان؟
سلطان ما رد عليه.. كانت عيونه في عيون هزاع.. يطالعه بنظرة غريبة.. ويوم رد ابوه يسأله ، انتبه وقال من دون نفس: سووا اللي تبونه.. أبويه انا عندي شغل اسمحولي..
وطلع سلطان من المكتب وهو حاس انه راسه بينفجر..ليش يا هزاع؟ ليش هند بالذات؟؟ والمشكلة انه ما قدر يوقف في ويههم ويتكلم.. اللي طلب هالشي اخوه العود وابوه موافق..
ما قدر سلطان يتم في المكتب وروح البيت من دون ما يخبر ابوه..</font></font></font>
</div>
<div align=center><font size=3><font color=red><font face="comic sans ms">العصر، تساقطت الأمطار بغزارة وكانت هند يالسة في بلكونة الصالة اللي فوق تتأمل المشهد الرائع يوم سمعت أمها تناديها..
سعاد كانت مصدعة ومتظايجة.. لأنها نست الدريشة مبطلة وماي المطر دش في الحجرة .. "هنادي!!" ردت سعاد تنادي بنتها بس أم جمال سبقتها ودشت هند وراها..
سعاد: أم جمال حبيبتي جففي الزولية...
راحت أم جمال تتيب لها شي تنظف فيه الماي ويلست هند على شبرية أمها.
هند: أمايه شو رايج بهالروج؟
يلست امها حذالها وقالت وهي تطالع الروج: هندوه تعرفيني ما احب المكياج.. بس هذا لونه حلو..
هند: انزين امايه علميني شقايل احط آي شادو..
سعاد: ههههههه .. شو عندج احيدج ما تدانين تحطين شي على عيونج..
هند( بخجل): أمايه ما فيها شي لو تعلمت.. باجر يوم بعرس بحتاج حق هالشغلات..
سعاد: أوكى حبيبتي .. تعالي لي عقب العشا وبعلمج.. خلاص؟
باست هند أمها على خدها وقالت: خلاص اتفقنا..
كانت هند مستانسة وايد انه امها راضية عنها هاليومين.. وحست انها كانت وايد ظالمتنها ومعذبتنها قبل.. بس من اليوم ما راح تأذيها أبد..
هند: أمايه؟
سعاد: ها فديتج
هند: ما اشتقتي للكويت؟
ابتسمت سعاد: انا تركت الكويت من 25 سنة.. بس طول ما قلبي ينبض.. بيتم ينبض بحبها.. ورغم اني إماراتية الحين.. الكويت بتم في عقلي وفي قلبي وروحي..
هند: مدري كيف تحملتي تودرين ديرتج.. أنا لو طلعت من دبي بموت..
ابتسمت سعاد لبنتها وقالت: كلنا قلنا جذي في البداية.. بس في النهاية نضطر انا نضحي عشان اللي نحبهم.. بتتعلمين هالشي يوم بتكبرين...
طلعت هند من حجرة أمها وراحت حجرتها عشان تتصل بسلطان على تيلفون حجرته ويوم محد ردت، استغربت لأنها متأكدة انه في البيت.. وين بيروح في هالمطر؟ اتصلت على تيلفون الصالة وردت عليها شما..
هند: هلا شماني شحالج غناتي.؟
شما: هلا والله.. الحمدلله بخير شحالج انتي وخالوه ام راشد شحالها؟
هند: الحمدلله.. شماني تولهت عليج ابا ايي عندكم..
شما: تعالي فديتج..
هند: والمطر..؟
شما: بطرش لج الدريول..
هند: لا امايه حرام خليه برايه.. منو عندج في الصالة؟
شما: أنا وامايه وسعود..
هند (بتردد): وسلطان؟
شما: سلطان راقد.. فديت روحه رد من الشركة من وقت اليوم.. كان مصدع وايد..
تظايجت هند وقالت: شماني سيري شوفيه يمكن محتاي شي..
شما: هندوه ما فيه ادش عليه يمكن اخرب رقاده.. لو يبا شي بيتصل على تيلفون الصالة..
بندت هند عن شما وردت تتصل بسلطان.. بس بعد ما رد عليها..
كان سلطان يالس على شبريته في الظلام.. يفكر بحظه اللي خلاه يحب هند في نفس الوقت اللي حبها فيه أخوه هزاع.. وقرر قرار نهائي.. انه علاقته بأهله أهم من أي إحساس يحسه لهند.. سلطان قرر يبتعد.. ويوم سمع صوت تيلفونه يرن.. طلع من الحجرة عشان ما يرد عليها</font></font></font></div></font>
مواقع النشر (المفضلة)