<font color='#000000'><div align=center><font size=5><font color=sienna>الجزء السادس</font></font></div>
<div align=center><font size=3><font color=red>مرت الأيام وابتدى الدوام في المدارس.. وهند بعدها ما ترمس شما.. كان الدريول يشلهن اثنيناتهن المدرسة وطول الدرب كانت شما تطالع هند وهند لافة ويهها صوب الدريشة ورغم انهن كانن في نفس الصف بس هند كانت تتعامل وياها ببرود فظيع وتتجاهل وجودها تماما.. وفي الفسحة كانت توقف ويا ربيعاتها ويوم تشوف شما مرت حذالها تضحك بصوت عالي عشان تحسسها انها مب مهتمة.. حتى المدرسات والطالبات لاحظوا هالشي..
شما كانت بطبعها طيبة وفوق هذا كانت تموت في هند وما تتحمل اللي يالس يستوي من بينهم.. هند عنيدة وايد وشما تعرف انها مستحيل تبدا بالسلام.. بس بعد ما كانت تبا تبين لها انها ضعيفة لأنها أصلا ما سوت شي غلط..
وفي الأسابيع الأولى، لاحظت شما انه كل ربع هند صاروا ما يرمسونها وحاولت وايد انها تيود عمرها بس اول ما وصلت البيت يلست تصيح وما قدرت تاكل طول اليوم.. وفي اليوم اللي عقبه، في حصة التاريخ.. ضعفت شما وحست بوحدة فظيعة.. خصوصا انه البنات كلهم ابتعدوا عنها..
داست شما على كرامتها وكتبت ورقة لهند: "هند لين متى بتمين زعلانة مني.. والله تولهت عليج.."
مررت شما الورقة ووصلوها البنات لهند، ورغم انها استانست وايد انه شما تبا ترمسها بس في نفس الوقت استقوت.. وما ردت عليها.. فطرشت شما المسكينة ورقة ثانية.. "هنادي انا اسفة.. والله ما كنت قاصدة اقول الرمسة اللي قلتها.. اعترف اني غلطت عليج.. سامحيني والله تولهت عليج.."
قرت هند الورقة وقررت اتم ساكتة للفسحة وبعدين بتكلمها.. بس شما انهارت ويلست تصيح في الحصة والأبلة انصدمت وحاولت تعرف شو فيها .. بس طبعا محد من البنات خبرها.. وحست هند بذنب فظيع وهي تشوف بنت عمها تصيح.. وراحت لها وحظنتها واستأذنت من الأبلة وطلعت وياها برى عشان تراضيها..
وعقب ما هدت شما.. قالت هند: خلاص شماني انا ما احب سلطان.. ولا بحبه .. بس انتي لا تزعلين ولا تظايجين..
ابتسمت شما وقالت: وليش يظايجني هالشي بالعكس المفروض افرح.. بس انا اللي تظايجت منه هو انج ما خبرتيني من البدايه
فكرت هند وقررت تخبي مشاعرها عن بنت عمها.. لأنها تخاف تخبر امها ويوصل الخبر لسعاد اللي اكيد بتهزب هند وبتمنعها تسير بيت عمها وابتسمت وقالت: شماني والله خلاص ما احبه.. انا بس كنت متظايجة انه راح وتحريت اني احبه.. صدقيني سلطان شارت اخويه
ضحكت شما وحضنت بنت عمها وللمرة الاولى من شهر.. حست براحة كبيرة..</font></font></div>
<div align=center><font size=3><font color=red>كان عيد ميلاد هند اللي كملت 17 سنة، و كالعادة محد تذكر ولا احد ياب لها هدية.. بس عقب العشا كانت قاعدة في الصالة ويا أمها ويدها وخبرها يدها انه بيسير يشتري لها كمبيوتر باجر الصبح..
هند (وهي بتطير من الفرحة): والله يدي؟؟؟ كمبيوتر؟؟؟
سعاد: ابوي ليش الكمبيوتر؟ هند مب محتاجتنه
هند: أووهوو .. امايه لا تخربين علي
سعود: يا سعاد البنية طلبت مني كمبيوتر وانا ما اروم اردها
سعاد: بس هندوه بتخربه في نفس اليوم انا متأكدة .. ما عليك من طولها ترى مافيها عقل..
هند: أمايه!!!!!!!
سعود: هنادي مب ياهل عشان تخربه.. وبعدين هي محتاجته في دراستها..
سعاد: خلاص عيل لا تخسر بيزاتك على الكمبيوتر.. اذا تبا تفيدها صج، سجلها في دورة انجليزي
هند: أنا اعرف انجليزي ماله داعي ادش دورات.. وبعدين انا ابا كمبيوتر.. محد من ربيعاتي عندها كمبيوتر وانا اباه!!!
سعاد: هندوه انتي حتى فراشج ما ترتبينه.. أم جمال تسوي لج كل شي..
هند: بس هذا كمبيوتر مب قطوة.. يعني ما يباله اهتمام خاص.. عادي امايه!!
سعود: ما عليج من امج انا باجر بشتري لج اياه
سعاد: انا ما اعرف شقايل بربيها وانته تزيد في دلعها كل يوم اكثر عن اللي قبله..
هند: ماما انتي تغارين مني عشان يدي يحبني اكثر عنج.. (ولصقت في يدها عشان يدافع عنها)
سعود: أكيد تغار.. تعرف انج حياتي وهي كبرت على الدلع خلاص..
سعاد: أنا ما برد عليكم.. سووا اللي تبونه ..
وراحت امها حجرتها عشان ترقد.. ويلست هند ويا يدها يسولفون ويضحكون على أمها اللي تعصب بسرعة..
------------------------
في نفس الليلة حاولت هند انها ترقد بس ما قدرت.. كانت تحس انه العالم كله راقد الا هي.. كانت تفكر بسلطان.. وتتمنى لو كان وياها عشان ما تحس بهالوحدة الفظيعة.. غمضت هند عيونها بس ما كان في أي مجال انها ترقد خلاص.. وطلعت من حجرتها ومشت في الممر الخالي المظلم.. ونزلت الصالة وهي متجهة لحجرة يدها سعود.. في شي كان يدفعها لغرفته.. شوق كبير لهالانسان اللي محد غيره يفهمها.. وببراءتها وقلبها الكبير.. ما فكرت بالوقت ولا حست انه الليل عائق..
الساعة 3 فليل، دشت هند حجرة يدها سعود بكل هدوء.. كانت خايفة أمها تقعد وتشوفها.. اليوم انهزبت وايد بس يدها فديته ما قصر ووقف وياها.. وكانت تبا تقول له انها تحبه وايد وتروح ترقد.. وقفت هند عند الشبرية ومن دون تردد اقتربت ويلست على الأرض وحطت ايدها على الشبرية ومسحت على راسه.. وابتسمت وهي تسمع صوت انفاسه.. ابتسمت وهي تتذكر طفولتها وذكرياتها معاه.. الحب اللي بينها وبين يدها حب من نوع خاص.. محد وصل له ومحد بيوصل له.. حب حسسها انها غالية عليه وعلمها معنى الأمان..
شمت هند ريحة جيكارة في الحجرة وضحكت وهي تفكر انه يدها تجرأ وداخ في حجرته.. لأول مرة.. ما كان هاين عليها انها تقعده من الرقاد.. بس شو تسوي وهي متولهة عليه موت؟ وهي محتاجة ترمسه وتسمع صوته؟ ... وتبا تخبره شكثر تحبه وانها بتهتم بدراستها وبتحافظ على الكمبيوتر اللي بيشتري لها اياه..
مسحت هند على راس يدها مرة ثانية بس يدها ما انتبه.. فسعلت مرة ومرتين وثلاث.. وفجأه انتبه يدها وبطل عيونه وهو خايف..
هند: يدي انا هندوه لا تخاف..
سعود: بسم الله الرحمن الرحيم.. بلاج يالسة تطالعيني شرات الينية؟
هند: تولهت عليك.. حرام؟
سعود: ههههههه لا مب حرام.. منو حرمه؟
هند: يدي ابا ارمسك..
سعود: ليش يالسة تحت.. تعالي تلحفي الحجرة باردة..
انسدحت هند حذاله وتلحفت وهي تبتسم من الوناسة.. من زمان ما رقدت ويا يدها.. وهالليلة ردت لها ذكريات طفولتها الحلوة..
سعود: ها غناتي؟ شو بغيتي؟
هند: يدي انته تحبني؟
سعود: شو هالسؤال الماصخ؟ أكيد احبج.. انتي الغالية يا هند
هند: يدي سعود؟
سعود: عيون يدج سعود
هند: الكمبيوتر
سعود: بلاه؟
هند: امايه قالت لك اني بخربه.. بس والله اني راح اهتم فيه.. أوعدك بهالشي..
سعود: أدري يا غناتي.. لا تحاتين بشتري لج اياه الصبح اذا الله راد..
هند: والله؟
سعود: ان شالله..
هند: يدي؟
سعود: هااا هندوه ما بتخليني ارقد؟
هند: لا يدي اصبر بقول لك شي..
سعود: قولي..
هند (بخجل): انا الكمبيوتر ما يهمني.. ولا عمري فكرت اني اخذه.. بس انا اباك تاخذ لي اياه لغرض في نفسي..
سعود: ههههه.. شو هالغرض؟ الله يستر..
هند: لأني أحبك يدي.. إنته أكثر واحد أحبه في هالدنيا كلها.. وأباك تاخذ لي اياه عشان يذكرني فيك على طول
سكت سعود لفترة وهو مب رايم يرمس.. حس بالدموع تتجمع في عيونه .. كلام هند أثر فيه وخلاه يحس بوناسة عمره ما حس فيها.. وبطلت هند عيونها ع الآخر عشان تقدر تشوف ملامحه في الظلام وتستنج منهن ردة فعله على الرمسة اللي قالتها..
سعود: حتى أنا احبج موت يا غناتي يا هند.. ومحد وصل مكانج في قلبي ولا ظن انه حد بيوصله..
ابتسمت هند وحظنت يدها..
سعود: يالله عاد سيري ارقدي وخليني ارقد..
هند: يدي برقد عندك..
سعود: رقدي فديتج بس نشي من وقت الصبح وسيري حجرتح.. إذا شافتج امج هني بتواجعج.. وانتي ما تهونين عليه..
هند: تطمن يدي انا انش قبلها..
ورقدت هند ويا يدها.. وعلى ويهها ابتسامة كلها قناعة ورضا..
------------------------------
انتبهت هند الساعة خمس الفير وهي حاسة ببرد فظيع، وحست بجسمها يرتجف بعنف.. فاقتربت من يدها سعود عشان تدفى بجسمه.. ومرت لحظات قبل لا تكتشف انه البرودة هاذي كلها مصدرها جسم يدها .. مسحت هند على ويه يدها وانصدمت يوم لقته بارد برود الثلج..
يلست هند وهي تشهق واطالعت ويهه.. كان مبتسم.. وفكرت هند انه مسوي فيها مقلب وفي أي لحظة بيضحك وبيطنز عليها.. بس مرت دقيقة ويدها على نفس الحالة.. وجسمه يزداد برود.. كان ويهه مثل القناع.. خالي من كل شعور واحساس..
ضغطت هند بخدها الحار على خده وحظنت ويهه بإيدها.. وحست بدموعها تنزل من ويهها لويهه.. و تغسل ملامحه الغالية على قلبها.. كان جسمها يرتجف من الغصة اللي حاسة بها.. وابتدت تصيح بصوت عالي يقطع القلب.. ودموعها تنهمر من عيونها وتحس بها تحرق خدودها.. الحزن اللي كان في قلبها كان رهيب وحست به يخنقها.. يدها رااااح.. غناتها وحبيبها واللي كان سندها وأغلى صديق عرفته راح... وهند كانت حاظنتنه بكل قوتها وهي مب عارفة شو تسوي أو شو تقول عشان ترد الزمن لحظة لورا.. يمكن لو ما رقدت كانت تقدر تلحق عليه.. يمكن لو تمت ترمسه للفير..؟؟ بس هالافكار زادت دموعها وخلتها تكره عمرها وحسستها بالذنب أكثر وأكثر...
مضانين عيني ليتهم يوم دبّروا..........لبّات قلبي عوّضوني ردودها
تلّوا فوادي تلّ من باطن الحشا........وجرّوا معاليج الكبد من عمودها
قفّوا وخلّوني وخلّوا مدامعـــــي........من عبرتي تخشى غرقها خدودها
ساروا وخلّوني مجيمه وونّتي..........تسهر بها الهيّاع ويّا رقودهــــا
أعّزى ونفسي في العِزى ما تطيعني...وتذوب من حر الجلد في جلودها
يا قلّ صبري عقبهم يالحالتي..... من الهمّ والفرقا وكثرة جهودهــــا
كانت أفكارها مخيفة وهي تفكر شو بيستوي لها ومنو بيعوضها في غيابه؟ شو كانت اخر كلماته؟ وعدها اييب لها الكمبيوتر.. وما حست بعمرها الا وهي تصرخ في ويهه: "وين رحت عني حرام عليك!!!" كانت مب قادرة تيود عمرها او تتحكم بالطريقة اللي كانت تصرخ فيها.. وكل حد في البيت قام على صوت صراخها..
دشوا سعاد وناصر وراشد وحمدان حجرة يدهم وتذكرت هند أخر جملة قالها يدها : " إذا شافتج امج هني بتواجعج.. وانتي ما تهونين عليه.." كان دوم يدافع عنها ولآخر لحظة في حياته كان خايف عليها..
اقترب حمدان من بنته وحاول يبعدها عن يدها بس هند كانت متعلقة فيه بكل قوتها.. وسحبها حمدان عنه بصعوبه وحظنها عشان يخفف عنها.. كانت مصدومة بموت يدها وترتجف بعنف فظيع.. وسعاد كانت حالتها حاله وحظنت ابوها وهي تصيح من خاطرها.. ويوم حست انها تروم تتكلم قالت: اطلعوا ابا اتم بروحي ويا ابويه..
طلعوا عيالها وريلها احتراما لرغبتها.. وفي مشهد يقطع القلب..مسحت سعاد دموعها بإيدها وباست أبوها على جبهته بحزن.. ونزلت دموعها بغزارة على الأبو اللي انشغلت عنه في حياته وحست بحبها الجارف له بعد فوات الأوان.. بكت الأب اللي عرفته في طفولتها.. الأب اللي كان بالنسبة لها مثال وحلم.. الأب اللي كان يحبها أكثر من حياته .. على الاقل لحد ما يت هند وخذت كل حب أبوها منها..
مسحت سعاد على ويه أبوها وقالت: يا خوفي تكون مت وانته مب مسامحني يبه.. عمرك ما كنت راضي بزواجي من حمدان.. ولا حبيت فكرة اني اودر ديرتي وايي هني.. سامحني يبه.. يبه انت بس قوم.. تنفس وانا بسوي لك كل اللي نفسك فيه.. بس أبا أخبرك اني احبك يبه.. لا تحرمني من هالشي ارجوك..
وردت سعاد تصيح وهي تعرف انه فات الأوان وكل كلماتها ما تنفع وما راح ترده لها ولو للحظة.. وفي داخلها لامت هند على كره ابوها لها.. هند سرقت منها أبوها وريلها.. بسحرها وتمثيلها ودلعها المصطنع جذبتهم حقها وبينت لهم انها ضحية أمها.. هند هي السبب في الالم اللي تحس به سعاد في قلبها.. هي سبب كل عوار القلب وسبب فقدانها لأبوها..
غمظت سعاد عيونها عشان تمحي صورة جسم ابوها النحيل وهو ممدد جدامها على الشبرية.. جثة بلا روح.. ما كانت تبا تتذكر شكله وهو ميت.. كانت خايفه تلاحقها هالصورة في مخيلتها على طول.. وكرهت عمرها لأنها كانت تفتشل من تصرفاته ساعات وتستحي تاخذه وياها برى البيت.. بس رغم هذا ورغم انه كان حاس ببعد بنته عنه.. كان سعود ريال بشوش وما يعرف للحقد طريج..
مرت أيام العزا كئيبة جدا على عايلة بن ظاحي.. وطول المدة كانت هند قاعدة بروحها.. في حجرتها.. ما ترمس حد.. كانت بعدها مصدومة.. ومب مستوعبة اللي صار.. حاسة بفراغ كبير في قلبها.. رحل اللي كان فرحة عمرها وغناة روحها.. وخلفها وراه مثل الوطن المهجور</font></font></div>
<div align=center><font size=3><font color=red>الولايات المتحدة الأمريكية، ولاية لويزيانا ، 1991:
الستة أشهر الأولى من حياة سلطان في أمريكا كانت بالنسبة له ممتعة جدا، لأنه بكل بساطة ما خلا مكان الا وراحه.. وكان في كل إجازة يسافر لندن واسبانيا.. وخلال هالفترة كان يتصل بأهله باستمرار.. وأمه سارت له أمريكا ويا هزاع مرتين عشان تطمن عليه.. ودراسته في جامعة لويزيانا كانت ممتازة وكل المواد اللي خذها ياب فيها a في أول كورس..
وأثناء دراسته هناك تعرف على شباب إماراتيين (علي وخالد) وسكن وياهم في شقتهم، ومع مرور الوقت صاروا ربع واخوان..
وخلال فترة دراسته، تعرف سلطان على بنية اسبانية كانت تدرس في صف اللغة وياه.. اسمها جيزيل.. بس سلطان وربعه كانوا يسمونها غزالة.. وكانت جيزيل متخبلة على سلطان اللي كان يستحي ومب متعود على حركاتها وتحرشاتها.. بس مع مرور الوقت تقرب منها وعيبته شخصيتها وصاروا ربع وحبايب.. وفي يوم عيد ميلاده، احتفل وياها بروحهم في شقتها .. وكانت تحاول تقنعه انه يكمل دراسته هني في لويزيانا وما يرد البلاد..
جيزيل (بالإنجليزي طبعا ): سلطان عشاني لا ترد دبي.. ما بتتوله علي؟
سلطان: أكيد بتوله عليج.. بس ..ما اروم اودر البلاد أكثر عن جذي.. انتي ترومين تودرين اهلج واتين ويايه دبي؟
جيزيل: هى اذا تباني ارد وياك برد.. كل شي يهون عشانك
سلطان حس انه توهق وقال: انتي ما تعرفين عاداتنا.. أمي وابويه مستحيل يرضون انج تكونين ويايه. .أصلا لو دروا عنج الحين بيجبروني أرد البلاد..
جيزيل: بس انته ريال.. المفروض ما يأثرون عليك أهلك.. لي متى بتم ولد امك..؟
سلطان عصب بس قرر ما يرد عليها.. شدراها هاذي بعاداتهم وباحترام الوالدين عندهم.. المهم سكت عنها بس تظايج من كلامها وشغل عمره بالأكل اللي جدامه..
جيزيل حست انها غلطت عليه وقالت: سلطان حبيبي انا اسفة.. بس حاسة انك مخبي علي شي..
سلطان: أنا جدامج كتاب مفتوح.. شو ممكن اخبي عليج يعني؟
جيزيل: انته عندك وحدة تحبها في بلادك؟
فكر سلطان بمنايه... بس بصراحة .. من يوم وصل امريكا وهي مول مب على باله.. ولا فكر حتى انه يتصل فيها.. لا .. هذا ما كان حب.. كان مجرد اعجاب .. ورد عليها بكل ثقة: لا يا جيزيل.. ما عندي حد في البلاد..
انصدمت جيزيل: سلطان انته تكذب علي.. معقولة واحد مثلك ما عنده girlfriend في بلادك؟
سلطان: لا تصدقين .. كيفج..
جيزيل: ههههههه... أكيد ما عندكم بنات حلوات..
ابتسم سلطان وفكر بشما وهند.. وقال بينه وبين نفسه.. تتمنين انتي الجمال الموجود عندنا.. بس بعد ما رد عليها.. كانت جيزيل تحاول بكل طريقة انها تستفزه عشان يتم وياها او على الاقل يعرض عليها انها ترد وياه.. بس سلطان كان أكبر عن هالخبال.. وعارف حدوده.. وأنه مهما حب جيزيل.. بيتم مجرد حب مؤقت.. ينتهي بانتهاء فترة اقامته في امريكا..
جيزيل: سلطان؟
سلطان: ها حياتي
جيزيل: منو البنية اللي تدق لك كل يوم أثنين وتسولف وياها بالساعات؟
ابتسم سلطان وقال: هاذي بنت عمي..
جيزيل: شو اسمها؟
تردد سلطان.. وقال عقب فترة: هند
جيزيل: اسمها حلو..
سلطان: ليش تسألين؟
جيزيل: خاطري أشوفها.. ما عندك صورتها
سلطان: ما بقص عليج.. عندي صورتها بس ما اباج تشوفينها
جيزيل: ههههههه.. وليش يعني؟
سلطان: هند جزء من حياتي الخاصة.. ما احب اشارك حد فيها..
كانت في عيونه نظرة خلت جيزيل تغير الموضوع على طول.. وحست فجأة بالغيرة من هند.. أما سلطان فهو بروحه ما عرف ليش تصرف وياها هالتصرف.. وليش ما كان حتى يبا يخبرها باسم هند.. وارتاح يوم غيرت الموضوع ويلسوا يرمسون عن الدراسة..
------------------------------
مرت سنة على وفاة سعود.. وهند تعودت كل اسبوع تتصل بسلطان مرة.. وتخبره بكل شي يستوي في بيتهم وبيت عمها مانع..
يوم الاثنين، كالعادة.. اتصلت هند بسلطان.. وعقب السلام والسوالف المعتادة..
هند: شو شاغلنك عنا؟؟ امك تقول انك من اسبوعين ما دقيت لهم..
سلطان: والله مشغول هنادي.. الدراسة ماخذه كل وقتي..
هند: والله انك زلمة.. ليش تدرس؟ احمد ربك انته ما عندك أم شرات امي.. تخيل انها كل نص ساعة تدش حجرتي عشان تتأكد اني يالسة أدرس..
سلطان: ههههههه.. يحق لها يحليلها.. هندوه انتي في امتحانات نص السنة رسبتي في مادتين.. وامج تباج تييبين نسبة ترفع الراس .. هاذي ثانوية عامة .. مب أي كلام..
هند: أف.. الحين لا تيلس تنصحني؟؟ كفاية امي.. بدرس والله وبنجح بتشوفون
سلطان: عمي حمدان شحاله؟
هند: يسلم عليك أمس كنا كلنا بيت عمي محمد ونحش فيك.. ههههههه..
سلطان: الله يستر شو كنتوا تقولون..
هند: لا ما عليك انا دافعت عنك.. اصبر بخبرك شو استوى
سلطان: شو استوى.. ؟
هند: ناصر هزبني عشان شي تافه.. وانا انتقمت منه..
سلطان: ههههههههه.. شو سويتي يالسبالة؟
هند: خذت ثيابه كلها وفريتها من الدريشة..
سلطان: حرام عليج!!!!!!... وسكت عنج؟
هند: لا طبعا.. كان بيجتلني واضطريت اني ابات عند شما اسبوع .. خفت على حياتي..
سلطان: هههههههه ما تيوزين عن سوالفج يا هندوه..
سكتت هند... كانت تبا تسأله اذا توله عليها ولا لأ.. بس غيرت رايها وقالت: يالله خسرت ابويه وايد.. ادري انك ما بتدق لي.. المهم بدق لك الاسبوع الياي
سلطان: اوكى غناتي.. سلمي على امج وابوج ونصور وعليهم كلهم..
هند: ان شالله بسلم بس على ابويه.. ههههههه كيفي.. باي
سلطان: باي حبوبة..
ضحك سلطان وهو يرد السماعة مكانها وحس بشوق كبير لأهله وبيتهم وربشتهم.. بس جيزيل دشت حجرته في هاللحظة وأول ما ابتسمت له نسى سلطان هند ومكالمتها وأهله وشوقه لهم..وطلع وياها وراحوا السينما..
الممزر، 1991:
كانت موزة (أم هزاع) مستانسة وايد لأن ولدها سلطان بيرد البلاد الشهر الياي أخيرا، سلطان كان أغلى واحد من عيالها.. حتى سعيد ما وصل لمكانته.. وفكرت انه ولدها الحين بيكمل 20 سنة.. يعني ريال.. وبيريح أبوه من الشغل في الشركة.. وبيساعد أخوه هزاع..
ومثل عادتها كل يوم العصر، طلعت موزة وراحت بيت حمدان ويلست تسولف ويا سعاد.. واليوم كانت سعاد متظايجة وايد ومبين عليها انها تعبانة..
سعاد: ما ادري متى هالبنية بتعقل يا ام هزاع.. والله هلكتني.. أحس انه موتي بيكون على ايدها..
موزة: فديتج لا تظيجين بعمرج.. هند طيبة واذا خذتيها بالسياسة بتطيعج..
سعاد: ما ينفع وياها يا ام هزاع.. بنتي واعرفها.. انا قلت بتكبر وبتعقل بس اشوفها زادت ف خبالها.. والدراسة مول مب فالحة فيها..
موزة: الله يعينج.. الا بتخبرج .. شموه امس خبرتني انه هند من اسبوع ما تسير المدرسة.. شو بلاها ؟ مريضة؟
سعاد (متفاجئة): شو؟!! شما خبرتج؟ متأكدة؟؟ هندوه كل يوم الصبح تلبس وتطلع المدرسة!!
موزة ارتبكت وحست انها تسرعت يوم خبرت سعاد.. وقالت: ما ادري يمكن انا ما فهمت على شما عدل..
ما خلتها سعاد تكمل وسارت ترمس هند اللي كانت راقدة في حجرتها..
بطلت سعاد الباب بقوة وصرخت: هندوه!!
هند انتبهت من رقادها على صوت امها ويلست في فراشها وهي تشهق : بسم الله الرحمن الرحيم.. شو بلاج امايه هاجمة عليه جي؟!!!
سعاد: هندوه شو هالخبر اللي سمعته؟
هند (بعصبية): شو؟؟؟ وليش معصبة ؟
اقتربت سعاد منها بسرعة ويرتها من شعرها بقوة: شما تقول انج من اسبوع وانتي غايبة عن المدرسة... عيل كل يوم الصبح تتلبسين وين تسيرين؟؟ تنطقي!!!
كانت هند تصرخ وحاولت تبعد امها عنها بس امها كانت اقوى.. وحاولت تفهمها..: أمايه شموه جذابة !! ليش تصدقينها؟
سعاد: أنا اعرف شما ما تكذب.. اعترفي وين تسيرين كل يوم وليش تغيبين عن المدرسة؟؟
هند: امايه والله انها كذابة!!!
سعاد: برايج لا تقولين.. أنا اعرف منو بيخبرني..
هدت سعاد بنتها وطلعت تدور الدريول وموزة تلحقها.. ويوم لقته سألته عن هند ووين كان يوديها كل يوم الصبح..
اسحاق (الدريول): ماما هند من زمان ما يطلع عشان سير مدرسة.. كل يوم صبح خبر انا روح ودي شما بروحه..
سعاد: ما تطلع لك.؟؟ عيل وين تروح؟؟!!!
اسحاق: أنا ما يعرف.. حتى ماما شما ما يعرف..</font></font></div>
</font>
مواقع النشر (المفضلة)