<font color='#000000'><div align=center><font size=5><font color=magenta>الجزء الثاني.....</font></font></div>
<div align=center><font size=3><font color=royalblue><font color=green>
</font>
أول ما وصلوا البيت، طلعت لهم أم جمال..
أم جمال: "وينك يا هند؟ أمك بدها تدبحك.."
هند (وهي تضحك): "شوي شوي على عمرج يا أم جمال لا يرتفع ضغطج واطيحين هني علينا.."
بس ضحكة هند اختفت يوم دشت الصالة وشافت أمها اللي كانت شابة نار..
سعاد أول ما شافت بنتها داشة الصالة، وقفت وسارت صوبها وصرخت عليها..
سعاد: "إنتي ما تخافين ربج؟ وين هايتة لى هالحزة؟"
هند: "أمايه فديتج هدي شوي.. أنا سرت العزبة ويا سلطون وشموه.. ونسيت أخبرج.. "
راشد وناصر، اخوان هند الكبار، نزلوا من غرفهم عشان يطمشون..
يوم شافتهم هند قالت: "انتو بعد شو يايبنكم؟ هذا اللي ناقصني!!"
ناصر اللي عمره 23 ووغد لأبعد الحدود.."تستاهلين كل اللي بييج يالدبة.."
سعاد: "نصووووور صخ !! مب وقته الحين.."
تلفتت هند في الصالة ادور ابوها عشان يدافع عنها.. بس ما كان موجود.. ويدها أكيد راقد.. يعني ما شي محاميين.. وعقب ما هزبتها أمها وما خلت كلمة ما قالت لها اياها..
سعاد: "التعني حجرتج ما أبا أشوف ويهج لين باجر.."
هند: "أمايه انا بعدني ما تعشيت.."
سعاد: "ماشي عشا.. يالله ذلفي حجرتج.."
سارت هند حجرتها وهي تتأفف وأول ما دشت الحجرة كانت بتطير من الوناسة لأن أم جمال كانت داخل ووياها صينية العشا.. وحمدت ربها لأنها تذكرتها خصوصا انها بتموت من اليوع..
في الصالة، اتصلت سعاد بريلها حمدان اللي كان بيت أخوه محمد..
سعاد: "وينك انت؟ تعرف انه بنتك توها رادة من الذيد؟ كنت أباك تهزبها.."
حمدان: "انزين ما فيها شي يا ام راشد، تراها سايرة ويا عيال عمها.."
سعاد: "محد بيضيع هندوه غيرك انت يا بوراشد.. وايد تدلعها.."
تظايج حمدان من رمسة مرته وتساءل في داخله ليش ما تحب هند؟ وين راحت الإنسانة اللي حبها من كل قلبه وتزوجها رغم معارضة امه وابوه؟؟ شو اللي غيرها وخلاها تتحول لوحدة أنانية وخالية من المشاعر؟؟
..........................في هالوقت كانت هند منسدحة على شبريتها تحاول ترقد.. بس كل أفكارها كانت عند سلطان.. تتذكر كل كلمة قال لها اياها.. ويوم شافت عمرها مب رايمة ترقد.. قامت وطلعت مذكرتها من الدرج.. وكتبت..
" سلطان..
هناك في العالم الآخر..
هناك في المدى البعيد.. البعيد..
حين لا يكون للزمن قياس ولا للإحساس الصادق قيود أو فوارق..
هناك فقط أستطيع أن أراك.. أستطيع أن ألمسك..
أن أعيشك..
وأن أقول بأني أحبك مرات ومرات.. " *
ردت هند مذكرتها في الدرج وحاولت ترقد.. وعاهدت عمرها انه حبها لسلطان يكون سر بينها وبين نفسها.. لأنها متأكدة انه أمها اذا درت بتحاول قد ما تقدر انها تخرب كل شي.. وغمضت عيونها وهي تحلم فيه..
* من كلمات شهرزاد..
-------------------
نهاية الحلقة الأولى
نشت هند من الرقاد على صوت أذان الفجر، وبطلت عيونها وهي تسمع صوت المؤذن اللي خلاها تبتسم وتتفاءل انه هاليوم بيكون حلو..
الساعة الحين خمس الفجر، وهند متعودة تنش هالحزة كل يوم من بدت إجازة الصيف.. وقتها المفضل هو الفجر لأنه أهلها كلهم يكونون رقود..
قامت هند وصلت ولبست جينز جديم وقميص أبيض وطلعت في الحوي والكرة في إيدها..
يوم طلعت شافت الدريول اسحاق يغسل سيارة ابوها وابتسمت له وكملت دربها لين وصلت الملعب الصغير اللي يلعبون فيه اخوانها وعيال عمها كرة كل اسبوع.. وبدت تتدرب مثل عادتها كل يوم..
هند تعودت تنش الفير يوميا وتلعب ساعتين قبل لا تنش أمها وتشوفها.. كان خاطرها تلعب ويا اخوانها ، ولأنهم ما يطيعون كانت تلعب بروحها الفير.. وتحس بالحرية اللي تنحرم منها وهي بين أهلها..
الساعة 8 الصبح ردت هند حجرتها بسرعة ولبست جلابية وطلعت توايج من البلكونة على بيت عمها مانع، كانت خدامتهم برى تنظف الحوي.. بس سلطان محد.. أكيد راقد لأنه متعود ينش الساعة 11..
يوم نزلت هند الصالة، شافت أم جمال جدامها وخبرتها أنه أمها وابوها نشوا ويالسين يتريقون في غرفة الطعام..
دشت هند وسلمت عليهم، وباست يدها سعود قبل لا تيلس حذا ابوها..
هند: "أبويه.."
حمدان: "لا!"
هند (وهي تضحك وتبوسه على خده): " شو؟ أنا بعدني ما طلبت عشان ترفض.."
حمدان: "أعرف اللي تبينه وجوابي ما بيتغير.. لا.."
سكتت هند وشلت الكرواسون وبدت تاكل، ومن طرف عينها لاحظت انه ابوها يبتسم.. فاستغلت الفرصة واطالعته بعيونها العسلية الواسعة وعطته أحلى ابتسامة عندها.. ابتسامة محد يحصلها غيره هو ويدها سعود.. كانت تعرف انه أبوها يذوب يوم يشوف هالابتسامة وما بيرفض طلبها..
هند: "أبويه فديتك.. أبا ألعب وياكم اليوم العصر.. والله اعرف العب.. ما بفشلك.."
انقهرت سعاد من بنتها وقالت في خاطرها متى بتيوز عن سوالفها؟ كانت تعرف انه هند يالسة تحاول بدلعها انها تأثر على ابوها..
سعاد: "هندوه بس عاد! أبوج قال لأ.. لا تأذينه واكلي وانتي ساكتة.."
زعلت هند ونزلت الكرواسون من إيدها .. بس أمها طنشتها وشلت المجلة وبدت تقراها.. كانت تعرف انه هند يالسة تطالعها بس حاولت قد ما تقدر انها ما تتنرفز..
هند: "أمايه ليش ما تبيني ألعب وياهم؟"
سعاد: "لأنج بنت.. مب واحد من الشباب.. وعيب البنات يلعبن كرة.."
هند: "إنتي لو ترومين جان لعبتي وياهم.."
سعاد: "هندوه عن قلة الأدب.."
هند: "شو؟ غلطت؟ انتي تبيني استوي شراتج.. بس أنا مابا.. أبا استوي شرات ابويه فديته.. صح بابا؟"
حمدان: "شو؟ شو السالفة؟"
حمدان يحليله كان يالس يقرا الجريدة وما انتبه لرمستهم... بصراحة من كثر ما مرته وبنته يتناقرون، تعود انه يطنشهم..
في هاللحظة دشوا ناصر وراشد وهم مسطلين يبون يرقدون.. لأنهم أصلا راقدين الفجر.. وتغيرت ملامح سعاد أول ما شافتهم وابتسمت وحطت المجلة على صوب..
ناصر: "راسي بينفجر.."
سعاد: "بسم الله عليك غناتي.. ليش متى رقدت أمس؟"
ناصر: "الساعة خمس.. ما شبعت من الرقاد.." وباس امه على راسها والتفت على هند وقال: "هنادي اشحالج؟"
"زينة" قالت هند وهي تطالعه بحقد "أنا بروح بيت عمي مانع.." وطلعت من البيت من دون ما تتريى رد من امها وابوها..
أول ما طلعت هند شلت سعاد المجلة وردت تبتسم لناصر وراشد وقالت: "اليوم هندوه بتحشرنا.. تبا تلعب وياكم العصر وابوها ما طاع.."
راشد: "هذا اللي قاصر بعد.. هالدبة تلعب ويانا.."
ناصر: "أكيد ابويه ما بيطيع.. وين تبا هاذي؟ منو بيخليها تراكض جدام عيال عمي مانع وعمي محمد.."
حمدان: "أنا مب متفيج لخرابيط هندوه.. عندي أشغال اهم.."
كانت سعاد مستانسة انه ريلها – ولأول مرة- ما تأثر بأساليب بنته وما طاوعها.. وحطت إيدها على ايده وابتسمت له..
يدهم سعود اللي كان سرحان، انتبه الحين وقال: "شو عندكم محتشرين؟"
سعاد (باستخفاف): "هندوه ومصايبها المعتادة.. تبا تلعب ويا عيال عمها كرة العصر.."
سعود: "إي.. زين تسوي والله.. عشان تراويهم اللعب على أصول.."
-------------------------
دشت هند بيت عمها مانع من دون ما تسلم وراحت على طول حجرة شما ونطت على الشبرية.. شما كانت متعودة على هند وما تفاجأت يوم شافتها هالحزة..
شما: هلا والله
هند: أهلين
شما: بلاج معصبة؟
هند: مب بس معصبة إلا بموت من القهر..
شما: أبوج ما طاع صح؟
هند: هيه بس شو دراج؟
شما: ليش في شي ثاني ممكن يظايجج؟
هند: والله يا شما اني كنت برتكب جريمة في امايه..
شما: كل حد وده يرتكب فيها جريمة مب الا انتي..
هند: والله حظج في أمج.. خالوه موزة محد يسواها.. ليتها أمي انا..
شما: هى والله فديت امايه..
شما وأمها علاقتهم وايد حلوة.. موزة تعتبر بنتها شما صديقة لها لأنها بنتها الوحيدة.. وهالشي هو اللي تفتقده هند..
شما: ليش امج تعاملج بهالاسلوب؟
هند: يمكن لأني الصغيرة والبنية الوحيدة..
شما: بالعكس المفروض هذا يكون سبب انها تدلعج.. مب تناقرج اربعة وعشرين ساعة..
هند: اماية ما تحب الا رشود ونصور هالوحوش.. مالت عليهم.. والله نصور بموت منه.. كل ما يشوفني يتحرش فيه.. واذا ما كان له نفس يقول شي.. نظراته ما تقصر.."
شما: بس رشود يحليله يحبج..
هند: رشود طيب.. بس ناصر هو اللي واقف لي في بلعومي..اتمنى يسفرونه برى يدرس في امريكا ولا بريطانيا.. والله ساعتها بفتك منه..
شما: يحليلج يا هند يعني اليوم ما بتلعبين وياهم..
هند (تتنهد): لا والله خلاص استسلمت..
شما: غريبة. .أول مرة..
هند: مالي نفس اعاند.. ما فيه على حشرة سعادوه..
في هاللحظة سلطان وابتسمت هند واشرق ويهها أول ما شافته..
هند: سلطان!! هلا والله..
سلطان: هلا كابتن هند.. اليوم المباراة الساعة 4 لا تتأخرين..
سلطان كان يعرف انها مستحيل تلعب ويبا يغيظها بس..
هند: للأسف أبويه ما طاع..
استانس سلطان وابتسم.. وحست هند انه قلبها يدق بقوة يوم شافت ابتسامته..
سلطان: غريبة.. عمي حمدان رفض لج طلب؟
هند: مب منه.. من امايه هي اللي مجرجتنه عليه..
في هاللحظة زقرتهم أم هزاع تحت عشان يتريقون ونزلوا كلهم غرفة الطعام...
-------------------
عقب صلاة الجمعة، اجتمعوا مانع ومرته موزة وعيالهم هزاع وسلطان وشما وال baby سعيد و محمد ومرته ناعمة وبناتهم ظبية وعفرا اسما في بيت أخوهم العود حمدان مثل عادتهم كل جمعة.. وكانوا كلهم يالسين في الصلاة يسولفون إلا هند اللي بعدها ما نزلت من غرفتها..
هند لبست جلابيتها وكانت بتنزل بس في آخر لحظة غيرت رايها وقالت: "أنا اراويج يا امايه.. " وغيرت جلابيتها ولبست البنطلون الجينز والقميص الأبيض اللي كانت لابستنه الصبح ونزلت..
في هالوقت، كانت أمها متنرفزة وتوها بتنش تزقرها يوم شافت نازلة من فوق.. وشهقت واطالعتها بنظرة حادة عشان ترد تغير ثيابها قبل لا حد يشوفها، بس للأسف ما لحقت لأن سلطان شافها..
سلطان: "هنادي وينج؟ من متى نترياج..!"
هند( تبتسم لأمها): "نسيت انكم بتتغدون عندنا اليوم.."
حست سعاد انها بتختنق.. هالبنية لازم تفشلها.. شو هاللبس اللي لابستنه؟؟
سعاد: "هندوو انتي شو لابسة؟؟ يالله سيري بدلي ثيابج.."
هند: "ليش انا دوم هذا لبسي في البيت.."
سعاد: "قلت لج سيري غيري ثيابج يالله اشوف!!!"
هند: "ان شالله .. حتى في اللبس بتتحكمون فينا.."
وردت حجرتها عشان تغير ثيابها وهي تضحك في داخلها وتقول.. "عشان مرة ثانية يوم اطلب من ابوية شي ما تخربين عليه.."
سعاد يحليلها ما عرفت كيف تتصرف وويهها استوى احمر من الفضيحة.. الحين بيقولون انها مدلعة بنتها وتخليها تلبس على كيفها.. وصدت على ريلها وشافته يبتسم ويطالع ابوها سعود.. وما تجرأت تحط عينها في عين موزة او ناعمة لأنها تعرف انهن يالسات يطمشن عليها الحين..
موزة (تهمس لناعمة): يحليلها سعاد.. متأذية أذية من هالبنية..
ناعمة: هي اللي ما عرفت تربيها.. فرتها على أم جمال اللبنانية من يوم كانت ياهل..
موزة: حرام عليج .. انتي تعرفين اشكثر سعاد تحب عيالها..
ناعمة: تحب نصور ورشود.. ولا هالفقيرة هندوه اربعة وعشرين ساعة هايتة .. يا في بيتنا أو في بيتكم..
في نفس الوقت، كانت عفرا وأسما بنات عمها محمد يحشن فيها بعد..
عفرا: هندوه هاذي بس تبا تخق جدامنا ..
اسما: اسكتي عفاري بروحي مب طايقتنها .. والله حركاتها مب حركات وحدة عاقل..
شما سمعتهم وسكتت مع انها كانت مقهورة وتبا تدافع عن هندوه ، بس تعرف انها اذا رمست ما بيخلونها في حالها.. وفي هاللحظة نزلت هند بجلابية عنابية وراحوا كلهم يتغدون وتمنت سعاد انه هاليوم يعدي على خير..
الساعة اربع العصر، طلعوا كلهم برى عشان يشوفون الشباب وهم يلعبون .. وهند كانت يالسة حذال شما والكآبة في عيونها.. طبعا ما خلوها تلعب وياهم ويوم خلصوا ياهن سلطان ويلس وياهن..
سلطان: "هنادي لا يكون تظايجتي؟"
هند: "مب مهم.."
سلطان: "شو اللي مب مهم؟"
هند: "مب مهم اتظايجت ولا لأ.. انتوا متى حسيتوا فيني أصلا؟"
سلطان: "أفا يا هنادي.. ألحين أنا مب حاس فيج؟"
هند: "لا سلطان انته غير.."
سلطان: "وانتي بعد غير هندوه.."
هند (وقلبها يدق): "غير؟ شو قصدك؟"
+++++++++++++++++يتبع++++++++++++++</font></font></div>
</font>
مواقع النشر (المفضلة)