<font color='#996699'><p style="margin-top: 0px; margin-bottom: 0px" align=center><font size=4><font color=#996699><font face="times new roman">الساعة تقترب من الثامنة حينما استيقظت ..
- لقد تأخرت ...

قلتها .. وأنا أصر أسناني غيظا ، من المنبه .. الذي يخذلني في كل مرة ...

نفضت الشرشف عن جسمي ، وقفزت من فراشي . الربع ساعة التي أمضيها عادة في الاستعداد ،
&nbsp;أختصرتها إلى خمس دقائق . ركبت السيارة وأنطلقت ..

كل شئ إختصرته .. إلا السرعة ، فإنها قد تضاعفت . يجب أن أصل ، ولو أدرك نصف الاجتماع .
&nbsp;كان ذهني مشغولا بحساب عدد التقاطعات المتبقية ، حتى أصل إلى الطريق السريع ، عندما دوى إرتطام ،
&nbsp;عنيف في الجانب الأيمن من مؤخرة سيارتي ، وعكس اتجاهها تماما .

حينما استعدت توازني ، بعد مفآجأة الصدمة ، كانت (أشلاء) سيارتي متناثرة أمامي ،
&nbsp;ولمحت من بعد ، السيارة التي صدمتني تلوذ بالفرار .. قلت في نفسي :

سيارة فخمة .. لماذا يهرب صاحبها ، ورفرف من رفارفها يعادل قيمة سيارتي ..؟

لم أحتج لتفكير طويل ، لكي أقرر أن أطارده وأنسى الاجتماع . الصدمة قوية ،
والتلفيات في سيارتـي كبيرة ، وأنا لا أستطيع أن أتحمل خسائر بهذا الحجم .. الاجتماع يمكن أن يعوض .
هكذا حدثت نفسي ، وأنا أنطلق وراءه بنصف سيارة تقريبا .

كان مرتبكا ، لذلك لحقته بسرعة ، وبدأت مطاردة غير متكافئة بين سيارته الفارهة ، والـ (نصف) المتبقي من سيارتي .
شعر أني مدركة .. لا محاله ..

فأنا صاحب حق ، والوضع الذي آلت إليه سيارتي ، لم يبق لي شيئا أخسره .

عند أحد المنعطفات خفض من سرعته كثيرا . لاحظت ذلك ، من نور الكوابح الذي ظل مضاء أطول من كل مرة .
&nbsp;لقد استسلم .. قلت لنفسي ، وبدأت آخذ وضع الاستعداد للوقوف .
،
،
،
فجأة .. رأيت باب الراكب الذي بجانبه يفتح ، ولاحظت أنه يميل ، ويدفع (شيئا) إلى الخارج ..
ثم أعقب ذلك صريخ عال لعجلات سيارته يصم الآذان ، وهو ينطلق بسرعة عاليه ، تاركا المكان ممتلئا برائحة إحتراق الاطارات ،
إثر إحتكاكها الهائل بالارض .

حينما فتح الباب .. وقذف بذلك (الشئ) ، كان أول ما سقط حقيبه .. ثم شيئا ملتفا بقماش أسود .. كأنه ..

- يا إلهى .. إمرأة .. بل فتاة ..

هكذا صرخت ، وأنا أتقدم ببطء تجاه ذلك (الشئ) ، الذي قذف من السيارة . </font>




</font><font color=#990000>يتبع.....</font></font></p></font>