<P align=center><FONT color=#000000>لاشيء سـوى مطـر ..
وبردٌ يخترق الأجساد ..
ووحشةٌ تسكن الأجداث ..
مازال الدرب طويل للسير تحت المطر . .
ومازال الهطول غزير ..
لا تقف فالوقوف هنا انهزام ..
ولا تعلن الحداد قبل أن تشرع الأرواح المنهمكة بالرحيل ..
ألم تشعر برغبةٍ جامحة في البكاء حينما هطل المطر ..؟
ألم تخبرك قطراته عن سحر النقاء .. ؟
عن الصمت الكئيب .. عن أجراس المساء..
لـيت في استطاعتي ان ازيـح الغبار عن رفوف الزمـن..
وأوقظ الطفل القابع في داخلي وأقول له كفـى ..
فـ لا حلم بعد اليوم ولا دمىً ..
ولا شيء سوى محن..!
....
.
مـازال البـرد يخترق الجسد..
ومـازالت النفس مثقلة ..محتاجة لمن يلملم الخوف في داخلها..
ويغسـلها ليعيد لها نقاءها حينما يهطل المطر..
....
.
هنـاك أناملٌ في الخفاء تحفر فـي تربة عالمها..
وتنتظر بشغف رؤية الماء وهو يتدفق باعثاً للحياة في روحها..
ولـكن إلى أين سيودي بها الحفـر ؟
إلى القبور الموحشة..!
أم إلى جنان الزهر ..
...
.
مهما بحثت يا حلمي عن مرسىً فلن تجد..
وان استمر قاربك في المسير فلن يقوى على المُضي..
فـ هناك رعــد ..
ولاتسألني عن ذاك الوعد ..
ذهب ولم يمكث في الحياة طويلاً
قد اظطُهد ..!
...
.
فـ لا تسألني بعدها عن شعوري و ما توارى خلف الستار ..
فـ لا شيء سوى مطر ورعـد..
......
</FONT></P>
مواقع النشر (المفضلة)