<P align=center><FONT color=#000000>لاشيء سـوى مطـر ..
وبردٌ يخترق الأجساد ..
ووحشةٌ تسكن الأجداث ..
مازال الدرب طويل للسير تحت المطر . .
ومازال الهطول غزير ..
لا تقف فالوقوف هنا انهزام ..
ولا تعلن الحداد قبل أن تشرع الأرواح المنهمكة بالرحيل ..
ألم تشعر برغبةٍ جامحة&nbsp; في البكاء حينما هطل المطر ..؟
ألم تخبرك قطراته عن سحر النقاء .. ؟
عن الصمت الكئيب .. عن أجراس المساء..
لـيت في استطاعتي ان ازيـح الغبار عن رفوف الزمـن..
وأوقظ الطفل القابع في&nbsp;داخلي وأقول له كفـى ..
&nbsp;فـ لا حلم بعد اليوم ولا دمىً ..
ولا شيء سوى محن..&#33;
....
.
مـازال البـرد يخترق الجسد..
ومـازالت النفس مثقلة ..محتاجة لمن يلملم الخوف في داخلها..
ويغسـلها ليعيد لها نقاءها حينما يهطل المطر..
....
.
هنـاك أناملٌ في الخفاء تحفر فـي تربة عالمها..
وتنتظر بشغف رؤية الماء وهو يتدفق باعثاً للحياة في روحها..
ولـكن إلى أين سيودي بها الحفـر ؟
إلى القبور الموحشة..&#33;
أم إلى جنان الزهر ..
...
.
مهما بحثت يا حلمي عن مرسىً فلن تجد..
وان استمر قاربك في المسير فلن يقوى على المُضي..
فـ هناك رعــد ..
ولاتسألني عن ذاك الوعد ..
ذهب ولم&nbsp;يمكث في الحياة&nbsp;طويلاً&nbsp;
قد اظطُهد ..&#33;
...
.
فـ لا تسألني بعدها عن شعوري و ما توارى خلف الستار ..
فـ لا شيء سوى مطر ورعـد..
......
</FONT></P>