<font color='#000000'>
هذة قصة واقعية قرأتها من فترة</p>
أمسك بيدها ونظرت لعينيه ، وبدوره بادلها نظرة مليئة بالرضا ..
لطالما لاحقها بتلك العينين ،
كان يعلم سر انجذاب زميلاته إليه دون غيره وتأكد دوما ان وسامته
ومركزه الاجتماعي قد لعبا دورا كبيرا في ذلك . ولكن كانت سلمى تختلف عنهن جميعا،
حاول ان يلفت انتباهها إليه ولكن محاولاته كانت تبوء بالفشل ،
كانت فتاة متزنه ومستقيمه ، أحبته بصدق ولكنها لم تسمح لذلك الشعور
أن يجرفها للخطأ ،وفضلت أن تبتعد عنه فطلبت نقلها للفرع الثاني للشركه .
وبعد مضي شهر حضر برفقة والديه طالبا يدها ، فقد أحس بأنها الوحيده
التي ملكت قلبه وعقله .
ابتسمت لدى تذكرها أول مرة قام بزيارتهم فيها بعد الخطوبه ..
فقد أحضر لها باقة من الزهور المتنوعه . جلسا سويا ولم ينطقا بكلمة واحده ،
حاولت أن تكسر الصمت بحديثها عن العمل ولكن دون فائدة،
أحس بإرتباكها فابتسم وإستأذن بالانصراف )) . غادرا القاعه وتوجها لغرفة الطعام ..
جلسا على مائده فاخره متقابلين . أخذت تتأمله وهو يأكل بنهم .. كان جائعا ..
فلم يأكل شيئا منذ الصباح لانشغاله بتحضير مراسم الزفاف .. كانت سعيده جدا ،
ولكن كلما نظرت لوجهه أحست بشعور غريب لم تعرف مكنونه قط ..
أخذت تطرد الهواجس عن خاطرها ثم قامت من مقعدها وجلست قريبة منه ،
نظر اليها نظرة حنون ، فأحست برغبة قوية في البكاء . سالت دمعه على خدها ،
فأخذ يمسحها بلطف وكأنه يطمئنها بأنه قربها وسيظل للأبد ..
انتهت توجها معا الى فندق مقابل الحرم المكي الشريف ،،
وفي الطريق للفندق أوقف السياره وطلب منها انتظاره ، فسيحضر لها شيء ولن يتأخر ،
لم تفهم سبب خوفها ، حاولت منعه ولكن دون جدوى ،،
دخل محلا تجاري كبير في الجهة المقابلة .. كاد القلق يقتلها .. لولا ظهوره في آخر لحظه ..
حاملا باقه كبيره من الورد الاحمر البالغ الروعه .. ابتسمت له ..
فأخذ يشير الى الباقه التي بيده مبتسما ..
لم يتجه للحافله التي كانت تتجه نحوه بسرعه بالغه ..
قذفته عاليا وعاد ما تبقى منه ليرتطم بالأرض .. صرخت لهول ما رأته عيناها ..
هرعت صوبه ومسحت على رأسه كطفل صغير .. لمحت ورقة بيده ..
كانت عباره عن بطاقة اهداء .. فتحتها وقرأت ما كتب فيها :
(( عزيزتي .. لولاك ما عرفت طعما لحياتي .. ولولاك ما اكتشفت ذاتي ..
لك كل الحب .. حييت أم بعد مماتي .. )) اعتصرها الألم وبكت ..
لم تبكي يوما كما بكت في تلك الليله .. حينها فقط أدركت سر الضيق الذي كان يلازمها ..
فقد أحس قلبها الصغير بقرب فراق نصفه الثاني .. والآن وبعد أن رحل لم يبق منه سوى
ورقه .. وباقة ورد متناثره ..
ولكن لم يكن قلبها قويا كفاية ليطيق الحياة بعد فراقه .. لذلك لم تتركه يرحل وحيدا ...
ولحقت به بعد ساعة واحدة ..</p>
أنا رايي ان مستحيل نحصل حب مثل هذا في هالزمن </p></font>
مواقع النشر (المفضلة)