<font color='#000000'>


<span style='font-size:10pt;line-height:100%'>الثلاثاء 20-1-2004</p>


هو هذا اليوم .. منذأن وصلت إلى أرض <span style='color:red'>مخيم بالرميثة</span></span> وأنا أتوقع ردة فعل الجميع .. من رؤساء وفود أو أطفال .. لكن ما حدث كان مفاجأة أكبر مما تخيلت أنا .. </p>


دخلنا إلى المكان قبل أن يصل موكب الأطفال لأرى بنفسي الألعاب الموجودة هناك .. كانت شيئا مختلفا عما مر به الأطفال .. أرض رملية كنت أحس بما سيواجه أطفال الإعاقة الحركية من صعوبات .. لكني ما زلت أحمل الأمل في داخلي بنجاح برنامجنا هذه .. جربنا أغلب الألعاب والحمد لله كانت شروط السلامة جد متوفرة فيها .. </p>


نزل الأطفال .. وبدأت رحلة الإنتقادات .. من عند الباب كانت المفاجآت تهل على رأسي .. سمعت أحداهم تقول " ما هذا المكان .. رمال &#33;&#33; ستتستخ ملابس الأطفال" وبدأ الهجوم .. " ماهذا المكان التعيس " " فكرة من هذه " .... دخلت مع الأطفال .. وأنا احمل هذه الانتقادات في داخلي الذي ملأه الحزن .. لكني كنت مصرة أننا يجب أن ننجح هنا أيضا .. أمن المخيم لعب الدور الأكبر .. شجعنا وقد قيلت لي كلمة أشكر صاحبها " سنرفع رأسك هنا أيضا " أدخلنا الجميع بما فيهم الإعاقات الحركية .. ولي كلمة في حق طفل هنا أوجه له ولأهله كل التحية .. وليــــــــــــــد ذلك المتألق في المخيم .. وليد الذي منذ أن قدم إلينا وهو في رحلة استكشاف لكل المدينة .. لم يترك ماشاء الله عليه مكانا إلا وقصده تميز بأسلوبه وبسمته البريئة وعزة نفسه ..&nbsp; أسجل لكم كلمة قالها هناك .. دخل وليد وانتبه البعض أنه يلاقي صعوبة في الحركة في الرمل .. فحاولوا مساعدته ليطلق كلمة أقول أنها ارادة قوية منه " ماابغي أحد ايساعدني أنا اقدر أمشي " حقا وليد كسرت أول حاجز هنا شكرا لك .. تقدم الجميع وتوزعوا على مختلف الألعاب ..&nbsp; ليبقى أصحاب الكراسي في انتظار آلمني في البداية .. فكرت ماذا يمكن أن يلعبوا ؟؟
<span style='color:navy'>
تقدمنا إليهم سألتهم ماذا تريدون أن تلعبوا .. فيشير أحدهم إلى لعبة أعتبرها نوعا ما خطيرة .. لكنه كان مصرا عليها .. قالت مشرفته هذه صعبة عليها ليرد عليها رئيس الوفد .. " لا ، أنا ابغي أولادي ينطلقون .. يكسرون الحاجز هذا .. ما ابغاهم يخافون أبدا .." تحية شكر لك أخ عبدالله الهلالي على هذه الكلمة وصدقا جدا كنت مميزا بحبك لأطفالك بيننا .. شكرا لك .. أنطلق أول طفل إلى هذه اللعبة وكم كان سعيدا وهو يرتفع أكثر فأكثر وأنا قلبي يرتعد خوفا عليه .. فإذا بي أطلب انزاله ليقول لنا .. لماذا .. أنا جد سعيدا أريد أن اكمل .. في داخلي أحسست بفرحة كبيرة .. شكرا لك صغيري ..</span>هنا أيضا أوجه كلمة لمن أساء إلينا .. بكلمة عابرة ظنا منه أنها قد تحبطنا .. يا من قلت أن مخيم الأمل هذه السنة " مو شي " أقول لك أن فرحة أطفالنا هي دليل أننا حققنا هدف المخيم .. لنكشتف حقيقة كانت قد غابت عنا أياما ..</p>


هناك من رؤساء الوفود من يحرم أطفاله من متعة اللعب لحجج واهية .. يكبتهم .. ويحرمهم وهم ينظرون لغيرهم من الأطفال الذين ربما هم أشد منهم في الإعاقة .. سؤالي لك .. لمـــــــاذا ماذا جنيت من اهتمامك فقط بأناقتهم .. ماذا جنيت من مجرد أنك جعلتهم يخافون حتى من الرغبة في اللعب ماذا؟؟ </p>


ولأقول لكم يا من يقرأ سطوري .. منذ أول يوم أطلقنا فيه " <span style='font-size:12pt;line-height:100%'><span style='color:green'>بيئة خليجية بلاحواجز"</span></span> كان لنا هدف .. أن نصل للجميع .. أن نقول للجميع أن للمعاق حق في الاستمتاع بحياته فلم تجعلون من الحواجز المادية التي هي أسهل الأمور في العلاج عائقا لهم .. ولمن لم يفهم المغزى من رحلة مخيم بالرميثة .. أردنا أن نسكر الحاجز أن نقول للمسؤولين نحن أيضا لنا حق .. فبعض الممرات والمنحدرات لن تكلفكم كثيرا لكنها تعني لنا نحن الكثير .. شكرا مكتب مهرجان دبي على الاتصال الذي تلقيته في مبادرة منكم للأخذ في عين الاعتبار التسهيلات التي يمكن أن تقوموا بها من أجل المعاقين وغيرهم ليستمتع بهذا المكان الجد رائع .. ولأقول حققنا هدفا ورسالتنا وصلت شكــــــــرا أمن المخيم ..</p>


الأديبة الصغيرة
24-1-2004
3:28 عصرا
</p></font>