<font color='#F660AB'><div>
<center><font color=#000033 size=3>الجزء الثاني والعشرون
كانت نظرته حادة، مخيفة.. وعيونه حمر تعكس كل الغضب اللي في داخله.. حمدان كان بروحه خايف ومتوتر بس ما يبا يبين لشيخة هالشي.. في داخله كان يعرف انها تقدر توصل له، تعرف اسمه وكل شي عنه من رقم التيلفون اللي دق لها منه. بس عشان اخته، كان مستعد انه يجازف ويضحي ويرد لها كرامتها بأي طريقة.
اطالع شيخة من الجامة وقال لها بصوت رجولي قوي: " انزلي!!"
شيخة كانت تنتفض بكبرها من مجرد النظرة اللي عطاها إياها حمدان وأول ما سمعت صوته شهقت بأعلى حسها.. وقالت بتردد: " لي.. ليش؟؟"
حمدان: " قلت لج انزلي ولا تراني بيرّج من شعرج وبفّرج في الشارع!!"
كانت كل أنواع الأفكار الشريرة والمخيفة تجول في خاطر شيخة، وتخيلات مرعبة عن الأشياء اللي ممكن يسويها فيها هالريال اللي يالس جدامها إذا نزلت من السيارة.. يقدر يدوسها ويجتلها.. أو يسوي فيها اللي أفظع من جذي.. عشان جي تمسكت بالسيت اللي يالسة عليه وقالت بقوة ما تحس انها موجودة فيها: " مب نازلة.. "
تنهد حمدان بتعب ورص على السكان بقوة.. وفجأة التفت لها وصرخ عليها بأعلى صوته: "إنتي ما تفهمين؟؟ التعني و انزلي من السيارة الله ياخذج!!"
هني خافت شيخة صج وبطلت الباب ونزلت وأول ما صكت الباب وراها تحركت سيارة حارب ومشت بسرعة وتمت شيخة واقفة في وسط الشارع المهجور بروحها وهي مبطلة حلجها من الصدمة..
كانت في بالها فكرة وحدة تتردد باستمرار.. ودرها!!.. ودرها وراح.. ودرها هني بروحها.. شو بتسوي الحين؟؟
غمظت شيخة عيونها المجحلة وحاولت تهدي أعصابها عشان تفكر عدل بس ما قدرت.. وغصبن عنها انفجرت ويلست تصيح من الخاطر وهي مغطية ويهها بإيدها.. كان الشارع يخوف.. والظلام فظيع.. الأشجار المتناثرة على جوانب الشارع شكلها مرعب في الليل.. والصمت اللي يلف المكان مخلنها تحس بوحشة رهيبة..
شو اللي ممكن ينقذها الحين؟
.
.
حمدان كان يتنفس بصعوبة..
كان يحاول يتجاهل الإحساس الفظيع بالذنب اللي بدا يتيمع في داخله، وينسى انه قبل ثواني بس ودر حرمة بروحها في شارع مهجور وفي نص الليل عشان تواجه مصيرها. بس ليش الإحساس بالذنب وهالشي هو كان مقتنع به من البداية؟؟
من كثر ما كان مندمج في أفكاره انتبه حمدان أخيرا انه بعده متلثم بغترته وبعصبية وبأصابع ترتجف فج الغترة وفرها ع السيت اللي حذاله وشل الموبايل عشان يتصل باخته عايشة.. اللي كانت يالسة على أعصابها تتريى هالمكالمة.. وأول ما رن الموبايل شلته بلهفة..
عايشة: "حمداني؟؟؟ بشر!!"
تنهد حمدان وقال وهو يركز ع الدرب: " خلاص.. فريتها في الشارع عقب الهير على طول والحين راد بوظبي.."
عايشة: " ما قالت شي؟؟ ما شكت بخليفة؟؟"
حمدان: " لا لا .. ما اظن انه يا على بالها.. "
عايشة:" أهااا"
مرت لحظة صمت طويلة بينهم.. أنهتها عايشة بسؤالها: "وانته؟؟ شحالك؟"
حمدان كان محتاج لهالسؤال وايد.. :" انا بخير.. بس قولي لي انه اللي سويته صح.. وساعتها برتاح"
عايشة كانت بعد حاسة بالذنب.. مب عشان شيخة .. شيخة في نظرها تستاهل اكثر عن جذي.. كانت حاسة بالذنب لأنها دخلت أخوها في هذا كله وطرشته في هالمهمة اللي كانت ممكن تنهي مستقبله تماما.. كانت تعتبر نفسها أنانية ومجرمة.. كان المفروض تحل مشاكلها بروحها ويا ريلها بس كبريائها خلاها تحاول تنتقم من ريلها ومن الإنسانة اللي خذته منها..
بس رغم احساسها بالذنب، كانت عايشة تحس براحة فظيعة وإحساس لذيذ بالسعادة عقب اللي استوى.. أخيرا انتصرت ، وبتعيش حياتها بدون شكوك وذل.. حتى لو كانت هالحياة تتضمن انها تكون مطلقة..
ابتسمت عايشة وقالت لأخوها: " اللي سويته صح.. ولا يكون تحس بالذنب حمدان.. انته ما سويت هالشي لنفسك.. انته سويته عشاني وأنا اتحمل كامل المسئولية .. انته ما قصرت ويايه وانا مستحيل انسى لك هالخدمة طول عمري.."
اطالع حمدان الجامة ولاحظ انه ويهه صار احمر من كثر ما كان يقاوم دموعه عشان لا تنزل.. وبند التيلفون عن عايشة وتنهد براحة.. سواء كانت شيخة تستاهل اللي ياها ولا لاء.. المهم الحين انه راد البيت وبينسى كل اللي صار هالليلة..
.
.
شيخة في هالوقت كانت واقفة على طرف الشارع تنتفض من البرد والخوف.. والأفكار تاخذها وتوديها.. مرت عليها خمس ربع ساعة وهي واقفة هني تتريا تاكسي أو أي سيارة عشان تردها العين.. بس الموترين اللي مروا حذالها طنشوها وراحوا.. وشيخة ما تقدر تلومهم.. منو ممكن يوقف لوحدة في الشارع وفي نص الليل.. منو ممكن يكون غبي لهالدرجة ويوهق عمره وياها؟ محد!!.. كانت متأكدة انه هاي نهايتها .. أكيد أكيد بتنفظح إذا ما ردت البيت بأسرع فرصة.. كان لازم تتصرف بس شو بتسوي؟؟
حاولت شيخة تركز في الظلام.. ادور في الأفق البعيد محطة بترول .. أو كابينة .. أو أي شي ممكن توصل له أو يدل على المكان اللي هي فيه.. بس مالقت شي.. وطلعت موبايلها وشغلته عشان يعطيها شوية ضوء يساعدها وهي تفتش حواليها ..
وفجأة..
تذكرت انه مروان يسهر ويا ربعه للفير..
وقررت ادق له.. وتخبره باللي استوى لها، مروان رغم كل شي طيب ومستحيل يتخلى عنها في هالمحنة.. دقت له شيخة مرتين بس ما رد عليها وردت ادق له مرة ثانيةوعقب ما رن التيلفون لفترة طويلة رد عليها مروان ومن نبرة صوته كان مبين انه معصب..: " شو تبين انتي؟؟ ليش مأذتني؟؟"
شيخة: "مروااان.. أنا في ورطة.."
مروان: "وأنا شلي؟؟ بتعقين بلاويج عليه؟؟"
شيخة: "اسمعني مروان .. انا صج في ورطة أباك تردني البيت.. الله يخليك.."
مروان: "أردج البيت؟؟ يعني انتي طالعة ويا واحد وتبيني انا اردج ؟؟ انتي تخبلتي..؟؟"
شيخة: "أنا مب طالعة ويا واحد.. آااا.. سيارتي اختربت هني ووقفت .. وما عندي حد يساعدني غيرك .. مروان الله يخليك.. والله ما بنسى لك هالشي طول عمري مروان!!"
مروان: " جاااااااااااب.. شو تتحريني متفيج لج انا؟؟ اتصلي بواحد من هالسبلان اللي تطلعين وياهم وخله هو يردج البيت.. "
شيخة: "حراام عليك.." بس قبل لا تكمل رمستها بند مروان في ويهها وخلاها تطالع شاشة الموبايل بحزن.. هي عمرها ما تخلت عنه وكل ما يقول لها انه متظايج وانه محتاج حد يكون وياه تطلع له وتيلس وياه للفير.. يوم كان مديون قبل شهرين دبرت له المبلغ وعطته اياه.. ويوم كان يبا واسطة عشان يدخل اخوه كلية الطيران سوت كل اللي تقدر عليه عشان يقبلونه. . والحين وبكل سهولة تخلى عنها.. كان هالشي هو اللي حاز في خاطرها أكثر من كل شي ثاني.. اكثر من وقفتها هني في الشارع وأكثر من إحساسها بالغباء لأنها انخدعت في وحدة سمت عمرها حارب..
حست بالتعاسة وبالأرف وهي ادور بين الأرقام على رقم واحد ثاني ممكن يردها البيت..
اتصلت بثلاثة.. ولا واحد فيهم سوا لها سالفة.. وكل واحد فيهم كان عذره جاهز..
راشد ما يروم يطلع من البيت هالحزة ولا مرته بتجتله..
سلطان مريض وما يروم ينش من الفراش
وناجي بكل وقاحة قال لها حطي راسج وارقدي في الشارع والصبح يصير خير..
تنهدت شيخة بتعب وحست بثجل فظيع على قلبها.. كان خيارها الأخير انها تتصل بياسمين.. ومن كثر ما كانت متظايجة ما كانت قادرة تتذكر رقمها ويلست ادور عليه بين الأرقام المخزنة في موبايلها .. وساعتها بس. شافت رقمه!!
الأسبوع اللي طاف كان الرصيد مخلص عن ياسمين واضطرت انها تتصل لشيخة من موبايل ريلها عبدالله.. وشيخة خزنت رقم عبدالله عندها في الموبايل وفي هاللحظة كانت صج مستانسة انها سوت هالشي.. منو غير عبدالله ممكن يفكر يساعدها؟ ياسمين بتشمت فيها لو درت بس عبدالله طيب.. عبدالله مب شرات ياسمين.. عبدالله بيساعدها.. وعبدالله يرقد بروحه يعني ياسمين ما بتمنعه.. هى.. بتتصل بعبدالله.. ليش لاء؟
تنفست شيخة بعمق واتصلت به وغمضت عيونها بحيل وهي تتريا تسمع انه الموبايل مغلق.. بس من حسن حظها انه كان يرن..
.
.
عبدالله كان راقد يوم حس بموبايله يهتز تحت المخدة.. وبدون ما يبطل عيونه مد إيده وشل الموبايل وحطاه على إذنه بدون ما يشوف الرقم..
عبدالله: "ألوو"
شيخة : " ألوو.. مرحبا.."
عبدالله استغرب من الصوت واستند على كوعه وهو عاقد حيّاته.. واطالع الساعة.. كانت وحدة وربع.. هاذي منو؟ وشو تبا متصلة الحين؟ هذا وقت مغازل؟؟
سألها عبدالله: "منو انتي؟"
شيخة: "عبدالله انته تعرفني .. أنا شيخة مرت فهد.."
عبدالله بعده ما استوعب السالفة.. منو شيخة ومنو فهد.. ورد يسألها: " منو انتي؟؟ وكيف عرفتي اسمي؟؟"
شيخة (بعصبية): " فهد ولد صالحة.. عبدالله ما تعرفني؟؟ أنا شويخ مرته.. ربيعة ياسمين!!"
عبدالله:" هييه هيييه عرفتج عرفتج.. " ورد يطالع الساعة مرة ثانية.. هاي شو تبا منه متصلة الحين.. " تبين ياسمين؟؟ "
تنهدت شيخة وقالت بتوتر: " لا ... لا. مب ياسمين.."
عبدالله: "ما تبين ياسمين؟؟ اااه عيل... ليش متصلة؟؟ هالحزة؟؟"
شيخة (بصوت أقرب للهمس): "عبدالله انا متوهقة.. ومحد غيرك يقدر يساعدني.." وما كملت جملتها لأنها ردت تنفجر من الصايح.. وهني عبدالله يلس على فراشه وتم يسمعها وهو يطالع الساعة.. يفكر متى بتبند وبيرد يرقد.. وعقب ثواني ما سمع فيهن الا صياحها .. قال لها بظيج: " شو فيج انتي الحين؟؟ شو مستوى؟؟"
خبرته شيخة بالسالفة كلها .. عن حارب والحرمة اللي دقت لها وكيف انهم فروها في الشارع وسارو عنها.. وانها الحين مب عارفة تتصرف ولا عارفة ترد البيت..
عبدالله كان مصدوم.. يسمعها بدون ما يرد عليها ولا حتى يتنفس.. كل هذا يطلع من شيخوه؟؟ وهو كان مأمن على مرته ويا هالانسانة ومخلنها تطلع وياها وترابعها؟؟ شو من البلاوي مسوية أكثر عن جذي وفهد معقولة ما يعرف؟؟ وبكل جرأة يايتنه تخبره وتتوقعه بيساعدها؟؟
عبدالله: " حسبي الله عليج من حرمة!!!!.. انتي لج ويه بعد تتصلين وتخبريني؟؟ شو تبيني اسوي لج؟؟ انا جان بسوي شي تراني بتصل الحين بفهد وبخبره"
شيخة (برعب): " لااااااااااا... لا دخيلك عبدالله انا مالي غيرك.. استر عليه الله يستر عليك دنيا وآخرة عبدالله استر عليه الله يخليك.. انا مالي غيرك.. الله يخليك..!!"
عبدالله: " شو مالج غيري؟؟ شو تخربطين انتي؟؟ عندج اخوانج واهلج خلهم هم يسترون عليج .. انا ما يخصني فيج"
شيخة: "أخواني لو دروا عني بيذبحوني!! الله يخليك .. استر عليه وساعدني.. "
عبدالله: " لا لا انا ما يخصني فيج.. دبري لج حد ثاني يساعدج.."
شيخة ردت تصيح وكانت نبرتها مليانة توسل: "أنا ما عندي حد.. منو بيردني البيت؟ عموتي صالحة؟؟ ارجووووك عبدالله الله يخليك لا تتخلى عني.. انا بموت من الزياغ هني والشارع ما فيه حد .. عبدالله الله يخليك!!"
سكت عبدالله واستمرت هي في توسلاتها له.. وغصبن عنه انكسر خاطره عليها.. غمظته.. وتنهد وقال لها : " وين انتي الحين؟؟"
من الوناسة شهقت شيخة وقالت له بصوت عالي: " أنا في مكان عقب الهير بشوي.. بس مب متأكدة.."
عبدالله: "انزين انا بييج عقب شوي.. بس لا تطرين هالسالفة جدام حد "
شيخة: "أكيد اكيد.. مشكور عبدالله .. مشكور والله ما بنسى لك هالمعروف طول عمري.."
عبدالله: "الله يستر بس.. يوم بطلع من الهير برد اسوي لج"
شيخة: "خلاص.. أتريا"
بند عنها عبدالله ويلس ع الشبرية يفكر شو هالبلوة اللي حلت عليه في هالليل.. وهو شو ياه عشان يقول لها انه بيردها البيت؟؟ شله فيها ؟؟ ليش ما خلاها تلتعن بروحها برى بدل لا يوهق عمره وياها؟؟ بس هالمثالية اللي فيه هي اللي بتييب أجله وعبدالله يعرف هالشي زين.. إذا استوى فيها شي ما بيقدر يعيش ويا فكرة انها كانت بروحها هناك وما ساعدها .. رغم انه كان متأكد انه اللي بيسويه غلط بس غمظته شيخة.. وقام يلبس ثيابه بسرعة وطلع عشان ايسير لها..
.
.
ياسمين كانت مبندة الليت وتطالع التلفزيون في الظلام في غرفتها وهي يالسة ع الشبرية.. حذالها كانت صينية كلها كيك وسندويتشات.. وعصير برتقال.. وكانت عيونها مركزة على شاشة التلفزيون وبالأحرى على شاروخ خان اللي كان في هاللحظة يواجه أبوه بالتبني أميتاب ويخبره انه بيتزوج كاجول الفقيرة.. كانت لحظة حاسمة في الفلم وياسمين تترياها من البداية، وكان قلبها يدق وهي تشوف الاحداث كلها تتغير.. بس استوى شي خلاها تودر الفلم نهائيا وما تهتم له بالمرة..
كانت درايش الحجرة مبطلة..
وياسمين سمعت صوت سيارة تشتغل برى وقامت بصعوبة من فوق الشبرية عشان تطالع منو اللي بيطلع في هالحزة.. لا يكون بس حرامي بيسرق سيارة ريلها!!.. يوم وايجت.. ما قدرت تشوف منو في السيارة بسبب المخفي وبسبب الظلام.. بس كان باب الحوي مبطل .. وعقب ما طلع السيارة برى.. رد عبدالله داخل عشان يصك باب الحوي عدل قبل لا يرد يطلع وينطلق بسيارته للمجهول..
ياسمين كانت واقفة في بلكونتها.. تطالع اللي يستوي جدامها.. وعلى ويهها نظرة ذهول.. هذا وين رايح الحين؟؟ وشو مستوي عشان يطلع في هالحزة؟؟ أكيد شي جايد.. لا يكون امه ماتت؟؟ ولا حد من عيال اخوه سوى حادث؟؟ وليش ما يخبرها؟؟ كيف يطلع جي من البيت وما يخبرها؟؟ ياسمين كانت بتموت من الفضول وكانت تغلي من القهر لأنه عبدالله تجاهلها ولا فكر يخبرها.. وقالت بصوت عالي: " حتى لو كان يتحراني راقدة.. المفروض يوعيني ويخبرني!! "
وبندت التلفزيون من قهرها ومشت صوب الدري عشان تنزل للصالة تحت.. كانت معصبة من الخاطر ومع كل خطوة تمشيها تحس بألم فظيع في أسفل بطنها .. وفي ظهرها.. ويوم وصلت للدري حست بنفسها بينقطع خلاص وكانت تعرق بشكل فظيع.. واستغربت من عمرها.. هي كانت تتعب من قبل بس مب لهالدرجة.. هالمرة كانت كل حركة تتحركها تسبب لها ألم ماله حدود..
اتساندت ياسمين على حدايد الدري عشان تيلس بس في هاللحظة حست بألم مثل السكين يقطع مصارينها وصرخت بأعلى صوتها : "عبدالله!!!!!!! !!!!!!!!!! !!!!"
برعب فظيع أدركت ياسمين انه هاذا هو وقتها .. بتربي خلاص..
بتربي.. ومحد في البيت.. غيرها هي والخدامة..
وحتى الخدامة كانت في الملحق بعيد وايد عن البيت..
يلست ياسمين على طرف الدري وتساندت على اليدار وراها وغمضت عيونها بألم.. وعقب دقيقتين حست بنفس الألم الفظيع وردت تصرخ مرة ثانية..
خلاص.. كانت متأكدة انها بتموت!!.. وقالت وهي تصيح بمرارة: "الله ياخذك!!..الله ياخذك يا عبدالله ليش خليتني بروحي؟؟ ليش؟؟؟"
.
.
في هالليلة.. ثمانية أشخاص نسوا طعم النوم..
شيخة اللي كانت واقفة في شارع مجهول تتريا منقذها وتفكر بكل اللي سوته..
عبدالله اللي رايح لها ويفكر باندهاش شو اللي مطلعنه من البيت في هالحزة
ياسمين اللي تصارع الألم في البيت بروحها وتغسل مخاوفها بدموعها
مايد اللي مب قادر يرقد من كثر ما يحس بالإثارة ويتريا بلهفة نتيجة اللي سواه
حمدان اللي توه واصل بوظبي ويالس في الموتر جدام باب بيتهم.. وإحساسه بالذنب بعده متعبنه
عايشة اللي غرقت دموعها المخدة وهي تفكر كيف خلتها أنانيتها تعرض اخوها للخطر
وصالحة اللي يالسة في الصالة تتريا عشان تشوف مايد شو ناوي يسوي
والشخص الثامن
كان يسوق بأقصى سرعته الساعة وحدة ونص من ليلة الأربعا.. وكان العنف والغضب اللي يشتعل في عيونه ينذر بمصيبة على وشك انها تتفجر في داخله..
.
.
يوم وصل عبدالله للمكان اللي عقب الهير على طول اتصل بشيخة وهي كانت يالسة تحت في الرملة ويوم سمعت موبايلها فزت من مكانها وردت عليه وقلبها يدق بسرعة. .
شيخة: " هلا.."
عبدالله: " انا وصلت للمكان اللي دليتيني عليه وما اشوف حد.."
شيخة: " تجدم بعدك شوي.. وبتشوفني.. أنا اشوف ليتات موترك من بعيد.."
عبدالله: " هييه هييه شفتج.. "
بند عنها عبدالله ووقف موتره حذالها ويوم يت بكل جرأة بتركب جدام زاعج عليها: "لا وين تبين؟ اركبي ورا.."
كان يعاملها بأرف.. ما يقدر يرمسها عدل عقب كل اللي سمعه منها وعقب اللي يالس يمر به الحين.. ركبت شيخة السيارة وهي تفكر في داخلها: "بلاهم هاذيلا اليوم ؟ كلهم يبوني ايلس ورا!!" واطالعت عبدالله بفضول وهو على طول لف بالسيارة عشان يرد العين.. كان طول الطريج ساكت وحاس بظيج فظيع.. ندمان انه سار لها .. بصراحة هي ما تستاهل حد يساعدها.. بس هو اللي يابه لعمره.. وشيخة كانت بعد سرحانه في عالمها الخاص.. تفكر بكل اللي مرت به.. بكل اللي تخلوا عنها وهم من قبل وعدوها يعطونها عيونهم لو تبا.. وعقب تفكير قالت: "عبدالله مشكور.. والله ما بنسى لك هالمعروف ابد.."
سكت عنها عبدالله ولاحظت من انعكاس صورته في الجامة انه معصب وردت ترمس مرة ثانية وقالت: " بس الله يخليك لا تخبر ياسمين.."
ضحك عبدالله باستخفاف وقال: "ليش هي ما تعرف عن بلاويج؟"
شيخة:" امبلى تعرف.. بس ما اباها تشمت فيني.."
رد عبدالله يسكت عنها.. شو بيرد عليها؟ وهي تتوقع انه ممكن يخبر حرمته باللي مر به هالليلة؟ شو هالذكاء اللي فيها..؟؟
مرت الدقايق بطيئة وشويخ كانت شوي وبترقد في السيارة من التعب.. كانت تحس بعمرها وصخة من الرمل والغبار اللي علق بها.. وكانت كل اللي تفكر به هو انها تترس لها البانيو ماي حار وعقبها ترقد.. وعبدالله كان يفكر بياسمين.. في الفترة الاخيرة كانت تطلع وتدخل على كيف كيفها وساعات تسير بيت اهلها في دبي وتيلس وياهم.. ويوم انه شيخة ربيعتها هاذي هي سوالفها وياسمين ساكتة عنها وراضية تطلع وياها.. معقولة هي بعد تكون بادية تسوي سواياها؟؟ لا لا لا حرام يظلم ياسمين وهو يعرفها زين.. رغم دلعها وعنادها بس بعدها اتم محترمة ومتربية عدل.. حسبي الله عليج يا شيخوه.. انتي اللي خليتي هالافكار السودة ادش مخي..
.
.
يوم وصل عبدالله الفريج اللي فيه بيت صالحة.. تردد.. يوصلها للباب ولا يفرها هني وهي تكمل دربها؟ بس شيخة سبقته وقالت له: " ماله داعي توصلني للباب .. نزلني هني.."
وقف عبدالله موتره ونزلت شيخة وهي تلوح له بإيدها.. وما وحالها تصك الباب الا وهو متحرك بموتره بعيد عن الفريج.. تنهدت شيخة بتعب وراحة واطالعت الدرب اللي جدامها.. كانت تسمع صوت خطواتها على الطريق المرصوف في الفريج .. خطوات كعب نعالها.. ومن تعبها.. فصخت النعال وشلته في إيدها ومشت بهدوء للبيت.. كانت صج تعبانة وقررت تتخلى عن فكرة البانيو وتعق عمرها وترقد بدون تفكير.. وبدون حتى ما تشل الميك اب عن ويهها.. ويوم وصلت لباب البيت وقفت تفتش عن المفاتيح في شنطتها بس قبل لا تحصل المفتاح، تبطل باب الحوي بروحه.. وانصعقت شيخة وهي تشوف ويه ريلها يطل عليها من ورا الباب..
ما في كلمات ممكن توصف شعورها في هاللحظة.. لو كان ممكن انه الخوف يتجسد بيكون هو شيخة في هاللحظة بالذات.. جفت كل الكلمات في حلجها وماتت كل المشاعر في قلب فهد وهم واقفين اثنيناتهم يطالعون بعض وسط عتمة الليل.. وفي ثانية، مد فهد إيده ويرها بقوة داخل البيت من رقبتها وفرها في الحوي.. وعقب ما صك الباب وراه فصخ عقاله وطاح فيها ظرب من الخاطر ..
شيخة كانت مصدومة وتصيح وهي ع الارض وتحس بضرباته تلسعها بقوة .. كانت الظربات قوية ومؤلمة بس اللي كان صج يجرحها مع كل ظربة انه فهد كشفها.. فهد أخيرا عرف هي شو.. وكانت حاسة بخجل غريب.. خجل من نفسها ومن اللي سوته.. وهذا اللي خلاها تستسلم لظرباته وما تحاول أبدا انها تقاوم إلا بدموعها..
أما فهد فكان العنف والقهر اللي يحس به ما له حدود.. وكان يظربها بكل قوته ويحس انه مهما ظربها ما بيشبع ولا بيطفي النار اللي في داخله.. وما وقف إلا عشان ياخذ نفس ويقول لها وهو يحس ويهه بيحترق من النار اللي تشب داخله..: " يالسافلة يالزبالة!!.. طول هالفترة وانا مخدوع فيج ومأمن لج.. وانتي .. وأنتي.. " وما قدر يستحمل ورد يظربها مرة ثانية ويرفسها وهي تصارخ .. ويتها لحظة حست بطعم الدم في حلجها لأنه ريوله يت تحت ويهها على طول ، وهني نشعها فهد من شعرها وغصبن عنها واجهته بعيونها وسألها: " منو ؟؟ منو اللي كنتي طالعة وياه؟؟؟ "
حاولت شيخة ترمس بس ما قدرت.. دموعها كانت تنزل بغزارة فظيعة والألم اللي تحس به في بلعومها يمنعها من انها اطلع أي صوت.. ورد فهد ينشعها بقوة من شعرها وهي تصرخ..
فهد: "تكلمي منو اللي كنتي طالعة وياه؟؟"
كيف تقول له انه واحد ما تعرفه؟؟ واحد عمرها ما شافته ولا سمعت صوته؟ وانه عقب اتصال واحد قررت تطلع وياه؟؟ بيذبحها .. فهد أكيد بيذبحها اذا خبرته.. غمظت شيخة عيونها وردت تصيح بقوة وفهد مقهور منها وهالمرة يوم رمس كانت متأكدة انه بيذبحها ..
فهد: " شيخوه تكلمي!!!"
شيخة: " عبدالله.. عبدالله بن خليفة.. هو اللي كنت طالعة وياه.. "
.
.
صالحة في هاللحظة كانت توايج من دريشة الصالة.. فهد ما شافها ولا يعرف انها واعية وهي يوم سمعت صوت سيارته وشافته يدخل البيت.. عرفت انه مايد ولد كلثم هو اللي اتصل به وقالت في خاطرها: " حسبي الله عليك يا ميود جان يايب ولدي من دبي هالحزة.. الحمدلله انه ما ياه شي في الدرب!!"
وطول الفترة اللي كان فيها فهد يمشي في الحوي يمين ويسار ويتريا شيخوه ترد.. كانت صالحة تراقبه من دريشة الصالة في الظلام.. وتدعي على شيخوه في خاطرها..
بس اللي ما تعرفه صالحة، انها هي بعد كانت مراقبة.. مزنة كانت تراقبها ويوم شافتها لاصقة في دريشة الصالة عرفت انه فهد وصل البيت وعلى طول اتصلت بمايد وخبرته.. ومايد استغرب يوم شاف رقمها..
مايد (بهمس): " خيبة تخيبج انتي بعدج ما رقدتي؟؟"
مزنة: " ما اروم ارقد.. راح الرقاد خلاص.."
مايد: "وليش متصلة؟؟ شو عندج بعد الحين؟؟"
مزنة: " عمي فهد يا البيت.. اختربت الخطة!!"
ابتسم مايد وقال لها: "وانتي شو دراج بالخطة اصلا.. سيري ارقدي احسن لج.. والله يهال ومسوين عمارهم فاهمين!!"
مزنة: " هاي يزاتي يوم ييت ابا اخبرك.."
مايد: " بندي مزنوه بيخلص رصيدج.."
شهقت مزنة وبندت في ويهه.. وردت مكانها على طرف الدري تطالع يدوتها وتتريا فهد يدش داخل عشان تعرف شو بيستوي..
.
.
" عبدالله.. والله انه هو اللي كان ويايه.."
ما تدري شيخة ليش قالت هالشي.. بس كانت تبا فهد يخفف من عنفه وغيظه تجاهها ويطلعه في أي حد ثاني.. حتى لو كان عبدالله.. ويوم يت عينها في عين ريلها لاحظت انه يطالعها بحتقار.. وقال لها: " بعد؟؟ ما يهون عليج تخبريني باسمه وتبين توهقين عبدالله بن خليفة وياج يالحيوانة؟؟ "
شيخة انصدمت .. توقعت انه يصدقها بس فهد كان مقتنع انه اللي طالع وياها واحد ثاني ومب عبدالله وبدون أي كلمة ثانية يرها من إيدها وتبعته شيخة باستسلام ووداها عند السدرة اللي في الحديقة وسار صوب السامان اللي حاطنه الزراع عدال الشير وشيخة تطالعه وتمسح الدم والدموع عن ويهها بطرف عباتها.. كانت مب متأكدة شو اللي يفكر يسويه فيها.. ويوم شافته راد وفي إيده حبل.. بطلت عيونها ع الاخر وسألته بخوف: " شو ها؟؟"
اطالعها فهد بنظرة نارية ودزها ع الشيرة.. وما وعت بعمرها الا وهي مربوطة في السدرة..
شيخة (وهي تصيح): "فهد حرام عليك.. فهد الله يخليك اسمعني.. بخبرك بكل شي .. والله بخبرك .. فهد انا غلطت وندمانة والله اني ندمانة.. حرام عليك.. فهد بليييز"
عقب ما ربطها فهد حس انه خلاص مب قادر يسمع صوتها.. حاس بأرف فظيع منها وعشان يسكتها عطاها كف قوي خلاها تصخ تماما وقال لها: " لا تتحرين اني بردج بيت ابوج عشان تطلعين وتدخلين على كيف كيفج.. أنا بخليج هني تحت عيني.. وبعرف كل حركة تتحركينها.. ومن اليوم وطالع.. بعلمج معنى السنع.."
ودرها فهد مربوطة في السدرة وسار عنها.. وهي من التعب والألم اللي تحس به في كامل جسمها سكتت واكتفت بدموعها.. ويوم دش فهد الصالة من باب الحديقة شاف امه بعدها واقفة عند دريشة الصالة ادوره برى وتبا تعرف وين سار هو ومرته .. ويوم ياها صوته من وراها زاغت ونقزت في مكانها..
فهد: "أمايه..!!"
صالحة (وإيدها على قلبها): " بسم الله الرحمن الرحيم!!!"
فهد (وهو يأشر عليها بالعقال اللي في إيده): " هالعلة مربوطة في الحديقة.. وخبري البشاكير .. ترى اللي بيهدها بينربط مكانها.. تفهمين؟؟"
صالحة (وهي تهز راسها): "أفهم أفهم.. ان شالله.. حاضر.. ان شالله فديتك.. زين سويت فيها .. أدبها.. زين سويت فيها"
كان فهد يسمعها وهو يمشي صوب الدري وركب الدري وهو يحس بالنار بعدها شابة في صدره وما انتبه لمزنة اللي كانت متكورة في الظلام جدامه وكمل دربه للقسم اللي كان مخصص له هو وشيخة ويوم دخل وصك الباب وراه.. حس بنفسه مخنوق.. غبي.. مغفل.. وكل الصفات الشينة فيه.. وين بيودي ويهه من الناس الحين؟؟ أكيد الكل يعرف.. أكيد.. يعرفون وساكتين.. وهو نايم في العسل ولولا فاعل الخير اتصل به اليوم وخبره وطرش له صورة مرته جان عمره ما درى.. هاذي هي؟ هاذي هي مرته اللي عارض الكل وعادى امه بسبتها؟؟ هاذي هي اللي يكد كل شهر في الشغل عشان يعطيها الراتب كامل في النهاية؟؟ تاليتها تخونه؟؟ ومب ويا واحد أو اثنينه.. اااااخ يالقهر.. ااخ..
كان فهد مصمم انه يعيشها في عذاب.. ويرد ولو جزء بسيط من كرامته اللي انمسحت في الأرض
.
.
عبدالله كان بعده متظايج.. اللي استوى الليلة كان شي كبير.. وفي داخله كان يالس يقرر شو الشي الصح اللي لازم يسويه.. هل يخبر فهد عن مرته؟ ولا يخلي الأمور على ما هي عليه؟.. ودش البيت وهو بعده يفكر بهالشي.. دخل موتره ووقف في الحديقة يفكر .. ويفكر ويفكر.. مرت عليه دقايق طويلة وهو واقف في الحديقة في الظلام.. وفي النهاية قرر انه لو هو مكان فهد من حقه يعرف باللي تسويه مرته.. بس بعد هو وعد شيخة انه يستر عليها وما يروم يخلف بوعده لها..
بطل عبدالله باب الصالة ودش وقفله وراه.. كانت الساعة ثنتين وعشر.. وعبدالله راح عنه الرقاد خلاص ما في أمل انه يرد يرقد.. عشان جي كان يفكر انه يسير المكتب ويخلص الشغل اللي هناك..
بس وهو متجه للممر اللي يؤدي لغرفة المكتب.. سمع أنيين خفيف.. والتفت عفويا لمصدر الصوت اللي كان ياي من فوق..
في الظلام ما قدر يشوف عدل وهو يمشي للدري شغل الليت وانصدم يوم شاف ياسمين طايحة فوق وعلى طول ركض لها وهو ينادي عليها: "ياسمين غناتي شو ياج؟؟"
يلس عبدالله حذالها ولاحظ انها تعرق بشكل فظيع.. والهالات السودة تحت عيونها عميقة وواضحة.. كانت تقريبا غايبة عن الوعي وكل اللي يصدر منها هو صوت الأنين الخفيف اللي عبدالله سمعه قبل شوي..
عبدالله كان بيموت من الخوف.. ومب عارف كيف يتصرف.. وأول شي فكر فيه هو انه يشلها من هني.. بس أول ما حط إيدها عليها وحاول يشلها تأوهت بشكل قطع له قلبه وردها مكانها وهو يرتجف.. ويمسح العرق اللي على ويهها بغترته.. وهني ردت ياسمين لوعيها ويوم شافته قالت بصوت ضعيف: " عب.. دالله... بمووت.. ابا اماييه.. ابا اماييه.."
عبدالله : "لا تقولين جي حبيبتي انا الحين بتصل بالاسعاف.. "
اتصل عبدالله بالاسعاف وعينه على مرته اللي ردت وغمضت عيونها مرة ثانية.. كان حاس بالذنب .. بسبة هالعلة شيخوه طلع من البيت وودر مرته وهو يدري انه هذا اسبوعها.. كيف غاب هالشي عن باله.. كيف؟؟ اذا استوى لها شي أو للجنين كيف بيقدر يسامح نفسه؟ وهي مستحيل تسامحه..
تخيلها عبدالله وهي تتألم هني وتنادي عليه.. وتخيل الفترة الصعبة اللي مرت بها وهو بعيد عنها.. في أكثر وقت كانت محتاجة له فيه خذلها وكان بعيد عنها..
يوم بند عن الاسعاف اتصل بيت اخوه وردت عليه أم أحمد اللي ترقد والتيلفون عند راسها .. ويوم سمعته يرن زاغت ونشت عشان ترد عليه وهي تقول: " بسم الله الرحمن الرحيم.. اللهم اجعله خير.. منو متصل هالحزة؟"
ردت على التيلفون ويوم سمعت صوت عبدالله قلبها بغى يوقف..
أم أحمد: " عبدالله؟؟ خير فديتك شو صاير؟؟"
عبدالله: "خير امايه .. خير.. ياسمين بتربي وتعبانة وايد.. وانا ما اعرف اتصرف.. "
أم أحمد: " ماشالله ماشالله.. لا تحاتي فديتك.. انت ودها المستشفى وانا الحين بوعي ليلى وبني .. "
عبدالله: " اترياكم امايه لا تبطون.."
ام احمد: "لا ان شالله ما بنبطي .. دير بالك على مرتك.. ودها المستشفى واحنا الحين يايين"
بند عنها عبدالله وتم يالس ويا ياسمين يحاول يخفف عنها ويهديها ويمسح العرق عن ويهها .. في هاللحظة نسى كل خلافاتهم.. وكل مشاكلهم وكل الكلام الجارح اللي قالت له اياه. .ردت هي ياسمين مرته وحبيبته وكان قلبه مليان خوف عليها وع الجنين اللي في بطنها.. وياسمين في غمرة ألمها وخوفها كانت متعلقة فيه وايد وكانت تهلوس وتناديه اكثر عن مرة.. بس يوم تبطل عيونها وتحس باللي حواليها كانت تحس بحاجة كبيرة لأمها وترد مرة ثانية تسأل عبدالله عنها.. وفي النهاية اضطر عبدالله ان يتصل بأمها.. بس عقب ما يت الاسعاف وشلوا ياسمين..
اتصل على تيلفون البيت ومحد رد واتصل عقب على موبايل علي بن يمعة ابو ياسمين.. وعقب ما يأس عبدالله رد عليه علي وخبره عبدالله انه ياسمين بتربي وانها تعبانة وايد وتبا أمها.. ووعده علي انهم مسافة الدرب وبيكونون عندهم
ويوم بند علي عن عبدلله.. وعا مرته مريم وقال لها: " ام لافي.. ام لافي نشي بنتج بترتبي.."
اطالعته مريم بعصبية وقالت: " منو؟؟؟ ياسمين؟؟"
علي: " هى ياسمين.. ياللا قومي البنية تعبانة.."
مريم: " انزين الصباح رباح.. "
علي: " أنا بسير الحين.. هاذي بنتي.. ما بخليها بروحها.. جان انتي بتريين للصبح برايج.. خلي الدريول اييبج"
ردت مريم ترقد وقالت له: "زين عيل انته الحين سير وانا الصبح بلحقك"
</font></div></center></font>
مواقع النشر (المفضلة)