<font color='#000F22'><div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>عبدالله كان في غرفته يتريااها ادش عليه.. الريال اللي كان عنده هو سهيل ، وما طول كان ياي اييب له اوراق يوقع عليها وبيطلع من عنده.. وطول الوقت عبدالله مرتبك يتريا اللحظة اللي بيتبطل فيها الباب وبتدش ياسمين وبيشوفها.. سمع صوتها أول ما يت يوم كانت محتشرة هي وصالحة وكان متلخبط مب عارف هالصوت وين سامعنه من قبل.. ولا متذكر انه صوت ياسمين .. بس أمه خبرته وقالت بتسير تشوفهن وتخليهن يسكتن .. ومن طلعت عنه ودخل عليه سهيل.. وهو مب قادر حتى يتنفس.. كل الذكريات وخصوصا ذكرى اخر مرة شافها فيها كانت تدفق في خياله وحدة ورا الثانية.. وفي النهاية يوم طلع عنه سهيل ، حس عبدالله بإحساس فظيع ولوعة وتمنى لو انه يستوي أي شي عشان ما تروم ادش وتشوفه.. </font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>ويوم سمع حد يدق عالباب توقع تكون امه وكان توه بيتكلم وبيقول لها انه ما يبا يشوف ياسمين، يوم تفاجئ انه اللي دخلت عليه الحين هي نفسها اللي كانت محتلة أفكاره في الدقايق القليلة اللي مرت عليه قبل شوي ..</font></font></font>
</div>
<div align=center>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>دخلت ياسمين وهي مخبية نص ويهها ورا باقة الورد الكبيرة اللي شالتنها في إيدها.. كان مب مبين من ويهها الا عيونها اللي كانت تطالع ملامحه بتردد وخوف.. وعبدالله اول ما شافها حس برجفة قوية تسري في كل ارجاء جسمه.. وحس بمزيج فظيع من الشوق والحب والألم والحسرة.. ارتجفت شفايفه للحظة وهو يحاول ينزل عيونه عنها بس مب قادر.. هي هاذي العيون اللي خلته يحبها بكل هالعمق.. وهي نفسها العيون اللي جرحته بسيوف الجليد اللي كانت تصوبها له في آخر لقاء بينها وبينه..</font></font></font>
</div>
<div align=center>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>نزلت ياسمين الباقة عن ويهها وابتسمت له بحزن وهي تشوفه ممدد على الشبرية وشكله تعبان من الخاطر.. كل مشاعر وكلمات الشوق اللي في العالم مستحيل كانت تعبر عن شعورها في هاللحظة وهي تشوف ريلها اللي حبته بكل قوتها واللي اكتشفت عمق مشاعرها تجاهه .. كان في خاطرها تحط راسها على جتفه وتصيح كل الدموع اللي في داخلها.. تبا تحس بحنانه مرة ثانية وتحس انها حبيبته واهم انسانة في الوجود بالنسبة له.. كانت تبا تستعيد ولو للحظة وحدة بس هالاحساس الرائع بإنها تكون حبيبة عبدالله وانه يكون راضي عليها ومستانس بوجودها وياه.. </font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>بس نظرته لها أكدت لها انه الجرح بعده موجود ، وانه عبدالله ما نسى .. وانه هاللقاء بيكون صعب.. صعب جدا عليه.. وعليها هي بعد.. </font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>عضت ياسمين على شفايفها وتمت تنقل نظراتها في أرجاء الغرفة وهي مب عارفة وين تطالع.. المهم انها ما تحس بنظرات عبدالله اللي كانت تحرقها.. ويوم شافت المزهرية الفارغة اللي حذال الشبرية تجدمت من عبدالله ببطئ وقالت وهي تبتسم" عبدالله.. شحالك؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>اطالعها عبدالله وهو عاقد حياته وما كلف نفسه حتى انه يرد عليها.. وهالشي زاد من ارتباك ياسمين اللي وخت عشان تبوسه على خده .. بس عبدالله صدمها وبعد ويهه عنها ولف الصوب الثاني عشان ما يشوف ويهها.. </font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>اعتدلت ياسمين في وقفتها وتمت تطالعه باستغراب وقالت في خاطرها من حقه يزعل.. بس اكيد عقب بيرضى.. وتنهدت وهي ترتب الورود في المزهرية وتفكر شو ممكن تقوله عشان تكسر جبل الجليد اللي انبنى من بينهم.. وفي النهاية ابتسمت وقالت: " عبادي ياللا عاد طمني عليك.. شو صحتك؟ وشو اخبار الممرضات وياك؟؟ هاا؟ تراني صدق اغار.. هن يشوفنك اربعة وعشرين ساعة وانا لاء <img class=inlineimg title=frown alt="" src="http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/frown.gif" border=0> "</font></font></font>
</div>
<div align=center>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>اطالعها عبدالله بعصبية ويود عمره اكثر عشان ما يفاتن عليها.. كان صدق مقهور منها ووده لو يقدر يغمض عيونه ويبطلهن وما يشوفها جدامه.. كان مقهور اكثر من نفسه لأنه حاس بشوق كبير لها.. والحين يوم شافها كان كل اللي خاطره يسويه انه يروي شوقه لها ويظمها حيل لصدره.. بس كيف ينسى!!</font></font></font>
</div>
<div align=center>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>وقفت ياسمين مثل الطفلة المذنبة تطالع عبدالله وهي متلخبطة.. وبيأس اقتربت منه أكثر ويلست تعدل فراشه وهي تبتسم بارتباك وتتكلم وهي بروحها مب عارفة هي شو تقول.. بس انتبهت على عمرها وهي تقول له: " عبادي وايد ضعفت.. ما يأكلونك هني؟؟ ولا صالحة تاكل عنك الوجبات.. ههه"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>يود عبدالله إيدها بقوة ودزها بعيد عن فراشه اللي كانت تعدله.. وشهقت ياسمين من الألم والصدمة وسألته وهي تطالعه بحزن: "ليش؟؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>عبدالله هني ما قدر يستحمل وقال لها : "انا ابا اعرف انتي شو يايبنج هني؟؟ شو تبين مني الحين؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>تحسست ياسمين مكان ايده على معصمها وقالت بنبرة استعطاف: " ياية اطمن عليك عبادي كنت وايد احاتيك!!"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>اطالعها عبدالله باحتقار فظيع وكان مقهور لأنه مب قادر يوقف للحين ويراويها انه قوي وانها ما هزته بزيارتها هاذي.. كان حاس بضعفه جدامها.. وهالشي خلاه يعصب اكثر واكثر.. وعقب ما حس انه نظرته أثرت فيها قال لها: " تطمنين عليه؟؟ الحين افتكرتي فيه وحسيتي ؟؟ هه!!.. دخليج ياسمين ودري عنج هالمقدمات والتمثيلية اللي مالها داعي ودشي في الموضوع على طول.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>ياسمين كانت تطالعه بذهول وهي مبطلة حلجها.. لا رمست ولا حاولت حتى انها تتنفس.. وعبدالله أول ما ابتدى في الرمسة ما قدر يوقف وتم يكيل لها الاهانات الوحدة ورا الثانية..</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>عبدالله: " اللي يابج اليوم هو اللي يابج لي اول مرة يوم سويتي عمرج تحبيني.. تبين بيزات بعطيج.. بعطيج ثمنج وثمن بنتج وثمن السنة اللي عشتيها ويايه.. بس مابا اشوف ويهج هني مرة ثانية.. انتي فاهمة؟؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>ياسمين: "عبدالله!!"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>عبدالله: "ليش اتعبين عمرج وتمثلين عليه تمثيلية يديدة حفظها لج ابوج قبل لا اتين هني.. صدق ما توقعت انج ممكن تنحطين لهالمستوى واتين لين هني بس عشان تاخذين اللي تبينه..!"</font></font></font>
</div>
<div align=center>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>كلماته لها كانت خناجر تنغرس في قلبها وحست ياسمين عقبهن انها دايخة وتعبانة وانها استنفدت كل طاقتها في هالثواني البسيطة.. وعبدالله ما توقع في يوم انه ممكن يكون بهالقسوة مع أي انسان بس ما ندم على أي كلمة قالها لها .. وكان يتمنى لو يقدر يجرحها اكثر ويخبرها انه يكرهها ويكره شوقه لها وكل ذكرياته وياها.. بس يوم صدت بويهها الصوب الثاني عنه عرف انه جرحها بما فيه الكفاية وسكت عنها..</font></font></font>
</div>
<div align=center>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>أما ياسمين فصدت بويهها صوب الدريشة وتمت تطالع السما الزرقا برى.. وعضت على شفايفها بقوة عشان ما تصيح.. آخر شي توقعته انه عبدالله يجرحها بهالطريقة.. الانسان اللي شافته جدامها اليوم كان نسخة باردة وقاسية من ريلها..في داخلها ضحكت على عمرها لأنها كانت ياية ترد المياه لمجاريها.. كانت ياية تستسمح منه وتقول له انها تحبه وانها غلطانه وتتمنى رضاه عليها.. بس الحين.. ورغم ألمها ونواياها الصادقة اللي يابتها لهني رفعت ياسمين راسها وقالت ببرود مصطنع: " زين.. زين يوم انك وفرت عليه كل اللي كنت ابا اقوله.. أنا بعد وقتي ضيق وما اروم اضيعه في المجاملات.. عبدالله انا ابا الفيلتين .. فيلا جميرا وفيلا العين.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>عبدالله: " بتحصلينهن عقب ما تكتبين لي تنازل عن شمسة .. ومن عقبها.. ما ابا اشوف رقعة ويهج.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>ياسمين (وهي بعدها مواجهة الدريشة): " خلاص تم.. بس انا مستعيلة وابا الاملاك هاي بسرعة.. ويا ريت يكون هالاسبوع.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>عبدالله: " وانا اقول جي بعد.. عشان نخلص من هالسالفة بأسرع وقت ونفتك.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>غمضت ياسمين عيونها بألم وحطت إيدها على قلبها.. لهالدرجة يتمنى يفتك منها؟؟ ليش؟؟ ليش ما يكون كل هذا حلم وتنش منه ياسمين في أي لحظة؟؟ ليش الواقع لازم يكون بهالقسوة والبرود؟</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>التفتت له ياسمين وقالت: " خلاص عيل ماله داعي اتم هني.. أشوفك على خير ان شالله عبدالله"</font></font></font>
</div>
<div align=center>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>اطالعها عبدالله باحتقار وهي تمشي بسرعة وتشل شنطتها عن الكرسي وتطلع من الغرفة بدون أي كلمة ثانية.. وأول ما طلعت وصكت الباب وراها,.. طاح عبدالله بتعب على المخدة وغمض عيونه وهو يحس بالألم يعتصر قلبه.. ليش؟ ليش الانسانة اللي حبها اكثر عن نفسه مب قادرة تحب فيه الا بيزاته وبس؟ ليش؟</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>.</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>.</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>برى الغرفة وعند الباب بالضبط ، كانت ياسمين واقفة وهي محطمة تماما.. كانت حاطة ايدها على ثمها عشان ما ينسمع صوتها وهي تصيح، حاولت تكتم موجات الدموع اللي اجتاحتها بس ما قدرت.. كل احلامها وامالها لهاليوم تحطمت في ثواني وتحطمت بعنف وقسوة شديدة.. </font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>شو يابها هني؟؟ شو كانت تتوقع يعني؟؟ انه ياخذها في حظنه ويقول لها سامحتج.. فعلا كانت غبية يوم قررت تي وتشوفه!! فعلا كانت غبية.. عبدالله خلاص يكرهها ويحتقرها بشكل ما كانت تتصوره.. تمنت ياسمين لو انها ما عرفت هالشي ولا حست بكرهه لها.. تمنت لو تمت بعيد واحتفظت بكل الذكريات الحلوة بدون ما تشوهها بهاللقاء.. </font></font></font>
</div>
<div align=center>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>مشت ياسمين بسرعة وهي تصيح وما تشوف الدرب من كثر الدموع وحست انها اصطدمت بحد بس ما ميزت منو بالضبط.. وكملت دربها بسرعه لنهاية الممر عشان تشوف نهلة وتروح وياها</font></font></font>
</div>
<div align=center>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>أما مزنة اللي كانت ياية ويا الدريول من المدرسة ويايه هني عشان توصل الغدا ليدوتها ولأم احمد وعبدالله، فتمت تطالع ياسمين باستغراب وقالت: " هاي مب ياسمينوه العله؟؟ (واطالعت دريولهم كريم وهي تقول) انته ليش واقف بعد بسرعة بسرعة ادخل بخبر يدوه.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>.</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>.</font></font></font>
</div>
<div align=center>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>جلبت القنوات للمرة الأخيرة وتنهدت بملل وهي تبند التلفزيون.. كل شي في هالبيت ممل ومحد فاضي حتى يرمسها.. شيخة استوى لها اسبوع وهي يالسة في بيت أبوها وفهد للحين ما يرد عليها يوم تتصل به ولا حتى فكر انه يتصل ويسأل عنها.. كان يطرش لها مسجات أحيانا ويكتب لها فيهن انه اشتاق لها، بس يوم تتصل به شيخة عشان تكلمه عقب ما تقرا المسج كانت تنقهر لأنه ما يرد عليها.. شو، يلعب بأعصابها ؟؟</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>نشت شيخة من مكانها وسارت صوب دريشة الصالة تطالع الحوي.. أخوانها وايد متشددين وحتى طلعتها في الحوي ممنوعة عليها.. كانت حاسة بظيج ومتولهة على ريلها.. تبا تكلم أي حد.. أي حد!! وتفضفض له عن اللي في داخلها.. أمس من كثر ما كانت مهمومة كانت بتدق على رقم مروان وبتكلمه.. بس يودت عمرها في آخر لحظة واستغفرت ربها وفرت الموبايل بعيد عنها.. </font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>شافت شيخة أمها تنزل من الموتر برى وتمشي صوب باب الصلاة.. أمها كانت طالعة من الصبح وسايرة عزا وحدة من الحريم اللي تعرفهن.. وابتسمت شيخة يوم شافتها تبطل باب الصالة.. على الأقل الحين ما بتم بروحها وبتيلس تسولف ويا امها.. </font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>بس يوم اقتربت شيخة من أمها عشان توايهها .. استقبلتها أمها " نورة" بنظرة حادة وقالت لها وهي تفرها بالشنطة اللي في إيدها: " التعني من جدامي.. ما أبا أشوف ويهج يالخايسة يا جليلة الحيا!!" </font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>تجمدت شيخة في مكانها وهي حاطة إيدها على قلبها.. كانت متأكدة انه هاليوم بي وانه أمها بتعرف في أي لحظة عن كل اللي سوته.. وما عرفت شو تقول ولا شو تسوي ونزلت راسها وتمت تطالع الرخام اللي تحت ريولها بدون ما تنطق بكلمة.. </font></font></font>
</div>
<div align=center>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>اقتربت منها نورة ويت بتظربها من القهر اللي فيها بس إيدها تجمدت في مكانها .. عمرها ما مدت إيدها على بنتها والحين في قمة غضبها خانتها الشجاعة وما رامت تظربها.. بس من قهرها كانت تزاعج عليها بأعلى صوته : " فضحتيني.. وسودتي ويهي بين الحرمات يالخايسة.. الكل يسولف عنج وعن سواياج.. وين أودي ويهي من الناس؟؟ وين اودي ويهي يا ربيه!!.. يا ربي انا شو سويت عشان استاهل هذا كله.. حسبي الله عليج من بنيه!!.. حسبي الله عليج!!"</font></font></font>
</div>
<div align=center>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>ما اتحملت شيخة كلام امها وتمت تصيح بقوة وهي تحاول تبوس إيدها وتقول لها : " سامحيني.. سامحيني امايه والله اني ندمانه.. وانا تغيرت وفهد يعرف اني تغيرت.. الله يخليج سامحيني.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>يرت نورة ايدها من إيد بنتها وقالت لها : "هدي ايدي ماباج تزخينها ولا أباج تزقريني امايه!!.. الله لا يسامحج على اللي سويتيه فيه.. الله لا يسامحج.. يا ليتني مت ولا انفضحت هالفضيحة.. يا ليتني مت قبل هاليوم.. حسبي الله عليج .. حسبي الله عليج!!"</font></font></font>
</div>
<div align=center>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>طاحت نورة على القنفة وهي تصيح بكل قوتها ونزل " راشد" أخو شيخة العود من فوق يوم سمع صريخ امه.. وأول ما شافته شيخة حست بأطرافها كلها تتجمد وعرفت انه امها بتخبره بالسالفة أكيد وإنه مستحيل يرحمها..</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>وحطت إيدها على ويهها وهي تصيح وتتريا وابل الظربات اللي تعرف انها بتتلقاهن في أي ثانية</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>.</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>.</font></font></font>
</div>
<div align=center>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>ع الغدا في بيت المرحوم أحمد بن خليفه، كان محمد يالس على راس الطاولة ويراقب أفراد عايلته الحبيبه وهم يتغدون ويسولفون ويضحكون بسعادة.. مجرد وجوده وياهم خلاه يحس بالراحة والاستقرار وتمنى انه هالوضع يستمر على طول وما يكدر صفو حياتهم أي شي.. </font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>ليلى كانت يالسة على يمينه وحذالها يالس خالد وامل وعلى يساره مرته مريم وعقبها سارة ومايد.. وكانوا اليوم مفتقدين وجود أم أحمد وياهم ووجود مزنة اللي تعودوا تتغدى وياهم بشكل شبه يومي..</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>ليلى كانت تخبرهم عن اللي سوته اليوم في الموقع الأثري وكانت بعدها متحمسة وتوصف لهم اللي شافته بأدق التفاصيل.. ويوم تسكت يكمل عنها مايد اللي كان متحمس اكثر عنها وأعلن للكل اليوم انه قرر يستوي عالم آثار..</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>مريم: " الله!!.. شكلكم صدق استانسوا.. ليتني سرت وياكم.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>ابتسم لها محمد وسأل ليلى: " ومتى بطرشين لها الصور؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>ليلى: " بيلس اليوم العصر اظهرهن وباجر ان شالله هي بطرش الدريول ياخذهن."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>محمد: "زين.. وإذا عيبها شغلج بتتعامل وياج دوم؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>ليلى: "هيه.. إن شالله عاد يعيبها.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>مريم: " إنتي ماشالله عليج فنانه.. أكيد شغلج بيعيبها.. لا تحاتين..."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>ابتسمت لها ليلى بامتنان لأنها فعلا كانت محتاجه حد يطمنها.. والتفتت صوب اخوها خالد اللي كان ياكل غداه اليومي المعتاد اللي ما يغيره أبد .. كان شكله متلذذ وايد بأكل العيش والكتشب والسمج المشوي.. وابتسمت له ليلى بحب كبير وهي تسأله: " شو سويت في الروضة اليوم خلودي؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>اطالعها خالد وعيونه تلمع من الاثارة وقال: " أووه صح!!.. عندنا حفلة ولازم احفظ النشيده عشان اقولها في الاذاعة.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>ليلى: " ومتى الحفلة؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>مد خالد إيده لعلبة الكتشب وقال وهو يفكر: "إممم.. ما اعرف.. مكتوب في الورقة!"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>ليلى: "خلاص عقب عطني الورقة بشوفها.."</font></font></font>
</div>
<div align=center>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>في هاللحظة، رن موبايل مايد للمرة الثالثة من يوم يلسوا يتغدون.. واطالعه محمد بنظرة حادة تجاهلها مايد بكل برود وهو يرد على التيلفون.. </font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>مايد (وهو يبتسم): " هلا والله بوغنيم.. الحمدلله ربي يعافيك.. لا ما فيني الا العافية.. بس جي بروحي غبت ما كان لي نفس للمدرسة وبعدين انشغلت شوي.. هههههه.. خلاص المرة اليايه ان شالله بخبرك قبل لا اغيب.. أوكييه.. نتلاقى عقب ان شالله.. فمان الله"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>بند مايد التيلفون وابتسم لمحمد ابتسامة عريضة بس محمد طنش الابتسامة وقال: " يعني ما تروم تستغنى عن الموبايل دقايق بس لين ما تخلص غدا؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>مايد: " شو أسوي؟ فديتني vip لازم موبايلي ويايه دوم وبعدين أنا اليوم ما سرت المدرسة.. يعني ربعي اكيد يحاتوني.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>محمد:" منو ربعك؟ سالم وحميد؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>اطالعه مايد بنظرة تحدي لأنه يعرف انه ما يدانيهم وقال: " هيه.. سالم وحميد!"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>محمد: " لين متى بتم مرابع لي هاذيلا؟ والله الشلة بكبرها تعبانة.. "</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>مايد: " ما عليه. أنا مب ياهل وادرى بمصلحتي.. أوكيه؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>تنهد محمد وما قال شي ورد يكمل غداه.. ومريم اطالعت مايد وابتسمت له ابتسامة اعتذار، ورد لها مايد الابتسامة وقال لليلى: " ليلى فكرتي بموضوع برنامج أمل؟ لازم أرد على مترف بسرعة.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>ركزت أمل عيونها على اختها وهي تترجاها بنظرتها انها توافق وابتسمت لها ليلى وقالت لمحمد: " محمد أنا خبرتك عن البرنامج.. شو رايك؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>محمد: " دام انه في الصيف وما بيأثر على دراستها.. ليش لاء؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>مايد: " ومنو بيوديها وبيردها كل يوم؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>محمد: "اممم.. أنا بفتتح فرعين يداد من محلاتنا في دبي ولازم اشرف على كل شي بنفسي يعني بضطر اني اكون موجود هناك الصيف كله.. وأمولة بتم ويايه انا ومريم.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>ليلى: " حلو!.. خلاص مايد خبر مترف عشان يجهز لها كل شي.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>مايد: " إن شالله.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>ابتسمت أمل بدلع واحمر ويهها من الوناسة واطالعت سارة اللي كانت تبتسم لها وهي متحمسة انه اختها بتطلع في التلفزيون.. </font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>ليلى: " باجر الصبح ان شالله بسير اشوف عمي .. مريم ما بتين ويايه؟"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>مريم: " يا ريت والله.. من كم يوم افكر اسير اشوفه بس (وهي تطالع محمد بنظرة) محد تفيج يوديني.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>محمد: "خلاص سيري ويا ليلى باجر .. وأنا بسير له اليوم العصر لأنه الحين اكيد بيكون راقد.."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>مايد: "أنا بعد أبا اسير اشوفه.. تولهت على يدوه مول ما ترد البيت!! "</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>ليلى: " يدوه فديتها بعد وايد مشغولة.. ما شالله الزيارات ما توقف من عند عمي ولازم هالناس يبون لهم حد يجابلهم.. والله لولا خالوه صالحة ولا جان يدوه حليلها هلكت!"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>ضحك مايد بخبث وقال: "هيهيهيهي.. خالوه صالحة شو سالفتها؟ فجأة استوت طيبة وما تفارج المستشفى موليه .. لا يكون حاطة عينها على عمي عبدالله؟!!"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>ليلى: "ميود يا حمار!!"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>أمل: " شو يعني؟؟ ما فهمت!"</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>محمدك" ماشي لولة كلي وانتي ساكتة."</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>محمد اطالع مايد بنظرة ومايد ضحك بخبث ورد ياكل.. وتمت ليلى تطالعه وتضحك وكملوا غداهم وهم يسولفون ويخططون شو بيسوون اليوم وباجر</font></font></font>
</div>
<div align=center><font color=#000000><font size=3><font face=tahoma>.</font></font></font>
</div></font>
مواقع النشر (المفضلة)