آخـــر الــمــواضــيــع

صفحة 3 من 8 الأولىالأولى 1234567 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 45 من 118

الموضوع: مفاجئة وااايد حلوة

  1. #31
    عضو جيد الصورة الرمزية رتوجه
    تاريخ التسجيل
    Sep 2003
    المشاركات
    201
    قوة التمثيل
    268
    <font color='#000000'><p align=center><font face="tahoma, arial, helvetica, sans-serif" color=#0000ff size=3>تسلميين الغاليه على التكمله
    عاد مو تتاخريين علينا وااايد
    <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/laugh.gif" border=0>

    <img src="http://oasis.bindubai.com/ubbc/smileys/0015.gif" align=absmiddle border=0><font color=#ff3399><strong>رتوجه<img src="http://oasis.bindubai.com/ubbc/smileys/0015.gif" align=absmiddle border=0></strong></font></font></p></font>

  2. #32
    عضوية البكالوريا الصورة الرمزية الجنيه
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,182
    قوة التمثيل
    368
    <font color='#F660AB'>
    <font face="courier new, courier, mono" color=#ff0000 size=4>السموحه منكم يا متابعين القصه الصراحه انا من فتره كل ما ادخل المنتدى عسب احط الاجزاء اليديده اتكون فيه مشكله وانتوا عارفين المنتدى من فتره مش على بعضه بس والله اليوم يوم دخلت اقرى الجزء السادس والعشرون من القصه في المنتدى الثاني ما ادري شو اللي خلاني اجيك في بن دبي القصه وين وصلت واكتشفت اني مقصره في حقكم واطلب السموحه منكم بس مثل ما انتوا عارفين مش بيدي عموما ما بطول عليكم وان شاء الله الحين بنزل لكم الاجزاء ....


    </font></font>
    لو حلفت انك تبيني ،،،
    وميت وهيمان فيني ،،،
    بأعتبرها ألف كذبه،،،
    طحت من قلبي وعيني ،،،

  3. #33
    عضوية البكالوريا الصورة الرمزية الجنيه
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,182
    قوة التمثيل
    368
    <font color='#F660AB'><div>
    <center><font face="courier new, courier, mono" color=#ff6699 size=3>الجزء العشرون

    لا زلنا نعيش أحداث يوم الثلاثاء.. يوم افتتاح معرض ليلى وموزة.. وفترة الصباح اللي شهدت افتتاح المعرض بنجاح باهر على حسب كلام مايد .. الساعة عشر ونص الصبح كان موعد افتتاح المعرض، ومترف ومايد ومحمد ما قصروا.. تكفلوا بكل شي.. كان يوم حلو بالنسبة لهم.. أربع جرايد ومجلتين صورتهم والتقوا بشخصيات وايد مهمة في هالافتتاح من دبي وبوظبي والشارجة.. وتفاجئوا وايد انه في الساعتين اللي عقب الافتتاح.. انباعت ثلاث لوحات من رسومات موزة وصورة من صور ليلى وعلى طول اتصل مايد بليلى عشان يبشرها.. وفي هالوقت كانت ليلى يالسة عند التيلفون تتريا مايد يتصل بها عشان تتصل بموزة واطمنها.. وأول ما رن التيلفون شهقت ليلى وشلت السماعة بسرعة. .
    مايد: "ألوووووو.."
    ليلى: "وينك انته؟؟ اتصلت بك أربع مرات.. ليش ما ترد؟؟"
    مايد: "هى صح.. اشعندج انتي؟؟ حرقتي تيلفوني .. بلاج ملقوفة ليلوه.. ترى مب من حلاته معرضكم هذا..&#33;&#33;"
    ليلى: "شو؟؟ ميود طمني.. شو استوى؟؟ "
    مايد: "شو استوى بعد.. الناس يدشون.. يلفون لفة وحدة بس ويطلعون.. "
    حست ليلى بإحباط فظيع وقالت له: "ليش؟؟ والصحافة؟؟ أنا توني متصلة بالجريدة وقالوا لي انهم مطرشين صحفي ومصور عشان يتابع المعرض.."
    ابتسم مايد واستغل الفرصة عشان يرفع ضغطها: "هى شفتهم.. بس تصدقين.. ما صوروا شي من اللوحات..صوروا التاجر اللي كان موجود وظهروا.."
    ارتفع صوت ليلى وهي منفعلة وقالت وإيدها على قلبها: "ليش؟؟؟؟ هم أكدوا لي انهم بيحطون نص صفحة باجر عن معرضنا في الجريدة.."
    مايد: "تبين الصراحة؟؟ ... انتوا وايدين مبالغين في الاسعار.. عشان جي اعتقد ماشي أمل انه أي حد يشتري وحدة من اللوحات"
    تمت ليلى ساكتة وتفكر شو تقول لموزة اللي يالسة عند التيلفون ومرتبشة وتتريا اتصالها.. كان خاطرهن يحضرن الافتتاح ويتابعن بنفسهن كل اللي يستوي..وكانن يتوقعن انه المعرض بينجح نجاح باهر.. بس الحين مايد حطم معنوياتها تماما..
    مايد: " ليلوه.."
    ليلى (بدون نفس): "شو؟"
    مايد: " قبل لا تصيحين بقول لج شي.. اشتروا ثلاث لوحات وصورة .. "
    ليلى في البداية ما استوعبت بس يوم فهمت اخيرا وشهقت .. سمعت صوت مايد وهو يضحك عليها وقبل لا تسبه أو حتى تبطل حلجها سمعته يقول: " ليلوه في شي ثاني بعد.."
    ليلى: " مهما قلت ما بصدقك.."
    مايد: "كيفج.. انتي الخسرانة.. ما بخبرج"
    ليلى: "ياللا ارمس ميود.. حرام عليك اللي تسويه فيه"
    مايد: "أوكى.. لا تصيحين.. الجامعة اتصلوا وقالوا انهم بييبون بنات التربية الفنية العصر رحلة للمعرض.. "
    ليلى: "صدق؟؟"
    مايد: "هى والله.. المهم.."
    ليلى: "شو؟"
    مايد: "إذا بييون العصر انا ما فيه اجابل البنات بروحي.. تعالي انتي وربيعتج وتصرفي وياهن.."
    ليلى: "لا عمي ما بيخليني.."
    مايد: "وعمي شدره.."
    ليلى: "يا سلام؟؟ تباني اسير وما اخبره ؟؟"
    مايد: "انتي رمسيه يمكن يخليج.. وبعدين منو بيي المعرض يعني عشان يشوفج هناك؟ من حلاته؟؟"
    ليلى: " هههههههه.. يا ويلي ع اللي يغارون.."
    مايد: "هه.. تحلمين انا اغار منج..ياللا برايج.. اشوفج بعدين.."
    ليلى: "باي.. ميود .."
    أول ما بند عنها ميود اتصلت ليلى بموزة بسرعة عشان تخبرها بكل شي وتشوف اذا تروم تسير المعرض وياها العصر
    .
    .
    في هالوقت.. في بيت بو منصور.. كان منصور يالس هو وأمه وابوه في الصالة ومب منتبهين لمريم اللي كانت في المطبخ الصغير المتصل بالصالة تدور لها شي تاكله من الثلاجة.. كانوا يرمسون عنها وهي للحين ما انتبهت لهالشي.. كل اللي كانت تسمعه أصوات وهمسات مكتومة وكان بالها مشغول بكتاب يالسة تقراه في غرفتها وتبا ترد بسرعة فوق عشان تكمل قرايته.. وعقب ما خذت لها تفاحة من الثلاجة .. مشت بسرعة عشان تطلع فوق بس أول ما حطت ريولها على الدري تجمدت في مكانها.. كان منصور يرمس والحاجز اللي بين المطبخ والصالة خلاها تختفي عن أنظارهم .. ويلست مريم بهدوء على طرف الدري وهي تسمعهم يرمسون لأنه اللي سمعته للحين شد انتباهها.. وايد..
    منصور: "ابويه الريال يباها.. وما يهمه مرضها.. هاي ثاني مرة يرمسني في هالموضوع.."
    بومنصور: " بس اختك مريضة.. حرام نبلي بها الريال.."
    حست مريم بوخزة في قلبها وهي تسمع رمسة ابوها واتنفست بصعوبة.. بس حاولت تتجاهل هالشي وتركز على رمستهم..
    منصور: "يعرف.. يعرف كل شي عنها.. وأنا شرحت له بالضبط شو فيها .. قلت له انه قلبها تعبان وانه عندها نوبات صرع.. بس بعده مصر انه ياخذها وما يبا غيرها.."
    تفاجئت مريم.. منو هذا اللي رغم كل شي يباها؟؟ وليش؟؟ ليش يضيع عمره ويا وحدة أيامها معدودة وهو حتى ما يعرفها.. وتقربت أكثر من الحاجز عشان تسمع بوضوح..
    منصور: "بصراحة محمد من يوم شافها في إيطاليا وهو يباها.. يعني حتى قبل لا يعرف انها مريضة.. ومستعد يوديها بنفسه عشان تتعالج عقب العرس.. شو رايك ابويه؟"
    مريم ما وقفت عشان تسمع راي ابوها.. كانت صدمتها كبيرة وبسرعة التفتت وركبت الدري وطارت لغرفتها.. وهناك بس قدرت تفكر وتستوعب اللي سمعته.. محمد خطبها؟؟ ليش؟؟ عقب اللي شافه هذاك اليوم شو اللي يجبره يخطبني؟؟
    تذكرت مريم موقفها وياه في إيطاليا وحست بالدمع يحرق عيونها.. معقولة؟؟ معقولة كان صادق هذاك اليوم يوم قال لها انه يحبها؟؟ معقولة تكون ظلمته؟؟
    بس بعد .. لازم ما تتسرع.. وفي داخلها عرفت شو اللي لازم تسويه عشان تتأكد..
    .
    .
    الساعة 4 العصر كانت ياسمين تحط آخر لمسات الميكياج على ويهها وردت تتصل بشيخة اللي وعدتها تظهر وياها اليوم.. وقبل لا يكمل التيلفون رنته الأولى ردت عليها شيخة..
    ياسمين: "خلصت.."
    شيخة: "انزين بمر عليج عقب شوي.."
    ياسمين: "أوكى بس ما بنظهر الا عقب ما يظهر عبدالله.."
    شيخة: "ليش ما قلتي له انج بتظهرين؟؟"
    ياسمين: " خبرته وما طاع.. بس أنا جي ولا جي بظهر.. ما بحبس عمري في البيت عشانه"
    شيخة: "ههههههه.. أسميج بتأدبينه.. "
    ياسمين: "قررتي وين بتوديني؟؟"
    شيخة: "هى حجزت لنا في مكان حل بنتعشى فيه.. وعقب بنسير السينما"
    ياسمين: "أوكى خلاص.. اترياج لا تبطين"
    شيخة: "ان شالله"
    بندت ياسمين التيلفون ونزلت الصالة اللي تحت وشافت عبدالله يالس يرمس في التيلفون ويلست حذاله تطالعه وهو يوم شافها تقترب منه ابتسم لها بحنان ورد يسولف ويا سهيل اللي كان متصل به.. تنهدت ياسمين وهي تطالع ملامح ريلها الوسيم.. كل شي في عبدالله كان يفيض بالرجولة.. صوته.. تفاصيل ويهه وحتى أقل حركة ممكن يسويها.. كانت تستغرب منه.. من جاذبيته اللي خلتها تتحمل كل شي.. وتضحي بكل شي وتتزوجه.. هالجاذبية اللي للحين تسيطر عليها.. بس رغم هذا كانت لها شخصيتها المستقلة وما تقدر تخلي عبدالله يتحكم فيها ويلغي وجودها.. ما تدري ليش هاليومين تحس انها مخنوقة.. وأحيانا وجوده في البيت وياها يخليها تتريا اللحظة اللي بيظهر فيها وبتم بروحها في قصرها هذا.. متناقضة... هي تعرف هالشي.. تدري انها تحبه بس في نفس الوقت تباه بعيد عنها في معظم الاوقات.. تبا تعيش بروحها .. ولو ليوم واحد.. وتكون هي سيدة نفسها.. هي اللي تتخذ قراراتها وهي اللي تحاسب نفسها.. ما تبا تحس انها تعيش في ظله .. أو انه مصيرها مرتبط بمصيره.. وعشان جي يوم بند عبدالله التيلفون قالت له
    ياسمين: "عبدالله ..؟"
    اطالعها عبدالله بإعجاب.. كانت حاطة آي شادو كحلي وعيونها طالعه تجنن .. وقال لها وهو يرد بشعرها ورا اذنها: "شو هالحلاة كلها؟؟"
    ياسمين: " شيخة بتمر عليه عقب شوي .. تبا تشوف الفيلا.."
    عبدالله: "يعني هالكشخة كلها حق شيخة مب حقي انا.."
    ياسمين: " ههههه لا حقك ولا حقها.. هاي حقي انا.. كنت ملانة وقلت بلعب بويهي شوي.."
    عبدالله: "فديت روحج.. أتمنى اظهرج وابعد الملل عنج بس سهيل يباني اسير له المكتب.."
    ياسمين (بدلع): "انزين حبيبي بظهر ويا شويخ.."
    ابتسم عبدالله وباسها على خدها بسرعة وهو يوقف وقال: "لاء.. احنا تناقشنا في هالموضوع وقلت لج رايي فيه.."
    ياسمين: "بس انا متمللة.."
    عبدالله: "باجر ان شالله بوديج دبي.. شو رايج؟"
    ياسمين:" هذا باجر.. وانا الحين ملانة.. عبدالله حرام عليك..&#33;&#33;&#33;"
    اطالعها عبدالله بطرف عينه قبل لا يبطل باب الصالة وقال لها: "باجر بوديج وين ما تبين.. بس طلعة ويا شيخة لاء.. "
    وقبل لا ترد عليه ياسمين صك الباب وراح وتمت ياسمين واقفة تطالع الباب ببرود .. وفي النهاية ركبت فوق عشان تلبس عباتها وشيلتها.. إذا كان يفكر انها ممكن تخضع له فهو غلطان.. بتظهر ويا شيخة واذا عنده كلام يبا يقوله .. يتفضل..
    .
    .
    في بيت بوظاعن.. كان الجو هادي.. ظاعن ماخذ اليهال ومودنهم يلعبون في المول.. وأبو ظاعن وامه ظهروا عقب صلاة العصر.. ومبارك بعده ما رد من الشركة ولا حتى رد عشان يتغدى.. و كانت فاخرة مرت ظاعن هي الوحيدة اللي تمت في البيت لأنه اختها خلود خلصت دوام ويت من الجامعة ومرت عليها وكانن هن الثنتين يالسات في الصالة وخلود مبوزة..
    فاخرة: " لين متى بتمين مبوزة جي؟؟ "
    خلود: "أبا أسييييييييير.."
    فاخرة: "انتي تعرفين ابويه مستحيل يخليج تسيرين هالرحلة.. يعني المفروض من البداية ما كنتي تفكرين بهالشي.."
    خلود: "انزين ليش؟؟ ليييش؟؟ يعني رحلة علمية.. لا بنسير مول ولا حديقة.. مجرد معرض كتاب.. ليش ما وافق؟؟ لهالدرجة الثقة معدومة ؟؟"
    فاخرة: "مب سالفة ثقة.. بس ابويه عنيد.. تعرفينه .. وبعدين يخاف علينا.. "
    خلود: "ربيعاتي كلهن بيسيرن.. تصدقين؟ من كثر ما أنا مقهورة طنشت دوامات الظهر عشان لا أشوف ربيعاتي وهن يتزهبن للرحلة.."
    اطالعتها فاخرة بحزن وتمنت لو تقدر تساعدها أو تسوي شي يخليها تستانس.. بس الكل يعرف انه ابوهن وايد عصبي ومستحيل تفكر فاخرة ولو للحظة انها ترفع السماعة وتتصل عشان تقنعه انه هالرحلة ما بتظر خلود بشي..
    في هاللحظة تبطل باب الصالة ودش مبارك بسرعة .. كان بيموت من اليوع واستانس يوم شاف فاخرة يالسة في الصالة وابتسم لها بس قبل لا يبطل حلجه انتبه لخلود اللي تغشت أول ما شافته .. واتربك مبارك وسار الصالة الثانية وهو يتحرطم بصوت واطي..
    فاخرة ابتسمت ونشت وسارت له تشوفه إذا يبا شي منها.. وأول ما دشت الصالة الثانية ضحكت ..
    مبارك: "اسمحيلي فاخرة ما كنت اعرف انه حد عندج.."
    فاخرة (وهي تبتسم): "عادي هاذي خلود اختي .. ياهل ما عليك منها.. المهم انته تغديت؟"
    مبارك: "لا ما تغديت.. والله ميت من اليوع.. "
    فاخرة: "انزين دقايق بس بحط لك الغدا وبرد.. وين بتتغدى هني..؟؟ ولا في غرفة الطعام؟"
    مبارك: "لا هني بتغدى .. بطالع التلفزيون لين ما تخلصين.."
    فاخرة: "أوكى.."
    مبارك: "سوري فاخرة بتعبج.."
    ابتسمت له فاخرة وسارت تحط له الغدا ويلس هو يطالع التلفزيون ويوم ردت ووياها الغدا يلس مبارك ياكل وهي تسولف له..
    فاخرة: " وحليلها خلود غامظتني.."
    مبارك (وهو مب مهتم):" ليش؟؟"
    فاخرة: " المفروض يودونهم رحلة اليوم.. وأبويه ما خلاها تسير.."
    مبارك: " احسن لها .. "
    فاخرة: "مبارك&#33;&#33;.. حرام البنية خاطرها تسير.. ربيعاتها كلهن بيسيرن .. وبعدين ما له حق يرفض.. لا بيودونهم مول ولا مكان فيه رياييل.."
    اطالعها مبارك وسألها: "ليش وين بيودونهم؟"
    فاخرة: "معرض فني.. تصوير ولوحات فنية.. اختي خلود تخصصها تربية فنية وهالرحلة اجبارية لازم يكتبون عنها تقرير.. بس عاد تعال وفهم ابويه.. راسه يابس..&#33;&#33;"
    عقد مبارك حياته وتذكر بطاقة الدعوة اللي شافها اليوم الصبح على مكتبه وسأل فاخرة: "المعرض اللي مسوينه في مبنى البلدية؟"
    فاخرة: "هى.. شدراك؟"
    مبارك: " طرشوا لي بطاقة دعوة عشان أسير.."
    فاخرة: "وسرت؟"
    مبارك: "لا طبعا.. ليش أسير؟؟ "
    فجأة فاخرة يتها فكرة بس ترددت قبل لا ترمس وتمت تطالع مبارك وهو ياكل ويوم شافها مبارك بنظرة استغراب ابتسمت وقالت: "مبارك؟"
    مبارك:" همم..؟؟"
    فاخرة: "ممكن أطلب منك طلب؟؟ "
    قرب مبارك صحن السلطة منه وسألها من دون ما يطالعها: "تبيني أوديكم المعرض؟؟"
    ابتسمت فاخرة ابتسامة عريضة وقالت: "بتودينا؟؟"
    مبارك (وهو يطالعها ويبتسم): " خليني اخلص غدا واتسبح وان شالله بوديكم.. بس اتصلي بظاعن وخبريه.."
    فاخرة حست انها بتطير من الفرحة ونشت بسرعة عشان تخبر اختها اللي كانت فاقدة الأمل في هالرحلة..
    .
    .
    ليلى كانت تعيش أسعد لحظات حياتها.. كل نظرة وكل حركة تصدر منها كانت تشع بالفخر والرضا.. عمرها ما توقعت انها ممكن تنجز شي ولو بسيط وتنال تقدير الناس له.. المعرض نجح نجاح باهر وهم بعدهم في أول يوم.. ثقتها بنفسها ارتفعت ووصلت للسما وابتسامتها اللي واجهت فيها طالبات قسم التربية الفنية كانت نابعة من أعماق قلبها لأول مرة من فترة طويلة وايد.. وموزة هي اللي حققت لها هالشي.. هي اللي منحتها هالفرصة وهي اللي شجعتها وليلى كانت تفكر انها مستحيل تقدر ترد لها هالجميل.. التفتت ليلى بعيونها في قاعة المعرض والتقت بعيون موزة اللي كانت تشرح للبنات خطوط الفن السريالي اللي اعتمدت عليهن في وحدة من لوحاتها المعروضة ويوم شافت ليلى تطالعها ابتسمت لها بسعادة من تحت نقابها وعلى طول ارتسمت البسمة في عيونها البنية الواسعة..
    ردت لها ليلى الابتسامة ومشت صوب الصحفية اللي كانت تطالع زاوية الصور الفوتوغرافية الخاصة فيها ووقفت وياها ترمسها وترد على أسئلتها..

    في هاللحظة.. وصل مبارك ويا فاخرة وخلود ودش المعرض وهو يتنهد بتعب ويمرر نظراته على اللوحات المعروضة والقاعة المتروسة بنات.. والتفت لفاخرة وقال: " أنا الريال الوحيد هني؟؟"
    ابتسمت له فاخرة وقالت: "منو قدك؟"
    ضحك مبارك بتعب ووقف في مكانه يراقب خلود اللي شافت ربيعاتها وسارت صوبهن .. فاخرة كانت تعرف انه متملل وانه هذا مب مكانه وانه عمره ما اهتم بالفن.. بس هاذي طبيعة مبارك رغم اللي يحاول يبينه للناس.. انسان خدوم ولطيف جدا في داخله .. ورغم تعبه ومشاغله يابها المعرض ويا خلود وهالشي خلى فاخرة تحترمه وايد.. فعلا كبر في عينها اليوم ..
    مبارك: " أنا بطالع اللوحات ع السريع.. بتتأخر خلود؟؟"
    فاخرة: "لا.. ربع ساعة بالكثير وبنروح .."
    مبارك: " حلو.. "
    تنهد مبارك بعمق ووقف جدام أول لوحة يطالعها باستغراب.. كانت لوحة غريبة.. عبارة عن ألوان متداخلة من دون أي هدف أو معنى وانصدم مبارك يوم شاف على طرفها بطاقة مكتوب عليها "sold " والسعر 300 درهم.. وضحك ضحكة خفيفة وهو يفكر منو الغبي اللي دفع 300 درهم على خربشة مالها معنى؟؟ أي ياهل لو عطوه شوية ألوان وفرشاة يقدر يرسم شرات هاللوحة ويمكن أحلى منها بعد..
    ابتعد مبارك عن اللوحة وعلى ويهه نظرة سخرية واتجه للوحة الثانية وابتدا يدقق فيها ويحاول يطلع عيوبها كلها.. كانت اللوحة هاذي هي لوحة " أغلال".. اللوحة كلها كانت عبارة عن إيد مقيدة.. لوحة قاتمة وألوانها سوداوية.. ما فيها أي شي جذاب أو غريب أو استثنائي ولا حتى عليها سعر.. مع هذا حس مبارك بشي غريب يشده لهاللوحة .. وفي نفس الوقت انزعج منها بس يوم حاول يبتعد وينتقل للوحة اللي عقبها ما قدر.. وتم واقف جدامها أكثر وهو يحاول يكتشف شو اللي خلاه يتظايج هالكثر أول ما شاف هالأغلال المرسومة بكل دقة جدامه .. وهني .. وهو واقف جدام لوحتها المفضلة.. لوحتها اللي رسمتها عشانه .. شافته موزة وشهقت بصوت واطي .. وبسرعة تمت تتلفت حواليها ادور ليلى عشان تخبرها .. وأول ما شافتها سارت صوبها بسرعة ومن كثر ما كانت مستعيلة ما انتبهت للفلبينية اللي كانت شايلة صينية العصير حق الضيوف واصطدمت فيها بقوة خلت كل اللي في الصينية يطيح ع الأرض ويتكسر بصوت عالي..
    .
    .
    سمع مبارك صوت الزجاج اللي تكسر في الطرف الثاني من القاعة ، والتفت بنظرته الحادة ، وشاف أخيرا.. ملاك واقف جدامه..
    اللوحة والظيج.. وتعب اليوم كله، ومشاكل حياته وهمومها تبخرت تماما من راسه.. بسببها، بسبب البنية اللي تحركت بسرعة من طرف الغرفة ووقفت حذال ربيعتها المنقبة عشان تطمن عليها.. وانتبه مبارك انه كان حابس أنفاسه وهو يطالعها ويشرب كل تفاصيل ويهها..
    كانت ليلى..
    وكانت هاذي لحظة عمره مبارك ما بينساها..
    .
    .

    عقب ما استوعبت ليلى الموقف اللي صار ما قدرت تيود عمرها ووقفت تضحك على موزة اللي كانت متلخبطة وقافطة.. موزة يرتها من إيدها وخذتها على صوب وقالت: "ليلوه .. مبارك هني..&#33;&#33;"
    ليلى: "مبارك؟؟ مبارك هذاك اللي خبرتيني عنه؟؟"
    اطالعتها موزة بغيظ وقالت: "ومنو غيره؟ "
    اطالعتها ليلى بحقد: " ومستانسة حظرتج؟؟ "
    موزة: " ليلوووه.. حرام عليج لا اتمين متظايجة وتخربين عليه"
    ليلى: " الحركة اللي سويتيها وايد غلط"
    تنهدت موزة وقالت: " احنا ما بنخلص من هالسالفة؟"
    تموا هم الثنتين واقفات يطالعن بعض بعناد وعقب ثواني ابتسمت ليلى ابتسامة عريضة وقالت: "يعني وصلته بطاقة الدعوة ..&#33;&#33; وينه أبا اشوفه&#33;&#33;"
    رغم معارضتها بس الظاهر انه هالشي وايد يهم موزة وما تبا تخرب عليها فرحتها
    أشرت لها موزة بعيونها صوب كان مبارك واقف وعاطنهم ظهره
    ليلى: " ما اشوفه عدل.. تعالي أونا بنسير نطالع البنات اللي هناك .. وبشوفه بوضوح.."
    موزة (وهي تضحك ): "أوكى.. ياللا"
    مشت ليلى هي وموزة للزاوية الثانية عشان يشوفنه بوضوح وموزة من الوناسة كل شوي تلتفت لليلى وتقول لها: " رغم مشاغله يا المعرض.. he is soo sweet &#33;&#33;"
    ليلى: " خلاص عاد موزوه حشرتيني&#33;&#33;"
    موزة: " هذا أحلى يوم في حياتي.. ليلووه احس اني بنفجر من الوناسة.."
    ابتسمت لها ليلى بحنان والتفتت عشان تشوف مبارك هذا اللي مخبل بربيعتها ويت عينها في عينه لأنه هو بعد كان يطالعها.. وعلى طول تغيرت ملامح ويهها.. وتبدلت سعادتها ظيج فظيع.. ويوم ردت تطالع موزة كانت عيونها باردة ونظرتها حادة.. وهالشي خلا موزة تستغرب وسألتها: " ليلى شو بلاج؟"
    ليلى: " هذا هو مبارك ؟؟"
    موزة: "هى.. بس ليش ترمسين بهاللهجة؟"
    ليلى: "موزة هاي مب أول مرة اشوفه فيها.."
    انصدمت موزة: "شو؟؟ "
    ليلى: " هاي ثاني مرة يحصل لي الشرف والتقي به.. أول مرة كانت أيام العزا.. عقب الحادث بكم يوم.."
    موزة: " وليش ما خبرتيني؟؟"
    ليلى: "وانا شدراني انه هذا هو مبارك؟؟"
    في هالاثناء خلصت خلود ويت هي وفاخرة صوب مبارك عشان يروحون.. وطلعوا هم الثلاثة بهدوء من المعرض وتمت موزة تطالعهم بحزن وهم رايحين..
    موزة: " انزين وشو اللي يخليج متظايجة جي؟"
    تنهدت ليلى وخبرت موزة عن الموقف اللي صار لها ويا مبارك.. وكيف كان وقح وياها وويا محمد أخوها.. وتمت موزة تطالعها بصدمة وما قدرت حتى تعلق على الموضوع..
    ليلى: "يعني بصراحة عمري ما شفت وقاحة جذي.. وفي النهاية يطلع هو نفسه اللي انتي ميتة عليه؟"
    موزة (بظيج): "خلاص ليلى .. خلاص.. انتي ما تعرفين ظروفه.. كان هو بعد يمر بفترة صعبة.. ويمكن ما كان يفكر عدل."
    ليلى: "كلنا نمر بفترات صعبه في حياتنا.. بس هذا ما يعطينا الحق اننا نعامل غيرنا بقلة احترام.."
    سكتت موزة وصدت صوب اللوحة المعلقة جدامها وتمت تتأملها بحزن، كانت مب عارفة كيف تتجاوب مع اللي قالته ليلى، مع انها صديقتها بس هي غصب عنها بتم تكن هالمشاعر لمبارك، ما تدري ليش تحس انها دوم تبا تتقرب منه.. تبا تكشف القناع اللي فارضنه على حياته وتكسر الحاجز اللي بناه بينه وبين الناس .. مشاعرها تجاهه خليط من الحب والفضول بالإضافة لمشاعر يديدة تماما عليها.. مشاعر تملك .. كانت تبا تكون هي كل شي في حياته وهو كل شي في حياتها.. تبا تعطيه كل اللي عندها وفي نفس الوقت تاخذ منه كل مشاعره وحبه.. بس .. كيف بتفهم ليلى وهي بروحها مب فاهمة احساسها؟؟
    وليلى على طول ندمت على الرمسة اللي قالتها.. موزة تحب مبارك.. وهي حاولت تشوه صورته جدامها من دون قصد.. بس النفور والاحتقار اللي تحس به صوب مبارك خلاها تسوي هالشي.. بس آخر شي تباه هو انها تسبب الحزن لموزة.. موزة ما تستاهل هالشي.. عقب كل اللي سوته عشانها المفروض انها ما تجازيها بهالطريقة.
    ابتسمت ليلى وحطت ايدها على كتف موزة وهمست لها في إذنها: "بس تصدقين؟ "
    موزة (وعيونها على اللوحة): " شو؟"
    ليلى: " طلع ذوقج حلو.. مبارك غاوي.."
    ضحكت موزة والتفتت بسرعة لليلى وحظنتها وهي تقول: "هييييييييه.. أدري.. "
    ليلى: " وانتوا الاثنين لايقين على بعض.. الحين لازم نفكر كيف نخليه يحس بوجودج.."
    موزة: " ما ادري.. هالشي وايد صعب.. "
    ليلى: "لا تحاتين.. بنفكر بشي.. "
    موزة: " يعني انتي مب متظايجة ؟"
    ابتسمت ليلى وقالت لها : " وليش اتظايج؟ ما في انسان كامل .. وبعدين هالموقف صار من ثلاث سنين.. المفروض انساه.."
    بس ليلى كانت تعرف انها ما بتقدر تنساه.. وتعرف انه رايها في مبارك ما بيتغير ورغم اللي قالته لموزة بتم تحتقره في داخلها ..
    .
    .
    مبارك في هالوقت كان توه واصل البيت وعقب ما نزلت فاخرة ويا خلود يلس في السيارة شوي.. عيونه كانت على الولاعة اللي في إيده .. ملامح ويهه مرتبكة.. وأفكاره كلها تتعلق بليلى.. ليش اطالعته بهالنظرة ؟ كانت نظرة غريبة.. مزيج من الكره والظيج والاحتقار.. بس هي ما تعرفه ... هاي أول مرة يشوفها فيها.. ليش اطالعته بهالنظرة؟ وليش يهمه هالشي؟
    حس مبارك بحزن فظيع يسيطر عليه.. حزن تسرب من داخل اعماقه وانتشر في الهوا اللي يتنفسه.. وفجأة.. كل شي حواليه صار ميت وبدون أي طعم أو لون.. كل شي تغير عقب هالنظرة من عيونها..
    .</font></div>
    <center><font face="courier new, courier, mono" color=#ff6699 size=3></font>&nbsp;</center></center></font>
    لو حلفت انك تبيني ،،،
    وميت وهيمان فيني ،،،
    بأعتبرها ألف كذبه،،،
    طحت من قلبي وعيني ،،،

  4. #34
    عضوية البكالوريا الصورة الرمزية الجنيه
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,182
    قوة التمثيل
    368
    <font color='#F660AB'><div>
    <center><font face="courier new, courier, mono" color=#000000 size=4>.
    في الجانب الآخر من العين.. وفي مطعم واحد من الفنادق الراقية كانت ياسمين يالسة ويا شيخة.. يتريون الجرسون اييب لهم العشا اللي طلبوه.. الأجواء كانت شاعريه هني.. الموسيقى الهادية .. الهمسات الخفيفة من الناس اللي يتعشون.. ومنظر المسبح اللي يطل عليه المطعم .. كل شي كان حلو.. ورغم هذا كانت ياسمين على وشك انها تنفجر وتصيح..
    عبدالله كان قاهرنها.. ومعاملته لها خلتها تحس انها ملكه.. وهالاحساس تكرهه ياسمين.. حتى ابوها ما حسسها بهالشي من قبل.. ولا حتى امها اللي كانت تحاول تسيطر عليها.. والحين عبدالله ينجلب مرة وحدة يحاول يكتم انفاسها؟
    شيخة بعد كانت سرحانه.. كانت مقهورة من ياسمين.. الفيلا اللي شافتها اليوم احلى من الخيال.. وياسمين ما تستاهلها.. في شو تختلف عنها ياسمين عشان تحصل كل هذا وهي ما عندها غير غرفة في بيت أم فهد.. ؟
    ياسمين: " شويخ .. انتي ما تبين يهال؟"
    كان السؤال مفاجئ جدا لدرجة انه شيخة بطلت عيونها ع الاخر وهي تطالع ياسمين باستغراب وقالت لها في النهاية وهي تبتسم: "ما في حرمة في العالم ما تبا يهال"
    ياسمين: "امبلى في.. أنا مثلا ما ابا هالشي.."
    شيخة: "بس انتي حامل.."
    ياسمين: " صدقيني هالياهل بيكون الوحيد.. عمري ما حبيت اليهال.. وما اعرف اتعامل وياهم.."
    شيخة: " يوم يكونون هاليهال عيالج بتحسين بإحساس ثاني.. وبتتعاملين وياهم بشكل طبيعي وعفوي.. صدقيني باجر يوم بتجربين هالشي بتتمنين تييبين الثاني والثالث والرابع بعد.."
    ياسمين: " شكلج تحبين اليهال.."
    شيخة: "مب سالفة اني احبهم.. بس.. يوم تكبرين، محد يبجالج الا عيالج.. وبعدين انا عندي نظرية.."
    ياسمين: "شو هي؟ "
    شيخة: " أكيد في يوم من الايام بموت.. وعيالي هم اللي بيحيون ذكراي عند الناس.. يعني أي حد يشوفهم بيتذكرني.. بس إذا مت وانا ما عندي عيال.. صدقيني في يوم من الايام بتنمحي ذكراي من الدنيا تماما.."
    ابتسمت ياسمين.. وسألتها: " عيل ليش للحين ما حملتي؟"
    للحظة تهيأ لياسمين انها شافت لمحة حزن في عيون شيخة.. بس هاللمحة اختفت بسرعة لدرجة انه ياسمين شكت اذا كانت فعلا شافتها وابتسمت لها شيخة بشجاعة وقالت: " الله ما كتب لي هالشي.. "
    تنهدت ياسمين.. ما في حد مرتاح في هالدنيا.. كلٍ له همومه.. حتى شيخة ..
    مرت الدقايق ويابو العشا واندمجت ياسمين في سوالفها ويا شيخة ونست سالفة عبدالله .. وعقب فترة .. اتفاجأت انها كانت تضحك من خاطرها على سوالف شيخة .. بس كانت ملاحظة انه الطاولة اللي مجابلتنهم واللي كانت فاضية قبل شوي.. يلسوا عليها شلة شباب.. أربعة بالتحديد.. وكانوا يرمسون ويطالعونهن وواحد منهم أشر عليهن بكل وقاحة..
    شيخة انتبهت لنظرة ياسمين والتفتت وراها عشان تشوف منو اللي يالس هناك وعلى طول ردت تصد جدام وويهها كان احمر من الخاطر.. وفي خاطرها كانت تقول هذا شو يابه هني الحين؟
    ياسمين انتبهت لملاح شيخة اللي تغيرت وسألتها : " شو فيج تلخبطتي؟ تعرفينهم؟ من اهلكم ؟؟"
    اطالعتها شيخة بتوتر ولاحظت ياسمين انه ايدها ترتجف وقالت وهي عاقدة حياتها: " ها؟ لا لا .. ما اعرفهم.."
    ياسمين: "عيل شو ياج؟؟"
    شيخة: "ما شي.. ماشي.."
    بس الريال الوقح اللي أشر عليهم اقترب من طاولتهم وسحب الكرسي ويلس وياهم وهو يطالع شيخة ويبتسم.. ومن كثر ما انصدمت ياسمين من حركته وقفت بقوة وردت على ورا وهي مبطلة عيونها ع الاخر.. والطاولة اللي حذالهم – واللي كانوا يالسين عليها اثنين اجانب- اطالعوهم باحتقار وردوا يكملون أكلهم..
    ياسمين: "شو قلة الادب هاذي؟؟ انته منو تتحرى عمرك؟؟"
    ابتسم لها الريال بعذوبة وقال: " ماله داعي تحرجين غناتي.. ردي ايلسي انا ما بطول .."
    شيخة كانت منزلة راسها وعيونها على صحن السلطة اللي جدامها .. وياسمين كانت تطالعها وهي مصدومة وردت قالت للريال : " لو سمحت رد مكانك.. ولا بخبر السكيوريتي يتصرفون وياك.."
    الريال تجاهلها وصد صوب شيخة وقال: " شواخ خبري ربيعتج تيلس احسن لها.. انتي تعرفين شو اللي ممكن اسويه.."
    اطالعته شيخة بنظرة توسل وقالت له: "مروان بلييز .."
    مروان: "قولي لها تيلس.."
    انصدمت ياسمين يوم سمعته يقول اسم شويخ واطالعتها بحقد.. : " مب توج تقولين انج ما تعرفينه؟"
    شيخة: " ياسمين بليز ايلسي بفهمج كل شي عقب شوي.. الله يخليج..&#33;&#33;"
    انقهرت ياسمين منها .. وكانت بتذبحها يوم طرت اسمها جدامه.. بس رغم هذا يلست وهي ساكتة وتمت تطالعهم ببرود..
    مروان: "حيا الله ياسمين.. اسم على مسمى الصراحة.."
    ياسمين: "احترم نفسك.."
    ابتسم مروان وتجاهلها وقال لشيخة: " اسمعي انتي.. لا تتحرين اني زغت من هذا اللي مطرشتنه يهزبني .. ترى هالحركات معروفة وإذا هو صج ريال خل يجابلني.. وصورج ما بتشوفينهن إلا يوم أنا بقرر هالشي.. تفهمين؟؟"
    سكتت شيخة وكانت الدموع بادية تتجمع في عيونها..
    اطالعها مروان باحتقار وغمز لياسمين ووقف وهو يقول لها: " يوم بتهدى أعصابج وبتفكرين عدل.. ترى رقمي عند هالعنز اللي يالسة حذالج.. أوكى غناتي؟"
    ياسمين: "سافل&#33;&#33;"
    مروان: " هلا والله&#33;&#33;.. ما يبتي شي يديد.."
    راقبته ياسمين وهو يضحك ويرد طاولته ويا ربعه اللي كانوا يطالعونهم وعلى ويوههم ابتسامة خبيثة.. وحست انها رخيصة .. ووصخة ومغفلة.. ويوم اطالعت شيخة شافتها تمسح دموعها بطرف شيلتها..
    ياسمين: "قومي بنرد البيت.."
    هزت شيخة راسها من دون ما تطالعها وقامت هي وياها عقب ما دفعوا الحساب وردوا البيت.. ياسمين بتحاسبها عقب.. وبتخبرها شو رايها فيها بالضبط.. الحين ما تبا تفقد اعصابها لأنها عادي تذبحها.. شيخة ما كانت قادرة تسوق ، وعشان جي ساقت ياسمين بدالها.. وفي الدرب .. وهي تسمع صوت صياح شيخة.. حست ياسمين بخوف كبير.. خوف من المستقبل اللي يترياها.. إذا كانت من الحين طفرانة وعايشة حالة ملل فظيعة في زواجها وعلاقتها ويا عبدالله.. هل في احتمال ولو بسيط انها في باجر تصير شرات شيخة؟؟ ادور الإثارة والحب في مكان ثاني غير بيتها؟
    كانت فكرة مخيفة..
    ومقرفة..
    بس كان لها تأثير كبير على ياسمين..
    وهي غرقانة في بحر أفكارها، ما انتبهت ياسمين للسيارة اللي مرت حذالهم عند الدوار.. ولا انتبهت لعبدالله اللي كان يطالعها بصدمة من جامة سيارته.. وهو يغلي في داخله من القهر اللي حس به يوم شافها..

    الساعة تسع فليل ، كان مايد يالس غرفته يفكر.. في فهد ولد خالوته صالحة.. هل هو مغفل؟ أو مجرد انه انسان طيب؟ مايد ما يعرف جواب هالسؤال بس اللي يعرفه انه ما يستاهل كل اللي تسويه فيه شيخوه.. تنهد بتعب .. صار له كم يوم وهو يفكر شو ممكن يسوي بكل المعلومات اللي يعرفها عنها.. لازم يلقى له حل وبسرعة.. شيخوه بعدها ما انتشرت سوالفها في كل مكان ومايد ما عنده وقت.. لازم يتصرف بسرعة قبل لا تصير سيرتهم على كل لسان..
    قطع عليه حبل أفكاره صوت دق خفيف على باب غرفته.. انجلب مايد على بطنه والتفت صوب الباب وهو يسأل بصوت عالي: "منو؟"
    تبطل الباب ووايجت سارة من وراه وهي تبتسم بتردد..
    مايد: "ها سارونا؟ شو عندج؟"
    سارة: "ما اعرف احل الواجب.."
    مايد: " وين كتابج؟"
    مدت سارة إيدها جدام عشان يشوف مايد الكتاب والقلم اللي في إيدها .. كان كتاب الرياضيات للصف الثاني الابتدائي.. وهالكتاب صج يرفع ضغط مايد.. بس شو يسوي .. لازم يساعدها..
    مايد: "تعالي.. بحاول افهمج.. أنا ما اعرف ابلتج هاذي شو شغلتها.."
    سارة: " أبلتنا قالت حلوه في البيت.."
    مايد (بعصبية): " هى تراها يوم ما تعرف تفهمكم فرت المسئولية علينا نحن.. الحين انتو يهال صف ثاني.. وين بتحفظون جدول الظرب؟"
    اطالعته سارة باستغراب وهي تتمدد عداله ع الشبريه وتنهد مايد وابتدا يفهمها المسائل .. بس في داخله كان مستانس انه سارة تلجأ له هو يوم تتوهق في أي شي.. بس سارة كانت فعلا متوهقة.. شغلات وايدة تستوي لها هاليومين ومب لاقية لها أي تفسير .. وعمرها الصغير يخلي مواجهتها لهالشغلات مواجهة ضعيفة.. وعشان جي كانت تحس بمزيج من الخوف والراحة.. كل ما تتعرض لموقف من هالمواقف..
    سارة: "مايد؟"
    مايد (وهو يحاول يفهم المسألة المعقدة): "هممم؟"
    سارة: "بقول لك شي بس بتصدقني؟"
    مايد: "وليش ما أصدقج؟ قولي.."
    سارة: " والله العظيم اني مب جذابة.."
    مايد: " محد قال انج جذابة سارونا لا تحلفين.. شو فيج؟"
    قربت سارة ويهها من ويهه وقالت وهي تحط عينها في عينه: "في حد يرمسني فليل.."
    اطالعها مايد بعبط في البداية وعقب ابتسم وقال لها وهو يطالعها بذكاء: " منو يرمسج؟"
    سارة: " ما اعرف.. ما أشوفهم.. بس أسمع صوتهم.."
    مايد: " يا غبية هذا يسمونه حلم.. انتي تحلمين ويتهيأ لج انه هالشي صج"
    سارة: " لا لا .. مب حلم.. حقيقة&#33;&#33;.. أنا متأكدة.."
    مايد: "لا تحاولين.. هذا حلم.. منو مثلا بيرمسج فليل؟؟ اليني؟؟"
    سارة: " ما اعرف.. "
    مايد: " انزين وشو يقول لج الصوت اللي يرمسج؟"
    سارة: " ما اعرف.. نسيت.. بس يسولف ويايه.."
    مايد: " يسولف؟ ليش انتي تردين عليه؟؟"
    سارة: "قبل كنت اخاف.. بس الحين ارد عليه.. ونسولف واااايد.."
    مايد: " هذا اللي ما احبه في اليهال.. تيلسون تتخيلون انه عندكم ربع خياليين.. انتي مب أول وحدة.. حتى انا يوم كنت صغير كان عندي صديق خيالي.. صديقي كان من سلاحف النينجا.."
    سارة: " بس انا ما اتخيل.. مايد والله انه يرمسني.."
    مايد: " انزين خلاص صدقتج.."
    سارة: "بس لا تخبر احد.."
    مايد: " ما بخبر احد.. هذا سرنا اوكى؟"
    ابتسمت له سارة وقالت: "اوكى"
    وردوا اثنيناتهم يحلون المسائل.. سارة في داخلها كانت مرتاحة انها خبرت مايد بالشي اللي كان شاغل تفكيرها.. ومايد في داخله شوي وبينفجر من الضحك على سخافة اخته.. وتخيلاتها.. واللي ما يعرفه انه هاذي كانت صرخة استنجاد من سارة اللي كانت تايهة في دوامة الخوف والحيرة.. وانه مصارحتها له بالاشياء اللي تدور في حياتها يمكن ما تتكرر في المستقبل.. وانه هالحوار اللي استخف به الحين.. يمكن يرد له بعدين ويفكر فيه عدل..
    .
    .
    الساعة 11 فليل ، كانت ياسمين توها بتحط راسها ع المخدة يوم دش عبدالله الغرفة وصك الباب وراه بكل قوته.. غمضت ياسمين عيونها بألم.. الصداع كان ذابحنها واللي استوى لها اليوم خلاها مهزوزة ولايعة جبدها..
    عبدالله اطالعها والشرر يطاير من عيونه وقال لها بنبرة حادة وصوت عالي: " يعني سويتيها وظهرتي من دون شوري.."
    تنهدت ياسمين وقالت له بتعب: " ممكن نرمس في هالموضوع باجر؟؟ أنا راسي يعورني وابا ارقد.."
    عبدالله: " بترمسيني الحين وبتخبريني شو اللي خلاج تظهرين رغم اني قلت لج ما شي طلعة.."
    ياسمين: " عبدالله قلت لك ما اروم أرمس الحين.."
    عبدالله كان يزاعج الحين: " مب بكيفج تحددين اذا بترمسيني ولا لاء.. غصبن عنج بتسمعين اللي بقوله "
    وقفت ياسمين جدامه واطالعته بقهر: " لا فديتك.. أنا حرة في اللي اسويه.. ومب عشانك ريلي تتحرى انك بتتحكم فيني.. انته يوم خذتني كنت تعرف اني اطلع بروحي وانه محد يتحكم فيني.. والحين يوم خذتني اونك بتغير عاداتي؟؟ الحين استقويت عليه؟؟ بقول لك شي.. احمد ربك يوم انه وحدة شراتي خذتك انته اوكى؟"
    يرها عبدالله من أيدها ورص عليها بقوة . كانت في عيونه نظرة غضب ما شافتها من قبل بس هالنظرة واجهتها نظرة برود فظيعة من ياسمين.. عبدالله ما رمس.. ولا رد عليها.. تم بس يطالعها بهالنظرة وفجأة هد إيدها وظهر من الغرفة .. وسمعت ياسمين صوت باب غرفة النوم الثانية يتبطل وقالت في خاطرها: "أحسن بعد.. " وتنهدت بتعب وحطت راسها ع المخدة وبدون أي تفكير رقدت.. بينما عبدالله في الصوب الثاني كان يالس على الشبرية يطالع الفراغ.. وكلام ياسمين اللي قالت له اياه يقطع قلبه بكل بطء وألم..
    .
    .
    يوم الأربعا.. كان يوم هادي جدا.. ومحمد اللي كان يالس في المكتب، كان ملان.. واتصل بمنصور..وسأله إذا يروم يمر عليه المكتب.. ويسولف وياه..
    منصور: " أنا في الصناعية الحين.. بمر عليك عقب نص ساعة أوكى؟"
    محمد: " خلاص.. أترياك.. "
    عقب نص ساعة كان منصور عنده ويخبره عن موتره اللي ما يعرف شو ياه فجأة قام يطلع صوت غريب.. واتفقوا اثنيناتهم يسيرون بيت منصور عشان اييبون ماكينة السيارة اللي اشتراها منصور أمس وعقب يسيرون الصناعية عشان يركبونها حقهم في الموتر..
    وعلى طول طلعوا اثنيناتهم من المكتب وساروا بيت منصور ودش محمد وياه في الحوي وهني التفت له منصور وقال: " انا يوعان.. شو رايك نتريق وعقب نسير الصناعية؟"
    ابتسم له محمد : " ما عندي مانع .. أنا بعد بموت من اليوع.."
    منصور: "اوكى عيل.. انته سير الحديقة اللي ورا وايلس على الطاولة اللي صوب الحوض.. وانا بسير اشوف شو مسوين ريوق وبخليهم يحطون لنا..وبييب الماكينة عشان تشوفها.. "
    محمد: " محد هناك؟"
    منصور: "في الحديقة؟ لا لا محد.. "
    محمد: " خلاص.. لا تبطي.."
    منصور: "أوكى.."
    مشى محمد وهو منزل راسه ويوم وصل لمكان الطاولة يلس يتريا منصور.. وعقب دقيقة.. حس بحركة وراه بس ما قدر يصد عشان يشوف منو اللي كان واقف هناك.. بس يوم سمع صوت حد يرمسه تيبس في مكانه وتم قلبه يدق بقوة..
    كان صوت مريم..
    وكانت تناديه..
    تلفت محمد حواليه باستغراب وخوف بس ما شافها.. وهني سمع صوتها تقول له: "لا تحاول.. ما بتشوفني.. ع العموم انا بس ابا اسألك سؤال واحد.. واباك تجاوبني بصراحة وبسرعة قبل لا يرد منصور.."
    محمد: "سؤال؟"
    مريم: "هى .. يمكن هالفرصة ما تتكرر مرة ثانية وانا محتاجة اسمع الجواب منك انته.."
    سكت محمد وحاول يقرر من وين الصوت ياي.. وعقب انتبه انه سيارة منصور الستيشن مبركنة وراه وهي أكيد واقفة وراها.. ويوم انتبه انها ساكتة سألها: " شو هالسؤال؟"
    مريم: "انته شو تبا مني بالضبط؟ ليش مصرّ انك تخطبني؟؟ انت تعرف اني مريضة.. صح ولا لاء؟"
    محمد تم ساكت.. كان متوتر وقلبه يدق بسرعة.. واللي كان قاهرنه انه كان مستحي.. مستحي منها وقافط ومب عارف يرد عليها..
    تنهدت مريم وقالت له بحزم: " أرجوك ودرني في حالي.. اخر شي احتاجه هو انك تشفق عليه محمد.."
    هني محمد صج حرج.. ولو كانت جدامه جان اطالعها بنظرة تستحقها.. بس رغم هذا رمسها بصوت هادي عشان لا يجرحها وقال لها: " اسمعيني مريم.. مب انا اللي أظيع عمر بحاله ويا وحدة بدافع الشفقة.. أنا مب مغفل.."
    تنفست مريم بصعوبة وسألته وهي تحس بغصة في حلجها: "عيل ليش؟؟"
    محمد: " تذكرين يوم قلت لج اني احبج في روما؟؟؟ يومها قلتي لي انه كلمة حب مب لعبة.. وانا يومها كنت جاد بكلامي .. للأسف انتي ما انتبهتي لهالشي.. وما ادري متى بتنتبهين له"
    مريوم تمت ساكتة عقب ما سمعت هالرمسة.. ومحمد كمل كلامه بسرعة قبل لا يرد لهم منصور.. وقال: " الحين دوري انا أسالج.. انا برمس اهليه ايونكم الخميس الياي.. بس قبل لا ارمسهم ابا اعرف انتي شو رايج؟؟"
    مريوم استحت وتمت ساكتة وفي داخلها ابتدت تتكون مشاعر مختلطة من الراحة والفرح..
    محمد (برقة): " مريم.. بليز ردي عليه.."
    ضحكت مريم ضحكة خفيفة وما وعت الا وهي تقول له بصوت واطي: " هييه.."
    هني وصل منصور وصينية الريوق في إيده ومريوم تمت متجمدة في مكانها وهي تعرف انه منصور ممكن يشوفها في أي لحظة وهي واقفة ورا السيارة..
    محمد وحليله حس فيها وعلى طول قال لمنصور..: "انا غيرت رايي قوم بنتريق في المول"
    منصور: "نعم.؟؟؟ ليش ان شالله؟؟ "
    محمد: " بس جي.. من دون سبب.. حسيت بظيج.. ياللا عاد منصور "
    منصور: "وهالريوق شو بسوي به؟"
    وقف محمد وابتدا يمشى ومنصور غصبن عنه لحقه وهو يسأله: "بلاك انجلبت مرة وحدة؟؟ تخبلت محمد؟؟"
    اطالعتهم مريم وهم سايرين وتنفست براحة وعلى طول ركضت صوب باب الصالة وعقت عمرها على القنفة.. وابتسمت ابتسامة حالمة وهي تفكر بمحمد.. يحبها.. ما كان يقص عليها.. محمد يحبها..

    .
    .
    نهاية الجزء العشرين</font></div>&#60;&#33;-- / message --&#62;

    <center><font face="courier new, courier, mono" color=#000000 size=4></font>&nbsp;</center></center></font>
    لو حلفت انك تبيني ،،،
    وميت وهيمان فيني ،،،
    بأعتبرها ألف كذبه،،،
    طحت من قلبي وعيني ،،،

  5. #35
    عضوية البكالوريا الصورة الرمزية الجنيه
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,182
    قوة التمثيل
    368
    <font color='#F660AB'><hr color=#feefce size=1>
    &#60;&#33;-- / icon and title --&#62;&#60;&#33;-- message --&#62;
    <div>
    <center><font size=2>
    <div align=center>الجزء الواحد والعشروووون</div></font>

    <font face="courier new, courier, mono" color=#000000 size=3>كان يوم مشمس وحار جدا جدا في نيويورك والحرارة مرتفعة لدرجة 41 الساعة 12 الظهر رغم انه شهر 3 .. محمد كان توه ناش من الرقاد وواقف عند دريشة غرفة النوم يطالع الشارع المزدحم في هالساعة ويتريا مريم تنش عشان يطلعون يتغدون..
    اسبوعين مروا على زواجهم ومحمد عمره ما توقع السعادة اللي كان يحس بها في هاللحظة.. وكأنه فراغ كبير في داخله امتلا قناعة ورضا.. في هاللحظة.. وهو في شقتهم في ويست سايد ، نيويورك.. كان محمد أسعد انسان في الدنيا.. التفت محمد صوب مرته وابتسم بحنان.. مريم تحب الرقاد.. شرات القطوة إذا خليتها راقدة مستحيل تنش.. اقترب منها محمد وتمدد حذالها على الشبرية وقرب ويهه من ويهها.. وتم يطالع ملامحها وهي راقدة.. ومن هالمسافة الجريبة شم محمد ريحة شعرها اللي يموت فيها .. كانت محنية شعرها قبل يومين ومحمد يتخبل على ريحة الحنا في الشعر... شعرها كان في كل مكان.. ع المخدة وعلى جتفها وعلى طرف اللحاف.. ومحمد كان خاطره يلعب به ويمسح عليه. بس ما كان يباها تحس به وهو يطالعها.. شكلها كان وايد حلو.. وملامحها هادية ومرتاحة.. ما كان يبا يخرب على عمره هاللحظة..
    بس عقب دقيقتين.. ما قدر يتحمل وحط ايده على خدها وحاول يوعيها..
    محمد: "مريامي... مريامي.."
    بس مريوم ما اتحركت.. ورد محمد يمسح على خدها.. : " مرياااامي.. نشي &#33;&#33;"
    انتبهت مريم بس ما بطلت عيونها واعتفس ويهها وهي تمد شفايفها بدلع..: "هممممم؟؟"
    محمد: " ياللا عاد نشي .. مليت وانا اترياج تنشين.."
    مريم (وهي بعدها مغمظة عيونها): "ما اروم.. رد ارقد حماده.."
    استند محمد على كوعه واطالعها بقهر وقال: "حمادة؟؟ مريوم لا تزقريني حمادة&#33;&#33;&#33;"
    هني مريم ابتسمت وهي مغمظة عيونها وتذكرت قبل لا تسير المطار ويا ريلها انه سارة زقرته حمادة وتظايج وايد.. ومن ساعتها وهي ما تزقره الا حمادة.. ويوم سمعته يتحرطم ضحكت غصبن عنها وبطلت عيونها واطالعته بكسل..
    مريم: "نعم؟ شو تبا؟ ليش مقعدني من الفير؟"
    محمد: "الحين الفير؟ مريوم الساعة 12.. يوعااان ابا اتغدا"
    ابتسمت له مريم وردت تتلحف وقالت له عقب ما غمظت عيونها: " وليش مقعدني ؟ منو قص عليك وقال لك اني اعرف اطبخ؟"
    محمد: "أدري ما تعرفين.. قومي بنظهر .. بنتغدى في 21"
    بطلت مريم عيونها: "وين؟؟"
    محمد: "21 .. هذا المطعم اللي مجابلنا.."
    مريم: " مابا.. هالمطعم من اسمه مبين عليه مب شي.."
    محمد: " ياللا عاد قومي..&#33;&#33;"
    طنشته مريم وتمت راقدة وتنهد محمد باستسلام وهو يطالعها.. وفجأة يته فكرة وابتسم بشطانة وير عنها اللحاف بقوة.. وعلى طول شهقت مريوم واطالعته بنظرة معناتها "إذا ما رديت اللحاف بتنجتل" بس محمد تجاهل هالنظرة وشل مريوم عن الشبرية وهي تزاعج وتضحك في نفس الوقت ووداها الحمام عشان تغسل ويهها وتتنشط.. ويوم وصلوا للحمام كانت مريوم ميتة من الضحك واعلنت استسلامها ..
    مريم: " خلاص خلاص بسير وياك والله تنزلني محمد والله.."
    محمد: " بنزلج.. بشرط.."
    حطت مريوم عينها في عينه وسألته وهي تبتسم: "شو الشرط؟"
    محمد: "أبا بوسة.."
    ابتسمت مريوم ابتسامة عريضة وقربت ويهها من ويه محمد .. وفي هاللحظة نزلها محمد وقال وهو يضحك: "اغسلي اسنانج قبل..&#33; هههههههه"
    انقهرت مريوم منه وشلت المجلة من فوق الطاولة الصغيرة اللي حذالها وفرتها عليه بس للأسف ما صابته ويوم شافته بعده يضحك دشت الحمام وصكت الباب وراها بقوة ويلس محمد نص ساعة يحاول يراضيها.. ويوم سامحته طلعوا اثنيناتهم وراحو المطعم وطول الوقت ومحمد ميود إيدها وكل ثلاث دقايق يرفع ايدها لشفايفه ويبوسها..
    كانت جميلة.. مرحة.. وقلبها صافي..
    وفي لحظات مثل هاذي..
    كان ينسى تماما انه حبيبته مريضة.. وانه في نيويورك عشان يوديها عند الطبيب المختص


    في المطعم، وعقب ما طلبوا الغدا وقبل لا اييبون لهم طلبهم.. سلت مريم نفسها وهي تطالع اللوحات المعلقة جدامها على اليدار.. والحرمة العيوز اللي كانت مجابلتنها في الطاولة الثانية وتطالعها باستغراب (أو يمكن باحتقار) لأنها متحجبة. كانت مريوم بترد عليها بنفس النظرة بس صوت محمد خلاها تشل عينها عنها وتطالعه هو بدالها..
    محمد: " كيف كان شكلج وانتي ياهل؟"
    تفاجئت مريم من سؤاله وابتسمت وهي تقول: " كنت ضعيفة وقصيرة وشعري كان دوم كشة.. "
    ابتسم محمد وهو يتخيلها وكملت مريوم: " وكنت استحي وايد.. وأخاف من كل شي.. وكنت اكره الروضة"
    محمد: " منو كان يحبها؟ أنا سرت يومين أو ثلاثة بس وعقب ما طعت أسير.. أمي وحليلها كانت توديني وتيلس ويايه للفسحة بس عشان اتعود ع الوضع من دون فايدة"
    مريم: " هههههه.. أنا كنت كل يوم الصبح اصيح.. امايه تيرني عشان اطلع برى والحق ع الباص وانا ارافس وازاعج جني خبلة ما أبا اركب.. واتم متعلقة في الباب ولاصقة فيه .. وفي النهاية سواق الباص يدخلني بالقوة ويسير "
    محمد: " هههههههههههههه.. وحليلج مريوم&#33;"
    مريم: " وانته؟ كيف كان شكلك ؟"
    محمد: " أنا كنت دبدوب وأبيض جنى زلمة.. وكنت البس نظارة.. نظري ضعيف من يوم كنت ياهل.. وكنت هادي وما ينسمع لي حس في البيت.. وكنت استحي العب ويا البنات"
    ابتسمت له مريم بحنان ومدت ايدها وحطتها على ايده فوق الطاولة.. ورد لها محمد الابتسامة وهو يفكر انه عمره ما كان على طبيعته ويا أي شخص في هالدنيا إلا وياها هي.. في هالاسابيع الاخيرة اللي عاشها وياها كان يكتشف في داخله انسان يديد يتكون على ايدها.. انسان ثاني له هدف في الحياة .. إنسان يحب.. ومع انها للحين ما قالت له انها تحبه بس محمد كان يحس بمشاعرها تجاهه.. وكل ما يتأمل عيونها ويشوف حبه منعكس فيهن.. كان يحس بفخر كبير انها مرته.. وحبيبته هو..

    عقب ما تغدوا وخلصوا.. طلعوا من المطعم وانصدموا من الحرارة الفظيعة اللي برى.. صيف نيويورك كان اشد عن صيف العين والرطوبة كانت رهيبة لدرجة انهم كانوا يتنفسون بصعوبة ورغم هذا مريوم ما كانت تبا ترد الشقة وتمشوا هم الاثنين في الشارع وفي دربهم مروا على واحد يعزف موسيقى الجاز ووقفت مريم تسمعه وهي مستغربة انه يعزف في الشارع والناس يمرون ولا جنه شي غريب جدامهم .. لو كانوا في البلاد كل حد بيتيمع عليه..
    كملوا دربهم وساروا الحديقة وشافوا مجموعة يهال عندهم قوارب خشبية صغيرة تتحرك بالرموت كنترول يالسين عند البحيرة يلعبون وسارت مريوم ووقفت على الجسر اللي فوق البحيرة تطالعهم من فوق وهم يتسابقون.. وفي داخلها كانت تفكر بعيالها اللي بعدهم ما انولدوا.. تباهم يكونون حلوين.. شرات هالولد اللي ميود القارب الحين.. وتبا عيونهم تكون نفس عيون محمد بالضبط..
    محمد كان يطالعها بإعجاب.. خدودها صار لونهن وردي بسبة الحر.. وابتسم وهو يفكر انه شكلها وهي واقفة هني ووراها هالبنايات والأشجار والبحيرة.. وفي عيونها هالنظرة الرومانسية الحالمة.. كأنها صورة في مجلة أو مشهد من فيديو كليب .. وهالشي خلاه يحس برغبة كبيرة انه يغني لها وحدة من هالاغاني السخيفة اللي كل كلماتها " حبيبي " و"أحبك" .. عمره ما حس بهالاحساس.. انه مب قادر يشبع منها مهما اطالعها ومهما كان جريب منها .. وكان متأكد انه حتى لو صبها في كوب وشربها بعده ما بيشبع منها.. إحساس غريب.. ولذيذ في نفس الوقت.. هذا كان احساسه في هاللحظة..
    اطالعته مريم وعيونها كانت تلمع وهي تسأله: "من متى وانته تعرف منصور ؟"
    وهني ابتدا محمد يغني.
    محمد: " يسألووووني ليه أحبك.. حب مااااا حبه بشر.. وليييييييه انتي في حياتي.. شمسهاااااا وانتي القمر.. وليه صوتك لو وصل.. صحراي يملاها الزهر.. علميييهم يالحبيبة.. آاااه ياااا أغلى حبيبة"
    بطلت مريم حلجها واطالعته بعبط..
    اقترب محمد ويود ايدها: "يسألوني ليتهم مثلي يعيشون الهوى.. الاصابع في الايدين الواحدة ما هي سوى.. عندهم حبك طبيعي وعندي فوق المستوى.. فهميييهم يالحبيبة.. آاااه آاااه يا أغلى حبيبة"
    مريم: "أنا.. محمد.. آاا" ما عرفت مريم شو تقول وتمت تتلفت حواليها بس محد كان مهتم لهم.. فردت تطالعه وابتسمت وهو ولا هامنه ... يطالعها ويكمل الاغنية.. : "يسألوني وفي شفاتي يرتعش حر الجواب.. ما دروا انتي بحياتي راحتي وانتي العذاب.. وانتي حلمي اللي عشقته وطار بي فوق السحاب.. خبريهم يالحبيبة. آااه يا أغلى حبيبة"
    وهني باسها محمد على طرف خشمها ولوى عليها بقوة وهي تضحك.. وفي هاللحظة طلعت منها الكلمة اللي كان خاطره يسمعها من زمان.. وهمست له في إذنه بكل رقة: " محمد....أحبك.."


    في الإمارات الساعة كانت 12 في الليل.. وكل حد في بيت أحمد بن خليفة كان راقد.. البيت مظلم والهدوء فظيع.. وفي الطابق الأول .. في أول الممر.. كان باب غرفة أمل وسارة مبطل عشان لا يزيغن وهن راقدات.. أمل كانت راقدة على طرف الشبرية وأي حركة ممكن تخليها اطيح ع الارض.. ولحافها سبقها وطاح تحت ورغم البرد إلا انها ما كانت حاسة وتمت راقدة في مكانها بدون حركة..
    وفي الطرف الثاني من الغرفة.. بعد كومة الدباديب اللي على الأرض وشنط المدرسة وبيت العرايس.. كانت سارة راقدة رقاد متقطع في فراشها .. لحافها ملتف عليها شرات المومياء وكانت راصة على عيونها حيل .. كانت خايفة تبطل عيونها.. في ظلام الغرفة كانت خايفة اذا بطلت عيونها انها تشوفهم.. تشوف الناس اللي يرمسونها دوم.. كانوا دوم يرمسونها في الليل.. يوم يكون كل حد راقد وهي بروحها تسمعهم.. وفي شي في داخلها متأكد انها اذا بطلت عينها وشافتهم بياخذونها.. وبيودونها مكان بعيد هي ما تبا تسير له..
    ارتجفت سارة وهي تسمع الهمس المعتاد في إذنها: "سارة.. سارة.."
    كان الصوت ياي من داخلها وعشان جي مب قادرة تحدد مصدره. تحسه ينبع من راسها والصوت يبتدي خفيف وبهمس شرات صوت اليهال..
    " سارة.. سارووووونا.."
    رصت سارة عيونها حيل ورفعت لحافها لخشمها .. وفي هاللحظة تذكرت يدوتها يوم تقول انه اسم الله يطرد الشياطين.. بس ما تجرأت تبطل حلجها عشان تسمي .. و في داخلها كانت تردد "بسم الله الرحمن الرحيم" مرة ورا الثانية.. ورغم هذا تكرر الصوت مرة ثانية وهالمرة كان أوضح.. " سارونا نشي.. نشي"
    بطلت سارة عيونها بشكل عفوي.. بس محد كان جدامها.. من وين ايي هالصوت؟؟ انجلبت الصوب الثاني واطالعت الغرفة في الضوء اللي ياي من الممر.. محد .. كل حد كان راقد في هالوقت..
    هي بس اللي كانت واعية..
    هي .. وهالاصوات اللي تسمعها..
    في هاللحظة ياها الصوت شرات ظربة قوية على ويهها " قومي&#33;&#33;&#33;"
    شهقت سارة بصوت عالي ويلست في فراشها وهي تتلفت حواليها.. وابتدت عيونها ادمع من الخوف وبصعوبة حاولت تتكلم: "م.. ممـ.. منو؟"
    بس اللي رد عليها كان صمت فظيع استمر دقايق طويلة وسارة تتلفت في الغرفة.. وتحس بحبات العرق تتجمع على طرف ويهها رغم برودة الغرفة.. كان قلبها يقول لها ردي ارقدي.. خلاص.. كانت خايفة وفي نفس الوقت فضولها كان كبير.. تبا تعرف من وين ايي هالصوت.. ويمكن.. يمكن لو ركزت عدل.. بتعرف..
    وفي الظلام.. نزلت سارة ريولها الصغيرة من فوق الشبرية .. التي شيرت الطويل اللي كانت لابستنه كان يوصل لركبتها وتحته ريولها كانت ضعيفة وترتجف بقوة وهي واقفة عند شبريتها.. وشعرها الطويل الذهبي مغطي ظهرها كله.. كان الخوف ساكن ملامح ويهها في هاللحظة.. وبإصرار كبير حبست سارة انفاسها وهي تتريا الصوت.. اللي في النهاية سمعته.. وحددت مكانه..
    كان الصوت هالمرة صغير.. وناعم.. صوت ياهل.. وكان ياي من الكبت اللي جدامها .. يناديها ..: "سارة.. تعالي.. بتين؟؟ سارة؟؟"
    من كثر خوفها اندفعت سارة صوب الكبت بسرعة وبطلت الباب بكل قوتها .. كانت عيونها زايغة.. وويهها ابيض من الخوف وكان الكبت مليان ثياب وجواتي .. وبس.. ما كان فيه أي شي ثاني..
    حست سارة براحة وحطت إيدها على خدها وهي تلتفت عشان تمشي صوب الشبرية.. وهني كانت الظربة القوية بالنسبة لها.. يوم سمعت الصوت مرة ثانية وكان هالمرة صوت مألوف.. صوت تعرفه عدل وكبرت وهي تسمعه.. صوت أمها.. وراها تماما.. " ليش ما تسمعين الرمسة سارونا قلت لج تعالي&#33;&#33;"
    صرخت سارة بصوت عالي خلا أمل تنتبه واطيح من فوق الشبرية وركضت برى الغرفة من دون ما تطالع وراها.. كانت تركض بكل سرعتها في الظلام والدموع تنزل من عيونها بسرعة وحست انها دشت في غرفة ثانية.. وفجأة.. ألم فظيع كان يخترق راسها وقبل لا تحس بأي شي ثاني.. كانت طايحة في غرفة مايد .. فاقدة الوعي.. عقب ما اصطدم راسها بقوة بالتلفزيون اللي كان جدامها..


    مايد كان راقد طبعا يوم سمع صوت الظربة القوية في غرفته وعلى طول انتبه ويلس يطالع الظلام اللي جدامه.. بس ما شاف شي.. واقتنع انه حلم.. بس قبل لا يرد يرقد دشت أمل غرفته وهي تركض وقالت له: " مايد.. مايد نش.."
    اطالعها مايد باستغراب وقبل لا يسألها قالت له: "سارونا كانت تزاعج في غرفتنا وطلعت تركض.. ما ادري وين سارت.."
    مايد: "امولة انتي تحلمين؟؟"
    أمل: "لا لا .. صدق ميود ما اعرف وين سارت"
    نش مايد من فراشه وهو يتأفف .. ويتحرطم وشغل الليت عشان يشوف اخته عدل وفي هاللحظة يت عينه على سارونا اللي كانت طايحة تحت.. وخيط كثيف من الدم ينزل على طرف ويهها..


    الساعة ثمان الصبح .. في جامعة الكويت وبالتحديد في مكتب الدكتورة فاطمة.. كل شي كان مرتب ومشرق.. الستاير كلها مبطلة والملفات وأوراق البحوث والامتحانات مرتبة بشكل منظم على طاولة عريضة في طرف المكتب وكان في مكتبه صغيرة فيها بعض الكتب اللي تحتاجها فاطمة في محاظراتها.. وعلى مكتبها .. كان برواز فيه صورة بنتها إيمان وبرواز ثاني فيه صور عيال إيمان .. وبرواز كبير فيه صورة أحمد ونوال.. عيال اختها نادية.. وحذال هالبراويز الثلاثة كان كوب مليان قهوة أمريكية وجريدة وبطاقة دعوة..
    بطاقة الدعوة هي اللي كانت شاغلة بال فاطمة وهي سبب الابتسامة الخفيفة اللي تكونت على أطراف شفايفها.. بيعقدون مؤتمر مخاطر العولمة في دبي عقب ثلاث أسابيع.. فاطمة كانت مدعوة انها تقدم ورقة عن مظاهر العولمة ضمن فئة المراهقين في المجتمع الخليجي.. وهي تعرف انها تقدر تجهز هالورقة في اسبوع واحد .. رغم هذا كانت تفكر ترفض الدعوة.. في أعماق نفسها كانت تعرف إنها تتمنى تشوفه.. تتمنى تكون وياه.. على الرغم من السخافة اللي تحس بها يوم تفكر فيه.. إلا انها فعلا كانت تحس بشوق كبير له.. وعلى الرغم من انه الوقت مبجر.. بس كانت تعرف انه ربيعتها لميا قاعدة وفي الاستوديو الحين.. عشان جي اتصلت بها عشان تستشيرها.. ويوم ردت عليها وسلموا على بعض خبرتها فاطمة عن المؤتمر..
    لميا: "وشو اللي يمنعج من انج تروحين؟"
    فاطمة: "انتي تعرفين شو اللي يمنعني لموي"
    لميا: " لا تخلين غبائج يوقف حاجز بينج وبين سعادتج يا فاطمة.. لا تحاولين تنسين انج تحبينه وتتظاهرين انج قنوعة بحياتج من دونه"
    فاطمة: "أنا ظيعت فرصتي.. الريال عرس خلاص.."
    لميا: " وانتي ما بتاخذينه من مرته .. سيري دبي.. احضري المؤتمر.. وإذا حسيتي انج تبين تشوفينه لا تترددين.. شوفيه كصديقة.. يمكن تلاقين جواب للأسئلة اللي في داخلج"
    فاطمة : " أسئلة؟"
    لميا: " ليش تزوج هالمراهقة؟ ليش ما ترياج وحاول يدورج ويوصل لج؟ والأهم .. ليش سكن افكارج طول هالفترة؟؟ يوم بتشوفينه.. بتلقين الجواب لكل هالاسئلة صدقيني .. وساعتها بتقررين .. يا انج تعيشين من دونه.. أو انج اتمين مسكونة بطيفه للأبد.."
    عقب ما بندت فاطمة عن لميا.. حست انها محتارة اكثر عن قبل.. مهما كانت فاطمة تحبه إلا انها في داخلها انسانة عندها كبرياء ومشاعرها جدا مرهفة.. بتحظر المؤتمر.. لكنها مستحيل تحاول تتصل به أو تشوفه..
    عبدالله بالنسبة لها ماضي.. ولازم يتم في الماضي
    ويوم اتخذت هالقرار ، تنهدت بعمق ولبست نظارتها ووقفت وشلت بعض أوراق البحوث اللي على الطاولة العريضة وطلعت من المكتب بسرعة عشان تلحق على محاظرة الساعة 8 ونص..



    في الإمارات كانت الساعة تسع ونص.. وليلى يالسة في غرفة اختها سارة تطالعها بحزن وهي راقدة.. أمس كانت ليلة طويلة بالنسبة لهم كلهم.. الساعة وحدة ودوا سارة الطوارئ وخاطوا لها الجرح اللي في يبهتها ومن ساعتها وهي راقدة رقاد عميق.. الدكتور قال لهم انها بخير وما ياها شي من الظربة.. بس اللي كان شاغل بال ليلى هو شو اللي خلا سارة توصل لغرفة مايد وهي تركض بهالسرعة ؟ معقولة مجرد كابوس ممكن يخوفها هالكثر؟؟
    تنهدت ليلى والتفتت على أمل اللي كانت بعدها راقدة وطلعت من الغرفة..

    تحت في الصالة كانت أم أحمد ترمس صالحة في التيلفون..
    أم أحمد: "مب زين عليج يا صالحة لا تظلمين البنية."
    صالحة: "أنا مب ظالمتنها.. ولو مب متأكدة من اللي قلته جان ما خبرتج"
    أم أحمد: " انتي ما ادانين شيخة.. بس بعد هاذي مرت ولدج.. ما يستوي جي ترمسين عنها"
    صالحة: " أمس سمعت صوت باب الحوي يتبطل الساعة أربع الفير.. ويوم وايجت من الدريشة شفتها داشة ولابسة عباتها.. أقول لج تطلع فليل انا متأكدة"
    أم أحمد: " انزين وشو دراج انها شيخة.. يمكن ينية.. &#33;&#33;"
    صالحة: "لا لا سلامتج.. هي شيخة ما غيرها.. أعرفها انا.. ويوم بيي فهد هالاسبوع بخبره"
    أم أحمد: "لا تخبرينه ولا شي.. البنية عندج تخبريها اذا كانت هي ولا لاء. ليش تسوين مشاكل بين الريال ومرته؟"
    صالحة: " وتتحرين لو سألتها بتصدق؟؟ "
    أم أحمد: "بس انتي تعرفين فهد.. ما بيصدق عليها شي.. ولدج هذا وتعرفينه"
    صالحة: "بيصدقني انا امه.. والله ودي اخبره الحين هالحزة بس اخاف عليه يحرج وايي الحين من دبي .. تعرفينهم ايوون مشتلين وما يشوفون الدرب وهم محرجين.. "
    أم أحمد: " استغفري ربج يا صالحة وعيني خير.. البنية عندج اسأليها ولا تظلمينها"
    تنهدت صالحة وقالت في خاطرها انا شو اللي خلاني اخبر ام احمد ؟
    أم أحمد: " ها يا صالحة؟ شو قلتي؟؟ شو بتسوين؟"
    صالحة: "انزين انزين بسألها.. بسير لها الحين فوق"
    أم احمد: "هى زين تسوين.. "
    بندت صالحة عن أم أحمد ويلست في مكانها .. لا بتسألها ولا شي.. وبتخبر فهد يوم بيرد هالاربعا.. هاي كانت فرصتها عشان تنتقم من شيخوه النسرة.. وما بتكون صالحة لو ظيعتها من إيدها..



    عايشة في هالوقت كانت ترتب شنطة ريلها خليفة اللي قال لها انه بيسافر مصر اسبوع وبيرد.. كانت مليانة غضب ومرارة ورغم هذا كانت ملامحها هادية وإيدها ثابتة وهي ترتب ثيابه وتحطهن في الشنطة.. أمس تأكدت من علاقته اليديدة.. وحدة عربية ساكنة في خورفكان.. وعايشة سمعته أمس وهو يحجز لهم في الشاليه في دبا.. إجازة الربيع ابتدت وبدل لا يشلها هي وعياله ويوديهم دبا عشان يستانسون.. بيسير هناك ويا هالسافلة .. خلاص ما عادت تحس بحزن ولا بشفقة على نفسها .. هالمشاعر ماتت من زمان.. كل اللي تحس به الحين هو إصرار فظيع انها تنفذ خطتها أخيرا.. وهالسفرة اللي المفروض تحطم قلبها.. خلتها تحس براحة كبيرة.. أخيرا بتقوم بخطوتها.. أخيرا بتنفذ انتقامها
    دش خليفة الغرفة واطالعها ببرود.. أما عايشة فرفعت عيونها واطالعته .. نظرة أخيرة قبل لا يروح.. ريلها وايد وسيم ويعرف يتعامل ويا الحريم عدل ويمكن هذا اللي يخليهن يتعرفن عليه ويتمن وياه رغم انه متزوج.. ويمكن بعد هذا اللي خلاها تصبر للحين عشان تنفذ اللي خاطرها فيه من زمان.. وتمت تراقبه وهو يلبس ثيابه ويطلع جوازه ويخليه في مخباه وفي النهاية التفت لها وابتسم وهو يقول: " ما توصين على شي من مصر حبيبتي؟"
    عايشة: " سلامتك.. هذا بس اللي اباه.."
    خليفة: " لا ما يستوي.. بييب لج احلى هدية.. "
    ابتسمت عايشة وقالت في خاطرها" عشان تكفر عن ذنبك اللي بترتكبه في حقي؟" بس يوم تكلمت كل اللي قالته كان: "تحمل على عمرك.. ولا تتأخر"
    اقترب منها خليفة عشان يبوسها بس عايشة التفتت بسرعة وشلت الشنطة وعطته اياها.. ما عادت تتحمل لمسته وهو ما اهتم وخذ الشنطة وطلع.. وبطلوعه من البيت.. عطاها الضوء الأخضر عشان تتحرك..
    سارت بسرعة صوب موبايلها واتصلت بأخوها حمدان..
    عايشة: "ألو؟"
    حمدان: "هلا عايشة.. ها؟ راح؟"
    عايشة: "هى توه طلع.."
    حمدان: " أوكى.. ثواني وبكون عندج.."
    عايشة: " لا تنسى البطاقة اليديدة..."
    حمدان: " ويايه هني.. مب ناسنها.."
    عايشة: "خلاص.. أترياك."
    بندت عايشة عنه وتنهدت وهي حاطة إيدها على قلبها.. وبسرعة قامت تلم باجي أغراض ريلها اللي في الكبت وتحطهن في أكياس زبالة كبيرة.. اليوم بتكون وايد مشغولة.. لازم تلم أغراض خليفة كلها .. وتفرها بيت أمه.. ولازم تغير قفل باب الحوي وباب الصالة.. وباب الحديقة.. خلاص هذا ما عاد بيته.. وهي عقب ما تطلب منه الطلاق.. ما بيكون لها أي صلة ثانية وياه..

    في بيت أحمد بن خليفة ، كانت مزنة ياية تلعب ويا سارة وأمل مثل عادتها كل يوم العصر.. ويايبة وياها عرايسها وحلاوتها في كيس كبير.. وكانت لابسة بنطلون وردي وتي شيرت أبيض ونظارة شمسية لونها وردي ..و أول ما نزلها الدريول دشت الصالة وسلمت على أم أحمد وحبتها على راسها وركبت فوق عند أمل وسارة.. وهي تمشي شافت خالد في الممر يالس يطالع مجلة فتيات witch وقالت: "إن شفتك داخل عندنا في الغرفة بظربك.. فاهم خلّود؟؟"
    اطالعها خالد بعصبية وقال: " مب على كيفج..&#33;&#33; هذا بيتنا"
    مزنة: " انزين دش وبتشوف.."
    وقبل لا تسير عنه شلت المجلة اللي في ايده ..
    روحت عنه مزنة وتم هو واقف يطالعها بحقد.. ويوم دشت الغرفة صكت الباب وراها وعقت عمرها على شبرية أمل .. سارة كانت يالسة على شبريتها تطالع التلفزيون وأمل منسدحة حذالها.. وكانن ياكلن كوكيز ويشربن حليب.. مزنة يوم شافت راس سارة شهقت وقالت: " شو استوى لج ساروه؟؟"
    أمل هي اللي ردت عليها وقالت: " أمس كانت تمشي وهي راقدة ودعمت التلفزيون في حجرة مايد.."
    مزنة: "ههههههههههه… ها؟؟ تمشي وهي راقدة؟؟ ساروه كيف؟؟"
    سارة: " أنا ما كنت راقدة.."
    أمل: "امبلى مايد يقول انتي كنتي راقدة وتحلمين"
    سارة: "لا ما كنت راقدة.. مزنة والله ما كنت راقدة.. أنا سمعت حد يرمسني هني في الغرفة وعشان جي ركضت برى"
    مزنة اللي من زمان وهي مقهورة من سالفة هالشبح اللي يطلع لسارة وما يطلع لها قررت انها ماتصدق السالفة وقالت وهي تعق نظارتها وتتنهد بصوت عالي: " أحسن لج ما تشوفين بافي سارونا.. تراج ياهل . .أي شي تشوفينه في التلفزيون تصدقينه.."
    اطالعتها سارة باستغراب وطلعت مزنة عرايسها من الكيس وقامت امل بعد اطلع عرايسها.. ونشت سارة ويابت الباربي مالها ويلسوا كلهم تحت ع الارض يلعبون..
    أمل: " مزنة وين شعر باربيتج؟؟ ليش استوت قرعة؟؟"
    مزنة: "أنا حلقت شعرها.. كنت ابا ريال حق باجي العرايس.."
    سارة: "حرام عليج شعرها كان وايد حلو.. ليش ما سويتي الدبدوب ريال؟؟"
    مزنة: "ما ينفع.. لازم ريال آدمي.. مستحيل أزوج باربي لدبدوب.. تخيلي عيالهم كيف بيطلعون؟؟"
    قبل لا ترد عليها سارة بطل مايد الباب بقوة وقال: "أهاا&#33;&#33;.. أنا قلت أكيد مزنوه الدبة هني.."
    اطالعته مزنة بحقد وقالت: " دب انته وخواتك.."
    مايد: " تعالي أباج.."
    مزنة: "مابا"
    طلع لها مايد عشرين من مخباه ولوحهن جدامها.. وعلى طول نشت وركضت صوبه.. ويوم خذت البيزات يرها مايد من ايدها وطلعها عن أمل وسارة ووداها غرفته وصك الباب.
    مزنة: " نعم؟؟"
    مايد: "اسمعيني زين انا اباج تساعديني."
    مزنة: " شو عندك؟ "
    مايد: " انتي بتباتين عند يدوتج اليوم؟"
    مزنة: "هى امايه في دبي ويا ابويه.."
    مايد: " انزين اباج تسوين لي شي.. اوكى؟؟"
    اطالعته مزنة بنص عين وقالت: "خطة؟"
    مايد: " أحلى خطة بعد.. ومحد يروم ينفذها غيرج انتي.. شو قلتي؟"
    ابتسمت مزنة ابتسامة عريضة وقالت: "أوكى أوكى.."
    مايد: "بس هاااا… لا يكون تخبرين ساروه وأمل.. أو أي حد ثاني.."
    مزنة: " لا لا هاذيلا يهال شدراهن..؟؟"
    مايد: "خلاص اسمعي اللي بقول لج اياه واحفظيه عدل"


    في هالوقت كانت ياسمين طالعة ويا شيخة وسايرات باريس جاليري يتشرن.. رغم انه علاقتهن كانت وايد مختربة بسبب عصبية ياسمين الزايدة هاليومين .. بس في سوالف الطلعة كانن متفقات تماما.. ياسمين كانت حاطة مكياج كامل على ويهها.. آي شادو اسود ويا رمادي وروج وردي .. ومظهرة نص شعرها من الشيلة.. وشيخة شراتها .. ورغم انه ياسمين كانت في شهر حملها الاخير الا انه ملامح التعب على ويهها كانت مختفية تماما ورا طبقات المكياج اللي على ويهها.. وعقب ما لفن ساعة كاملة في المحل وهن يدورن شي ياخذنه أخيرا لقت ياسمين اللي كانت تباه..
    ياسمين (وهي تشهق): "شيخوه شوفي&#33;&#33;"
    اشرت ياسمين على ساعة شانيل سودة شكلها رائع جدا.. وأول ما شافتها شيخة ابتسمت وقالت: " ما تبينها صدقيني"
    اطالعتها ياسمين باحتقار وقالت: "انا اللي اقرر هالشي.. مب إنتي .. أوكى؟"
    شيخة: "هالساعة بخمسة وستين ألف درهم.. ها؟؟ بعدج تبينها؟"
    اعتفست ملامح ويه ياسمين وقالت والاحتقار ينقط من بين حروفها: " هه.. يكون في علمج اني الاسبوع اللي طاف اشتريت عقد من الفردان بخمسة وعشرين ألف.. انتي نسيتي انا مرت منو؟؟"
    ابتسمت شيخة وهي مستمتعة بعصبية ياسمين: " لا ما نسيت.. بس يمكن انتي نسيتي "
    ياسمين: "شو قصدج شيخوه؟؟ "
    شيخة: " ما شي.. ما قلت شي.."
    ياسمين: "هه&#33;&#33;"
    صدت ياسمين عنها ونادت البياعة وقالت لها انها تبا هالساعة .. وعلى طول استوت ياسمين أميرة في عين البنات اللي يشتغلن في المحل.. وكأنها يوم قالت بتشتري هالساعة نطقت بالكلمات السحرية.. وفجأة كلهن كانن عليها.. اللي تباها تيلس وما اتعب عمرها.. واللي تباها تشم آخر عطر.. واللي تبا تبيعها آي شادو وعلبة ميكياج.. وياسمين طبعا مستانسة بكل هالاهتمام وتطالع شيخة بغرور..
    ياسمين (للكاشير): " تفضل هاي الماستركارد مالتي.. "
    ابتسم لها الكاشير ومرر البطاقة على الآلة.. وتريا شوي لين ما طلعت له الورقة .. وبابتسامة ثانية رجع البطاقة على ياسمين وقال لها: " آسف مدام.. البطاقة ما بتشتغل.."
    عقدت ياسمين حيّاتها بحيرة وقالت: " مستحيل.. جرب مرة ثانية.. أنته غلطان"
    رد الكاشير ومرر البطاقة مرة ثانية على الماكينة بس طلعت له نفس الورقة .. وقال لياسمين: " البطاقة ما بتشتغل . أنا متأكد مدام.."
    انقهرت ياسمين من اللي استوى وحست انه خدودها تحترق من الفشلة .. وقالت له وهي راصة على أسنانها: " مستحيل&#33;&#33;.. انت شو دراك.. ؟؟ بطاقتي تشتغل.. أنا امس مستخدمتنها.. "
    هز الكاشير راسه وقال: "سوري مدام.. " وأشر لها عشان تبتعد لأنه في وراها ناس بيدفعون..
    حست ياسمين انها دايخة وهي تلتفت وتشوف الحرمة اللي وراها تطالعها .. والعاملات نفس الشي.. واللي يقهر اكثر انه شيخة كانت واقفة وراها تترياها وعلى ويهها ابتسامة خبيثة ويوم يت عينها في عين ياسمين قالت: " ها ياسمين؟ بتردين البيت؟؟"
    تنفست ياسمين بصعوبة وطلعت من المحل بسرعة والدموع تحرقها في عيونها .. ما كانت تبا تروح ويا شيخة.. أول ما طلعت في الشارع لقت تاكسي موقف وركبت فيه وقالت له يردها البيت.. كان هذا أكثر موقف محرج تعرضت له في حياتها كلها.. مستحيل ترد باريس جاليري اللي هني مرة ثانية.. خلاص.. بيتذكرونها للأبد.. بيتحرونها مفلسة وتقص عليهم.. ليش؟؟ ليش هي من بين الكل تعرضت لهالموقف؟؟ وكيف بطاقتها ما تشتغل؟؟ عبدالله مسوي لها هالبطاقة عشان تشتري اللي تباه.. وهي يوم سألت البنك قالوا لها انه ال limit فوق ال100 ألف في الشهر.. ورغم انها ما كانت تبا تكلم عبدالله.. بس يوم ردت البيت اتصلت فيه على طول عشان تعرف شو السالفة..

    عبدالله كان في مكتبه ويا سهيل.. يراجعون حسابات الشهر اللي طاف.. وروان يالسة في زاوية من المكتب تطبع رسالة للبلدية .. كانت روان حاسة انه في مشاكل كبيرة في حياة عبدالله. وهالمشاكل كانت بعيدة تماما عن حالة الشركة المالية هاليومين.. أكيد السبب من المدام اللي قد بنته.. تنهدت وهي تطبع وقالت في خاطرها " رجّال ما بيهمهم إلا الجمال وبس.. &#33;&#33;"
    قطع عليها حبل أفكارها صوت التيلفون وهو يرن ونشت عشان ترد عليه بس عبدالله أشرلها بإيده عشان ترد تيلس ورد على التيلفون بنفسه..
    عبدالله (وهو يفصخ النظارة ويمسح على عيونه بظهر إيده): "ألو؟"
    ارتبكت ياسمين وما رامت ترمس في البداية.. من زمان ما رمسته .. وبطلت حجلها وردت صكته..
    عبدالله: "ألو؟؟؟"
    ياسمين: " ألو عبدالله"
    رفع عبدالله حاجبه اليمين واطالع السماعة بنظرة .. وفي النهاية قال: " يا هلا .."
    ياسمين: " عبدالله أنا أبا أسئلك عن شي استوى اليوم"
    عبدالله: " أهاااا.. أكيد عن البطاقة"
    ياسمين: "يعني تعرف؟"
    عبدالله: "أكيد أعرف.. أنا قطعتها.."
    سهيل ما كان يعرف شو السالفة بس حس انه هاي ياسمين اللي متصلة وشل أوراقه وسار ييلس في الزاوية عند روان..
    ياسمين حست الدنيا ادور بها من كثر القهر اللي في داخلها.. وقالت بهمس : "إنته قطعتها؟؟"
    عبدالله: "إممم.. بالأحرى.. لغيتها.. خلاص يا مدام انتي ما عندج بطاقة.."
    ياسمين ما قدرت تتحمل تهدي أعصابها اكثر عن جي واختارت اسلوب المزاعج كأفضل حل: "وليش ان شالله؟؟ بأي حق تلغي البطاقة؟؟ كيف تتوقع اني بعيش من دونها يا أستاذ؟"
    عبدالله: "لا تزاعجين.. وبعدين انا ريلج وبصرف عليج.."
    ياسمين: " أنا ما يخصني ماباك انته تصرف عليه.. إنته اصلا ما يخصك فيه.. وبترد لي البطاقة غصبن عنك.. أنا لازم اخبر ابويه باللي سويته. لازم.."
    تنهد عبدالله وبند التيلفون في ويهها.. ولبس نظارته وقال لسهيل: " سهيل اتصل بغرفة التجارة وشوف المناقصة رست على منو؟؟"
    سهيل: "إن شالله.."
    رفعت روان عيونها واطالعت عبدالله من ورا شاشة كمبيوترها وشافت على شفايفه ابتسامة خفيفة.. كانت ملامح ويهه كلها مسترخية .. الظاهر انه هالمكالمة كانت حلوة.. لأنها غيرت مزاجه تماما..
    ابتسمت روان وحمدت ربها على هالشي.. عبدالله وايد يهمها.. لأنه قبل لا يكون رئيسها في الشغل.. كان إنسان رائع ساعدها في مواقف وايدة في حياتها .. ومستحيل تنسى له هالشي..

    أما عبدالله فكان فعلا مستانس.. ويحس بنشوة الانتصار.. عقب شوي بتسير ياسمين غرفتها وبدور العقد اللي اشترته الاسبوع اللي طاف.. بس ما بتحصله.. لأنه عبدالله رده المحل اليوم الصبح.. من اليوم وطالع هالانسانة لازم تتعلم كيف تحترمه.. كان غلطان وايد يوم كان متسامح وياها من البداية.. رغم دلعها وكل مساوئها كان يصبر ويقول انها ياهل.. بس الشهور الاخيرة علمته انه يتغير وانه الطيبة ما تنفع في زمن أغلبية اللي عايشين فيه عقارب وثعابين.. بدون أي تردد اتصل عبدالله في البنك اليوم وقال لهم يلغون بطاقة ياسمين .. الحين بيشوف كيف بتتجاهله وبتتجاهل وجوده في حياتها.. وعقب ما تربي.. معاملته لها بتتغير نهائيا..
    هني سمع صوت سهيل يقول له: "مبرووك مبروك يا عبدالله.. المناقصة رست علينا نحن.. وفوق هذا استلمنا مشروع مبنى البنك اليديد.."
    ابتسم عبدالله بسعادة واطالع روان وشافها تبتسم له وتقول له : "ألف مبروك"
    وحمد ربه انه الأمور بدت تتحسن شوي..

    أما ياسمين فكانت هي بعد تفكر.. ومن قهرها كانت تصيح .. واتصلت بأبوها وخبرته باللي استوى وأبوها مات من الغيظ يوم سمع صوت بنته وهي تصيح..
    ياسمين: "أبويه أكرهه.. أكرهه.. برد البيت وأباه يطلقني.. خلاص مابا اعيش وياه&#33;&#33;"
    علي (اللي كان يالس في مكتب إدارة الفندق وراص على إيد الكرسي من القهر اللي فيه): " طلاق؟؟ هى بتطلقين ولا يهمج. أنا اصلا ماباج اتمين وياه عقب اللي صار.. بس اصبري شوي.. مب الحين.. اصبري.."
    ياسمين (وهي تصيح): "ما بصبر.. مابا.. انا اليوم برد البيت.. ما بيلس له هني.. إذا شفته عادي اجتله.. &#33;&#33;"
    علي: " اسمعي كلامي فديتج وما بتندمين.. اصبري ما بجى عن موعد ولادتج شي.. عقب ما تربين بيرد يدلعج شرات قبل وأكثر.. انتي نسيتي انه يحبج..؟؟"
    ياسمين: "مالت عليه"
    علي: "خليه يكتب لج الفيلا بإسمج.."
    ياسمين: "حاولت وياه ما طاع ابويه.."
    علي: "يوم بيشوف الياهل بيغير رايه.. وعقب ما تنكتب الفيلا باسمج.. بيطلقج غصبن عنه"
    سكتت ياسمين وتمت تفكر عدل بالموضوع.. وتكونت ابتسامة باهتة على شفايفها وهي تقول: " صح.. كلامك صح"
    علي: "ههههههههه ومتى كان كلامي غلط؟ طول عمري صح"
    ابتسمت ياسمين وتمنت تربي الحين عشان تفتك.. بس هالياهل المؤرف اللي في بطنها شكله ناوي يتأخر.. ويغثها زيادة فوق ما هو غاثنها طول هالشهور.. </font></div>&#60;&#33;-- / message --&#62;
    </center></font>
    لو حلفت انك تبيني ،،،
    وميت وهيمان فيني ،،،
    بأعتبرها ألف كذبه،،،
    طحت من قلبي وعيني ،،،

  6. #36
    عضوية البكالوريا الصورة الرمزية الجنيه
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,182
    قوة التمثيل
    368
    <font color='#F660AB'><div>
    <center><font face="courier new, courier, mono" color=#000000 size=3>undefined</font><font face="courier new, courier, mono" color=#000000 size=3>شيخوه يوم وصلت البيت ودشت الصالة شافت صالحة يالسة تطالع ستار أكاديمي وضحكت باستخفاف وقالت لها: "عموه انتي شو تطالعين؟"
    صالحة: " وانتي شلج؟؟ "
    شيخة: " انا ما يخصني بس هذا مب برنامج للعيايز.. انتو حدكم الاخبار وشعراء القبائل.. "
    صالحة: "بعدني يالسة في بيتي ومحد اييب طاريه بشين.. مب شراتج"
    شيخة: "والله عاد انا بطلع بكيفي.. ريلي ما عنده مانع.. "
    ابتسمت صالحة ابتسامة ذات مغزى وركبت شيخة الدري وهي تغني.. وقبل لا ادش قسمها فوق رن تيلفونها وكان الرقم غريب بس حلو.. ابتسمت شيخة قبل لا ترد وقالت: "هلا والله&#33;&#33;&#33;.. رقم شيوخي..&#33;"
    ويوم ردت رققت صوتها وقالت: "ألوووووووووه.."
    ........ : "السلام عليكم"
    شيخة حطت إيدها على قلبها.. صوته يخبل&#33;&#33;.. وقالت بدلع: "وعليكم السلام ورحمة الله"
    .........: " شيخة؟"
    استغربت شيخة وقالت: " هى.. منو ويايه؟"
    .......: " انا حارب.."
    شيخوه هني تلخبطت.. طاحت المفاتيح من إيدها .. ومشت بسرعة من عند الباب للدريشة.. وإيدها على قلبها.. وكل اللي قالته كان: "هاا؟؟؟"
    حارب: "أنا حارب.. حارب اللي ترمسينه في المسنجر.. حارب .. اللي تحبينه"
    شيخة حست انه قلبها بيوقف من الوناسة.. معقولة؟؟ معقولة أخيرا الدنيا بتكون حلوة وأيامها بتمتلي حب وسعادة؟؟ معقولة حارب اتصل بها؟؟
    شيخة: "هلا.. هلا والله ملايين ولا يسدن.. هلا بالشيوخ.. "
    حارب: "هلا فيج شيخة.. امممم.."
    شيخة: "لحظة.. لحظة لا تقول شي.. خلني انا بعدني مب مصدقة انك متصل بي.. انته ما تعرف شكثر ترييت هاليوم حبيبي.. والله والله.. اني.."
    حارب: "شيخة لحظة.. انا مستعيل.. بس كنت بقول لج شي واحد.."
    شيخة: "آمر فديتك"
    حارب: "أبا أشوفج.."
    شيخة على طول صرخت من الوناسة .. مستحيييل..&#33;&#33; شو هاليوم الحلو.. أول شي ياسمين تنحرج جدامها.. وبعدين تشوف صالحة وتتحرش فيها وعقب يتصل بها حارب والحين يبا يشوفها؟؟ شو هالحظ&#33;&#33;&#33;
    حارب: " بسم الله بلاج؟؟"
    شيخة: "مب مصدقة والله مب مصدقة.."
    حارب: "يعني موافقة؟؟"
    شيخة: "أكيييد.. أكيد موافقة فديتك.."
    حارب: "خلاص عيل.. الليلة.."
    شيخة (وهي حاسة بإحباط): "الليلة؟؟ بس انا لازم اتجهز و.."
    حارب: " ما ينفع.. الليلة لازم اشوفج.. باجر الاربعا وريلج بيرد من الدوام.. وانا ما اروم اصبر ليوم السبت.."
    شيخة: "بس..."
    حارب: "مب لازم تتعدلين.. انا ما يهمني. أنا احبج وما يهمني شكلج.."
    ابتسمت شيخة وقالت: " خلاص عيل.. الساعة 12؟"
    حارب: "12 بيكون اوكى.. بمر عليج .. وين فريجكم؟"
    وصفت له شيخة منطقتهم وقالت له يوم يوصل الفريج يدق لها وهي بتوصف له البيت.. ونبهت عليه يبند ليتات السيارة وهو داش الفريج.. وعقب ما اتفقوا ركضت بسرعة عشان تتزهب وما انتبهت انه مزنة كانت طول الوقت منخشة ورا القنفة وتسمعها.. وعقب ما دشت شيخة قسمها.. طلعت مزنة الموبايل اللي عطاها اياه مايد وضغطت على رقم واحد شرات ما علمها واتصل التيلفون بموبايل مايد.. وعقب ثواني رد عليها مايد..
    مايد: "ها؟؟ بشري&#33;&#33;"
    مزنة: "اليوم بتطلع الساعة 12.. توها كانت ترمس سمعتها"
    مايد: "عاشت مزنووه والله انج اشطر عن جيمس بوند.. اذا نجحت المهمة تذكري انه هالموبايل بيكون حقج.."
    مزنة: "هيه هيه اعرف.. لا تحاتي بتنجح المهمة.. ياللا ببند والساعة 12 بدق لك"
    مايد: "خلاص اتريا.."
    مزنة: "باي"
    بندت مزنة وركضت تحت عشان تيلس تطالع ستار أكاديمي ويا يدوتها وحبيبتها صالحة..

    وفي بوظبي ، أول ما بند حمدان عن شيخة تنهد براحة وابتسم لاخته عايشة اللي كانت تطالعه بترقب..
    عايشة: " ها؟ بشر&#33;&#33;"
    حمدان: " كل شي تمام.. الليلة الساعة 12 بطلع وياها.."
    عايشة: "بس تحمل على عمرك حبيبي أخاف حد يشوفك .."
    حمدان: "لا تحاتين.. أنا مرتب السالفة ويا ربيعي عادل.. هو ساكن في فريجهم ويعرفها زين.. واذا استوى أي شي بيغطي عليه"
    عايشة: "انزين واغراض خليفة؟؟"
    حمدان: "خلينا نخلص سالفة شيخة قبل وعقب بنوديهن بيت امه.. ماباه يشك بشي ويخبر شيخة وننكشف"
    عايشة: "معاك حق.. الله يستر بس"
    حمدان : " الله يستر"



    في بوظبي ، في وحدة من الفلل المتجاورة في منطقة المشرف.. كانت عليا لابسة بيجامة وردية متروسة بقر ورافعة شعرها الأحمر بمشبك.. ولابسة نظارتها وتتمشى في الحديقة وفي إيدها موبايلها.. وفي إيدها الثانية حبة مشمش.. وأمها كانت توها داشة بسيارتها من برى ويوم نزلت من السيارة ركضت لها عليا ووقفت جدامها..
    شريفة: "ها علاية.. أكيد ملانة..صح؟"
    عليا: "هى امايه.. أنا ملاااانة&#33;&#33;&#33;"
    شريفة: " رمست ابوج عن السفر وقال انه ما يروم يسافر لين ما يسدد ديونه.. راعي ظروفه فديتج.."
    عليا: "لا لا .. امايه انا خلاص مابا اسافر.."
    شريفة: "الحمدلله.."
    عليا: "بس ابا اسير بيت يدوتي صالحة"
    اطالعتها شريفة وعلامة تعجب كبيرة مرسومة على ويهها.. وسألتها: "من متى ؟ ما احيدج ادانين العين.."
    عليا: "دخيلج امايه ابا اسير.. آخر مرة يوم سرنا حسيت اني وايد مقصرة وياها.."
    شريفة: "بتملين هناك ما عندهم حد من سنج.."
    عليا: "لا تحاتين .. يوم بتملل بسير عند ليلى بنت خالوتج"
    شريفة: " هييه ليلى وحليلها بعد ما عندها حد يسليها.. تدرين؟ بخبر ابوج وبخليه يوديج.. متى تبين تسيرين؟"
    عليا: "يوم الخميس.."
    شريفة: "خلاص.. كلنا بنسير.. انا بعد من زمان ما شفت امايه"
    ضحكت عليا وباست امها بقوة على خدها .. وركضت بعيد عنها عشان تتصل بربيعتها وتخبرها.. أخيرا اخيرا اخيرا بتشوف مايد.. ويمكن تحصل فرصة وترمسه بعد.. &#33;&#33;



    في بيت المحامي سهيل.. كان الجو هادي.. لطيفة اللي اكتشفت فجأة انه عندها موهبة التأليف وانه اللي يكتبون في المنتديات مب أحسن منها.. كانت مستغلة الاجازة بكل لحظاتها ويالسة في غرفتها أربعة وعشرين ساعة تكتب في القصة وترد على تعليقات الأعضاء ونقدهم.. وتحاول انها ما تنفجر من الغرور بسبب رسايل المعجبين.. وموزة كانت يالسة حذالها تطالعها واطفر بها..
    لطيفة: "موزان موزان شوفي هاذي شو كاتبة لي.. "
    موزة: "أنا بقرا.. ( المبدعة سوالف ليل... أعجز تماما عن وصف مدى سعادتي بردك المتواضع على رسالتي السابقة.. والله يشرفني انه انسانة عظيمة مثلج ردت عليه.. انتي ما تعرفين شكثر احترمج واحب كتاباتج.. أنا من أشد المعجبات بج ..إنتي غير تماما عن باجي الكاتبات اللي في المنتدى.. والله بعدني مب مصدقة انج رديتي عليه.. توقعت تلبسيني.. أو تردين عليه بكلمة وحدة.. بس اني احصل منج هالرسالة؟؟ هذا بصراحة شي يشرفني.. واتمنى ما تتأخرين علينا بالجزء الياي).."
    ابتسمت لطيفة ابتسامة عريضة وموزة كانت تطالعها بانبهار..
    موزة : "ألحين انتي.. لطوووف.. تحصلين هالرمسة كلها وكل هالمعجبين؟؟ "
    لطيفة: "هااااه. هى نعم.. خلي لوحاتج تنفعج ما اشوف عندج معجبين.."
    موزة: "بس هالرمسة المكتوبة وايد فيها مبالغة.. بصراحة اذا انغريتي بنفسج ما الومج.."
    لطيفة: "وليش انغر بنفسي؟؟ أنا عارفة انا شو .. انا مجرد مراهقة اكتب من بيتنا .. لا أميرة ولا رئيسة وزراء.. وكل اللي اكتبه شخابيط هاوية"
    موزة: " بس انتي موهوبة .. قصتج ما شالله وايد حلوة.. وتعرفين شو احلى شي فيها؟ "
    لطيفة: "شو؟"
    موزة: "انه البطل اسمه مبارك.. والبطلة موزة"
    لطيفة: "اصلا هذا هو السبب الوحيد اللي خلاج تقرين القصة.. والله اشك انج تقرين أي شي عن باجي الشخصيات.."
    موزة: "ساعات يوم اتلخبط .. ارد اقرا عنهم .. ههههههه .. "
    لطيفة: "يالسبالة.. مب منج مني انا يوم شرفتج وخليت اسمج في قصتي.."
    موزة: " جب انزين.. مب على كيفج أصلا.. يكفي اني ساترة عليج للحين ومب مخبرة ربيعاتج.."
    لطيفة: "أويييه والله لو دروا ربيعاتي اني اكتب قصة بستوي أكبر مصخرة في المدرسة"
    موزة: "هههههههه عيل يوزي عني ولا تراني بخبرهم.. واحسن لج تزوجين موزة ومبارك في نهاية القصة"
    لطيفة: "ما ادري. أفكر ازوجه عوشة.."
    موزة: "ومنو عوشة هاي؟؟"
    لطيفة: "والله اقري القصة عدل وبتعرفين منو عوشة.."
    انقهرت منها موزة ومطت شعرها ويلسن اثنيناتهن يتظاربن ويضحكن وصوتهن واصل للصالة تحت .. وسهيل يسمعهن ويبتسم.. كان يحب أيام الاجازات.. يحب يسمع صوت ضحكهن في البيت ويحب يشوفهن فاضيات ومتمللات لأنه هالشي يخليهن اين تحت ويقعدن يسولفن وياه..
    سلامة كانت يالسة حذاله تشرب جاهي وتقرا الجريدة وياه.. ويوم رن موبايله.. لاحظت سلامة انه ملامحه تغيرت وعرفت انه اللي متصل هو مبارك..
    سهيل نش وسار بعيد عن مرته ورد على التيلفون.. من زمان ما رمس مبارك.. من يوم ما فض الشراكة ويا عبدالله.. هو ما حاول يتصل به ومبارك ما كلف نفسه واتصل فيه.. والحين كان سهيل يحس بخليط من مشاعر الفرح والظيج لهالاتصال المفاجئ.. وعقب ما رد عليه وسلموا على بعض..
    سهيل: "وين هالغيبة يا مبارك.. لا تتصل ولا تسأل"
    مبارك: " انته تعرف اني مشغول بالمشروع اللي في دبا"
    سهيل: "هى اعرف.. تتوقع اني بنسى هالشي؟"
    تجاهل مبارك النغزة وقال: " سهيل انا بدش في الموضوع على طول.."
    سهيل: "حلو.."
    مبارك: " سهيل انا اباك تكون محاميه انا.. وتخلص لي كل اشغالي في المحكمة.."
    سهيل ما تفاجئ من هالعرض. .بالعكس كان متوقعنه من زمان.. هو يعرف انه مبارك يعزه ويباه جريب منه بس اللي ما يعرفه مبارك انه بالنسبة لسهيل.. محد ايي قبل عبدالله بن خليفة.. وانه اللي بينهم عشرة أكثر من 20 سنة..
    سهيل: "وليش انا بالذات؟"
    مبارك: "ما اروم اوثق بحد غيرك.. انته متعود على الاجراءات وبعدين انا اعرفك زين.. ها شو قلت؟"
    سهيل: "اسمح لي.. اسمح لي يا مبارك.. انا الحمدلله عندي شغلي في شركة عبدالله ومب محتاج وظيفة ثانية"
    مبارك: "أنا بدفع لك ضعف اللي يدفعه عبدالله.. وبعدين انته تعرف انه شركتنا عندها مشاريع أكثر بمرتين من مشاريع شركة عبدالله"
    سهيل: " مب مهم.. المهم ضميري يكون مرتاح.. وانا ضميري ما بيكون مرتاح الا ويا عبدالله.."
    فهم مبارك قصد سهيل وتنهد وهو يقول له: "اللي يريحك.. بس إذا غيرت رايك خبرني"
    سهيل: " اطمن من هالناحية مستحيل اغير رايي"
    بند سهيل عن مبارك ورد يقرا الجريدة ويا مرته.. بس هالمرة ما كان منتبه لأي شي مكتوب فيها وما كان حتى يشوف الحروف..


    مرت الثواني

    والدقايق

    والساعات

    وخلص اليوم..

    وقبل لا تحس شيخة كانت الساعة 11 و55 دقيقة

    اطالعت شيخة عمرها في الجامة .. وابتسمت بإعجاب.. أكيد حارب بيتخبل عليها. بس يا ترى هو كيف شكله.. وسيم ولا؟؟ مب مهم.. شيخة تحبه ومهما كان شكله بيتم حارب..
    لبست عباتها وشيلتها ع السريع واتصلت فيه..
    شيخة: "ألو؟"
    حارب: "أترياج برى.. سيارتي موقفنها تحت السدرة"
    شيخة (بإغراء): "ثواني وبكون عندك"
    بند حارب عنها وتنفس بصعوبة.. قلبه كان يدق بسرعة وبأصابع ترتجف.. نزل طرف غترته وتلثم.. ما كان مبين منه إلا عيونه.. ما يباها تشوفه عشان لا تشهد ضده عقب.. وحتى السيارة اللي ياي فيها كانت سيارة اجار..
    شيخة طلعت من قسمها بهدوء وتلفتت حواليها قبل لا تنزل الدري.. كان البيت هادي.. وهالسبالة مزنة شكلها رقدت اليوم مع انها بالعادة تسهر وهي تطالع ستار اكاديمي.. بس هذا يوم الحظ بالنسبة لشيخة.. مستحيل أي شي يخترب اليوم..
    بطلت شيخة باب الصالة وطلعت من دون صوت وعلى طول بطلت مزنة باب حجرة يدوتها وضحكت.. ووراها .. صالحة كانت توايج .. ومستندة على جتف مزنة..
    مزنة: "آااااااي يدوه&#33;&#33;&#33;.. شلي ايدج عني.."
    صالحة: "طلعت؟؟"
    مزنة: "هى طلعت.. "
    صالحة: "ياللا بسرعة اتصلي بولد كلثم.."
    مزنة:" بتصل بس يدوه اياني واياج تخبرينه اني انا مخبرتنج.. تراه مهددني اذا خبرت حد بيذبحني.. مابا اموت"
    صالحة: "مابخبر حد .. اتصلي فيه بسرعة لا تخربين علينا.."
    مزنة: "انزين انزين.."
    اتصلت مزنة بمايد اللي كان يالس على شبريته ويطالع الموبايل اللي كان جدامه .. يترياه يرن.. وأول ما رن نقز بسرعة وشله ..
    مايد: "ها مزوون بشري."
    مزنة: "توها طلعت.."
    مايد: " هلا والله&#33;&#33;.. خلاص انتي سيري ارقدي.."
    مزنة: "انزين انته شو بتسوي؟"
    مايد: "ما يخصج انتي.. سيري ارقدي.. ولا تنسين.. مابا أي حد يعرف.."
    مزنة: "محد بيعرف.."
    مايد: "خصوصا صلووحة"
    مزنة: "صلووحة ما تعرف.. خبلة انا اخبرها؟"
    بطلت صالحة عيونها ع الاخر يوم سمعت هالجملة ورفست مزنة بريولها وعشان جي بندت مزنة بسرعة قبل لا تطلع الصرخة من حلجها.
    صالحة: "أنا صلووحة ياللي ما تستحين؟؟"
    مزنة: "مب انا هذا مايد اللي قال.."
    صالحة: "مبونه مايد ما يستحي.. بس هزرج بيتصل بفهد؟؟"
    مزنة: "ما اعرف يدوه انا بسير اشوف بشار وصوفيا.."
    صالحة: " هى قومي انا بعد بشوفه وياج.. خربت علينا هالسبالة ما خلتنا نتهنى بشوفة"


    طلعت شيخة من البيت وتلفتت حواليها في الظلام.. وشافت رنج اسود موقف عند السدرة.. وبسرعة مشت صوبه وبطلت الباب اللي جدام عشان تركب بس اللي داخل السيارة كان واحد متلثم وأشر لها بإيده انها تركب ورا.. استغربت شيخة وصكت باب السيارة وبطلت الباب اللي ورا.. وركبت.. وأول ما صكت الباب شغل الريال السيارة وطلع من الفريج.. شيخة كانت مستغربة منه.. ليش متلثم؟؟ وليش للحين ما رمسها؟ ليش ما خلاها تيلس جدام..؟؟

    ابتسمت شيخة وقالت وهي تتعمد تعق الشيلة عن راسها: " حارب؟؟ انته حارب صح؟"
    بس حمدان ما رد عليها وتم يطالعها من الجامة وهو ساكت ويسوق..
    شيخة: "ليش ما ترمس؟؟ وليش متلثم؟؟ اذا انته حارب خلني اشوف ويهك"
    ومرة ثانية طنشها الريال ولا رد عليها.. هني بدت شيخة تحس بالخوف. . اطالعت الشارع وحست انه في شي غلط.. هذا وين مودنها؟ وليش ما يرد عليها؟؟
    وحست بحالة هستيرية من الخوف والرهبة في داخلها.. وصرخت في الريال اللي يسوق: "انته ليش ما ترد؟؟ أقول لك شل اللثام عن ويهك&#33;&#33;"
    في هاللحظة رن تيلفونها .. وشلته شيخة وهي اصابعها ترتجف.. كان رقم ما شافته من قبل .. ردت عليه وهي عيونها على حمدان وقالت: "أ.. ألو؟؟"
    عايشة: " مرحبا شيخة.."
    شيخة: "اهلين .. منو انتي؟"
    عايشة: "انا؟؟ همم .. كنتي تعرفيني بإسم حارب.. طبعا ها في المسنجر.. "
    انتفظت شيخة بكبرها وحست ببرودة تسري في جسمها كله واطالعت حمدان بخوف.. ويوم اطالعت الجامة اكتشفت في وقت وايد متأخر انهم طلعوا من العين..
    حست شيخة بالدموع تتيمع في عيونها وسألت الحرمة اللي متصلة فيها: "منو انتي؟؟"
    عايشة بروحها كانت شوي وبتصيح .. بس صوتها كان قوي وثابت وكله مرارة..
    عايشة: "الحين بتعيشين جزء بسيط من الالم اللي عيشتيني فيه.."
    شيخة: " شووووو؟؟؟؟؟ انتي شو تقولين؟؟؟ "
    عايشة: " سافلة... وتستاهلين كل اللي بييج.."
    بندت عايشة عن شيخة ووقف حمدان سيارته في مكان مهجور تماما على طريق العين بوظبي.. واطالع شيخة بنظرة خلتها تحس انه عظامها كلها ذابت في جسمها


    نهاية الجزء الواحد والعشرين</font></div>
    <center><font face="courier new, courier, mono" color=#000000 size=3></font>&nbsp;</center></center></font>
    لو حلفت انك تبيني ،،،
    وميت وهيمان فيني ،،،
    بأعتبرها ألف كذبه،،،
    طحت من قلبي وعيني ،،،

  7. #37
    عضوية البكالوريا الصورة الرمزية الجنيه
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,182
    قوة التمثيل
    368
    <font color='#F660AB'><div>
    <center><font color=#000033 size=3>الجزء الثاني والعشرون

    كانت نظرته حادة، مخيفة.. وعيونه حمر تعكس كل الغضب اللي في داخله.. حمدان كان بروحه خايف ومتوتر بس ما يبا يبين لشيخة هالشي.. في داخله كان يعرف انها تقدر توصل له، تعرف اسمه وكل شي عنه من رقم التيلفون اللي دق لها منه. بس عشان اخته، كان مستعد انه يجازف ويضحي ويرد لها كرامتها بأي طريقة.
    اطالع شيخة من الجامة وقال لها بصوت رجولي قوي: " انزلي&#33;&#33;"
    شيخة كانت تنتفض بكبرها من مجرد النظرة اللي عطاها إياها حمدان وأول ما سمعت صوته شهقت بأعلى حسها.. وقالت بتردد: " لي.. ليش؟؟"
    حمدان: " قلت لج انزلي ولا تراني بيرّج من شعرج وبفّرج في الشارع&#33;&#33;"
    كانت كل أنواع الأفكار الشريرة والمخيفة تجول في خاطر شيخة، وتخيلات مرعبة عن الأشياء اللي ممكن يسويها فيها هالريال اللي يالس جدامها إذا نزلت من السيارة.. يقدر يدوسها ويجتلها.. أو يسوي فيها اللي أفظع من جذي.. عشان جي تمسكت بالسيت اللي يالسة عليه وقالت بقوة ما تحس انها موجودة فيها: " مب نازلة.. "
    تنهد حمدان بتعب ورص على السكان بقوة.. وفجأة التفت لها وصرخ عليها بأعلى صوته: "إنتي ما تفهمين؟؟ التعني و انزلي من السيارة الله ياخذج&#33;&#33;"
    هني خافت شيخة صج وبطلت الباب ونزلت وأول ما صكت الباب وراها تحركت سيارة حارب ومشت بسرعة وتمت شيخة واقفة في وسط الشارع المهجور بروحها وهي مبطلة حلجها من الصدمة..
    كانت في بالها فكرة وحدة تتردد باستمرار.. ودرها&#33;&#33;.. ودرها وراح.. ودرها هني بروحها.. شو بتسوي الحين؟؟
    غمظت شيخة عيونها المجحلة وحاولت تهدي أعصابها عشان تفكر عدل بس ما قدرت.. وغصبن عنها انفجرت ويلست تصيح من الخاطر وهي مغطية ويهها بإيدها.. كان الشارع يخوف.. والظلام فظيع.. الأشجار المتناثرة على جوانب الشارع شكلها مرعب في الليل.. والصمت اللي يلف المكان مخلنها تحس بوحشة رهيبة..
    شو اللي ممكن ينقذها الحين؟
    .
    .
    حمدان كان يتنفس بصعوبة..
    كان يحاول يتجاهل الإحساس الفظيع بالذنب اللي بدا يتيمع في داخله، وينسى انه قبل ثواني بس ودر حرمة بروحها في شارع مهجور وفي نص الليل عشان تواجه مصيرها. بس ليش الإحساس بالذنب وهالشي هو كان مقتنع به من البداية؟؟
    من كثر ما كان مندمج في أفكاره انتبه حمدان أخيرا انه بعده متلثم بغترته وبعصبية وبأصابع ترتجف فج الغترة وفرها ع السيت اللي حذاله وشل الموبايل عشان يتصل باخته عايشة.. اللي كانت يالسة على أعصابها تتريى هالمكالمة.. وأول ما رن الموبايل شلته بلهفة..
    عايشة: "حمداني؟؟؟ بشر&#33;&#33;"
    تنهد حمدان وقال وهو يركز ع الدرب: " خلاص.. فريتها في الشارع عقب الهير على طول والحين راد بوظبي.."
    عايشة: " ما قالت شي؟؟ ما شكت بخليفة؟؟"
    حمدان: " لا لا .. ما اظن انه يا على بالها.. "
    عايشة:" أهااا"
    مرت لحظة صمت طويلة بينهم.. أنهتها عايشة بسؤالها: "وانته؟؟ شحالك؟"
    حمدان كان محتاج لهالسؤال وايد.. :" انا بخير.. بس قولي لي انه اللي سويته صح.. وساعتها برتاح"
    عايشة كانت بعد حاسة بالذنب.. مب عشان شيخة .. شيخة في نظرها تستاهل اكثر عن جذي.. كانت حاسة بالذنب لأنها دخلت أخوها في هذا كله وطرشته في هالمهمة اللي كانت ممكن تنهي مستقبله تماما.. كانت تعتبر نفسها أنانية ومجرمة.. كان المفروض تحل مشاكلها بروحها ويا ريلها بس كبريائها خلاها تحاول تنتقم من ريلها ومن الإنسانة اللي خذته منها..
    بس رغم احساسها بالذنب، كانت عايشة تحس براحة فظيعة وإحساس لذيذ بالسعادة عقب اللي استوى.. أخيرا انتصرت ، وبتعيش حياتها بدون شكوك وذل.. حتى لو كانت هالحياة تتضمن انها تكون مطلقة..
    ابتسمت عايشة وقالت لأخوها: " اللي سويته صح.. ولا يكون تحس بالذنب حمدان.. انته ما سويت هالشي لنفسك.. انته سويته عشاني وأنا اتحمل كامل المسئولية .. انته ما قصرت ويايه وانا مستحيل انسى لك هالخدمة طول عمري.."
    اطالع حمدان الجامة ولاحظ انه ويهه صار احمر من كثر ما كان يقاوم دموعه عشان لا تنزل.. وبند التيلفون عن عايشة وتنهد براحة.. سواء كانت شيخة تستاهل اللي ياها ولا لاء.. المهم الحين انه راد البيت وبينسى كل اللي صار هالليلة..
    .
    .
    شيخة في هالوقت كانت واقفة على طرف الشارع تنتفض من البرد والخوف.. والأفكار تاخذها وتوديها.. مرت عليها خمس ربع ساعة وهي واقفة هني تتريا تاكسي أو أي سيارة عشان تردها العين.. بس الموترين اللي مروا حذالها طنشوها وراحوا.. وشيخة ما تقدر تلومهم.. منو ممكن يوقف لوحدة في الشارع وفي نص الليل.. منو ممكن يكون غبي لهالدرجة ويوهق عمره وياها؟ محد&#33;&#33;.. كانت متأكدة انه هاي نهايتها .. أكيد أكيد بتنفظح إذا ما ردت البيت بأسرع فرصة.. كان لازم تتصرف بس شو بتسوي؟؟
    حاولت شيخة تركز في الظلام.. ادور في الأفق البعيد محطة بترول .. أو كابينة .. أو أي شي ممكن توصل له أو يدل على المكان اللي هي فيه.. بس مالقت شي.. وطلعت موبايلها وشغلته عشان يعطيها شوية ضوء يساعدها وهي تفتش حواليها ..
    وفجأة..
    تذكرت انه مروان يسهر ويا ربعه للفير..
    وقررت ادق له.. وتخبره باللي استوى لها، مروان رغم كل شي طيب ومستحيل يتخلى عنها في هالمحنة.. دقت له شيخة مرتين بس ما رد عليها وردت ادق له مرة ثانيةوعقب ما رن التيلفون لفترة طويلة رد عليها مروان ومن نبرة صوته كان مبين انه معصب..: " شو تبين انتي؟؟ ليش مأذتني؟؟"
    شيخة: "مروااان.. أنا في ورطة.."
    مروان: "وأنا شلي؟؟ بتعقين بلاويج عليه؟؟"
    شيخة: "اسمعني مروان .. انا صج في ورطة أباك تردني البيت.. الله يخليك.."
    مروان: "أردج البيت؟؟ يعني انتي طالعة ويا واحد وتبيني انا اردج ؟؟ انتي تخبلتي..؟؟"
    شيخة: "أنا مب طالعة ويا واحد.. آااا.. سيارتي اختربت هني ووقفت .. وما عندي حد يساعدني غيرك .. مروان الله يخليك.. والله ما بنسى لك هالشي طول عمري مروان&#33;&#33;"
    مروان: " جاااااااااااب.. شو تتحريني متفيج لج انا؟؟ اتصلي بواحد من هالسبلان اللي تطلعين وياهم وخله هو يردج البيت.. "
    شيخة: "حراام عليك.." بس قبل لا تكمل رمستها بند مروان في ويهها وخلاها تطالع شاشة الموبايل بحزن.. هي عمرها ما تخلت عنه وكل ما يقول لها انه متظايج وانه محتاج حد يكون وياه تطلع له وتيلس وياه للفير.. يوم كان مديون قبل شهرين دبرت له المبلغ وعطته اياه.. ويوم كان يبا واسطة عشان يدخل اخوه كلية الطيران سوت كل اللي تقدر عليه عشان يقبلونه. . والحين وبكل سهولة تخلى عنها.. كان هالشي هو اللي حاز في خاطرها أكثر من كل شي ثاني.. اكثر من وقفتها هني في الشارع وأكثر من إحساسها بالغباء لأنها انخدعت في وحدة سمت عمرها حارب..
    حست بالتعاسة وبالأرف وهي ادور بين الأرقام على رقم واحد ثاني ممكن يردها البيت..
    اتصلت بثلاثة.. ولا واحد فيهم سوا لها سالفة.. وكل واحد فيهم كان عذره جاهز..
    راشد ما يروم يطلع من البيت هالحزة ولا مرته بتجتله..
    سلطان مريض وما يروم ينش من الفراش
    وناجي بكل وقاحة قال لها حطي راسج وارقدي في الشارع والصبح يصير خير..

    تنهدت شيخة بتعب وحست بثجل فظيع على قلبها.. كان خيارها الأخير انها تتصل بياسمين.. ومن كثر ما كانت متظايجة ما كانت قادرة تتذكر رقمها ويلست ادور عليه بين الأرقام المخزنة في موبايلها .. وساعتها بس. شافت رقمه&#33;&#33;
    الأسبوع اللي طاف كان الرصيد مخلص عن ياسمين واضطرت انها تتصل لشيخة من موبايل ريلها عبدالله.. وشيخة خزنت رقم عبدالله عندها في الموبايل وفي هاللحظة كانت صج مستانسة انها سوت هالشي.. منو غير عبدالله ممكن يفكر يساعدها؟ ياسمين بتشمت فيها لو درت بس عبدالله طيب.. عبدالله مب شرات ياسمين.. عبدالله بيساعدها.. وعبدالله يرقد بروحه يعني ياسمين ما بتمنعه.. هى.. بتتصل بعبدالله.. ليش لاء؟
    تنفست شيخة بعمق واتصلت به وغمضت عيونها بحيل وهي تتريا تسمع انه الموبايل مغلق.. بس من حسن حظها انه كان يرن..
    .
    .
    عبدالله كان راقد يوم حس بموبايله يهتز تحت المخدة.. وبدون ما يبطل عيونه مد إيده وشل الموبايل وحطاه على إذنه بدون ما يشوف الرقم..
    عبدالله: "ألوو"
    شيخة : " ألوو.. مرحبا.."
    عبدالله استغرب من الصوت واستند على كوعه وهو عاقد حيّاته.. واطالع الساعة.. كانت وحدة وربع.. هاذي منو؟ وشو تبا متصلة الحين؟ هذا وقت مغازل؟؟
    سألها عبدالله: "منو انتي؟"
    شيخة: "عبدالله انته تعرفني .. أنا شيخة مرت فهد.."
    عبدالله بعده ما استوعب السالفة.. منو شيخة ومنو فهد.. ورد يسألها: " منو انتي؟؟ وكيف عرفتي اسمي؟؟"
    شيخة (بعصبية): " فهد ولد صالحة.. عبدالله ما تعرفني؟؟ أنا شويخ مرته.. ربيعة ياسمين&#33;&#33;"
    عبدالله:" هييه هيييه عرفتج عرفتج.. " ورد يطالع الساعة مرة ثانية.. هاي شو تبا منه متصلة الحين.. " تبين ياسمين؟؟ "
    تنهدت شيخة وقالت بتوتر: " لا ... لا. مب ياسمين.."
    عبدالله: "ما تبين ياسمين؟؟ اااه عيل... ليش متصلة؟؟ هالحزة؟؟"
    شيخة (بصوت أقرب للهمس): "عبدالله انا متوهقة.. ومحد غيرك يقدر يساعدني.." وما كملت جملتها لأنها ردت تنفجر من الصايح.. وهني عبدالله يلس على فراشه وتم يسمعها وهو يطالع الساعة.. يفكر متى بتبند وبيرد يرقد.. وعقب ثواني ما سمع فيهن الا صياحها .. قال لها بظيج: " شو فيج انتي الحين؟؟ شو مستوى؟؟"
    خبرته شيخة بالسالفة كلها .. عن حارب والحرمة اللي دقت لها وكيف انهم فروها في الشارع وسارو عنها.. وانها الحين مب عارفة تتصرف ولا عارفة ترد البيت..
    عبدالله كان مصدوم.. يسمعها بدون ما يرد عليها ولا حتى يتنفس.. كل هذا يطلع من شيخوه؟؟ وهو كان مأمن على مرته ويا هالانسانة ومخلنها تطلع وياها وترابعها؟؟ شو من البلاوي مسوية أكثر عن جذي وفهد معقولة ما يعرف؟؟ وبكل جرأة يايتنه تخبره وتتوقعه بيساعدها؟؟
    عبدالله: " حسبي الله عليج من حرمة&#33;&#33;&#33;&#33;.. انتي لج ويه بعد تتصلين وتخبريني؟؟ شو تبيني اسوي لج؟؟ انا جان بسوي شي تراني بتصل الحين بفهد وبخبره"
    شيخة (برعب): " لااااااااااا... لا دخيلك عبدالله انا مالي غيرك.. استر عليه الله يستر عليك دنيا وآخرة عبدالله استر عليه الله يخليك.. انا مالي غيرك.. الله يخليك..&#33;&#33;"
    عبدالله: " شو مالج غيري؟؟ شو تخربطين انتي؟؟ عندج اخوانج واهلج خلهم هم يسترون عليج .. انا ما يخصني فيج"
    شيخة: "أخواني لو دروا عني بيذبحوني&#33;&#33; الله يخليك .. استر عليه وساعدني.. "
    عبدالله: " لا لا انا ما يخصني فيج.. دبري لج حد ثاني يساعدج.."
    شيخة ردت تصيح وكانت نبرتها مليانة توسل: "أنا ما عندي حد.. منو بيردني البيت؟ عموتي صالحة؟؟ ارجووووك عبدالله الله يخليك لا تتخلى عني.. انا بموت من الزياغ هني والشارع ما فيه حد .. عبدالله الله يخليك&#33;&#33;"
    سكت عبدالله واستمرت هي في توسلاتها له.. وغصبن عنه انكسر خاطره عليها.. غمظته.. وتنهد وقال لها : " وين انتي الحين؟؟"
    من الوناسة شهقت شيخة وقالت له بصوت عالي: " أنا في مكان عقب الهير بشوي.. بس مب متأكدة.."
    عبدالله: "انزين انا بييج عقب شوي.. بس لا تطرين هالسالفة جدام حد "
    شيخة: "أكيد اكيد.. مشكور عبدالله .. مشكور والله ما بنسى لك هالمعروف طول عمري.."
    عبدالله: "الله يستر بس.. يوم بطلع من الهير برد اسوي لج"
    شيخة: "خلاص.. أتريا"
    بند عنها عبدالله ويلس ع الشبرية يفكر شو هالبلوة اللي حلت عليه في هالليل.. وهو شو ياه عشان يقول لها انه بيردها البيت؟؟ شله فيها ؟؟ ليش ما خلاها تلتعن بروحها برى بدل لا يوهق عمره وياها؟؟ بس هالمثالية اللي فيه هي اللي بتييب أجله وعبدالله يعرف هالشي زين.. إذا استوى فيها شي ما بيقدر يعيش ويا فكرة انها كانت بروحها هناك وما ساعدها .. رغم انه كان متأكد انه اللي بيسويه غلط بس غمظته شيخة.. وقام يلبس ثيابه بسرعة وطلع عشان ايسير لها..
    .
    .
    ياسمين كانت مبندة الليت وتطالع التلفزيون في الظلام في غرفتها وهي يالسة ع الشبرية.. حذالها كانت صينية كلها كيك وسندويتشات.. وعصير برتقال.. وكانت عيونها مركزة على شاشة التلفزيون وبالأحرى على شاروخ خان اللي كان في هاللحظة يواجه أبوه بالتبني أميتاب ويخبره انه بيتزوج كاجول الفقيرة.. كانت لحظة حاسمة في الفلم وياسمين تترياها من البداية، وكان قلبها يدق وهي تشوف الاحداث كلها تتغير.. بس استوى شي خلاها تودر الفلم نهائيا وما تهتم له بالمرة..
    كانت درايش الحجرة مبطلة..
    وياسمين سمعت صوت سيارة تشتغل برى وقامت بصعوبة من فوق الشبرية عشان تطالع منو اللي بيطلع في هالحزة.. لا يكون بس حرامي بيسرق سيارة ريلها&#33;&#33;.. يوم وايجت.. ما قدرت تشوف منو في السيارة بسبب المخفي وبسبب الظلام.. بس كان باب الحوي مبطل .. وعقب ما طلع السيارة برى.. رد عبدالله داخل عشان يصك باب الحوي عدل قبل لا يرد يطلع وينطلق بسيارته للمجهول..
    ياسمين كانت واقفة في بلكونتها.. تطالع اللي يستوي جدامها.. وعلى ويهها نظرة ذهول.. هذا وين رايح الحين؟؟ وشو مستوي عشان يطلع في هالحزة؟؟ أكيد شي جايد.. لا يكون امه ماتت؟؟ ولا حد من عيال اخوه سوى حادث؟؟ وليش ما يخبرها؟؟ كيف يطلع جي من البيت وما يخبرها؟؟ ياسمين كانت بتموت من الفضول وكانت تغلي من القهر لأنه عبدالله تجاهلها ولا فكر يخبرها.. وقالت بصوت عالي: " حتى لو كان يتحراني راقدة.. المفروض يوعيني ويخبرني&#33;&#33; "
    وبندت التلفزيون من قهرها ومشت صوب الدري عشان تنزل للصالة تحت.. كانت معصبة من الخاطر ومع كل خطوة تمشيها تحس بألم فظيع في أسفل بطنها .. وفي ظهرها.. ويوم وصلت للدري حست بنفسها بينقطع خلاص وكانت تعرق بشكل فظيع.. واستغربت من عمرها.. هي كانت تتعب من قبل بس مب لهالدرجة.. هالمرة كانت كل حركة تتحركها تسبب لها ألم ماله حدود..
    اتساندت ياسمين على حدايد الدري عشان تيلس بس في هاللحظة حست بألم مثل السكين يقطع مصارينها وصرخت بأعلى صوتها : "عبدالله&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33; &#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33; &#33;&#33;&#33;&#33;"
    برعب فظيع أدركت ياسمين انه هاذا هو وقتها .. بتربي خلاص..
    بتربي.. ومحد في البيت.. غيرها هي والخدامة..
    وحتى الخدامة كانت في الملحق بعيد وايد عن البيت..
    يلست ياسمين على طرف الدري وتساندت على اليدار وراها وغمضت عيونها بألم.. وعقب دقيقتين حست بنفس الألم الفظيع وردت تصرخ مرة ثانية..
    خلاص.. كانت متأكدة انها بتموت&#33;&#33;.. وقالت وهي تصيح بمرارة: "الله ياخذك&#33;&#33;..الله ياخذك يا عبدالله ليش خليتني بروحي؟؟ ليش؟؟؟"
    .
    .
    في هالليلة.. ثمانية أشخاص نسوا طعم النوم..
    شيخة اللي كانت واقفة في شارع مجهول تتريا منقذها وتفكر بكل اللي سوته..
    عبدالله اللي رايح لها ويفكر باندهاش شو اللي مطلعنه من البيت في هالحزة
    ياسمين اللي تصارع الألم في البيت بروحها وتغسل مخاوفها بدموعها
    مايد اللي مب قادر يرقد من كثر ما يحس بالإثارة ويتريا بلهفة نتيجة اللي سواه
    حمدان اللي توه واصل بوظبي ويالس في الموتر جدام باب بيتهم.. وإحساسه بالذنب بعده متعبنه
    عايشة اللي غرقت دموعها المخدة وهي تفكر كيف خلتها أنانيتها تعرض اخوها للخطر
    وصالحة اللي يالسة في الصالة تتريا عشان تشوف مايد شو ناوي يسوي
    والشخص الثامن
    كان يسوق بأقصى سرعته الساعة وحدة ونص من ليلة الأربعا.. وكان العنف والغضب اللي يشتعل في عيونه ينذر بمصيبة على وشك انها تتفجر في داخله..
    .
    .
    يوم وصل عبدالله للمكان اللي عقب الهير على طول اتصل بشيخة وهي كانت يالسة تحت في الرملة ويوم سمعت موبايلها فزت من مكانها وردت عليه وقلبها يدق بسرعة. .
    شيخة: " هلا.."
    عبدالله: " انا وصلت للمكان اللي دليتيني عليه وما اشوف حد.."
    شيخة: " تجدم بعدك شوي.. وبتشوفني.. أنا اشوف ليتات موترك من بعيد.."
    عبدالله: " هييه هييه شفتج.. "
    بند عنها عبدالله ووقف موتره حذالها ويوم يت بكل جرأة بتركب جدام زاعج عليها: "لا وين تبين؟ اركبي ورا.."
    كان يعاملها بأرف.. ما يقدر يرمسها عدل عقب كل اللي سمعه منها وعقب اللي يالس يمر به الحين.. ركبت شيخة السيارة وهي تفكر في داخلها: "بلاهم هاذيلا اليوم ؟ كلهم يبوني ايلس ورا&#33;&#33;" واطالعت عبدالله بفضول وهو على طول لف بالسيارة عشان يرد العين.. كان طول الطريج ساكت وحاس بظيج فظيع.. ندمان انه سار لها .. بصراحة هي ما تستاهل حد يساعدها.. بس هو اللي يابه لعمره.. وشيخة كانت بعد سرحانه في عالمها الخاص.. تفكر بكل اللي مرت به.. بكل اللي تخلوا عنها وهم من قبل وعدوها يعطونها عيونهم لو تبا.. وعقب تفكير قالت: "عبدالله مشكور.. والله ما بنسى لك هالمعروف ابد.."
    سكت عنها عبدالله ولاحظت من انعكاس صورته في الجامة انه معصب وردت ترمس مرة ثانية وقالت: " بس الله يخليك لا تخبر ياسمين.."
    ضحك عبدالله باستخفاف وقال: "ليش هي ما تعرف عن بلاويج؟"
    شيخة:" امبلى تعرف.. بس ما اباها تشمت فيني.."
    رد عبدالله يسكت عنها.. شو بيرد عليها؟ وهي تتوقع انه ممكن يخبر حرمته باللي مر به هالليلة؟ شو هالذكاء اللي فيها..؟؟
    مرت الدقايق بطيئة وشويخ كانت شوي وبترقد في السيارة من التعب.. كانت تحس بعمرها وصخة من الرمل والغبار اللي علق بها.. وكانت كل اللي تفكر به هو انها تترس لها البانيو ماي حار وعقبها ترقد.. وعبدالله كان يفكر بياسمين.. في الفترة الاخيرة كانت تطلع وتدخل على كيف كيفها وساعات تسير بيت اهلها في دبي وتيلس وياهم.. ويوم انه شيخة ربيعتها هاذي هي سوالفها وياسمين ساكتة عنها وراضية تطلع وياها.. معقولة هي بعد تكون بادية تسوي سواياها؟؟ لا لا لا حرام يظلم ياسمين وهو يعرفها زين.. رغم دلعها وعنادها بس بعدها اتم محترمة ومتربية عدل.. حسبي الله عليج يا شيخوه.. انتي اللي خليتي هالافكار السودة ادش مخي..
    .
    .
    يوم وصل عبدالله الفريج اللي فيه بيت صالحة.. تردد.. يوصلها للباب ولا يفرها هني وهي تكمل دربها؟ بس شيخة سبقته وقالت له: " ماله داعي توصلني للباب .. نزلني هني.."
    وقف عبدالله موتره ونزلت شيخة وهي تلوح له بإيدها.. وما وحالها تصك الباب الا وهو متحرك بموتره بعيد عن الفريج.. تنهدت شيخة بتعب وراحة واطالعت الدرب اللي جدامها.. كانت تسمع صوت خطواتها على الطريق المرصوف في الفريج .. خطوات كعب نعالها.. ومن تعبها.. فصخت النعال وشلته في إيدها ومشت بهدوء للبيت.. كانت صج تعبانة وقررت تتخلى عن فكرة البانيو وتعق عمرها وترقد بدون تفكير.. وبدون حتى ما تشل الميك اب عن ويهها.. ويوم وصلت لباب البيت وقفت تفتش عن المفاتيح في شنطتها بس قبل لا تحصل المفتاح، تبطل باب الحوي بروحه.. وانصعقت شيخة وهي تشوف ويه ريلها يطل عليها من ورا الباب..

    ما في كلمات ممكن توصف شعورها في هاللحظة.. لو كان ممكن انه الخوف يتجسد بيكون هو شيخة في هاللحظة بالذات.. جفت كل الكلمات في حلجها وماتت كل المشاعر في قلب فهد وهم واقفين اثنيناتهم يطالعون بعض وسط عتمة الليل.. وفي ثانية، مد فهد إيده ويرها بقوة داخل البيت من رقبتها وفرها في الحوي.. وعقب ما صك الباب وراه فصخ عقاله وطاح فيها ظرب من الخاطر ..
    شيخة كانت مصدومة وتصيح وهي ع الارض وتحس بضرباته تلسعها بقوة .. كانت الظربات قوية ومؤلمة بس اللي كان صج يجرحها مع كل ظربة انه فهد كشفها.. فهد أخيرا عرف هي شو.. وكانت حاسة بخجل غريب.. خجل من نفسها ومن اللي سوته.. وهذا اللي خلاها تستسلم لظرباته وما تحاول أبدا انها تقاوم إلا بدموعها..
    أما فهد فكان العنف والقهر اللي يحس به ما له حدود.. وكان يظربها بكل قوته ويحس انه مهما ظربها ما بيشبع ولا بيطفي النار اللي في داخله.. وما وقف إلا عشان ياخذ نفس ويقول لها وهو يحس ويهه بيحترق من النار اللي تشب داخله..: " يالسافلة يالزبالة&#33;&#33;.. طول هالفترة وانا مخدوع فيج ومأمن لج.. وانتي .. وأنتي.. " وما قدر يستحمل ورد يظربها مرة ثانية ويرفسها وهي تصارخ .. ويتها لحظة حست بطعم الدم في حلجها لأنه ريوله يت تحت ويهها على طول ، وهني نشعها فهد من شعرها وغصبن عنها واجهته بعيونها وسألها: " منو ؟؟ منو اللي كنتي طالعة وياه؟؟؟ "
    حاولت شيخة ترمس بس ما قدرت.. دموعها كانت تنزل بغزارة فظيعة والألم اللي تحس به في بلعومها يمنعها من انها اطلع أي صوت.. ورد فهد ينشعها بقوة من شعرها وهي تصرخ..
    فهد: "تكلمي منو اللي كنتي طالعة وياه؟؟"
    كيف تقول له انه واحد ما تعرفه؟؟ واحد عمرها ما شافته ولا سمعت صوته؟ وانه عقب اتصال واحد قررت تطلع وياه؟؟ بيذبحها .. فهد أكيد بيذبحها اذا خبرته.. غمظت شيخة عيونها وردت تصيح بقوة وفهد مقهور منها وهالمرة يوم رمس كانت متأكدة انه بيذبحها ..
    فهد: " شيخوه تكلمي&#33;&#33;&#33;"
    شيخة: " عبدالله.. عبدالله بن خليفة.. هو اللي كنت طالعة وياه.. "
    .
    .
    صالحة في هاللحظة كانت توايج من دريشة الصالة.. فهد ما شافها ولا يعرف انها واعية وهي يوم سمعت صوت سيارته وشافته يدخل البيت.. عرفت انه مايد ولد كلثم هو اللي اتصل به وقالت في خاطرها: " حسبي الله عليك يا ميود جان يايب ولدي من دبي هالحزة.. الحمدلله انه ما ياه شي في الدرب&#33;&#33;"
    وطول الفترة اللي كان فيها فهد يمشي في الحوي يمين ويسار ويتريا شيخوه ترد.. كانت صالحة تراقبه من دريشة الصالة في الظلام.. وتدعي على شيخوه في خاطرها..
    بس اللي ما تعرفه صالحة، انها هي بعد كانت مراقبة.. مزنة كانت تراقبها ويوم شافتها لاصقة في دريشة الصالة عرفت انه فهد وصل البيت وعلى طول اتصلت بمايد وخبرته.. ومايد استغرب يوم شاف رقمها..
    مايد (بهمس): " خيبة تخيبج انتي بعدج ما رقدتي؟؟"
    مزنة: " ما اروم ارقد.. راح الرقاد خلاص.."
    مايد: "وليش متصلة؟؟ شو عندج بعد الحين؟؟"
    مزنة: " عمي فهد يا البيت.. اختربت الخطة&#33;&#33;"
    ابتسم مايد وقال لها: "وانتي شو دراج بالخطة اصلا.. سيري ارقدي احسن لج.. والله يهال ومسوين عمارهم فاهمين&#33;&#33;"
    مزنة: " هاي يزاتي يوم ييت ابا اخبرك.."
    مايد: " بندي مزنوه بيخلص رصيدج.."
    شهقت مزنة وبندت في ويهه.. وردت مكانها على طرف الدري تطالع يدوتها وتتريا فهد يدش داخل عشان تعرف شو بيستوي..
    .
    .
    " عبدالله.. والله انه هو اللي كان ويايه.."
    ما تدري شيخة ليش قالت هالشي.. بس كانت تبا فهد يخفف من عنفه وغيظه تجاهها ويطلعه في أي حد ثاني.. حتى لو كان عبدالله.. ويوم يت عينها في عين ريلها لاحظت انه يطالعها بحتقار.. وقال لها: " بعد؟؟ ما يهون عليج تخبريني باسمه وتبين توهقين عبدالله بن خليفة وياج يالحيوانة؟؟ "
    شيخة انصدمت .. توقعت انه يصدقها بس فهد كان مقتنع انه اللي طالع وياها واحد ثاني ومب عبدالله وبدون أي كلمة ثانية يرها من إيدها وتبعته شيخة باستسلام ووداها عند السدرة اللي في الحديقة وسار صوب السامان اللي حاطنه الزراع عدال الشير وشيخة تطالعه وتمسح الدم والدموع عن ويهها بطرف عباتها.. كانت مب متأكدة شو اللي يفكر يسويه فيها.. ويوم شافته راد وفي إيده حبل.. بطلت عيونها ع الاخر وسألته بخوف: " شو ها؟؟"
    اطالعها فهد بنظرة نارية ودزها ع الشيرة.. وما وعت بعمرها الا وهي مربوطة في السدرة..
    شيخة (وهي تصيح): "فهد حرام عليك.. فهد الله يخليك اسمعني.. بخبرك بكل شي .. والله بخبرك .. فهد انا غلطت وندمانة والله اني ندمانة.. حرام عليك.. فهد بليييز"
    عقب ما ربطها فهد حس انه خلاص مب قادر يسمع صوتها.. حاس بأرف فظيع منها وعشان يسكتها عطاها كف قوي خلاها تصخ تماما وقال لها: " لا تتحرين اني بردج بيت ابوج عشان تطلعين وتدخلين على كيف كيفج.. أنا بخليج هني تحت عيني.. وبعرف كل حركة تتحركينها.. ومن اليوم وطالع.. بعلمج معنى السنع.."

    ودرها فهد مربوطة في السدرة وسار عنها.. وهي من التعب والألم اللي تحس به في كامل جسمها سكتت واكتفت بدموعها.. ويوم دش فهد الصالة من باب الحديقة شاف امه بعدها واقفة عند دريشة الصالة ادوره برى وتبا تعرف وين سار هو ومرته .. ويوم ياها صوته من وراها زاغت ونقزت في مكانها..
    فهد: "أمايه..&#33;&#33;"
    صالحة (وإيدها على قلبها): " بسم الله الرحمن الرحيم&#33;&#33;&#33;"
    فهد (وهو يأشر عليها بالعقال اللي في إيده): " هالعلة مربوطة في الحديقة.. وخبري البشاكير .. ترى اللي بيهدها بينربط مكانها.. تفهمين؟؟"
    صالحة (وهي تهز راسها): "أفهم أفهم.. ان شالله.. حاضر.. ان شالله فديتك.. زين سويت فيها .. أدبها.. زين سويت فيها"
    كان فهد يسمعها وهو يمشي صوب الدري وركب الدري وهو يحس بالنار بعدها شابة في صدره وما انتبه لمزنة اللي كانت متكورة في الظلام جدامه وكمل دربه للقسم اللي كان مخصص له هو وشيخة ويوم دخل وصك الباب وراه.. حس بنفسه مخنوق.. غبي.. مغفل.. وكل الصفات الشينة فيه.. وين بيودي ويهه من الناس الحين؟؟ أكيد الكل يعرف.. أكيد.. يعرفون وساكتين.. وهو نايم في العسل ولولا فاعل الخير اتصل به اليوم وخبره وطرش له صورة مرته جان عمره ما درى.. هاذي هي؟ هاذي هي مرته اللي عارض الكل وعادى امه بسبتها؟؟ هاذي هي اللي يكد كل شهر في الشغل عشان يعطيها الراتب كامل في النهاية؟؟ تاليتها تخونه؟؟ ومب ويا واحد أو اثنينه.. اااااخ يالقهر.. ااخ..
    كان فهد مصمم انه يعيشها في عذاب.. ويرد ولو جزء بسيط من كرامته اللي انمسحت في الأرض
    .
    .
    عبدالله كان بعده متظايج.. اللي استوى الليلة كان شي كبير.. وفي داخله كان يالس يقرر شو الشي الصح اللي لازم يسويه.. هل يخبر فهد عن مرته؟ ولا يخلي الأمور على ما هي عليه؟.. ودش البيت وهو بعده يفكر بهالشي.. دخل موتره ووقف في الحديقة يفكر .. ويفكر ويفكر.. مرت عليه دقايق طويلة وهو واقف في الحديقة في الظلام.. وفي النهاية قرر انه لو هو مكان فهد من حقه يعرف باللي تسويه مرته.. بس بعد هو وعد شيخة انه يستر عليها وما يروم يخلف بوعده لها..
    بطل عبدالله باب الصالة ودش وقفله وراه.. كانت الساعة ثنتين وعشر.. وعبدالله راح عنه الرقاد خلاص ما في أمل انه يرد يرقد.. عشان جي كان يفكر انه يسير المكتب ويخلص الشغل اللي هناك..
    بس وهو متجه للممر اللي يؤدي لغرفة المكتب.. سمع أنيين خفيف.. والتفت عفويا لمصدر الصوت اللي كان ياي من فوق..
    في الظلام ما قدر يشوف عدل وهو يمشي للدري شغل الليت وانصدم يوم شاف ياسمين طايحة فوق وعلى طول ركض لها وهو ينادي عليها: "ياسمين غناتي شو ياج؟؟"
    يلس عبدالله حذالها ولاحظ انها تعرق بشكل فظيع.. والهالات السودة تحت عيونها عميقة وواضحة.. كانت تقريبا غايبة عن الوعي وكل اللي يصدر منها هو صوت الأنين الخفيف اللي عبدالله سمعه قبل شوي..
    عبدالله كان بيموت من الخوف.. ومب عارف كيف يتصرف.. وأول شي فكر فيه هو انه يشلها من هني.. بس أول ما حط إيدها عليها وحاول يشلها تأوهت بشكل قطع له قلبه وردها مكانها وهو يرتجف.. ويمسح العرق اللي على ويهها بغترته.. وهني ردت ياسمين لوعيها ويوم شافته قالت بصوت ضعيف: " عب.. دالله... بمووت.. ابا اماييه.. ابا اماييه.."
    عبدالله : "لا تقولين جي حبيبتي انا الحين بتصل بالاسعاف.. "
    اتصل عبدالله بالاسعاف وعينه على مرته اللي ردت وغمضت عيونها مرة ثانية.. كان حاس بالذنب .. بسبة هالعلة شيخوه طلع من البيت وودر مرته وهو يدري انه هذا اسبوعها.. كيف غاب هالشي عن باله.. كيف؟؟ اذا استوى لها شي أو للجنين كيف بيقدر يسامح نفسه؟ وهي مستحيل تسامحه..
    تخيلها عبدالله وهي تتألم هني وتنادي عليه.. وتخيل الفترة الصعبة اللي مرت بها وهو بعيد عنها.. في أكثر وقت كانت محتاجة له فيه خذلها وكان بعيد عنها..
    يوم بند عن الاسعاف اتصل بيت اخوه وردت عليه أم أحمد اللي ترقد والتيلفون عند راسها .. ويوم سمعته يرن زاغت ونشت عشان ترد عليه وهي تقول: " بسم الله الرحمن الرحيم.. اللهم اجعله خير.. منو متصل هالحزة؟"
    ردت على التيلفون ويوم سمعت صوت عبدالله قلبها بغى يوقف..
    أم أحمد: " عبدالله؟؟ خير فديتك شو صاير؟؟"
    عبدالله: "خير امايه .. خير.. ياسمين بتربي وتعبانة وايد.. وانا ما اعرف اتصرف.. "
    أم أحمد: " ماشالله ماشالله.. لا تحاتي فديتك.. انت ودها المستشفى وانا الحين بوعي ليلى وبني .. "
    عبدالله: " اترياكم امايه لا تبطون.."
    ام احمد: "لا ان شالله ما بنبطي .. دير بالك على مرتك.. ودها المستشفى واحنا الحين يايين"

    بند عنها عبدالله وتم يالس ويا ياسمين يحاول يخفف عنها ويهديها ويمسح العرق عن ويهها .. في هاللحظة نسى كل خلافاتهم.. وكل مشاكلهم وكل الكلام الجارح اللي قالت له اياه. .ردت هي ياسمين مرته وحبيبته وكان قلبه مليان خوف عليها وع الجنين اللي في بطنها.. وياسمين في غمرة ألمها وخوفها كانت متعلقة فيه وايد وكانت تهلوس وتناديه اكثر عن مرة.. بس يوم تبطل عيونها وتحس باللي حواليها كانت تحس بحاجة كبيرة لأمها وترد مرة ثانية تسأل عبدالله عنها.. وفي النهاية اضطر عبدالله ان يتصل بأمها.. بس عقب ما يت الاسعاف وشلوا ياسمين..
    اتصل على تيلفون البيت ومحد رد واتصل عقب على موبايل علي بن يمعة ابو ياسمين.. وعقب ما يأس عبدالله رد عليه علي وخبره عبدالله انه ياسمين بتربي وانها تعبانة وايد وتبا أمها.. ووعده علي انهم مسافة الدرب وبيكونون عندهم

    ويوم بند علي عن عبدلله.. وعا مرته مريم وقال لها: " ام لافي.. ام لافي نشي بنتج بترتبي.."
    اطالعته مريم بعصبية وقالت: " منو؟؟؟ ياسمين؟؟"
    علي: " هى ياسمين.. ياللا قومي البنية تعبانة.."
    مريم: " انزين الصباح رباح.. "
    علي: " أنا بسير الحين.. هاذي بنتي.. ما بخليها بروحها.. جان انتي بتريين للصبح برايج.. خلي الدريول اييبج"
    ردت مريم ترقد وقالت له: "زين عيل انته الحين سير وانا الصبح بلحقك"

    </font></div></center></font>
    لو حلفت انك تبيني ،،،
    وميت وهيمان فيني ،،،
    بأعتبرها ألف كذبه،،،
    طحت من قلبي وعيني ،،،

  8. #38
    عضوية البكالوريا الصورة الرمزية الجنيه
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,182
    قوة التمثيل
    368
    <font color='#F660AB'><div>
    <center><font color=#000000 size=3>.الجزء الثالث والعشرون

    كانت الساعة 3 ونص الفير
    وعبدالله كان بيموت من التوتر

    كان خايف على ياسمين، ويحس بالذنب.. شكلها قبل لا اييبونها المستشفى بعده في باله.. يحليلها كانت وايد تعبانة وتتألم.. وكل شوي يذكر نفسه انه خذلها في الوقت اللي كانت صدق محتاجة له فيه.. خذلها وخلاها وحيدة عشان شيخوه.. بس الحمدلله انه أمه وصلت بسرعة ويا ليلى .. لأنه لو تم هني بروحه يتريا عادي يتخبل..
    أمه الحين كانت داخل ويا ياسمين .. وهو كان يالس يتريا وليلى يالسة حذاله وراصة على ايده.. والنيرس كل شوي تطلع من الغرفة .. وترد تدخل وهي ساكتة .. وهالشي اللي خوف عبدالله.. ليش ما اطمنهم؟؟ ليش ما تخبرهم شو حالتها الحين؟
    ليلى بعد كانت على اعصابها وتشوف عمها مرة ييلس حذالها وهو ساكت ومرة يمشي في الممر وهو يتريا ويتنهد.. كان وايد وايد متلوم في ياسمين.. ومب عارف كيف يخفف هالاحساس الفظيع بالذنب والخوف من انه شي يستوي بمرته..فقرر انه يسولف ويا ليلى يمكن يروح عنه هالتوتر او جزء بسيط منه..
    اطالعها عبدالله وشافها تبتسم ورد لها الابتسامة وهو يسألها: "أكيد تتذكرين هاذيج الليلة.."
    ليلى: " هيييه.. الله يرحمهم .. كانت احلى ليلة.."
    نزلت ليلى عيونها وهي تتذكر الليلة اللي كانت امها بتربي بخالد.. كانو كلهم مجتمعين هني.. هي وابوها وعمها عبدالله واخوانها محمد ومايد .. ويدوتها داخل ويا امها .. وكانوا يسولفون وهم يتريون وأبوها كان ذابحنهم من الضحك هو ومايد.. ويوم طلعت لهم النيرس تخبرهم انه خالد وصل.. كانت احلى لحظة في حياتهم.. وترسوا القسم بصوت صريخهم وضحكهم..
    عبدالله: " الله يرحمهم.."
    ابتسمت له ليلى بحنان وهي تغير الموضوع: " عمي ؟؟ شو ناوي تسميها؟؟"
    عبدالله: " ههههههههه وشو دراج انها بنية؟"
    ليلى: " ما ادري.. احساس.. انته شو تتمنى؟؟ بنية ولا ولد؟"
    عبدالله: " الله يهديج يا ليلى هذا سؤال؟ أكيد ما يهمني..بنت ولا ولد كله واحد.. اللي ايي من الله حياه الله"
    ليلى: " انزين بس اذا كانت بنية شو بتسميها؟ واذا ولد شو؟؟"
    عبدالله: " إذا بنت بسميها شمسة.. هالاسم وايد يعيبني.. وإذا ولد.. أكيد احمد.."
    رصت ليلى على ايده وقالت: " فديتك عمي اكيد مستانس.."
    عبدالله: "وايد والله.. بس بعد خايف على ياسمين.. "
    ليلى: " الله يسهل عليها ان شالله.. لا تحاتي عمي. . مرتك صح دلوعة بس قوية.. وان شالله بتكون ولادتها سهلة"
    عبدالله (وهو يمسح على راسها بإيده): " ان شالله"
    حطت ليلى راسها على جتفه وهي تبتسم.. كانت وايد فرحانه عشانه.. عمها وايد صبر وأخيرا الله بيرزقه بالياهل اللي كان دوم يحلم به.. كان قلبها يدق بسرعة كأنه هالياهل ولدها هي.. أو اخوها.. صح انها ما تستلطف ياسمين.. بس في هاللحظة وايد حبتها.. يكفي هالنور اللي يشع في ويه عمها من الوناسة.. وتكفي ابتسامته الحلوة اللي اشتاقت لها ليلى وايد..

    كانوا كل شوي يسمعون صوت ياسمين وهي تصرخ.. أو تئن .. وكان عبدالله كل ما يسمع صوتها يحس بعمره بيموت.. وايد كانت غامظتنه وهو متحرقص مب عارف كيف يساعدها .. واحد غيره كان ممكن يدش ويوقف حذال مرته بس عبدالله يعرف انه مستحيل يقدر يتحمل هالموقف.. عشان جي فضل انه يتم برى ويتريا..
    عقب ربع ساعة وصل علي بن يمعة وعلى طول سار لعبدالله وسلم عليه.. ويلس يتخبره عن ياسمين وحالتها .. ووقفوا هو وياه حذال باب الغرفة يسولفون.
    عبدالله: " عيل عمتي وينها؟"
    علي: " بتي الصبح ان شالله."
    عبدالله: " بس ياسمين تباها .. وسألت عنها اكثر عن مرة.."
    علي: " شو اسوي يا عبدالله امها شوي تعبانة ما تروم اتي الا باجر.. وياسمين..... "
    سكت علي ونزل عيونه وتنهد.. ويلس يدعي لها بصوت واطي..
    عبدالله: " الله يسهل عليها ان شالله&#33;"
    عقب ساعة تقريبا طلعت النيرس مرة ثانية وويهها معتفس.. وهالمرة زخها عبدالله وسألها..: " طمنيني.. شحالها ياسمين؟"
    النيرس: " لسّه لسّه.. انتو ادعو لها بس.."
    اقتربت ليلى منهم وسألتها: " ليش طولت هالكثر؟؟"
    النيرس (وهي تطالع عبدالله): " الولادة متعسرة.. وزوجتك ضغطها مرتفع جدا.. "
    عبدالله من سمع هالجملة حس انه حد صب عليه سطل ماي بارد... وبصوت اقرب للهمس سألها: " والياهل؟؟"
    النيرس: " ما تخافش ان شالله الأم والجنين حيكونو بخير.. "
    قبل لا يسألونها أي سؤال ثاني دشت النيرس داخل وصكت الباب وراها.. ولاحظت ليلى انه علي بن يمعة ويهه صار ابيض من الخوف.. وعمها نفس الشي.. هي بروحها كانت خايفة.. والتفاؤل اللي حست به من قبل ابتدى يتسرب من قلبها.. الياهل حياته في خطر.. الياهل اللي عمها كان يحلم به.. بس ان شالله ما يستوي به شي.. ان شالله..&#33;&#33;
    .
    .
    استمرت معاناة ياسمين خمس ساعات .. واستمر وياها قلق وخوف اللي كانو برى يتريون.. ليلى من عقب ما ودرتهم النيرس يودت المصحف ويلست تقرا سورة مريم .. وعبدالله وعلي بن يمعة مرة يلفون في الممر ومرة ييلسون وهم يدعون لها.. والساعة ثمان الصبح طلعت أم احمد من غرفة الولادة وهجموا عليها كلهم وهم يسألونها..
    عبدالله: "ها امايه بشري.."
    علي : " بشري.. ياسمين شحالها؟؟"
    ليلى: " يدوه فديتج شو استوى؟"
    ام احمد كان ويهها معتفس ومن التعب عقت عمرها على الكرسي اللي حذال غرفة الولادة وقالت لهم وهي تبتسم فجأة: " مبروك.. مبروك يا ولدي.. مبروك يا بولافي.. ياسمين يابت بنت.."
    علي بن يمعة من سمع الخبر على طول طار عند باب الغرفة يبا يشوف بنته بس النيرس ما خلته يدش وليلى لوت على عمها عبدالله بقوة وهي تبارك له ويوم هدته لوت على يدوتها اللي كانت تصيح من الوناسة..

    أما عبدالله فنسى حتى كيف يتنفس في هاللحظة.. صياح امه وضحكة ليلى وكلام علي كله ما كان يسمعه.. ما كان يسمع الا صوت دقات قلبه من قوتهن.. يابت له بنت.. ياسمين يابت له بنت.. اخيرا بيحس بمعنى الأبوة.. أخيرا بيشل ياهل بين ايديه وبيكون هالياهل ولده.. كان الدموع تنزل وعيونه معلقة على الباب يتريا .. يترياهم يطلعون له بنته.. يا الله محلات هالكلمة.. وهالاحساس&#33;&#33; كان يحس بجسمه يرتعش.. وهو اللي طول عمره كان ينتظر حد يشل اسمه.. أخيرا تحقق الحلم.. أخيرا&#33;&#33;..
    عيونه كانت ع الباب .. باب الغرفة اللي شهدت أحلى حلم نّور حياته.. بعد ظلام الوحدة اللي كان يعاني منها..
    تحرك عبدالله خطوة صوب الباب وفي نفس اللحظة طلعت النيرس وابتسمت لهم وعبدالله يوم سار بيدش الغرفة وقفت النيرس جدامه وقالت له: " استنى شوي .. "
    عبدالله: "ليش .. أبا اشوف مرتي وبنتي؟"
    أم أحمد:" عبدالله فديتك البنية شوي تعبانة لازم يعالجونها"
    عبدالله حس قلبه وقف وسأل النيرس: " شو فيها بنتي؟؟"
    النيرس:" ما تخافش يا اخ عبدالله.. بنتك ان شالله حتكون بخير.. بس هي محتاجة شوية اكسجين لأنه الحبل السري كان ملتف عليها.."
    ليلى حطت ايدها على قلبها وعلي سأل النيرس: "ووين وديتوها الحين؟"
    النيرس: " حنعالجها ونحط لها اوكسجين وبعدها ترجع طبيعي ان شالله.. "
    أم احمد (لعبدالله): " ان شالله البنية ما فيها الا الخير.. لا تحاتي فديتك.."
    عبدالله كان ويهه معتفس وبعده يطالع باب الغرفة وقال لأمه : " بس امايه ما خلوني حتى اشوفها.."
    أم احمد: " لازم فديتك البنية بيعالجونها وبيغسلونها وعقب بيدخلونا عليها.. اصبر شوية.."
    ليلى: " عمي لا تحاتي ان شالله بتشوفها وبتشلها وبتشبع منها بعد.."
    عبدالله: " لا انا ما فيه صبر.. امم بسير ارمس الدكتورة وبرد لكم.."
    وقبل لا يعترضون كان عبدالله طاير ورا الدكتورة اللي طلعت قبل شوي من الغرفة..
    علي: " وبنتي وينها؟؟ طمنينا عليها.."
    طلعت النيرس الثانية من الغرفة وهي تبتسم وقالت له: " بنتك زي الفل.. حنوديها غرفتها دلوأتي وتأدرو تشوفوها.."
    .
    .
    ياسمين كانت صدق تعبانة.. وما حست بهم وهم يودونها غرفتها.. ما حست بشي أبدا.. لا حست بأبوها وهو يهوي عليها ويحبها على راسها ويتحمد لها بسلامتها.. ولا حست بأم احمد اللي يلست حذالها ولا بليلى اللي كانت بطير من الوناسة وهي تترياها تبطل عيونها عشان تبارك لها.. كانت مغمظة عيونها من التعب وراقدة.. وكل شوي تبطل عيونها وقبل لا تستوعب اللي حواليها او حتى تشوف منو في الغرفة ترد عيونها تتصكر وترد لغيبوبتها..
    وعقب فترة بسيطة سمعت صوت عبدالله يدش الغرفة.. وبكل قوتها بطلت عيونها والتفتت له.. ويوم شافته ياي صوبها ابتسمت له بضعف.. وعبدالله اول ما شافها .. تجدم لها وروحه تسبقه.. ولسانه يسبح ويحمد ربه.. طبع بوسة على جبينها وخدودها.. ولا اهتم لأبوها ولا امه ولا بنت اخوه اللي كانو في الغرفة ولوى عليها وهي لوت عليه وحطت راسها على جتفه.. وليلى طلعت من الغرفة وهي تبتسم وتبعتها أم احمد ووراهم علي.. وخلوا ياسمين ويا ريلها بروحهم داخل..
    عبدالله: " فديييييتج والله .. انتي اليوم خليتيني اسعد انسان في الدنيا كلها حبيبتي.."
    غمظت ياسمين عيونها وهي تبتسم وردت عليه: " وين الياهل؟"
    عبدالله: "ودوها الحظانة حبيبتي.. بييبونها عقب شوي"
    ياسمين: " شفتها؟"
    ابتسم عبدالله وقال لها بفخر: " هييه شفتها.. قمر.. طالعة على امها.."
    ياسمين: " شو ناوي تسميها؟؟"
    عبدالله: " شو رايج بشمسة؟"
    ياسمين: "وايد حلو.. والله انها صدق عذبتني.. "
    عبدالله: "هههههه.. تدلع.. شكلها بتغلب امها في الدلع.."
    ضحكت ياسمين بتعب وسألته فجأة: " عبدالله؟؟ .. تحبني؟؟"
    رفع عبدالله ويهها بإيده وحط عينه في عينها وقال لها: " أحبج؟؟ والله هالكلمة مستحيل توفيج حقج.. حبيبتي انتي صرتي تعنين لي كل شي في حياتي.. ولو اقول لج اني احبج من اليوم لباجر والله ما بوفيج حقج.."
    ياسمين في هاللحظة نست كل الخلافات.. كل الزعل والمشاعر الباردة اللي في داخلها.. في هاللحظة كانت أم وزوجة.. وكانت بكل بساطة.. سعيدة..
    .
    .
    مرت الساعات بسرعة.. ورقدت ياسمين شوي وارتاحت من تعب هالليلة الطويلة.. والصبح ع الساعة عشر تقريبا كانت غرفتها متروسة ع الاخر.. ربيعاتها اللي في دبي عرفن انها ربت وقبل لا يوصلن العين طرشن لها ورد وهدايا.. ومايد استغل الفرصة وخذ هاليوم اجازة ومن الساعة تسع وهو معسكر حذال شبرية ياسمين.. وليلى عقب ما ردت البيت ورقدت شوي .. ردت المستشفى مرة ثانية عشان تزور ياسمين الساعة عشر وتشوف الياهل اللي ما رامت تشوفها الفجر.. وياسمين كانت وايد مستانسة رغم تعبها.. الكل مهتم فيها والكل اييب لها هدايا ومتعبل منها.. وأحلى هدية وصلتها الساعة 11 من ريلها عبدالله اللي كل شوي يطلع من الشركة وايي يطمن عليها.. هديته كانت طقم ذهب وطقم ألماس.. هدية ما توقعتها ياسمين وخلتها طايرة من الوناسة..
    بس اللي صدق كان مخرب على ياسمين وناستها هو امها.. امها اللي ما اهتمت ولا يت ويا ابوها في الوقت اللي كانت ياسمين محتاجة لها فيه.. أم أحمد هي اللي ما قصرت وياها.. هي اللي للحين ما روحت البيت عشان ترتاح .. وأمها حتى ما اتصلت تسأل عنها.. ولا يت الا الساعة 11 وربع.. ويوم دشت سلمت على كل اللي في الغرفة وسلمت على بنتها وباستها ويلست حذالها..وعلى طول سألتها ياسمين بصوت واطي: " أمايه ليش ما ييتي امس؟"
    مريم: " فديتج كنت تعبانة.. وانتي ما شالله حرمة.. تعرفين تتصرفين.. وعندج هني ام احمد ما بتقصر وياج"
    اطالعتها ياسمين بظيج وقالت لها: " عموتي ما قصرت بس... انا كنت اباج انتي.."
    ما لحقت مريم ترد على بنتها لأنه في هاللحظة دشت النيرس وهي شالة شمسة بنت عبدالله في ايدها عقب ما يابوها من الحظانة.. وأول ما دشت الغرفة احتشروا كلهم .. اللي يبا يشوفها واللي يبا يشلها.. بس النيرس ودتها لأمها عشان تشلها.. وياسمين أول ما شلتها حست انه السعادة تغمرها.. انها سوت انجاز كبير.. هاي اللي بين ايديها بنتها.. وفي يوم من الايام يوم بتكبر بتكون لها نفس ملامحها.. ويمكن نفس اطباعها.. بس رغم فرحتها ووناستها .. ورغم كل الاهتمام اللي حصلته.. كانت ياسمين تعرف في داخلها انها مستحيل تعيد هالتجربة الفظيعة.. وانها مستحيل عقب هالياهل تفكر انها تحمل مرة ثانية.. خلاص.. مرة وحدة تكفي.. وعبدالله تسده هالبنية..
    .
    .
    في نيويورك كان الوقت متأخر شوي.. الساعة عندهم كانت 11 فليل.. ومحمد ومريم كانوا في شقتهم .. محمد كان راقد ومريم يالسة في الصالة تطالع التلفزيون.. لأول مرة من يوم سافرت ويا ريلها وهي تحس انها مب قادرة ترقد ولا قادرة حتى تبتسم.. باجر موعدها عند الدكتور المختص.. باجر بيتحدد مصيرها ومريم صدق خايفة من هالشي.. تحس انه ايامها معدودة .. سعادتها محدودة.. وافكارها السودة اللي كانت تغزو ايامها قبل لا ترتبط بمحمد ابتدت ترد لها شوي شوي.. شو بيقول لهم الدكتور باجر؟ انه هاي اخر ايامها؟ انها المفروض ما كانت تعرس؟ وانها دمرت حياتها بإيدها..؟؟
    تنهدت مريم وقالت في خاطرها ما يهمني.. مهما قال الدكتور باجر مب مهم.. حتى لو كان باجي لي شهر بس اعيشه.. ادري انه بيكون من احلى ايام حياتي.. مهما كانت الايام الياية مظلمة وحتى لو كان المستقبل مجهول.. مجرد انه محمد بيكون موجود وياها فيه يخليها تحس بوميض من الأمل والتفاؤل.. هذا كان تأثير زوجها عليها وتأثيره على حياتها..
    قامت مريم من مكانها ومشت صوب الدريشة، ووقفت تطالع أضواء المدينة.. وبابتسامة خفيفة.. سرحت بأفكارها بعيد.. وتذكرت ليلة عرسها.. قبل لا تدخل القاعة وقبل لا تصير زوجة محمد وحبيبته للأبد..

    تذكرت كيف كانت يالسة في غرفة الفندق وهي ترتجف من الخوف، الحرمة مالت الصالون كانت توها ظاهرة عنها وأمها يالسة وياها ترمسها وتوصيها على ريلها، ومريم كانت من الخوف والتوتر مب قادرة تستوعب اللي أمها تقوله.. عيونها كانت كل شوي ترد تدمع وهي تحاول تقاوم دموعها عشان ما تخرب المكياج.. وأمها تلوي عليها وتحاول تهديها.. ويوم يت اللحظة اللي بتدش فيها مريم القاعة .. كانت حاسة انه روحها بتطلع.. كانت خايفة من المستقبل.. عقب ثواني .. كانت بتدش حياة يديدة وبتودع حياتها الاولية.. عقب ثواني بتصير ملك محمد.. وهذا اللي مخوفنها.. كانت تحاتي معاملته لها.. ومتأكدة في داخلها انه بيندم على قراره يوم انه تزوجها.. كانت متأكدة انها بتفشل كزوجة وانها بتخيب ظنه فيها..
    واستمر احساسها بالخوف والتوتر وهي تمشي بين الحريم في القاعة.. رغم نظرات الاعجاب ورغم ثقتها انها كانت احلى عن القمر.. بس مجرد انها تتذكر مرضها كانت تحس بلوعة وحزن كبير..
    وما راح عنها هالاحساس الا يوم شافت محمد ياي صوبها.. ويلس حذالها ع الكوشة.. ساعتها.. يوم ابتسم لها وباسها على يبهتها.. ابتسمت من خاطرها وحست براحة فظيعة..
    ساعتها بس عرفت انه بيحطها في عيونه وما خاب ظنها فيه

    باجر بتسير عند الدكتور عشان تسوي الفحوصات .. محمد اليوم الصبح كان عنده وعطاه ملف مريم عشان يدرسه.. وباجر بتسوي الفحوصات عشان يحدد الدكتور الطريقة اللي ممكن يعالجها فيها.. وعقبها يا ترد البلاد ويا ريلها تحمل أمل يديد.. او انها ترد وهي تعد أيامها الاخيرة وياه
    .
    .
    الساعة 4 العصر كانت صالحة تتلبس عشان تسير تزور ياسمين.. وتوها بتحط البرقع على ويهها يوم دشت بنتها شريفة عليها في الحجرة.. ووياها عليا بنتها.. صالحة استانست وايد يوم شافتهن خصوصا انه صار لها شهور من اخر مرة زاروها فيها.. وسلمت عليهن ويلست وياهن في الصالة يسولفن..
    شريفة: " اشوفج متلبسة امايه كنتي بتظهرين؟"
    صالحة: " هييه فديتج كنت بسير ازور ياسمين مرت عبدالله ربت اليوم الصبح.."
    شريفة: " ما شالله ربت&#33;&#33;.. ما كنت اعرف انه ها شهرها.. وشو يابت؟"
    صالحة: " يابت له بنت.. ولو اني هلكانة ما اروم اتحرك ولا اروم اسير لها بس ما فيه على لسان أم احمد.. تعرفينها عاد بتقول ما يت تزور مرت ولدي.."
    شريفة: " ما عليه امايه هذا الواجب.. وجان بتسيرين الحين بسير وياج بس قبل بنمر السوق ناخذ لها هدية.."
    صالحة: " زين عيل يوم بتخاويني قومي.. و في الدرب بخبرج بسالفة استوت عندنا امس هني "
    شريفة: " سالفة شو؟؟ خير امايه؟؟"
    صالحة: " من وين بيينا الخير وهالنسرة شيخوه في بيتنا؟"
    عليا: " ليش شو سوت شواخي؟"
    اطالعتها صالحة بنظرة وقالت لها: " ما يخصج انتي ياهل.. شلج بسوالف الحريم؟؟"
    عليا: "انتو رمستو جدامي.. وبعدين اذا بتسيرون المستشفى انا ما بتم هني بروحي.. ودوني عند ليلى"
    صالحة: " جان بتسيرين عند ليلى سيري فصخي هالبنطلون اللي لابستنه ولبسي لج جلابية.. اسميج يا شروف ما عرفتي تربين بنتج.."
    شريفة (وهي تبتسم): "امايه هاذا لبس البنات الحينة وما يخصه بالتربية.. يا حيها بنيتي بعدها ما تلبس هالتنانير القصيرة اللي نازلة موظتها هاليومين."
    صالحة: "قصورها بعد تلبس قصير.. جان تباني احش لها ريولها.."
    عليا: " هههههه.. يدوه انتي شو دراج؟؟ انا يوم بلبس القصير بلبسه في بوظبي..يعني ما بتشوفيني"
    صالحة: " توصلني اخباركن كلها بشوفج لبسي جان ترومين.."
    لوت عليها عليا وباستها على يبهتها.. ما كانت تبا تظيع على عمرها فرصة انها تسير صوب ميود عشان جي شلت شنطتها فوق ودشت غرفتها ولبست جلابية وردت تنزل وشافتهن توهن بيظهرن من باب الصالة وركضت وراهن وهي تزاعج: " صبروا وين سايرين عني؟؟"
    طلعت صالحة ويا بناتها وخلن البيت لفهد وشيخة اللي كانوا في قسمهم فوق..
    فهد كان يالس يطالع التلفزيون ومطنش شيخة اللي كانت يالسة وراه على الشبرية وتطالعه.. ريلها خذ عنها تيلفونها واليوم الصبح سار وقطع خط الانترنت عنها.. ورغم انه امس ما خلاها تبات برى وردها الغرفة عقب ساعتين تقريبا.. إلا انه للحين ما فكر يرمسها او حتى يطالعها.. وهالشي كان محسس شيخة بالذنب ومخلنها مب عارفة تتصرف.. من يوم تزوجت فهد وهي تحس انها اقوى عنه وانها هي المسيطرة عليه.. لأول مرة في حياتها تحس بالضعف جدامه ولأول مرة تحس انه السلطة في إيده هو.. وهالاحساس كان غريب عليها..
    قررت شيخة تكسر الصمت اللي هم فيه من الصبح وترمسه.. بس قبل لا تبطل حلجها اطالعها فهد باحتقار وقال لها.. : " لمي ثيابج واغراضج وحطيهن في الشنطة.."
    اطالعته شيخة باستغراب.. وانترسن عيونها دموع وهي تسأله: " ليش؟؟"
    كانت متأكدة انه بيردها بيت أهلها.. وبيطلقها.. وانها بترد تعيش حياة الكبت والحرمان اللي كانت عايشتنها قبل لا تعرس.. في هاللحظة وعقب ما قال لها فهد هالجملة.. حست شيخة باللي ظيعته من إيدها.. كان ريلها واثق فيها ثقة عمياء.. ومدلعنها آخر دلع ومعيشنها عيشة عمرها ما كانت تحلم بها.. كان يحبها.. وكانت هي عايشة في نعيم.. بس كله ظاع منها.. وهي اللي يابته حق عمرها..
    تنهد فهد ورد يطالع التلفزيون وهو يقول لها: " باخذج ويايه دبي.. تتحريني بودرج هني بروحج ؟ لا الغالية.. من اليوم وطالع حتى النفس ما بتتنفسينه الا عقب ما تشاوريني انا.. تفهمين؟؟"
    اطالعته شيخة بعبط.. وعقب ما استوعبت رمسته حست انه الدم رد يمشي في عروقها وقالت له بهمس: "إن شالله.. "
    فهد: " ياللا اشوف بسرعة لمي اغراضج.. بنطلع عقب المغرب.. "
    وقفت شيخة وسارت صوب الكبت تلم ثيابها وتحطهن في الشنطة.. كانت تتحرك بصعوبة من آثار الضرب اللي حصلته أمس.. بس في نفس الوقت الراحة اللي حست بها فجأة عطتها طاقة كبيرة انها تتحرك بسرعة وتنفذ كلام ريلها..
    بعدها مب مصدقة انه ما بيطلقها</font></div>
    <center><font color=#000000 size=3></font>&nbsp;</center></center></font>
    لو حلفت انك تبيني ،،،
    وميت وهيمان فيني ،،،
    بأعتبرها ألف كذبه،،،
    طحت من قلبي وعيني ،،،

  9. #39
    عضوية البكالوريا الصورة الرمزية الجنيه
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,182
    قوة التمثيل
    368
    <font color='#F660AB'><div>
    <center><font color=#000000 size=3>.
    .
    في المستشفى كانت ياسمين يالسة ويا أمها عقب ما روحت أم احمد عنها عشان ترتاح.. وكانت امها تسولف لها وياسمين مب منتبهة لها.. ياسمين كانت تفكر بكل اللي استوى اليوم.. عبدالله عاملها جنها أميرة.. عقب الهدية اللي ياب لها اياها الصبح واللي طيرت عقل أمها.. طرش لها حرمة ترتب غرفتها وترستها لها ورد.. ياسمين كانت تصارع افكارها.. مرة تحس انها غلطت على عبدالله وانها متولهة عليه.. ومرة تتذكر انه طلع نص الليل بدون ما يخبرها وخلاها بروحها في اللحظة اللي كانت محتاجة له فيها.. كانت بعدها تفكر شو اللي خلاه يظهر ؟ ام احمد كانت وياها وليلى ومايد يو يزورونها.. يعني محد من عيال اخوه كان محتاجنه.. معقولة يكون يعرف وحدة غيرها؟ وانها في الاشهر الاخيرة من حملها يوم كانت مطنشتنه، تقرب من وحدة ثانية وحبها؟؟
    مريم: " ياسمين انتي تسمعيني؟؟"
    ياسمين: " ها؟؟ شو قلتي امايه؟"
    مريم: " أقول لج ابوج سألني بعدج تبين تطلقين؟؟"
    ياسمين ما عرفت ترد.. وتنهدت بتعب وهي تطالع بنتها اللي كانت راقدة حذالها .. وقالت لأمها: " ما اعرف.. انا تعبانة ومب قادرة افكر الحين.. "
    مريم: " وليش تطلقين؟؟ مب انتي اللي كنتي تبينه من البداية وتخبلتي عشان تاخذينه؟؟"
    ياسمين: "امايه انا مب مرتاحة.."
    مريم: " ودري عنج الدلع شوفي ريلج مب مقصر وياج في شي.. شوفي غرفتج .. ولا حدة في هالمستشفى مرتاحة شراتج.. وبعده اللي بييج اكثر منه.. ريلج ما بيقصر وياج.. يعني عقب ما يبتي له الياهل اللي كان يترياه وعقب ما ظمنتي انه بيحطج في عيونه ناوية تودرينه؟؟"
    ضحكت ياسمين بعصبية وقالت لها: "وانتي من متى يهمج؟؟ انتي مب حاسة باللي انا حاسة به.. حتى الاتصال ما تتصلين بي عشان تطمنين عليه.. وأمس أم احمد هي اللي كانت واقفة ويايه بدالج.. وانتي ..."
    مريم (بنبرة حادة): " انا حتى لو كنت هني شو بسوي لج يعني؟؟ ترى جي ولا جي بتربين.. ياسمينوه ودري عنج هالدلع.."
    ياسمين: "بس هذا اللي اسمعه منج.. كل ما اقول لج شي قلتي لي دلوعة.. "
    مريم: " انتي مب بس دلوعة.. إلا دلوعة وهبلة بعد.."
    ياسمين (باحتقار): " مشكورة امايه ما تقصرين.."
    مريم: " محد يودر هالنعمة .. الا وحدة هبلة شراتج.."
    ياسمين: "والله ابويه يروم يعيشني جي واحسن بعد.."
    مريم: "وانتي شو دراج؟؟ "
    اطالعتها ياسمين باستغراب وسألتها: "شو قصدج؟"
    تنهدت مريم واطالعت الياهل ورمست بصوت واطي وكأن الياهل بتفهم عليها شو تقول وما تباها تسمعها: " أبوج بيصكون فندقين من فنادقه.. كم مرة حذروه عشان نظافة المطابخ بس ماشي فايدة.. هذا غير المخالفات الثانية.. شوفي شكثر بيخسر.. وعقب ارمسي.."
    ياسمين انصدمت.. أبوها ليش ما خبرها؟ ما تذكر انه كان يخبي عليها هالسوالف من قبل.. تذكر انه قبل كم شهر خبرها انه محتاج واسطة عبدالله عشان ما يبندون الفندق.. بس كانت تتحرى انه هالشي خلاص انتهى.. وانه الأزمة عدت.. معقولة عشان جي كان يباها تكتب الفيلا بإسمها؟؟
    هالسؤال تم معلق في بال ياسمين.. واضطرت ما تفكر فيه اكثر لأنه شريفة دشت في هاللحظة ويا أمها صالحة وانشغلت ياسمين بهم هي وامها
    .
    .
    في بيت المرحوم أحمد بن خليفة كان الجو صدق حلو وربشة.. ام أحمد واقفة في المطبخ تهزب البشاكير.. وليلى واخوانها كلهم في الحديقة برى يلعبون.. ومزنة عندهم .. ومسوين حشرة.
    ليلى كانت تحاول تتصل بمريم ومحمد عشان تخبرهم انه ياسمين ربت بس يرن رنتين ويطلع لها صوت واحد يخبرها انه الرقم غلط.. وعقب كم محاولة علق عندها الخط ونشت من مكانها وسارت بعيد عن اليهال عشان تكلمهم..
    مايد يوم شاف ليلى سارت عنهم بعيد جمع اخوانه ومزنة وقال لهم: " اسمعوا.. عندي لعبة وااااااايد حلوة.. بتلعبون؟"
    كلهم هزوا روسهم واطالعوه بترقب..
    مايد: " بنلعب لعبة الملك والجنود.. انا الملك.. وانتو الجنود.."
    مزنة: " وليش انته الملك؟؟"
    تأفف مايد وقال لها: "لأني الريال.. وبعدين انا العود هني.. عمرج شفتي جندي اكبر عن الملك؟؟"
    مزنة (بتحدي): "هييه المستشار اكبر عن الملك.."
    مايد: "ولا يكون حظرتج تبين تستوين الملك؟؟"
    أمل: "أصلا في كل بلاد العالم ما شي ملك حرمة.."
    سارة: "امبلى شي .. في لندن.."
    مايد: " ايييييييه ما يخصكم تقررون.. هاي لعبتي تبون تلعبون ولا لاء؟"
    امل: " امبلى نبا نبا.. "
    مايد: " أوكى.. انا الملك.. وانا بتم يالس هني على هالكرسي.. هالكرسي هو العرش.. وانتو جنودي اطرشكم تسوون مهمات حقي.. واللي تنجح مهمته نعطيه ترقيه.."
    خالد كان يطالعه وعلامة تعجب كبيرة مرسومة على ويهه.. وفي الأخير سأله: " ترقيه؟"
    مايد: " هييه يعني بخليه قائد الجنود وبييلس ويايه هني.."
    مزنة: "ونحن شو بنستفيد؟؟"
    مايد: "اممم اللي بيحصل الترقية بخليه يلعب بالبلاي ستيشن ساعتين.."
    كانت هاي هي الجملة السحرية اللي خلت اليهال كلهم ينفذون طلبات مايد .. ومايد ما قصر وياهم وطرش كل واحد في مهمة مختلفة..
    مايد: " مزنوه سيري غرفتي انتي وسارة ورتبوها.. "
    مزنة +سارة: "حاظر سيدي.&#33;&#33;"
    عقب ما ركضت مزنة ووراها سارة داخل البيت التفت مايد على أمل وقال لها: " سيري المطبخ وسوي لي عصير برتقال.. لا تخلين البشاكير يسونه لازم انتي تسوينه.."
    أمل: "انا ما اعرف اعصر برتقال.."
    مايد: "تعلمي.. تبين تطلعين من اللعبة؟؟"
    فكرت أمل بالبلاي ستيشن وقالت: "لا لا .. بسير الحين.."
    ابتسم مايد وهو يشوفها تدخل من باب الصالة وتختفي داخل وصد صوب خالد اللي كان واقف يتريا دوره وهو يبتسم ابتسامة عريضة..
    خالد: "أنا شو اسوي؟؟"
    مايد: " انته؟؟ ما اعرف.. ما عندي لك شي.. تعال ايلس ويايه ويوم بيون بقول لهم انك انته الفايز .. شو رايك؟"
    خالد (وهو يضحك): "عجييييب.."
    يلسه مايد على الكرسي حذاله ويلس يسولف وياه وفي هالوقت كان دريول صالحة مدخل موتره في بيت احمد بن خليفة عشان ينزل عليا.. وأول ما نزلها لف بالموتر وطلع من البيت عشان يودي صالحة وشريفة المستشفى..
    عليا يوم شافت الموتر يبتعد حطت شيلتها على جتفها وبطلت شعرها الأحمر القصير وتمت تتلفت حواليها وسمعت حشرة في الحديقة اللي على يمينها.. كانت الاشجار مغطية عليها وما تشوف من يالس هناك بس كانت تسمع صوت ضحك.. وهي تعرف هالضحكة زين..
    عضت عليا على شفايفها ومشت بتردد لمكان الضحك.. بس قبل لا توصل له.. شافتها ليلى اللي كانت ترمس في الموبايل وأشرت عليها.. واضطرت عليا تسير صوبها.. وهي تتحرطم..
    ليلى بندت الموبايل ومشت بسرعة صوب عليا عشان تلوي عليها
    ليلى: " هلا والله هلا.. فدييت هالويه يا ربييه.."
    عليا (وهي تلوي على ليلى وتبتسم): " هلا ليلوتي شحالج؟"
    ليلى: "الحمدلله انا بخير.. انتي شحالج؟ ومتى ييتي؟"
    عليا: "اليوم كنا يايين من بوظبي بس يدوه كانت بتزور مرت عمج وانا يابوني هني لأنه محد بيتم ويايه في البيت"
    ليلى: " ليش شيخوه وينها؟"
    عليا: " ما ادري... شكلها طالعة ويا خالي فهد.."
    ليلى: " زين سويتي يوم ييتي هني.. متولهة عليج.. المرة اللي طافت يوم ييتينا ما لحقت اسولف وياج.."
    عليا: " ياللا هالمرة بتشبعين مني بتم هني اسبوع.. "
    رن موبايل ليلى في هاللحظة وردت عليه وأشرت لها عليا انها بتدخل داخل.. وهزت ليلى راسها.. وطارت عليا للحديقة اللي على اليمين.. وعقب ما خفت الاشجار من جدامها شافت ظهر مايد.. كان لابس بيجاما رمادية و عليا حست بقلبها يذوب وهي واقفة في مكانها تطالعه.. بس عينها يت في عين خالد اللي ابتسم لها ولوح لها بإيده.. وهالحركة نبهت مايد انه في حد واقف وراه والتفت عشان يشوف منو..

    كانت أحلى مفاجئة لمايد.. شي مول ما توقعه... انه يشوف عليا مرة ثانية.. كانت واقفة وراه تبتسم بخجل.. كل الكبرياء والغرور اللي كان في نظرتها يوم شافها قبل اختفى.. نظرتها هاي كانت غير.. كانت كلها أمل وشوق وشطانة.. وأول ما يت عينها في عينه نزلت عيونها وابتسمت ..باختصار.. نظرتها ذبحته.. وخلته متلخبط مب عارف شو يسوي ووقف يطالعها ويبتسم بعبط.. لين انتبه لعمره فجأة واقترب منها خطوة عشان يسلم عليها..
    مايد: " هلا والله.. شحالج عليا؟ شو هالمفاجأة الحلوة؟"
    عليا: "الحمدلله انا بخير.. وانته شحالك؟"
    مايد: "بخير ربي يعافيج.. امم.. تعالي .. ايلسي.."
    يلست عليا على الكرسي اللي كان هو يالس عليه ومايد كان بيطير من الوناسة يوم شافها تيلس مكانه.. وقرب الكرسي الثاني منها ويلس حذالها .. في هاللحظة يت أمل شالة العصير في صينية صغيرة ويوم شافت عليا يت بترد داخل بس مايد اطالعها بنظرة خوفتها وخلتها تكمل دربها.. وحطت العصير على الطاولة وردت تركض داخل..
    عليا ابتسمت لها بحنان وقالت لمايد اللي عطاها العصير: " حظك .. عندك اخوانك يسلونك في البيت.. مب شراتي انا.."
    مايد: " وانتي وين اخوانج؟؟"
    عليا: "معقولة ما تعرف؟ امايه ما عندها غيري.. أنا وحيدتها.."
    مايد كان يحاول يشل هالابتسامة السخيفة عن ويهه بس مب قادر.. يحس انه كل ما يسمع صوتها ابتسامته تكبر بشكل طبيعي.. صوتها كان موسيقى .. ومايد يباها تتكلم بأي طريقة بس عشان يتم يسمعه..
    مايد: " انزين يوم بتتمللين من بيتكم تعالي عندنا.."
    عليا: " لا ما فيه تملون مني وتقولون هاي شو بلاها كل يوم ناطة بيتنا.."
    مايد: " أفااا.. لا تقولين جي بالعكس والله نتمناها شوفتكم.."
    ابتسمت له عليا.. كانت وايد مستحية منه.. الا بتموت من المستحى.. قلبها كان يدق بقوة وخدودها شوي وبتحترق.. بس رغم هذا اجبرت نفسها ترفع عيونها وتطالع عيونه.. عيونه اللي اتريت شهور عشان تغرق في بحرهن.. عيونه العسلية ورموشه الكثيفة.. ونظرته الجريئة اللي علقتها في نفس هالمكان قبل عشرة اشهر بالتحديد.. رفعت عليا عيونها والتقت بعيونه وعلى طول اختفت الابتسامة عن شفايفها.. وردت تنزل عيونها على طول.. ما تدري شو ياها بس ما تحملت تشوف نظرته.. ما تحملت مجرد احتمال انها ما تشوف في عيونه ولو جزء بسيط من اللي تحمله عيونها له.. او انه النار اللي في قلبها تنطفي بكلمة باردة من صوبه..
    سألها مايد فجأة: "شو فيج؟؟ لا يكون تستحين مني؟؟"
    انصدمت عليا من سؤاله واطالعته باندهاش وقالت: "أنا؟؟ ها؟ لا لا . ليش استحي منك.؟"
    مايد : " اشوفج صاخة. ما ترمسين الا بطلوع الروح.."
    رفعت عليا حواجبها وقالت له: " وشو تباني اقول لك ان شالله؟؟ ما عندي شي اقوله.."
    مايد ( اللي كان يبا يسمع صوتها مرة ثانية وثالثة ورابعة): " قولي أي شي.. غني..خربطي.. المهم ارمسي.. لا تسكتين.."
    ابتسمت عليا: " ان شالله ما بسكت.. انته علمي ولا ادبي؟"
    مايد: " ها؟؟ انا اول ثانوي.."
    عليا: "أووه يعني انا اكبر عنك.. أنا ثاني ثانوي.."
    مايد (بتحدي): " أنا مدخليني المدرسة متأخر.."
    كبرت ابتسامة عليا وسألته بخبث: " متأكد؟"
    مايد: " هييه متأكد.. يعني لا تسوين عمرج العودة اوكى؟؟"
    عليا: " هههههه بحاول.. انزين شو سويت في امتحاناتك..؟"
    مايد: "ما شي الحال.. وانتي؟"
    عليا: "ماشي الحال.. بس تعرف العلمي صعب شوي"
    خالد كان طول الوقت يطالعهم وهم يسولفون وحس انهم مب وياه ابد ، عشان جي مد ايده وشرب عصير عليا وهي مب حاسة.. ويلس يلعب بالغيم بوي مال ميود وهو مب حاس.. او مب مهتم.. وكان مستانس اخر وناسة.. ومزنة وسارة اللي كانن يراقبنهم من ورا الباب الزجاجي استغلن الفرصة وين يسلمن على عليا اللي استانست عليهن وايد.. وعلى أدبهن..
    عليا: " مزوون شحالج؟؟ .. ما شالله انتي دوم هني؟"
    مزنة: "هييه احنا دوم نلعب هني.. كل يوم العصر.."
    حست عليا بالغيرة من مزنوه الياهل اللي كل يوم مطيحة هني عند مايد واخوانه وابتسمت لها ابتسامة صفرة وسألت مايد: "منو هالأمورة ؟؟"
    مايد (بفخر): " هاي سارونا اختي.. "
    مزنة: " ميوود احنا بنسير نلعب بلاي ستيشن في غرفتك.."
    اطالعها مايد بنظرة نارية .. كان يعرف انها استغلت الفرصة وتعرف انه ما بيروم يرفض جدام عليا .. بس اللي ما كانت تعرفه انه خبيث اكثر عنها وقال لها وهو يبتسم: " عادي سيروا العبوا..&#33;"
    مزنة: "نلعب بأي شريط؟"
    مايد: "هييه أي شريط عادي.. سيروا.."
    ضحكت سارة ومزنة وركضن بسرعة عشان يلعبن.. ومايد ميود عمره عشان لا يضحك.. وحليلهم ما يدرون انه البلاي ستيشن اختربت امس ومستحيل تشتغل.. والحين يوم بيسيرون يلعبون وبيشوفونها خربانة بيحملهم مايد المسؤولية وما بتهزبه ليلى اذا قال لها انه يبا بيزات عشان يصلحها..
    وعقب ما سارو وخذوا خالد وياهم التفت مايد على عليا وقال لها: " تحبين السلاحف؟؟"
    عليا: " هيييه.."
    وقف مايد وقال لها: "عندنا وايدات .. تعالي اختاري لج وحدة.."
    استانست عليا ومشت وراه للحديقة اللي ورا البيت.. مايد كان مستانس انه لقى حد من نفس عمره عشان يرمسه.. وعليا كانت مب أي حد.. يوم شافها قبل عيبته وايد وصح انه ما فكر بها وايد في الاشهر اللي طافن.. بس كانت اتي على باله من فترة لفترة.. والحين يته الفرصة انه يتعرف عليها اكثر.. خصوصا انها تخلت عن قناع الغرور الغبي اللي كانت لابستنه قبل.. وداها مايد عند النافورة اللي كان حاط فيها السلاحف الصينية الصغيرة وعليا يوم شافتهن تخبلت عليهن.. كانن صغار وخضر وعليهن خطوط سود وبرتقالية.. مد مايد ايده في الماي وطلع وحدة منهن. كانت اصغر عن كف ايده.. ويوم عطاها لعليا كانت خلاص بطير من الوناسة.. يمكن هو مب مستوعب هالشي وما يهمه.. بس هالسلحفاة كانت أول شي يعطيها اياه مايد.. أول هدية من حبها الأول اللي ما يدري عنها مول.. وشعورها في هاللحظة ابد ما كان ينوصف..
    مايد كان يطالع شعرها ويبتسم.. وسألها بخبث: " انتي صابغة شعرج علايه؟"
    عليا يوم سمعته ينطق اسمها تفججت وردت عليه بدلع: " هييه.. "
    مايد: " وليش صابغتنه هاللون؟؟"
    عليا: " ليش ؟ مب حلو؟؟"
    مايد: " بالعكس.. وايد مبين لون عيونج.."
    رمشت له عليا بدلع وقالت وهي ترد بشعرها ورا اذنها..: " وشو رايك بعيوني؟؟ حلوة؟؟"
    ضحك مايد بتوتر واستغرب من جرأتها.. بس رد عليها بكل لباقة وقال: "شو هالسؤال الغبي؟ أونج عاد ما تعرفين انه عيونج حلوة؟؟"
    ضحكت عليا بدلع وكانت بتقول شي بس خربت ليلى عليها وناستها يوم يت تدورها وشافتها ويا مايد.. عليا في هاللحظة كانت عادي تجتلها بس غصبن عنها ابتسمت لها ابتسامة مجاملة.. وسارت لها..
    ليلى: " ربيعاتي موزة واختها لطيفة بيوون عقب شوي.. فنانات بتستانسين عليهن "
    عليا (بمحاولة يائسة): " بس ربيعاتج مب وايد كبار؟"
    ليلى: " لا لا .. لطيفة عمرها 16 سنة.. "
    مايد: " انزين لازم تيلس ويا ربيعاتج؟؟ خليها عندي انا.. تراني مونسنها"
    ابتسمت له عليا واطالعته ليلى بنظرة وقالت له: " لا ما عليه.. بنستغنى عن خدماتك اليوم أخ مايد.."
    انتبهت ليلى للسلحفاة اللي في إيد عليا وقالت: "ميود هاي مب سلحفاتك؟"
    مايد: "هييه بس انا عطيتها لعليا.."
    اطالعت ليلى عليا بنظرة وردت لها عليا النظرة بابتسامة باردة ..
    ليلى (وهي حاسة انه في شي يستوي): " ياللا حبيبتي تعالي بنسير داخل.. "
    عطتها عليا نظرة حارقة وصدت صوب مايد وابتسمت له ابتسامة اخيرة ومشت هي وليلى بعيد عن النافورة.. وبعيد عن مايد.. وعليا تحترق وصدق في خاطرها تكفخ ليلى..
    .</font></div>
    <center><font color=#000000 size=3></font>&nbsp;</center></center></font>
    لو حلفت انك تبيني ،،،
    وميت وهيمان فيني ،،،
    بأعتبرها ألف كذبه،،،
    طحت من قلبي وعيني ،،،

  10. #40
    عضوية البكالوريا الصورة الرمزية الجنيه
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,182
    قوة التمثيل
    368
    <font color='#F660AB'><div>
    <center><font color=#000000 size=3>.
    يلست عليا في الصالة تتريا ربيعات ليلى والسلحفاة في ايدها وليلى سارت المطبخ تزهب شي حق اللي بيوون.. تمت عليا تتلفت حواليها بملل وتقول في خاطرها يعني يوم انها ليلى تبا تسير المطبخ ليش خذتني عن مايد؟؟ تنهدت عليا والتفتت صوب باب الحديقة وشافت مايد يبطل الباب بيدش.. وابتسمت على أمل انه ايي وييلس حذالها بس مايد مر جدامها وابتسم لها وسار عنها فوق عند اخوانه يشوفهم شو مخبصين في حجرته..
    عليا حست بإحباط فظيع.. وتمت تطالعه وهو ساير فوق بكل برود.. ليش ما سوى لها سالفة؟ توه كان اوكى وياها.. توه كان يسولف ويضحك وياها وكانت عليا هي محور اهتمامه كله.. شو اللي خلاه يتبدل مرة وحدة؟؟

    مايد بروحه ما كان يعرف ليش طنشها.. كان يبا يرمسها ويبا ييلس وياها بس يحس انه مصخها.. عشان جي وقبل لا يستوعب.. ابتسم لها وسار عنها.. ويوم دش غرفته كان صج مغيظ من عمره واللي زاده انه شاف مزنة مبطلة البلاي ستيشن من ورا وتحاول تصلحها..
    مايد: "إيييييييييييه انتي شو تسوين؟؟"
    مزنة يوم شفته فرت البلاي ستيشن وحطت ايدها ورا ظهرها واطالعته ببراءة.. وقالت: "ماشي"
    أمل استغلت الفرصة انه اخوها ميود يطالع مزنة وطلعت من الغرفة بهدوء..
    مايد سار صوب البلاي ستيشن ولاحظ انها كانت ناوية تكسرها يوم ما رامت تبطلها .. وكان بيذبح مزنة بس تلاحقت بعمرها وركضت برى ويا خالد.. محد تم وياه في الغرفة الا سارة اللي كانت تطالعه بفضول وهي منسدحة على الشبرية.. ومايد عاد هالانسانة ما يروم يغلط عليها ولا حتى يطالعها بنظرة تزعلها.. عشان جي ما حاول يطلع حرته فيها او يبين لها انه معصب..
    سارة: "منو البنية اللي تحت؟"
    مايد: "هاي بنت خالوتنا.. اسمها عليا.."
    سارة: " بنت خالوه صالحة؟؟"
    مايد: "لا .. بنت بنتها شروف.."
    اقترب منها مايد وحط ايده على مكان الجرح اللي في يبهتها.. هالمنطقة كانت كلها خضرا من اثر الضربة وأول ما يت أصابع مايد عليها غمضت سارة عيونها من الألم.. وسألها مايد: " سارونا ؟؟ "
    سارة: "شو؟"
    اطالعها مايد بحيرة.. شو بيسألها؟ من يوم ما شافها طايحة في غرفته في الليل وهو حاس بالذنب.. رغم انه هالشي يظايجه بس لازم يعترف انه اخته مب طبيعية.. في شي يخليها ساعات تنكمش على نفسها وتبتعد عن كل اللي حواليها.. رغم صغر سنها بس الحزن اللي في داخلها كبير.. وإذا كان مايد ما يروم يسيطر على هالحزن ساعات فكيف بتكون هي الطفلة؟؟
    ردت سارة تسأله بفضول: " شو ميوودي؟"
    مايد: "ماشي ماشي.. اطلعي ببدل ثيابي.."
    نشت سارة بهدوء وطلعت من الغرفة وصكت الباب وراها وما نست تبتسم لمايد قبل لا تختفي ورا الباب.. ومايد اللي وقف يطالع الباب ثواني ، تنهد وطلع ثيابه من الكبت.. ويوم تسبح وبدل ثيابه واتصل بربيعه عشان يمر عليه ، نزل الصالة وشاف اخوانه اليهال يالسين ع الارض يلعبون وعليا كانت يالسة ع القنفة وحذالها لطيفة.. وللحظة يوم نزل مايد يت عينه في عين لطيفة.. وكمل مايد دربه وطلع برى ولطيفة تمت تطالعه وهي مب منتبهة لين نبهتها عليا وهي تسألها: "شو تجوفين؟؟"
    اطالعتها لطيفة وهي مصدومة.. وقالت: "شو؟؟"
    عليا (وهي تطالعها بعصبية): "توج الحين شو كنتي تطالعين؟"
    لطيفة: "ها؟ ما ادري.. كنت سرحانة.."
    عليا (بنقمة): " اسرحي في أي شي ثاني بس هالشي لاء.."
    لطيفة عصبت.. : "انتي شو تقولين؟ شو قصدج؟؟"
    عليا: "انتي فاهمة قصدي زين.."
    قامت عنها عليا وسارت تلعب ويا اليهال.. هي يلست ويا لطيفة فترة بسيطة بس مول ما عيبتها.. ولا قدرت تتقبل أبدا انه مايد اطالعها وهو نازل من فوق وهي اللي كان يسولف وياها مساعة ما سوى لها سالفة.. شو يعني؟؟ لطفووه احلى عنها مثلا؟؟ ولطيفة كانت صدق مقهورة ومصدومة من عليا.. شو تتحراها بتموت في ولد خالوتها؟ لطيفة كانت صدق سرحانة ومب قصدها تطالعه.. وعقب هالحركة اللي استوت بينها وبين عليا.. نشت وسارت ادور اختها وليلى عشان تيلس وياهم بدل هالارف

    موزة كانت يالسة هي وليلى في الحديقة.. الجو كان وايد حلو وموزة كانت متظايجة ومكتئبة وشوي وبتصيح.. وليلى تبا تعرف شو فيها..
    ليلى: " موزان حبيبتي خبريني شو فيج؟"
    موزة: " ولا شي غناتي بس مجرد تفاهات.."
    ليلى: "انزين ابا اعرف تفاهاتج .. ممكن؟"
    اطالعتها موزة بنظرة كسرت لها قلبها . وقالت وهي تحس انها خلاص بتموت.. : " مبارك.."
    ليلى على طول لوت عليها وموزة انهدت ويلست تصيح من الخاطر.. ويوم حست بعمرها هدت شوي قالت لليلى: " ما في أمل خلاص.. مالت عليه يوم حبيت، حبيت وهم.. "
    ليلى: "شو هالرمسة موزوه؟؟ امس كنتي متفائلة وتقولين انج بتسوين المستحيل عشان توصلين له. واليوم تقولين ماشي أمل؟"
    موزة: "سمعت ابويه امس يقول لامايه انه مبارك وايد تغير.. وانه صار له شهور ما رمسه ولا يفكر يرمسه.. يعني ابويه خلاص ما يدانيه.. حتى لو تحقق المستحيل وحس بوجودي.. شو الفايدة؟ العلاقة بينه وبين ابويه اختربت.."
    ليلى: " فديتج موزوه .. ما ادري شو اقول لج.. "
    موزة: " اللي صج قاهرني اني دوم افكر به.. استويت مهووسة بهالانسان.. تدرين اني رسمت له 3 لوحات خلال الشهر اللي طاف؟ ارسم ويهه من ذاكرتي وكل ما اخلص لوحة اقطّعها وارسم غيرها.."
    ليلى: "وليش تقطعينهن ان شالله؟؟"
    موزة: "يعني تبين ابويه يدش الاستوديو ويشوفها مثلا؟؟"
    ليلى: "لا.. بس لا تقطعينهن.. (وابتسمت بشطانة ).. طرشي له اللوحة.."
    اطالعتها موزة باندهاش.. : "انتي من صجج؟؟"
    ليلى: "هيه طبعا..عيل تتعبين ع الفاضي..؟ خليه يحس انه في حد يفكر فيه وهو نايم في العسل.."
    مسحت موزة دموعها بظهر إيدها وقالت: "كيف اطرشهم؟"
    يوم بتخلصين اللوحة عطيني اياها بطرشها ويا إشفاق.. بخليه يعطيها حق البواب . والبواب بيوصلها للسكرتيرة.. شو رايج؟"
    موزة: "لا لا ليلوه بتتوهقين.. تخيلي إشفاق سار وخبر عمج؟"
    ليلى: "لا تحاتين.. ما بيخبر.. أعرفه دريولنا كتوم.."
    ابتسمت لها موزة وفي هاللحظة يت لطيفة وانتهى الحديث في هالموضوع بين الصديقتين..

    .
    .

    في المستشفى عقب ما روحت صالحة وبنتها.. كان عبدالله شال بنته شمسة .. خلاص ادمن عليها هالياهل ما يروم يفارق المستشفى اكثر من ساعة.. ولا يروم يركز في شغله .. كان وده يتم في المستشفى وياها وويا ياسمين اربعة وعشرين ساعة .. ومن كثر ما هو مستانس ع الياهل ، ماانتبه عبدالله انه ياسمين كانت متظايجة وسرحانة.. وعاقدة حياتها وتطالع الفراغ اللي جدامها.. كانت تفكر بأشيا وايدة. .بقرارات لازم تتخذها .. وبشغلات لازم تتأكد منها.. تحس انه حياتها تغيرت اليوم.. وانها لازم تتصرف بمسئولية وهالشي ما تروم تسويه.. ما تتخيل عمرها اتم مرتبطة عمر كله بياهل.. هالبنية بتكبر.. كل غلطة بتغلطها وكل فعل يصدر عنها ياسمين هي اللي بتكون المسئولة عنه.. تنهدت ياسمين بظيج وسألت عبدالله : "انته وين كنت امس؟"
    عبدالله: "أمس؟؟"
    ياسمين: "هييه.. يوم خليتني بروحي في البيت الساعة وحدة.. وين سرت؟"
    عبدالله تلخبط.. ما توقع تسأله هالسؤال .. بس الجذبة كانت جاهزة عنده ورد عليها بدون ما يحط عينه في عينها: " كنت متظايج وطلعت اشم هوا.."
    ياسمين: "الساعة وحدة ؟؟"
    عبدالله: " هييه كنت وايد ظايج.."
    ياسمين: "بس انته عمرك ما سويتها من قبل.."
    عبدالله: " هييه اول مرة اتظايج جي.. ليش غناتي وين تتحريني سرت؟"
    ياسمين: " لا ما حطيت في بالي شي.. بس المفروض ما كنت تودرني بروحي.."
    عبدالله: "آسف غناتي.. تدرين اني مب متعمد اسوي هالشي .."
    ياسمين (وهي بالها مب عنده): " هممممم..."
    رد عبدالله يرمس بنته وياسمين ردت تفكر شو ناوية تسوي.. وقررت عقب ما يروح عبدالله تتصل بأبوها وتتفاهم وياه.. بس من باب الاحتياط قالت لعبدالله: "عبادي؟؟"
    عبدالله: " عيونه.."
    ابتسمت له ياسمين ابتسامة تذبح وقالت له: " تسلم لي عيونك حبيبي.. ابا منك شي.. بس لا تردني.."
    عبدالله: "ادللي حبيبتي.. انتي لو تطلبين القمر ما يغلا عليج.."
    ياسمين: " مع اني استاهل القمر.. بس بعد ما تهون عليه وما ابا اكلف عليك.."
    عبدالله: " ههههههه.. شو حبيبتي؟ شو اللي في خاطرج؟"
    ياسمين (بحذر): " الفيلا.. "
    عبدالله: " بلاها ؟"
    ياسمين: "أباها حقي.. اباك تكتبها باسمي.."
    عبدالله: " أي فيلا تقصدين؟؟"
    ياسمين: "الفيلا اليديدة.. و.. فيلا جميرا بعد.."
    ابتسم لها عبدالله وهو عاقد حياته.. وسألها: "ليش حبيبتي.. بإسمي او بإسمج شو تفرق يعني؟"
    ياسمين: "لا .. تفرق.. ابا احس بغلاتي عندك.. وانته بروحك قلت .. لو ابا القمر ما يغلى عليه.."
    عبدالله: " خلاص غناتي ما طلبتي.. بكتب الفيلا باسمج.. ليش لاء؟ كل شي يهون لعيون ام شمسة.."
    ياسمين: "باجر..ابا اوراق الملكية تكون عندي باجر."
    عبدالله: "بس فديتج الاوراق يبالها كم يوم لين ما تخلص.."
    رفعت ياسمين حاجبها اليمين واطالعته باستخفاف وقالت: " إنته عبدالله بن خليفة.. واعتقد انه اللي يخلصونه باجي الناس اسبوع تخلصه انته في يوم.. ولا شو رايك؟"
    عبدالله: " ولا يهمج حبيبتي باجر بحاول اخلص الاوراق.. "
    ابتسمت ياسمين ابتسامة عريضة واقتربت منه وباسته على خشمه.. مهما كان القرار اللي بتتخذه الحين ظمنت مستقبلها.. وعقب بتتصل لأبوها وبتبشره.
    .
    .
    طلع عبدالله من عند ياسمين وسار المقهى عشان ييلس ويا سهيل اللي كان يترياه هناك.. ويوم دش المقهى التفت بشكل تلقائي وهو يدور مبارك، وما لقاه.. استوى لهم شهور وهم كل يوم يتلاقون هني في المقهى بس ولا واحد فيهم يرمس الثاني.. وهالشي يحز في خاطر عبدالله اللي اكثر من مرة حاول انه يسلم على مبارك بس كبريائه يمنعه من هالشي... مشى عبدالله صوب سهيل وسلم عليه ويلس وياه.. وعقب ما تخبره عن احواله ..
    عبدالله: " سهيل اباك تخلص لي شوية أوراق باجر في المحكمة.."
    سهيل: " أوراق شو؟؟"
    عبدالله: " أباك تحول ملكية فيلا جميرا والفيلا اليديدة من اسمي لاسم مرتي.."
    سهيل بطل عيونه على اخرهن من الصدمة وقال له: "ليش عاد؟"
    عبدالله: " انا ابا اهديها الفلتين.. "
    سهيل: " يا عبدالله يا خوي ادري انك مستانس عشان الياهل .. بس هالهدية وايد عودة.. وانته مب ظامن باجر شو بيستوي.."
    عبدالله: " ان شالله ما بيستوي الا الخير.. ليش انته جي متشائم؟"
    سهيل: " مب تشاؤم .. بس الواحد يكون حذر.. انزين ليش ما تكتبهن باسم بنتك؟ "
    عبدالله: " هممم.. ليش لاء..؟ اكتب فيلا جميرا باسم مرتي والفيلا اليديدة باسم شمسة.. خلاص؟"
    سهيل: "خلاص .. متى تباهن؟"
    عبدالله: "زهبهن باجر اذا تروم.."
    سهيل: "خلاص تم.. "
    عبدالله: " مبارك محد اليوم؟"
    سهيل: " مب بس اليوم.. استوى لي يومين ما اشوفه هني.."
    عبدالله: " ما تعرف شي عن مشاريعه الحالية؟"
    سهيل: "امبلى شفته مرة في البلدية وسألته.. المنتجع اللي بيسوونه في دبا ماخذ كل وقته.. شركته ما تاخذ أي مشاريع يديدة حالياً.."
    عبدالله: "خلاص هاي فرصتنا.. بخبر روان تشوف لي شو المناقصات اليديدة والزباين تراهم ما بيتريون مبارك لين يخلص مشروعه.. الناس بعد تبا تمشي شغلها.."
    سهيل: " صح هذا اللي كنت ابا اقول لك اياه.. شد حيلك الحين والشركة بترد شرات اول واحسن بعد ان شالله.."
    عبدالله: "ان شالله.. "
    ياب لهم الهندي اللي يشتغل في المقهى طلباتهم ويلسو هم الاثنين ياكلون ويسولفون عن الشركة وشو ناوين يسوون عشان يردونها شرات قبل.. ومرت الساعات وهم يسولفون
    .
    .
    الساعة عشر فليل وعقب ما رقدوا اخوانها كلهم .. شلت ليلى لاب توبها ويلست في الصالة عشان تسلي عمرها شوي لأنه مب ياينها رقاد.. كانت وايد مفتقدة وجود محمد في البيت.. كانت دوم تيلس وياه عقب ما الكل يرقد ويسولفون.. بس الحين لازم تتقبل انه له حياته الخاصة وانه حتى يوم بيرد من شهر العسل بينشغل عنها.. اللي كان صج مريحنها انه مريم انسانة رائعة وانها مستحيل تحاول تقنع محمد يسكنها في بيت بروحها.. ويطلع عن هله.. ليلى عرفت مريم خلال شهور الخطوبة القصيرة.. وفي هالفترة وايد حبتها.. شافت فيها بنية خجولة وطيبة لأبعد الحدود.. وفي نفس الوقت شيطانة وحبوبة.. وفي فترة قصيرة جدا صارو هم الثنتين شرات الخوات.. وليلى تتريا اليوم اللي بيردون فيه من السفر بفارغ الصبر..
    ابتسمت ليلى وهي تفكر بهالشي ودشت النت.. محد كان اون لاين عنده في اللست فقررت ادش موقعها وتيلس تعدل فيه شوي.. كانت تفكر تغير الديزاين مال الموقع وتسويه ابيض بدال اللون الاسود الكئيب.. وبينما هي تجلب بين الصفحات.. يت عينها على صورة وايد حبتها.. صورة أحمد وهو واقف في يالس في البيازا في إيطاليا.. مررت ليلى إيدها على الصورة بحنان.. وتمت تفكر يا ترى شو استوى له؟ وشو اخباره الحين؟؟ كانت مفتقدة هالاحساس اللي حست به هذاك اليوم.. الاحساس بالحرية وهي تتمشى في البيازا والاحساس بالسعادة والحب اللي طغى على مشاعرها.. تذكرت احمد وعيونه الحلوة.. وتذكرت إعجابها به.. وفي داخلها تمنت انه يكون بخير.. وانه احواله تكون تحسنت وايد..
    عقب ما بندت الموقع .. بطلت ليلى إيميلها.. ومن بين الرسايل كانت رسالة غريبة.. من وحدة اسمها فايزة عبدالله.. بطلتها ليلى وقرتها..
    " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. الأخت ليلى.. بعد النجاح الباهر اللي حققه معرضج ونظرا لإعجابي الشديد بالصور المعروضة في موقعج.. حبيت اعرض عليج تساعديني في مشروعي اللي بسويه.. أنا صحفية اشتغل في جريدة الاتحاد وأريد اكتب عن المناطق الاثرية في إمارة بوظبي ومدينة العين.. ومحتاجة لمصور محترف.. وأسلوبج في التصوير رائع .. إذا ما كان عندج مانع اتمنى تكونين مصورتي في هالمشروع.. وطبعا الجريدة بتدفع لج لقاء اتعابج..
    اتمنى ما ترفضين وتردين عليه
    تحياتي لج
    فايزة"

    قرت ليلى الرسالة مرة ومرتين وثلاث.. كانت مب مصدقة&#33;&#33;.. ها الرسالة هي أول عرض عمل يوصلها.. وإذا انجزته عدل ممكن تحصل عروض ثانية.. بسرعة ردت عليها وقالت لها انها بتشاور الأهل وبتخبرها بس هي موافقة مبدئيا.. وعقب ما طرشت الرسالة بندت اللاب توب وسارت فوق عشان ترقد..
    .
    .
    في اليوم اللي عقبه كان عبدالله مشغول في الشركة مع انه وده يسير يشوف ياسمين.. بس أمها كانت وياها وهو ما يرتاح لها... وسار الشركة ويلس يخلص اشغاله على امل انه يسير لها الظهر يشوفها..
    باجر بترد ياسمين البيت وعبدالله يبا يفاجئها.. يبا يحسسها انه صدق ندمان على اللي سواه يوم ودرها بروحها في الليل.. وضغط ع الجهاز اللي على مكتبه ونادى روان.. ويوم يته المكتب قال لها: " روان اباج ادورين لي مهندس ديكور شاطر.. وتخلينه يتصل فيني.."
    روان: "ان شالله استاذ عبدالله.. "
    طلعت روان ويلس عبدالله يفكر باللي بيسويه ويبتسم.. بيعدل لها غرفتها في البيت عشان يوم ترد تتفاجئ.. بيغير الاثاث والديكور كله وبيترس لها اياها ورد جوري.. يباها يوم ترد البيت ينور ويهها من الوناسة.. خلاص من اليوم وطالع ايامها كلها بتكون وناسة وبس..

    .
    .
    نهاية الجزء الثالث والعشرون</font></div>&#60;&#33;-- / message --&#62;

    <center><font color=#000000 size=3></font>&nbsp;</center></center></font>
    لو حلفت انك تبيني ،،،
    وميت وهيمان فيني ،،،
    بأعتبرها ألف كذبه،،،
    طحت من قلبي وعيني ،،،

  11. #41
    عضوية البكالوريا الصورة الرمزية الجنيه
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,182
    قوة التمثيل
    368
    <font color='#F660AB'><hr color=#feefce size=1>
    <font size=3><font face="courier new, courier, mono"> &#60;&#33;-- / icon and title --&#62;&#60;&#33;-- message --&#62;</font></font>
    <div>
    <center>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>الجزء الرابع والعشرون</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono">
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>كانت الأمواج تعانق رمال الشاطئ بكل حب.. ومنظرها من الطيارة رسم البسمة على ملامح فاطمة الجميلة.. كانت يالسة على الكرسي تطالع البحر تحتها وتحس بسعادة غريبة تتغلغل في داخلها.. أفكارها خذتها للأسبوع اللي بتقضيه هني في دبي.. المؤتمر هي ما تحاتيه بالمرة، لأنه الورقة اللي بتعرضها عليهم كتبتها وراجعتها مرتين.. ومتأكدة انها بتعجبهم.. اللي كانت تحاتيه هو السبب الحقيقي اللي خلاها ترد الإمارات.. كانت تحاتي عبدالله.. شو بيكون موقفه منها إذا عرف انها ردت؟ بيستانس؟ بيحاول انه يشوفها؟ ولا بيتظايج؟ يا ترى طرت على باله في الأشهر اللي طافت ولا نساها تماما وبينصدم من اتصالها به.. هذا إذا فكرت تتصل.. </font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>ردت فاطمة بشعرها ورا اذنها.. كانت هالمرة لابسة شيلة وعباة.. تعودت خلاص كل ما ترد قطر او تسافر الإمارات انها تلبسهم.. وهالمرة اذا شافت عبدالله بتكون أول مرة يشوفها بالشيلة والعباة.. يا ترى شو بيقول أول ما يشوفها؟</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono">
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>" madam, we&#39;re going to land in a few minutes. please don&#39;t forget to fasten your seat belt."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>طلعتها هالجملة اللي قالتها المظيفة من دوامة أفكارها وابتسمت لها فاطمة وهي تنفذ تعليماتها، وفي اللحظة اللي نزلت فيها الطيارة في مطار دبي الدولي.. حست فاطمة بالدم يندفع بقوة في عروقها.. وتنفست بعمق ولبست نظارتها ونزلت شنطتها من فوق وطلعت من الطيارة.. </font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono">
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>مشت فاطمة في المطار بثقة وبسرعة، تخلص إجرائاتها وتاخذ شنطها وبالها مشغول ... بنتها إيمان بتي هي وريلها عشان يستقبلونها وعشان جي عقب ما استلمت شنطها , تلفتت وهي ادورهم بين الحشود الكبيرة المتجمعة عند البوابة , وابتسمت بسعادة بالغة يوم شافت إيمان تأشر عليها من بعيد وريلها يتجدم عشان يدل الحمال على مكان السيارة ...</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>كانت فاطمة شوي وبتركض عشان تحضن بنتها الغالية والوحيدة , صارلها سنة ماشافتها وكانت صدق متولهة عليها وإيمان من كثر وناستها كانت تصيح ...</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>لوت فاطمة على بنتها بقوة وقالت لها : " يابعد عمري يا إيمان.. والله كنت بموت من الوله عليج " .</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>إيمان : " اسمحيلي فديتج .. أنا اللي وايد مقصرة وياج "</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>ابتعدت عنها فاطمة وطالعتها بحنان وهي ترد عليها : " أدري إنه لو هالشي بإيدج ما بتفارقيني ولو ثانية ... بس إنتي مشغولة وعندج ريلج وعيالج "</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>إيمان : " عيالي من أمس ما رقدوا.. يبون يسلمون عليج أول ما توصلين.. و الحين يتريونج في البيت "</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>فاطمة : " بعد عمري والله "</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>في هااللحظة اقترب منهم خليفة ريل إيمان وسلم على عمته وراحوا هم الثلاثة السيارة عشان يروحون البيت .</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>وفي الطريج كانت فاطمة وبنتها يسولفن ...</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>إيمان : " أحمد ولد خالتي أمينة شحاله ألحين ؟ "</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>فاطمة : " قبل يومين متصلة بنوال .. وخبرتني إنه العملية الحمدلله نجحت وأحمد رد يشوف شرات قبل " </font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>أيمان (وهي تحط إيدها على قلبها من الوناسة): " الحمدلله&#33;&#33; أكيد لموي بتستانس الحين"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>فاطمة: " إيه أكيد.. عرسهم تأجل فترة طويلة وايد والحين أخيرا بيقدرون يحددون موعد يديد."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>خليفة: " ها عمتي.. متى المؤتمر؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>فاطمة: " عقب باجر.. "</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>خليفة: " عاد مب من يخلص المؤتمر تروحين.. لا هالمرة نحن بنحبسج هني شهر.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>فاطمة: "ههههههههه.. شهر عاد؟؟ نسيت انه ورايه جامعة وامتحانات منتصف؟؟ "</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>إيمان: " بس امي نحن مول ما نشوفج.. إلا في المجلات والتلفزيون.. يعني ما تولهتي علينا؟؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>فاطمة: " امبلى أكيد تولهت عليكم.. والله انكم دوم على بالي وافكر متى أي ازوركم.. بس أشغالي والتزاماتي ما اقدر اتهرب منهن.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>مدت إيمان شفايفها شرات اليهال يوم يزعلون وابتسمت لها فاطمة وباستها على خدها .. وتموا طول الدرب يسولفون لها عن عيالهم وعن التغيرات اللي استوت في حياتهم وفاطمة تبتسم لهم وتسمع اللي يقولونه .. وجزء من تفكيرها كان غصب ياخذها لبعيد.. للعين.. وبالتحديد لعبدالله بن خليفة.. الرجل المثالي اللي غزا افكارها واستعمر قلبها</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>.</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>.</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>في بيت أحمد بن خليفة كان الجو هادي، الساعة الحين 10 الصبح واليهال بعدهم راقدين.. أم أحمد في المستشفى عند ياسمين وسارة وأمل اللي كانن سهرانات أمس على سبيس تون للساعة 12 بعدهن ما نشن من الرقاد.. مايد هو الوحيد اللي كان واعي وواقف في المطبخ يقلي جبن حلوم في شوية زبدة ويسوي له جاهي حليب.. لأنه اليوم البشاكير ماخذات إجازة .. مايد كان مب قادر يرقد أكثر عن جذي مع انه امس كان راقد متأخر بس اليوم يحس بالنشاط.. يمكن لأنه بيسير دبي عند مترف وهو كان يتريا هاليوم من بداية الأسبوع..</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>شل مايد ريوقه البسيط وطلع يتريق في الصالة، وتفاجئ بليلى اللي كانت يالسة ع القنفة وخالد راقد في حظنها وهي تمسح على شعره.. ابتسم لها مايد وهو يحط ريوقه على الطاولة الصغيرة اللي جدامها وقال لها: " صباح الخير"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>ليلى (بتعب): " صباح النور"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>مايد: "من متى انتي هني؟ ما انتبهت لج وانا ساير المطبخ."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>ليلى: " أنا يالسة هني من أمس.. بعدني ما رقدت.. خالد فديته أسنانه تعوره وطول الليل أنا وياه هني.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>اطالع مايد اخوه اللي كان راقد وقال بحنان: " وحليله خلود.. انزين هو الحين راقد.. سيري ريحي اشوي."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>ليلى: "هيه بس ما اروم اشله والله تعبانة.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>مايد: "أنا بشله عنج.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>وقف مايد وشل اخوه الصغير ووداه فوق وليلى تتبعه.. وقبل لا يوصل غرفتها سألته: " متى بتسير دبي؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>مايد: "الساعة 12 جي.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>ليلى: "لا تتأخر هناك أوكى؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>مايد: "إن شاء الله ما بتأخر.. أقول ليلوه عادي أشل ساروه وأمولة ويايه؟ "</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>ليلى: "ليش؟ خلهم هني أحسن.. ما بتاخذ راحتك."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>مايد: " قولي انج ما تأمنين عليهم ويايه.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>ليلى (وهي تبتسم له وتحط إيدها على خده): "لا والله حبيبي مب جي قصدي.. بس أنا أباك تستانس هناك.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>مايد: "بستانس يوم بشوف هالثنتين مستانسات.. حرام والله من خمسة أشهر ما طلعتوهم من العين.." </font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>ليلى: "خلاص ميودي اللي تشوفه.. بس دير بالك عليهم.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>مايد (وهو يبتسم ابتسامة عريضة): "أكيد أكيد.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>دش مايد غرفة اخته ليلى ونزل خالد على الشبرية ويلست ليلى حذاله تراقبه وهو راقد وتلحفه عدل.. أما مايد فتنهد بملل وطلع من الغرفة.. شو بيسوي للساعة 12؟ بيتم يالس بروحه؟ طبعا لاء.. بيسير يوعي هالدباديب الصغار ساروه وأموله.. عشان يتلبسن وما يأخرنه.. </font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>دش عليهن الغرفة وما لقاهن فوق شباريهن.. ويوم تجدم شافهن يالسات تحت على الأرض في الفراغ اللي بين الشبريتين .. كل وحدة حاطة مخدتها تحتها وتسولف للثانية.. ويوم شافن مايد داش عليهن ابتسمن له وأموله سوت له مكان عشان ييلس حذالها..</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>مايد: "متى نشيتن؟؟ أنا كنت ياي أوعيكن.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>سارة: "احنا نشينا من ساعة .. بس ما نزلنا تحت.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>مايد: "إنزين اذا بتسيرن ويايه دبي تلبسن بسرعة.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>أمولة بطلت عيونها ع الاخر وقالت بصوت عالي وهي تنط على مايد: "صدق؟؟ صدق؟؟ بتاخذنا وياك؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>مايد: "هييه.. شو أسوي؟ ابتليت بكن.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>أول ما نطق مايد بهالجملة نشت أمل تركض صوب الكبت وسارة وراها.. ويلسن يفتشن بين ثيابهن على شي حلو يلبسنه.. وعقب ثواني دشت ليلى الغرفة ويلست تساعدهن.. وطلع مايد عنهن وهو يبتسم بسعادة.. وسار غرفته يتلبس وهو ناسي تماما الريوق اللي خلاه تحت في الصالة..</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>.</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>.</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>في بيت سهيل المحامي، كانت موزة واقفة في الاستوديو جدام اللوحة البيضة اللي بعدها ما ابتدت ترسم فيها ولا خط واحد.. شعرها اللي لامتنه فوق راسها كان طايح على شكل خصلات مبعثرة حول ويهها.. وعلى كتفها.. وثيابها الفضفاضة المليئة بالألوان كانت تحمل بقعة يديدة من مجموعة الفرش اللي كانت تنظفهن توها.. كل شي كان طبيعي وهالنهار من بدايته هادي وهي كانت بتبدا بلوحتها اليديدة الحين.. بس الغضب اللي كانت تحس به في داخلها كان كبير.. براكين من الغضب كانت تتفجر في صدرها وجزء بسيط من هالبراكين استقر على شكل دواوير حمر في خدودها.. </font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>من يوم نشت من الرقاد وهي تحس انها مب متحملة احد.. وما فكرت تتريق أو تكلم امها واختها اللي كانو في الصالة ، على طول نشت ولبست ثيابها وراحت الأستوديو وقفلت على عمرها الباب.. كانت تبا اتم روحها.. هي وهالفراغ الأبيض اللي جدامها.. </font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>وفي لحظة غضب فظيعة فرت موزة الفرشاة اللي في يدها على الcanvas بقوة ويلست على الكرسي الخشبي اللي في الزاوية وطلعت موبايلها من جيب البنطلون وطرشت مسج لليلى: " ليلوتي انتي واعية؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>وتمت تتريا يوصلها الرد وهي تطالع اللوحات المكدسة في الاستوديو.. تبا توصل للسبب اللي مخلنها متنرفزة لهالدرجة بس ما تعرف بالضبط شو هالسبب.. </font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>وصلها الرد بسرعة ، كانت ليلى كاتبة لها: "هيه واعية.. شو أخبارج غناتي؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>ردت عليها موزة: " مب بخير.. متنرفزة.. ولايعة جبدي من عمري.. وأبا اجتل حد"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>أول ما استلمت ليلى هالرسالة اتصلت لربيعتها موزة ويوم ردت عليها سألتها: " شو فيج غناتي؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>موزة: "ما اعرف.. نشيت من الرقاد وأنا مزاجي معتفس.. المهم انتي شحالج؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>ليلى: "أنا بخير.. بقول لج شو استوى لي امس.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>موزة: " شو استوى؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>خبرتها ليلى عن عرض الشغل اللي ياها أمس في الايميل واستانست لها موزة من خاطرها بس بعدها كانت حاسة بظيج وتمت ساكتة دقايق وليلى خاطرها تعرف شو فيها.. </font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>ليلى: " يعني ما بتقولين شو فيج؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>موزة: "ليلى تذكرين رمستنا أمس؟ يوم قلتي لي أطرش اللوحات لمبارك؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>ليلى: "هيه أذكر.. الحين انتي متظايجة عشان هالشي.؟ خلاص لا تسوينه.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>موزة: "مب جي.. بس.. ليلى أنا شو اللي يالسة أسويه ؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>ليلى: " شو حبيبتي؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>موزة: "أنا يالسة اركض وراه ركض.. ليلووه. استويت انسانة ثانية بسبة هالهوس اللي اسمه مبارك.. استويت انسانة تستحق الشفقة.. حتى انتي ليلوه.. حتى انتي تشفقين عليه.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>ليلى: "موزوه انتي شو تقولين؟؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>موزة:" لا تنكرين هالشي.. أمس عرضتي عليه اسوي شي يتنافى تماما مع مبادئج.. غناتي انتي يوم قلتي لي اطرش له اللوحة كنتي مقتنعة بهالشي..؟؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>ليلى سكتت .. </font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>موزة: "طبعا مب مقتنعة.. بس قلتي هالشي عشان ما رمتي تشوفين دموعي.. لأني أنا.. موزة.. وصلت لحالة تخليني أصيح وأتعذب بسبة ريال مب حاس فيني بالمرة.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>ليلى (بحزن): " موزووه.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>موزة كانت تصيح.. وعقب ما تمالكت نفسها شوي قالت: "شوفي لي حل..&#33;&#33; مب انتي ربيعتي؟؟ ليلوه لا تخليني جي بليييز شوفي لي حل&#33;&#33;"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>ليلى: "أنا آسفة موزوه.. ها كله بسبتي أنا.. أنا اللي.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>قاطعتها موزة: "لا لا .. انتي مالج ذنب.. ليلى لا تلومين نفسج.. بلييز"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>ليلى: "انزين شو رايج نطلع؟؟ يمكن تحسين انج احسن شوي.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>ابتسمت موزة: "أوكى.. وين بنسير؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>ليلى: "بنسير العين مول.. أو أي مكان تبينه.. بس بناخذ ويانا خالد لأنه محد في البيت عنده.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>موزة: "خلاص خليني اخبر امايه وارد عليج.. "</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>ليلى: "أترياج.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>بندت موزة وطلعت من الاستوديو وهي بعدها حاسة بظيج.. فعلا ليلى مالها ذنب.. ليلى كانت بس تبا تخفف عنها.. وما يخصها بهالاحساس الفظيع اللي تحس به موزة في هاللحظة.. الاستوديو.. المكان الوحيد اللي كانت ترتاح فيه صار يظايجها.. صارت تحس انه جزء من مبارك.. كل زاوية وكل ركن فيه مسكون بشبح مبارك.. لوحاتها اللي رسمتها وهي تفكر فيه.. واللي كل لون فيها يعكس جزء من عاطفتها له..اللوحتين اللي ما انباعو في المعرض.. المعرض اللي شافت فيه مبارك.. واللي صدق كان يسكن خيالها ويظايجها اكثر من الكل كانت ذكرى نظرة لاقتها منه في الحديقة.. وخلتها لليوم تتصرف بجنون.. جنون قررت انه ما يستمر اكثر من جذي.. </font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>.</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>.</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>"ليش؟؟ ياسمين انتي تخبلتي؟؟" </font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>نهلة كانت تطالع ياسمين بنظرات مصدومة وتحاول ماترفع صوتها اكثر من جذي عشان ما يسمعنها أم احمد وام ياسمين اللي كانن يالسات في طرف الغرفة يسولفن بروحهن.. نهلة يت اليوم من دبي عشان تزور ربيعتها ياسمين والحين يوم يلست تسولف وياها وخبرتها ياسمين بقرارها حست انها شوي وبتذبحها.. </font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>ياسمين (وهي تطالع ام احمد بطرف عينها): "وطي صوتج. .انتي تبين تخربين كل شي؟؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>نهلة: "بس حرام اللي تسوينه.. حرام تحرمين الريال من بنته عقب ما اترياها طول هالسنين.. شو استوى لج اذكر انج كنتي تموتين فيه.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>تنهدت ياسمين واطالعت شمسة اللي كانت في حظن ام احمد.. وردت تطالع نهلة وقالت لها: " بردت مشاعري.. ما اعتقد انه هذا ذنب يجبرني اتحمل عبدالله عمر بحاله.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>نهلة: "ياسمين حبيبتي لا تستعيلين.. طبيعي اللي تربي تكون مشاعرها متلخبطة شوي.. اصبري شوي وفكري زين.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>ياسمين: "أنا افكر بهالشي من شهور الحين.. ومتأكدة منه.. انتي شعليج ريلج توه صغير والعمر كله جدامه.. وبتعيشين وياه احلى ايام عمرج.. مب شراتي انا اللي اندفنت هني ويا واحد شيبة..."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>نهلة: "انتي اللي دفنتي عمرج.. لا تنسين هالشي .. انتي مب ياهل.. لمرة وحدة في حياتج تحملي مسئولية قراراتج اللي تتخذينها.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>ياسمين: " ومنو قال لج اني ما بتحمل هالشي؟؟ مب كافي اني بطلق منه وبعيش عمري كله ويا بنته؟؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>نهلة: " انتي مب صاحية.. محد جابرنج على هالشي.. شوفي ريلج شكثر يحبج.. وترى هاي مب بس بنته هو.. هاي بنتج.. نسيتي؟؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>ياسمين: " أفففف. .ما نسيت.. بس نهولة افهميني.. "</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>اطالعتها ياسمين بيأس وردت تطالع ام احمد والياهل اللي في حظنها.. : " ما ابا اظيع عمري جذي.. أنا بعدني صغيرة يا نهلة.. جدامي عمر بحاله استانس فيه.. واحقق فيه شي .. أنا برد اكمل دراستي .."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>قاطعتها نهلة: "عبدالله ما بيمنعج.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>ياسمين (بنبرة حادة ): "وانتي شدراج؟؟ ما أبا اعيش وياه خلاص ما احبه.. أكرهه.. تفهمين؟؟ أكرهه"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>رصت نهلة على ايد ربيعتها وهي مب عارفة كيف تفهمها أو تقنعها: "ياسمين انا ما اباج تتلعوزين.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>ياسمين: "لا تحاتين.. أنا مخططة لكل شي.. وأبويه بيوقف ويايه للنهاية.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>سكتت نهلة يوم سمعتها تطري ابوها.. ما دام ابوها موافق على هالشي ليش تدخل هي .. خلاص كيفها تسوي اللي تباه.. بس حست بالشفقة على عبدالله .. صدق ما يستاهل اللي بيستوي له.. حظه خلاه يرتبط بوحدة ياهل .. تنهدت نهلة يوم اقتربت منهم أم احمد واجبرت عمرها تبتسم لها وهي تغير الموضوع..</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>.</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>.</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>في نيويورك، وبرى المبنى اللي فيه عيادة الدكتور المختص، كانت مريم تحاول قد ما تقدر تقاوم دموعها وهي تمشي بسرعة باتجاه المحطة.. ومحمد كان يحاول يلحقها بخطواته الواسعة وفي النهاية قبضها من إيدها وخلاها تواجهه غصب.. </font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>محمد: "مريامي شو ياج؟ انتي المفروض تفرحين وتحمدين ربج.. "</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>مريم كانت تطالع إيدها .. ويوم رمست نزلت دموعها غصب..: " الحمدلله .. الحمدلله على كل حال.. بس.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>محمد: "الدكتور قال لج انج مب محتاجة العملية.. وانه هالنوبات بتروح إذا اتبعتي علاجه.. الحين شو اللي يزعل في هالرمسة؟؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>مريم: " مب هذا اللي زعلني.. "</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>محمد: " شو عيل؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>اطالعته مريم بعصبية: "محمد لا تسوي روحك ما تعرف..&#33;&#33;"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>محمد: " اوكى.. أعرف.. عشان قال لج ما ترومين تحملين؟ عادي انا ما ظايجني هالشي.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>ردت مريم على ورا وهي تطالعه بنظرة حادة: "لا تقص عليه.. أنا مب غبية.. ما في ريال في الدنيا ما يتمنى يكون عنده ياهل.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>محمد: " ومنو قال لج اني ما ابا يهال.. ؟؟ يمكن الدكتور قصده انه في فترة العلاج ما ترومين تحملين.. بس عقب ما تتعالجين ما اعتقد انه في شي بيمنعج.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>مريم: " انته وايد متفائل.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>ابتسم لها محمد: "وليش ما أتفاءل؟؟ كل شي حواليه يخليني غصب اتفاءل.. مرتي احلى انسانة شفتها في حياتي (غمز لها وابتسمت مريم).. والدكتور اليوم عطاني امل يديد في الحياة.. وريحني من شي كان صج مظايجني.. وما تبيني اتفاءل؟؟ انتي اللي ليش جي متشائمة.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>مريم:" أبا اسعدك.. بس .. هذا اللي اباه.. أبا حياتنا تكون مثالية.. انته تستاهل هالشي و أكثر.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>محمد: "يا غناتي انا مستانس وياج.. والله عمري ما حسيت بهالسعادة اللي انا احس بها الحين.. مجرد وجودج ويايه يكفيني.. "</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="courier new, courier, mono"><font color=#000000>سكتت مريم ومشت حذاله وهي تطالع الأرض المرصوفة اللي تمشي عليها.. ومحمد كان يطالعها بقلق.. ما ينكر انه حز في خاطره هالشي.. انه مرته ما تروم تييب له عيال.. بس بعد اللي ما يبا يظايجها ويزيد حزنها.. والله بيعوضه ان شالله</font>
    </font></font></div></center></div></font>
    لو حلفت انك تبيني ،،،
    وميت وهيمان فيني ،،،
    بأعتبرها ألف كذبه،،،
    طحت من قلبي وعيني ،،،

  12. #42
    عضوية البكالوريا الصورة الرمزية الجنيه
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,182
    قوة التمثيل
    368
    <font color='#F660AB'><div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">مايد وخواته وصلوا دبي الساعة وحدة الظهر والتقوا ويا مترف في السيتي ، وعقب ما لفوا السيتي بكبره ولعبوا في ماجيك بلانيت شوي، يلسوا هم الاربعة يتغدون في هارديز الساعة أربع العصر.. سارونا وأمولة كانن صدق مستانسات.. من زمان محد طلعهن هالطلعة الحلوة.. ليلى استوت ما تحب تطلع من البيت ومحمد وعمهم عبدالله دوم مشغولين.. بس اليوم مايد ما قصر وياهن وكانت عيونهن تلمع من السعادة وهن ياكلن ويطالعن الناس اللي يمرون حواليهم.. </font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">مترف بعد كان وايد مستانس انه مايد ياب خواته وياه.. بما انه ما عنده خوات اصغر عنه، كان يعتبر هالثنتين شرات خواته.. وكان يحبهن وايد، بالذات سارونا.. يحس انه بينه وبينها ارتباط غريب.. وبمجرد ما يشوفها يحس انه يبا يعطيها الدنيا بكبرها بس عشان يشوفها تبتسم.. كان يطالعها وهو يرمس مايد وفي هاللحظة التفتت له وابتسمت ابتسامة سريعة، وردت تطالع الناس اللي يمرون جدامهم.. بس هالابتسامة السريعة خلته يحس بنهر جارف من مشاعر الفرح تندفع في داخله.. وقال لمايد: " ما يستوي اتمون لباجر؟؟"</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">مايد: " لا ما يستوي.. لو كنت ياي بروحي بدبّر هالشي.. بس بما انه هالثنتين ويايه ما اروم"</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">مترف: " أهاا.. بس بعد زين يوم يبتهن وياك والله وايد تولهت عليهن.."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">ابتسم له مايد ويلس يكمل الهمبرغر اللي في إيده.. </font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">مترف: " أووه نسيت اخبرك.. "</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">مايد: "شو؟"</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">مترف: " بشتغل مذيع في قناة دبي.."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">مايد: "لا والله؟؟"</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">مترف (بابتسامة عريضة): "هيييييه.. بيجربوني في فترة المهرجان وإذا عيبتهم بتم وياهم.."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">مايد: " شي طيب مبروك..&#33;"</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">مترف: "الله يبارك فيك.. هاا؟ ما تبا تشتغل ويايه؟"</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">مايد: "أنا ؟؟ لا لا لا.. ما احب هالسوالف.. خلني في المدرسة أبرك لي..."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">مترف: "أفاا.. أنا كنت متأكد انك بتوافق .."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">مايد: " أولا هالشغل بيربطني بدبي وانا ما اروم اعيش برى العين.. وثانيا المعجبات بيصطفن جدامي وانته تعرفني انا ريال ماشي سيدة وما تعيبني هالحركات.."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">مترف:" هههههههه هييه صح.."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">أمولة (اللي كانت تسمعهم وهي ساكتة): "أنا بشتغل مذيعة..&#33;&#33;"</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">مترف: "فدييت روحج تبين تشتغلين مذيعة؟؟"</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">أمل: "هييه أبا.."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">مايد: " على كيفج هو؟؟ "</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">مترف: "ليش يعني؟ تراها ياهل ما فيها شي.."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">مايد: "هي جي من دون شي مب فالحة في دراستها.. بعد نشغلها في التلفزيون؟"</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">مترف: " صدق ميود إذا طلبوا مذيعة صغيرة بخبرك.. ولا تحرمونها من هالفرصة.."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">مايد: "ممم يصير خير.. بس لا ادخل هالافكار في راسها تراها بتحشرني في البيت انته ما تعرفها هاي.."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">اطالعته امل باحتقار ومايد رد لها النظرة..</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">مترف:" ههههههه وحليلها امولة.. والله انها عسل.."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">اطالع مايد سارونا عشان يعرف ردة فعلها على هالموضوع وشافها تطالع الطاولة اللي حذالها وشكلها سرحانه ومب وياهم.. تبع مايد نظرتها وشاف ريال ميلس بنته الياهل في حظنه ويأكلها بإيده.. وكل ما يرمس البنية تطالعه وتضحك بدلع.. مايد حس بقلبه يتفتت .. ورد يطالع سارة اللي انتبهت له وسوت عمرها تلعب بالأكل اللي جدامها.. </font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">سألها مايد: " شو رايج نسير نتمشى بروحنا؟؟"</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">سارة: "وين بنسير؟"</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">مايد: " هني.. بنتمشى. أي مكان يعيبنا بندش وبنطالع شو فيه.."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">سارة: " زين.."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">أمل: "وأنا..؟؟"</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">مايد: "تمي هني عند مترف.."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">مترف اللي كان فاهم قصد مايد اطالع امولة وقال لها وهو يبتسم: "نحن بنكمل لعب هني.. انتي تبين تلعبين ولا تلفين ع المحلات؟"</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">أمل: " لا .. نلعب أحسن.."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">مترف: " خلاص ميود سير انته وساروه وانا بيلس هني عند هالدبة.."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">مايد: "أوكى .."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">مشى مايد ويا سارونا بروحهم وكانت ميودة ايده وتمشي وهي ساكتة.. ومايد يرتب الأفكار في راسه ويحاول يقرر شو يقول لها.. وفي النهاية قرر يسألها مباشرة وبدون أي تحفظات.. ودش وياها باسكن روبنز واشترى لها ايس كريم بيستاشيو ويلس جدامها وسألها: " سارونا؟"</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">سارة (وهي تاكل): "هممم؟؟"</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">مايد: " يوم كنتي تطالعين الريال اللي يالس حذالنا.. كنتي تفكرين بباباه صح؟؟"</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">سكتت سارة ونزلت نظرتها عنه وتمت تلعب بالأيس كريم اللي جدامها.. </font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">مايد: " ساورنا حبيبتي ما فيها شي لو تولهتي عليه.. وفكرتي فيه.. محد بيزعل منج .. كلنا مشتاقين له.. حتى انا.."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">تجمدت إيد سارة في مكانها واعتفست ملامح ويهها من الظيج اللي كانت تحس به في داخلها.. أول مرة حد يفتح وياها هالموضوع وهي مب متعودة أصلا ترمس احد.. ومب عارفة كيف تعبر عن اللي داخلها او تفسر اللي تحس به كل ما فكرت بأمها وابوها.. </font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">مايد: " خبريني باللي في خاطرج سارونا.. انتي كله ساكتة وسرحانة.. لو قلتي لي شو اللي تفكرين به يمكن اروم اساعدج.."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">اطالعته سارة وكان في عيونها حيرة فظيعة خلت مايد يتمنى صدق انه يفهمها ويخلصها من عذابها.. </font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">سارة: "أنا... ما نسيت.. باباه.."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">مايد: "فديت روحج ادري انج ما نسيتيه. كلنا نذكره دوم.. مستحيل في يوم ننساه.."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">سارة: "بس مابا افكر فيه.."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">مايد: " ليش حبيبتي ؟ ما فيها شي .. انتي ما تسوين شي غلط لو فكرتي بأبويه وامايه.. بالعكس .. "</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">سارة كانت تحس بدموعها اللي تنزل بغزارة على خدودها ومايد نسى تماما انه في مكان عام .. ما همه في هاللحظة الا اخته الصغيرة وسار ويلس حذالها ع الارض ويلس يمسح دموعها.. رغم انها كانت تصيح بس مايد وايد كان مستانس انها عبرت له ولو عن جزء بسيط من اللي في داخلها.. وهي أول ما ابتدت كانت تحس انها خلاص ما تروم تيود عمرها.. وكملت رمستها وقالت: " أنا نسيت صوت باباه.. عشان جي ما احب افكر فيه.. يوم اتذكره وهو يرمسني ما أذكر صوته.. ميودي انا وايد احبه والله العظيم احبه بس ما ادري ليش نسيت صوته.. "</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">مايد كان يطالعها وشوي وبينفجر هو الثاني وبيصيح.. ويهه كان احمر وراص على الكلينكس اللي في ايده بكل قوته.. بس تم ساكت ويسمعها وهي تشكي له .. ما يبا يقطع عليها حبل أفكارها ولا يبا يضيع على عمره هالفرصة النادرة اللي رمست فيها سارة.. </font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">سارة: " وماماه.. ماماه كانت تسولف لي كل يوم قبل لا ارقد.. ويوم اخاف وازقرها.. ترقد ويايه للصبح.. بس الحين .. ميودي انا وايد اخاف فليل ومحد عندي.."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">مايد: "وانا وين سرت؟ ليش ما تخبريني ؟؟ ها سارونا؟ ليش؟"</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">سارة: "انتو ما تصدقوني.. محد فيكم يصدقني.."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">مايد: "نصدق شو؟؟"</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">سارة: " انه ماماه ترمسني فليل.."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">قالتها بكل عفوية وبكل بساطة لدرجة انه مايد حس بقشعريرة تسري في جسمه.. ولأول مرة من يوم ابتدت سارة تلمح له عن اللي يستوي لها.. حس مايد بخوف.. وقال لها: " ومتأكدة انه مب حلم؟؟"</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">هزت سارونا راسها: "لا مب حلم.."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">مايد: " انزين.. انتي تعالي ارقدي عندي اليوم.. ومحد بيروم يرمسج.. أوكى؟؟ بيزيغون مني.."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">اطالعته سارونا شوي وعقب ابتسمت وقالت: "أوكى.."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">مايد" "شو تحسين الحين؟؟ أحسن؟؟"</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">سارة: "هييه.."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">مايد: "مرة ثانية لا تخشين عني شي.. خبريني بكل اللي في بالج.. وكل اللي تبينه.."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">سارة: "إن شاء الله.."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">مايد: "فديت روحج.. ياللا كملي ايس كريمج بيذوب.."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">ابتسمت سارونا بسعادة وكملت ايس كريمها.. وتنهد مايد وهو يرد ييلس مكانه ويوم التفت شاف وحدة واقفة حذال ربيعتها اللي تطلب لهم ملك شيك .. وكانت هالبنية تطالعه وتبتسم بإعجاب.. </font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">مايد استحى وابتسم لها ورد يطالع سارونا.. من اليوم وطالع مستحيل يخليها بروحها.. بيردها سارة اللي كان يعرفها قبل المأساة اللي غيرت حياتهم.. يدري انه هالشي صعب بس بيحاول.. لازم سارونا ترد شرات ما كانت..</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">.</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">.</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">في دبي.. وفي بناية جريبة من السيتي.. كان فهد يالس في شقته في الصالة يطالع التلفزيون و يتريا مرته تحط له الغدا.. شيخوه من يت هالشقة أمس ويا ريلها ما يلست دقيقة وحدة.. ولا ارتاحت الا يوم حطت راسها فليل ورقدت شرات الميتة.. فهد يعاملها معاملة ثانية تماما.. ولا كأنه يعرفها.. خلاها تنظف الشقة كلها امس مع انه يعرف انها تتعب من الدرب في السيارة.. وخلاها تطبخ له العشا وهو يعرف انها ما اداني الطباخ.. وكل ما حاولت تبطل حلجها يطالعها بنظرة تجمد الكلمات في حلجها.. ما كان يرمسها مول ، إلا إذا كان يباها تييب له شي أو ترتب شي في الشقة.. </font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">ولاحظت شيخوه شي ثاني بعد، التيلفون اللي كان في الشقة قبل مب موجود الحين.. ونظرة الحب اللي كان يطالعها بها فهد قبل اختفت وحل محلها نظرة احتقار وكره فظيعة.. وفي شي في داخل شيخوه.. يمكن الشعور بالذنب.. ويمكن فقدانها للحب اللي كانت تحس به من زوجها.. بس كان في شي في داخلها يدفعها انها تنفذ كل أوامره بدون نقاش على امل انه في يوم يرد يطالعها بنفس النظرة اللي كان يعطيها اياها قبل.. النظرة اللي كانت قبل ترفضها وتتملل منها.. استوت الحين تتمنى تشوف ولو لمحة بسيطة منها..</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">جهزت شيخة الطاولة وحطت الغدا حقها وحق ريلها.. وسارت له الصالة عشان تزقره.. وحطت ايدها على بطنها وتنفست بعمق قبل لا تقول له: " الغدا زاهب.."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">وقف فهد بدون ما يطالعها وقال: "غيرت رايي.. بتغدى برى ويا ربعي.."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">شيخة: "بس انته قلت..."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">ما سوى لها فهد سالفة وطلع من الشقة قبل لا تكمل رمستها وقفل عليها الباب بالمفتاح.. </font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="times new roman" color=#000000>حتى شيخة انسدت نفسها عقب اللي سواه.. وتفاجئت بدموعها تنزل من القهر اللي حست به.. وايد تعبت لين طبخت له.. لمتى بيتم يعاملها جي؟؟</font></font>
    </div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">.</font></font></font>
    </div></font>
    لو حلفت انك تبيني ،،،
    وميت وهيمان فيني ،،،
    بأعتبرها ألف كذبه،،،
    طحت من قلبي وعيني ،،،

  13. #43
    عضوية البكالوريا الصورة الرمزية الجنيه
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,182
    قوة التمثيل
    368
    <font color='#F660AB'><div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">في إمارة جريبة من دبي.. في العاصمة بوظبي.. كانت عايشة واقفة في حوي بيتها ويا اخوانها الكبار سالم وحميد.. واخوها الصغير حمدان.. وجدامهم خليفة اللي كان ينتفض بكبره من القهر اللي فيه.. ولو كانت النظرات تجتل جان حرق عايشة بالنظرة اللي عطاها اياها.. خليفة كان توه راد من الشاليه اللي في دبا.. عقب التيلفون المفاجئ من أمه اللي خبرته انه مرته مطرشة ثيابه وكل اغراضه بيتها.. خليفة يوم سمع هالشي صدق انصدم.. وما يا في باله ابدا انه مرته ممكن تعرف عن علاقته ويا وحدة من البنات اللي يعرفهن.. ويوم اتصل بيته.. رد عليه سالم اخو عايشة العود وهالشي اللي زاد من مخاوف خليفة.. ويوم سأله خليفة شو اللي مستوي. وليش ثيابه اطرشت بيت امه.. شتمه سالم وقال له: "اسأل اللي وياك في الشاليه ليش اختي تبا تطلق منك.." </font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">كانت هاي الجملة ضربة قويه لخليفة اللي تحرك على طول ورد بوظبي وودر ربيعته وراه في دبا تتصرف بروحها.. ومن يوم وصل من ساعة ونص تقريبا وهو واقف في الحوي يتظارب هو واخوان عايشة..</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/012.gif" border=0>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">خليفة: "طلاق مب مطلق وبشوف شو بتسوين.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">عايشة: " ياخي طلقني خلاص ما باك.. انته ما تفهم؟؟ ما تحس؟؟ "</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">خليفة: " أنا اللي ما احس.. يالـ.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">سالم: "خلوووف تأدب ما بمد ايديه عليك مرة ثانية.. واطلع من البيت بالهداوة احسن لك.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">خليفة: "هذا بيتي انا... اختك هي اللي تطلع منه &#33;&#33;"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">عايشة : "هذا بيتي وبيت عيالي.. انته سير دور لك شقة تلمك انته وهاللوث اللي ترابعهن.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">خليفة: "عاشووه تأدبي.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">تجدم له حمدان بيظاربه بس عايشة يودته بقوة.. وقال لخليفة بأعلى صوته: " احترم نفسك .. واحمد ربك انه اختي ما بترفع عليك قضية.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">خليفة: "أنا اللي برفع عليها قضية وبشرشحها في المحاكم.. بتشوفين شو بسوي فيج يا عااشوه.. ان ما خليتج تبوسين ريولي وتترجيني اردج لي ما اكون خليفة.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">ما ردت عليه عايشة لأنه اخوانه تحركو وكانو بيجتلونه بس خليفة كان اسرع منهم وركب موتره وطلع من الحوي.. ويوم اختفت السيارة عن أنظارها.. وقفت عايشة لحظات طويلة تحاول تستوعب كل اللي استوى في حياتها.. وتراجع قراراتها وتحاول تميز الصح من الغلط.. بس كل شي كان متلخبط في داخلها .. كل شي.. وفي النهاية اطالعت اخوانها اللي كانو محتشرين بروحهم وتنهدت.. خلاص بتطلق.. أصلا مجرد ما شافت خليفة اليوم حست بكره فظيع له.. وأخوها طمنها انه المحكمة اكيد بتعطيها البيت تسكن فيه هي وعيالها.. وإذا في يوم احتاجت انها تشتغل ، شهادتها الجامعية بتكون موجودة وياها.. وتقدر تقدم في أي وظيفة .. </font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">خلت اخوانها بروحهم محتشرين في الحوي ومشت صوب البيت.. </font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">كانت تعرف انها اليوم طوت صفحة من صفحات حياتها.. ولازم تبدا تفتح صفحة يديدة</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">.</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">.</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">في بيت صالحة كانت عليا بتموت من الملل عقب ما ودرتها امها هني في العين وردت بوظبي.. كانت متوقعة انها بتقضي الاجازة كلها في بيت أحمد بن خليفة.. بس للأسف اليوم يوم اتصلت لهم خبرتها ليلى انه اخوانها كلهم سايرين دبي.. واضطرت علاية انها اتم هني مجابلة مزنة اللي امها وابوها مسافرين وفارينها هني عند يدوتها.. </font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مزنة كانت يالسة ع الارض تصب جاهي لعرايسها في اكواب بلاستيكية صغيرة.. وكل شوي تغير صوتها وهي ترمس بالنيابة عن وحدة من العرايس.. </font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مزنة (بصوت خشن): " تفضلي شاي الياسمين يا خطيبتي العزيزة فلة.. لقد طلبت من الخادمة ان تصنعه لك.. انه لذيذ.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مزنة (بصوت ناعم): " شكرا يا عماد.. انك رجلٌ نبيل.. انا سعيدة انك خطيبي.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مزنة ( بصوت خشن): "حتى انا سعيد جدا انك خطيبتي يا فلة.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">عليا كانت يالسة ع القنفة حذالها وتطالعها باستخفاف وقالت لها: "شو هالسخافة؟؟ "</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مزنة: "انتي ما يخصج.. حد رمسج؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">عليا: " انا ما عندي سالفة يوم اني مجابلتنج.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مزنة: " وانا ما عندي سالفة يوم اني ادر عليج.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">عليا: "سخيفة.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مزنة: " دبة.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">عليا: " انا دبة؟؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مزنة: " لا .. أنا.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">طنشتها عليا ويت بتنش عنها بس تفاجئت يوم سمعت صوت موبايل يرن.. وتفاجئت اكثر يوم شافت مزنة بكل بساطة اطلع موبايل من شنطتها الوردية الصغيرة وترد عليه بكل برود..</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مزنة: "ألو.؟؟ .. هههههههههه.. هييه هييه..من وين متصلة؟؟ .. هيييييييه.. ييبي لي وياج هدية.. لا تنسين.. والله اذا ما يبتي هدية بزعل .. اوكى.. وين سارونا؟؟ .... هيييييه.. اوكى... بس بندي.. باي.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">بندت مزنة الموبايل وردته في الشنطة واطالعت عليا اللي كانت واقفة جدامها ومبطلة حلجها ع الاخر.. </font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مزنة: "ليش تطالعيني؟؟ أول مرة تشوفيني؟؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">عليا : "من وين لج هالموبايل؟؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مزنة: "مايد عطاني اياه.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">عليا (وهي شوي وبتذبحها): "نعم؟؟؟؟؟.. مايد؟؟؟ وليش يعطيج موبايل.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">عقدت مزنة حياتها وحاولت تتذكر الكذبة اللي مايد محفظنها اياها .. وعقب ثواني طويلة قالت: "هيييه .. هدية عيد ميلادي.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">عليا: "وأمج تعرف انه عندج موبايل؟؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مزنة: "هييه عطيتها الرقم امس يوم اتصلت.. بس انتي لو تموتين ما بعطيج.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">عليا حست انها بتنفجر من القهر.. كانت وايد مستانسة امس ع السلحفاة اللي عطاها اياها مايد.. بس السلحفاة ما اتي شي جدام هدية مزنووه.. يعني مايد يوم عطاها هالهدية ما كانت تعني له شي؟؟ يعني مايد مب معجب فيها.؟؟ ولا حتى يفكر فيها؟؟ ما تحملت عليا هالفكرة ومشت عشان تسير فوق وتعمدت تمر حذال مزنة وادوس على ريولها بكل قوتها .. ومزنة صرحت من الألم وقالت لها: "عمي يعميج يالحيوانة.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">بس عليا طنشتها وركضت فوق.. كل اللي في هالبيت وهالعايلة الغبية يقهرونها.. كلهم.. &#33;&#33;</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">.</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">.</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مر اليوم بأحداثه كلها وخيم الظلام على دولة الإمارات مثل عادته في كل يوم.. وع الساعة 12 كان كل اللي في بيت أحمد بن خليفة راقدين.. خالد وأمولة رقدوا عن ليلى.. وسارة رقدت عند مايد في غرفته.. كانت ليلة هادية وسارة فعلا كانت حاسة بالأمان.. ولأول مرة من فترة طويلة ترقد بدون ما تسمع ولا حتى صوت واحد.. أو مجر همسة.. </font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">كانت تحلم.. وفي الحلم كانت راقدة.. بس مب هني.. كانت راقدة في غرفة أمها وابوها.. الغرفة اللي ما دشتها من سنة تقريبا.. </font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">كانت راقدة بروحها والظلام يلفها من كل صوب.. وكانت عيونها تتحرك باضطراب وتسمع صوت همس خفيف يغريها انها تنش من رقادها.. حاولت سارة تركز على الصوت اللي تسمعه وما قدرت تستوعب منه شي.. كان صوت همس.. هذا كل اللي فهمته.. </font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">بطلت سارة عيونها وغاص قلبها بين ظلوعها وهي تحس بالظلام المخيف اللي في الغرفة.. بس صوت الهمس كان يدخل في اعماقها وكأنه يستدعيها ويتحداها تعرف مصدره.. </font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">يلست سارة في فراشها وشافت دانة .. اللعبة اللي اشتراها ابوها حقها وظاعت في ايطاليا.. شافتها حذالها وشلتها وحظنتها بقوة.. ونزلت عن الشبرية ومشت صوب الباب وشغلت الليت.. </font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">أول ما انتثر النور في الغرفة اختفى صوت الهمس.. ووقفت سارة مكانها تحاول بكل تركيز انها تسمع الصوت بس ما وصلها شي.. واضطرت تبند الليت مرة ثانية وعلى طول رد صوت الهمس يملا المكان</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">وهالمرة عرفت سارة مصدره</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">تنفست بصعوبة وهي تطالع الدريشة المبطلة.. والستاير اللي يحركها الهوا البارد اللي برى.. </font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">وبكل خوف تحركت.. ومشت عشان تصك الدريشة.. بس أول ما حطت إيدها على زجاج الدريشة سمعت بوضوح صوت الخمس اللي ياي من برى: "هنيي.. هني.. بندش من هالباب.." </font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">شهقت سارة وبشكل عفوي وايجت من الدريشة وارتجفت بقوة وهي تشوف اللي كان يستوي تحت في الحديقة</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">كانوا اربع رياييل واقفين تحت.. طوال وعراض وملامحهم مب واضحة .. وكانو لابسين كنادير سودة.. وواقفين يتهامسون ويأشرون على باب البيت.. وكانهم يبون يدشون داخل.. </font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">سارة كانت بتموت من الخوف .. وفي داخلها تفكر منو هالرياييل وشو يبون؟؟</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">تمت واقفة مكانها تطالع الظلام اللي برى وتطالعهم وهي تحظن دانة بقوة.. وفجأة شافتهم يتحركون وشافت حد يطلع من باب الصالة.. ومالت على جدام شوي عشان تشوف بوضوح اكثر.. </font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">كان عمها عبدالله.. </font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">كان واقف يرمسهم وهم يتهامسون وعقب شوي قام عبدالله يهمس شراتهم.. وسارة ما كانت تباه يرمسهم.. كانت صدق خايفة منهم .. ودموعها بدت تنزل وهي تشوف عمها يسير وياهم.. كان لابس كندورة بيضة تشع من البياض.. والرياييل اللي كانو في الحديقة التفوا حواليه وهو يبتعد وياهم وسارة تصيييح وتطالعهم.. وقبل لا يختفي عمها ورا الأشجار.. </font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">التفت لها..</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">ووقف يطالعها شوي.. </font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">وابتسم..</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">وراح.. </font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">وهني تفجرت دموع سارة ويلست ع الارض تصيح بصوت عالي ودانة في حظنها وانتبه لها مايد وهي تصيح حذاله وتحظن المخدة بكل قوتها .. ووعاها بسرعه عشان يخلصها من الكابوس اللي تشوفه.. </font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">وأول ما بطلت عيونها تعلقت فيه وكملت صياحها.. ومن الخوف ما رامت تخبره عن الحلم اللي شافته..</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">أما مايد فعقب هاللحظة تأكد انه كل اللي تشوفه اخته وكل الاصوات اللي تسمعها هي عبارة عن احلام وبس</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">.</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">.</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">وعدت هالليلة على خير..</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">وأشرقت شمس يوم الجمعة بقوة وحرارة.. ونشرت أشعتها على أرجاء أرض دولتنا الحبيبة..</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">وكان هاليوم يحمل في طياته الكثير من الأحداث..
    </font>
    <font face="times new roman">والكثير من التحولات الجذرية..</font></font></font>

    </div>
    <div align=center>&nbsp;</div></font>
    لو حلفت انك تبيني ،،،
    وميت وهيمان فيني ،،،
    بأعتبرها ألف كذبه،،،
    طحت من قلبي وعيني ،،،

  14. #44
    عضوية البكالوريا الصورة الرمزية الجنيه
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,182
    قوة التمثيل
    368
    <font color='#F660AB'><div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">الجزء الخامس والعشرون</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">يوم الجمعة </font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">بالنسبة لعبدالله بن خليفة، كان هاليوم مميز جدا.. مرته بترد البيت .. وبنته شمسة بدش بيت أبوها للمرة الأولى في حياتها.. كان وايد مستانس وناش من الرقاد وعلى ويهه ابتسامة عذبة.. يحس انه هاليوم بداية حياته اليديدة اللي امتدت جدامه مع ولادة شمسة.. وانه ياسمين الحين أخيرا بتعقل وبتودر عنها تصرفات اليهال اللي كانت مخلتنه كاره حياته وياها..</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">أول ما نش عبدالله من الرقاد تسبح وتلبس ومر على غرفة ياسمين يتأكد انه كل شي أوكى فيها.. أمس يو محل الورد وعدلوا الغرفة وترسوها ورود.. كان شكلها روووعة وريحتها تجنن.. وكانت تتريا ياسمين عشان ترد تتحرك وتتنفس فيها وتزيدها روعة وجمال..</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">ابتسم عبدالله وهو ينزل من الدري ويفكر بفرحة ياسمين يوم بتشوف غرفتها بشكلها اليديد.. وعقب ما تريق وقرا الجريدة ، طلع وسار بيت أخوه عشان يسولف ويا امه ويشوف عيال اخوه ويتغدى وياهم قبل لا يسير المستشفى الساعة 4 العصر موعد طلعة ياسمين .. </font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">ياسمين&#33;&#33; </font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">كان عبدالله يفكر بها أمس قبل لا يرقد واليوم كانت هي أول من طرى على باله يوم بطل عيونه الصبح.. دق لها فوق العشر مرات امس قبل لا يرقد وما ردت عليه.. كان يعرف انها زعلانة لأنه ما ياب لها اوراق ملكية الفلل.. بس هالشي مب بإيده.. سهيل كان عنده شغل في البلدية وما رام يسير المحكمة.. وبعدين عبدالله مب قادر يفهم هي ليش مستعيلة هالكثر.. أكيد هذا ابوها هو اللي دخل هالفكرة في راسها.. خصوصا انه فنادقه بدت تحصل انذار ورا الثاني والسالفة وصلت للجرايد..</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">تنهد عبدالله وهو يسوق سيارته في شوارع العين.. كان الجو روعة والشوارع مب وايد مزدحمة ويوم وصل عبدالله عند الاشارة كانت حمرا واضطر انه يوقف ويتريا.. وما انتبه على الستيشن اللي كان واقف يتريا حذاله.. بس مبارك اللي كان في الستيشن انتبه لعبدالله وكان يطالعه ويفكر بنفس الفكرة اللي كانت مسيطرة عليه من كم يوم.. كان حاس بفراغ كبير في حياته من اليوم اللي ترك فيه شركة عبدالله.. رغم انه شركة مبارك الحين وايد ناجحة وتفوقت اخيرا على شركة عبدالله.. بس بعد كان مفتقد وجود عبدالله وسهيل في حياته.. مفتقد سوالفهم وضحكهم في المقهى.. اجتماعاتهم في الشركة وأفكارهم وطموحاتهم.. كانت ايده ع الهرن يفكر يهوس عليه عشان يسلم على عبدالله ولا لاء.. بس قبل لا يقرر يسوي هالشي استوت الاشارة خضرا وتحرك عبدالله بموتره واضطر مبارك انه يحرك موتره هو الثاني.. وضاعت عليه هالفرصة مثل ما ضاعت فرص وايده قبلها.. واتجه مبارك (اللي كان يالس اسبوع في دبا يتابع المشروع اليديد) لبيت اهله عشان يرتاح من الدرب الطويل اللي هد حيله.. </font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">ويوم وصل البيت ودش الصالة شاف امه يالسة تتقهوى بروحها وسار يسلم عليها ويلس يتقهوى وياها.. </font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">مبارك: "عيل وين ابويه وظاعن؟"</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">ام ظاعن: "ابوك برى يرمس الزراع.. وظاعن ما شفته اليوم لا هو ولا مرته.."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">مبارك (وهو حاس بتعب كبير): " هييه"</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">أم ظاعن: " وينك غطيت غطة يا مبارك.. لا تتصل عشان اطمني عليك ولا شي.."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">مبارك وهو يتساند على القنفة اللي وراه: " الشغل وايد امايه.. من أنش الصبح لين يأذن المغرب وانا وياهم في موقع البناء.. المهندسين والعمال ومشاكلهم .. وصاحب المشروع اللي كل يوم والثاني قال يبا يغير شي في التصميم.. ما كان عندي وقت حتى اتنفس.."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">أم ظاعن (وهي تصب له فنيال قهوة): " شلك بعوار الراس . ؟؟ خل واحد من المقاولين اللي يشتغلون عندك يسيرون هناك ويتابعونهم.."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">خذ مبارك الفنيال من إيد امه ورد عليها: " مااقدر امايه هالمشروع وايد كبير.. لازم بروحي اتابعه.."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">ام ظاعن: "شوف السواد تحت عيونك.. حرام عليك اللي تسوي في عمرك.."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">ابتسم لها مبارك وغمض عينه عشان يخفف من الصداع اللي يحس به.. كان يفكر بشي واحد بس .. فراشه.. يبا يرقد ويعوض سهر وتعب الأسبوع اللي طاف.. بس امه مب هاينة عليه يسير فوق ويودرها هني بروحها.. من زمان ما شافته واكيد تبا تسولف وياه.. كان يسمعها تسولف ومب فاهم هي شو تقول.. كل اللي يسمعه اصوات متداخله.. وعقب ثواني .. ما كان يسمع أي ولا يحس بأي حركة حواليه.. </font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">وأم ظاعن سكتت وهي تطالعه وتبتسم بحنان.. مبارك كان متمدد ع القنفة وراقد.. وايد مهمل عمره وصحته.. ودنياه كلها الشغل وبس..هو بس لو يسمع كلامها ويتزوج جان ما صار هذا حاله.. بس على كثر البنات اللي رمسته عنهن وراوته صورهن ولا وحدة دشت مزاجه .. ولا وحده فيهن قدرت تلفت انتباهه.. </font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">تنهدت أم ظاعن وهي تنش من مكانها ووخت على مبارك توعيه.. ويوم انتبه لها ونش بيسير فوق عشان يرقد في غرفته ، كانت نظرة أمه له مليانة قلق وخوف.. يا ترى بيتم جي على طول ولا بتستوي معجزة تخليه يغير رايه ويفرحها ويعرس..؟</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">.</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">.</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">فاطمة في هالوقت كانت يالسة ويا عيال بنتها إيمان.. واللي هم سيف ومحمد ومروة.. كانت يالسة وياهم في الصالة يتريقون ويسولفون لها عن مدارسهم وربعهم.. وفاطمة حاسة بحب وسعادة وراحة صار لها فترة طويلة ما حست بها .. كان هذا تأثيرهم عليها.. من أول دشت البيت وهي حاسة انه مسئولياتها وشغلها وهمومها كلها حياة ثانية بعيدة تماما عنها.. وانه الواقع الوحيد هو الحب والاهتمام اللي لقته في بيت بنتها.. وكانت تفكر بينها وبين نفسها إذا كان المفروض تقضي كل إجازاتها هني وياهم .. العمر يمر بسرعة وهي طول حياتها تدرس وتشتغل .. ولا مرة انتبهت لنفسها أو اهتمت بشي اسمه راحة وإجازات.. عطلاتها كانت عبارة عن فرصة تقرا فيها وتخلص بحوثها وتشارك في المؤتمرات الدولية.. ليش تحرم نفسها من أبسط متعة ..؟ متعة انها تكون ويا عايلتها وحبايبها؟ وانها تأدي دورها كأم وجدة؟؟</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">ابتسمت فاطمة ابتسامة حزينة وهي تشوف مروة.. أصغر عيال إيمان .. تحاول تقلد لها أبلتهم في الروضة.. </font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">كانت في داخلها تعرف انه اجابة هالتساؤلات كلها هي نفس اجابة السؤال الأهم اللي منغص عليها حياتها.. كيف خلت عبدالله يضيع من ايديها في المرة الأولى اللي شافته فيها؟؟</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">" أمي فاطمة .. انتي تسمعيني؟؟" </font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">اطالعها سيف بعصبية وغصبن عنها تلاشت أفكار فاطمة وضحكت وهي تقول له: " إي حبيبي أسمعك.."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">سيف: " انزين ياللا خبريني شو كنت اقول.."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">فاطمة: "هههههههههه كشفتني.. سوري كنت سرحانة شوي.."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">سيف: " الحين ارد اعيد كل اللي قلته..؟؟"</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">فاطمة: "لو سمحت يعني.."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">سيف: " كنت أقول لج اني بطلب منج طلب.."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">فاطمة: "شو هو حبيبي..؟"</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">سيف: "أبا أسير وياج الكويت"</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">فاطمة: " الكويت؟؟ بس ؟؟ هذا اللي تباه.. من عيوني حبيبي انته بس حدد متى تبي تزورني وانا بطرش لك التذاكر.. ولا أقول لك.. بييك بروحي وباخذك وياي.."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">ابتسم لها سيف بسعادة واقترب منها محمد وهو يقول بلهفة: "أنا بعد بسير وياكم.."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">مروة: "حتى انا &#33;&#33;"</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">فاطمة: "ههههههه وامكم وابوكم بعد جان يبون.. "</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">في هاللحظة دشت إيمان الصالة وابتسمت يوم شافتهم ويا بعض وقالت: "لا يكون مأذين يدوتكم؟"</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">سيف: "أمي فاطمة قالت بتودينا وياها الكويت.."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">إيمان (وهي تبتسم لأمها): "هي اللي قالت لكم ولا انتو اللي حنيتوا عليها؟؟"</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">فاطمة: " لا انا اللي قلت لهم.. صدق إيمان .. ليش ما تزوريني انتي وخليفة والعيال؟"</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">يلست إيمان حذال امها وقالت : " فكرنا بهالشي أكثر من مرة .. بس للأسف كل ما نقرر نزورج في الاجازات.. تكونين برى الكويت.. "</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">فاطمة: " لا هالمرة ما لكم عذر.. انا بتم في الديرة طول فترة الصيف.. ولازم تزوروني.."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">إيمان: "ان شاء الله امايه .."</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">كملوا سوالفهم وضحكهم وهم يتريقون وعقب دقايق نزل خليفة ويلس وياهم.. ونشت فاطمة تتمشى في الحديقة شوي.. كانت تبا دقايق تكون فيهن بروحها.. وتقرر إذا المفروض تتصل بعبدالله ولا لاء.. أصابعها كانت تتحرك على ازرار موبايلها وتفتش بين الأرقام عن رقم صار له اكثر من ثلاث سنين مخزن في هالبطاقة.. من كثر ما اطالعت الرقم حفظته.. ومن كثر ما فكرت تتصل به طول هالسنوات كانت حافظة الحوار اللي بيدور بينه وبينها.. كانت بتتصل.. بس في آخر لحظة ترددت..</font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font color=#000000><font size=3><font face="times new roman">ليش تتصل به؟ عبدالله معرس الحين.. ولاهي بحياته ويا مرته.. منو هي عشان تدخل في حياته الحين؟ وشو دراها انه ما بيحتقرها لو اتصلت؟ شو دراها انه ما بيضحك عليها وبينصدم من انها للحين مهتمة فيه.. </font></font>
    </font></div>
    <div align=center><font size=3><font face="times new roman" color=#000000>لا لا .. ما بتتصل به.. بتخلي الأمور مثل ما هي.. ما له داعي تتصل به..</font></font>
    </div></font>
    لو حلفت انك تبيني ،،،
    وميت وهيمان فيني ،،،
    بأعتبرها ألف كذبه،،،
    طحت من قلبي وعيني ،،،

  15. #45
    عضوية البكالوريا الصورة الرمزية الجنيه
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,182
    قوة التمثيل
    368
    <font color='#F660AB'><font size=3><font color=#000000>
    <hr color=#feefce size=1>
    &#60;&#33;-- / icon and title --&#62;&#60;&#33;-- message --&#62;</font></font>
    <div>
    <center>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">في الولايات المتحدة.. كانوا محمد ومريم يالسين في الطيارة لأنهم بيتمون في فلوريدا اربعة ايام لين موعد المراجعة الثاني ويا الدكتور اللي يعالج مريم.. وعقب بيردون نيويورك .. وكانت الطيارة متروسة وبطلوع الروح حصل محمد مكان ييلس فيه حذال مرته. مع انه مول مب مقتنع بالطيارة اللي بيسافرون فيها وكل شوي يطفر بمريم وهو يسألها إذا كانت مرتاحة ولا لاء..</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">محمد: " حبيبتي انتي مرتاحة؟؟ تبيني اعطيج مخدتي تحطينها ورا ظهرج؟؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">رصت مريم على اسنانها عشان ما تصرخ من القهر وقالت له وهي تبتسم : "محمد.. حبيبي .. أنا مرتااااااحة.. مب ناقصني شي.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">محمد:" بس أحس وايد زحمة هني وما بترومين تتنفسين..إذا مب مرتاحة بننزل وبنتريا الرحلة الياية.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مريم:" ليش ننزل؟؟ ليش؟؟ أنا ما صدقت حصلنا مكان هني.. هلكت وانا واقفة في المطار اتريا.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">اطالعها محمد برعب: "وليش ما قلتي لي انج كنتي تعبانة في المطار؟؟ كنت بيلسج في الكوفي شوب .. والحين بعدج حاسة بتعب؟؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مريم: "محمد انته شو بلاك اليوم؟؟ حبيبي انا ما فيه شي والله.. والله ما فيه شي.. "</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">محمد: "مب حاسة بدوخة ولا تعب ولا شي..؟؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مريم: "لا.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">محمد: "مرتاحة في مكانج؟ ولا تبين تبدلين ويايه.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مريم: "لا انا مرتاحة هني.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">محمد: "يعني انتي مرتاحة؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مريم: "تراك صدق صدق تقهر حمادة.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">محمد (وهو محرج): "مريوم لا تزقريني حمادة..&#33;&#33;"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مريم: "اسكت عني وما بزقرك حمادة"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">اطالعها محمد وهو زعلان.. وسألها: "حبيبتي تظايجتي مني؟؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مريم: " لا ما تظايجت بس انته اليوم تعاملني جني زجاج وبتكسر.. انا ما احب حد يعاملني هالمعاملة.. أدري اني مريضة بس ما احب انه اللي حواليه يذكروني بهالشي.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">محمد: " آسف مريامي والله ما قصدت هالشي.. "</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مريم: " أدري والله ادري حبيبي .. بس تأكد اني مرتاحة ولو تعبت أو حسيت بأي شي أكيد بخبرك.. أنا من لي غيرك هني؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">محمد (وهو يبتسم بفخر): " هني ولا في البلاد.. انتي مالج غيري انا تفهمين؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مريم: "ههههه اكيد فديتك.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">ابتسم محمد وهو يستند على الكرسي اللي ما كان مريح بالمرة..ويوم طارت الطيارة حطت مريم راسها على جتفه وهي تطالع الفلم اللي كانوا حاطينه في الطيارة.. ومحمد يحاول يقرا المجلة اللي في ايده بس مب قادر.. هذا طبعه مول ما يعرف يرتاح في الطيارة.. عشان جي شل السماعة عن اذن مرته وقال لها: " لازم تشوفين الفلم؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">اطالعته مريم بنظرة وردت عليه: "ليش؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">محمد: "أنا متملل سولفي ويايه.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">اعتدلت مريم في يلستها وجابلته وهي تبتسم وقالت له: "من عيوني.. عن شو تباني اسولف لك.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">محمد (وهو مستانس بالاهتمام): " عنج انتي.. سولفي لي عن حبيبتي مريم.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مريم: "بس انته تعرفها زين.. شو تباني اخبرك عنها..؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">محمد: " قولي لي شي ما اعرفه.. سر من أسرارها.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مريم:" سر؟؟ هههههههه امممم.. "</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">محمد: " ماشالله اشوفج تفكرين.. الظاهر انه عندج لستة طويلة من الاسرار.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مريم: " عندي سر واحد.. "</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">محمد: "شو هو؟؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مريم: "يعني هو مب سر خطير.. ومب مهم.. بس مهم بالنسبة لي انا.. انا اكتب خواطر وساعات اكتب شعر.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">ابتسم لها محمد ابتسامة طفولية وسالها: "صدق؟؟ من متى؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مريم: "من يوم كنت صغيرة.. عندي دفاتر متروسة اشعار في البيت.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">محمد: "وبتخليني اقراهن؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مريم: " تحب الشعر؟؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">محمد: "أموت فيه.. وحتى لو ما كنت احبه.. دامج انتي اللي كاتبتنه غصبن عني بحبه.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مريم: "خلاص اول ما نرد البلاد بسير بيتنا وبييب الدفاتر.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">محمد: "اممم وانا؟ كتبتي عني شي؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">ضحكت مريم بحب وحطت ايدها على خده وهي تقول: "أكيد حبيبي.. اجمل اشعاري انكتبت فيك انته.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">محمد: "بس انتي ما كنتي تعرفيني.. "</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مريم: " بس حسيت بك في قلبي من أول مرة شفتك فيها.. تذكر؟ يوم كنا في إيطاليا..؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">محمد (بإحراج): "ههه هييه.. أذكر.. والله لو مب مايد جان مستحيل ارمسج هذاك اليوم في المهرجان"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مريم: " هههههههههه .. هييه اذكر اللي سواه.. كان مشتط يباني ارمسك بأي طريقة.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">محمد: " قال لي انه اول ما شافج عرف على طول انج بتكونين لي.. وأنا بعد .. أول ما شفتج عرفت اني مستحيل انساج.. واني بعيش عمري كله متندم لو ظيعتج مريامي .."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">ابتسمت له مريم وعيونها كانت تشع بالحب اللي تحس به لهالانسان اللي جدامها .. قبل شهور معدودة كانت تنظر للحياة نظرة يأس وتتحرى عمرها انسانة غير مرغوب فيها.. وانه الباجي من ايامها بيكون عبارة عن ألم ويأس ونوبات مرض ما لها نهاية.. فجآة دخل محمد في حياتها وكل شي تغير.. فجأة صارت زوجة وحبيبة وفرد غالي من عايلة ريلها.. وانفرشت دروب المستقبل جدامها ورد وضحكات وسعادة.. وصار المستقبل كله احتمالات وفرص يديده للحياة.. </font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">محمد: "بشو تفكرين؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مريم: " بأيامي اليايه وياك.. محمد تعرف اني احبك؟؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">محمد (وهو يرص على ايدها): " أعرف.. بس كل مرة تقولينها احس اني اسمعها لآول مرة.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مريم: " حلو هالاحساس؟؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">محمد: "شو رايج انتي؟ شو اللي تحسين به يوم اقول لج اني احبج؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مريم (بدلع): " ما ادري والله نسيت.. مب من كثر ما اتقول لي اياها.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">محمد: " نعم؟؟ والله اني دوم اقول لج هالكلمة انتي اللي مول ما اسمعها منج.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مريم: "حرام عليك محمد .. لا تتبلى عليه&#33;&#33;"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">محمد: "والله مريوم.. كل ما اقول لج احبج تقولين لي أنا أكثر حبيبي.. يعني كلمة احبك هاي مول ما اسمعها"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مريم: " خلاص أنا من الحين بحسب كم مرة أقول لك إياها وكم مرة انته تسمعني إياها وبنشوف منو أكثر.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">محمد: " اوكى.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مريم (وهي تبتسم بشطانة): "محمد احبك احبك احبك احبك احبك احبك احبك.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">محمد: "ايييه انتي يالغشاشة والله ما يستوي جي.. "</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مريم: " منو قال؟ أنا اللي بديت التحدي وانا اللي احط شروطه.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">محمد: " ههههههه عادي مب مهم.. حلات الخسارة في تحدي مثل هذا .. انا بيلس هني اطالعج وانتي رددي هالكلمة من الحين لين ما نوصل فلوريدا.. شو رايج؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">طلعت له مريم لسانها بدلع وهي تضحك وردت تحط راسها على جتفه.. وكملوا الرحلة وهم يسولفون ويضحكون.. ويزيدون على ذكرياتهم الحلوة ذكريات يديدة بيحتفظون بها في قلوبهم العمر كله</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">.</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">.</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">" يا ربيييه&#33;&#33;&#33;... مزنوه اذيتيني اطلعي برى.. انتي ما تفهمين؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">عليا كانت شوي وبتنفجر بسبب مزنة اللي مطفرتبها من ساعة الحين.. كانت وايد مقهورة لأنها تبا تسوي شعرها كيرلي ومول مب طايع يضبط وياها ومزنة يالسة ع الشبرية تطالعها و تتجلب من الضحك عليها.. وفوق هذا ما عندها وقت لازم تسير بيت قوم ميود الساعة 12 لأنها معزومة عندهم ع الغدا.. صح انها عزمت عمرها يوم اتصلت بليلى امس.. بس بعد تعتبر عزيمة ولازم تكشخ من الخاطر عشان مايد يتخبل عليها.. </font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">عليا: " قلت لج اطلعي..&#33;&#33;"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مزنة (وهي تبطل شنطة الثياب اللي يايبتنها عليا وياها): "أول احلفي انج بتاخذيني وياج.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">تحركت عليا بسرعة وصكت الشنطة واطالعت مزنة بعصبية: " باخذج ويايه مب بكيفي غصبن عني.. يدوه ما خلتني اسير بروحي.. &#33;&#33; ياللا اذلفي برى مب طايقتنج&#33;&#33;"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مزنة: "ما بطلع .. بشوفج شو بتلبسين.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">عليا: " بعدني ما قررت .. مزنووه اطلعي والله انج تقهرين&#33;&#33;"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مزنة: "أنا بختار لج شو تلبسين.. انتي سوي شعرج.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">تنهدت عليا بتعب.. الظاهر انها ما بتتخلص من هالينية.. عشان جي بتسايرها.. وسارت تعدل في شعرها ومزنووه تتعبث في الشنطة.. وطلعت الثياب كلهن برى ويلست تركبهن على بعض عشان تختار من بينهن.. وهني رن موبايل عليا وكانت ابتسام ربيعتها هي اللي متصلة.. بندت عليا السشوار وردت على الموبايل..</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">عليا: "بسوومتي.. هلا والله.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">ابتسام: " علاية حبيبتي تولهت عليج.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">عليا: " تولهت عليج العافية.. شحالج دبووه؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">ابتسام: "ملانة.. الاجازة هاي وايد مملة.. شو رايج نسير السينما؟؟ "</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">عليا: "ما اروم ..أنا في العين.. بيت يدوه.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">ابتسام: "صدق؟؟؟ متى سرتي ؟؟ وليش ما خبرتيني..؟؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">عليا: "فجأة قررت.. كنت وايد ملانة.. وبعدين ما صدقت امايه وافقت .. على طول حطيت ثيابي في الشنطة وطرت هني.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">ابتسام: " هيييييييييه لازم بتطيرين.. مب من شوية.. الشوق يلعب دور في هالسوالف."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">عليا (وهي تحط ايدها على قلبها): " فدييت روحه بسووم شفته يوم الاربعا.. ويلست وياه وسولفنا.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مزنة تجمدت في مكانها وقطعت النفس عشان تسمع كل حرف تنطق به عليا.. </font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">ابتسام: "احلفي؟؟؟؟ شو استوى؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">عليا: " خبل بي والله انه خبل بي.. وااااااايد متغير عن أول مرة شفته فيها.. ووايد محلو&#33;&#33;"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">ابتسام: "وشو قال لج؟ شو استوى ابا االتفاصيل..&#33;&#33;"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">عليا (وهي تلف خصلة من شعرها على صبعها وتتمشى بدلع في الغرفة): " قال لي انه صبغة شعري وايد حلوة.. وانها تبرز لون عيوني الحلو.. يعني كان يتغزل فيني بسووم"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مزنة (بهمس): "هلا والله&#33;&#33;"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">ابتسام: " وااااااااايه..&#33;&#33; بعد بعد شو قال لج اياني واياج تحذفين شي.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">عليا: " عطاني سلحفاة.. بسوووم اول هدية يعطيني اياها.. سلحووفة صغيرة تجنن.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">ابتسام: " الله&#33;&#33;&#33; حظج علايه.. وما عرفتي اذا كان يحبج ولا لاء؟؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">عليا: "اممم ما بين لي.. انتي تعرفين الشباب .. ما يحبون يبينون عواطفهم .. بس لا تحاتين .. أنا وراه وراه.. وإذا ماحبني اليوم بيحبني باجر.. وإذا مب باجر.. اللي عقبه.. المهم انه مايد في الاخير بيحبني..&#33;"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">ضحكت مزنة يوم سمعت اسم مايد والتفتت لها عليا اللي توها انتبهت انها ترمس جدام المشخلة العودة مزنووه وبسرعة قالت لابتسام: " اووه اقول بسوم بدق لج عقب اوكى؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">ابتسام: "ليش؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">عليا: "عقب بقول لج باي.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">ابتسام: " ما ببند .. قولي الحين.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">بندت عليا في ويهها من الخوف وركضت صوب مزنة وقالت لها: "مزوون ليش ضحكتي؟ "</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مزنة: "ما علييييييييه.. تحبين ميوود هاا؟؟ بخبر&#33;&#33;"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">ركضت مزنة عشان تطلع من الغرفة وركضت عليا وراها ويرتها من ايدها ودخلتها داخل وقفلت الباب بالمفتاح وقالت لها: "مزنوه انتي فاهمة غلط . .أنتي ياهل شو دراج..&#33;&#33;"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مزنة: "أنا سمعتج.. قال لج شعرج حلو وعيونج حلوة وعطاج سلحفاة.. وعقب قلتي انج تحبيينه&#33;&#33; "</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">عليا (بيأس): "مزنوووه حبيبتي الله يخليج انسي هالسالفة انا كنت اسولف ويا ربيعتي.. لا تخبرين يدووه الله يخليج.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مزنة: " اذا ما خبرت شو بتعطيني؟؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">عليا: "اللي تبينه&#33;&#33;"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مزنة: "عطيني السلحفاة.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">دزتها عليا بعيد عنها وهي تقول: "نعم؟؟؟ لو تموتين ما اعطيج اياها..&#33;&#33;"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مزنة: "خلاص كيفج.. بخبر يدوه.. وبخبر خالوه شريفة بعد&#33;"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">عليا (وهي خلاص بتصيح): "لا حرام عليج مزوون.. اختاري أي شي من مكياجي.. أي شي بس السلحفاة لاء.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مزنة:" ما يخصني انا ابا السلحفاة.. انتي اليوم خلي ميود يعطيج وحدة ثانية.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">اطالعتها عليا بحقد كبير وتمت تفكر بموقفها وشافت انه من الافضل انها ما تكون عداوة ويا هالياهل الشريرة.. ونشت وسارت صوب شبريتها وشلت الحوض الصغير اللي فيه السلحفاة وبكل مرارة وحزن سلمته لمزنة.. اللي ماتت من الوناسة وهي تطالع سلحفاتها اليديدة..</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">عليا: " عطيتج السلحفاة.. انتي وعديتيني ما تخبرين حد."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مزنة: "هييه ما بخبر خلاص.. حبيبتي انتي.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">عليا: "ديري بالج عليها .. والله لو ماتت بذبحج مزنوه"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مزنة: "لا لا ما بتموت بأكلها خس .. وبسميها مزمز.. "</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">عليا ( تقول في خاطرها) "مالت" بس جدام مزنة ابتسمت وقامت تكمل العفسة اللي في شعرها.. ومزنة تبتسم وتفكر شو تطلب منها المرة الياية عشان ما تخبر عليها.. </font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">وعقب ما خلصت عليا لبس ومكياج وضبطت شعرها كانت الساعة 12 ونص.. ونزلت تحت ويا مزنة عشان يسيرون عند قوم ميود.. ومشت لغرفة يدوتها عشان تخبرها انهم بيسيرون.. بس ما لقتها.. ودورتها مزنة في البيت بكبره .. بس ما كان لها أثر.. عشان جي اتصلت بها عليا على موبايلها.. ويوم ردت عليها سألتها: " يدووه وينج؟ "</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">صالحة: " أنا في الدرب سايرة دبي.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">عليا: " دبي؟؟ متى ظهرتي؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">صالحة: " وانتي شتبين فيني متى ظهرت ومتى رديت؟ شعندج؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">عليا: " نبا الدريول وينه؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">صالحة: "وينه بعد؟ تراه هو اللي مودني .. ولا تتحريني سايرة في تاكسي..؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">عليا ( بأعلى صوتها): "نعم؟؟؟؟؟ الدريول مودنج دبي؟؟؟ بس انا قلت لج اني بسير عند ليلى&#33;&#33;"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">صالحة: " انزين خليهم يطرشون لج دريولهم.. انا دريوليه محتايتنه اليوم.. "</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">عليا: "يدوه حرام عليج&#33;&#33;."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">صالحة: " اسميج تحبين الهذرة انا اروحي ما اداني ارمس فيه هالموبايظ.."</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">وقبل لا ترمس عليا بندت صالحة في ويهها ومن القهر عقت عليا عمرها على القنفة وهي شوي وبتصيح .. شو بتسوي الحين؟ مستحيل تقول لليلى اطرش لها دريولهم. . شوبيقول عنها مايد؟ أكيد بيحتقرها.. ليش جي يدوتها تسوي فيها ؟ ليش؟؟</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">مزنة: " بلاج؟"</font>
    </font></font></div>
    <div align=center><font face="times new roman" color=#000000 size=3>اطالعتها عليا باحتقار ونشت وركضت فوق في غرفتها عشان تصيح على راحتها.. أما مزنة اللي استغربت من حركة عليا فقررت تتصل بدريول بيتهم وتخليه يوديها عند سارونا وامولة.. وقالت في خاطرها " علاية شكلها غيرت رايها وما بتسير.. ياللا..&#33;&#33; بسير بروحي"</font>
    </div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face="times new roman">.</font></font></font>
    </div></center></div></font>
    لو حلفت انك تبيني ،،،
    وميت وهيمان فيني ،،،
    بأعتبرها ألف كذبه،،،
    طحت من قلبي وعيني ،،،

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 24 (0 من الأعضاء و 24 زائر)

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •