<font color='#E77471'><hr style="color: #fdf7eb" size=1>

<p align=center> &#60;&#33;-- / icon and title --&#62;&#60;&#33;-- message --&#62;</p>
<div>
<center>
<div align=center><font size=3><font color=#000000><font face=tahoma>في السيارة، في طريقها للبيت.. كانت ليلى ساكتة وعلى شفايفها ابتسامة هادية.. اشفاق مودنها البيت ومايد تم ويا عمها وبيبات عنده لأنه أم أحمد ما طاعت تخلي ليلى تبات هناك.. </font></font></font></div>

<div align=center><font size=3><font color=#000000><font face=tahoma>كانت تطالع الشارع من الجامة وتفكر بكل اللي استوى اليوم.. وموقفها ويا مبارك هو اكثر شي كان شاغل بالها الحين.. صحيح انه عمها مستحوذ على تفكيرها بس من اللحظة اللي طلعت فيها من المستشفى وركبت السيارة وهي مب قادرة تشل صورة مبارك من بالها.. كانت حاسة انها متلخبطة.. تصرفه وياها اليوم.. واللحظات اللي شاركها فرحتها فيها.. خلتها تحس انها قريبة منه.. لثواني بسيطة.. حست انها دخلت لأعماق روحه وانها شافت في عيونه صورة لإنسان ثاني.. انسان غير تماما عن مبارك اللي كانت تسمع عنه.. ليش تحس انها كانت فاهمتنه غلط؟ وانه ورا قناع القوة والكبرياء اللي لابسنه نهر من الحنان والمشاعر الرقيقة.. اليوم شافت الجانب الإنساني في شخصية مبارك وعيبها هالجانب وايد.. وغصبا عنها يلست تستعيد ابتسامته لسارة في مخيلتها .. هالابتسامة اللي فاجئتها وانرسمت في بالها على طول..</font></font></font></div>


<div align=center><font size=3><font color=#000000><font face=tahoma>رن موبايل ليلى فجأة وانتفضت من أفكارها وهي تتخيل انه موزة المتصلة فيها الحين&#33;.. بس يوم شافت الرقم كانت فواغي بنت خالوتها..وتنفست بعمق وهي تحس بخليط من المشاعر المتناقضة في داخلها.. احساس رهيب بالخيانة غمر ليلى وهي تتذكر ربيعتها.. اللي يت في بالها في هاللحظة وكأنها تذكرها بحبها لمبارك.. وكأنها تذكرها انها المفروض ما تفكر فيه أبد.. وانه افكارها هاي كلها غلط في غلط.. </font></font></font></div>

<div align=center><font size=3><font color=#000000><font face=tahoma>تنفست ليلى بصعوبة وهي ترد الموبايل في الشنطة بدون ما ترد على فواغي.. كانت مب قادرة ترد عليها ولا تكلمها.. كانت مشاعرها مهتزة بشكل كبير.. وحاسة بالذنب..كيف قدرت تفكر بمبارك بهالطريقة؟ كيف قدرت تخون ثقة موزة فيها؟ كيف؟</font></font></font></div>


<div align=center><font size=3><font color=#000000><font face=tahoma>يوم وصلت ليلى البيت دخلت للصالة المظلمة تقريبا وفصخت شيلتها ويودتها في إيدها وهي تمشي ببطء باتجاه يدوتها اللي كانت يالسة ع القنفة وشمسة في حظنها.. شمسة كانت تصيح وأم أحمد تحاول تهديها وتباها ترضع بس شمسة مب طايعة.. اطالعتها ليلى بحزن وتذكرت عمها يوم يقول لها " لا تخلون شمسة تصيح" وشلتها عن يدوتها وعلى طول سكتت شمسة في حظن ليلى..</font></font></font></div>

<div align=center><font size=3><font color=#000000><font face=tahoma>ابتسمت أم أحمد وقالت: " فديتها تعودت عليج.."</font></font></font></div>

<div align=center><font size=3><font color=#000000><font face=tahoma>ليلى: "هيه .. وانا بعد وايد تعودت عليها.."</font></font></font></div>

<div align=center><font size=3><font color=#000000><font face=tahoma>أم أحمد: " شحاله عمج؟"</font></font></font></div>

<div align=center><font size=3><font color=#000000><font face=tahoma>ليلى: " بعده ما تحرك.. بس الدكتور وايد متفائل.."</font></font></font></div>

<div align=center><font size=3><font color=#000000><font face=tahoma>أم احمد: " ادعيله يا ليلى.. "</font></font></font></div>

<div align=center><font size=3><font color=#000000><font face=tahoma>ليلى: " في كل ثانية ادعيله.. الله يعافيه ويقوم بالسلامة ان شالله.. ويرد لنا"</font></font></font></div>

<div align=center><font size=3><font color=#000000><font face=tahoma>ابتسمت لها ام احمد وقالت لها تصبحين على خير وسارت غرفتها عشان ترقد.. وتمت ليلى في الصالة تمشى بشمسة عشان ترقدها ..</font></font></font></div>

<div align=center><font size=3><font color=#000000><font face=tahoma>ما تعرف ليش نزلت دمعتها في هاللحظة.. ما تعرف شو مصدرها بالضبط.. أو كانت تعرف وتجاهلت السبب.. </font></font></font></div>

<div align=center><font size=3><font color=#000000><font face=tahoma>المهم انها نزلت.. وكانت الأولى اللي فجرت بحور الدموع في جفونها هالليلة.. </font></font></font></div>

<div align=center><font size=3><font color=#000000><font face=tahoma>كانت تصيح حبها اللي مات في ليلة قاسية وحارة من ليالي الصيف.. تصيح ماضيها اللي صاحته الف مرة من قبل.. ومستقبلها البارد الخالي من الحب.. تصيح حياتها اللي بتمر جدام عيونها وهي محرومة من كلمة " أحبج" .. أي حياة هاي اللي تنتظرها.؟؟ بنت في بداية العشرينات.. أم لخمسة اطفال .. في يوم من الايام كلهم بيكبرون وبيودرونها وبتم هي وحيدة.. </font></font></font></div>

<div align=center><font size=3><font color=#000000><font face=tahoma>هالشي يرعبها فوق حدود الرعب.. وكل ما تفكر به تحس بإحساس بارد يسري في عروقها.. روتين حياتها يرعبها.. الملل والأيام اللي تمر عليها وهي ما تميز من بينهن.. بعد يرعبها.. </font></font></font></div>

<div align=center><font size=3><font color=#000000><font face=tahoma>تنهدت ليلى بحزن وباست شمسة بحنان يوم شافتها راقدة.. وطفت ليتات الصالة وركبت فوق عشان ترقد هي وشموس</font></font></font></div>

<div align=center><font size=3><font color=#000000><font face=tahoma>.</font></font></font></div>

<div align=center><font size=3><font color=#000000><font face=tahoma>.</font></font></font></div>

<div align=center><font size=3><font color=#000000><font face=tahoma>في غرفة عبدالله ، كان مايد منمدج في قراءة القرآن بصوت عالي ورائع.. وعبدالله استوى له دقيقة وهو مبطل عيونه ويطالعه بس مايد مب منتبه عليه.. يوم فتح عبدالله عيونه كان أول شخص شافه جدامه هو مايد.. وتم يطالعه بحيرة وهو يتحراه اخوه احمد الله يرحمه.. حاول عبدالله يتكلم بس كان حاس بتعب كبير.. وكأنه نسى كيف يحرك عضلات جسمه.. الشي الوحيد اللي رام يحركه للحين هن عيونه.. وعيونه كانت مركزة على مايد.. </font></font></font></div>

<div align=center><font size=3><font color=#000000><font face=tahoma>أفكار عبدالله كانت كلها متلخبطة.. اضاءة الغرفة رغم انها مب وايد قوية بس أذت له عيونه.. وكان كل شوي يرمش عشان يخفف من حدتها.. كان صدق مصدوم .. ما يعرف هو وين.. وشو يسوي هني؟.. وليش اخوه احمد رد صغير جي؟ هذا اكثر شي كان محيرنه&#33;&#33;.. هذا اللي يالس جدامه يقرا قرآن هو أحمد اخوه.. بس يوم كان بعده صبي.. غمض عبدالله عيونه بتعب وبصعوبة رد يبطلها مرة ثانية.. </font></font></font></div>

<div align=center><font size=3><font color=#000000><font face=tahoma>وشوي شوي .. بدت تهاجمه الذكريات وحدة ورا الثانية..وتدفعه بكل قوة للزمن الحاضر..</font></font></font></div>

<div align=center><font size=3><font color=#000000><font face=tahoma>زواج أحمد وجلثم.. عيالهم.. الحادث.. امه وهي تصيح في العزا.. ياسمين.. وطفلة صغيرة للحين يتهيأ له انه يشم ريحتها الحلوة .. ياسمين.. مرته.. وابوها.. وشكل ياسمين وهي تزاعج عليه وتعطيه بنته.. </font></font></font></div>

<div align=center><font size=3><font color=#000000><font face=tahoma>يتذكر انه كان واقف في بيت اخوه.. وهذا.. هذا مب أحمد.. هذا ولده مايد.. </font></font></font></div>

<div align=center><font size=3><font color=#000000><font face=tahoma>بطل عبدالله حلجه وبصوت خافت ويرتجف من ورا الاكسجين قال: " مايد؟"</font></font></font></div>


<div align=center><font size=3><font color=#000000><font face=tahoma>رفع مايد راسه عن المصحف والتفت بسرعة لعمه.. كان الصوت خفيف وايد وما يعرف مايد اذا صدق سمعه ولا لاء.. بس يوم شاف عيون عمه العسلية تطالعه شهق وانترست عيوونه دموع وتم يالس مكانه وهو يطالعه ومب مصدق انه اللي يشوفه جدامه حقيقة .. رغم انه يوم يا هني ويلس ويا عمه كان متوقع انه ينش في أي لحظة .. بس الحين يوم استوى هالشي جدامه كان مايد مب قادر يتحرك من مكانه.. ومب قادر حتى يتكلم.. ويوم خفت صدمته فز من مكانه وهوى على عمه يبوس ويهه وإيده ويصيح بقوة من الفرحة.. وعبدالله ابتسم له بتعب كبير خلت مايد ينتبه لنفسه وركض بسرعة برى عشان ينادي النيرس او الدكتور أو أي حد يشوفه جدامه.. </font></font></font></div>

<div align=center><font size=3><font color=#000000><font face=tahoma>خلاص المأساة انتهت.. والأزمة عدت على خير</font></font></font></div>

<div align=center><font size=3><font color=#000000><font face=tahoma>خلاص عمه عبدالله اخيرا رد لهم.. </font></font></font></div>

<div align=center><font size=3><font color=#000000><font face=tahoma>أخيرا&#33;&#33;</font></font></font></div>

<div align=center><font size=3><font color=#000000><font face=tahoma>.</font></font></font></div>

<div align=center><font size=3><font color=#000000><font face=tahoma>.</font></font></font></div>


<div align=center><font color=red><font face=tahoma>مر أسبوع</font></font></div>

<div align=center></div>

<div align=center><font color=black><font size=3><font face=tahoma>خلال هالاسبوع، استعاد عبدالله وعيه تماما وخلال اقامته في المستشفى في فترة النقاهة كانت غرفته دوم مزدحمة بالزوار من الاهل والمعارف ورجال الاعمال اللي يحترمون عبدالله وتربطهم وياه علاقات عمل وصداقة.. الجرايد المحلية كلها انترست من التهاني ولمدة اسبوع كامل.. وعبدالله خلال هالفترة استعاد ذاكرته وريح بال اهله لأنه نجى من احتمالية الشلل واعلن لهم الدكتور انه صحته تمام.. الكل كان مستانس انه عبدالله رد لهم.. واللي فاجئ الكل انه صالحة كانت اكثر وحدة يلست وياه.. أكثر حتى عن أم أحمد..وما كانت تطلع عنه الا يوم يدشون الرياييل عنده.. </font></font></font></div>

<div align=center><font color=black><font size=3><font face=tahoma>محمد ومريم ردوا من السفر ومريم على طول اتأقلمت ويا الوضع اليديد واندمجت ويا الكل في البيت وخصوصا ويا سارة ومايد اللي من أيام إيطاليا وهي متخبلة عليهم.. ومحمد ارتاح انه مرته مستانسة ويا اهله ورد يلتفت لشغله ومحلاته ومطاعمه شوي.. وأكيد ما نسى مبارك والشركة وفي ثاني يوم له في البلاد سار الشركة عشان يشرف على الشغل ويا مبارك.. ومبارك كان يعرف انه محمد ما يدانيه.. هالشي كان واضح جدا من طريقة معاملته له .. بس ما اهتم وحاول قد ما يقدر انه يساعد محمد ويعلمه الشغل..</font></font></font></div>

<div align=center></div>

<div align=center><font color=black><font size=3><font face=tahoma>في عالم ثاني من صنع الإنسان نفسه.. وفي منتصف خيوط الشبكة العنكبوتية.. كانت لطيفة تعيش ويا حلمها اليديد.. لطيفة صارت ادش البوول بشكل يومي وتيلس تلعب ويا مانع بالساعات وتسولف وياه وهي تتحراه مايد وكانت وايد مستانسة بهالوضع بس للحين ما خبرته هي منو أو شو تبا منه بالضبط.. سوالفهم كانت جدا عادية وما تتعدى اهتماماتهم وهوياتاهم ودراستهم وبس.. رغم هذا كانت لطيفة تحس انه في كل مرة تشوفه اون لاين وتسولف وياه يزيد حبها له ويكبر في عينها أكثر.. وتتمنى لو تقدر تعرفه اكثر واكثر..</font></font></font></div>

<div align=center><font color=black><font size=3><font face=tahoma>موزة حاولت تتجاهل مشاعر الغيرة اللي ابتدت تنمو في داخلها وردت لزياراتها اليومية لليلى وعطتها اللوحة اللي رسمتها عشان تعطيها لعمها يوم بيرد البيت وليلى احساسها بالذنب تلاشى تقريبا لأنها قررت ما تفكر بمبارك نهائيا.. ورغم صعوبة هالشي قررت انها لازم تتحكم بمشاعرها.. عشانها وعشان ربيعتها</font></font></font></div>

<div align=center><font color=black><font size=3><font face=tahoma>.</font></font></font></div>

<div align=center><font color=black><font size=3><font face=tahoma>.</font></font></font></div>

<div align=center><font color=black><font size=3><font face=tahoma>يوم السبت الصبح، كان محمد ساير ويا مبارك موقع البناء عشان يشوف شو استوى على مشروع عمه عبدالله اليديد.. مبارك كان يعرف انه محمد ياي هني وهو يدور عليه ولو غلطة وحدة بس.. عشان يطلع كل اللي في خاطره .. بس مبارك كالعادة تجاهل وسوى عمره ما يعرف شي ويابه وياه هني في موقع بناء العمارة ويوم نزلوا من موتر مبارك شاف محمد انه العمال بعدهم في البداية ومثبتين عواميد الحديد اللي تشكل هيكل البناء في الارض المحفورة بعمق .. اكوام الاسمنت والطابوق والخرسانة كانت في كل مكان والعمال فوق الخمسين شخص موزعين على كامل الموقع والمهندسين يالسين في الصندقة اللي على صوب يقرون الخرايط ..واحد من المهندسين يوم شاف مبارك طلع من مكانه ويا صوبه هو ومحمد عشان يسلم عليهم..</font></font></font></div>

<div align=center><font color=black><font size=3><font face=tahoma>المهندس: " السلام عليكو .."</font></font></font></div>

<div align=center><font color=black><font size=3><font face=tahoma>مبارك (وهو يمد ايده ويسلم عليه): " وعليكم السلام والرحمة.. شحالك يا حسام"</font></font></font></div>

<div align=center><font color=black><font size=3><font face=tahoma>المهندس: "الحمدلله ازيك انته.."</font></font></font></div>

<div align=center><font color=black><font size=3><font face=tahoma>مبارك: " بخير ربي يعافيك.."</font></font></font></div>

<div align=center><font color=black><font size=3><font face=tahoma>سلم المهندس على محمد اللي كان يتفقد كل شي حواليه وعقب التفت لمبارك وقال</font></font></font></div>

<div align=center><font color=black><font size=3><font face=tahoma>المهندس: " واستاز عبدالله ازيه دلوأتي..؟ والله كنت هروح له المستشفى امس بس ما أدرش أسيب العمال هنا لوحديهم.."</font></font></font></div>

<div align=center><font color=black><font size=3><font face=tahoma>مبارك: " عبدالله الحمدلله الحين وايد احسن عن قبل وان شالله الاسبوع الياي بتشوفونه وياكم هني.. هذا محمد ولد اخوه ياي يشوف شو سويتوا للحين.."</font></font></font></div>

<div align=center><font color=black><font size=3><font face=tahoma>المهندس: " يا أهلا وسهلا.. تفضلوا معايه وشوفوا بنفسكم .."</font></font></font></div>

<div align=center><font color=black><font size=3><font face=tahoma>مشى مبارك ومحمد ويا المهندس واقتربوا من العواميد الحديدية المثبتة في الارض ويلس المهندس يشرح لهم ليش حفروا الارض بهالعمق وانهم بيسوون باركنات تحت البناية بدل لا تاخذ مساحة من المكان الخارجي.. </font></font></font></div>

<div align=center><font color=black><font size=3><font face=tahoma>محمد: "انزين وليش يايبين الخرسانة الجاهزة؟؟ مب احسن البنيان كله يكون طابوق؟؟"</font></font></font></div>

<div align=center><font color=black><font size=3><font face=tahoma>المهندس: " أكيد احسن بس كل المباني دلوأتي بتستخدم الخرسانة.. أسرع وأنظف للبيئة وأرخص.."</font></font></font></div>

<div align=center><font color=black><font size=3><font face=tahoma>محمد (وهو يطالع مبارك): " عمي عبدالله يعرف عن هالشي؟" </font></font></font></div>

<div align=center><font color=black><font size=3><font face=tahoma>مبارك: " أنا ما تعاملت في هالمشروع الا ويا الشركات اللي يتعامل وياها عمك.."</font></font></font></div>

<div align=center><font color=black><font size=3><font face=tahoma>محمد: " وشحنات الاسمنت وكل شي مسجل طبعا وفواتيره في المكتب؟"</font></font></font></div>

<div align=center><font color=black><font size=3><font face=tahoma>مبارك (ببرود): " أكيد"</font></font></font></div>

<div align=center><font color=black><font size=3><font face=tahoma>محمد (للمهندس): " هممم.. ومتى بتسلمون المشروع للعميل؟"</font></font></font></div>

<div align=center><font color=black><font size=3><font face=tahoma>المهندس: "إحنا لسا في أول المشوار.. البناية دي مش حتجهز إلا بعد 3 أشهر.."</font></font></font></div>

<div align=center><font color=black><font size=3><font face=tahoma>كان محمد مندمج في حواره ويا المهندس وفي هاللحظة كانت وحدة من الرافعات ترفع عواميد الحديد للعمال اللي فوق والعمال ينزلونها منها ويثبتون العواميد في هيكل الطابق الأول.. بس بينما واحد من العمال ينزل العواميد من الرافعة .. طاحت وحدة من الحدايد عنه وكانت متجهة لراس محمد بالضبط.. ورغم صرخة الهندي اللي حاول يحذرهم الا انه محمد ما انتبه للخطر المتجه له واللي في أي لحظة بيشق راسه نصين.. </font></font></font></div>

<div align=center></div>

<div align=center><font color=black><font size=3><font face=tahoma>لولا انه مبارك كان أسرع عنها ودزه بعيد وظربته الحديده هو في إيده وابتدا الدم يصب منها بغزارة.. محمد عصب يوم دزه مبارك وكان مب مستوعب اللي يستوي.. وتوه بيلف عشان يهزبه يوم شاف الدم يصب من إيده..</font></font></font></div>

<div align=center></div>

<div align=center><font color=black><font size=3><font face=tahoma>المهندس والعمال كلهم اجتمعوا يشوفون شو استوى بإيد مبارك ومحمد واقف مذهول بعده من الصدمة ومن واقع انه كان بيموت وانه مبارك هو اللي انقذ حياته من الموت.. مبارك كان يلف إيده بغترته وملامح الألم مرسومة بعمق على ويهه والمهندس كان محتشر ويزقر على أي حد عشان يجهز السيارة ويودونه المستشفى.. وهني تحرك محمد وسار صوبه وقال لهم..: " أنا بوديه المستشفى .. خلاص حصل خير.. ردوا شوفوا شغلكم.."</font></font></font></div>

<div align=center><font color=black><font size=3><font face=tahoma>اطالعه مبارك بنظرة ما فهمها محمد ومشوا اثنيناتهم للسيارة ومحمد كل شوي يطالع مبارك وكان مبين انه راص على أسنانه بقوة عشان يمنع أي صرخة ممكن تطلع منه بسبب الألم اللي يحس به..</font></font></font></div>

<div align=center><font color=black><font size=3><font face=tahoma>وداه محمد الطوارئ ويلس وياه لين ما خاطوه له الجرح اللي في ايده ولفوا له اياها وخبرهم الدكتور انه رغم انتفاخ ايده الفظيع ماشي كسور بس بعد لازم مبارك يريح ايده ويبتعد عن السواقة نهائيا.. بس منو بيقنع مبارك؟ أول ما طلعوا اثنيناتهم من الطوارئ التفت على محمد وقال له: " بردك الشركة وبروح انا البيت ابدل ثيابي .. كندورتي خايسة دم.."</font></font></font></div>

<div align=center><font color=black><font size=3><font face=tahoma>محمد: " انا بوصلك البيت وبتصل بربيعي يوديني الشركة.."</font></font></font></div>

<div align=center><font color=black><font size=3><font face=tahoma>مبارك: " ليش عاد؟ لا تعبل عليه.. انا بوصلك الشركة.."</font></font></font></div>

<div align=center><font color=black><font size=3><font face=tahoma>محمد: " بس الدكتور قال لك لا تسوق.."</font></font></font></div>

<div align=center><font color=black><font size=3><font face=tahoma>مبارك: " ومن متى انا اسمع رمستهم هاذيلا؟ "</font></font></font></div>

<div align=center><font color=black><font size=3><font face=tahoma>محمد: "انزين ع الاقل خلني اسوق انا للشركة وعقب جان ناوي تذبح روحك الله وياك.."</font></font></font></div>

<div align=center><font color=black><font size=3><font face=tahoma>ضحك مبارك وابتسم محمد وهو يركب الموتر وياه .. رغم انه ما شكره بس مبارك كان يعرف انه محمد متلوم وايد فيه.. ورغم الالم اللي يحس به مبارك للحين في ايده بس بعد كان مستانس انه اخيرا قدر يكسب ولو شوي من محبة محمد واحترامه.. في النهاية اذا كان ناوي يخطب ليلى، لازم يكسب ثقة محمد.. </font></font></font></div>

<div align=center><font color=black><font size=3><font face=tahoma>انتبه مبارك لأفكاره واتفاجئ بها&#33; </font></font></font></div>

<div align=center><font color=black><font size=3><font face=tahoma>يخطب ليلى؟ من وين يت هالفكرة؟ </font></font></font></div>

<div align=center><font color=black><font size=3><font face=tahoma>ابتسم مبارك لنفسه وهو يطالع محمد بطرف عينه وقال في خاطره.. ليش لاء؟ وانا وين بحصل احسن عنها؟</font></font></font></div>

<div align=center><font color=black><font size=3><font face=tahoma>.</font></font></font></div>

<div align=center><font color=black><font size=3><font face=tahoma>.</font></font></font></div>

<div align=center><font color=black><font size=3><font face=tahoma>في بيت أحمد بن خليفة، وفي الصالة اللي فوق كانن البنات كلهن متيمعات.. موزة يالسة تحت وشموس في حظنها ترضعها وتتفداها وتهمس لها.. وليلى يالسة ع القنفة واللاب توب على ريولها .. تجيك ايميلها وتعدل شي في موقعها.. وع القنفة الثانية ومجابل التلفزيون كانت مريم يالسة ويا أمل وسارة ومزنة.. </font></font></font></div>

<div align=center><font color=black><font size=3><font face=tahoma>مزنة من يوم شافت مريم وهي لاصقة فيها وما تبتعد عنها الا يوم تروح بيتهم.. وسارونا حليلها كل ما تبا تيلس حذال مريم تطالعها مزنة بنظرات تهديد.. </font></font></font></div>

<div align=center><font color=black><font size=3><font face=tahoma>كانن محتشرات وكلهن يسولفن في نفس الوقت عشان جي ما كانت ليلى مستوعبة اللي تقراه في ايميلها من وحدة اسمها " لمياء" .. وردت تقراه مرة ثانية وهي تركز على كل كلمة.. </font></font></font></div>

<div align=center><font color=black><font size=3><font face=tahoma>" السلام عليج.. اعتقد اسمج ليلى صح؟ </font></font></font></div>

<div align=center><font color=black><font size=3><font face=tahoma>المهم انا بدش في الموضوع على طول.. كنت اطالع الصور اللي في موقعج.. ولاحظت انه من بين كل الصور.. صورة وحدة بس كان فيها شخص.. أبا أعرف شمعنى هالشخص بالذات هو اللي صورتيه؟؟؟ مع انه باجي الصور مجرد طبيعة لا أكثر.. يكون في علمج الشخص هذا خطيبي.. واعتقد انج صورتيه بدون لا يدري.. وما يحق لج ابدا تنشرين صورته في موقعج..&#33;&#33; </font></font></font></div>

<div align=center><font size=3><font face=tahoma><font color=black>لو سمحتي شلي الصورة وبسرعة.. وبعدين شو قصدج بكلمة " </font><font color=black>dream</font><font color=black>" اللي كاتبتنها تحت الصورة؟؟ ممكن توضحين لي؟؟"</font></font></font></div>

<div align=center></div>

<div align=center><font color=black><font size=3><font face=tahoma>حست ليلى بالدم كله يتدفق لويهها.. معقولة اللي يستوي؟ معقولة تكون هاي خطيبة احمد ؟؟ ما عرفت ليلى شو تسوي.. وحست انها حرانة ومخنوقة.. ونشت من مكانها وسارت توقف في البلكونة وهي تنتفض.. ونشت مريم وراها يوم حست انها متظايجة وطلعت في البلكونة وسألتها: " شو فيج غناتي؟"</font></font></font></div>

<div align=center><font color=black><font size=3><font face=tahoma>ابتسمت لها ليلى ابتسامة باهتة وقالت لها: " ما فيني شي حبيبتي.. بس ابا اتم بروحي شوي.."</font></font></font></div>

<div align=center><font color=black><font size=3><font face=tahoma>باستها مريم على خدها وابتسمت لها وودرتها بروحها في البلكونة.. </font></font></font></div>

<div align=center></div>

<div align=center><font color=black><font size=3><font face=tahoma>وتمت ليلى تفكر شو بتسوي الحين وشو الرد اللي ممكن ترده على لميا</font></font></font></div>

<div align=center><font color=black><font size=3><font face=tahoma>.</font></font></font></div>
<div align=center>
&nbsp;</div>
<div align=center></div>

<div align=center><font color=black><font size=3><font face=tahoma><font color=navy>بقية الجزء ال29 عقب باجر ان شالله</font></font></font></font></div></center></div></font>