آخـــر الــمــواضــيــع

صفحة 2 من 8 الأولىالأولى 123456 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 118

الموضوع: مفاجئة وااايد حلوة

  1. #16
    عضو متميز الصورة الرمزية نور السنا
    تاريخ التسجيل
    Apr 2003
    المشاركات
    765
    قوة التمثيل
    294
    <font color='#F52887'><p class=msonormal dir=rtl style="margin: 0cm 0cm 0pt"><span dir=rtl></span><span dir=rtl></span><span lang=ar-ma style="color: #832351; font-family: arial"><span dir=rtl></span><span dir=rtl></span><font size=3>:: الجزء السادس عشر::

    في أحد المقاهي الراقية في قطر.. وفي أجواء رائعة عصر يوم من أجمل أيام الخريف.. كانت فاطمة تبتسم ابتسامتها الحنون وجدامها صديقتها المقربة منها " لمياء".. وبين أكواب القهوة اللي على الطاولة الصغيرة جدامهم.. وبين صحون الكيك وبعض المجلات.. كانت فاطمة تجلب صفحات مجلة إماراتية بدون اهتمام.. وعيونها على لمياء اللي كانت تحكي لها بأسلوب جدا مشوق عن موقف استوى لها اليوم الصبح.. وتحرك ايدها وهي تحاول تمثل الموقف وفاطمة تضحك بسعادة على حركات ربيعتها.. اللي كانت من أبرز كاتبات التلفزيون في الخليج..

    لمياء: ويوم درت انه المنتج اختارني انا عشان اكتب السيناريو .. ماتت من القهر..
    فاطمة: إي من حقها تموت من القهر.. يلست تنافق المنتج شهر وتاليتها انتي تاخذين عنها المسلسل؟
    لمياء (وهي تنزل كوب القهوة اللي في إيدها): وأنا أكلم المخرج كنت متأكدة إنها بعدها تراقبني ويا نظراتها الشريرة.. وكان ودي اطالعها وابتسم لها ابتسامة تخليها تعرف اهي منو وأنا منو.. بس في النهاية كبرت عقلي وسكت عنها..
    فاطمة: هههههههه.. هالمنافسة اللي بينج وبينها مستحيل توصل لطريج مسدود.. بتم مستمرة على طول.. ولازم تتوقعين منها شوية مؤامرات مثل ما آنه متوقعة انج تتآمرين ضدها أحيانا..
    ابتسمت لميا وهي تعدل شيلتها وغمزت لفاطمة وقالت: هاذي حياة الكتاب والأدباء.. المجاملات والطيبة ظاهرة على السطح.. والمؤامرات تضفي بعض المتعة على الأجواء.. أنا اعترف اني أحيانا أتآمر ضد بعض الكاتبات.. هههههههه .. يعني لو وحدة منهن كانت غبية وقالت لي شوية من أحداث القصة اللي تكتبها .. تلاقيني اليوم الثاني متصلة لصديقتي في الجريدة وخبرتنها بكل تفاصيل قصتها..
    ضحكت فاطمة من خاطرها وفجأة يا على بالها سؤال وسألت ربيعتها : لموي خبريني.. شو اللي يعطيج الدافع عشان تكتبين؟؟ يعني مرة آنه حاولت أكتب مذكراتي.. بس يلست الورقة جدامي يومين وآنه اطالعها وعقلي مليء بالفراغ والفراغ وبس&#33;&#33;
    لمياء (وهي تبتسم): شو تبيني أقول لج؟؟ تعرفين انه مب كل حد يروم يكتب.. ومب كل حد يقدر يواجه الفوضى اللي في داخله ويعيد ترتيبها عن طريق الكتابة..
    فاطمة: ههههههه لا تبدين بالفلسفة يا لميا لأني صج ما بروم أسكتج عقب..
    لمياء: لا لالا .. أنا مب قاعدة أتفلسف.. هذا هو الواقع.. تنكرين انه في داخلج ذكريات ومشاعر تتمنين لو انج تقدرين تتخلصين منها؟؟
    فاطمة: اممم لا أكيد ما انكر هالشي.. أحيانا احس انه راسي بينفجر من كثر الأفكار اللي فيه.. الهموم والتأملات والذكريات.. أحس بها كلها تتراكم فوق بعضها وتييب لي صداع وعوار قلب ..بس هذا مب معناته اني اتحول لكاتبة..
    لميا: كل انسان يملك الطريقة اللي تخليه يتخلص من هالفوضى اللي في داخله.. سواء بالرسم.. بالصراخ.. بالتجارب الجديدة اللي يحاول يصحح فيها أخطاء ماضيه.. او بالنسبة لي أنا .. بالكتابة..
    ابتسمت فاطمة للميا باهتمام وأشرت لها بعيونها انها تكمل رمستها ولميا كانت مستعدة تسوي هالشي..
    لميا: أنا أكتب وفي داخلي أعرف انه إنسان معين راح يقرا اللي أكتبه أو يشوفه في التلفزيون.. وانه اللي أكتبه بيكون رسالة موجهة حقه هو بالذات.. يا إني أحطمه بهالرسالة .. أو اني اخبره شكثر هو عزيز عليه..
    فاطمة: يا خوفي في يوم من الأيام تكون هالرسالة موجهة حقي أنا ..
    لميا: وليش الخوف؟ انتي صديقتي وحبيبتي ومن دونج أحس انه الحياة مملة.. شي أكيد بتكون وحدة من رسايلي موجهة لج انتي.. بس اتأكدي انها بتكون رسالة مليئة بالحب والتقدير..
    فاطمة: بس محد يعرف شو ممكن يصير باجر.. في لحظة تتغير كل المشاعر.. واتحول أنا من اعز صديقة لعدوة جدا لدودة..
    لمياء: ساعتها بعد بكتب عنج صدقيني..
    فاطمة: وتتوقعين بستحق هالشي؟؟
    لمياء: وبجدارة بعد.. بكتب وبخلّد قصة الانسانة الوحيدة اللي قدرت تخدعني.. وبخلي كل اللي يقرون لي يكرهونج.. لا تنسين انه الكاتبة مثل ما قالت أحلام مستغانمي " إمرأة من ورق.. تحب وتكره على ورق.. وتهجر وتعود على ورق.. وتقتل وتحيي بجرّة قلم.."
    فاطمة: هههههههه خلاص يختي لا بحاول اخدعج ولا بتضطرين في يوم انج تكتبين عني.. اذا كنتي تملكين كل هالسلطة على جمهورج انا مب مستعدة اني اواجههم..
    لمياء: ههههههههههههههه احسن لج تحترسين...

    في هاللحظة رن موبايل لمياء والظاهر انه كان المخرج مرة ثانية .. وابتسمت لها فاطمة وردت تجلب في المجلة الإماراتية اللي بين ايديها عشان توصل للصفحة اللي شافت فيها جريمة كانت تبا تقراها..
    وبينما هي تجلب الصفحات بسرعة.. تهيأ لها إنها شافت صورة شخص تعرفه.. وردت بكل بطئ صفحتين ورا.. وفاجئتها صورته من بين الحروف المطبوعة.. ورفعت عيونها لأعلى الصفحة وقرت العنوان " عبدالله بن خليفة يتولى بناء أضخم مجمع سكني في أبوظبي"
    وفي اللحظة نفسها نزلت عيونها وتجمدت على الصورة المعروضة جدامها .. ابتسامته المألوفة .. ويهه الرجولي وكل ملامحه الدقيقة كانت بارزة في هالصورة.. وابتسمت وهي تفكر بينها وبين نفسها " صدفة جديدة جمعتني بك.. وللمرة الثالثة.. مرة في دبي .. ومرة في ايطاليا.. والحين هني.. تبعتني لقطر يا عبدالله.. يا سبحان الله.. اشتريت المجلة صدفة.. وشفتك فيها.. "
    وللمرة الثالثة حست فاطمة بخفقات قلبها تزيد وبعنف.. وكأن اللي جدامها مب صورة عبدالله.. كأنه عبدالله بنفسه واقف يطالعها.. الريال اللي اقتحم حياتها .. الريال اللي كان مختلف عن الكل.. اللي كان يعرف متى يبتسم.. ومتى يغضب.. متى يتكلم ومتى يكتفي بابتسامة.. الابتسامة اللي في كل مرة.. تعطي لملامح ويهه شكل يديد.. ولعواطفه انعكاسات مدهشة..

    تنفست بعمق ويوم رفعت فاطمة عيونها عن المجلة كانت لميا مبندة التيلفون وتشرب قهوتها..
    فاطمة (وهي تناول ربيعتها المجلة) : لموي شوفي هالصورة..
    خذت لميا المجلة واطالعت صورة عبدالله وردت تطالع فاطمة وهي تسألها: منو هذا؟
    فاطمة: شو رايج فيه؟
    لمياء: عادي.. ليش؟
    فاطمة: هذا عبدالله بن خليفة..
    ابتسمت لمياء ابتسامة عريضة وقالت: تاجر دبي؟؟
    فاطمة: هو مب تاجر...........
    لمياء: تاجر أو مب تاجر مب هذا موضوعنا.. ليش وايد مهتمة للصورة؟؟
    فاطمة: مب اهتمام.. بس مجرد شخص اعرفه وشفت صورته في مجلة .. فلازم يلفت انتباهي..
    لمياء: وليش قلبي يقول لي انه مب مجرد شخص تعرفينه؟
    فاطمة: يمكن لأنه قلبج متعود على القصص الرومانسية وعوالم الخيال اللي تعيشينها
    لمياء: ههههههه قولي اللي تبينه يا فاطمة.. هاذي انتي .. شردتي من الريال ولحقج لين هني في مجلة.. تمي عاندي في عمرج .. بس انا أعرفج عدل..
    كانت فاطمة تطالعها بنظرة تأملية وقالت وكأنها ترمس نفسها: كل ما أحس انه بدا يغيب عن بالي.. يطلع لي فجأة ويذكرني انه موجود.. عمري ما توقعت انه كلمات قليلة مع انسان في ساعات معدودة شفته فيها ممكن تأثر فيني شهور طويلة ويمكن سنين.. بس هذا اللي صار.. عبدالله ريال من القلة اللي ممكن نطلق عليهم لقب الرجل المثالي.. في حظوره كنت احس اني في حظرة فارس.. أو رجل فعلا عظيم.. تعودت من زمان اني اتعامل ويا الرياييل بحكم دراستي وشغلي.. وأصبح الأمر بالنسبة لي عادي.. وعقب وفاة ريلي تعودت أني الغي مشاعري تماما يوم اتعامل ويا الرياييل.. عشان لا يحاولون يحسون بأي ضعف من صوبي.. وتميت على هالقوة لليوم اللي قابلته فيه.. يومها بس حسيت إنه الخجل رد لي.. والعواطف اللي كانت مدفونه في داخلي ردت تطفو للسطح.. يومها بس حسيت انه اللي جدامي مب أي ريال.. بس..
    سكتت فاطمة وهي تطالع لميا بحيرة .. وحثتها لميا تكمل كلامها: "بس شو؟؟"
    فاطمة: بس في إيطاليا.. حسيت بهالنظرة تتغير.. وملامح العظمة تختفي شوي شوي.. حسيت به رجل عادي.. مثل أي رجل آخر .. قدرت مراهقة تغويه بجمالها وتستولي عليه..
    لميا كانت تطالعها باستغراب .. أول مرة ترمس عن عبدالله بهالدرجة من الانفتاح واستغلت هالفرصة وسألتها: تغارين منها؟؟
    فاطمة (وهي رافعة واحد من حواجبها): من منو؟؟ من ياسمين؟
    لمياء: إي من مرته..
    فاطمة: لا .. طبعا لاء.. امبلى.. يمكن.. اعترف انه فيني نوع من الأنانية .. واني كنت اتمنى احافظ على عبدالله في خيالي مثل ما هو.. من دون ما يدش احد في حياته ومن دون ما تأثر فيه أي انسانة.. وياسمين كانت إضافة مب حلوة بالمرة لعبدالله وهذا اللي خلاني انزعج يوم شفته آخر مرة..
    لمياء (وهي تتنهد): خلاص.. هالفرصة انعرضت عليج وراحت من بين ايديج.. ما عرفتي تستغلينها.. ماله داعي الندم الحين..
    فاطمة: ومنو قال لج اني ندمانة.. أنا حرمة عودة مب بنية عشان ارد اعرس مرة ثانية.. أنا فاهمة هالشي ومتأكدة من قراراتي اللي اتخذتها.. كل ما في الامر اني كنت محتاجة صديق.. وفي نفس اليوم اللي لقيته فيه .. فقدته..
    لمياء: وأنا وين رحت؟؟
    فاطمة: انتي ؟ .. لميا انتي غير.. انتي صديقة الطفولة.. في كل نظرة من عيونج اشوف نفسي وماضي عشت فيه.. وفي كل ابتسامة تنعكس احداث مرت علينا انا وانتي.. لا تقارنين نفسج بأي صديق.. انتي اغلى من الصداقة وحتى من الاخوة..
    ضحكت لميا بفرح وضغطت على ايد فاطمة وهي تقول: يا حبيبتي يا فطوم.. والله وايد اتوله عليج وانتي في أوروبا.. يعني لازم تسافرين؟؟
    فاطمة: خليني اخلص الدكتوراه.. وعقبها بتشبعين مني ومن شوفتي..

    ***

    عبدالله كان توه مخلص دوام الساعة ثنتين ونص وراد البيت وهو مصدع.. ويعرف انه ياسمين بعدها راقدة والغدا بيتغداه بروحه مثل كل يوم.. تنهد وهو يبطل باب البيت وقرر انه اليوم هو اليوم المناسب عشان ياسمين تشوف الفيلا اللي مسونها مفاجأة حقها.. يدري بها وايد متمللة ويمكن الفيلا تخفف من هالملل شوي.. ملل؟ حتى هو يحس بالملل مب بس ياسمين.. حاس بالملل والضياع.. والروتين اللي بدا يسيطر على تفاصيل حياته.. يا ترى.. هل هالاحساس هو الظريبة اللي يدفعها الشخص نتيجة وصوله للأربعين؟؟

    اليوم الصبح في الشركة كان تفكيره كله عند ياسمين.. يفكر كيف انها صج تغيرت.. العيون اللي أسرته وانهزم جدامها وتخلى عن عزوبيته عشانها.. هالعيون يطالعها الحين بتعجب ويدور عن ذكرى الحب والشوق فيهن.. شو اللي تغير؟؟ وشو اللي يخليها تتصرف جذي؟
    عبدالله مستغرب جدا من نفسه وكيف انه في يوم من الايام كان يتخيل بكل جنون وبكل حماقة انه ياسمين بتتغير للأفضل عقب العرس وبتودر دلعها وسخافاتها.. اللي اكتشفه انها فعلا تغيرت عقب الزواج.. تغيرت ملامحها وضحكتها الطفولية ولبست ويه يديد عليه.. ويه ما يعرفه.. غريب عليه..شعاره العبوس والهم والنكد طول اليوم.. حتى انه وهو داش البيت.. يحس انه داش ساحة المعركة.. هذا اذا كانت ناشة في هالوقت عشان تواجهه..

    بس يوم دش تفاجئ انه ياسمين يالسة في الصالة تطالع التلفزيون وابتسم لها من خاطره رغم التعب اللي يحس به واقترب منها ويلس حذالها .. كانت كالعادة آية من الجمال بخصلات شعرها الذهبية الطويلة المفروشة وراها وهي يالسة ع القنفة.. وجلابيتها الذهبية تنافس بشرتها البرونزية وصفاء العسل اللي في عيونها.. وهي أول ما شافته باسته على خده بكل رسمية وابتسمت له وهي تسأله بدون اهتمام وترد تطالع التلفزيون: رديت حبيبي؟
    عبدالله اللي تعود على هالترحيب البارد : هى رديت.. تغديتي؟
    ياسمين (وعيونها ع التلفزيون): لا.. كنت اترياك..
    عبدالله: غريبة اليوم ناشة من وقت..
    التفتت له ياسمين ورمشت بعيونها بدلع وقالت وهي مادة بوزها شرات اليهال: كنت مصدعة وما رمت اكمل رقاد
    اطالعها عبدالله بحنان ورفع ايدها لشفايفه وباسها : "ما تشوفين شر حبيبتي .. هذا كله من السهر جدام التلفزيون.."
    تنهدت ياسمين وقالت بعصبية: والله كنت متأكدة انك بتقول هالشي.. شو أسوي يعني؟ حياتي مملة.. كله قاعدة في البيت..
    عبدالله: ياما قلت لج قومي نظهر بس انتي ما اطيعين..
    ياسمين: ابا اظهر ويا ربيعاتي .. عبادي مابا احس اني مرتبطة فيك انته وبس&#33;&#33;
    انجرح عبدالله من رمستها بس كالعادة ما حب يبين لها هالشي.. ومسح على خدها بظاهر ايده وهو يقول: ربيعاتج كلهن في دبي.. وانتي لو ما ظهرتي هني وتعرفتي على اهليه .. مستحيل تحصلين لج ربيعه..
    ياسمين: بس انا قلت لك من قبل خلنا نسكن في دبي..
    عبدالله: انتي تعرفين انه هالشي مستحيل يستوي.. الشركة محتاجة وجودي الدايم هني..
    ياسمين: يعني هالملل بيستمر على طول؟
    عبدالله (وهو يبتسم): أنا عندي لج مفاجأة حلوة..
    ياسمين (وعيونها تلمع من الاثارة): اشتريت لي سيارة؟؟
    عبدالله: هههههههههههههه لا لا .. موضوع السيارة تناقشنا فيه من قبل وقلت لج رايي..
    ياسمين (وهي تتنهد): قصدك أمرتني اني ما اسوق..
    عبدالله: لا يا ياسمين.. هذا مب أمر.. أنا شرحت لج وجهة نظري وقلت لج اني أغار.. وانه الشباب ما يصدقون تخطف جدامهم وحدة تسوق وحتى لو كانت محترمة بيحفطون رقم موترها وبيقولون انها سوت لهم حركات أو اطالعتهم بنظرة أو انها سارت المكان الفلاني.. ليش تييبين لعمرج الرمسة وانا اروم احط لج بدل الدريول الواحد عشرة..
    ياسمين: خلاص خلاص.. أنا ما ابا ارد ارمس في هالموضوع لأنه صج يظيج بي.. شو هي المفاجأة؟
    عبدالله: ما بتكون مفاجأة لو خبرتج عنها الحين
    ابتسمت ياسمين وقالت له: ومتى بشوفها؟
    عبدالله: اليوم اذا تبين؟؟
    ياسمين: ما يستوي الحين؟
    عبدالله: لا .. ألحين أنا تعبان.. أبا اتغدى وارقد.. والعصر يصير خير..
    تذكرت ياسمين شي وقالت: لا لا لا. العصر ما ينفع..
    عبدالله: ليش؟
    ياسمين: عندي موعد..
    عبدالله: ويا منو؟
    ياسمين: بسير عند شيخة مرت فهد..
    عبدالله (وهو عاقد حياته): شيخة؟؟
    ياسمين: هى.. بتوديني عندها صح؟
    عبدالله: هى ليش لاء.. بس متى لحقتي تتعرفين عليها ؟
    ياسمين: في العزومة الكئيبة اللي استوت الاسبوع اللي طاف.. رمستها وخذت رقم تيلفونها واليوم قررت اسير لها .. وايد حبوبة.
    عبدالله: والله انا ما اعرفها بس زين يوم حصلتي لج ربيعة تونسج..
    ياسمين: خلاص عيل حبيبي قوم نتغدى الحين ويوم بتنش العصر بنسير لها..
    وقف عبدالله وعقت عنه ياسمين غترته وبطلت عقمة الكندورة من جدام عشان يحس براحة ولفت إيدها على ايده ومشوا اثنيناتهم صوب غرفة الطعام وعبدالله يبتسم لها وهو يفكر انه ياسمين صج محد احسن عنها يوم انها تسوي الشي اللي في بالها.. بس عاد ينخاف منها يوم تحصل لها حد يعاندها..أو يخالفها الراي..
    وتأكد الحين من الشي اللي كان يخليه يحبها هالكثر.. كان في تواجدها وياه أطنان من المرح والحياة.. بدلعها وقوتها.. كانت تختصر السنوات اللي بينها وبينه.. وتنقل شبابها وحيويتها له.. ويعيش عبدالله وياها ولو لحظات من شبابه اللي ضاع..

    عبدالله(وهو يبتسم لها بحب): شو الغدا اليوم؟؟
    اطالعته ياسمين بصدمة وقالت: وأنا شدراني؟؟ شو شايفني الطباخة؟؟

    ***

    "ليش ما واجهت عبدالله قبل لا تروح للمحامي؟؟"
    سؤال ظاعن له فاجأه.. وخلاه يطالع صفحات الجريدة اللي في إيده بذهول.. هو بنفسه ما يعرف شو اللي خلاه يتسرع ويلجأ للمحامي.. وكأنه في داخله واثق من انه عبدالله مذنب.. كأنه يبا يعاقبه على التعاسة اللي هو يحس بها ويسرق منه شوي من السعادة اللي يتوقع انه عايش فيها..
    مبارك .. وبكل بساطة كان يحس بالخذلان.. من عبدالله.. ومن ظروفه اللي عايش وسطها.. ومع هذا كان جوابه جاهز.. يخبي فيه ملامح الخوف والارتباك اللي كادت ترتسم في ويهه..
    مبارك: "وليش أواجهه؟؟ كل الأدلة موجودة عندي.."
    ظاعن: "بس بعد المفروض ما تتهمه قبل لا تسمعه وتخليه يدافع عن نفسه.."
    مبارك (وعيونه على صفحة الجريدة اللي جدامه): " بيكون عنده فرصة يدافع عن نفسه"
    ظاعن: "متى؟"
    مبارك: "في المحكمة.."
    اعتفس ويه ظاعن وهو يسمع صوت أخوه البارد ونبرته الهادية.. ولا كأنه هالشي يعنيه.. وسأله: "مبارك شو اللي تغير فيك؟؟ هذا عبد الله اللي كنت قبل أسبوع رافض تماما فكرة انك تتخلى عنه.. استوى فجأة واحد من أعدائك؟؟"
    مبارك (يحط عينه في عين أخوه): " هو اللي يابه حق عمره.."
    ظاعن: "بس لازم تخبره.. اللي بيسويه المحامي يعتبر تلاعب وتجسس.."
    مبارك: "ليش تباني أواجهه؟؟ عشان يروح ويخش كل الأدلة والملفات اللي بحتاج لها في هالقضية؟؟"
    ظاعن: "وليش ما يكون من الحين خاشنهن؟؟ تتوقع لو كان عبد الله يتلاعب بالفواتير.. انه بيخليهن وبكل بساطة في الارشيف؟"
    مبارك: "يمكن... ليش لاء؟ "
    ظاعن: " يا مبارك وفر على عمرك هالتعب كله وتفاهم ويا الريال .. بينك وبينه بتحلون كل مشاكلكم بدون فظايح.. ليش تعور راسك ويا المحاكم؟؟"
    مبارك(بنبره حادة وهو يوقف): " حقي ما بتنازل عنه.. ومثل ما هو استغفلني.. أنا بعد بستغفله.. ويستاهل كل اللي بييه.."

    فر مبارك الجريدة ع الطاولة وطلع غرفته فوق بدون ما يشرب قهوته اللي بردت حذال الجريدة.. وظاعن اللي كان يعرف عدل شكثر أخوه يتسرع وهو معصب.. ويعرف بعد انه ممكن يقنعه ويخليه يغير رايه..

    ***

    أول ما صك مبارك باب غرفته، حس بتعب كبير.. مصدره مب جسدي.. تعب سببته الهزات النفسية اللي تعرض لها اليوم.. والأشواك اللي تنغرس كل يوم في قلبه من أول ما اكتشف انه عبدالله يخدعه.. للمرة الأولى من 3 سنوات.. كان مبارك مأمن للي حواليه.. وبالذات لعبدالله وسهيل.. وكانت الحياة مشرقة في عيونه وكان حتى يفكر انه يبني حياته من أول ويديد.. بس للأسف.. فاجأه اللي استوى وخلاه يحس بالخذلان.. عبدالله خذله..
    للمرة الثانية في حياته يحس بهالاحساس... متى كانت المرة الأولى؟؟
    نجلا.. نجلا خذلته في المرة الأولى.. وتخلت عنه..
    تنهد مبارك وحس بيأس كبير.. دايما يوم يكون متظايج تهجم عليه ذكرياتها مثل الشلال وتجرفه لمنحدرات تعب وهو يخوض فيها.. وعرف انه إذا ما توقف عن التفكير فيها وألحين.. بيتحطم أكيد على الصخور اللي تحمل ملامحها.. ملامح حب انتهى بسببه هو.. حب في نهايته طلع مبارك من دائرة الحياة.. ودش في دوامة ما بين الموت والحياة.. دوامة ما فيها مكان إلا للألم وبس..

    ***
    في غرفته.. كان كل شي معتفس.. البلاي ستيشن والشرايط منثرة على الشبرية .. طاولة التلفزيون ملصقة بالشبرية وأفلام الدي في دي ع الأرض.. تحت الشبرية بقايا من بيتزا صار لها يومين وهي في كرتونها .. وأكياس الجبس والكاكاو مخششة في كل ركن وزاوية.. وثيابه كلها برى الكبت.. وفراشه نصه ع الشبرية ونصه مفرور تحت.. الشي الوحيد اللي كان نظيف في الغرفة ويلمع من النظافة كانت علبة الزبالة.. لأنه ما كلف نفسه أبدا يستخدمها في يوم..
    حطت ليلى ايدها على خصرها بقهر وهي تطالع الفوضى اللي في الغرفة ومايد بكل براءة ابتسم لها وهو يقول: "تعالي العبي ليلوه.. والله هالشريط عجيب.. </font></span>
    <font size=3><span dir=ltr style="color: #832351; font-family: arial">need for speed</span><span dir=rtl></span><span dir=rtl></span></font><span lang=ar-ma style="color: #832351; font-family: arial"><span dir=rtl></span><span dir=rtl></span><font size=3> تعرفينه؟؟"
    ليلى (بنبرة حادة): " لا ما اعرفه.. ميود بذمتك هاذي غرفة؟"
    مايد (وهو يطالع حواليه): "هيه غرفة.."
    ليلى: " شو هالريحة الأرف.. ؟؟ انتوا جاتلين قطو هني؟؟ وعع.. "
    تحركت ليلى بسرعة صوب الدريشة وبطلتها.. وبندت المكيف وبطلت الباب.. ومايد يطالعها بقهر..
    مايد: "ليش بندتي المكيف؟؟؟"
    ليلى: "ودر عنك هالخرابيط اللي في ايدك ونش رتب الغرفة ويايه"
    مايد: "غرفتي ما فيها شي .. مرتبة وعايبتني.."
    قال كلمته هاذي ورد يلعب ولا هامنه..
    يرته ليلى من ايده وهي تزاعج: "قوم ميود لا ترفع لي ضغطي.."
    مايد: " يا ربيييييييييييييه انتي شو اللي سلطج عليه اليوم؟؟ أنا مرتاح جي وان رتبتي الغرفة برد اعفسها اليوم.. ليش اتعبين عمرج؟"
    ليلى: "يا قذر الحشرات تتيمع على هالوصاخة واللوث اللي هني.. بتمرض وبتييب لنا المرض وياك.."
    طبعا مايد طنشها وكان مركز ع اللعبة وليلى واقفة على راسه وهي تغلي من القهر اللي فيها .. وبكل بساطة سارت صوب البلاي ستيشن وبندتها وبندت التلفزيون وشلت ال </font></span>
    <font size=3><span dir=ltr style="color: #832351; font-family: arial">memory card</span><span dir=rtl></span><span dir=rtl></span></font><span lang=ar-ma style="color: #832351; font-family: arial"><span dir=rtl></span><span dir=rtl></span><font size=3> وحطتها في مخباها واطالعت مايد بنظرة تحدي..
    مايد (وهو يمد ايده لها ويحاول يخبي القهر اللي في عيونه): "ليلوه عطيني ال </font></span>
    <font size=3><span dir=ltr style="color: #832351; font-family: arial">memory card</span><span dir=rtl></span><span dir=rtl></span></font><span lang=ar-ma style="color: #832351; font-family: arial"><span dir=rtl></span><span dir=rtl></span><font size=3> "
    ليلى: "ما بتشوفها لين ما ترتب الغرفة وتحل واجباتك"
    مايد: "عطيني اياها.."
    ليلى: "انت ما تفهم؟؟ قلت لك رتب غرفتك وحل واجباتك.. وقوم تسبح وغير ثياب الرياضة اللي أرفتنا بسبتها وعقب بعطيك خرابيطك"
    تنهد مايد: "أوكى.. انتي اللي جنيتي على عمرج.."
    ليلى (وهي ترفع حاجبها اليمين بتحدي): "في راسك شي؟؟ ظهره جان فيك خير.."
    وفجأة.. نقز مايد من فوق الشبرية وصرخت ليلى بأعلى صوتها وركضت برى الغرفة وهو وراها .. وهي تضحك من الخاطر وسبقته للدري بس للأسف يرها مايد من شعرها اللي كان مبطل ووقفت غصبن عنها وهي مغمظة عيونها من الألم..
    ليلى: "أي أي ميود ما يصير جي.. يا غشاش.. &#33;&#33;&#33;"
    مايد: " ردي البطاقة.."
    ليلى: "هههههههه ما بردها.. "
    مايد: "ليلوه والله ما اداني ارتب الغرفة خليها جي احلى.."
    ليلى: " لازم تتعلم النظافة.. ما شي لعب الا عقب ما ترتبها وتحل واجباتك وتتسبح"
    مايد: "اففففففف... انزين خلاص.. بنرتبها.."
    ليلى: " ياللا اشوف جدامي.."
    مايد: "ليش بتساعديني؟"
    ليلى(وهي تبتسم): "لا.. بس براقبك وانته ترتب.."

    في هاللحظة.. تبطل باب الصالة والتفتت ليلى ومايد وراهم وشافوا محمد يدش ويركب الدري بخطوات سريعة .. كان ويهه احمر وغترته على جتفه .. ولا سوا لهم سالفة او حتى اطالعهم .. ومر حذالهم بسرعة وكمل دربه لغرفته..
    مايد اطالع ليلى باستغراب.. وسألها: " شو فيه هذا؟"
    ليلى: "علمي علمك.. بسير اشوفه.."
    مايد: "لا لا .. ما بيخبرج.. انتي بنية.. أنا بسير اشوف شو فيه"
    ليلى: " لا والله؟؟ متعود هو يخبرني بكل شي.."
    مايد: "صدقيني ما بيخبرج.. انا اعرفه.."
    تنهدت ليلى: "أوكى خلاص.. شوف شو فيه وطمني عليه.."
    مايد: "أوكى.. ليلوه انا مشغول بسير اشوف محمد شو فيه يعني ما اروم ارتب الغرفة .. انتي رتبيها.. عفيه ع الشطوووورة.."
    ليلى بغت تتكلم بس مايد غمز لها وهو يبتسم وابتسمت هي غصبن عنها وقالت له: "أوكى.. بس لا تطلع من عنده إلا وانته عارف شو فيه.."
    مايد: "اوكى.."

    يوم بطل مايد باب غرفة محمد.. ما شاف حد جدامه.. ودخل وهو مستغرب.. عيل وين بيكون؟ وقف يتلفت في الغرفة وضحك على عمره وهو يدوره في الكبت.. وقبل لا ييأس ويظهر من الغرفة سمع صوت الماي في الحمام وتبطل الباب وطلع محمد وويهه أصفر وحاط الفودة على حلجه.. ويوم رفع عيونه شاف مايد واقف يطالعه باستغراب.. ونظرته يشوبها شوية حزن ويمكن.. تعاطف؟
    تنهد محمد بتعب وسأل اخوه: "ها مايد؟ بغيت شي؟"
    مايد: "محمد شو فيك.. ؟ انته كنت ترجع؟؟"
    محمد (وهو يطالع ايده): " هى.. حاس بلوعة.."
    اقترب منه مايد وحط ايده على يبهة اخوه : "حرارتك وايد مرتفعة.. محمد شياك؟؟ ما كان فيك شي.."
    محمد: " حاس بتعب فظيع.. ميود ابا ارقد.. ودرني بروحي .."
    انسدح محمد ع الشبرية وتلحف وغمض عيونه وهو يتوقع انه مايد بيطلع عنه بس مايد كان حاس انه في شي محمد خاشنه عنه وعشان جي يلس على طرف الشبرية وسأله: "محمد شو فيك؟؟ ارمس عاد"
    محمد: "ما فيني شي ميود لا تأذيني.."
    مايد: "ألحين انا استويت أذية؟؟"
    محمد:" يا ربيييييه.. "
    مايد: "انزين خبرني شو فيك .. ليش جي انته؟"
    يلس محمد وكان التعب مبين على ويهه.. واطالع مايد بنظره حايرة.. عورت قلبه.. مايد رغم انه محمد أخوه العود.. بس بعد يحس انه هو المسئول عنه.. يعرف انه اخوه ضعيف ووايد حساس.. وانه مجرد نسمة ممكن تكسره.. عشان جي ضغط على جتفه بحنان وسأله: "استوى شي في الشغل؟"
    محمد: "لا لا .. الموضوع ما يخصه بالشغل.. أنا كنت عند ... منصور.."
    مايد: " شو؟ خبرته انك تبا مريم؟؟"
    محمد: "لا "
    مايد: "عشان جي متظايج؟"
    محمد: "لا .. امم .. تقريبا.. "
    مايد: " شو بعد هاي تقريبا؟؟ "
    محمد: "ميود.. أنا شفت مريم اليوم.."
    مايد تم يطالعه بهبل وعقب ثواني انفجر من الضحك.. ومحمد يطالعه بعصبية.. : "ممكن أعرف شو اللي يضحك؟؟"
    مايد: "هههههههههه.. الحين انته جفتها بس وييت البيت تركض .. وحرارتك مرتفعة وحالتك حالة.. وزيغتني وطيرت قلب ليلى.. عيل لو وافقت عليك وخذتها شو بيستوي فيك؟؟"
    محمد: "تعرف انك سخيف؟؟ "
    مايد حط ايده على قلبه : "أفا&#33;&#33;.. ليش؟"
    محمد (بنبرة حادة): "خلني اكمل رمستي وعقب عطني تعليقاتك السخيفة.."
    مايد: "أوكى أوكى.. سوري.. كمل.."
    محمد: "ااااااه مايد اللي شفته اليوم عمري ما بنساه.. شفت منظر بيتم محفور في ذاكرتي على طول.."
    مايد (بعصبية): "شو شفت خبرني..&#33;&#33;.. ليش هالتفلسف؟؟"
    محمد: " ميود مريم كانت غيييير... بيني وبينك .. أحس انه فيها الصرع.."
    مايد انصدم.. وتم ساكت.. وهو عاقد حياته ويتريى اخوه يكمل..
    محمد: "يعني كانت متمددة ع الارض وراصة على اسنانها و إيدها وترتجف بكبرها... ميود والله شكلها وايد يزيغ.. انا يوم شفتها ما اعرف استوى فيني .. بس كنت ابا ابتعد من المكان اللي هي فيه.."
    غمض محمد عيونه وهوّس بإيده على يبهته لأنه كان حاس بألم فظيع في راسه.. ومايد هالمرة كان يطالعه بنظرة خالية تماما من التعاطف..
    مايد: "وانته كيف شفتها؟"
    محمد: "كانت طايحة في الحوي.."
    حس مايد بنغزة في قلبه.. وبإهانة.. جنه مريم اخته .. ومحمد هو الغريب اللي شافها على هالحالة.. وخذله صوته حتى انه طلع هالكلمة بصعوبه: "وحليلها.."
    محمد: " الحمدلله اني ما رمست منصور.."
    مايد: "شو؟"
    محمد: "ولا جان توهقت.."
    مايد اطالعه بنظرة حادة وقال له بصوت عالي: "محمد انته شو تقول... ؟؟؟ لا يكون غيرت رايك؟؟"
    محمد: "عيل تباني اخذ وحدة فيها الصرع؟؟ ميود انته تخبلت؟؟"
    مايد: "انته قلت لي انك تحبها.."
    محمد: " أحبها صح بس اني اتزوجها عقب اللي شفته لاء.."
    مايد (وهو يوقف): " شو هالتفاهة؟؟"
    محمد: " ميود احترم نفسك.. &#33;&#33;"
    مايد: "انا محترم نفسي زين.. انته اللي لازم تراجع نفسك شوي.. في ايطاليا كنت تحوم حواليها وتشوفها احلى وحدة في الدنيا واللي مول ما تبا غيرها.. والحين يوم انك اكتشفت انها مريضة تخليت عنها.. شو تسمي هالشي اذا ما كان سطحية وتفاهة؟؟"
    محمد: " انته اصلا ياهل شو دراك؟؟ عمره الزواج ما انبنى على التعاطف أو الشفقة"
    مايد: "وعمره بعد ما انبنى على مجرد ويه حلو تشوفه وتنعجب به.."
    محمد: "اطلع برى.."
    مايد: " ما يحتاي تقول لي .. بروحي طالع.."
    اطالعه محمد بنظرة نارية ورد عليه مايد بنفس النظرة وهو يطلع من الغرفة.. وقبل لا يبطل الباب التفت له وقال: " أحسن يوم غيرت رايك.. مريم تستاهل واحد احسن عنك.."
    محمد: "منو مثلا ؟؟ انته؟؟"
    مايد: "هى انا.. بكبر وبتزوجها .. وانته موت قهر أوكى؟؟"
    محمد: "أوكى&#33;&#33;&#33;&#33;"
    صك مايد الباب بكل قوته وكان بيسير غرفته بس تذكر انه ليلى هناك ترتبها واتنهد بعمق وهو يتجه للمكان الوحيد اللي بيكون فيه بروحه فوق.. غرفة أبوه وأمه..

    دش مايد الغرفة اللي من يوم ما عرّتها صالحة من كل اللي فيها محد فكر يرد يأثثها.. وحس بحزن كبير يغلف روحه.. وهو يوايج من الدريشة ويطالع الجو الخريفي الرائع برى.. الساعة الحين كانت بعدها 3 ونص الظهر.. والمفروض انه هالوقت بالذات مايد يكرهه ويكره يطلع فيه برى لأنه الجو يكون وايد حار.. بس اليوم كان الجو فيه شي حلو.. الأشجار كلها خالية من الاوراق.. اللي اختارت انها تفترش الارض بدل لا تحتمي بأغصان الشير.. كل شي برى كان لونه برتقالي زاهي.. حتى الهوا .. يتهيأ لمايد انه كان متلون باللون البرتقالي..
    بس رغم الجمال الرائع اللي برى واللي ممكن في أي يوم ثاني انه كان يخلي مايد يطلع ويطلع خواته ويعفسون الدنيا برى.. رغم كل هذا كان مايد متظايج وحاس بغصة كبيرة..
    مايد من أول مرة شاف فيها مريم وهو يتمنى تكون وياهم هني في البيت.. يتذكر بوضوح يوم كان نازل من شقتهم في روما وبيسير عند طوني الصبح عشان يطمش وياه على اللي يمرون صوب المقهى.. كانت الساعة بعدها تسع الصبح والشوارع توها بادية تزدحم.. وكانت مريم نازلة من عمارتهم وتوها مبطلة الباب يوم يت عينها في عينه..
    ساعتها ما يدري ليش تذكر امه.. رغم انهم ما يتشابهون بس يمكن نظرتها ذكرته بالطريقة اللي كانت امه تطالعه فيها.. ويوم ابتسم لها وردت له الابتسامة وكملت دربها.. تمنى من خاطره انه محمد يشوفها وانها تكون من نصيبه.. والحين اخترب كل شي..

    ليش يحس مايد انه اليوم تيتم مرة ثانية؟؟ كانت محاولته انه مريم تكون هني وياهم نوع من التعويض عن شي افتقده من زمان.. ومحاولة سرية منه للتخلص من شي ينحر فيه من الداخل ويحاول شوي شوي انه يقضي عليه.. مايد يتيم.. وكان مدرك لهالشي في كل لحظة تمر عليه.. شفافيته واحساسه المرهف خلاه صج يتأثر بحالة مريم.. الجوع للحنان فعلا احساس مخيف.. وهو يدري انها مثله.. تفتقد هالحنان.. وتفتقد الأمان.. بس شو بإيده يسويه؟؟ ومحمد شو اللي بيخليه يفهم انه مريم فعلا جوهرة.. وانه مرضها أو أي شي ثاني المفروض انه يعيبها هو مجرد قشور للكنز اللي في داخلها..
    شو اللي بيخليه يفهم؟؟

    ***

    في بيت المحامي سهيل.. كانت موزة يالسة تراقب اختها لطيفة اللي عقب ما خلصت كل روايات عبير اللي عندها، بطلت الكمبيوتر ويلست تلف بين المنتديات ادور قصة حب تقراها.. وموزة متمللة ورغم انها يالسة وياها في الغرفة من نص ساعة بس للحين ما رمستها..
    موزة: "بسج لطفوه والله انج مملة.."
    لطيفة: "أفففففففف... استوى لي ثلاث ساعات أقرا هالقصة.. وفي النهاية يتزوجون؟؟؟"
    موزة: "عيل شو اللي تبينه؟؟"
    لطيفة: "النهايات السعيدة مليت منها.. حفظتها.. أبا نهاية تصيحني.. تخليني احس بعذابهم.."
    موزة: "أف منج والله انج مملة.. شو تحصلين من هالقصص اللي تقرينها؟؟"
    لطيفة: "نفس المتعة اللي تحصلينها من هالشخابيط اللي تسمينهن لوحات.."
    موزة: "لطوف انا اباج تسمعيني.. أبا ايلس وياج ونسولف مثل أي اختين.. انتي طول الوقت منعزلة في هالغرفة.. يا تقرين. .أو يالسة ع النت.. حتى التلفزيون ما قمتي تنزلين وتطالعينه ويانا.. والغدا تاكلينه بسرعة وحتى قبل لا تشبعين تردين تطلعين غرفتج.. تعرفين ابويه اليوم شو سألني؟؟"
    لطيفة (وهي تتنهد بملل): "شو سألج ؟"
    موزة: "قال لي لطوف تحب؟"
    بطلت لطيفة عيونها ع الاخر وارتبكت وهي تسأل اختها: "ليش؟؟ ليش يسأل هالسؤال؟؟ مبين عليه اني احب؟؟"
    موزة: "ليش انتي تحبين؟"
    لطيفة: "وين تبين انتي؟ لو كنت احب بخبرج.."
    موزة: "عيل ليش جي ارتبكتي؟"
    لطيفة: "أبويه يشك فيني وما تبيني ارتبك؟؟ "
    موزة: "هو ما يشك فيج.. بس انتي عزلتج هاذي تقهر.. ودوم سرحانه"
    لطيفة: "والله عندي أشياء أهم أفكر فيها مب لازم اكون احب.. انا حتى موبايل ما عندي.. وتيلفون البيت ما اجيسه.."
    موزة: "ليش مفهومج عن الحب غبي لهالدرجة؟؟ لازم تربطين الحب بالتيلفون؟"
    لطيفة: "عيل كيف يكون حب؟"
    موزة: "ماشي مأثر فيج غير هالقصص اللي تقرينها.. يا غبية الحب أسمى من هالعلاقات المادية.. (نزلت عيونها وابتسمت وهي تقول) الحب .. ما اعرف كيف افسر لج.. بس .. في شخص محدد .. يوم تلتقين فيه.. تحسين انج التقيتي بقدرج.. ومن يومها حبه يكون قدرج اللي مستحيل أي قوة توقف جدامه.."
    لطيفة كانت تطالعها وتبتسم.. ومنزلة نظارته لطرف خشمها ويوم خلصت اختها رمسة قالت: "الله.. موزان كلامج وايد حلو.. وين قارتنه؟"
    موزة: "هذا إحساس حسيت به يوم شفت..."
    لطيفة: "موزوووووووووه... انتي تحبين مبارك؟؟"
    شهقت موزة وحطت ايدها على حلج اختها: "الله يغربل ابليسج... انجبي&#33;&#33;.. بيسمعونج"
    لطيفة (وهي تبعد أيد اختها عنها): "ردي عليه انتي تحبينه؟؟"
    موزة: "لا لا ما احبه.. بلاج انتي؟؟ افف منج&#33;&#33;"
    لطيفة: "عيل ليش جي قلتي؟"
    موزة: " حتى لو كنت احبه شو الفايدة؟؟"
    لطيفة: "شو بعد؟ يمكن تكونين من نصيبه؟"
    موزة (باستخفاف): "مشكلة الخيال الواسع والرومانسية اللي مالها داعي.."
    لطيفة: " والله الصدفة اللي خلتج تشوفينه أول مرة ويأثر فيج هالتأثير.. ممكن تخليج تشوفينه مرة ثانية وثالثة ورابعه.."
    موزة: "هزرج؟"
    لطيفة: هى بعد شو.."
    موزة: "لطووووووف.. يعني انا احبه؟؟"
    لطيفة: "أنا بنية في الثانوية وما عندي خبرة في الحياة.. انتي العودة وانتي اللي مريتي بهالتجربة.. وهالسؤال .. اسإليه حق عمرج.."
    تنهدت موزة ونشت وبطلت باب البلكونة ونزلت من الدري رأساً للحديقة.. ومشت صوب الاستوديو وهي حاسة بإحباط فظيع.. وأول ما بطلت الباب ما تدري شو اللي خلى دموعها تنزل..
    اقتربت من اللوحة اللي رسمتها لمبارك وخلدتها فيه وتمت واقفة جدامها تتأملها.. كانت لوحة غريبة.. يغلب عليها اللون الرمادي والاسود.. عبارة عن إيدين مقيدة بأغلال حديدية.. وكل إيد متكورة بقوة وكأنها قبضة من فولاذ.. ليش تحس انه هالصورة ترمز لمبارك؟؟ وليش تحس انها ما بتشوفه مرة ثانية؟ وليش هالحاجة الملحة لأنها تشوفه؟ والشوق اللي تكون في داخلها لكل اللي بعده ما استوى من بينهم؟؟
    ..
    ...
    ..
    بعد ساعة وربع قضتها موزة في الاستوديو ، تلثمت بالشيلة البيضا عدل لأنه هالوقت الزراع يكون يالس يشتغل في الحديقة وطلعت بهدوء ومشت صوب الملاحق عشان تييب شتلات ورد تحطهن في الاستوديو.. وفجأة سمعت صوت خطوات وراها ويوم التفتت شافت أبوها ووياه..... الإنسان الوحيد اللي كان في بالها من الصبح.. معقولة من كثر ما تفكر فيه تخيلت انها تشوفه وراها؟ أو انه خيالها تجسد جدامها في صورة انسان؟ معقولة؟؟ كان لابس كندورة غامجة وغترة حمرا.. وسمارته هي نفسها اللي تتذكرها من قبل اسبوعين تقريبا.. وعيونه نزلهن بسرعة للأرض يوم لاحظ وجودها .. معقولة مبارك واقف جدامها؟؟
    صحت موزة من تخيلاتها على صوت أبوها وهو يتنحنح وبسرعة ردت بالشيلة على ويهها ومشت صوب الملاحق وهي تحس انها ويهها احترق.. ومبارك رغم انه كان معصب واللي يايبنه هني موضوع متعب له اعصابه بس ابتسم غصبن عنه من شكلها وهي واقفة ومبهتة واطالعهم.. وحليلها.. اتفاجأت فيهم وما عرفت شو تسوي.. بس ملامحها وايد بريئة.. أكيد مراهقة..
    سهيل تنهد وسار ويا مبارك صوب الميلس.. زين انها هالمرة كانت لابسة شيلتها.. أكثر من مرة شايفنها طالعة من الاستوديو بدون شيلة.. بس هاذي غلطته هو بعد .. ألمفروض كان يمر عليها في الاستوديو ويخبرها انه يايب وياه ريال.. بس ما عليه حصل خير.. والحمدلله انها كانت متسترة..

    ***

    مبارك عقب ما رمس أخوه ظاعن ويلس في غرفته وفكر عدل.. حس انه وايد تسرع يوم رمس المحامي.. وانه احتراما لعبدالله لازم يخبره باللي استوى.. وبشكوكه..وأول ما طلع من المسيد عقب صلاة العصر اتصل براشد سليمان المحامي عشان يعتذر منه.. وكان مبين من نبرة صوت المحامي انه معصب..
    المحامي: "ليش؟؟ شو اللي خلاك تغير رايك؟؟ يا اخ مبارك انته عندك قضية رابحة 100%"
    مبارك: "ما ادري احس اني استعيلت.."
    المحامي: "استعيلت في شو؟؟ بالعكس انته المفروض تحمد ربك انك كشفت الموضوع في الوقت المناسب وقبل فوات الأوان"
    مبارك: " انا ما اقول لك كنسل كل شي.. بس ابا فترة أفكر فيها واتفاهم ويا عبدالله ومحاميه.. وعقب برد أرمسك في الموضوع"
    المحامي: "وليش ترمسهم؟؟ كل شي المفروض يتم بسرية.."
    مبارك:" مالها داعي السرية.. اذا لي حق عندهم باخذه جدام الكل.."
    المحامي: " وملفات المحاسبين خلاص ما تباهم؟"
    مبارك: "لا .. حاليا ما اباهم.. عقب ما اسمع اللي عند عبدالله وسهيل.. بتصل فيك وبنتفاهم.."
    المحامي: " ما أظمن لك اني بكون فاظي لهذاك الوقت."
    مبارك: "ساعتها بضطر اني اتعامل ويا محامي ثاني.."
    المحامي:" هييييه... خلاص اللي تشوفه.. أنا ما بجبرك على شي انته ما تباه.. بس من واجبي انبهك انه عبدالله ومحاميه اذا دروا انك شاك فيهم ممكن يخبون مستندات جدا ضرورية ونحن بنكون في أمس الحاجة لها.."
    مبارك: "هذا مب من صالحهم قانونيا وانا وانته نعرف هالشي.. سهيل محامي قدير وما اعتقد انه بيخلي عبدالله يسوي هالشي.."
    المحامي:" خلاص متى ما تشوف نفسك تبا اتابع القضية أنا بكون موجود."
    مبارك: "اسمحلي يا اخ راشد.."
    المحامي: "أفا عليك يا اخ مبارك.. "
    مبارك: "في امان الله.."
    المحامي:" مع السلامة"

    مبارك كان يدري انه راشد سليمان مقهور منه وانه ظيع له وقته اليوم.. بس في شي في داخله كان يقول له انه لازم يعرف السالفة من عبدالله.. وبما انه سهيل اقرب له بوايد من عبدالله بن خليفة.. اتصل فيه هو أول وخبره انه يبا يخبره بموضوع شاغل باله.. وسهيل طلب منه يتفضل عنده في البيت عشان ياخذون راحتهم في الرمسة.. ويعرف منه بالضبط شو اللي مكدرنه..
    ..
    ...
    ..

    موزة في هاللحظة حست انه روحها بتطلع.. وصلت عند الملاحق وبسرعة سارت صوب النافورة ومسحت ويهها بماي بارد.. كانت حاسة انه خدودها تحترق.. ولازم تبردهن شوي.. وفجأة ابتسمت وتمت تتنفس بقوة وبدون سبب كانت تضحك بصوت عالي.. أخيرا شافته.. أخيرا&#33;&#33;.. لطيفة كان معاها حق..عمرها ما توقعت انه هالمراهقة اللي ما فيها عقل ممكن تقول شي ويطلع صح.. وابتسمت بخجل وهي تفكر في ملامحه.. وقررت تسير بسرعة وتتصل بليلى وتخبرها.. في داخلها بركان من الفرح لازم تشارك فيه أعز ربيعاتها..

    ***

    الساعة خمس العصر.. وصلت ياسمين بيت صالحة وترجت عبدالله عشان ينزل وياها ويسلم عليهم .. ما تبا ادش بروحها.. بس عبدالله اعتذر لها وقال: "صالحة هاذي انا مول ما ادانيها.. وان دشيت وشفتها بيعتفس مزاجي"
    ياسمين: "أنا استحي ادش بروحي..&#33;&#33;"
    عبدالله: "اتصلي لشيخة وخليها تطلع لج.."
    ياسمين: "هي تعرف اني ياية.. انزين خلاص برايك حبيبي.. تعال خذني الساعة ثمان.."
    عبدالله: "بل&#33;&#33;.. شو بتسوين هالكثر عندها؟ يسدج لست ونص.."
    ياسمين: "شو؟؟؟ لا لا لا ... ما يسد.. أنا متمللة.. خلني ايلس اسولف وياها.."
    عبدالله: "والمفاجأة اللي اباج تشوفينها؟"
    ياسمين: "بشوفها الساعة ثمان.. وع العموم اذا حسيت بملل بدق لك عشان تاخذني.."
    عبدالله: "خلاص.. أنا بمر بيت اخويه شوي اشوف العيال وعقب بييج.."
    ابتسمت ياسمين بعذوبة وباسته على خده بسرعة وهي تنزل وتلوح له بإيدها مثل اليهال.. وضحك عبدالله عليها وهو يشوفها تمشي صوب الصالة من خلال باب الحوي اللي كان مشرع طبعا..
    وفي هالوقت داخل البيت كانت صالحة يابسة في غرفتها ويا مزنة اللي كانت تلاعبها </font></span>
    <font size=3><span dir=ltr style="color: #832351; font-family: arial">uno</span><span dir=rtl></span><span dir=rtl></span></font><span lang=ar-ma style="color: #832351; font-family: arial"><span dir=rtl></span><span dir=rtl></span><font size=3> وشيخة يالسة في الصالة ترمس ريلها فهد.
    فهد: "ساعتين وتيلفونج مشغول؟؟"
    شيخة: "والله قلت لك جدد لي البطاقة عشان اسوي خط ثاني بس انته اللي ما طعت.."
    فهد: "سواء عندج خط أو خطين.. ليش التيلفون ينشغل هالكثر؟؟"
    شيخة: " يعني ما تباني أرمس ربيعاتي؟؟"
    فهد: "ربيعاتج ترمسينهن ساعتين وانا اللي هو ريلج.. ما تتحملين ترمسيني دقيقة؟؟"
    شيخة: "ربيعاتي عندي مواضيع وايدة ارمسهن فيها.. انته عن شو ارمسك؟؟"
    فهد (باستخفاف): "جربي مرة وحدة تقولين لي كلام حلو.. أنا معرس ولا جني معرس.. حتى الكلمة الحلوة تستكثرينها عليه.."
    شيخة: "أفففففففف... أقول حبيبي.. ربيعتي ياية تزورني لازم ايلس وياها.. عقب بنكمل هالنقاش اللي ما يخلص."
    بند فهد التيلفون في ويهها بدون ما يرد عليها وهي ولا انقهرت ولا شي.. غلقت الموبايل عشان لا احد يزعجها وياسمين عندها وتقربت من الباب عشان تستقبلها..

    ياسمين أول ما دشت شافت شيخة تترياها في الصالة واستانست وايد لأنها ما اضطرت تترياها.. واقتربت منها شيخة بسرعة وحظنتها وهي تسلم عليها وبسرعة استغربت منها ياسمين قالت لها: "تعالي نسير فوق.."
    ياسمين: " فوق؟"
    شيخة: "هى .. بنسير نقعد في جناحي.. أحسن عن الازعاج.."
    ضحكت ياسمين بارتباك وقالت: "خلاص اللي يريحج."
    وسارت وياها فوق وهي مستغربة ليش ما خلتها تسلم على صالحة.. ويوم وصلت جناح شيخة وفهد وايد استانست عليه.. كان وايد مرتب واثاثه حلو.. بس شيخة ما خلتها تيلس في الصالة وودتها وياها لغرفة النوم.. وقالت وهي تصك الباب وراها: "مزنة بنت فواغي هني.. واذا شافتج ياية بتلصق فيج وبصراحة دمها وايد ثجيل وشيطانة لأبعد الحدود هالبنية.."
    ياسمين: "أهاا.. عشان جي ما خليتيني ايلس في الصالة.."
    ابتسمت شيخة وهي تاخذ عباة ياسمين وتعلقها في الكبت: "هذا سبب واحد من الأسباب.. السبب الأهم هو اني ما أبا عمتي تشوفج.."
    يلست ياسمين على الكرسي الهزاز وسألتها: "ليش؟؟ وشو فيها لو شافتني؟ مانعة عنج الزيارات؟"
    نزلت شيخة مخدة عودة عن الشبرية وحطتها ع الارض جدام الكرسي اللي يالسة عليه ياسمين ويلست عليها وقالت لياسمين: "هه.. انتي ما تعرفينها هالنسرة.. بتسوي وياج تحقيق.. وبتكرهج في حياتج.. وعقب ما تروحين.. بتقبضني أنا وما بتخليني في حالي لين ما تعرف كل كلمة قلتي لي اياها.."
    ياسمين: "لهالدرجة؟؟"
    شيخة: "وأكثر بعد.."
    ياسمين: "ويييييه.. الحمد لله انه عمتي بعيدة عني.."
    شيخة: "أم أحمد مب شرات صالحة.. هاذي غير عن الجنس البشري.. مخلوقة غريبة عجيبة.."
    ياسمين: "ههههههههه.. "
    شيخة: "الا ما قلتي لي.. بعدج حاسة بالملل؟؟"
    ياسمين:" الملل استوى حالة مستديمة عندي.. "
    شيخة (وعيونها تلمع بإثارة): " الحل عندي وانا ام هندي.."
    ياسمين:" بتطلعيني؟؟"
    شيخة: "مب الحين.. بس اكيد بيكون فيه طلعات.. بس في البداية.. إقضي على الملل وانتي داخل بيتج.."
    وخت ياسمين وهي تقرب ويهها من ويه شيخة وسألتها: "كيف؟؟"
    التفتت شيخة وراها وأشرت على الكمبيوتر اللي كان يشتغل واطالعته ياسمين باستخفاف وهي تقول: "الكمبيوتر؟؟"
    شيخة: " مب قصدي الكمبيوتر.. قصدي اللي ممكن تحصلينه في داخله.."
    ياسمين (بملل): "افففف.. كان عندي كمبيوتر في بيتنا.. ومول ما فكرت اجيسه.."
    شيخة: "تعالي.. أنا اليوم بخليج تعيدين اكتشافه.."
    وقفت شيخة ويرت ياسمين من ايدها وياسمين تطالعها بظيج وهي تقول: "شواخ اقول لج مول ما اداني اقترب منه.. لا تزيديني ملل.. تعالي نطلع احسن.."
    شيخة: "صدقيني ما بتندمين انتي بس اسمعي كلامي.."
    يلستها شيخة على الكرسي جدام الكمبيوتر ووقفت وراها تعلمها شوي شوي.. أسرار يديده ما خطر على بالها في يوم انها تخوض فيها أو تستكشفها

    ***

    في هالوقت.. كانت مريم حاطة راسها على المخدة وتصيح من خاطرها.. أخوها الصغير سالم خبرها انه ربيع منصور شافها يوم كانت طايحة برى وانه منصور هزبه وروح.. آااااااااه يالقهر.. الله يعلم في أي حالة شافها.. مع انه مريم متوقعة انه منظرها مول ما كان يسر.. كانت حاسة بإحراج قاتل.. وكره كبير حق عمرها وحالتها الميؤوس منها.. ليش محمد شافها وهي بهالحالة؟؟ ليش ؟؟

    سمعت مريم دقات خفيفة على الباب ومن دون ما ترد تبطل الباب ووايج عليها منصور بتردد.. وهي أول ما شافته حست بطعنة في قلبها.. فشلته جدام ربيعه وهي ما تدري.. شو اللي خلاها تودي لهم العصير؟؟ كانت يالسة في غرفتها .. شو اللي خلاها تنزل؟؟
    منصور ابتسم لها يوم شافها مبطلة عيونها وبطل الليت واقترب منها ويلس حذالها على الشبرية.. بس مريم ما ردت له الابتسامة .. نظراتها كانت وايد حزينة ووايد مقهورة..
    منصور: "ممكن اعرف الحين انتي ليش تصيحين؟"
    تمت مريم اطالعه.. كيف تخبره انه محمد وايد يهمها وانه من يوم شافها بهالوضع وهي تحس انه جزء كبير في داخلها مات.. ؟
    مريم: " خايفة.."
    مسح منصور على شعرها وسألها: "من شو حبيبتي؟"
    مريم: "منصور انا نهايتي قربت.. حاسة بهالشي.."
    منصور (بنبرة حادة): "مريم شو هالرمسة البايخة؟؟"
    مريم: "الدكتور قال اني محتاجة العملية عشان اعيش.. وانا ما سويتها"
    منصور: "إذا تبين .. من اليوم بحجز لنا تذاكر وبتسيرين وبتسوينها.. مريامي ودري عنج هالتشاؤم.."
    مريم: " ما اقدر.. انا جي ولا جي بموت.. ليش أشوه عمري وأسوي عملية جراحية في راسي..؟؟ مجرد تفكيري في هالشي يخوفني.. ما اقدر.. ما عندي الشجاعة اللازمة عشان اسوي هالشي.."
    منصور: "مريم...."
    مريم (بهمس): "مليت.. الموت دومه ويايه.. أحس به.. يمشي ويايه.. يتنفس هوايه وينام هني في نفس الفراش اللي انام عليه.. كل يوم يمر عليه يشبه اللي قبله.. كل يوم أحس به هو الاخير.. "
    تجمدت الدموع في عيون منصور وحس بصوته يخذله .. يبا يتكلم بس ما يقدر.. شو بيقول لها؟ انه هذا احساسه هو بعد؟؟
    مريم: "قبل.. كنت اتحرى عمري بعيش للأبد.. ما كنت اعرف انه نهايتي جريبة لهالدرجة.. والحين اكتشفت انه الموت يوم يكون فجأة يكون وايد أرحم من اننا ننتظره بكل هدوء .."
    التفتت مريم عنه الصوب الثاني وتمت تصيح بصمت أم منصور فحس انه قلبه ينزف.. وانه الألم اللي فيه ينتقل تدريجيا لجسمه كله.. ويتوقف في حلجه غصة فظيعة سببها الخوف والحسرة على اخته الوحيدة..
    شو ممكن يسوي لها؟؟ باسها على شعرها وطلع عنها.. وراح غرفته واتصل بأقرب انسان له .. بمحمد.. وعقب ما تردد محمد وخاف انه يرد على التيلفون.. تنهد بعمق واستجمع شجاعته ورد.. وكان أول شي سمعه صوت منصور وهو يصيح.. وكان هالشي كافي انه يخليه يتخذ قرار كان حاسم بالنسبة له..
    محمد: "منصور.."
    منصور (وهو يصيح): "ما اعرف شو اسوي... أشوفها تضيع من بين يديه ومب عارف كيف اتمسك بها.."
    محمد كان يعرف انه يتكلم عن مريم.. ما عنده اخت غيرها.. وحاول يدور في عقله من بين الكلمات عن شي يقدر يطمنه ويهديه فيه.. بس للأسف في هالمواقف.. تنعدم الكلمات.. ويصبح الصمت هو سيد الموقف..
    منصور: "ماباها تموت.. "
    محمد (وعيونه تدمع): "ان شالله ما بتموت.. منصور حالتها مب خطيرة لهالدرجة"
    منصور: "قلبها ضعيف.. وهالنوبات ممكن تسبب لها سكتة في أي لحظة.. "
    تنفس محمد بصعوبة ورد منصور يصيح بقوة .. لأول مرة في حياته يصيح جدام حد ولو على التيلفون ومحمد استغرب من نفسه يوم نزلت دموعه هو الثاني وبصمت.. حتى هو ما كان يباها تموت.. ولا كان يباها تتعذب .. بس شو اللي بإيده عشان يسويه؟؟

    ***

    نهاية الجزء السادس عشر</font></span>
    <span dir=ltr style="mso-bidi-language: ar-ae"><?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p></span></p></font>
    <img src="http://oasis.bindubai.com/download/noor_elsana/nnnnnn.jpg" border="0">

  2. #17
    عضو جيد الصورة الرمزية رتوجه
    تاريخ التسجيل
    Sep 2003
    المشاركات
    201
    قوة التمثيل
    261
    <font color='#000000'><p align=center><font face="arial, helvetica, sans-serif" color=#0000ff size=3>اكيد ما بنشك و لا حتى بنفكر

    الغاليه دووم تكملينها <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/blush.gif" border=0>

    عاد مو تطولييييين <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/wink.gif" border=0></font></p></font>

  3. #18
    عضوية الماجستير الصورة الرمزية شماسي
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    المشاركات
    2,477
    قوة التمثيل
    376
    <font color='#F660AB'><p align=center><img src="http://oasis.bindubai.com/ubbc/smileys/0453.gif" align=absmiddle border=0></p></font>
    ناضرني بطرف عينه وقال : ( لو تفارقنا أموت ) وافترقنا .. لا رسايل ولا صوت وكنت دايم اسأل .؟ ياترى وش صار فيه .؟! قالووا " مبسوط " وصار اجمل من أول ..ابتسمت ! وقلت هذا اللي ابيه ( لكن مدري ليه صدقته ) يوم قال : لو تفارقنا أمووت .!؟

  4. #19
    عضوية البكالوريا الصورة الرمزية الجنيه
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,182
    قوة التمثيل
    361
    <font color='#810541'><p align=center>
    <font color=#999900>لا فديتج ما انشك فيج ولا عمرنا شكينا

    مشكوره الغاليه على هالجزء الحلو شراتج وان شاء الله بانتظار البقيه

    بس استعيلو اشويه وما نبي اجزاء قصيره أوكي غناتي <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/blush.gif" border=0></font></p></font>
    لو حلفت انك تبيني ،،،
    وميت وهيمان فيني ،،،
    بأعتبرها ألف كذبه،،،
    طحت من قلبي وعيني ،،،

  5. #20
    عضو متميز الصورة الرمزية نور السنا
    تاريخ التسجيل
    Apr 2003
    المشاركات
    765
    قوة التمثيل
    294
    <font color='#F52887'>

    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>:: الجزء السابع عشر::</font></font></font>
    </div>

    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>" أمايه أنا حامل..&#33;&#33;"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>عقت ياسمين قنبلتها على أمها اللي كانت ترمسها في التيلفون وحبست أنفاسها وهي تتريى ردة الفعل اللي بتصدر منها.. كانت توها مسوية اختبار الحمل والنتيجة اللي طلعت بها واللي أكدت شكوكها خلتها حبيسة لمشاعر متناقضة ومتعبة.. من ناحية كانت متظايجة وايد ومقهورة أنها حملت وهي اللي كانت مصرة انها ما تبا يهال وللحين بعدها ما تبا يهال.. بس في شي في داخلها مخلنها من يوم عرفت بهالخبر وهي مبتسمة.. كانت حاسة انها سوت انجاز.. الكل الحين بيهتم فيها.. الكل بيبارك لها.. وبيدلعها.. وخصوصا عبدالله.. بس يوم يت تبا تعلن هالخبر.. ما تدري شو اللي خلاها ادق رقم بيتهم في جميرا قبل لا تفكر حتى تخبر عبدالله.. كانت تبا امها تكون أول وحدة تعرف بهالخبر.. تباها تفسر لها هالمشاعر اللي في داخلها وتنصحها شو تسوي.. وعشان جي كانت وبكل ترقب تتريا رد امها عليها..</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مريم على الطرف الثاني كانت أكيد مستانسة لبنتها بس البرود اللي بينهم وعلاقتهم اللي دومها وهي متأزمة خلت ردها يطلع بدون أي مشاعر حقيقية ..وابتسمت وهي تقول: "ألف مبروك يا ياسمين.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين (وهي تبتسم بارتباك): " الله يبارك فيج امايه.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مريم: " بس مب جنه وايد مبجّر؟؟ انتي وايد صغيرة .."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "أدري امايه بس مب بإيدي هالشي.. انا بروحي جان تبين الصدق متظايجة.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مريم: "انتي تعرفين الرياييل وما يحتاي اخبرج إنه عيونهم زايغة وما يترسها الا التراب.. باجر بتلهين انتي ويا الياهل وهو بيشوف له وحدة ثانية تهتم فيه.. المفروض كنتي تأجلين هالموضوع شوي.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>تنهدت ياسمين بقهر وقالت لأمها: "أمايه انا ببند الحين اوكى؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مريم: "شو ما عيبتج الرمسة؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "انا بروحي متروعة ومتظايجة وانتي زدتيني.. شو تبيني اقول بعد؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مريم: "على هواج.. "</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "مع السلامة.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مريم: "في امان الله.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>بندت مريم التيلفون ويوم التفتت وراها شافت ريلها "علي بن يمعة" نازل من فوق بسرعة ويبا يطلع ونادت عليه..</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مريم: "علي؟؟ متى رديت من الشركة؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>علي: "أنا ياي دقايق بس آخذ ملف نسيته هني وبروح.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مريم: "أها..."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>علي: "منو كنتي ترمسين؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مريم: "هاذي ياسمين .. "</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>علي: " فديتها .. شحالها؟؟ تولهت عليها عنبو هذا مول ما اييبها هني نشوفها.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مريم: "كانت متصلة تخبرني انها حامل.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>اطالعها علي وهو مب مصدق ومستانس في نفس الوقت وأشر لها بإيده انه بيطلع واتصل ببنته الوحيدة واللي يحبها أكثر من أي شي وأي حد ثاني في الدنيا.. عشان يبارك لها وبالمرة يخبرها عن شي كان يباه من عبدالله.. بس للأسف تيلفونها كان مشغول وقال بيتصل فيها أول ما يوصل الشركة.. </font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>.</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>.</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين يوم بندت عن أمها حست بظيج فظيع.. اليوم كانت بس تتريا عبدالله يطلع ويسير الدوام عشان تنش وتسوي الاختبار.. تبا تتأكد من هالشي قبل لا تخبره والحين يوم تأكدت مول ما حست بالراحة.. بالعكس كانت بعدها مكتئبة ومتظايجة.. وتوها دقت على عبدالله في الشركة وسكرتيرته قالت لها انه نازل يسوي جولة على أقسام الشركة .. ويوم دقت على موبايله لقته مغلق.. شو هالنحاسة؟؟</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>وتنهدت وهي تفكر بمنو تتصل.. مب قادرة تخبي هالمشاعر كلها في داخلها تبا حد يشاركها فرحتها وامها مول ما قدرت توصل لهالشي وتخليها ترتاح.. لدرجة انه ياسمين تمنت لو انها ما دقت لها ولا خبرتها.. وفي النهاية تذكرت أم أحمد وقالت بتتصل بها وبتشوف ..وعقب ما رن التيلفون دقايق.. ردت عليها أم أحمد بصوتها المبحوح واللي كل ما تسمعه ياسمين تبتسم..</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>أم أحمد: " ألو؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين (وهي تبتسم): "هلا عمتي .. شحالج؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>أم أحمد وايد استانست يوم سمعت صوت ياسمين خصوصا انه هاي هي أول مرة تفكر تتصل بهم فيها.. وقالت لها بسعادة حقيقية: "ياسمين؟ يا حيا الله بنيتي.. أنا بخير ربي يعافيج .. شحالج انتي وشحال عبدالله؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "الحمدلله عموه كلنا بخير .. "</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>أم أحمد: "تبين الصدق يا ياسمين انا زعلانة عليج.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "أفاا.. ليش عموه؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>أم أحمد: "عبدالله دومه في بيتنا بس انتي مول ما تنشافين.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: " هو الله يهديه يوم اييكم ما يخبرني.. والله انا ودي اظهر كله يالسة هني بروحي.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>أم أحمد : "انا اليوم برمسه وبخليه اييبج عندنا .."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "فديت روحج عموه.. أممم.. عموه بخبرج بشي.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>أم أحمد: "ها فديتج خبريني.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين (وهي تحط ايدها على قلبها): "امممم.. عموه انا حامل"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>أم أحمد من سمعت بالخبر حست انها بتطير من الفرح.. هالكلمة كانت تترياها من سنين .. سنين طويلة وهي تتمنى تشوف عيال عبدالله وتتمنى تشوف الفرحة في عيونه... وتمت ساكتة ثواني وهي مب رايمة تتكلم من الدموع اللي تيمعت في عيونها وياسمين تترياها ترمس .. وفي النهاية قالت بصوت متقطع وخانقتنه العبرة..:" فديييييييتج يالغالية .. ألف ألف مبروك.. والله فرحتي قلبي الله يسعدج ويهنيج دنيا واخرة.. " وما رامت تكمل لأنها ابتدت تصيح وياسمين من الوناسة اللي فيها ما ردت بأي كلمة وصاحت وياها.. </font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ألحين بس حست ياسمين انه في حد شاركها فرحتها .. وفي هاللحظة حست أنه أم أحمد هي أمها وما قدرت تتمالك نفسها من الوناسة يوم سمعت ام احمد تقول لها: "أنا الحين يايتنج ويا ليلى .."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "هههههه خلاص اترياكم.. &#33;&#33;"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>بندت ياسمين التيلفون ومسحت دموعها اللي نزلت على عيونها ومسحت على بطنها وفي عيونها نظرة رضا وقناعة.. تدري انها بهالحمل تحقق حلم عبدالله اللي كان يراوده من سنين.. ورغم انه هالشي استوى بدون رغبة منها بس هذا ما يمنع انه الاهتمام اللي حصلته من ام احمد خلاها تستانس..</font></font></font>
    </div>

    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>تنهدت ياسمين وقامت تغير لبسها ولبست جلابية بيت خفيفة ورفعت شعرها.. وردت الصالة اللي فوق عشان ادق على عبدالله .. بس موبايله للحين مغلق ويوم دقت ع المكتب هالمرة حتى السكرتيرة ما ردت عليها.. وأول ما حطت السماعة رن موبايلها وكان ابوها المتصل.. </font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين (بدلع): "باباااااااتي&#33;&#33;&#33;.. حبيبي&#33;&#33;"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>علي: " ياسمينتي حبيبتي&#33;&#33;&#33;"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "باباتي وينك عني؟؟ "</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>علي: " ادري فديتج ادري اني مقصر وياج.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "واااااااااااااااايد مقصر.. والله جنك الا كنت تبا الفكة مني.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>علي: " أفا يا ياسمين... جي تقولين عن شيبتج؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين:"مول ما تتصل فيه ولا مرة فكرت تزورني ولا حتى تنشد عني امايه.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>علي: "إنزين أول شي خليني اقول لج مبرووووووك وعقب بفهمج بشو انشغلت.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين (وهي تبتسم ابتسامة عريضة): "الله يبارك فيك باباه.." </font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>علي: "تحملي على عمرج عاد.. لازم تهتمين بنفسج وبالجنين.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "ان شالله ابويه.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face=tahoma>علي: " هى كله ولا ياسمينة الصغيرونة .. نباها تطلع </font><font face=tahoma>healthy</font><font face=tahoma> "</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: " هههههههههه.. يا ويلي ع الانجليزي.. ابويه من متى ترمس انجليزي؟ ما احيدك&#33;&#33;"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>علي: " هههههه ما عليج اتعلم والقط لي جم كلمة مني ومني.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ابتسمت ياسمين بسعادة.. واستمر الصمت بينهم ثواني لين ما قطعه علي بسؤاله.." وين عبدالله؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "في الشركة.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>علي: "خبرتيه؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "ليش انا محصلتنه عشان اخبره؟؟ تيلفونه مغلق وفي المكتب ما يردون عليه.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>علي: "ما عليه بيرد ان شالله عقب وبتخبرينه.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "ان شالله.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>علي: "واباج بعد ترمسينه في موضوع يخصني.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "شو هالموضوع ؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>علي: "ااا.. اباه يساعدني شوي .. هو عنده معارف وايدين وما شالله يحترمونه وودهم يخدمونه بعيونهم.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين:" انزين؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>علي: "ياسمين البلدية تبا تبند عني فندقين .. وانا متوهق تعرفين انه هالثلاث فنادق اللي عندي هن راس مالي .."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "وتبا عبدالله يكلمهم عشان يغضون النظر عن هالموضوع؟؟ صعبة شوي ابويه.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>علي: "لا صعبة ولا شي.. إذا على نظافة المطابخ انا بحط طباخين يدد وبحط فريق تنظيف يديد.. بس لا يبندون عني الفنادق.. تراني صج بخسر.. "</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "وانته ابويه الله يهديك ليش ما تهتم بهالشي من البداية؟؟ انته تعرف انه الاخبار بسرعة تنتشر وهالشي بيأثر على سمعة الفنادق اللي عندك.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>علي: "ياللا عاد غلطة وما بتتكرر ان شالله.. ها بترمسينه؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "هى ان شالله برمسه ابويه لا تحاتي.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>علي: "ما تقصرين غناتي.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>سمعت ياسمين صوت الجرس تحت وقالت لأبوها: "ابويه عموتي ياية تزورني بسير اشوفها اوكى؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>علي: "خلاص الغالية برايج سيري.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "مع السلامة.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>علي: " مع السلامة.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>بندت ياسمين عنه وهي تتنهد بعمق.. ونزلت تحت عشان تجابل عمتها أم احمد وليلى..</font></font></font>
    </div>

    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>*** </font></font></font>
    </div>

    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>الساعة عشر الصبح.. في شركة عبدالله بن خليفة للمقاولات.. المكاتب نشاطها غير طبيعي.. أكواب القهوة تتوزع في كل مكان.. وسكرتيرة عبدالله تعبت من كثر ما يطرشها للأرشيف ولغرفة الطباعة.. وباجي الموظفين اليوم بالذات ملتزمين بالشغل التزام فظيع.. لأنه عبدالله من الساعة ثمان وهو مسوي جولة في الشركة عقب التخاذل اللي صار يوم كان مسافر.. ومن كثر ما كان مزاجه معتفس ومحرج بسبة الشغلات اللي اكتشفها اليوم اغلق موبايله ومحد كان يتجرأ يرمسه او يوقف جدامه..وبسبب جولته هاذي اكتشف موظف شركة التأمين اللي كان يالس ويا المحاسبين يراجع فواتيرهم وقال له يتفضل عنده المكتب فوق.. </font></font></font>
    </div>

    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ويوم يلس موظف التأمين في مكتب عبدالله كان مبين عليه انه مرتبك وكل شوي يطالع ايدينه وكأنه مكتوب على يبهته كلمة مذنب.. </font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>عبدالله كان يطالعه بقهر. ما يحيد انه غلط بشي عشان شركة التأمين اطرش موظفينها يراجعون الحسابات وحتى لو كان غلطان المفروض اييبون إذن من المحكمة بهالشي مب يطرشون هذا يتطفل عليه.. </font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>عبدالله (وهو يطالع الموظف بنظرة حادة): "شو قلت لي اسمك اخوي؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>الموظف (وهو يطالعه بارتباك): " خليفة طال عمرك.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>عبدالله: "خليفة شو؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>خليفة: "ها؟؟ خليفة .. خليفة محمد.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>عبدالله: "شو تشرب يا...اخ خليفة؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>خليفة: "مشكور طال عمرك ما يحتاي تييب لي شي.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>عبدالله: "همممم.. انزين... على هواك."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>وبدون أي كلمة ثانية رفع عبدالله السماعة ودق الأرقام وعيونه على خليفة اللي كان يراقبه بصمت وهو مب عارف ليش يابه هني وشو يبا منه.. خليفة حس انه طفل في المدرسة ومسوي شي غلط وفي داخله كان يقول " حسبي الله عليك يا راشد&#33;&#33;.. وهقتني .. صدق وهقتني&#33;&#33;"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>عبدالله اطالع خليفة بخبث وقال له: "ليش جي عافس ويهك؟؟ تعرف وين متصل؟؟ لمديركم غانم بن رحمة.. بتخبره عنك.." وابتسم له عبدالله باستخفاف..</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>خليفة أول ما سمع هالجملة راح اللون من ويهه وحس انه خلاص انتهى.. وحتى الحوار اللي دار عقب بينه وبين المدير مول ما كان يسمعه .. كان يفكر شو اللي بيطلعه من هالورطة وكيف بيقنع مديرهم انه ما يشتكي عليه في الشرطة؟؟ وعبدالله كان يرمس وعيونه على خليفة وشوي شوي كانت عيونه تظيج من القهر اللي فيه وبند التيلفون وتنهد وسأل خليفة: "انزين خليفة .. هذا مديركم شكله ما يبا يشوفك في الشركة مرة ثانية.. وأنا إن شفتك حاولت بس انك تظهر من هني من دون ما تخبرني شو سالفتك. .بتصل بالسكيورتي يزخونك لين ما توصل الشرطة تحقق وياك.. يعني خلها بيننا احسن لك واعترف.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>خليفة حس انه مب رايم يتنفس وبطل حلجه عشان يرمس بس ما قدر ..ويهه كان يحترق من الاحراج والخوف.. وعبدالله يطالعه بكل برود رغم انه شاب ظو في داخله ..</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>عبدالله: " أترياك.. مب ناوي ترمس؟؟ اييب لك ماي؟؟ شكله ريجك ناشف.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>خليفة (بصوت واطي): "لا لا.. ما يحتاي.. انا بخبرك .. بس.. دخيلك انا ما يخصني بالموضوع.. لا توهقني وياهم.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>عبدالله: "منو طرشك؟؟ بسرعة ولا تكثر رمسة&#33;&#33;"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>خليفة: "راشد.. المحامي راشد سليمان هو اللي طرشني.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>عبدالله: "راشد سليمان؟؟ وهذا شو يخصه بشركتي؟؟ ليش مطرشنك؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>خليفة: "انا بخبرك بكل شي بس اوعدني إني اطلع من السالفة بدون ما اتوهق.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>عبدالله: "انته جي ولا جي بتعترف .. واذا ما رمست بالطيب الشرطة يعرفون شقايل يطلعونها الرمسة منك.. اللي سويته يا اخ يعتبر تجسس واستغلال سيء لسلطتك في شركة التأمين وما يحتاي اقول لك شو عقوبة هالشي.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>خليفة: " انزين خلاص.. خلاص عمي بخبرك بسالفة راشد سليمان بالتفصيل.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>اطالعه عبدالله باحتقار وسمع سالفة راشد سليمان ويا مبارك وسالفة الفواتير والحسابات كلها ويوم خلص خليفة من رمسته كان عبدالله يغلي في داخله من الخاطر.. </font></font></font>
    </div>
    </font>

  6. #21
    عضو متميز الصورة الرمزية نور السنا
    تاريخ التسجيل
    Apr 2003
    المشاركات
    765
    قوة التمثيل
    294
    <font color='#F52887'><div align=center><font size=3><font color=#000000><font face=tahoma>في مدرسة مايد .. كانوا الطلاب كلهم مجبورين يحظرون الحصة الخامسة وأكيد ولا واحد فيهم منتبه حق الاستاذ.. ومايد طبعا ما بيختلف عنهم.. كان ميود الجيم بوي وخاشنها في الدرج ويلعب بما انه يقعد في آخر كرسي.. وربيعه فارس يالس حذاله ويلعب بموبايله ويطرش لربعه في الصفوف الثانية </font><font face=tahoma>mms </font><font face=tahoma>وربعه يردون عليه.. وكل شوي يقول لمايد: "شوف شوف هال </font><font face=tahoma>mms </font><font face=tahoma>والله انه طررر..&#33;&#33;" </font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ومايد يطالعه بملل ويرد يكمل لعبته.. والاستاذ مول مب هامنه.. </font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد كان يفكر كيف بيقنع عمه انه يبا موتر.. مب لازم يشتري له موتر يديد .. عندهم في البيت كروزر من أيام العزبة قبل لا يبيعها أبوهم الله يرحمه.. ومحد يستخدمه ومايد يبا ياخذه.. بس المشكله انه بعده ما كمل 16 سنة وحتى لو عمه وافق اخته ويدوته مستحيل يوافقن.. تنهد مايد بظيج وهو يفكر بربعه اللي كل واحد فيهم يروم يسوق على كيف كيفه ومتى ما يبا.. الا هو الوحيد اللي ما يتجرأ يطلب من اهله هالطلب.. وفي هاللحظة قطع عليه فارس أفكاره وهو يعطيه موبايله ويقول له: "ميود والله تشوف هالصورة.. افففففف&#33;&#33;&#33; والله انها قطعة..&#33;&#33;&#33;"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>تنهد مايد بملل واطالع ربيعه بنظرة مغزاها انه متى بتفكني من حشرتك؟؟ وخذ عنه الموبايل واطالع الصورة وهو رافع حاجبه اليمين يبا يعرف شو المميز فيها.. وفعلا.. كان فيها شي مميز.. كانت صورة بنية حلوة.. بس شو المميز فيها؟؟ دقق مايد في ملامحها ومن صدمته كان ما يبا يستوعب انه اللي في الصورة هاذي وحدة يعرفها.. ويعرفها عدل بعد.. حس مايد بويهه يحترق.. كان فعلا مب مصدق.. وعلى طول مسح الصورة من الموبايل قبل لا ايره ربيعه من ايده وهو يشهق ويطالعه بنظرة حادة..</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>فارس: "ليش مسحتها ؟ انته تخبلت؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد (بهمس): "ها؟؟ لا بس والله عيب اللي تسوونه .. كل ما وصلتكم صورة بنية طرشتوها لكل اللي تعرفونهم.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>فارس: "والله البنات يستاهلن.. &#33;&#33; هن اللي يطرشن صورهن للشباب.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "بس في بنات والله يكونن مظلومات.. صورهن تكون عند ربيعاتهن وهن اللي يوزعنها عند الشباب.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>فارس: "جي ولا جي ما يحق لك تمسح الصورة من موبايلي.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "اففف.. ياخي اسف غلطت .. خلاص؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>اطالعه فارس باستغراب وسكت عنه ورد يتعبث في موبايله وهو يتأفف من الحركة اللي سواها مايد.. ومايد بند الجيم بوي عقب ما انسدت نفسه وتم يطالع السبورة وهو باله مب عند الدرس.. يبا يعرف هالحيوانة شيخوه كيف وصلت صورتها لموبايل ربيعه فارس..</font></font></font>
    </div>

    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>*** </font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>في نفس الوقت وفي مدرسة البنات الابتدائية كانت سارة يالسة في حصة الفنية ترسم ومزنة يالسة حذالها تنقل نفس رسمة سارة في دفترها.. بس كانت في نفس الوقت مستغربة من الرسمة اللي سارة راسمتنها وقالت لها: "ساروه شو ها؟؟ رسمتج مول مب شي.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>اطالعتها سارة ببرود وقالت: "ما يخصج هاذي رسمتي انا.. "</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مزنة: "بس انا ما اعرف ارسم هالحرمة اللي تطير.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>تنهدت سارة وقالت لها وكأنها يالسة تفهم وحدة ياهل اصغر عنها: "هاذي مب حرمة .. هاذي شبح.. ويالسة تطير فوق راس البنية اللي راقدة.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مزنة: " الابلة قالت ارسموا غرفتكم.. مب أشباح&#33;&#33;"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>سارة: "انزين انا راسمة غرفتي.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>اطالعتها مزنة بنظرة غريبة وقالت لها: "والشبح؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>سارة: "وياية في الغرفة.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مزنة: "ههههههه والله انج جذابة&#33;&#33;&#33;"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ردت سارة تلون وهي تتنهد وقالت: "كيفج.. لا تصدقين.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مزنة تمت تطالع الرسمة وتفكر باللي قالته ساروه .. وفي النهاية قصت الورقة وردت ترسم من أول ويديد.. وهالمرة رسمت غرفتها اللي في بيت يدوتها صالحة.. وقالت وهي ترسم: "ساروه اليوم العصر بيي بيتكم.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ساروه: "انزين تعالي.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مزنة: "طرشو لي دريولكم.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ساروه: "ليش وين دريولكم؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مزنة: "أنا بيت يدوه .. امايه وابويه في دبي وما اعرف اتصل ع الدريول.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>سارة: "ما ادري اذا ما نسيت بخبر ليلى.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مزنة: "اذا ما طرشتي الدريول بتصل بيتكم وبذكرج.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>سارة: "أوكى.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مزنة: "امممم.. ساروه ساروه.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>سارة (بانزعاج): "هاااا.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مزنة: " صدق عندج شبح في الغرفة؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>سارة: "هى عندي.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مزنة: "عادي اشوفه..؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>سارة: "ما يطلع لكل حد.. حتى أمل ما شافته.. وبعدين لا تخبرين حد لأنه سر.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مزنة: "والله ما بخبر.. بس يوم باي بيتكم اليوم ابا اشوفه.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>تجاهلتها سارة وردت ترسم.. وتذكرت الاصوات اللي تسمعها في غرفتها.. وخصوصا فليل يوم تكون راقدة.. تحس انه حد يناديها.. حد موجود في غرفتها وياها.. وهالاحساس ابتدا من يوم ردت من ايطاليا وسارة كانت أبدا مب خايفة.. بالعكس.. في داخلها تحس انه هالشي وايد طبيعي.. والصوت اللي تسمعه وايد مريح.. تماما مثل صوت امها.. يمكن عشان جي ما فكرت ابد انها تخبر ليلى او باجي اخوانها عن هالموضوع؟؟</font></font></font>
    </div>

    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>***</font></font></font>
    </div>&#60;&#33;-- / message --&#62;
    </font>

  7. #22
    عضو فعال الصورة الرمزية راع7ي
    تاريخ التسجيل
    Sep 2003
    المشاركات
    394
    قوة التمثيل
    270
    <font color='#000000'>مشكوووووووووووورة اختية على التكملة

    ونتريا الباجي
    والسموووووووووووحة</font>

  8. #23
    عضوية البكالوريا الصورة الرمزية الجنيه
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,182
    قوة التمثيل
    361
    <font color='#810541'><p align=center>
    مشكوره الغاليه

    وبانتظار البقيــــــــــــــــــــ ـــــــــــــه بس اتمنى يكون جزء كبير&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; </p></font>
    لو حلفت انك تبيني ،،،
    وميت وهيمان فيني ،،،
    بأعتبرها ألف كذبه،،،
    طحت من قلبي وعيني ،،،

  9. #24
    عضوية البكالوريا الصورة الرمزية الجنيه
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,182
    قوة التمثيل
    361
    <font color='#F660AB'>
    <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0>&nbsp;بليــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــز كملــــــــــــــــــــــ ـــــــــــوا القصه <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border=0></font>
    لو حلفت انك تبيني ،،،
    وميت وهيمان فيني ،،،
    بأعتبرها ألف كذبه،،،
    طحت من قلبي وعيني ،،،

  10. #25
    المشرف العام للموقع الصورة الرمزية بن دبي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2001
    المشاركات
    0
    مزاجي
    Brooding
    قوة التمثيل
    200
    <font color='#000080'>وين التكمله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟</font>

  11. #26
    عضوية البكالوريا الصورة الرمزية الجنيه
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,182
    قوة التمثيل
    361
    <font color='#F660AB'><p align=center>
    عندي لكم اخبار حلوخ لقيت بقيه الاجزاء وبحطها لكل اللي يتابع القصه

    </p>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>:: الجزء الثامن عشر::</font></font></font>
    </div>
    <p align=center>
    &nbsp;</p>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>تمت شيخوه اون لاين 3 ساعات تتريا المجهول يدش المسنجر ويرمسها بس الظاهر انه خلاص ما بتشوفه اليوم.. كانت ميتة من الخوف تبا تعرف منو هذا وليش تعرف عليها بهالطريقة الغامضة؟؟ وشو بيستفيد من هالحركات اللي يلعوزها بها؟؟ ومن خوفها اتصلت باخوانها الكبار كلهم وكانت ترمسهم بكل حذر بس كلهم كانوا يرمسونها بشكل طبيعي .. حتى مروان اتصلت به رغم إنها استوى لها أسبوعين من آخر مرة رمسته فيها وبعد كان يرمسها عادي وأصلا مروان غبي مستحيل يكون عنده طولة البال هاذي ويقدر يخدعها.. ما بجى إلا فهد.. وهو اللي اتصلت به شيخة الحين.. وعقب ما رن التيلفون فترة طويلة وانقطع ردت واتصلت مرة ثانية وثالثة لين رد عليها فهد وكان مبين من صوته انه راقد..</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>فهد: "ألو؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة (بدلع): "هلا حبيبي.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>فهد: "غريبة&#33;&#33;"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "ههه شو الغريب؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>فهد: "أحيدج زعلانة.. وأحيد انج يوم تزعلين ما تتصلين ولا حتى تردين على مكالماتي.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "شو أسوي فديتك تولهت عليك.. وبعدين أنا كبرت على سوالف اليهال هاذي.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>فهد: " فديت روحج.. شخبارج ؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "الحمد لله حبيبي.. شو ؟ كنت راقد؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>فهد: "هى والله رديت من الدوام هلكاااان.. ورقدت حتى من دون لا اتغدى.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة :"أهااا.. عيل سوري حبيبي خربت رقادك.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>فهد: "لا لا عادي امبوني بنش الحين.. عشان اصلي العشا.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "بعده ما أذن حبيبي.. رد ارقد ويوم بيأذن بدق لك وبوعيك للصلاة.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>فهد: "بتسوين خير الصراحة.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face=tahoma>شيخة: "خلاص عيل .. </font><font face=tahoma>sweet dreams </font><font face=tahoma>"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>فهد:" باي حبيبتي.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>بند فهد وتنهدت شيخة براحة.. فهد مبين انه صج كان راقد.. تعرف صوته يوم يكون ناش من الرقاد وما تعتقد انه ممكن يمثل عليها.. أصلا هو ما يعرف لسوالف النت ولا يداني الكمبيوتر..يا ربي&#33;&#33; عيل منو هذا اللي يرمسها ع المسنجر ويعرف أدق تفاصيل ملامحها؟؟ </font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ومن ظيجتها حست انها بتختنق وتمت ادور في موبايلها على أرقام ربيعاتها .. ما بجى لها حد .. كلهن ابتعدن عنها.. اللي راحن يدورن مصالحهن في مكان ثاني.. واللي عرسن وخلاص ما يبن يرمسنها.. ما بجالها إلا ياسمين.. هي الوحيدة اللي تروم ترمسها .. عشان جي دقت لها.. </font></font></font>
    </div>
    <p align=center>
    &nbsp;</p>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين في هالوقت كانت في بيت عبدالله الجديم يالسة تحط ثيابها في الشنطة لأنها قررت إنها من باجر بتبدا تنتقل لقصرها اليديد.. خلاص الحياة في هالبيت استوت ما تنطاق.. وبالمقارنة مع الفخامة اللي شافتها في فيلتها اليديدة ، صارت تشوف هالبيت صغير وباهت جنه كوخ.. ويوم رن تيلفونها وشافت انه شيخة هي اللي متصلة ردت وهي تبتسم.. هاي فرصتها عشان تخق عليها..</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين (بدلع): "ألووووووووووه.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة (وهي تتصنع الفرح): "مرحباااا.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "مرحبتين.. كيفك شيخة؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "أنا منيحة انتي كيفك.؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "منيحة يختي.. شواخي&#33;&#33;&#33;&#33;.. ما بتصدقين اللي استوى&#33;&#33;"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "شو استوى؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "عبادي اليوم فاجأني من الخاطر&#33;&#33;"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "والله؟ شقايل؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: " طلع باني لي فيلا عووووووودة ومأثثنها وكل شي.. هدية حقي انا&#33;&#33; واليوم وداني هناك وصج تفاجأت. . باجر بنقل كل اغراضي وخلاص بنسكن هناك.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة (بدون نفس): "أهاا.. حلو.. مبروك.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "الله يبارك فيج&#33;&#33;.. حلوة المفاجأة صح؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "هى وايد حلوة.. بصراحة انتي محظوظة بعبدالله (وفي خاطرها تقول مالت عليك يا فهد).."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "فديته مول مب مقصر ويايه.. ما بتين تشوفينها؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "أكيييد باي.. هاي ما يبالها كلام.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "يااااي..&#33;&#33;&#33;&#33;"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "انزين شو رايج تعزميني بهالمناسبة..؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face=tahoma>ياسمين: "</font><font face=tahoma>cool </font><font face=tahoma>.. بس وين؟؟ ومتى؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "وين هاذي خليها عليه أنا .. أعرف وايد مطاعم راقية.. ومتى؟؟ ما يبالها كلام.. ألحين طبعا..&#33;&#33;"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "ألحين صعبة شوي.. أنا وايد مشغولة وعبدالله اليوم متظايج وما بيطلع.. شو رايج نخليها باجر؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "وليش مب الحين؟؟ أنا ملانة&#33;&#33;"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "انزين اطلعي ويا وحدة غيري اليوم وباجر اطلعي ويايه.. "</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "اااه.. خلاص اوكى... نتلاقى باجر.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "عاد انتي مري عليه أنا ما عندي موتر.. "</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "ما عليه بنتفاهم عقب ان شالله.. "</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "أوكى.. باي.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "باي.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ويوم بندت عنها ياسمين تنهدت شيخة بملل وتمت تفكر شوي وعقب اتصلت بمروان.. </font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مروان: "هلا وغلا.. "</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "مرواني انته مشغول؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مروان: "أفضي عمري عشانج.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "خلاص مر عليه أنا ملانة أبا اطلع.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مروان: "أحلى كلام.. وين بشوفج..؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "في المكان المعتاد.. بند ليتات الموتر يوم بتدش الفريج اوكى؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مروان: "اوكى.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "ياللا باي.. لا تتأخر.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مروان: "ثواني وبكون عندج يا قمر.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>بندت عنه شيخة ونشت بسرعة تتلبس .. بتخليه يوديها العين مول.. وبتتنقب عشان محد يعرفها.. بس أهم شي تعدي دائرة الخطر واللي هي الصالة اللي أكيد صالحة معسكرة فيها.. ومزنة العلة محد عشان تسليها وتشغلها عنها.. وتمت شيخة تفكر.. شو بتسوي الحين؟؟ بس ما كان له داعي تشغل بالها لأنها وهي توايج من الدريشة شافت صالحة متلبسة ووياها حرمتين وكلهن ركبن السيارة وطلعن ويا الدريول .. وضحكت شيخة من خاطرها وهي تنزل بسرعة وتطلع من الباب الصغير اللي في الطرف الثاني من البيت.. متجهة لموعدها ويا مروان..</font></font></font>
    </div>
    <p align=center>
    &nbsp;</p>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>*** </font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>في هالوقت في بيت أحمد بن خليفة كان مايد في الميلس هو ومترف عقب الحشرة اللي سووها ويا اليهال في البيت.. وكانوا متزهبين بيسيرون يلفون شوي في العين مول وبيتعشون هناك.. و كانوا يتريون الدريول إشفاق يمر عليهم ويوديهم.. مايد كان يلعب بموبايله ويغني بصوت واطي ومترف كل شوي يسكت ويرد يضحك..</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "بس عاد مصختها&#33;&#33;.. "</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "ههههههههه .. ما اروم والله ميود كل ما أتذكر شكلها اضحك..ههههههههه"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "ترى مزنة من هليه وما ارضى عليها.. صح انها عقربة ولسانها طويل بس بعد ما تهون.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "سوري ميود والله مب قصدي بس ههههههههههههههههه... شو مب قصدي؟ والله انها تستاهل .. كانت تبا تعقني من فوق الدري بس الله رواها &#33;&#33;"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ميود: "هههههههه.. مزنوه الهرمة مب هينة.. طالعة على العفريتة العودة يدوتها.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>اللي صار انه قبل ساعة يت مزنة عشان تلعب ويا سارة بس من اللحظة اللي وصلت فيها وهي عافسة البيت فوق راسها.. ومترف وحليله كان يبا ينزل تحت وتفاجئ بها تركض صوبه تبا ادزه وتعقه من فوق.. وبكل بساطة ابتعد عن دربها وخلاها اطيح عشان يبرد فواده .. من يوم شافها وهو مقهور منها.. </font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف (وهو يرمس مايد): " بس انته مب طبيعي .. كل شوي تسرح.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "أنا؟؟ ما فيني شي.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "انزين عادي مب لازم تخبرني.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: " عادي لو فيه شي بخبرك.. "</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "أهم شي طمني... انت ما تحب.. صح؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "أحب شو؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "شو يعني؟ بنت طبعا&#33;&#33;"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "ههههههه شو هالسؤال الغبي؟؟ أنا بعدني صغير على هالسوالف.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "عادي نص ربعي عندهم حبايب.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: " وهاذيلا ناس ترابعهم؟؟ "</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "كل الشباب الحين جي.. يعني غصب برابعهم .. ولا تباني ايلس طول الوقت بروحي"
    مايد: "يقول لك {راعي الردى يا خوك بالك تخاويه.. من رفقته لازم تشوف البلاوي.. عليك باللي يرفع الراس طاريه.. وإن ما حصل.. ما هو ضروري تخاوي..} ولا انته شو رايك؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "يا سلاااااااااااااام... من متى الاخ استوى شاعر؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "هههههه لا شاعر ولا شي.. بس من كثر ما عمي عبدالله يعيد هالمقطع عليه حفظته.. كل ما يشوفني يعطيني محاظرة .. يتحراني أول ما بشوف وحدة في المول بعشقها"</font></font></font>
    </div>
    <p align=center>
    &nbsp;</p>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>رن موبايل مايد وكان اشفاق اللي متصل وطلع هو ومترف من الميلس وساروا صوب الباب بس قبل لا يطلعون دش محمد ويت عينه في عين مايد قبل لا يسلم على مترف ومايد تم يطالعه بنظرة باردة.. من أمس وهم ما يرمسون بعض ومحمد يحس انه مول مب مرتاح لهالوضع.. تعود على مايد وتعود كل يوم يسولف وياه.. واليوم يبا يخبره انه رمس منصور عشان يخطب مريم.. بس بعد ما يبا يحسسه انه سوا هالشي نتيجة للحوار اللي دار بينهم أمس.. يباه يعرف انه هالشي هو اللي قرره وهو اللي بيتحمل مسئوليته بنفسه.. طلع مايد ويا مترف وتنهد محمد وهو يتمشي في حديقة بيتهم.. يدري انه اللي سواه غلط.. ومتأكد انه رمس منصور بدافع الشفقة على مريم.. وعلى منصور بعد.. من عقب ما عرف عن وضعها وهو يحس بعمره نفر منها خلاص.. ورغم هذا لو ما خطبها بيتم دوم يحس بالذنب.. </font></font></font>
    </div>
    <p align=center>
    &nbsp;</p>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>*** </font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>في بيت المحامي سهيل كانت ليلى يالسة ويا موزة ولطيفة في غرفة موزة ومن ساعة وهن يسولفن ويخططن حق باجر وكل شوي وحدة منهن تقول "آااخ يالقهر ليش ما نروم نحظر الافتتاح..&#33;&#33;" .. ولطيفة في النهاية ملت منهن ونشت عشان تنزل تحت عند أمها وأول ما طلعت قالت موزة: "أدري انج زعلانة"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>اطالعتها ليلى باستغراب : "الله&#33;&#33;.. كم مرة قلت لج اني مب زعلانة.. ليش ما تصدقين؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>موزة: "ليلى اعرف انج مب راضية عن اللي سويته.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>ليلى: "تبين الصراحة.. هى مب راضية.. بس هذا مب سبب يخليني ازعل منج.. انتي حرة وسوي اللي تبينه.. أنا ما اروم اتحكم فيج.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>موزة: "لا تقولين جي ..أحس بالذنب.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>ليلى:" دامج مقتنعة بتصرفج ما عليج مني.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>موزة: " انزين يا ليلى هي مجرد بطاقة دعوة.. وبدون اسم بعد.. يعني ما بيعرف منو اللي طرشها.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>ليلى: "بس جرأتج اللي خلتج تتصرفين هالتصرف اليوم.. بتخليج تتجرأين أكثر باجر وساعتها الله يعلم شو بتسوين.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>موزة: "ليلى&#33;&#33;&#33;"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>ليلى: "آسفة على لهجتي اللي يمكن تكون جاسية.. بس حتى لو كنتي تحبينه المفروض ما تبتدين وياه غلط.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>نزلت موزة عيونها وقالت بهمس: "آخر مرة اسويها.. أوعدج ما بكررها.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>ليلى (تبتسم): "فديت قلبج الطيب.. أنا ما ابا إلا مصلحتج.. واذا كان في نصيب بينج وبين مبارك .. الله بيسهل لكم كل اموركم.. وما له داعي تلجئين لهالاساليب..."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>موزة: "معاج حق.. يا ربييييه شكثر احس اني سخيفة..&#33;&#33;"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>ليلى: "انتي مب سخيفة.. بس مشاعرج تحكمت فيج.. وانا كنت مثلج قبل.. بس تعودت اتحكم بمشاعري واتصرف بعقلي وبس.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>موزة: "تدرين يا ليلى انا وايد احترمج.. صج لا تضحكين.. اتمنى اكون قوية شراتج.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>ليلى: "أنا مب قوية.. صدقيني وايد ضعيفة واحيانا اخاف من ضعفي هذا.. بس قبل لا اسوي الشي.. أفكر باخواني وبعمي ويدوتي اللي حاطين كل ثقتهم فيه.. "</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>موزة: " عندج مسئولية كبيرة الله يعينج عليها.. "</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>قبل لا ترد ليلى بطلت لطيفة الباب ووايجت عليهم وقالت: "ما بتون تحت؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>موزة: "امايه تبانا؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>لطيفة: " ام جابر هني.. ودرسها اليوم وايد حلو.. امايه تباكم تحظرونه..."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>موزة: "ان شالله دقايق وبنكون عندكم.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>اطالعتها ليلى بحيرة وسألتها: "منو ام جابر؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>موزة: "هاذي ربيعة امي .. ماشالله عليها ثقافتها الدينية وايد كبيرة ..وحبت انها تفيد غيرها من الحريم.. وكل يوم اثنين يجتمعن حريم الحارة هني وام جابر تعطيهن دروس في الدين.. وتسوي بعد دروس تحفيظ للقرآن"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>ليلى: "ما شالله عليها.. "</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>موزة: "أنا احضر وياها دروس التحفيظ.. شو رايج تحظرين انتي بعد؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>ليلى: "اتمنى هالشي.. "</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>موزة: "شو رايج ننزل تحت عندهم؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>ليلى: "هى أحسن من يلستنا هاذي.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font color=#000000><font size=3>ونزلن اثنيناتهن الصالة تحت ويلسن يسمعن المحاظرة اللي كانت ام جابر تلقيها.. وكانت تتكلم عن رحمة الله بعباده وكيف انه مهما كان الإنسان مذنب .. وظالم لنفسه انه ما ييأس من رحمة رب العالمين.. وإنه المفروض الواحد يتوب عن ذنوبه لأنه ما يعرف متى بيفاجأه الموت..</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face=tahoma>أم جابر: " <font face=tahoma>جاء فى الحديث: إنه إذا رفع العبد يديه للسماء وهو عاصى فيقول يارب فتحجب الملائكة</font></font><font face=tahoma>صوته فيكررها يارب فتحجب الملائكة صوته فيكررها يارب فتحجب الملائكة صوته فيكررها</font><font face=tahoma>فى الرابعة فيقول الله عز وجل</font><font face=tahoma>إلى متى تحجبون صوت عبدى</font><font face=tahoma>عنى؟؟؟ لبيك عبدى لبيك عبدى لبيك عبدى لبيك عبدى</font><font face=tahoma>" .. ويقول الله عز وجل في الحديث القدسي : (</font><font color=black><font face=tahoma>"</font></font><font color=black><font face=tahoma>ابن آدم خلقتك بيدى وربيتك بنعمتى وأنت تخالفنى وتعصانى فإذا رجعت إلى تبت</font></font><font color=black><font face=tahoma>عليك فمن أين تجد إلها مثلى وأنا الغفور الرحيم</font></font><font color=black><font face=tahoma> "</font></font><font color=black><font face=tahoma>..</font></font><font color=black><font face=tahoma>"</font></font><font color=black><font face=tahoma>عبدى أخرجتك من</font></font><font color=black><font face=tahoma>العدم إلى الوجود وجعلت لك السمع والبصر والعقل</font></font><font color=black><font face=tahoma>..</font></font><font color=black><font face=tahoma>عبدى أسترك ولا تخشانى،</font></font><font color=black><font face=tahoma>أذكرك وأنت تنسانى، أستحى منك وأنت لا تستحى منى. من أعظم منى جودا ومن ذا الذى</font></font><font color=black><font face=tahoma>يقرع بابى فلم أفتح له ومن ذا الذى يسألنى ولم أعطيه. أبخيل أنا فيبخل على عبدى؟</font></font><font color=black><font face=tahoma> (</font></font><font color=black><font face=tahoma> ..يا سبحان الله &#33;&#33; شوفن خواتي شكثر نحن مقصرات في حق ديننا وربنا.. </font></font><font face=tahoma>وشكثر الدنيا شغلتنا بتفاهاتها عن العبادة.. "</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>واستمرت ام جابر تتكلم وليلى مندمجة وياها في كل كلمة تقولها وتحس بقشعريرة تسري في جسمها.. تحس بعمرها صج مقصرة .. تمر عليها أيام تنشغل وتنسى حتى تقرا صفحة وحدة من المصحف.. الصلاة تصليها وبالها مشغول بألف شي وشي.. تحاول تركز فيها وما تقدر وأحيانا تنسى حتى إنها تركز في اللي تقوله.. والأغاني في كل مكان ووين ما تروح تسمعهن.. وقررت بينها وبين نفسها تحاول قد ما تقدر إنها تعدل من أسلوب حياتها.. وتأدي واجباتها اتجاه ربها بشكل أفضل.. </font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ويوم روحت البيت روحت وهي مرتاحة وقررت تقنع يدوتها تحظر وياها هالدروس في المرات الياية..</font></font></font>
    </div>
    <p align=center>
    &nbsp;</p>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>***</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>عبدالله بن خليفة كان يالس في مكتبه في البيت وجدامه كل الفواتير وملفات الحسابات ويراجعهن.. ويتريا سهيل يوصل عشان يراجعهن وياه ويخبره اذا الشرطة قدروا يوصلون للمحاسب اللي فل بعمره واختفى مرة وحدة.. كان وايد متظايج من هالسالفة ومن مبارك اللي خذله.. بس يعرف انه حتى لو رفع عليه قضية مستحيل يربح لأنه عبدالله واثق من عمره وهو ما غلط.. وعقب دقايق كان مندمج فيها عبدالله ويا شغله، دشت عليه ياسمين ويلست على الكرسي اللي مجابلنه.. ورفع عبدالله راسه وابتسم لها وهي تمت تطالعه فترة وهي مبتسمة وفي الأخير قالت: "عبادي؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>عبدالله (وعيونه ع الفواتير ): "عيون عبادي.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "تسلم لي عيونك حبيبي.. بغيت استأذن منك.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>عبدالله: "في شو؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "باجر بظهر ويا شيخة .. بنتعشى برى.. عادي؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>اطالعها عبدالله باستغراب وقال: "ياسمين انتي تعرفين اني ما بوافق على هالشي.. فليش تسألين؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين (بظيج): "وليش ما توافق؟؟ انته مب واثق فيه؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>عبدالله: "مب مسألة ثقة.. بس انا ما ارضى انه مرتي تتعشى في مكان عام ومن دوني.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "يعني شو؟ ما أروح؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>عبدالله: "لا ما تروحين.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "لا .. بروح&#33;&#33;&#33;.. أنا ما بتم حابسة عمري في هالبيت جني عيوز.. أنا مب متعودة على هالشي وانته يوم خذتني كنت تعرف عاداتي ومتقبلنهن.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>تنهد عبدالله بتعب وفصخ نظارته وقال: " ياسمين نقاش في هالموضوع مابا.. قلت لج ما بتروحين وياها.. وخلاص.. "</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>دمعت عيون ياسمين واطالعته بنظرة حادة وقالت: "أوكى.. ما بروح.. بس اذا تظايجت وتصرفت بتهور واستوى شي بالياهل اللي في بطني .. والله يا عبدالله.. والله ما اييب لك غيره.. انته فاهم؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>انصدم عبدالله من رمستها ووقف واقترب منها وقال: " شو معناة هالرمسة؟؟ تهديد؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين (وسط دموعها): "اعتبره تهديد.. أنا كنت رافضة تماما فكرة اليهال بس عشان خاطرك تراجعت عن قراري.. وانته حتى ساعتين وناسة ويا ربيعتي مستكثرنهن عليه؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>عبدالله: "إنتي تعرفين مجتمعنا هني.. وت.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "وانته تعرف انه اللي في راسي بسويه..وما عليه من حد.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>عبدالله: "أوكى عيل ليش ياية تستأذنين مني بعد؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "خلاص اخر مرة أستأذن.. وباجر بطلع ويا شيخة.. أنته فاهم؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>وعطته ياسمين ظهرها وطلعت من المكتب وتم عبدالله يطالعها وهو يرتجف من القهر.. بس بعد يعرف انها ما بتسويها وتطلع وهو مب راضي.. ورد يجابل شغله بس حس بألم فظيع في راسه وفي صدره .. وغمض عيونه وريّح راسه ع الطاولة دقايق عشان يخفف من الألم.. شو هالحالة؟؟ كل المصايب تنزل على راسه مرة وحدة؟؟ تمنى لو يروم يسير ليوا ويقعد في العزبة كم يوم.. بس يعرف انه ياسمين ما بطيع.. حس انه حتى حياته ما يروم يتحكم فيها.. كل شي خرج عن سيطرته .. وما عنده مكان يروم يرتاح فيه</font></font></font>
    </div>
    <p align=center>
    &nbsp;</p>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>***</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>في العين مول .. وبالتحديد في الباركنات.. نزلو مايد ومترف من السيارة وخبروا اشفاق انهم يوم بيشبعون بيدقون له عشان يمر عليهم.. والتفت مايد لمترف وسأله: "وين تبانا نسير قبل؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "أبا آخذ لامايه هدية.. استوى لها يومين زعلانة ما ترمسني.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face=tahoma>مايد: "أوكى بس عقب بنسير نلعب </font><font face=tahoma>sniper</font><font face=tahoma> وبنتعشى"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "خلاص تم.. " </font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "شو رايك بعد نتصل بسلّوم وهزاعوه ونتلاقى وياهم هني؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "ههه ..ما يحتاي ادق لهم .. أنا متأكد انهم هني في الكوفي شوب.. اصلا هاذيلا حياتهم كلها في هالمول.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: " خلاص عيل خلنا نخلص اشغالنا قبل وعقب بنسير لهم.. "</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: " أوكيييييه.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ودشوا اثنيناتهم المول في نفس الوقت اللي وصلوا فيه شيخة ومروان.. وبركن مروان موتره في مكان جريب من البوابة .. وقال لشيخة: " شو اييبنا المول؟؟ خلنا نسير مكان اهدى.. شو رايج اعزمج ع الغدا في الهيلتون؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "مابا.. شبعت من الفنادق.. أبا اتمشى في المول.. وبعدين انته نسيت انك ما خذت لي هدية في عيد ميلادي؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مروان: "ههههههه انتي بعدج هالهدية تبينها؟؟ انا قلت نسيتي..&#33;&#33;"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "لا مانسيتها .. وبعدني مصرة عليها.. واليوم بتاخذ لي اياها.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مروان: "انزين انزين بس من الحين اقول لج .. ما بردج البيت قبل الساعة عشر.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "عادي عادي.. ياللا خلنا ننزل.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مروان: "شيلتج وايد خفيفة.. ما تخافين حد يعرفج من ورا الغشوة؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "أنا عن نفسي ما اخاف بس ادري بك انته تخاف حد يشوفك ويايه.. "</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مروان حس بعمره قافط وابتسم ومال قال شي.. وشيخة ابتسمت له باستخفاف وطلعت نقابها ولبسته.. ونزلوا اثنيناتهم المول وشيخة كانت مصرة انه أول مكان تسير له يكون محل المجوهرات..</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>.</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>.</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>في هالوقت مايد ومترف كانوا في محل المجوهرات ومأذين الحرمة اللي من سوء حظها اتجهت لهم وقررت تساعدهم.. أكثر من خمسة أطقم كانت جدامهم وسبع ساعات وثلاث خواتم.. وبعدهم ما قرروا شو يشترون..</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "شو رايك بهالساعة؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "الحين امك شو تبا فيها الساعة؟؟ ما احيدها تعرف للوقت.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "شو تتحراها عيوز؟؟ أمايه متعلمة فديتها وتعرف.. وعندها سوع من كل الماركات.. عشان جي محتار شو اخذ لها.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "أنا اقول تاخذ لها خاتم احسن.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "ما ادري.. اذا خذت لها خاتم بتكون الهدية وايد صغيرة.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "ليش الهدية بحجمها ولا بقيمتها؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "عند امايه؟ بحجمها طبعا.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "هههههه احلى كلام.. سير خذ لها دبدوب من هالدباديب الكبار.. "</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "ايييييييه &#33;&#33;&#33;.. ميود لا تطنز..&#33;&#33;"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>اللبنانية: "طب شو رايك تاخد لها هالعقد؟؟ عليه طلب كبير.. وكل حد بياخد منه.." </font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face=tahoma>اطالع مترف العقد اللي في ايدها باحتقار واطالعها بنفس النظرة وقال: "كل حد ياخذ منه وتبيني اخذه لامايه؟؟ قلنا لج نبا شي </font><font face=tahoma>special</font><font face=tahoma> .. انتي ما تفهمين؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: " أقول تشوفين الخاتم اللي هناك؟؟ والله انه غاوي.. هاتيه.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>اطالعته اللبنانية ببرود وقالت: "هايدا سعره شوي غالي.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "وانتي شلج؟؟ قلت لج هاتيه.. (وهمس لمترف عقب ما سارت اللبنانية تييب الخاتم ) عندك بيزات صح؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face=tahoma>مترف: "هى عندي ال </font><font face=tahoma>credit card</font><font face=tahoma> مال امايه.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "والله حالة .. بيشتري لامه هدية ومن بيزاتها بعد.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "هههههههه.. ترى جي ولا جي انا اخذ مصروفي منها.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>يابت لهم اللبنانية الخاتم وكان فعلا شكله مميز ومترف تخبل عليه.. وتم يطالعه من كل الزوايا هو ومايد والبياعة مقهورة منهم.. وفي هاللحظة دشت شيخوه المحل ويا مروان وسارت لهم وحدة من البنات اللي يشتغلن هناك عشان تساعدهم.. شيخوه ما انتبهت لمايد ولا يا في بالها اصلا انها بتشوف حد تعرفه هني.. ونقابها كان عاطنها حرية التصرف .. ووقفت هي ومروان صوب العطور والمكياج وتمت تتنقى.. في الوقت اللي كان فيه مايد ومترف خلاص قرروا انهم ياخذون هالخاتم .. ويروحون.. بس قبل لا يطلعون تذكر مايد شي وقال لمترف: "لحظة لحظة.. تذكرت شي.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "شو؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "هذاك اليوم شفت عطر روعة في موتر عمي عبدالله ورشيت منه شوي.. وكل حد تخبل ع الريحة.. بشوف اذا عندهم منه هني.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "شو اسمه؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "ما اعرف .. بس اعرف شكله.. "</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "هههههه انته ناوي نية شينة عليها هاللبنانية الليلة.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "هى بخليها اطلع لي كل العطور اللي عندها.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>أشر مترف بإيده لنفس البنت اللي عطتهم الخاتم ويت وحليلها عشان تشوفهم شو يبون وساروا هم الثلاثة صوب العطور ووقفوا جريب من شيخة ومروان.. بس شيخة للأسف ما انتبهت لهم وكانت كل شوي ترش عطر وتشمم مروان.. ومايد يدور بين العطور على العطر اللي يباه واللبنانية كل شوي تقترح عليه ياخذ العطر الفلاني وهو مب مسوي لها سالفة.. وأخيرا شاف العطر اللي يباه وأشر للبنانية.. "هذا هذا.. "</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face=tahoma>اللبنانية: "أهاااا.. </font><font face=tahoma>chanel</font><font face=tahoma> &#33;&#33;"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد (وهو يبتسم لها ابتسامة عريضة): "هى هو هذا.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>في هاللحظة كانت شيخة صادة الصوب الثاني ونادت على وحدة من البنات: "لو سمحتي..&#33;&#33;.. تعالي هني شوي.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد بشكل تلقائي التفت لها.. وفي باله يقول "شيخوه؟؟" .. كان متأكد انه سمع صوتها ومحد في المحل غيره هو ومترف وهالحرمة وريلها.. وتم مايد يطالعها .. في شي في داخله خلاه يشك فيها.. بس بعد ما يروم يتقرب منها عشان ريلها واقف وياها.. وتذكر انه عنده رقمها لأنها دوم يوم تبا شي من السوق وما تروم تظهر كانت ادق له عشان اييب لها اياه.. ومع انه عمره ما اتصل فيها بس قرر هالمرة يجرب .. وتم يدور بين الارقام واصابعه ترتجف ..</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "بس هذا العطر اللي تباه؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد (وعيونه ع الموبايل): "هى.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "ياللا عيل بندفع وبنسير نلعب.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>لقى مايد رقمها وقال لربيعه: "لحظة مترف .." واتصل بها وعيونه ع الحرمة اللي واقفة جدامه.. ويوم رن موبايلها وشلت شنطتها عشان ترد عليه يت عينها على مايد اللي كان واقف على يمينها ويطالعها بنظرة ناريّة..وتيبست في مكانها.. وبندت التيلفون بدون ما تشوف الرقم واطالعت الريال اللي كان واقف وياها وقالت له شي وبسرعة طلعوا من المحل وسط استغراب اللبنانية اللي كانت واقفة حذالهم تترياهم يشترون.. وهني مايد تأكد انها هي شيخة وتم يغلي في داخله وعيونه استون حمر من القهر بس للأسف مترف وياه وما يروم يسوي شي.. وقال في خاطره: "هيّن يا شيخوه.. هيّن.. دواج عندي انا.. وبتشوفين شو بسوي بج.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "ميووووود.. ياللا.. بلاك؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "اففف.. هااا.. شفيك محتشر..؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "عوذ بالله&#33;&#33;&#33;.. تعال بندفع.. كلتنا هاذي بعيونها.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "زين ياللا.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "شو فيك؟ ليش جي متغصص؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد (بعصبية): "ماشي ماشي.. شو بيكون فيني يعني..&#33;&#33;"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مترف: "خيبة خيبة&#33;&#33;.. انزيييين .. خلاص.. برايك.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ساروا اثنيناتهم يدفعون وشيخة أول ما طلعت من المحل كانت ترتجف بخوف كبير وقالت لمروان: "ودني البيت.. بسرعة يا مروان.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مروان: "نعم.. نعم نعم؟؟ لا حبيبتي.. قلت لج ما بردج الا عقب العشر.. ما فيه حد يشوفج وانتي نازلة من موتريه هالحزة.. "</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "مروان الله يخليك.. اللي كان في المحل من هليه وشكله شك فيني.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مروان: "والله مشكلتج انا قلت لج ما بني المول انتي اللي يبتيه حق عمرج.. "</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "خلاص اذا ما بتردني برد في تاكسي.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مروان:" كيفج والله .. الله يحفظج.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>وسار عنها مروان وهو مطنجر وتمت شيخة واقفة ومصدومة من تصرفه.. لهالدرجة ما يحترمها؟؟ عادي عنده تروح في تاكسي؟؟ الحيوان&#33;&#33;..ما عليه.. اللي يطلع وياه مرة ثانية.. بس الحين مايد.. معقولة عرفني؟؟ أكيد عرفني ليش عيل كان يطالعني بهالنظرة؟؟ بس مايد مقدور عليه.. بعده ياهل وبتقص عليه بكم كلمة.. وبعدين هو يعزها وايد..لا لا.. مستحيل مايد يفضحها.. المهم الليلة بتدق له وبتشوف ردة فعله ..بس الحين لازم ترد البيت بسرعة.. </font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>نزلت شيخوه وسارت بسرعة صوب الباركنات ومن حسن حظها انها لقت تاكسي منزل هنود في نفس اللحظة اللي وصلت فيها للبوابة وركبته وروحت البيت....

    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مبارك هالحزة كان يالس في المقهى ويا ربعه وهم يسولفون وهو سرحان باللي استوى اليوم..المحامي راشد سليمان اتصرف من دون شوره وخرب كل شي.. مع انه مبارك كان متفاهم ويا سهيل وكان كل شي بينحل بالتفاهم.. بس راشد خرب كل شي يوم طرش ربيعه ينسخ الفواتير.. وهو كان طايح فيه ويهزبه يوم دش عبدالله معصب وتهجم عليه.. وهذا اللي خلا مبارك يرد عليه بنفس الأسلوب.. والحين حاس بظيجة.. مبارك وايد يعز سهيل واليوم شاف في عيونه نظرة عورت له قلبه.. يدري انه سهيل خاب ظنه فيه.. خصوصا يوم قال انه رفع على عبدالله قضية.. قال هالشي عشان يقهر عبدالله مع انه مول ما فكر يلجأ للمحاكم ولا حتى بيفكر بهالشي.. مهما كان العشرة ما تهون وعبدالله ما قصر وياه.. والشرطة بعدهم يحققون في الموضوع بس الظاهر انه المحاسبين هم السبب.. ليش؟؟ ليش كل شي انتهى بهالطريقة؟ ومتى بيتعلم يسيطر على اعصابه؟؟ متى؟؟</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>قطع عليه أفكاره صوت ربيعه حمد اللي كان يسأله: "بتي ويانا المبارة باجر؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مبارك : "لا .. اسمحولي.. ما عندي وقت.. وبعدين كبرنا على هالسوالف خلاص.. "</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>حمد: "اللي يسمعك يقول شيبة .."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مبارك: " المرة الياية ان شالله بسير وياكم.. بس صج هاليومين وايد مشغول.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>حمد: "تعال مروان وينه؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مبارك: "ما اعرف والله ما شفته اليوم.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مبارك كان يعرف انه مروان مواعد .. بس ما حب يذكر هالشي جدام الشباب مع انه مروان عادي عنده ويتفاخر بهالشي.. وفي هاللحظة دش مروان المقهى ويوم شاف ربعه سار لهم وسلم عليهم ويلس حذال مبارك.. وتم يطالعه وهو مصدوم.. ومبارك رد له النظرة بنظرة احتقار..</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مبارك: "في شي غلط في ويهي؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مروان: " بصراحة هى.. شوف السواد اللي تحت عيونك .. انت ما ترقد؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مبارك: "استوى لي يومين مب راقد.. "</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مروان: "ليش.. ؟ شو مستوي؟ بشو تفكر..؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مبارك : "خلها على الله.. المهم .. غريبة ما طولت .. رديت من وقت.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مروان: "هالحيوانة الله ياخذها.. طفرت بي.. اصلا اخر مرة اطلع وياها والله كرهتها.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مبارك: " الله يستر عليها.. ويهديك ان شالله.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مروان (وهو يغمز له): " ويهديك انته بعد وتسمع كلامي ولو مرة وادور لك غرشوب يونسك بدل هالعيشة اللي انته عايشنها.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مبارك: "أنا جي مرتاح.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مروان: " ما اظن انك مرتاح.. والله اعرف وحدة جميييلة جميييييييلة.. وانا مستعد اعطيك اياها.. يود هذا رقم تيلفونها.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>طنشه مبارك وما رد عليه.. وقام وسلم ع الشباب وروح عنهم وتم مروان يطالعه وهو مغيض.. مبارك وايد تغير عليه.. ودوم يرمسه من طرف خشمه.. بس هالحالة مستحيل تستمر.. وبيي اليوم اللي بيطب فيه مبارك وبيحب .. مروان متأكد من هالشي.. وساعتها بس مروان بيذكره بهالمعاملة الخايسة اللي كان يعامله اياها.. </font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>*** </font></font></font>
    </div>

    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>الساعة عشر كانت ليلى واخوانها متيمعين في الصالة يسولفون ويا يدوتهم .. وأم أحمد تبا ترقد وهم مب مخلينها.. خالد يالس في حظنها وأمل على يمينها وسارة على يسارها.. ومخبلين بها.. </font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ليلى: "خلاص خلوا يدوه تسير ترقد.. وانتوا بعد قوموا ارقدوا وراكم مدارس.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>أمل: "بنرقد عند يدوه.. الله يخليج ماماه خلينا نرقد عندها.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ليلى: "ماشي.. ادريبج بتمين تهذربين عليها وبتأذينها.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>أم احمد: " برايها جان بترقد عندي خليها.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ليلى: "يدوه بتأذيج.. ما تعرفين لولة؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: " اووهووو .. ليلى وديهم فوق عاد ابا اسولف ويا يدوه.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ليلى: "شو عندك انته ؟ ليش ما تبانا نسمع اللي بتقوله..؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "والله عاد أسرار.. بيني وبين يدوتي.. لازم تعرفون كل شي؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ليلى: "وتتحرى يدوه ما بتخبرني؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>أم أحمد: "لا ما بخبرج.. "</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ليلى: "ادريبج يدوه بتخبريني.. خلاص بشلهم فوق.. ياللا نشي انتي وياها.. بسرعة.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>قامت سارة وخذت خالد وياها فوق عقب ما باسوا يدوتهم وتمت أمل متعلقة برقبة يدوتها عناد في ليلى.. بس ليلى ما سوت لها سالفة وشلتها غصب عن يدوتها اللي كانت تضحك عليهن.. وتمت أمل ترافس وتزاعج وليلى تيرها غصب وياها فوق.. ويوم خلاص غابوا عن الأنظار تقرب مايد من يدوته وحبها على راسها.. </font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "فديت امنا العودة .. نور هالبيت وتاج راسنا.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>أم أحمد (وهي تبتسم): "عن العيارة ميود .. شو تبا؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "أبا الكروزر.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>أم احمد: "الكروزر؟؟ أي كروزر؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "اللي موقفينه في الكراج جنه بوالهول .. أستوى له قرن ما تحرك من مكانه.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>أم أحمد: "وشو تبا به؟؟ لا يكون تبا تسوقه؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "هيل عيل شو بسوي به؟؟ برقد فيه؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>أم أحمد: " لا لا لا لا .. خل عنك.. ما شي سواقة انته بعدك صغير.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "والله اني اعرف اسوق.. ولو يستوي واروم اقدم تراي بيعطوني الليسن على طول.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>أم أحمد: "لين هذاك اليوم اللي بتاخذ فيه الليسن لا تطري الموتر ع لسانك مرة.. فاهم؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "ليش عاااااده؟؟ ربعي كلهم عندهم مواتر.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>أم أحمد: "ربعك اهلهم ما فيهم عقول.. "</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "هى بس انتوا اللي فيكم عقل.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>أم أحمد: "هى نعم.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>مايد: "وانا مرمسنج انتي قبل اونج بتقنعين ليلى.. طلعتي اعند عنها..&#33;&#33;"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>أم أحمد: " ليلى عاقلة وتعرف مصلحتكم.. وجابل دراستك احسن لك ويوم غاية الموتر نحن ما بنقصر وياك بناخذ لك موتر يديد.. بدل لا تسحب هالكروزر الكحيان في الشوارع وتجتل عمرك.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>تأفف مايد وهو ينش وقال ليدوته وهو مروح غرفته: "تصبحين على خير يدوه.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>أم أحمد: "وانته من اهل الخير.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>.</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>.</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>دش مايد غرفته وهو متظايج.. وشاف 3 مسد كول من شيخة وابتسم باستخفاف.. شو هاليوم النحس؟؟ أول شي سالفة شيخوه والحين الموتر اللي ما وافقوا عليه.. بس كل شي له حل.. الموتر بيرمس عنه عمه ومستحيل يرده.. وشيخوه .. شو بيسوي وياها؟؟ في هاللحظة رد تيلفونه يرن وكانت هي المتصلة بس مايد حطه ع السايلنت ورد يفكر بهالمشكلة.. ما يروم يخبر ليلى ولا يدوته لأنه الحريم محد يأتمنهن على سر.. ومحمد حتى لو خبره بيقول له مالك خص ولا تدخل.. وعمه تسده مشاكله في الشغل ومايد ما يبا يزيده.. يخبر فهد؟؟ ولا يتصرف وياها بروحه؟؟ تأفف مايد بظيج وشغل البلاي ستيشن.. أحسن له يلعب ويفكر بهالموضوع عقب.. أكيد بيلقى حل.. إذا مب اليوم، باجر..</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>.</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>.</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة في هالوقت كانت صدق مقهورة.. المجهول اللي ترمسه في المسنجر بعده للحين ما دش.. ومايد ما يرد عليها.. حست بوحدة فظيعة وخوف.. أفكارها عذبتها .. شو بيسوي مايد فيها؟؟ وعشان ما تفكر نزلت تحت بس عموتها خلاص رقدت ومزنة روحت بيتهم اليوم العصر.. محد واعي في البيت غيرها.. في ليالي مثل هالليلة تتمنى شيخة لو انه فهد كان موجود وياها.. على الاقل بيونسها وفي وجوده تأجل مشاكلها وتأجل التفكير فيهن.. وقررت انها الاسبوع الياي تسير وياه دبي.. واتم هناك شهر ع الاقل.. وبهالطريقة بتحسسه هو بالأمان .. وبتفتك هي شوي من هالتوتر والضغط النفسي اللي عايشة فيه.. وعقب قرارها هذا ردت غرفتها وجيكت ع المسنجر ومثل ما توقعت محد كان اون لاين.. وبطلت ايميلها بملل وشافت رسالة من شخص اسمه "أسير العيون" .. وبطلتها وفي البداية استغربت.. كان كاتب لها: " اختي العزيزة .. أشكرج على مرورج بموقعي المتواضع .. ورايج وكلماتج الرقيقة شهادة اعتز بها.. واتمنى تقبلين صداقتي.. أخوج.. يوسف.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>وعقب ما ردت وقرت الرسالة مرة ثانية .. تذكرت شيخة انه ياسمين استخدمت ايميلها يوم وقعت في موقع البطاقات وابتسمت بخبث واتصلت بياسمين اللي كانت رغم انه الوقت متأخر .. سهرانة على التلفزيون.. ويوم شافت رقم شيخة ردت عليها وهي تبتسم..</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "ألو؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "مرحباا.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "مرحبتين يا هلا.. شحالج شواخ؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "الحمدلله.. انتي شحالج؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "تماام.. سهرانة ما شالله..؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "هى.. مع انه ملل.. وما عندي شي يشغلني.. انتي شو تسوين..؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "والله يالسة اطالع الخرابيط اللي يطرشونها الشباب على قناة روتانا.. وانتي؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "أنا .. توني مجيكة ايميلي.. وشو تتوقعين شفت؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "شو؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "تعرفين الموقع اللي دشيتيه امس وعيبج؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "هى.. بلاه؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "طلع صاحبه ريال مب بنية.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "معقولة هالذوق كله والتصاميم الروعة .. شغل ريال؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "شفتي عاد؟؟ تراهم الشباب مب هينين ..المهم انه هالانسان رد على رسالتج اللي طرشتيها امس.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين (وهي تبتسم): "صدق..؟؟ شو كاتب؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>قرت لها شيخة الرسالة وضحكت ياسمين وهي تقول: "بعد يبا يتعرف؟؟ والله انه مب شايف خير.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "وليش مب شايف خير؟؟ يمكن عيبه اسلوبج في الكتابة.. وحب انه يعرف أكثر عنج.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font size=3><font color=#000000><font face=tahoma>ياسمين: "ياللا </font><font face=tahoma>hard luck for him</font><font face=tahoma> .. طلعت معرسة.. خل يلعب على غيري.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "وليش انتي جي تفكيرج؟؟ منو قال لج انه بيلعب عليج؟؟ ما فيها شي .. رمسيه ع المسنجر.. الا هي كتابة ما بيسمع صوتج.. "</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "ما اعرف.. مب مهم... اسمعي شواخ بودرج الحين اوكى؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "لا يكون تظايجتي؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: " لا ما تظايجت بس تعبانة بسير ارقد.. "</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "انزين وموعدنا باجر؟؟"</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "ان شالله بنظهر مثل ما قلت لج مري عليه عقب المغرب.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>شيخة: "خلاص عيل تصبحين على خير.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>ياسمين: "وانتي من اهله.."</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>بندت ياسمين عن شيخة وردت تطالع التلفزيون.. لين ما حست بالتعب وسارت ترقد..</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>.</font></font></font>
    </div>
    <div align=center><font face=tahoma><font size=3><font color=#000000>.</font></font></font>
    </div>
    </font></font></font></div></font>
    لو حلفت انك تبيني ،،،
    وميت وهيمان فيني ،،،
    بأعتبرها ألف كذبه،،،
    طحت من قلبي وعيني ،،،

  12. #27
    عضوية البكالوريا الصورة الرمزية الجنيه
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,182
    قوة التمثيل
    361
    <font color='#F660AB'>:: الجزء التاسع عشر::



    شو بتسوين لو اكتشفتي انه ريلج يخونج؟؟

    بتصيحين؟

    تواجهينه؟؟

    تفرين ثيابه من الدريشة وتروغينه من البيت؟؟

    تسكتين وتستمرين في حياتج ولا كأنج عرفتي شي؟

    أو يمكن تطلبين الطلاق؟؟

    .

    .

    عايشة فكرت بكل هالاحتمالات واستبعدتها تماما من خيالها، عقاب ريلها بيي في الوقت المناسب.. وبيكون عقابه بطيء ومؤلم جدا.. اللي فكرت فيه عدل وخططت له وبدت تنفذه من شهر تقريبا.. هو عقاب الإنسانة اللي سلبتها راحة البال وحاولت تنزل كرامتها الأرض.. عقاب اللي خذت منها زوجها وفكرت تهدم بيتها .. مب عشان شي.. بس عشان تستانس.. من دون ما تفكر بعايشة وبعيالها الثلاثة اللي كانت تعرف بوجودهم..

    بالنسبة لعايشة، خليفة كان أكثر من مجرد زوج.. كان حياتها وأبو عيالها وعالمها كله.. كانت تثق فيه ثقة عمياء.. وحتى لو انه تغير عليها من سنة تقريبا وصار وايد يسافر ووايد يتأخر برى البيت كانت دوم تقول في خاطرها انه يسافر في شغل وانه تأخره برى البيت كله لمصلحتها ومصلحة عيالها.. عمرها ما توقعت انه ممكن يخونها..

    كانت تتحمل سهره في غرفة المكتب على الكمبيوتر طوال الليل في الأشهر الأخيرة.. ولاحظت أكثر عن مرة المكالمات الهامسة والسرية وتوقعت انه يرمس ربعه في سوالف خاصة بينهم وما يباها تسمع.. وعمرها ما حاولت تتدخل أو تسأله منو يرمس.. واستمر كل شي على حاله إلى اليوم اللي اكتشفت فيه عايشة شكثر كانت مغفلة وغبية..

    .

    .

    تتذكر عايشة هذاك اليوم عدل، كان خليفة مسافر البحرين في الويك اند وهي سيارتها خربانة، واضطر انه يعطيها مفاتيح سيارته عشان تودي اليهال المدرسة الصبح.. وكالعادة ودت عايشة عيالها وليد (10 سنين) وميسون (8 سنين) ومروى (5 سنين) مدراسهم، وردت البيت.. كانت حاسة بحزن كبير تعرف شو سببه بس تحاول تتجاهله.. هي وخليفة حبوا بعض بشدة وتزوجوا نتيجة هالحب.. والسنوات الأولى لزواجهم كانت مليانة ذكريات حلوة وأوقات تفتخر بها عايشة وتبتسم كل ما فكرت فيها.. بس الحال تغير طبعا وابتدا البرود يخيم على حياتهم.. روتين الحياة اليومي ومشاكل اليهال ومشاغل عايشة في البيت وانهماك خليفة في شغله جتل كل الإثارة والرومانسية في حياتهم .. تنهدت عايشة وتمنت لو انها تقدر تروح في اجازة هي وياه.. بروحهم.. وتخلي اليهال عند امها .. يسافرون ويجددون الحب اللي كان في يوم من الايام منور حياتهم.. ابتسمت عايشة لنفسها وهي يالسة في سيارة ريلها في كراج البيت.. وهي سرحانة، بطلت درج السيارة عشان تشوف الشرايط اللي فيها وفي هاللحظة.. شافت الدليل اللي جلب حياتها فوق تحت.. كان مخبى تحت كومة الأوراق والشرايط اللي في الدرج وفي البداية ما انتبهت له عايشة.. بس يوم مدت إيدها عشان تتأكد وطلعته برى حست بالدم كله يتسرب من ويهها..

    في درج سيارة ريلها لقت عايشة نقاب صغير.. على أطرافه آثار احمر شفايف.. وريحة العطر اللي فيه وايد قوية.. كان متكور ومخبى في نهاية الدرج والظاهر انه خليفة نساه هناك..

    حست عايشة بقلبها يدق بسرعة وهي تحاول اطمن نفسها انه الموضوع مب نفس ما هي متصورتنه.. خليفة مستحيل يخونها .. وبهالطريقة البشعة.. مستحيل.. بس غصبن عنها يلست عايشة تفكر.. هي عن نفسها ما تتنقب ولا تحط مكياج.. وخليفة ما عنده خوات عشان تفكر انه هذا ممكن يكون نقاب وحدة فيهن.. وعماته كلهن ما يتنقبن.. وبنات اخوانه يهال.. من وين له هالنقاب؟؟

    غمضت عايشة عيونها يوم حست بالدموع تتجمع فيهن وانقهرت من نفسها.. ليش تصيح ؟؟ خليفة مستحيل يخونها.. بس غصبن عنها تمت تطالع السيت اللي حذالها وتتخيل البنت اللي كانت يالسة في هالمكان ويا ريلها .. وكل اللي دار من بينهم.. كل شي تخيلته عايشة بمزيج من الرعب والاشمئزاز وما حست بنفسها الا وهي ترجّع وبقوة في السيارة .. ما كانت قادرة تتحكم في عمرها ويلست تصيح من كل قلبها وهي ترتجف من الصدمة واحساسها المفاجئ بالبرد والضعف.. وتمت هذاك اليوم بطوله وهي مريضة.. واللي تعبها أكثر انها ما كانت تروم تصيح جدام عيالها أو تبين لهم انه في شي مكدرنها..



    في اليوم اللي عقبه، وعقب تفكير عميق طول الليل قررت عايشة انها ما تكون فريسة شكوكها وتحاول تتأكد اذا كان خليفة فعلا يخونها ولا لاء.. ويلست في الصالة وموبايلها في ايدها ما تعرف لمنو تتصل أو شو تسوي بالضبط عشان تتأكد.. وفجأة حست بالدموع اللي تجمعت في عيونها من أمس تنهمر وبقوة ..كانت تدري انه مب لازم تتأكد وانها فعلا كانت غبية.. وأخيرا قدرت تفسر كل السفرات المفاجئة والهمسات في التيلفون والليالي اللي تأخر فيهن برى البيت.. أخيرا لقت تفسير لليلسة جدام الكمبيوتر طول الليل.. مع انه ربيعتها حذرتها من التعارف في النت بس عايشة عمرها ما توقعت انها تكون ضحية لعلاقة رخيصة وقذرة مثل هاذي.. وعقب تفكير طويل اتصلت بآخر شخص توقعت انها تلجأ له في هالظروف.. أخوها الصغير حمدان..



    حمدان اللي عمره 18 سنة كان خبير في سوالف الكمبيوتر والنت.. وعايشة ما تعرف حتى تشغله.. وفي هالظروف عرفت انه الوحيد اللي ممكن يساعدها وكانت متاكدة بعد انه مستحيل يخبر احد باللي استوى لها.. وحمدان فعلا ما قصر وياها .. سمع كل اللي عندها بدون ما يقول ولا كلمة.. ما حاول يزيد من قهرها او يحسسها انه يشفق عليها او انها هي الغلطانة.. سمعها وهو ساكت ويوم سألته وسط دموعها: "حمدان شو اسوي الحين؟؟" تنهد وقال لها: "لا تواجهينه.. ساعتها بتتواجعون وبيعق اللوم كله عليج وبيقول انج انتي اللي اهملتيه ودفعتيه انه يسوي هالشي.. أنا عندي حل ثاني.."

    عايشة: "شو هو؟"

    حمدان: "أول شي خليني اشوف كمبيوتره يمكن نحصل أدلة فيه.."

    عايشة: "أوكى.. إنته اطالع الكمبيوتر وانا بفتش في أدراج المكتب.. "



    مرت دقايق طويلة وعايشة تفتش في الادراج وفي كل زاوية من زوايا المكتب وما لقت شي .. كل شي كان طبيعي .. ملفات الشغل وفواتير البيت وأوراق عادية جدا.. الشي الوحيد اللي لقته وخلاها تتأكد من شكوكها هو فواتير بطاقة الماستركارد اللي تأكد انه اشترى من باريس جاليري هدايا بالآلاف خلال الشهرين اللي طافوا.. ومن بين هالهدايا مستحضرات تجميل وشنط نسائية..

    تنهدت عايشة بتعب وراحت للطرف الثاني من غرفة المكتب عند اخوها حمدان اللي كان يطالع كل ملف في الكمبيوتر بحذر شديد.. ويوم يلست حذاله اطالعها حمدان بهدء وقال: "متأكدة انج تبين تعرفين شو اللي في الكمبيوتر؟"

    عايشة: "لقيت شي؟؟"

    حمدان: " للأسف هى.."

    عايشة: "أبا أجوف.. "

    بطل لها حمدان ملف وقعد يشرح لها: "ريلج يستخدم برنامج اسمه المسنجر عشان يرمس ربعه والناس اللي تعرف عليهم من النت.. طبعا يروم يرمسهم بالميكروفون أو عن طريق الكتابة .. ومن حسن حظنا انه ريلج ما عنده ميكروفون.."

    عايشة: "إنزين؟؟"

    حمدان: "المحادثات الكتابية تتخزن في ال received files على الكمبيوتر وأنا يلست أقرى كل محادثة وتقريبا معظمهن عاديات بس في أكثر من محادثة كانت ويا بنات.." اطالعها حمدان عشان يشوف تأثير كلامه عليها بس عايشة كانت أقوى من انها تكشف مشاعرها جدام أي حد ثاني حتى لو كان اخوها وهزت راسها بهدوء عشان يكمل..

    حمدان: "وحدة من المحادثات جذبتني وقريتها كلها.. أنا بروح في أيلس في الصالة شوي وانتي اقريها بروحج.. جوفي اضغطي هني وبتنزل الصفحة لتحت عشان تقرينها للنهاية.. أوكى؟"&#60;&#33;-- / message --&#62;

    عايشة: "أوكى.. مشكور حمدان.. يوم بخلص بييك في الصالة.."

    حمدان: "خذي راحتج.. انا بيلس اطالع التلفزيون.."

    تريته عايشة لين طلع من المكتب ونفست بعمق عشان تستعد للي ممكن تقراه.. ويلست تقرا المحادثة وتعيد قراءة السطر الواحد اكثر عن مرة.. اللي يرمسها ريلها لقبها ريانة العود.. ومن أول سطر قرته عايشة وهي حاسة بكره كبير لهالانسانة اللي سرقت منها أغلى انسان في حياتها.. حاولت عايشة ما تحس بالإهانة وهي تقرا رمسة ريلها اللي في كل محادثة تتطور أكثر وأكثر.. كان يخبرها بكل تفاصيل حياته.. اعترف لها انه متزوج وعنده عيال وهي قالت له انه هالشي ما يهمها .. اسلوبها وايد كان رخيص وسوقي وما تعرف عايشة كيف انعجب ريلها بوحدة مثل هاذي.. بس الجرح اللي خلا عايشة تقرر تنتقم كانت الفقرة اللي قرتها مرة وحدة وانحفرت في ذاكرتها على طول ..

    (خليفة: "دوم احس بالوحدة شواخي.. ما عندي حد أشكي له ويخفف عني"

    ريانة العود: "ومرتك وينها عنك؟"

    خليفة: " مرتي مالها وجود في حياتي.. حبي لها انتهى من سنين طويلة.. اقدر اقول لج اني احترمها هي مول مب مقصرة ويا اليهال بس .. ما احس تجاهها بأي عاطفة ثانية.. حتى ما اقدر اعتبرها صديقة.. مجرد انسانة اشوفها جدامي كل يوم وارمسها بدون أي احساس..")



    عقب ما قرت عايشة هالرمسة عرفت في داخلها انه كل شي تغير .. وانها مستحيل تكن لخليفة عقب اليوم أي مشاعر غير الاحتقار ومستحيل تخليه يلمسها في يوم من الايام.. كانت صدمة قوية لها .. وصفعة ما توقعتها من إنسان وثقت فيه وطعنها في ظهرها.. حقرها وأهانها جدام وحدة ما يعرف عنها إلا حروف على شاشة كمبيوتره..

    استجمعت عايشة قواها وكملت المحادثة.. وعرفت انها عطته رقم تيلفونها وطرشت له صورتها.. وعقب رمسة طويلة أقل شي ممكن توصفها عايشة بإنها رمسة مفرقة وبعيدة تماما عن الأخلاق.. وعدته ريانة العود أو "شيخة" انها تقابله وقال لها خليفة انه بيبات في العين عشانها في الويك اند وبيخبر مرته انه مسافر.. ونزلت الدموع من عيونها وهي تقرا اخر جملة في المحادثة:

    " ريانة العود: لووول.. وحليلها مرتك.. زي الأطرش في الزفة.."

    خليفة: "ما عليه .. اللي ما تعرفه ما بيضرها.. وبعدين لا تفكرين فيها الحين.. فكري فيني انا.. "

    ريانة العود: "فديت روحك خليفة .. أترياك على نار.."



    وقفت عايشة بقوة وطلعت الصالة وفي ايدها ورقة سجلت فيها رقم شيخة وقالت لأخوها حمدان: "خلصت.."

    اطالعها حمدان بتعاطف وسألها: "شو بتسوين الحين؟"

    عايشة: "أول شي بغيت أسألك صورتها بعدها موجودة في الكمبيوتر؟"

    حمدان: "هى .. شفتها.. تبين.. تبين تشوفينها؟"

    عايشة: "هى.. وعقبها أباك تساعدني باللي ناوية أسويه.."

    حمدان: "أكيد عويش .. لا تحاتين من هالناحية.."

    عايشة: " لازم انتقم من هالحيوانة.. ومنه هو بعد.. حمدان هالإهانة مستحيل أفوتها له.."

    حمدان: " خليني اراويج صورتها وعقب بنتفاهم على اللي بنسويه."

    .

    .

    مرت أيام على عايشة نست فيها طعم الراحة وهي تفكر شو بتسوي.. ودت العيال عند امها وحمدت ربها انه ريلها بيتم اسبوع في البحرين وما بتضطر انها تواجهه على طول.. في هالفترة حمدان يلس عندها في البيت وياب لها اللاب توب ماله وعلمها بإتقان كيف تستخدم النت وبرنامج الماسنجر.. وطلع لها بطاقة تيلفون يديدة عشان تقدر تنفذ خطتها .. وعن طريق ربيعه في العين عرف بعض المعلومات عن شيخة اللي شوي شوي كان بادية سمعتها تخترب أكثر وأكثر في هالمدينة الصغيرة..

    وعقب ما اتقنت عايشة استخدام المسنجر اضافت ايميل شيخة عندها في اللست وسوت لها ايميل ريال وابتدت انتقامها البطيء.. اللي كان يحسسها براحة فظيعة.. كانت تدري انها تستفز شيخة اللي بتموت وتعرف منو اللي يكلمها ومنو هالشخص اللي يعرف عنها كل شي..

    بعد شهر من هالمحادثات والهدايا اللي اطرشهن عايشة عن طريق ال dhl كانت متأكدة خلاص انه شيخة قطعت علاقتها بريلها خليفة.. وقطعت علاقتها تقريبا بكل الرياييل اللي تعرفهم.. استوت عايشة (أو حارب) دنيتها كلها..و في يوم من الأيام يوم كان خليفة سهران برى وعايشة سهرانة ع المسنجر ويا شيخة .. انصدمت عايشة باللي قالته لها شيخة..

    ريانة العود: "أقول حارب؟"

    حارب: "هلا شواخي.."

    ريانة العود: "أنا ادري انك شخص تعرفني وما ادري شو دافعك بالضبط.. بس بصراحة انا عمري ما حسيت بهالمشاعر تجاه أي شخص ثاني.."

    حارب: "أي مشاعر؟"

    ريانة العود: "الحب.. حارب انا احبك.. صج من قلبي احبك.."

    انصدمت عايشة وما عرفت شو تكتب لها.. وعقب دقيقة ضحكت من خاطرها .. أخيرا قدرت تستدرجها..

    حارب: " شواخي الحب مب كلمة تلعبين بها.. خبريني بصراحة كم واحد قبلي قلتي له هالكلمة وكم واحد عقبي ناوية تقولينها حقه؟؟"

    ريانة العود: "إنته بس.. صدقني يا حارب.. صح اني عرفت شباب من قبل بس كلهم ودرتهم.. حتى مروان ودرته.. صدقني.. ولا واحد فيهم سمع مني كلمة احبك.. انته الوحيد اللي حسيت تجاهك بهالمشاعر.."

    حارب: "بس انا ما احبج.. انتي تعجبيني صح بس تأكدي اني ما احبج.."

    عايشة كانت تتعمد تقول لها هالرمسة وتعرف انها كل ما تغلت على شيخة كل ما تمسكت فيها شيخة اكثر..

    ريانة العود: "ادري انك ما تحبني بس عطني فرصة عشان اخليك تحبني.. انته تعرف رقم تيلفوني.. رمسني في التيلفون بدل هالحالة اللي نحن فيها.. صدقني ما راح تندم."

    حارب: " كل شي في وقته حلو.. لا تستعيلين.. "

    ريانة العود: "لى متى بتريا؟"

    حارب: "جريب.. جريب بينتهي انتظارج.. ... وانتظاري.."

    أول ما كتبت عايشة هالجملة بندت النت وخشت اللاب توب تحت الشبرية وراحت ترقد.. فعلا.. جريب كل شي بينتهي.. وبتكمل عايشة انتقامها .. من شيخة.. ومن ريلها..

    .

    .

    عقب كل أحداث يوم الأثنين .. أشرقت شمس يوم الثلاثا بشكل ثاني.. كان يوم يحمل في طياته الكثير من الوعود والأماني.. وللبعض.. كان يوم مثله مثل باجي الأيام.. الحزن واحد عندهم ومهما كانت الشمس اليوم دافية والجو حلو ، إلا انه ايامهم اللي يغطيها السواد كانت تمر عليهم بكل بطئ وملل..



    الساعة سبع ونص الصبح وعقب ما راحت سارة وأمل المدرسة ويا الدريول إشفاق وردت ليلى من الروضة عقب ما وصلت خالد .. نش مايد من الرقاد وعلى ويهه ابتسامة عريضة ونزل الصالة عند يدوته ومحمد وليلى اللي كانوا يالسن يتريقون بهدوء..

    ليلى (وهي تبتسم له): " منو قدك اليوم غايب عن المدرسة وبتفتتح المعرض وبيصورونك وبيحطونك في الجرايد.."

    مايد: "شوفي ليلى انا سويت هالشي بس عشان خاطرج.. والا انتي تعرفين اني ما احب اغيب عن المدرسة ولا احب انه احد يصورني.."

    ليلى: "ههههههه.. يحليلك.. اسمع ميود ما اوصيك.. لا تفشلني اليوم.."

    محمد: "انا بكون وياه لا تحاتين.."

    اطالعه مايد بنظرة استغراب.. للحين الجو بينهم كان متوتر ومحمد قرر يروح وياه المعرض بس عشان ينهي هالخلاف السخيف اللي استمر أكثر من اللازم..

    ليلى: " وشغلك؟"

    محمد: "الموظفين في محلات المجوهرات ما يبون اشراف ما شالله عليهم مب مقصرين.. والمطاعم يبتدي الدوام فيها الساعة 12 الظهر.. يعني عندي وقت.."

    أم أحمد: " وانتي متى بتسيرين؟"

    ليلى: "ما اعرف.. يمكن العصر نمر نشوف شو الأوضاع هناك.. بتصل بموزة وبنتفق.."

    مايد (وعيونه على السندويتشة اللي في إيده) :" بس انا مب محتاي حد يوقف ويايه في المعرض.."

    محمد: "أدري.. بس انا أبا أكون موجود.. مب كل يوم ليلى بتسوي لها معرض عشان نفتتحه.."

    ابتسمت له ليلى بحب وتأفف مايد وهو ياكل بسرعة .. بس في داخله كان مستانس انه رمس محمد .. ولو بطريقة غير مباشرة.. ويمكن الخلاف اللي بينهم ينتهي اليوم..

    أم أحمد: "مترف رد دبي؟"

    مايد: "لا بعدهم هني.. وبيمر عليه الساعة تسع وبنسير المعرض رباعة.. (واطالع محمد بطرف عينه ) يعني مب محتاي حد يوصلني.."

    ابتسم محمد وسكت عنه ..

    أم أحمد (وهي ترمس محمد): "عيل قوم فديتك ودني بيت خالوتك صالحة "

    محمد: "ان شالله.."

    وعقب ما تريقوا نش محمد يوصل يدوته وليلى راحت فوق ويا مايد اللي كان يباها تكوي له غترته..&#60;&#33;-- / message --&#62;

    في شركة مبارك بن فاهم انتشر خبر فض شراكة عبدالله ومبارك وسبب خلافهم بسرعة واليوم الصبح الكل كان يرمس في هالموضوع وكل واحد من الموظفين خايف في داخله من عواقب هالخبر.. خايفين انه فض الشراكة يؤدي لنقص في الميزانية ويخسرون وظايفهم.. بس مبارك ما فكر بهالشي ولا كان ناوي يستغني عن أي واحد من الموظفين أو العمال اللي عنده.. بالعكس ، كانت هالفترة بالنسبة له فترة يحتاج فيها لكل شخص ممكن يوقف وياه.. لازم يثبت للكل .. ولنفسه.. انه يقدر يشتغل بروحه. .مثل أول واحسن بعد.. وانه مب محتاج لعبدالله بن خليفة.. وانه بيرد ينافسه وياخذ عنه مشاريعه..

    دش مبارك المكتب الساعة ثمان الصبح.. ومن النظرة اللي اطالع فيها سكرتيرته هيفاء.. عرفت على طول انه معصب وما يبا حد يرمسه.. بس غصبن عنها نشت هيفاء من مكانها عقب ربع ساعة ودشت مكتبه بهدوء عشان تحط له البريد على الطاولة..

    يوم بطلت هيفاء الباب شافت مبارك منزل الملفات كلها من الأدراج اللي فوق وحاطنهم ع القنفة ويالس يدور شي من بينهن.. ويوم شاف هيفاء اطالعها بنظرة حادة وبسرعة حطت اللي في ايدها على الطاولة وطلعت ..



    مبارك كان يدور بين الملفات على شي محدد.. مشروع ضخم بيحدد مصيره ومصير شركته.. قبل شهر تقريبا كانت في مناقصة كبيرة وكل شركات المقاولات والبناء قدمت عروضها عشان تفوز بهالمناقصة.. المشروع هو بناء منتجع سياحي في دبا.. عبارة عن فندق فخم وشاليهات وحدائق.. وصاحب المشروع مليونير سعودي اسمه سلمان بن تركي.. ومبارك سوى كل اللي يقدر عليه عشان ترسي المناقصة على شركته هو وعبدالله.. ومستحيل الحين يتخلى عن هالمشروع لعبدالله .. وعقب بحث طويل لقى أوراق المشروع واتصل بنفسه بمحامي سلمان عشان يخبره انه العقد بيتغير وبينكتب بإسم مبارك بس.. وعقب ما بند التيلفون راح صوب المكتب وبسرعة قعد يطالع البريد.. وشاف بطاقة الدعوة اللي مطرشتنها موزة.. واستغرب ويوم قراها وعرف انها دعوة لحضور معرض فني.. ضحك باستخفاف وفرها على الطاولة وشل ملف المشروع وراح المحكمة بنفسه.. مبارك مب محتاج لمحامي.. بيخلص شغله بروحه .. بيفض الشراكة وبيغير العقد.. وطبعا القاضي بيتصل بعبدالله عشان يوقع على الأوراق.. وبتخلص هالأزمة ..



    بس طبعا هالشي مب بالسهولة اللي تصورها مبارك.. عبدالله أول ما اتصل به الموظف في المحكمة وخبره عن الإجراءات اللي لازم يسويها حس انه بيجتل مبارك.. واتصل بسهيل عشان يخبره..

    عبدالله: "راح المحكمة يفض الشراكة وبياخذ مشروع بن تركي كله&#33;&#33;"

    سهيل: " ما بيروم ياخذ المشروع إلا بتوقيعك.. هدي اعصابك.."

    عبدالله: "مجرد انه راح المحكمة بدون ما يخبرني أو حتى يخبرك انته اعتبرها اهانة لي.. "

    سهيل: " مبارك متسرع.. بس بعد ما تروم تلومه يا عبدالله.. اللي استوى أمس مب شوية.."

    عبدالله: " بس انا مالي ذنب.. المحاسبين زخوهم في المطار أمس واليوم يحققون وياهم.. واكيد بيعترفون بكل شي.."

    سهيل: "بس انته سرت له الشركة وشرشحته أمس.. ومن حقه يحرج.."

    عبدالله: "وهو بعد ما قصر .."

    سهيل: "مبارك عصبي ومتهور.. وانته أعقل منه يا عبدالله والمفروض كنت تتعامل وياه بعقل.."

    عبدالله: "انته واقف ويا منو؟؟"

    سهيل: "اثنيناتكم تهموني وأنا مب منحاز لأي واحد فيكم بس احاول اوضح لك انه اثنيناتكم غلطانين.. انتو شركا .. المفروض تتفاهمون على خلافاتكم.. مب تسوون زوبعة وتخلون الكل يشمت فيكم.. "

    تنهد عبدالله وقال عقب دقيقة صمت: "معاك حق.. معاك حق يا سهيل. .أنا غلطت.. شو رايك تمر عليه ونسير له المحكمة ونتفاهم وياه؟"

    ابتسم سهيل وقال: " خلاص.. الحين ياينك.."

    عبدالله: "ف أمان الله.."

    بند عبدالله التيلفون وتنهد بتعب.. أمس ما رام يرقد وهو يفكر بهالموضوع.. هذا غير ياسمين اللي رفعت له ضغطه.. كانت مصرة تطلع ويا شيخة اليوم ومع انه رفض بس في شي في داخله يقول له انها بتسوي اللي في راسها وبتطلع من دون موافقته.. مب عارف يتصرف وياها.. من يوم حملت وهي تبالغ في دلعها ومحاولتها للسيطرة عليه.. بس عبدالله رغم انه ساكت عنها ، ما كان ناوي يخليها على هواها.. مهما كان ما بيخلي حرمة تسيطر عليه..



    عقب ربع ساعة اتصل سهيل بعبدالله وقال له ينزل له تحت في الباركنات، ويوم طلع عبدالله من المكتب شاف روان يالسة تخلص شغلها على الكمبيوتر.. رغم انه عبدالله فنشها أمس.. بس وحليلها يت الشركة اليوم وكملت شغلها ولا كأنه شي استوى والحين يوم شافت عبدالله طالع من المكتب ارتبكت ونزلت راسها.. كانت خايفة يقول لها تروح ويهزبها .. بس عبدالله ابتسم واقترب من مكتبها وقال: "روان؟"

    رفعت روان عيونها واطالعته بخوف: "نعم استاز عبدالله.."

    عبدالله: "أنا آسف لأني عصبت عليج أمس.. مهما كانت أسبابي المفروض أسلوبي يكون احسن من جذي."

    روان: "لا تعتذر استاز عبدالله .. أنا فعلا كنت مقصرة في الشغل وانته كان معك حق.. "

    عبدالله: "يعني مب زعلانة؟"

    روان: "ولو استاز عبدالله.. أكيد مش زعلانة.. "

    ابتسمت روان عشان اطمنه وتمت تطالعه وهو طالع من المكتب وحست براحة فظيعة.. يعني تروم تستمر في الشغل..أمس كانت تفكر كيف انه عبدالله تغير وايد من عقب العرس وصار ما يهتم وايد بالشغل وبموظفينه.. وأسلوبه الجارح معاها أمس كان اكبر دليل و ألحين بس تأكدت انه عبدالله ما تغير وبيتم طول عمره مثل ما هو .. مؤدب وحنون.. وهالشي هو اللي خلاها من البداية تستمر وياه من بداية أيام الشركة للحين.



    نزل عبدالله للباركنات ورمب ويا سهيل وساروا هم الاثنين المحكمة على طول وعند باب مكتب القاضي كان مبارك يالس على واحد من الكراسي وعيونه على الأوراق اللي في إيده.. سهيل أول ما شافه حس بقلبه يعوره.. ما كان المفروض كل هذا يصير بينه وبين عبدالله .. سهيل يحبهم اثنيناتهم ويبا مصلحتهم وحرام الشركة اللي صار لها ثلاث سنين وهي من أنجح شركات الخليج تنقسم اليوم بسبب عنادهم هم الاثنين..

    مبارك يوم سمع صوت الخطوات تقترب منه رفع راسه ويوم شاف عبدالله يطالعه أجبر نفسه انه يرد له نظرته بنظرة كلها تحدي، ووقف يسلم عليهم – عشان خاطر سهيل بس- ويلسوا هم الثلاثة يتريون الناس اللي كانوا داشين قبلهم عند القاضي .. بس سهيل كان عنده أمل كبير انهم ممكن يحلون خلافاتهم من دون أي حاجة لتدخل القاضي.. وعشان جذي خذ مبارك على صوب وابتدى رمسته وياه وقال: " مبارك يا ولدي.. خلنا نحل هالمسألة من بيننا .. يمكن نروم نتفادى المحاكم وهالعفسة كلها..ترى مب حلوة في حقك ولا في حق عبدالله انه الكل يعرف عن مشاكلكم.."

    مبارك (وعيونه على عبدالله): "أنا كنت ناوي أسوي هالشي وأتفادى كل هالعفسة.. وعشان جذي ييتك البيت هذاك اليوم وخبرتك بكل شي.."

    سهيل: "وشو اللي تغير الحين؟"

    مبارك: "اللي تغير انه عبدالله أمس وايد غلط عليه.. وكان واضح من رمسته انه الثقة من بيننا معدومة.."

    عبدالله كان يطالعهم وخاطره يعرف شو اللي يدور من بينهم.. ومبارك كل شوي يطالعه ويرد يطالع سهيل اللي كان واقف جدامه ويحاول يقنعه بوجهة نظره..عبدالله في داخله كان يعرف ومتأكد انه مبارك مستحيل يتنازل بس سهيل دومه متفائل ويمكن يروم يقنعه هالمرة..

    سهيل: "لازم بيحرج .. انته تسرعت يا مبارك.. وطرشت له واحد يتجسس على شغله"

    مبارك: "لو خليتوني أرمس أمس كنت بخبركم انه المحامي تصرف من دون ما يشاورني.. والجاسوس اللي رمست عنه انا ما يخصني به.."

    سهيل: "أنا فهمت عبدالله الوضع كله وهو اعترف انه غلطان بس انته بعد غلطت يا مبارك ولا تنكر هالشي.."

    مبارك: "أنا ما أنكر .. بس الحمدلله انه سالفة الحسابات ما وصلت للمحاكم وخلونا ننهي هالإشكال كله هني واليوم أحسن لنا.."

    سهيل: "يعني مصر انك تشتغل بروحك؟"

    مبارك: "هى نعم مصر.."

    سهيل: "وما في مجال تغير رايك؟"

    مبارك: "لا .. أنا مقتنع باللي بسويه.."

    تنهد سهيل واطالعه بحزن وقال: "خلاص على راحتك.. خلني أرمس عبدالله وعقب تفاهموا بروحكم.. "

    سار عنه سهيل ويلس يرمس عبدالله اللي كان باين من ويهه انه تظايج من الرمسة اللي قاله اياها سهيل.. ويوم اقترب منهم مبارك قال له عبدالله وهو يوقف: "خلاص اللي تشوفه يا مبارك.. بنفض الشركة وكل واحد يشتغل بروحه.."

    حس مبارك بإحراج فجأة بس حاول انه يخبي هالشي وقال بثقة: "جذي أحسن لي وأحسن لك يا عبدالله.."

    عبدالله: "بس المشروع اللي ناوي تغير عقده هذا مشروع مشترك بيني وبينك.. وما يستوي تاخذه بروحك.. هالشي بيتسبب لي بخسارة كبيرة.."

    مبارك: "التوقيع اللي على المناقصات توقيعي أنا بس .. انته كنت مسافر.. يعني ما في أي شي يمنعني من إني آخذ المشروع.. أنا اللي دفعت رسوم المناقصات وانا اللي كنت كل يوم أنش من الصبح وأسير غرفة التجارة في دبي وأتفاوض ويا باجي المقاولين عشان يتنازلون وترسي المناقصة علينا نحن.. وفي النهاية تباني أعطيك المشروع جاهز؟؟"

    عبدالله: "بس أنا يبت المهندسين وخليتهم يرسمون الخرايط والتصاميم .. وكل خريطة كلفتني فوق الثمانين ألف&#33;&#33;.. "

    اطالعه مبارك بهدوء: " أنا يبت مهندسين غيرهم وابتدوا يرسمون تصاميم يديدة للمشروع .. عبدالله هذا مشروعي أنا.. سلمان بن تركي يعرفني ونحن متفقين.. اجتمعت وياه أربع مرات من يوم استلمت المشروع.. وانته للحين حتى ما كلفت نفسك واتصلت به.. واليوم رمسته ووافق انه شركتي هي اللي تستلم المشروع.."

    عبدالله (بعصبية): "وكيف تتصل به من دون ما تخبرني؟؟"

    مبارك: "أنا آسف.. بس المفروض تنتبه لشغلك أكثر.. هذا إذا كنت ناوي من اليوم وطالع انك تتكفل بأي مشروع يديد.. لأني دوم بكون موجود.. ومستعد أنتهز أي فرصة عشان أرد الأول في السوق.. وبروحي.."

    اطالع عبدالله سهيل اللي كان يطالع مبارك بنظرة غريبة وكأنه يشوفه لأول مرة وفي هاللحظة طلعوا الناس اللي كانوا عند القاضي ودش مبارك واضطر عبدالله يدش وراه هو وسهيل.. وكل واحد فيهم ساكت .. احساسهم بالحزن والصدمة من نوايا مبارك ثجل عليهم وخلاهم ما يقدرون حتى انهم يناقشونه.. عبدالله كان يعرف في داخله انه فعلا مقصر في شغله.. وخصوصا في الاسابيع الأخيرة.. والفضل في هالشي طبعا يعود لياسمين اللي وحتى وهو في الشركة ادق له في اكثر عن ثلاث مرات .. تنهد عبدالله بحسرة.. كيف ما فكر يتصل بسلمان بن تركي ويرمسه عن المشروع؟ كيف سمح لمبارك يسحب منه مشروع ضخم مثل هذا ويخليه يخسر أكثر من 300 ألف درهم في يوم واحد؟؟

    وبهدوء فظيع وقع عبدالله أوراق التنازل عن المشروع وفض الشراكة ويا مبارك وطلعوا من المحكمة وعقب ما وصل سهيل عبدالله للشركة رد مكتبه وهو يحس بإحباط فظيع&#60;&#33;-- / message --&#62;



    </font>
    لو حلفت انك تبيني ،،،
    وميت وهيمان فيني ،،،
    بأعتبرها ألف كذبه،،،
    طحت من قلبي وعيني ،،،

  13. #28
    عضوية البكالوريا الصورة الرمزية الجنيه
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    2,182
    قوة التمثيل
    361
    <font color='#F660AB'>
    في مدرسة البنات الثانوية في بوظبي.. وبالتحديد في الحصة الثانية.. كانن أربع بنات منخشات ورا الدري وكل وحدة فيهن حابسة ضحكتها وكاتمة نفسها عشان الوكيلة اللي كانت تركض وراهن ما تكتشف مخبأهن السري..

    عليا كان قلبها يدق بقوة وراصة على إيد ربيعتها ناهد عشان تخفف من الرجفة اللي في جسمها.. ما توقعن أبدا انه الوكيلة ممكن تركض بهالسرعة خصوصا انها لابسة هالكعب العالي.. بس طلعت راعيتها وما خلت شبر في المدرسة ما فتشته وهي ادورهن.. وألحين يسمعون خطواتها السريعة وهي تركب الدري عشان ادورهن فوق..

    عليا: " إن شالله يعدي هاليوم على خير.."

    ابتسام: " يعني كان لازم نشرد من الحصة؟ لو يلسنا في الصف مثل باجي البنات مب احسن؟"

    ناهد: "بلاكم انتوا؟ استمتعوا .. هذا كله للذكرى.. عقب سنة بتتذكرون وبتضحكون.."

    عليا: "بس أنا زايغة.."

    عذاري: "إنتي دوم زايغة.. أنا مستغربة كيف اقتنعتي وييتي ويانا.."

    عليا: "ابتساموه قصت عليه.. يلست تغريني وتقول لي بنستانس.."

    ابتسام: "ألحين الوكيلة أكيد عرفتنا... مب من شي.. من كشة نهوود الحمرة.. تزقر الوكيلة من بعيد.. أحسن لنا نستسلم وما نخليها تحرج أكثر.."

    ناهد: "لا .. تعالو بننخش في المسرح.. هي فتشت هناك ما بترد تفتش مرة ثانية.."

    عليا: "أنا تعبانة.. ما اروم اركض.."

    ناهد: "انزين بنسير نيلس في المسرح ومحد بيزخنا.. بنرتاح هناك.."

    طلعن البنات من ورا الدري ومشن بكل هدوء للمسرح وأول ما اقتربن منه ركضن بسرعة ودشن داخل وكل وحدة فيهن تطالع الثانية وتضحك ضحكة انتصار.. ويوم تأكدن انهن بأمان يلست ناهد ويا عذاري يسولفن على صوب وراحت عليا ويا ابتسام ويلسن في زاوية بروحهن..

    ابتسام: " انزين علايه ياللا كملي.."

    عليا: "عن مايد؟"

    ابتسام: "عيل يدوه؟؟ أكيد مايد&#33;&#33;.. والله من وصفج له تمنيت اكون وياج هذاك اليوم.. خاطريه اشوفه علايه.."

    ابتسمت عليا وقالت: " ما شالله عليه وايد حبوب.. وفوق هذا اللي عيبني فيه انه صج ريال.. مب شرات هالمراهقين اللي كل واحد فيهم همه البنات والمغازل وبس.."

    ابتسام: "بس انتي قلتي انه تحرش فيج أول ما شافج.."

    عليا: "ما تحرش.. بس كان يسلم.. "

    ابتسام: "حظج والله يا علايه.. أنا ما عندي لا عيال عم ولا عيال خال.. وحتى اخواني الشباب ما يسوون لي سالفة.."

    اطالعتها عليا بحزن وسألتها: "عشان جي تعرفتي على خليل؟؟"

    احمر ويه ابتسام وتغيرت ملامحها.. : "وانتي شو دراج؟"

    عليا: "إنتي غلطتي يوم خبرتي ناهد.. تعرفين انها مشخلة.."

    ابتسام: "والله انها ما تستحي على ويهها الحيوانة.. أنا اراويها.."

    وقفت ابتسام عشان تسير تظارب ويا ناهد بس عليا يرتها من إيدها ويلستها حذالها.. : "تعالي وين سايرة؟ شو الفايدة يعني؟ تراها خبرتني وخلاص.. بس تحملي المرة تخبرينها عن أي شي ثاني.."

    ابتسام: "خلاص توبة.. اممممم.. أكيد طحت من عينج.."

    عليا: "أنا الصراحة انصدمت.. خصوصا انه زلمة.."

    ابتسام: "انزين هو مجرد صديق.. ما بيننا أي شي ثاني.. مجرد شخص أشكي له همومي.."

    عليا: " ونحن وين سرنا؟ ليش ما تشكين لنا نحن؟؟ ترانا ربيعاتج"

    ابتسام: "ما ادري.. لا تسأليني.."

    عليا: "ع العموم أنا ما بتدخل في هالموضوع.. انتي حرة.."

    ابتسام: " يعني يا عليا لو يتج الفرصة انج ترمسين مايد في التيلفون .. معقولة تفوتينها؟"

    اطالعتها عليا باستغراب: " هذا شي أكيد.. مجرد اني ارمسه في التيلفون معناتها اني عطيته الحق في إنه يشيل كل الحواجز من بيننا .. حتى حاجز الاحترام .. وأنا بعدني ما رخصت بعمري لهالدرجة .."

    كانت هاي نغزة لابتسام اللي حست انه خدودها بتحترق وابتسمت بارتباك لعليا وندمت انها سألتها هالسؤال

    </font>
    لو حلفت انك تبيني ،،،
    وميت وهيمان فيني ،،،
    بأعتبرها ألف كذبه،،،
    طحت من قلبي وعيني ،،،

  14. #29
    عضوية البكالوريا الصورة الرمزية الحساس
    تاريخ التسجيل
    Mar 2002
    المشاركات
    1,999
    مزاجي
    Cheerful
    قوة التمثيل
    368
    <font color='#810541'>وين التكمله؟؟</font>

  15. #30
    عضوية الماجستير الصورة الرمزية شماسي
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    المشاركات
    2,477
    قوة التمثيل
    376
    <font color='#F660AB'><p align=center><font face="tahoma, arial, helvetica, sans-serif">الله يعطيييج العاافييه حبووووبه ع التكمله الحلوووه .. <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/wink.gif" border=0>

    شماسي .. <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/blush.gif" border=0></font></p></font>
    ناضرني بطرف عينه وقال : ( لو تفارقنا أموت ) وافترقنا .. لا رسايل ولا صوت وكنت دايم اسأل .؟ ياترى وش صار فيه .؟! قالووا " مبسوط " وصار اجمل من أول ..ابتسمت ! وقلت هذا اللي ابيه ( لكن مدري ليه صدقته ) يوم قال : لو تفارقنا أمووت .!؟

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •