وعد مسحت دموعها : ان شاء الله بس سلطان أنا ما بقدر أسوي شي والله ما أقدر

أم سلطان : استهدي بالله وتوكلي عليه أنا وياج يا أمايه لا أتحاتين وهن ان شا ءالله ما عليهن شر بس عذيجه خليها يوم يرخصونها باجر بنخبرها ان شاء الله وهن يا أمي يدرن أنه الموت حق وكلنا سايرين بهالطريج الله يصبرهن ان شاء الله

وعد: ان شاء الله ,,, بتصل بيت عمي عبدالرحمن بخبرهم

أم سلطان : زين ما اتسوين يزاج الله ألف خير

سلطان :وعد أنتي بخير ؟؟؟؟

وعد تهز راسها "تقصد نعم"

سلطان يكرر السؤال : وعد أنتي بخير

وعد دمعت عيونها ومسحت الدمعه على طول : أنا بخير تطمن

سلطان :أكيد ؟؟؟

وعد :أكيد ..

وصلوا بيت بومحمد ونزلن وعد وأم سلطان ... بعد ما تطمن سلطان على وعد أتصل يشوف اللي صار على عارف ويتخبره عن مكانه ....

فاضل أول ما وصل مستشفى الوصل أتصل في سلطان اللي خبره بسالفة وفاة أم محمد وحس فاضل بأنه الوقت أبدا مش مناسب يفاتحه بالموضوع اللي ياي عشانه ,,, فسأله عن مكانه وراح له عشان يقوم بالواجب ...



في سياره بو سلطان ...



السياره ما فيها أي صوت ولا حس الكل ساكت هزاع حاس بقبضه وخوف ماعرف سببهم

حميد يدعي ربه يسهل عليهم ويصبر بومحمد وعياله يعرف شو معناة أنه الواحد يفقد شريكة حياته وأم عياله وبعد يعرف شعور اليتيم اللي ماتت أمه

بوسلطان كل دقيقه يتلفت صوب بومحمد السرحان والي باله مشغول ونظرة الخوف ما فارقته من أقترح بوسلطان يروحون عند أم محمد يتطمنون عليها ...

بومحمد حاس بأنه السالفه فيها إن ومتأكد مليون بالميه أنه أم محمد أنتقلت لباريها وهالشعور ما أنولد من فرا غ هالشعور اللي بداخله كأنه حد خبره بموتها وكأنه تلقى إشاره من ربه أنه شريكة حياته تركته وخلته وحيد ...





مستشفى دبي



عند المدخل واقف ومنزل راسه ومب حاس بدموعه اللي ما وقفن من بعد صلاة الظهر حاس بخوف ،، ألم ،، قهر ،، غضب ،،، ليش أنا اللي أنحرم من أمي ؟؟؟ ليش ؟؟؟ الحين كيف بتكون حياتنا ومن لنا من بعدها ؟؟؟

ما وعى الا بيد هزاع على جتفه ...

هزاع بخوف وترقب : حمد وين أمي ؟؟؟؟

حمد مرتبك ومب قادر يسيطر على نفسه مسح دموعه بسرعه ولف على أخوه يطمنه : مافيها شي هي بخير الحين

هزاع : لا تجذب علي حمد أرمس قول شو فيها ؟؟؟؟

حمد :قلت لك ما فيها شي وين أبويه ؟؟؟

هزاع : هاذوه وصل ...

حمد تجدمهم عشان ما يشوف أبوه ولا تتلاقى عيونهم خاف تخونه العبره وما يمسك نفسه ما يبي يصدم أبوه ففضل أنه يسبقهم ويدلهم على مكان محمد عشان هو يتكفل بالمهمه ......

سلطان وفاضل تلاقوا ويا عارف عند باب المستشفى ... بعد ما عزوه تويهوا صوب القسم اللي يستلمون منه الجثث ....



محمد وهو شال في إيده شهادة وفاة أمه خانته دموعه وأنهدت كل الشجاعه اللي كان متحلي بها عشان يخبر أبوه نزل عركبه وحضن شهادة وفاتها وتم يصيح من خاطره مب قادر يتخيل ما يسمع صوتها صح أنحرم من شوفتها مثل قبل بس كان متطمن وحاس بوجودها وياه بكل لحظه لأنه ما كان يقطعها بالتلفون دومها تدعيله وتنصحه يتزوج وهو اللي معند وراسه يابس شايل فكرة الزواج من باله نهائيا ً بعده مانسى قبل ثلاث سنين راحت تخطب له بنت يرانهم رفضوه لأنه أبوه خريج سجون ومحد يبا يزوج بنته لبيت سمعته مب زينه ....

تذكر كيف حط راسه فثبانها وقال كل اللي بخاطره وهي تسمعه من دون كلل أو ملل يا ربي كيف بصبر عنها يا ربي شو أسوي والله حاس عمري بموت .... أول ما رفع راسه تلاقت نظراته ويا أبوه ومن دون أي شرح فهم بو محمد اللي صار ويلس على أقرب كرسي ودموعه متجمده فعينه مب قارد ينزلهن عشان ما يضعف جدام عياله وما يحسون أنه مالهم سند من بعدها ...

هزاع وهو يصيح : أنتوا جذابين هاي أمي تعرفون شو يعني أمي ؟؟ في أم تتخلى عن عيالها ؟؟؟؟ ها ليش ما اتجاوبون

حمد وهو لاوي عليه بالقو ويصيح وياه ما يبي يهده لأنه ما يعرف شو بيسوي بعمره

سلطان تقرب منه : ترحم عليها يا هزاع لاأتسوي بعمرك جذه مب زين

هزاع : محد له خص فيني خلوني بروح وياها ما أبيكم أرجوكم أبعدوا عني وخلوني فحالي أبي أمي خلوني أروح لها

محمد وهو ماد أيده له ...و بيأس : هزاع تعال عندي

هزاع : لا لاما أبي حد بسير عند أمي بشوفها هي بتوعى اذا سمعت حسي أنا متعود أنششها لصلاة الفير أنتوا ما أتعرفون فجني يا حمد

عارف تجدم منه بخطوات غير متزنه وحاول يضمه لصدره ويهديه : هزاع أسمعني بس بقولك كلمه

هزاع وهو يرافس في ايد حمد : فجني يا حمد أقولك خلني بروح لها

حميد ما قدر يتم ساكت أكثر من جذه وهو يشوفهم يتعذبون تقرب من حمد وشل أيديه عن هزاع وأول ما فجه حمد ربع صوب الغرفه اللي حاطين أمه فيها

حميد : خلوه يشوفها وأنا بييبه ,,, مشى لين وصل لباب الغرفه ... حس برهبة المكان وأحتراماً لروح المرحومه ما دخل الغرفه تم واقف برع عشر دقايق بعدها زقر هزاع اللي ما رد عليه

حميد : هزاع ياأبويه تعال بغيتك بكلمه ... لا أتخليني واقف برع تراني ما أقدر أدخل تعال و أنا أبوك



هزاع طلع من الغرفه وبخطوات ثقيله تقرب من حميد ...

حميد تجدم منه وخذه بحضنه ويلسه على الكرسي اللي برع الغرفه : هزاع قول انا لله وانا اليه راجعون

هزاع : ردد وراه الجمله وحس بقشعريره تسري بجسمه .... تنهد ورفع راسه لحميد وقاله أنا بخير

نش حميد وهزاع ورجعوا لبومحمد وعياله وباشروا بإجراءات دفن أم محمد