<font color='#000000'><span style='color:blue'>الجزء الأخير</span>
<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/devil.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':de:'> &nbsp;<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/devil.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':de:'>

(فائز وهشام) غارقان في نوم عميق من شدة الإرهاق والتعب الذي أصابهما برغم أنهما تركا رفاقهما في بطن الوادي ليواجهوا مخاطره دون أن يعلما عنهم أي خبر . . ودون أن يحاولا حتى الاتصال بهم عن طريق اللاسلكي الذي يحمله (رائد) قائد الرحلة وتوجد نسخ منه عند كل واحد منهم اضافة إلى وجود جهاز رئيسي اَخر في السيارة التي يرقدان فيها وها هما الاَن يبحران في فلك أحلامهما الوردية المليئة بالأعاجيب والمغامرات التي لم يشاهدا مثلها في حياتهما ها هو ذا (فائز) ينطلق بفرسه حاملا في يده بندقيته المليئة بالذخيرة ليفرغها في جسد التنين المختبئ وسط غابة الصبار القابعة شمال غرب قصر الملكة (اندرياس) تلك الملكة الفاتنة التي وعدت من يأتي لها بأظافر التنين أن يتزوجها ويكون هو الملك على بلدتها (كاراكومي) المملكة الغنية بالثروات والخيرات وتملك رصيدا كبيرا من الذهب والمعادن وسر اهتمام الملكة ( اندرياس) بأظافر التنين هو أن هناك أسطورة تقول : أن من يملك أظافر التنين فإن جماله لن يزول منه وسيبقى شابا طوال عمره . . اقترب ( فائز) من التنين شيئا فشيئا وبدأ في اطلاق رصاصات بندقيته المليئة ليفرغ شحنتها في جسده ولكن التنين لم يتحرك من مكانه ولم تؤثر تلك الطلقات في جسد التنين وبدأ في التقدم صوب (فائز) محاولا القضاء عليه ولكن ( فائز) تدارك تلك الحركة الهجومية من التنين وأطلق العنان بعودته هاربا من أمام التنين . . انطلق التنين خلف (فائز) محطما كل ما اعترض طريقه من أشجار وحيوانات تجول في الغابة وفي لمح البصر ضرب جواد (فائز) ضربة خاطفة قفز على أثرها (فائز) من جواده ليلتقطه التنين باليد الأخرى ويبدأ في عصر جسده عصرا ويقربه بعدها من فكيه ليصرخ (فائز) صرخة يقفز بعدها من نومه العميق محطما بصرخته صمت الوادي العميق موقظا (هشام) من سباته هو الاَخر ليجد صاحبه يلتقط أنفاسه من شدة الخوف الذي أصابه من هول المشهد الذي راَه في نومه .
ماذا أصابك؟&#33; وأي شئ أفزعك؟&#33; كلمات انطلقت من فم (هشام) ليطمئن بها على صاحبه (فائز) يرد (فائز) بعدها. . هل هذا معقول ؟&#33; لقد نسينا رفاقنا ولم نحاول حتى الاطمئنان عليهم أو الاتصال بهم . . وهذا أمر ليس جيدا ولا مقبولا منا. . اجابه (هشام) بالطبع . . أن كلامك صحيح فالواجب علينا أن نتصل بهم على الأقل لنطمئن عليهم ونعرف أخبارهم. . ولكن. . هل تظن أن الوقت مناسب للاتصال بهم؟&#33; قد يكونوا الاَن في سبات عميق يمخرون فيه عباب أحلامهم في بحار السعادة المتلاطمة وإذا قمنا بالاتصال بهم الاَن فإن ذلك سيزعجهم ويجعلهم يقلقون علينا أكثر .
لم يكد (هشام) يتم كلامه حتى بدأ كأس الماء الموضوع على حامل السيارة قرب جهاز الاستقبال بالاهتزاز وبدأت معه قطرات الماء بالتساقط على قاعدة السيارة التي تفترشها قطع من السجاد متوسط السعر الأمر الذي ارتابت له نفسا (فائز وهشام) وبسرعة كبيرة أشعل (فائز) محرك السيارة وانطلق بها من مكانها عند سماعه لصوت وقع الأقدام القادم إليهما من جهة لا يعلمانها ليوقف السيارة عند حافة تلة صغيرة بعيدا عن حافة الخطر المحدق بهما وبسيارتهم وعند اطمئنانه إلى أنها أصبحت في أمان، أطفاَ محركها وبداَ في متابعة المشهد الذي أصابهما بالذهول. . ترى من أين جاء هذا الحشر الهائل؟&#33; وهل مر برفاقنا؟&#33; وفي نفس الوقت تناول (هشام) جهاز الاتصال الذي بدأ باعطاء اشارة وجود اتصال ليجد صوت قائدهم على الجانب الأخر من الخط . . ألوه . . (رائد) حول . . ألوه (هشام). . هل أنتما بخير؟&#33; . . حول . . (رائد) نحن بخير. . كيف أنتم؟&#33; . . حول . . نحن بخير إلى الاَن . . حول . . استمر الحديث زهاء خمس دقائق في نهايته طلب (هشام) من (رائد) أن يعودوا أدراجهم من هذا الوادي غير المأمونة عواقبه ولكن (رائد) فاجأه بأنهم سيواصلون المسير وما عليهما سوى أن ينتبها لنفسيهما من مخاطر الوادي التي لم يدركوها حتى الاَن . . عندها . . أنهى (رائد) المحادثة رغم محاولة (هشام) إثناءه عن الاستمرار .
تناول (مجدي) كوب الشاي من المنضدة التي أمامه وارتشف رشفتين ثم اعاده إلى مكانه. . ألقى نظرة صوب مساعده (سالم) محدثا إياه: إن المشاهد تأخذ اتجاها مغايرا عما وضع في النص في محاولة لإثبات إن خرافة وادي الجن ليست واقعا وأن الأحداث التي جرت ما هي إلا لعبة قام بتنفيذها شخص من جنس البشر ولهذا فإن تسلسل الأحداث الجاري حاليا وهذا أمر يتحكم به المخرج وليس الكاتب لأن المخرج هو الواجهة الحقيقية لأي فيلم يتم عرضه فالناس لا تعرف أو بالأحرى لا تهتم كثيرا بكاتب النص ولكنها تتابع عقب نجاح أي عمل بطل الفيلم والمخرج معا وقلما تعير اهتماما بكاتب النص .
اجاب (سالم): بالتأكيد يا أستاذ وهذا الأمر هو ما دفعني إلى الانضمام إلى فريقك لإنتاج هذا العمل الفريد من نوعه والذي ما نزال في بدايات تصويره. . فالأبطال فريق واحد كلهم ممثلون على مستوى عال من الأداء والمهارة في تقمص الشخصيات ، وأنت بلا اطراء مخرج يشار إليه بالبنان ولكني أرى أن النص الجيد يلعب هو الاَخر دورا ليس من السهل تجاهله أو عدم الاهتمام به فلو كان النص ضعيفا وكان المخرج متميزا فهذا لن يشفع للعمل حال عرضه لأنه لا محالة سيقع في فخ الفشل ، ووجهة نظري أن أي عمل لابد له من فريق متكامل من كاتب النص والمخرج والمساعد والممثلين والمصورين وغيرهم . . كل هؤلاء يمثلون حلقة الدائرة التي لو نقص أي جزء منها لما استطاعت التدحرج للوصول إلى هدفها: (مجدي) أحسنت يا سالم. . وهذا هو الكلام الذي كنت أتوقع منك قوله وما مسألة كاتب النص إلا اختبار لمدى تفهمك لعملية إنتاج العمل هنا. . أوقف (مجدي) طاقم العمل عن التصوير معلنا انتهاء التصوير لهذا اليوم..

&nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; ""انتهت""
&nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/hothead.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':hot:'> &nbsp;اخوكم البحار9 &nbsp;<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/hothead.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':hot:'></font>