آخـــر الــمــواضــيــع

النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: رحلة إلى وادي الجن

  1. #1
    المشرف العام للموقع الصورة الرمزية بن دبي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2001
    المشاركات
    0
    مزاجي
    Brooding
    قوة التمثيل
    200
    <font color='#000000'><span style='color:blue'>الجزء الاول</span><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/devil.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':de:'> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/devil.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':de:'> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/devil.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':de:'>

    """ تنطلق بنا مركبتنا المجهزة بأحدث الوسائل والمعدات الخاصة بالرحلات الى جهة الغرب عند منطقة تلتقي فيها ثلاث جبال يفصل بينهما وادي فسيح عند نهايته ويضيق عند مدخله.. تلك هي وجهتنا التي شددنا الرحال اليها لنتعرف عن قرب على مكونات هذا الموقع الجديد من مواقعنا التي رسمناها في خارطتنا لاستكشاف هذه الاماكن الغامضة لنغوص في جنباتها ونسير اغوارها لنخرج في النهاية بنتائج باهرة, اولها التمتع بجو المغامرة وثانيها استكشاف موقع جديد لم نتعرف عليه من قبل.
    اليوم موقعنا الى هذه اللحظة ليس فيه ما يريب سوى اسمه الذي اثار بعض الريبة في نفس احد زملائي في هذه المغامرة حيث ان الاسم الذي يحمله هذا الوادي وحسب ما يروى جاء من ان احد المستكشفين الذين جاءوا اليه في السابق كان هدفه الحصول على الكنز الذي يختبئ في منبع هذا الوادي والذي تحرسه مجموعة من الحيات الضخمة والتي لا يستطيع احد الاقتراب منها إلا اذا كان معه سلاح مخبأ في احد كهوف الوادي, وهو عبارة عن خنجر ذهبي نصله من الماس وبه ياقوتة زرقاء تضئ عندما ترى خطرا يقترب من صاحب الخنجر. هذا المستكشف منذ دخوله إلى الوادي لم يعد إلى أهله وتواترت الروايات التي تقول انه عندما دخل الوادي فوجئ بحراس الوادي من الجن الذين لا يسمحون لأي شخص بالدخول الى واديهم ما لم يكن لديه إذن من ملك الوادي الذي يعاقب كل من يدخل أحدا دون إذنه الى الوادي وعندما أراد هذا المستكشف الطامع في نيل كنز الوادي الدخول اعترضه حراس الوادي, فأراد أن يفلت منهم ولكنهم نهشوا لحمه وطحنوا عظامه وقاموا بعد ذلك بنثرها في بقاع الوادي الذي احتجب عنه الناس من ذلك اليوم..

    وقف طاقم الرحلة في بداية طريقهم في صف واحد وكل منهم ينظر الى آفاق بعيدة تقع خلف النتوءات الصخرية التي نحتها الوادي في حواف الجبال الممتدة على ضفتيه نظر كل واحد منهم الى رفيقه.. كانوا خمسة من محبي الاستكشاف والمغامرة.. مسلحين بكل ما يعينهم على متابعة مسيرتهم في بطن الوادي من السلاح الأبيض الى الحبال الى الماء والطعام الذي سيحتاجونه في مسيرتهم مع بطاريات صغيرة تحسبا لمواجهة جزء من ظلام الليل في هذا المكان شبه المعتم نهارا..نظرة أخيرة قبل الانطلاق الى بطن الوادي ينظرونها الى مركبتهم الرابضة في صمت وسط سكون الوادي, يتعاهدون على البقاء ويصافح كل منهم صاحبه ثم يخطون خطوتهم الاولى الى المجهول..
    الشمس تقترب من كبد السماء والعرق بدأ يتصبب من جباههم مسافة ليست بالقصيرة التي قطعوها وحان الوقت لأخذ قسط من الراحة.. تشاوروا فيما بينهم ثم أعلن قائدهم(رائد) قراره باقتطاع جزء من الوقت للراحة واستعادة القوة.. الجميع خضع للأمر حسب ما اعتادوا في رحلاتهم السابقة..
    اقتربوا من الجبل الواقع على احدى ضفتي الوادي وحطوا بأجسامهم المثقلة من مشوار اول النهار..
    لم يصدقوا انفسهم عندما بدأت تتراجع اليهم قواهم التي اخذتها المسافة التي قطعوها بعد ان تمدد احدهم على الارض ورفع آخر رجليه فوق الصخرة جاثمة في الوادي, سرح الجميع بفكره الى مدارات بعيدة عن مكانه الذي يحتويه وفي هذه اللحظة صرخ احدهم صرخة دوى صداها في اركان الوادي:انتبهوا&#33;&#33; أتسمعون ما أسمع؟؟&#33;&#33; فجأة..

    خيم على المكان هدوء مخيف بدأت معه اجسادهم تنفض آثار المسافة بين موقعهم والسيارة مع كل رعشة ترتعشها وكل نبضة نتبض بها قلوبهم وكل نسمة هواء تنبعث من صدورهم.. طفل صغير يبكي بصوت يصم الآذان.. ترى من أين يأتي هذا الصوت؟؟&#33; وأين هو هذا الطفل؟&#33; وهل هو وحده ام ان معه شخصا آخر؟&#33; و....و.... أسئلة كثيرة بدأت تنساب الى افكارهم وتعجز ألسنتهم عن البوح بها خوفا ان تلفت اصواتهم الانتباه إليهم.. الصوت يزداد حدة.. بل يزداد اقترابا منهم.. ولكن.. لا احد يبدو في الجوار.. لا ظهور لأي كائن غيرهم فهم لا يرون احدا إلا انفسهم, واركان الوادي الغائرة في سكون رهيب.. فجأة.. سكت الصوت عن البكاء لكن شعورا غريبا تكلم فأفقدهم القدرة على الحركة.. تجمدت اجسادهم ليبدأ طوفان الاسئلة ينهال على رؤوسهم كما ينهال المطر من السماء ليملأ البرك المختبئة في كهوف الجبال حتى تفيض المياه منها ويبدأ الوادي في الجريان.. من اين هذا الصوت؟&#33; هل يوجد احد معنا في هذا الوادي؟&#33; هل هذا خيال ام حقيقة؟&#33; هل...وهل.... وهل....؟؟&#33; سيل جارف من الاسئلة لم يجدوا لها اجابة إلا الصمت المطبق, هنا زاد يقينهم بأن هذا الوادي فعلا وادي للجن وليس واديا عاديا, نظر بعضهم الى بعض وبدأوا يتحاورون عن طريق تلك النظرات التي يرمقونها بأنفسهم.. كلها تشير الى سؤال واحد هل نستمر ام نرجع؟&#33; لا خيار وسط.. إما الاستمرار وإما التراجع.. اتفق اثنان منهم على الاستمرار وأكد آخران على وجوب التراجع عن هذا الطريق غير المأمون..لم يبقى منهم إلا قائدهم (رائد) الذي وقف في سكون دون ان يبدي رأيه في أي شئ.. الآن جاء دوره ليفصل في الامر.. الاستمرار او التراجع.. لا خيار امامه وموقفه سيحسم المواجهة في هذا الوادي المسكون بمخلوقات غير آدمية..

    """" والبقية تأتي """
    <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/hothead.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':hot:'> اخوكم البحار9 <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/hothead.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':hot:'>
    ------------------------------------------------------

    <span style='color:blue'>الجزء الثاني</span><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/devil.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':de:'> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/devil.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':de:'> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/devil.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':de:'>

    اتخذ (رائد) قراره الحاسم والذي سيجنب الجميع الخوض في مغامرة غير مأمونة العواقب وترك خيار الاستمرار أو التراجع لكل شخص حسب رغبته. . وقرر هو الاستمرار لاستكشاف خبايا هذا الوادي إيمانا منه بأن المغامرة لا بد أن يكون بها مخاطر وهو متأكد من استطاعته التغلب على هذه المخاطر التي ستعترض طريقه المجهولة.
    هنا اتضحت ملامح بداية المغامرة الحقيقية. . انطلق المنسحبان إلى السيارة بينما وقف رائد ورفيقاه وقفة ما قبل البداية للخوض في غمار المجهول وتعاهدوا على ألا يترك أي منهم صاحبه مهما حدث فإما النجاة للجميع وإما الهلاك في غياهب الوادي. . أيضا للجميع.
    بدأ (رائد) ورفيقاه خطواتهم الأولى من جديد عبر وادي الجن الذي بدأت خطورته تتضح شيئا فشيئا بعد هذا الموقف الذي مر بهم. . نسوا حتى غداءهم الذي هموا أن يأكلوه عند استراحتهم. . نسوا كل ما كان بهم من جوع أصابهم جراء عناء المسير من الصباح حتى الظهر، الاَن الشمس تصب غضبها عبر أشعتها اللهيبة على رؤوسهم. . لتمطر جباههم بذلك العرق المتسربل وجوههم. . لتزيد تعبهم تعبا وتحيل خوفهم رعبا. . الطريق يمتد أمام أعينهم والنظرات المتجولة يمينا ويسارا لا تنفك عنهم، رجاء يخالطه أمل يشوبه شئ من الخوف وكثير من الرعب من المجهول الذي يختبئ وراء هذا الوادي غير المأهول. . الحيات حارسة الوادي تتراءى أمام ناظرهم في كل حين. . وكل خطوة يخطونها. . كل حركة يتحركونها. . كل نسمة يتنفسونها. . ولكن لا مجال للتراجع الاَن. . لقد دخلوا في عمق الوادي. . بدأ ضوء الشمس يشارف على الأفول. . وبدأت معه الظلمة ترسل ستارها المشوب بأسرار أخرى لا يعلمونها عن هذا الوادي. . ولا صوت يصدر منهم. . مجرد تقدم إلى عمق الوادي. . لا أحاديث جانبيه ولا أسئلة عن أي شئ. . خطوات تائهة فقط يخالطها صوت أنفاسهم الصادر من أعماق صدورهم المملوءة بالخوف. . فجأة توقف الجميع أمام شئ لاح أمامهم. . صوت عال يرتفع منه. . تجمد الجميع في مكانه ولم يجرءوا على الحراك. . ترى. . من أين جاء هذا الشيء؟&#33; أنه مألوف لديهم. . هذا المخلوق متى وصل إلى هنا؟&#33; وكيف أتى؟&#33; وووو. . . .. .؟&#33; &#33; &#33; &#33; اختلطت الأسئلة في رؤوسهم بضحكة عالية أطلقها أحدهم تبعها سؤال غريب. . ما الذي جاء بك يا (روبي)؟ أطلق (روبي) نبحة قوية تغير معها طبعه من الهدوء إلى العنف وانطلق لمهاجمتهم. . أنه كلب شرس وليس (روبي) كلبهم المألوف. . أنه أحد كلاب هذا الوادي الغريب. . تناول أحدهم مسدسه من غمده مطلقا رصاصته التي استقرت في جبهة الكلب المفترس لترديه قتيلا في لمحة عين. . لم يشعر (مهند) كيف استل سلاحه وأطلق ذخيرته ولكن ما يعلمه هو أن قوة خارقة انطلقت من جسده المرتجف لتمنع سقوطهم ضحايا بين أنياب ( روبي) المزعوم.
    تنفس الجميع الصعداء بعد هذا المشهد العجيب الذي لم يألفوه في مغامراتهم السابقة ولم يتعرضوا له قط وانطلق لسان حالهم يقول: كيف تشابه علينا (روبي) بهذا الوحش الكاسر الذي أراد النيل منا. . والأهم من أين جاء؟&#33; هذا هو مربط الفرس. . من أين جاء هذا الوحش؟&#33; لا يوجد ما يدل على أي حياة في هذا الوادي فمن أين جاء وكيف انطلق نحوهم و. . . . و. . . .؟&#33; ظلت الأحداث تدور بهم دوران الأرض حول الشمس والقمر حول الأرض والتحرك حول محور الارتكاز. . وإلى هذه اللحظة لم يجدوا أي تفسير لها ولكنهم رغم كل ما مر بهم أصروا على مواصلة مشوارهم إلى منبع الوادي .

    """" والبقية تأتي """
    <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/hothead.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':hot:'> اخوكم البحار9 <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/hothead.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':hot:'></font>

  2. #2
    المشرف العام للموقع الصورة الرمزية بن دبي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2001
    المشاركات
    0
    مزاجي
    Brooding
    قوة التمثيل
    200
    <font color='#000000'><span style='color:blue'>الجزء الثالث</span>
    &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp;<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/devil.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':de:'> &nbsp; <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/devil.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':de:'>
    (فائز وهشام) وصلا إلى السيارة واستقرا في كرسيهما وبداَ يرددان عبارة الحمد والشكر لوصولهما سالمين إلى سيارتهما البعيدة عن المخاطر والأهوال التي يخبئها الوادي الغريب في أركانه المترامية الأطراف. احنى (فائز) كرسي السيارة وبدأ يراود نفسه لتغط في نوم ولو خفيفا يريحها من عناء الطريق الذي قطعه وزميله (هشام) ولكن كلما اغمض عينيه تراءى له شئ غريب يسلب منه متعة التحام أهدابه ببعضهما البعض فأخذ يهذي بكلمات غريبة وغير مفهومة يناجي بها صاحبه عله يتوصل إلى أخذ قسط من الراحة.. ولكن هيهات أن تأتيه الراحة ورفاقه في عمق الوادي ولا يدري مصيرهم إلا الله. . يأتيه النوم وقائد رحلتهم لا يزال في أحضان واد اسمه يرعب قبل أن يرعب ما فيه من أهوال مجهولة وقصص رويت ولا تزال تروي عنه.. تلك المرأة التي جاءت للبحث عن احدى أغنامها التي فارقت القطيع فأوصلها بحثها إلى هذا الوادي لتجد في انتظارها حراس الوادي الذين ذبحوا غنمتها وأخذوا يشوونها في نار هادئة، وعند وقوع نظراتهم عليها الحقوها بغنمتها ليستمتعوا بلحمها الطري الذي يضيفون إليه البهارات الخاصة، بهم والتي يستخرجونها من واديهم الغريب. . بحث عنها أولادها ولكنهم لم يجدوا لها أي أثر فما كان منهم إلا أن ذهبوا إلى احدى العرافات ليفاجأوا بأن أمهم أصبحت في بطون حراس الوادي . فائز . . فائز . . هل نمت؟ ولكن فائز لم يتفوه ببنت شفه بل زاد شخيره ليبدأ هشام في الإبحار إلى عالمه الاَخر مرة أخرى بعدما وجد نفسه وحيدا في هذا المكان الموحش .
    ليخففوا من وطأة الجو البارد المحيط بهم وليزيدوا من حرارة أجسادهم ولتتوافر لهم الحماية والأمن من الأخطار المحدقة بهم في هذا المكان غير الاَمن وقبلها أشعلوا النار على ركن قصي عند صخرة قابعة منذ زمن في وادي الجن لترسل حرارتها إليهم وتبعد عنهم بعضا من أخطار الوادي التي لا تنتهي.
    بدأت تثقل رؤوسهم وتتمايل يمنة ويسرة وفي هذه الأثناء بدأ صوت عويل الذئاب يتبادر إلى أذهانهم وينزع عنهم لباس النوم الذي ارتدوه لتسري في نفوسهم قشعريرة أخرى تزيد من ارهاقهم وتعبهم الذي أصابهم من مسيرة الوادي.
    استل (رائد) مسدسه من غمده وجهزه تحسبا لأي طارئ ثم أشار إليه أحد رفاقه بأن ينام واحد ويسهر اثنان للحراسة فوافق (رائد) على هذا الرأي حماية لأرواحهم لتمر الدقائق على الساهرين مرورا بطيئا تملؤها نسمات من الهواء البارد المليئة بأهوال لا يعلمون إلا اليسير منها. . أطلق (وليد) تنهيدة خافتة الحقها بقهقهة غريبة في هذا الموقف سأله (مهند) بعدها لم تضحك؟&#33; أجاب (وليد) هل سمعت المثل القائل: شر البلية ما يضحك. . لقد كنت أسخر من هذا المثل إلى أن جاء أدركت معناه فنحن واقعون في مطب من مطبات الحياة لا ندري أين سيكون نهايته وهذا أمر مضحك، لأننا من أوقعنا أنفسنا في هذا المطب ولم يجبرنا عليه أحد وفي ذات الوقت . . لم يتم ( وليد ) جملته حتى سمعا صوتا غريبا ينادي. . لم يستطيعا تمييز الصوت. . ولكنه أقرب إلى صوت طفلة صغيرة تبحث عن أمها. . الصوت يقترب منهم رويدا رويدا. . جهز (مهند ووليد) مسدسيهما استعدادا لأي طارئ بينما استيقظ (رائد) على أصوات حركتهما غير العادية وفوجئ بسماع الصوت الغريب. . ما هذا؟&#33; أنه صوت ابنته (رهام) ترى ما الذي أتى بها إلى هنا ولكنه استعاد ذاكرته التي كانت غير حاضرة بسبب نومه الأمر الذي جعله يتخيل أنه في منزله من شدة الإرهاق الذي أصابه ولكنه سرعان ما أدرك أن هذا الصوت ليس صوت ابنته بل هو صوت لطفلة . . لا . . إنه لشابة تنادي . . لا لا . . أنه لامرأة عجوز. . ما هذا ؟&#33; أن الصوت يتغير كلما اقترب مصدره منهم . .
    تحلق الثلاثة حول بعضهم البعض وهم في وضع استعداد لأي طارئ. . ولكن لم يحدث أي شئ. . مهلا. . ما هذا الصوت القادم إلينا مرة أخرى ؟&#33; أطلق (وليد) صرخة دوت في مسامع الجميع كالصاعقة بعدما سمع الجميع صوت وقع أقدام تهرول نحوهم . . ومع شدة الظلام الغاسق يحاول الجميع أن يتبينوا مصدر الصوت وإذ بهم يفاجأون بقطيع من الضباع قادم نحوهم فما كان منهم إلا أن أسرعوا إلى حافة الجبل احتماء به من الجيش القادم نحوهم . . تنفس الجميع الصعداء بعد هذا الموقف الغريب العجيب الذي مر عليهم. . انهالت مرة أخرى أطنان من الأسئلة على أدمغتهم المحتارة في شأن هذا المكان الغريب الذي لم يجدوا فيه أي شئ يريح أعصابهم بل وجدوا أشياء تشدهم شدا عنيفا لم يعتادوا عليه ولم يألفوه. . أشياء كثيرة تنساب إلى أذهانهم. . الكل شرد ذهنه إلى أشياء تهمه. . هل سنعود إلى أهلنا ؟&#33; هل سنعود إلى منازلنا؟&#33; هل رفيقانا بخير؟&#33; وما أخبارهما؟&#33; هل أصبحنا أسرى في هذا المكان؟&#33; ووو. . . .؟؟؟&#33; &#33; &#33; ترى ماذا ينتظرنا في هذا الوادي أكثر من الذي رأيناه ؟&#33; سؤال أطلقه (وليد) ولم يجد له أية اجابة من رفيقيه اللذين ظلا ساكنين إلا من حركة الشهيق والزفير التي يطلقانها ليظلا على قيد الحياة وما هي إلا هنيهة ويعاود عواء الذئاب شرخ جنبات الوادي المخيف.. التف (رائد) وصاحباه إلى بعضهم البعض..

    &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp;""""""" والبقية تأتي """"
    &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/hothead.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':hot:'> &nbsp;اخوكم البحار9 &nbsp;<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/hothead.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':hot:'></font>

  3. #3
    عضو فعال الصورة الرمزية العامري
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    315
    قوة التمثيل
    275
    <font color='#000000'>بصراحه قصه ممتعه &nbsp;نتريا التكمله اخويه الغالي<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':)'> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':)'> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':)'></font>

  4. #4
    المشرف العام للموقع الصورة الرمزية بن دبي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2001
    المشاركات
    0
    مزاجي
    Brooding
    قوة التمثيل
    200
    <font color='#000000'><span style='color:blue'>الجزء الأخير</span>
    <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/devil.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':de:'> &nbsp;<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/devil.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':de:'>

    (فائز وهشام) غارقان في نوم عميق من شدة الإرهاق والتعب الذي أصابهما برغم أنهما تركا رفاقهما في بطن الوادي ليواجهوا مخاطره دون أن يعلما عنهم أي خبر . . ودون أن يحاولا حتى الاتصال بهم عن طريق اللاسلكي الذي يحمله (رائد) قائد الرحلة وتوجد نسخ منه عند كل واحد منهم اضافة إلى وجود جهاز رئيسي اَخر في السيارة التي يرقدان فيها وها هما الاَن يبحران في فلك أحلامهما الوردية المليئة بالأعاجيب والمغامرات التي لم يشاهدا مثلها في حياتهما ها هو ذا (فائز) ينطلق بفرسه حاملا في يده بندقيته المليئة بالذخيرة ليفرغها في جسد التنين المختبئ وسط غابة الصبار القابعة شمال غرب قصر الملكة (اندرياس) تلك الملكة الفاتنة التي وعدت من يأتي لها بأظافر التنين أن يتزوجها ويكون هو الملك على بلدتها (كاراكومي) المملكة الغنية بالثروات والخيرات وتملك رصيدا كبيرا من الذهب والمعادن وسر اهتمام الملكة ( اندرياس) بأظافر التنين هو أن هناك أسطورة تقول : أن من يملك أظافر التنين فإن جماله لن يزول منه وسيبقى شابا طوال عمره . . اقترب ( فائز) من التنين شيئا فشيئا وبدأ في اطلاق رصاصات بندقيته المليئة ليفرغ شحنتها في جسده ولكن التنين لم يتحرك من مكانه ولم تؤثر تلك الطلقات في جسد التنين وبدأ في التقدم صوب (فائز) محاولا القضاء عليه ولكن ( فائز) تدارك تلك الحركة الهجومية من التنين وأطلق العنان بعودته هاربا من أمام التنين . . انطلق التنين خلف (فائز) محطما كل ما اعترض طريقه من أشجار وحيوانات تجول في الغابة وفي لمح البصر ضرب جواد (فائز) ضربة خاطفة قفز على أثرها (فائز) من جواده ليلتقطه التنين باليد الأخرى ويبدأ في عصر جسده عصرا ويقربه بعدها من فكيه ليصرخ (فائز) صرخة يقفز بعدها من نومه العميق محطما بصرخته صمت الوادي العميق موقظا (هشام) من سباته هو الاَخر ليجد صاحبه يلتقط أنفاسه من شدة الخوف الذي أصابه من هول المشهد الذي راَه في نومه .
    ماذا أصابك؟&#33; وأي شئ أفزعك؟&#33; كلمات انطلقت من فم (هشام) ليطمئن بها على صاحبه (فائز) يرد (فائز) بعدها. . هل هذا معقول ؟&#33; لقد نسينا رفاقنا ولم نحاول حتى الاطمئنان عليهم أو الاتصال بهم . . وهذا أمر ليس جيدا ولا مقبولا منا. . اجابه (هشام) بالطبع . . أن كلامك صحيح فالواجب علينا أن نتصل بهم على الأقل لنطمئن عليهم ونعرف أخبارهم. . ولكن. . هل تظن أن الوقت مناسب للاتصال بهم؟&#33; قد يكونوا الاَن في سبات عميق يمخرون فيه عباب أحلامهم في بحار السعادة المتلاطمة وإذا قمنا بالاتصال بهم الاَن فإن ذلك سيزعجهم ويجعلهم يقلقون علينا أكثر .
    لم يكد (هشام) يتم كلامه حتى بدأ كأس الماء الموضوع على حامل السيارة قرب جهاز الاستقبال بالاهتزاز وبدأت معه قطرات الماء بالتساقط على قاعدة السيارة التي تفترشها قطع من السجاد متوسط السعر الأمر الذي ارتابت له نفسا (فائز وهشام) وبسرعة كبيرة أشعل (فائز) محرك السيارة وانطلق بها من مكانها عند سماعه لصوت وقع الأقدام القادم إليهما من جهة لا يعلمانها ليوقف السيارة عند حافة تلة صغيرة بعيدا عن حافة الخطر المحدق بهما وبسيارتهم وعند اطمئنانه إلى أنها أصبحت في أمان، أطفاَ محركها وبداَ في متابعة المشهد الذي أصابهما بالذهول. . ترى من أين جاء هذا الحشر الهائل؟&#33; وهل مر برفاقنا؟&#33; وفي نفس الوقت تناول (هشام) جهاز الاتصال الذي بدأ باعطاء اشارة وجود اتصال ليجد صوت قائدهم على الجانب الأخر من الخط . . ألوه . . (رائد) حول . . ألوه (هشام). . هل أنتما بخير؟&#33; . . حول . . (رائد) نحن بخير. . كيف أنتم؟&#33; . . حول . . نحن بخير إلى الاَن . . حول . . استمر الحديث زهاء خمس دقائق في نهايته طلب (هشام) من (رائد) أن يعودوا أدراجهم من هذا الوادي غير المأمونة عواقبه ولكن (رائد) فاجأه بأنهم سيواصلون المسير وما عليهما سوى أن ينتبها لنفسيهما من مخاطر الوادي التي لم يدركوها حتى الاَن . . عندها . . أنهى (رائد) المحادثة رغم محاولة (هشام) إثناءه عن الاستمرار .
    تناول (مجدي) كوب الشاي من المنضدة التي أمامه وارتشف رشفتين ثم اعاده إلى مكانه. . ألقى نظرة صوب مساعده (سالم) محدثا إياه: إن المشاهد تأخذ اتجاها مغايرا عما وضع في النص في محاولة لإثبات إن خرافة وادي الجن ليست واقعا وأن الأحداث التي جرت ما هي إلا لعبة قام بتنفيذها شخص من جنس البشر ولهذا فإن تسلسل الأحداث الجاري حاليا وهذا أمر يتحكم به المخرج وليس الكاتب لأن المخرج هو الواجهة الحقيقية لأي فيلم يتم عرضه فالناس لا تعرف أو بالأحرى لا تهتم كثيرا بكاتب النص ولكنها تتابع عقب نجاح أي عمل بطل الفيلم والمخرج معا وقلما تعير اهتماما بكاتب النص .
    اجاب (سالم): بالتأكيد يا أستاذ وهذا الأمر هو ما دفعني إلى الانضمام إلى فريقك لإنتاج هذا العمل الفريد من نوعه والذي ما نزال في بدايات تصويره. . فالأبطال فريق واحد كلهم ممثلون على مستوى عال من الأداء والمهارة في تقمص الشخصيات ، وأنت بلا اطراء مخرج يشار إليه بالبنان ولكني أرى أن النص الجيد يلعب هو الاَخر دورا ليس من السهل تجاهله أو عدم الاهتمام به فلو كان النص ضعيفا وكان المخرج متميزا فهذا لن يشفع للعمل حال عرضه لأنه لا محالة سيقع في فخ الفشل ، ووجهة نظري أن أي عمل لابد له من فريق متكامل من كاتب النص والمخرج والمساعد والممثلين والمصورين وغيرهم . . كل هؤلاء يمثلون حلقة الدائرة التي لو نقص أي جزء منها لما استطاعت التدحرج للوصول إلى هدفها: (مجدي) أحسنت يا سالم. . وهذا هو الكلام الذي كنت أتوقع منك قوله وما مسألة كاتب النص إلا اختبار لمدى تفهمك لعملية إنتاج العمل هنا. . أوقف (مجدي) طاقم العمل عن التصوير معلنا انتهاء التصوير لهذا اليوم..

    &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; ""انتهت""
    &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; &nbsp; <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/hothead.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':hot:'> &nbsp;اخوكم البحار9 &nbsp;<img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/hothead.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':hot:'></font>

  5. #5
    عضو فعال الصورة الرمزية العامري
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    315
    قوة التمثيل
    275
    <font color='#000000'>ههههههههههههههههه هههههههه &nbsp;الله يسامحك &nbsp;اخويه الغالي &nbsp;يومين ما رمت &nbsp;ارقد &nbsp;خايف &nbsp;على رائد &nbsp;وربعه &nbsp;اخرتها &nbsp;يطلع &nbsp;فيلم <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/biggrin.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':D'> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/biggrin.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':D'></font>

  6. #6
    عضوية الدكتوراه الصورة الرمزية الشوق
    تاريخ التسجيل
    Dec 2001
    المشاركات
    3,296
    قوة التمثيل
    443
    <font color='#000000'>الموضوع مكرر مرتين من قبل نفس العضو لذا تكرر غلقه تمهيدا لحذفه
    ونشكر زعامة الواحات .. وبالاخص اختنا ريماني على المساعده ..
    <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':)'></font>

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •