<font color='#000000'><p align=center><font face="times new roman, times, serif" size=3><img alt=unhappy src="http://www.ozq8.org/images/icons/icon9.gif" border=0> قفص الأحزان </font></p>
<p align=center><font face="times new roman, times, serif" size=3>صاحبة القصة تقول: أنا فتاة من أسرة ميسورة الحال رفرفت على منزلنا سعادة لا حدود لها وجمعها ألفة ومودة ومحبة تحسد عليها،، وعندما بلغت من العمر الثالثة والعشرين تقريباً تزوجت من شاب قريب لي كان مثالاً في خلقه واستقامته وطيبته وأنجبت منه طفلين ذكرين، وبعد مرور خمس سنوات عشت خلالها معه حياة طيبة هنيئة مطمئنة لم أشعر خلالها انه كان ينقصني معه شيء تبدل حال زوجي رأسا على عقب بعد ان تعرف على مجموعة من رفاق السوء كانوا سبباً في إدمانه للمخدرات بعد ان ظلوا وراءه حتى قادوه إلى ذلك المصير المظلم؛ فانقلبت حياتي معه إلى تعاسة ورأيت منه اشد أنواع العذاب من ضرب وشتم وذل وهوان، وليت شره وقف عند هذا الحد بل امتد إلى أهله وأقاربي،، وهكذا دائما هم رفقاء السوء؛ لا يروق لهم أن يروا إنسانا ناجحاً في حياته وسعيدا في أسرته وعضواً نافعا في مجتمعه. حاولت كثيرا وكثيرا طلب الطلاق منه بعد ان باءت كل محاولاتي ومحاولات أهل الخير في إصلاحه وعلاجه وعودته إلى رشده بالفشل الذريع ووصلت إلى طريق مسدود. واستمرت معه حياتي في عذاب دائم لا ينقطع وجحيم يزداد سوءاً يوما بعد يوم حتى وصل بي الحال إلى ما لا طاقة لي بالصبر عليه ولم أستطع البقاء معه أكثر من ذلك بعد ان صبرت وتحملت واحتسبت الأجر عند الله, فهربت بطفليَّ إلى بيت أسرتي فغضب مني غضبا شديداً وحاول معي ومع أهلي بالتهديد والوعيد في إرجاعي إلى بيته فرفضت وأصررت على طلب الطلاق والانفصال عنه حماية لنفسي ولفلذتي كبدي من شره ولأمضي ما بقي لي من حياتي في تربية ابنيَّ وتعليمهما وتوفير أسباب الحياة الكريمة لهما. ومضت الأيام إلى ان جاء ذلك اليوم الذي لم يكن في الحسبان؛ فقد جاء زوجي مدمن المخدرات إلى بيت أهلي وهو يحمل سلاحه الرشاش وطرق الباب ففتح له أحد ابنيه، فطلب منه أن يأتي بأخيه وأن يركبا معه في السيارة، ومن خوفي على ابنيَّ لحقت بهما إلى منزل زوجي وعندما رآني وجه طلقات متتالية إلى ابنيه فلذتي كبدي فسقطا أمام عينيَّ وهما جثتان هامدتان ثم خرج من المنزل بكل برود وركب سيارته ومن ثم علمت انه اطلق النار على نفسه فمات منتحرا ولا حول ولا قوة الا بالله. هذه قصتي كتبتها ذات يوم للزمن ولمن يقرأ في هذا الزمن، فما زلت ارفع صوتي كل صباح ومساء وابكي بحرقة وألم أين أنا؟ وأين زوجي وابناي؟ أرى ألوان العذاب وأصيح في داخلي صيحات لو أخرجتها لأحرقت وهدمت الجدران التي أمامي،، أسأل نفسي ما بين لحظة وأخرى كيف وصل بي الحال إلى هذا الواقع المرير؟
<img alt="" src="http://www.ozq8.org/images/smilies/crying.gif" border=0></font></p></font>
مواقع النشر (المفضلة)