آخـــر الــمــواضــيــع

النتائج 1 إلى 15 من 33

الموضوع: أحلام

مشاهدة المواضيع

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #33
    مـشـرف واحـات
    مـشـرف الـواحـات الأدبـيـة
    الصورة الرمزية خنفروش
    تاريخ التسجيل
    Jan 2002
    المشاركات
    2,390
    قوة التمثيل
    398
    <font color='#000000'>أحلام لما أتذكرها و أتذكر كيف كانت وكيف كان شكلها أضحك من خاطري ، أتذكر ريحة شعرها إلي ما يتمشط وكل ما يمشطونها اتسوي مناحه في البيت ؛ و إلا يوم يغصبونها على السبوح الفريج كله يسمع صريخها و صياحها ...

    أحلام :- " إذبحوني ... ولا اتحطون في راسي هالسم مال الفيارين "
    أم أحلام :- " بيسـمُّـونج أم القمل و الصيبان ...
    - أنا أكركر من الضحك ، وبصوت خفيف هامس اقول و أكمل كلام أم أحلام ... صكوا عليج البـيـبان-
    أحلام اتسوي لي براويك و اتقول :- " إيخسون ... إلي بقول عليّـه جيه بفلعه ...
    أم أحلام :- " إنتي بنت ولازم يكون شعرج حلو ...
    أحلام :- " ياااارب أستوي ولد ...
    - قلت :- بالمشمش – اتخبلت احلام قامت بتلحقني -
    أم أحلام :- " قـرّي ... خليني أحط على راحتي ...
    أحلام اتصيح
    أم أحلام :- " إنزين بحط لج أشويه ... وبسرعة بتخوز الريحه ... بس لا تتحركين ...
    أحلام :- " اميه إنتي كل يوم اتقولين بحط اشويه ... و اتخلصين نص الغرشه ... و ما تخلوني أظهر ...
    أم أحلام :- " نصّور ... سير ودي جدور أمك ... و تعال ألعب مع بنت عمك ...
    أنا نصّور ناصر :- " إن شاء الله خالتي ... إنزين أحلاموه تراني برجع ... لا تاكلين القمل بروحج ... يا أم ضرس ... - ما أكمل
    جملتي الأخيره لأني أكون شردت عنها و اتفرني بغرشه القاز الي امها حاطه نصها عراس أحلام -

    كل يوم تنضرب هالبنت لأنها تلعب مع الأولاد ، ولازم اتخيـّس ثيابها و تنسى حجابها ، تظهر حافيه و ترجع وريولها خايسه من الملح و الغبار او الرمل ، تنضرب ضرب اليهد ولا اتيوز ولا تهدى ؛ وكل من رابعها يشتهر انه شيطان مثلها و ملسون و عنيد ، و أن الضرب بأنواعه ما ايعول فيه ، إلي كان فايدنها و مخفف غضب الاهل علينا شطارتها في الدراسه فالأهالي ايعرفون ان ما يماشي احلام الا شيطان شاطر أو بيصير شاطر لأنها ما كانت ترضى إلا أن الكل يكون راجع و حضر دروسه " هذيج الأيام كان الإعتماد كلي على الإمكانيات الفرديه للطالب ... "

    كلنا مرينا بمرحلة الطفوله و تعرفنا على أصدقاء وايد عشنا معاهم لحظات حلوة ، و أوقات سكنت أرواحنا و كونت شخصياتنا ، و في أشخاص يكون لهم نصيب كبير من الذكريات ، أو أثر كبير فيها ، و أحلام كانت تحتل غالب ذكرياتي عن طفولتي في " النـبـّـاعه " فريجنا الأوّلي

    كانت أحلام أتموت في الأفلام الهندية ، و أوّل ما فتحوا " السيلمه الحمرا " السينما الحمرا – في الشارجه وبدوا يعرضون أفلام هندية على الشاشة العودة ، تخبلت أحلام كل يوم الظهر زابنه عند التذاكر و إلا ميمعتنا و مسوين مسيره من النباعه لين السينما تقريبا كنا عشره او اثنعشر ياهل بين اولاد وبنات ننتقل بين السكيك بقيادتها طبعا ، إلي عنده " روبيتين " تراه بيدش و هذيج الايام الربيتين وايد ، فإلي ما عنده اتحصله يلعب برّع لين ما يخلص الفيلم ، و نرجع بمسيره هاديه هالمرة ؛ عشان نقدر نسمع أحلام وهي أتخبرنا قصة الفيلم و اتغني اجزاء من الأغاني إلي في الفيلم " حفيـّظه " وعندها مقدرة رهيبه على تقلد الأبطال بالصوت و الحركه و ترطن مثلهم - هذيج الأيام إلي يعرف الأردو مثل إلي يعرف إنجليزي ألحين – نوصل الفريج و كلنا شايفين الفيلم ورجعتنا اتكون أحلى من سيرتنا – أنا كنت أفضل إني أسمع الفيلم و أشوفه في أداء أحلام – يمكن عشان ما كنت أحصل خرده ... 0

    انروح البحر من الغبشه " أول الصبح " نمسك القباقيب و نجمع الأصداف و القواقع بكل أنواعها و أشكالها الجميلة – صح كانت أمي و أمها يفرن كل الي نجمعه – بس ما كنا نيأس و البحر سخي يعطينا كل يوم أشكال أجمل و يعوض مشاعرنا بالفرح البريء ؛ ...

    مره و نحن جالسين مكانا المعتاد على الشاطيء عند البوم القديم لمكسّـر ...

    قالت أحلام :- ليش ماشي شجر على السيّـف ؟
    نص اريال ... تدري ...
    تدري سواحل الهند متروسه شجر نارييل " نارجيل = جوز الهند "
    وحتى سواحل زنجبار ... و سقطره ... و ظفار
    رديت عليها :- يمكن بحرهم حلو ...
    وبحرنا مالح ...
    انا ماشفت شجر نارييل في الشارجه
    ما يظهر النارييل عندنا ...
    قالت أحلام :- بتشوف يوم بكبر أنا ....
    بشتري من الهند شجرة نارييل بزرعها أهنه ...
    وقفت اتحدد برجولها في الرمل –
    هالمكان مالي ... محد بياخذه عني ...
    بسوي بستان عود كله شجر نارييل ...
    و حوله نخيل ...
    وبشغلك بيدار عندي ..

    " شردت وهي تضحك لحقتها و انا أقول :- أنا بشتغل بيدار عندج يا أم ضرس مشروخ " و تدور بينا مصارعه و نتضارب بالرمل و بالحصى ؛ كانت أحلامنا طفوليه جميلة و خياليه 0

    ما خلت حد في الفريج ماقصت عليه و أقنعته ايسوي اشياء محد ايسويها ، نص الفريج " اليهال طبعا ً " يلبسون نعلتهم بالعكس لأن هالشي يخلي الواحد يصير ذكي ، و مرة كلنا نلحق القطو الأبيض لأن إلي بيقص ذيله بيصير أمير – وبينذكر مثل ما ينذكر سندباد – و مرة انحط خطط عشان نمسك الصلال " طير بحري من نوع اللقلق " لأن إلي يمسكه بيفهم لغة الطيور ؛ حتى خلتنا ناكل الخنبسان " الخنفساء " لأن إلي ياكل خمس خنبسانات – رمسة أهل الشارجه – يكبر اليوم الثاني و إلي ما كبر يعني ما كان ياكل من خاطره – اتقول الطين طعمه حلو ، و ملح البحر مثل الآيس كريم - و نحن امصدقين و انطبق بكل إقتناع و إصرار و تحدي و عناد وهي تضحك علينا في النهايه 0

    أتذكر كيف كانت اتقص عليّـه و تقنعني بأشياء غلط ؛ خلتني أصرق من دكان الحاج مصطفى المصري – الله يرحمه – هاك اليوم خلانا نصرق و سجل كل إلي صرقناه على لحساب – نحن نتحرى عمرنا نجحنا في الصرقه ، و إنسير نحتفل ، وانبشر العصابه " عصابة أحلام " ، و آخر الشهر أبويه هزبني و ضربني …
    نصّووووور … - بسم الله توني داش البيت -
    تعاااال … - لبيك ابويه – ادري به امحرج بس مب عارف السالفه -
    ملعون الصير " طرااااخ "
    ليش مشتري من الدكان هالأغراض كلها … " ططاااخ " دار راسي أنا ما أشتريت شي شو يقصد
    وليش مشتري بدون لا اتخبرنا انك بتشتري و " طراااخ "
    أقول :- أنا ما اشتريت شي هالمصري يكذب و ايزيد فالرمسه "
    أقول ما اشتريت على اساس اني صارق الاغراض " سار أبويه وجاب الورقة مال لحساب مكتوب فيها كل شي " يقرا عليّـه التهم .... :-
    خمسه سان توب مانجو
    اربع غراش " ماليتا " - مثل الميرندا –
    ثلاث سيارات صغيره
    درزن سباصات ... !!!!
    ثلاث مراود كحال ... !!!!
    أربعه توفي
    عشرة كتكات ... "
    حسبي الله على الحاج مصطفى مع انه منتهي بس امسجل كل شي بدون زياده ولا نقصان – هذا و نحن امغافلينه اونـّه ...
    أحلام :- نص اريال ... لازم ننتقم ، و انروي الحاج مصطفى سنع ألله "
    أحلاموه .. بيخبر ابويه تراه ، و انا مافيّـه على طراقاته ، وبعدين ليش امسجل على حسابنا إني ماخذ شباصات و مراود ... أبويه امحرج عليه و على أميه .. "
    أحلام :- نحن إذا ما انتقمنا منه ما بقدر أنام ...
    نصور ... الضرب إلي أنا كلته مب هين ،
    عمي سالم ما يضرب مثل ما يضرب أبويه ،
    انا انضربت بالحزام مال الجيش و بالجنب إلي فيه الحديدة – ترى هالمصري امسجل على حسابنا
    خمس فنايل مال أولاد قياس أسمول ،
    و خمس قحافي ... – شوفوا الشيبه – "
    شوفي أنا حرامي فاشل ، أعترف و أنتي بروحج قايله ...
    أحلام :- نصور أنت فـتـّح مخك و اعيونك بعد ،
    هذيج المره يوم دكان الايراني أنا قلت لك
    اصرق و اشرد ... اصرق من المكسرات من المشكـّل الي عند الباب ، و أنت صارق من المشكـّل الي يطعمونه البوش ، أنت عمي ... "
    شوف أنا بعلمك بس لا اتكون بطيء و غبي مثل كل مرّة – نصور
    إنزين خلاص . إن شاء الله .

    كان التمرين يومي ويبدأ في عز الظهر و" أيام الصيف " ، و الصيف ما يرحم لا راس ولا رجول – و أصلا ً أحلام لونها محترق من قبل " كأنها سنديه " ، استوينا مثل السماميج – سمر و ضعاف –
    خفة يد عجيبه عند هالبنت ، و بديهة حاضرة في الصرقة و غير الصرقة ، و سرعة صاروخيه في الهروب من مكان الجريمة – انقطع نفسي و أنا اركض وراها ؛ و بدأ أدائي يتحسن كل يوم عن الثاني " حق الخراب أكيد فالحين " ،
    وصرت أعرض أفكاري و مخططاتي على أحلام و باقي أفراد العصابه ، و نضرب ضربات متنوعه مرة اتكون العصابة كامله ، ومرة و إلى هي المهمات الصعبة أكون أنا و أحلام المخططين و المنفذين و الباجين ينتظرون عند بيت قوم المناعي ؛ هناك عالدكه نتجاسم الغنايم ، وكنا كل يوم و نحن راجعين بالغنايم لازم انمر على دكان الحاج مصطفى ؛ اندش عليه نحشره ، و انعق الأغراض و انفرفر الكراتين ، انسوي له زوبعه في المحل ونشرد – كانت هاي فكرة أحلام على أساس أن الحاج مصطفى بيتعود إننا اندش عليه الظهر و انعق الاغراض وبس ، فيقل تركيزه و انتباهه وينسى سالفة الصرقة ؛ و اندش و معانا الأغراض " الغنايم " عشان عينه تتعود اتشوفنا طالعين من محله شايلين اغراض فما تعطي اشاره حق مخه لما بنصرقه اننا ظاهرين ببضاعه من عنده – قلت لكم هالبنت حراميه بالفطرة –

    جاء اليوم الموعود الصراحه هو الاسبوع الموعود إلي خبلنا فيه الحاج مصطفى – استوينا محترفين من كثر التمارين – حسينا ان دكانه من اسهل الدكاكين ، استوى ما يحس فينا و نحن اندش و نطلع ، و نتحدى منوه بييب اكبر شي ، حتى مرة اتمادينا واحد واقف عند الباب و الباجين برع يستلمون منه الغنايم – و الحاج خبر خير – وحليله يوم اتذكره ألله يرحمه يغمضني ، شو سوينا فيه و شو الخساره الي سببناها له " طبعا لأن هالشي غلط ويمكن كان تفكيرنا في سالفة التحدي أكثر من سالفة أكل الحرام ويمكن لما بدينا ندرس و نتعلم فهمنا أكثر ، أنا قمت أظهر من معاشي شهريا ً 300 درهم أتصدق بها عن أخطاء الطفولة – أدري إن قبل العقل و البلوغ نحن مب محاسبين وكانت عبارة عن شقاوة أطفال ، بس لأني يوم اتذكر هالمواقف اموت من الضحك احس اني كنت اعرف عواقب افعالي بس ما ارتدع - و كان شعور الانتصار الي تقاسمناه انا و احلام الانتصار على الضرب الي حصلناه الانتصار على الحاج مصطفى شعور ما ينوصف استوينا مشهورين ابطال الفريج 0

    أوّل كل سنه دراسيه لازم اتسوي احلام شيئين ؛ الأولي اتيمع كل الي يدرسون و اتقول حق مجموعه منهم لا تاكلون الكاكاو " ... " الي بيعطونكم اياه في المدرسه لانه يعور البطن هاتوه معاكم و انا بعطيكم بداله برتقاله او موزه و حق مجموعه ثانيه اتقول لهم العكس وبعد ما اييبون التغذيه اتقول لهم بشتريها عنكم بربع لان ما عندي الي تبغونه وهالاشياء كلها مال التغذيه إلي كانت الوزارة تصرفها ببلاش لكل طالب / غير المعاش و الخلقان اكيييد محد منكم لحق على شيء - انزين فكرة احلام انها اتقص على الصغاريه و اتجمع الكاكاو و الفواكه حق يوم الخميس و الجمعه يوم الناس تتجمع في الروله و ايجيبون عيالهم اتقوم هي اتطرشنا نحن وكل واحد عنده اربع حبات او خمس و انبيع الوحده بربيه كان الكاكاو يخلص و الفواكه يشترونها الشواب و يتيمع عند احلام مبلغ كبير اتجسمه أمبينا ولها هي النصيب الكبير بحكم إنها العقل المدبر ؛ و الشي الثاني إلي اتسويه اترويني كتبها هذا كتاب الدين و هذا كتاب العربي و هذا كتاب الرياضيات و العلوم و و ، و تفتح كل كتاب تقرا منه عقب اتقول اقرا نصور ؛ فأقرا لها و اتصلح لي – تتخقق عليـّه لأنها دشت المدرسة قبلي بسنة مع إني أكبر منها بخمس اشهور بس تأخرت عن التسجيل لأنه كان فيّـه بوصفار- كانت تفتح الكتب الي فيها الصور اتسوي حوار بين الشخصيات حوار من خيالها أحلى شي يوم اتقلد بو يبر " جبر " المطوع الي في الكتـّاب (( مكان لتحفيظ القرآن و للتعليم قبل إنتشار المدارس )) كان ضرير الله يرحمه بس يقدر ايسيطر على 30 ياهل جالسين جدامه ما ايخلي ولا واحد يتحرك – احلام هي الوحيده الي كانت تقدر تنفذ من عصاه كانت تخدعه بالصوت لانها اتقلد و اتغير صوتها – اتقول أنا أحب مدرستنا مال العربي يوم بكبر بستوي مدرسة مثلها ، و أشرت على صورة حرمه متحجبه في كتاب الدين ...
    و قالت :- أنا بستوي مثل هالحرمه يوم بكبر ما بنتفخ مثل أمي و أمك ،
    بيكون عندي عيال وايد ،
    ما بضربهم ،
    بخليهم يحبون القرايه ،
    ولا بسحي شعرهم مول ... "
    كانت هي أكبر أخواتها و أخوانها ربتهم كلهم ، و كانت تذاكر لهم دروسهم ، و مع كل سنة دراسية كانت الخبلة (( المجنونه )) أحلام تكبر و تعقل و قصص شطانتها تتطور إلى هدوء و وقار


    كان عمر علي أخو أحلام تسع اشهور لما كنت ابغي اشله و هالشي خلا ام احلام اتحرج خوفا على ولدها من انه يطيح من ايديه و(( معاها حق )) و احلام حرجت عليه
    :- كيف اتشل علي و امي مانعه الكل من انه ايشله
    (( يقولون ان علي لما كان عمره ثلاث اشهور طاح من ايد احلام و تم شهرين في المستشفى في العنايه المركزه هذا الي كنا نسمعه ))
    :- عادي تراني اشل اخواني بعد و محد ايقولي شي ولا ايطيحون من ايديه " و أاننا صغار أنا و أحلام صار بينا مثل الضرابه " وكل الصغار يتضاربون و يتصالحون اليوم الثاني )) بس هالمشكله البسيطه مع إني اتصالحت مع أحلام وصلت للكبار
    :- ليش اتقولين جييه حق اعيالي
    :- ليش اعيالج ماعندهم مذهب ولا يستأذنون لما يبغون ايسوون شي
    (( كلام الكبار الي ما كان له داعي و عدم تفكيرهم ان الي تسبب في المشاكل مجرد اطفال ما يعون عواقب الخطأ و ما لهم ذنب في كل ما بيترتب من قطيعه و افتراق بين الاسرتين ))
    كبرنا و انتقلت العائلتين لمناطق مختلفه ؛ الأهل إنشغلوا بنفوسهم و بعيالهم إلي كبروا و طلباتهم إلي زادت و المجتمع تطور مرة وحدة ، و دخلت علينا عادات جديدة و غريبة منها قطع الأرحام و عدم التواصل بين الأهل ؛ و المشاكل الصغيرة صارت تتضخم – ومشاكل الصغار يتناحرون فيها لكبار – و صارت الناس اتدور اسباب عشان ما يروحون يزورون أهلهم – تعبان ، مالي خاطر ، عندي موعد ؟؟ ؛ مب فاضي ، ابغي اشوف الفيلم ، بتابع المسلسل ، توها المباراة بدت ، ماعندي فستان ايديد ، ما عندي افلوس اشتري لهم هدية أعذار واهية حتى صار ولد العم ما يعرف ولد عمه و الخال ما يعرف ولد اخته ؛ زادت الفجوة بإزدياد التطور إلي نحن مب رايمين لا انجاريه ولا نلحقه ولا فاهمين كيف نتخلص من اثاره السلبيه ، كل ٍ في حاله ما يدري الواحد عن اخوه او اخته الي في الحجره الثانيه حي و إلا ميت ، الكل متضايج و الكل أرفان ، و الكل يشكي من ضغوطات الوظيفة ، الكل يبغي الوناسة و يبغي ينسى وينسى شو محد يدري 0

    خذتني المراهقة و الدراسة و بعدها الجامعة و السفر و الزواج و العيال صرت أنا و عيالي كل العايلة " العائلة النووية – زوج و زوجه و طفل و خادمه "
    توصلنا عنهم أخبار خفيفة أخبار المناسبات في الغالب ؛ أحلام سترها الحجاب و عطتها العباة و الشيلة هيبة ؛ خلـّصت ْ الجامعة و استوت مدرسة لغة عربية وبعدين استوت موجهة أولى في مادة اللغة العربية – و اتقاعدت – و صار لها عشر عشر اسنين متزوجه – بس الله ما رزقها اعيال ؛ لا فيها ولا في زوجها العيب ، ما خلت شي ما سوته ، ما خلت مستشفى ، سافرت أكثر عن خمس دول ؛ كل الفحوصات النتيجه تمام ، حمل ماشي ؛ جربت كل أنواع الحمل الصناعي تحمل و اتسقط بعد شهر او شهرين – ألله مب رايد لها – هي تجرب و مسلمه أمرها لله و محتسبه الأجر عن خالقها – تاخذ الأسباب و تتوكل على مسبب الأسباب – قررت إنها تربي من الأيتام و بالفعل خذت لها في البداية طفلة يتيمة ، وربتها وبعدين خذت لها ولد وبنت وربتهم وصارت متفرغه تفرغ كامل حق تربية العيال و الإهتمام في زوجها إلي ما تخلى عنها ورفض الزواج من غيرها و حافظ عليها مثل ماهي محافظه عليه 0

    على كورنيش الشارجه و أنا أسوي رياضه في الليل كانت العوائل من كل الجنسيات منتشرين في كل مكان إلي جالس على الرمل و إلي على الكراسي و إلي توهم يفرشون حصير ، إلي قاعدين يتعشون و إلي يلعبون و إلي يسولفون ، و إلي يهتمون في النظافة ، و إلي موصخين الدنيا ولاب مهتمين – لا ذوق ولا مستحى - ، و إلي ضحكهم واصل لين دبي ، و الشله الي ما عندهم شغل إلا أنهم يتطمشون على الي ساير و الي جاي ، ، يتطنزون في هذا و ايقردنون هاي ، وحده اتسوي رياضه هالبانطلون بيشتكي عليج يوم القيامه ؛ و هالشباب من أي عرس ظاهرين أو هي أمسية شعرية متحركه ماشاء الله لابسين ابشوت ، و بعدهم ابفتره شلة ثانيه فيهم واحد ايشل و كم واحد شكلهم بيرزفون خيبه ها كله حق البنات ، وهذا راعي الـ x5 المخفي نزل الجامه يرمس شلة البنات – يمشي عالراحات ترى الشارع مكتوب باسمه – و البنات شافن الـ x5 ما ادري شو استوي فيهن " هالقد الناس تحب المظاهر " – الله يستر على شبابنا و بناتنا و يهديهم ؛

    أفكار و أحاسيس مختلفه كانت في ذهني و أنا أشوف هالمناظر إلي تمر بي ؛ ليش أمشي في هالمكان ؟ لأن هالمكان يحمل ذكريات جميلة في نفسي ؛ ولأني أحب أعرف حال المجتمع عن قرب ما أحب سالفة قالوا لي و خبروني و ناس شافوا ... ، كنت أفكر ليش ما ايكبرون مساحة المشي على هالكورنيش عيمان " عجمان " مب أحسن عنا ، ليش ما ايسوون مكان للركض و مكان للمشي و مكان للسياكل مكان يمشن فيه الحريم و العوايل و بهالطريقة بيصير هالمكان يجذب أشخاص أكثر و ممكن يتحول لمعلم سياحي و تجاري يدر ذهب على الشارجه على الاقل يأجرون أكشاك بدل سيارات الآيس كريم – بس منو ايفكر ...

    كنت توني مخلص ركض ؛ و تـَوْني بحط المفتاح في قفل باب السيارة ؛ وقفت لي وحده متغشية – لا مب طلابه – أول شي تتطالعني وهي متردده ...

    قالت :- ناصر ... أنت ناصر !؟
    وقفت امجابلنها – معقوله إيبين إن اسمي ناصر – كنت بقول هالكلمة مثل الرد عليها عقب غيرت رأيي
    قلت :- هيه .. نعم ناصر
    قالت بلهجه ساخرة أو عاتبه
    :- السلام عليك
    و عليج السلام مرحبا و سهلا
    :- أشحالك ناصر
    الحمدلله ايسرج الحال
    :- شخبارك
    تمام
    :- أنت ليش ما فيك خير ما تسأل عن أهلك
    (( حسيت إن حد صفعني كف – كف أحتاج له – كف ... هيه كف ... أنت ما فيك خير ما تسأل عن أهلك )) حتى الحرمه حست إن شكلي تغير ؛ و إنها شوشتني بكلامها
    إنتي منوه الشيخه ؟
    :- مب قايلتلك ، بس خليني أشوف وجهك ، و ألله 'ني مشتاقه لشوفتك ، و مشتاقه أسمع أخبارك و سوالفك ...
    (( صوتها هو الشي الوحيد إلي مخلني أوقف ؛ صوتها و نبرته لهجتها و طريقة كلامها مب غريبه هاي ظاهره من وحده من حجر بيتنا و الفضول امصبرني عليها ... ))
    إنزين الشيخه أنا ما أعرفج – و نحن واقفين في مكان عام يعني مب عدله لا في حقج ولا في حقي (( نحن واقفين قريب من أهلها يمكن زوجها و عيالها يعني يتطالعونا ويوم حد من الصغاريه يتحرك اتصد مثل إلي يتأكد إنه ما أبتعد الياهل عنه – و أنا حاااس بنظرات الريال بياكلني من الحمقه ... شكله زوجها ))
    ضحكت وهي اتقول :- أنا ما أتحرش فيك يالشيبه
    قلت :- أدري – أصلا الشكل ما يساعد – وتراني ما أحب المقالب
    ضحكت أكثر وهي اترد :-
    وين شعرك الأسود ،
    و شو هالصلعه
    نص اريال ... ما عرفتني ؟ .. أنا بنت عمك .
    (( يا جماعة هي قالت :- نص اريال " و انا دارت بي الدنيا ، ريلي ما شلتني ،
    قلت و الدموع غالبتني :- أحلام ... أحلام ..
    أنتي أحلام – و ألله محد غيرج يقدر يقول نص اريال
    أحلام أم القمل و الصيبان بنت عمي راشد "

    قالت بصوت باكي :- نصّور صيحتني ...
    ما كنت متوقعه إنك هالقد بتتأثر ...
    ولا كنت أظن إني بصيح لو لقيتك ...
    ناصر كيف حالك ...
    كيف حالكم كلكم عيال عمي و مرت عمي
    و الله إن هاليوم هو أسعد أيام حياتي
    أحس إن كان في صدري هم و إنزاح

    قلت و أنا أقصد أغير الموضوع :- أحلام شفتي شير النارجيل استوى بستانج – وبدون بيدار
    قالت وهي اتصيح :- ناصر أنت للحين تتذكر "
    قلت و انا أمسح الدمعه :- كأنه البارحه ...
    كأنه البارحه ... أنا ما نسيت شي "
    (( اهنه وقف زوجها الي جاء وسلم
    وقال :- ها تأكدتوا إنكم أهل
    ناصر تعال تعشى معانا – و بخبرك من متى أحلام جالسه أتقول هذا الرجال الي يسوي رياضه ساير راد جدامنا هو ناصر ولد عمي سالم – اتقول على الاقل بسأله – وجه مب غريب و دمته جدانا – جلست معاهم ناخذ و نعطي في الكلام – و بعد العشا ساروا الصغاريه الثلاثه يلعبون و خبرتني أحلام كل شي أستوى لها ، وقمنا نتذكر أيام النباعه و نعلق على بعض – وقلت حق زوجها صاحب أطيب قلب لقيته كأني أعرفه من زمان ، ترى أحلام أمانه في رقبتك لا تزعلها ولا تضايجها وقررنا إننا لازم انرجع التواصل بين العائلتين و ننسى إلي صار و نبدأ صفحة جديده حرام تسوء علاقة جيل بسبب جهل و عناد الجيل الي قبله ، و عمر الدم ما صار ماي ، عيال الخال عيال العم ترى أقوى الروابط ؛ رابط الدم "</font>
    التعديل الأخير تم بواسطة خنفروش ; 02-02-15 || الساعة 12:23 AM سبب آخر: تجربة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 3 (0 من الأعضاء و 3 زائر)

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •