~وردة~ ,, صفحة جديدة من كتابــي ,,

**لمّــاح** · 28-11-03 ||, 03:01 AM

لا ادري الى متى سيستطيع كتاب حياتي الخاصه أن يتحمل تلك الصفحات المبعثرة في كل مكان ,,

لفتت إنتباهي صفحة و في وسطها بعض الدوائر المموجة  بسبب الدموع التي كانت تنزل من عيني عند كتابتها و ها انا اقرأها و اخطها لأول مره و اريد ان افصح بما قرأته في كتابي,,

00
العنوان : وردة

كانت وردة جميلة ,, بيضاء و عليها بعض الإحمرار و كان لونها يميل الى الوردي الفاتح الممزوج ببياض الثلج و بياض النور,,

عليها قطرات الندى و تشع بجمالها البرّاق ,,

الوردة هذه تمثل الحب و الرقه و الأمان و كل ماهو جميل في هذه الدنيا ,,

00

في يوم هادئ اصبحت هذه الورده و صبحت على الغصن الذي يرعاها يحميها كالعادة,,

,, ولكن قدر الله وماشاء فعل,,

اتت ريح عاتية كانت تهدد صفو هذه الوردة,, ريح لم تعرف معنى الرحمة والإنسانية,, نعم لم تعرف هذه المعاني لأنها ليست من بني جنسنا ,, الريح ليست مخلوق يحس ,,

 فقطفتها قبل ان اصل اليها ,, قطفتها من غصنها و اخذتها الى مكان بعيد ,, بعيد ,, بعيد ,, بعيد

حاولت بقدر ما استطيع ان امسك بها لكنني لم استطع ,, حاولت بشتى الطرق أن اصل اليها و لم استطع ,,

كل هذا بسبب بعض القوانين ,, و العادات ,, و التقاليد !!

00

حلقّت الوردة و طارت بعــــيدا مسلوبة من غصنها الذي كان يمسك بها بكل قواه ,, مسلوبة بقوى اقوى من قوة ذلك الغصن الصغير ,, بقوة الرياح العاتية ,,


طارت بعيدا ,, و ضاعت في سماء هذا الكون الكبير ,,
 
لم تعد ,, و لن تعود ,, ذهبت بلا رجعة ,,

00

و بقى هذا الغصن وحيدا دون تلك الوردة يندب حضه في كل يوم يصبح فيه لأنه مكسور و الوردة التي كانت تجمّل شكله قد إختفت,,

تمّر الأيام ,, و الأسابيع ,, وستمر الشهور و السنين الى أن يــأتيه الأجل و ينتهي كتاب هذا الغصن و يغلق ولن يفتح مره اخرى

 ,, نعم كتابه ,, كتاب : حياتي الخــاصة

00

قصة واقعيه مررت بها ,, احببت ان افضفض لكم عن ما يجول في خاطري من ضيق في تلك اللحضة ,,

عبر الدنيا لنا مكشوفة ,, قد رأى من كان فيها و سمع ,,
و ارى كل مقيم زائل ,, و ارى كل إتصال منقطع
يصرع الدهر رجالا تارة ,, هكذا من صارع الدهر صرع

آخـــر الــمــواضــيــع

الموضوع: ~وردة~ ,, صفحة جديدة من كتابــي ,,

أدوات الموضوع

عرض

مشاهدة المواضيع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة