<span style='color:Blue'>هذي القصه واقروها براحتكم.........</span>
( الله الله يا المعرس )!!!! ، هتف وليد بتلك العباره وهو يدخل إلى غرفة اخيه
سعيد ، الذي كان يعدّل من وضع الغتره والعقال على رأسه في تلك الساعه المبكره من الصباح ، اقترب وليد اكثر من شقيقه واخذ يعبث بـــ ( طربوش الدشداشه ) ويقول بنبره لا تخلو من الخبث : ماشا الله ماشالله ...ألحينه كل هالكشخه عشان الموظفات اللي في الدوام ...ولا كيف الموضوع؟؟؟ ، التفت اليه سعيد وهو يسحب الطربوشه من بين يديه بحدّه وأجابه : ياخي وانت اشلك؟؟ حق الموظفات ..حق المدير ..حق الفراشين ..انت مالك خص ..عنبوه من صباح الله خير ياي تقرض وتستهبل ..سير جابل النت مالك هذا اللي سهران عليه طول الليل ، أشار وليد إليه باصبعه وقال باسلوب مسرحي مفتعل : هو ذا ك يا اخي ..النت ابركلي من صدعتك ..، واستدار ليغادر وسعيد يخاطبه : لو سجلت في التدريب الصيفي مب كان احسنلك عن هالنت اللي ماخذ كل وقتك ، اجابه وليد قائلا وهو يحاكي اللهجه الشاميه : إيه بلا تدريب صيفي ..بلا بطيخ إمــبسمــر ، ثم اضاف قائلا بجديه : توني امخلص من التدريب العسكري بعد تباني اسير اسجل في التدريب الصيفي ؟؟ ياخي خلني شوي ارتاح ..ورايه ثانويه عامه السنه اليايه ..افف ، قال عبارته تلك وسعيد يهتف : زين عنك ما سجلت في التدريب الصيفي ..صدعتلي راسي على اول يوم لي في الدوام ...قوم وسع لي ابا اظهر ، أفسح وليد الطريق لشقيقه سعيد الذي خرج بعصبيه من الغرفه ليتجه نحو سيارته وهنا ك تذكر بانه نسي المفتاح التفت بعصبيه ليعود ثانيه للداخل إلا انه فوجيء بوجود وليد امامه يلوّح بمفتاح السياره ويقول له بابتسامه عريضه : شقايل بتشغلها بلا السويج ...هاك يوّد ، التقط سعيد المفتاح الذي القاه اليه وليد وفتح السياره وما كاد ان يجلس خلف المقود حتى لاحظ ان مؤشر الوقود يشير الى اقل من ربع الخزّان ، رفع رأسه ليعاتب وليد ، إلا انه فوجيء براس هذا الاخير يطل عليه من باب السياره الايمن وهو يقول بابتسامه عريضه : اسمحلي بوسند ..تراه البارحه كانت الوالده مستعيله ...يوم ظهرت من الخياط وديتها عند اختنا الدلوعه قالت تبا تزورها وغصبتني ادخل وياها مع انها تعرف اني ماارتاح حق نسيبنا ريل الدلوعه فطيم ..عقب مامداني اسير اصب بترول لنها كانت ميهوده وتبا تردّ البيت بسرعه ، اشار اليه سعيد بكفه ليصمت وهو يقول من بين اسنانه بمنتهى العصبيه : مافيه داعي تحكيلي فلم هندي ...قول تعايزت وما صبيت بترول واسكت ولا تتحجج بالوالده ..، واضاف قائلاً : انا حمار لني عطيتك السياره ...، اجابه وليد بسرعه : بس والله حمار طيب ...، نظر اليه سعيد بعصبيه وحاول ان يقول شيئاً لولا أن أضاف وليد وهو يحدق في ساعة يده : ومتاخر بعد ..يالله بويه سير صب بترول والحق دوامك ...ياحلاتك عاده وانت متاخر من اول يوم ...سير الله وياك ، ضم سعيد قبضته وهو يحاول أن ( يطلّع الحرّه ) التي تشتعل بداخله .. وحرّك ناقل السرعات نحو الخلف ...وانطلق بسيارته بعنف لتصدر صوتاً مزعجاً بإطاراتها وهو يغادر المنزل ، في حين كان وليد يطالعه وهو يقول لنفسه : ألحينه هذا العود جيه تصرفاته ..عيل أنا مابنلام يوم بستخف وانحرف ...، وتطلع الى ساعته مجدداً وابتسم وهو كأنه يجامل نفسه على التعليق الذي تفوه به .... وهمس ثانيه لنفسه : مالحقت اقوله ان ساعته ويايه .....
= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
وصل سعيد إلى مكان دوامه في تلك الوزاره الحكوميه المشهوره بكثرة الموظفات فيها واتجه نحو الطابق الذي يحوي المكتب الذي سيعمل فيه ، وبالتحديد اتخذ طريقه إلى مسؤول القسم الذي سيكون المشرف عليه ،ولكنه تفاجأ بالمسؤول يحوم بين مكاتب القسم وهو يحمل كوباً بلاستيكيا يتصاعد منه البخار الساخن ..، فالقى التحيه عليه وهو يحاول أن يخفي نبرة الارتباك من حديثه : صباح الخير إستاذ حمد ..، إرتشف الأستاذ حمد مسؤول القسم رشفة من القهوه التي بين يديه وردّ عليه : صباح النور...جم الساعه الحين عندك ؟ رفع سعيد معصمه ليتطلع للساعه بحركة عفويه إلا انه فوجيء بعدم وجودها وشعر بالدماء تتصاعد إلى وجهه من شدة الاحراج وفي داخله يتمنى ( إيــسنّــع ) وليد لأنه بالتاكيد الذي اخذ الساعه ..ومن بين تلك الاحاسيس المتضاربه بداخله أجاب باحراج : عفواً استاذ حمد..أنا اعتذر لني تاخرت ..آســف، قال له الأستاذ حمد بهدوء لا يخلو من الحزم : بنمشيها لك لنه أول يوم لك في الدوام ..وحاول تكون ملتزم في المستقبل ..تعال الحينه ويايه بعرفك على زملائك في القسم ، سار سعيد إلى جوار الأستاذ حمد وهو يلعن الحظ العاثر الذي وضعه في موقفٍ محرج مع المشرف عليه منذ اليوم الاول وتمنى أن يعود إلى البيت ليتفرغ للتفاهم مع شقيقه وليد ..، كل تلك العصبيه انعكست على تحيته وترحيبه بزملائه وزميلاته في القسم فكانت تحيته روتينيه ومكرره ..يكتفي بهزة من رأسه وبترديد عبارة : ياهلا تشرفت بمعرفتكم ، حتى أن الأستاذ حمد همس له : سعيد خلك طبيعي ..أدري انه أول يوم لك بس لا تتوتر ، اجابه سعيد بنفس الاسلوب الخافت : مب متوتر طال عمرك ..بس شوي يعني متضايج من سالفة تاخيري ، أومأ الاستاذ حمد برأسه متفهما وهو يسير نحو آخر مكتب موجود بالقسم الذي يشرف عليه ، كان من الواضح أن المكتب يحوي موظفات لأن صوت إحداهن كان مسموعاً من الخارج وهي تقول : هيه قصدج هالمتينه اللي كانت عدال العروس.. هذي مب اختها هاي بنت عمها ...بس والله شكلها فشيله ...، كان الاستاذ حمد في هذه اللحظه بجوار باب المكتب المفتوح ..والموظفه التي تتحدث كانت تولي ظهرها للباب ..وهي تحدث زميلتها الثانيه في المكتب و التي كانت ترتدي النقاب،التي لاحظت وجود الاستاذ حمد الذي اشار بسبابته بألا تنبه زميلتها لقدومه ، كانت زميلتها مازالت تولي ظهرها للباب وتتحدث بكل انطلاق : بس فستان العروس كان روعه...شكلها مسوتنه عند هالمصمم المغربي اللي يمدحونه...، هنا نطق الاستاذ حمد بصوته الهاديء الحازم : ماشالله عليه يعرف يصمم الظاهر ، شهقت الموظفه التي كانت تتحدث في حين ضحكت زميلتها المنقبه ضحكة خافته ، وقالت الأولى بمنتهى الحرج : بوخالد ؟؟ ، ابتسم الأستاذ حمد وهو يدخل المكتب ويقول : ماشالله عليج نشيطه يا نجود من الصبح تطرين الاعراس والفساتين ، ابتسمت نجود ابتسامه محرجه ، وزميلتها المنقبه تخاطب الاستاذ حمد قائله : الملفات اللي طلبتها خلصنا منها وثبتانها في الكمبيوتر..، أجابها الاستاذ حمد : يعطيكم العافيه ..أنا بس ياي أعرفكم على زميلكم اليديد سعيد .. ، وأشار الاستاذ حمد نحو الموظفتين وهو يخاطب سعيد ..: خواتك نجود وإيمان ، ابتسم سعيد وهو يقول : ياهلا والله ...، خاطبته إيمان من وراء نقابها قائله : مرحبابك اخويه سعيد ويانا في حين لم تنطق نجود ..كانت تتطلع إليه بملامح تحمل شعور المتفاجئه .. لم يكن سعيد وسيماً للدرجه التي تجعلها تتسمر هكذا..صحيح انه أنيق الملبس وملامحه هادئه ..، لكن هذا ليس السبب المنطقي الذي يجعلها بتلك الحاله ، حتى ان سعيد حينما لاحظ تلك النظره منها ارتبك وحاول ان يكون لبقا معها ورحب بخفوت : هلا اختي نجود..، انتبهت حينها واجابته قائله : هلاهلا ...، لم يستوعب سعيد الموقف وظل شعوره بالارتباك يلازمه والاستاذ حمد الى جواره يقول: الحينه تعرفت على اخوانك في القسم ...والموظفه اللي كانت تسولف نجود تراها محترمه وطيبه بين زملاءها يمكن بس استحت لما فاجأناها ..عشان جيه كانت شوي مرتبكه ، أجابه سعيد قائلاً : والله محد ارتبك غيري يا بو خالد ...واستدرك قائلا ً: سمعتها تزقرك بو خالد ..ولا انا غلطان ؟؟ ، ابتسم الاستاذ حمد وأجابه : لالا مب غلطان ..وأفضل تناديني بو خالد بدل استاذ حمد ، بادله سعيد الابتسامه وهو يتجه معه نحو المكتب الذي سيباشر العمل فيه ...
= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
عند الساعه الثانيه والنصف ..كان سعيد يخرج من مكتبه برفقة زميله الجديد علي الذي تعرف عليه اليوم ، خاطبه علي وهو يمسح نظارته الطبيه بمنديل ورقي : هاه شو انطباعك عن اول يوم في الشغل ؟؟، التفت اليه سعيد وقال : الحمد لله ..صح انه شوي ممل بس الحمد لله ، ضحك علي وهو يرتدي النظاره وقال : ممل...هذا اول يوم لك بو الشباب ...وتقول ممل ..عيل الله كريم يوم من بدايتها جيه ..، اخذا يتبادلان الحديث إلى ان ركب سعيد سيارته وعلي يقول له : ماشاالله ..حلوه الفولفو اللي عندك ..، قال له سعيد : من ذوقك ..عزيزي ...، لوّح له علي بيده وهو يقول : زين نتلاقى باجر انشالله ..في وداعة الله ، ودّع سعيد علي وحرك سيارته ..فجأه لمح الموظفه نجود تقترب منه ، كان من الظاهر ان الكامري البيضاء المتوقفه بجوار سيارته هي سيارتها ، انتبهت اليه وقالت : السلام عليكم ، ردّ عليها السلام ولم يضف شيئاً عندها سألته : عفواً اخوي ...انته اسمك سعيد؟؟ ، أومأ سعيد برأسه إيجاباً وهو يقول : هيه نعم اسمي سعيد...، خير في شي؟؟ ، سألته بسرعه : من متى ؟؟ ، استغرب سعيد لسؤالها وقال : من متى ..؟؟ من يوم يابتني امي ؟؟ ، أحست نجود بسخافة سؤالها وحاولت أن تبرره : اسفه مب قصدي ..بس قلت يمكن إمغير اسمك ...، كان الاستغراب يتزايد لدى سعيد ولكنه فكر بان ( يساير ) نجود واجابها موضحاً: هيه فهمت قصدج..بس هذا اسمي سعيد من اول ..مب اني سميت عمري سعيد عقب ..لو هذا اللي تسألين عنه ..، كانت نجود تتطلع إليه وتحاول ان تستفسر اكثر لكنها كانت محرجه ..، وكذلك سعيد الذي اعتذرمنها وهو يهم بالانصراف قائلا : بسير الحينه اختي ..تامريني بشي ؟؟ ، هزّت رأسها وقالت : لالا.. الله يسلمك، غادر سعيد المكان بسيارته وهو يتساءل عن سر الاستفسارات الغريبه التي تطرحها نجود عليه ..، نجود التي مازالت في سيارتها وفي خلدها يدور سؤال واحد لا تستطيع أن تجد له تفسيراً..، لو أن هذا الزميل الجديد إسمه سعيد ...فمن عساه يكون هـــزّاع؟؟؟ ...
هزاع ؟؟؟ ، نحن لا ندري كذلك من هو هزاع هذا ولا نعرف الرابط مابين سعيد وبينه ، ولا نعرف الفضول الذي يكتنف فكر نجود ويدفعها الى توجيه تلك الاستفسارات الغامضه لسعيد؟؟؟!!!!
صحيح أننا لانعرف حالياً....
(<span style='color:Blue'>بس أوعدكم اننا بنعرف اكثر عن السالفه ...في الفصل الثاني من القصه...ومنكم السموحه</span>)........
<span style='color:Maroon'>ودّي أشوف تعقيباتكم على الفصل الاول.....أوكيه الغاليين ......</span><img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':)'> <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/smile.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':)'>
مواقع النشر (المفضلة)