<font color='#000000'>قصة مأساوية بالتأكيد ليس بطلها خالد فحسب بل بطلها كل مدخن لا يكترث بصحته و صحة زوجته و أبنائه..
المكشلة التي يعاني منها أغلب المدخنين هي العناد فتجد الكثير منهم يعلم علم اليقين الإن التدخين ضار بل قاتل لكنه يعاند نفسه و من حوله و يستمر في هذاالطريق بدعوى أن الأعمار بيد الله و سواء كان مدخن أو غي مدخن فأجله مكتوب؟!
لذلك عادة ما يكون الحوار مع أي مدخن حوار عقيم لا فائدة منه.. تنصحه بالكف عن التدخين فيزداد شراهة و يدخن بدل العلبة علبتين.. و بدل العلبتين ثلاث!
لي قريب حاولت نصحه بالامتناع و أن يرحم نفسه و أهله من هذاالبلاء فأجابني ضاحكا: عندما تخرج إلى الشارع ألا تستنشق الدخان؟ فالدخان الصادر من عوادم السيارات و الشاحانات أشد ضررا من دخان السيجارة!
و آخر يحاول جاهدا أن يقنعني بأن السيجارة غير مضرة بتاتا و أنها مجرد (تنفيخ) في الهوا و إن كانت مضرة فأضراراها لا تتعدى أضرار (الكافيين) الموجود في القهوة...و و و كثير من هذه النوعية المتنعنة!
السؤال هنا كيف بإمكاننا أن نحارب التدخين فقد أثبتت التجارب و الدراسات أن المدخن لا يرتدع حتى مع علمه بأنه يقتل نفسه و الدليل أن جميع علب السجائر صار يكتب عليها تحذير صحي بالبنط العريض <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':('>التدخين قاتل) .. وأيضا مضاعفة أسعار علب السجائر لم تجدي.. و لا العقوبات و الغرامات المفروضة..
الحل الوحيد الذي بدأت تظهر نتائجه هو إحساس المدخن بأنه منبوذ ممن حوله .. عبر منع التدخين في الطائرات و المراكز و جميع الأماكن العامة و تخصيص غرف صغيرة و حقيرة للمدخنين..كي يحس بأنه عندما يدخن فهو أشبه بمجرم يقوم بعمل مشين!!</font>
مواقع النشر (المفضلة)