<font color='#000000'>ما بال عيدك واجما متهدما..قد خلته من فرط وجهك مأتما...
عيد مضى من عمرنا وتصرما.. من يرجع العيد البهيج الباسما..
اني ذكرت ابا الزبير وصحبه ..فبكيت حتى كاد يدركني العمى..
اضجرت من شجو الحزين وعبرتي..فأتيت تسمعني الغداه تلوما..
كف الملام فقد اثرت مدامعي..وملأت قلبي حسره وتألما..
لا تقرعني بالملام على الاولى ..سكبوا الدما كي ما اعيش مكرما..
البائعين نفوسهم لمليكم ..اللهامضى بيعهم وتكرما..
والحاملين الى الوغى ارواحهم..وعلى نحورهم تحدرت الدما..
فوم كأن وجوههم شمس الضحى..طلعت ففر الليل جامحا مظلما..
ان اسدل الليل البهيم ستاره..عكفو على آي الكتاب ترنما..
او اصبح الصبح البهيج فلن ترى..الا الكتائب حاثرا و معمما..
صوت النفير يهزهم هز الندى..ويقودهم نحو المعالي قدما..
الفوا العصاب فبات يسهل عندهم..قرع الكتائب والتلاحم والدما..
ملكوا الفؤاد وما درو يا ويحهم..ان الفؤاد يهيم متيما..
سكنوا شغاف القلب ليس لهم به ...غير الشغاف تفضلا وتكرما..
ان اطرفوا مؤوا النفوس نحسرا.او ما اضرموا ما في القلوب تضرما..
احيوا قلوب الغافلين فاشربت..حب الجهاد فكان حبا مفعما..
يتلذذون ببذلهم ويرونه..حقا اكيدا للإله و مغنما...
لا تنضما قصيده في مدحهم..اعيَ السلاحف ان تطول القمم..
لكن حسبك بغض ما قاموا به ..سطر بحد السيف والق القلم ..

عاد العيد .. بدون " جهاد " .. <img src="http://oasis.bindubai.com/emoticons/sad.gif" border="0" valign="absmiddle" alt=':('></font>