<font color='#000000'>و قامت على طول و راحت غرفتها, لحق وراها خالد و كان متوقع اللي يشوفه, كانت هند يالسه على الارض و حاطة راسها على الشبريه و ايدها مغطيه ويها و اصيح. و يلس عدالها.
خالد: هنودتي حبيبتي دخيلج بس صياح تراج تقطعيلي قلبي و الله.
هند: بتروح و بتخليني.؟؟!
خالد نزل راسه: الا هم اسبوعين, دورة شغل و برجع.
هند: بتنساني؟؟!
ابتسم لها خالد و انترست عيونه دموع: انسا نفسي و لا انساج.
هند: انا بعد عمري, بترياك.
نزلت دموع خالد, و حضن هند من خاطره لان يمكن تكون هاي اخر مرة يشوف حبيبته.
و في نفس اليوم الفليل كان خالد يصيح مثل اليهال في غرفته, دش عليه ابوه و لما شافه جي عوره قلبه على ولده كان حاس انه ساير يسوي شي, تقرب منه و يلس عالشبريه.
بو منصور مسح على راس خالد: يا ولدي قولي شو فيك؟؟! ليش مسافر؟؟!
نش خالد و حاول انه يمسك عمره شوي, و قال حق ابوه كل شي.
خالد و هو يصيح: ابوي ما اوصيك فهند حطوها فعيونكم لا تنسونها, لو تحبوني لا تنسونها, لا تخلونها تحتاج شي, عوضوها عن كل شي, ابويه هاي هند هاي اغلى شي فحياتي, دخيلكم حطوها فعيونكم.
حضنه ابوه بالقو و تم يهديه شوي.
بو محمد: لا يا ولدي لا تقول جي, ان شاالله بترد و ما بيصير شي ان شاالله, و هند بتكون وياك دوم, بس انت استهدي بالله و خل ايمانك بربك قوي و قم صل لك ركعتين قبل لا ترقد.
نش خالد توضى و صلى ركعتين و دعا ربه, و قبل لا يرقد كتب رساله, و رقد.
و الصبح الساعة 7 في المطار.
بو محمد: هاه يا ولدي ما وصيك على نفسك.
خالد: ان شاالله.
منصور: لا تحاتي هند فعيونا بس انت دير بالك على نفسك.
خالد ان شاالله.
و طلع من جيبه ظرف عطاه منصور: لا تفتحه لين يوم ....
منصور: لا يا خالد لا ان شاالله ما بيصير شي و بتردلنا سالم ان شاالله.
خالد: ان شاالله بس انت خلها عندك.
منصور: ان شاالله.
و سار خالد.
منصور كان دوم يتصل بخالد, و يطمن اهله عليه, و كان يطلع الاعذار حق هند, بس بعد كانت حاسه بشي.
و يوم الاثنين الساعة 4 الفجر رن موبايل منصور.
منصور: الو.
الممرضة:hello mr. munsoor??! ( الو استاذ منصور؟؟!)
منصور: yes i’m munsoor. ( هيه انا منصور)
الممرضة: i’m talking from the hospital … ( انا اتكلم من المستشفى)
منصور قاطعها: yes what happen to khalid??! ( شو صار فخالد؟؟!)
الممرضة:i’m sorry mr. munsoor, mr. khalid is …. ( انا اسفه استاذ منصور بس استاذ خالد ...)
انصدم منصور و طاحت السماعة من ايده ما قدر يستوعب ما قدر يفهم معقوله, لا مب معقوله, لا شو يصير, تم يصيح كيف؟؟! شو صار؟؟! لا لا مب معقول؟؟!
و عقب ساعة سمع الاذان استغفر ربه و قام يصلى و تم يدعي ربه على اعز ربعه اللي حس انه خلاص.
و عقب فتره هدا شوي و سلم امره لربه لان هذا قضاء و قدر, اذكر منصور وصيه خالد و رسالته قام بصعوبه و فتح الظرف و قرا الرساله و تم يصيح, ليش ليش هذا كله كان جدامه مستقبله كامل شغل و حرمه تحبه و يحبها و كل شي و في لحطه هو اللي راح, و تم يفكر كيف يخبر هند, كيف بتستوعب الموضوع.
عقب المغرب راح بيت عمته عند هند.
هند: هاه منصور شخبار خالد؟؟!
منصور نزل راسه و كان يبين عليه ان كان يصيح.
خافت هند: منصور تكلم, شي صار فخالد, قول.
منصور: اول شي هدي اعصابج و اعرفي ان كل شي قدر و ان كل شي مكتوب هني و لا هناك كل قدر و لازم يصير.
هند: منصور تكلم ارجوك. و بدت اصيح.
منصور ما قدر يكمل عطاها الرسالة عشان تفهم كل شي لانه ما قدر يقوللها صعب وااااااااايد صعب.
فتحت هند الرسالة بخوف و يلست تقراها و تصيح زيادة و فهمت كل شي.
هند: لا لا جذب جذب, لا مب معقول, خالد بيي, خالد بيي هو قالي بيي, لا انت تجذب علي, خالد قالي بيي, خالد ما يجذب علي.
و راحت ركض غرفتها و قفلت عليها الباب, و منصور ما عرف شو يسوي ما كان متوقع ردة فعلها تكون جي, و طلع.
هند تمت حابسه عمرها في غرفتها يومين لا تاكل و لا تشرب, و اهلها يحاولون فيها بس مب طايعه, و الاهل بعدهم ما عرفو عن خالد شي, و منصور مب قادر يتكلم.
و في نص الليل و الكل راقد في غرفتها تمت تصيح بصمت, تصيح على غاليها, على حلم حياتها و عمرها, استغفرت ربها و قامت توضت و صلت ركعتين و دعت ربها, عقب قامت فتحت كبتها و شلت الرساله و قبل لا تفتحها غمضت عيونها اذكرت كل ايامها و يا خالد و كل اللي كان يقوله و حلمهم, ذكرياتهم مع بعض من يوم هم صغار, لين ما كبرو, اذكرت كل لحظة كان يدافع عنها, ما كان يرضى عليها, يتحدى العالم كله عشانها, و ايام اللعب, و يوم كان يطلعها من البيت دون ما يدرون اهلها و يوديها وين ما تبا, يوم كان يتحجج انه يباها تفهمه شي بس عشان ييلس معاها, كل لحظة كل دقيقه كانت وياه, كل مرة كان يقوللها احبج, ابتسمت بمرارة وسط دموعها اللي كانت تحرق خدودها, عقب فتحت الرساله و يلست تقراها من اول و يديد و حظنتها بالقو و يلست اصيح و تقول: وينك يا خالد؟؟! ليش خليتني؟؟! انت وعدتني تكون معاي على طول؟؟! ليش رحت ؟؟! ليش؟؟!
و تمت يالسه على الارض اصيح.
هذا اللي كان مكتوب في الرساله:
وصاتي لك من بعدي تموت فيها علشاني
ابيها تعيش و تحيا بك و اظل بالذاكرة مفقود
وصاتي لك تنسيها ملامح وجهي و تنساني
و تعزفها قصيدة حب على عكس اللي عزفته بعود
وصاتي لك تبعدها عن أشعاري و قيفاني
تراها مغرمة بالحيل و يشهد لي عدد الردود
وصاتي لك تسايرها ترى فيها من أحزاني
طلبتك لا يضيق بالك طلبتك و الطلب مردود
وصاتي لك تناديها حياتي .. عمري .. ازماني
انا عودتها دايم ادلعها و انا موجود
وصاتي لك تعاملها بطيبه قلب و احساني
تراها تذرف الدمعة و دمعتها بليا حدود
وصاتي لك تحفظها سور و ايات قراني
و تخبرها عن الميت رحل و لا يمكن بيعود
وصاتي لك ترسمها على قبري و أكفاني
ابيها لوحة تبقى على طول الزمن محدود
وصاتي لك تمازحها و تشوف الضحكة بأسناني
سعيتك ياضحك هالكون طلبتك لا تصير جلمود
وصاتي لك تقويها من دلالي و فنجالي
وصاتي لك تركبها على خيلي و على حصاني
و ربي فارسة من القلب شهادة ماهي لشهود
وصاتي لك تسفرها بلاد الشام و لبناني
و تنسيها ندم غلطة انا فيها ترا المقصود
وصاتي لك تكرها في تاريخي و عنواني
أبيها تلعن اللحظة و تلعن كل فرح موعود
وصاتي لك تكلمها عن المجني و عن الجاني
و تخليني انا الظالم و انا من حرق الاخدود
وصاتي لك تحلفها تتوب تحبني ثاني
ترى يكفيها ما عانت و يكفي حيلها مهدود
وصاتي لك تنسيها وصية قالها لساني
انا اخبرك رجل موقف و انت قدها و قدود
صديقي ما لقيت غيرك يعرف و شلون تنساني
امانة ضمها بقلبك ترى خالد ... رحل ما يعود</font>
مواقع النشر (المفضلة)