<font color='#000000'>لحظات حميمة بين اهل الجاني والمجني عليه ونوبات من البكاء العارم بعد نجاة القاتل من حد السيف. ليست في ساحات القصاص كما تعودناها دائماً لكن هذه المرة الوضع يختلف والمكان يختلف فالتنازل مقابل مشروع خيري لبناء مسجد باسم (القتيل) والمتبرع فاعل خير يقدم مليوناً ومائة وعشرين الفاً يرفض ذكر اسمه والافصاح عن هويته مقابل احتساب الاجر عند الله سبحانه وتعالى في هذا الشهر الكريم اما المكان فكما قلنا ليس في ساحة القصاص وانما في صالة التحرير بجريدة "الرياض".
انها قصة انسانية ابطالها من ابناء هذا المجتمع الذين يمثلون جسداً واحداً وان اختلفوا وان اغواهم الشيطان.
ففي الثامن من شهر رمضان حضر لمقر جريدة "الرياض" المواطن هصام بن علي بن بهيص مناشداً اهل الخير عبر "الرياض" لمساعدته في انقاذ حياة ابنه من حد السيف وتوفير مبلغ مليون ريال تدفع لبناء مشروع خيري باسم القتيل.
وبعد نشر معاناته وفي الرابع عشر من شهر رمضان وبينما كانت مآذن المساجد تعلو بصلاة التراويح اعلن احد فاعلي الخير في اتصال ل"الرياض" عن تبرعه بالمليون لانقاذ حياة الشاب من حد السيف وقامت "الرياض" بالاتصال بوالد القاتل وابلاغه الخبر الذي بث السعادة في قلوب جميع اهل المنزل والدة (القاتل) التي اخذت ترفع يديها بالدعاء لكل من ساهم في انقاذ رقبة ابنها من حد السيف.
كما قامت "الرياض" بالاتصال بأهل المجني عليه وحضر لمقر الجريدة شقيق المجني عليه وابنه والتقى جميع الاطراف وشهدت "الرياض" لحظات العناق بين اهل الجاني والمجني عليه ونوبات من البكاء بين الطرفين..
حيث قام الاستاذ سليمان العصيمي مدير التحرير بتسليم الشيك لوالد (القاتل) وعندما علم فاعل الخير ان هناك مبلغاً اضافياً مقداره (120) الف ريال تمثل ارثاً لابناء القتيل تبرع بها ايضاً ابتغاء الاجر والثواب.
والد القاتل المواطن هصام بن علي بن بعهيص قال ل"الرياض" ان هذا العمل ليس بمستغرب على اهل الخير في هذه البلاد كما شكر اهل المجني عليه سائلاً الله ان يتغمد القتيل بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته وان يجعل ماقام به شقيق (القتيل) من عفو عن القاتل في موازين حسناتهم ويجزي فاعل الخير عنا خير الجزاء
=============================
منقول
من جريده الرياض السعوديه
العدد رقم (12929) ليوم الجمعه
تاريخ 19\9\1424هـ
============================</font>
مواقع النشر (المفضلة)